قصة أم مع طفلها التوحدي أسامة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لا اعلم هل كان قراري صائبا أم لا ؟؟؟
رغم انه زوجي كان يعارضني
لكن حبي لابني كان له اثر في قراري ...


لقد كان قراري أن ابقي ابني بالمركز الأهلي حيث هو ..

لاحظت انه بظرف أربعة أشهر تعلم ابني أشياء كثيرة .

كما وتعلمت واستفدت من الأخصائية بعض الأمور جعلتني قادرة على تعليم ابني ...

هذا غير أن ابني متعلق جدا بالمركز ...

ربما يكون المركز الحكومي أفضل فانا لم أجربه ..
ولا أريد أن أضيع الوقت على ابني بالتجربة
كما لا أريد أن أضيع مكان ابني فانا بصعوبة وجدت مكان له بالمركز ..
خصوصا أنهم وافقوا أخيرا على أن يدرس دوام كامل ..
اعلم أن المراكز المختصة تكون غالية ...
لكن آلا يستحق أبناءنا أن ندفع لهم كل نفيس
فنحن نتعب في هذه الحياة لهم ومن اجلهم ...

فكرت ما دام ابني تحسن بالمركز وتعلق بمعلمته فمعنى ذلك انه جيد .
وبفضل الله لم اندم لهذه الحضه على قراري .

ولعلي أقص عليكم ما حصل معي يوم الثلاثاء
الماضي أي قبل ثلاث أيام
لقد قام المركز باستدعاء أخصائيين بأربع تخصصات ليتسنى لأمهات أطفال المركز استشارتهم بخصوص أبنائهم ...
كانت التخصصات تشمل ( التخاطب – والتغذية – والأسنان – والمخ والأعصاب )
تستطيع أي أم استشارتهم جميعا أو بعضهم ...
بالأول كنت مقررة اختيار التغذية والتخاطب فقط .
طبعا لان الخدمة كانت مجانية
لذا قررت أن اختارهم كلهم

وسأذكر لكم بالتفصيل ما حصل معي ...

كانت بدايتي مع طبيبة التغذية
قلت لها لقد فكرت بإتباع حميه لابني نتيجة لاطلاعي على معلومات بالنت بان لها اثر في تخفيف أعراض التوحد
وبدأت بذلك ...
لكن منذ أول يوم لم استطيع إكماله
فقد أصر ابني على تناول الحليب والكورن ورفض أن يأكل سواه
قالت لي إن الجسم يفرز مادة المورفين التي تساعد على هضم مادتي الكازيين والجلوتين ولخلل في إفراز هذه المدة فانه لا يقوم بعمله جيدا في عملية الامتصاص مما يؤدي إلى تكدس المادتين في الامعاء فتصبح كمواد مخدره
ولذا نلجأ لإتباع حمية للتقليل من استهلاك الطفل لهاتين المادتين .
وسألتني هل قمتي بعمل تحاليل كاملة لطفلك
فأجبت بالنفي فقالت من الخطأ الكبير إتباع الحمية دون إجراء التحاليل للتأكد
وقلت لها بالنسبة لفرط الحركة على له علاقة بالغذاء
فقالت فرط الحركة له علاقة بتناول الطفل الحلويات والمواد الملونة فهذه أمور تسهم بزيادة حركة الطفل ومن ثم يعيق تركيزه
فيجب تقليل استعمال الحلويات والسكاكر عن الأطفال عموماً تدريجياً
ثم كانت زيارتي الثانية لطبيب التخاطب
كان سؤالي أن طفلي يستطيع ما شاء الله الآن أن ينطق جملة من كلمتين
ولكن عنده مشكلة بالمخارج فلا يستطيع ان ينطق بعض العروف بصورة سليمة .
فذكر لي أن ابني بلا شك يعاني مشكلة بتأخر الكلام فهو لا يناسب عمره فلا بد أن يكون الآن قادر على تكوين جملة من أربع أو خمس كلمات ..
وقال لا تهتمي بمخارج الحروف وكونه ينطق الحرف بصورة سليمة
إنما يكون الاهتمام مرتكز على تزويد الطفل بأكبر حصيلة من الكلمات
وبعد ذلك ونتيجة للممارسة تاتي مرحلة تعديل مخارج الحروف ...
كما لا بد كذلك من الاهتمام بالأفعال وحسن صياغتها
يعني أقول له مثلا أنت تركب السيارة
أنا اركب السيارة
بابا يركب السيارة
وحين سمع ابني يشير على شي يخصه ويقول حق أسامه
قال هذا من أكثر المشاكل التي ينبغي علاجها
فالطفل لا بد من تعليمه على عدم ذكر اسمه عند التكلم عن نفسه بل لا بد فقط أن يقول هذا حقي
وهذه الأمور كلها يتقنها الطفل بالتدريب
ثم توجهت بعد ذلك إلى اختصاصي المخ والأعصاب
وابتدر الطبيب بالسلام ومد يده مصافحاً ابني وسأله عن اسمه فأجابه
قلت له قرأت أن بعض حالات التوحد قد ترتبط بالتخلف العقلي
وهناك تشابه كبير بين أعراض التوحد والتخلف العقلي حتى إن بينهما شعرة رقيقة ووو
فقال لي أنتي أمه ؟؟؟
قلت نعم
قالت أنتي وحدك اقدر على الإجابة على سؤالك
قلت أريد منك أن تتأكد لي كيف يمكن أن اعرف أن ابني فيه تخلف عقلي لا قدر الله أم لا ؟؟؟
قال أنت وحدك تقدرين التأكد
انظري إلى طفلك واسألي نفسك هذا السؤال
قلت له ولدي ما شاء الله
يتجاوب معي حين اعلمه
ويفهم معنى كلامي
صحيح انه يرفض الانصياع لأمري ويقوم بالجري على غير هدى ولا يعرف يفرق بين الأمور الخطرة وما سواها ...
فقال لي هذا جيد

ثم أعقب قائلاً .. بالله مثل هالأمور وتسالين هل ابني يعاني من تخلف عقلي أم لا ؟؟؟

قلت بان أكثر ما يخيفني ما اقرءاه أن هناك درجات للتخلف العقلي وان اخف درجاته يستطيع الطفل أن يتجاوب مع من حوله ويتعلم
فقال لي : ابنك بإذن الله لا يعاني من أي نوع من التخلف العقلي وما تشكين منه هي أعراض توحد لا أكثر
ثم سألته : من الذي يمكن له تحديد درجات التوحد ؟؟
وتحديد مستوى الذكاء ؟؟
فقال إن ذلك من اختصاص الطبيب النفسي
وأوصى بضرورة عرض ابني على طبيب نفسي حتى يستطيع تقييم حالة ولدي ..

ثم كان لقائي بطبيب الأسنان
كانت استشارتي له عن كيفية معاملة طبيب الأسنان لذوي الاحتياجات الخاصة ؟؟؟
خصوصاً أن أطفالنا يكونوا من الصعب التعامل معهم
فانا أعاني معاناة شديدة عند إعطاء طفلي أي نوع من العلاجات في حالة لو أصيب بارتفاع الحرارة فكيف يكون الحال بخلع ضرس له ؟؟؟
لكنه اكتف بان ذكر لي بأنهم قادرين على التعامل مع مثل حالة ابني بإذن الله ...
كانت هذه مجمل أسئلتي للاختصاصيين
طبعاً أسئلتي كانت تخص ابني
وحتما تختلف اراء كل اختصاصي عن الاخر
لكن لان اللقاء كان يحوي على معلومات عامة أحببت عرضه ..


الذي شد انتباهي في هذه الجولة
مدى تعاون الأخصائيين وسعة صدورهم حيثوا كانوا يتحملون كثرة أسئلتنا فهم مقدرين مدى قلقنا على حالة أبنائنا فجزاهم الله عنا خيراً
طبعا ابني بأول الوقت كان مزاجه معكر ويصارخ يريد الذهاب للبيت وحاولت العاملات بالمركز تهدئته لكن كان رافضاً لأي محاولة فلم يكن أمامي إلا ضمه لصدري حتى نام قليلاً وعندما جاء وقت دخولنا استيقظ وكأنه تذكر مكانه فاخذ ينادي أخوه ويشده من يده ويأخذه إلى فصله وحين دخله صدم انه لم يجد معلمته وأصحابه واخذ يقول
أين أبله .....
أين .... يقصد زميله بالغرفة
فحين قلت له إنهم بالبيت سكت

صراحة سعدت بالتقدم الذي أحرزه ابني فهو يعلم أين هو
حتى انه اخذ يرتب البطاقات المعلقة تحت اسمه
كما سعدت أكثر أن ابني أصبح يتقبلني ويرتاح لحظني وضمي له ..
فالحمد لله على كل حال .

طبعا مرت حالات كثيرة عليّ منها حالات فرح ومنها حالات حزن ..

لكن باليوم العالمي للتوحد مررت بالحالتين معاً
وهكذا ما ساقصه عليكم قريباً ...
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جاءتنا دعوة من مركز ابني لحضور الاحتفال باليوم العالمي للتوحد والذي كان بأحد المراكز الترفيهية
الدعوة طبعا للعائلة جميعاً
لم تكن لدينا فكرة عن كيفية هذا الاحتفال .
ورغم ذلك قررت أن اخذ أبنائي الصغار
لم أتوقع أن ترغب بناتي الكبار في الذهاب معي ...
قلت ربما يرفضون ...
لكن فوجئت بأنهن يردن الذهاب
يقولون الدعوة عائليه ونريد أن نرى معلمات أسامه وأصدقائه ...

وذهبنا مبكرا ...
كان المكان منظما عبارة عن ورش تعليمية من بعد المغرب للعشاء
ومن بعد العشاء عبارة عن فقرة المسرح والمسابقات
بالإضافة إلى وجود فرقة إنشادية
بدأنا بالورش وكانت متنوعة قسم للتلوين والرسم
وقسم للطبخ
قسم للتلوين على الوجه وقسم للطباعة وقسم للأعمال الفنية وهكذا..

لا اعرف كيف اصف لكم الحال وقتها مهما تكلمت لا استطيع أن انقل مشاعري كاملة بذلك اليوم ...

بالأول كنت اطلب من أخوه أن يلعب مع أسامه لكن كان له اهتمام مخالف عن أخيه أسامه
فلم اضغط عليه قلت له افعل ما تريد سنهتم نحن بأسامة
لم أحب أن أُضيع فرحته خصوصا بوجود هذه الأمور الترفيهية التي تشد الانتباه ...
فبدأت بناتي بمساعدتي وأصبحوا يأخذون ابني ويجعلونه يشارك بالورش ويجلسون معه ويلونون إلى جانبه وكأنهم بعمره
كانوا يضحكون معاً ...

فرحت من قلبي وشكرت الله على أن رزقني الله ببنات كن خير عون لي ..

حتى معلماته كنا متواجدات ولم يقصروا معنا
فقد كان أسامه يتحرك كثيراً وكان يبتعد عنا أوقات
لكن كان الجميع متعاون معي
كان المكان جداً رااائع

وسعدنا كثير حتى فقرة الأناشيد والمسرح والمسابقات كانت رائعة ...
وكان المركز قد قام بتوزيع كوبونات العاب ووجبات طعام مجانية ...
وقد لعب ابني الكبير مع اسأمه بالألعاب وكنت الاحظ مدى فرحهم وسرورهم
كان كل هذا شي جميل ورائع فوق ما تتصورون ...

وممكن تسالون طيب ويش اللي ضايقني ؟؟؟
اللي ضايقني آمرين
أول شي وأصعب شي وسامحوني ربما يضايقكم انتم كذلك
لقد كان من ضمن الحضور
شابين مصابين بالتوحد
كنت أتأملهم طوال الوقت لدرجة نسيت ابني أسامه
كان احدهما أفضل حالا من الآخر
كان يتصرف كطفل في العاشرة رغم انه تجاوز العشرين
وأما الآخر فكان لا يكف عن الجري والقفز رغم كبر سنه
جلست ابكي لحالهم ولحالي

بكيت لحالهم لأنهم حرموا من العيش كأي شباب بعمرهم
لم يتعلمون ولم يتزوجون وحرموا من أشياء كثيرة ...
لكن اعلم أن الله رحيم بهم
وسيجزيهم ويمتعهم متاعا لا يزول بإذن الله ...

وبكيت لحالي
لأني خفت على ولدي لا أريد أن يكون مصيره هكذا
أريده أن يتعلم ويختلط بمن هم بمثل سنه ويسافر ويتزوج وينجب أبناء
أريده شاباً سوياً
آلا يحق لي ذلك ؟؟؟

جلست ابكي وسألني زوجي ما بك قلت لا أريد أن يكون ابني هكذا
قال الله رحيم بعبده مني ومنك
وربما هؤلاء أعلى مكانة منا عند الله
وربما أن ابننا سيكون بإذن الله سبب في دخولنا الجنة ..

الأمر الثاني الذي حدث وضايقني قليلاً
ونحن بالمركز الترفيهي
سألتني إحدى الحضور ما سبب هذا الاحتفال
قلت لها هذا احتفال باليوم العالمي للتوحد
قالت يعني أيه توحد ؟؟؟
قلت مرض يصيب بعض الأطفال قد يعيق تواصلهم
وأخذت اشرح لها معنى التوحد وانه بإذن الله قابل للتحسن
فقالت الله لا يبلانا
ولا تعلم أني أم لأحد هؤلاء الأطفال
قلت لها قد يكون الابتلاء علامة محبة العبد لنا
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم،فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"
فقد يكون ما وقع لنا علامة محبة الله لنا
قالت ليش عندك ولد مصاب ؟؟؟
قلت نعم
قالت اعذريني
قلت أنا لم أزعل حتى تعتذري
فأنت تصرفتي على طبيعتك
لكن حزنت لأنه للان مازال يوجد الكثير ممن يجهل هذا المرض
ربما كنا سنكون منهم

صراحة سعدت من حالي أصبحت أكثر قدرة على المواجهة وأصبحت فخورة بابني
لدرجة أني اطلب من السائق أحيانا أن يحضر ابني لمقر عملي في بعض الأيام وينتظرني حتى انتهي عملي ونعود معاً للبيت
أصبح الجميع يسألني من هذا
وكنت أقول هذا ابني أسامة
وأنا فخورة به
فيقولون لي لما يذهب لمركز ....
(( يعرفون ذلك من الشعار على قميص الذي يلبسه ))
أقول لأنه يعاني من بعض سمات التوحد وسيعود طبيعياً بإذن الله
هكذا كان حالي قبل وبعد
فنحن قد نتقبل جرح الناس لنا ونحتسب ذلك عند الله وقد نتناساه من حينها
لكن أصعب الجراح حين تأتي من اقرب الناس لناااا ...
فهو وان كان لا يقصدها لكن أثرها لا يمحو من الذاكرة سريعاً ويظل مؤلماً لفترة ..
وهذا للأسف ما تعرضت له من اقرب شخص لي ....
 

Lovely Smile

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
موقفاً مر قبل اسبوعين تقريبا ...


هذا الموقف حصل من ابني وتعاملت معه بنوع من الشدة التي لا تناسب من هم بحالته ...

وقبل ان تحكموا عليّ اسمعوا موضوعي واشعروا بي ...

وساقص عليكم الموقف كاملاً ..



قبل فترة كنا عند جدته لابيه وكان ابني اسامة يلعب كعادته
فاخذ الكأس ورماها على جدته بدون قصد ...
وتألمت جدته لذلك

فأخذت أوبخه واقول له اسامه عيب ليش ترمي الكاس على جده
قول اسف ...
وهو يصارخ عليّ اسكت .
فغضبت منه واخذت اقول له عيب اسامه هدووء
لكنه ظل يصرخ انت اسكت
واخذ يزيد من صراخه ولعبه
وقتها كان البيت ملياً بالاطفال وكلهم ينظرون اليّ كيف ساتصرف معه
ولأنه أحرجني أمام الجميع
بصراخه عليّ
شعرت انه لا بد ان يتادب حتى لا يتمادى بتصرفاته ويظن انه على حق بسكوتنا عنه
فأخذته واجلسته بجانبي
لكنه اصر على الصريخ ورمي الاشياء علينا
فلم يكن عندي حل الا ان اضربه وحملته إلى شقتي وهو يصارخ ويرفسني برجله
لأنني أحرجته أمام الأطفال ...

اعلم ان تصرفي خطا لكن صعب عليّ الأمر حين اخذ ابني يصارخ عليّ أمام الأطفال ويهم بضربي بالذات أنا أخوه الأكبر منه كان موجودا ويشاهد المنظر ...
فلو تركت اسامه بدون تاديب ربما يؤثر ذلك على اخوه
وقد يشعر بضعفي في السيطرة على ابني ...
كما ان الحاضرين لن يفهموا سبب تصرف ابني بالذات كبار السن وسيظنون اننا لا نحسن تربية ابنائنا ..
هذه مشكلة نقع فيها دائما
انه بسبب تصرف ابنائنا وعدم قدرتنا على ضبط سلوكياتهم فإن كثير من الناس
قد يعتقدون اننا لا نحسن تربيتهم

طبعاً أخذت اسامة إلى شقتي وهو يبكي ويقول ماما خطا ويشير بيده علامة الضرب
ويقول اسامه صح
وانا اصارخ مثله اسامه خطا يضرب جده
اسامه خطا يضرب ماما
جاء زوجي وقال لي أنتي تكلمين مين واحد ما يفهم
اتركيه هذا ما يفهم
تألمت كثير من كلمة زوجي وأصبحت ابكي وأقول له ولدي يفهم
وذكي ونظرت إلى ابني وقلت له اليوم مافي كمبيوتر وكان يحبه بشده أنت اليوم ضربت جده وماما وتصرخ
انت خطا
ظل يبكي ويصارخ فترة
وأنا إلى جانب أبني ابكي مثله ...

كلمة زوجي حطمتني
هل يمكن أن يكون ما اشعر به من تحسن في حالة ابني والتقدم الذي أراه وهما في وهم ...

جاءت ابنتي الكبرى وأخذت تخفف عني وتقول هذه الكلمة أبي يقولها لنا جميعا ...
وأكيد ما كان يقصدها ...

قد يكون كلام ابنتي صحيحا لكن الوقت الذي قيلت فيه هذه الكلمه كانت غير مناسبه ..

شعرت بالإحباط واني أعيش بوهم
وفقدت بسبب هذه الكلمة الامل في تحسن حالة ابني ...

ثم بعد أن هدا ابني ظل يناظر لي فترة والكمبيوتر إلى جواري
ويقول ماما أسامه خطا
قلت ايوه أسامه خطا عشان يصرخ ويرمي بالكاسة على جده
ويصرخ على ماما
ظل هادئاً وهو يقول أسامه خطا وكأنه يعتذر لي باعترافه
ضممته لي وأحسست كم أني مخطئة حين ضربت ابني خصوصا أمام أطفال بسنه
هذه الواقعة تعلمت منها دروساً

تعلمت منها أن اضبط أعصابي
فبدلاً من ضرب ابني أمام الجميع
كان ممكن أخذه للغرفة الأخرى وأعنفه لوحده بدون حضور احد ...


تعلمت منها كذلك ...
أن اطفالنا اذكياء ويفهمون كل كلمة نقولها لكن ضعف تواصلهم وعدم قدرتهم على التعبير الصحيح عن مشاعرهم يصيبهم بخيبة امل وقد يتصرفون بتصرف لا نتقبلها ...

تعلمت ايضاً ...
ان قليلاً من البكاء لا يضر
فلنجعلهم يبكون لكن الاهم ان يعرفوا سبب بكائهم ...


كما احببت ان اوجه رسالة لكل زوجي وكل أب
فأقول لهم ...

الكلمة التي قد تقولونها ممكن أن ترفع من معنوياتنا وممن أن تحطم فينا روح الحماس ...

اعلم انكم كنز لا يفنى من الحنان ربما تفوقننا حناناً
لكن ذلك لا يكفي .

فنحن نريدكم دوم الى جانبنا
تساندوننا حتى لو بالكلمة فمشوارنا طويل ولا بد أن تكون أيدينا معاً ...

إذا تحمسنا فدعمونا
وإذا ضعفنا وتهاونا فشجعونا
واذا اصبنا فكافئونا ولو بالكلمة
واذا اخطانا فصوبونا ...

The end
 

كتاب

New member
إنضم
25 أغسطس 2006
المشاركات
258
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
آ آ آ آ ه يا اختي الله ياجرنا جميعا لو تعلمين ما في القلوب لعرفتي انك ممكن تكونين الاقرب الى ربك ، هذه ليس ابتلاء بل هو طريق سريع فرشه الله لنا للدخول الى الجنة باذنه تعالى " فعلا الجنة تحت اقدام الامهات " ما اقول الا الله ياجر الجميع ويرحمنا برحمته التي وسعت كل شيء ، وتاكدي ان الله ارحم به منا جميعا .
 
إنضم
11 فبراير 2009
المشاركات
2,974
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
الكويت
:ggdw:الله ياجرج ما عادت الكلمات توفي حق الامومه والله يشفي لج انشاءالله
 
التعديل الأخير:

شيخة الغيد

New member
إنضم
27 سبتمبر 2007
المشاركات
177
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يعطيج العافيه والله بكيتينا الله ياجرنا و يشافيهم آمييين و لا يضيع تعبنا
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.