قصص مصورة ----- متجدد

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
في قديم الزمان كانت تعيش ملكة وقد جلست قرب النافذة تخيط الملابس , فشكت إصبعها بالإبرة فسقطت من إصبعها ثلاث قطرات من الدم على الثوب الذي كانت تخيطة فأعجبها جمال لون الدم الأحمر مع الثلج الأبيض فقالت : ليتني أرزق مولوداً أبيض كالثلج وأحمر كالدم وأسود كالليل . وبعد مرور فترة من الزمن رزقت الملكة بطفلة أسمتها بياض الثلج , وبعد ذلك توفيت الملكة.






تزوج الملك من ملكة جديدة جميلة وكانت شديدة الإعجاب بجمالها , وكانت للملكة مرآة سحرية معلقة على الجدار , وتقول لها أيتها المرآة المعلقة على الجدار من هي أجمل سيدة بين سيدات هذه البلاد ؟


فكانت تقول أيتها الملكة أنت أجملهن جميعاً وأقسم أن بياض الثلج أجمل فتنة . فغضبت الملكة فطلبت من الصياد أن يأخذ بياض الثلج إلى الغابة ويقتلها هناك .
ولكن بياض الثلج توسلت للصياد أن لا يقتلها ويدعها تذهب لحال سبيلها فتركها تذهب بعيداً في الغابة . شاهدت بياض الثلج كوخ للأقزام السبعة وحكت لهم قصتها وطلبت منهم أن تبقي معهم بشرط أن تنظف الكوخ وتطهي الطعام .


وقفت الملكة قبالة المرآة يوماً وسألتها : من هي أجمل سيدة بين سيدات هذه البلاد ؟ لم تصدق أذنيها عندما سمعت الجواب الآتي : أيتها الملكة إنك جميلة جداً ولكنني يجب أن أقول الحقيقة , أقسم أن بياض الثلج لم تمت , وهي لا تزال حية في بيت صغير بعيد , قائم فوق تله . ومع أنك أيتها الملكة جميلة حقاً فإن جمال تلك الفتاة الفائق يجعلها أكثر جمالاً .


وحاولت الملكة عدة مرات قتل بياض الثلج ولكن الأقزام ينقذونها في كل مرة , إلا أن آخر محاولاتها نجحت وظلت بياض الثلج فاقدة وعيها بسبب أكلها للتفاحة المسمومة التي أعطتها لها الساحرة .


وحسبها الأقزام أنها ماتت ووضعوها في تابوت زجاجي وكان الأقزام يتناوبون على حراستها في كل يوم . إلى أن جاء ابن أحد الملوك ووجد التابوت الزجاجي فلم يستطع أن يرفع عينيه عن تلك الفتاة الجميلة جداً في داخله وحدق النظر إليها لأنه أحبها جداً .


يستطع أن يرفع عينيه عن تلك الفتاة الجميلة جداً في داخله وحدق النظر إليها لأنه أحبها جداً .
فتوسل للأقزام أن يعطوه التابوت ويعطيهم ما يريدون . وفي بادئ الأمر رفض الأقزام طلبه وظل يتوسل إليهم حتى أشفقوا عليه وأعطوه التابوت .
وبينما كان الحراس يحملون التابوت تعثروا بجذور إحدى الأشجار فاهتز التابوت وخرج قطعت التفاحة التي كانت في فم الفتاة , وفتحت الفتاة عينيها ورفعت غطاء التابوت وصاحت أين أنا ؟




غمرت الفرحة قلب الأمير عندما رأي الفتاة حية , ثم أخبرها بكل ما حدث وطلب منها أن يتزوجها فوافقت الفتاة وأقام الملكة حفل زواج كبير ودعا له كل الناس ومن بينهم الملكة زوجة أبيها , وعندما وصلت إلى مكان الاحتفال عرفت أن العروس بياض الثلج أصيبت بنوبة قلبية أوقعتها على الأرض وماتت بعد فترة قصيرة من الزمن . وعاشت بياض التلج حياة سعيدة ورزقت بأولاد وبنات.


 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت








رنا صديقتي المحببة لي، أراها كل يوم.. لا أحب أن أفارقها، وهي تبادلني الشعور نفسه..
ذات يوم وعندما وصلت إلى المدرسة، لم أجد صديقتي في انتظاري.. انتظرتها طويلاً فلم تأتي.. تضايقت كثيراً.. كان اليوم كله طويلاً.. تافهاً لا معنى له بدون صديقتي رنا..

وبعد انتهاء المدرسة، أسرعت إلى بيت صديقتي، أدق الباب بلهفة، وكانت رنا في انتظاري أيضاً.. وقالت بحنو شديد: آسفة يا صديقتي، فقد استيقظت متأخرة.
 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
الديك الشجاع


خرج الديك مع أولاده الكتاكيت الصغار للبحث عن طعام ...
فرح الصغار بالنزهة الجميلة بصحبة الديك .
الديك شكله جميل يلفت النظر ..
الحيوانات تحبه لأنه مسالم …
الذئب شرشر تتبع الديك والكتاكيت ..
يترقب فرصة لخطف كتكوت صغير ..
الذئب شرشر يخاف الديك ..
قال الديك
:
يا أولادي … لا تذهبوا بعيدا عني حتى لا تتعرضوا للخطر ..
الكتكوت فوفو لم يسمع كلام أبيه ..
ذهب بعيدا ولم ينتبه الديك …
الذئب شرشر انتهز الفرصة .. انقض على الكتكوت ليأكله ..
الديك شعر بأن خطرا يداهم ابنه ..
بحث عنه
.. وجده بين يدي الذئب ..
الديك لم يتكلم .. هجم على الذئب .. استخدم منقاره ومخالبه ..
الذئب شرشر خاف وهرب ..
عاد الكتكوت فوفو إلى اخوته فخورا بأبيه الديك ..
الديك حذر ابنه من الابتعاد مرة ثانية ..
الكتكوت خجل من نفسه ..
الكتكوت وعد بأن يسمع كلام أبيه ..
الذئب علم بوعد الكتكوت لأبيه .. قرر ألا يهاجمه
مرة أخرى ..
الكتاكيت الصغيرة عندما تخرج لا تبعد عن بعضها ..

الذئب شرشر كان حزينا جدا ..
علم أن وحدة الكتاكيت ستمنعها منه ..
قرر مغادرة الغابة للبحث عن كتاكيت جديدة لا تسمع كلمة
أبيها ..


 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
الزرافة زوزو


زوزو زرافة رقبتها طويلة ..
الحيوانات الصغيرة تخاف منها .. مع أنها لطيفة … لطيفة …
عندما تراها صغار الحيوانات تسير تخاف من رقبتها التي تتمايل ..تظن
أنها قد تقع عليها …
أحيانا لا ترى الزرافة أرنبا صغيرا أو سلحفاة لأنها تنظر
إلى البعيد ..
وربما مرت في بستان جميل وداست الزهور ..
عندها تغضب الفراش و النحل ..
الحيوانات الصغيرة شعرت بالضيق من الزرافة ..
الزرافة طيبة القلب .. حزنت عندما علمت بذلك ..
صارت الزرافة تبكي لأنها تحب الحيوانات جميعا ..
لكن الحيوانات لم تصدقها …
رأت الزرافة عاصفة رملية تقترب بسرعة من المكان ..
الحيوانات لا تستطيع رؤية العاصفة لأنها أقصر من الأشجار..
صاحت الزرافة محذرة الحيوانات ..
هربت الحيوانات تختبئ في بيوتها وفي الكهوف وفي تجاويف
الأشجار ..
لحظات وهبت عاصفة عنيفة دمرت كل شيء …
بعد العاصفة شعرت الحيوانات أنها كانت مخطئة في حق
الزرافة فصارت تعتذر منها
..
كانت الزرافة زوزو سعيدة جدا لأنها تحبهم جميعا …


 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
العصفوران الصغيران


التقى عصفوران صغيران على
غصن شجرة
زيتون كبيرة في السن ، كان الزمان شتاء
..
الشجرة ضخمة ضعيفة تكاد لا تقوى على مجابهة
الريح .
هز العصفور الأول ذنبه وقال :
مللت الانتقال من مكان إلى آخر … يئست من العثور على مستقر دافئ .. ما
أن نعتاد على مسكن وديار حتى يدهمنا البرد و الشتاء فنضطر للرحيل مرة جديدة
بحثا عن مقر جديد و بيت جديد
..
ضحك العصفور الثاني .. قال بسخرية : ما أكثر
ما تشكو منه وتتذمر .. نحن هكذا معشر الطيور * خلقنا للارتحال الدائم ، كل أوطاننا
مؤقتة .
قال الأول :أحرام علي أن أحلم بوطن
وهوية .. لكم
وددت أن يكون لي منزل دائم و عنوان لا يتغير
..
سكت قليلا قبل أن يتابع كلامه : تأمل هذه الشجرة *
أعتقد أن عمرها أكثر من مائة عام .. جذورها راسخة كأنها جزء من المكان ، ربما لو نقلت إلى مكان آخر
لماتت قهرا على الفور لأنها تعشق
أرضها ..
قال العصفور الثاني : عجبا لتفكيرك ...أتقارن العصفور
بالشجرة ‍؟ أنت
تعرف أن لكل مخلوق من مخلوقات الله طبيعة خاصة تميزه عن غيره * هل
تريد تغيير قوانين
الحياة والكون ؟ نحن – معشر الطيور – منذ أن خلقنا الله نطير و نتنقل عبر الغابات و البحار و الجبال
والوديان والأنهار ..
عمرنا ما عرفنا القيود إلا إذا حبسنا الإنسان في قفص …وطننا هذا
الفضاء الكبير ، الكون كله لنا .. الكون بالنسبة لنا خفقة جناح ..
رد الأول : أفهم .. أفهم * أوتظنني صغيرا إلى هذا الحد ؟؟

أنا أريد هوية .. عنوانا .. وطنا ، أظنك لن تفهم ما أريد …
تلفت العصفور الثاني فرأى سحابة سوداء تقترب
بسرعة نحوهما فصاح محذرا:
هيا .. هيا .. لننطلق قبل أن تدركنا العواصف والأمطار
.. أضعنا من الوقت ما فيه الكفاية .
قال الأول ببرود :
اسمعني * ما رأيك لو نستقر في هذه الشجرة …تبدو قوية صلبة لا تتزعزع أمام
العواصف ؟

رد الثاني بحزم
: يكفي أحلاما لا معنى لها ... سوف انطلق وأتركك
بدأ العصفوران يتشاجران ..
شعرت الشجرة بالضيق منهما ..
هزت الشجرة أغصانها بقوة فهدرت مثل العاصفة ..
خاف العصفوران خوفا شديدا ..
بسط كل واحد منهما جناحيه ..
انطلقا مثل السهم مذعورين ليلحقا بسربهما …


 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
الجمل الأعرج


سمع الجمل الأعرج بسباق للجمال .. قرر المشاركة رغم
عرجته ..
تقدم طالبا تسجيل اسمه .. استغربت لجنة التسجيل .
قال : ما سبب الغرابة ؟ أنا سريع العدو قوي البنية ..
خافت اللجنة أن يتعرض لسوء أثناء السباق .. فدخل السباق على
مسؤوليته ..
تجمعت الجمال في نقطة الانطلاق .. سخرت الجمال من عرجة الجمل
الأعرج ..
قال : سنرى في نهاية السباق من هو الأقوى والأسرع ..
انطلقت الجمال كالسهام .. كان الجمل الأعرج في آخر
المتسابقين ..
صبر الجمل على عرجته .. سببت له الألم عند ركضه السريع ..
كان على الجمال أن تتسلق الجبل ثم تعود ..
الجبل عال ووعر والطريق طويلة ..
الجمال الفتية حاولت الصعود بسرعة فأصابها الإنهاك ..
بعضها سقط من التعب وبعضها قرر العودة ..
الجمل الأعرج كان يسير ببطء وقوة ..
أكثر الجمال تراجعت قبل وصولها إلى القمة ..
الجمال التي وصلت القمة قليلة جدا .. كانت متعبة فاستلقت
ترتاح ..
الجمل الأعرج سار بإصرار .. حتى وصل القمة ..
لم يكن يشعر بالتعب .. عاد مهرولا بعرجته ..
الجمال المستريحة لم تنتبه إلا بعد وصوله إلى أسفل
المنحدر ..
حاولت الجمال اللحاق به فلم تستطع ..
كان أول الواصلين إلى نهاية السباق ..
نال كأس البطولة وكان فخورا فخورا بعرجته ..


 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
السلحفاة سوسو


في غابة صغيرة عاشت مجموعات كثيرة من السلاحف حياة سعيدة
لعشرات السنين ..
الغابة هادئة جدا فالسلاحف تتحرك ببطء شديد دون ضجة .
السلحفاة الصغيرة سوسو كانت تحب الخروج من الغابة والتنزه
بالوديان المجاورة ..
رأت مرة أرنبا صغيرا يقفز و ينط بحرية ورشاقة ..
تحسرت سوسو على نفسها ..
قالت
: ليتني أستطيع التحرك مثله .. إن بيتي الثقيل هو السبب
.. آه لو أستطيع التخلص منه ..
قالت سوسو لأمها أنها تريد نزع بيتها عن جسمها ..
قالت الأم : هذه فكرة سخيفة لا يمكن أن نحيا دون بيوت
على ظهورنا ! نحن السلاحف نعيش هكذا منذ أن خلقنا الله .. فهي تحمينا من البرودة والحرارة والأخطار ..
قالت سوسو : لكنني بغير بيت ثقيل لكنت رشيقة مثل الأرنب ولعشت
حياة عادية ..
قالت : أنت مخطئة هذه هي حياتنا الطبيعية ولا يمكننا أن نبدلها ..
سارت سوسو دون أن تقتنع بكلام أمها ..
قررت نزع البيت عن جسمها ولو بالقوة ..
بعد محاولات متكررة .. وبعد أن حشرت نفسها بين شجرتين
متقاربتين نزعت بيتها عن جسمها فانكشف ظهرها الرقيق الناعم …
أحست السلحفاة بالخفة ..
حاولت تقليد الأرنب الرشيق لكنها كانت تشعر بالألم كلما
سارت أو قفزت..
حاولت سوسو أن تقفز قفزة طويلة فوقعت على الأرض ولم
تستطع القيام ..
بعد قليل بدأت الحشرات تقترب منها و تقف على جسمها
الرقيق …
شعرت سوسو بألم شديد بسبب الحشرات …
تذكرت نصيحة أمها ولكن بعد فوات الأوان …



 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
الدجاجة الشجاعة
جاءت الدجاجة إلى جارها الديك باكية، شاكية، تخبره بأنّ الحدأة تستغلّ
ضعفها كدجاجة وحيدة لاعون لها، وتنقضّ على
صيصانها الصغيرة، مختطفة صوصاً كلّ يوم

انزعج الديك من الحال، وانتصب عرفه غضباً وهو يصيح







كوكو.. كوكو.. سآتيكِ غداً في الموعد الذي تُقبل

فيه الحدأه لتخطف صوصك
وماذا ستفعل
سأوقفها عند حدّها، وأضع نهاية لأعمالها العدوانيّة.. لاتخافي
ارتاحت الدجاجة لكلام الديك، ولموقفه الإنساني الجميل
وانصرفت تُؤمّل نفسها بالخلاص من الظلم الواقع عليها
في اليوم التالي.. انتظرت الدجاجة
قدوم الديك، لكنّه لم يأتِ بسبب مرض
مفاجئ ألمَّ به، فوجدت نفسها وحيدة من جديد في مواجهة الحدأة التي
انقضّت على الصيصان لتخطف واحداً منها








في هذه الأثناء، قرّرت الدجاجة الدفاع عن صغارها بنفسها دون معونة من أحد
وبعد كرّ وفرّ، وبعد عراك دام وقتاً طويلاً، استطاعت الدجاجة أن تفقأ عيني الحدأة

وتحرمها من نور عينيها، لكنّها في الوقت نفسه سقطت ميّتةً، ونجا الصغار


(الحدأة): طائر من فصيلة الطيور الجارحة.

 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
بديعة المغرورة:


يحكى أنه كانت سمكة ملونة تسكن بقاع البحر وكان اسمها بديعة... وكانت بديعة مغرورة بجمالها ... وكان لها صديقان , المحارة ريري , والأخطبوط طاطا ...


واعتادوا أن يلعبوا معا بالكرة ويغنون أثناء لعبهم ويمرحون ... وفي إحدى المرات كانت بديعة تلعب مع أصدقاءها وهي تغني معهم ( بالكرة نلعب نلهو نمرح ... بالكرة نلعب بالكرة نفرح )


وفي أثناء ذلك انزلقت المحارة ريري ووقعت في حفرة فصرخت مستغيثة بصديقيها بديعة وطاطا ... ولكن بديعة لم ترد عليها بل استمرت في اللعب والغناء ... ولما طلب منها طاطا أن تساعده في إنقاذ صديقتهم ريري رفضت بشدة وسألت بتعجب : وكيف تطلب مني أنا بديعة أجمل مخلوقات البحار أن أساعد هذه المحارة قبيحة الشكل... اتركها وهيا نلعب من جديد .
فتعجب طاطا من ردها وقال لها: أتتركين صديقتك وتطلبين مني أن أتركها ؟!!! لا لن يكون هذا أبدا , وليس طاطا الذي يتخلى عن أصدقاؤه ... وتركها وأسرع لريري يمد لها أحد أزرعه في الحفرة لتمسك بها ويرفعها بسرعة ...
خرجت ريري والدموع تملأ عينيها, تعاتب صديقتها بديعة على موقفها , فلم تأبه بها , فنهرها طاطا وربت على كتف ريري وساعدها لتصل لبيتها ترتاح
وفي اليوم التالي ظهرت في المنطقة سمكة كبيرة متوحشة وكانت تأكل كل من يقابلها من المخلوقات البحرية الصغيرة والنباتات فاختبأت الأسماك الصغيرة من شر هذه المفترسة المتوحشة ... وبينما كانت بديعة مختبئة في مخبأ أمين كانت تشعر بجوع شديد ولكنها لا تستطيع الإقتراب من العشب فلو فعلت ذلك لأكلتها السمكة ... وكان حال بديعة كحال معظم الكائنات الصغيرة
ولما طال الوقت واستبد الجوع ببديعه اقتربت من العشب ببطئ فرآها طاطا وريري اللذان كانا مختبئان في مكان قريب ... وتملكهما الرعب ... وفي نفس الوقت لمحتها السمكة المتوحشة فبدأت تقترب من مكانها لتلتهمها فتقدم طاطا مسرعا فألقى في طريق السمكة المتوحشة من حبره فتعكر الماء وأخذ بديعة ليهرب ... ولكنه لم يستطيع ان يعرف إلى أي اتجاه يهرب, فقد يندفع لفم هذه المتوحشة , فإذا بريري تفتح فاها فتظهر لؤلؤة جميلة تظئ لهما المكان , فيعرفون اتجاههم فينطلقون جميعا مسرعين ... فتلفتت السمكة المتوحشة وقالت لنفسها بصوتها الأجش :- لم يعد هذا المكان يروقوني ... فبعد أن تجرأ علي هؤلاء الصغار ستبدأ المقاومة من هنا وهناك .... وأنا لا أحب المقاومة ...وهكذا رحلت السمكة المتوحشة ... ولكن هل عاد الأصدقاء الثلاثة كما كانو ... لقد كانت بديعة خجلانة جدا من نفسها ... فقد تعلمت درسا قاسيا ولذلك اعتذرت لصديقيها فقالت لهما ... لقد عرفت كم كنت حمقاء ... فلكل مخلوق في هذه الدنيا جماله .. فأنت يا طاطا أشجع أخطبوط عرفته , ولريري المحارة لؤلؤة هي أجمل ما رأيت في حياتي ... هل تقبلون توبتي ... هل تقبلونني صديقة بعد ما حدث مني
... فقالا لها : بالطبع ...
وعاد الأصدقاء الثلاثة يلعبون من جديد ويغنون اغنيتهم المفضلة

 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
العنزات الصغيرات:






في غابة من الغابات الكبيرة كانت تعيش عنزة مع جَدْيَيها الصغيرين في سعادة وسرور.. كانت الأم تذهب كل يوم إلى المرعى لتجلب لصغيريها العشب والحليب، فيما يبقى الصغيران في البيت يلعبان ويمرحان إلى حين عودة أمهما من المرعى.. وكان يعيش في هذه الغابة أيضاً ثعلب مكّار..
استمرت سعادة العنزة مع جدَييها إلى أن جاء يوم جاع فيه الثعلب، ولم يجد ما يقتات به من الطعام، فأخذ يفتّش في الغابة الكبيرة علّه يجد شيئاً يسكت به جوعه، وبينما هو يفتّش مرّ من تحت شباك بيت العنزات، فإذا به يسمع صوت العنزة الأم توصي صغارها بعدم فتح الباب لأي أحد إلى أن يسمعوا صوتها هي وحدها فيفتحوا لها.
مدّ الثعلب رأسه بحذر شديد، فرأى جديين صغيرين جميلين، يهزان رأسيهما طوعاً لأمهما.. فسال لعابه عليهما، وأخذ يحلم بصيدهما وأكلهما.. وقال في نفسه:
- سوف أنتظر ذهاب الأم وأقتحم البيت وآخذ الصغيرين..
انتظر الثعلب برهة من الزمن إلى أن ذهبت العنزة الأم، وأغلقت الباب خلفها، فاختبأ خلف شجرة كبيرة، وانتظر حتى غابت العنزة الأم عن عينيه، فقال والفرح يغمر قلبه:
- الآن جاء دورك أيها الثعلب الذكي..
دقّ الثعلب على الباب، فردّ عليه أحد الصغيرين بصوته البريء:
- من بالباب؟..
ردّ الثعلب بخبث:
- أنا أمكما.. افتحا الباب يا صغاري..
ولكن صوت الثعلب كان خشناً غليظاً، فعرف الجدي أنه الثعلب الماكر فقال بغضب:
- اذهب أيها الثعلب الماكر.. إن صوتك خشن، وأمّنا صوتها جميل وناعم..
حارَ الثعلب ماذا يفعل وكيف يجعل صوته ناعماً، وبينما هو يعصر مخّه، تذكّر صديقه الدبّ فقال في نفسه:
- سأذهب إلى صديقي الدبّ، وآخذ منه قليلاً من العسل، ليصير صوتي ناعماً.
انطلق الثعلب يجري ويجري إلى أن وصل إلى بيت الدبّ، فدقّ الباب، وجاءه صوت الدبّ من الداخل:
- من يدقّ بابي في هذه الساعة؟..
قال الثعلب:
- أنا الثعلب يا صديقي الدب.. جئت أستدين منك شيئاً من العسل..
فتح الدب الباب وسأل الثعلب في استغراب:
- ولماذا تريد العسل أيها الثعلب المكّار؟..
خطرت في رأس الثعلب فكرة فقال:
- إنني مدعو اليوم إلى حفلة عرس، وسوف أغني هناك، وأريد أن يكون صوتي ناعماً وجميلاً..
ذهب الدب وأحضر كأساً من العسل وطلب من الثعلب أن يلعقه، فلَعَقَه الثعلب، وشكر للدبّ حُسن تعامله، ثم انطلق راجعاً إلى العنزات الصغيرات وكله أمل أن تنجح خطته، ويفوز بالعنزات..
طرق الثعلب الباب عدة طرقات خفيفات، وسمع صوت جَدْيٍ صغير يقول له:
- من يدق الباب؟
سعل الثعلب ليجلو حنجرته وقال بصوت ناعم مقلداً صوت العنزة الأم:
- افتحا الباب يا أحبائي.. أنا أمكما العنزة، وقد أحضرت لكما الطعام..
أسرع الجديان الصغيران وفتحا الباب، وإذا هما يريان الثعلب الماكر، أخذ الجديان الصغيران يركضان هنا وهناك، ولكن الثعلب كان أسرع منهما، فأمسكهما ووضعهما في الكيس، وانطلق مسرعاً إلى بيته فرحاً بما حصل عليه من صيد شهي..
بعد قليل جاءت العنزة الأم وهي تحمل الحشيش بقرنيها، وتختزن الحليب بثدييها، وكانت تغني وترقص فرحة برجوعها إلى بيتها، وما إن اقتربت من البيت حتى رأت الباب مفتوحاً، ووجدت البيت خالياً، فأخذت تنادي على صغيريها ولكن لا أحد يجيب، فجلست على الأرض تندب حظها وتبكي صغارها، وبعد أن هدأت قليلاً قالت في نفسها:
"إن البكاء لا يجدي، فلأذهب وأفتّش عن صغاري، وأظن السارق هو الثعلب الماكر".
أخذت العنزة تجري هنا وهناك، وتسأل كلّ من يصادفها، إلى أن اهتدت إلى بيت الثعلب، وفيما كان الثعلب يستعدّ لأكل الجديين الصغيرين، سمع طرقاً عنيفاً على الباب فصاح:
- من الطارق؟..
فجاءه صوت العنزة الأم تقول:
- أنا العنزة الكبيرة، افتح وأعطني صغاري.
سمع الجديان صوت أمهما، وحاولا تخليص أنفسهما من الكيس دون فائدة، فيما كان الثعلب يردّ على الأم:
- اذهبي أيتها العنزة، لن أعطيك أولادك، وافعلي ما شئت..
أجابت العنزة بقوة:
- إذن هيّا نتصارع، والفائز هو الذي يفوز بالصغار.
وافق الثعلب على هذا الاقتراح، وقال يحدّث نفسه:
"سوف أحتال على هذه العنزة الضعيفة وأقضي عليها، ثم أجلس وآكل الصغار بهدوء".
خرج الثعلب من وكره، وتقابل الخصمان، وتعالى الصياح، وتناثر الغبار، وأخيراً انقشع الغبار، وقد تغلّبت العنزة على الثعلب وقضت عليه بقرنيها الحادين وسقط على الأرض مضرَّجاً بدمائه.
أسرعت الأم إلى جَدْيَيْها، وفكّت رباطهما، ثم ضمتهما إلى ذراعيها وهي تقول معاتبة:
- هذا جزاء من لا يسمع كلام أمّه...