
عِندما تتهاوَى علَينا الأَحلامُ التِي كانَت تختَبِئُ خلفَ حجاباتِ السَّماءِ
وكانَت تستَترُ بجلبَابها وتُدثِّرُها منَّا طوِيلاً
نُشرِعُ باستقبالهَا
ونُقِيمُنَا لهَا رغمَ قُرب زفافِ أنفاسنَا للسَّماءِ
ـ عندَما تتهاوَى علَينا كالأَطيارِ تَشكُوا معدتهَا الخاوِيَة
نُطعِمهَا مِن أُمنِياتنَا إلى أن تمتَلِئَ
ونَحنُ فارِغُونَ
نُزمِّلها مِن بَردِ الشِّتاءِ القَارِصْ
ونَأَخُذُها بعِيداً بعِيييييداً عنَّا وعَنهُم حتَّى لا تُنتَهكَ حُرُماتهَا
ونَحنُ نَحتَضِرُ مِن بَردِ الكُلِّ شَيءٍ ..!
ـ وعِندَما تُدَقُّ أجراسُ الرَّحِيلِ
نُسَارِعُ بِتجهِيزهَا لهَا , ونُرفِقُهَا بدمعاتٍ مِن عيُونٍ غائِرةٍ باهِتةٍ شاحِبَة نَدُسُّهَا بِقِربةٍ مملوئَةٍ بِسُقيا لَـها
بعدَهَا نُلوِّحُ للغِيابِ الطَّوِيلِ جداً , ونَنحَنِي انحناءَةَ ذُبُولٍ
وعلَى أرصِفَةِ الإِنتِظارِ المَوؤودَة نُمارِسُ طُقُوس الإنتِظارِ بعدَ التَّلاشِي
وودَاعاً يا أحلامنَا السَّالِبة لأُمنِياتنَا =""