من تربية الله لك (1)...
قد يبتليك الله بالأذى ممن حولك حتى لا يتعلق قلبك بأي أحد لا أم ولا أب لا أخ ولا صديق، فيتعلّق قلبك بهِ وحده
من تربية الله لك (2) ...
قد يبتليك ليستخرج من قلبك عبودية الصبر والرضى وتمام الثقة به هل أنت راض عنه لأنه أعطاك؟ أم لأنك واثق أنه الحكيم الرحيم؟
من تربية الله لك (3)...
قد يمنع عنك رزقا تطلبه لأنه يعلم أن هذا الرزق سبب لفساد دينك أو دنياك، أو أن وقته لم يأت، وسيأتي في أروع وقت ممكن
من تربية الله لك (4) ...
قد ينغص عليك نعمة كنت متمتعاً فيها لأنه رأى أن قلبك أصبح "مهموما" بالدنيا فأراد أن يريك حقيقتها لتزهد فيها وتشتاق للجنة
من تربية الله لك (5)...
أنه يعلم في قلبك مرضاً أنت عاجز عن علاجه باختيارك.. فيبتليك بصعوبات...تخرجه رغماً عنك تتألم قليلاً...ثم تضحك بعد ذلك
من تربية الله لك (6) ...
أن يؤخر عنك الإجابة حتى تستنفد كل الأسباب وتيأس من صلاح الحال ثم يُصلحه لك من حيث لا تحتسب حتى تعلم من هو المُنعم عليك
من تربية الله لك(7)...
حين تقوم بالعبادة من أجل الدنيا يحرمك الدنيا حتى يعود الإخلاص إلى قلبك وتعتاد العبادة للرب الرحيم ثم يعطيك ولا يُعجزه
من تربية الله لك (8)...
أن يُطيل عليك البلاء ويُريك خلال هذا البلاء من اللطف والعناية وانشراح الصدر ما يملأ قلبك معرفة به حتى يفيض حبه في قلبك
من تربية الله لك(9)...
أن يراك غافلا عن تربيته وتُفسر الأحداث كأنها تحدث وحدها فيظل يُريك من عجائب أقداره وسرعة إجابته للدعاء حتى تستيقظ وتُبصر
من تربية الله لك(10) ...
أن يعجل لك عقوبته على ذنوبك حتى تُعجّل أنت التوبة فيغفر لك ويطهرك ولا يدع قلبك تتراكم عليه الذنوب حتى يغطيه الرّان فتعمى
من تربية الله لك (11)...
أنك إذا ألححت على شيء مصراً في طلبه متسخطاً على قدر الله يعطيك إياه حتى تذوق حقيقته فتبغضه وتعلم أن اختيار الله لك كان خيرا لك
من تربية الله لك (12) ...
أن تكون في بلاء ... فيُريك من هو أسوأ منك بكثير (في نفس البلاء) ... حتى تشعر بلطفه بك وتقول من قلبك: الحمد لله
من تربية الله لك (13) ...
أن يُريك الناس الذين تحسدهم من أهل الدنيا، فيكشف لك بلاءاتهم التي يشيب لها الرأس!
حتى تعلم أنه حكيم وعدل وأنه ما ظلمك.. إنما لطف بك من تربية الله لك (14) ...
أنك كلما انتقدت عطاياه، وتسخطت على اختياراته لك، وركزت على نقائصها سلبها منك
حتى تدرك قيمتها فتتعلم الشكر.. والأدب معه سبحانه من تربية الله لك (15) ...
أن يضع أمامك الأشخاص
- إما الذين يجعلونك تحمد الله على نعمته عليك
- أو تستغفر الله على تقصيرك في حقه
تربية الله
الله ~الرب~
يربينا بعدد أنفاسنا
يربينا بالأقدار التي يجريهاعلينا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من حفِظ عشرَ آياتٍ من أولِ سورةِ الكهفِ ، عُصِمَ من الدَّجَّالِ" الراوي : أبو الدرداء المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 809 خلاصة حكم المحدث : صحيح
اللهم يا قادراً على كل شيء .. اغفر لنا كل شيء وارحمنا برحمتك الواسعة التي رحمت بها كل شيء
وإذا وقفنا بين يديك لا تسألنا عن أي شيء فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة . اللهم يا أرحم الراحمين ارحمنا وإلى غيرك لا تكلنا وعن بابك لا تطردنا ومن نعمائك لا تحرمنا ومن شرور أنفسنا
ومن شرور خلقك سلِّمْنا. اللهم يا من لا يرد سائله ولا يـُخيِّب للعبد رجاءه إنا قد بسطنا إليك أكف الضراعة متوسلين إليك بأسمائك الحسنى
ما علمنا منها وما لم نعلم. اللهم ردنا إليك رداً جميلاً . اللهم ردنا إليك وأنت راضٍ عنا .اللهم أعنا على الموت وكربته ، والقبر وغمته والصراط وزلته ويوم القيامة وروعته .اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب .اللهم لا تثقل بنا أرضا ولا تكرِّه بنا عبداً . اللهم لا تعذبني عند الموت .اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك والموت في بلد نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . اللهم اجعلنا من الذين يحبونَ لقاءكَ وتحبُّ لقاءهم وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.. اللهم آمين..