وبعد الاستمتاع بالمكان و مناظره تم الاتفاق على التوجه حديقة تحوي مغامرة خطيرة رأيت بروشور لها في ركن المنشورات السياحية في الفندق فعجبتني ونصحني طاقم الفندق بزيارتها فاتجهنا لها خصوصا و أنها قريبة منا و من مدينة بليتينبيرغ .
الحديقة تسمى (Tenikwa) و للدخول لموقع الحديقة اضغط على الاسم ..
و إحداثياتها S 33° 58.163
E 23° 28.107
, هي عبارة عن محمية لمجموعة من القطط البرية والفهود وبعض الحيوانات المفترسة , حيث يأخذونك في جولة حقيقية وفيها نوع من المخاطرة والمغامرة لمشاهدة كيفية حياة هذه الحيوانات ...
ومن الطرافة أنه بمجرد دخولنا للحديقة , استقبلتنا الموظفة بوجه عبوس و لكن بلغة ترحيبية حااارة , وقالت اعذروني لا بد أن أكون هكذا لأن حديقتنا تعتمد على الاثارة والجدية و أنا أريد أن أعيش الوضع "قلت : الله يشفيكي و يرفع عنك " خخخخ
دفعنا رسوم الدخول وكانت للشخص الكبير ( 150 راند – 84 ريال ) ومن سن 6 إلى 12 سنة ( 70 راند – 40 ريال ) و اقل من 6 سنوات مجانا , و أصلا كانوا مترددين من الموافقة على دخول معاذ و حمزة معنا للمحمية كونهم أقل من 6 سنوات و جلسوا يتشاورون مع بعضهم حتى وافقوا بعد أن قمت بتعبئة استمارة إخلاء المسؤولية من طرفهم و كتابة أسماؤنا جميعا و وقعت على ذلك ,, و للعلم جميع منتزهات جنوب أفريقيا تطلب منك تعبئة نموذج تكتب فيه اسمك و رقم جوالك و أنك تدخل المكان أو تقوم بالنشاط على مسؤوليتك و هي كلمتهم المشهورة ( OWN RISK ) . " نذالة صراحة " .
المهم جاء إلينا المرشد و هو من الأفارقة و رحب بنا و كان على درجة عالية من الاحترافية و الأخلاق , وبمجرد أن نظر للأولاد قال رحلتنا لا بد ان تكون حذرة .
و بالفعل طلب عدم تشغيل فلاش الكاميرا , وعدم رفع الصوت عند الدخول للأقفاص و عدم رمي أي مخلفات ,,, ساعتها بدأت أم هاشم تتثاقل خطواتها وطلبت مني مفتاح السيارة لأنها لا تريد الدخول ... خخخخ فأبيت إلا ندخل جميعا
و قمنا بالتجول في الحديقة والتي كان فيها هدوء و رهبة عجيبة , و ربما وجودنا لوحدنا في المحمية كلها كان له دور في ذلك الاحساس , ولم نر إلا في نهاية الرحلة مجموعة من السواح البريطانيين قد دخلوا بعدنا
و مما أثار إعجابي بجنوب أفريقيا و منتزهاتها أنهم يوفرون كل مقومات المتعة لك كسائح لكي تعيش الواقع والحقيقة و تستكتع بتجربتك . فكنا عندما ندخل أي قفص يبدا المرشد في المشي بشكل بطيء و يشير باصبعه على فمه بأن اسكتوا و يقترب شيئا فشيئا من الحيوان و نبدأ في تصويره أتتركم مع بعض الصور لبعض الحيوانات والتي نسيت أسماء بعضها من الشجاعة وعدم الخوف ,, نعم عدم الخوف خررررطي
هذا النوع الخطير هو شبيه الفهد , ويسمى "ليوبارد"
و يختلف عن الفهد في حجمه و كان المرشد يقول أنه اشرس من الفهد و عدواني جدااا , و بينما هو يشرح بصوت هادئ قام هاشم يصرخ على أخيه بسبب قطعة حلوى في يده , و إذ بهالبلوى يجري من مكانه بأقصى سرعة متجها لنا فصرخ الجميع ولم يردها إلا القفص و سقط هاشم على الأرض و هو يصرخ فقمت بتهدئته و أنا ميت على نفسي من الضحك
أكملنا جولتنا في الحديقة مشيا على الأقدام
سألني المرشد هل تود الاقتراب من إحدى أنواع القطط البرية والدخول إلى قفصها ؟؟
ترددت ثم وافقت , ودخلت و كانت لحظات عصيبة والعصافير يحيون أبيهم و أنا أظهر شجاعتي ودقات فلبي تسوي دق دق دق kk"qq
وهنا سألني مرة أخرى هل تود الدخول للفهد والتصوير معه ؟؟ فقلت : الله يقطع أسئلتك البايخة ,, ترى كل الغداء اتهضم في حديقتكم
ثم توكلت على الله و دخلت
انتهت جولتنا على خير , وخرجنا مستمتعين بهذه التجربة و هذه الحديقة التي تستحق 5 /5
ومع غروب الشمس انتهت فعاليات يومنا الأول , وقبل التوجه للسكن ذهبنا إلى إحدى المتاجر في وسط نايزنا لشراء بعض المستلزمات من طعام و شراب وبعض الأغراض ... و وقع اختيارنا على متجر
و كان سوبر ماركت كبير و يحتوي تماما على أغلب المنتجات لدينا فلا داعي للقلق أبدا , فالمخابز موجودة و ملحمة اللحوم والدجاج موجودة وللعلم أكثر الدجاج في جنوب أفريقيا "حلال" , لأنهم اكتشفوا أن الذبح الإسلامي هو الطريقة الصحية ...
واللحوم منها الكثير "حلال" , وعند الشراء تأكد فقط من ختم و كلمة "حلال" .
أيضا انتبه عزيزي السائح قوارير الماء عندهم نوعين وبنفس الشكل , ولكي يتم التفرق بينهما :-
النوع الغازي أي مياه معدنية و يسمى " Sparkling " ومتوفر حتى بنكهات .
الماء العادي و يسمى " STILL " .
صور للشوكولاتة اللذيذة جداا عندهم
حجم الملفوف عجبني خخخ
و قبل أن أودعكم هذا مقطع فيديو يشمل فعاليات يومنا الأول , أرجو أن ينال رضاكم
كم ستنتابني الفرحة إذا علمت أن الحلقة نالت على رضاكم و استحسانكم ... و لا تنسوا في حلقتنا المقبلة سنتكلم عن المزيد من النشاطات , و ترقبوا كيف كانت نهاية السير 5 كم في طريق ترابي
أستودعكم الله
خاتمة: قال عالم لتلميذه يوما : إن أحببت أن لاتفوتك شهوتك , فاشته ما يمكنك الحصول عليه دون معصية الله
أسعد الله جميع أوقاتكم أحبتي باليمن والمسرات ... و اليوم سنكون مع فعاليات جديدة و أماكن جديدة قريبة من نايزنا الهدوء والجمال ...
مع إطلالة نسيم صباح مفعم بالحب والوعد ..أبعث سلامي وشوقي إليكم , و كم هو رائع طعم الصباح عندما يكون بهذا الشكل
وليس كهذا الشكل
استيقظنا ذلك اليوم على غيوم خفيفة , و أجواء جميلة ولله الحمد و فيها برودة مقبولة , و اتجهنا إلى المطعم و كان في استقبالنا طاقم البيت بابتسامة و طلبت كم نوع من البيض ...
و أثناء تناولي طعام الافطار مع الاستمتاع بمنظر البحيرة , إذ بصاحب السكن يأتي و يعرفني على نفسه و يخبرني بمدى سعادته بسكننا عنده , و دعوته للجلوس فرحب بذلك و قمنا بالتعارف و كان غاية في الاحترام وهو جنوب أفريقي ولكن من أصل ألماني و سألني ماذا ستفعلون اليوم و ماهو مخططكم ؟؟
فتناقشنا على مجموعة من الأماكن فنصحني بحديقة مائية جميلة سيستمتع بها الأطفال . و قام و أحضر لي البروشور الخاص بها ثم تمنى لنا يوم سعيد و أنه سيكون سعيد لو طلبت منه أي مساعدة .. فشكرته جدا على حسن استقباله و تعامله و أخبرته بأني أرغب في شراء أنابيب صغيرة للبوتجاز الذي معي فأخبرني على محل يبع أدوات الرحلات و الأغرض المنزلية ممكن أن أجد فيه .
خرجنا متوكلين على الله و اتجهت على المتجر و يسمى " AGREE " و بالفعل وجدت مبتغاي و من شدة الفرحة قمت بشراء 10 أسطوانات x:1
إحداثيات المتجر S 34° 2.398
E 23° 3.162
و هنا صراحة بدأ حب هذه البلد يغزو قلبي لأن جميع ما أحتاجه كسائح متوفر و سهل الحصول عليه . ومررت بالسوبر ماركت واشتريت خضار و دجاجة , لزوم طبخ الغداء و أكملنا مسيرنا بعدها إلى الحديقة المائية .
في الطريق للدخول لها , وكان رسم الدخول للشخص ( 70 راند – 39 ريال )
حديقة جميلة و فيها مساحة شاسعة من المسطحات الخضراء و فيها مناظر طبيعية جميلة و هي خيار عائلي ممتاز وفيها مسابح للكبار و للأطفال وفيها "زحليقات طويلة و أمواج اصطناعية "
و قضينا فيها وقت جميل و تسبح الأولاد في المسابح الخاصة بالأطفال بعيدا عن الكبار و مسابحهم ومشاكل لبسهم "النساء طبعا " خخخخ ll?hj
فكرة وضع "النطنيطة" أعجبتني جدا حيث أنها للأسفل مما أعطى لها منظر جمالي و حفاظ على جمالية المكان , مثل الحمرا و الردف عندنا ... خخخخ k: :1
خرجنا من الحديقة بعد أن قضينا ساعتين في المكان , و تقييمي لها 4 /5 والسبب في ذلك هو مشاهدة بعض المناظر المرعبة , خخخ قصدي بعض النساء بملابس السباحة مع أنهم كانوا عوائل و كبار في السن
قررنا التوجه إلى مكان نجلس فيه ونطبخ غداءنا , وكنت قد رأيت لافتة لحديقة فيها جلسات وغابة صغيرة فقررت الذهاب لها , وكان اسمها
Garden of Eden
و كنت قد قرأت في أحد التقارير عنها و أنها جميلة جدا وتستحق قضاء يوم كامل فيها لما فيها من روعة و طبيعة وخدمات سياحية وملاعب للأطفال . لكن عند الوصول وجدت حديقة شبه منعزلة و ليس فيها أحد سوى موظف التذاكر عند الاستقبال فاستغربت , حتى رسوم الدخول للشخص كان مدهشا ( 10 راند للشخص – 5,5 ريال ) ولم يأخذ شيء على الأطفال . فدخلنا لها وأخذنا فيها جولة خفيفة والتقطت بعض الصور لها
كانت عبارة عن غابة كبيرة وفيها أنواع قديمة ونادر لبعض الأشجار و على كل شجرة لوحة تذكر تاريخها
تقييمي لها 1/5 ,, و بعد الخروج سألت الموظف أني سمعت أنها حديقة كبيرة يتخللها نهر وفيها نشاطات فضحك و أخبرني بأن ما أقصدها هي حديقة تسمى " Eden Adventures " وهي في مدينة وايلدرنس , فقلت أهاااا . وسيكون لنا زيارة لها في الحلقات القادمة .
خرجنا من الحديقة متوجها إلى مكان آخر يكون جلساته مناسبة , وللمعلومية في جنوب أفريقيا و أنت تسير سترى الكثير والكثير من لوحات تدلك على المرافق السياحية من جلسات و استراحات سواء على أنهار أو بحيرات أو المحيط أو الغابات .. و تذكرت قولة أخ حبيب زار البلاد من قبل : ( أي لوحة تراها باللون البني ادخل ولن تندم لأنه سيكون مرفق سياحي )
و بعد سيري بالسيارة بمسافة بسيطة رأيت بالفعل لوحة باللون البني تشير إلى أنه يوجد منتزه , و قلت لا مانع من الاستكشاف فإن لم تعجبنا نبحث عن غيرها , و هذه ميزة وجود سيارتك معك فأنت حر نفسك .
صرت أحس إني متورط ما بين الرجوع والبحث عن مكان آخر , وما بين حب الاستطلاع و معرفة نهاية هذا الطريق خصوصا و أني لم أسمع أحد تكلم عنها في تقرير سابق , و صرت أرفع صوت الأناشيد و أحاول أجعل الأمر طبيعي و اضحك مع الأولاد و أنا في داخلي
و فجأة
)
(
)
(
)
(
بدأت خيوط الشمس تغزونا مرة أخرى و إذا بنا نتفاجأ بهذه المناظر
ما أجملها من مفاجأة
والجميل في الأمر أن المكان كان خااويا تماما مما جعلنا نحتله احتلال كامل " سلمي طبعا " ههههه
و رغم الشمس إلا أن المكان كان باارد و منظر المحيط على قولة المصريين "يرد الروح" , ومنظر حافة الجبل على المحيط غاية في الجمال , و صدقوني المكان لم تنصفه العدسة و تظهر حقيقته ...
اخترنا جلسة حلوة تحت شجرة و قمنا بتجهيز كبسة من الكبسات المميزة
ترتيب و تجهيز السفرة
رأيت هذه اللوحة
فقلت لأذهب إليها لحين سماع صافرة قدر الضغط
كان هناك شليليل صغير و ربما لأن موسم الأمطار فات فلم تكن كمية المياه كبيرة
تجهيز الطاولة و البطن والعيون كذة k: :5
انتهينا من الغداء ولله الحمد , وكانت توجد دورات مياه ومغاسل و سلال حتى تجهيز مكان الشواء جاهز ... حقيقة أصابتني حالة إحباط "فرق بين حدائقنا وحدائقهم" .
تفتكروا إني عند الخول أخبرت الموظفة بأن أدفع لها في حالة إعجابي بالمكان ؟؟
عندما عدت كانت الساعة تشير للخامسة والربع , و هذا يعني أن أغلب النشاطات والحدائق والمنتزهات والأسواق في جنوب أفريقيا قد أقفلت لها ربع ساعة , و لا أعلم ما السبب في ذلك بالرغم من أن غروب الشمس في حدود 8 مساء .
فلم أجد الموظفة و مكتب الدخول مقفل فاضطررت للعودة في اليوم التالي أثناء ذهابي للسكن الجديد و دفع القيمة لها .
توكلنا على الله بعد الجلسة الرااائعة في هذه الحديقة والتي تأخذ 5 /5 وبجدارة , متوجهين إلى نايزنا و بالتحديد إلى منطقة "رأس نايزنا" و هي المنطقة التي ينحصر المحيط بين الجبال فيها و يلتقي مع البحيرة
منازل الأفارقة , وهنا تشاهد الفرق الكبير بين منازل البيض ومنازل السود
بحيرات عن اليمين والشمال
لحظة الوصول لمنطقة الرأس
وهنا بدأت الأجواء تتغير بشكل رهيب والغيوم بدأت تعانق الجبال مع منظر الغروب صراحة خياااااال
شفت هذا المنظر فجن جنوني , وقلت آآآخ , أريد أن أصل إلى هناك ...
و ركبت السيارة و وصلت إلى المكان و كان جميل جدا جدا و أنصح به و بشدة , وهو عبارة عن جلسات مقابل شاطئ المحيط مباشرة . و لا بد من شرب الشاي هناك أو الغداء ... و ندمت أني لم أجده في النهار
إحداثياته : S 34° 4.824
E 23° 3.817
هنا انتهى يومنا الجميل , وعدنا إلى مقر سكننا الجميل أيضا ... شاكر لكم ردودكم ومتابعتكم الغالية على قلبي
وكونوا بالقرب لكي تعيشوا معنا الحلقة القادمة رحلة السفاري و روعة تجربتها , وكيف تعطلت السيارة بنا في الأدغال و وسط الحيوانات
إلى ذلك الحين أستودعكم الله و إلى اللقاء
خاتمة :- يقول نابليون : الذي يدع امرأته تحكمه , لا هو رجل و لا هو امرأة .... إنه لا شيء
4
انتهت الثلاث ليال والتي كانت مخصصة للسكن في هذه المدينة الجميلة والهادئة , والتي صراحة أعتقد أنها قليلة فيها , و لم نوفيها حقها من تغطية العديد من الأماكن فيها و على رأسها الواجهة البحرية للمدينة والتي يطلق عليها "Water Front " وهي الحافلة بالعديد من المقاهي والمطاعم والأسواق والفعاليات السياحية ... لكن في نفس الوقت فرحت كونها حجة لكي نرجع إليها مستقبلا خخخخ
استيقظنا مبكرا والأجواء كانت باردة جميلة , وقلت ما فيه أجمل من التدفئة بالقهوة المزيونة مع السكري
و بعد الإفطار جاء صاحب السكن و ودعنا بنفسه و تمنى لنا رحلة سعيدة , و قام يسألني بعض الأسئلة عن الإسلام و أبدى إعجابه الشديد بأحكام الإسلام فيما يتعلق بالقتل المتعمد و السرقة , و قال : لو طبقناها في بلدنا سيرتدع الكثير و ستنخفض نسبة الجريمة ... فأعطيته بعض الكتيبات الدعوية و هدية غير المسلم و فرح بها كثيرا و وعدني بقراءاتها بتأني ( عسى ربي يهديه ) ... لهذا من الضروري حمل أي كتيبات عند السفر فلا تعلم متى وكيف سينفع الله بها و عساها أن تكون شاهدة لك لا عليك يوم القيامة .
وداعا سكننا الجميل
كانت الأجواء تبشر بالخير , و كان يوم غائم جميل
توقفت عند مركز نايزنا للخدمات السياحية "عالم محترفة سياحيا" , لأخذ بعض المنشورات والخرائط . ثم أكملنا طريقنا
طبعا في هذا اليوم كنا سننتقل إلى محمية سفاري قريبة من مدينة بليتينبيرغ لخوض تجربة رحلة السفاري , والسكن لمدة ليلة في الفندق الواقع وسط المحمية .
و قبل الذهاب للسفاري حيث كان موعدنا معهم الساعة 1,30 ظهرا , أحببنا أن نستغل الوقت في زيارة بعض الأماكن ...
فخصصناه لزيارة قلعة نايزنا التاريخية والتي تسمى lindsay castle والتي تقع بين نايزنا وبليتينبيرغ .
فوضعت إحداثياتها واتبعت إرشادات قلب الرحلة النابض
S 34° 4.699
E 23° 7.587
الوصول للقلعة
أجواء طبيعية محيطة رائعة
اتبعنا الأسهم والإشارات للنزول إلى القلعة والتي كانت مقابلة للمحيط تماما
أكملنا طريقنا و دائما في جنوب أفريقيا عليك الالتزام بلوحات السرعة المقررة , و إلا ساهر سيكون لك بالمرصاد بالإضافة إلى عدم الحديث بالجوال و ربط حزام الأمان . وعموما هناك لا أدري مالسبب في الالتزام بالأنظمة المرورية , ربما لأن الكل ملتزم بذلك و الكل ملتزم بالسرعة ونادرا ما وجدت من يتعداني وهو يسير سرعة جنونية . لأنه متيقنون بأن هذه سيارات وليست طيارات .
توقفنا لتزويد السيارة بالوقود ,,, والشيئ المميز و ما أعجبني عندهم أن شركات تأجير السيارات يسلمونك السيارة "فل" , ويطلبون منك عند تسليمها أن يكون خزان الوقود خاوي "قمة التحضر واحترام للعملاء" , عكسنا تماما عند شراء أو استئجار سيارة "لا حول و لاقوة إلا بالله " .
وللعلم البنزين في جنوب أفريقيا 3 أنواع :-
1) Unleaded، أي الخالي من الرصاص.
2) 95
3) 93
وغالبية السيارات المستأجرة تكون خلية من الرصاص , وعليكم أيضا التأكد من ذلك عند استلام سياراتكم
وسعر لتر البنزين عندهم متفاوت على حسب السعر العالمي , والأسعار مراقبة من الحكومة ويوجد لوحة رقمية تبين لك عند الدخول لأي محطة سعر البنزين لذلك اليوم ... وعموما البنزين عندهم نار يا حبيبي نار ,و كان سعر اللتر خلال سفرتي ( 8 راند – 4,4 ريال ) m:7 . و لهذا تكثر عندهم السيارات الاقتصادية و لا يوجد من يفرفر بالسيارة كثيرا مثل بعض شبابنا .
و محطات الوقود عندهم دلع ما بعده , حيث يوجد عمال يقومون بتعبئة الوقود، والتشييك على الزيت، والماء، وكذلك تنظيف زجاج السيارة . و تعطيهم بعدها ما تطيب لك نفسك و أنت و ذوقك , ولكي لا تخربهم لتكن الإكرامية ما بين ( 3 – 4 راند ) وهذا هو المعمول به من أهل البلد هناك . كما تتميز أغلب محطات الوقود بوجود سوبر ماركت و دورات مياه وملاعب للأطفال .
و شاهدوا لأي درجة الاهتمام بالسياحة والسياح عندهم , منشورات النرافق السياحية حتى في دورات المياه .
ألم أقل لكم دولة " أفروبية "
انطلقنا و أكملنا رحلتنا للوصول للسفاري , و بعد مسافة تقريبا 45 كم الوصول للمحمية و تسمى (PLETTENBERG BAY GAME RESERVE ) و كانت البوابة لنا بالمرصاد , فوجدت أزرار بجوارها فضغطت عليه فإذا بها تفتح
أكملنا الطريق الترابي متوجهين للاستقبال وكان الحماس بلغ ذروته عند جميع طاقم السيارة لخوض التجربة الجديدة علينا كليا .
أول ما دخلت تفاجأت بهذه التصاميم
أعطيتهم ورقة الحجز حيث حجزت من هنا عن طريق النت
وكان السعر ( 3490 راند – 1955 ريال ) شامل السكن في فندق المحمية و يسمى
( The Baroness Luxury Safari Lodge )+ رحلة سفاري ل 5 أشخاص لمدة ساعتين + وجبتي العشاء والفطور. و عملت إجراءات الدخول و وصفوا لي مكان الفندق و أخبروني بموعد الرحلة و أن علي القدوم قبلها بـ 15 دقيقة .
و جنوب أفريقيا فيها العديد من رحلات و أماكن السفاري . وعليك اختيار ما يناسبك , و أنا اخترت المكان لأنها تتميز بالطبيعة الجميلة و الهواء البارد المقبول , لأن بعضها بيئة صحراوية حارة .
أثناء و لحظة الوصول للفندق
قدمت إلينا إحدى موظفات المنتجع و رحبت فينا أجمل ترحيب
جناحنا والذي كان يحتوي على غرفتين , وتأملوا كيف قاموا بتصميم الغرف و أثاثها الغريب
ارتحنا قليلا حيث كان مازال هناك وقت للرحلة و قمنا بتأدية صلواتنا , والتفاهم مع طاقم الفندق ومقابلة الشيف حيث شرحت لهم بأننا مسلمين وما الذي نأكله وما هو الطي ممنوعين منه فرحبوا بذلك و أبدوا سعادتهم , ثم انطلقنا في الموعد المحدد للذهاب لنقطة انطلاق الرحلة
السيارة التي ستقلنا , ولا حظوا قدمها
وهذا هو المرشد السياحي لنا .. قصدي "المرشدة" خخخخ , يا هي جبارة ونشمية و على قولة أهل مكة " دندونة " ...
أعطتنا الإرشادات و أملت علينا التعليمات ثم انطلقنا في رحلة جميلة جدااا استمتع فيها الصغار والكبار خصوصا وأن هتان المطر "مش أبو مالك " كان يداعبنا بين فترة و أخرى .
بعضا مما رأينا
صولات وجولات قامت بها النشمية بالسيارة القديمة جداا
وصلنا للمنطقة التي من المحتمل أن يكون فيها الأسد وهي ذات سياج كهربائي وطلبت مني أن أكون بجانب الأولاد و أن لا أفتح الفلاش في حالة رؤية الأسد وعدم رمي أي شيء من السيارة ...
و أثناء سيرنا رأت المرشدة أكرمكم الله اثر فضلات الأسد فتحمست على الآلآخر وقالت لنا بأنه قريب من هنا و اصبحت تحاول اقتفاء أثره للأسف لم نره وقمنا برؤية العديد من الحيوانات
الزرافة كانت عاليا في أحد المرتفعات
ومع صرخات العصافير أرادت أن تريهم إياها عن قرب , و لكن ما أن أرادت الصعود إلا و السيارة تتعطل .
حاولت و حاولت ولكن بدون فائدة وهنا بدأ الخوف يدب في النفوس مرة أخرى , ولكن اكتشفت بأنهم احترافيون على درجة عالية في عملهم . حيث طلبت بواسطة جهاز اللاسلكي الذي معها من أحد زملائها القدوم بسيارة أخرى بديلة .
و بالفعل ما هي إلا دقائق إلا و أتى الرجل و استبدلنا السيارة , ومع الخوف قلت لها خلاص لا داعي للصعود والعودة للفندق مبديا عدم رغبتي في إرهاقها , فرفضت وبشدة و قالت : أنتم أتيتم للاستمتاع وهذا واجبي ... c: :4
صعدنا لتلال عالية مستمتعين بكل لحظة حولنا
و رأينا الزرافة , و أثناء الجولة قمنا برؤية مجموعة من
انقضت ساعتين و زيادة , وكانت رحلة جميلة بكل ماتعنيها الكلمة و أقيمها ب 6/5
و بعد الوصول رجعت في رحلة مع مجموعة من الصيادين واصطدنا أسد , وهذا أنا معهم
عدنا للفندق مرة أخرى و أخذنا جولة في الجلسات الخارجية والمسطحات الخضراء , و فجأة جاءت مجموعة من الغزلان بالقرب من سكننا
غرفة العشاء وكانت على تصميم قديم وطراز كلاسيكي بحت , حيث الكتب والإضاءة الخفيفة حتى النجفات كانت مميزة
وجبات الأطفال
عشاءنا اللذيذ جدا واكتشفت بعد العودة أن الأفارقة لديهم بهارات وطق طبخ لذيذة جدا والدليل "السيريه هههههه
الحلى الرااائع و الذي أتمنى أن أذوقه مرة أخرى
والطريف في الأمر أن جميع عاملات المنتجع نساء , و أيضا كان خاويا كبقية جميع الأماكن التي زرناها ولم يكن احد معنا سوى عائلة ألمانية عبارة عن زوج و زوجته وطفل صغير مما جعلنا نأخذ راحتنا على الآلآلآخر .
بعد العشاء اللذيذ جلسة خفيفة بجوار الحطب للتدفئة في أجواء شاعرية جداا ...
و هنا الدخول لباب الجناح استعدادا للنوم بعد يوم حااافل بأحداثه التي ستبقى في الذاكرة
تصبحون على خير , وإلى اللقاء غداء في أحداث ونشاطات جديدة من بلاد البافانا بافانا ...
خاتمة :-
يقول المثل الصيني : لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك, و لكن تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك
[FONT="]
[/FONT] [FONT="]
[/FONT][FONT="]أعود لكم أحبتي بحلقة جديدة و صور مختلفة لأماكن سياحية جديدة و ما أكثرها من بلاد الذهب والألماس "جنوب أفريقيا[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]ولن يستطيع أحد و أنا أجزم بذلك أن يغطي كل الأماكن السياحية هناك في زيارة أو اثنتين ... فهي دولة عجيبة و رهيبة من حيث كثرة التنوع السياحي فيها [/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]استيقظنا و كان صباحا مميزا ... ومما جعله مميزا هو بعدنا عن المدن و صخبها وذلك الهدوء وسط البراري , فكل شيء حولنا كان جميل ومختلف عن ما تعودنا عليه ... حتى "دش" الصباح كان مختلف كون البانيو وسط الغرفة . هههههه[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]ما أجملها من مناظر تنعش النفس [/FONT][FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT] [FONT="]
[/FONT] [FONT="]و عند الخروج كانوا قد جهزوا لنا طاولة في الجلسات الخارجية وفي الهواء الطلق ... وكانت الأجواء باردة غير مزعجة [/FONT][FONT="]
[FONT="]كانت لنا جلسة عشاء رااائعة هنا بالأمس
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT][FONT="]فطور جميل و ومن بساطة المكان دخلنا لمطبخ المنتجع وكما ذكرت لكم في الحلقة السابقة كل العاملات نساء , فعلمناهن طريقة عمل [/FONT][FONT="]"[/FONT][FONT="]الشكشوكة" , وكن مستمتعين بالطريقة الغريبة عليهن وسط ضحكات أفريقية خالصة[/FONT][FONT="] .[/FONT][FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT][FONT="]و بعد الإفطار أخذنا جولة متنوعة في أنحاء المنتجع [/FONT][FONT="]