قصة مؤثرة

  • بادئ الموضوع الصابرة المحتسبة
  • تاريخ البدء
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات.


حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.


لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.



وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!



لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".



وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".



أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".



بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".



وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !



وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.

وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".



مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.



وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".



وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!



لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!

واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.



فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.



(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).



إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً

. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب،

ولا بالمظهر عن المخبر،

ولا بالشكل عن المضمون.

يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام،


أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات.


إذا كنت لا تقرأ إلا ما يُعجبك فقط .. فإنك إذاً لن تتعلم أبداً



(( منقـــــــــــــــول ))
 

M.H.H

New member
إنضم
9 أكتوبر 2008
المشاركات
147
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
روحي ياشيخه الله يسامحج بجييتيني ؛؛



جزاك الله خيرااااااااا:eh_s(17):
 

حلم الطفولة

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
12 يونيو 2008
المشاركات
10,225
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
بهئ بهئ بهئ ... آآآآه هلكت بجي بروحي اليوم موصله حددي .. ييهئ ييهئ بهئ !
يزاج الله خير عالنقل قصه تموت تذبح وفيها الكثير من العبره .. (( للأمهات .. والمعلمات )) ,, .. مشكوره .
!!!!!!!!!! بس العبره بالنهايه ... وفي الحقيقه ... النهايه سعيده وجميله .. !!!!!!!!!!!
**** الله يخلي كل أم لعيالها واحفادها يارب .. ****
 

on line

New member
إنضم
28 فبراير 2005
المشاركات
1,398
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
معبر القصه جدا واصتني بالايميل
فعلا الكلام حيل ياثر في شخصيه الطفل صراحه ياليت الموضوع حطيتيه بقسم المعلمات
من اللي اشوفه تحطيم في التلميذ ولا في تشجيع ولوتلاحضين الاغلبيه تلاقينه يقول انا متعقد من الماده الفلانيه بسب المدرسه او المدرس
انا اقول البعض مع انهم الاغلبيه
بس من جدا لازم تصير وقفه بالمدارس بالنسبه للموضوع هذا وبدال كلمه ياغبي ومتخلف وغيره تترجم لعبارات تشجيعيه
تسلمين علي النقل الجيد
ويعطيج العافيه
 

أم عبووووود

**مشرفة ركن أولياء أمور الطلبه**
إنضم
22 أكتوبر 2008
المشاركات
6,109
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ماشالله القصة اكثر من رائعة وفيها فايدة كبيبرة

جزاج الله خير اختي الصابرة وماصرتي
 

(طيبه)

New member
إنضم
25 مارس 2009
المشاركات
152
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يزاج الله خير صراحة قصة فيها عبرة وفايدة تشكرين عليها ويعطيج العافية:hjy5jewf:
 

نور بوبيان

New member
إنضم
9 فبراير 2008
المشاركات
2,341
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
اللي تابع لها جزيرة فيلكا وكبر وبوبيان وام المرادم
خلي المعلمه ...تعالي للأم والأب منو فينا شجع أولاده على مادة دراسية يحبها أو هواية ....

كله تحطيم في تحطيم

الكل منشغل ويفكر في باجر ....واشلون يصرف هالراتب

قريت روايات كثيرة عن التدريس في دول أوربا وأمريكا اشلون المعلم يهتم في التلاميذ وينمي هواياتهم

أكثر دروسهم يخلونهم يكتبون تعبير حر وقصص حقيقية حدثت لهم... وغير الرحلات الصيفيه إلى دول فقيرة يعملون كمتطوعين

يعني دروس عملية تنمي عقولهم ويعيشون مع الحدث أول بأول وترقق قلوبهم وهذا الشي لنا أولى نحن المسلمين.



فرق حتى بالكلام ...أولادي يقولون لي يما الأستاذ يقول لنا ياحمير يازبالين أبوكم خباز .... شكو الأبو بسالفة التعليم

والله لو زوجي يعطيني الخيط شان علمتهم اشلون التدريس ...

تعالي لخريجات الكليات هل هم مأهلون للتدريس هل أعطوا دورات عن كيفية معاملة التلاميذ كل حسب حالته ...

تكديس أعداد كثيرة بالفصل حتى المدرسه لاتعطى فرصه لمعرفة كل واحتياجاته ...إداد لها ...

مافي مكافأة للمدرسه الكفء ...يعني الزين والشين نفس الشي قليش اتعب نفسها ...

صديقتي مدرسه تقول لي :افهموا وإلا اقعدوا أنا ماخذه راتبي ماخذته فليش أتعب نفسي...!!!!!!

يعني الزين لازم يكافأ .... علشان نرتقي بالتدريس...أشياء وايده يبيلها تغيير وتجديد مو فالحين بتجديد الأثاث ...علبالهم التلاميذ

بيحبون المدرسه ...يامعودين نبي ماديا ومعنويا وتعامليا...ماصارت ......ليلحين الهرم مقلوب ... متى بيعدلونه ومنو بيعدله!!!!!!

متى إيي اليوم إللي اعيالنا يقولون مانبي نرجع من المدرسه ... أو يقعدون قبلنا ويقولون يلا بسرعه ودونا المدرسه ...

نتمنى لأنهم هم الأجيال القادمه إللي راح يعمرون لكويت وراح يبنون ولا يهدمون ...



هذرت وايد ...السموحه
 

ام فروحه

New member
إنضم
20 أبريل 2007
المشاركات
68
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكوره حبيبتي علي القصه الي فتحتي علي جروح فيها
ذكرتيني بولدي حبيبي
ياريت كل مدرسه تقرأها وتستفيد منها وتراعي الطلاب الي عندهم مشاكل سواء اسريه او نفسيه
جزاج الله كل خير وفي ميزان حسناتج
 

أ.س.م.ا.ء

New member
إنضم
26 يونيو 2008
المشاركات
3,718
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
القصة روووووووووعة ووايد مؤثرة وفيها فايده وعبرة
الله يعطيج الف عافية :tek:
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.