بنوته كيوت
*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
- إنضم
- 6 أكتوبر 2005
- المشاركات
- 6,164
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
--------------------------------------------------------------------------------
الجـــــــــــــــــزء 47
بعد فترة دخلت امها المطبخ لقت ندى جالسه لحالها وشوق قد طلعت ... شافتها سرحااااااااااااااانه وابتسمت
ام فهد : ندى ....
ندى رفعت عينها بانتباااااه : همممم هلا يمه ..سمي
ام فهد : احمد ولد خالتك جا ؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى استغررربت ... لا يكون هو اللي بالمجلس : ......احمد ؟؟؟؟
ام فهد : ايه ... اخوك قالي ان احمد بيجي يتغدا عنده ..
ندى صارت تتلعثم لسبب غير واضح بالنسبة لها : م... مدري .... انا مادريت انه احمد ... ماقالي فهد منهو !!؟... بس اظنه قال انه اثنين مو واحد ..
ام فهد : زين قلتي لي .. على بالي احمد بس .. ( ابتسمت ) ... الله يتمم هالنصيب والله هالولد مدري وش اقول عنه ...
وابتسمت لبنتها بحنان وطلعت ... اما ندى نكست راسها مرة ثانية ... وكلام نجلاء لها آخر مرة يرجع لها بالحرف الواحد مثل شريط مسجل ..!!
انا ما اقدر آخذ واحد خذاني لمجرد مشاعر شفقة واحساس بالذنب ... حتى اني ما شفت منه شي واحد يثبت لي .. أو عالاقل يطمني انه........ انه ...........انه........... يحبني !!
بعد الغدا .. والضحك اللي ضحكه احمد مع فهد وطلال والتعليقات بينهم .. قدر يتناسى ولو شوي الضياع اللي كان عايشه .. والتوتر وعقدة الذنب اللي ملاحقته ..
بس تفكيره بالتراجع وفكرة فسخ الخطوبة لازالت تلح داخله ..ما يدري يمكن لأنه بدا يعتقد انه ماله حق يقدم على هالخطوة مب بعد كل اللي صار، يمكن تسمونه جُبن منه !..بس هو شاف من ندى اشياء خلته يتيقن وش بتكون حقيقة الرد ..!!..وخوفه من كلمة " لا "..خلته يفكر بجدية انه هو اللي ينسحب ولا ينجرح من انسانة على وشك انه ترفض ...
هالفكرة خلال دقاااااااايق وجيزة تملكت كل عقله .. ومرة وحدة ولأنه خايف من نوايا ندى .. وعارف قصدها من تأخرها عليه .. قرر اول ما يرجع البيت يكلم الوالدة تفسخ الخطبة ... ويكتب نهاية حبه مع ندى اللي للأسف اكتشفه متأخر .. ومتأخر جدا .. بتنكتب النهاية بكل حزن وكآبة .. بحبر بااااالغ السواد .
فهد كان طالع عنهم يجيب الشاهي ... واحمد جالس وحااال وجهه وملامحه الكئيبة تحكي عن افكاره ..
طلااال لاااحظ وجه رفيقه .. واستغرب الضحكة اللي كان عليه قبل دقايق انقلبت واختفت وجا مكانها حزن غريب ...
خاااف طلال لا يكووون يفكر باللي قاله صدق ؟!!!
طلال : احمد !..
احمد بملل : هلا..
حاول طلال يحمسه : اقول شرايك تروح لخالتك وتستعجلها بالرد !!
رد بضيق : من صدقك انت اروح لها واقولها خلصونا وردوا ... وش بتقول عني مطفوووووق !!
طلال : هههههههههههه خل بنت خالتك تحس انك بديت تمل .. وانت ما شالله مو غريب عنها تعرفك وتعرفها ماله داعي كل هالوقت .
احمد وهو يبتسم بحزن : يعني ماتدري ... حركة مقصودة منها هالتأخير... فاهمها انا ..
طلال : وش قصدك ؟؟
احمد : يعني ما فهمت ... ندى بس تبي توترلي اعصابي ... لكن تدري ...انا اللي بقطع هالتوتر بنفسي وبوفر عليها كل التعب ... انا اللي بفسخ هالخطبة وأوفر عليها وعلى نفسي..
وقام واقف بدخلة فهد وهو شايل صينية الشاهي ..
فهد : على وييييين ناوي ؟؟.. اقول انثبر وانطق مكانك ..
احمد : ههههه تذكرت شغله لازم اسويها
فهد : علينا !!... هههههههه اشرب لك لو بياله وبعدها رح للي تبيه ..
احمد : لالا ... ههههه ضروري يا فهد والله ..
فهد حط الصينية عالطاولة وقرب من ولد خالته وهو يتأمل بوجهه : شفيك حمود .. تعبان ؟؟
احمد : تقدر تقول .. يالله سلااااام
طلع من المجلس بسرعة ..خلا طلال يناديه ويلحق وراه
طلال : تععااااااال يالأخو ... ناسي اني جاي وياك ...
فهد : ههههههههههههههههه لا تخاف ماني ماكلك .. ما أعض تراني .. اجلس وبوصلك للي تبيه
طلال وهو طالع التفت وراه : ههههههههههههههههه تسلم ..
وطلع ورا احمد ... : حموووووود !!
قبل هالوقت بشوي .. كانت ندى طالعه برا والدنيا داااخل البيت ضاقت عليها... ماتدري كيف تفكر ما تدري وش القرار اللي لازم تاخذه ... جالسه عالعتبة برا بشكل يسلب العقل .. تكسر الخاطر بهالحال ونظراتها تحكي عن الضياع اللي هي فيه .. وكأنها طفله تنتظر احد يمر عليها ياخذها من عالمها الحزين... وجهها على يدينها وعيونها هيمانه بأنواع الضياع والحيره ... يا ترا هي غلطانه يوم هي شايله على احمد هالكثر .. هي غلطانه يوم انها تستخدم معه نفس الاسلوب اللي استخدمه معها ..
ذنبي ولا ذنبه ؟؟؟؟؟؟؟..
اعترف لا زال ساكن وسط قلبي وروحي لازالت متعلقه بروحه ..بس....... أنا أبيه ... لكن اللي صار لي معه مو شوي !!!!!!
وصلها صوت من اعماق اعمااااااااااااااقها يكلمها ويخاطب عقلها اللي كان رافض الفكرة.. عكس قلبها .. حاولت تفهم نفسها وتفتح ذهنها لأشياء ما تبي تفكر فيها.. صحيح انا كنت احب احمد .. وانتظر منه يبادلني نفس الشعور.. ويوم اكتشفت ان كل اوهااامي سراب بسراب وان كل اللي كنت افكر فيه ومصدقته بخيالاتي.. ماكان حقيقة بالواقع وقتها عصبت وكرهت الحب .. وقتها ما كان ممكن يصير شي حتى لو صار اللي ابيه.. لكن الحين كل مناي تحقق .. وش كنت انتظر منه هااا !!؟؟... ها يا ندى ردي وش كنتي تنتظرين منه وقتها وهو ماكان قادر على الزواج... بس الحين.. انفتحت الابواب قدامك وكل احلامك الحين انفرشت الارض قدامها حتى تتحقق.. ليش ما تصدقين مقولة ان كل شي بوقته حلو... لا تخلين غرورك يتعسك ويمنعك .. احمد انسان رائع وراقي بكل شي والمفروض تفتخرين فيه انه يبيك مثل كأنثى سامية تكونين له.. بكل حب عذري ولو كان متأخر... فرصتك وفرصة حلمك لا تضيعينهم ..!!
نكست راسها وشعرها كله انسدل وطاااح على وجهها .... رفعته بقووة وهي مرتاااااعه وهي تسمع صووووت احد !!..
- حموووووود !!
الصوت جاي من جهة مجلس الرجال ... بس من خوفها قامت بسرعه وركضت داخل .. على انه ما يقدر يشوفها ... بس خووووف مفاجئ ورجفة هزتها وهي تسمع هالصوت !.. الغريب !!...
ماعرفته ... بس طبعا عرفت من يكون هالـ" حمووود" ... احمد ومن غيره ...
بفضول راحت للنافذة اللي تطل على هذيك الجهة ... وبحذر سحبت الستار شووووي و ظهرت نص وجهها وعيونها .. وقدرت انها تناظر .. وتشوف هوية اللي واقف هناك ... قريب من باب الشارع ..!!!
ارتجفت بخوف رجفة هزت كل أجزائها وهي تترك الستارة من يدها ، وتلفتت حولها من غير تصديييييييق مثل الشخص المجنون!!... حقيقي اللي شافته ؟... صدق اللي شافته ؟.. ولا خوفها هيأ لها ؟؟؟.....حست انها بتموووووت ودارت فيها الأرض عشرين مرة .. خلاها تفقد توازنها من الصدمة وحطت يدها عالجدار حتى يساندها عالوقوف ..
نفسهــا واصل للمريــخ!!.. يا ناس قولوا لي انه شبيه له مو هو..!!.... مستحيل يكون هذا حظي !... كذبوا عيوني بس لا تقولون انه حقيقة ..!
بعد ثواني ... مسكت طرف الستارة من جديد وبعدتها شوي تشوف.. وتأكدت انها ماكانت تحلـم.....
طلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...طلااااال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟..... وش جاااااابك !!!!!
صدرها صار يرتفع وينخفض وهي تناظر بكل رعب الدنيا... كان حالهم غريب .. احمد وطلال .. فعلا كانوا غريبين بهاللحظة اللي تشوفهم فيها .. واقفين متقابلين بجوو كله جدية ...لفت انتباهها احمد !.كان منزل راسه وجمود وتجهـم كبير ومخيف على وجهه وهو يسمع لكلام طلال ..وااااضح بينهم كلام مهم ...
مسكت قلبها بخوووف فضيــع وألف فكرة وفكرة تكونت براسها !.. وش ممكن قاعد يقوله .. وش قاعدين يتكلمون عنه ويخلي احمد بهالشكل الجاااامد والألم اللي بوجهه !!!..؟..... أرجوك طلال مو عني !!.... مو عني !!!
رفع طلال يده وربتها على كتف احمد ، واحمد لازال وجهه مثل ماهو .. أما ندى قلبها يدق ويدق ويدق من خوفها الرهيييب.. حست ان الدنيا بعد ما رجعت تبتسم لها مرة ثانية مع احمد.. الحين رح تنكرها .... كيف هالصدفة ؟؟.... شلون تجيب هالانسان من بد كل العالم لبيتنا !
لاحظت ندى حالة احمد التعبانة ... وأزرار ثوبه العلوية مفتوحة بشكل مبهذل !!.... غريب مو من عادة احمد يكون بهالشكل !!... ياما حب الاناقة !!....
كانت أمنيتها الوحيدة هاللحظة تطلع وتسمع وش قاعدين يقولون ... شدها الاهتمــام بعيون طلال والجدية الواضحة ما بينهم ... واحمد .. الغريب اليوم..!
من غير شعووور رق قلبها له ، منظر احمد بهالشكل كان جديد عليها ..وبكل صدق كانت المرة الأولى تشوفه بهالحالة ..!!
وهي تراقب كان جزء من وجهها يطلع من خلف الستارة ..وبشكل عفوي التفت احمد لجهتها وهو يسمع باهتمام وألم كلام رفيقه طلال ... بسرعه وبخوف تركت الستارة المخملية من يدها وهي ترتجف ، يوم طاحت عينه عليها ..!
احمد ابتسم بضعف حيله..يوم شاف الحركة الواضحة خلف الستار وقلبه يقوله انها ندى ومن غيرها ممكن تراقبه... وطلال وهو مندمج بالكلام لاحظ الابتسامة
طلال : ليش تبتسم ؟.. قلت شي يضحك ؟؟
احمد : وتقول حاول مرة ومرتين ؟... خلاص يا طلال الرفض مبين بكل تصرفاتها ... انا رايح للبيت الحين انهي كل شي ... غلطت اصلا يوم فكرت انها بتنسى كل شي سويته والجرح اللي سببته لها من غير قصد ... مع السلامة ..
طلال : تعال..تعـ..........
طلع احمد من غير لا يسمع له .. مدام هذي رغبة ندى .. اوكي بيسوي اللي يريحها ولو كان فيه ألم له..!
ندى بدت تتحرك بالصالة وهي تفرك يدينها ، افكارها حيّرتها ومنظر احمد قبل شوي خلاها تخاف .. لا يمكن طلال يسويها ويقوله عن البنت اللي تعرف عليها.. معقوله احمد كان بهالذكاء وفهم انه انا.. او طلال اللي خوفتني نظراته لي عند باب بيت خالتي ذاك اليوم عرفني بطريقة ما...
بعد ماكانت مصممه على قرارها انها لا يمكن تتراجع وتخلف بالوعد اللي قطعته بينها وبين نفسها ، الوعد اللي يقول ان احمد خارج نطاق حياتها ..هذا هو يرجع لها ثاني مرة .. يرجع بكل سهولة من غير لا تقدر تمنعه .. بمجرد انها عرفت انه متقدم لها ما تدري وش تسوي ، ضعفهــا مكبلها ومقيدها .. والناس كلها تحبه وتمدحه ، كيف ما يأثر عليها هالشي .. وهي اللي تحبــه أكثر منهم كلهــم !
واللي زادها حيرة هيئة احمد قبل شوي .. وكأن حالته مثل حالتها .. كأنه ضايع ما يدري وش يسوي ، مثل حالها بالضبط ..
ما حست ندى انها بدت تتعلق فيه من جديد .. وأحلامها القديمة ترجع تصحى لعالمها من ثاني .. بس..... معقول احمد مصمم إنه ينفذ اللي ناوي عليه .. بعد ماشاف كل هالغضب والزعل مني ، مصمم ياخذني بعد هذا كله !
الجـــــــــــــــــزء 47
بعد فترة دخلت امها المطبخ لقت ندى جالسه لحالها وشوق قد طلعت ... شافتها سرحااااااااااااااانه وابتسمت
ام فهد : ندى ....
ندى رفعت عينها بانتباااااه : همممم هلا يمه ..سمي
ام فهد : احمد ولد خالتك جا ؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى استغررربت ... لا يكون هو اللي بالمجلس : ......احمد ؟؟؟؟
ام فهد : ايه ... اخوك قالي ان احمد بيجي يتغدا عنده ..
ندى صارت تتلعثم لسبب غير واضح بالنسبة لها : م... مدري .... انا مادريت انه احمد ... ماقالي فهد منهو !!؟... بس اظنه قال انه اثنين مو واحد ..
ام فهد : زين قلتي لي .. على بالي احمد بس .. ( ابتسمت ) ... الله يتمم هالنصيب والله هالولد مدري وش اقول عنه ...
وابتسمت لبنتها بحنان وطلعت ... اما ندى نكست راسها مرة ثانية ... وكلام نجلاء لها آخر مرة يرجع لها بالحرف الواحد مثل شريط مسجل ..!!
انا ما اقدر آخذ واحد خذاني لمجرد مشاعر شفقة واحساس بالذنب ... حتى اني ما شفت منه شي واحد يثبت لي .. أو عالاقل يطمني انه........ انه ...........انه........... يحبني !!
بعد الغدا .. والضحك اللي ضحكه احمد مع فهد وطلال والتعليقات بينهم .. قدر يتناسى ولو شوي الضياع اللي كان عايشه .. والتوتر وعقدة الذنب اللي ملاحقته ..
بس تفكيره بالتراجع وفكرة فسخ الخطوبة لازالت تلح داخله ..ما يدري يمكن لأنه بدا يعتقد انه ماله حق يقدم على هالخطوة مب بعد كل اللي صار، يمكن تسمونه جُبن منه !..بس هو شاف من ندى اشياء خلته يتيقن وش بتكون حقيقة الرد ..!!..وخوفه من كلمة " لا "..خلته يفكر بجدية انه هو اللي ينسحب ولا ينجرح من انسانة على وشك انه ترفض ...
هالفكرة خلال دقاااااااايق وجيزة تملكت كل عقله .. ومرة وحدة ولأنه خايف من نوايا ندى .. وعارف قصدها من تأخرها عليه .. قرر اول ما يرجع البيت يكلم الوالدة تفسخ الخطبة ... ويكتب نهاية حبه مع ندى اللي للأسف اكتشفه متأخر .. ومتأخر جدا .. بتنكتب النهاية بكل حزن وكآبة .. بحبر بااااالغ السواد .
فهد كان طالع عنهم يجيب الشاهي ... واحمد جالس وحااال وجهه وملامحه الكئيبة تحكي عن افكاره ..
طلااال لاااحظ وجه رفيقه .. واستغرب الضحكة اللي كان عليه قبل دقايق انقلبت واختفت وجا مكانها حزن غريب ...
خاااف طلال لا يكووون يفكر باللي قاله صدق ؟!!!
طلال : احمد !..
احمد بملل : هلا..
حاول طلال يحمسه : اقول شرايك تروح لخالتك وتستعجلها بالرد !!
رد بضيق : من صدقك انت اروح لها واقولها خلصونا وردوا ... وش بتقول عني مطفوووووق !!
طلال : هههههههههههه خل بنت خالتك تحس انك بديت تمل .. وانت ما شالله مو غريب عنها تعرفك وتعرفها ماله داعي كل هالوقت .
احمد وهو يبتسم بحزن : يعني ماتدري ... حركة مقصودة منها هالتأخير... فاهمها انا ..
طلال : وش قصدك ؟؟
احمد : يعني ما فهمت ... ندى بس تبي توترلي اعصابي ... لكن تدري ...انا اللي بقطع هالتوتر بنفسي وبوفر عليها كل التعب ... انا اللي بفسخ هالخطبة وأوفر عليها وعلى نفسي..
وقام واقف بدخلة فهد وهو شايل صينية الشاهي ..
فهد : على وييييين ناوي ؟؟.. اقول انثبر وانطق مكانك ..
احمد : ههههه تذكرت شغله لازم اسويها
فهد : علينا !!... هههههههه اشرب لك لو بياله وبعدها رح للي تبيه ..
احمد : لالا ... ههههه ضروري يا فهد والله ..
فهد حط الصينية عالطاولة وقرب من ولد خالته وهو يتأمل بوجهه : شفيك حمود .. تعبان ؟؟
احمد : تقدر تقول .. يالله سلااااام
طلع من المجلس بسرعة ..خلا طلال يناديه ويلحق وراه
طلال : تععااااااال يالأخو ... ناسي اني جاي وياك ...
فهد : ههههههههههههههههه لا تخاف ماني ماكلك .. ما أعض تراني .. اجلس وبوصلك للي تبيه
طلال وهو طالع التفت وراه : ههههههههههههههههه تسلم ..
وطلع ورا احمد ... : حموووووود !!
قبل هالوقت بشوي .. كانت ندى طالعه برا والدنيا داااخل البيت ضاقت عليها... ماتدري كيف تفكر ما تدري وش القرار اللي لازم تاخذه ... جالسه عالعتبة برا بشكل يسلب العقل .. تكسر الخاطر بهالحال ونظراتها تحكي عن الضياع اللي هي فيه .. وكأنها طفله تنتظر احد يمر عليها ياخذها من عالمها الحزين... وجهها على يدينها وعيونها هيمانه بأنواع الضياع والحيره ... يا ترا هي غلطانه يوم هي شايله على احمد هالكثر .. هي غلطانه يوم انها تستخدم معه نفس الاسلوب اللي استخدمه معها ..
ذنبي ولا ذنبه ؟؟؟؟؟؟؟..
اعترف لا زال ساكن وسط قلبي وروحي لازالت متعلقه بروحه ..بس....... أنا أبيه ... لكن اللي صار لي معه مو شوي !!!!!!
وصلها صوت من اعماق اعمااااااااااااااقها يكلمها ويخاطب عقلها اللي كان رافض الفكرة.. عكس قلبها .. حاولت تفهم نفسها وتفتح ذهنها لأشياء ما تبي تفكر فيها.. صحيح انا كنت احب احمد .. وانتظر منه يبادلني نفس الشعور.. ويوم اكتشفت ان كل اوهااامي سراب بسراب وان كل اللي كنت افكر فيه ومصدقته بخيالاتي.. ماكان حقيقة بالواقع وقتها عصبت وكرهت الحب .. وقتها ما كان ممكن يصير شي حتى لو صار اللي ابيه.. لكن الحين كل مناي تحقق .. وش كنت انتظر منه هااا !!؟؟... ها يا ندى ردي وش كنتي تنتظرين منه وقتها وهو ماكان قادر على الزواج... بس الحين.. انفتحت الابواب قدامك وكل احلامك الحين انفرشت الارض قدامها حتى تتحقق.. ليش ما تصدقين مقولة ان كل شي بوقته حلو... لا تخلين غرورك يتعسك ويمنعك .. احمد انسان رائع وراقي بكل شي والمفروض تفتخرين فيه انه يبيك مثل كأنثى سامية تكونين له.. بكل حب عذري ولو كان متأخر... فرصتك وفرصة حلمك لا تضيعينهم ..!!
نكست راسها وشعرها كله انسدل وطاااح على وجهها .... رفعته بقووة وهي مرتاااااعه وهي تسمع صووووت احد !!..
- حموووووود !!
الصوت جاي من جهة مجلس الرجال ... بس من خوفها قامت بسرعه وركضت داخل .. على انه ما يقدر يشوفها ... بس خووووف مفاجئ ورجفة هزتها وهي تسمع هالصوت !.. الغريب !!...
ماعرفته ... بس طبعا عرفت من يكون هالـ" حمووود" ... احمد ومن غيره ...
بفضول راحت للنافذة اللي تطل على هذيك الجهة ... وبحذر سحبت الستار شووووي و ظهرت نص وجهها وعيونها .. وقدرت انها تناظر .. وتشوف هوية اللي واقف هناك ... قريب من باب الشارع ..!!!
ارتجفت بخوف رجفة هزت كل أجزائها وهي تترك الستارة من يدها ، وتلفتت حولها من غير تصديييييييق مثل الشخص المجنون!!... حقيقي اللي شافته ؟... صدق اللي شافته ؟.. ولا خوفها هيأ لها ؟؟؟.....حست انها بتموووووت ودارت فيها الأرض عشرين مرة .. خلاها تفقد توازنها من الصدمة وحطت يدها عالجدار حتى يساندها عالوقوف ..
نفسهــا واصل للمريــخ!!.. يا ناس قولوا لي انه شبيه له مو هو..!!.... مستحيل يكون هذا حظي !... كذبوا عيوني بس لا تقولون انه حقيقة ..!
بعد ثواني ... مسكت طرف الستارة من جديد وبعدتها شوي تشوف.. وتأكدت انها ماكانت تحلـم.....
طلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...طلااااال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟..... وش جاااااابك !!!!!
صدرها صار يرتفع وينخفض وهي تناظر بكل رعب الدنيا... كان حالهم غريب .. احمد وطلال .. فعلا كانوا غريبين بهاللحظة اللي تشوفهم فيها .. واقفين متقابلين بجوو كله جدية ...لفت انتباهها احمد !.كان منزل راسه وجمود وتجهـم كبير ومخيف على وجهه وهو يسمع لكلام طلال ..وااااضح بينهم كلام مهم ...
مسكت قلبها بخوووف فضيــع وألف فكرة وفكرة تكونت براسها !.. وش ممكن قاعد يقوله .. وش قاعدين يتكلمون عنه ويخلي احمد بهالشكل الجاااامد والألم اللي بوجهه !!!..؟..... أرجوك طلال مو عني !!.... مو عني !!!
رفع طلال يده وربتها على كتف احمد ، واحمد لازال وجهه مثل ماهو .. أما ندى قلبها يدق ويدق ويدق من خوفها الرهيييب.. حست ان الدنيا بعد ما رجعت تبتسم لها مرة ثانية مع احمد.. الحين رح تنكرها .... كيف هالصدفة ؟؟.... شلون تجيب هالانسان من بد كل العالم لبيتنا !
لاحظت ندى حالة احمد التعبانة ... وأزرار ثوبه العلوية مفتوحة بشكل مبهذل !!.... غريب مو من عادة احمد يكون بهالشكل !!... ياما حب الاناقة !!....
كانت أمنيتها الوحيدة هاللحظة تطلع وتسمع وش قاعدين يقولون ... شدها الاهتمــام بعيون طلال والجدية الواضحة ما بينهم ... واحمد .. الغريب اليوم..!
من غير شعووور رق قلبها له ، منظر احمد بهالشكل كان جديد عليها ..وبكل صدق كانت المرة الأولى تشوفه بهالحالة ..!!
وهي تراقب كان جزء من وجهها يطلع من خلف الستارة ..وبشكل عفوي التفت احمد لجهتها وهو يسمع باهتمام وألم كلام رفيقه طلال ... بسرعه وبخوف تركت الستارة المخملية من يدها وهي ترتجف ، يوم طاحت عينه عليها ..!
احمد ابتسم بضعف حيله..يوم شاف الحركة الواضحة خلف الستار وقلبه يقوله انها ندى ومن غيرها ممكن تراقبه... وطلال وهو مندمج بالكلام لاحظ الابتسامة
طلال : ليش تبتسم ؟.. قلت شي يضحك ؟؟
احمد : وتقول حاول مرة ومرتين ؟... خلاص يا طلال الرفض مبين بكل تصرفاتها ... انا رايح للبيت الحين انهي كل شي ... غلطت اصلا يوم فكرت انها بتنسى كل شي سويته والجرح اللي سببته لها من غير قصد ... مع السلامة ..
طلال : تعال..تعـ..........
طلع احمد من غير لا يسمع له .. مدام هذي رغبة ندى .. اوكي بيسوي اللي يريحها ولو كان فيه ألم له..!
ندى بدت تتحرك بالصالة وهي تفرك يدينها ، افكارها حيّرتها ومنظر احمد قبل شوي خلاها تخاف .. لا يمكن طلال يسويها ويقوله عن البنت اللي تعرف عليها.. معقوله احمد كان بهالذكاء وفهم انه انا.. او طلال اللي خوفتني نظراته لي عند باب بيت خالتي ذاك اليوم عرفني بطريقة ما...
بعد ماكانت مصممه على قرارها انها لا يمكن تتراجع وتخلف بالوعد اللي قطعته بينها وبين نفسها ، الوعد اللي يقول ان احمد خارج نطاق حياتها ..هذا هو يرجع لها ثاني مرة .. يرجع بكل سهولة من غير لا تقدر تمنعه .. بمجرد انها عرفت انه متقدم لها ما تدري وش تسوي ، ضعفهــا مكبلها ومقيدها .. والناس كلها تحبه وتمدحه ، كيف ما يأثر عليها هالشي .. وهي اللي تحبــه أكثر منهم كلهــم !
واللي زادها حيرة هيئة احمد قبل شوي .. وكأن حالته مثل حالتها .. كأنه ضايع ما يدري وش يسوي ، مثل حالها بالضبط ..
ما حست ندى انها بدت تتعلق فيه من جديد .. وأحلامها القديمة ترجع تصحى لعالمها من ثاني .. بس..... معقول احمد مصمم إنه ينفذ اللي ناوي عليه .. بعد ماشاف كل هالغضب والزعل مني ، مصمم ياخذني بعد هذا كله !