يعجز قلمي عن الانتظار حتى موعد انطلاقة يوم الإثنين ، ويعجز عقلي عن التفكير أو التخيل لما وقع من ظلم على الفقيد " محمد غزاي المطيري " رحمه الله ، أي ظلمٍ عاصرهُ هذا الانسان ، كم نوع من العذاب أحسه هذا الرجل !! والسؤال الأهم من هذا كله ما هي جريمته الذي ارتكبها !!
بالأمس قاموا شباب السور الخامس بتنظيم فعالية وحضرها ما يقارب ألف "رجل" في مسجد الدولة كما رأيتم " جزء منها " في نشرات الأخبار والصحف ، لكنني اليوم سأروي لكم ما لم تشاهدوه .
بعد صلاة الغائب على روح المطيري " رحمه الله" والذي صلاها عدد من النواب جنباً إلى جنب مع اللواء" محمود الدوسري " ورجاله والحضور توجه المصلون لتأدية العزاء لأهل الفقيد ولكن أهل الفقيد رفضوا قبول تعزية رجال الداخليه " من الحره إلي فيهم " وهموا بالخروج محاولين الانصراف ، من بينهم الأخ الشقيق للفقيد رحمه الله وهو الذي لم يفارق مخيلتي مشهده منذ أن رأيته عندما إنتفض وأخذ يصرخ " ذبحوا محمد .. إلي مايخافون الله .. ودوه جبد .. عذووبه " وهو في حالة يرثى لها ، لكن الكلمة التي إنتفض بها جسدي عندما نظر إلى عدسات كامرات الإعلام الموجه إليه وقال وبصوت يحدوه الألم " هذا هو قهر الرجال "
نعم هو قهر الرجال ، عندما يرى أخاه معذب ومقطع ومكسر ومشوه في كفنه ولا يستطيع فعل أو قول شيء هذا والله قهر الرجال ، عندما ينام ويصبح وهو يرى ويسمع أخبار تعذيب أخيه ولا يستطيع رد شيء عنه فهو قهر الرجال .
قهر الرجال لمن لا يعرفه هو أن تكون مظلوماً وأنت متأكد أنك على حق ومن ظلمك على باطل ولا تملك فعل شيء وهذا ما حصل من ذوي الفقيد ، يتطلعون لأحد ينصفهم فهم في بلد القانون والدستور، بلد العدالة والمساواة في هذه البلد التي بعض رجال القانون الذين وضعوا لحماية الدولة هم من سعوا في خرابها وهم من ضربوا المواطنين في الأمس وهم من يقتلون ويزهقون الأرواح اليوم .
ربما تكون هذه فرصة للتحرك بشكل واسع و أكبر للعمل على تطبيق القانون وردع المتسلطين والعمل على قوانين لحماية المواطن من شريعة الغاب بل أن شريعة الغاب أرحم,
أرى شخصياً أن أولى الخطوات في هذه الفترة إحالة كل من له يد في الموضوع من قريب أو بعيد ومحاكمته ، ثانياً لابد من العمل على فصل الطب الشرعي والأدلة الجنائية عن وزارة الداخلية وارفاقها مع وزارة العدل ابتعاداً عن الشبهات والشكوك ، ثالثاً لابد من تدوير لقيادات الداخلية وبالاخص إدارة المباحث ، وأنا لا أتكلم عن من له يد في الموضوع فهو جزاءه أن يحاكم ويفصل .
من المفترض أن لا نقبل بأقل من ذلك ولن نرضى بتسوية الأمور و"طمطمتها" بتشكيل لجنة تحقيق فكلنا نعلم أن اللجنة تساوي لا شيء وأكبر دليل على ما نقول مقولة الدكتور غازي القصيبي رحمه الله " إذا أردت لموضوع أن يموت فشكل له لجنة " .
لن أتكلم اليوم عن الاستقالة ورفضها أو قبولها ولكنني سخرت حروفي للوقوف مع الحق فكلنا نعلم مدى فضاعت الحادثة لكننا لا نعلم مدى الحزن والأسى والحرقة في قلوب ذوي الفقيد ولذلك سأرسل رسائل في البريد العاجل
أولاً لأهل الفقيد أن لا تحزنوا وصبروا فوالله الذي لا إله إلا هو إنّ فجر الحق قريب وإن طال ظلام الليل وثقوا بالله فهو الكفيل بأخذ حقوقكم وهو من قال للمظلوم ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) ولا يخلف الله وعده .
ثانياً لمن كانوا على علم بما يحدث ولم يشاركوا واكتفوا بالمشاهدة أقول لهم والقرار لهم إن فهموا و عقلوا
جاء رجل إلى الإمام أحمد وقال له : أنا أعمل خياطاً لجنود السلطان، فهل أنا من أعوان الظلمة ؟
قال الإمام أحمد : لا ..
بل أنت من الظَلَمة !!
ثالثاً لمن قاموا بالأعتداء على الفقيد فأقول كيف نسيتم أن الظلم ظلمات يوم القيامة !!
ألم تسمعوا كلام الله عز وجل "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً " !!
أين أنتم من كلام رسولكم صلى الله عليه وسلم عندما قال "يجيء المقتول يوم القيامة ، ناصيته ورأسه بيده ، وأوداجه تشخب دما ، يقول : يا رب سل هذا فيم قتلني ؟ "
بل المصيبة أنكم لم تسمعوا بقوله عندما قال "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق " حسبنا الله ونعم الوكيل
أخيراً أقول ما قاله رسولنا الكريم " اللهم إني أعوذ بك من الهّم والغم ومن العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"
اللهم ألهم أهل الفقيد الصبر والسلوان ..
والله يلوم من يلومهم
الرجل .. لامن بكـا لابـد يبكـي مـن غليـل
في عيونه تحكي الأحزان عن .. قهر الرجـال
http://www.alhakea.com/home/index.php?news=1059
بالأمس قاموا شباب السور الخامس بتنظيم فعالية وحضرها ما يقارب ألف "رجل" في مسجد الدولة كما رأيتم " جزء منها " في نشرات الأخبار والصحف ، لكنني اليوم سأروي لكم ما لم تشاهدوه .
بعد صلاة الغائب على روح المطيري " رحمه الله" والذي صلاها عدد من النواب جنباً إلى جنب مع اللواء" محمود الدوسري " ورجاله والحضور توجه المصلون لتأدية العزاء لأهل الفقيد ولكن أهل الفقيد رفضوا قبول تعزية رجال الداخليه " من الحره إلي فيهم " وهموا بالخروج محاولين الانصراف ، من بينهم الأخ الشقيق للفقيد رحمه الله وهو الذي لم يفارق مخيلتي مشهده منذ أن رأيته عندما إنتفض وأخذ يصرخ " ذبحوا محمد .. إلي مايخافون الله .. ودوه جبد .. عذووبه " وهو في حالة يرثى لها ، لكن الكلمة التي إنتفض بها جسدي عندما نظر إلى عدسات كامرات الإعلام الموجه إليه وقال وبصوت يحدوه الألم " هذا هو قهر الرجال "
نعم هو قهر الرجال ، عندما يرى أخاه معذب ومقطع ومكسر ومشوه في كفنه ولا يستطيع فعل أو قول شيء هذا والله قهر الرجال ، عندما ينام ويصبح وهو يرى ويسمع أخبار تعذيب أخيه ولا يستطيع رد شيء عنه فهو قهر الرجال .
قهر الرجال لمن لا يعرفه هو أن تكون مظلوماً وأنت متأكد أنك على حق ومن ظلمك على باطل ولا تملك فعل شيء وهذا ما حصل من ذوي الفقيد ، يتطلعون لأحد ينصفهم فهم في بلد القانون والدستور، بلد العدالة والمساواة في هذه البلد التي بعض رجال القانون الذين وضعوا لحماية الدولة هم من سعوا في خرابها وهم من ضربوا المواطنين في الأمس وهم من يقتلون ويزهقون الأرواح اليوم .
ربما تكون هذه فرصة للتحرك بشكل واسع و أكبر للعمل على تطبيق القانون وردع المتسلطين والعمل على قوانين لحماية المواطن من شريعة الغاب بل أن شريعة الغاب أرحم,
أرى شخصياً أن أولى الخطوات في هذه الفترة إحالة كل من له يد في الموضوع من قريب أو بعيد ومحاكمته ، ثانياً لابد من العمل على فصل الطب الشرعي والأدلة الجنائية عن وزارة الداخلية وارفاقها مع وزارة العدل ابتعاداً عن الشبهات والشكوك ، ثالثاً لابد من تدوير لقيادات الداخلية وبالاخص إدارة المباحث ، وأنا لا أتكلم عن من له يد في الموضوع فهو جزاءه أن يحاكم ويفصل .
من المفترض أن لا نقبل بأقل من ذلك ولن نرضى بتسوية الأمور و"طمطمتها" بتشكيل لجنة تحقيق فكلنا نعلم أن اللجنة تساوي لا شيء وأكبر دليل على ما نقول مقولة الدكتور غازي القصيبي رحمه الله " إذا أردت لموضوع أن يموت فشكل له لجنة " .
لن أتكلم اليوم عن الاستقالة ورفضها أو قبولها ولكنني سخرت حروفي للوقوف مع الحق فكلنا نعلم مدى فضاعت الحادثة لكننا لا نعلم مدى الحزن والأسى والحرقة في قلوب ذوي الفقيد ولذلك سأرسل رسائل في البريد العاجل
أولاً لأهل الفقيد أن لا تحزنوا وصبروا فوالله الذي لا إله إلا هو إنّ فجر الحق قريب وإن طال ظلام الليل وثقوا بالله فهو الكفيل بأخذ حقوقكم وهو من قال للمظلوم ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) ولا يخلف الله وعده .
ثانياً لمن كانوا على علم بما يحدث ولم يشاركوا واكتفوا بالمشاهدة أقول لهم والقرار لهم إن فهموا و عقلوا
جاء رجل إلى الإمام أحمد وقال له : أنا أعمل خياطاً لجنود السلطان، فهل أنا من أعوان الظلمة ؟
قال الإمام أحمد : لا ..
بل أنت من الظَلَمة !!
ثالثاً لمن قاموا بالأعتداء على الفقيد فأقول كيف نسيتم أن الظلم ظلمات يوم القيامة !!
ألم تسمعوا كلام الله عز وجل "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً " !!
أين أنتم من كلام رسولكم صلى الله عليه وسلم عندما قال "يجيء المقتول يوم القيامة ، ناصيته ورأسه بيده ، وأوداجه تشخب دما ، يقول : يا رب سل هذا فيم قتلني ؟ "
بل المصيبة أنكم لم تسمعوا بقوله عندما قال "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق " حسبنا الله ونعم الوكيل
أخيراً أقول ما قاله رسولنا الكريم " اللهم إني أعوذ بك من الهّم والغم ومن العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"
اللهم ألهم أهل الفقيد الصبر والسلوان ..
والله يلوم من يلومهم
الرجل .. لامن بكـا لابـد يبكـي مـن غليـل
في عيونه تحكي الأحزان عن .. قهر الرجـال
http://www.alhakea.com/home/index.php?news=1059