قصة أم مع طفلها التوحدي أسامة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قرأت هذه القصة في منتدى و حطيت الرابط هنا بس للأسف قوانين المنتدى تمنع وضع الوصلات والروابط الأخرى... و طول ماكنت أقرأها ماسكة دموعي و كلي إعجاب بهذه الأم... تجرب بروحها و تبحث و تتعلم من أخطائها.

كفاح وعزيمة و إصرار ... يهدها التعب ثواني بس بسرعه تقوم توقف على حيلها و تقول لنفسها ... أنا برتاح بعد ما أشوف أسامة يتقدم و يتحسن.

طبعاً مابطول عليكم بنقل لكم القصة بلسان هذه الأم و الأسلوب في السرد من أسلوب الأم ... بنزل القصة على أجزاء تسهيلاً للقراءة

نبدأ

لم اتكلم قبل عن ابني كنت اكتفي بمتابعة المواضيع والرد الموجز


لكن الان احببت ان اتكلم فما كنت اخجل من الحديث عنه انتهى




نعم للاسف انه خجلي من ابني الحبيب


كنت ارفض الحديث عنه قبل لكن الان اصبحت اكثر شجاعة




نعم طفلي الغالي ....

اعلم انك غاضب مني ومن تعمدي لتجاهلي لكن اقسم لك اني احبك


اعلم اني ضعفت ببداية الامر واستسلمت


ولكن اعدك الان اني ساكون معك وسافتخر بك دوماً


هذه قصة بداية مشواري مع ابني

لا اعلم لما احببت ان اذكرها لكن رغبت ان تشاركوني لانكم اقدر على فهمي من الغير ..




ابني أسامه ذو الخمس سنوات



ابني الغالي الذي لو طلب عمري لقدمته له دون أي تفكير




أكيد كثيرات يطمحن للزواج ويرغبنا بالإنجاب




وحين تحمل ابنها بين يديها تحمد الله ألف مره على هذه النعمة




لا تهتم هل هو وسيم وذو شعر ناعم بقدر اهتمامها بكونه سليم معافى




فنظرة منه وبسمة من طفلها كافية أن تنسيها تعب الحمل والولادة




هكذا كانت فرحتي بابني أسامة




بل كانت فرحتي به أكثر وسعادتي به لا توصف فقد اخبروني عند حملي أني احمل بنت




ورضيت باللي كتبه الله لي وسعدت بحملي فقد كان لدي ثلاث بنات وابن واحد




وجاءت ولادة أسامه مفاجأة لي وللعائلة كلها حتى إن منهم من غضب عليّ بحجة أني كذبت وأخبرتهم باني حامل ببنت لخوفي من العين ووو.....




المهم



جاء أسامه لينضم لإخوانه لم أعاني بفضل الله من أي مشاكل عند حمله بل اذكر أن ولادته كانت أسهل ولادة مرت بي



وكبر حتى تجاوز العامين




كنت أراه يكبر وتزداد حركاته وقد ملى البيت بالضجة كنت سعيدة به




أحسه قد ملأ حياتي بهجة


كنت اقول هذا الابن الذي اريده




وجاءت بعده أخته الصغرى




لا زلت احتفظ بمقاطع الفيديو والصور وهو يلعب ويرضع أخته الصغرى ويتكلم وينادي بأسمائنا



ثم بعد ولادة أخته بكذا شهر تغير ابني كان قد تجاوز الثلاث سنوات




نعم تغير ...




أصبح لا يحب الجلوس معنا يفضل أن يجلس لوحده بغرفة اللعب




حتى في ركوبه السيارة كان يجلس بالمقعد الخلفي ولا يتحدث نهائيا




لا يشكو من علة قالوا لي ربما من الغيرة




لكن كيف لم يغار منذ ولادة أخته




والأدهى والأمر حين أصبح يرفضني نهائيا




يبكي بشدة حين أضمه لصدري كم بكيت لذلك وتالمت




كنت أقول للكل ابني يكرهني وكانوا يقولون لي اتركيه سيعتدل حاله




ولكوني كنت في ذلك الوقت بمنطقة بعيدة عن المدينه فلم استطع فعل شي له


اعترف أني أهملته وتناسيت أمره وكان انشغالي بباقي أبنائي وعملي يسليني من صده لي



قلت أكيد فترة وتنتهي



لكن للأسف زادت حالته سوء




بدا يثير الفوضى بالبيت ويكسر كل شي أصبح عنادياً جداً ..




توقف نهائيا عن الكلام




كم من الأوقات جاع وازداد جوعه وبالنهاية يأخذنا من أيدينا لمكان الطعام



أو يبدأ بالبحث بنفسه عن أي شي يأكله



وحين وصل لعمر الخامسة كان مازال على صمته لا يتكلم إلا بالصراخ والرفس والعدوانية مع الجميع



كان لا يشعر بأي خطر ومهما حرصنا على تعليمه لا يفهم لو ترك لحاله لحظات قد يهلك نفسه فمُنِع من الخروج إلا تحت رقابه شديدة باختصار لا يشعر بالخطر او الخوف من اي شي ...




كنا نلجأ إلى ضربه بشده لعله يرتدع لكن لم ينفع ذلك معه

ااااه يا ابني كم ظلمت منا جميعا


ظننا ان ما بك بفعل الدلع فكنا نسعى لتاديبك اما بالصراخ او الضرب



أصبحت اسعد أوقاتنا حين ينام




فكنا نعمل على إصلاح وتنظيف الفوضى التي عملها

وانتقلت الى المدينة واصبح بامكاني ان ادخله لاي روضة ..




وفكرت قبل ستة شهور منذ بداية العام الدراسي أن ادخله لروضه خصوصا انه قد أنهى خمس سنوات من عمره



وذهبت به لإحدى الروضات وأصبح ولدي يصارخ ولم يستطيع احد إمساكه



وقلت للمديرة مستعدة أن ادفع ما تطلبون فقط أريد منكم الاهتمام به والتركيز على لفظه



لكن المشكلة أن الروضة رفضته وأخذته لأخرى فقالت لي المديرة لما لا تعرضي ولدك على مركز مختص لذوي الاحتياجات الخاصة (( حددت لي اسمه ومكانه ))



فابنك يعاني من مشكله ...



قلت يستحيل ابني سليم



شقاوته عادية كأي طفل ومسالة الكلام كثير من الاطفال من يعاني من مشكلة النطق



فقالت لي اعرضيه كاستشارة وإذا ثبت انه سليم فأرجعيه لناااا وسنقبله مباشرة ...



ورجعت لزوجي اخبره بما قالته لي مديرة الروضة فاخذ يضحك وقال ولدي ليس فيه مشكله المشكله فيهم هم ..



وأنا كنت مثله اضحك على ما قيل لي



لكن بداخلي ذلك الشعور المؤلم الذي أحاول تجاهله فعلا هناك مشكله




ولدي حبيبي يعاني من شي لابد أن افهم ما به




وقررت وقتها أخذه للمركز لعرضه على الأخصائية




وسأكمل لكم ما حصل لي مع ابني بالمركز ...
 
إنضم
11 فبراير 2009
المشاركات
2,974
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
الكويت
هيضت فيني سنين:0bee2e8d89: غير اني اريد ان اعرف شي لي صار بعدين لاسامه
 
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
199
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في كل قلب أبيض
يا بعد قلبي أمهات التوحديين, و الله أنج دستي عاوتر الحساس عندي لأني فعلا حاسة بكل كلمة قلتيها, التوحد شبح يخطف الأطفال, أعوذ بالله ما أدري شهالآفة إلي تصيب الأطفال إلي أول ما ينولدون يكونون فوق الطبيعيين, فجأة يتغيرون من غير أي تفسير,,, ربي يحفظنا و يحفظ عيالنا و يشفي كل مريض و يصبر قلب كل أم معاق يا رب قولوا آمين
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اتصلت بالمركز وحددت موعد لإحضاره وعرضه على الأخصائية

اذكر تلك الأوقات كانت من أثقل الأوقات التي مرت بي ...

كنت استعجل الأيام لعرضه على الأخصائية

وذهبت به وأدخلته على الأخصائية

أخذت تسألني في أمور مختلفة ...

متى بدأت حالته وعن أسلوب حياته كانت تسألني والمساعدة تلاعبه وتجري عليه عدة اختبارات

وكنت ألاحظ أن الأخصائية تناديه كل فترة وهو ينظر لها ويبتسم ويواصل لعبه

وبعدها قالت لي الأخصائية ضروري أن اجتمع بك ووالده

وتم الاجتماع وأخذت الأخصائية تحدثنا عن ولدي

قالت لنا الأخصائية باختصار ابنكم يعاني من التوحد

سألتها ما معنى التوحد

قالت انه يعاني من عدم قدرة الشخص على التواصل مع من حوله وانعدام التخاطب ووووو

اذكر أنها أخذت تحدثنا نحو الساعة

أحسست وقتها أني بعالم أخر لا افهم شي


طلاسم تقال من حولي لا أفهم منه شيئاً

تواصل بصري توحد طيف توحد انعدام العلاقات الاجتماعية وووو

قلت لها والعلاج ؟؟؟

قالت لي حالياً لا يوجد له علاج نهائي

قلت يستحيل الاطباء وجدوا علاجات لامراض شتى معقول يعجزوا عن هذا المرض ؟؟؟


قالت لا بد أن يدخل ابنكم مركز متخصص للتوحد ويتم تعليمه وتدريبه ووو


وحدثتنا عن التكاليف وعن مدى قدرتنا على تحملها ووو



قلت لها مستعدين لدفع أي شي المهم أن يعتدل حاله ويعود طبيعيا


وقتها بكيت كما لم ابكي من قبل

ما كنت أخاف منه وقع

وقتها همست لي الأخصائية بكلام قالت بدل من البكاء ساعدي ابنك هو بحاجة لك

وذكرت لي أن لديها حالات كانت تعاني من التوحد وبالتدريب والصبر تحسنت والآن يدرسون بمدارس مثل الأطفال الطبيعيين


وأخبرتني انه ستكون هناك جلسات ينبغي عليّ حضورها لمناقشة وضع ابني ومن خلاله سيتم تدريبنا لكيفية تعليمه ..

خرجت من عندها وانعزلت ببيتي لأيام

زوجي كان ما زال رافضا فكرة أن ابنه يعاني من التوحد



وأما أنا فقد وصلت لمرحلة الاستسلام



أدخلت ابني للمركز وانتظم بها وأصبح يداوم ساعتين باليوم



اعتقدت أن دوري ينتهي بإدخاله للمركز وما ادفعه له من رسوم



ونسيته أو بالأصح تناسيته


كنت كمن اخجل من التحدث عنه

واخجل من إخراجه معي



وإذا أخرجته كان دوما مع الشغالة



كان يخرج للمركز بعد خروجي للدوام ويعود قبل عودتي



كنت اكتفي بالنظر إليه ثم انشغل بأبنائي الآخرين



حتى حقيبته والدفتر الذي كان من المفروض أن يكون همزة الوصل بيني والمركز اتركه بالأيام ولا انظر إليه



أحسست أن ولدي لا أمل في أن يعود طبيعيا وكانت هذه اكبر الأخطاء التي وقعت بها



حتى حين استدعاني المركز لحضور اجتماع الأمهات لمناقشة الحالات وتعليمنا بعض التدريبات لم اذهب إليه



ومرت مدة طويلة على ذلك



وفي يوم حصل ما لم أتوقعه



والذي غيرت من نظرتي لابني
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
طبعا في تلك الأيام تناسينا ابننا وأعتقدت أن واجبي نحوه هو في إدخاله المركز ...




حتى ابني الاكبر حين كان يريد أن يلعب مع أخوه وكان ابني اسامه يرفض وكان يشكي لي من الملل كنت اقول له اذهب والعب مع عيال العيلة


أما ابني أسامه فقد كنا نقفل عليه باب الشقة وهذا زاد من حالة التوحد الذي به ..


حتى حين أخرجه للملاهي كنت اتركه مع الشغالة حتى لا يسبب لي إحراج إذا صارخ أو غضب بالسوق
يعني باختصار تجاهلناه وفقدنا الأمل فيه


المهم ...
بيوم وكان هذا قبل إجازة الحج وكنت الون مع ولدي الكبير واسامه بجوارنا يناظر فينا وهو ساكت
ذلك الوقت لم يكن ينطق إلا بماما وهذا بالنادر جدا
ونحن منشغلون بالتلوين
فجاءه اخذ ابني اسامه لون وقال ماما احمي
وقتها نظرت إليه وأنا غير مصدقه قلت له أيش تقول ؟؟؟
قال احمي يعني احمر
جربت وأعطيته لون أخر فقال اخضي وكان صحيحا
يعني تمكن من نطق هذين اللونين بصوره قريبه من الصحة
لم اصدق ما سمعته
وأعطيته ورقه وقلم
واخذ يرسم مربع وقال لي ميبع احمي
طبعا المقصود مربع احمر
رغم انه كان يمسك القلم بصعوبة لكن تمكن من رسم ما يريده

ما شاء الله لا قوة الا بالله

كنت وقتها غير مصدقة اخذت حقيبته وفتحتها

اصدقكم القول لم افتحها ابدا الا لكي اضع له فيها حقيبة الغذاء له وبالغالب الشغالة كانت تقوم بذلك ...
اعلم انكم ستغضبون من ذلك
ولا الومكم
ولكن من مر بوضعي قد يلتمس لي ولو قليل من العذر .

فتحت حقيبته
وجدت اوراق ملطخة بالالوان واصابع ابني مطبوعة عليها ..
وجدت دفتره وفتحته كان بها تقارير شبه يوميه عما تم انجازه وتوصية من معلمته بضرورة مواصلة تدريبه ..
وباخر الدفتر دعوة لحضور يوم دراسي مع ابني وبفضل الله لم يكن التاريخ قد فات ..


وقررت وقتها أن اذهب


تركت الدوام وكل شي وقتها ..
كان عندي رغبه كبيره بالحضور ..


وذهبت إليهم بصحبة أسامه


وهناك تفاجأت بما لم يخطر على بالي وهذه كانت ثاني مفاجأة تحصل لي بظرف يومين
وسأكمل لكم لاحقا ما كان ينتظرني بالمركز ...
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ذلك اليوم كان موعد ذهاب ابني للمركز الساعة العاشرة صباحاً .

طلبت من السائق أن يمر بي على عملي عند اخذه لاسامة من البيت لنذهب سويا للمركز .

وكم كانت مفاجأة لولدي بوجودي معه بالسيارة حتى انه ابتسم لي وقرب مني

ااااه يا ابني كم اشتقت لحظنك ولظمك لي

كنت طوال الطريق اضمه لي رغم تاففه من ذلك وكانه ندم على اقدامه على ظمي

ولكن اعذرني يا ابني على ذلك فقد حرمت منك مدة طويلة ...


وعند وصولي للمركز وكنت أول مره اذهب للمركز بصحبة ولدي وكان قد مضى على وجوده اكثر من شهران تقريبا

اول ما خرج من السيارة كنت أمد يدي لأمسكه مثل العادة حتى لا يهرب منى وينطلق نحو الطريق بلا هدف كعادته .

لكنه خرج بهدوء وتوجه للباب المغلق

ووقف للحارس ينتظره حتى يفتح له الباب

وحين مد الحرس له يده ليصافحه بادره ابني بالمصافحة وكنت أول مره بحياتي أرى ابني يسلم على احد

ثم امسكني ابني من يدي وهو يقول تالي ماما وكان يبتسم لوجودي معه

كانت السعادة تظهر على وجه وكنت انا اكثر سعادة منه


وكان يشير باصبعه على فمه يقصد أن اصمت عند الدخول

وهو يسير بهدوء ما شاء الله لا قوة الا بالله

اصدقكم القول شككت لفترة بابني

معقول هذا ابني يعرف النظام والهدوء


ثم دخل وكان يعرف مكان فصله ويسلم على من يسلم عليه ويبتسم لمن يبتسم له وهذه أشياء لم يكن يفعلها من قبل


ووصل عند فصله وكان الباب مقفل وعليه اشارة الهدوء

فطرق الباب وانتظر حتى فتحت له المعلمة الباب

ورحبت به وهو مثلها يبتسم لها كانت المعلمة تعامله باحترام ليست هي فقط بل الجميع بدا من الحارس الذي استقبله ببشاشة إلى مديرة المركز

كم تالمت تلك اللحظة

الجميع يحترم ابني ويعامله كانه انسان عاقل سليم ونحن اهله تجاهلنااه .


وقام ابني بتعليق حقيبته بمساعدة معلمته وكان يتعامل بالبطاقات

وجلس على الطاولة وطلبت مني المعلمة أن اجلس على كرسي بجانبه


وقد كان الفصل منظم وكانت هناك معلمتان لطفلين فقط


وحين سالت عن ذلك قالت أطفال التوحد لهم طريقة خاصة في التعليم هم أطفال قابلين للتعلم لكن بأسلوب خاص وفعلا وجدت الفصل مهيئاً لطفلين فقط ومعلمتان كل معلمة مع طفل لساعة تقريبا ثم يتم تبادل الأدوار

ثم حضر الطفل الأخر مع والدته وكان بمثل حالة ابني

صراحة جلست احدث نفسي لست انا لوحدي

هناك من هو مثلي ...

ثم بدأت المعلمة تدريبها مع ولدي وارتني ما فعله ولدي خلال المدة السابقة

حتى حين تعلم الألوان أرتني كيف تم تعليمه كنت أشاهد أصابع ولدي مطبوعة على الورق الأبيض

قالت لكي يعرف الطفل الألوان لا بد أن يشعر به ويلمسه بيده حتى يستطيع التعرف على الالوان

ثم قامت باخراج لعبة السمكة والسنارة

صراحة استنكرت الموضوع كيف يلعبون ابني وانا ادخلته عندهم من اجل ان يتعلم وليس ليلعب

امسكت المعلمة السنارة ثم شغلت اللعبة وقالت دور ابله

ثم بعد ان اصطادت السمكة ناولته لابني وقالت دور اسامه وكانت تقرب شفائفها لينظر لها ابني وهي تنطق بالكلمات
ثم بعد ان انتهى ابني قالت له قول دور ابله وردد ابني معها وناولها السنارة
وانا انظر اليهما
ثم بعد فترة قالت له اعطي ماما دوور ماما
وقتها شعرت بتردد ولدي وكانه لا يريدني ان اشاركه اللعب
لكن استجاب لمعلمته وناولني السناره
وقال دور ماما
واستمرينا باللعب حتى انتهينا
وقالت بهذه الطريقة يتعود الطفل على مشاركة غيره باللعب
وهذه كانت مشكله اعاني منها فابني لا يريد ان يلعب احد معه باللعب


أشياء كثيرة صارت بالزيارة لا أريد أن أطيل عليكم بذكرها

خلاصة الأمر أني خرجت بنصيحة من الأخصائية ومن معلمات ابني بعدم إهماله والعمل معه بالبيت
فالمركز لا يغني ابد عن البيت
وبقدر من ابذل من جهد مع ولدي بقدر ما اجني ثمار الجهد

شكوت لهم كيف ان ابني فوضاوي على عكس ما رايته بالمركز حين كانت المعلمه تطلب منه ان يساعدها بترتيب المكان
قالت لي كلما كانت البيئة منظمه كلما تعود الطفل النظام
وايضا حاولي ان يكون كل شي من حوله واضح وبسيط حتى لا يتشتت

وطلبوا مني ان اهي مكان بالبيت ليكون مكانا للتدريب

واحضر طاولة ومقعدين واواصل تدريبه بالبيت

وخرجت من المركز وقد تغيرت في أشياء كثيرة منذ دخلته
ساعتان قضيتها مع ابني غيرت من نظرتي لولدي

بعد هذا اللقاء ...

قررت أن اقهر هذا المرض وان اساعد ابني


ولكن المشكلة كيف يمكن لي فعل ذلك ؟؟؟

وسيكون لي لقاء معكم لأكمل لكم ما حصل لي بعد ذلك ...
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رجعت للبيت مع ابني بوضع ثاني
جلست احكي وأتكلم وأقص لكل من أراه عما حصل معي
كنت كالمجنونة التي لا تهدى
جلست طول اليوم على هذا الحال
وأنا احكي بالتفصيل الممل ما فعله ابني بالمركز
لدرجة أنّ زوجي وبناتي تضجروا مني
ثم بعد ذلك وبعد أن هدأت
جلست أفكر بكلام الأخصائية ( بدلاً من البكاء على ابنك ساعديه )
وقررت أن أبدا مع ولدي
لم أكن اعرف من أين أبدا ؟؟؟
لأني بصراحة اجهل البداية
لكن قلت لما لا أبدا مع المركز إلى أن استطيع أن اعرف كيف أتصرف
كان لديهم بالمركز ملف ذو جيوب شفافة خاص بابني
كانت المدربة تضع فيه التمارين التي تنوي تعليمها لابني
وبقلم السبورة كانت تدرب ابني على هذه التمارين ثم بعد أن ينتهي منها تمسحها وباليوم الثاني تعيد عليه وهكذا حتى يتقنها
وإذا أتقنها استبدلت الأوراق بأخرى وتمارين جديدة ...
فقلت لما لا افعل مثلها ويكون لابني ملف خاص به بالبيت
طبعا قلت لأبدا بالسهل
كنت ارسم خطوط منقطة واجعل ابني يصل بينهما
كنت ارسم الأشكال الهندسية واجعل ابني يربط بينها
ولعل في هذا الرابط بعض الأشياء التي عملتها سابقاً
تنفع لمن كانت ببداية الطريق في تعليمه لابنه ..
طبعا كنت بالبداية متحمسة جدا
وكنت أعود من العمل واجري لابني
لاحظته انه بالأول تحمس ثم أصابه الفتور لدرجة أصبح يتهرب مني ويجلس يصارخ
أو يمسك القلم ويشخمط فيه على الجدارن أو على رجله
وكانه يريد ان يوصل لي رساله لا افهمها
في الوقت الذي كان ينتظر ذهابه للمركز بفارغ الصبر وتصير مشكله بالبيت لو فكرت بتغيبه
حتى انه باحدى المرات اتصل بي السائق وانا بالعمل يخبرني انه لن يتمكن من اخذ ابني لظروف طارئة
وطلبت من الشغاله تركه نائماً ( كان ما زال بالدوام الجزئي )
وحين عدت من العمل كان قد استيقظ وكانه شعر بان الوقت فات فاخذ يصرخ ويطلب مني ان اخرج من البيت ويذهب وياخذ بيد الشغاله لتلبسه ثياب المركز
فهمت ماذا كان يقصد ابني من فعله فهو يبكي لانه يريد الذهاب للمركز ضل لاكثر من ساعه على هذا الحال يصارخ ويبكي ويصر على ان ابقى بعباءتي واخرج من البيت
المهم ..
أرسلت للمركز هل ابني يتضجر عندما تعلمونه فيؤكدون بأنه سعيد ويرسلون لي أحيانا ما قام بتنفيذه لديهم
أخذت أفكر ما السبب نفس ما كانت تعمله المعلمة اعمله أنا ...
أكيد أنّ المشكلة فيّ أنا وبطريقة تعليمي له ..
ثم تذكرت أن ابني الكبير الذي هو بالصف الثاني الابتدائي حين أكثر عليه بالدراسة يتضجر وانه يسعد بحصص الرياضة والرسم فما بال من هم يعنون من التوحد
وتذكرت أن ابني يأخذ بالمركز نص ساعة حصص بالكمبيوتر والرسم
فقلت لما لا افعل مثل المركز
وخرجت للمكتبة واشتريت الألوان المائية ذات الفرشة
وأحضرت منها كمية تحسباً للطواري
وفرش نائلون حتى يأخذ ابني راحته بالتلوين
وكنت اجهز مكان للتلوين أقول له تريد تلون فكان يسعد كثير حين يرى الألوان
لكن أعود وأقول له لن تلون حتى تعمل التدريب كذا
وهكذا جعلت الألوان التي يعشقها ابني معزز له للتعلم
ولم اكتفي بذلك بل كنت أطبع له صور أشياء أو حيوانات بالكمبيوتر واجعلها وسئلة للتعرف عليها ثم اطلب منها تلوينها بعد ذلك .
وهكذا أصبح ابني يسعد بالتعلم بالبيت وكنت اقضي أوقات كثيرة معه الون ونتعلم
كان ابني ما شاء الله يتجاوب معي في أحيان كثيرة لاسيما مع التكرار
لكن كانت تأتيه أوقات يصبح فيه صعب المزاج فلا نستطيع التعامل معه فقررت أن أتعلم أكثر عن هذا المرض الخفي
وجدت النت أمامي وأصبحت أتابع المواضيع والمنتديات المتعلقة بالتوحد
دخلت وبدأت ابحث عن التوحد أريد أن اعرف كل شي عنه
يقولون أفضل طريقة لهزم عدوك هو معرفته جيدا
أكثر المنتديات شدتني هو منتدى تحدي الإعاقة
وهذه شهادة اعترف فيها ويشهد الله أني لا أبالغ في كلامي
وأكيد كل وحده فينا تعلم مدى روعة هذا المنتدى يكفي انه يضم نخبة من الأطباء يمكن سؤالهم
بالإضافة حين رأيت أمهات مثلي يناضلنا لتعليم أبنائهن فخجلت من نفسي كثير
لاسيما أنّ منهن من قطعت شوط كبيراً وبذلت مجهود وصار لديها معرفة بأنواع العلاجات فبارك الله فيها من أم ..
أما أنا فلا اعلم شيئاً
فقررت عدم التأخير
قرأت أكثر عن الوسائل التي يتبعونها عرفت أنّ أكثرهم إن لم يكن كلهن قد عرضنا أبنائهن على أطباء واتبعن الحمية
ولان وضعي وسفر زوجي المستمر للعمل لم يجعل لي القدرة على السفر وعرضه على احد الأطباء فأجلت ذلك لعطلت الصيف
وقلت لما لا أبدا بإتباع الحمية ؟
ما دام لها تأثير كثير في تخفيف أعراض التوحد عن الطفل
لكن كانت قد واجهتني مشكله ...
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قررت من ذلك الوقت أن أبدا بالحمية
لكن وجدت صعوبة من أول يوم
كل شي يعشقه ابني ممنوع
هو يحب الحليب والكورن
يحب الاندومي والمكرونة
طبعا ماكولات الحميه كانت معدومة لدينا لا بد أن اذهب لجده أو الرياض واشتريها وهذا صعب طبعا
غير ذلك والاهم انه ليس هو الابن الوحيد بالبيت فصعب امنع عنه أكلات واسمح للأخير بتناولها
حاولت قدر الاستطاعة أن امنع الحليب عنه لكن ظل يصرخ ويرفض الأكل دونه
ولأنه نحيف خفت عليه أن يهلك فقررت قطع الحمية من أول يوم لي
اعلم أنكم تستغربون الآمر وتقولون لما لم تصرين ولكن لا ادري ضعفت وأشفقت على ابني
وربما لأني لم أتعلم جيدا هذا غير أن زوجي كان رافضا أن اتبع الحمية وامنع عن ابني أي طعام يحبه
لكن أحاول أن اجعل غذاءه طبيعي قدر الإمكان وان ابتعد عن المعلبات والمواد المحفوظة ليس له فقط بل لجميع العائلة هذا ما استطيع فعله حالياً ..
بالإضافة إلى أني قرأت بالمنتدى أن من يتبع الحمية ثم يتركها قد تنتكس حالته فخفت على ولدي كثير وهذا الكلام أكدته الأخصائية بالمركز وحذرتنا من إتباع أي حمية دون استشارة طبيب
لذا الغيت فكرة الحمية لأجل غير مسمى
كان المركز بين فترة وأخرى ينظم دورات لأمهات أطفال المركز ويحضر فيها أخصائيين من الرياض وجده فكنت حريصة جدا على حضور أي دوره ادعى إليها أريد أن أزيد معرفتي بهذا المرض وكيفية التعامل معه
وأثناء الدورات التي كانت تقام غالبا بأيام الأربعاء والخميس يوم الإجازة الرسمية
كنت التقي بأمهات الأطفال والمعلمات بفترة الراحة نتشاور بأمور تخص أبنائنا وما يدور في الندوة
أحسست أني بدأت أتغير واعرف كثير كيف أتعامل مع ابني أسامه
رغم انه كان ما زال يعاني من سلوكيات لكن في أحيانا كثيرة أصبحت لدي قدرة على التعامل معه
اذكر مرة أني أخذته لمركز تسوق والعاب وأخذت الشغالة تلاعب ابني أسامه وكنت قد وصيتها بالاهتمام به جيدا
وجلست أنا وبناتي بقسم النساء نتحدث
حتى أذن المغرب وأغلقت الألعاب فجأة سمعت ابني يصارخ والشغالة تحمله بصعوبة حتى أحضرته لدي
تعرفون كيف يكون حال أبنائنا حين يبكون بالأماكن العامة
كنت بالسابق اخجل من هذا الموقف وأتهرب بسرعة من مواجهته خوفا من الإحراج
في ذلك الوقت بناتي كانوا منحرجين من أخوهم لدرجة أنهم فكروا بمغادرة المكان أما أنا فقد تغيرت فكرتي وسارعت إليه وكان يرمي نفسه في الأرض ويرفس بأرجله والنساء ينظرون إليه متعجبين
وسالت الشغالة ما به فقالت انه يرغب ببطاطس والمحلات مقفلة للصلاة
وقتها جلست على الأرض معه وحملته لحظني وجعلته ينظر إليه أخذت أقول له أسامه تبي بطاطس ؟؟
كررتها حتى تأكدت انه سمعها حين نظر إليّ
ثم تظاهرت أني اصرخ على الشغالة وأقول لها روحي هاتي له بطاطس وأشرت إليها بمغادرة المكان
ثم ضممته لي رغم انه كان يحاول أن يبعد عني لكن أخذت أقول له الآن احضر لك بطاطس
وجلست معه على الأرض فتره حتى سكت عن البكاء
والنساء تنظر لي لم يكن يهمني احد سوى ولد ولم أفكر بالإحراج وأنا جالسه على الأرض
ثم حملته ووضعته على الطاولة وكان على الجدار رسومات لأسماك ملونه أخذت أقول له هذه سمكه ايش لونها ؟؟
وكان قد أتقن معرفة الألوان ويسعد بترديدها
كنت أريد أن اشغله عن الموضوع الأساسي حتى لا يعود للبكاء
وكان سعيدا بترديد الألوان ..
ثم بعد أن تأكدت من أنّ المحلات فتحت
قلت له أسامه تعال نشتري بطاطس وأخذته وجعلته يقول للبائع أبي بطاطس
فاخذ يقول ساسيس (( يقصد بطاطس )) رغم أنها لم تكن واضحة وتعب العامل في فهمه ولكن كنت سعيدة بأنه اخذ يردد ورائي الكلمة
كل هذه الأمور قد تكون رائعة والتغير الذي حصل مني قد تظنونه ممتازاً ..
لكن وقعت بخطاء فادح لم أفق منه إلا على كلمت ابني الكبير ذو الثماني اعوام وكانت مؤلمه جدا لي
لدرجة جعلتني ابكي منها ...
أتدرون ما السبب الذي جعله يقول ذلك
انه اناااااا
وتعلمون ماذا قال لي ؟؟؟؟
لقد قال لي ..................
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حبي لأسامة وسعادتي وفرحتي به جعلتني أقع بأخطاء فادحه
كنت أسعى لاستغلال أي فرصه لتعليمه اشتري له ما يحبه من ألوان وادخل معه الغرفة
كانت ابنتي الصغرى ذات العامين وابني ذو الثماني أعوام تشدهم هذه الأمور صلصال وألوان وفرش وورق ملون ومقصان و ...
كانوا يرغبون باللعب بهذه الأشياء
وانتم تعرفون أن أبنائنا لا بد أن نهيئ مكان هادي لهم ليتعلمون فيه بهدوء حتى يتمكنون من التركيز معنا
كنت ادخل معه غرفتي وأغلق الباب وأضل ساعات العب مع أسامه واعلمه
كان ابني يقول أريد أن ألون وأقول له يا ولدي هذه أشياء أسامه
يقول طيب أبي اجلس معاكم أقول له لن يتعلم ومعه احد وأغلق الباب وصوته ما يزال مسموعا لي
اسمعه بأذني لكن قلبي أُغلق عن سماعه
لا تلومني فانا أم فرحت بان ابنها يمكن أن يستجيب لها
فرحتي بأسامة حين أراه وقد بدا يضمني ويقبل علي جعلتني أنسى أني أم لأطفال آخرين
كنت أقول لابني الكبير أنت رجال البيت اجلس عاقل ولا تتكلم ونسيت أن هذا الرجال لا يتجاوز ثماني سنوات
وأكيد أخته الصغرى لو كان لديها قدره على التعبير والكلام لكانت صرخت بأعلى صوتها أنا هنا ...
لكن بكاءها لم يكن كافي ليشفع لها عندي
وزوجي الغالي الذي كان يأتي يوم الأربعاء والخميس من كل أسبوع كنت اغلب هذه الأوقات تذهب إما بحضور دورات أو اجلس مع أسامه أو أقوم بما عليّ من زيارات لأهلي وأهله أو أقوم بإنهاء أعمالي المتأخرة ..
وطبعا بناتي الكبار لكونهم بنظري كبار فلم يكن لهم الحق بالاعتراض
فقط انتهى دوري معهم أو هكذا ظننت
هذا غير أني كنت أقول لأسامة اعمل كذا لكي أخذك الملاهي واشتري لك بيتزا وكان يحبهما
فإذا رفض الخروج وهذا يصير أحيانا فكنت الغي النزهة
وتخيلوا الإحباط التي يصاب به ابني الأكبر
حتى جاء لي مره وقال لي ما لم اسمعه من غيره
قال لي ... ليتني مثل أسامه
تخيلوا ابنكم السليم يعشق أن يكون مصاب بالتوحد
جلست أضمه وأقول له لا يا ولدي يكفي صدمتي بأخوك
أنت البكر وأنت سندي بعض الله وسند لآخوك وإخوتك
أنت الفرحة الأولى لي ولأبيك وللجميع ...
لكن صعب لطفل في الثامنة أن يفهم كلامي
كنت أقول له أنت رجال البيت ونسيت انه طفل
يشتهي ويحب ويريد مثل أي طفل بعمره
كان حين يعتدي عليه أسامه بالضرب أو يأخذ منه أشياءه
ويريد ابني أن يدافع عن نفسه ويرد أعنفه وأقول له هذا أخوك تعبان أنت رجال لازم تتحمل
كان كل شي بيد ابني البكر ويريده أسامه تصبح وبدون نقاش ملك لأسامة فانا لا أريده أن يصرخ أو يبكي وينفعل ويصعب عليّ بعد ذلك السيطرة عليه ...
وهكذا عاد أسامه لحظني وكدت أن اخسر أخوه
ليس أخوه فقط بل أخوه وإخوته و ......
بعد تلك الكلمة كان لا بد لي من إعادة حساباتي فانا لا أريد أن اكسب واحد واخسر في المقابل خمس أشخاص
ما حصل معي رساله لي ولكل ام
كان ابني يقول لي لا تنسي يا امي بغمرة اهتمامك باخي التوحيدي ان هناك من هم ايضا بحاجة لك ولاهتمامك ...
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
في ذلك الوقت كنت أعاني من ضغوط شديدة لدرجة زميلاتي بالعمل كانوا يقولون ارحمي نفسك انظري في المراءة لقد كبرتي بأسابيع عشرين سنه وأهملتي نفسك وفعلا كان الصداع لا يفاقني ..

حتى زوجي حين يأتي بالإجازة الاسبوعية كان حديثي يدور فقط عن ابني ولابني ..

رغم أني كنت أسعى لتعليم ابني وتدريبه لكن كان أوقات يستجيب لي بسهوله وأوقات يضيع جهدي ووقتي في إجلاسه ولفت نظره وانتباهه لي حتى إذا ما بدا الجلوس شعرت بان طاقتي كلها قد ذهبت ..

في ذلك الوقت جاءتني دعوه من المركز لحضور عدد من الدورات وكانت غالب هذه الدورات تنفذ بيوم إجازتي..
كنت قد بدأت اتعب من الحضور رغم إني استفدت منها جدا لكن اجبر نفسي عليها ...

كنت أخشى أن يكون هذا الهبوط الذي يتبع الصعود ..

بالأول كنت متحمسة كثيرا لتعليم ابني لدرجة أني أحيانا وأنا بالعمل اخذ جهاز الاب توب وأبدا ابتكر تمارين لولدي
بعد كلمة ابني المؤلمة كرهت كل شي أحسست أني سأخسر كل شي هذا غير إحساسي بالتعب والملل ..

أصعب شعور يصيبنا هو الشعور بالملل واليأس خصوصا حين تجدين انك بوادي وابنك بوادي أخر ...

لا أقول أني امتنعت عن تدريب ابني
لكن توقفت عن ابتكار تمارين واكتفيت بتدريبه على ما سبق من تدريبات هو نفسه يتقنها ..

وكأني بذلك اقنع نفسي أني لم اقصر بحق ابني وأنني ما زلت معه وأسعى لتدريبه
ولم أكن اعلم باني أريد الانتهاء من الالتزام الذي عليّ حتى لا يأتيني تأنيب الضمير على ابني مرة أخرى .

الم اقل لكم انه الهبوط الذي يتبع الصعود ...

المهم جاءتني دعوه لحضور دورات ومن بينها دوره بعنوان أنا وأخي التوحدي
شدني الموضوع كثيرا
بالذات أني تذكرت مقولة ابني في ذلك الوقت وكان الله أرسل لي هذه الدورة ويعلم مدى حاجتي لها
حضرت الدورة وبقدر ما كانت مفيدة كانت مؤلمة جداً
 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
الحمدلله على كل حال
وموعيب او غلط ان الإنسان يعترف بخطاه ويصلحه
وخير الخطائين التوابين
وجزاج الله خير على النقل
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بدأت الدورة بمشهدين حاولت أن ابحث عن مقاطع المشهدين لكن لم استطيع ..


أول مشهد كان يحكي عن أخوين احدهما يعاني من التوحد والآخر سليم
بدا السليم بالكلام وقال أنا وأخي نحب بعضنا وهو اسمه كذا وكذا ويبدأ الثاني يتكلم ويقول أنا أحب أخي كثير فهو يلعب معي ويساعدني و..و...و...
وكان شكلهم جدا رائعاً تشاهدين الأخوة الحقيقية متمثلة أمامك


وجاء المشهد الثاني وكان أيضا عن أخوين احدهما يعاني من التوحد والآخر سليم
وكان السليم يعامل أخوه بمنتهى الوحشية وهم يلعبون بالحديقة تارة يتعمد إسقاطه من الأرجوحة والأخر يضحك كعادة المصابين بالتوحد
ثم يشده من ياقة ثوبه ويركله برجوله وعندما طلب التوحدي دخول الحمام وادخله أخوه وهو يتضجر ويضربه بقسوة
وعندما يخرج يجده قد لعب بالمناديل الورقية فيأخذ بضربه وركله


عند ذلك توقف المشهدين ...
لكن الصورة المؤلمة ما زالت عالقة بأذهاننا


انتهى المشهد بعد أن زرع في قلوبنا الم لا يمكن أن يزول ..
بكى اغلب الحاضرين إن لم يكن كلهن
بكيت وكنت اخفي وجهي بغطائي
وكأني اخفي بذلك ما يحصل في بيتي وأتجاهله ولكن المشهد فضحني
وكانه يقول انظري جيدا هذا ما سيكون عليه حال ابنائك مستقبلاً ..


تذكرت أوقات كيف أني وبسبب دلالي الزائد لابني أسامه وسعي الدائم لإرضائه ..
كيف انه اخذ يتجرا على أخوه الكبير ويغتصب أشياءه حتى لو لم يكن يعي ما يفعله ..
وأنا امنع الكبير من الرد والدفاع عن نفسه ولا امنع ابني أسامه من التجرؤ على أخيه ..


شعرت أن أوقات وحين أكون غافلة يلجا ابني الأكبر لرد شيئا من اعتباره فيقوم أوقات بضرب أخيه خفية مني ...
لا تلوموه وتغضبوا منه فانا من دفعته لعمل ذلك ...
انا الملامة وليس هو ..


المشهد الذي شاهدته كأنه إنذار لي
وكأنه يطالبني بالاختيار ...
ماذا تريدين أن يكون مستقبل أبنائك ؟؟؟
هل تريدينهم أن يكونوا كما في المشهد الأول ؟؟
أم تريدينهم أن يكونوا كما في المشهد الثاني ؟؟
بعد أن انتهى المشهد جلست الأخصائية تتكلم ...
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أحسست أن الأخصائية توجه كلامها نحوي
وانه لا يوجد في القاعة سواي

كل ما كنت أخاف منه واشعر به و أخشى من التعبير عنه ذكرته

كان في داخلي خوف مستمر على ابني وعلى ماذا سيكون حاله مستقبلاً ؟؟؟

خوفي هذا جعلني لا أهدأ ليلاً ولا نهاراً
لدرجة انه حين لا يتجاوب معي اشعر باليأس والإحباط
فانا أريده أن يصل إلى بر الأمان

حتما هذا تفكير أي أم وأب
فهم يشغلون بالهم بالتفكير بمستقبل أبنائهم
ويكدون ويتعبون طوال حياتهم من اجل راحة أبنائهم مستقبلاً
فما بال لو كان هذا الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
حتما سيزيد القلق والتفكير ..

وقد يكون ذلك على حساب أنفسنا وأعصابنا وأسرتنا
وقد يدفعنا خوفنا وحرصنا على أبنائنا إلى عدم الثقة بأحد سوى بأنفسنا
ونصر على أن نقوم بكل شيء

لكن إلى متى ؟؟؟
إلى متى هذا الإصرار
اليوم غدا بعد غدا نحن معهم

ثم بعد ذلك ...

نعلم أن الأعمار بيد الله
لكن أبنائنا قد يحتاجون لرعاية طويلة

وإذا كان اليوم لدينا القدرة والنشاط فحتما سيأتي يوم تقل كفأتنا
وأكيد كلنا مررنا بذلك

نجد نفسنا في أوقات كثيرة في أوجه نشاطنا
ثم ينطفي هذا النشاط
ويصيبنا اليأس وخيبة الأمل

هذا الآن

فكيف سيكون حالنا بعد عشر عشرين سنه
إذاً لا بد أن نعمل حساب للمستقبل

صحيح أنّ المستقبل بيد الله
لكن الم يطالبنا الله سبحانه وتعالى أن نعمل لمستقبلنا
أن نجد ونعمل في الدنيا من اجل الحياة التي ستستقبلنا وهي الحياة الأخروية

فعلا جلست أفكر إذا أنا اليوم مع ابني وقادرة على رعايته والاهتمام به
فقد لا أكون معه غدا
وقد يضيع بدوني
وأنا لا أريد أن يضيع ابني

لا بد أن أشرك احد معي في العناية بابني
أسرتي اقرب الناس مني
زوجي وبناتي وحتى ابني لما لا اجعلهم يشاركوني بالاهتمام بأسامة

خصوصا ابني أريده أن يعتاد منذ صغره على الاهتمام بأخيه
حتى إذا ما كبر بإذن الله وغبت عن دنياي
تولى مهمة الاهتمام بأخيه ولم يستصعب الأمر
هذا غير ما ساجنيه من فائدة

فالضغوط التي أعاني منها حتما ستخف إذا تعاونت أسرتي معي
وهكذا خرجت من الدورة وقد تغيرت نظرتي
وعزمت أن أغير في خطتي
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عزمت أن أغير في خطتي
اجتمعت ببناتي وابني وكان سؤالي مباشرا لهم
هل تريدون ان يتحسن اسامه ؟
بطبيعة الحال كانت اجابتهم مثل ما توقعت
اكيد ...
قلت لهم اذا ساعدوني
قالوا لا نعرف شيئا
قلت أنا اعمل لكم كل شي وانتم تتبادلون الدور بتعليمه لو نص ساعة باليوم كافيه
تحمسوا جميعا
أصبحت أجهز التمارين واضعها بالملف الشفاف
وتأتي إحدى بناتي وتأخذ الملف وتقوم بتدريبه وإذا شعرنا انه أتقنها غيرنا التمارين
حتى ابني
تبرع انه يعلم أخوه
كنت أطبع الصور ثلاث نسخ وأعطيها ابني ويجلس هو وأخوه وأخته الصغرى ويجلس يقوله هذه صورة كرسي مثلا يالله نلون الكرسي
كنت أشاهد سعادتهم فينشرح صدري لذلك
وكأني بذلك قد ضربت عصفورين بحجر
قربت أولادي من بعض
وخفيت الحمل عني
حتى أسامه شعرت انه فرح بإخوته وكأنه ملّ من تعليمي
وأصبح يسعد بإخوته أكثر
لا أنكر أنهم يتضايقون منه أحيانا حين يرفض التعلم ويتركونه
لكن لم أكن اضغط عليهم فهم ما زالوا صغار
ولا ارغب أن يملّوا وهم ببداية المشوار
حتى ابنتي التي تدرس بالطب بدأت تسال عن هذا المرض أكثر واستعين بها أحيانا بترجمة بعض الأشياء البسيطة
فانا لا أعي من اللغة الانجليزية سوى حروفها ...
طبعا كانت الأمور مستقرة
وأصبحت أكثر راحة من قبل
طبعا في تلك الوقت قمت بضبط اسامه تعلمت كيف اكون حازمه معه في اوقات وحنونه معه باوقات
طبعا لا تخافون حزمي كان مقرونا بالحب
كان اذا رغب باخذ شي ليس له اقول له هذا ليس لك
بطبيعة الحال كان يبكي ويصارخ
حتى ان اخوه احيانا يحن عليه
ويعطيه ما يريد
لكن كنت ارفض
حتى لا يترسخ بذهنه انه اذا بكى نال ما يريد
فقليل من البكاء حتما لن يضره
وبفترة بسيطه وبتعاون المركز معي تعلم ابني مفهوم الملكيه
وتعلم معنى الهدوء
بمساعدة معلمته
حتى انه بيوم كنت اصارخ على البنات بامر بعيد عن اسامه
واسامه كان ينظر لي
ثم فوجئت به يقول ما شاء الله لا قوة الا بالله
ماما هدوء
كان اول مرة ينطق بهذه الكلمة
وبقدر خجلي منه بقدر ما كانت سعادتي كبيرة
وتذكرت كلام الاخصائية
قالت صعب ان نعلم الطفل امر ولا نطبق هذا الامر بحياتنا
عرفت اننا باذن الله نسير على الطريق الصحيح
لا اقول ان معاناتنا انتهت ولكن خفت الى حد كبير
إلى أن وضعت باختيار صعب
يترتب عليه مصير ابني
وكان ذلك بعد أن أنهى أسامه الفصل الأول يعني قبل شهرين تقريبا
ودخلت بدوامة جديدة أقلقتني لفترة ..
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
سأعقب على ردودكم لاحقا لان الان لا يوجد لدي لوحة مفاتيح عربية
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
انتهى الفصل الدراسي الاول كان ذلك بشهر صفر ..
خلال هذه المدة تحسن ابني أسامه ما شاء الله لاقوة الا بالله بصوره ملحوظة ..
أصبح يفهم ما نقوله أحيانا يطبق وأحيانا لا
يستمتع حين نعلمه لان طريقتنا بالتعليم تعتمد بصوره كبيره على اللعب
بالذات حين يتعلم مع اخوانه ..


كان متعلق بصوره كبيره بالمركز
بالبداية كان يبكي أيام إجازة الأسبوع حين يستيقظ ويجد الشمس قد طلعت يأتي عندي ويقول ماما شمس ... ماما عمل ...
وأقول له اليوم إجازة كان يبكي قليلاً
ثم أصبح يربط جلوسه بالبيت بنا فإذا رآنا معه
وأبوه قد عاد عرف انها إجازة .


ثم حين بدا إجازته النصفية كنت أداوم انا وبناتي
كم تعذبنا تلك الأيام
فهو يصارخ لأنه يريد الخروج معاً
لدرجة أحيانا كنت أتعمد أن اجعله يسهر لينام وقت خروجنا


لم يخف صراخه إلا حين انتهى دوام أخوه فكان يقضي النهار معه يلعبان ويلونان ..


ثم عمدت لطريقة علمتني عليها معلمته بالمركز لتعليم ابني مفهوم الإجازة بأبسط صوره
كان لديّ صورة مبنى المركز
وأحضرت التقويم الخاص بالشهور ووضعت صورة المركز على اليوم الذي سيعود فيه ابني للمركز
مثلا كان اليوم الذي نحن فيه 20 صفر ويعود ابني للمركز 20 ربيع الأول
الصقت الصورة على الورقة الخاصة بتاريخ العودة
وكنت كل يوم ومع ابني اجعله يقطع ورقة اليوم ليشعر فعلا انه بإجازة وانه بقي كم ورقه للعودة للمركز
وكم كنت افرح حين أراه يصفق عندما اقطع ورقه وكأنه يسعد بقرب عودته للمركز
كل هذا شي جيد



ثم ذُكِر لي أن هناك مركز حكومي رائع يقومون بإجراء اختبارات فكرت أن اعرض ابني عليهم لأسمع رائهم ..



وبأول زيارة سألوني ...


هل قمتي بعمل اختبارات سمع ونطق وذكاء لابنك ؟؟؟
نفيت ذلك
فقالوا لي على أي أساس حكمتم أن ابنك به توحد
وكيف قُبِل بالمركز ...


والمفروض أن الطفل قبل دخوله للمركز يجرى عليه اختبارات ليحدد من خلاله البرنامج المناسب له ..


كلامهم لا شك فيه منطقي
أنا اعلم أن ابني يعاني من مشكله
وان فيه سمات من التوحد
ولذا لم أشك لحظة بكلام الأخصائية


لكن ...


هل يعقل أن يكون تدريبه طوال الأربع الأشهر السابقة عبثاً ؟؟؟
وانه لم يكن قائماً على أي أساس علمي ؟؟؟
وانه تضيع لوقت الطفل واستنزاف لأموال الأهل ؟؟؟


أشياء كثيرة أقلقتني ...


طبعا انتهى لقاءهم بان ابني ما شاء الله لا قوة إلا بالله إدراكه جيد .
وان فيه سمات توحد .
ولكن هذه السمات لا تعيق اندماجه وتحسن حالته بإذن الله .


ولكن المشكلة الأساسية التي يعاني منها هو عدم قدرته على الكلام لذا ينصح بتكثيف دروس التخاطب له ودمجه مع أطفال قادرين على الكلام
وأنهى الأخصائي كلامه بقوله ...
لكي يتقدم ابنك ادمجيه مع أطفال أصحاء .



وقد عرضوا عليّ المركز الحكومي أن يقبلونه لديهم لمدة ثلاث أيام بالأسبوع ولساعتين فقط يعطى دروس بالتخاطب فقط
وباقي الأيام يفضل وضعه بروضه ليندمج مع الأطفال الآخرين ...


في الوقت الذي كان مركز ابني قد ابلغني بان ابني ومن بداية الفصل الثاني سيكون دوامه كاملاً
وسيعطى له حصتان تخاطب فقط بالاسبوع (( كل حصة نصف ساعة فقط ))
مع برامج اخرى تطبق معه تشمل فنون وطبخ وكمبيوتر ورياضة غير البرامج الاساسية الخاصة به ..



هذه الأمور كلها جعلتني بحيرة فانا في خيار صعب
إما أن اترك المركز الخاص الذي تدرب فيه ابني وتعلق به
وإما أن اترك المركز الحكومي
وكان زوجي يميل للخيار الأول



لكن لاحظت أني عندما أرسلت ابني للمركز الحكومي مع أخي ليعرضونه على أخصائي
رفض ابني أن يتجاوب بل رفض أن يخرج من السيارة ببداية الأمر
وحين اجبر ظل يصارخ
كما أن آخي اخبرني أن المركز ممتاز من حيث الأخصائيين لكن تنقصه بعض الإمكانيات ..


جلست طوال فترة الإجازة أفكر كثيرا
خياري حتماً قد يؤثر على ابني
وأكثر ما أخشاه انتكاس حالته


استشرت المقربين لي وذوي الخبرة
منهم من قال اتركيه بالمركز الذي كان فيه فلخاص اقدر على التعامل معه
ومنهم من قال ادخليه الحكومي فعندهم الخبرة ولا يهدفون إلى الربح المادي كما هي العادة في بعض المراكز الخاصة ...


واستخرت كثير وسالت الله أن يقدر لابني الخير ..


وجلست أفكر هل صحيح المركز الخاص هدفه الربح المادي بغض النظر عن مصلحة الطفل ؟؟


فكرت كثيرا وفكرت ثم قررت
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.