"لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

عيووووووووووووووني لج رووونه


الجزء الخامس والعشرون

هل من الممكن أن يكون الصمــــــت بحد ذاته .. كقنبلة تدوي بالمكان !
كان هذا وضع أبو وليد وسعود بلحظات الصمت التي سادتهم بعد مارمى سعود السؤال الأصعب على أبو وليد !

كان شكل أبو وليد وأهو شاخص بصره ويبلع ريقه بصعوبة ويحاول يفهم كلام سعود ويستوعبه .. دليل كافي بالنسبة لسعود انه أبوها بلا شك وان سهمه صــــــاب وصوّب
لكن المفاجأة كانت يوم نطق أبو وليد أخيرا وقال بتكشيرة : شهالخرابيط ؟؟؟ بنتي وعد ؟؟ بابريطانيا ؟؟؟ انت من وين جايب هالكلام ؟؟؟
سعود بابتسامة خفيفة : مايحتاج أقولك ياعم .. انا ماجيت أحقق معاك أنا جيت أستفسر منك عن هالبنت وشالي بخاطرك عليها .. ؟
أبو وليد بلعثمة : انا يااا .. يا سعود ماعندي لا بنت بابريطانيا ولااا .. ولا ولد ولا شي .. انت الله يهديك شقاعد تخربط ؟؟
سعود حز بخاطره حييييييل نكران أبو وليد لبنته بهالشكل وقال يبي يمشيها له : يمكن انت ناسي .. اتذكر .. أيام دراستك وشغلك من زمان .. ماتزوجت ابريطانية ؟؟ ماجابتلك هالابريطانية بنت ؟؟
بلل أبو وليد شفاته وقال بانفعال : هالكلام مو صحيح .. الي قايلك هالكلام كذاب ابن كذاب ..
سعود بهدوء : محد قالي يابو وليد أنا عرفت من نفسي ..
أبو وليد بنفس الانفعال : شلون عرفت ؟؟؟ (( وانتبه لكلامه ورجع قال : حتى لو عرفت فهالكلام كذب ومهو صحيح .. انا لاتزوجت ولا لي بنت لا بابريطانيا ولا غيرها .. هذا الكلام الي عندي وماعندي غيره ..
سعود بنفس الهدوء : عمي انت الحين ليه معصب ؟؟
أبو وليد : تقولي تزوجت وعندك بنت وهالكلام الفاضي وماتبيني أعصب ؟؟؟ (( تأفف شوي وشرد بصره وقال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
سعود : استهدي بالله يابو وليد .. انا ماجيت ارفع ضغطك وأضايقك بكلامي .. اهي معلومات عرفتها عن هالبنت وتربطها باسمك .. وجيت أسألك عنها ..
أبو وليد وأهو يأشر بإيده : ماعرفها ولا لي علاقة فيها .. تلقاه تشابه أسامي وبس .. الي خلق راشد خلق ألف غيره ..
سعود : جايز ! (( واتأمل ملامح ابو وليد المنقلبه وقال : طيب ماودك أحكيك عن هالبنت بشي ؟؟
أبو وليد : قلتلك مالي علاقة فيها ياسعود انت ليه مو مصدق ؟؟؟؟
سعود : كوني أحكيك عنها مو معناه ان لازم يكون لك علاقة فيها ..
أبو وليد : سعود ياولدي أنا مابي أغلط عليك ومحترمك لأنك ببيتي .. الحين ارجوك سكر هالموضوع مابي أسمع عنه شي .. هالبنت مالي علاقة فيها وبس .. وقفل السالفة الله يسلمك !
هز سعود راسه بخفة واهو مضيق عيونه فيه .. وش يبي أكثر من كذا ليتأكد مليون بالمية انه أبوها .. انفعاله واصراره على تقفيل الموضوع وعدم رغبته بسماع شي عنها !
بس ليش يابو وليد .. ؟؟؟ هذي بنتك .. قطعة من دمك ولحمك .. ؟؟ مو كافي انك رميتها طول هالسنين ؟؟؟ ظنيت انك بتفز عند طاريها .. بتتحرك مشاعر أبوّتك .. بيفيض الحنان بعيونك .. بتتمسك فيني وتبي تعرف كل تفاصيل حياتها .. ! بس صدمتني بموقفك يابو وليد الله يسامحك .. الله يسامحني ويسامحك !
التهب كيان ابو وليد من نظرات سعود وصمته .. وقال : قوم وانا أبوك داخل أكيد حطوا العشا ..
حاول سعود يبتسم بصعوبة وقال : لا الله يسلمك انا مو جاي عشان أتعشى .. انا بامشي وان شاء الله نلتقي قريب على خير ..
أبو وليد : شهالكلام ياسعود تجي بيتي وماتتعشى لا والله ما أرضاها على نفسي ..
سعود : حسبة ولدك انا ياعم وماله داعي الكلافة .. انت اتعشى مع أهلك وانا أهلي ينتظروني .. (( وقام ومشى وباس راسه وقال : سامحني ان كاني كدرت خاطرك ..
وقف أبو وليد واهو يحاول مايطالع فيه وقال : حصل خير ياولدي ..
ومشوا سوى للبوابة وسعود كان يمني نفسه لآخر لحظة ان ابو وليد يغير كلامه ويقوله أي شي عن الموضوع .. لكنه طلع بدون ماتتحقق أمنيته ..
ركب السيارة وسكر الباب وضرب على الدركسون بقوة واهو يقول : أقسم بالله انك أبوها وتنكر .. ليش ياراشد لييييييييش ؟؟؟
شغل السيارة بسرعه ودعس على البانزين بقوة الحمق الي بقلبه وشخط بالسيارة مبتعد ..
بنفس الوقت رجع أبو وليد لمكانه ورمى نفسه فيه .. لفت الدنيا ودارت ياراشد وجا الي ينقش ماضيك من أول وجديد ! ويلاااااااه .. والله وانفتح لي باب ماحسبت له حساب !! هذا سعود شريكنا بالأعمال الجاية كلها .. وبحتك فيه كثير .. من وين والله باهرب منه ومن نظراته الي أحسها تخترق صدري وقلبي .. ياخوفي يجي يواجهني مره ثانية .. اخاف تفضحني عيوني وتطلع كل المكتوم بصدري .. اييييه يالدنيا والله مافيك أمان !
فرك وجهه بضيق وأهو يحس انه دخل حرب كان يهرب منها سنوات وسنوات .. وقام وطلع من المكان واهو يحس الضيق شوي ويفتك بصدره .. !

::

دخل سعود الجناح بعد ماقعد ساعة يدور بالسيارة من مكان لمكان يبي يهرب من مواجهة أي شخص بالبيت .. دخل لقى النور مسكر ماعدا أبجورة صغيرة جمب السرير .. ومنال نايمة .. حمد ربه بخاطره حيث انه ماله خلق يرسم أقل ابتسامة على وجهه .. مشى بهدوء وبدّل ملابسه وقعد على الكنب ونظره ضايع بالفراغ .. !

ألومك يابو وليد ولاّ ألوم نفسي .. ؟؟ ومن وين لي الحق أرمي أي لوم وعتب عليك وانا ماختلف عنك بذاك الاختلاف !! شدعوة أنا اهتميت فيها ومارميتها مثلك !! ياترى لو دريت اني زوجها واني تاركها بروحها .. بترضاها على نفسك .. ترضاها على بنتك ؟؟ ولا ماراح يفرق معاك نفس حالك طول ماضي عمرك ؟؟؟

بوقت ماحس سعود بالعجز عن مواجهة ماضيه .. لجأ لأبو وليد لعل أبو وليد يكون أحسن منه وأقوى !! ماكان يبي يرمي الحمل على شخص بداله .. إلا كان يبي ينقذها من ركام حياتها بواسطة شخص غيره لين الله يفرج حاله ويقدر يغير من حياته معها ..
وعـ ـ ـد !
ياترى شقاعدة تسوين ياوعد ؟؟؟
سند راسه على الكنب وغمض عينه وانرسمت صورتها بأحلى هيأة قدامه .. بشعرها العسلي الناعم منسدل على كتوفها وابتسامتها إلي تاخذ عقله وملامحها الناعمة وعيونها الخضراء الناعسة الي يسكن فيها الحزن مهما ضحكت .. !
تسارعت دقات قلبه واهو يتنهد من لوعـة خاطر .. وحشتيييييييييني حياتي ..

وحشني /صوتك/ الحانــــــي
وحشني/حضنك/ الدافــــــي
تعب قلبي وأهو يعــاني
" خــلاص "
كافـ ـ ـي
! والله كافي !

لو بتشفعله دموعه .. كان ترك العنان لمدامعه ..يمكن تغسل همومه.. بس من متى الدموع تنهي الأسى وتنهي الجروح ؟؟
الدموع اهي أحاسيس من الكيان .. وللـكيان .. خلها تبقى بخواطره .. تعذبه .. تشفيه .. تموته .. تحييه .. لين تشرق حياته بالقدر .. وذاك القدر اهو الي بينهي الحزن وليل السهر !

كيف مرّت هالليلة الي حسها أطول ليلة بحياته .. كم قعد ساعات يفكر واهو متمدد على الكنب .. مادرا ان كان نام أو مانام لأن صورة وعد كانت بعيونه حتى وان سكرها .. ولو كان نام فهو أكيد حلم فيها .. لأنها ماغابت عن عيونه ولا لحظة ..

ناديتي... خانتني السنين ... اللي مَضت راحت
ناديتي ... ماكن السنين ... اللي مضت راحت
كنا افترقنا البارحة ...
البارحة .... صارت عمر ...
ليله ... أَبَدْ عيٌت تمرٌ ...
ياجمرة الشوق( الخَفي ) ...
نسيت أنا
وانتِ
وجرحك ( وفي) ...

وصله صوت آذان الفجر .. كان مسكر عيونه ويردد مع المؤذن لين انتهى وقام للحمام خذاله شاور سريع .. وطلع يلبس ملابس العمل مره وحده يبي يطلع .. اتأمل منال وإهي نايمة .. لحد يظن انه حس بكره ولا بُغض ناحيتها .. كون ان وعد مسيطرة على مشاعره وتفكيره !
إلا بالعكس .. حس بالرحمة تجاهها .. بس أهو متأكد من مشاعره السلبية ناحيتها من قبل لايسافر ابريطانيا وتوقع عيونه على وعد .. !
سكر أزارير ثوبه ومشى لساعة المنبّه ووقتها على الصلاة وحطها على الطاولة بجمب منال عشان تصحى تصلي .. عدّل الغطا عليها وغطاها زين .. ودار عنها ومشى وطلع ..

وصل المسجد على وقت الإقامة .. وصلى الفجر .. وبعدها قعد واهو الي عادته يرجع البيت يفطر .. سند ظهره على جدار المسجد وصار يطالع المصلين وإهم يغادرون من المسجد واحد ورى الثاني ومهو من كثرهم للأسف الي يصلون الفجر بالمسجد !
قعد يسبح ويستغفر ومر الوقت مو حاس فيه لين انتبه للساعه المعلّقة بجدار المسجد الي نبهته على وقت دوامه .. وقف واهو يحس براحة كون انه مر الوقت استفاد منه بالتسبيح والاستغفار ..
والله زين الواحد يبعد ساعات عن هالدنيا ويقعد بالمسجد يكسبله أجر بقراءة قرآن ولا تسبيح .. يالله لاتشغلنا إلا بطــــــاعتك
ركب السيارة ومر كالعادة على كوفي خذاله كاس قهوة وانطلق للشركة ..
دخل الشركة يمشي بهدوء ويلقي السلام على كل من يمر عليهم .. بطريقة وديه تخلي الواحد غصب عليه يرتاحله ويعزّه ..
دخل المكتب ووقف السيكرتير بابتسامة ..
وسعود كعادته قرب منه وصافحه وقال : جيبلي جدول الاجتماعات الله يسعدك ..
يوسف : ابشر ..
دخل سعود مكتبه ومامداه يحط شنطته وأوراقه الا ودق يوسف الباب ومعاه الأوراق المطلوبة .. شكره سعود وأخذها وقعد على المكتب يشرب الكوفي ويقرا ..
لفته أهم شي شافه وأهو اجتماع قسمه مع قسم أنس بحضور "أحمد" مندوب شركة أبو وليد.. الساعه 12
ضيق عيونه واهو يطالع اسم الشخص .. اتمنى ابو وليد الي يحضر بنفسه .. لو لقائه مع أبو وليد ماهو البارح كان حلف ان أبو وليد متعمّد يرسل أحد بداله ومايجي .. !

اتنهد واهو يقرا باقي المواعيد .. الا وصل مسج لجواله ..
طلعه ببرود وفتحه الا لقلى مسج من منال تقول :

" صباح الخير حبيبي .. وينك مارجعت بعد الفجر قلقت عليك ؟؟ "

قرا الكلام بسرعه وبنفس السرعه سوى رد وكتب :

" قعدت بالمسجد اتطمني ياقلبي مافيني شي والحين أنا بالشركة "

أرسل ورمى الجوال جمبه بإهمال .. وصل مسج مره ثانية بس تركه ولا فكر يفتحه ويشوفه ..
طلع من المكتب أهو وسكرتيره يسوون راوند على الأقسام .. وبعد مامروا على أغلبها وصلوا لقسم خالد ومالقوه موجود .. !
التفت سعود للسكرتير وقاله : خلاص يوسف ارجع المكتب وانا شوي وأجي ..
يوسف : على أمرك ..
ومشى عنه ودخل سعود مكتب خالد وقعد على الكرسي ينتظره.. مرت ربع ساعه والأخ ماشرف .. طلع سعود جواله ودق عليه ..
شوي وجاه الرد : هلا سعود
سعود بهدوء : هلا خالد وينك ؟؟
خالد : بالشركة بعد ويني..
سعود : داري انك بالشركة بس وين ؟
خالد سكت شوي بعدين قال بصوت مبين فيه ضحكة : أول قولي انت الي وين ؟؟؟
سعود : بالمكتب .. " قال المكتب عشان يخليه جوابه مبهم "
خالد : آه أوكِ وانا بعد بالمكتب ..
سعود : يالنصاب مافهمتني انا بمكتبك ..
خالد : ههههههههههههههههههههه وانا اقول شهالنور الي معبي المكان أنا متأكد ان الستارة مقفلة ..
سمع سعود صوت خالد جمبه وسكر الجوال واهو يلتفت وشافه يمشي واهو يرجع الجوال جيبه ويضحك ..
سعود واهو رافع حاجب : وين كنت ؟؟
خالد وأهو يقعد : شوف انا بقولك السالفة من البداااااية .. أول شي طلعت باعطي عمي أوراق مهمة يبيها ..
سعود : ليه ماأرسلتها مع السكرتير ..
خالد : انت خلني أكممممممل .. !
سعود : خااااااالد .. ! يعني أنا ماعرفك .. دام الدعوة فيها عمك خلصنا .. تقابلتوا وخذتكم السوالف وعزمك على قهوة ومدري وشو ذا موالك انت وياه حفظته زين ..
خالد : هههههههه زين ريحتني من الحكي ..
سعود : خالد انت وبعدين معاك ترا مو حلوة كل ماحد يجيك مكتبك يبيك مايلقاك ! انت شتبيهم يقولون عنا ممسكين عيالنا رئاسة الأقسام وأهم من جمبها !
خالد : الي يسمعك يقول كل شوي أحد جاي يبيني تدري ان قسمي مايمره أحد كلش ..
سعود : يعني صح الي تسويه ؟؟؟
خالد : لا مو صح بس اسمع تراني باتغدا ببيت أهلي اليوم تعال خلنا نشوفك ..
سعود : يقطع أبو تغيير السالفة الي كذا ..
خالد : هههههههههههههههههههههاااااي .. جاك العلم حبيبي .. لاتنسانا
وقف سعود وأهو يقول : خير .. يالله انا عندي اجتماع بعد دقايق وانت اركد مكانك ..
خالد باستهبال : ولو .. انت تامر أمر !
وما مدى سعود يطلع الا مسك خالد السماعة ودق على صالح ..
شوي وجاه صوت صالح واهو يضحك ويقول : هاه بشر ..؟؟
خالد : ههههههههههه عدت سليمة بلا اصابات ..
صالح : ههههههه الحمدلله ..
خالد وأهو يسند ظهره : ايه كمل ياشيخ وش كنا نقول ؟؟؟؟
* _ ^

الساعه 12
حضر الاجتماع كل المطلوبين فيه .. كان نقاش طويل عن بعض التجديدات والشراكات الي اشتركوها مع الشركات الثانية .. واستمع سعود لآراء الموظفين بكل احترام ..
وبنهاية الاجتماع ..
طلب أحمد مندوب شركة أبو وليد يقابل سعود وأنس لحالهم ..
استضافه أنس بمكتبه وقاله أحمد : ماكان ودي أتكلم قدام الموظفين لأني أتوقع ان فيه خصوصيات تفضلون انها تكون بينكم وانتوا عاد براحتكم اذا تبون تنشرون اي شي للموظفين بعدين ..
أنس : خير ماسويت يا أحمد الله يبارك فيك .. اتفضل قول ..
أحمد : عمي راشد على مراسلات مع الشركة الفرنسية وعرف منهم ان فيه مؤتمر كبير بيحضرونه أغلب مدراء الشركات الكبيرة .. ووكّلني أحضره وأنا من خلال مشاهدتي لبرنامج شركتكم شفت انه يناسبكم وأفضّل انكم تحضرونه اذا مايمانعكم شي ..
سعود : ومتى المؤتمر يا أحمد ؟؟
أحمد : تاريخ 5 الشهر الجاي ..
أنس : أوه كلها اسبوعين مابقى له شي .. زين عندك معلومات عنه وعن مكانه وحضوره ؟؟
أحمد : بارسلكم ايميل بكل المعلومات الي عندي ..
سعود : ماتقصر يا أحمد وان شاء الله اذا كان في فرصة بنروح ..
أحمد بابتسامة دوبلوماسية : وهذا الي أتمناه ..
وسلم عليهم وودعوه بودية وطـلع ..

قعد أنس وأهو يقول : ممكن تروح ياسعود ؟؟؟
سعود وأهو يفرك دقنه : ماتدري انا شفكر فيه هاللحظة ؟؟
سكت أنس شوي واهو يطالع فيه .. بعدها قال : عرفت ! تفكر تقلب السفرة من فرنسا لابريطانيا ..
سعود : مو بهالشكل بس قربت ..
أنس اتجاهل السالفة وقال : الي يهمني الحين ان لو ناسبتنا المعلومات والسفر لازم نبلغ أبو وليد والعم سالم عشان يأجلون الشغل لبعدين مانبيهم يسون شي بدوونا ..
سعود : انت كلمهم .. انا مابي أقابل أبو وليد الا للضروري حيل ..
أنس : ليه ؟؟ خير ان شاء الله ..
طالع سعود بأنس وقال : انت ماتدري شصار معاه البارح !
أنس باستغراب : مع أبو وليد ؟؟؟؟؟
سعود: ايه ؟؟
أنس : شصااار ياشيخ قلقتني ..
اتهند سعود وحكـــــــــاه كل شي صار بينه وبين أبو وليد .. لين قال أنس وأهو منصدم من الخبر : والله هالدنيا صغيـــــرة !!!! سبحانك يارب ! بس والله انك جريئ انت الي صارحته بهالشكل ..
سعود : يا أنس حتى لو مو عشاني انا وياها مهما كان ذا أبوها ولازم يعترف فيها ..
أنس : وانت ماكنت متوقعه ينكر ويتهرّب ؟؟
سعود : لا والله .. اتوقعته يطلعني من الموضوع ويرفض تدخلي او شي من هذا .. أما انه ينكرها تمام والله قوية ..
أنس : ماتدري الرجال شيفكر فيه وخايف من إيش لو اعترف وإش ممكن يجري على حياته .. كلن له ظروفه ياسعود مع ان السالفة توجع القلب بصراحة .. ناس عايشين لهواهم وبس ومحد يفكر بالقادم والمستقبل !
طالع فيه سعود بنظرة سخرية .. يحس ان الكلام عليه .. أهو الي تبع هواه واتساهل أي صعوبات تعثر طريقه لين وقع بالآخر ولاقدر يقوم ..
أنس انتبه لنظرة سعود وفهم الي يدور بخاطره ولا أنكر عليه شعوره .. يحب سعود من كل قلبه بس مايعني هالشي انه يجاريه على أخطائه .. وقال يغير السالفة : خلاص اترك علي التبليغ وانت استلم الايميلات من أحمد اذا هي مناسب نروح بس انا مقدر أقعد أكثر من اسبوع .. تعرف المدام حامل ومايهون علي أتركها
سعود : توها يبه مادخلت التاسع تخاف تولد ..
أنس : لا ان شاء الله تولد بموعدها بس مهما كان هالفترة كله تعب والثقل متعبها وودي أكون حولها أغلب الوقت أعاونها ..
سعود وأهو يهز راسه : الله يعين ويسهّل .. (( وقف واهو يقول : يالله أشوفك على خير ..
أنس : على خير .. بيننا اتصال ان شاء الله ..
سعود : ان شاء الله .. سلام
وطلع عنه
بعد مانتهى الدوام رجع سعود البيت .. دخل جناحه مالقى أحد .. استغرب واهو يدور فيه ومالقى أثر لمنال .. طلع جواله بيدق عليه وانتبه لعلامة رسالة واتذكر انه وصلته رسالة ومافتحها ..
فتحها بسرعه لقاها من منال تقول :

" أوكِ سعود أنا خالي بيمر علي الظهر وبروح أتغدا عندهم "

عقد حواجبه هذي كيف راحت وأنا مارديت عليها بأوكي .. ؟؟ ولا عشاني مارديت قالت سكوتي علامة الرضى .. ! تأفف من الوضع اهو ماهمه تروح ولا ماتروح بكيفها بس مو تستهون فيه بهالشكل ..
جا يبي يدق عليها وكشر ورمى الجوال خلاص يبه بكيفها ..
دخل الحمام وخذاله شاور ولبس ملابس البيت وطلع .. لم راسه بسبب الصداع الي فيه .. أهو من قلة النوم ولا من التفكير الي بيهد كيانه .. !
فتح حدا الأدراج الي بمكتبه وأخذ حبتين بندول ورماهم بفمه وبلعهم بدون مويه !
مشى وطلع لأهله ..

قبل مايفتح الباب سمع صوت أنثوي ميزه لكثرة سماعه بهالبيت وعرف انه صوت مرام .. فتح طرف الباب واتنحنح ..
شوي الا قالت أمه : ادخل ياسعود ..
دخل سعود ولقى بالصاله أمه وأبوه وخالد ومرام وقال : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام ..
مشى وسلم على راس أبوه وأمه وقعد جمب خالد وأهو يهمس : أعلّم عليك ؟؟
خالد بنفس الهمس : إبلع لسانك أحسن لك ..
سعود : ههههه جبان ..
سمع سعود ضحك أمه والتفت بتلقائية لقاها داخلة بسوالف وضحك مع مرام .. وأبوهم يقلب بالأخبار ويبتسم لهم شوي ويعلق عليهم شوي .. مايدري ليه حز بخاطره ان عمره ماشاف هالمنظر مع أمه ومنال .. !
وده يوم يدخل يلاقي منال قاعدة بين أهله .. الي أبوه عمها وأمه مرة عمها .. يشوفهم يسولفون ويضحكون .. حلم ماشافه ولا بمنامه ..
لف وجهه عنهم الا أبوه قال : وين مرتك ياسعود ..؟؟
أم سعود بادرت بالحكي : راحت لأهلها ..
عقد سعود حواجبه وقال يستفسر : أهلها ؟؟
أم سعود : ايه .. كنت جاية من السوق ألاهي طالعة وقالت بروح لأهلي ..
سعود : ............ ايييه .. ايه صح أرسلتلي مسج قالتلي ..
هزت أم سعود راسها ولافاتها تغير وجه سعود وحست ان فيه شي مو عاجبه ..
قامت إهي ومرام وحضروا الغدا .. وأثناء ماهم يحطونه .. اندق الباب الخشبي الكبير وكانت مرام عند طاولة الأكل قريبة من الباب ..
مشت مستغربة بس اتوقعت انه أحد من القرايب لأن عنده مفتاح باب الشارع .. فتحت الباب الا شافت منال خلفه ! ماعندها مفتاح الباب الداخلي حيث ان جناحها له مدخل خاص ..
فتحت مرام الباب بوسعه واهي تقول : أهلييييييين منال ..
دخلت منال وإهي تقول : هلا مرام شلونك ؟؟
مرام وإهي تسلم عليها : بخير الحمدلله .. انتي شلونك ؟؟
منال : تمام ..
ومشت عنها للصالة .. والتقت عينها بسعود الي كان يطالعها واهو مضيق عيونه فيها وحست ان نظرته فيها شي ..
تجاهلته ومشت لعمها وسلمت عليه .. وقعدت جمب سعود ..
قال سعود بهمس : هلا والله نورتونا .. !
التفتت منال عليه وقالت : تسخر ؟؟
سعود : افهميها بطريقتك .. شجابك ؟؟
منال : من الصبح وانا عندهم واتغدينا وكان خالي بينام قلتله يرجعني لأني أخاف يتأخر على مايصحى ..
سعود : أها .. خير ان شاء الله ..
منال : شفيك انت متضايق ؟؟؟
سعود : نتفاهم بعدين ..
وشاف أبوه يوقف ويمشي للطاوله .. وقام وراه ومعاه خالد .. اضطرت منال تجاريهم وقامت معاهم بطلعة مرام وأم سعود من المطبخ ..
أم سعود : هلا والله منال جيتي ؟؟
منال : ايه توني ..
أم سعود وإهي تقعد : شلون أبوك واخوانك .. ؟
منال حست بحرج وقالت وإهي تحاول ماتطالع بسعود : بخير .. الحمدلله
مرام بضحكة : شلون عبير أمانة أدق عليها من كم يوم ماترد تطنش شفتيها اليوم ؟؟
حست منال الدم صاعد لوجهها وقالت وعيونها بالصحن : انا رحت لخوالي مارحت بيت أبوي ..
أم سعود : يوه مو قلتيلي رايحة لأهلك ؟؟
منال : وبيت خوالي زي بيت أهلي ..
أم سعود : ايه .. صح !! (( وابتسمت بسخرية ولا علّقت ..
اتضااايق سعود من الموقف .. وأبو سعود قال بحنية : شلون خوالك يمه وعيالهم ان شاء الله بخير ؟؟
منال : طيبين الحمدلله .. (( وبنبرة كنها حزينة : ياعمري ياعم انت الوحيد الي تسأل عنهم ..
أبو سعود : خوالك حسبة أهلك وجمعتنا عشرة طويلة الله يذكرهم بالخير ..
حست مرام ان الجو توتر شوي وقالت يقال انها بتلطّفه : تجنن كبستك ياخالتي لو أسوي نفس الطريقة بالضبط ماتجي ربعها اعترفي شالســر ؟؟؟
خالد : النفس فديت أمي وأنفاسها ..
مرام : ههههههههههههه والله نفسي ولا أحلى منه بس مايضبط معاي الرز بالذااات ..
أم سعود : المره الجاية لاتجين على حطة الغدا .. تعالي أبدر وندخل نسويه سوى ..
مرام : اوووووكي بخلي خالد يحطني وأهو رايح الدوام ..
ام سعود : شتبين تصحيني من صباح الله بعد تبيني اعلمك تسوين الفطور ..؟؟
مرام : ههههههههههههههههههههههه والله ما أكره ياخالتي انتي حتى فطورك غير شكل ..
أم سعود : هههههه علينا الحكي ..
منال كانت تسمعهم وساكته .. ودها تشاركهم وتضحك معاهم بس مهي قادرة .. إهي ماتذكر انها بيوم دخلت مع أم سعود المطبخ وسوت معها شي وإهي ساكنة معها بنفس البيت .. حست بنظرات سعود بينها وبين أمه ومرام .. حز بخاطرها فكرة انه يقارنها بمرام .. اهي مو مثل مرام .. ولاتبي تكون مثل أحد .. اهي ذاتها وبس ذاتها .. ومقتنعة وراضية بذاتها !!

بعد الغدا دخلت منال الجناح بدون ماتحكي مع أحد .. وسعود قعد شوي يسولف مع أبوه وخالد لين طلع أبو سعود لغرفته يقيّل ..
قام سعود وراح لجناحه .. دخل لقى منال قاعدة على الكنب وبإيدها علبة مناكير تدهن أظافر إيدها .. مشى وأهو يقول : ممكن تتركين الي بإيدك شوي ..
نفضت منال الريشة ببرود ورجعتها داخل العلبة وسكرتها وحطتها على الطاوله ورجعت راسها على ورى تبعد خصلة من شعرها كانت على جبينها وقالت : هلا !
سعود : ليه اللف والدوران حتى بأتفه الأمور مع أهلي !!
منال : يووووه ياسعود لا تكبر السالفة وتقول لف ودوران وهالحكي ترا ماصار شي ..
سعود بانفعال : شلون ماصار شي ؟؟؟؟ أمي مو بزر عندك تسكتينها بأي حكي !! تقوليلي بتروحين لخوالك وتقوليلها اهي رايحة لأهلك يعني وش بيضرك لو قلتي الحقيقة ..
منال : أولا انا ماحب كل مين يعرف انا وين رايحة ومن وين جاية .. وبعدين أمك عمرها ماقالتلي اهي وين رايحة عشان تجي تسألني الحين !
سعود بتهديد : منال حسني اسلوبك لما تتكلمين عن أمي .. هذي مو فتون ولا مرام تتكلمين عنها كذا ..
كشرت منال ودارت وجهها عنه وسعود كمل : وبعدين انتي شوفي شلون معيشة نفسك وصاكه على عمرك من وين بيعرفون يتعاملون معاك ويشاركونك امورهم وانتي بهالحياة .. وحتى لو حصل يوم وسألتي امي وين رايحة ولأي مكان أحلفلك انها بتقولك الحقيقة وماراح تكذب عليك مثلك !!
وطالعها من فوق لتحت وقبل مايمشي قال : ولو سمحتي مره ثانية ماتتحركين من البيت الا اذا خذيتي اذن واضح مني !!!!
ومشى عنها لغرفة النوم وين مامكتبه هناك ..
قعد على الكرسي وأهو يتنهد بضيق .. مو ناقص اهو مشاكل وقلق من هالنوع وهو الي فيه مكفيه ! .. اتأفف واهو يفتح الكامبيوتر .. وفتح ايميله ودخل عليه .. لقى ايملات متعددة لفته أهم شي وأهو ايميل من أحمد عن المؤتمر الي قالهم عنه ..
دخل وقرا كل شي يتعلق فيه .. حس انه مناسب حيل لهم .. رفع سماعة التلفون الي جمبه ودق على أنس وقاله عن المعلومات .. أُعجب أنس فيها وعطاه موافقة مبدئية للسفر لين يشوف أموره .. سكر سعود منه بعد ما وصاه يبلغ أبو وليد وباقي الشركاء !
قام من مكانه ورجع للغرفة ومشى بدون مايطالع بمنال .. يحس بصداع وتعب ويبي يرتاح لو ساعه .. ترك كل شي لمنال زي ماهو النور والتلفزيون مافيه حتى يقولها تسكر شي ..
اتمدد على السرير وغطى وجهه ومنال التفتت وشافته وقصرت صوت التلفزيون شوي حبيلها * _ ^

وسعود كان من التعب انه ماحس بشي ونااام مو داري عن نفسه .. !


******

صباح يوم جديد .. مر بصعوبة على كل من يعاني بهالدنيا أنواع المعاناة .. نبعد عن المعاناة العاطفية .. ونلقي الضوء على المعاناة النفسية الي بسبب الامتحانات ! * _ ^

طلعت نهى من القاعة وإهي تقول بانفعال : مفرتيييييين كل هالأسئلة والأوراق على ساعتين بس !!! هذا اسمه تعجيييييييز والله !
وفاء زميلتها : هم يبون يقضون علينا بواسطة هالضغط الله يحسبي عليهم ..
نهى واهي تمسك راسها : صدع راسي قسم بالله ووراااي امتحان ثاني بعد ساعتين أوووف !
وفاء : استهدي بالله ياشيخة وتعالي نشرب لنا شي تروقين وتستعدين لامتحانك .. وانتي تعالي معانا نادية ..
نادية زميلتهم : لا انا بروح النادي .. المادة شايلتها شايلتها ليش أتعب نفسي ..
نهى : يوه روحي انتي تخربيني وانا عاد مايحتاج واصلة حددددي

ضحكت عليهم وقالت واهي تمشي : دقي علي نهى وانتي رايحة القاعة لا ياخذني الوقت وانسى ..

وراحت وهم طلعوا من المبنى ومشوا بشوارع الجامعة .. لمحت نهى وجه وحده تعرفها زين واقفة تحكي مع مجموعة بنات .. وابتسمت فورا ونادت : فتووووووووون ..
التفتت فتون وشافت نهى وأشرتلها بجوالها ورجعت لفت عنها تحكي مع مجموعتها .. !

ضحكت نهى عليها وحستها مشغولة .. مرت من جمبها وقالت : شلون اختبارك ؟؟؟
فتون : زفت ولله الحمد ..
نهى : مثلي أجل ..
فتون : يوووه وانتي كل شي مثلي ؟؟؟ لا انا تمام بس اقول كذا عن العين ههههههههه
نهى : ههههههههه وجع كل ذا عشان مااصير مثلك .. انقلعي ..
فتون واهي تمشي عنها : سي يو ..

مشت نهى ووفاء تقول : بنت عمك شكلها مغرورة ..
نهى : لا بالعكس عسل وحتى لو مغرورة مالومها بيني وبينك الكل مدلعها ..
وفاء : مايهم الكل أهم شي زوجها ..
نهى باستهبال : يووووووه بس خليني ساكته لو مهي بنت عمي كان دربكت على زوجها وأخذته منها ..
وفاء : يمممممه منك يالنجسة لهالدرجة عاجبك ؟؟؟
نهى بهيام : يجنن يا وفاء لو تشوفينه بس وتشوفين شلون يعاملها قدامنا واحنا ببيت جدي ماتلوميييييييني ..
وفاء : اقول اذكري الله لاتحسدين بنت عمك ..
نهى : هههههههه شدعوة مو لهالدرجة عيني حارة ..
وفاء : اخت عبير اهي مو .. ؟؟؟
نهى بتكشيرة : ايه ..
وفاء : ههههه وليه تقولينها بدون نفس ..
نهى : ياشيخة بنات عمي كانوا يسوون عيوني بس من بعد سعود زوج اختي والي عرفته عنه كرهتهم كلهم يمكن فتون مو مره لأني ماشوفها كثير بس عبير لانها عندنا خلاص مب طايقتها ..
وفاء : وانتي لمتى بتعانين بهالخبر خلاص اختك وزوجها مرتاحين انسي ..
نهى : اقصري صوتك بالله ترا هالخبر فيه قطع رقاب .. تدرين ماقلتلك إلا من ضيق حيلتي ..
وفاء : ياعمري خلاص هونيها وتهون ..
نهى : والله لو تشوفين كيف اختي ميتة عليه وماتبي أحد يقول فيه شي كان مالمتيني .. ودي انها تعرف بس مادري شلون أخاف أقولها يذبحني ابوي مادري وش أسوي !
وفاء : طيب سعود شلون يعاملها ؟؟؟
نهى بتكشيرة : يعني طيب معها وحنون بس أحس ماله خلقها ويمشيلها الي تبي عشان يسلم ..
وفاء : اي بس لا تنسين ترا اختك قوية والي براسها تسويه زين منه متحملها ..
نهى : حتى لو كان تبقى اختي ومارضى انها تنخدع .. !

وصلوا الكفتريا واتقفلت السالفة وقعدت نهى على حدا الطاولات واتكفلت وفاء بالشراء
ونهى طلعت ملزمتها ورمتها قدامها بضيق وعيونها دارت بالبنات الي تارسين الكافتريا .. الي ماسكة كتابها كنها تذاكر وسرحانة .. والي تحكي عن اختبارها واهي معصبة .. والي تضحك بهيستريا مهلوسة بسبب الاختبارات .. اتنهدت وسحبت ملزمتها واهي تحس راسها بينفجر من الصداع والازعاج !

جتها وفاء ومعها الفطور واهي تسب بهالزحمة والفوضى <<<< تراني أحكي عن الجامعة بأيامي يعني عام 2001 السنة الوحيدة الي درستها بالجامعة ومادري اذا اتعدلت الحين او لاء ..

فطروا على السريع ونهى حاولت تقرالها كم كلمة شوي وتسولف مع وفاء شوي وتطالع البنات شوي لين جا موعد اختبارها الثاني و ودعت وفاء وطلعت تمشي ودقت على نادية وأول ماردت عليها قالت ناديه : يووووووووووووه ..
نهى : اقول بلا يوه اتركي اللعب وامشي يالله الامتحان ..
نادية : يووووووووووووه مالي خلق ليت احد يروح يختبر عني ..
نهى : مب صاحية يابنت امشي اتحركي باقي دقاااايق ..
ناديه : يووووووووووووووه يالله جاية..
سكرت نهى وإهي تضحك عليها ومشت لآخر مبني بالجامعة واهي مقهورة من هالتوزيع الي موزعين فيه قاعات الاختبارات ..

وصلت ودخلت واختبرت .. وطلعت بنفسية ماتختلف عن نفسيتها الي قبل .. !

دق جوالها دقة وحده وسكر وعرفت انه السواق ماغيره وصل .. لبست عبايتها وطلعت .. وشافت سيارتها قريبة مشت وانتبهت لوائل راكب جمب السواق ..

فتحت الباب وأول ماسكرته قال وائل : نهى ترا والله انا مافيني حيل يوميا اطلع من المدرسة وأجي آخذك !!
نهى : يعني اش تبيني اسوي ؟؟؟؟؟
وائل : ياختي تفاهمي مع ابوي ترجعين لحالك مو انا اطلع من 10:30 أضرب مشوار للجامعة آخذك .. ولا ما أمداني أرجع البيت بريّح الا أطلع مره ثانية أجيبك ماصارت !!
نهى : الي يسمعك ياوائل يقول شي جديد تدري ان ابوي لو أطلع السما وأنزل مو مركبني مع السواق لحالي ..
وائل : يعني والحل خلاص ترا مليت من هالمشورة أنا ..
نهى بانفعال : وانا مو بايدي شي مو عاجبك الحال كلم أبوي ..
وائل بنفس الانفعال : انتي الي كلميه وقوليله مايحتاج وائل يجي ياخذني لأنك تدرين اذا قلتله بيعيي ..
نهى : عاد انا الي بيوافقلي على طول بيقعد يقول لييييييييه شعندددددددك ماتبين وائل يجي يااااااخذك وعاد نوال مو مقصرة بتزين الشكوك لاتكفى فكني بالله ..
وائل : يووووووووه منكم كلكم وبس ..
نهى : وائل تراني مصدعة وواصل حدي تكفى اسكت وخلنا بساعة رحمن ..

برطم وائل وسكت .. وظلوا على هالحال لين وصلوا البيت واثنينهم معصبين من بعض ..
فتح السواق الباب ودخلوا الحوش ومنه للصالة ..
رمى وائل شنطته على الأرض وفتح التلفزيون وقعد
نهى : شيل شنطتك بالله وقوم اتروش قبل مايجي ابوي ..
وائل : بعدين ..
نهى : شالي بعدين ترانا جايين متأخر مب زي كل مره عشان تقول بعدين ولا ناقص انت هواش مع أبوي ؟؟؟
وائل : خلااااااااااص يانهى مالك شغل فيني انا الي بانهاش مب انتي ..
نهى : لا ياحبيبي اذا انهشت انت ابوي يبدا يعصب علينا كلنا .. قوم بالله اتحرك ترا نص ساعه ويجي ..
وائل : اقول انقلعي يانهى لا أحط حرتي فيك !
نهى : ارمي حرتك بالبحر شعلي منك انا مابي مشاكل مع ابوي عشان لايعصب علينا احنا ..(( ومشت للتلفزيون وسكرته ..
عصب وائل وقام ونهى تقول بصراخ : وااااااائل بلا قلة حيا عاد .. ياحبك للمشاكل ..
وائل : انتي الي تبدين بالمشاكل ولا لو انقلعتي فوق كان انا طلعت من نفسي بس عناد فيك مو طالع ..
نهى : لأنك سخييييييييف وغصب عنك بتطلع ..
وائل واهو يسحب ايدها : اقووووووول وخريييييي ..
نهى : وجع ياحمار لا تشد ايدي ومنت مشغلة يعني منت مشغلة (( وراحت تفصل الفيش ..
وائل بصراخ : نهى أحسن لك اتركيــــــــــه لاأفتري فيك طق قسم بالله ..

" بسم الله الرحمن الرحيم .. خير ان شاء الله شهالتصاريخ ؟؟ "

التفت وائل وشاف نوال واهي نازلة من الدرج واتأفف وقال : شي بيني وبين أختي ..
نوال بسخرية : احلف ياشيخ .. ! واذا هو بينك وبين أختك تصارخون بهالصوت ؟؟؟
وائل واهو مو ناقصها : ايه نصارخ زي مانبي بيتنا واحنا حرين ...
نوال : اقول احترم نفسك اذا اختك سمحتلك تصارخ عليها تراني ماسمحلك ..
وائل : وانتي احد حاكاك ولا ناداك ؟؟ خلاص خليك بحالك ولاحد بيصارخ عليك ولا بيكلمك ..
نوال : انطم عسى لسانك القص .. وفارق لغرفتك أشوف لا أعلم أنا أبوك عن حركاتك ..
وائل : لا والله خوفتيني .. علميه الي تبين ترا ماعاد يهمني شي .. والي ماتوصلينه بإيدك أوصليه برجليك !

شهقت نوال وهي توسع عيونها فيه ونهى خافت السالفة تكبر أكثر وقالت : بس ياوائل انت بعد خلاص اطلع وفكنا ..
وائل عننننند وصار يقول بصوت تقطعت انفاسه من العصبية : مو طااااااااالع يعني مووووو طالع .. ووروووووووني وش بتسووون !
نوال : اقول لاتقعد تسوي فيها رجال وانت قسم بالله بزر .. بزر بمعنى الكلمة الجسم يكبر والعقل يصغر ..
وائل : أحسن منك يالسعـــــــــلوة ........ !

نوال بصراخ : انا ياسعلوة ياقليل الأدب !! (( ومشت عنده تبي تضربه الا نهى وقفت بينهم وهي تقول : خير يانوال بعد بتمدين ايدك عليه يعني ؟؟؟؟
وائل : وخري خليني اشوف وش بتسوي هذي ؟؟ مدي ايدك يالله عشان أكسرها لك كسر ..
نوال : لأنك قليل أدب وماتربيت ولا لقيت مين يربيك ياوقح ..
نهى : خلاااااااااااص احنا قليلن ادب و وقحين وماتربينا .. تكفين روحي نوال الله يخليك ..
نوال : لأني مانزل مستواي لهالأشكال المنحطة لكن حسابك عند ابوك ياوائل ان ماعلمته على كل شي ماكون نوال ..
وائل : أعلى مابخليييييييك اركبيه .. قايلك ماعاد يهمني شي لو وش ماتسوين
نوال : خلاص نشووف يالواثق اذا درا أبوك عن كل شي .. قال ماعاد يهمك شي !

نهى بقهر : بـــــــــــــس خلااااااااااص !

وسحبت يد وائل غصب عنه وجرتها وطلعت اهي وياه الدرج .. ولاشعوريا سالت دموعها أول ماوصلوا الدور الثاني ..
وائل بحمق : ليش تبكين ؟؟؟
نهى وإهي تبكي : وش الي قلته ياوائل الله يهديك الحين وين بتروح من ابووووي ؟؟
وائل بتمثيل : تحسبيني خايف منه .. ؟؟؟ لا ترا انا مب خايف .. ترا انا ماخاف من أحد !
نهى : حتى لو ماكنت خايف يعني وش بتسوي ؟؟ بيجيك ويلعن ابو سكافك ويمكن يضربك بعد ! ليه تحد نفسك لهالمشاكل ياوائل ليه ؟؟
وائل : ها اجل تبيني ضعيف وأسكتلها ؟؟؟ انتي ماسمعتيها شتقول لا والله ما أسكتلها لو تطير ..
نهى : مو ضعف ياوائل بس ليه ماتصير مثل ماكان تركي دوبه دوب نفسه ومسالم معها ويتحاشاها قد مايقدر .. شوف عمره ماتمشكل مع ابوي وانت كل يوم والثاني مشاكل مع ابوي .. ليه تعاند ياوائل وتعصب وانت تدري انك غلطان .. ليه توقعنا كلنا بمشاكل معاك ياخوي ليه ..
عقد وائل حواجبه بضيق من كلام نهى ولف وجهه عنها ونهى كملت : تدري اننا مانرضى أحد يدوسلنا بطرف على طول ندافع عن بعض بس مو معناه اننا صح .. الي سويته خطأ يا وائل ومن جد الله يستر من ابووووووي

سمعوا صوت خبط الباب من تحت وعرفوا انه أبوهم وصل وترااااكضوا لغرفهم بسرعه وسكروا الباب ! << هذا وائل الي يقول تو مب خايف * _ ^

دخل أبو تركي ولقى نوال بالصالة قاعدة تهز رجلها بعصبية ووجهها مولع .. ألقى السلام وردت عليه بنفخة ..
عقد حواجبه وهو يقول : شفيك كن على راسك الطير ..
نوال : ومن وين الواحد بيتهنى واهو مو لاقي غير الإهانة بالبيت لا ووصلت للسب بعد !
أبو تركي : خير ان شاء الله شصاير بعد ؟؟

سمعوا فتح الباب الداخلي ويوم التفتوا ألاهو تركي وعبير جايين من جناحهم..

تأفف نوال الي كان خاطرها تطلع كل الي بقلبها .. ودارت وجهها عنهم وتركي قرب منهم وأهو يسلم .. وسلم على أبوه وعبير سلمت على عمها الي طالعها بحنية وهو درا ان تركي صارحها بوضعه وكيف انها تقبلت الموضوع برحابة صدر .. وقال بحنية : شلونك ياقلبي ان شاء الله بخير ..
عبير : الحمدلله انت شلونك ياعم وكيف الشغل معاك ..
أبو تركي : نحمد الله ونشكره .. (( ومشى وأهو يقول : يالله باطلع أبدّل ونتغدا سوى ..

وطلع عنهم وتركي انبته لنوال وشكلها المولّع الي مايخفى على أحد .. أشر لعبير بعيونه على نوال وانتبهت لها هي بعد .. همس لها تركي تكلمها وأهو مشى لمكتب ابوه ..

مشت عبير وقعدت جمبها وابتسمت بوديه واهي تقول :شفيك نوال ؟؟؟
نوال بنفخة : مافيني شي ..
عبير : شلون مافيك شي شكلك معصبة ومتضايقة عسى ماشر ؟؟
نوال : وهو انا عمري شفت الخير بهالبيت عشان ألقى الشر ؟؟؟ خلصنا من منال وطولة لسانها وقلة حياها جانا وائل الحين .. واحد قليل أدب لا عنده احترام ولا حشمة لو شفتيه قبل شوي وش سوى بغى يمد إيده علي لو ما وقفت نهى بيننا !! وسبني سب الله لايوريك انا أستحي اقوله بس هين ان ماعلمت أبوه بكل شي ماكون نوال !
عبير : يوه الله يهديه ويصلحه الحين أهو بفترة صعبة يانوال تعرفين وقت المراهقة شلون يصير الواحد كله معصب ومايبي أحد يغلط عليه ..
نوال : انا ماغلطت عليه ياعبير نزلت على تصاريخه هو ونهى وجيت ابي أتفاهم معاهم بهدوء إلا قام يسبني ويشتمني ويصارخ علي .. !! بس لا خلاص انا ماعاد أتحمل أكثر عمك لازم يدري عن كل شي ويحط حد لهالمهزلة !
عبير : نوال .. ترا عمي مو ناقص مشاكل ووجع راس .. خلي الأمور تنحل بيننا وأنا مستعدة أكلم وائل وأخليه يعتذرلك بعد .. بس لاتدخلين عمي بالموضوع تعرفينه كيف عصبي ومايتحمل ..
نوال : لو الموضوع عادي كان قلتلك أوكي بس دام وصلت للسب ورفعة اليد لا حبيبتي عمك لازم يتدخل ..
عبير بحزن : بيضربه يانوال .. !
نوال بحمق : خلييييييه وانا هذا الي أبييييييييه ! لازم يذوق الطق على أصوله عشان يعرف ان الله حق !
ضاق صدر عبير حيل من الموضوع واهي تدري ان عمها اذا عصب بيضرب ونهى ماراح تتركهم بتتدخل ويمكن يكمل عليها وينقلب البيت حريقة ..

سكتت عبير .. ونوال بعد سكتت .. وصاروا متنحين بالتلفزيون وكل وحدة أفكارها توديها يمين يسار ..
طلع تركي من المكتب والتقت عينه بعبير وشاف الضيق بوجهها وعقد حواجبه واهو ينقل بصره بينها وبين نوال الي باقي على شكلها ..

اتجاهلها وقعد جمب عبير ومسك الجريدة وقعد يقلب فيها .. شوي الا نزل أبوه وقامت نوال وإهي مكشرة للمطخ .. قامت عبير معها وغرفت معها الأكل .. عادتهم ياكلون بروحهم بس هالمره اشتهى تركي يتغدا مع أبوه وضاق صدر عبير يوم طلع اختيارهم بيوم مشاكل !!

جهزوا طاولة الأكل بصمت .. وقام أبو تركي وتركي للطاولة ..
نزلت نهى بعد ماخذتلها شاور .. وسلمت على أبوها وتركي وعبير .. وقعدت بصمت ..
أبو تركي : وين وائل ؟؟
بادرت نهى قبل ماتحكي نوال : نايم .. (( وبرحمة : تعب من المشورة اليوم ياعمري وكان مصدع وطفشان واختباره شوي صعب واتنكد بسبته عشان كذا رجع البيت معصب وتعبان واتروش ونام ..
ابتسمت نوال بسخرية وإهي فهمت شقصد نهى من هالمحاضرة ..
وأبو تركي : يالله هانت باقى اسبوع بس الله يوفق الجميع ..

تغدوا بهدوء اتعودت عليه عبير .. وماعاد صارت تستنكره زي قبل حيث انها كانت تقارنه بوضعها يوم انها عند أهلها وقت الغدا أنواع السوالف والضحك الي ماتطلع الا وأهم على الغدا ^ _ ^

بعد الغدا
قعد أبو تركي يقلب بالجريدة وقعدوا كلهم بالصالة ..
أبو تركي : شخبار أهلك عبير ..
عبير : بخير الحمدلله طيبن ..
أبو تركي : خلاص سعود تمت روحته ؟؟
عبير : ايه ان شاء الله يوم الأحد رايح ..
أبو تركي : الله يسهل دربه يارب ..

التفتت نهى لعبير وقالت و دقات قلبها متسارعة : وين بيروح ؟؟
عبير بابتسامة : فرنسا .. عنده شغل ..
رفعت نهى حواجبها وماتدري ليه مارتاحت للسالفة .. حست ان سفرته مو بس شغل .. حست انه مخطط ورى هالسفرة شي ثاني وطالعت وجه ابوها لقته مو مبين عليه أي شك ولا ضيقة ..
قامت بحجة التعب وانها بتنام وطلعت لغرفتها وسكرت الباب ورمت نفسها على السرير وإهي مولعة من القهر ..
أحلف انك بتروحلها ياسعود .. !
فرنسا ؟؟؟؟
تروح فرنسا وابريطانيا جمبك .. وماتروحلها ؟؟؟
بتكون مجنون لو ماسويتها !!!!

ياربي .. اهديني للي في خير .. ياربي انقذني من حيرتي !

أصعب شعور وقت تحس انك بين نارين ! وش ماكان الموقف الي انحطيت فيه ..
فكرة تعذبك.. وفكرة تكويك .. نار تسعر بصدرك .. تموتك وتحييك .. !

من جهة ثانية بعد ماطلع ابو تركي ينام .. استغلت عبير الفرصة وقالت لتركي بحضور نوال ان وائل الله يهديه غلط على نوال ولازم يعتذر .. تدري ان نوال ماراح تضى بالاعتذار بحد ذاته بس حبت تدخل تركي يسيطر على الوضع قبل مايكبر .. عرف تركي السالفة وطلع لوائل يتفاهم معاه ويقنعه ينزل يعتذر لنوال !!
ولا ان أبوه يدري ويسوي فيه شي مايتسوّى .. وبعد الترجي والاقناع أخيرا وافق ..

وعبير حاولت بنوال ترضى باعتذاره وماتقول لأبو تركي .. ووافقت عشان تسكتهم وترضى باعتذار وائل قدامهم ..
بس اهي حطته براسها .. تبي تطلع حرتها الي من كل البيت فيه أهو .. !

بعدها رجع تركي وعبير لجناحهم وأول ماسكرت عبير الباب قال تركي : والله وكبرت ياوائل وبدت معاك المشاكل الي مادري متى بتخلص من هالبيت ..!
عبير : تركي تعرف فترة المراهقة شلون النفسية تكون ويحس وائل انه رجال مايبي أحد يغالطه ولا يرفع صوته عليه .. انا ماقولك انه على صح بس يعني راعوه شوي ..
تركي وأهو يقعد : أي مراهقة وأي بطيخ ياعبير انا بهالفترة الي يقالنها مراهقة ولازم يتراعى الواحد فيها بهالفترة ماتت أمي الله يرحمها وانهار أبوي وانعزل بالبيت وصاروا اخواني فجأة مسؤليتي وحالتهم حاله تدارين هذا وتسكتين هذا وتصبرين هذا وانا كتمت الي بقلبي ودفته عشانهم بالله وين مراهقتي ؟؟
ابتسمت عبير بجنية واهي قاعدة جمبه ومدت إيدها لخلف رقبته وقالت وإهي تمسح عليها : انت غير ! انت بكل شي غير .. لاتقارن نفسك باحد ..
لمستها الي كالسحر خلته يبتسم غصب عنه ويقول : شكلي غير بكل شي .. الزين شين عندي والشين زين عندي ..
عبير : لاه.. الحين ليه تفهم كلامي عكس؟ والله ياتركي جد أحكيك انت غير عن الناس حتى عن اخواني ! أقارن ردود أفعالهم بردود أفعالك وتكون المواقف نفسها .. ومو بس اخواني حتى فيصل وعمي وعيال عماتي .. انت غييييير انت تاخذ الأمور بروية انت نظرتك بعيدة انت تبدي الكل على نفسك انت ........ آه منك انت وبس .. !
تركي وأهو يضحك : ياويلي من هالآه .. طلعي بعد خليني أعرف منهو تركي بنظرك ..
عبير : ومن بيكون يعني وربي انك نادر من نوعك وصفاتك حياتي فلاتقارن أحد فيك ..
تركي : عشانك تحبيني تقولين هالكلام ..
عبير : لا والله هذا مو بس رايي أنا حتى أهلي يمدحونك ويقولون هالكلام ..
تركي: وبعد لأنك تحبيني .. ولا أجل ليه أنا بعد أحسك نادرة وصفاتك مامثلها باحد ؟؟
عبير : هههههههههههههههههههه لأني جد كذا ..
تركي بابتسامة تذوب الحجر : ولأني أحبك .. ( وضمها بحنية وباسها وقال : وهالكلمة ماتوفيك ياقلبي ..
استحت عبير وتركي ضحك وأهو يقول : انتي للحين تستحين ؟؟
عبير بضحكة : شسوي انت حركاتك تحرجني ..
تركي : ياعمري خليك دايم كذا .. يسحرني هالوجه اذا ولع حيا ..
عبير : بكون كذا وبكون لك دايم مثل ماتبي تشكلني زي ماتبي بس الحين قوم ودني مابي أتأخر ..
تركي : بل بل .. هذا الي هامك ؟
عبير : ههههههه محد يهمني غيرك حبيبي بس عاد فشلة ملزمين علي واتأخر عنهم ..
تركي : لا عاد شدعوة وخصوصا هالمناسبة ..
عبير وهي توقف : ياحياتي ياساره مشت كم خطوة وسولها حفلة وربي مالومهم وهم عانوا معها لين قالوا بس ..
تركي : ربي مايخيب احد الحمدلله ..

لبست عبير وطلعت اهي وتركي ووصلها لبيت خالتها .. الي كانت بشاير الفرح مبهجة كل البيت بزيناتها ..

البالونات معلقة على الباب الخارجي على شكل قلب .. بأحلى الألوان وأبهجها .. وداخل البيت الجدارن معلقة البالونات بحرف s .. والدرج من أوله لآخره بالونات .. والزينات مزينة الأسقف من أولها لآخرها .. الي سوى كل هالبالونات مشعل ومرام وفتون ..
ضحكت عبير بفرح أول مادخلت واهي تطالع البيت وتقول : شهالروووووووووووووعة ..
ومشت للصالة وسلمت على أمها وعلى الباقين .. وفتون ومرام الي يتباهون بجهودهم وكل وحده تنسب الابداع لعمرها ..

قعدت بحجابها حيث ان فيصل موجود وقالت وإهي تشيل ساره وتحطها على رجولها : أجل هالحفلة لك ياحلوة ؟؟؟
ساره : ايه لي انا وفتون ..
عبير : ياسلام وشمعنى فتون ؟؟؟
ساره بمرح : هي الي خلتني أمشي ..
ضحكوا عليها وفتون قالت : ياااااااابعد عمري ياسوسو ربي الي خلاك تمشين مو أنا ..
ساره : يعني انتي علمتيني ..

مشعل : وانا وين رحت بالله ..؟؟
فتون : هش بس انت كله تصارخ انتبهيييييي لا تطييييييييح انتبهي لا تووووقع محد جرأها وحط فيها الثقة غيري ..

غمز‏ ‏لها‏ ‏فيصل‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏ياعيني‏ ‏..
فتون‏ ‏بضحكة‏ ‏:‏ ‏عندك‏ ‏شك‏ ‏؟
فيصل‏‏ ‏باستهبال ‏:‏ ‏ابد‏ ‏..‏ ‏فتون‏ ‏احسن‏ ‏وحدة‏ ‏بالعالم !

مشعل‏ ‏ ‏بتكشيرة‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليها‏ ‏بالخمس‏ ‏..
خبطه‏ ‏فيصل‏ ‏على‏ ‏راسه‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليك‏ ‏انت‏ ‏يالسنجاب ..
مشعل‏ ‏:‏ ‏فزع ‏زوجها‏ ‏يبه‏ ‏لاتخاف‏ ‏على‏ ‏مرتك‏ ‏هذي‏‏ ‏وحدة‏ ‏عن‏ ‏عشر‏ ‏ياكافي ..
فتون‏ ‏:‏ ‏عمت‏ ‏عينك‏ ‏اذكر‏ ‏الله‏ ‏ياعلة ..

خالد‏ ‏:‏ ‏انتوا‏ ‏بس عاد‏ ‏ويالله‏ ‏دقوا‏ ‏على‏ ‏الباقين‏ ‏شوفوا‏ ‏وينهم‏ ‏..

جت‏ ‏مرام‏ ‏بتقوم‏ ‏الا‏ ‏مسكها‏ ‏خالد‏ ‏وقعدها‏ ‏..‏ ‏قالت‏ ‏بهمس‏ ‏:‏ ‏شفيك‏ ‏بدق‏ ‏عليهم‏ ‏‏!‏
خالد‏ ‏:‏ ‏انا‏ ‏قلتلهم‏ ‏أهم‏ ‏يدقون‏ ‏مو‏ ‏انتي‏ ‏..
مرام‏ ‏:‏ ‏واذا‏ ‏انا‏ ‏دقيت‏ ‏شتبي‏ ‏فيني ؟؟
خالد‏ ‏:‏ ‏كذا‏ ‏يبه‏ ‏كيفي‏ ‏شكلك‏ ‏عاجبني‏ ‏وباتأملك !
مرام‏ ‏:‏ ‏ياربي‏ ‏ياخالد‏ ‏مو‏ ‏وقتتتتتك‏ (( ‏وجت‏ ‏بتقوم‏ ‏مسكها‏ ‏وقعدها‏ ‏بقوة‏ ‏الا‏ ‏فتون‏ ‏ضحكت‏ ‏واهي‏ ‏تقول‏ ‏:‏ ‏انت‏ ‏شفيك‏ ‏عليها‏ ‏ها‏ ‏مرام‏ ‏تبين‏ ‏فزعة‏ ‏أعضه‏ ‏أمخشه‏ ‏أبكسه‏ ‏انتي‏ ‏آمري‏ ‏بس !

مرام‏ ‏:‏ والله تطلعين حرتي بصراحة لكن مو كن خياراتك عنيفة شوي ؟؟
فتون وهي تضحك : ويااااااااالله يفيد معاهم .. اسأليني أنا بس ..

خالد : ياويل حااااااالك يافيصل انت شلون عايش أمانة ؟
فيصل واهو يطالع فتون بشماتة : ماعليك منها هذي مالها غير لسانها ..

عبير وهي تنقل بصرها بين مرام وفتون : والله انا أشوف ان كل هالثنتين يبيلهم قص لسان !
مرام : ليه انا شسووووووويت ؟؟؟
عبير : ابد البرائة تفيض من عيونك ياحلوة ..
مرام وأهي تسبل عيونها : أدري مايحتاج تقوليلي ..

ضحكوا ودقت أم فيصل على منى وحنان .. وأم سعود دقت على سعود تسأل وينه وقالهم جاي بالطريق ومعاه منال ..

مامرت نص ساعه الا والكـل مجتمع وسط أجواء مفعمة بالضحك والمزح بدّدت ليالي الدموع والحزن الي عانوها مدّة طويلة ..
منال كانت أغلب الوقت ساكتة تحس نفسها غريبة بينهم مع انهم ماحسسوها بهالشي وأم فيصل استقبلتها بحفاوة .. حتى فتون حاكتها عادي بابتسامة .. بس أساسا ماكان خاطرها بهالروحة خصوصا ان الوضع بينها وبين سعود جاف من بعد الخلاف الي صار بينهم !! لاهي حاولت تكسر الجمود ولا هو أعطى لهالجمود أي بال واهتمام !

جابوا الكيكة الي كانت إبداع بشكلها .. !
طابعين عليها صورة ساره .. وحاطين عليها شخصيات كرتونية من الي تحبها ساره ..

ضحكت ساره بمرح وإهي تطالع الكيكة .. وفيصل قال : يالله سوسو مو مقطعين الكيكة لين تورينا شلون تمشين .. !
استحت ساره وقالت : طيب غمضوا عيونكم !
ضحكوا عليها وعلى برائتها وفيصل قال واهو يضحك : اذا غمضنا شلون بنشوووووف ؟؟؟

ضحكت ساره بحيا وشجعوها تقوم .. وفتون مسكت إيدها وقفتها وقالت : يالله حبيبتي سمي بالله وارفعي راسك وقولي الي تعلمناه ..

منى : شتعلمتوا بعد ؟؟؟؟

فتون : الحين تشوفين ..

أسرعت حنان بكاميرتها ووقفت قبال ساره من بعيد وخلّت الكامرا عليها وقالت بحنية : يالله حياتي .. بسم الله ..

رفعت ساره راسها ومشت خطوة وحده وقالت بمرح وإهي تطالع الكامرا : أنا قوية ..
ومشت خطوة ثانية وقالت : أنا أعرف أمشي ..
وكملت خطواتها وهي تقول : انا بارجع أحسن من أول .. وأمشي وأسبق كل صاحباتي ..

وكملت باقي الخطوات بثبات واهي رافعة راسها ليييييييين وصلت حنان .. وحنان سكرت الكامرا وضمت ساره بقوة وإهي تقول : شطوووووورة حبيبتي سوسو أحسن وحده بهالدنيااااااااا .. (( وسالت دموعها غصب واهي تحمد ربها وتشكره على هالنعمة .. وأم فيصل هاجت مشاعرها واهي تشوف بنتها الي بغت تفقدها بلحظة .. تمشي بثبات قدام عيونها .. وسالت دموع الفرح من جفونها ..

تعالت التصافيق والبنات قاموا لسارة يصفقوووون ويصفرووون ومشعل صار يناااقز ويتشقلب باستهبااااال .. ونزل الاستهبال على الكل كملوه بتفقيع البالونات ..

جاب مشعل دبوس وصار يفقع البالونات .. واتحمست فتون وجابت لها دبوس الا مرام لحقتها وجابت لها وللكل وقاموا كلهم يفقعون حتى أم فيصل وأم سعود .. * _ ^
بعدين تركوهم باستهبالهم وراحوا المطبخ يحضرون باقي الأكل ..

أخذ خالد بالونة وقربها من مرام الي كانت دايرة ظهرها ومانتبهت وحطها عند اذنها وفقعها
صرخت بخرعة واهو قال : قلعتك هذا الي تقول أبطلع حرتي فيه .. ليييييه هالحرّه أصلا .. ؟؟

وأخذ بالونة ثانية وصلت جمبه مع الربشة الي صايرة ورفعها يبي يفقعها عند وجهها واهي صرخت وركضت عنه وإهي تضحك ركض وراها الا صدمته فتون راح فقها بوجهها وافتك ..

صرخت فتون وإهي تضحك وصارت تدور بالونة ثانية مالقت الا المعلقات بالسقف وكان فيصل الي علقهم ..
سحبت كرسي طاولة الأكل وهي تقول: والله لا أوريك ياخلّوووود اصبر ..
وطلعت على الكرسي ومدت إيدها وماوصلت .. وصارت تناقز عليه عشان توصل ..

انتبه لها سعود الي كان شايل ساره يمازحها وقال : فتـــــون ياخبلة بتطيحين !!
فتون واهي تناقز : لا ان شاء الله بس اجيب هالبلونات ..

فيصل : هــــــي انتي .. ! انزلي يامجنونة لاينقلب فيك الكرسي ..

مرام : ههههههههههههههههه وتناقز بعد والله أرقوووووووووز ..

ضحكوا عليها وفيصل عصب منها ومشى واهو يقول : انزلي وانا بجيبها ..
فتون رافعة راسها واهي تناقز وتحاول تسحب البالون بإيدها : لا والله انا بجيبها تتحداني بنت اللذينا بس والله يا أنا ياهي .. شوف شوف الحماره كل مامسكتها تبعد !!!

ضحكوا عليها وفيصل لمها من رجولها ورفعها وقال : يالله جيبيها وخلصينا ..
ضحكت فتون واستــــــــانست يوم وصلت للسقف وسحبت البالونات كلها ومشى فيصل فيها وأهو شايلها واهي تضحك وتقوله ينزلها .. مشى لين دولاب بالصالة ورفعها وحطها فوقه وإهي تصارخ وأهو أبعد ..

فتون : فيصل نزلنيييييييي حرام عليك ..
فيصل طالعها بنظرة خبث وقال بصوت واطي : ليه .. تخافين يطلعلك فار مثلا .. ؟؟؟
سكتت فتون وطالعته واسترجعت موقف قدييييم وقالت : ههههههههههههه ليت يطلعلي فار وانط عليك وتضمني ياااي بتطلع الحركة هالمرة أحلــــــى !
فيصل : أجل أحلى ها .. ؟ يالله خليك اذا طلع الفار ناديني ..
ومشى عنها واهو يضحك وهي قالت :أورييييييك يافيصل .. سعوووود اخوي حبيبي تعال نزلني ..
ضحك سعود وأهو يطالعها ويطالع فيصل الي قعد وقال : اتركها أمانة خلها تتوب عن حركاتها ..

سعود : معليه ياقلبي فتون ماعاد لي كلمة بوجود زوجك ..
فتون : مالت عليكم الله لايحوجني لاحد .. (( ودارت للجدار وقعدت على ركبها .. ونزلت رجل واهي متمسكة بطرف الدولاب .. ونزلت رجلها الثانية .. واتمسكت بالدولاب أكثر .. وقلبها يخفق بخوووووف بس ماتبي تستسلم وتضعف .. دلدلت رجولها من فوق الدولاب واهي مسكرة عيونها بخوف وسمت بالله وفلتت الدولاب وطاحت على الأرض .. !

كل هذا صار تحت ضحك البنات وصراخ وتشجيع مشعل وأول ماطاحت اتعورت بس فزّت واقفة ماكن فيها شي وميلت راسها على الجمب واهي تقول بضحكة : ...... ماااا تعوّرت !
فيصل : هههههههههههههههههههه اييييييه صدقتك ..

جابت أم فيصل واختها العشا وحضروه على الطاولة والتموا جميعهم حول الطاولة ..
ومسكت حنان ايد ساره وحطتها على السكينة ومسكت إيدها من فوق وقالت : قولي بسم الله ..
ساره بضحكة : بسم الله الرحمن الرحيم ..
ومشّت حنان إيد ساره بالسكينة من أول الكيكة لآخرها .. وصفقوووولها كلهم .. وبعدها كملت حنان التقطيع ..
مشعل : هههههههههههههههههه قطعناك ياساره قطعة قطعة شفتي يوم اقولك بنقطعك ماصدقتي ..
فيصل : انت هذا الي هامك ياكافي وتتحراه من اليوم ..
مشعل : ايه وليت نكملها بفتون بعد ههههههههههههههههه ..

فتون كانت منزلة راسها تفرك كوعها ورفعت راسها على كلامهم وقالت : شفيكم علي انتوا كلكم خلاص ارتاحوا الي خاطركم فيه صار وانكسرت إيدي..

أم سعود شهقت وقالت : الحمدلله تفاولين على عمرك .. ؟
فتون : والله تو نطيت من فوق الدولات وطحت وانكسرررررررررت ..

خالد : لو انكسرت بتصيحين ياحلوة ومانشوفك بيننا تحاكين بلاك ماجربتي الكسر ووجعه ..
فتون : عاد انت الي جربته .. !
خالد : ايه نسيتي يوم انكسرت ايدي وانا صغير ..؟؟

سعود : ههههههههههه يوم تستعرض عضلاتك قدام اخوياك ..

مرام : ههههههههههههههه وربي ما استبعدها من خالد شسوييييييت ..؟؟

خالد واهو يضحك : أخوياي تحدوني أكسر قارورة البيبسي بايدي .. وفكرت انا لو باضربها بايدي ماراح تنكسر !! قالي عقلي الذكي أضرب ايدي فيها ! وخذيت القاروة ورفعت ايدي لأعلى شي وطرررررررررررااخ ضربت ذراعي .. وانكسرت القاروة وانكسرت ايدي معها !

ضحكوا عليه ومرام : ههههههههههههههههههههههههههه وانت ليه ماضربتها بالجدار طيب ؟؟؟
خالد : فرد عضلات انت شدارك بس ..

مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه متى هالكلام كم كان عمرك ..؟؟

خالد واهو يتذكر : مدري الظاهر بالابتدائي ..

أم سعود : لا ياعمري بالمتوسط ياحظي فيك ..

ضحكوا عليه وفتون قالت : ياربي ياخالد وبكيت ؟؟؟؟
خالد : هههههههههه الصراحة إيه أقووووولك كسر وربي تشوفين الموت من الألم ..

عبير : انتوا الرجال ماتتحملون الألم مب مثلنا احنا الحريم .. لو تشككم إبرة ولولتوا ..

فيصل : بس احنا عواطفنا أقوى منكم ونتحمل المصايب والصدمات انتوا لو شفتوا أحد يبكي بكيتوا قبل تعرفون السالفة ..

منى : هههههههههههههه خلنا نضعف من هالناحية ونقوى من ناحية الألم بعد ورانا آلام ولاااااادة وتعب الله يستر بس ..
حنان : يووووه اسكتي لاتذكريني انا من الحين اذا اتخيلتها اتألمت ..
منى : والله حركاته واهو ببطني ورفسه لحاله يالله نتحمله ..
مرام : بالعكس حلوووو .. (( وكنها بيبي : تحثينه كتكوت يلافس وهـ يدنن ..
فتون : انتي جرررررررربي بعدين اتكلمي ..
مرام : انتي اسبقيييييييني بعدين اتفلسفي ..

ضحكوا عليهم وعبير حست بخنفة واهي تسمعهم وحاولت ترسم ابتسامة باهته تخفي وجعها وعيونها ضايعة بالكيكة وقامت اخذت الصحون وصارت تشيل القطع وتحطها فيها وتناولهم واحد واحد .. وتحاول تهدي نفسها وتتناسى وجعها الي تحسه كل ماسولفوا عن الحمل والولادة والبيبي ..

بعد العشا قالهم سعـود عن سفره لفرنسا .. طبعا بالبداية ثارت فتون وهاجت يوم حسبت انه سفر طويـــــل .. بس هدت يوم قالها كلها اسبوعين وراجع ..

توادعوا بالأخير كل واحد لبيته .. وطلعت فتون الحوش واهي شايلة شنطتها .. وفجأة طاحت منها على الأرض ..
التفت فيصل مستغرب وقال : شصار ؟؟
فتون واهي ماسكة كوعها وتقول بألم : أقولكم انكسرت ماصدقتوني حتى شنطتي مو قادرة أشيلها ..
ابتسم فيصل ومشى لشنطتها وانحنى وشالها .. ووقف قدامها وقال : وين يوجعك..؟
مدت فتون ذراعها وأشرتله على المكان .. مسك ذراعها ومسح على مكان الوجع وقرب فمه وباس المكان .. وغمزلها واهم يبتسم ..
ضحكت فتون وقالت : اختفى !
فيصل : ههههههه مو تقولين كسر ؟؟
فتون بدلع : لا لا وجع بسيط .. واختفى يوم لمستني ..
فيصل واهو رافع حواجبه : آه يامعذبتي .. قدامي يالله ..
ضحكت فتون بدلع ومشت ومشى معها ..

^ طيور الهوى ^
.. بدنيا الحب .. وفصول العسل ..
^ عايشين سوى ^
(*) عشق .. وقرب .. ولعب .. وخجل (*)




كســـــروا ~ العشـــاق ~ بابي ...
قطعوا لحمي ثيابي .....
وخلعوا الأدراج ....
طاحت (مزهرياتي الجميلة) شققوا جفني كتابي وسألوا :
" وين الجديلة ؟؟ "
! ودمعة العين الكحيلة !
مالقوا في بيتي إلا .. وما لقوا في صدري إلا .. وما لقوا في قلبي إلا ..
^ أمنياتي المستحيلة ^
و اني أحـــلم
~ برجوعك ~
بـــس أحلــــم

بتكمل ثلاث أيام وإهي بالبيت تناجي طيفها بوحدتها .. زاروها بعض معارفها بس ماكانوا يطولون عندها لأنها كانت تعبانة .. ومبين التعب بوجهها وعيونها ..
تحس بالبرد يخترق عضامها مع ان الجو دافي .. مشت بضعف للنوافذ تحكم إغلاقها .. وراحت لغرفتها لبست بلوزة صوف فوق البلوزة الي عليها .. وجعت بطنها البرودة وإهي مو ناقصة شي يوجع بطنها كافي القرحة الي ذابحتها ..
خذتلها غطا ثقيل رمته على ظهرها وشدته من فوق كتفها ومشت للصالة واهي تكابد دوختها ..
قعدت على الكنب ولاب توبها مفتوح قدامها .. والتلفزيون بعد .. بس ولا شي من هذا قدر يقتل فراغها ويملى وحدتها .. غيره أهو ...... !
أهو ذاته .. بوجوده و بكلماته .. أهو نفسه .. بحضوره وبهمسه ..

تشابكت ذكرياتها بتشابك روحها مع حزنها وجروحها .. مانتبهت الا على صوت الباب .. استغربت وإهي تطالع الساعه .. وقامت بوهن واهي تجر الغطا معها وطالعت من ثقب الباب وشافت ساعي البريد ..
اتنهدت بارتياج واهي ماعادت تحس بالأمان .. ليلها ونهارها تعاني خوفها ونار الحرمان ..
فتحت الباب ومدت ايدها واستلمت ظرف البريد وسكرت الباب ..
طالعت فيه بملل .. ظرف مرسول من الشركة الابريطانية الي كان يشتغل فيها سعود .. مجرد ماترجمت عيونها اسمه خفق قلبها بعنف واهي تدري انها رسايل عمل ! بس شوفتها لاسمه تفجر أحاسيسها بكل أجزاء كيانها ..

رمت نفسها على الكنب وفتحت الظرف وطلعت أوراق من داخلها ..
مقدمة عن الشركة وانه تم استبدال المدير ويشكر على معاملات .. ويطلب توقيع معاملات ثانية .. قعدت تقرا بلا هدف بس شعورها شعور الظامي الي يبحث عن أي قطرة تبث الروح بأوصاله ..
انتبهت آخر الورقة على أسامي الشركات المتعاملة مع هالشركة الابريطانيا والي لفتها أكثر أسامي هالمواقع على النت !
وسعت عيونها واهي تطالع بأسامي الشركات ومواقعها وأبعدت شعرها بسرعه ورى إذنها لين لقت غايتها الي خلتها تشهق من الفرحة يوم شافتها .. موقع شركة الغفيل بكل وضوح على الورقة .. !!
قامت بحماس وآخ من هالحماس إلي مرات يقلب الأشياء فوق تحت ! << ماتقصد شي
قعدت بسرعه قدام اللاب توب ومدت إيدها النحيلة وكتبت اسم الموقع واهي تبلع ريقها وعيونها مركزة على الشاشة بترقب ..
انفتح الموقع مظهر صورة الشركة من بُعد .. وعلى الجمب أقسامها ونبذة عن الشركة وعن كل قسم ..

كنها فرحة .. أو أمثال الفرحة .. ماعادت تمير هالشعور لأن صار لها زمــــــن عنه !! من هنا تقدر تعرف أخبار سعود العامة على الأقل .. ولا ان كان هو حي ولا ميت ..
اتمنت لو هالموقع يتعدا أخبار الشركة ويوصل لأخبار رؤسائها وحياتهم الشخصية .. بس مالقت غير نشاط الشركة واستراتجيتها ومساهماتها ..
لا غيره .. أبغى غير كذا .. سعود أخباره .. وينه بهالدنيا .. تدري ان الي تدوّره مستحيل بس ماتبي تفقد الأمل لآخر لحظة .. !

شعور متعب وقت ماتبحث عن أي بصيص للأمل .. يمين يسار هنا ولا هنا أي شي يحسسك ان نصفك الثاني عايش بهالدنيا بخير .. يمكن هذا الشي بحد ذاته يهدّي قلبها ويخفف من لوعة خاطرها ..
فز قلبها يوم انتبهت بآخر الصفحة لكلمة " اتصل بنا "
ضغطت عليها بسرعه وطلع لها رقم الشركة ..
ويا كيــــــف أوصفلكم شعورها .. ؟؟؟
لما تكون تــــــايه وسط صحرا ونار الشمس تكويك ..
تمشي حافي الأقدام وشوك الأرض يدميك .. !
وتلقى ضوء يسطعلك عسى يظهر وينجيك ..
ترجي الأمل يبرقلك أهو بس إلي يحييك

مسكت جوالها وبأصابع تحاول تضبط ارتعاشتها .. دقت الرقم .. ماحسبت الوقت هاللحظة بس كانت تبي تتأكد ان الي حصلت عليه مهو وهم من حدا أوهامها ..
انتظرت ليشبك .. وانتظرت .. وانتظرت .. ! تسارعت أنفاسها وصارت تخبط الطاولة بقبضتها واهي تنتظر أي صوت يدل على انه رقم يوصلها لسعود ..!! ماشبك وبالآخر جاها رد يقولها الرقـــــــــم مقطـــــــــوع !

صرخت بلووووووووعة : للللللااااااااااا ..
رمت الجوال بقوة على الأرض واهي من ضيقتها وخيبتها حست الدنيا تدور فيها .. !
ليتني مامنيت نفسي .. ليتني مالقيت الرقم .. أكيد غيروه وجابوا رقم ثاني لأن مو شي واقعي اني أحصل على أمل يسعدني ! انا حياتي كلها خيبات بخيبات كيف ظنيت ان ممكن تبتسم الدنيا بوجهي كيف عشمت نفسي بهالشي ولو حتى لحظات .. !!

دفت الطاولة برجلها بقوة وقامت واهي تجر الغطا وراها تجر معاه روحها وجروحها ..
رمت الغطا بقوة على السرير واهي تصرخ : كذااااااااااااااااب ..
رمت نفسها على السرير واهي تبكي بصوت عالي وتشاهق : كذاااااااب .. خاااااااين .. ظااااااالم .. قااااااااااسي ..

وكان هذا فوق احتمالها خلاص !!
حست بلوعة تكوي بطنها وحلقها وكل جسمها .. لكنها لمت ركبها لبطنها وتكورت على نفسها واهي تضغط على بطنها أكثر يمكن يخف الألم شوي .. وظلت على حالها تبكي وتشاهق بصووووتها من آلام جسدها وآلام قلبها وكيانها .. حست ان قواها خارت .. وصارت تبكي بصمت ..
مرت ذكريات سريعة ببالها ..
ذكريات كان سيدها حبيبها وعذابها سعود ..
بكل ليلة وكل لحظة كان يطربها بالوعود ..
وعود انكتبت على رمال البحر !
تبعثرت بأنسام السحر !
تشكلت مع ضوء القمر !

هزت راسها واهي تبكي وتقول كيييييف صدقتك .. ؟؟
أستاهل كل الي يصير فيني !! انا السبب انا الي حبيتك وصدقتك .. شهقت وعضت شفاتها تبي تمنع شهقاتها ..
ارتخت ذراعينها وذبلت عيونها .. وماتدري نامت .. ولا داخت .. !

حست بعد فتــــرة بآلام تكوي بطنها .. قامت واهي مكشرة بألم وتبلع ريقها بصعوبة وتحس بحموضة وغثيان ذباح ..!
أسرعت للحمام ولا تدري من وين جاتها القوة الي خلتها تقدر تقوم وتتحرك واهي تحس بالانتهـــــاء ! تمسكت بالمغسلة بقووووة واهي تصدر منها آهات ألم .. وشوي الا حست بالحموضة تزيد وحستها بفمها وتحت لسانها ..
حاولت تبلع ريقها ماقدرت .. وصارت ترجّع وانتوا بكرامة وشالي بترجعه واهي معدتها خااااوية !
حست روحها الي تطلع مو كنه ترجيع .. وفجأة شهقت وشخص بصرها لما شافت سيــل دم طلع من حلقها ولوّث المغسلة بحماره المخيف !! غّطت فمها وإهي تشهق وفتحت المغسلة بسرعه تبي تبعده عن عيونها .. وأوصالها ترتعد من الخوف .. !!

داهمتها دوخة قوية بسبب الضغط الي صابها بعد الترجيع .. وطلعت من الحمام وإهي متمسكة بالجدار تحاول تمنع ترنحها وطيحتها ..
شافت الموت بعيونها !!
عمرها كله مر بلحظة قدامها .. !
سالت دموعها على وجهها مختلطة بآهات السنين ..
كانت يالله تتحرك ويالله تمشي .. والدنيا كل شوي تظلم بوجهها ..
أخيرا وصلت التلفون داهتمها آلام ودوخة خلتها تفقد توازنها وتطيح على الأرض ..
صرخت تستنجد بالمجهول ..
وماكانت تسمع الا صدى صوتها ..
محد يرد عليها الصوت !

صرخت بآهـ ـــ ـــ ـات وإهي تبكي ..
مدت ايدها بقوة تسحب سلك التلفون بأصابعها المرتعشة ..
كانت تلهث كنها تنازع ..
قدرت تمسك السماعه .. وجرتها لين وصلها التلفون
استجمعت آخر مابقى لها من قوة ..
ودقت أصابعها المرتعشة الرقم ....... 911 !!
ماقدرت ترفع السماعة لإذنها ..
دفتها لين صارت قريبة من وجهها .. وأول ماوصلها صدى الرد ..

صرخت بكل ألم : هـِـــــــــــــلـْب مــِــــــــــــــــــــــــــي !!


******************



نهار يوم مشرقة بأشعة الشمس الساخنة .. يخترق شعاعها الأماكن ويبث الأمل ببعض النفوس ..
انتهت مرام من تجديل شعرهـا وحطت البروش على التسريحة .. بنفس الوقت إلا سمعت صوت الموية انقطع بالحمـام .. قامت ناحية الدولاب تطلع ملابس لخالد .. طلعت له ثوب مبكر تبكيرة حجازية مع شماغ بيج .. ورتبته على السرير .. بها اللحظة انتبهت أن نور جوال خالد الموجود على الكومدينه ينوّر .. عقدت حواجبها باستغراب !
ليه خالد حاط جواله على السايلنت ؟؟ هو حتى لما يكون نايم جواله على العام ! وش معنى يعني !!
رفع حاجبها وإهي تسترجع .. صار لي كم يوم ملاحظة أن جواله كله على السايلنت !! هذا شسالفته ؟؟

كانت ناوية تاخذ الجوال وترد وتشوف مين المتصل والي مُصر يدق على خالد بها الوقت وخالد حاط جواله على السايلنت ! لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة لما سمعت باب الحمام انفتح ..

حاولت مرام تبين قدام خالد أنها عادية .. ابتسمت بوجهه أول ما طلع وقالت : صبـاح الخير
خالد وهو هيمان بشكلها مع الظفاير كأنها بيبي : صباح النور (( ومشى لعندها وأهو يقول: أو تدرين .. صباح عيونك الحلوة .. صباح عيونك إلي تستفز شوقي اذا سلهمت .. صباح الذوق والرقة .. صباح خدود محلوة .. (( وقرص خدهـا لأنه شوي وياكلها بخدودها المورده وشكلها البيبي ..

حاولت مرام ترسم ابتسامة على شفايفهـا وهي تناظر بعيون خالد إلا تلمع .. في شي بقلبها يقول أن خالد عنده شي .. وراه شي .. معقولة !! .. معقوله !!
غمضت عيونها بضيق .. تبي تطرد الأفكار إلا تجتاح خيالها بها اللحظة ..
قربها خالد منه أكثر : حبيبتي شفيك ؟؟
مرام : ما فيني شي .. (( حاولت تفك يده عنها وإهي تقول: بروح أسويلك الفطور ..

وطلعت بسرعة من الغرفة قبل لا يلحقها .. لأنها تدري بجنون خالد .. حاولت تلهي نفسها بتجهيز فطور بسيط .. رتبت الأطباق على الطاولة إلي تتوسط المطبخ .. ونادت على خالد : حبيبي تعال يا الله أفطر قبل لا يبرد الأكل ..
طالعت الساعة وهي ترسم ابتسامه عريضة .. حشى فطور الساعة 1 .. هذا مو فطور هذا غداء .. كله من جنون خالد إلا يسهرها طول الليل !

جا خالد وقعد وحط جواله على طرف الطاولة .. وأثناء ماهم يفطرون قطع حديثهم رنين جوال خالد ..
انتبهت انه سحب جواله وناظر بالرقم لثواني .. وبعدين قام من على الكرسي وفتح الباب الزجاج إلا يطل على الحديقة .. يكلم برا .. اتأففت مرام من تصرفه .. ماتبي تشوف منه أي حكرات من هالنوع ماتبي تشك فيه .. اتضايقت حيل من تفكيرها .. وضيقت عيونهـا وإهي تطالعه ونار الغيرة بدت تشتعل عندهـا وهي تطالعه واقف برا وماسك الجوال يكلم والهواء الخفيف يلعب بشعره إلا فيه رطوبة خفيفه .. معقولة رجع لحركاته القديمة ؟؟ معقولة يا خالد ؟؟ عقلي رافض يصدق .. لكن حركاته المريبة لشك .. ليه جواله على الصامت .. ليه يطلع برا ما يبيني أسمع مكالمته .. منهو هذا الشخص إلا يكلمه ؟؟ قامت من السفرة ترفع الأطباق .. ومن القهر شوي وتكسر الصحون على راسه !

حاولت تشغل نفسهـا بغسيل الصحون وهي تسترق البصر لخالد إلا مازال موجود برا ويكلم ..
وش ها الشخص المهم إلا ما زال يكلمة برا .. طول عمره خالد إذا بيكلم أخواياه يكلمهم قدامها أو قريب منهـا .. والله يا خالد والله لو شميت رائحــة خــ ـ ـ

" حبي بإيش تفكر .. ؟ "
انتبهت أن صار لها ساعه فاتحه الموية وإهي تصب وبيدها الصحن !
رمشت عده مرات تحاول تغير من تفكيرها وقالت : أفكر فيك حياتي
سند خالد خده بإيده وقال : وبإيش تفكرييييين ؟؟
حاولت مرام تغير الموضوع : إلا أنت مين كنت تكلم ؟؟
تلعثم خالد من سؤالها المفاجئ وقال : هـاه .. كنت أكلم خويي
ابتعد عنهـا عده خطوات وقال قبل ماتسأل أي سؤال ثاني : مروم تراني بطلع بعد شوي اذا تبين أوصلك مكان قوليلي ..
رفعت حواجبها تكلم خويك ! وبتطلع بعد .. قالت واهي تتفرسه بنظراتها : على وين ان شاء الله ؟؟
حك خالد أنفه وأهو يقول : اممممم .. ناصر يبينا نطلع البحر .. تجلسين بالبيت ولا أوصلك بيت أهلك
فكرت لو جلست بالبيت أكثر راح تاكل بنفسها وتنفجر .. خلها تروح بيت أهلها يمكن تنسى تفكيرها .. لأن تصرفات خالد اليوم راح تقتلهـا ..
مشت للغرفة وسكرت الباب .. مشت للدولاب وفتحته بقوة وخاطرها تخلعه من مكانه .. سحبتلها أو بلوزة صادفتها مع بانطلون بيج وسكرت الباب بقوة .. مالها مزاج لخالد وتعليقاته .. فدخلت الحمام تلبس فيه ..
طلعت لقت خالد لابس الملابس الي جهزتها وقاعد يطالع جواله ويبتسم .. تسارعت دقات قلبها وش قاعد يشوف شي بالجوال مخليه يبتسم ولا حتى يطالعني .. فجأة رفع عينه وطالعها وقال بابتسامة تذوّب : جاهزة ..
مرام : ايه بس .. مو انت تقول رايح البحر ؟؟؟
خالد : ............... ايه .. !
مرام : أوكِ خلني أطلعك جينز وتيشرت أريحلك ..
خالد : لالا .. عادي احنا بنقعد على الشاطئ مو داخلين البحر ..
مرام : آه .. اوكِ .. يالله !
خالد : يالله أنا بطلع أسخن السيارة على ماتجين .. (( وطلع عنها وإهي تبعته بنظراتها ..يوووووه وشالي عاجلك تسخنها قبل ماأجي ؟؟؟ شوراك مستعجل .. مين الي كلمك ورجك بهالشكل !!! آه ياقلبي .. اتأففت وسحبت عبايتها بسرعه ولبستها .. وشالت شنطتها وطلعت من الشقة وسكرت الباب ..
أول مامشت للسيارة شافته يكلم بالجوال أسرعت خطواتها تبي تلحق عليه قبل لا يسكر يمكن تسمع لها كم كلمة تريّح خاطرها .. فتحت الباب وأول ماركبت سمعته يقول : على نفس الموعد .. يالله سلام
سكر والتفت لها وأهو مبتسم وقال : مروم شكلك مو حلو اذا كشرتي فكيها ..
مرام : عادي مافيني شي انت ليه تحسني زعلانة ؟؟؟
خالد : لأنك شكلك يقول كذا ..
مرام بابتسامة مصطنعة : لا اتطمن حبيبي مافيني شي ..
مسك خالد إيدها وضغط عليها بخفة وظل ماسكها طول الطريق .. انتبهت مرام بطرف عينها انه مسك جواله وقفله ..! لا وتقفله بعد ؟؟ خلصنا من السايلنت صار قفل الحين ؟

قالت بصوت حاولت تخليه طبيعي : امممم .. فيصل بيطلع معاكم ؟؟
خالد يبي يصرفها : ايه ان شاء الله .. (( قال الكلمة ببساطة وماحسب حساب أي شي ثاني ..

وصلوا البيت ونزلت وخالد انتظرها لين دخلت ومشى !

دخلت البيت وسلمت على أهلها ووجهها متهجم .. حاولت ترسم ابتسامتها قدامهم وتكون طبيعية قد ماتقدر .. وشوفتها لحبيبة قلبها ساره يمكن سلتها شوي ..

::

.. في منزل الجد ..
قام أبو سعد من على السفرة وأهو يحمد الله ويشكره على النعمة .. ومن بعده قامت زوجته أم سعد وصالح وحنان الي كانوا متغدين عندهم ..
بعد ماغسلوا جابت لهم الخدامة صينية الشاهي .. وكان أبو سعد وصالح يطالعون الأخبار الي تشد الواحد غصب .. كلها معاناة اخوانا المسلمين بالعراق وفلسطين الي لمجرد سماعنا لمعاناتهم نتألم فكيف أهم الي يعايشون هالمعاناة .. !

قربت حنان تصب والجده أم سعد تقول : اقعدي ارتاحي لاتحنين ظهرك وانت ياصالح صب عنها ..
صالح كان مهو مع أحد ويطالع الأخبار بضيق ..
وحنان قالت : شدعووووة خالتي مافيني الا العافية أنا .. (( ومسكت الابريق تصب ..
أم سعد بصوتها الحنون : والله مابي أتعبك يمه وانا ادري بهالشهر الوحده ودها ماتتحرك كلش ..
حنان بابتسامة : لا عادي خالتي أنا طيبة مافيني شي وتعبكم راحة والله ..
مدت الشاهي لعمها ولخالتها .. وصبت ثالث لصالح ومدته له وأخذه وعيونه على التلفزيون وقال بتلقائية : مشكورة ياعمري ..
أخذت حنان فنجالها وقعدت جمب صالح وصارت تطالع الأخبار وإهي مكشرة بحزن..

أم سعد : عساهم الماحي هالكفرة الفجرة .. يعل ابليسهم مابقى مسلم الا ذبحوه ونتفوه عسى الله يورينا فيهم عجايب قدرته ..
أبو سعد : الله ينصر المسلمين بكل مكان .. مهو بس الي يطلع بالاعلام .. حنا الي يطلع بالاعلام نتفاعل معاه وندعيله والحقيقة ان المسلمين يتذبحون بكل مكان ..
صالح : حسبي الله على من كان السبب .. الله يرحم ضعفنا بس ..
أم سعد واهي متألمة حيل من الي تشوفه : ياويلي !! غيره غيره الله يسلمك بعد عندنا الانبية حامل مب زين تشوف هالمناظر ..
سكره أبو سعد وأهم يبتسم لحنان .. وحنان قالت : والله شي يحزززززن ..
أبو سعد : مالنا غير ندعيلهم الله يرحم ضعفهم وينصرهم ..
كلهم : آمين ..

حطت حنان إيدها على بطنها بتلقائية الا قالت أم سعد : شفيك يمه عسى مايوجعك ؟؟
صالح باستهبال : يالله ولادة أكيييييد ولادة ..
حنان : هههههههههههههههههههههههه لا مافيني شي بس يوجعني اذا اتحجر بمنطقة وحده ..
أبو سعد : الله يهوّن عليك وتجيبينه بالسلامة يارب ..
صالح : تجيب سيف ولد السيف ..
أبو سعد : لا ياصالح انت داري اني مابي ولا أحد منكم يسمي علي ..
صالح : شدعوووووة يبه .. ؟؟؟
أبو سعد : بدون ماتسأل .. انا مابي أحد يسمي علي واخوانك سمعوا كلامي ولا سموا
صالح : وانا شعلي منهم يبه والله أساسا هالاسم عاجبني من قبل ماعرفك !
غطت حنان فمها بايدها وفرطت ضحك: ههههههههههههههههههههههههه !
أبو سعد : الحمد لله اقول اسمي ومابي احد يسمي عليه طيعني زي ماطاعوني اخوانك ..
صالح بعناد : يبه والله هالاسم عاجبني لو هو اسم تكروني بسميه .. يالله عاد لاتشوف نفسك علينا الحين عشان اسمك حلو !
ضحك أبو سعد غصب على ولده صغيره الي من صغره مايقدر يكسر خاطره مثل باقي اخوانه الكبار ..

وبعد السوالف طلع صالح وحنان تاركين العجوز والشايب يريحون ..

ركبوا السيارة ومشوا وقالتله حنان يوصلها بيت أهلها ...
صالح : بوصلك وبروح لسعود سفره طلع فجأة ويبيني أعاونه ببعض الاجراءات ..
حنان : أوكي حبيبي وانا يمكن أطلع مع أمي السوق عندي نواقص بجيبها ..
صالح : اوكي مو مشكلة بس لا تتعبين نفسك بالله عليك ..
حنان بدلع : ان شاء الله .. مادري من خايف عليه ..؟؟
صالح : عليك حياتي والله مافكرت بحد غيرك .. ولا مين من كان بهالدينا يجي مكانك..
حنان : هههههههههه لاعاد مو لهالدرجة بعد ولدك له نصيب ..
صالح : انتي جيبيه بالاول واذا شفته وجازلي فكرت أخليه ينافسك مكانك ..
حنان : يابعد عمري أخاف ياخذ مكاني كله ..
صالح كنه سوداني : هدا الموستحيل بيزاتو ..

ضحكت حنان وضحكلها .. ووصلوا البيت ونزلت واهي ماتدري بوجود مرام .. فأول ماشافتها فرحت فيها ومرام شوفتها لخالتها أبهجتها حيل ..
قعدوا سوى بالصالة يسولفون .. ومرام تناست هواجسها بعض الشي .. جت أم فيصل وقعدت معاهم .. وأغلب السوالف كانت عن حمل حنان والي تعانيه من تعب وعن حركات البيبي ..
قعدت مرام وساره جمبها وصاروا يحسون بطنها وحركات البيبي وساره مع كل حركة تفز وتفرط ضحك ..
اتحركت مشاعر مرام بالشوق للنونو والحمل .. خصوصا مع الاحساس الرائع الي يجمع الزوجين أثناء الحمل ..
مع التفكير نست وجعها وليد شكوكها العقيمة .. واخذت جوالها واتصلت على خالد تشوف أخباره .. دق الجوال لين فصل مارد .. دقت ثاني ولا رد .. !
استغربت وأهو نادرا مايترك جواله بعيد عنه ولا يرد .. انتظرت عشان يرجع يدق عليها .. مرت نص ساعه مادق !
رجعت دقت مره ثانية برضو مارد .. هنا قلقت عليه .. صار القلق يلفحها قبل أي شعور ثاني ..
دقت على فيصل .. حيث ان خالد قاله بيطلع معاه ..
شوي وجاه الرد ..
قالت : هلا فيصل ياقلبي شلونك ..
فيصل : تمام الحمدلله .. أخبارك انتي ؟؟
مرام : بخير الحمدلله .. (( سمعت صوت فتون جمبه وعقدت حواجبها وإهي تقول : فيصل انت بالبيت ؟؟
فيصل : ايه ليش ؟؟
مرام : ماطلعت مع خالد ؟؟
فيصل : لا زوجك هالنذل مادري وش شاغله ادق عليه توني بشوفه يصرفني ويقول مو فاضيلك شفلك أحد غيري تطلع معاه !
بلعت مرام ريقها بصعوبة واهي تحاول تستوعب وش يعني هالكلام .. خالد مو طالع مع فيصل ولا هو طالع مع أحد .. خالد رد على فيصل وكلمه واهي يوم دقت مارد عليها ولا رجع دق ! ومشغول بإيش مشغول .. من متى خالد يشغل باله شي ويهتم بشي !! وأخوياه مو معاه لا خاااااالد انت شقاعد تسوي !!

" بتردين ولا بسكر .. ؟؟ "

انتبهت مرام لفيصل وقالت : ها يافيصل ..
فيصل : أسألك انتي وين شكلك عند أهلي ..
مرام : ايه ايه .. عند أهلي .. يالله فيصل بغيت أسلم عليك وسلملي على فتون ..
فيصل : يوصل ياقلبي .. سلام

سكـــرت مرام واهي تحس الدنيا ضيــــــــقة فيها .. دقات قلبها شوي ويسمعونها الي حولها .. تحس خدودها مولعة زي النار وماتبي أحد ينتبهلها .. مشت كنها بتروح الحمام .. وراحت عند المغاسل وطالعت وجهها بالمراية وشافت شكثر محمر ..

لا يامرام الي تفكرين فيه مو صحيح .. خالد مستحيل يخونك مره ثانية .. اهو بس منشغل عنك بـ بـ بـ .................
بإيش ؟؟؟ بإييييييش منشغل ؟؟ مافي شي يشغلك عني ياخالد الا بلاويك وبس !!

حسبي الله ونعم الوكيل .. ليه ياخالد تشككني فيك بتصرفاتك ؟؟ ليه من يومين طلعت بروحك ورفضت تاخذني معاك ؟؟ ولاهو من عوايدك هالحركات !! انت دايم تلزّم تاخذني معك كل مكان ولو عليك أخذتني معاك دوامك بعد ! الحين بديت أستوعب ..
وجوالك سايلنت .. والحين ماترد علي ومختفي بروحك ..
شالي قاعد تلعب فيه من وراااااي خالد لا !!
لاتجرح حبي من جديد .. ترا صعب أسامحك هالمره !! صعب !

انتبهت على خبط الكورة بالجدار الي جمبها وفزت من مكانها مفجوعة والتفتت شافت مشعل يركض للكورة ويضحك وانفعلت تصرخ فيه : انت متـــــــى بتكبـــــر وتعقل ؟؟؟؟ متى تبطــــل هاللعب وسط البيت ؟؟؟؟
مشعل : بسم الله ! انت شفيك تصارخين !
مرام : لا والله تشاوت الكورة بالبيت وتبيني أضحك ؟؟؟ اخذ الكــــورة وانقلع الحوش يالله !

أم فيصل من الصالة تقــول : شصاااااااير .. شفييكم ؟؟

مشعل : مادري عنها هذي تصارخ بدون سبب ..

مرام واهي صاكة سنونها : أقول انقلع من قدامي لاحط حرتي فيك .. !

مشى مشعل وأهو يقول : الحمدلله والشكر ..

فتحت مرام حنفية الموية .. ورشت وجهها بالموية الباردة تبي تهدا .. سمعت دق جوالها بنغمة خالد .. سكت الحنفية بسرعه ومشت لجوالها أخذته وردت وهي تمشي بعيد عن الصالة : الوووو ..
خالد : هلا حبيبتي ..
مرام بانفعال : ويــــــنك ؟؟؟ ليش ماترد علي ؟؟؟
خالد بهدوء : معليه حياتي كنت مشغول شوي ..
مرام : مشغول بإيــش ومع مين ؟؟؟
خالد بضحكة : أعصابك ياحلو .. يالله اطلعي برا ..
جت بترد بس لقت الجوال تسكر .. قبضت عليه بقوة شوي وتكسره .. مشت للصالة ولبست عبايتها ولافاتهم شكل وجهها المحموق .. بس محد حب يدخل نفسه ..

سلمت عليهم وطلعت .. ومشت وركبت السيارة وأول ماركبت السيارة قالت : خالد ممكن أعرف وين كنت ؟؟
حرّك خالد السيارة وأهو يقول : أنا ماقلتلك بروح البحر ؟؟
مرام : إلا بس انت مارحت البحر ..
خالد : شدراك ؟؟
مرام بعصبية : لأني يوم دقيت عليك كذا مره ومارديت قلقت ودقيت على فيصل لقيته ببيته ولايدري عنك وعن طلعتك ..
خالد ببرود : ايه صح فيصل ماكان معاي ..
مرام : بس انت قلتلي بيطلع معاك ..

التفت لها خالد وضيق عيونه فيها وحاول يقرا خواطرها من عيونها ..

مرام : شفيك تطالعني خالد معليه أنا أبي تفسير لحركاتك ..
رجع خالد يطالع الطريق وقال بهدوء : أي حركات ؟؟
مرام : خالد لاتسوي نفسك برئ ومو فاهم ..

التفت لها خالد وأهو يقول : حبي والله مو فاهم تقصدين أي حركات ..

رجع يطالع الطريق وصادفته سيارة واقفه بسبب حادث ودعس فرامل بقووووة هزت السيارة بقوة على قدام بعدين ورى ..
اتأفف خالد واهو يحاول يسيطر على السيارة .. وبعدها غير مساره وأهو يقول : عسى ماتعورتي ؟؟
كانت مرام مسكرة عيونها بقوة وقلبها يخفق بعنف بين ضلوعها وإهي مو ناقصة شي يزيد عليها توترها وفجعتها ..
شافها خالد بهالحال ومد إيده ومسك إيدها وأهو يقول : كله من عصبيتك حياتي .. أشغلتيني وخليتيني ماشوف الطريق ..
ولعت مرام .. بعد يحطها علي .. وعصبيتي هذي شسببها ..؟؟ مو حركاتك الي مالهى معنى وتصرفاتك المريبة ؟؟؟
اتنهدت وظلت ساكتة لين انتبهت فجأة ان خالد ماخذ طريق غير عن طريق بيتها ..
قالت بضيق : خالد ترا مالي خلق أروح مكان تكفى ودني البيت ..
خالد : بنروح البيت لا تخافين .. بس بمر أعطي واحد شغلة ونروح ..
مرام ضايقتها رموزه بس ماعاد فيها تدوش بالها بالتفكير ..
وسكتت لين وقف خالد أمام شاليه عام .. طالعت مرام المكان باستغراب ! وش الشغلة الي بهالمكان ؟؟؟

نزل خالد وسكر الباب ومشى لعند بابها وفتحه .. وقال : انزلي ..
مرام : ليه ؟
خالد : أبيك معاي .. انزلي ..
نزلت مرام وسكر خالد الباب وابتسم لها ابتسامة تذوب الصخر .. شعلت مشاعرها بقلبها عنها ..
مسك إيدها ومشى فيها للشاليه وانتبهت ان بإيده الثانية كيس .. خمنت ان هالكيس الي يبي يوصله لأحد ..
دخلوا الشاليه ومنه لمكتب المحل .. قالها تنتظره عند الباب ومشى للموظف أعطاه ورقة ..
بعدها طلع الموظف واهو مبتسم ومشى قدامهم ومشوا وراه ومرام مو فاهمة شي ؟؟
هذا وين بيوديها ووش يبي الموظف فيهم ؟؟؟
مشت وإهي ساكته لين وصلوا أحد الأبواب الي كان على هيأة " دولفين "

فتحه الموظف وأشرلهم بإيده يدخلون ..
دخل خالد وشكره ودخلت مرام وسكر الموظف الباب
استغربت مرام من المكان واهي تتلفت فيه وتطالعه بمزيج من الانبهار والاستفهام ..

كان المكان مزيّن بالبالونات والزينات .. ورائحة الورد منتشرة بكل مكان ..
انصدمت مرام وإهي تحاول تستوعب شهالمكان و اش علاقتهم فيه وقبل ماتنطق بأي كلمه فتح خالد شباك داخلي وطلّع راسه وقال بصوته : حـــــــرّك !

استوعبت مرام أخيرا انها وسط بوووت .. وان خالد حجز هالبوت لهم وطلب منهم يزينونه بهالشكل !

طالعت بخالد واهي مصدومة .. وفرجة بين شفاتها تنم على كبر صدمتها !
مشى البوت بخفة وخالد مسى ناحيتها واهو مبتسم ابتسامته الي تذوّب الروح ولم خصرها بذراعيه وقال : شرايك ؟؟
رفعت مرام راسها وطالعت بعيونه .. شافت الصدق والعطاء والحب وكل الوفاء ..
تجمعت الدموع بعيونها وإهي ترفع إيدها وتمسح على خده ..
ضحك خالد واهو يقول : ليه الدموع مرام ؟؟
ضحكت مرام بخفة ودموعها تسيل غصب عنها .. نار الندم حرقتها هاللحظة .. كيف شكت فيه وأهو ما انشغل عنهـــــا إلا بهـــــا .. وعشانها .. تألمت حيل من تفكيرها ودموعها مارضت توقف واهي تطالع عيون خالد وابتسامته الي تسلب قلبها ..

قالها وأهو يضمها أكثر : مروم انا خططت لهالمفاجأة من كم يوم عشان أفرحك ياروحي مو عشان أشوف هالدموع ..
بلعت مرام عبرتها وقالت : دموع الفرح حبيبي ..
مسح خالد دموعها بحنية وأهو يقول : ولو مابيها وماحبها .. يوه مرام مو حلو شكلك اذا بكيتي يخررررع ..
ضحكت مرام ورمت راسها على صدره وهي تقول : حبيبي آسفه .. سامحني ياقلبي ..
كانت تعتذر عن شكوكها وظنها السئ فيه ..
لكن خالد باس راسها وقال : عصبيتك وانفعالك عسل على قلبي ياقلبي .. بس لاتكثرين منها ..
لصقت مرام فيه أكثر ورفعت راسها وباسته وقالت : شالمناسبة ؟؟
خالد : أبد ياروحي خاطري أفرحك .. احنا حياتنا كلها مناسبات ولا موو ؟؟
مرام : بالعكس .. حسستني انك سويت كذا عشاني وعشان حبنا .. مو عشان مناسبة محدده ..
مسك خالد إيدها وشال الكيس بإيد ثانية .. ومشى معها لباب صغير أول ماينفتح يواجههم سور يطل على البحر .. وتحاوطه جدران البوت ..
كان منظر البحر واهم يمشون فيه من انعكاس الشمس بوقت الغروب منظر آسر ساحر آخاذ جذاب يسلب القلب والروح ..

طلع هديتين من الكيس .. وحطهم قدامها .. أشرلها على وحده منها وأهو يقول : هذي هديتك ..
وأشر على الثانية وقال : وهذي هديتي ..
ضحكت مرام وقالت : جايب هدية لنفسك بعد ؟؟
خالد : طبعا وهدية أحلى بمليون مره من هديتك ..
مرام : شمعنــــــى !!؟؟؟
خالد واهو يهز كتوفه : حظي حلو ..

ضحكت مرام وفتحت غلاف هديتها .. وظهر لها كارتون جوال أحدث نوع كانت مهووسة فيه وإهي تطالعه بموقع نوكيا وتحكي لخالد مواصفاته ..
صرخت بفـــــرح وإهي تقول : واااااااااااو
ضحك خالد وقال : انتبهي لايطيح بالبحر تراه نادر بالسوق ..
مرام : أماااانة يااااي ياحظي (( وضمته بذراعينها من رقبته وباسته وقالت : الله لايحرمني منك حبيبي ..
خالد : ولامنك ياعمري .. يالله احم احم .. نشوف هديتي ..
أبعدت مرام وإهي تقول : شهديتك ياعيني ..
خالد : هدية يامرام نزلت لي من السماء ! أنا الوحيد بهالدنيا كلها الي أملكها !
مرام : وشهيييييييي بسرعه شوقتني ..
خالد : انتي افتحيها ..

مرام اتحمست وأخذتها وفتحت غلافها .. واتسمرت إيدها مكانها وشخص بصرها وإهي تشوفها !
كانت هديته عبارة عن بــرواز يحمل بداخله صورة لمـرام أخذها لها قريب واهي مبتسة ابتسامة ناعمة ..
رفعت عينها من على الصورة وطالعته واهي مصدومة وهمست : صورتي ؟؟
خالد : ايه .. (( ولمها من الجمب وأهو يطالع الصورة معها وقال : انتي أحـلى وأجمـل وأروع هديـة بحيـاتي !

وكانت الهدايا ربيع القلب .. والحب والغرام ..
والكلمات شهد الأمس والهمس و الأيام
والشوق والوفاء .. يشرق مع الشمس ..
ويهيح مع الموج ويا العشق والهيام

*********


والله الجفا برد .. وقل الوفا برد ......
( والموعد المهجور ) ما ينبت الورد ....
يا ~ حبي المغرور ~ .. ياللي دفاك اشعور
رد القمر للنور .. وأحلى العمر .. " في وعد "
! بردان !
.. بردان أنا تكفى .........
’’ أبي احترق بدفا ’’
يا أول الحب .. شفتك أنا مره
وأهديت لك ( قلب )
ورديت لي ( جمرة )
ومن يومها ................
كان الرحيل
وليل الشتا ....... القاسي .. الطويل !

فتحت عيونها بضعف وإهي تحس جفونها ثقيلة حيل .. طالعت بعيونها المكان بدون ماتحرك راسها واستوعبت انها بغرفة بالمستشفى ورجعت تسكر عيونها وإهي تتنهد بتعب ..
ماحست إلى على إيد حانية تمسح شعرها خلتها تفتح عيونها مره ثانيه وتلتفت لوين ماحست مكان الإيد ..
صادفها وجه سموح مبتسم بحنية خلاها غصب عنها تبتسم وتقول ببحة تعب : أم إياد؟؟
هزت أم إياد راسها وإهي تقول : الحمدلله على السلامة يابنتي ..
وعد : الله يسلمك .. (( وبلعت ريقها وإهي تحس ألم بحلقها بسبب المنظار الي سولها وقالت : كيف جيتي هنا وكيف عرفتي ..؟؟
أم إياد واهي تمسح على راسها : جيت أزورك اليوم الصباح ومالقيتك دقيت على جوالك مقفل سألت عنك جارك قالولي جا الاسعاف ونقلك وخفت عليك والله وجيت طايرة المستشفى أشوفك ..
وعد : تسلمي ياخالة والله مره آسفة قلقتك وتعبتك ..
أم إياد : لا تعبتيني ولا شي انتي الي شكلك تعبانة مره ياقلبي قوليلي شو صار معك؟
عدلت وعد قعدتها وإهي متألمه من حلقها ووخز الإبر الي خذوها لها من دخلت المستشفى وقالت بصعوبة : أمس بالليل تعبت مره وصرت أرجع دم الله يكرمك وحسيت بدوخة وألم شديد ببطني دوخني وطيحني وبالقوة اتصلت على 911 وقلتلهم يجوني وبعدها مدري شصار .. أحس زي الحلم انهم جو واني غطيت نفسي وبالقوة فتحت الباب وطحت ونقلوني بالاسعاف .. بس افتكر يوم جيت دخلوني الطوارئ حسيت بألم فضيع ببطني وحموضة قوية بحلقي .. فرجعت دم مره كثير حتى الدكتور المناوب شكله انفجع .. وسألوني أسئله ما قدرت أجاوب إلا على شي بسيط منها لأن الكلام يا دوب يطلع مني ..
أم إياد بضيق : ياقلبي يابنتي وبعدها شو عملولك ؟؟
أخذت وعد نفس وكملت : ركبولي المغذي ولقوا نسبة الهيموجلوبين عندي واصله 6 لأني رجعت نسبة دم كبيرة .. ونقلوا لي دم ولما استقرت حالتي على الصباح عملوا لي منظار عن طريق فمي ولقوا القرحة زادت عندي وصارت تاكل بجدار المعدة وسببت لي نزيف من المعدة والمرئ !
هزت أم إياد راسها باستياء ووجها مشكر بألم وقالت بحزن : ماتشوفي شر ياقلبي سلامتك والله ألف سلامة ..
وعد بضعف : الله يسلمك ..
وربّتت أم إياد على كتفها كنها تدري بشالي بخاطرها وتهوّن عليها .. ابتسمت لها وعد بذبول وإهي تحاول تكابد دمعتها لا تسيل وتفضحها ..

مر اليوم وإهي بالمستشفى تحت الملاحظة وأم إياد بقت معها ماتركتها وعاونتها بقومتها وقعدتها لين كتبولها خروج بعد ماعطوها وصايا شديدة تنتظم على الأدوية وتمشي على حمية معينة لأن خروج الدم من المعدة أمر مو سهل ..

رجعت بيتها بعد ماودعت أم إياد وشكرتها واتفقوا يتلاقون بوقت ثاني ..

دخلت البيت وشافت آثار الركام الي خلفته وراها البارح .. جوالها مرمي على الأرض ولابتوبها طايح من فوق الطاولة وأوراق متبعثرة بكل مكان ..
ابتسمت بسخرية على هالركام .. ركام مهو غريب عليها .. يماثل ركام حياتها ومشاعرها ..

مشت بتثاقل وانحنت ترفّع الأغراض .. ترفّع دمار أحاسيسها .. نتاج عنفوان شعورها .. حست بالسخرية من نفسها .. لمتى بتظل على هالحال ! خلاص لازم تقطع على نفسها عهد بالنسيان .. لازم تمحي الأمل بمحاية أشوقها .. هدّت حيلها الخيبات .. واذا اتماسكت دمعتها ولا طاحت .. دارت وطاحت هي كلها ! لازم تودع الماضي .. وتشطب على ذكراه ..

كان هذا تفكيرها .. صعب حيل على قلبها .. بس لازم تزرع فيه شعور القسوة الي ماعرفت يوم تتحلى فيه .. مابتنفعها بهالدنيا دموعها وضعفها ..
لين متى صدري بتحترق حناياه ؟؟ ولين متى جنفي بيسقيك من ماه ؟؟ خـلاااص ! اتذكر النسيان ياقلبي وانساااااه .. ! وانسى الجروح الي مع الوقت تشفى !

رمت نفسها على الكنب ولمت راسها بين إيدينها ..
تطايرت أمام عيونها أجمل صور سعود بالوقت الي هي تبي تنساه ولاتبي من هالذكرى شي .. تذكرت فنون الحركات وروعة الكلمات ..
على ذاك القارب جلسنا.. جدّفنا وأبحرنا .. أبعدنا ولاوصلنا .. تهنا ولا ضيعنا .. كنت أغني بعواطفنا .. عواطف حبنا المفتون .. وكان يحكي سوالفنا .. سوالف وعدنا المجنون ..
رجعنا أو مارجعنا ..كنا زي ما احنا .. ولكن حبنا يكبر .. ووعدنا الوهمي تبخـّر !
وأقول بانساك ؟؟ .. ياكيف انساك ؟؟
وانت الي وعدتني .. بنجم الضي وبالقمرا .. وتركتيني .. لجرح الماضي وللذكرى .. ورسمت لي الهوا بسمة .. تشرق في ظلام الأمس ..وقلت لي مراكبنا بتوصل لو مواني الشمس ! وانا من فرحتي باحلم .. وأصدق حلم أيامي .. أخذي الحب ما أعلم .. عن الدرب اللي قدامي !
كفايه .. انك وعدتني .. !! وعدتني حبيب العمر .. تقاسمني الهنا والجرح .. وتركتيني لحيرة عمر .. خذت مني المنى والفرح .. حبيبي ما ابي لأجلي .. ولا حتى لقمر ليلك ..فقدت بغربتي إسمي .. وقلت أنسى أناديلك .. ونسيـــــــت إنك نسيت اسمي !

وانا بارحـ ـل ! عن أحلامي .. وذكرى الحب .. وآلامي .. وبانسى انك ياعمري .. جنة روحي وغرامي .. بانسى الوعد .. مثلك انت .. وبخلي جفاك قدامي .. وهجرك ياعذاب اليوم وبكرا وكل أيامي !

مسحت دموعها بخلف كفها كنها تمنع سقوطها من هاللحظة الي خذت بها عهد البُعد والنسيان !!


******

.. يوم سفر سعود وأنس ..

سكرت منى الشنطة وسندت ظهرها على الجدار وطالعت بأنس وضحكت على شكله ..
أنس : وتضحكين بعد ؟؟؟
منى : هههههههههههههههههههه شسوي فيك انت ليه معصب ؟؟؟
أنس : لأني أتعامل مع وحده غريبة أقولها روحي لأهلك اقعدي عندهم وقت سفري ترفض وتبي تقعد ببيتها وبروحها!
منى بحالمية واهي تضحك : انا ماراح أكون بروحي ..(( وسبلت عيونها واهي تأشر حولها : طيفك بيكون معاااي .. وبحسه حولي .. واتخيلك جمبي .. وبنام مكانك .. و
قاطعها أنس وأهو يقول : عن الحكي الفاضي شايفتني شبح عندك ؟؟ أنا شايل هم تعبك وحملك وأبي أحد يرعاك وينتبهلك وانتي طيفك وماطيفك ؟؟
منى : شبح ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا تقول شي انت اسمع واسكت لاتعيد وراي مااااتعرف تقول شي ههههههههههههههههههههههه
أنس وهو يضحك : خلاص أجل ريحيني واسمعي الكلام ..
وقفت منى وقالت واهي تمشي لناحيته : أنس ياحياتي صدقني بارتاح ببيتي .. وبعدين خواتك اختبارات وغايصين بكتبهم وخالتي طول الوقت بروحها خلني باقعد معاها وان شاء الله مو قاصرني شي ..
أنس : والله يامنى مدري شقولك .. يسعدني انك بتكونين بالبيت وعند أمي وبنفس الوقت شايل همك وخايف عليك ..
قعدت منى جمبه وقالت بابتسامة ناعمة : لاتشيل هم ياقلبي انا اذا حسيت بتعب واني مو مرتاحة بشيل بعضي وبروح لأهلي ..
قرب أنس منها وباسها بجبينها وهمس : باشتاقلك حياتي ..
منى ولعت خدودها وهمست : وأنا أكثر حبيبي ..
قرص خدها وأهو يغمزلها وقام يضبط آخر تجهزاته .. دق جواله ويوم طالع ألا هو سعود .. رد وأهو يدخل أوراقه بشنطته : هلا والله
اتنحنح سعود شوي وقال بصوت مبحوح : هلا أنس شلونك ؟
أنس : بخير الحمدلله .. انت شلونك شفيه صوتك ؟؟
سعود : شوية تعب ماعليك .. بس بغيت أقولك صالح دق علي وقال بيوصلنا .. تجي علي ولا شلون ؟؟
أنس : لا لا انا رجل اختي بيوصلني مره وحده المطار ..
سعود : خلاص اجل اشوفك هناك ..
أنس : ان شاء الله وانت خذلك دوا ولا شي مو تسافر بهالتعب ..
سعود : الله يعين .. يالله سلام ..

سكر سعود ورمى الجوال جمبه وفرك وجهه بتعب .. له كم يوم طايح بفلونزا أبد مو وقتها وأهو على وجه سفر .. !
والوضع الي هو فيه مابين ترتيب سفرته وشتات تفكيره .. ولوعة خاطره بسبب موقف أبو وليد معاه .. وزود عن كذا وضعه مع منال ووضعها مع أهله .. والقشة الي قصمت ظهره هي زوجته وحبيبه الي بيسافر لوين مابتكون قريبة منه مايفصله عنها الا مسافة بسيطة !
اتنهد من خاطر قلب ملتاااااع .. طالع الساعه لقاها 5 العصر .. الساعه 10 لازم يكون بالمطار ....
كان قاعد على السرير .. انسدح بتعب وغمض عيونه .. خاطره يرتاح ساعه بس ليكون فيه حيل لهالسفرة الطويلة .. ارتخت ذراعينه وبين لحظة والثانية غطــس بالنووووم ولا حس على نفسه ليــــــــن صحى فجأة على صوت جواله يدق .. !
قام لقى الدنيا ظلام .. ومالقى منال حوله .. !
مسك جواله لقى آخر رقم لأنس .. وطالع الساعه لقاها 7:30 !
قعد على حيله بسرعه واهو متضايق شلون نام كل هالوقت ومنال ماصحته .. اتضايق والتفت يبي يناديها يعاتبها بس اتنهد وسكت ما يبي يحـــــاكيها كلش لا بخيــــر ولا بشر !
كلها كم ساعه ويسافر ومايبي شي يكدر خاطره أكثر من ماهو متكدّر ..

دق جواله واتوقع انه أنس وجا بيتركه عشان يقوم يصلي وبعدين يرجع يدق عليه ..
بس عقد حواجبه يوم شاف الاسم مو اسم أنس !!
كان اسم شخص ماتوقع ولا بأي حال من الأحوال يدق عليه ..
كان أبــــــو وليــد !!

جا يبي يرد بس اتذكر الصلاة واتعوّذ من الشيطان وترك الجوال ومشى بسرعه للحمام ..
مر من الصالة لقى منال على الكامبيوتر .. مر من عندها بصمت ودخل الحمام واتوضأ وطلع ومشى من قدامها بنفس الصمت ..

فرش سجادته وكبّر وصلّى .. وبعد ماخلّص انتبه لمنال بطرف عينه تمشي ناحيته .. قام وقف ودار عنها ومشى لجواله وأخذه وقال وأهو متوجه للباب : ياليت تصلحيلي قهوة عندي اتصال أخلصه وأجي..

طلع ومنال رفعت حاجب وقالت بسخرية : عشتوا ! وليه هالاتصال مايصير هنا ؟؟
طنشته ومشت لوين ماهو مخصص بجناجهم طاولة لعمل قهوة سريعة .. صلحتها بالطريقة الي يحب .. وجهزتها بالبرّاد وخلتها على الطاولة وقعدت تقلب بالتلفزيون وتنتظره ..

هناك بالحـــــوش وين ماطلع سعود واتصل بأبو وليد ..
كان يحس صوته غريب ونبرته هاديه وأهو يسأله عن أحواله وعلومه ..
بعدها سكت أبو وليد شوي وقال : سعود ياوليدي انا من آخر مره شفتك وحكيت معك وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار !
خفق قلب سعود بقوة وأهو رافع حاجب ويستمع بتركيز لكلام أبو وليد ويترقب كل كلمة وكل حرف ..
أبو وليد كمل : اعذرني يوم انفعلت عليك واتضايقت من كلامك بس كان صعب علي أواجه هالحقيقة بعد ما أعميت عيني عنها كل هالسنوات .. !
سعود : أتفهم موقفك يابوليد .. وزين انك راجعت نفسك حتى لو كان هالشي متأخر ..
أبو وليد : يمكن تستغرب ياسعود لو اقولك حسيتك صفعتني وصحيتني وأجبرتني غصب عني أعيش وضعي والتفت لماضي حياتي وأراجع نفسي .. (( اتنهد بصوت مرتعش وقال : ايه ياسعــود .. وعـ ـد .. بـ ـنتـ ـي .. !
سكر سعود عينه بقوة وأهو مكشر بألم .. اهو عارف عن هالشي ومتأكد منه بس كونه يسمع اسمها .. بلسان أبوها .. وبغيابها .. واعتراف أبوها فيها .. خلت النار تسعر بصدره .. وقال بخنقة : وتدري عنها .. حية .. ميتة .. عايشة مو عايشة ؟؟؟
أبو وليد رد عليه بسؤال فاجأه : انت شتصيرلها ؟؟؟ .. أنا طول الأيام الي راحت أفكر من وين عرفت عنها وقلت أكيد جمعتكم الصدف بابريطانيا .. بس حاس ان الي بينكم شي أكبر من هالصدف ياسعود .. قولي ..
ابتسم سعود بسخرية وقال : محســوبك زوجهــا يابوليد !
ابو وليد ابتسم وهز راسه واهو كان متوقع شي مثل كذا .. دارت الدنيا ليسوي سعود بوعد مثل ماسوى أهو بأمها .. !
وقال بضيق: اتوقعت .. تزوجتها فترة شغلك .. ويوم خلصت رميتها وتركتها .. مثل ماسويت أنا بأمها ..
سعود بغصة : لا يابوليد انا مو اني تركتها مابيها .. انا تركتها ووعدتها أرجعلها بس أشوف وضعي مع أهلي .. ويوم رجعت صارحتهم بزواجي وانصدمت برفضهم وغضبهم واهم كانوا خاطبينلي بنت عمي .. اتزوجت بنت عمي وأنا كلي أمل ان تتحسن الأوضاع فترة وأقدر أرجعلها وأجيبها بس ماشفت غير العثرات بطريقي ..
أبو وليد : وتدري عنها الحين .. ؟؟
سعود ماحب يحكي مع أبو وليد بهالموضوع الحساس لأنه هو نفسه مو راضي على الي يسويه وقال : ان شاء الله انها بخير ..
أبو وليد : شوف انا مالي حق ألومك على أي شي .. لو بارمي اللوم على أحد بارميه على نفسي .. بس ياسعود أنا بنتي ضاعت مني من طلعت لهالدنيا وسكرت الباب على الماضي وماظنيت بيجي شي يفتح هالباب بيوم من الايام ..
سعود : اعذرني يابو وليد انا يوم عرفت ماقدرت أتحمل وبغيت أواجهك عساك تقدر تصلح ماضيك بانك ....
أبو وليد قاطعه وأهو ياقول : لا ياسعود الماضي مايتصلح خلاص .. أنا أطلب منك انت وارجوك انت انك تتحملها عني .. لاتسوي فيها الي انا سويته .. لاتكرر غلطتي وانا ابوك .. انا غلطان وستين غلطان بس مكتوب علي أعيش غلطتي طول عمري ..
حس سعود بارتعاش صوت أبو وليد وقال بهديه : لو علي يابو وليد ماتركتها ولا لحظة .. بس ظروفي كانت أصعب مني وتعرف انت نظرة مجتمعنا لمثل هالأمور .. لكن لازال عندي أمل ان الله يفرجها عما قريب ..
سكت أبو وليد شوي بعدين قال : سعود .. متى بتسافر ؟؟
سعود : الليلة ان شاء الله ..
اتنهد أبو وليد وقال : سعود أنا مالي حكم عليك .. ولا لي وجه أطلب منك شي يخص زوجتك الي هي بنتي وأهملتها .. بس اسمحلي أطلب منك .. تروح تشوفها .. تكفى وأنا أبوك !

تسارعت نبضات قلب سعود بجنون وحس الدموع تتحجر بعيونه .. هل هو من طلب ابو سعود الي حاكى مشاعر سعود نفسها ؟؟ الي لامست خواطره الولهانة المتلهفة لها .. ولا من طلب أبو وليد وإحساسه ببنته بعد طول الجفـــا والعنا !!

قال وأهو يكابد لوعته : ماطلبت يابو وليد .. انت تامر أمر !

وبكذا انتهى اتصالهم وظل سعود فترة برا ..
كان يفكر بكلام أبو وليد ويفكر بدوران الزمن وغدره !!
وكيف صار أهو الآن بمحل أبو وليد .. وهل بيظهر مثل حاله طول عمره ؟؟

فكر بكلمته الي عطاها أبو وليد .. وسفرته لها .. وشوفته لعيونها بعد طول الغياب !
حس بنيران شوقه هاللحظة تكوي كل جزء بكيانه ..
اتنهد من خاطر .. حس كن بركان منفجر بصدره ..
مشى بخطوات يحسها ثقيلة .. ودخل البيت يكمل أموره .. ويستعد لسفره الي مايسحه سفر عمل ولا بأي حال من الأحوال !

.. وقت السفر ..
وقف عند باب الجناح وكانت منال تسكرله شنطة اللاب توب وأعطته اياها ..
أخذها وأهو يقول : متى بتروحين لأهلك ؟؟
منال : الليلة أو بكرا .. بشوف ..
سعود : انتبهي لنفسك .. (( وقرب منها وسلم على خدها وشال شنطته وطلع عنها لصالة أهله يودعهم ..
سكرت منال باب الجناح وسندت ظهرها عليه واهي تحس بضيقة وندم .. اتمنت لو انها حسنت الوضع بينهم قبل مايسافر .. مرت اسبوعين وأهم جافين مع بعض وبسببها !
انقهرت حيل من نفسها وصارت تحترق بلو اني سويت كذا .. وياليت اني ماسويت كذا ..
ياليت ماتعمّر بيت .. !

’’ ملخص السفر ’’

ودع سعود أهله وطلع مع صالح للمطار .. وهناك اتقابل مع أنس وكملوا اجراءات السفر من قص بوردنق وهالأمور .. مامرت ساعه الا وأهم بالطيارة .. الي أقلعت فيهم لبلاد فرنســــــا ..

مرت الرحلة طويلة وماحس بطولها غير سعود وأهو الي يحس كل لحظة تلهب كيانه لسبب مجهول ..
مايدري ليه كل مافكر بوعد هالوقت يجيه احساس ... انها تعبانة ببعدها .. انها ضايعة محد حولها .. انها منهارة لوحدها ! حس بقربها وزولها ! ..
خنقت روحه الهواجس .. واهو بخاطره يتمنى هاللحظة يقلب مسار طيارته ويروحلها !

وصلت الطيارة أخيرا ونزلوا منها .. كيف ماوصلوا وطلعوا وراحوا لفندقهم واستقروا فيه ..

وبنفس اليوم .. يمكن حتى نفس الساعه .. الي استقروا فيها الفندق !

ماقدر سعود يصبر أكثـر ! كيف صبر كل المدة الي راحت.. ؟؟
وهالمره ماقدر يصبر أيام !
رتب مع أنس يحضر عنه بعض الاجتماعات وأهو يحضر آخرها المهم يبي يمشي لابريطانيا بأقرب وقت .. بحث بالنت عن موقع محطة القيطار الي تنقل من فرنسا لابريطانيا .. وأخذ المعلومات وحجز على أقرب رحلة كانت الفجر .. !

اتمنى لو لقى مقعد بالرحلة الحالية بس أمنيته مستحيلة
كان الليل أصعب ليل وأقسى ليل .. وأهو يحس طيفها يبكي ويناجيه ..
مرت عليه بثقل الصخر .. تهيج المشاعر كموج البحر


‘ حانت اللحظة ‘

ركب سعود سيارة الأجره وانطلق فيها لمحطة القيطار .. وأول ماوصل نزل بسرعه وسوى إجراءاته .. وركب القيطار مع وكب الركاب المستعدين للسفر من فرنسا لابريطانيا وأهو يحمد ربه الي سهله الرحلة ولا كان بيموت بحرقته آلاف المرات ..
قعد مقعده ورمى شنطته الصغيرة جمبه .. ماحتاج يكثر أغراض وملابس لأنه ترك كل شي يتعلق فيه ببيته بابريطانيا .. واحساسه يقوله ان كل شي باقي بمكانه .. زي ماخلفها ..
بيلقاها .. مو بس ملابسه .. أغراضه .. حتى زوجته .. وذكرياته .. ووعوده .. !
نغزه قلبه لذكراها .. وإهي الي ماغابت عن باله .. بس إحساسه انه بيلقاها .. تشفى عيونه بمرآها ..مايبي يفكر بموقفها .. ولا شسوى غيابه بشكلها .. بحياتها .. أي الألوان اكتستها .. وأي الرسوم رسمتها ..
اتنهّد واهو يحس بلوعة .. لوعة من نوع ثاني !

\
/
\
/

وعد .. يا حبيبي ..
في ليلة ما تهجر .. ( وعد )
في ليلة ما تغدر .. ( وعد )
أبطفي ،، قمرنا ،،
وامحى ،، صورنا ،،
وأنكر بعد ،، هوانا ،،
~ يا حبيبي ~
أشوفك بتبعد ................. في عتم الطريق ..
وتوقد ما بينك .. وبيني .. حريق!

سكرت وعد السماعة بعد ماطلبت من الموظف يسعالها بالموضوع بأقصى سرعه ممكنة .. مشت للمطبخ واهي تحس انها ميته من الجوع .. بس مافيه وقت تاكل ولا تشرب وفرصتها ممكن تتم بأي ساعه !!
لازم تجهز نفسها هالساعة .. لأن بأي لحظة ممكن تحين هالفرصة !

فتحت الثلاجة وطلعت علبة العصير الوحيدة الموجودة بالثلاجة .. ماكان فيها تطلع كاس وتصب .. فتحت الغطا وشربت العصير ورى بعض وخلص كل الي بالعلبة ورمتها وهي تمشي بالزبالة وطلعت وإهي تحاول ترتب أفكارها ..

شالي لازم تبدا فيه ؟؟ وشالي يحتمل التأجيـ ـل .. ؟؟
الوقت يمضي ويمضي .. ولازم تستعد .. للرحيـ ـل .. !

\
/
\
/


طول ماهو بالقطار واهو يشوفها بعيونه .. حس انها تسكن بوجه كل من يمر قدامه .. غمض عينه وبرضو شافها وابتسم ..
اتمنى هاللحظة أمنية ماكان يتمناها الا وأهو طفل صغير !
انه يكون له جنحان ويبقى طير يغني ويطير !
كان طارلها ..
بعد هالهجر الطوييييييل ..
ماعاد فيه يتحمل الثواني تمر ! طالع الساعه واتنهد .. ماله غير الصبر .. !

\
/
\
/



،، حانت اللحظة ،،
لحظة كنت أرميها ..............
في دروب المستحيل !
جاء .. الي يحييها..........
جت .. لحظات .. الرحيل !

سكرت دولابها بعد ماطلعت كل أغراضها الي تحتاجها وتبيها .. رمت نفسها على الأرض وطالعت شنطها واهي مفتوحة قدامها .. أصعب شعور لما تجهز رحيلك بنفسك وانت كاره الرحيل .. ! (( اتذكرت شعوري اذا عبيت أغراضي وانا راجعة من السعودية لكندا ))

عكس الشعور الي تجهز أغراضك للسفر .. ولقيا الأحباب ..

شعور مقيت .. لكنه واجب .. أمام هالحال المميت ..
سحبت شنطتها قريب منها وصارت ترمي الأغراض وسطها بعشوائية .. وترتيب بسيط ..

وكل مادفنت شي بالشنطـ ـة .. تحس انها تدفن روحها بالحيـ ـاة !

\
/
\
/

مرت الدقايق لهيب .. كنها سهم يرمي ويصيب .. وبالأخير .. أعلن كابتن القيطار عن وصول القيطار خلال دقائق من الآن وطلب من الركاب الاستعداد للنزول ..

سعود الي من ركب وأهو مستعد للنزول !
طالع الشباك وشاف أراضي ابريطانيا تلمع بعيونه .. تسارعت دقات قلبه لمجرد احساسه انه بأرض وحده تجمعه أهو ووعد !

رفع شنطته ورماها بحضنه وأهو مضيق عيونه بالشباك ..
تسارعت حتى أنفاسه وأهو يفكر ...
ياكيف بيكون لقاؤه معها بعد طول الهجر والبعاد ؟؟


\
/
\
/


سكرت شناطها أخيرا ووقفتهم بنص الغرفة .. دق التلفون وإهي الي طول الوقت تترقبه يدق ..
مشت بسرعه وردت بلهفة : هالوو ! ............. يس ................. ثــــــانكيو سو ماتش ............. باي .....!

سكرت واهي تبتسم ابتسامة باهته .. ماتدري تفرح للخبر ولا تحزن !!
قرار رحيلها لمصر جا فجأة .. وبنفس اليوم سوت كل حجوزاتها وأمورها ومن جهة ثانية شهد كانت تساعدها وتكلملها الي تقدر عليهم وتعاونها ..

دقت بسرعه على شهد .. وثواني جاها الرد .. : هلااااااااا وعد طمنيني ..
وعد : آآه ياشهد .. خلاص تم ..!
شهد بفرح : تأكد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعد : ايوا ..
شهد : الحمدلله .. يالله دحين اطلعي المطااار ..
وعد : يبغالي والله لأنه شنطي كثير .. يالله حبيبتي ان شاء الله مايجي الليل الا وانا عندكم ..
شهد : نستناااااااك بكل لهفة وشوووووووق حبيبتي ..

سكرت منها وراحت تضبط آخر تجهيزاتها ..
شالت شنطها وحطتها عند الباب ..
رتبت البيت بسرعه وإهي كل شوي تطالع الساعه تخاف تروح عليها الرحلة ..
ومع مرور كل دقيقـ ـة .. تحرقها هالحقيقـ ـة .. !


\
/
\
/

نزل من القيطار واهو يدرو بعيونه سيارة الأجره الي طلبها تجيه بهالوقت ..
شافها واهي تقرب من المحطة ومشى بخطوات سريعة .. دار بينه وبين السائق كلام سريع وبعدها ركب ..
سكر الباب ودقات قلبه تضطرب .. !
حس بصعوبة الأنفاس .. وثوران شعوره والاحساس ..
وبعينه صورة لأعز الناس ..

انطلق السائق بالسيارة بعد ما أخذ من سعود ....... عنوان بيته .......... !


\
/
\
/

اتذكرت وأهي تنهي تجهيزاتها انها تحتاج شنطة يدوية معها بالطيارة غير شنطتها الصغيرة .. لمحت شنطة مناسبة فوق الدولاب .. مشت بسرعه ومدت إيدها وسحبتها وفتحت سحابها ولقت وسطها أشياء .. قلبتها وكبت الي وسطها على السرير ..
و ..
وكان هذا آخر شي تتمنى تشوفه هاللحظة ..
تناثرت صور لها إهي وسعود بأمكان متنوعة بهالبلد وبالبيت وبأوضاع مختلفة .. طالعت الصور بعيونها وتسمرت ايدها مكانها .. ماقدرت تمدها وتلتقط الصور .. مو بهاللحظة بالذات .. غمضت عينها وإهي تهز راسها بألم وبسرعه شالت الصور بدون ماتطالعها .. ومشت لأحد الأدراج ورمتهم وسطه ..

بس ياسعووود بس .. حرام عليييييييك ..!!
حتى وانت بعيد معذبني بخيالك وطيفك ووجودك .. أحسك حولي ومعاي وتشوفني وتعاتبني وتلومني ..
طيب انت الي رحت وتركتني وهجرتني وبكل دمار حطمتني .. !
مررت إيدها بضيق على شعرها ورقبتها وبوهلة كانت بتلغي السفر وتنسى الرحيل .. ترددت خطواتها وتبعثرت آهاتها .. وتاااااهت أفكارها .. !

بس ياوعد هذا الي كان لازم أسويه من زمان .. انا مالي قعدة بهالمكان .. نفضت أفكارها الي تسعر صدرها بنارها .. ومشت بسرعه لباقي أغراضها ورمتهم بالشنطة .. سكرتها وحطتها فوق الشنط الكبيرة ..

تأملت المكان بنظرة أخيرة .. وتنهدت بضيق وعضت على شفاتها بكل ألم !
عمرها ماتوقعت ان تكون هذي آخرة حياتها ! كابدت دموعها لاتنزل .. غطت عيونها بإيدها وإهي تبلع ريقها وتحاول تمنع دموعها ..
ماتبي تبكي .. ولا تحتار .. تخشى انها تطيح ولاّ .. تنهار !
لبست حجابها استعداد للخروج .. وفتحت الباب وشالت الشنط بإيدينها النحيلة .. وحده ورى الثانية لين طلعتهم .. وحطتهم بالفسحة البسيطة الي تفصل بين باب البيت وباب الشارع !


\
/
\
/

اتمنى يفتح الباب ويرمي السائق ويركب مكانه ويطير بالسيارة طيران .. !!
كره هاللحظة كل النظم والقوانين .. وبلا شعور منه صار يخبط طرف الباب بمقبضه .. حتى السائق التفت يطالعه باستغراب .. !
وانتبه للتنهيدات الي تطلع من سعود بين فترة والثانية واهو يراقب الشارع من الشباك
تنهيدة تجمع مابين توتره .. وشوقه لحبه ودنيته .. وخوفه وحرقته .. وعشقه ولهفته ..

هز راسه كنه يصبر نفسه .. كلها دقايق ياسعود .. وتشوفها .. اكيد بتشوفها .. !


\
/
\
/

مشت بالبيت تتأكد من إحكام النوافذ وكل شي .. ومشت للأبواب وسكرتها بالمفتاح .. وبعدها سكرت كل الأنوار ..
ويوم اتأكدت من أمان كل شي ...........................

مشت لباب البيت وطلعت ومسكت المفتاح تبي تقفل الباب .......................................

^ _ ^

صوت مفتــاح ثاني يدخــــل ببـــاب الشــارع الي وراها ويفتح القفـــل .. !

تسااااااارعت دقات قلبها واهي معطية باب الشارع ظهرها .......... !

تسمرت مكانها واهي عاقدة حواجبها وقابضة المفتاح بأصابعها بقوة .......................!!

سمعت صوت الباب وأهو ينفتـ ـ ـ ح .........................

فقدت التركيز وعجزت حتى من التفكير .. وإهي تحس بدخول شخص وراها ................!!

دارت ناحية الباب .............
و

بنناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات هذا البارت دماااااااااااااااار اتلقوا البارت الي بعدددددددددده يذبح ويجنن
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

الجزء السادس والعشرون

أمطر الغيم بعيونها .. ضباب كثيف داهم جفونها ..
ولا الأرض تزلزت من تحتها وبركان اندلع داخل كيانها ..
كل الظواهر الطبيعية حستها هاللحظة وظواهر أخرى ماشافها ولا حسها أحد غيرها ..
دار الكون فيها ولف بها العالم بثوااااني خبطها بالجبال والأراضي والسحب وبالآخر رماها مكانها ..
شاخصة بصرها بالكيان الوهمي الي قدامها .. حست دقات قلبها بتوقف بأي لحظة من شدة عنفها .. حست كل كيانها ينبض بهالدقات ..
وأكيد عملاق الأسى الي قدامها سمع هالدقات ..

لا يامحظوظة ماسمع !!
<< ليه ياوعد ؟

لو سمع كان اتحرك .. لكن هو مو موجود أصلا .. انا بلحظة فاصلة بين الموت والحياة ..
لحظة وهم حسي .. بفيق منه بعد لحظات .. هذا ان كان ظليت حية لين تمر اللحظات .. !!

آآآآآ ه زلزال ... !! بركان .. !! مطر !! رعد !!

انت ! ياموقد النيران ومطفيها ..
تشوف النار تسعر فيني ؟؟ تعال قرب اطفيها .. أنا أحترق .. لو كنت موجود ليه ماتتحرك ؟؟
ما تشوفني أتهاوى بالزلزال ؟؟ تعال مدلي إيدك انقذني من الهاوية ؟؟
تشوفني أغرق بالطوفان ؟؟ تعال احضني .. لمني .. ضمني .. دفيني ..

انت حقيقة أو خيال .. ؟؟
آآآآآآآآآآآآآه ياعذااابي ..
وينك ........ ؟ ليه رحت .... ؟؟
توك قدام عيوني .. وين اختفيت ........ ؟؟ ليه ماعاد أشوفك ... ؟؟
ليه ماعاد أشوف ولا شي ........ ؟
آآي شالي صااااار ...

كأنها ..
كأنها ذراعينك حاملتني ....... !
كأنها كفوفك تخبط وجهي ......... !
كأنها قبلاتك تمطر وجهي وكفوفي ...... !

هذا انت ياجنوني .. ؟؟
هذا صدرك الي ضامني فيه .. ؟؟

ياعيوني .. مالك غفيتي .. ؟؟ واختفيتي .. !
خلني مغمضة عيوني .. ولو كان هذا حلم .. ياعساني ماصحى منه .. !

بس عيوني خانتني .. ومن بهالدنيا ماخان .. حتى التراب الي عشقته بيمحيني ويدفني ..

فتحت عيونها بضعف .. لقت نفسها بين أحضانه .. ضامها حيل لصدره .. لام وجهها بين راحتيه .. وأنفاسه الساخنة تختلط بلهيب أنفاسها وتلفح كيانها المهدود ..
نقلت بصرها بين عينيه .. لهاللحظة تحس روحها بحلم .. والي يصير حولها وهم بوهم ..
كان قاعد على الكنب وإهي بحضنه ويقول بانهيار : وعد ردي علي حياتي !
ماستوعبت .. واهي تحاول بكل ماتملك من بقايا الاحساس تستفيق ..
كني أسمع صوت أو يتهيألي .. !
أرد عليك ؟؟ ... أحد ناداني ؟؟؟ .... كيف ماسمعت ؟؟
ماقلتلكم بافقد حواسي بيوم من الأيام .. !

قرب سعود وجهه وباس جبينها وأنفاسه صارت لهثات ..
مسح على خدها وأهو يقول برجاء : وعد .. حياتي .. انتي صاحية ياقلبي ؟؟ تشوفيني .. تسمعيني ؟؟
وصلت كلماته كالناقوس يطرب آذانها .. طلعت آهة ألم من بين ركام كيانها وقالت : آآآآآه .. سعود !
ضمها سعود لصدره أكثر وأهو متألم ومحترق على حالها .. آهاتها .. وشكلها وضعفها ..

بغى يطير مخه يوم شافها تتهاوى على الأرض قدام عيونه !!
وأهو أول ماشافها اتيبّس مكانه ...... هل من تأهبها للخروج .. للرحيل .. ؟؟
ولا من اختفاء كل معاني الحياة من وجهها وعيونها ..
ولا من بقايا وعدالي يشوفها .. مهي وعد .. !

وهل كان يتصوّر حال أحسن من هالحال ؟؟؟
ماكان يدري ان الموت طرق بابها أكثر من مره .. وبرحمة من رب العالمين ولّى عنها وراح ..

شاف مفتاحها طاح من إيدها ..
أتبعته شنطتها الصغيرة .. أتبعهم كيانها الرقيق .. !
كل هذا صار بغضون دقيقة ..
ولقى نفسه يتحرر من قيود صدمته ويركض ناحيتها ويشيلها بين ذراعيه !
وينحني وياخذ مفتاحها ويفتح الباب ويقعد على أول كنب صادفته ..

مسح على خدها وأهو ينادي بمرارة : حياتي .. طالعيني .. حسي فيني .. أنا سعود ياوعد !
طالعته وعد بنظرة تيهان صابت عُمق قلبه ..
لهاللحظة تحس انها عايشة بحلم .. حلم جمعها مع حبيبها وعذابها .. لاشعوريا ارتسمت ابتسامة باهته على شفاتها .. نفس ابتسامتها الجريحة بكل ليلة تحلم فيها برجوع سعود
وتقتل الابتسامات حرقة الآهات ..!
شاف التيهان والضياع بعيونها .. حسها مو واعية ولاهي مستوعبة ..
نادى بكل عطف وحنية : وعـد ..
سمعت نداه يتردد صداه بكيانها وهمست بدون تصديق : سعود !
سعود : ياروح سعود انتي .. حياتي انا معاك .. طالعيني زين .. حبي أنا جيتك .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني ؟؟
كانت كلمات مهي غريبة عليها .. تسمعها كثير بأحلامها وسط منامها .. سعود يجيها ويحضنها ويردد على مسامعها سمفوانية حبه وعشقه .. وبهالشكل لقت نفسها تبتسم مره ثانيه وتسكر عيونها بوهن وتهمس : خليك سعود .. حبيبي .. مابغى أصحى !

انعصر قلب سعود بالألم واهو يشوف استحالة تصديقها لواقع وجوده ..
واحساسها انها بحلم من عداد أحلامها ..
هزها وأهو يقول : وعدي .. حبيبي .. هذا مو حلم .. أنا مو حلم .. أنا سعود معاك وعندك .. افتحي عيونك وشوفيني .. حسيني ياقلبي .. بتلاقيني قدام عيونك ..
وعد بصوت مرتعش : ........... طيفـ ـك ...
سعود : لا حياتي مو طيفي .. انا سعود بشحمي ولحمي اصحي وعد ياروح قلبي انتي ..

بلعت وعد ريقها واهي تلتفت لوجهه .. وطالعته وشبح ابتسامة ترتسم على شفاتها بذبول .. مدت ايدها لخده تتحسسه تبي تزيد احساسها يقين وصدق بحقيقة وجوده ..

مسك ايدها من على خده وسحبها لفمه وباس أصابعها واحد واحد وأهو يطالع بعيونها الي تحجرت فيها الدموع ..
همست بصوت منتهي : سعود .. ؟
هز سعود راسه وأهو يقول بحرقة : ياااعيــــون سعود ..
بلعت وعد ريقها واهي تحس بالجفاف .. كيانها يرجف بين إيديه .. ضمها أكثر يبي يهدي من رجفاتها ..
طالعته ولازالت علامات عدم التصديق تكسو ملامحها وقالت:
كيف .. جيت على بـ ـالك ؟؟

سعود : حبيبتي انتي مارحتي عن بالي ولا لحظة ..
وعد واهي بالقوة تطلّع الحكي وتقول بارتعاش : انت .. عايـ ـش ؟؟ حـ ـي ؟؟ من رحت و .. وخليتني .. قولـ ـي انت كنت .. عايـ ـش ولا ميـ ـت ؟؟
سعود هالمره اهو اتحجرت الدموع بعيونه واهو يشوف الشتات بملامحها .. انعقد لسانه على الرد واهو يطالع بالدمار والحطام والدماء والأشلاء بعيونها ..
غمضت وعد عيونها بألم ورجفة كيانها تزداد .. رجفة انتقلت لقلبها وروحها .. واهي تقول بانهيار : كنت عايش .. حياتك بدوني .. وانا كنت .. أموت باليوم ألف مره بدونك .. ليه .. ؟
ليه .. يوم .. قررت أعيش و .. وانساك جيتني ؟؟ ليه تبغاني .. أعيش عذابك .. لآخر لحظه بعمري ..؟؟
سعود بمرارة : وعد انا ولا شي بدونك .. صدقيني انتي كل شي بحياتي ودنيتي وهواي وأنفاسي بس انا الظروف حكمتني ..
وكأن هذا آخر شي اتمنت وعد انها تسمعه !! فاقت واستوعبت لتتلقى أقوى صفعة خلتها تنهار أكثر من وتقول بإنكار : : لاااااااااااااااا .. (( وانفجرت مدامعها وصارت تبكي وتشاهق واهي تقول : لاتقولي ظرووووووفك .. قووولي انك كنت تحت الأرض قولي كنت فوق السماء .. قولي حاربت الكل عشاني وانهم أخفوك عني وعن الدنيا عساني أقبل سبب غيابك بس لاتقولي ظروووووف .. (( واتحولت مشاعرها الملتاعه لعنف وقهر وصارت تخبط صدره بقبضتها وتضرب كتوفه واهي تشاهق وتصرخ : دمرررررتني ياقااااااسي .. تعبتنــــــي .. حطمتنــــــي .. هلكتنـــــي وانا أستنى رجووووعك .. أستنى يجي اليــوم إللي تفي بوعوووودك .. شفت الموووووت ياسعود .. واتمنيتـــــه يجي وياخذني .. بس حتى الموت خاااين مثلك !! تركني زي ما انت تركتنــــــي .. !!
حتى الموووووت اتخلى عني ومايبغاااااااااني .. خاااااااين زيييييييك ياخااااااااين .. ياقااااااااسي .. ياظاااااااااالم ..

كانت صرخاتها طعنات تطعن قلبه وروحه وكيانه وصرخ وأهو مو متحمل انهيــــــارها : وعـــــــــــــد !! (( ومسك إيدينها يبي يوقف ضرباتها لكنها سحبت ذراعينها وإهي تصرخ وتقول : لييييييييه رجعت الحين ؟؟؟ اش تبغى فيييييني .. ؟؟؟ فكني خليني بروووووح عساني ما أرجع .. انا انتهيت من اللحظة الي تركتني فيها خلااااااااص .. !!

مسك سعود ذراعينها بقوة واهو يقول برجاء : وعد ياحياتي اهدي .. لاتسوين كذا ياقلبي اهدي .. خليني أفهمك كل شي .. اهدي ياروحي ..
وعد واهي تناهج : شتفهمني ؟؟؟؟ انك تركتني .. وسط نيراني.. بسبب ظروفك ؟؟؟؟؟ انك تركتني أعاني .. وأتجرع المر والعذاب .. بسبب ضعفك و هروووبك ؟؟؟
سعود بألم : غصب عني ياوعد .. غصب عني حياتي ..
مسكت وعد راسها بإيدها واهي تقول باستيااء : لاااااااااااا .. لاااااااا.. لااا
ورمت راسها على صدره وصارت تخبط صدره واهي تشاهق وتقول : لييييييه سويت فيني كذا ياسعود حرام عليك .. كثييييييير الي شفته من بعدك .. رحت عني ولاعاد رجعتلي وتركتني لحالي .. محد حولي .. لا انت .. ولا أم .. ولا قريب .. ولا صديق .. ماحاولت حتى تتطمن .. انا عايشة ولا ميتة .. انا فوق الأرض ولا تحتها .. أنا شسويت بهالدنيا عشان تجازيني بهالشكل ياسعود ليييييييييييه ..؟؟؟
ليييييييييه تركتني كل هالمدة لحاااااالي ... لييييييييه ؟؟
تركتني ورحت .......... وشهد تركتني ورااااااااحت
اتمنيت الموت .. ويوم جا أخذ أميييييييي وماخذنييييييييييييييي .. ليه ماخذني مع أمي ليه تركني أعاني عذابكم كلكممممممم ليييييييييييه ..؟؟ .. الي شفته كثييييييير ياسعود كثيييييييييييير والله ماقدرت أتحمل الي شفته وعانييييييته ..

كانت ضرباتها على صدره مفترض توجعه وتؤلمه ..
بس كلامها كانت ضرباته وطعناته أقوى بكثيـــــــــــر !!
شخص بصره واهو يسمع كلامها
ويتلقى الصفعة ورى الثانية !!

مسك وجهها بين كفوفه ورفعه وطالع بعيونها وقال وضربات قلبه تكاد توقف.. : وعد .. شتقولين .. أمك ......... !! (( وعجز لا يكمل ..
وعد ودموعها مغرقة وجهها قالت بصوت انبح من الصراخ فصار أقرب للهمس : مـ ـاتت .. ! أمي ماتت من كم شهر .. تتخيل ؟؟ تتخيل حياتي من دون أمي ؟؟ تتخيل صدماتي وانهيار الكون كله فوق راسي وانا لحالي ؟؟
هز سعود راسه بالنفي وفرجة بين شفاته تنم عن عدم تخيله لمدى العذاب الي كانت عايشة وسطه زوجته وحبيبته .. !
وعد : وانت .. وينك عني ؟؟ ماسمعت صياحي ؟؟ ماوصلك فيضان دموعي ؟؟ ماقشعرت بدنك آهاتي ووناتي ؟؟

بس !! لهنا وماعاد اتحمل سعود أكثر
ودمعت عيونه .. !
لا مادمعت بس !
حضنها بكل قوته وبكى !!
كانت دموعه وآهاته تطعن كل جزء بكيانها !
حضنها .. ورجع مسكها وطالع بوجهها وعيونها وهز راسه بانكار وألم من أنواع وأصناف العذاب الي يصرخ بعيونها .. قرب وباس جبينها وكل جزء بوجهها وكفوفها ..
واهي مثل الدمية بين ايدينه خاوية جوفاء منهارة ..

قال من بين دموعه بصوت متقطع من الألم : آآآآسف حياتي .. أدري أسفي مايوفي وأخجل من نفسي وأنا أقوله .. بس .. بس .. سامحيني يابعد هالدنيا .. ياكل هالدنيا .. سامحيني وعد أرجووووك ..
وعد بضياع : ....... على إيش ؟؟
سعود : على كل شي .. رميتك بدوامة عذاب ودمرتك يانظر عيني .. تركتك تعانين لحالك صدماتك انا وين اروح منك .. وين أروح من ربي !
وعد : انا مابغاك تعتذرلي .. (( وبرجاء : انا ابغاك ترجعلي سعود .. مابغاك تتركني مره ثانية .. انا ما أضمن أعيش لحظة وحده من بعدك لو تركتني .. !!
ضمها سعود وأهو يقول بكل ألم : ولا أنا ياروحي مابي أتركك ولا أقدر أتركك ..
وغمّض عيونه لتنعصر دمعته وأهو يقول : أحبك وعد .. أحبك .. وحشتيــــــــني يا وعـ ـدي وروحـ ـي .

()

! وليت الزمن يقف عند هذه اللحظة !
لحظة تعانقت بها ~ الأرواح ~ قبل الأجساد ..
‘‘ تضج بالمكان آهات الشوق ‘‘ وأنين الوله ‘‘ وحنين الغرام ‘‘
! ليت حتى الفكر يقف !
فلا يستبق أحداث تدمّر أجمل وأرق مشاعر هاجت لحظة اللّقيــا ..

ماذا هناك يادنيــا ... ؟؟

أرى شبح ابتسامة ساخرة توجهينها نحو العاشقان .. !
هل سيحترق الشعور والمكان ؟؟
ألم ينتهي درب الأسى وليل الحرمان .. ؟؟

ماذا أسمـ ــ ــ ـع !! ؟؟

هل سمعتهم ما سمعت ؟؟

آآآآآآآه يادنيا .. !

إذن ..

لن .. توقفي ..
(( هذا الزمان )) .. !

()

*******

رتبت منال جناحها إهي والخدامة وبعد مانتهت قالت لها : شكرا سولا بالله عليك صلحي قهوة وشاهي وجيبيها هنا ..
سولا بفضول : حق ضيوف ؟؟
منال : ......... ايه .. بس فنجالين ..
سولا : اوكي .. (( وطلعت
مشت منال لتسريحتها ورفعت باقي أغراضها .. حطت بشنطتها الأشياء الي بتحتاجها وإهي تحوس بين الأغراض طاح بإيدها عطر سعود اسكادا الي تسحرها ريحته والي تشمها حتى بمخدته وبمكتبه وبين أوراقه وكل لمساته ..
مسكت العطر ورفعته ولاشعروريا اتجمعت دموعها بعيونها واهي تملا صدرها بريحته ..
حطته بالشنطة مع اغراضها بلا تفكير وبلا سبب محدد ..

خذاها الحنين للي جافته وجافاها .. للي رحل تارك الجرح لهواها .. إلي حبه ودنيا عشقه دوم غايتها ومناها ..
هي تحبه وماعرفت .. كيف تبني غلاها .. ؟

اتنهدت واهي تلقي نظرة مطولة على الجناح ..
شوي وبتجيها خالتها ندى الصغيرة .. أقرب خالاتها لها .. بتسهر عندها وتملى عليها فراغها ..
راحت تلبس وتزين شكلها بالوقت الي كانت سولا بالمطبخ تحضر القهوة والشاهي زي ماطلبت منها منال ..

دخلت أم سعود المطبخ وإهي تقول : وينك ياسولا أناديك ساعه ماتردين ... ؟؟
سولا : سوري مدام أنا نظّف جناح مدام منال !
أم سعود : وشو ؟؟ هي قالتلك تعالي نظفي ؟؟؟
سولا : ايوا اليوم صبح قالت تعالي بعد صلاة عصر نظفي الجناح ..
ام سعود بانفعال : ماشاء الله وتتركين ياسولا البيت والكوي وتروحين تنظفين جناحها ؟؟ انتي تشتغلين عندي ولا عندها ؟؟؟
سولا بانكسار : مدام انا اش سوي .. ماقدر قول لااا !
أم سعود : إلا قولي لاء .. قوليلها أول اسألي مدام نورة اذا هي كلام أوكي أنا أنظّف !

وطالعت بالصينية المجهوة على الطاوله واستغربت وإهي تقول : وليش مطلعة هذا ؟؟
سولا : مدام منال في كلام سوي شاهي قهوة حق ضيوف !
ام سعود واهي عاقدة حواجبها : بعد جايينها ضيوف ؟؟
سولا : ايي بس في جناحها ..
أم سعود هزت راسها بقهر .. شهالابنية الي لاحاطة لها قدر ولا حشيمة ؟؟
تطلب شغالتها بكيفها .. لا وتطلب أغراض مطبخها بدون حتى ماتشاورها لو من باب الذوق !

لوهلة كانت بتقول لسولا تترك الي بإيدها وتروح تشوف أشغالها .. !!
بس طرا على بالها سعود نظر عينها .. سعود الي عمره ماكسر لها خاطر ولا عصى لها كلمة ولا رفع عليها صوت ! لعيونه بس بتسكت وتتحمل ..

طلعت من المطبخ وشافت ساعتها ورجعت قالت لسولا : روحي جيبي عبايتي من فوق الله يسعدك ..
طلعت سولا من المطبخ وراحت تجيب عبايتها بحماس .. هي تبي تسوي أي شي يرضي أم سعود هالوقت لأن سولا مو أي شغاله ..
سولا عاشت بهالبيت من يوم سعود بزر صغير ربته مع أم سعود وربت أخوانه لين صارت كنها وحده منهم ..
(( آآآآآآه فديتك ياسولا وربي اشتقتلك انتي وعيونك الي تغوص لا ضحكتي " هع هع " ))

دقت أم سعود على السواق تقوله يجهز السيارة .. لكنها تفاجأت يوم قالها انه بالطريق جايب خالة منال !!!
أم سعود : انت شلون تتحرك من البيت بدون ماتقولي يامصطفى ؟؟؟؟
مصطفى : مدام منال كلام روح .. انا فكّر انت عارف ماما !
أم سعود واهي مولعة : والله الشرها مو عليك .. الشرها على الي ماتعرف درب للأصول .. يالله أول ماتجي دق على جوالي ..

وسكرت منه واهي مولعة من حركات منال واستهيافها !!
لو هي من الحموات الحقانيات الي مايسكتون على شي ولاينداسلهم على طرف ..
كان دخلت الحين ولعنت أبو سكاف منال وتمشكلت معاها .. !! بس مو أم سعود الي من هالنوع !
ام سعود تكبت وتكتب لين يجي يوم تنفجر فيه ..
بس أم سعود لو كانت تدري ان هالانفجار بيقلب الدنيا فوق .. زي مابتشوفون لاحقا .. !
ماكانت كتمت بقلبها طول هالمدة ! وكانت دخلت الحين على منال وعلى الأقل عاتبتها !!

أول ماقعدت سمعت صوت باب الشارع ينغلق .. أرهفت سمعها إلا أتبعه صوت باب جناح منال ينفتح بس ماكان بالقرب الي يخليها تسمع منه أصوات أحد ..
ايه شكل ضيوفها المزعومين وصلوا .. ! وأنا شعلي منها عاد مادريت عنها أدري عن ضيوفها !

شوي وشافت باب الصالة ينفتح ومنال تدخل منه معطيتها ظهرها وتمشي للمطبخ وهي تقول : سولا وين القهوة ؟؟؟
أم سعود من خلفها : سولا راحت تجيب عبايتي يامنال !
وقفت منال مكانها يوم سمعت صوت ام سعود ودارت بخفة وشافتها وقالت : هلا خالتي ..
أم سعود بنبرة واقفة : هلا فيك ..
منال بجرأة : خالتي قولي لسولا تستعجل بالقهوة خالتي ندى عندي ..
أم سعود : ماشاء الله .. والله سولا يالله تلحق على هالبيت .. اذا نزلت جابت قهوتك ..
هزت منال راسها ومشت للباب وقبل ماتطلع التفتت وقالت بابتسامة مبين زيفها : خالتي اذا ماعندك شي تعالي شوفي خالتي ندى !
أم سعود ماقبلت عزيمتها المراكبية وقالت : انا طالعة الحين .. سلميلي عليها..
وكأن منال ارتاحت لهالخبر وقالت : اوكي اجل مع السلامة ..
ورجعت جناحها وشوي ونزلت سولا بالعباية وعطتها أم سعود ..
قالتلها أم سعود تودي القهوة لمنال وبعدها تروح تشوف شغلها ولو طلبتها منال ماتروحلها الا بعد ماتخلص شغل البيت أول ..
ولبست عبايتها وطلعت

قعدت ندى خالة منال على الكنب واهي تقول : أجل سافر حبيب القلب ..؟
منال وإهي تقعد : آآآآآآه سافر عني ياندى ..
ندى تغني : أسافر عنك وتسافر معايا .. ترافقني بحلي وارتحاالي ..
منال : لا ياعمري ماظنيت .. مارافقته بحله عشان أرافقه بترحاله ..
ندى : شوفي يامنال .. ترا سعووود ملاااااك نازل عليك من السماء ..
طالعتها منال بتكشيرة ..
ندى : شفيك تطالعيني بهالنظرة .. رضييييييتي ولا مارضييييييتي والله سعود يخب عليك وكثير عليك وانتي شوفي وش مسوية معاه ومن وراه ..
منال : يوووووووووه ياندى انتي الواحد مايقولك شي الا تمسكينه عليه وتلومينه فيه ليل نهار ..
ندى بعصبية : وانتي على بالك الي مسويته شي سهل !!! بالله عليك لو اكتشف بيوم من الأيام قوليلي وش بيكون موقفك .. وش بيكون ردك ؟؟؟
منال : ماراح يكتشف ان شاء الله .. ولو اكتشف باجيب الف عذر يبررلي ..
ندى : زي ايش ؟؟ وش الأعذار الي ممكن تبرر فعلة خطيرة زي الي قاعدة تسوينها ؟؟؟
منال : والله مافكرت فيها ياندى لأن مو جاي على بالي ان سعود بيكتشف الي أسويه .. لأنه مو مهتم أصلا شوفي كم لنا متزوجين مالاحظ ولافكر أساسا بالموضوع لا أهو ولا أهله !
ندى : وهذا مو سبب يخليك تتعمقين بهالخطأ يامنال ! بكرا لو درا ولا أهله دروا كل شي بينقلب عليك وماراح يلتمسونلك أي عذر ..
منال : خلي لكل حادث حديث .. أنا مقتنعة بالي أسويه وأهله آخر ناس يتكلمون !
ندى : تتكلمين عنهم كأنهم ناس من الشارع ما كأنهم أمه وأبوه .. ماكأنهم عمك ومرة عمك ..
منال : الي يسمعك يقول اهم معامليني مثل بنتهم عشان أحس فيهم ..
ندى : لاتحمليهم الخطأ .. تدرين انك انتي الي عازلة عمرك ولانتي معبرة أحد بهالبيت !
منال بقهر : ندوووو وبعدييييييييين .. تراني مليت من هالموضوع انا ماناديتك عشان تعطيني محاضرة عن حسن التعامل خلاص انا هذا طبعي .. انسانة قليلة ذوق وماعرف الأصول ولاعرف أتعامل مع الناس ..
ندى : لااااااااازم تتغيرين يامنال اسمحيلي انتي كل مالك للأسوأ ..
انجرحت منال بخاطرها لهالحقيقة بس كابرت ولا حاولت تبين وقالت وإهي رافعة حاجب : الي يبيني زي ما أنا حياه الله والي مايبيني بالطقاق الي يطقه ..
ندى بتنهيدة : الله يعييييينك !

دق باب الجناح ودخلت سولا بصينية القهوة ومعها الحلى وسلمت بابتسامة وحطت الصينية عندهم وطلعت ..

ضيّفت منال خالتها ودارت سوالف عن بيت أهل منال وماقصرت منال بسب مرة أبوها وشرشحتها .. وبعد مامر الوقت قالت ندى : يالله منال انا بامشي كلمي سواقكم ..
منال : ويييييين بدري .. مو قلتي بتسهرين عندي ؟؟
ندى : ماقدر والله وانا طالعة دقت سهى قالتلي بكرا بتجي المشرفة قسمنا وعاد انا شغلي رايح فيها بروح أضبطه قبل ما انام ..
منال : يوووووه ندى لاتتركيني بروحي أزهق ..
ندى : وطبعا ماتبين تطلعين لهم برا ..
منال بتكشيرة : بعد هذا الي نقص ..
ندى : زين انتي ليش تبين تقعدين بالبيت ؟؟ دام زوجك مسافر روحي لأهلك !
منال : لااااااه تكفين مابقى الا نوالوه أقابل وجهها الي ماصدقت أفتك منه ..
ندى : والله حيرتيني معاك ..
منال : تدرين عاد .. (( ووقفت واهي تقول : بروح معاك ..
ندى : وين ؟؟
منال : بيتكم بعد وين !
ندى : براحتك بس ترا قلتلك عندي شغل وماراح أفضالك ..
منال : خلاص غثيتينا بشغلك بطلع لخالتي هدى أقعد معها ..
ندى : زيييين تونسين اختي زوجها مايرجع الا آخر الليل ..
منال : والله ؟؟؟؟؟ أجل شكلي بنام عندكم ..
ندى : سعود عادي يوافق ؟؟
منال : شدراااه .. شدخله .. ؟
ندى : لا حبيبتي لازم تعرفين ان كان يوافق أو يعارض تباتين ببيت رجل خالتك !
منال : رجل خالتي ماراح أشوف رقعة وجهه ..
ندى : بس هذا بيته .. وانتي اتفقتي مع زوجك ياتقعدين هنا ياتروحين لاهلك ..
منال واهي مكشرة بضيق : اقول امشي .. خلصنا من محاضرة حسن التعامل بدينا بحسن التبعّل ..
ندى : وياليت يفييييييييييد معاك ..
منال قرصت ندى من ذراعها بقوة وصرخت ندى صرخة عالية مسرع ماكتمتها بإيدها ومنال قالت : عشان تتوووووووبين تتفلسفين علي مره ثانية ..
ندى بألم : وجعععععععع يووووووجعك يامجرررررمة زرقت إيدي ..
منال : مسرع ههههههههههههههههههههههه ..

ولبست عبايتها ودقت على السواق لقته توه واصل بعد مارجع أم سعود البيت ..
وقالتله يجهز السيارة ..
اتذكر السواق عتاب ام سعود له قبل كم ساعه ودق عليها يستأذنها ..
وافقت له يروح على أساس يوصّل خالة منال ..

بس الي عرفته أم سعود من سولا صباح بكرا ..
ان منال نادتها تشيل شنطتها للسيارة وراحت مع خالتها لبيتهم بلا سلام .. ولا كلام !

::

وبنفس الصباح .. رجع تركي البيت ومشى للجناح وأهو يطالع الساعه .. ضحك على نفسه .. ربع ساعه أخذ من الشركة للبيت تلبية لنداء دلوعته وحبيبه الي مشتهية تطلع على صباح رب العالمين ..
فتح الباب وطالع براسه ماشاف عبير ونادى : عبيير ... عبووورة وينك ..
عبير من داخل : هناااا .. ماشاء الله جيت ؟؟؟
تركي باستهبال : لا توني بالطريق ..
عبير : هههههههههههههههههه أحسّب ..
تركي : يالله عبيييييير اتوقعتك جاهزة والله ..
عبير: جاية جاية ..
تركي: أستناك بالصالة ..
وطلع تركي لصالة بيتهم لقى وائل قاعد يلعب بلاي ستيشن بملل .. هذي الاجازة الي بين التيرمين تحير الواحد لايقدر يسافر ولا يخطط لشي كلها عشر أيام بالكثير وتبدا الدراسة ..
حن على وائل وأهو يشوفه يلعب بروحه وقال : وائل وين جيرانك الي دايم تلعب معاهم ..؟؟
وائل : مسافرين ..
تركي : بالله ؟؟ كلها عشر أيام وماشاء الله سافروا ؟؟
وائل : ناس تستغل الاجازة مضبووووط .. وتروح تتونس وترفّه عن نفسها ..
ابتسم تركي وقال : وانت تقدر ترفّه عن نفسك حبيبي بأي شي غير السفر
وائل : بإيش بالله ؟؟ حتى البحر أمس أطلب أبوي يودينا انا ونهى رفض وقال مشغول انتوا بس ماهمكم الا الطلعات وعطانا محاضرة اتمنينا انا ونهى اننا سكتنا وماطلبنا شي ..
ضاق صدر تركي وقال : وين نهى الحين ؟؟
وائل : ببيت خالاتي .. منال عندهم ودقت عليها الصبح وراحت لهم ..

طلعت عبير من الجناح واهي لابسة عبايتها .. شافت وائل منفعل بالحكي بس ماتدري عن إيش يحكي .. طالع وائل بعبايتها وعرف سر رجوع تركي هالوقت .. ورجع عينه للتلفزيون ومحد يدري شالي يدور بخاطره ..

وقف تركي ومشى لعبير وطير لها بوسة خفيفة بالهواء .. ابتسمت عبير ولا شعوريا طالعت بوائل وقالت يوم اقترب تركي منها : شفيه اخوك ؟
تركي : زهقان ..
طالعت عبير فيه وعطفت عليه وقالت : شرايك ناخذه معانا ؟؟
ابتسم تركي وقال : والله يالحنونة انا تارك شغلي وهارب منه لعيونك .. انتي الي زهقانة وتبيني أطلعك .. وعاد لك الي تبين .. ناخذه معانا بناخذه ماتبين براحتك ..
وكان كلام تركي هذا وأهو حاط الأمر بين إيدها بطريقة تنحّت عن الحب واتخذت من الاحترام أبهى مشاعر .. ابتسمت وقالت : خلنا ناخذه ..

التفت تركي لوائل وقال : وائل شرايك تجي معانا ..؟؟
وسع وائل عينه بفرح بس حاول مايبين وقال متظاهر بالبرود : وين بتروحون ؟؟
تركي : نفطر على البحر .. واذا تبي بعدين ندخل البحر ندخل ..
حاس وائل فمه يعني انه يفكر وقال : اوكي جاي ..
اتبادل عبير وتركي الابتسامات وتركي قال : يالله نستناك بالسيارة ..
وطلع أهو وعبير

ووائل ماصدق طلعوا طــــــار لغرفته طيراااااااان وبدّل ملابسه بسرعه وأهو طااااير من الفرحة .. وتعطر ولبس نظارته وطالع وجهه بالمراية وسوى حركة بهلاوينيه مثل حركات اليابانيين واهو يقول : هييييييهععععععععععااااايي !

وفتح الباب بسرعه وركض الا شاف نوال طالعة من غرفتها طالع فيها وسوى نفس الحركة البهلوانية ونفس الصوت : هييييييهععععععععععااااايي !

وسعت نوال عيونها فيه وإهي تقول : يالله لك الحمد والشكر !

لكن وائل ماسمعها كان يناقز بالدرج لين وصل لنصه ونط الباقي دفعة وحده وركض للشارع ويوم وصل للباب وقف باتزان !
وفتح الباب بهدوء وسكره ومشى للسيارة وركب ماكأنه المجنون الي يناقز قبل شوي ..
" فديت أخوي وحركاته هع هع "

كانت طلعة حلوة أكثر من اتونس فيها وائل .. الي ماقدر يتمثل بالهدوء فترة طويلة وأول ماوصل البحر طلّع كل مواهبه .. ضحكوا عبير وتركي على حركاته وتعليقاته وطلبوله كل الي يبيه من عصير وآيسكريم وراحوا بعدها للبحر واتونسوا كلهم فيه ..

فصخ وائل جزمته ورفع بنطلونه ودخل وسط الشاطئ يمشي ويلعب بالموية برجله ..
وتركي وعبير مشوا على الشاطئ مستمعين بالنسمات الحلوة بهالوقت الرائع من الشتاء الي يضيف على هواء جده أنسام باردة وهادية بعيدة عن البرد القارص الي تعاني منه باقي المدن (( قالولكم جده غييييير ))

عبير بدلع : شفت البحر شووو كبيييييير ..
تركي : اممممممم ..
عبير : كبر البحر بحبك !!
تركي : شفتي السما شو بعيده ؟؟
عبير : اممممم ..
تركي : بُعد السماء بحبك ..
عبير : ترا انا أحكي جد !
تركي : لا أنا ما أحكي جد !
شهقت عبير بنعومة وقالت : وانا الي صدقت عمررررري ..
تركي : لا لاتصدقين حياتي .. لأن حبك أبعد من السماء بكثييييييير ..
استوعبت عبير مقصده وضحكت واهي تقول : ياعمري أجل وانا حبك أكبر من البحر بكثييييييير ..
تركي : لا لا انتي قلتي تحكين جد ..
عبير : ههههههههههه عرفت تلعبها ..
غمزلها تركي والتفت لوائل الي قرب منهم وحب يونسه راح دخل معاه أول الشاطئ وصاروا يتباهون من يرمي حجر أبعد من الثاني .. وعبير تشجعهم وتضحك عليهم وشوي وقربت شاركتهم الرمي ..

بعد فترة اتوهجت أشعة الشمس وبدت تشع حرارتها وراحت الأنسام الي تونا نتغزل فيها ..
رجعوا للسيارة وأول ماركبوا دق جوال وائل ..
رد عليه وألاهي نهى تقوله يجي ياخذها مع السواق .. ويوم درت انه مع تركي طلبت من تركي يمر عليها ووافق وراح ناحية بيت خالاته ..

سكرت نهى الجوال وقالت : منال بتجين معانا ؟؟؟
منال : لا بالله تراني رايقة بتقعد تخرّب مزاجي هالنسرة ..
نهى : والله ياحظك ماغير حنا الي مبتلشين فيها ..

ندى : طيب انتي خليييييييك ليه مستعجلة على الروحة ؟؟
نهى : ماسمعتي شروووط ابوووي .. يقول ساعه وتجين وبعد الزنة والحنة وافق أتغدا .. ياربي كأني رايحة بيت أغراب .. كله من هالسعلوة الله يفكنا منها ..

ندى : يالله ياشيخة الله يرزقك بابن الحلال الي يسعدك ويريحك منها عاجلا غير آجل ..
نهى : آآآآآآمين بس عساه يكون صدق ابن حلال وطيب ..
منال : ان شاء الله يجيك واحد نسخة سعود ..

نهى بلا شعور : اييييييييش ؟؟ اسم الله علييي منه !

منال باستغراب : اسم الله عليك منه ؟؟؟ ليه حبيبتي والله سعود ينحط على الجرح ويبرى .. ليت يجيك ربعه بس ..
ولعت نهى وبان على وجهها وإهي تقول : شوفي يامنال .. ترا انتي مرررررره ماخذه مقلب بزوجك !
منال بسخرية : ههههههههه بلاك ماحصلتي الي عندي .. غيرانة حبيبتي ؟؟؟
نهى وولعها زاد : مسكييييينة مابقى أغار من هالأشكال الله لايبلانا الي بلاكم ..
عقدت منال حواجبها واهي تقول : انتي شفيك مو طايقته كلش ؟؟
بلعت نهى ريقها وقالت : مو عن كذا .. بس انتي مره مغترّة فيه كنه ملاك نازل من السماء ..
ندى : ههههههههههه امس اقولها سعود ملاك .. لا جد نهى شفيك عليه ؟؟
شاحت نهى وجهها عنهم لاتفضحها عيونها وقالت : مافيني شي .. خلاص يامنال اذا ماعرفتي بنفسك مو لازم تعرفين !
منال : الله الله الله .. لايكون تعرفين زوجي أكثر مني ياحبيلك .. !
نهى خافت تخر بالحكي وقالت : خلاص يامنال سعود يهبل ويجنن وكل حلا العالم فيه ..
منال : لاتقعدين تسخرين هو اكييييييييييد هالكلام بس ليه تقولينها غصب ليه أحسك متحاملة عليه ..؟؟
نهى : يوووووه مو متحاملة ولا شي .. (( ووقفت وإهي تقول : يامنال اتوقعتك اذكى من كذا بكثيييييييير ..
وراحت لعبايتها ولبستها ..
منال : تعالي هنا لاتروحين وفهميني شقصدك ؟؟؟
نهى وقلبها يخفق بعنف : اذا ماعرفتي بنفسك مو حلوة تعرفين من غيرك !
وسعت منال عيونها .. !! وندى قالت : نهى عيب عليك شهالكلام !! شمسوي الرجال عشان تقولين كذا ..
دق جوال نهى ويوم طالعت ألاهو وائل .. قالت واهي تمشي للباب : يوم قلت سعود شحلاته قلتوا أسخر ويوم تشمّت فيه ماعجبكم خلاص انا بانطم واسكت لين تفوق على نفسها هذي (( وأشرت على منال وطلعت تاركة قنبلة من الحيرة تنفجر بقلوب ندى ومنال !

تبادوا ثنتينهم النظرات وندى قالت : مب صاحية اختك !!!
سكتت منال وماردت وصارت تسترجع كلام نهى وتحاول تستشف منه مقصدها ..
يمكن ماقدرت نهى توصلها الحقيقة
لكن قدرت تزرع بقلبها الشك ..
وهالشك وحده كافي ليفتح بوجه منال كل الحقائق !!

وصلوا البيت وأول مادخلوا لقوا منال باستقبالهم .. طالعت فيهم كنها تبحث عن أحد وقالت بسخرية : ماجات معاكم ست الحسن ؟؟؟
طالعها تركي بصرامة وقال : وانتي شيهمك جات معانا او قعدت ؟؟؟
نوال بسخرية : لا بس أسأل .. ولا اذا غاب البس إلعب يافار ههههههههههههههه
ولّع تركي منها وعبير قالت : ماله داعي هالكلام يانوال تدرين ان نوال ببيت خالتها وين الي تلعب وماتلعب ؟؟
نهى تركتهم واهي مولعة ومتنرفزة حدها .. مو عاد تجي هذي تزيد عليها !

ونوال قالت : يعني بالله أخوك لو درا ان منال نايمة ببيت زوج خالتها !! وتاركة بيت أبوها بيرضى ويقول عادي !
تركي بانفعال: ايه عــــــــادي ! وبعدين هالشي مايخصك ولو سمحتي لا تتدخلين !

ومشى عنها للجناح وعبير طالعت منال بعتاب وتركتها ومشت ورى تركي ..

تبعتهم نوال بنظرة سخرية واهي تقول بخاطرها .. مو اختك الي تستحق سعود ياتركي !!! سعود يستحق وحده أفضل منهـــــــا بكثييييييير !

دخل تركي وعبير ومشى تركي ورمى مفتاحه بقوة على المكتب .. وعبير قعدت بعبايتها تطالعه وتطالع انفعاله واهو يرمي الأشياء بحمق ..
توهم راجعين غامرتهم الفرحة والسعادة تجي هذي تنكد عليهم .. ! متى تعيش اهي ويا حبيبها بسلام بلا منغصات ولا مكدرات ..؟؟

وبلا شعور منها طلع سؤالها : متى ؟
رفع تركي عينه وطالعها باستفهام وعبير كملت : متى نرتاح من هالقلق والنكد ياتركي ؟؟
تركي بتنهيدة : الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ..
عبير : بس احنا بإيدنا نسعد أنفسنا ونبعد عن المشاكل ياتركي !
تركي : شقصدك ؟؟؟
عبير : انت فاهم قصدي .. انا تعبت من هالوضع تركي وأتوقع جا الوقت الي نطلع وتاخذ لنا بيت بروحنا ..
عصر تركي شفايفه بضيق .. ان كان هذا هو خاطرها فهذا هي كل خواطره !
بس صعب يترك البيت واخوانه واهو ياما كان وجوده درع حامي لهم من سهام وطعنات نوال والي ترميها عن طريق أبوه مرات !

عبير كانت تتفهم هالشي وتقدره بس للصبر حدود واهي ماعاد فيها تصبر خصوصا مع العلاقة الي كل مالها تتباعد وتجفى بينها وبين خواته ..

سحب ملابسه ومشى للحمام وأهو يقول : هذا الموضوع سابق لأوانه عبير .. !

وفتح الباب ودخل وسكر الباب تاركها تكابد غضيها وألمها .. لا مو سابق لأوانه بس أنا ماعرفت أختار الوقت المناسب للحديث بهالموضوع الحساس ..

لاختيار الوقت المناسب دور كبيــــــــر بردود الأفعال أيا كانت !

Try again عبورة * _ ^



******

( فرنســــــا )

رجع أنس من المؤتمر وأهو ملان زهقات تعبان قرفان كل هالمشاعر يحسها .. !
دخل جناحه وخبط الباب وأهو يتأفف ويقول : استغفر الله العظيم .. ! هذا مؤتمر ولا قلة حيا ! انا شجابني وخلاني أرتبط بهالسعود الي من عرفته وأهو مورطني بأزفت الأمور والأشغال !!
مشى للحمام يبي ياخذ له شاور يهدا وقبل مايدخل راح لشنطته فتحها بيطلعله ملابس .. شاف الملابس شلون مرتبه بطريق مستحيل تحيره بالبحث .. أدوات الحمام بروحها وملابس البيت والبيجامات بروحها .. وملابس الشغل بروحها بطريقة مرتبة ومنظمه خلته غصب عنه يبتسم ويتأمل بهالترتيب الي يضفي لمسة أنثوية تسحر قلبه .. !

وأهو يقلب بالملابس يبي يختار شي مريح .. دقت ايده بشي قاااسي !
استغرب وعقد حواجبه ومسك هالشي وسحبه لقاه ظرف كبير !! استعجب من الظرف وقعد على الأرض بلا شعور .. !

شهالظرف ؟؟؟ .. مين رتب شنطتي غير منى .. !
معقوله منها ؟؟ شسالفته ؟؟؟
فتحه بسرعه وشق الي شق ماعنده وقت وفضوله كل ماله يزيد ..

تسمرت ايدينه فجأة يوم ظهرت له مجموعة صور ..!!
هدت حركته واهو يطلّع الصور وعيونه موسعة فيهم ..
طالع الصور لقاها صـــــور منوّعه لمنــــى من أيام زواجهم لآخر صور لها وإهي حامل !

شقت الضحكة فمه واهو يطالعها وقلبه يخفق بمشاعر عجيبه !

كل صورة يشوفها يحسها جديده عليه .. يحس كنه يشوف وحده لأول مره!!
كان وقع هالصور عليه وقع اهو استغربه من نفسه يوم حس دقات قلبه تضرب كالطبول بين ضلوعه .. اتأمل الصور بحنييييين .. ورفعها لفمه وباسها ..
استرخى وأهو يتأملها ويحس لو قعد الليل كله يتأملها ماراح تمل عيونه ..

شوفته لصورها كانت مسكّن لأعصابه وبلسم لروحه وكيانه .. طالعها وأهو مو مصدق ان هالملاك الي بالصوره زوجته وحبيبته ! ضحك على نفسه وعلى شعوره العجيب الي يحسه وأهو يطالع الصور ..
مرر الصور قدامه وحده ورى الثانية لين وصل لآخر شي وكان ورقة مطوية ..
رمى الصور بحضنه بسرعه وأخذ الورقة وفتح وقرا :

حبيبي وحياتي أنس ..
عندما تقرأ هذي الورقة فاعلم أنني بهذه اللحظة أتأمل صورتك وأشعر بحنين جارف إليك
صدقني اشتقتُ اليتَ منذ اللحظة التي تلت رحيلك ..
وتريد مني مغادرة بيتك ؟؟ أفهمت الآن لماذا تمسكتُ ببيتك ورفضتُ الانتقال عنه ؟؟
كيف أبتعدُ عن كل مايتعلّق بك ويخصك ! كيف أهنأ دون أن أحتضن وسادتك وأحتضن صورتك!
حبيبي ان كنتَ شعرتَ بالحنين تجاهي هذه اللحظة فاتصل .. ستجدني ماسكة بهاتفي أتلهّف لاتصالك وأحترقُ شوقا لسماع صوتك ..


رمى أنس الورقة وفز واقف مسرع لجواله وبأصابع متسارعه مجنونه يحركها شوقه ولهفته الي أشعلتهم مفاجأتها الغير متوقعه ..
رفع السماعة لاذنه وأنفاسه تتسارع .. وبعد أول دقه وصله صوتها الناعم يقول بضحكة : هلا حبيبي
أنس : يـــــاحيـــــاااااااتي أمممممممممواااااااااااااااااه << بوسة ..
منى : ههههههههههههههههههههههه شعندك ؟؟
أنس : شعندي ؟؟ ليه تحكين كنك مو مسوية شي ؟؟
منى : هههههههههههههه وانا ماسويت شي .. انت حبيبي تستاهل أكثر من كذا لا تخجلني من نفسي ..
أنس : ياقلبي والله مادري كيف اوصفلك شعوري خبلتيني ! كنت جاي قرفان زهقان من المؤتمر وبطلعلي ملابس الا طاح بإيدي ظرفك .. أفتح .. أشووووف .. منهي هذي ؟؟
منى : ههههههههههههه ماعرفتني !
أنس : بالبداية تهت وربي !! حسيت باحساس عجيب اقول ياربي مو مصدقة ان هالملاك حبيبتي أنا زوجتي وملكي أنا ..
منى : يابعد عمري عاد لو تدري .. أنا أمسك صورتك وأطالعها أقول حبيبي هذا وينه عني معقول هالحلو زوجي أنا ؟؟
أنس : قالت حلوو .. وووووين أروح براسي الي كبر انا الحين ..
منى : هههههههههه يسلملي هالراس ياقلبي .. زين قولي أخبارك ؟؟
أنس : تمام ياعمري الحمدلله .. ولو ان الوِحدة كريهة لو هي ساعة وحده بس ..
منى : ليه وين سعود عنك ؟؟
انتبه أنس لزلته وقال : فيه بس وش أبي فيه هذا .. أنا ما أتمنى ولا أبي ولا يملى عيني غير منااااي وبس
منى : ياعيوني انت يالله كلها اسبوع حبيبي وترجع لمناك ..
أنس : الله يعديها على خير .. أوكي يابعدهم كلهم باخذلي شاور وأصلي وقبل مانام أدق عليك ..
منى : أووووكي حبيبي الله معك ..

سكر منها وأول ماجا يوقف دق جواله .. طالع الرقم لقاه سعود المتصل ..
رد عليه : هلا سعود ..
سعود : هلا أنس شلونك ؟؟
أنس : نحمده ونشكره .. أخبارك انت وكيف لقيت الاوضاع ..
سعود : ماشي حالها .. أكلمك بعدين بس بغيتك ترسلي مواعيد المؤتمرات لآخر يوم فيها ..
أنس : ان شاء الله .. واتصلبي بالله اذا سمحت ظروفك طمني على وضعك ..
سعود : أكيد .. يالله سلام ..

سكر سعود منه .. ومشى للصالة وين ماوعد قاعدة .. ابتسم لها واهو يمشي ولمح شبح ابتسامة منرسم على شفاتها .. قعد جمبها ومسك إيدها لقاها بــــاردة .. طالع بعيوها والذبول الي كاسيها .. وقال : بردانة حبيبتي ؟
وعد بصوت مبحوح : شوي ..

ترك ايدها ووقف وراح للغرفة يجيب شرشف .. واهي لمت راسها تتذكر ليلة البارح الي طالت على مانتهت ..
كيف بكت .. ويوم خبرها بزواجه وموقف أهله كيف صرخت .. ويوم درت عن رفضهم القاطع لها وهجومهم الساحق كيف انهارت ! وبداخلها مشاعر حزنها وغيرتها ثارت .. هاجت ..
كيف بنفس اللحظة ماتت وحيت .. كيف صحت وكيف اوتعت ؟؟
وكيف هدها التعب بالآخر وبين أحضانه نامت وارتخت !

رجع سعود مكانه لحفها بالشرشف وسحبها لصدره وضمها وباس راسها .. قال واهو يمسح على ذراعها يدفيها : أجل .. مصرة تسافرين مصر ؟؟
وعد : ايوة .. انا ماعاد صرت أحس بالأمان هنا ..
سعود واهو يضمها أكثر كنه يبي يحسسها بالأمان : ماقدر ألومك حياتي .. ولا اقدر أوعدك مو عشاني ماراح أوفيك .. عشان انتي ماراح تصدقيني ..
أبعدت وعد عنه وسندت ذراعينها على صدره وعيونها معانقة عيونه : تعرف ياسعود انت كنت بحياتي حلم ! حلم ماشوفه الا بمنامي .. وتحقق جزء منه يوم ارتبطنا وبعدها اختفيت ورجعت حلم من جديد .. وراح تظل طول عمرك حلم أتمنى يتحقق ..

سعود : من عرفتك وانا أمنيتي أسعدك وأحقق أحلامك .. حققت كل شي الا انا ماقدرت أثبت وجودي بحياتك .. وعد أنا بوديك مصر بنفسي وأمنلك المكان الي يريحك ويناسبك .. بس هالمرة مو انا الي باوعدك هالمرة ابيك انتي توعديني ..
وعد واهي تنقل بصرها بين عيونه : أوعدك ؟؟

سعود : ايه حبيبتي .. أوعديني تظلين على وفائك لين تجي لحظة تجمعنا .. هاللحظة بتجي بيوم من الأيام .. انا بحاول اقرّب هاللحظة ولو قدرت أخليها اللحظة هذي .. الي انجمعنا فيها الحين ولاخلي شي يفرقنا .. أرجعك معاي وأسكنك وسط عيوني وداخل قلبي وماسمح لأحد ياخذك ويبعدك عني ..

تحجرت الدموع بعيونها واهي تقول : وسط رفض أهلك لي صعب .. انا مارضاها على نفسي .. أعيش مخفية عن العيون وبالخفاء تزورني وبالخفاء تطلع من عندي .. تتخيل كيف بتكون حياتي وقتها .. ؟؟

سعود : بس انا ماتحمل أبعد عنك وعدي .. ما اتقبل فكرة اني ارجع بدونك حياتي .. انا جيت هنا بدون تفكير ولا تخطيط بس اعترف الحين اني ماقوى ارجع بدونك ..

وعد : حسيت باللوعة والنار الي حسيتها انا طول ماني عايشة بدونك ؟؟؟

ضمها سعود واهو يقول بمرارة : سامحيني حبيبتي .. سامحيني .. انتي اغلى من عيوني وعد انتي اغلى شي بدنيتي .. وعد انا ولا شي بدونك وحياتي كلها مالها طعم بدون قربك ياروحي ..
وعد : ولا حتى انا ياسعود .. انا مافي شي كان مخلي قلبي ينبض غير حبك ووعدك وأملي برجوعك .. كنت أفز بكل مره يرن التلفون ولا يدق الباب !! كنت اتوهمك جمبي وأحس فيك ومرات يوصل وهمي اني اشوفك بعيوني .. وانتظرك تتقدم ناحيتي بس فجأة ترجع تختفي وترميني بنار شوقي وولهي عليك .. دوختني .. جننتني وانا انتظرك وأنوع الهواجس والصراعات تخبط كياني وروحي ..

سعود وقلبه ينزف بجروح ألمه وندمه : لو باتخيل حياتي اذا رجعت وانا بدونك ماضمن ألقى نفسي عايش ! أتعب وانا اقول أحبك أتعب وأنا أقول أعشقك وعدي .. سامحيني حبيبتي ..

وعد وكلامه سبب بكيانها ثقوب عديدة وقالت من بين دموعها : تأكد ياقلبي اني مو شايلة بقلبي شي عليك .. وصلت لكرهك ولقيت شعوري هذا هو قمة هوسي وجنوني عليك .. انا ماقدر أتخلى عنك بيوم لأني بانجن أكيد وأنخبل فخلني مجنونتك وانا معاك ..

سعود : ياعيوني الي اشوف فيها .. ياقلبي الي اعيش فيه .. ياكل احساس ينبض فيني ..

ضمها حيــــل واهو يتمنى يضمها لين يدخلها داخل كيانه ويسكنها وسط قلبه ولايقدر أحد ينتشلها منه ويبعدها ..

حكته وعد عن معاناة مرضها وتعبها وانهوس واهو يقول : وتاخذين أدويتك بانتظام ؟؟؟
وعد : يعني .. بس حتى لو أخذت حبيبي مافيه تحسن طول مانفسيتي تعبانة ومنهكة ..
هز سعود راسه بألم وقال بمرارة : شسويت فيك أنا .. شباقي وماسويت فيك ؟؟ شسوت فينا الدنيا ؟؟
شاحت وعد وجهها عنه وأهو قرب ومسك إيدينها وقال : طالعيني وعد وقولي انك مسامحتني ..

طالعت وعد فيه ورمشت عيونها تسقط دموعها المتحجرة فيها وأخذت نفس مرتعش وقالت وإهي تنقل بصرها بين عيونه :
مسامحتك .. مسامحتك يالّي خطيت ..
مادام قلبي وهواي زعلوا علي .. بجيك أعاني يالحبيب أسامحك !
قلبي ترا طيب وحنون وعاشقك .. وللحب والشوق الجميل يسابقك ..
بس .. عودلي ياحبي الحنون .. وخذ مني العيون .. واترك فؤادي يالحبيب يصافحك !
ان كان لي قسمة ونصيب أشاهدك .. واوعدني توفي للهوى وأواعدك ..
ننسى الجراح الماضية مهما تكون .. درب الهوى في صالحي وصالحك ..
ماقدر انا ياسيدي .. أعاتبك .. أصبحت مني روح وقلبي صاحبك ..
ماخفيت في قلبي ابد سر الهوى ..
قلبي انا من قبل أقول .. يصــارحك
انا مســـــــامحة !

ذاب سعود منها و احترق من نيران شوقها وغرق في طوفان عشقها وهواها وغرامها ..

مرّت أيام وأهم ساكنين بعيون بعضهم هاربين وخاشين من ليلة تفرقهم .. ليلة ساعاتها قرّبت .. وصافرات انذارها صفّرت !

خطـة سعود انه يرجع فرنسـا يحضر المؤتمرات عن أنس ..
وأنس هالوقت يـرجع للسعـودية لأنه مايقدر يخلي منى أكثـر من أسبـوع .. وبعد ماينهـي سعود المؤتمرات يـرجع لابريطـانيا ويسافر مع وعد لمصـر ومن مصـر يرجع السعـودية ..

اليوم هو يوم عودة سعـود لفرنسا
أتركم مع وعد وجنـونها * _ ^

قالت بانفعال وإهي تخبط الأرض برجلها : ومؤتمراتـك هذي أهم منـي ؟؟؟ ماتقدر تتركها عشاني وتخليني أتهنّى فيك باقي الأيام الي من بعدها بترجع تتركني الييييين ما أعرف لمتى ؟؟؟؟؟
ابتسم لها سعود ابتسامة تذوب الحجر ومسك إيدينها وقعدها وأهو يقول : ولا شي بهالدنيا كلها أهم منك ياروحي .. أنا مو راجع عشان المؤتمرات تخسى إلا هي .. أنا راجع عشان لايطيح وجهنا قدام الشركات اننا انسحبنا من نص المؤتمرات وياخذون فكرة سيئة عن شركتنا بعدين .. بس شوفي ياقلبي مو حاضرها كلها .. بحاول أعتذر عن الي اقدر عليه وأرجعلك ..
وعد هزت راسها بالنفي وقالت بغصة : ما أضمنك ..
عض سعود على شفته بألم .. حبيبته ماعاد تثق فيه وتحسه اذا طلع مو راجع ..
وقبل مايرد ضغطت وعد على إيده واهي تقول بعين لامعة : خذني معاك !
سعود : آخذك .. فرنسا ؟؟
وعد بحماس: ايوه سعود .. خذني معاك فرنسا ومن هناك نروح لمصر .. ( وبصوت مرتعش : انا ماراح اتحمل لحظة وحده أعيشها من بعد ما تطلع من هنا .. حس فيني حبيبي ولاتعذبني أكثر .. خذني معاك بليز !
رفع سعود ايدينها لفمه وباسهم واهو يطالع بعيونها المترقرقة بالدموع .. والرجاء الفاضح بملامحها ونظراتها ..
وهمس بحنية : من عيوني ياعيوني ..

وعلى هالأساس ودعت وعـد ابريطانيا بلا عودة .. !

ودعت موطن ولادتها ونشأتها ..
ذكريات طفولتها بحزنها وفرحها .. بدموعها وألمها وحتى أملها ..
بكل ماحملت هالبلد من ضجيج ضج بكيانها ومن حكايات انكتبت بصفحات حياتها ..

وكان أقسى وداع هو وداع رفيقتهــا أم إياد
الانسانة الي شاركت كل حزن وفرح وألم وجرح ابتدا برحلة وعد ..

ودعت ابريطانيا برفقــة سعـود .. صاحب عذاب الحب وأجمل الوعـود ..

أنس عرف بتغيير خطة سعود فانسحب قبل مايوصل سعود مفضّي لهم المكان وعائد لبلاده وأحضان حبيبته ..

مر الاسبوع الثاني بفرنسا مابين مؤتمر سعود الي كان يحاول قد مايقدر يختصره ويستغل كل لحظة ودقيقة برفقة حبيبته وأهو يتمنى لو يمدد الساعات ويمدد الليالي والأيام ..

أرصفة فرنسا احترقت بلهيب غرامهم ..
أجوائها فقدت برودتها وسخنت بحرارة أنفاسهم ..
أزهرت الورود بسُقيا مشاعرهم ..
تجدّد الربيع بشذى حبهم وأمطار هواهم ..

متناسين الغد القاسي .. والصبح المظلم ..
الي يعتّم دروبهم وقت ما .. تتباعد الأيادي عن بعضها !!
وتفقد العين بفرقا الحبيب ..شوفها وحتى نظرها .. !!

وبهالحال ودّعوا أجمل الليالي الي جمعتهم بفرنسا.. كأروع ليالي تسجل تاريجها بسجل الذكريات ،،
لتصبح .. مجرد ذكريـ ـ ـات ؟؟؟؟
بتسهر العين لطاريها ,, وينزف القلب لذكرى ما فـ ـات ..
وتبقى .. قصتهم .. أسطورة من أساطير .. الحكايـ ـات ..

وهذا اليوم الي وصل فيه سعود و وعد مصـر استقبلتهم شهد بأحضان مفتوحة لتوأم روحها وعد ..
ماقدر سعود يطوّل بمصر !! أهو يوم بذل فيه أقصى جهوده لتأمين منزل صغير ومرتب ملاصق لبيت شهد .. واشترا لها سيارة خاصة وضبّط كل أمورها وأهو يحس انه بين لحظـة والثانية بينهار صارخ صرخة تصل لاذن كل شخص بهالدنيا "أبيهــــــا وماقوى أفارقهــا "

حط شنطته عند الباب واتنهد من خاطر قلب ملتاااااع ..
التفت يطالع باب غرفتها الي ماطلعت منها هروبا من وداعه الي بيسحق كل ذرة بكيانها ..

بس فجأة انفتح الباب وطلعت منه وعد تركض وسعود عض شفاه بألم يوم شافها .. وطاحت بحضنه وغاصت لأعماقه واخترقت قلبه وكيانه وخدّرت آذانه بآهاتها وأنينها ولوعتها الي حرقت قلبه وقلبها ..
مسك وجهها بين راحتيه وباسها ودموعها تختلط بقبلاته واهو يهديها بكلمات مايدري كيف طلعت منه ولا كيف سمعتها ..

وهذا ’, مشهد اللقاء ’, يتكـرر من جديد .. وبموقف جديد
تتبعثر أشلاء المشاعر على درب الضيــــــاع
بنفس الدموع والآهات ويمكن تزيد
يحمل مسمّى معاكس .. ’, مشهد الودااااااع ’,

() * ()

رجع سعود السعودية ولكم ان تتصـــــوروا اختلاف لقاؤه بمنال عن لقاؤه بوعد !

لو تقدر الأصابع ترسم الابتسامة كان رسمها .. لو تقدر الأعين تلين الملامح كان أرخاها ..
لو يقدر يسكر عيونه عن لا تفضح عذاب قلبه ولتظل صورة وعده مرتمسه بخيالها كان سكرها ولا فتحها الا اذا وصلها ..

قويت بلحظة ’, وداعـــك ’, أداري دمعتي لاتطيح

لكن يوم اقفيت عجزت و// طــح ــت // أنا كلــي



*********

وش راااااااااااااااااايكم بالباااااااااااااااااااااااااارت يصيح ويوجع بالقوة نستنى تعليقاتكم

سي يو
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

انتظر تعليقاااتكم يالغلااااا لاتحرمونا منها اللي متابعه القصه ويسلمووووو
 

zalabo6a

New member
إنضم
12 أغسطس 2008
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

يلا حبيبتي كملي
انا ناطرتج :eh_s(6):
 

rawona

**مشرفة قسم السياحة والسفر**
إنضم
14 يونيو 2006
المشاركات
6,616
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
On the moOn
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه



ماشاءالله .. امنزله بارتات وايد :eh_s(6):


انشاءالله اقراهم واعطيج رايي ..

تسلمين حبوبه :ggdw:
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

حبيباتي مبقى شي على القصه والاحداااااااااااااااث بجد روووووووووعه واكشن صااااااايره
وهذا نصيب اليوووووووووووم من الاجزاااااااااااااء

الجزء السابع والعشرين
,, بعد يومين ,,

خبطت مرام باب غرفتها وطلعت وباين على وجهها العصبية ..
عقدت منى حواجبها واهي تطالعها باستفهام .. كانت عند اختها عازمتها على الغدا هي وفيصل ..
مرام مانتظرتها تسأل رمت نفسها على الكنب وإهي تقول بحمق : زهقني ياشيخة .. يعزملي الناس وينام ساعة أصحّي فيه مو راضي ! الحين فيصل وفتون بالطريق واهو نايم والله ماصارت !
منى : اهدي يامرام عاد الي يسمعك يقول فيصل وفتون أغراب !
مرام : بس الأصول أصول ! والله كل ماعزمونا يستقبلونا بكل حفاوة وأنا ياحظي برجلي الي بسابع نومه ..أشوا ان زوجك اعتذر ولا كان وين بودّي وجهي منه ..
منى : ههههههههههههههههههه طيب شيقول يوم صحيتيه ؟؟
مرام : يقول اذا دقوا الباب صحيني !!
منى : ههههههه مب صاحي خلّود .. هو بعد لو يخلي السهر عنه بالويكند وينام زي الأوادم كان صحى الصباح نشيط لكن ماينام الا بعد الفجر اكيد مابيشبع نوم لهالوقت ..
مرام : وعاد أنا الي انام بدري ! يسهرني معاه غصب ومره طلع ستار باكس مخصوص يجيبلي كوفي عشان أسهر واذا سهرنا ونمنا ماتصير 11 الا وانا منتصة ..
منى : ترا نوم الرجال ثقيييييل وماهم زينا تكفينهم 6 ولا 7 ساعات ذولا يالله 10 ساعات عشان يعترفون انهم ناموا ..
مرام : والضحية احنا .. انا مابي السهر .. احب النهار احب اطلع افطر الصبح والدنيا نور مو اذا ظلمت الدنيا روّق وحب يطلع !

ضحكت منى ضحكة مكتومة وأبعدت وجهها للجهة الثانية ..

مرام وإهي مو مركزة بضحكة منى : والله ودي أدق على فيصل اقوله يتأخر .. وأروح أقول لخالد ان فيصل جا ولقاك نايم وزعل وراح ..!!
ماحست الا بالي ينحني ويبوس راسها ويقول : بالطقاااق الي يطقه المهم حبيبتي ماتزعل ..
انتفضت مرام يوم حست فيه وضحك خالد واهو يقول : اسم الله عليك ..
مرام تفشلت من كلامها الي أكيد سمعه وشافت منى واهي تضحك عليها وقالت : ليه ماقلتيلي انه طلع ؟؟؟
منى : هههههههههههههههه هو أشرلي أسكت ..
قعد خالد وأهو يقول : قلت أسمع شالي بخاطرك علي وكاتمته بقلبك وانا مادري
حاست مرام فمها ودارت وجهها على الجهة الثانية وماردت ..
نغزها خالد من جمبها واهو يقول : أجل كان خاطرك تسوين فيني مقلب هاه !
مرام فزّت واهي تصرخ ووقفت وقالت : وأشك ان المقلب بيمشي معاك انت اذا نمت تنفصل عن الدنيا ومافيها كلش ..

دق الباب ووقف خالد وقال وأهو يمشي ناحيته : بلاك ماتدرين عن عمرك اذا نمتي يبيلي أصورك يوم وأنا أصحيك عشان تشوفين مين الي ينفصل عن الدنيا اذا نام !
مرام : هههههههههههههههههه لا تحاول تقنعني اني مثلك انت غيييييييير ..
خالد باستهبال : ايه أنا غير عاد شسوي دام الله ميزني ..
منى : مشكلة الثقة ! هههههههههههههههههههههه

فتح خالد الباب ولقى فيصل وفتون واقفين وراه .. هلّى فيهم ورحّب ودخلوا وسلموا على الكل وفتون بعبايتها على طووول مشت للطاولة الي متوسطة القعدة ومدت ايدها لمجموعة الحلويات الي عليها وصارت تفتحهم وحده ورى الثانية وترميهم بفمها بنهم .. !
ضحكت منى واهي تقول : شوي شوي انتي اتحداك لو استطعمتي شي !
فتون والشوكلات بفمها : ميته من الجووووووع لحد يكلمني ..
مرام واهي تمشي لها : جوعانة الحين احطلك الغدا خلي عنك الحلاو ..
شالت فتون سلة الحلويات ومشت واهي عنها واهي تقول : خليني انا فيني شهية مجنونة على الحلويات ..
مرام : بيسد نفسك ياخبلة وبيفوتك أطعم غدا مسويته بنفسي بعد ..
فتون : انتي الي طااااااابخة ؟؟؟؟
مرام بغرور : ايه شتحسبين ..
فتون : وتقولين لا آكل حلاو ؟؟؟ اقول شكل الدعوة جووووع لآخر خليني أصبر نفسي !
مرام : مااااااااالت عيلك بلاك ماشفتي الي انا مسوية يالله ياويلك تاكلين منه ..
فتون قعدت على الارض والسلة بحضنها : مو مااااكلة حبيبتي انا على بالي طالبين من برا مادريت انكم ناوين علينا ..
انصدمت مرام ! ومنى قالت : ههههههههههههههههههه خليها عنك مروووم وبنشوف كلامها هذا على الغدا ..
مرام واهي موسعة عيونها : حماره هالبنت فشلتني !
ضحكت فتون وعيونها على الشوكلات تتخير كل شوي وحده وتاكل ..
قامت مرام وحضرت الغدا على الطاولة الي كانت مجهزته بصواني بايركس بالفرن .. وجهزت الصحون وكل مستلزمات السفرة ..
ورجعت الصالة ونادتهم يتغدون ..

فتون فزت واقفة وفصخت عبايتها رمتها على الكنب وهي تقول : يالله قوموا بسرعه لايبرد ..
مرام واهي سادة الباب : لااااااا انتي لاتجييييين أنا أكلي مووو شي .. !
فتون : مروم ترا فيني طاقة جوع تخليني ممكن آكلك ان ما ابعدتي عن طريقي ..
مرام : ههههههههههه انتي شسالفتك مع الجوع ..
فتون باستهبال : صايرة ماشتهي طبخي يمكن وحام خخخخخخ
مرام : اعرف الي تتوحم تكره الأكل مو تنخبل عليه ..!!
فتون : انا فتون كل شي عندي غير حتى وحامي غير والحين ابعدي لاني بديت أشوف الأكل بعيونك ..
مرام : يمه منك هههههههههههههه

وأبعدت عنها وقاموا كلهم للطاولة وكانت مرام مسوية أطباق مكسيكية وإهي تدري ان فيصل وفتون مثلها هي وخالد جنونهم هالمكسيكي ومحد ربّح تشيلز كثرهم * _ ^

سموا بالله وبدوا ياكلون ..
وخالد قال : انتبهوا عاد لأن اذا كليتوا الأكل أكيد بتروحون المستشفى !
وسعت مرام عيونها فيه بصدمة .. وخالد كمل : لأنكم بتاكلون صوابعكم وراه ..
ضحكت مرام وتوهجت خدودها بحرج .. حتى فيصل ماقدر يخبي إعجابه بالطعم .. أمافتون فعلّقت وهي تضحك : حبيبي ذولا جايبينه من برا ومفرغينه بصحونهم لا تصدق ان اختك يطلع من هالحركات ..
مرام : قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق .. !
فتون : لأنكم جوعانيييين أكيد تشوفونه طعم ويهبل ..
منى : شهالغيرة الي ذابحة قلب مرة أخوووي .. ؟؟
فتون : هههههههاااااااااااااي أغار من ايش بالله ؟؟ انتي ماذقتي طبخي عشان كذا تتكلمين ..

شرق فيصل بالأكل باستهبال وصار يكح يكح ..
فتون مسوية مو فاهمة : اسم عليييييييك شفتي أكلك الماصخ شرق فيه فيصل .. !
مرام : يالداهية ههههههههههههههههههههههههههههه ..


وبعد الغدا قعدوا سوى بالصالة يحكون .. والتلفزيون شغال جات لقطات على البر والخيام الا قالت مرام : والله خاااااطري بطلعة بر شرايكم نستغل هالجو ونطلع نخيّم يوم ..
منى : ايه والله من زماااان ماسويناها ..
مرام : والله وناسة (( ونقلت بصرها بين خالد وفيصل واهي تكمل : شوفولكم يوم انتوا ورتبولنا طلعة ..
خالد : والله مب شقرا .. <<< " يعني فكرة مو شينة "
فتون : يالله من زماااااااااان على البر ذكرياااااااات .. مرام هههههههههههه تذكرين يوم نتسلق الجبل ويطلعلنا وحش ؟؟
مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه اييييييييييه اذكرررررررررررر وانتي ياخبلة مسوية شجاعه قدامه ..
فتون واهي تطالع بفيصل : ههههههههههههههههه ليه طلعنا رجل المهمات الصعبة وأنقذنا ..
فيصل : آخ هي بس جت على كذا .. ؟؟
فتون : شسويت انا بعد ؟؟
فيصل يطالعها بطرف عين : ناسية شسويتي ذاك اليوووووم ؟؟
فتون بللت شفايفها ببرائة وقالت : شسوووويت ؟؟ ماسويت شي !
فيصل : خالد .. تذكر يوم تسابقون انت وفيصل وصالح بالسيارات وانا ماقدر اتسابق معاكم ؟؟
خالد : اتذكر اننا تسابقنا وانا فزت أكيد .. بس ما اذكر انك ماجيت معانا ..
فيصل : لا تصدق عمرك مب انتي الي فزت المهم انا ماجيت معاكم وقتها لأن سيارتي غرزت ..
خالد اتذكر وقال : اييييييييه يوم تطلع مدري وين رحت عنا وغرّزت فيك وناديتنا نطلعها .. !
فيصل : ايه .. الحقيقة الي ماتدرون عنها .. (( وأشر على فتون : ان هالحلوة الي قدامك إهي الي غزرت بسيارتي !
وسعوا كلهم عيونهم بفتون .. !!!
وفتون : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه (( ومسكت بطنها واهي تضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههه صااااااااااح اتذكررررررررررت ... ههههههههههههههههههههههههه وناااااااااااسة ياذاك اليووووووم بردت حرتي فيييييييييييييك بشكل ! هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
منى الي تتونس حيل على فتون وهبالها : ههههههههههههههههههههههههههه وانتي من وين جبتي المفتاح ؟؟
فتون : سرقته من شنطة أمك هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد : هذي ماتجرأت على سيارتك بس حتى على شنطة خالتها ماتركتها قليلة الادب !
فتون واهي تمسح دموعها من الضحك : فيصل لييييييييش تتذكر للحيييييييين ؟؟ انننننننســى ههههههههههههههههه ..
فيصل وهو يضحك : وهو بس هذا الي سوتيه انتي ؟؟ أطلّع فضايحك الثانية ؟؟
خالد : هههههههههه وانت تدري عنها وبلاويها وتسكت ؟؟
فيصل اتنهد وقال : آآآآآه قلبي ماكان يطاوعني أعلّم عليها وكل شي كان يجي على راسي لا من أهلي ولا منها هي بعد
مرام : هههههههههههه شسوت فيك ؟؟

طالع فيصل بفتون وشريط ذكرياته معها مر بباله بسرعه .. حروبهم وعراكهم وجنونها وعنادها .. غروروها واستهيافها .. واستهتارها واستهبالها .. سهامها وجروحها وهواها وكل شي جننه وولعه فيها من طلعت هالدنيا لهاللحظة ..

وكأن فتون حست بالي يدور بباله وقالت : خلاص انت لاتسترجع شي .. انسى حنا عيال اليووووم ..
خالد : لا خلي يطلع فضايحك ونعرف شكنتي مهببة من ورانا ..
فيصل : مو هالأشياء الي تستحق تنقال .. أشياء مكانها القلب وبس القلب الي يشيلها ..
مرام : هههههههههههههههههههه قيس على غفلة ..
منى : والله أيااااااااام .. ماكان فيها ولا أحد معرس فينا ..
مرام : صح .. الحين كلنا رحنا فيها ياويل حالي ..
فتون : هههههههه صادقة حتى وجدان بنت عمتي ملكتها الاسبوع الجاي ..
مرام : ايه ياحبيلها تقولي حنان ..
فتون : عاد لازم تجون تراهم عازمينكم تقول حنان بس ماعطونا الكروت ..
منى : أجل ماصارت عزيمة هذي نقلا عن فتون عن حنان عن ام وجدان ..
فتون : ههههههههههههههه لا والله حاسبينكم وملزمين حيل تحضرون ..
منى : الله يلحقنا خير .. ان ماولدت ان شاء الله ..
مرام : ايييييييه صح انتي وش بتلبسين ؟؟
منى : والله ولا فكرت .. عاد اتخيلي فستان سهرة حق حمل !
فتون : فيه فساتين تجنن حقت حمل بسوق .................................................. .......

ومن هالحكي الي زهّق فيصل وخالد وقاموا عنهم وطلعوا من البيت ^ _ ^

::

نزل سعود من السيارة ودق جواله وضحك وأهو يطلعه ورد وأهو يضحك : ههههههههههههههه هلا وغلا
صوت ناعم حنون من الطرف الثاني : عسى الضحكة دوم حبيبي ..
سعود : ماتطلع هالضحكة الا معاك ياروح سعود .. شلونك ؟؟
وعد : لا تسأل عن أحوالي ربي يعلم بحالي ..
سعود : يابعد عمري .. ( وبهمس حنون : وحشتيني وعدي ..
وعد : آآآآه وانت أكثر حبيبي .. شكلك برا موو ؟
سعود : ايه بالشارع وتوني بادخل البيت .. انتي خليك قريبة من التلفون اول ما ألقى فرصة بدق عليك ..
وعد : أوكي حبيبي أستناك لين تلقى فرصة ..
سعود : الله يصبرني ..

ودعها وسكر منها ودخل للبيت واهو كل ماخطى خطوته كل ماضاق صدره أكثر
التباعد بينه وبين منال بازديــــــــاد وبطريقة تولد جفاف كبير بينهم ..
لاهو راضي عن حاله واهي مهما كان زوجته وبتظل زوجته ! ليه يحس انه اهو الي شايل هم وضعهم واهي ماجابت خبر !

دخل الجناح وعقد حواجبه من الظـلام وانتبه لأبجورة مولعة جمب السرير ومنال نايمة !
غريبة ؟؟ شنوّمها هالوقت المبكّر !

لو وعد .. آه ياوعد .. مستحيل تنام وتتركني لحالي ..
مستحيل افتح الباب ومالقى حضنها مفتوح باستقبالي ..
ياويل حالها .. وياويل حالي

يالله هذي فرصته جت على طبق من ذهب .. بدّل ملابسه بسرعه وأخذ جواله ومجرّد احساسه انه بيسمع صوتها وعزف نبراتها تخفق قلبه بنيران شوقه وحبه الكبيــــر ..

أخذ الجوال ومشى طالع للحوش عشان يرجع يكلمها ..
بس اتفاجئ يوم لقى منال طالعة من غرفتها ومتجهة ناحيته وعيونها على الجوال وتقول : شعندك ؟؟؟
سعود مسك الجوال بقوة وقال : ماشاء الله صحيتي ؟؟
نقلت منال بصرها بينه وبين الجوال وقالت : ايه حاسة بأرق شوي ..
بلع سعود ريقه وحط الجوال بجيبه وأهو يقول : ليه تعبانة فيك شي ؟؟
منال : لا بس نومي ملخبط .. الا ماقلتلي شعندك ماسك الجوال وبتطلع
سعود : عندي اتصال !!! شالمشكلة ؟؟؟
منال واهي رافعة حاجب : مافي أي مشكلة بس ليه ماتكلم هنا .. ليه تطلع ؟؟
سعود : بكل صراحة .. وكذا على بلاطة .. مابيك تسمعين .. حلو ..؟

وتركها وطلع من الجناح للحوش تارك منال من خلفه تتخابط مابين حمقها وشكوكها ..
هذي نهى ماسوت خير بتلميحاتها .. وأنا مافيني وجع راااس !
سعود وش بيكون مسوّي من وراي يعني ؟؟؟
مستحيل يخــــــون ؟؟؟
الخيانة تبعد عن سعود بُعد السماء عن الأرض !
ايه منال فكري بهالشكل ،، صحيح سعود مو ميت بهواك .. بس مايخونك ..
قطمت أضافرها وأفكارها سببت لها صداع مؤلم خلاها تنفضها عنها وتقرر تروح لنهى بأقرب فرصة وتخليها تعترف بأي شي .. وكل شي .. تعرفه عن سعود وتلمّح فيه !

::

من جهة ثانية كانت فتون مندمجة بالتعليقات مع مرام ومنى على برنامج بالتلفزيون .. ويوم انتبهت لرقم سعود ابتسمت بمرح وردت : هلللاا وغلا ..
سعود : هلا حبيبتي شلونك ؟
فتون : بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟؟
سعود بتنهيدة : ماشي الحال ..
فتون بهمس : شفيك ..
سكت سعود شوي بعدها قال : فتون أبيك تجين بيت أهلي الليلة .. تقدرين ؟؟
فتون : ان شاء الله بس .. شفيك سعود ؟؟؟
سعود : مافي شي بس موضوع بكلمكم فيه ..
فتون : تكلمنا ؟؟؟ مين احنا !
سعود : كلكم .. انتي وخالد وامي وعبير ..
فتون قرصها قلبها وقالت : واهم قلتلهم .. ؟
سعود : ايه قلت لعبير وتوني مسكر من خالد .. وياليت تجين انتي بعد على العشا كذا ..
فتون : تم .. ان شاء الله ماتصير ثمان الا وانا عندكم ..
سعود : حلو .. يالله حياتي ولا تبينين للي عندك ..
فتون : أكيد .. يالله حبيبي مع السلامة ..

سكرت منه وعلقت عيونها بالتلفزيون واهي ماتدري شالي طرا على سعود هالمره ويبي يكلمهم فيه ؟؟ متأكدة مليون بالمية انه شي يتعلق بزوجته وعد بس .. شالطاري ؟؟ شالي جد بالموضوع ؟؟ شالي أثاره ونقش ماضيه .. ؟؟ الله يستر يارب !

الساعه 8 .. كانوا كل أهل البيت متجمعين ماعدا أبو سعود .. ومنال عند أهلها ..
عبير وفتون خذتهم السوالف مع أمهم وخالد شاركهم الحكي شوي لكن سعود كان ساكت شارد طول الوقت ليه حسوا على نفسهم وسكتوا ..
التفتت ام سعود وطالعت فيه وقالت بابتسامة حنونة : يبه سعود .. احكي قول الي تبيه .. ؟؟
ابتسم سعود بخفة يرد لها ابتسامتها وقال : والله مايهنالي أوتركم وأكدّر خواطركم وانتوا متونسين بالقعدة ..

عبير : سعوووووووود شهالكلام ! تدري اننا مو مجتمعين الا عشانك ..

خالد : والي يكدرك يكدرنا حتى لو ماحكيت احنا حاسين فيك ..

فتون : اتكلم ياسعود قول مو احنا الي تشيل همنا بالحكي ..

ام سعود : صادقين اخوانك ياسعود .. احنا شايلين همك معك من بدايته وان كان سكتنا وماحكينا .. قول ياقلبي شعندك ؟؟

سعود : أنا .. رحت لوعد !
قنبلة مكتومة اتفجرت بالمكان .. اتسمرت عيونهم بسعود وكل واحد تفجرت بكيانه مشاعر متباينة من الخوف والقلق والعطف والترقب ومشاعر أخرى لاتوصف ..
أخيرا قالت فتون: وكيف حالها ؟؟

سعود بمرارة : سيئ سيئ سيئ لأبعد حد .. (( وطالع بعيونهم وأهو يقول : اش تتوقعون من وحدة راميها زوجها ومو سائل عنها وياليت عندها راعي أو قريب !! عايشة لحالها .. والصاعقة الي صعقتني اني تاركها مع أمها رحت ولقيت .. أمها ماتت !!
شخص بصرهم .. وسعود كمل : اتخيلوا كيف عانت واتدمرت وماتت وحيت وأنا زوجها بعيد عنها عاقد ذراعيني عاجز من اني أسوي أي شي .. ولا شي أقدر أسويه لزوجتي وش ماكان نوع هالزواج وكيف ماكانت طريقة المهم انها زوجتي ومسؤوله مني وأنا أبيها ولاهي ولا أنا قادرين نتحمل هالوضع !!

أم سعود غطت فمها واتحجرت الدموع بعيونها الي ضاعت بالفراغ ..
طالعها سعود وقال برجاء : يمه حسي فيني .. انتوا كلكم حسوا فيني تراني ماعاد أتحمل أكثر .. ولا تظنوني ندمان لا والله مو ندمان ! أنا ماشفت ولا عرفت السعادة والراحة الا معها .. أحسها مخلوقة لي وأنا مخلوق لها كفاية عاد هالفراق شوفولي حل!

خالد : وش بإيدنا ياخوي ؟؟ انت قولي وش ممكن نسوي وماراح نقصر معاك ونسويلك الي تبي بس كيف علمنا !

مرر سعود صوابعه بشعره بضيق وحيرة وقال : نرجع نكلم أبوي .. ان كان انتوا حاسين فيني وتبون راحتي وسعادتي توقفون معاي جد هالمره !

أم سعود : انا عندي انك تجيبها من ورى أبوك وتسكنها بشقه لحالها وتروحلها لو بغيت كل يوم ولا ان أبوك يدري !!

عبير بضيق : تتذكر ابوي شكان موقفه ياسعود وكيف هدّد أمي بالطلاق لو فتحت معه الموضوع مره ثانية !

خالد : بلا طلاق بلا بطّيخ ! هو يقول كذا عشان يحذرها ويخوّفها ماتفاتحه بالموضوع لكن مستحيل يسوّيها ..

فتون : بس برضو امي طلعوها من الموضوع .. احنا نكلّم أبوي وانا أوّل وحده مستعدة أكلمه ..
عبير : وانا بعد .. ولو مابي أحطمك ياسعود بس ماظن بيجدي الكلام معه .. بكل بساطة ممكن يلعن أبو سكافنا ويطردنا ووقتها مانقدر نسوّي شي ..

سعود : يعني شلون بالله ؟؟ زوجتي وأبيها وبنفس الوقت مابي أعصي أبوي وأكسر كلمته هو ليش مايقدّر ..؟؟؟

فتون : والله كلنا نبيها ياسعود انا كلمتها أكثر من مره ومن هالمكالمات بس شفت فيها انسانة قمة بالأخلاق والذوق .. مو مثل بعض ناس الّي بوادي والأخلاق بوادي ..

أم سعود : سعود ياقلبي .. انا مابي أنزع الأمل من قلبك وبنفس الوقت مابيك تعيش وهم طول عمرك .. أبوك عيلته واخوانه وأبوه هم ماي وجهه .. يفكر فيهم قبل مايفكر بنفسه ..

سعود بانفعال : المفروض يفكر فينا احنا قبل مايفكر فيهم !!! هذا الي متفهّم وواعي بأمور الدنيا تحكمه للحين عادات وتقاليد سلبية وسخيفة !

سكتوا ومحد رد ..!

انفعل سعود أكثـــر ووقف وأهو يصرخ بطريقة عمره ماسواها : كلكم سلبييييييين .. كلكم مايعتمـــــــد عليكـــــم ولا يُرجــــــى منكم شي !!!

كانت كل مشاعره ثايره وأعصــابه مشدوده ومنفعله .. !! وفكرة رفض تقبّل أبوه لوعد تشعل النيران بكيانه ..
مشى للباب واهو يسمع صوت أمه تقول من وراه : لا تقول كذا ياوليدي لو أقدر أطلع عيوني طلعتها وعطيتك اياها بس وش بإيدي ياظناي قوووولي ؟؟؟

وقف سعود فجأة واتنهّد تنهيدة أحرقت المكان بحرارتها ..
ودار بسرعه ومشى لأمه وباس راسها ..
ومشى عنهم وطلع !



*********

* يوم ملكة وجدان *

ياكبر الفرحة بقلبها وإهي تشوف بنتها الكبيرة الصغيرة بنظرها بكامل زينتها وحلاها استعداد لعقد قرانها ..
طول اليوم والضحكة شاقة وجهها والعبرة خانقتها بنفس الوقت .. بنتها وحبيبتها بتملك اليوم على خطيبها ..
فرحتها لو وزعتها على الدنيا كلها كفتهم .. ودموعها لو فاضت من عيونها غرقتهم .. مشاعر عجيبة حاولت تضبطها واهي ماسكة مقبض باب غرفة بنتها ..

فتحت الباب بهدوء ودخلت وشافت وجدان واقفة توري نهى فستانها الي بتلبسه ونظرات الاعجاب تشع من عيون نهى وبشاير ..
التفتوا لأم وجدان يوم دخلت وشافوا الابتسامة مرتسمة على شفاتها بكل حنية وتقول : الله يحفظك ياقلبي اتحصني ..
وجدان : ان شاء الله .. تعالي يمه شوفي عيوني أحسهم مو زي بعض ..
نهى : ههههههههههههههههه احوليتي مثلا ؟؟
وجدان : هههههههه لا ياخبلة المكياااج .. ماحسها سوت الآي شدو متساوي بالعينين ..
ام وجدان واهي تمشي ناحيتها : الا والله تهبلين شحلاتك ..

واتأملت مكياجها وكان تمام بس هذا القلق الي يصيب العرايس ليلة أفراحهم دايم * _ ^

بشاير : يمه متى نلبس ؟؟
أم وجدان : هذاني كنت جاية اقولكم البسوا وانزلوا .. منال وريما بالطريق ..(( ريما بنت عمتهم وفاء الكبيرة ان كان تذكرونها ))
وجدان واهي تمسك قلبها : لا تتركوني لحالي خايفة وابي احط حرتي بأحد ..
بشاير : لالالالالا انا بانزل يكفي الاسبوع الي فات وانتي مطلعة خوفك وتوترك فيني ..
نهى : وليه الخوف حبيبتي ترا ملكة مو زواج ..
وجدان : برضووووووو شعور انك بتصيرين مدام يخووووووف ..
ضحكوا عليها وقاموا يلبسون ..

وأم وجدان وبشاير ساعدوها بلبس فستانها بشكل مايخرّب تسريحتها الناعمة ومكياجها ..
كان فستانها ناعم بدرجات الأورنج والخربزي .. ومكياجها كان قريب من هالألوان مطلعها عروسة كيوت مع ملامحها الدقيقة الناعمة ..

وصلت منال وريما أول الناس وريما راحت لأم وجدان تساعدها ومنال طلعت لغرفة وجدان وفتحتها بثقة متعودة عليها حيث ان مافيه كلافة بينهم والميانة حيييل بينهم ..

دخلت وقالت : اللاااااااااه ياعروووووسة شهالزييييين بطّلت ألبس أورنج أنا خلاااص !
وجدان ارتاحت لدخول أحد عليها هالوقت يهديها وقالت : مناااااااال خااايفة .. !
منال : ليييييه ياقلبي ترا سمعت انه رجال عادي لا يعض ولا ياكل !
وجدان : احلفي صدق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منال : ههههههههههههه أندري عنك .. تعالي اشوف مكياجك شلون ..
وجدان تثق بمنال او ان منال ثقتها بعمرها خلتهم غصب يشوفونها الفاهمة الواعية الي تعرف وتفهم بكل الأمور ..
مدحتها وكان لمديحها دور برفع معنويات وجدان بهالوقت الحرج ..

مر الوقت وجو المعازيم .. وأهل العريس وتعالت الزغاريط الي خلت وجدان تنكمش وقلبها تتسارع دقاته ..
وبين لحظة والثانية تطلع بشاير لوجدان تحكيها عن الناس والمعازيم بسرعه وتنزل .. بعدها بشوي تطلع نهى وتحكيها عن موقف صار واهي تضحك وترجع تنزل .. وشوي طلعتلها ريما وسلمت عليها ومدحتها ونزلت ..
وكل هذا ومنال قاعدة عندها ماتحركت ..

وجدان : منال ليه ماتنزلين ؟؟؟
منال بابتسامة مزيفة : باقعد معك أونسك ..
وجدان : بلا استهبال جد انزلي شوفي الناس ..
منال : بعدين اذا جو يزفونك نزلت مالي خلق هالناس ومجاملتهم الي ترفع الضغط .. إلا اقول وجدان مالاحظتي شي ؟؟
وجدان ببرائة : إيش ؟؟
منال بحمق : الكل طلع سلم عليك ماعدا المغرورات مالت عليهم ..
وجدان : ميييين ؟
منال بتكشيرة : بنات خالك والحظ جالك .. عبير وفتون ..
وجدان : اييييه صح .. طيب عادي اهم شي يحضرون مب لازم يطلعون ..
منال : بس الكل طلع الا هم مسوين فيها ضيوف ماقول الا مالت ..

ابتسمت وجدان وماعلقت واهي تدري بمدى الحساسية الي بين منال وبينهم ..
صحيح وجدان علاقتها بعبير وفتون حلوة بس مابينهم ذيك الميانة الي بين منال ونهى لذلك ماستغربت او حتى مالاحظت واهتمت بعدم طلوعهم ..

كانت متوترة حدها وعقدت حواجبها غصب عنها واهي تسمع حديث منال الغير منقطع عن عبير وفتون وطبعهم وأخلاقهم السيئة بنظرها .. وكان هذا آخر شي تتمنى وجدان تسمعه هالوقت واهي مو مقتنعة بولا بحرف منه !!

نجي للأميرات الي قاعدين بمجلس الضيوف تحت بين حنان خالتهم وأم سعود وباقي المعازيم ..
عبير كانت ماخذتها السوالف والضحك مع حنان وباقي عماتها وحريم عيال عمها ..

أما فتون فما أدراكم ما فتون !!

كانت طول الوقت عيونها معلقة بوحده غريبة على الناس والمعازيم ..
كانت آخر وحدة تتوقع حضورها العزيمة !! أو ان الصدف ممكن تجمعها فيها بعد كل هالفراق !
لا يافتون مو هي .. انتي من كثر شوقك لها صرتي تشوفينها بعيون الناس .. هذي شبيهتها .. مع المكياج طالعة تشبهلها ..
بس حتى إهي كل شوي تطالع فيني .. لو كانت هي ليه ماتبتسم !!
شدعوة أنا ابتسمت ! ولا حسستها باني اعرفها ولا سمحت لعيني تقع بعيونها ..!! اطالعها اذا سولفت مع الي حولها ومن يوم ماتلتفت أبعد عيني عنها ..

بس آه شفيهم الناس يطالعوني ! أكيد سمعوا دقات قلبي .. أكيد خرقت آذانهم !
آخ شفيهم سكروا التكييف !! الجو حار بواااااخ من حولي ..

" شفيك فتون ؟ "
شهقت فتون وفز جسمها .. !
عبير : اسم الله عليك شفيك اخترعتي .. ؟
فتون : مادري ياعبير حاسة بخفقااان .. وحر .. وكتمة .. ومادري شفيني ..
عبير : اسم الله عليك حبيبتي .. كنتي طبيعية اول مادخلنا شفيك الحين ..
فتون : اسمعي .. شفتي اللي لابسة كحلي وقاعدة على اليمين .. لا تشوفينها الحين اصبري تلتفت بعدين شوفيها ..
عبير : مع أهل العريس ؟؟
فتون : ايه شكلها تقرب للعريس .. قاعدة جمب الحرمة الي لابسة أسود ..
عبير : شفيها طيب ؟؟
فتون : انتي الحين خليك طبيعية وبعد شوي التفتي وشوفيها عبير وقوليلي منهي تراني شوي وأموت ..
عبير : بسم الله شسالفة .. !!
والتفتت كنها بتشوف الباب وطالعت بطرف عينها بالبنت الي تقصدها فتون وشهقت شهقة مكتووومة واهي تحاول تخلي وجهها طبيعي قدام الناس ..
فتون : ها .. عبير .. هي ؟؟؟؟
عبير : ايييييييه يافتون عهـــــــــــود !
فتون : لالالا ماصدق .. يمكن وحده تشبهلها !
عبير : إلا هي حتى شامتها الي كنا دايم نعلق عليك انتي وياها زي بعض بكل شي حتى الشامة نفس المكان ..
فتون : بس خلاص .. انا شفيني أرتجف امسكي ايدي !
مسكت عبير ايد فتون لقتها بــــاردة وترتعش ..!!
ضغطت عبير على إيدها وهي تقول بصدمة : بنت شفييييييك .. ؟ كل هذا عشان شفتيها ؟؟
فتون : ايه .. لا .. مدري .. الا .. يمكن .. ماااااادري عبير شفيي بدوووووخ ..
عبير : اسم الله عليك قومي .. امشي اطلعي برا روقي شوي وارجعي ..
فتون : يالله .. بس امسكيني لا أطيح ..
عبير بضحكة : يالطيف شصارلك انتي ..

وقفت فتون ومشت ملاصقة عبير واهو يحسون عيون الكـل مصوّبة عليهم .. طلعوا من المجلس للصالة الخارجية وفتون تقول : يوووه أحس اني قطعت مشوار طوييييييل ..
عبير : امشي اقعدي هنا ..
وقعدوا على كنب قريب من المجلس وعبير تقول : هي شافتك ؟؟
فتون : ايه حسيت فيها تطالعني بس مادري عرفتني أو لاء ..
عبير : اتخيلي ماتعرفك ؟؟ الي يسمع يقول مسوين عمليات تجميل واتغيرتوا .. نفسكم نفسكم حتي هي نفس شعرها البوي ومكياجها ..
فتون : ياحبيييييييييلها هالحماااارة ولا سلمنا على بعض ..
عبير : هين حنا ماسلمنا ولا على أحد غريب ..
فتون : ياشين هالطبع الي فينا ..
عبير : هههههههههههه الحين صار شين يوم طلعت عهود بينهم !
فتون : اسكتييييييييي وربي مو مصدقة .. لالا مو هي ماقدر أصدددددق ..

سمعوا صوات خطوات قريبة ويوم التفتوا ألا حنان طالعه ومعها الجوال تكلم .. التفتت وشافتهم ومشت ناحيتهم وإهي ماسكة ظهرها بتعب وتمشي بثقل من بطنها وتقول : لاتشيل هم حبيبي انا مريحة عمري بلبسي وحتى صندلي سحب يعني ماخذة راحتي على الآخر ..
صالح : لاتتحركين كثير .. امس تتشكين من ظهرك لا يقعد يزيد عليك ..
حنان : أوكي حياتي مو متحركة ولو علي كان انسدحت بعد ..
صالح : ههههههههههه والله ان تعبتي سويها وماعليك ..
حنان وإهي تقعد جمب البنات : ههههههه اتخيل ..
صالح : اذا حسيتي بتعب حياتي وتبينا نمشي كلميني ..
حنان : ان شاء الله حبيبي انت بس خلاص لا تقلق عمرك وتتصل كل شوي ..
صالح بحزن : مليتي مني ؟
حنان : ياقلبي أمل من نفسي ولا أمل منك بس أبيك تتونس مع أخوياك وماتشيل همي ..
صالح : أوكي حياتي يالله انتبهي على نفسك ..
حنان : ان شاء الله ..

وسمعت صوت صالح يكلم أحد : ايه .. طيب .. لحظة ..
ورجع لحنان وقال : حنو فتون قريبة منك ؟؟
حنان : ايه هذاها عندي ..
صالح : فيصل يبيها يقول يدق على جوالها ماترد ..
حنان : يالله خذها معاك ..

مدت لفتون الجوال واهي تقول : فيصل يبيك ..
أخذت فتون الجوال منها وكلمت : هلا ..
فيصل : هلا فتون وينك ماتردين ؟؟
فتون : معليه حبيبي طلعت من المجلس ونسيت شنطتي داخل ..
حس فيصل ان صوتها فيه شي وقال : شفيك .. ؟
فتون بدلع مع تعب : مادري فيصل تعباااانة .. وكتمة .. وخفقااان ماقدرت اقعد مع الناس وطلعت برا ..
فيصل : اسم الله عليك ! كنتي طيبة قبل مانجي ..
فتون : فيصل تعرف عهود صديقتي القديمة ؟؟؟
فيصل استغرب شجاب طاري عهود وقال : ايه اعرفها ..
فتون : طلعت من أهل العريس .. شفتها بينهم تصدق ؟؟
فيصل : جد ؟؟؟؟ ياصغر الدنيا !
فتون : قسم بالله يوم شفتها كأن أحد كب علي موية حااااارة ..
ضاق صدر فيصل لطاريها يمكن لأنه اتذكر اخوها والمعركة العنيفة الي عاناها ذيك الأيام وقال : سلمتي عليها ؟
فتون : لا انا ماسلمت على أحد من أهل العريس بس يوم قعدت انتبهت لها..
فيصل : سلمي عليها وخليك طبيعية عاادي ..
فتون وإهي تمسك راسها : زين فيصل انا شفيني تعبانة وأحس الدنيا تدوور فيني ..؟؟
فيصل : من قل الأكل حبيبيتي ! صارلك كم يوم أكلك مثل العصافير ..
فتون : شسوووووي تجيني ايام تنسد شهيتي فجأة ..
فيصل : اغصبي عمرك فتون وكليلك شي الحين .. صوتك مو عاجبني أبد .. قولي لأي أحد يجيبلك شي تاكلينه ..
فتون : أبي حلى ..
فيصل : كلي حلى أهم شي تاكلين وبدق بعد شوي اتطمن عليك ..
فتون : اوكي حبيبي باي ..

سكرت منه ومدت الجوال لحنان واهي تقول : شفتي ؟؟
حنان : يامحاسن الصدف ..
فتون: والله قلبي وجعني حييييييييييييل يوم شفتها مادري شصار فيني ..
حنان : ياعمري وجهك مخطوووف .. انتي فيك شي حبيبتي
عبير : حاسة انها تعبانة بقوم أجيبلك حلى من داخل ..

وقامت عبير ومشت للمجلس ودخلت وابتسامتها ترسمها لكل من يطالع فيها ..

مشت للحلى الي بنص الطاولة وأخذت قطعة بمنديل ويوم رفعت عينها وقعت بعين عهــــــود .. ابتسمت عبير بلاشعور وعهود بادلتها الابتسامة وبكذا اتأكدت عبير مليون بالمية انها عهود ماغيرها ..

طلعت وعطت فتون الحلى وقعدت واهي تقول : ياحبيلها طالعنا ببعض وابتسمنا خلاص اتأكدت انها هي ..
فتون واللقمة بفمها : صدق ؟؟؟؟ (( وبلعتها بسرعه وقالت : ضحكتلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبير : ايه ليش؟
فتون : قلت يمكن مو طايقتنا وشايلة بخاطرها وماراح تسلم علينا ..
عبير: امممممم لا مو شكلها .. عهود حبوبة والي صار غصب عننا كلنا ..

انتبهوا لأحد نازل من الدرج ويوم طالعوا ألاهي منال تنزل واهي رافعة راسها .. ويوم شافتهم ابتسمت بسخرية ذولا الي شايفات أنفسهم اتنحّوا حتى عن المعازيم وقعدوا بروحهم ..

مشت ناحيتهم غصب عنها وعبير وحنان ووقف وسلموا عليها .. أما فتون فمدت ايدها واهي قاعدة وساندة راسها على الكرسي بحجة التعب * _ ^

بعد نص ساعه طلعت أم وجدان وبشاير لعند وجدان يجهزونها للزفة .. واشتغلت أغنية الزفة وبهالوقت قاموا البنات ودخلوا للمجلس ..

لاحظت فتون ان عهود تطالع بالباب وانها تحاول تهرب بنظراتها من فتون .. طالعت اهي بعد بالباب وحاولت تبعد نظرها عنها قد ماتقدر ..

زفّوا وجدان الي كانت عروسة اسم على مسى .. وقعدت على كرسي مرتفع مضبطينه لها بأحلى الورود المتدرجة بنفس ألوان فستانها ..
بعدها قاموا القرايب يسلمون .. ومن جهة ثانية قاموا أهل العريس يسلمون ..

مشت فتون وعبير لها واهي ضحكت لهم .. بالوقت الي مشت عهود ووحده من قريباتها ناحية وجدان يسلمون عليها ..
أبعدت فتون عن وجدان ليحين دور عبير بالسلام وأول ما دارت ظهرها تسمرت يوم شافت عهود واقفة قبالها !

تعانقت الأعين عناق حميم وتبادلت أجمل التحيات والقبلات والأشواق .. وكل وحده واقفة مكانها تنتظر الثانية تتقدم .. كل شي وقف هاللحظة ماعدا دقات القلوب كانت أسرع مما يكون !

أخيرا قالت عهود : شلونك فتون .. ؟
فتون ماردت الا حست بلوعة تكوي قلبها .. هذي عهود !! الا عهود هذا صوتها .. الا اهي ولا كيف عرفت اسمي ونادتني ؟؟؟
شافت عيون عهود تنتظر منها الاجابة وتحررت من صمتها ونطقت أخيرا : .. بخير الحمدلله .. (( ومسحت على رقبتها وإهي تقول : عن اذنك ..
ومشت عنها .. ومشت عن المكان كله .. وطلعت من المجلس واهي تحس بدوار فضيع يداهمها ..
تمسكت بالجدار واهي مغمضة عينها وتحاول تهدي من دقات قلبها .. انا شفيني .. !!
كل هذا عشان شفت عهود ؟؟ ليه ماكلمتها وابتعدت عنها ؟؟ بس انا لو ظليت واقفة قدامها كنت بطيح بطولي ! ماعاد اتحمل زيادة انا تعبااااانة بروووووح .…!

قعدت على الدرج وطلعت جوالها ودقت على فيصل ..
بعد ثواني رد عليها يقول : هلا والله ..
فتون : فيصل .. أبي أمشي ..
فيصل : الحين ؟؟؟؟
فتون : ايه .. ليه شعندك .. ؟
فيصل : لا ولا شي .. بس انتي شفيك ياقلبي ؟؟
فتون : مادري تعبانة شوي وأبي أمشي ..
فيصل : يالله يالله .. انا بقرّب السيارة للباب واطلعي ..

وسكر منها ووقف و ودّع الشباب ..

تركي : الحين يوم قلنا العشا بتمشي الله يهديك اصبر اتعشى بعدين روح ..
فيصل : اعذرني تركي .. فتون تعبانة شوي ولازم أمشي ..

وسلم عليه وطلع لسيارته وركبها وأول ماوصل للباب انفتح وطلعت منه فتون .. مشت وركبت السيارة وسكرتها واتنهدت تنهيدة خلت فيصل يقول بقلق : شصاير حياتي ؟؟
فتون : ان شاء الله خير .. بس ماعدت طايقة أقعد احس اصواتهم كنها داخل راااسي ..
فيصل : اسم الله عليك .. ريلاكس قلبو ..

أرخت فتون جسمها وأسندت راسها على الكرسي ..
دق جوالها أكثر من مره وكلها اتصالات من أمها ومنى ومرام يتطمنون عليها .. حيث ان عبير هي الي جابتلها عبايتها ومشت معها للباب وطلعتها وبعدين قالت لأمها والبنات انها طلعت ..

مسك فيصل ايدها وضغط عليها واهو يقول بحنية : انتي هالايام أكلك مو زين ياقلبي .. عايشة على الشوكولات والاسنكرز والشاهي شوفي شلون تعبتي عمرك ..
فتون بتعب : خلاص طيب باكل ..
فيصل : ادري مليتي من هالكلام بس لازم أعيده عليك .. انتي فتوني حبيبتي مابي يصير فيك شي ..
ضحكت فتون بخفة ولا كان فيها ترد عليه .. وفيصل كل شوي يلتفت يطالعها ويرجع يطالع الطريق ..
لين فجـــــــــــأة وقفت السيارة الي قدامه بلا سبب محدد .. خلت فيصل يفرمل فجــــــأه ويصدر من السيارة صوت تفحيييييط قووووووي ومزعج أتبعه اصطدام سيارته بالسيارة الي قدّامه بقوة !!!!!

فتون فزعت واهي تسمع التفحيط وجحظت عيونها بخرعة وحست بكل عضلات جسمها تنشد حتى بطنها ومسكت بطنها واهي تصرخ ومادرت عن نفسها الا وراسها ينخطب بالدرج الي قدامها
و ..
غــــابت عن الوعي !

وقفت السيارة مكانها بعد الاصطدام

التفت فيصل لفتون .. وشاف راسها طايح على الدرج وطاح قلبه برجوله !! صرخ وأهو يناديها : فتـووووووووووون !
مسكها من كتوفها ورفعها شاف الـدم مغطي وجهها وراسها وينزل من أنفها .. وبغى يفقد عقله واهو يصرخ صرخة يمكن سمعها كل من بهالشارع ..
فتح بابه وسحبها لعنده ونزل فيها الشارع وخطى خطوة لقدام ووقف ورجع خطى لليمين ورجع خطا ليسار بتهيان غير معقول !! لين انتبه لمبنى مستشفى من حسن حظه كان الحادث قدامه ..
ماكان يشوف غير المستشفى قدام عيونه .. وفتون مغمى عليها بين إيديه وماشافت عينه شي ثاني ترك سيارته مكانها وانطلق مثل الصاروخ للمستشفى .. !!

اضطر يقطع شارعين رئيسيين تحت نظرات المفجوعين من هالشخص الي يركض بوحده شايلها يسيل الدم منها !

وثواني وصل المستشفى وصعد الدرج واهو يطالع بوجه فتون واهي ياما فتحت عيونها ياما سكرتها .. ناداها واهو يصعد بسرعه : فتووون حياااااتي .. صاحية تسمعيني ؟؟؟؟
فتون كان راسها طايح على صدره تسمع دقات قلبه وتحس فيه وتسمع صوته بس ماتقدر تفتح عينها ولا تنطق .. ودها ترد بس ماتقدر .. !

دف باب المستشفى بعنف وأول مادخل انتبهوله فريق الاسعاف واتجهوا نحوه وبعضهم فتحوا أحد الستائر بمعنى انه يحطها على السرير داخل ..

أسرع فيصل وحطها على السرير وأهو يقول بهلع : بسرعه .. قاعدة تنزف ومادري شصار فيها .. !
الممرضة : حادث ؟؟
فيصل : ايه صدمنا بسيارة ..
فتون فتحت عيونها وطلعت منها تأوهات خلت فيصل يدور بسرعه ناحيتها وينحني عندها ويمسك إيدها ويقول : فتون .. انتي بالمستشفى تماسكي حياتي ..
أقبلت أحدى الممرضات معها عربية المضادات .. واتجهت لعند راس فتون .. تبي تمسح الدم لتشوف مكان الجرح وين ..
أول مالامست ايدها راس فتون صرخت بألم : آآآآآآآآآآآآي ..
الممرضة : معليه اتحملي بامسح الدم عشان يبان مكان الجرح ..
مسك فيصل إيدها يشجعها ومسحت الممرضة مره ثانية بس فتون ماتحملت الألم وصرخت : آآآآآآآي
فيصل بانفعال : وقفي لو سمحتي وأعطيها إبرة مسكنة بعدين كملي ..
الممرضة : ماسويت حاجة بس أمسح الدم .. والحين يجي الدكتور يشوفها ..
لكن فتون ماتحملت وصرخت : فيييييييييصل ..
فيصل : انتي ماتشوفينها شلون تتألم ؟؟؟؟ أرجوك ابعدي عنها .. جيبيلها مسكن بعدين إمسحي الجرح ..
ابعدت الممرضة عنها وراحت واهي تخاطب الممرضات وفيصل ضغط على ذراع فتون وأهو يقول: انا معاك حياتي .. ماراح أخليهم يعورونك ..
فتون بألم : راااااسي
اتقطع قلب فيصل عليها وأهو يعض شفته بألم وندم !
رجعت الممرضة ومعها ابرة مسكنة .. وقالت : باعطيها مسكن وباخذ منها تحليل ..
فيصل : اوكي .. (( وفصخ عباية فتون بخفة وطلع إيدها وانكشفت ذراعها ..
غرست الممرضة الابرة بذراعها وفيصل لم وجه فتون بين راحتيه واهو يقول بهمس : اتحملي ياقلبي .. عشان يروح الألم وترتاحين ..
ولما ماردت عليه خاف ونادى : فتوووون !
فتون : هممم ..
شافها تمسح على بطنها وسأل : بطنك يوجعك ؟؟
فتون : لا بس أحس بشد ..
طالع فيصل بالممرضة يبي تفسير الا قالت : الدكتور جاي وبيسويلها الفحوصات اللازمة ..
وحطتلها مغذي ..
بعد لحظات جا الدكتور واستفسر عن حالتها .. شاف فيصل ملامح فتون تلين وارتخت ايدها الي كانت متمسكة بذراعه .. التفت للدكتور باستفهام الا قال الدكتور : هذا من تأثير المخدّر ..
وبعدها قرب من فتون وفحص راسها وأنفها ورقبتها وطلب يسوونلها أشعة للجمجمة والراس والرقبة ..

بعد ساعه كانت فتون ترقد بأحد الغرف تحت تأثير المخدّر وفيصل واقف مع الدكتور يستمع للنتائج ..
فيصل : طمني يادكتور ..
الدكتور : لا الحمدلله رضة بسيطة بالراس.. ممكن تصحى بأي وقت وتحس بآلام شديدة منه بس هذا شي طبيعي .. رضة مع الوقت بتروح وباصرفلكم نفس المرهم الي وضعناه لها ..
وسكت شوي واهو يشوف الآلام بعيون فيصل .. رضة .. آلام شديدة .. فتون !! انعصر قلبه واهو يتمنى الي صار فيه ولا فيها !

الدكتور تابع : كان ممكن نزيدلها جرعة المخدّر ونخليها تنام فترة أطول .. لكن هذا خطر على الجنـين ..
إيش …؟؟ جنين ؟؟؟ حس فيصل بظلام مفاجئ بعينه .. وشلل داهم أعصابه ! واوتعى فجأة على ثرثرة الدكتور الي مسكه من إيده وجلسه على الكرسي وكمل : عشان نتأكد من سلامة الجنين لازم تظل تحت المراقبة اليوم وبكرا تطلع ان شاء الله ..

لحظة دكتــــــــور انت شقاعد تقـــــــول ؟؟؟
جنين ؟؟ يعني بيبي ؟؟ يعني فتوني حـ ـ ـامل ؟؟؟

حس الدكتور بتيهان فيصل وقال : شكل ماكان عندك خبر بحمل المدام ..
أخيرا نطق فيصل وقال : لا .. توني أدري ..
الدكتور : يبدو انه حمل قريب لكن .. ان شاء الله يثبت !

هنا اهتزت كل حواس فيصل .. هنا استوعب الحقيقة .. فتون حبيبته .. حامل ! وهذا سبب تعبها ودوختها وفقدان شهيتها .. فتون لو درت وش بتسوي ؟ وش بتقول ؟ لو درت وش بكون موقفها .. شردة فعلها ؟؟ كل هالتساؤلات مع محاولة استيعاب هالحقيقة كانت تهز كيانه وتزيد من دقات قلبه لحد الارتجاف !

دخل على فتون وسحب كرسي وقعد جمبها ومسح على شعرها وأهو يتأمل وجهها .. شاف مكان الضربة بجبينها مورّوم وممتزج بالاحمرار والزراق .. انحنى بخفة وباسها .. وابتسم بوهن واهو يتذكر كلام الدكتور ..

التفت لبطنها وفجأة اتذكرها وإهي تمسح عليه بدون ادراك منها .. مجرد احساسها بالشد يداهم بطنها .. ! ياحياتي انتي .. كنتي حاسة ان ببطنك بيبي .. انتي يابيبي ؟؟
اتوسعت ابتسامته وحط ايده على بطنها وصار يمسح عليه وأهو يتأمل وجهها الطفولي .. ياكيف بيكون موقف طفلته اذا درت !

ظل على هالحال فترة اتلقى من خلالها أكثر من اتصال .. ماكان يبي أحد يعرف بس اضطر يبلغ عبير لأن الكل كان يتصل على جوالها حتى من قبل الحادث .. بس أمر عبير ما تبلّغ أحد بالتفاصيل وطبعا أخفى عنها موضوع الحمل لحتى يثبت ويطمنهم الدكتور ..

وعند الفجر !
كان ماسك إيدها ومنحني وساند جبهته على طرف سريرها ..
حسها تشد إيده وتطلع منها ونات خفيفة خلت كل حواسه تستفيق ويرفع راسه بسرعه ويقرب منها ..
كشرت فتون واهي تحرك راسها والآلام بدت توصل لاحساسها شيء فشيء ..
فتحت عيونها وقالت بألم : فيصل رااااسي يوجعني .. حتى رقبتي آآآي !
قرب فيصل وجهه منها وقال : حبيبتي الحين انادي الدكتور .. انتي مافيك شي ياقلبي طلعت نتايج الفحص سليمة بس رضة بسيطة بالجبين ..
فتون : بس أحس جسمي يعورني .. قولهم يعطوني مسكن ..
فيصل : أوكي حياتي باطلع اقولهم ..

وترك ايدها وطلع للممرضات الي قالوله ان عندهم توصيات مايعطونها أي مخدّر بسبب الحمل وممكن يعطونها مسكن نوع خفيف ..
طلب منهم يتصلون على الدكتور ويوم كلمه قاله ان فتون صحت وتتألم .. وقاله الدكتور بيجي يشوفها ويصرفلها اللازم .. !

بعدها رجع فيصل لفتون لقاها قاعدة على السرير وساندة راسها على المخدة وأول ماشافته قالت : وييييينك اتأخرت ..؟؟
فيصل : معليه ياقلبي طلبتلك الدكتور يجي يشوفك ويعطيك مسكن مناسب ..
فتون : خلهم يعطوني نفس الي أمس كان قوي ومريح ..
فيصل : ماينفع ياحياتي خطر عليك وعلى .. (( سكت شوي وقرب منها ومسك إيدها وقال : فتون حبيبتي .. طلعت نتايج التحاليل ولقوا انك .. حامل !

شخص بصر فتون وعدلت راسها .. وحس فيصل بارتعاش كفوفها بإيدينه ..
فيصل كمل وأهو يراقب عيونها : عشان كذا ياقلبي مايقدرون يعطونك أي مخدّر يأثر على الجنين ..
فتون هتفت : انا .. حااااااامل ؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل بابتسامة تسحر : ايه حياتي .. انتي يابيبي ببطنك بيبي ..

ضحكت فتون ضحكات متقطعة واهي تهز راسها مو مصدقة .. !!
بعدها سحبت ايدها منه ومسكت بطنها وقالت : بس فيصل .. انا بطني يوجعني من أمس لايكون صار فيه شي !
فيصل بمرارة : ان شاء الله لا ياقلبي .. الدكتور قال بيخليك اليوم تحت الملاحظة عشان يتأكد ان ماصابتك مضاعفات ويتأكد من سلامة الجنين !
فجأة انهمرت دموع فتون ولمت ركبها لبطنها وضمتها وقالت واهي تبكي مثل الطفلة : لا فييييييصل مابي يصير فيه شيييييييييي .. ولدي حبيبي ماقدر اعيش من غيره !
فيصل انفلتت ضحكته غصب عنه وقال : هههههههههههههههههههههه الحين حسيتي فيه ولادريتي عنه عشان تحبينه وماتقدرين تعيشين من غيره؟؟
فتون واهي مواصلة دموعها : انت ماتعرف احساس الأم .. مجرد ان يكون ببطني بيبي اتعلق فيه ومابيه يمووووووووت .. فيصل مابيه يموووووت ترا أمووووت ورااااه ..
فيصل اخترع صدق وقال : فتووووون شهالكلام انتي .. يالله موتي وراه عشان اموت وراكم ونروح كلنا فيها ..!!
ضحكت فتون من بين دموعها وقالت : طيب لا يموت خلي يعطوني مثبتات والله أبيه أحتاااجه !
فيصل حن عليها واهو يشوفها لامة رجولها لبطنها كنها صدق تحمي البيبي من الخطر وقال بحنية : ياحياتي انتي .. ربك كريم يافتون انتي اهدي بس وخلينا نتطمن عليك بالأول والبيبي الله يحميه برعايته ..

دق الباب ومسحت فتون دموعها .. وفيصل طبطب على خدها بخفة وعطاها طرحتها تلبسها .. ومشى يفتح الباب للدكتور ..

بس أول ما فتح الباب انصدم !!

ماكان الدكتور الي على الباب !

ولا كانت الممرضة

ولا كان أحد له علاقة بالمستشفى .. !!

ظل متصنّم فترة لين استوعب انه لازم يبتعد عن الباب ..
وأبعد شوي وأهو معقود اللسان ..

وسمح للشخص يدخل .. وماكانت صدمة فتون تبعــــــد عن صدمة فيصــــــل !!!!

تتوقعون مين الي جااء ؟؟؟؟؟؟؟؟


الجزء السابع والعشرون

(*)

انا صديقك ….......... !
لا قسى الوقت واكفيك
ولاني من اللي وقت المصالح يجونك !
أعزك \ يا صاحبي \ بكل مافيك
ومن كثر ماعزك صرت أعز الّي يعزونك
أفتخر ! لاقالوا اني ( مخاويك )
يامنبع الطيب ~ قلبك ~
والصفا في ~ عيونك ~

(*)
دخلت بهدوء ونظراتها متعلقة بالنظرات المصدومة الي تطالعها وإهي تمشي وتتقدم .. حاولت تضبط مشاعرها الموجوعة بسبة هالنظرات ورسمت ابتسامة ناعمة وقالت : حبيبتي سلامات !
طولت فتون النظر فيها وطالعت بطرف عينها الباب وأهو يتسكر بعد ماطلع فيصل منه .. وأخيرا قدرت تستوعب وترد : الله يسلمك .. عهـود ..
قربت عهود منها تبي تصافحها بس لقت نفسها تقرب أكثر وتحاوط فتون بذراعينها وتضمها .. وهنا فتون فاض حنينها المتدّفق بأعماقها وضمت عهود واهي تقول : عهود وحشتيني ..
عهود : وانتي أكثرررررر ياعمري ولهت عليك ..
وقعدت جمبها والدموع مترقرقة بعيونها وقالت واهي ضاغطة على إيد فتون : سلامات حبيبتي ماتشوفين شر ..
فتون : الله يسلمك .. انتي .. شلون عرفتي ؟
عهود : لاحظت انك مو طبيعية طول العزيمة ويوم طلعتي فجأة حسيت ان فيك شي سألت عبير عنك قالتلي انك شوي تعبانة وأخذت رقم جوالها عشان أتطمن عليك .. ويوم رحت البيت أرسلتلها رسالة أسألها ان كانها كلمتك ولقتك أحسن .. بس اتفاجأت يوم دقت علي وخبرتني بالحادث .. يوه يافتون ماتصدقين كيف اتخرعت جتني نفس الحالة الي جتني يوم حادثك الأول ..
فتون : حادثي الأول ؟؟؟؟
عهود : ايه .. يوم فيصل صدم .. ساره !
وسعت فتون عيونها فيها وقالت بصدمة : انتي كنتي .. تدرين ؟؟
هزت عهود راسها واهي تقول : كل شي بحياتك ادري عنه يافتون .. (( وبغصة : من تفارقنا وأنا أتقصى عن أخبارك .. عرفت انك اتزوجتي وسافرتي أمريكا كم شهر ورجعتي وصارلك حادث.. كنت .. أتمنى أوقف معاك ذيك الأيام لكن .. قعدت أدعيلك وأنا بعيدة وقلت عساني بدعائي بس أوقف معاك .. جيت المستشفى مره وكانت خالتك عند ساره سألت عنها قالولي راحت تصلي كنت أتمنى أشوفها أو أشوفك .. فرحت حيل يوم ساره طلعت بالسلامة كان خاطري حتى أشاركك فرحتك لكن ......…
فتون بمرارة : شصار بيننا ياعهود ؟
عهود : انتي انسحبتي وانا ماحبيت أضايقك ..
فتون بغصة : انا كنت مُجبرة .. !
عهود : والحين مانتي مُجبرة تبررينلي شي .. انا جاية أتطمن عليك بغيت أطيرلك بنفس الوقت بس أمي رفضت لأن الوقت متأخر ويوم صحت تصلي الفجر لقتني صاحية واترجيتها أروح الحين و وافقت .. قلت بجي اشوف اذا نايمة باطلع بس سألت عنك الممرضات توني وقالولي انك صحيتي ..
اتأثرت فتون حيل بإحساس صديقتها وموقفها ومسكت جمب راسها ماتدري تخفف من وقع التأثير ولا من الألم الكايد براسها وقالت : عهود ياقلبي انتي من جد طيبة وقلبك كبير ..
عهود : احلفي ياشيخة توك تدرين ؟؟؟؟
فتون ضحكت غصب عن ألمها وقالت : ابوك يالواثق ههههههههه!
ضحكت عهود واهي تطالع صديقتها بشوق ..
الا فتون هتفت بحماس : عهووووووود .. أنا حامل !
عهود : لاااااااااااااااااا جـــــــــد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتون : اييييييييه سوولي تحاليل وطلعت النتيجة حامل !!
عهود شقت الضحكة واهي تقول بفرح : ياقلبي مبرووووووووووووووك ..
فتون : الله يبارك فييييييييك .. اتخيلي عهود أنا أنا أنا حامل .. هنا في بيبي ! << وتأشر على بطنها ..
عهود : ههههههههههههههههههههههههه ونااااااااااااسة فتون تذكرين يوم ندخّل بالونات ببلايزنا ونوقف عند المراية نتخيل كل وحده لو حملت كيف بيصير شكلها ؟؟؟
فتون : ههههههههههههههههههههه ايييييييه أشكالنا كانت تُحف لا ان شاء الله مايصير شكلي كذا (( ولمت راسها وإهي تقول : آي والله راسي يوجعني حتى من الضحك !
عهود : يابعد عمري أشوا الممرضات قالولي رضّة بسيطة ولا بغيت أدوس ببطن فيصل لو صار فيك شي أكبر ..
فتون : اسكتي لو شفتي حالته البارح مسكين اخترع والله وانا اشوف شكله قلت بعد شوي بالقاه طايح بالسرير الي جمبي ..
عهود بابتسامة : خاف عليك والله مالومه بحبيبته وأم ولده يافديتها ..
ضحكت فتون الا فجأة اتغير وجهها وقالت : خرعوني عهود يقولون بيتأكدون من ثبات الحمل !
عهود : لاتخترعين ياقلبي هذا شي طبيعي يتأكدون منه كونك طالعة من حادث وان شاء الله يثبت ونفرح فيك انتي وبيبيك ..
فتون : ان شاااااء الله

دق الباب وبعدها انفتح وطل فيصل وقال : فتون الدكتور بيشوفك ..

وقفت عهود وقالت : يالله زين أخليك حبيبتي بغيت أتطمن عليك بس و .. خلينا على اتصال ..
فتون بابتسامة : أكيد حياتي ..

بادلتها عهود الابتسامة وطلعت تاركة أكبـر بصمة بحياة فتون تشهـد بأسمى معاني الصداقة

(*)

من نسى في زحمة الدنيا ~ رفيقة ~
قلت له عندي (^رفيق ^) مانساني
لو يطول الوقت ويطول طريقه
أدري انه لو يطول البُعد جاني
بيني وبينه على \ العشرة \ وثيقة
إن بديته بالغلا والا بداني
صرت عنده بالغلا حسبة ~ شقيقة ~
هو بعد غالي ومن حسبة اخواني

(*)

دخل الدكتور أهو وفيصل ولاحظ فيصل بشاير المرح على وجه فتون بسبب زيارة عهود برغم التعب الي فيها ..
فحصها الدكتور وصرفلها المسكن المناسب وعلى الظهر كتبلها خروج بعد ماطمنهم على …..
سـلامة الجنيــــــن !

باركـوا لثنائي حرف الـفـــاء .. ^ _ ^


طول الطريق وفتون متمسكة بالباب بقوة ورابطة الحزام وعيونها على عداد السرعة وتقول بخوف : فيصل لا تتعدا اربعيييييييييين بليييييييز
فيصل : ياقلبي مو متعدي بس لازم أسرع شوي عشان السيارات الي وراي واذا فضى الشارع هديت
فتون برجاء : لالالالالاااا لا تسرع حرام عليك اذا مو عشاني عشان البيبي ..
فيصل : ههههههههههههههه بتدوخينا بهالبيبي انتي .. ترا حتى لو اسرعت مو متجاوز ثمانين صدقيني ..
فتون شخص بصرها بالعداد وهي تقول : بـــــس بـــــــس لاتدعس أكثر فيصل ترا بموت من الخووووف !
فيصل : حبيبتي استرخي وسكري عيونك كلها دقايق ونوصل البيت
فتون : بس لاتسرع الله يخليييييييك ..
فيصل : اوكي عيوني مو مسرع ..

بلعت فتون ريقها بخوف وغمضت عين وفتحت العين الثانية تراقب فيها العداد وبالأخير غمضت عيونها الثنتين أريح لخاطرها ..

وصلوا بيت أبو سعود ونزلوا .. وأول مادخلوا البيت استقبلتهم أم سعود واهي تقول : هلا ببنيتي بعد عمري سلامااااااااااات والله
فتون : الله يسلمك يمه مافيني شي الحمدلله
مسكتها امها وقعدتها وفيصل غمز لفتون انه بيقولها خبر الحمل ..
فتون استحت وغطّت وجهها بالمخده ..
استغربت أم سعود وهي تقول :شفيك مخبية وجهك بالمخدة؟؟
ضحك فيصل وقعد جمبها وقال : لأنها مخبية شي ثاني ببطنها ..
سكتت ام سعود ثواني تستوعب بعدها قالت وهي موسعة عيونها : تـكذب !
فيصل : هههههههههه والله ..
سحبت ام سعود المخده من وجه فتون وهي تقول : فتون حامل !!
فتون غطّت وجهها بإيدينها وقالت بصوتها المكتوم من ورى إيدها : اييييييييه يمه مو بس انتي تعرفين تحملين حتى أنا أعرف ..
فيصل + ام سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وحضنت ام سعود بنتها وباركتلها من خااااطر وهي مو مصدقة ان طفلتها ودلوعتها فتون حامل .. !

بعدها قالت أم سعود : فيصل خل فتون عندنا هاليومين لين ترتفع وتصير أحسن بعدين خذها ..
حك فيصل دقنه واهو يقول : مافيها شي ان شاء الله تقدر ترجع معاي ..
أم سعود : شوف راسها ياعمري إهي خلها ترتاح عندي هاليومين نخدّم عليها واذا صارلها لها يومين تعال خذها !
فيصل وده يعترض بس انحرج من طلب خالته مع صمت فتون الي حسسه انها موافقة للفكرة .. وقال : زين بس يومين !
ام سعود : ايه يومين وخذها بعد ماعادني أتحمّل دلعها ..
فتون : الا لازم تتحمليني انا بعد أم حفييييييدك ياجده نوره ..
ام سعود : ههههههههههه يافديته هالحفيد الله يجيبه بالسلامة يارب ..
ابتسم فيصل واهو يتخيل هالحفيد .. ياااااااااه .. ياكيف بيقوى يصبر كل هالشهور التسع لين يطلعلهم على هالدنيا كبهجـة تسعد كل القلوب ..

قامت أم سعود للمطبخ تجيب شي يشربونه وفيصل قام من مكانه وقعد جمب فتون وهمس : اجل بتقعدين هنا وتخليني يافتون ؟
فتون : فيصل بس يوميييييييين ..
فيصل : ولو هي ليلة !! والله ماتحمل قولي لامك مابي اقعد وبيتي أريحلي وهالكلام ..
انحنت فتون بجسمها على الكنب واتمددت وسندت راسها على رجله وقالت : لا فيصل حلو !
فيصل : شالحلوو ؟؟
فتون : امممممم عشان تشتاقلي وأشتاقلك ..
فيصل : بحرقة ولوعة بالله وين الحلو ؟؟
فتون : مو كذا قصدي بس يعنييييي …
فيصل قاطعها وقال : أقول تعالي وبسكر عليك الغرفة وبخليك فيها طول اليوم ماشوفك ولا تشوفيني ونشتاق لبعض !
فتون بخرعة : لالالالالالافيصل بليز .. تكفيني ليالي الحبس بامريكا ..
اتذكر فيصل شلون كان اذا وصل حده منها يحبسها بالغرفة طول اليوم ووجعه قلبه وقال : كله منك انتي الي كنتي تحدّيني ..
قلبت فتون جسمها على بطنها وسندت ذراعينها على رجوله وقالت : جد فيصل ليه كنت تحبسني ؟؟؟؟
طالعها فيصل وقال : يعني ماتدرين ليش ؟؟؟؟؟؟
فتون ببرائة : لااا !
فيصل : ياويل حااااااالي .. هذي الي بتجنني وانا حدي مو ناقص ..
ضحكت فتون وطلعت ام سعود ومعها صينية قهوة .. وفتون رجعت تتمدد على رجول فيصل ..
صبت ام سعود الفناجيل وفتون قالت : أنا مابي .. القهوة فيها كافين .. والكافين خطر على البيبي ..
هز فيصل راسه بضحكه واهو يشرب وأم سعود قالت : توه نقط ببطنك لاتخافين مو صاير شي اهم شي ماتكثرين منها ..
فتون : لالالا مابي فكوني منها لاصار شي للبيبي ماراح تنفعوني ..
ام سعود تكلم فيصل : الله يعينك عليها بتذبحك بهالبيبي
فيصل : فتون قلبي تراك بالشهر الاول لاتقولين بتصيرلي كذا طول الشهور التسعة ؟؟؟
فتون : ايه حبيبييييييييي تراك ماشفت شي عاد كله ولا ولدي احد يدوس له على طرف ألعن سكافه وأكره اليوم الي انولد فيه ..
ام سعود ضحكت على بنتها وقالت : الله لايحرمنا شوفته ويفرحكم فيه يارب ..
فيصل : آمين .. يالله زين أنا بامشي الحين ..
فتون : خلك فيصل اتغدا معانا وروح ..
فيصل : بمر أهلي بعد هم يبون يتطمنون عليك وخلني أفرحهم بالخبر واذا امداني الليل جيت اتعشيت عندكم ..
فتون : هههههههههههههههه وناسة يعني الناس بتدق اليوم تباركلي ياويلي استحي ..
فيصل : وناسة وتستحين شلون تجي هذي ؟؟
ام سعود : ماعليك مع فتون تجي ..
فيصل : هههههههه على قولك والله فتوني غير
ام سعود : خلاص تعال اتعشى معانا فيصل ..
فيصل : ان شاء الله دام هذي عندكم بجي على وجهي غصب عني ..
فتون وهي تضحك : اييييييوة هذا الحلو بالموضووووووع
قرص فيصل خدها وقال : فاهمك أنا ..
أبعدت فتون عنه عشان يوقف .. وقام فيصل واهو يقول : عاد ماوصيك عليها خالتي..
ام سعود بابتسامة : اذا جننتني بدق عليك تاخذها ..
فيصل : اجل زين ماتسوي هههههههههههههههه
ضحكوا عليه وسلم عليهم وطلع ..

قعدت فتون بعد ماطلع فيصل وقالت : يمه حزري من زارني اليوم الفجر؟
ام سعود : الفجر ؟؟؟ مين ياحافظ !
فتون : ماتصدقين لو أقولك ..
أم سعود : مين قولي ..
فتون : عهوووووود صديقتي ..
ابتسمت أم سعود وقالت : والله وفية ..
فتون : طيب شفيك ماتفاجأتي ولا بان عليك شي ..؟؟
ام سعود : لأني اتوقعت.. من شفتها البارح واهي تطالع فيك انتي واختك وبعد ماطلعتي جت وسلمت علي حسيت انكم بترجعون لبعض .. وتراها كانت تدق بين فترة وفترة تسأل عنك !
فتون : جدددددددددد؟ وليه ماقلتيلي ؟؟؟
أم سعود : والله أنسى وماحسيت انك بتهتمين هالكثر !
فتون : بالعكس يمه تدرين شلون أنا وعهود كنا وانتوا الي فرقتونا .. يمه ليش فرقتونا حرام إهي ماكان لها ذنب !
وسعت ام سعود عيونها فيها وقالت : الحين من جدك تسألين ؟؟ ماكانت هي المرسال بينك وبين أخوها !
فتون : لالالالالالالالا انتوا فاهمين خطأ .. كل شي فهمتوه خطأ .. اهي وأخوها نيتهم كانت شريفة بس انتوا ماتركتولنا فرصة وقلبتوا الدنيا على روسنا وفرقتونا عن بعض !
أم سعود : وندمانة انتي الحين ؟؟؟
فتون : …........ ندمانة !
ام سعود : ايه .. يعني لو ترجع بنا الايام لقبل ودك لو تركناكم على هواكم و وافقنا على سلطان يوم خطبك ؟؟؟
فتون سكتت شوي بعدها شقت الضحكة وإهي تقول : لا سلطان ولا ألف مثل سلطان يجون ربع فيصل حبيبي .. الا الله يسعد خبالي الي فضحني ذيك الايام وخلاكم تدرون وتمنعون الخطوبة
أم سعود : شفتي ههههههههههههههههههههههه ..

انفتح باب الصالة ويوم التفتوا لقوا سعود داخل وعليه أحلى ابتسامة لشوفة فتون .. سلم عليهم وقعد جمب فتون حاوط كتوفها بحنية وقال : سلامة حبيبي والله خوفتينا عليك ..
فتون : الله يسلمك ياقلبي شوف مافيني شي !
أم سعود لاشعوريا ضحكت واهي تطالع ببنتها
انتبه لهم سعود وقال : شفيكم تضحكون ؟؟؟
فتون : يمه لاتقولييييييييييين ! (( ورجعت غطّت وجهها بالمخدة ..
أم سعود : هههههههههه تصدّق البعطوس الي جمبك حامل ..!
سعود : للااااااااااااااااا صدق؟؟؟
ام سعود واهي تضحك : اي والله ..
سعود واهي يسحب المخد من وجهها : ههههههههههههههههه مبرووووووك حياااتي ..
فتون بحرج : الله يبارك فيك ..
سعود : والله شكله مو سهل الي ببطنك راعي شغب ! عوّر راسك عشان يثبت وجوده ..
فتون : لا حراااااام من ذنبه هذا ذنب أبووووووووه ..
سعود : تدافع عنه هههههههههههههههههه
أم سعود : ماشفت شي .. هبلت فينا من دخلت ..
سعود : الله يحفظه ويجيبه بالسلامة يارب
أم سعود : آمين وعقبال عندكم !
سعود سرح شوي وقال : آمين .. الله كريم ..
ووقف وأهو يقول: يالله أنا طالع بوصّل منال لأهلها بعدين متواعد مع صالح توصّون على شي؟
أم سعود : تعال اتعشى معانا الليلة بيجي فيصل ..
سعود : ان رجعت بدري جيتكم ان شاء الله
ام سعود : على خير ..

طلع سعود عنهم وراح لسيارته بعد ماترك لمنال دقة على جوالها ينبهها انه طلع .. شوي ولحقته وركبت ومشوا لبيت أبو تركي ..
أول ماوصلوا شافوا باب البيت مفتوح على وسعه ويوم التفت لقى السواق وأبو تركي فاتحين كبوت السيارة وحايسين عندها

وقف سعود السيارة ونزل أهو ومنال ودخلوا البيت ..
شافهم أبو تركي وسلم عليهم .. وتركتهم منال ومشت لداخل البيت ..

سعود واهو يطالع بالسيارة : فزعة ياعم ؟
أبو تركي : تسلم الله يعطيك العافية بس مدري شفيها مو راضية تشتغل .. شكلي بوديها الورشة ..
سعود : اي والله وانت ليه تتعب نفسك ودها وافتك ..
أبو تركي : حسبته خلل بسيط أقدر عليه .. اتفضل سعود حياك ..
سعود : الله يسلمك ..

ودخل سعود أهو وأبو تركي ولقوا منال قاعدة بالصالة مع نهى ووائل .. ونوال كانت نازلة من الدرج ولابسة عبايتها وعلى طول قالت : ها اتصلحت ؟؟؟
أبو تركي : لا والله بوديها الورشة !
نوال : يوووووه شلون بروح الحين !
والتفتت وشافت منال قاعدة ورسمت ابتسامة مزيفة وقالت : أهليييين منال ..
منال بدون اي تفاعل : هلا
نوال : شلونك وش اخبارك ..
منال : بخير ..
رجعت نوال تطالع بأبو تركي وقالت : الحين كيف بروح اتأخرت والناس ينتظروني
انحرج ابو تركي منها وسعود ابتعد عنهم وقعد بالصالة يسولف مع وائل ..

دار الكلام بين أبو تركي ونوال وسعود حس ان ماله داعي واهو قاعد فوقف يبي يمشي الا سمع نوال تقول : أجل بروح بتاكسي .. معليه ..
أبو تركي : صاحية انتي ؟؟
نوال : شسوي انت ماتقدر توديني والجيب خربان وانا ضروري أروح الحين ..
انحرج سعود واهو واقف يسمع الكلام جمبهم وقال : أي خدمة ياعم !
نوال الي جتها من الله خدمته وقالت : متورطة سعود تقدر توصلني ؟؟
انحرج سعود وهز راسه وقال : أكيد ..
ابو تركي اتفشل من مبادرتها الجريئة وقال : اعذرنا ياولدي بس هي متواعدة من يومين مع …
سعود واهو يمد إيده : ماله داعي تقول ياعم نوال بحسبة اختي ..

محد حس بالقنبلة الي انفجرت داخل نوال بعد هالكلمة .. !
ولا بالقنبلة الثانية الي انفجرت داخل منال يوم طلع سعود ونوال معاه !

طلع أبو تركي يبدّل ملابسه ومنال انفجرت واهي تقول : شفتي الحقيرة ! عيني عينك تطلع معاه وتخليه يوصلها قدامي !

وائل : بس يجوزلها اهو محرمها موو ؟؟؟
منال : محرم بعينها عمت عينها ! شهالجرائة وقلة الذوق يالطيف مايهمها الرجال مرتبط او مشغول الا تسوي الي براسها .. والله ماهمها الطلعة قد مايهمها تروح معه اهو بالذات عشان تقهرني ..
نهى : ليه يعني شتبي فيه !
منال : مدري ياشيخة مابي افكر بهالطريقة عشان لا يطير مخي بسبتها ..
نهى : الله يعينكم على بعض !
طالعت منال بنظرة اتفرست وجه نهى وقالت : نهى انتي شوراك ؟؟ مخبية شي انا مدري عنه !
نهى بتنهيدة : ان كنت لاتدري فتلك مصيبة .. وان كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
وائل باستهبال : أعظموووووو ..
منال : وائل انطم .. وقوم بالله شوي خلني باتكلم مع نهى !
وائل : خير ان شاء الله تطردوني .. ؟؟ ماخلصت من نوالوه تجوني انتوا
منال : ليه ان شاء الله تطردك هي ؟؟
وائل : اذا بغت تتفرج بالصالة او تكلم صرفتني بأي طريقة ..
منال : وانت اصحك تطاوعها ! قلها الصالة للجميع والي يبي ينفرد بروحه ينطق بغرفته مو بالصالة !
وائل : اخاف تعلم أبوووووي !
منال : خلها تعلمه قوله يبه تطردني من الصالة وانا الي جاي قبلها .. انت لاتخبي عن ابوي شي واذا حسيت انها بتعلمه بشي اسبقها انت وعلم عليها قبلها ..
نهى بضيق : بس يامنال تكفين .. لاتحشينه عاد هو مو ناقص لسانه يلوط آذانه ..
منال : أحسن خليه ماينفع مع هالنسرة الضعف والطاعة ..
نهى : اقول ياحبكم للمشاكل ووجع الراس .. هذا انا مبعدة عنها وأجاريها كنها مريضة ومفتكة من شرها الحمدلله ..
منال : هذا ضعف ياقلبي ولاهو عاجبني وضعك ياويل حالك ..
قام وائل شغل البلايستشن ومنال قالت : اجل مالك نية تتحرك .. ؟؟
وائل : يوووه منال وين أروح ؟
نهى : منال انتي شتبين ؟
منال : تدرين انتي وش أبي .. قومي غرفتك بعد أحسن لاينزل أبوي ويسمعنا ..


طلع سعود ونوال ويوم سكروا الباب شافوا سيارة تركي توها واقفة ونازلة منها عبير وتركي
فتح سعود السيارة بالريموت ومشى يسلّم على تركي وعبير ..
ونوال مشت بحبـور لسيارة سعود وفتحتها وركبتها !

سلّم سعود عليهم وعبير قالت واهي تطالع نوال باستغراب : سعود شعندها ؟؟؟
سعود : بوصّلها مشوار تبيه .. سيارة عمي يبيلها تصليح !
وسّع تركي عيونه وقال : تقوم انت توصلها ؟؟؟ ابعد بس خلني أكلمها تجي معاي أنا أوصّلها..
سعود : أفا عليك ياتركي وليه تنزلها انا طالع طالع بوديها معاي مكان ماتبي ..
تركي : مابي أكلّف عليك ياسعود وأنا …
سعود قاطعه : شالي تكلّف الي يسمعك يقول بوديها ديرة ثانية .. كلها مشوار بسيط والسلام الله يهديك بس ..
طالع تركي بنوال الي رافعة راسها ولا تطالع بأحد واتضاايق حيل .. لكن سعود قطع عليه أي كلمه ثانية وسلّم عليهم ومشى ..

دخل تركي وعبير الجناح وعبير اهي بعد حست بضيقة من موقف كل من سعود وتركي ..
سعود أخوها الطيب الي استجاب لرغبة أكره انسانة على قلبها ..
وتركي الي بكل بساطة كان بيتركها ويوصل نوال وأهو الي واعدها من يرجعون يفاجئها بشي .. !
وقبل ماتنطق أي كلمة رمى تركي مفتاحة واهو يقول : مدري مخلوقة من ايش هالمرة !! لا وراسلتلي مسج قبل ساعتين تقول اذا تقدر توصلني تركي .. رديت عليها قلت ان شاء الله اوصلك اذا جيت بدري .. وعشاني اتأخرت نص ساعه ورطت الرجال معها ؟؟؟؟
عبير بضيق : اهي الي براسها بتسويه ولا عليها من أحد .. بس انت ماقلتلي انها أرسلتلك وهالكلام !
تركي : وليه أقولك ؟ لو كنت بوصلها بقولك ..
عبير : لكن …..
تركي : وجهها مغسول بمرق مافي أحد مافشلتنا معاه .. ! هي تصرفات بزران ولا تصرفات نجاسة ماتدرين !
شاحت عبير وجهها على الجهة الثانية .. مافيها تترادد معاه بهالسوالف الي صارت مثل الريح الساخنة .. تهب عليها كل يوم !





شافت تركي يفتح باب الجناح .. نادته واهي توقف : تركي … ؟
التفت ورد بنفخة : نعم !
صدمها اسلوبه بالرد .. وشاحت بوجهها عنه وهمست : ولا شي .. (( ومشت للصالة ..
تركي واهو يطالعها ماشية : عبير قولي شتبين ..
وقفت عبير والتفتت وقالت بضحكة تسخر من نفسها : شأبي ؟؟ كنت بقولك شي المفروض أنساه .. لا هالوقت ولا حتى هالمكان يناسبه !
عقد تركي حواجبه يبي يفهم وقال : وشو هالشي ياعبير ؟؟
عبير اتضايقت أكثر يوم نساه .. وقالت بغصة : كنت باسألك .. وش الشي الي تبي تفاجئني فيه ! اتخيل؟؟
اتنهد تركي ومرر أصابع إيده بشعره بضيق .. وعبير قالت : نسيت مو ؟؟
تركي : عبير انتي شفتي شصار وبصراحة ضايقتني مره حركتها وسدت نفسي ..
ابتسمت عبير وقالت : والضحية أنا ! انا المضحية وانا الضحية ..
ودارت ومشت وتركي ناداها بس ماوقف وقالت واهي تمشي : روح ياتركي مكان ماكنت تبي تروح خلاص ماعاد بيكون لها طعم .. صدقني !
تركي : عبير يعني انا ألاقيها من مين ولا من مين ! اذا انتي ماراعيتي الوضع مين يراعيه !
عبير بانفعال : ولمتـــــــى ؟؟؟ أنا هذا الي أبي أعرفه ! لمتى بتحط حرتك كل مره فيني ؟؟ لمتى باتحمل وأصبر على هموم البيت الي ماتجي الا على راسي أنا !! احنا الحمدلله متفاهمين وعمرنا ماختلفنا ومع ذلك همومنا وعور راسنا ماتخلص كلها بسبة الي يصير بهالبيت .. زين لمتى ياتركي ؟؟؟؟
مشى تركي لها بس عبير دارت ظهرها وقالت : تركي خلني ولا تفكر تسوي شي .. ان كان بتسوّي شي فهو أكبر من انك تتكلم معاي وتفاجئني وتراضيني .. شي يكون حل لهالمهزلة الي عايشينها ..
وقعدت بقوة واهي تكابد لوعتها ..
بس ماسمعت رده .. الا سمعت خطواته .. وفتحة باب الجناح من وراها .. وصكة الباب من بعده !!
وانهارت كل ميادين الحلم بكيانها !


من جهة ثانية طلعت منال لغرفة نهى وأول ماسكرت منال الباب قالت : نهى انتي من فترة تلمحين لشي عن سعود .. ممكن أعرف وشو ؟؟
نهى : وكيف تظنين اني بعرف شي انتي ماتعرفينه !
منال : نهى بليز بلا استهبال .. أعرف أو ما أعرف المهم ان فيه شي .. ممكن تقولين ؟
نهى : آسفة انا ماعرف شي ..
منال بانفعال : نهى اتكلمي !!! يعني مو بكل مره تقوليلي انتي ماتدرين وانتي ماتعرفين عن زوجك وانتي ماخذه مقلب فيه ولاتدرين عن حقيقته واصحي يانايمة وبالآخر تقولين ماعرف شي !! اتكلمي لو سمحتي ..
نهى : شوووووفي عاد .. انا مادري عن شي بس أحس ان هالرجال وراه بلاوي .. انتي بالله عليك ماحسيتي شي؟؟؟ عايشة معاه طول هالمدة مالاحظتي عليه شي ؟؟؟ غبية ولا عميا ولا هو عرف يضحك عليك ومحسسك ان مافي شي بحياته غيرك !
منال : نهى !! لاتحرقين أعصابي بهالكلام ! اتكلمي أحسن لك وقوليلي شالي تعرفينه عن سعود !
نهى : ماعرف شي ..
منال بصراخ : نهـــــــــــى اتكلمـــــــــــي ! في شي تعرفينه والله أعلم كيف عرفتي !! قوليلي وشو بالطيب عشان لا أجبــــــــرك تقولينه بالغصـــــب وانتي تعرفين وش ممكن أسوّي
!
نهى خافت منها .. وخافت من ابوها .. وخافت من كل شي حولها .. سالت دموعها وقالت : ماعرف شييييييي ماعرف شييييييييي خلاص لاتضغطين علي ماعرف شي وبس .. كل الي كنت اقوله لك احاسيسي بس ! اتصوري أحاسيسي اهي الي خلتني أشكك فيه بس ماافي شي خلاص يامنال ..
منال واهي تهز راسها : تكذبين .. انتي تكذبين علي .. كلكم كذابين ومنافقين وخداعين .. !
نهى : وانتي يامنال مو كذابة ومخادعة ؟؟؟؟ الي تسوينه من ورى زوجك وش اسمه ماتقولين ؟؟؟؟
منال : انطمي أقول انتي شفهمك ؟؟؟؟ وان كان هذا اسمه خداع فهذا أحسن شي سويته دامي عايشة مع زوج خادعني !
نهى : يعني تدرين !
منال : البركة فيك شككتيني ..

اندق الباب بقووووة ونهى غطّت فمها وعيونها توسّعت بخرعة ..
طالعتها منال واهي بهالحال وقالت : شفيك ؟
نهى ووجها انخطف من الخوف وقالت بهمس : أبوي سمعني !
منال وإهي رافعة حاجب وتطالعها بتفحّص : سمع ايش ؟؟؟ خايفة ابوي يسمعك تقولين ايش؟؟؟
نهى لمت راسها بين إيديها وقالت : افتحي الباب يامنال .. انا انتهيييييت ..
طالعتها منال من فوق لتحت .. ومشت وفتحت الباب الا وائل يصرخ : سااااعه عشان تفتحون !
رفعت نهى راسها ويوم شافت وائل اتنهدت بارتياح وقلبها تتسارع دقاته بكل عنف ..

وائل : أبي شاحن جوال مدري وين شاحني ..
تركته منال وقعدت على السرير تراقب نهى والتغيرات الي تطري عليها ..
وقف وائل بينهم وقال : أبي شاحن ..
محد رد عليه .. راح مشى وفصل جوال نهى من شاحنها وأخذ الشاحن وطلع وسكر الباب ونزل الدرج وأهو يصفّر ..

منال : يعني ؟
دارت نهى وجهها على الجهة الثانية ..
منال : ماعرفتي تلعبينها صح .. للأسف لعبتك مكشوفة قدام منال الي تفهمها وإهي طايرة .. في شي تعرفينه انتي وأبوي وخفتي ابوي يسمعك وانتي تتكلمين معاي عنه ..
نهى بخنقة : مو صحيح ..
منال :لاصحيح .. بس يصير خير يانهى .. انتي لو تحبين اختك زي ماتزعمين كان بغيتي مصلحتها وقلتيلي .. لكن صدق ماحد فيه خير بهالدنيا أبد ..
نهى : بس يامنااااااال تكفين .. والله أحبك وأبيلك الخير يعلم ربي .. بس ماقدر أقولك شي .. لأني ما أضمن ردة فعلك ولا أضمن موقفك بعد ماقولك .. منال انتي ممكن تقلبين الدنيا على روس الكل حتى على راسي أنا .. ماقدر أقولك شي وحاولي تعرفين بنفسك وبتقدرييييين صدقيني بتقدرين بس افتحي عيونك زين ..

وقفت منال واهي كالتمثال ماكأن هالكلام فجر براكين بداخلها ..
نهى بهمس : وين رايحة ..
منال : مايخصك .. خلاص لاتسأليني شي عن حياتي بعد كذا لو تشوفيني أموت قدام عيونك مايخصك !
وطلعت وتركت نهى بغرفتها تندب حظها وتشتعل النيران فيها حتى تخلفها رماد !

::

طول الطريق واهي تطالع فيه بطرف عينها .. مو مصدقة ان سعود مُنى روحها اهي وياه بروحها .. ودها تقول وودها تحكي بس كل الكلمات انحبست بحلقها واهي تطالع بملامحه ونظراته الثابتة ..
اتجرأت أخيرا وقالت بمرح : بايش تفكر ؟
انتبه سعود لها واهو الي كان منفصل عن هالدنيا ومسافر ويا خياله لدنيا الوعد ..
قال بهدوء واهو مستغرب من سؤالها : ولا شي .. !
نوال : شفتك سرحان .. (( وبمياعة : الي ماخذ عقلك يتهنا به ..
عقد سعود حواجبه والتفت طالعها نظرة سريعة حسستها بضيقه من هالحكي ..
لكنها ماعبرت نظرته وقالت : سعود انت .. مرتاح مع منال ؟؟
ضيّق سعود عيونه بدون مايلتفت لها وقال : الحمدلله .. ليش في شي؟؟
نوال : لا بس خاطري أتطمّن عليك وانك مبسوط بحياتك ..
استغرب سعود حيل من كلامها .. يدري ان العلاقة بينها وبين منال سيئة بس هذا مايسمح لها تتدخل وتسأله عن حياته مع منال .. وقال بطريقة تنهي النقاش : أنا مرتاح الحمدلله .. اللفة قبل الدوّار ولا بعد ؟؟
ابتسمت منال لتغييره للموضوع وقالت بصوت أقرب للهمس : قبل الدوّار ..

واستمر الصمت بينهم لين وصلها لبيت صديقتها .. ونزلت بعد ماشكرته بحرارة .. ورد عليها ببرود ..
ومشى مبتعد بنفس البرود .. حتى الفتور ..
كان خاطره يمشي ويمشي ولايوقفه شي حتى يوصل لها .. لموطنها ..! هناك بس تتبدل المشاعر .. هناك بس يقدر .. يبتسم !

::

العيون يشع منها الفرح والضحكة ترتسم بكل روعة على الوجوه .. بعد ماعرفوا أحلى خبر من فيصل ! وأبو فيصل ماختفت ضحكته وأهو كل شوي يطالع بولده ويهز راسه بضحكة وعدم تصديق .. ياحلو شعور الجد <<< الي يسمع يقول جربت .. * _ ^

ساره بمرح : يعني فتون بتجيب بيبي صغير ؟
فيصل : ايه ان شاء الله وتصيري خالة ساره انتي
ساره : هههههههه بس انا بصير خالة الحين .. عشان منى بتجيب البيبي أول ..
فيصل : هههههه الحين عاد !
أم فيصل : اي والله خلاص اليوم بكرا وتولد واصله ياعمري عليها
فيصل : الله يهوّن عليها ويجيبه بالسلامة يارب
دق الجرس وقام مشعل يفتح وبعدها جا يضحك ويقول : ذكرنا القط .. جانا ينط ..
أم فيصل : منى ؟؟؟؟
مشعل : ايه ..
أبو فيصل : قل الطيب عند ذكره موب القط قط الله لسانك ..
فيصل : هههههههه وينهي دخلت ؟؟
مشعل : هذاها بالحوش يالله تمشي ..
وقف فيصل وساره معه ومشى للباب وشافها تمشي بتعب ومعها أنس شايل شنطة كبيرة لها ..
فيصل : هلا والله ومرحبا .. حياكم ..
أنس : الله يحييك ويبقيك
سلّم عليهم وشاف فيصل وجه منى مصفّر ومبيّن حيل تعبانة .. قال بقلق : عسى ماشر !
أنس : الشر مايجييك .. (( وطالع بمنى واهو يكمل : تحس بطلق ووديتها المستشفى قالوا يبيلها شوي عشان ينفتح الرحم وجينا عليكم لأن المستشفى قريب ..
فيصل : اجل صدقت ساره توها تقول ان منى بتولد الحين ..
منى بوهن: يافديتها حاسة فيني ..
فيصل : ادخلي يامنى ادخلي .. تعال يا أنس مافي أحد غريب
دخلوا كلهم وفزّت ام فيصل تعاون بنتها وأبو فيصل استقبل أنس وسلّم عليه ..

شال أنس احد المساند وحطها خلف ظهر منى ..
ابتسمت منى بنعومة وقالت : شكرا ياقلبي ..
مسح أنس على شعرها بحنية
وقعد أهو والرجال يسولفون سوى ..

قعدت أم فيصل جمب بنتها ومسكت إيدها وقالت بحنية : اجل رحتي المستشفى.. ليه شتحسين ياعمري ..؟
منى بتكشيرة : ألم يمه بكل جسمي وبطني وظهري ورجولي يجي كااايد بعد شوي بعدين يروح ..
أم فيصل : ايه هذا الطلق ياقلبي .. يالله اتحملي حبيبتي وش قالتلك الدكتورة ؟؟
منى : قالت الرحم مفتوح 2 سانتي بس .. ويبيلي أمشي اليوم كله وأجي بالليل .. بس والله مافيني اتحرك كلش ..
أم فيصل : انتي ارتاحي الحين شوي وبعدين نطلع نمشي بالحوش الله يهوّن عليك حبيبتي ..
منى : آمين اي والله ادعيلي يمه ..
ام فيصل : والله ادعيلك .. شفتي فتون حامل !
غطت منى عيونها واهي تقول بضحكة : مستحيل !
أم فيصل : هههههههههههههههه اي والله مين يصدّق هالمفعوص حامل ..
منى : ياعمررررررري عليها كم لها ومتى دريتوا ؟؟
أم فيصل : مو انتي ماتدرين شصارلهم البارح
منى : شصار بعد ؟؟؟
أم فيصل : ماصار الا الخير بس بعد ماطلعوا من ملكة وجدان صدموا بسيارة واتعوّرت فتون براسها بس الحمدلله رضة بسيطة ..
منى : ياويييييلي لا خلاص هذا الي بيجيبلي الولادة الحين
ام فيصل : هههههه عاد يوم حللولها طلعت حامل حبيلها ..
منى : ياقلبي يافتووووووون .. (( والتفتت لفيصل وقالت وهي تضحك : بابا فيصل مبرووووووووك ..
ضحك فيصل واهو يقول : الله يبارك فيك ..
منى : شفت يا أنس .. فيصل غار منك وبيصير أبو ..
أنس : صدق ؟ ماشاء الله على البركــــــة ..
فيصل : الله يبارك فيك بعد ماتاخذ الابوه لحالك لازم ننافسك احنا
مشعل وهو يضحك : شجاب لجااااااااااب ..
فيصل : اقول انقلع وانا اوريك اذا ماحرمتك لا تمسكه ولا تشيله ابد ..
مشعل : ماصدّق انك أبو انت ههههههههههههههههههه
ابو فيصل : مشعل !! اعقل لاوريك
مشعل : زين ههههههههههههههههههههه ..

وقامت منى ودخلت أحد الغرف القريبة ترتاح فيها .. وعلى المغرب راحوا الرجال يصلّون بالمسجد بس أنس دخل عندها يتطمن عليها وقال بيمشي ولو حست بتعب تدق عليه ..

بعدها طلعت منى الحـوش تمشي اهي وأم فيصل ومعاهم ساره ومشعل ..

رجع فيصل من المسجد وشافهم بالحوش يمشون وقال : يمه انا رايح بيت خالتي تبين شي؟؟
أم فيصل : ليه شعندك ؟؟
فيصل : عندي فتوني بس وماعندي غيرها ..
أم فيصل : ههههه زين سلملي عليها دقينا نبي نكلمها لقيناها نايمة وباركنا لاختي بس ..
فيصل : يوصل ان شاء الله .. وطمنينا عنك منى ..
منى : ان شاء الله ..

طلع فيصل عنهم وركب سيارته ومشى لبيت خالته .. يحس حاله تعبان من البارح مانام وأهو مرافق فتون .. والحين فتون عند أهلها وخاطره ينام بس بيروحلها .. مكتوب عليه يعيش ويحيا لاجلها ..

دق الجرس وانفتح له الباب ودخل .. واتفاجأ يوم لقى خالد قاعد بالصالة ومعه فتون ..
خالد من شاف فيصل واهو درى عن الخبر ضحك ووقف وعانقه بمحبه واهو يقول : مبروووووووووك مبرووووووووووك طلعت أسد واحنا ماندري !!
فيصل وهو يضحك : يالله حاول تصير مثلي ..
خالد : جربت انواع الحيوانات كلها بس ماش ..
فيصل : هههههههههههههههههههههههه يقطع سوالفك

ومشى لفتون الي كانت قاعدة تطالعه بابتسامة ناعمة .. انحنى لها وباس راسها وهمس : شلونك الحين حياتي ؟
فتون : أحسن شوي ..
مسح على شعرها وقعد واهو يقول لخالد : وين مرام ؟
خالد : معزومة عند صاحباتها وقلت فرصة أجي أشوف أهلي وماكنت أدري عن هالاخبار .. انت وبعدين معاك ترا بجيب سوّاق خاص لاختي بعدين !
فيصل : اقول اهجد انت آخر واحد يتكلم من زين سواقتك تكفى ..
خالد : والله على تهوّري وسرعتي ماعمر صارلي حادث أو صدمت ..

فتون : قول ماشاء الله مايحسد المال الا راعيه ..
مسك خالد ياقته وسحبها وصار ينفث على نفسه ويقول : ماشاء الله عليك ياخالد الله يحفظك من كل عين ..

" مانت صاحي !! "

التفت شاف سعود طالع من المطبخ ويطالع خالد واهو يسمي على عمره ..
خالد : هههههه شسوي العيون حارة وانا صاير محط أنظار المعجبين ..
فيصل : مالت عليك اللهم لا شماته ..

نزل أبو سعود ووراه أم سعود وشاف الشباب متجمعين واتونس بهاللمة وسلّم عليهم وقعد معاهم .. وأم سعود راحت المطبخ تجيب لهم القهوة ..
فيصل التفت لفتون وطالعها واهو مضيق عيونه فيها ..
ابتسمت فتون وقالت بهمس : لاتطالعني كذا ..
فيصل حرك شفايفه بكلمه بدون اي صوت ..
قرت فتون كلمته وتوسعت ضحكتها وقالت بنفس الهمس : وانا بعد أحبك بس لاتحرجني الحين بليز ..
غمزلها فيصل والتفت لهم .. وأبو سعود الي ماشافه قبل عبرله عن فرحته بحمل فتون وباركله من خاطر ..
جابت أم سعود القهوة وصبت لهم .. وفيصل يبي يمازحها قال لأبو سعود : يالله عقبالك عمي .. شد حيلك
أبو سعود : هههههههههههههههه قول لخالتك هي مو راضية ..
أم سعود : ايه حلّوا عني .. بعد الرقدة الهنية .. والنومة الحلوة يجيني واااااااء وااااااااء يصحيني كل شوي .. ؟
ضحكوا عليها وسعـود قال : الله يعطيها العافية أمي ماقصرت معانا ..
فتون : بعدين مو حلوة تصير جده وعندها نونو .. خلاص دور أحفادها الحين تستمتع فيهم وتفضالهم ..
أبو سعود : انتي من جدك حامل يابنت ؟؟؟
فتون استحت وهذي ثالث مره ابوها يسألها مو مصدّق! وحمّر وجهها وغطته ورى فيصل وهي تقول :يووووووووه يبه صدددددق مو انت كنت تقول كل شي يجي من هالفتووووون !
أبو سعود : الا الحمل عاد ههههههههههههههههههه ..
ضحكوا وخذتهم السوالف لين حطتلهم أم سعود العشا ..

اتعشوا سوى وماسلمت فتون من تعليقاتهم كل مارفضت شي قالوا عشان البيبي تاكلين عنك وعنه .. * _ ^

وبعد العشا قعدت فتون جمب فيصل وقالت : ابي أطلع غرفتي بديت أصدّع ..
فيصل : قومي ارتاحي حبيبتي وخليني أحطلك مرهمك وأعطيك دواك عشان أطلع مرتاح ..
فتون : أوكي .. ((ووقفت وقالت لسولا الي تمسّح الطاولة : سولا جيبي كاسة موية لغرفتي الله يخليك ..
راحت سولا تجيبلها وطلعت فتون لغرفتها .. وفيصل انتظر ام سعود تجيبله كيس الأدوية ..

قعدت فتون على السرير إلا دق‏ ‏جوالها‏ ‏ويوم‏ ‏طالعت‏ ‏لقت‏ ‏عبير‏ ‏المتصلة
ردت :‏ ‏هلا‏ ‏عبير
عبير:‏ ‏هلا‏ ‏فتون‏ ‏شلونك؟
فتون‏ ‏:‏ ‏تمام‏ ‏انتي‏ ‏أخبارك
عبير‏ ‏بتنهيدة‏ ‏:‏ ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏..‏ ‏شلون‏ ‏راسك‏ ‏الحين؟
فتون‏ ‏:‏ ‏احسن‏ ‏شوي‏ ‏..‏ ‏عبير‏ ‏شفيه‏ ‏صوتك؟
عبير‏ ‏متجاهلة‏ ‏سؤالها‏ ‏:‏ ‏اسمعي‏ ‏بجيكم‏ ‏الحين
فتون‏ ‏:‏ ‏صددددق‏ ‏؟؟
عبير‏ ‏:‏ ‏ايه‏ ‏..‏ ‏تركي‏ ‏بيحضر‏ ‏زواج‏ ‏خويه‏ ‏وانا‏ ‏لو‏ ‏قعدت‏ ‏بالبيت‏ ‏بيصيبني‏ ‏شي‏ ‏أكيد‏ ‏..
فتون‏ ‏واهي‏ ‏تراقب‏ ‏خطوات‏ ‏فيصل‏ ‏القادمه‏ ‏لغرفتها‏ ‏:‏ ‏عبير‏ ‏شفيك‏ ‏؟
عبير‏ ‏بصوت‏ ‏متهدج‏ ‏بالدموع‏ ‏:‏ ‏متضاااايقة‏ ‏يافتون‏ ‏مررره‏ ‏..‏‏ ‏لو‏ ‏حكيت‏ ‏الحين‏ ‏بابكي‏ ‏وأنا‏ ‏مابي‏ ‏تركي‏ ‏يحس‏ ‏اني‏ ‏متأثرة‏ ‏
فتون‏ ‏:‏ ‏متأثرة‏ ‏بايش‏ ‏عبييير‏ ‏؟
عبير‏ ‏:‏ ‏خلاص‏ ‏اذا‏ ‏جيتك‏ ‏حكينا‏ ‏بس‏ ‏بغيت‏ ‏أعطيك‏ ‏خبر‏ ‏..
فتون‏ ‏:‏ ‏اوكي‏ ‏ياقلبي‏ ‏استنااااك‏ ‏
‏ ‏عبير‏ ‏:‏ ‏يالله‏ ‏سلام
فتون‏ ‏:‏ ‏مع‏ ‏السلامة‏ ‏..‏ ‏‏(‏‏(‏‏ ‏وسكرت‏ ‏منها‏ ‏والفتت‏ ‏لفيصل‏ ‏الي‏ ‏كان‏ ‏واقف‏ ‏قبال‏ ‏تسريحتها‏ ‏يتأمل‏ ‏صورها‏ ‏وإهي‏ ‏صغيرة‏ ‏و‏ ‏أول‏ ‏ماسكرت‏ ‏التفت‏ ‏وقال‏ ‏بابتسامة‏ ‏تذوب‏ ‏:‏ ‏ماكبرتي‏ ‏يافتون‏ ‏‏!‏
فتون‏ ‏:‏ ‏ههههههه‏ ‏بنظرك‏ ‏بس‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏وتهمك‏ ‏نظرة‏ ‏أحد‏ ‏غيري‏ ‏؟
فتون‏ بدلع‏: ‏امممممم ‏مهما‏ ‏همتني‏ ‏بس‏ ‏محد‏ ‏بتأثر‏ ‏نظرته‏ ‏وفكرته‏ ‏فيني‏ ‏الا‏ ‏انت‏ ‏..‏ ‏ودامك‏ ‏تشوفني‏ ‏ماكبرت‏ ‏يسعدني‏ ‏أكون‏ ‏طفلة‏ ‏بنظرك‏ ‏..
فيصل‏ ‏واهو‏ ‏يمشي‏ ‏ناحيتها‏ ‏:‏ ‏ ‏انتي‏ ‏طفلتي‏ ‏المدللة‏ ‏..
ابتسمت‏ ‏فتون‏ ‏بدلع‏ ‏واهي‏ ‏تميل‏ ‏راسها‏ ‏على‏ ‏الجمب‏ ‏بشكل‏ ‏أظهرها‏ ‏كنها‏ ‏فعلا‏ ‏طفلة‏ ‏..‏ ‏قعد‏ ‏فيصل‏ ‏جمبها‏ ‏وابعد‏ ‏خصلة‏ ‏عن‏ ‏وجهها‏ ‏وقال‏ ‏:‏ ‏سمعتك‏ ‏تقولين‏ ‏لعبير‏ ‏أستناك‏ ‏..‏ ‏بتجي‏ ‏؟
فتون‏ ‏:‏ ‏ايه‏ ‏..‏ ‏تركي‏ ‏معزوم‏ ‏لزواج‏ ‏وبيحطها‏ ‏عندنا‏ ‏ويروح‏‏ ‏..‏ ‏مدري‏ ‏شفيها‏ ‏فيصل‏ ‏شكلها‏ ‏متضايقة‏ ‏حيل‏ ‏..
فيصل‏ ‏واهو‏ ‏يلعب‏ ‏بشعر‏ ‏فتون‏ ‏:‏ ‏ليه‏ ‏شقالتلك؟
فتون‏ ‏:‏ ‏ماقالت‏ ‏شي‏ ‏بس‏ ‏مبين‏ ‏من‏ ‏صوتها‏ ‏..‏ ‏تدري‏ ‏فيصل‏ ‏يمكن‏ ‏اتضايقت‏ ‏عشان‏ ‏الحمل‏ ‏مع‏ ‏انها‏ ‏صرخت‏ ‏بكل‏ ‏فررررح‏ ‏يوم‏ ‏علمتها‏ ‏وباركتلي‏ ‏من‏ ‏قلبها‏ ‏..‏ ‏
فيصل‏ ‏:‏ ‏اكيد‏ ‏بتفرحلك‏ ‏..‏ ‏بس‏ ‏تلقين‏ ‏شدها‏ ‏الحنين‏ ‏يوم‏ ‏صارت‏ ‏لحالها‏ ‏واتمنت‏ ‏تصير‏ ‏مثلك‏ ‏..‏ ‏محد‏ ‏يلومها‏ ‏
فتون‏ ‏:‏ ‏ياعمري‏ ‏الله‏ ‏يرزقها‏ ‏ولايحرمها‏ ‏يارب‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏امين‏ ‏..‏ ‏(( وطلع‏ ‏الدوا‏ ‏من‏ ‏الكيس‏ ‏..
جابت سولا الموية وطلعت .. وفيصل عطاها دواها وشربها اياه ..
فتون بتكشيرة : مُو حلو طعمه مررررر
فيصل : دوا ياقلبي عاد اشربي موية يروح الطعم ..
فتون : مابي خلاص أحس اني برجّع ..
فيصل : لا تكفييييييين فتون .. انسدحي وخذي نفس ..
اتمددت فتون واهو وقف عشان يفسح لها المجال تاخذ راحتها .. وقعد جمب راسها وأخذ المرهم من الكيس واهو يقول : خذي نفس ياقلبي وبترتاحين ان شاء الله .. بحطلك المرهم الحين واسترخي ..
وحط المرهم على جبينها وصار يدهن باصابعه بخفة ..
غمّضت فتون عيونها بقوة واهي تقول : آآآآي فيصل يعووووور ..
فيصل بحنية : شوي بس .. قال الدكتور بتجسين بألم هاليومين وبعدها بيخف الألم ان شاء الله .. (( واتأمل ملامحها المتألمة وقال : ليتني كنت مكانك ولا صابك شي يافتون حبي أنا ..
فتحت فتون عيونها وطالعته وقالت : شدعوة لو صابك شي انا بارتاح ! بتتعب نفسيتي وبصير أخس من حالي الحين ..
فيصل : ياعمري .. يالله‏ ‏عاد‏ ‏حاولي‏ ‏ماتسهرين‏ ‏وريحي‏ ‏عمرك ..
فتون‏ ‏:‏ ‏اوكي‏ ‏ان‏ ‏شاء‏ ‏الله
قرب‏ ‏وباسها‏ ‏وهمس‏ ‏:‏ ‏باشتاقلك‏ ‏..
فتون‏ ‏بدلع‏ ‏:‏ ‏وهذا‏ ‏الي‏ ‏أبيه‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏آه‏ ‏منك‏ ‏..‏ ‏زين‏ ‏وانتي‏ ‏مراح‏ ‏تشتاقيلي‏ ‏؟
فتون‏ ‏:‏ ‏امممممم‏ ‏..‏ ‏الا‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏الا‏ ‏ايش‏ ‏؟
فتون‏ ‏:‏ ‏هههههه‏ ‏مافهمت‏ ‏؟
فيصل‏‏ ‏فهمها‏ ‏بس‏ ‏خاطره‏ ‏يسمعها‏ ‏منها‏ ‏وقال ‏:‏‏ ‏لا‏ ‏ما ‏فهمت‏ ‏..فهميني !
فتون‏ ‏ ‏بغنج‏:‏ ‏شوقي‏ ‏يغالبني‏ ‏حتى‏ ‏وانا‏ ‏جمبك‏ ‏..‏ ‏
اتخدر‏ ‏فيصل‏ ‏من‏ ‏كلامها‏ ‏واهو‏ ‏خاطره‏ ‏مو‏ ‏مرتاح‏ ‏انه‏ ‏يتركها‏ ‏بس‏ ‏كل‏ ‏الي‏ ‏قدر‏ ‏يسويه‏ ‏.. التفت للباب .. وسمع اصوات قريبة .. طالعها واتنهد واهي ضحكت عليه .. قرب وباسها ‏و ودودعها‏ ‏بنظرة‏ ‏حب‏ ‏وتركها‏ ‏..


‏بنفس هالوقت مشى تركي بالجناح كاشخ بالثوب والشماغ .. من طلع من الجناح النهار ماشافته الا يوم رجع وقالها معزوم .. ودخل ياخذله شاور .. واهي أكره ماعليها الجفاف بعلاقتهم .. ودورها بكل مره تمحي معالم هالجفاف لأن قلبها مايتحمّل تزعل وتقسى عليه !

ابتسمت وقالت : فديت الكشخة وراعيها ..
طالعها تركي بنظرة طويلة .. وبعدها ابتسم وقال : فديت قلبك حبيبتي .. جاهزة ؟
عبير : ايه يالله ..

سبقها تركي للباب واهي قامت تلبس عبايتها ..
طلع تركي من باب جناحهم الي يودي على الصالة كان يبي يكلم ابوه قبل مايطلع .. أول مامشى لقى نوال تكلم بالتلفون وتضحــــك .. ويوم شافته قصرت صوتها وكتمت ضحكتها بطريقة بينت لتركي انها تفاجأت بجيته ..
أبعدت السماعة من اذنها وقالت : تبي شي ؟
تركي : وين ابوي ؟
نوال : ببيت جدك ..

هز تركي راسه ومشى بنفس الوقت الي جت عبير وطلعوا ..

رجعت نوال تكلم صديقتها وتقول : ايه هذا تركي يسأل عن ابوه ..
مها صديقتها : ووين ابوه ..
نوال : طالع ياشيخة أبركها من ساعه ..
مها : وانتي شسويتي علميني ..
نوال : خليته يوصلني وحاولت أحكي معاه بالطريق بس ماعطاني وجه لكن مو مستسلمه والجايات أكثر ههههههههههههه ..
مها : هههههههههه مخططة اجل .. بتتعبين عمرك واهو شكله مايلقي بال لأحد ..
نوال : باين مو مبسوط مع منالوه ابد .. وهذي فرصتي أدخله من خلال هالفراغ الي يعيشه
مها : يعني تسوين فيها الصدر الحنون ..
نوال : يعني .. أحاول أحتويه وأسمعله وأخليه يشكيلي وشوي شوي أوقعه بغرامي ..
مها : طموحك عالي انتي وسعود مو سهل ترا توقعينه بهالسهولة ..
نوال : عندي بدل الطريقة الوحدة ألف أقدر عليه خصوصا ان منالوه الزفت الي دايم تكشفني بعيدة
مها : هههههههههههههههههههههههههه اجل أهنيك من الحين ..

شيطـ ـان يلبسه قنـ ـاع انسـ ـان
تلكَ هي .. وتلكَ مشاعرها
ولأين ستصل ؟

::

طول الطريق وعبير تحاول تكون طبيعية ولاتحسس تركي بالنار الي تسعر بصدرها والي أشعلها تراكم الأمور على بعضها ..

آه كم أحبك يارجل وأبذل لأجلك الدنيا ومافيها ..
أعذر صغار مواجعي .. أعذر سيول مدامعي
أعذر أنين خواطري
ثارت بقلبي مشاعري
ويل حالي كيف أرسم بسمتي ..
كيف أخفي لوعتي ..
كيف أعبر عن رغبتي .. وأعيش حرة بدنيتي ..
كيف أنطق .. كيف أحكي ولا أشعرك بحرقتي ؟؟

التفت تركي وطالعها وحس فيها وحس ان بخاطرها لوعات ولوعات ..
غيّر مسار طريقه وانتبهت عبير وقالت : ليه رحت من هنا ..؟؟
تركي : ابي اروح البحر ..
عبير : البحر !! وعزيمتك ؟؟
تركي : تنتطر .. ابي اسولف معاك شوي !
سكتت عبير واهي الي ماكانت حاسبة حساب تحكي ولا تقول شي من الي بخاطرها
او انها ماتوقعت تركي يحس فيها واهي الي طول اليوم تحاول تظهر طبيعتها ..

طول الوقت لين وصلوا واهي تفكر شالي بيقوله لها .. وكيف تقدر تعبر عن خواطرها بدون ماتضايقه بشي
جنّب السيارة أمام الشاطئ .. وابتسم لها ابتسامة سحرت قلبها ..
نزلت ونزل معها .. ودار ناحيتها ووقف .. طالع بالبحر شوي بعدها التفت وقف قبالها ونقل بصره بين عيونها وقال بحنية : قلت يمكن موقف النهار كدرك عبير بس شكل الي فيك شي ثاني ..
عبير واهي تهز راسها : ايه .. شي ثاني .. شي أكبر بكثير من الي صار اليوم ..
تركي وجعه قلبه وقال : لايضيق صدرك ياقلبي .. تراني حاس فيك وأدري بايش تفكرين .. ودي أقولك لاتفكرين عشان لاتتعبين وتحزنين .. ودي أقولك ادعي ربي وخلي أملك فيه واهو ماراح يخيب رجاك .. ودي أقول بس مو أنا المفروض أقول وأحكي .. وأنا السبب بأوجاعك ..
عبير اتأثرت من كلامه .. إهي ماكانت تقصد الي بباله .. وبنفس الوقت حبت تستغل الفرصة وتعبر عن وجع من أوجاعها الي تحسها وقالت : حبيبي لو سمعت الحكي من غيرك صدقني محد بيبري جرحي غيرك .. بإيدك سعادتي وسلوتي وبإيدك حزني وضيقي وبإيدك كل شي ..
تركي : بس مشكلة لو صار الشي بإيدي وبنفس الوقت مو بإيدي ..
عبير : تركي كل شي بإيدك .. بس صحيح في أشياء نوكلها على رب العالمين .. بس بالمقابل في أشياء نقدر نسويها ونسعد فيها غيرنا ..
تركي : عبير احكي بوضوح .. قولي شالي بخاطرك ..
عبير : تركي أنا الي فيني شي بعيد عن الي انت تفكر فيه !! صح تصير أشياء .. مواقف .. لاشعوريا تخليني أفكر بوضعي وأتألم شوي وأتمنى أكون أم حالي مثل حال غيري .. بصراحة انا أقولك ..
تركي بهمس : فاهمك ..
عبير : لكن ياتركي اذا لقيت نفسي عايشة بين صراعات ببيتكم .. وهموم تزيدني .. أحس جرحي يكبر وهمي يزيد ..
راقبت عيونه الي مضيقها فيها وينتظرها تكمل .. وقالت : تركي انا .. مليت و .. تعبت من البيت .. متحملة عشانك انت وبس .. وحاسة اني انا الي أتحمل وأنا الي أضحي وانا الي أتعب وذا كله من حبي لك .. أتمنى تسوي انت شي كبير بحياتنا وتضحي بشي عشاني ..
سكتت شوي ودارت وجهها على الجهة الثانية ..
تركي : كملي ..
عبير : بصراحة ياتركي انا ابي أطلع ببيت لحالي .. انا مضحية براحتي عشانك .. وياليت علاقتي بأهل البيت حلوة .. ياليت حتى مشاكلهم ماتأثر علينا .. أنا مابي يجي يوم ونتفرّق بسبب هالمشاكل .. !
رفع تركي حواجبه باستغراب وقال : نتفرّق ؟؟؟
عبير : الله لايجيب هاليوم .. بس المشاكل الي نعيش فيها مامن وراها خير !
تركي : بس المشاكل ؟؟؟ مو شي ثاني !
عبير : انت الي تلف وتدور حول الموضوع وانا قلتلك مستحيل هالشي يفرقنا .. أنا أمنيتي أعيش مرتاحة البال .. كثير علي ؟؟؟؟ كثير علي أعيش مرتاحة بدون وجع راس !!
تركي : لو الراحة تشترى ياعبير كان شريتها بفلوسي وأهديتك اياها .. تحسبيني مابي راحتك ؟؟؟
عبير : راحتي بايدك ! تقدر تهديني اياها لو بغيت .. قدّر تضحياتي الي مابي أمن عليك فيها .. بس وربي ماحكيت الا لأني خلاص ماقدر أتحمل ..
تركي بتنهيدة : يصير خير ..
عبير : لا تقولي يصير خير .. ان شاء الله خير بس ابي أعرف رايك .. أعرف وش ممكن تسوي ..
تركي : ماقدر أقولك شي الحين ..
عبير : الا تقدر .. انت لو بغيت بتقدر .. لو فكرت بيتحقق .. لو قررت بتسوي
تركي : مادري .. ماظن ..
عبير : حتى لو عشاني ؟؟؟ اقولك جد تعبت وماقدر اتحمل ! ومع ذلك ماتدري وماتظن ؟؟
تركي : عبير .. انا قلتلك قبل هالموضوع سابق لأوانه ..
عبير : وأنا أشوف انه آن الأوان .. !
طالعها تركي بنظرة طويييييييلة .. بعدها دار وقال : اركبي ياعبير ..
عبير : مو قبل ماتقولي رايك ..
تركي : اركبي وقلتلك يصير خير (( ومشى عنها وركب .. وإهي فتحت الباب وركبت ..
وساد الصمت عليهم لييييين وصلوا البيت ..

وقف تركي السيارة عند الباب ومسكت عبير الباب وفتحته وقبل لاتنزل قالت : حبيبي .. اسمحلي .. انا بانزل الحين ولاتجي تاخذني ..مالي رجعة للبيت لين ننتهي من هالموضوع ! مع السلامة (( ونزلت بعد مارمت تركي بدوامة حيرة وألم مالها قرار !

دخلت البيت بمفتاحها وأول مادخلت الصالة لقت سعود وخالد قاعدين ..
عبير من شافتهم ابتسمت من خاطرها وقالت بمرح : هلااااااا وغلا باخواني وعزوتي ..
سعود : هلا عبير حياتي .. (( وقام سلم عليها أهو وخالد ..
عبير : أخباركم ؟؟؟
خالد : تمام الحمدلله انتي شلونك شلون تركي ؟؟
عبير : بخير الحمدلله .. أجل متعشين سوى ؟
سعود : ايه وفيصل توه رايح ..
عبير : زيييين .. ووين امي وابوي ..؟؟
خالد : امي عند فتون وابوي بالمكتب ..
عبير : زين بروح أسلّم عليه وأجيكم ..

راحت سلّمت على أبوها الي خذاها بأحضانه بكل محبة أبويّة .. حست شكثر محتاجة حضن ابوها بعيد عن مواجع الدنيا .. ودها تهرب عن هموم الدنيا وتدخل أعماق أعماقه ..
بس مو إهي الي تتعب أهلها بهموما .. اهي مثل الشمعة ! تحترق .. عشان تضوي دروب الغير !

طلعت ورجعت للصالة ..
سعود كان قاعد وخالد مستعد يبي يطلع بس حس ان سعود بعيونه حكي واجد ..
قعد وقال : سعود شتفكر فيه ؟؟
التفت سعود وطالعه أهو وعبير ..
ابتسمت عبير وإهي تقعد جمبه وقالت : فيك شي سعود ؟؟؟
سعود : أفكر أدخل أكلم ابوي !
سكتوا اثنينهم شوي بعدها قال خالد : عن وعد ؟
سعود : أجل ..
خالد : وش بتقوله ؟؟
سعود : اقوله الي يطلع معاي عاد المهم لازم أفتح معاه الموضوع .. لازم أحط حد لهالمهزلة ..
خالد : اجل اتوكّل على الله ..
عبير : اي والله .. سعود ياعمري لا تعتمد على أحد .. هذا موضوع يخصك انت ومحد بيحله لك ان ماحليته بنفسك ..
خالد : ادخل كلمه وحاول تقنعه ان عصب عليك اهدا شوي وارجع حننه باسلوبك كلمه عن معاناتك وان شاء الله تطلع بنتيجة ..
سعود : ان شاء الله .. انا مو حاط أملي الا بالله وان شاء الله مايخيبني ..
خالد : الله كريم ان شاء الله
وقف سعود وقال : دعواتكم ..
خالد وأهو يوقف : الله معاك ياخوي ..
عبير : خالد رايح ؟؟
خالد: ايه بروح أجيب مرام .. عند صديقاتها واتأخرت عليها ..
عبير : اوكي سلملي عليها ..
خالد : يوصل .. وانت طمّني عنك سعود .. دق علي قولي وش صار معاك بانتظرك لو للفجر ..
سعود : ان شاء الله يكون فيه شي أبشرك فيه ..
خالد :ان شاء الله اتوكّل على الله ..
عبير : وانا بطلع فوق وأستناك تعال طمني بالله ..
سعود : ان شاء الله

طلعت عبير وإهي شايلة هم أخوهـا .. تتمنى ربي يحنن قلب أبوها ويريح قلب أخوها
ياوجع هالهمـوم اذا ترامت على بعضهـا !
وتركي ماتدري شيفكر فيه ؟؟؟ شموقفه من كلامها .. ؟؟
حز بخاطرها الي صار بس اهي خلاص وصلت حدها .. ضاقت فيها الوسيعة وتبي تعيش مرتاحة البال ويا زوجها وحبيبها .. من حقها ولا مو من حقها ؟؟؟

دخلت الغرفة مالقت أمهـا .. ولقت فتون قاعدة نص قعدة والمخدة ورى ظهرها وساندة راسها على السرير وتقرا قرآن ..
ابتسمت أول ماشافتها وفتون سكرت المصحف وحطته جمبها واهي تقول : أهلييييييييين متى جيتي ؟؟
عبير : توني ..
جت فتون توقف الا عبير مدت ايدها وهي تقول : ارتاااااااااحي حبيبتي
وقعدت جمبها ومسكتها وحضنتها واهي تقول : سلامتك ياعمري ..
فتون : ههههه الله يسلمك انا بخير عبير ..
عبير ماردت وحست فتون انها تبكي وقالت بضيق : عبير حياتي شفييييييك ؟؟
ابعدت عبير عنها ومسحت دموعها وقالت بمرارة : سعود دخل يكلم ابوي عن وعد ..
فتون : صدددددددق ؟؟؟
عبير : ايه .. توه وشلت همه مرررره ..
فتون : الله يحنن قلب ابوي عليه ويطلع بنتيجة يارب ..
عبير : ان شاء الله آمين ..
فتون : بس انتي فيك شي ثاني عبير ..
عبير : فتون أنا تعبت .. تعبت ومحد حاس فيني ..
فتون : قوليلي حياتي شفيك أنا أحس فيك والله ..
عبير : هههههه ياعمري انتي ..

وحكتهـا الي صار بينها وبين تركي وكيف خيوط الصبر تقطعت عندها وماعاد تقدر تصبر أكثر ..
حكت وحكت وحكت لكن …..................... !

بدنيانا لو نحسب مواجعها ومكايدها ..

شربنا المُر وماذقناه
شربنا وارتوينا !
ولو بنندم ونتألم
عز الله ماحيينا ..
بهالدنيا لزوم نكبر .. وننسى ..
وانتهينا
تسيل الدمعة .. نمسحها ..
ولو تقسى علينا
نلف يمين .. نلف يسار
نقطف وردة بإيدنا
يجرحنا شوكلها لكن
عبيرها يهنينا

وخلق الله بطبع هالورد !!
يظلمنا هذا .. بس يشكرنا ذاك

واحد لنا .. وواحد علينا

* _ ^





::

سعود بعد ماحس بثبات موثقه .. ومشى لمكتب أبوه ودقه بهدوء وفتح ودخل ..
لقى أبو سعود يكلم بالجوال .. مشى وقعد على الكرسي ينتظره ..
وبعد دقايق أنهى أبو سعود الاتصال وطالع ولده بابتسامة خفيفة شجعته يتكلم ..

سعود : يبه انا ودي أتكلم معاك وابيك تكلمني بصفتك سعد وانا سعود .. مو انت ابوي ولا انا ولدك .. اعتبرني صديقك .. زميلك بالعمل .. اعتبرني ضيفك أو اعتبرني واحد يحبك ومعجب بآرائك وجاي يتشاور معاك ..

ابو سعود فهم من هالمقدّمة الموضوع الي يبي يكلمه سعود فيه وقال : شعندك ياسعود ..

سعود : بقولك الي عندي .. بس أبيك جد يبه تكلمني وترد علي بفكر منفصل عن بيئتنا وعادتنا .. أبيك تطالع بموضوعي بشكل انساني وتقولي رايك وفكرك انت .. مو الي يحكمه عليك عاداتك وتقاليدك ..

ابو سعود : الضفر مايطلع من اللحم ياسعود ..

سعود : ولا أبيه يطلع من اللحم .. بس أبيك تكلمني بأسلوب ثاني .. أسلوبك وفكرك انت يبه الي انا متأكد انه يختلف عن الي حاولت تقنعني فيه ..

سند أبو سعود ظهره على الكرسي وقال : مانتهينا من الموضوع ياسعود ؟؟؟

سعود : لا يبه .. اذا انت انتهيت انا من وين بانتهي .. يبه هذي زوجتي صحيح اتزوجتها بدون علمكم ولاهي من ثوبكم بس صار الي صار وعاقبتوني طول الفترة الي راحت وانا طاوعتك ومشيت على امرك .. حتى المكالمات قطعتها بس ماقدرت يبه أنهيها من حياتي واطلقها .. انا أخذتها عن قناعة وأبيها وعشانك انت بس تركتها طول الفترة الماضية .. بس يبه خلاص انا محتاجها واهي محتاجتني ..

أبو سعود : وبنت عمك ياسعود ؟؟؟؟ شذنبها تصير ضحية ماضيك وغلطاتك ؟؟؟

سعود : يبه بنت عمي على عيني وعلى راسي .. ماراح أقصر بحقها ولاني متخلّي عنها .. بس أبي أرجّع زوجتي الي ولا شي بحياتي أغناني عنها ..

ابو سعود : انت ماتفهم شمعناه كلامك ياسعود ؟؟؟ معناه ان الناس بتحكي عنا وتقول أخذ أجنبية يوم كان يدرس برا .. وهذا هو جابها على بنت عمه ! معناه جدك وعمك بيزعلون ويعتبروني رامي كرامتهم بالارض ودايس عليها !

سعود : يبه والي يسلمك لا تقولي الناااااااس .. محد بيقضي علينا الا هالناس وتفكيرنا فيهم .. اذا انت حاس فيني وراضي بتقدر تسكّت كل من يفتح فمه بكلمه .. وعمي انت الله يهديك الي كبرت الموضوع عنده وتقدر بطريقتك تقنعه ..

أبو سعود: أقنعـــه بشي انا نفسي مو مقتنع فيه ؟؟؟؟؟

سعود : لهالدرجة سعادة ولدك ماتهمك !

أبو سعود : ولدي الي طلع عن شورنا والي ماهمه رضى أبوه وعيلته !

سعود : انا يبه ماهمني رضاكم ؟؟ والي سويته عشانكم طول الفترة الماضية شتسميه ؟؟؟ تركتها ورميتها بروحها وانقطعت عنها ياعسى ترضون وتتغير الأحوال وتحن قلوبكم وتحسون فيني .. وتحس فيني انت يبه وتفهمني ..

أبو سعود : وهي ليه للحين شاغلة بالك ؟؟ ليه بنت عمك ماعوضتك عنها ونستك اياها ؟؟

سعود بمرارة : يبه لا تسألني عن بنت عمي وخلّي الطابق مستور .. تدري اني ماخذيتها الا عشانكم انتوا .. ماودي أظلمها معاي وأحاول اني ما أظلمها .. بس مايعني هالشي اني نسيت زوجتي الأولى ولاعادني أبيها .. يبه هذي زوجتي وبنت ناس اذا ماتدري !

عقد ابو سعود حواجبه واهو يطالع بسعود بصرامة واستفهام !

سعود كمل : الشي الي ماتدري عنه والي حتى انا ماكنت أدري عنه .. ان زوجتي وعد تصير بنت راشد الفلاح صديق عمي أبو فيصل ! ! !

وسع أبو سعود عيونه بصدمة وقال : أبو وليد ماغيره !!

سعود : ايه .. ابو وليد ..

ابو سعود : مو معقول .. وانت شدراك ؟؟؟

سعود : عرفت من خلال أمور وأوراق الشراكة الي بيننا ..

أبو سعود : يمكن تشابه أسامي ..

سعود : واجهته يبه .. واعترف انها بنته .. بس محد يدري ولا يبي أحد يدري .. مدري شفكرته بس ابيك تعرف انها مو أي وحده .. انها بنت ناس وهذا شي يمكن يهمك ويخليك تغير فكرتك شوي عنها ..

أخذ ابو سعود نفس ملتهب يكاد يحرق المكان وعقد حواجبه واهو يفكر بالموضوع ..
وسعود احترم صمت ابوه واتمنى ينتج عن هالصمت خير يسعده بالآخر ..
لكن أبو سعود قدر ماكان رفضه بسبب انها أجنبية .. قدر ماكان أيضا رافضها بسبب زواجه منها عنوة وبالخفاء وصعوبة تقبل عيلته لهالأمر ..

وقال لسعود هالكلام .. وقاله انه الموضوع اذا انحل من جهة يظل معقّد من جهة ثانية ..
لكن سعود ضاقت حيلته وقال : يبه احنا بإيدنا نحل العُقد لو بغينا .. لو بغيت انت وحنيت ورضيت ..
أبو سعود سكت شوي بعد قال : وينهي الحين .. ؟؟؟

سعود : مستقرة بمصر .. ماتت أمها الوحيدة الباقية لها بهالدنيا ولاعاد بقى لها أحد بابريطانيا وانتقلت مصر .. لها معارف يرعونها هناك ..

أبو سعود : زين شوف ياسعود .. أقدر أسمحلك تروحلها مصر مثل ماتبي .. وتقعد معها وعندها زي ماتبي بس الي ماقدر أسمحلك فيه تجيبها البلد ! ولا تدخلها علينا ولا تضايق بنت عمك بسببها ويظل الأمر هذا مخفي على الجميع !

وبكذا انتهى النقاش بينهم .. طلع سعود واهو مايدري يسعد لهالخبر ولا يحزن لوقوفه عند هذا الحد ومطمعه كان أكثر من كذا ..

مين يـح ـس بلوعتي .. ويوقف نزف الـ ج ـروح !
لو تفتـ ح ـت عندي كل نوافذ البوح !
هذي نوافير ( النار ) تـ ص ـطدم ( بالاقدار) وأكسرها على //أماني منسيّة \\

آه ؛؛ ياصباحي ؛؛ غلبت ظلمة البارح !
آه ؛؛ ياأنفاسي ؛؛ خانتني حتى الـ ج ـوارح
آه ~ ياصوتها ~ ياشوقها ~ المفجوع !
غطى (الظلام ) على بقايا الشـ م ــوع !
حالي طـ ف ـل .. بـــ كـ ــى على خشبة المسارح !!


طلع الحوش يبي يشم هوا يبعد عنه شعور الاختناق .. وأول ماطلع سمع صوت مسج بجواله .. طلع جواله من جيبه وفتح المسج .. استغرب الرقم الغريب ! والي استغربه اكثر الكلام الي وسط المسج !! :

أوقف لحظة
فكر معي هالمرة
ليه حبيتك بين هالعالم كله؟؟
ساعدني واضغط على السهم مرة..
لأنك شخص ماأحد يمله..
لأنك سـ ع ــــود الحسن كله..
لأنك أحلى ماخلق الله..
هذا جواب سؤالي .. وحله.. !!

عقد حواجبه باستعجاب !! مين ممكن يرسله هالكلام .. ؟؟
حتى لو فرض انه شخص غلطان بالرقم .. بس اسمه مدوّن بالمسج .. !!
أبعد من يخطر على باله انه يكون من منــــــال !
وأول من خطر على باله انها تكون وعد بس مسرع ماتلاشي الخاطر لأن وعد بمصـر وهذا رقم محلّي !

رد على المسج وكتب : مين ؟

وأرسل .. وانحنت أفكاره لأبعد مسار ممكن ياخذه ويبعده وينسيه كل شي حوله يوم دق على رقم وعد .. ورفع الجوال ينتظر صوتها الي عنده بس .. ينسى معاني الألم ..!

وبعد كم رنة وصلته أنغام صوتها وقال بتنهيدة قوية : هــــلا يابعد هالدنيا ياكل هالدنيــا
وعد : هلا بيييك حبيبي .. كيف حالك ؟؟
سعود : مشتاااااااااااق لك وعد ..
وعد : ياحبيبي .. تعرف سعود !
سعود : ياعيون سعود ..
وعد : كل ماحسيت انك مشتاقلي ونفسك تشوفني .. غمض عينك ومد يدك بتشوف طيفي قدامك .. وراح تلمس إيدي إيدك ..
سعود : ترا والله أسويها !! بتجيني لحظة أسويها تراني على حافة الجنون جد ..
وعد : سلامتك من الجنون ياقلبي .. انا عن نفسي انجنيت خلاص أمس نزلت من السيارة وطلعت المفتاح ووصلت للبيت ابغى افتح بعدين استوعبت انه مو بيتي !
سعود بضحكة : يااااااابعد عمري .. وينك الحين بالسيارة ؟؟
وعد : ايوا كنت بالسوق وراجعة البيت ..
سعود : كم مره قلتلك ماتردين وانتي تسوقين !
وعد : والله ماأرد بس هذا انت عاد !
سعود : ولا حتى أنا .. اذا مارديتي بافهم انك ياتسوقين يامشغولة وأكيد بتدقين علي اذا خلصتي ..
وعد : طيب حبيبي لاتزعل ..
سعود : خايف عليك حياتي ..
وعد : خلاص اوعدك مارد على أحد أبدا مع اني ماعرف كيف حاتحمل اشوف رقمك ومارد ..
سعود : بالسيارة لاتردين بس غيرها ياويلك لو ماتردين
وعد : ههههههههه هو أنا أقدر ..؟؟
سعود : ياقلبي يالله اذا وصلتي كلميني ..
وعد : اكيد بدون ماتقول .. باي حبيبي

وسكرت منه وكملت طريقها للبيت .. وقفت سيارتها عند بيتها ونزلت .. كان مفروض انها تدخل البيت لكنها مشت وظلت تمشي !
صدى صوته يتردد بمسامعها .. كلماته تعزف أوتارها على نبضات قلبها .. يتهيألها طيفه بين كل شخصين توقع عينها عليهم …...........................................…

####

في أجمل الحدائق المرتفعة بباريس ..
قعدوا على أحلى الطاولات المرتفعة الي تطل على أجمل البحيرات
كتبوا حروف الأسامي وأرق العبارات ..
كتبت اسمه .. وكتب اسمها ..
و على خشبات الكراسي كتبوا غرام الحكايات ..
لوّنت رسمه .. ولوّن رسمها .. !

مشوا بالحديقة .…........
وعد وبإيدها الايسكريم : سعووووووود يجنن طعمه ذوق لايفوتك !
قرب سعود من مكان ماأكلت وذااق من بعدها وقال واهو مسكر عيونه بحالمية : الااااااااه شهالريق العسل !
وعد : هههههههههههههههه عجبك ؟؟؟
سعود : مو لأنك ذقتيه قبلي عجبني .. انتي لسانك يبدل المُر حلو .. صوابعك تزيد الحلى حلى .. وجودك يبدل الحزن مرح ويمحي الترح ويعيشني بدنيا كلها فرح بفرح
ولعت خدودها من الحيا وقالت : وين أروووووووووووح من كلامك حبيبي مابقيتلي كلام أقوله ..
ضمها سعود من خصرها واهو يمشي وقال : لاترووووحين تكفين ولاتقولين .. انتي اسمعيني وخليني أنا أحكي ويكفيني هالضحكة والخدود الموردة ..
وعد : ضحكتي ماتكون الا وانت معاي واذا رحت أخذتها معاك وأخذت معاك قلبي وروحي وكل شي يحسسني بهالدنيا ..
سعود : لاتطرين ليالي الفراق ياوعد .. خلينا نعيش لحظتنا ..
وعد قربت الايسكريم منه عشان ياكل ويوم قرب راسه دفت الايسكريم لوجهه ولطخت فمه وخشمه وفلتت نفسها منه وركضت ..
سعود واهو يمسح الايسكريم بإيده ويقول : زين ليييييييش ؟؟؟؟؟
وعد : عشان نعيش لحظتنا صح ههههههههههههههههههههههههههه ..

أسرع سعود ومسكها قبل ماتفلت منه واخذ الايسكريم منها ولطّخ وجهها كله ..
واهم يضحكون أحلى ضحكاات ,, ظلّت بدنيا الذكرياات .. !

######

ترا الذكرى ولو حلوة .. طورايها تهـ ـ ـدّ الحيـل !!

صحت وعد من دنيا الذكريات .. وانتبهت انها بالواقع .. دنيا الحقائق !
تمشي جمب أحد الحدائق .. !
نفس الحدائق .. بس لحالها بدون رفيق الحدائق !

شافت محل ايسكريم صغير .. مشت له واشترت منه !
كانت تاكل الايسكريم واهو معها ..
والحين تاكله والذكرى وحدها الي معها ..
لحالها بدون رفيق الايسكريم !
رحلت .. وظل الايسكريم .. ماله طعم .. ماله لون .. نفس حياتي والزمن والكون !
مشت وإهي تاكل وتتخيل سعود جمبها .. تأكله الايسكريم مثل الماضي .. تلطخه فيه زي أوّل .. !
يضحك عليها .. وتضحك عليها .. مثل قبل والماضي !

قعدت على حدا الطاولات ..
والكرسي الثاني .. فاضي !
تشابكت أحلى الذكريات ..
وثارت مشاعر .. الماضي ..
بكت دمعات ورى دمعات ..
مين المجني ومين .. القاضي ..؟؟

كتبت على الخشبة .. نفس الكلمات ..
نفس السوالف والعبارات ..
وكتبت اسمه .. ورسمت رسمه
وظل اسمها ورسمها .. فـ ـاضي !

لقت نفسها تبتسم بلا شعور .. ودموعها تسيل بلا شعور !
رمت الايسكريم ..
ومشت تجر جروح الذكريات ..

حبيبي وانت بعيد .. تشتاق للمسة إيد .. من غير ولا همسة !
غمّض ومد إيديك .. أول ما فكر فيك حاتحلس باللمسة .. !

تقول وحدك آآه .. وأقول وحدي آآه
وتنسمع وحده !

تبكي عيني عليك .. وتبكي علي عينيك ..
وهي دمووع وحده .. !
عارفة وحاسة فيك .. وأشوف عيني بعنيك .. وكأني بين حضنك ..!
وساعات عيوني كثير.. تبكي عليك من غير .. حزني ولاحزنك ..

لو كل روح في مكان .. لنا يا حبيبي مكان .. دايم يجمعنا !
لا زمان !
ولا انسان !
ولا خوف !
ولانسيان !
ولا شي بيمنعنا ..!!
********


صدّع راسها كثر ماتفكّر وتتقلب بالسرير بدون ماتغط عينها النوم ! أخذت جوالها تبي تشوف الساعه لقت مابقى شي على الفجر ..!

قامت بخفة عن لاتصحّي فتون .. وانسحبت من الغرفة بهدوء .. وجع قلبها الي تسويه بس تحس ان مابيدها حل ثاني ..
نزلت المطبخ وفتحت الثلاجة طلعتلها عصير .. أخذت كاس وقعدت على الكرسي وصبت واهي تتذكر مكالمته البارح ..….........

كلمها وماردت عليه ورجع دق مرتين وبالآخر ردت

تركي : وينك ماتردين ؟؟؟؟
عبير متجاهلة سؤاله: نعم ياتركي ..
تركي : عبير ترا مالها داعي حركاتك الي تسوينها .. من أول أدق عليك بقولك اجهزي انا بالطريق ..
عبير : قلتلك مو راجعة معاك ..
تركي : عبير انك تتركيني وتتركين بيتك هذي مو طريقة تحلين فيها الموضوع !
عبير : ليه واهو في طرق ثانية ؟؟ انا ماسويت كذا الا يوم جربت كل الطرق ومافاد شي ..
تركي : خلينا نتفاهم ..
عبير : اتفاهمنا مرة ومرتين وثلاث .. ولا فيه أي فايدة .. تركي انا تعبت وانت مو حاس بحجم تعبي ومعاناتي .. انا من ادخل بيتكم أحس بجبل من الهموم على صدري .. وانت مو راضي تفهمني !
تركي : اوكي اشكيلي طلعلي الي بخاطرك عندي وانا فاهمك والله بس مستسصعب الموضوع عبير ..
عبير : شالأصعب .. طلعتك من البيت ولا بُعدي عنك ؟؟؟
تركي : يعني لو ماطلعنا من البيت ماراح ترجعيلي !!
عبير : انا ماقلت كذا ..
تركي : هذا معنى كلامك .. بس مالومك وانتي مو لاقية شي عندي يجبرك ترجعين !
عبير : تركي انا ماقلت كذا ولا قصدت كذا !! اقصد ما أرجع لين نحل موضوع طلعتنا من بيتكم .. لين توعدني تطلعني بأقرب وقت وتخليني أرتاح ومن حقي هالشي .. من حقي ارتاح ياتركي من حقي اعيش يومي بلا دموع وهموم !
تركي سكت شوي يبي يهدا بس حرقة قلبه زادت وماهدت .. وقال : عبير .. انتي مستوعبة شقاعدة تسوين ؟؟؟
عبير : ايه .. ماحدني للمُر الا الي أمر منه ..
تركي : هذا آخر كلام عندك ؟؟؟
عبير : ايه ياتركي .. وانا ماسويت كذا الا عشان راحتنا وسعادتنا ..
تركي ماعلّق وقال : فمان الله !!!
وسكر !

اتنهـّدت عبير من خاطر ملتاع وانتبهت للعصير مكبوب على الطاولة واهي ماحست فيه وبالها سارح مع تركي ..
تحس كنها تقسى على نفسها مو عليه .. !
بس اهي قالتها بصدق .. سوت كذا عشان راحتهم وسعادتهم الي بتختفي تحت ظل الهموم المتزايدة بذاك البيت !

*******

صباح الغد

طلعت مرام من غرفتها متجهة لتلفون البيت الي لثالث مره تسمعه يرن كانت تجفف شعرها بالمنشفة .. ورمتها على الكنب وردت بسرعه : الووو
: مرااااااااااااااام ..
مرام : هلا سوسو حبيبتي ..
ساره : ماما حنان جابت البيبيييييييييييييي ..
مرام بصدمة : من جدددددد ؟؟
ساره : والله والله والله العظيييييييم ..
مرام مو قادرة تصدّق وقالت : وين امي ياساره ؟؟
ساره : بالمستشفى مع منى !
مرام بصدمة : منى ؟؟؟؟؟؟؟ انتي شتقولين منى ولا حناااااااااان ؟؟
ساره : خذي مشعل ..

أخذ مشعل السماعة وقال : هلا مرام
مرام : هلا مشعل شالسالفة ؟؟
مشعل : اسمعي النكتة .. منى أمس تطلق واليوم حنان ولدت هههههههههههههههههه
مرام : ههههههههههه بالله حنان ولدت ؟؟؟؟
مشعل : ايه جابت ولـد اليوم الفجر .. ومنى من سمعت الخبر جاتها آلام مو طبييعة وطارت فيها امي للمستشفى ..
مرام : ياعمري علييييييييييهم .. وولدت منى ولا لسه ؟؟
مشعل : مابعد قالولنا للحين ..
مرام : أوكي بدق على امي يالله باااي
مشعل : باي ..

سكرت مرام منه وراحت لجوالها بسرعه ولقت اتصالات من جوال أمها بس جوالها كان على الصامت وماسمعت ..
دقت على أمها وبعد كم رنة ردت أمها ..
مرام : يممممممممه بشررررررررري ؟؟؟
أم فيصل واهي تضحك : يالله هذي انتي اول وحده تدرين .. منى توها جابت بنت !
مرام صراخت : ياحياااااااااااااااااااااااااتي ..
ام فيصل : الحمدلله يارب والله من أمس واهي تطلق وتعبانة ..
مرام دمعت عيونها واهي تقول : شلونها الحييييييييييين ؟؟؟؟؟
منى : بخير الحمدلله .. أنس عندها وأنا طلعت أشوف حنان ماغير أتنقل بين الثنتين
مرام : ياعمرررررررري عليهم ولدوا بنفس اليوم ههههههههههههههه ياحبييييييلهم
أم فيصل : اي والله الحمدلله على سلامتهم حنان ولد ومنى بنت ..
مرام : ياقلببببببببي أبي أجييييييييي ..
أم فيصل : يالله كلمي خالد وتعالي من الصبح انا ادق عليك ماتردين ..
مرام : معليه ياعمري جوالي صامت وماسمعت ..
أم فيصل : خلاص يالله كلمي خالد وتعالي ..
مرام : أوكي ان شاء الله ..

سكرت منها ودقت على خالد واهي تمشي بالصالة وتخبط رجولها بالارض بفقدان صبر
وأول مارد خالد صرخت بفرحة : خااااااااااالد باركليييييييييي صرت خالة لمرتين بنفس اليوووووووووووووم !
خالد : شتقولييييييييييين ؟؟؟؟؟؟
مرام : منى وحنان ولدوا اليوم كلهم تعال بسرعه ودني المستشفى مافيني صبرررررررر ..
خالد : مــــاشاء الله تبــــــــارك الله .. وكيفهم ان شاء الله طيبين ؟؟؟؟
مرام : طيبين الحمدلله بس تعال خالد بسرعه الله يخلييك
خالد : جاي جاي يالله

سكرت مرام وراحت تجهز بسرعه ومامرت الساعه الا وإهي بالمستشفى

دقت على أمها تسأل عن الغرف وراحت لغرفة حنان الي كانت أول السيب .. ودقت الباب ودخلت ..
لقت صالح وأمّه هناك وسلّمت عليها وحنان كانت نايمة ..

تركتها مرام وراحت لسرير البيبي وانسحر قلبها يوم شافته !

خالد مشى لصالح وسلّم عليه وباركله من خاااطر صديق وأخو وحبيب .. ومشى لمرام واهي واقفة جمب السرير شوي وتذوب واهي تطالع بالبيبي ..
وقف خالد جمبها وشاف البيبي وابتسم ومرام قالت بحنية : شوووف خالد يجنن مره صغييييييير .. (( ومسكت ايده واهي تقول : سووووف يده سعيله تدنن (( " شوف يده صغيرة تجنن " ))
خالد : هههههههههه اي والله مايجي شبر الله يحميه ..
والتفت لصالح وغمزله وأهو يقول : سيف ؟؟؟
صالح : سيف يقطع رقاب عدوينك ..
خالد : يتربّى بعزك ..
صالح : الله يسلمك ..

مشت مرام لحنان ومسحت على شعرها بس كانت تعبانة ومع المسكنات نايمة ومو حاسة ..
مرام : سلميلي عليها خالتي وبروح أشوف منى وأرجعلها اذا صحت ..
أم سعـد : ان شاء الله ياعمري ..

وطلعت مرام وخالد قعد مع صالح ..

راحت مرام لغرفة اختها الي كانت بنفس السيب .. ودقت الباب ودخلت وكانت فيه أمها وأم أنس .. ومنى قاعدة وشايلة البيبي ..
هنا مرام عبرت عن مشاعرها بكل فرح وقالت : حبيبتييييييييييي مبرووووووووك ..
منى : الله يبارك فيك ياقلبي ..
انحنت لها وحاوطتها بذراعينها بكل محبة وبعدها راحت سلّمت على أمها وأم أنس وباركتلهم .. ورجعت بسرعه وقعدت جمب منى بالسرير وانهوست وانسحرت على البيبي ..

مرام : يامنى تسحر تجنن ياويلييييييي شوفي كيف تطالعك مفتحة عيونها الحمااااارة
منى : ههههههههههههههه ايه تقول يالهوووووي طلعت ذي أمي !!
مرام : ههههههههههههههههه تهبل ياناااااس .. هاتيها هاتيها ..
ناولتها منى البيبي ومرام شوي وتنخبل عليها .. ضمتها مرام بخفة وباستها واتأججت خواطر الحنين فيها ..

دق الباب ولفت منى طرحتها .. و وقفت أم فيصل واهي تقول : اتفضل ..
دخل أنس ومعاه خالد .. وبارك خالد للجميع ومرام وقفت شايلة البنوته وتحس انها ماتبي تبعدها عنها أبد .. وورتها خالد الي ماسحره شي كثر ماسحره شكل مرام المنخبل على البيبي وهمس لها : شدي حيلك وجيبلي أحلى منها ..
مرام بنفس الهمس : أبي أولد الحيييييين ..
ضحك خالد عليها وقعد على الكرسي أهو ومرام يطالعون البيبي ..

أنس : شوي شوي على بنتي ترا مالها كم ساعه طالعة على هالدنيا لاتصدمونها ..
خالد : والله شكلها ملقوفة فاتحه عيونها تطالع فينا .. شوف ولد صالح مسكر عيونه ولاهو داري عن الدنيا ..
أم فيصل : ههههههه يقول لاحقين على الدنيا خلني الحين انام أحسن لي
مرام : يافدييييييييتهم يهبلووووون ..

وكأي روتين معتاد ..
ظلت منى وحنان يومين بالمستشفى زاروهم كل الحبايب متنقلين بين الغرفتين !
وبعدها طلعوا لبيت أم فيصل ..
كانت من أجمل المواقف ولادة الاثنين بنفس الوقت .. ونفاسهم وتعبهم بنفس الايّام .. بشكل خلى مرام تبات عندهم وتعاون أمها عليهم ..
وعلى أجمل ملاكين بهالدنيا :

سيف ولد حنان .. و سديم بنت منى

* _ ^


*******

في صالة أبو سعود

ضحكت أم سعود واهي تمشي بالصالة وتطالع فتون وعهود واهم يتفرجون على ألبوم صور زواج فتون وفيصل ..
حست بكبر فرحة بنتها برجعة صديقتها بعد طول الفراق .. وان دل على شي يدل معدنها الوفي الي ندر بهالزمن !
عهود : والله يافتون كنتي حلوووووووووة !
فتون : وجع شقصدك وانا وشو الحين ؟؟؟
عهود : ههههههههههههههه تهبلين بس بالزواج اكيد غير .. وياحلوك كل صورك تضحكين ..
فتون : مستخفة هههههههههههههه !
عهود بمكر : معقولة لهالدرجة كنتي مبسوطة ؟؟
فتون : لا شفتي الصدمة الي توصل لدرجة الضحك والاستهبال !! كذا كان حالي ..
عهود : ههههههههههههههه ياحلوك .. بس الحمدلله ربي وفقك وسخره لك ..
فتون : الحمدلله .. عهود باسألك أخوك اتزوج ؟؟
عهود بابتسامة : ايه وعنده ولد الحين ..
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههههههه مراح اتزوج بعدك يافتون هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق الرجال بياعين حكي ههههههههههههههههههههههههههههه ..
عهود : ههههههههههههههههههههههههههه وانتي لايكون صدقتي عاد !
فتون : طبعا لاء .. بس والله فرحتيني وكيفها زوجته ان شاء الله حبوبة ؟؟
عهود : عسل والله ..
فتون بفرح : زيييييين الحمدلله ..

نزلت عبير وقعدت معاهم واسترجعوا ذكرياتهم الحلوة .. بعدها ودعتهم عهود وراحت ..

وأهم بدلوا ملابسهم وطلعوا يزورون منى وحنان ..

وأثناء ماهم بالطريق

أم سعود : عبير حبيبتي انتي تشوفين الي تسوينه صح ؟؟؟
عبير : ايه يمه .. انا ماعادني أتحمل العيشة بذاك البيت لو وش يصير !
أم سعود : بس كل شي يجي بالتفاهم .. مايصير ياقلبي تتركين زوجك وبيتك ..

فتون : شالي مايصير يمه واهم منكدين عليها كل يوم هواش ويدخلونها هي وتركي بمشاكلهم لا والله ماترجع ..

ام سعود : انتي لا تتدخلين اختك عاقلة وتعرف تتصرف ..
عبير ابتسمت وقالت بهدوء : اذا تشوفيني يمه كذا فلا تغلطيني الله يخليك ..
أم سعود : والله ياقلبي انا ابي راحتك وسعادتك ..
عبير : راحتي وسعادتي بالي أسويه الحين ..

فتون : من جد .. لازم تحط حد .. الطيبة ماعاد تنفع بهالزمن وبالذات مع سعالوة مثل ذاك البيت اعوذ بالله .. شذنبها هي كافة عافة يلحقونها بمشاكلهم والله ماصارت ..

عبير : هههههههه أحسك يا فتون مقهوة أكثر مني ..
فتون : بموووووووووت من القهر ! من البداية وانا ماكنت أبيك تسكنين عندهم وتاخذيلك بيت بروحك بس محد طاع شوري ..
أم سعود : الله واكبر يالشور الي نازل من السما .. اختك من قبل لاتتزوج عارفة هالشي ..
فتون : أجل كان ماتزوجتيه !!
وسعت عبير عيونها بصدمة وقالت : ماكنك زودتيها شوي ؟؟
فتون : يوووووووه جينا صوب الحبيب الحييييييييين ..
عبير : ايه حدك عاد !
فتون : من زينه .. فيصل على غفلة ..
أم سعود : ههههههههههههههههههه وينك يافيصل تسمع
فتون : بعد عمررررري اشتقتله كم يوم واهو لحاله خلاص بارجع معاه اليوم ..
عبير : ههههههههههههه هذي كل لحظة لها قرار ..
فتون : خلاص هذا آخر قرار ..

وصلوا لبيت أبو فيصل ونزلوا .. ودقوا الجرس وفتحولهم ودخلوا ..

كان صالح مع حنان بغرفتها الي جهزوها لها بالدور السفلي ..
كان قاعد جمبها على السرير وشايل الولد ويسولف عليه : شرايك فينا سيوف ؟؟؟ هذا انا ابوك وهذي أمك مين أحلى بالله عليك ؟
حنان : ههههههههههههه لا تحرجه قدامي اذا صرتوا لحالكم خله يقولك ..
صالح : وماتشوفين كيف كل ماصرت لحالي معاه يبكي .. ! لايكون قايلتله شي عني انتي ؟؟
حنان : اييييييه قايلة له انك تعض ومعلمته يبكي معاك !
صالح : إكبر إكبر سيوووف .. وانا أوريك ..
حنان : هههههههه اقول هات ولدي اسم الله عليه ..
ضحك صالح وعطاها الولد ويوم لامس ايديها حسها باردة .. وقال : ايدينك باردة حنان ..
حنان : اي والله أحس أطرافي باردة ..
انحنى صالح وحس رجولها لقاها مره باردة وقال : يووه ترا بيدخلك برد حنان .. (( وقف وقال : وين شرابك .. ؟
حنان : هنا بالدرج الي باليمين ..
مشى صالح للدرج وفتحه وأخذ شراب لها .. ورجع وقعد على الأرض نصف قعدة ومسك رجلها بنعومة ولبسها شرابها .. ورفع راسه واهو يمسح على رجولها بخفة ..
ابتسمت حنان بحنية وقالت : يعطيك العافية ياقلبي ..
صالح : الله يعافيك .. ماسويت شي ..

اندق الباب ووقف صالح وقبل مايمشي يفتحه انفتح ودخلت فتون ومن وراها عبير ..
فتون بمرح : عمي ابو سيف هنا هلا والله ..
صالح : هلا فيكم ومرحبا ..
سلموا عليهم وعبير شالت البيبي من حنان واهي منسحرة منه ..
عبير : الله يحمييييييييه ملامحه ناعمه تجنن .. يشبهلك حنان ..
صالح : احم احم ..
عبير : خير عموووو ؟ والله ماخذ الزين من خالتي نفس نعومة الملامح
صالح : دقة الملامح علي انا ماتشوفين شلون ملامحي دقيقة !
فتون : كثر منها ههههههههههههههههههههههههههه ..

باسته عبير بحنيــة ولا قدرت تقاومها شوقها والحنين للبيبي ..
جت فتون ووقعدت جمبها تطالعه وقالت : لا عجبني خلاااص باتوحّم عليه ..
حنان : حتى لو اتوحمتي عليه .. ماراح تجبين مثله لو تطيرين ..
صالح : خليها تجيب بيصير الي عندها نسخة مقلدة وعندنا الأصلي ..
فتون : مساكيييييييين انتوا كلها شهووور تمر بسرعه وتشوفون ان شاء الله الملاك الي بجيبه ..
ابتسمت عبير وعطت فتون الولد وطلعت تشوف منى ..
وشوي ولحقتها فتون ..

بالغرفة المجاورة كان سرير منى وعندها ساره ومشعل الي ماصدّقوا أنس طلع عشان يدخلون ..
كانت ساره متربعة على السرير والبنوتة على رجولها وأم فيصل مادة ذراعينها حولها بحرص ..
سلموا عليها واتهاوشت عبير وفتون على البنوتة مين تشيلها قبل ..
عبير : فتون ابعدي عاد أنا أكبر منك وبشيلها أوّل ..
فتون : يااااااااااااي شوفي تطاااااالعني تبيني وخري لا أمووووووووت ..

منى : ههههههههههههه اقول اتركوا بنتي لاتخرعونها بخناقكم ..

ساره : اصلا سديم تبيني .. كل ماحد شالها صاحت واذا شلتها تسكت ..

ضحكوا عليها .. وبالآخر انتصرت فتون وشالتها واهي منهوسة عليها ..

بس فجأة ناولت فتون البنوتة لعبير ونطت من مكانها ركض على برا !!!

عبير : بسم الله شفيها ؟؟؟
أم سعود : سمعت صوت فيصل ههههههههههههههههههههه
عبير : ههههههههههههه ياحلوها ..

طلعت فتون من الغرفة وكانت الصالة فاضية مافيها أحد وفيصـل نازل من الدرج وماكان يدري بحضور أحد ..
فتون بمرح : سبرااااااااااايز ..
شق فيصل الضحكة واهو ينزل ويقول بفرح : حبيبتي هنا وانا مادري ؟؟؟؟
ميلت فتون راسها بدلع وقالت : بغيت أفاجئك حبيبي ..
نزلوفيصل وأول ماوصلها نطت فتون عليه واهو ضحك وضمها وقال : وحشتييييييييني ..
فتون : وانت أكثر يافيصل طلعت غااااالي !
فيصل : لاااااه ماصدق !
فتون وإهي تبعد عنه : ههههههه والله حبيبي ماقدر على فراقك أكثر خلاص بارجع معاك ..
فيصل : توك تحسين .. انا من ذيك الليلة الي تركتك ماقويت وبعدها جيت انام عند أهلي لا أهلوس ..
فتون : ياعمري لهالدرجة تحبني ؟؟
فيصل : لا أحب الي ببطنك ..
فتون : ههههههههههههههههههه فديته وفديت ابوه ..

باسها فيصل ومسك ايدها وقال : شفتي بيتنا صار حضانة ؟؟
فتون واهي تمشي معاه : هههههه ايه وناسة بس ماشاء الله كل واحد أحلى من الثاني ..
فيصل : والي بيجينا أحلى منهم كلهـم ..
فتون : واثق ؟
فيصل : أكيد .. مو فتون أمه !

ضحكت فتون ودخلوا للغرفة وين ماكل العيلة متجمعة ..


********

بعد اسبوع ….....
في ذاك القصر الكبيــر !

سكرت مشاعل باب غرفتها وقفلته بالمفتاح .. ومشت للاب توبها وقعدت وفتحت المحادثات الي وقفتها يوم نادتها أمها ..

طالعت بالمحادثات الخمس المفتوحة وجت تبي تنادي أولها ..

يووه وش اسمه هذا !! أحمد ولا مشاري ؟؟ لالا الثاني مشاري ..
لااااااااا الثاني سامر !! اجل مين مشاري ؟؟
يووه يامشاعل انتي بعد خمس مره وحده !! الناس يلعبون على حبلين وانا على خمس حبال ههههههههههههههههههههههه ..

قرت المحادثات عشان تسترجع الحكي والأسامي ورجعت تكتب وشوي واتذكرت اسم كل واحد وانغمست بالسوالف والضحك والاستهبال !

وماكانت تدري ان كل هالضحك بيطلع .. من عيونها .. بيوم .. من الايام !!

استهبال ! متعة ! مرح ! فرح !
والنتيجة ايش يامشاعل ؟؟؟؟ ويا ألف وحده من أمثال مشاعل .. !

دق جوالها ومسكته وردت واهي تضحك : ههههـلااااا ..
ملاك : شعندك تضحكين ؟؟؟؟
مشاعل : مع هالمخبّل بالمسنجر ..
ملاك : يوووووووه انتي متى تبطلين ؟؟؟؟
مشاعل : وليه أبطّل ؟؟ أعطيني سبب واحد يخليني أبطّل !
ملاك : مافي ولا سبب بالله ؟؟
مشاعل : ايه مافيه .. زهق بالبيت ولا عندي من يونسني اخواني كله برا وامي مشغولة وانتي بعد مشغولة وانا مستاااااااااااانسة مع هالمهابيل .. والله ياملاك يفطسون من الضحك يحكون مقالبهم وانا وتهاني ميتين من الضحك عليهم ..
ملاك : مو البلى بهالتهاني الله يفكنا منها
مشاعل : ملاكوووووووه شتبين انتي الحين ..؟؟
ملاك : بقولك قومي اتلحلي بمر عليك بعد شوي نروح نزور سامية ..
مشاعل : مو الحييييييين ملاك تكفين خليها بكرا !
ملاك : الحين انتي مجننتني بزورها بزورها ويوم قلتلك يالله تقولين مو الحين ؟؟؟
مشاعل : اي بزورها وابيك تجين معاي بس الحين مشغولة !
ملاك : بايش بالله ! مع القرود الي معاك !
مشاعل : ههههههههههههههههههههههههههه ايه شحلوهم قرودي ..
ملاك : مشاعل ثلث ساعه وانا عندك باي !

سكرت مشاعل واهي تتأفف وكملت سوالف وضحك ولا حست بالوقت لين دق جوالها فجأة وردت الا ملاك تقول : انا عند الباب !
مشاعل : مسرررررررررررررع بسم الله !
ملاك : لك نص ساعه من تركتك لاتقولين ماجهزتي !!
مشاعل : ملااااااااك حبيبتي تعالي ادخلي بيتنا انتظريني وبسرعه باجهز ..
ملاك : شكلك ماتحركتي من النت ياحماااااااااارة يامشاعل !! خمس دقايق لو مانزلتي والله لاروحلها لحالي بااااااااااااااي

وسكرت منها ومشاعل سكرت لابتوبها بالي فيه ونطت من مكانها بسرعه وماتدري وش تبدّي وتسوي ! فتحت دولابها بسرعه وطلعت لها بنطلون بيج وبلوزة ذهبي مخصرة .. ولبستهم بسرعه .. ورفعت شعرها الكيرلي ونزلت خصل بطبيعته ..
لبست صندلها وسحبت عبايتها وفتحت الباب وطلعت مسرعة .. مشت بالصالة بسرعه ولقت أمها وأبوها قاعدين أشرت بإيدها واهي تمشي : السلام عليكم ومع السلامة !
أم وليد : على وين ان شاء الله !
مشاعل : ملاك جتني فجأة تقولي انزلي بنزور سامية ورجتني الله يهديها وبروح لاتروح وتخليني ..
أم وليد : الله يرجكم بنات !
مشاعل وهي تنطنط بالدرج : يسلموووووو ماما ..

أبو وليد : انتي تدرين وين بنتك تروح ومع مين ؟؟؟
ام وليد : ماسمعتها تقول ملاك بنت اخوك !
ابو وليد : ايه بس منهي الي بيزورنها ووين يطلعون ووين يروحون .. انتبهي لبنتك تراها مصرقعة وينخاف عليها ..
ام وليد بثقة : لا تخاف ياراشد بنتي وعرفت أربيها وواثقة فيها

()
أصـ ع ـب احـ س ــاس بهالزمان ..
يخونكـ من عطيتهـ الأمان !
أهديته الثـ ق ــة .. أهداكـ النكران ..
أهديتهـ الفرح .. أهداكـ الأحزان !
()

اتنهّد أبو وليد واهو يطالع الساعه وقال : زميلنا سعود بيجيني بعد شوي .. قوليلهم يحضرون القهوة ..
أم وليد : يالله الحين بانزل واقولهم ..

وقف ابو وليد ومشى لغرفته بدّل ملابسه وأهو يفكر بسعود ولقاؤه .. من رجع سعود من السفر وأهو موتره هاللقاء .. خاطره يشوفه وبنفس الوقت شايل همه ! شايل هم الحكي الي بيسمعه عن بنته .. شايل هم دوامة الحيرة والألم الي بيوقع فيها !
بس هذي بنتي !! لف الزمن ودار وأظهرها بحياتي من جديد ! هذي قطعة من لحمي ودمي ! دارت الأيام لتجي لحظة اعترافي فيها ! بس وش بعد الاعتراف ياراشد ؟؟ بتظل على موقفك المتخاذل ؟؟؟
رامي بنتك .. ومخفي الحقيقة حتى عن أقرب الناس لك ! !

نغزه قلبه عند هالطاري .. وهز راسه وطلع !
ومامداه ينزل الا دق سعود على جواله وقاله انه وصل ..

فتح ابو وليد الباب واستقبله بمجلس الضيوف .. وبعد ماضيفه ودارت بينهم السوالف الرسمية .. سأل أبو وليد : أخبارها ياسعود .. ؟
سعود : والله ماتسر !
كشر أبو وليد واتنهد بضيق .. وسعود راقب ملامحه واهو يقول : أمها توفـّت !
شخص بصر أبو وليد وعيونه تسمرت بالفراغ !!
وسعود كمل بمرارة : اهي تعبانة من زمان .. وزاد تعبها السنوات الأخيرة .. وزاد حملها وهمها بعد ما تركت بنتها وماتت تاركة وعد بهالدنيا لحالها .. تعرف وش معنى لحالها ؟؟ حتى معارفها الي كانوا معهم من صغرهم انتقلوا مصر وصارت بوحده مايعلم فيها الا ربي !

أبو وليد كانت عيونه مسمرة بالأرض .. وكل الكلام الي يطلع من سعود يتحول لسهام تصيب قلبه وروحه ! وقال بخنقة : شسويت معها ؟؟ تركتها وجيت !

سعود : لا مو لهالدرجة ! وديتها مصر .. عند معارفها الي صاروا أوفى مني انا زوجها .. وأوفى منك انت أبوها !

هز ابو وليد راسه والعذاب يصرخ بعيونه وقال : انا مادري شسوي ياسعود .. وعد جت بأسوأ ظروف واجهتها بحياتي .. أنا خذيت ام وليد وجابتلي وليد وطلقتها بسبب مشاكل الله لايعيدها .. وبعدها سافرت ابريطانيا وكنت بحالة دمار .. احتوتني ام وعد الله .. الله يرحمها ويغفر لها ! وماقدرت اصبر بدون ماتزوجها .. وتزوجتها وقعدت معها كم سنة مازرت السعودية فيها ولا مره لين خلصت من شغلي ودراسي وألاهي حامل ! كان الموضوع صدمة بالنسبة لي .. ! كنت مستبعد انها تحمل وان يربطني فيها أطفال ! تركتها ورجعت على أمل أرجعلها .. لكني رجعت زوجتي الي كانت تنتظرني وكلها أمل أرجعها .. رجعت أم ولدي .. و .. أرسلت لأم وعد ورقة طلاقها ! وعليها من ذاك الوقت قطعت أي تواصل بيني وبينها .. حاولت .. تراسلني هي .. وتقولي عن بنتها .. كنت دايم أردد اسم وعد .. الاسم هذا يعنيلي شي كبير .. وسمتها وعد الاسم الي أحبه .. وارسلتلي صورها .. ويوم مالقت مني اي تجاوب قطعت عني أخبارها وأخبار بنتـ ـي !

سعود : لا حول ولا قوة الا بالله .. يابو وليد انا مابي أنبش الماضي وأقلب المواجع عليك .. بس هذي بنتك ومالها بعد الله غيرك .. من طرفي انا حالي مو أحسن من حالك .. لكني حاولت وتعبت لين قدرت أقنع أبوي فيها ومبدئيا وافق ازورها بمصر بس أجيبها هنا لاء .. وبنتك بحاجة لنا .. مالها أحد غيرنا وانت يابو وليد لازم تتحرك .. !
أبو وليد : بعد كل هالعمر ياسعود ؟؟

سعود : ولو كان بعد هالعمر شالمشكلة ؟؟ صحيت وحسيت بغلطتك وبتصلحها ! محد بيلومك الحين على ماضي انتهى ! بس نتيجته بنت مظلومة مالها ذنب بكل الي صار ويصير !

غطّى ابو وليد وجهه بإيدينه ومسح عليه بضيق .. وقال : انت ماراح تستوعب حجم المصيبة الي انا فيها .. الموضوع مرتبط بأشياء ثانية كلها دمار بالنسبة لي ياسعود ..

سعود : وبنتك ؟؟ يهون عليك تظل طول عمرها بعيدة عنك تتخبط بهالدنيا بلا سند ولا راعي !

أبو وليد : ماتهون علي ياسعود بس انت زوجها ومسؤول عنها !!

سعود بغصة : صحيح .. انا زوجها وانا ملزوم منها .. بس هذا مايجردك من أبوتك مهما كان .. !

اندق الباب ودخل وليد وسلّم عليهم .. كان توه وصل من برا وشاف سيارة سعود وفرح فيه ..
من بعدها انحنت السوالف لمجرى آخر عن الشغل والشركات ..
وماطوّل سعود يوم استأذن ومشى ..


في حياتي كل ماحولي //وعد \\ كل ما أكتب //وعد \\
أبذل الدنيا لاجلها .. وتنزف جراحي بـ ع ـد !
في حياتي .. ~ وعد ~
أهو كل شي بدنيتي !
هو منيتي وسلوتي !
ولـ ج ـل الوع ـد
أبذل الدنيا .. وتنزف جراحـ ـ ـي بـ ع ــد !

#####

نسمة هوا .. رذاذ البحر ....
غيوم السما .. زخات المطر ..
همسة هوى .. لمسة سحر ..

في باريس .. وبحرها .. وياعشق الخاطر لأقدام خطت بترابها !



بوسط القارب يركبون.. يبعدون ويبعدون ..

وعد والهوا يلعب بطرحتها ويطيرها : سعود ماكنت أدري انك تعرف تسوق القارب ..
سعود : ماكنت أعرف .. أتعلمته بس لعيونك !
وعد بابتسامة ناعمة : يابعد عيوني ..
وسندت راسها على كتفه وحضنت كفوفها ذراعه بنعومة ..

أمواج البحر هايجة من حولهم .. نفس هيجان مشاعر الغرام بقلوبهم .. نفس تكالب نيران الشوق والوله بخواطرهم ..

سعود : تخفي هواها من حياها عن الناس .. تخشى عيون الناس تجرح هواها .. قالت هلا واتبسمت واشرق الماس .. واتعلقت روحي بعالي سماها
فيها رسوم الملح والزين مقياس .. من كل لون ولون ربي عطاها .. واحساسها في الحب ما مثله احساس .. احساسها يصحى ويرقد معاها ..
معها نسيت الهم والحزن والياس .. ماعاد في دنياي شي سواها ..

تطايرت خصلات شعر وعد من تحت الطرحة تلعب عند وجه سعود .. مسك خصلاتها وباسها .... ليتها تظل بهالقرب .. ساندة راسها على كتفه .. متشابكة إيدها بإيده .. ليت هاللحظة توقف .. ياليتنا مارجعنا !

######

همس سعود : ليتنا مارجعنا !
وانتبه لقى نفسه بالسيارة لازال واقف أمام منزل أبو وليد .. !
التفت واتحسس كتفه .. وين ماكانت حبيبته ساندة راسها عليه .. عصر كتفه بألم !
وضرب الدركسون بحرقة .. وانطلق !

" وعدي .. حياتي .. بيني وبينك وعود .. ومهما تفرقنا .. نجدد العهود ! "

" لو حتى بعدنا .. بنعود ! "


" حبيبي .. أنا روحي طيــــف حوليك .. تشوفه بعيونك .. تحسنه بشعورك .. ! "

" حبيبتي .. آآآآه ياحبيبتي ! "


وصل سعود بيته ودخل الجناح ولقى منال قاعدة على النت ..

وأول ماشافته مشت ناحيته واهي تتفحصه بنظراتها .. تتذكر كل حكي نهى وتحاول تربط بينه وبين الي تشوفه مع سعود .. والشكوك الي نجحت نهى بزرعها داخل قلبها ..
ودي أخترق أعماقك وأعرف شالي يسكن داخلها .. شالي يدور بحياتك ؟؟؟ فيه شي ياسعود ولا كلها شكوك بنات أوهام !

سعود : شفيك تطالعيني كذا ؟؟
انتبهت منال وقالت : عادي .. ليه ماتبيني أطالعك .. !
سعود : طالعيني بس ردي علي .. أقولك انا باخذلي شاور وحطيلي العشا الله يخليك ..
منال : الحيييييين ؟؟؟؟؟؟؟؟
سعود : ايه .. في شي؟؟
منال : لا بس .. توقعتك تتعشى برا ..
سعود : لا ماتعشيت .. والمفروض اني اتعشى ببيتي مو برا ..
منال : وانا شدراني !
سعود : هذا الطبيعي يامنال .. !
منال واهي تهز كتوفها ببرود : أوكي .. (( ومشت لبرا الجناح واهو تبعها بنظراته لين طلعت وسكرت الباب واتنهد تنهيدة ملتاعة ..

فتح دولابه وأخذله ملابس .. ويوم سكر باب الدولاب ماتسكر عدل .. !
رجع سكره مره ثانيه حس فيه شي حاجزه ومانعه يتسكر !
استغرب واهو يطالع داخل الدولاب مالقى شي !!
رفع راسه تلقائيا ولمح طرف شنطة فوق الدولاب نازل حبلها ومعيق باب الدولاب يتسكر !
استغرب شالي حط الشنطة فوق الدولاب ؟؟؟ ورفع ايده ونزلها .. !

سكر الدولاب ومشى متجه للحمام ورمى الشنطة بطريقه على الطاولة وكمل مشيه ..
بس فجأة وقف وعقد حواجبه !!

شي غريب حسه بالشنطة يوم رماها !!
كأنه الي داخلها صوت …….... !!
مافكر كثير .. ودار للشنطة بسرعه ومسكها وفتحهـــا

وماكان يحتاج لأي ذكاء أو تفكيـر ليعرف شهذا الي وسط الشنطة !!

السـر الي مخبيته عنه منال طول هالفترة واهو مايدري !

الكون كلـــــــه لف ودار بلحظة قدامه !

وصدمته هزت كل جزء بكيـــانه !!

معقولة يامنال !!!!!

انتي !!!

::

تعليقاتكم .. آرائكم !

وسؤالين :
الأول : اش تتوقعون سر منال .. وكيف تتوقعون ردة فعل سعود ؟؟؟

الثاني : تركي وعبير .. على ايش بينتهون ؟؟؟

********
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

كافى لليوووم لانه طويل هالباااارت ماننحرم من ردوووودكم ياعسوووووووووولات المنتدى
 

rawona

**مشرفة قسم السياحة والسفر**
إنضم
14 يونيو 2006
المشاركات
6,616
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
On the moOn
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه




يعطيج الف عافيه حبوبه ..


مشكلتج اتنزلين اجزاء وايد طويله لووول مامداني اخلصها .. انشاءالله اقعد عليها قعده واخلصها كلها قبل لا تنزلين الاجزاء اللي وراها :eh_s(6):
 
إنضم
9 مارس 2009
المشاركات
71
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

ننتظر المزيد ... في انتظار التكملة ... شوقتينا بصرااااحة رواية رووووووووووووعة ...
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

تسلمووون حبايب قلبي على ردوودكم وربي انكم عسووووووووووووووووولات
رووون قلبي بالنسبه للاجزاء الطويله احسن عشان ماتنطرين الاجزاااء وتنسين الاحداااث كلهاا ورابعد
اليوووم ما راح انزل شي
الوعد بالليل ان شاااااااااااااالله وعلى فكره ماااابقى الا القليل بس روووووووووووووعه الاجزاء القااادمه بجد
 

zalabo6a

New member
إنضم
12 أغسطس 2008
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

حبيبتي انا ناطره الاجزاء اليديده جنه صيفتي علينا​
بلييييييييييييييز انا ناطرتج مو تطوليين​
 
إنضم
9 مارس 2009
المشاركات
71
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

وينج يالغالية نبا نعرف نهاية الرواية .....
 

zalabo6a

New member
إنضم
12 أغسطس 2008
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

وينج حبيبتي طولتي
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

آسفــــــــــــــــــــــــه حبيبااااتي بس انشغلت بحملي لاول مره وبعد غيبه طويله تكفووون بنات ادعوووولى عسى الله يثبته ويرزق كل محرووومه يااارب امين
وعشاني مستااااانسه بنزل كل الاجزاء اللي بقت اليوم وانهي لكم الرواايه
بس اماااااااااااااااااااااااااانتكم تدعون لي من خاطركم مو شرط بالردوود فديتكم
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

بعـد يومين ‘

طلع سعود من الشركة واهو يكلم بالجوال : تكفى يا أنس لا تنسى تبلغهم عن سفري واذا كان تقدرون تأجلون الاجتماع لين أرجع يكون أفضل ..
أنس : الساعه كم رحلتك ؟؟
سعود : الساعه 5 لازم أكون بالمطار والحين الساعه 3 يالله يمديني أرجع البيت اتجهز بسرعة وأمشي ..
أنس : تروح وتجي بالسلامة ولا تشيل هم شي انت ..
سعود : الله يجزاك الخير .. يالله سلام

سكر منه وأول مافتح باب السيارة وصله مسج ..
فتحه واهو يركب السيارة وقرا :

لاتغلى ياحبيبي لاتغلى ..
أثر من تغلى ما تخلى !!
أحبك بكل مافيك
وكل ماتهجر أجيك
وبكل صراحة أبيك

تكاثرت الرسائل الي من هالنوع .. كلها من نفس الرقم وكلها حب وغرام ولا يدري مين المُرسل .. أرسل يبي يعرف مين ولاجاه الا مسج حب ثالث ورابع وعاشر !
كتب الرقم واتصل عليه واهو يشغل السيارة .. وبعد رنة وحده جاه الرد بصوت مايع : اهليين ..
سعود واهو عاقد حواجبه : هلا مين معاي !!
: ماعرفتني ؟؟؟
سعود : لا والله .. بس شكلكم غلطانين بالرقم ..
: لا ياسعود .. الرسايل لك انت مو لغيرك !
سعود وكنه بدا يميز الصوت بس حب يتأكد : مين معاي !!
: لاتسوي نفسك ماعرفتني ياسعود ..
سعود : أتمنى أكون غلطان .. وماتكونين انتي الي ببالي !
: لييييه شدعوة ..لهالدرجة ماتبيني .. سعود بصراحة أنا أحبك وأدري انك مو مبسوط مع زوجتك .. ولا أنا مبسوطة مع زوجي .. فليه مانعيش حياتنا ؟؟؟
ثارت أعصاب سعود لدرجة فضيعة بعد ماعرفها واتأكد منها وصرخ : انتي ايش انتي ؟؟؟؟ ياواطية ياخاينة !
نوال : أعصابك حبيبي .. لاتصارخ .. وصدقني الموضوع بيكون سر بيناتنا لين نتخلص من ارتباطنا بأشخاص مانبيهم ولايبونا ..
سعود : انتي أحقر من الحقارة نفسها .. حرام عليك عمي الي حاشمك ومدللك على حساب الصغير والكبير بالبيت .. ومين قالك اني مو مبسوط مع زوجتي .. ! انا أحب زوجتي ومبسوط معاها وموتي بحرتك انتي ..
نوال : هههههههههههههههههههه اكذب على الي تبي بس علي أنا لاء .. انت ماتحبها ولاتبيها ومنجبر على الزواج منها .. وأنا أبيك تحبني زي ماحبك ونكون لبعض !
سعود بصرامة حادة : إلزمي حدودك يانوال وانسي هالكلام ولاعاد تفكرين فيه .. احترمي نفسك واحترمي زوجك وخافي ربك قبل أي شي !! وانا بانسى الي صار وبسوي نفسي ماسمعت شي لكن لو اتكرر هالكلام فلاتلومين الا نفسك !!

وسكر الجوال وقفله ورماه ولا فكر يفتحه واهو الي مابقى على سفره غير كم ساعه !

قعد كم دقيقة مصدوم ومو قادر يحرك السيارة واهو يسترجع الموقف !!
نوال مرة عمـه .. تخون عمه .. معاه أهو !!!!!!
شهالمصيبة الي طاح فيها .. شهالبلاوي الي تطيح فوق راسه من كل جهـة !! ؟؟
يلقيها من وين ولا من وين !! اتنهد واهو يهز راسه بصدمة وضيييييق !! حلف ان قرار سفرته لوعد كان بمحله ..
يبي يهرب من مصايب الدنيا لعيونها .. منانهمار الصدمات لدنياها وبس دنياها ..
وين ماتختفي الأحزان ويعيش وياها بين أبهج ورود الحب .. والسعادة ..

رجع البيت ودخل الجناح وكان باين مستعجل .. سلم على منال وبغى يطلب منها تجهزله ملابس بس اتردد ..
شي بخاطره منعه يطلب منها تسوي له أي شي يتعلق بسفرته هذي .. يمكن لأنها سفرة خاصة فيه وتتعلق فيه .. مهما كان ماهان عليه يخدعها ويخليها تجهزله ترتيبات سفرته لحبيبته وفضّل يسوي اهو كل شي بنفسه ..

وبعد ما أنهى حمامه طلع لبس ملابسه ..و أخذ ساعته يلبسها وشاف منال بطرف عينه واهي قاعدة على الكنب ولامة ركبها لصدرها ..
انتبهت لنظرته وقالت : كم يوم بتقعد ياسعود .. ؟؟
سعود : ماحددت والله .. بس مو أكثر من اسبوع !
منال : عمل ها ؟؟
سعود واهو مضيق عيونه فيها : انا قلتلك .. ومراح أعيد كلامي !
منال بتنهيدة : على راحتك .. بس لاتقول تصرفاتي أنا بس الي مالها تفسير ..
سعود : منال .. راجعي نفسك .. لا تكذبين على نفسك كذبة وتصدقينها .. انا بسافر وانتي راجعي حساباتك وراجعي حياتك وبتشوفين شمسوية وبتفهمين قصدي ..
منال : انا ماشوف اني مسوية اي خطأ بحياتي !
سعود : متأكدة ؟؟؟
منال واهي تهز راسها : متأكدة ..
سعود : منال في مره قلتيلي انك تقدرين البوسة الي على الجبين .. !
استغربت منال اش دخل هالسالفة الحين !! بس ردت وقالت : ايه .. أحسها ترمز للاحترام !
سعود : حلو .. (( ومشى ناحيتها وانحنى وباسها على جبينها وهمس : فمان الله ..

ومشى وتركها مشلولة الحواس وحتى الفكر !!
يمكن ماقدرت تفهم تفسير لهالحركة هاللحظة ..
ويمكن يجي يوم تفهمها .. وتبكي عليها .. لين تغرق .. بدموعها !!


*****

علّـ م ـني فنون الحـ~ـب وارسـ م ـلي شكل ( الغرام )

زوّدني عـ ش ـق وقرب وسمّـ ع ـني ‘‘ أروع كلام ‘‘

يصير الـ خ ـيال أحلى ~ حقيقة ~ .. حقق مـ ع ـاي ( الأحلام)


دخلت وعد البيت وقفلت الباب وراها .. ورمت المفتاح على الطاولة القريبه من مدخل البيت وفكّت طرحتها ..
في بُعده عنها فقدت الأمان .. دايم قبل ماتنام تتأكد انها قفلت الأبواب والشبابيك !
آآآه يا حبيبي متى تكون جنبي .. أنا قلبي ما يحس بالأمان الا وهو جنبك .. غمضت عينها واهي تتخيل طيفه واقف قدامها .. وإيده الحانية تحاوط خصرها وتضمها ناحيته .. اتنهدت بحالمية .. ! متى الخيال يصير حقيقة ؟؟
طلعت الجوال من الشنطة .. ودقت على رقمه .. دق عليها وإهي تسوق ولاردت عليها بناءا على أوامره .. ماتدري كيف قوا قلبها ولا رد على اتصاله !
رفعت الجوال لاذنها وانتظرته يرد علي لكنه ما رد .. حاسه ان سعود فيه شي غريب هاليومين ! من كثر حبها .. شوقها .. جنونها .. مهما كان بعيد عنها تحس بنبضات قلبه لادقت بفرح او دقت بحزن !
انقهرت لأنه ما رد عليها .. ماتدري شالي شاغله عنها هاليومين وشاغل باله !
رمت من القهر الجوال على الكنب القريبة منها ..
وتوها بتنزع الجاكيت .. سمعت الجرس .. رجعت ولبست الجاكيت ولبست حجابها ..
مشت للباب وطالعت من العين السحرية .. لقت رجال حامل شي بإيده ! مافكرت كثير وفتحت الباب بهدوء .. عقدت حواجبها باستغراب واهي تشوف الرجال بإيده باقة ورد جوري أحمر !!
أول فكرة خطرت ببالها ان الرجال غلطان بالعنوان .. لأن مين المغرم الولهان إلا راح يرسل لها باقة ورد أحمر ..
سمعت الرجال ينطق باسمها : مدام وعد !
ردت عليه : ايوة !
ابتسم بملاقه وقال : اتفزلي باقة الورد .. وممكن توقيعك على استلامها
أولـ ما مسكت الباقة .. وقرت أن المرسل (( سعود )) للحظة حست انها انسانة مخدّرة !! تخدرت حواسها واهي تمسك القلم وتوقع .. ! واختفى الرجال من قدامها ..
سكرت الباب من بعده ..
وقفت للحظات تستوعب ..
أنا وش ماسكة !!
باقة ورد !!
ومن مين !!
من سعود
معقوله .. !!!

من غير شعور ضحكت واهي تضم باقة الورد لصدرها .. ياحبيبي ياسعود .. ياحياتي أنا ياعمري أنا .. أحبك والله أحبك .. !
صارت زي المجنونه تدور حول نفسها واهي ضامه الباقة.. وكل دقة بقلبها تنادي باسمه
آآآه الروح لك مشتاقة يا حبيب الروح .. ! يابلسم روحي ودوا الجروح !

راحت لغرفة النوم وجلست على السرير .. وسحبت البطاقة إلا على الورد .. والإبتسامه ما فارقت شفاتها .. وقرت الرساله إلا راسلها لها :

إلى أحلى ملاك .. إلى روحي التي تسكن فؤادي
إلى حبي وعشقي وغرامي وجنوني وأجمل وأرق وأحب انسانة في حياتي !
إلى قمري ووعدي .. أهدي وردي ..

تسارعت دقات قلبها بجنون .. ! وكل حرف من كلماته سكن القلب قبل العين !
ضمت بحالمية حروفه .. ضمت الورد ضمت أشواقها .. وحبها وعشقها ..
استنشقت رائحة الورد العطرة .. واهي تتخيل ابتسامته الجذابه ، الساحرة
وينك حبيبي .. يا سعود حياتي ودنيتي .. يا كل الحب واشواقة
حبك سرى بدمّي .. وسكن شرياني وأزاح همّي

صحت من حلمها الوردي .. بعد ما سمعت صوت الجرس للمرة الثانية .. للحظة كرهت الشخص الموجود خلف الباب .. لأنه قطع عليها حالميتها ..
مين بيكون هالمرة ! أكيد راعي البريد نسى يوقعني على استلام البطاقة !!

مشت وفتحت الباب بعد ما عدّلت حجابها من غير ما تطاع العين السحرية من الواقف خلف الباب

وشافت …............ !
سيد أحلامها وفارسها ! بطل أحلامها بكل ليلة وكل لحظة .. ! رفيق الخيال والفكر وشاغل البال لحد الجنون !

ما أظن في شي يوصف حالة صدمتها .. وإهي تطالع سعود بعدم تصديق !
وبعدها صرخت بأعلى صوتها : سعـــــــــــــــوووووووود !!!
ضحك سعود ودخل بسرعه وسكر الباب عن لايسمع أحد صوت صراخها * _ ^

وعلى طول ارتمت بحضنه وضمها بقوة واهو يقول : ياوله سعود ولهفته وحياته انتي ..
وعد واهي ضامته بقوة : حبيبي وحشتني وحشتني وحشتنيييييييي
سعود : انتي الي وحشتيني وملكتيني وجبتيني لك هايم على وجهي ..

أبعدها بخفة وطالع بوجهها وأنفاسه متسارعه ..
وإهي لمت وجهه بين كفوفها الصفيرة وعيونها تصرخ بشوقها المفتون وقالت : أحبك .. أحس اني بصرخ بشوقي وحبي قدم العالم والناس ..

هز راسه بوله مجنون وعض شفته واهو يطالعها بشوق وهوس وقال : : أحبك عدد ما رمشت لي عين .. أحبك عدد ما دق لك الخفوق ..

,, باسها .. وغاب معها بدنيا الوله .. والغرام ,,

ومثل أروع الايام بحلولها .. وأقساها وقت الذكرى ..
مرت أيام تظللها غيوم الغرام .. تمطر عليها أمطار السعد والفرح ..
بدتت ليالي الهموم .. والشوق والمواجع الي اتنحّت عن دروبهم هالليالي ..وبس هالليالي !!


*******


دخلت أم سعود البيت وتوها بتسكر باب الشارع الا شافت منال طالعة من جناحها ووراها سولا شايلة شنطة كبير ..
طالعت أم سعود فيها وفي الشنطة وقالت بابتسامة : رايحة لأهلك ؟؟
منال : مممم لاء ..
أم سعود : ها وين ؟؟
منال : ممم .. بيت خالاتي ..
أم سعود : أي خالة فيهم ؟؟
منال : مممم ماقررت .. باسهر عندهم بعدين اشوف ..
أم سعود باستغراب : انتي شفيك مترددة بالحكي أسحبه منك تسحيب ! وانتي طالعة الحين مع مين أصلا !!
منال واهي رافعة حاجب : سواق صديقتي !!
وسعت ام سعود عيونها وقالت : سواق صديقتك ؟؟؟؟ وبتروحين لخالتك !! وماقررتي تباتين وين ؟؟؟ شهاللعب يامنال !
منال : معليه خالتي هذا شي يخصني أنا ..
أم سعود : لا حبيبتي انتي مرة ولدي ويهمني أعرف وين رايحة ومع مين !! مو اذا راح زوجك تلعبين ولا تحطين حساب لأحد ..
منال عصبت من كلامها وقالت : اذا بتفهمينها لعب بكيفك .. ولو لعبت فأنا ما أختلف عن سعود .. شدعوة اهو يروح مايتحاسب على لعبه !!
أم سعود : ولدي رايح يلعب يا …..... !!!
منال قاطعتها بوقاحة : قبل ما تقولين شي وتبررين له تراني اتحققت عن سفرته من خلال الشركة بطريقتي .. وعرفت ان لا وراه سفرة عمل ولا شي !! أجل ليه مسافر بالله !! مهو لعب ؟؟
أم سعود بصدمة : صدق انك قليلة حيا .. سبحان الي فرق بينك وبين أخوك .. !! انقلعي برا يالله ولاشوف وجهك الا اذا رجع زوجك
منال شهقت وقالت : تطرديني من بيتي !
ام سعود : أنا ماطردتك انتي الي طالعة بنفسك !! وهذا بيتي مهو بيتك !! يالله فارقي قبل لا أغلط عليك ..
منال بدهاء : يعني انتي للحين ماغلطتي .. !! شوفي عاد .. أنا زوجة أحشم زوجي بغيابه عشان كذا ماراح أرد عليك ولا أطاوعك .. وبيتي ماراح أتركه لين يجي زوجي اهو بنفسه يطلعني منه .. ووريني شلون بتطلعيني !
ودارت بسرعه ورجعت لداخل البيت وام سعود صرخت وراها : ياداهية يوم شفتيني مابيك قعدتي ماهي حشمة لزوجك ولا شي .. الأخلاق وين وانتي وين ياعديمة الأصل !

ومشت والنار شبت بصدرها !! ماعاد تتحمل وجود منال بهالبيت لحظة وحده !
مسكت جوالها تبي تكلم الا رن .. ويوم طالعت لقت فتون المتصلة !

ردت واهي تلهث بحرقة : هلا ..
فتون : هلااااا يمه شلونك ..
ام سعود : مو بخير يافتون ..
فتون : يممممممممه شفيك !!!

حكتها أم سعود الي صار مع منال وكيف إهي اتحملتها لين فقدت كل طاقات الصبر ولاعاد فيها تتحمل تصرفاتها وطولة لسانها أكثـر ..

كانت تتوقع ان فتون بتقب وتولع وتزيد النار حطب لكن فتون قالت : إهدي يمه ياحبيبتي .. يعني مو شي جديد علينا حركاتها هذي ..
أم سعود : لأننا دايم نسكت لها اتمادت .. هذا وانا مخبية عن سعود حركاتها القرعا الي سوتها يوم سفرته الأولى !!
فتون : لأنك طيبة وأصيلة وقلبك بوسع الدنيا هذي ياعمري .. انتي الي سويتيه صح لكن اهي الي مايبان فيها الطيب .. اتركيها يمه دام عاندت وقعدت لا تبينين انك منقهرة منها .. واذا رجع سعود يصير خير ..
أم سعود : مني متحملتها لين يجي سعود والله بيطق فيني عرق بسببها ..
فتون : اسم الله علييييييييك يمه لاتقولين كذا .. اسمعي انا بخلي فيصل يجيبني لك الحين وانتي روقي .. مو هذي الي ترفع ضغطك يمه تكفين اسفهيها ..
اتنهدت أم سعود بقهر وقالت : يصير خير ..
فتون : يالله ان شاء الله أجيك الحين ..

سكرت ام سعود واهي قلبها محترق من الموقف !!
ولعها كلام منال عن ولدها .. وقاحتها ورفعة صوتها وعدم احترامها .. !

اهي سكتت كثيــــــــــر وتحس انها ماعاد تقدر تسكــــــت أكثر !

بعد ساعة جتها فتون وهدتها .. وقدرت بشطارتها تمرر السالفة وتبرد قلب أمها بدون ماتشعلها أكثر ..
اي نعم فتون ماتطيق منال وخلافاتهم ماتخلص ..
لكن هذا مايعني انها تدمر بيت أخوها وتزيد النار حطب بعصبيتها وانفعالها ..
اهي تدري هالسالفة بالذات .. يبيلها خلع من الجذور ..

وان أول النهايات .. ابتدت !!

***********


الفصل الثاني :
,, هدايـ ـ ـا ,,

كان استقبال ولا أروع الي استقبلوا فيها أهل أنس لمنـى وبنتهـا .. أول وأحلى حفيدة ..
اتفاجأت منى بالعشا الي مسوينه عشانها ..
وأحلى الهدايا الي مقدمينها لها وللبنوته .. اتعشوا سوى بأجواء مفعمة بالضحك والمرح ..

مع عائلة مثل أهل أنس .. رزقهم الله بمرة ولد مثل منى ..
صار العطاء متبادل !
انسـانة تستحق كل الحب والاحترام .. ! وقت الي اعتبرت أهل زوجها مقام أهلها .. فاعتبرها مقام بنتهم وفرحولها من كل قلوبهم ..

وبعد السمرا الحلوة الي قضوها سوى طلع أنس ومنى لجناحهم مع الشخص الثالث الي صار يرافقهم بكل مكان * _ ^

فتحت منى الباب بمرح ودخلت منى ومن خلفها أنس شايل البنوتة !
وفجأة وقفت خطواتها يوم طالعت بالجناح الي ماكأنه جناحها الي تركته قبل ماتولد !
مشى أنس ناحيتها واهو مبتسم وغمز لها واهو يقول : شرايك ؟
منى واهي موسعة عيونها بالجناح : اش هذا ؟ أنس اش هذا ؟؟
أنس : هذي الغرفة الي رسمتيها بأحلامك .. والي كل ماشفتي صورها بمكان انهوستي عليها .. وخاطرك بغرفها ديزاينها ياباني .. كاهي قدامك .. كل شي فيه اخترته ياباني حتى الكراسي شوفي شصغرها ..

طالعت منى بالكراسي واهي تضحك بانبهار .. مو مصدقة انه حط حلمها بباله وحقق لها اياه كأحلــــــى طلاعة وهديـــــــة قدمها لها بعد ولادتها !

كانت الغرفة ديكور ياباني السرير نازل على تحت والكراسي خصف ديزانها مموج .. حتى السجادة نفس الستايل والستارة .. ولوحة كبيرة معلقة لأشكال الصينين بس بلا ملامح ..

مشت منى بالغرفة واهي منبهرة وتقول : ماصددددق هذا الديكور الي هوسني وجنني ايااام وليالي صار ديكور غرفتي .. يااااااااااااي ..

وقعدت على الكرسي واهي تضحك وقامت من عليه ومشت واهي مستمرة بالضحك وطلعت فوق السرير ودارت عليه ونطت من فوقه وأنس يطالع حركاتها ويضحك وبالآخر ركضت عليه وحضنته واهي تقول : ياحبيبي مشكوووووووور فرررررررحتني..
أنس : وهذي أمنيتي ياعمري (( وحضنها بحنية .. بعديها ضحك وقال : ترانا فغصنا سدومي ..
منى : هههههههههههه فديت سدومي وأبوها ..
باسها وقال بابتسامة عذبة : فديت قلبك ياقلبي ..


::

طلعت حنان من غرفتها شايلة ولدها بإيد وماسكة ساره بالايد الثانية .. ومشت للصالة وقعدت وساره قعدت جمبها ..
طالعتها حنان بحنية وقالت : خلاص سوسو اذا تحبين سيوفي اضحكي ..
ساره مبوزة : لاتروحون طيب انا كنت فرحانة انتي ومنى عندنا واليوم كلكم تروحون !
حنان : ياحبيبتي اذا تبيني كل يوم أجيك انا وسيوف بجي .. بس حبوه عمو صالح قاعد لحاله وينام لحاله .. !
ساره : طيب وتجونا كل يوم !
حنان : من عيووووني ياعيوووني ..
ابتسمت ساره أخيرا الابتسامة الي فارقتها من الصباااح .. وكم أبهجت حنان الابتسامة ..

جت ام فيصل وشالت سيف واهي تكلمه وتقول : بتروح وتخلينااا .. ! والله بنفقد الصغير الطعم هذا .. (( وباسته وقالت : يالله عاد لاتتركيني انتي ومنى مو تولعونا بعيالكم وتروحون .. كل يوم تجيبولي الصغار اشوفهم !
حنان : ههههههههه يابعد عمري .. أجل أخذوا القلب كله ..
أم فيصل واهي تحضن الصغير : كللللللللللش ..

وصل صالح .. وسلمت حنان على أهلها وطلعت .. اول ماركبت السيارة هلى فيهم ورحب من خاطر شخص ولهـــــــان على زوجته وولده ..
حست حنان ان صوته منبح وقالت : شفيه صوتك صالح ؟؟؟
صالح : هههههههههههههههههه مافي شي ..
حنان : ههههه شفيك تضحك .. ليه صوتك منبح !
صالح : لجل عيونك ينبح الصوت وابذل الدنيا ومافيها ..
حنان : ياااااابعد عمري انت ولو اني مافهمت شدخل
صالح : نوصل البيت وتفهمين ..
احترقت حنان بلهفتها لين وصلوا عمارتهم الأنيقة .. ونزلوا من السيارة ودخلوها !!

اتوسعت عيون حنان واهي تطالع الدرج وضحكت وقالت : ههههههههههههههههه شهذا ؟
صالح واهو يضحك : مو قالوا نفرش الأرض ورد !! كاني سويتها حق وحقيقي

طالعت حنان بالورود المنثرة على درج العمارة والبالونات المربطة بطريقة عشوائية على الدرج ومبين انه شغل صالح لأنه محيوس آبوه .. <<< خبركم بشغل الرجال كيف يطلع ..

انهوست حنان عليه وقالت : هههههههههههههههههه ياصالح بس هذي مو عمارتنا لحالنا ..
صالح : والله مو ذنبي عاد حبيبتي جاية وبافرح فيها .. !
حنان : هههههههههههه ياروح حبيبتك انت ..
شق صالح الضحكة بفرح وطلع أهو وياها لشقتهم .. وأول ماوصل قال: غمضي عيوونك
حنان : هههههههه شعندك بعد ..
صالح : غمضي الحين انتي واذا قلتك افتحي افتحيها ..
غمضت حنان عينها واهي تضحك .. وصاح سيوف بإيدها ..
صالح واهو يفتح الباب : لاااااه ياسيوف لاتخرب علينا السبرايز بصياااحك ..
هزته حنان سيف واهي تقول : يالله بسرعه ولا ترا بافتح ..

فتح صالح الباب ودخلت حنان وفتحت عينها .. وشافت الي ماتوقعته من صالح ..
كان اهو بنفسه نافخ البالونات .. ومعلقها على الجدران وكاتب عليها اساميهم

وكاتب " سيف في قلوبنا " وهذي الكلمة الي ضحكت حنان لين دمعت عيونها ..

كان أروع شي انه اهو الي مسوي كل هذا بنفسه .. كيف ماكان شكل البالونات وتعليقها العشوائي وكيف ماكان التنسيق لكن يكفي المعاني الي وصلت حنان وغمرتها من هالحركة ..

طالعها صالح واهي تضحك وتقرا الكلمات وقال بحب : فرحانة ياقلبي ..؟
حنان : بطير من الفرحة بصراحة ماتوقعت كل هذا ..
صالح بفخر : كلها مجهوداتي ونفختها بأنفااااسي وهوااااي لين آآآآآخ انجرح حلقي !
حنان بحنية : يااااااابعد قلبي انت ..
صالح : وماخفي كان أعظم!
حنان بفرح : شفييييييييه بعد ..

سحبها صالح مع إيدها وقعدها على الكنب وسيوف ياما سكت شوي ياما صاح ..

صالح : انت الحين شتبي لايكون غرت وتبي حفلة وهدية بعد !
حنان : ههههههههه الظاهر ..
صالح : مو كافيك الخروفين الي ذبحناهم لك يالله عاد بلا طمع ..
بوّز سيف كنه فهم الكلام وضحكوا عليه ..

جاب صالح سلة ملياااانة حلويات مشكلة .. وقدمها لحنان واهو يقول : بين هالحلويات كلها في شي .. اذا انتي شطورة حاولي تمسكينه وتطلعينه عندك ثلاث محاولات .. اذا جبتيه من اول مره لك ثلاث بوسات واذا من ثاني مره بوستين واذامن ثالث مره بوسة وحده ..
حنان واهي تغمزله : تتحداني اجيبه من أول مره !
ضيق صالح عيونه فيها وقال بهمس : أتحداك !
طالعت فيه حنان بنظرة تسلب القلب .. ودخلت إيدها بين الحلويات وحاست فيها يمين ويسار لين مسكت شي معدني وثبتته بين صوابعها وسحبته .. !

وأول ماطلعت ايدها .. شخص بصرها بعقد ألماس على شكل قلب .. !
كان بريقه جذاااب وآخااااذ وبهر حنان وعجبها حيل وقالت بانبهار : روووووووووووعــة حبيبي يجننننن ..
صالح : عجبك !
حنان : مرررررررره ياصالح .. ذوقك روعة .. هديتك روعة .. حركاتك وحبك وكل شي فيك روووووووعة ..
صالح بهيام : ووووين أروح من كل هالكلام يابعدي تستاهلين أكثر ..
حنان بدهاء : ها كم بوسة ؟؟؟؟
صالح : ههههههههههههه ثلاث ونضاعفها بعد ..

وحضنها وباسها ..
وكل الأشياء حولهم تشهد بأسمى معاني الحب ..
حتى بكى سيوف المتواصل بهاللحظــــة * _ ^


********

كان خالد بمكتبه داخل الشركة منغمس بشغله على غير العادة .... هاليومين آخذ الشغل أغلب وقته .. بسبب انتقاله لقسم ثاني ..
وأثناء مهو يراجع بعض الأوراق الي استلمها من المراسل ..
اندق الباب .. رد وعيونه على الأوراق : اتفضل ..
انفتح الباب ومشى شخص متوجه لناحيته وبنص طريقه رفع رخالد راسه تلقائيا يشوفه .. وانصدم !!
طالع خالد بالشخص وقال : آدم !!!!!
آدم سواق أهل خالته .. هز آدم راسه واهو شاق الضحكة وقال : أيووووة .. كيف هال انتَ ..
خالد : هههههه الحمدلله .. شجايبك ؟؟؟
آدم : هيلووو مكتب انتَ هركااات ..
خالد : ههههههههههه هذا من ذوقك يالحبيب .. شعندك جااي قولي !
مد آدم كرت لخالد وقال : هذا مدام مرام آعطيني كرت كلام ودي مكتب خالد !
عقد خالد حواجبه وقال : مراااام !!! اهي كلمتك وقالتلك تعال اخذ الكرت وصله لخالد ؟؟؟
آدم : ههههههه ايوه سفت كيف !
أخذ خالد الكرت منه بفضوووول وطلعه من الظرف وفتحه .. بالبداية ماقدر يستوعب شسالفة الكرت وليه مرام مرسلته مع السوّاق .. بس أول مابدا يقرا لانت ملامحه وارتسمت ابتسامة خفيفة ونسى آدم الي واقف قباله وقاعد يتمقّل بأغراض المكتب ويحوس بالي توصله إيدينه ..

طلعت من خالد ضحكة لاشعورية واهو يعيد قراية الكلام وماحس بصوت ضحكته الا يوم سمع آدم يضحك معاه !!
طالع خالد فيه وضحك عليه وقال : خلاص الحين ليه ماتمشي ؟؟
خالد : مايبغاني وصّل شي لمدام مرام !!
خالد : لا يالطيب .. انا بروحلها بنفسي ..
آدم واهو شاق الضحكة : أووووو ياسلاااام ..
وسع خالد عيونه فيه لكن آدم ماعليه من أحد اتعالت ضحكته ودار وطلع من المكتب ..

هز خالد راسه منه ورجع يقرا كلمات مرام المكتوبة بخط إيدها الناعم .. وابتسامته معتلية وجهه :

حبيبي خالد ..
لديك هدية تنتظرك في بيتك
انت مدعوا لاستلامها على تمام الساعه 4 ..
الرجاء الالتزام بالموعد
انتظرك
حبيبتك مرام

قلّب الكرت بإيده .. ناعم بنعومتها .. ورايق بروقانها .. كان وقع تأثيره عليه كبير ! ولّد فيه احساس عجيب يختلف من لو أرسلت الدعوة عن طريق مسج بالجوال ..
طالع الساعة لقاها 2 ونص !!
يووووووه باقي ساعة ونص لين يجي الموعد المحدد .. بس انا أخلص دوامي 3 وين تبيني اروح باقي الوقت .. شعندك مرامي ؟؟
مسك جواله يبي يدق عليها .. احرقه الفضول يبي يعرف بس اتراجع بالآخر وقرر يكمل معها اللعبة ..
رجع يحوس بأوراقه ويحاول يركّز بشغله لين انتهى دوامه وطلع ..

مشى طالع من الشركة الا صادف صالح بدربه ..
صالح : هلا خااااالد شلووونك
خالد بدون مايوقف : هلا هلا بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟
صالح : تمام الحمدلله .. خير شفيك عاجز توقف دقيقة !!
خالد واهو يكمل خطواته للباب : مستعجـــــل ياصالح وراي شغلة مره ضرورية ..
صالح : زين دقيقة بس اصبر !!
خالد واهو يطلع من الباب : مااااااااقدر صلوووووح مسألة حياة ومووووووت !!

وسع صالح عيونه فيه !! هذا شفيه متصربع !! والله ماينعرف جدك من هزلك ياخالد !

ضحك خالد واهو يمشي للسيارة وركب بسرعة وشغلها .. اهو كان يبي يستغل الوقت بانه يمر يجيب لمرام أي هدية .. مو حلوة اهي تهديني شي وانا ما أهديها !

بس انصدم يوم لقى كل المحلات مقفلة بهذا الوقت من الظهر !!

ومع ذلك مايأس ووقف على سوبر ماركت عنده كشك ورد ..
ماكان بباله يجيب شي محدد بس يوم شاف كشك الورد استانس .. وراح واختار لها وردة حمراء وشراها ! كانت الوردة مفتحة وطويـــــلة ومعلق على غصنها ورود الياسمين الصغيرة الناعمة .. !
خذاها واهو مستانس وطالع الساعة لقاها اربع الا ثلث ..
مشى بالسوبر ماركت يبي يمضي الوقت لأن البيت قريب من المحل ..
شاف سيب الحلويات وفكر يجيب علبة حلويات بعد وتصير هدية متكاملة * _ ^
اختار علبة جالكلسي شوكلاتة مرام المفضلة ..
واخذها وراح للكاشير وحاسب ..

وعلى الساعة 4 بالضبط ..
كان خالد يفتح باب البيت ويدخل .. واهو ماسك الكيس بإيد ومخبي الوردة خلف ظهره ..
سكر الباب وانتبه أول مامشى لصور غريبة ملصقة على الجدارن !! عقد حواجبه واهو مبتسم وقرب من الجدار يشوف الصور .. !!
كانت صور حلوة لبيبيـهـات .. الي يمص مصاصة والي نايم على بطنه والي واقف يمشي وأحلى الصور لأحلى البيبيهااات .. منها الكبير ومنها الصغير وملصقة كلها على الجدران بطريقة حيرت خالد ..!!
اي نعم الصور تجنن والبيبيين تسحر أشكــالهم بهالصور بس ماقدر يفهم شسر هالصور ؟؟

" حلوة الصور "

همس ناعم عزف من وراه أحلى نغم ..
كانت يده لازالت خلف ظهره وأكيد مرام شافت الوردة فأول مادار رجع حطها خلف ظهره كنها ماشافتها وضحك واهي ضحكت على حركته .. وقال : هلا حياتي .. روعة الصور (( وطالعها من راسها لأخمص قدميها بحميمة واتخدّر واهو يقول : بس .. مو .. أروع منك !

كانت لابسة فستان تركوازي بلا أكمام ولا أكتاف يوصل لحد ركبتها .. فاردة شعرها الحريري وخصل منه نازلة على وجهها الملائكي ..

مشت واهي منحرجة من نظراته المبهته كنه ماشافها من زماااان .. !
ومسكت ايده بنعومة وقالت : تعال ..
مشى خالد لاشعوريا معها واهو يطالعها واهي أبعدت عينها عنه بحرج ..
كانت مزينة الطاولة ومجهزة المكان الي يقعد فيه .. قعد خالد واهي مشت من وراه ومررت صوابعها على رقبته بنعومة ومشت وقعدت جمبه ..
خالد ذاب من لمستها وسكر عيونه واهو يملا صدره بشذاها الي يخدر كيانه ..
مرام : امممم أكيد الفضول ذابحك تبي تعرف شورى هذا كله .. واش الهدية الي باهديك اياها !
خالد منبهت فيها ولا رد ..
مرام بضحكة : شفيك حبيبي ماترد !
خالد بهيمان : انتي شوراك ؟؟
مرام بدلع : ماوراي الا كل خير حبيبي ..
خالد : أي خير .. ! انا بدون شي متجنن .. تبين تجننيني زيادة !
مرام : ههههه سلامتك حبيبي .. توك ماسمعت شي ..
خالد حس بينفجر من مشاعره الثايرة بداخله ومسك إيدها وقال : أحبك ..
مرام : وانا بعد أحبك ياقلبي .. وحابة أفرحك بأحلى هدية على قلبك !
خالد : انتي أحلى هدية على قلبي أي هدية غيرها ماتفرحني كثرك ..
مرام : لا .. هديتي هالمره غير !
اتنهد خالد بهوس وقال : أوكي وريني !
قربت مرام منه .. ومسكت إيده وحطتها على بطنها وقالت : هنا !
نقل خالد بصره بين عيونها وبين إيده الي على بطنها واهو يحاول يستوعب ..
ومرام ابتسمت بنعومة وقالت : شرايك !!
خالد : تقصدين .. ان فيه هنا .. زي الي بهالصور ؟؟ (( ويأشر بإيده الثانية على الجدار ..
مرام : ايه حبيبي ..
خالد انسحر منها وسحب ايدها واهي اتجاوبت معاه وقامت وقعدت وين ماقعدها بحضنه .. مسح على بطنها بخفة وقال : صدق ؟؟
مرام : ههههه ايه والله ..
خالد بفــرح : يـــــاحبيبتي انتي .. مبروووووك ألف مبرووووووك !
ولافكر يسألها كيف درت ومتى درت .. أجّل هالأسئلة لبعدين وأخذ الوردة الي كانت جمبه .. وأعطاها اياها واهو يطالع عيونها بنظرات حب وعشق .. ومرام تبادله نفس النظرات .. أخذ خالد وردة من الياسمين الصغار وغرسها بجمب شعرها ..

ضحكت مرام وخالد ضمها وقال : ياحياتي مادري شلون أعبر عن فرحتي .. أوعدك حياتي أسعدك زي ما أسعدتيني .. ولاخلي شي بهالدنيا يكدر علينا .. لا انا ولا انتي .. ولا ثمرة حبنا القادم ..
تاهت الحروف بشفاة مرام ولاعرفت شترد بعد كلامه.. وهمست : أحبك خالد !
خالد همس لها بكل كلمات الحب والغرام .. الي تجسدت معانيها بهاللحظة الرومانيسية ..لحظة فتحت أمامهم درب جديد .. درب يقوي معاني العشق بقلوبهم وترابطهم ..
هاليوم انتشرت أفراح الدنيا بفرحتهم الي انتظروها زمن ..
تشهد عليهم كل الكلمات .. وبجميع اللغات .. وبكل معاني الفرح والمرح والهوى ..

ألف مبروك ^ _ ^


*******

وقفت السيارة أمام ذاك القصر الكبير ونزل منها وليد وأهو يكلم بالجوال
وليد : هههههههههه لا ابشر اللية انا متفرغ لكم ..
أحمد : خلاص اجل بنروح لكوفي رهيب توه فتح .. الوعد هناك
وليد : ايه انت روح انتظرني وانا ان شاء الله مو متأخر عليك ..
أحمد : خلاص انتظرك ..
وليد : سلام ..

سكر منه ودخل واهو نفسه متشوّق لطلعات الشباب الي صار له كم عنها .. من شارك أبوه بالشغل والاجتماعات وأهو كبر عن عمره عشر سنوات ..
خاطره يرجع لأيام الي قبل ويتونس ويا أخوياه ويسترجعون الليالي الملاح ..

دخل لبيته ويوم صعد الدرج سمع أصوات الضحك المتعالية من غرفة مشاعل ! كان يبي يدخل يهزأها على صوتها بس سمع صوت ثاني يضحك وعرف أن صاحبتها عندها ومشى وأجّل التهزئ لبعدين ..
وضع أخته مو عاجبه واهي كل اليوم بغرفتها على النت وطلعات بلا حساب وبلا حدود ..
كم مره كلّم أمه عليها لكن أمّه ماتبي أحد يحكي عن بنتها الوحيدة ودلوعتها الي ماتشوف منها الغلط !
ودايم تبرر لها وحدتها وعدم وجود أخت لها تونسها ومن هالحكي الي لايسمن ولايغني من جوع !

()
أكبر خطأ
نرمي أغلاطنا على الظروف !
مهما ساء حال الظروف .. احنا نسمع واحنا نشوف
ياما ناس عانوا ظروف .. سقط واحد .. بس عاش الألوف
()

كانت مشاعل قاعدة على السرير بلابتوبها وتهاني صديقتها على الطاولة ..
تهاني :مشاعل ياخبببببببلة لا تعطينه وجه !
مشاعل : هذا مشاري اخو نادية مو اي واحد
تهاني : ياسلام يعني حلال عليه حرام على غيره ؟؟؟
مشاعل : لاااااااا بس اعرفه ويعرفني كم مره شفته ببيت نادية ..
تهاني : تشوفينه ببيتها شي وتطلعين معاه شي ثاني !

ماردت عليها مشاعل وصارت ترد على مشاري وتتواعد معاه على المكان .. !
مشاعل : اش اختار مكان قوليلي ؟؟؟
تهاني : مادري عنك ياشيخة بس كيف بتطلعين ؟؟
مشاعل : اطلع انا وياك بسواقي أوصلك بيتك وأروح
تهاني : روحي أبعـد مكان ممكن بآآآآآخر جده عشان لاحد يشوفك
مشاعل : يع أنا مشاعل تبيني أروح أماكن خايسة .. بروح "بيتفل روز" كوفي الجديد الي على البحر .. هذا مابعد عرفوه الناس وأضمن محد يشوفني ..
تهاني :

كملت مشاعل ترتيب الموعد والمكان مع مشاري وبعد ماخلصت وقفت واهي تقول : حماااااااار طلع يعرفه شكله مواعد أحد قبلي فيييييييه ..
تهاني : يااااااااااي هذا المحل من برا يجنن كيف عاد من داخل ..
مشاعل : شرايك تجين معاي ؟؟
تهاني : اجي معاك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشاعل : ايه تكفين تعالي خلينا نستهبل عليه صدق .. تعرفيني لاحبه ولاشي بس نلعب على بعض ..
تهاني : لااااااااا مشاعل مابي أخااااف ..
مشاعل : تهاااااااني بلييييييز والله بنستانس ونتونس عليه احنا اثنين واهو واحد أكيد بيستحي ..
تهاني : ههههههههه اتخيل شكله .. بس مادري اول مره بسويها
مشاعل : وانا بعد أول مره .. امشي نجرب أشكالنا واحنا نواعد هالمهبووووول ..
تهاني : ههههههه ياربي يامشاعل حمستيني وخايفة ..
مشاعل : لا تخافييييييين سواقي بيكون عند الباب متى ما أوجسنا الخطر قمنا وطلعنا ..
تهاني : أخاف يـُعجب فيني وماعاد يشوووووفك
مشاعل : يفداااااك عاد من زينه ..
تهاني : ههههههههه مالت عليك اجل ليه مواعدته ؟؟
مشاعل : لأنه جنتل ورهيب وراعي مغامرات داخل مزاجي ويمكن أحبه بعدين ..

ضحكت تهاني عليها وأخذهم باقي الوقت بالسوالف والضحك لين سألت تهاني : طيب الساعه كم تواعدتوا ؟؟؟
مشاعل : 9 بالليل ..
تهاني : والحين الساعه كم ؟؟
طالعت مشاعل الساعه وصرخت : ثمااااااااااااااااااانية ..

ونطوا الثنتين على المراية الي تمشط شعرها والي تتمكيج واهم يضحكون بخبل !
أحد منهم مادرا ولا توقع .. شآخرة هالضحك ؟؟؟؟

لبسوا عباياتهم .. وفتحت مشاعل باب غرفتها وطلعت .. لقت أمها لابسة عبايتها وتكلم بجوالها وتنزل الدرج ..
مشاعل : يمه وووووووين رااااايحة ؟؟؟
سكرت امها الجوال ورفعت راسها وقالت : معزومة على العشا .. تعرفين ابراهيم ولد الضاري ؟؟
مشاعل ماعرفته بس ردت بعجل : ايه .. !
أمها : بيسافر اهو وزوجته الاسبوع الجاي يدرسون بأمريكا وأمه مسوية عشا عشانهم
مشاعل بدهاء : يوووووه ابي ارووووووح ليه ماقلتيلي أجي معاااااك !
أم وليد : والله مادريت ياقلبي انك بتروحين وصديقتك عندك !
مشاعل تصطنع الحزن : هذاني طالعة أوصلها بيتها وبارجع البيت زهقانة وماعندي شي!
ام وليد : ياقلبي يامشاعل زين كلمي ملاك شوفيها ..
مشاعل : ملاك جايين بنات خالاتها من الرياض ولاهية معاهم .. يالله اتعودت على القعدة بالبيت والملل ..
ام وليد : ياعمري خلاص بكرا اطلع انا وياك نتمشى مكان ..

قالت بكرا وإهي وماتدري عن أخبار بكرا !

طلعت أم وليد ونزلت مشاعل اهي وتهاني يضحكون بالدرج وتهاني تقول: والله انك داااهية انتي وهالحكي وانا اقول ليه امك ماتشك فيه بلا من هاللف والدوران الي معيشتها فيه ..
مشاعل : يابعدي بس تصدقين تكسر خاطري مرات اذا وفرتلي الجو عشان أنبسط أو أذاكر واستغله أنا عشان ألعب براحتي ..
تهاني : ومع ذلك ماتبتي !
مشاعل : شدعووووووة إلا تبت والدليل اني مواعدة واحد الحين ..
تهاني : هههههههههههه خبلة ..

دقت مشاعل على سواقها يشغل السيارة وطلعت اهي وتهاني وركبوا فيها .. وأول ماطلع السواق للشارع وصفتله المكان ..
وداهم السواق للمحل الي كان من أفخـم المحلات على البحر ..
نزلوا من السيارة والسواق نزل ومشى لسواقين من جنسه يسولف معاهم ..
مشوا البتات وتهاني تضحك وتقول : والله بينهبل بيقول وش تبي هذي ذابه وجهها بيننا !
مشاعل : هههههه ماعليك منه ينطم ويحمد ربه اني جايته عاد أجيب معاي الي أبي ..

دقت مشاعل على مشاري وقالتله انها وصلت ..
وقالها انه ينتظرهم داخل المحل ..

دخلوا المحل وعلى طول انتبهوا للشخص الي وقف وابتسم لهم !
مشاعل عرفته ومشت بغرور اهي وتهاني .. واهو سحب كرسي لمشاعل وطنش تهاني الي انحمقت وحست شكلها غلط ..

xبنفس الوقتx

وصل أحمد للمحل ووقف سيارته وأول مانزل ماكان صعب عليه ينتبه لسيارة أبو وليد واقفة عند المحل .. خصوصا ان مواقف المحل خاصة والسيارات قليلة فيها ..
طالع السيارة واهو يقول بخاطره هذا وليد جا قبلي ياحليله .. بس غريبة جا بهالسيارة وين سيارته ؟؟ يالله المهم انه جا وشكلي انا الي تأخرت عليه ..
دخل المحل ودارت عيونه على الطاولات تدور وليد بس ماشافه !! لكن بنظرة سريعة انتبه لمشاعل اخت وليد الي أكثر من مره شافها واهي داخلة بيتها أو طالعة منه ..
وشاغ معها وحده ماعرفها ولا عرف الرجال لأنه معطيه ظهره !

طلع أحمد عند الباب ودق على وليد يبي يفهم شسالفته ..
وشوي ورد عليه وليد ..
أحمد : هلا ياشيخ الله يهديك بس كان قلتلي انك بتطلع مع أهلك وخلينا طلعتنا يوم ثاني!
وليد : هذاني جاي بالطريق والله ..
أحمد : والله اتفشلت يوم شفت اختك واخوك بالمحل وقلت شكلكم طالعين سوى ..
عقد وليد حواجبه باستغراب !! اخته واخوه بالمحل !! غريبة محد قاله انهم بيطلعون سوى ! واهو المغرب كان مع اخوانه ولاحد جابله سيرة !
وليد : انتظرني يا أحمد هذاني قربت أوصل ..
أحمد : بانتظرك بسيارتي عند الباب ..
وليد : اوكي ..
سكر منه وكمل طريقه لين وصل المحل الي عنوانه كان سهل .. وقف سيارته وانتبه على طول للسيارة السواق الخاصة لمشاوير مشاعل !
نزل من السيارة ومشى وشاف أحمد بسيارته .. غمز له وأهو يأشرله بإيده ينتظر ..
ومشى للمحل وفتح الباب ودخل !

وبنظرة سريعة طاحت عيون وليد على على مشاعل !!

::
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

الجزء التاسع والعشرون

الفصل الأول :
" الانفجــــ ـ ــار "

ضاعت أيام الصـفــا .. وين العشرة العميقة !؟

يزرع وفا و يحصد جفا .. تبعثرت عشرة صديقة !

الي طعنه بالخفا .. وأشعل بقلبه حريقة

وخلاه بناره وماكتفى …......
فجـّر بخفوقه .. ألف ضيقة !!

.
.
.

تسمّر وليد لحظات مكانه وأهو يشوف أخته ! مشاعل ! ماغيرها ! مايعرف أخت غيرها عشان يشك فيها ! قاعدة و تضحك مع .. رجـ ـ ـال .. يدري انه مهو واحد من اخوانها .. مشى واهو مبقق عيونه فيها .. ومشاعل مانتبهت الا يوم حست بقرب شخص والتفتت وشافته !!
شهقت واهي تطالع فيه وحطّت ايدها على فمها ووليد جاها واهو يطالع فيها بصدمة ويلتفت ويطالع بمشاري الي جمبها .. ودف الطاولة بقوة عشان يوصلها وانكب الي فيها على الأرض وقال : انتي شقاعدة تسوين ؟؟؟؟؟؟؟؟ شالي قاااااعدة تســـوينه انتي ؟؟؟؟؟ (( وجرها بكل قوته واهو يصرخ : قـــــــــــومــــــــي !
قامت وقامت معها تهاني واهي تطالع فيهم بهلع !!
و وليد طالع مشاري وأهو يصرخ فيه : وانت أوريك يابن الـ …..... ان ما خليتك تندم على فعلتك ماكون ولد أبوي يالـ …..!
وقف مشاري واهو يقول : احترم ألفاظك لو سمحت وان كان خايف على اختك ليه مهيتينها ولانتوا دارين عنها وين رايحة ومع مين طالعة ..
وليد واهو يدف مشاعل قدامه بقوة : هيتناها او ماهيتناها مايعوقك شي لا انت ولا أمثالك توصلون للي تبون دام أنفسكم نجسة .. لكن والله لاتندم يالحقير وتشوووف ..
وماسمع كلمة منه لأنه جر مشاعل واهو قابض ايدها بقوة ويسحبها واهي قلبها شوي ويوقف من الرهبة والخوف وبلحظة حست ان حياتها اتدمـــرت !

طلع من المحل واهو يدفها ويوم فتح الباب تركها واهو يهمس بعصبية : قدامي على السيارة مني جارك لان خويي جمبنا ويكفينا فضيحتك ياوجه البوم ..
مشت مشاعل واهي ترتجف من الخوف وبلا شعور منها التفتت للمحل وشافت تهاني عند الباب وهمست بخوف : تهاني ... !
وليد : بلا تهاني بلا قرف !! طبعا ماتقدرين تتخلين عن رفيقة الصياعة وقلة الحيا .. اركبي بس لا أدوس عليك بكفرات سيارتي تراني شوي وأكفر فيك يامشاعل ..
بلعت مشاعل ريقها بخوف وايدها ترتجف واهي تفتح الباب وتقول بارتعاش : إهدا وليد وانا بفهمك كل شي ترا والله أول مره أسويها لا ..
وليد وعيونه يتطاير منها الشرار : ابلعي لسانك واركبي لا أفضح فيك عند خلق الله تراني ماسك اعصابي بالقوة !!!
كانت نبرته فيها الف وعيد مما خلى قلب مشاعل ينقرص بكل خوووف .. وركبت واهي تتمنى الارض تنشق وتبلعها قبل ماتركب ..

سكر وليد الباب وراها بقوة ومشى للسواق وقاله يروح البيت .. ويوم التفت لسيارة خويه لقاه يطلع السيارة من المواقف ويأشر له بإيده انه بيكلمه على الجوال ..
هز وليد راسه واهو متفشل من خويه الي حس ان فيه شي بالسالفة وفضـّل ينسحب !

مشى وليد راجع للسيارة الا شاف تهاني تمشي .. طالعها باشمئزاز وقال : بتتفضلين نوصلك ولا بتروحين مع ولد الـ ... !
تهاني : لا تقول كذا لو سمحت ترا انا مالي علاقة فيه !! انا جاية مع اختك واختك الي مواعدة !!
وليد بسخرية : اسم الله عليك يالبريئة (( وبصراخ : قدامي على السيارة !
مشت تهاني واهي تخبط الارض بعصبية وفتحت الباب وركبت .. وعلى طول مشاعل قالت واهي ترتجف من الخوف : تهاااني انا انتهيييييت ..
تهاني : تستاااهلييييين يامشاعل .. انا حذرتك وانتي عييتي تسمعين !
مشاعل واهي تبكي : تهااااني ياوييييييييلي بيذبحني وبيعلم أهلي وماادري وش بيسوون فيني !!
تهاني : يسوون فيك الي يسوون المهم طلعوني بالله من مصيبتكم ..!
فتح وليد الباب ودخل وسكره بقوة وصرخ : ويــــــن بيـــــــــتك إنتي ؟؟؟؟؟؟
تهاني بنفخة : حــي الـ ......
حرك وليد السيارة بقوة واهو يقول : حريقة تحرقك انتي عليها يالوقحات ..
تهاني : قلتلك انا ماااااالي شغل .. اذا بتقعد تسب فيني لو سمحت نزلني خلني اروح بنفسي !
وليد : صدق وقحة ! بعد الي شفته بعيوني جاية تبررين ؟؟؟؟؟
تهاني : مو انا الي مواااااعدة !! اختك الي موااااااعدة وانا جاية معها خاااااايفة عليها لأنها متهورة وماوراها رقيب ولا حسيب !!!! وخفت تتهور وتركب معاه وتسوي شي أكبر !!
وسعت مشاعل عيونها واهي تلتفت وتطالع تهاني بصدمـــــة !!!
هذي شلون جردت نفسها من الخطأ وفضحت فيها عند أخوها عشان تنجي نفسها بس من المصيبة !!!
هذي شلون هنت عليها وهانت عليها عشرتنا عند هالموقف الصعب !!
طالعتها تهاني بطرف عينها وشاحت بوجهها عنها ..
وليد : وانتي لو وراك حسيب يحاسبك ماطلعتي مع الحيوانة الي جمبك .. لكن حسابك عند أبوك خلي يربيك عدل انتوا ماتربيتوا يالثنتين ومن اليوم ورايح بتشوف التربية على أصولها ..

تهاني : انت مــــالك شغل فيني .. ! قلتلك اذا بتدخل وتسب نزلني الحين لو سمحت مو تقعد تفضح فيني عند ابوي وانا ماغلطت بشي .. انت ماتدري عن اختك كلكم ماتدرون عنها 24 ساعة بغرفتها وش تسوي محد فكر يدخل عليها ويشووووفها !!

مشاعل بصراخ : انطمـــــــــــــــــي !!!!

تهاني : لا حبيبتي مو منطمة .. خلي يعرف ان البلاوي كلها من تحت راسك مو راسي انا !! يقعد يفضح فيني عند أبوي وانا ماغلطت بشي .. ولا عمري صار لي علاقات مثلك كل يوم لي وااااااحد !

صرخت مشاعل بهيستريا : انطمـــــي ياكذاااااااااابة ياوقحـــــــة .. ياخااااااينة يالسخييييييفة ..

وليد الي صدمــه كلام تهاني وماعاد قادر يتحمل أكثر صرخ بكل صوته : انطمـــــــــوا ثنتينكم يالحميييييييير .. مابي أسمع شي خلااااااص ولا نفس !

غطت مشاعل وجهها بإيدينها وصارت تبكي بصوت تحاول تكتمه..
بلحظة انهاااارت كل حياتها .. وبلحظة ارتسمت ابشع انواع نهاية رفيقة السوء !
ولا هو غريب !!
شالي يربطها بينها وبين تهاني غير هالبلاوي والضحك واللعب المحرم !!
وعند السقوط .. دفعت تهاني بمشــاعل وسط الهاوية عشان تنجي نفسها !!

اشتعلت النيران بصدرها ولاعاد حست بشي لييييييين لقت نفسها قدام باب البيت ..

ماحست فيه يوم وصّل تهاني ولا حست بشي الا على صوته وهو يقول : انزلي نزلت عليك بلوة !
لمت عبايتها ومسحت دموعها واهي تعض شفاتها بهلع .. ! وفتحت الباب ونزلت ووليد سبقها لباب الشارع وفتحه .. وطالع بنظرة شرار ينتظرها تدخل ..

دخلت وسكر وراها الباب واهي مشت بسرعه تبي تدخل البيت قبل مايسوي فيها شي لكنه أسرع خلفها ومسكها ودفها على الأرض واهو يصرخ : تعـــــااالي ..
صرخت مشاعل وطاحت على الأرض ووليد فك حزام بنطلونه بسرعه وسحبــه وانهــال عليها ضـــــــرب واهو يقول بصوت مرتجف : وصــلت فيــك المواصيـــل تطلعيـــن وتواعديــــن رجـــال يالحقيـــــرة !! لا حسبتي حســاب أحد .. ولا شلتي هــم أحد ! عــايشة باستهتــار لا تخــافين لا من ربـــك .. ولا من أبــوك .. ولا من أحد ! يانذلــة .. ياحقيــرة ..
كان يقول هالكلام وأهو يرتجف بعصبيــة ويضربهــا بلا شعور ولا إدراك .. وصراخ مشاعل يهز البيــت والجدراااان .. !

سمعت أم وليد أصوات تصاريخ واهي بغرفتها توها جاية من زيارتها !
وعقدت حواجبها وقلبها نغزها ومشت مسرعة لشباك الغرفة وشاافت المنظر الي هااالها وخلاها تشهق مصدومة !!
مشت بسرعه للدرج واهي تقول : ياوووويلي بنتي .. ذبحها الحيوااان .. ياوووويلي بنتي ماااسوت شي .. !! (( واتعثرت واهي تنزل لكنها وقفت بسرعه وكملت طريقها وأسرعت للباب وفتحته واهي تصرخ : فكهــــــــــاااااا !

لكن وليد ماسمع أحد وأهو بس يتخيل صورتها واهي تضحك مع ذاك الرجال وسط ذاك المكان .. وكل ماتبينت له هالصورة .. واتذكر كلام تهاني بالسيارة .. زاد الضرب عليها والسب والشتائم .. !

ركضت أم وليد واهي تصرخ : وقف عنهــــااااااااا .. وقف عن بنتي ذبحتهااااااا حراااام علييييك ماسوووووت شـــــــــي !
ومسكته من ذرعينه من الخلف ومشت بسرعه تبي تبعده واهو يناااهج ويقول : يمــــه فكيني عليهــــا .. فكيني خليني باذبحهـــــــاا ..
ام وليد : حرااام علييييييك شسوووووت .. !! قطعت جلدها ذبحتهاااااا وش بتسوي فيها أكثــــــر !؟؟
وليد : انتي ماتدرييييييين عنهااااااااا .. ماتدرين عن بنـــــتــك .. فكيني يمـــــه والي يخليييييك خليني أوريها شغلهـــــــا ..
أم وليد : شالي مااااادري .. ؟ بنتي طلعت توصل صديقتها بيتها تجي تذبحهــــا لييييييش ؟؟؟

وليد بصرااخ : بنتك ماطلعت توصل صديقتها .. بنتك طلعت مواعدتلها رجااااااال !!!! دخلت المحل وشفتها بعيوووني !! قاعدة مع رجال تسولف وتضحك !!!!!

" إيــــــــــــش !!! "

صرخة ترددت من وراهم .. يوم التفتوا لقوا أبو وليــد داخل من برا واهو منصدم من أصوات تصاريخهم ومنظر مشاعل واهي طايحة ووجهها مدفون بالأرض وتبكي بأعلى صوتهــــــا ! ويوم اقترب سمع وليد واهو يرمي القنبلة لتنفجـــــر بكل قوتها وسط المكــان !!

أبو وليد واهو موسع عيونه بصدمة : شتقول ياوليد ؟؟؟؟
وليد واهو يفرق رقبته بضييق ويرتجف من العصبية : الي سمعته يبه ..
أم وليد واهي الثانية مصدومة : لا .. مستحيل !

أبو وليد : انت شفتها بعيونك ؟؟؟؟؟؟
وليد : للأسف ايه ! قاعدة مع رجال بكوفي اهي وصديقتها تهاني ..

غطت أم وليد فمها بصدمة واهي تحاول تستوعب هالمصيبة الي طاحت عليها !!

أما أبو وليد فاتحول فجأة لبركـــــ ــ ــان اندلع بكل عنفـــ ــ ـــوان !

مشى أبو وليد ناحيتها واهو يصرخ فيها : حسبــي الله عليييييك يامجرمة ! (( وأخذ عقاله يبي يضربها الا أم وليد ركضت وطاحت على بنتها واهي تقول : بس خلااااص وليد ذبحها طق لا تضربها انت بعد .. خلنا نفهم السالفة منها ..
أبو وليد بصراخ : شالي نفهمه ؟؟؟؟ يقولك شافها بعيونه قاعدة مع رجال وتقولين خلها تفهمنا !
أم وليد واهي تبكي : مشاعل شالي سويتيه ؟؟؟ منهو هذا الي طلعتي معاه وليش ؟؟؟

مشاعل تبكي وتناهج وتخبط الأرض بإيدها واهي تحس كيانها تبعثر لأشلاء بتبعثر صور حياتها قدامها ..

أبو وليد : تسألينها بعــــــــد ؟؟؟ (( ورفس مشاعل برجله واهو يصرخ : لأننا ماعرفنا نربييك .. هذا آخرة الدلال والدلع .. شالي قصرناه بحقك ياناكرة المعروف .. قومي قدامي على داخل وهي دخلة مابعدها طلعة إلا لقبرك ان شاء الله قـــــــومي !!

قامت مشاعل واهي يالله توقف واتخبت ورى ظهر أمها ومشت وراها وأبو وليد ضربها بالعقال على ظهرها واهي تمشي وقال: ادخلي لا بارك الله فيك ..
ومشى خلفهم واهو يصرخ لزوجته : خذي اللاب توب منها !! وخذي جوالها والتلفون الي بغرفتها ! لاتبقين بغرفتها شي ولو شفتك طالعة يامشاعل من غرفتك باذبحك فااهمة !؟

هزت مشاعل راسها وبكاها مستمر ودخلت الغرفة وامها معها تقول بدموعها : هاتي لابتوبك ياشيخة .. هاتي الجوال وكل شي وشوفي والله لو أعرف انك مخبية شي ثاني ياويلك .. كل شي عندك شرايحك بلاويك كلها تطلعينها بسرعه ..
قامت مشاعل بانكسار وسكرت لابتوبها وحطت فوقه جوالاتها وفصلت التلفون وحطته فوقهم وقعدت على السرير ..
مشت أمها وأخذت كل شي واهي تقول : رايحة توصلين تهاني ها ؟؟ وخاطرك تجين معاي العزيمة أجل ها ؟؟
رمت مشاعل نفسها على السرير وقالت : بــــس يمه تكفيييييين بـــــــس .. !
أم وليد : الحين بس .. لكن ياإنك بتندمين على سواياك الي ياعالم شالي صاير ماندري عنه .. وبتعضين أصابعك ندم ليل نهار وتشوفين ..

وطلعت وسكرت الباب وراها والحرقة تكوي قلبها وكيانها بكل ألم ..

مشت لغرفتها ولقت أبو وليد يمشي فيها كالأسد الهايج ! شافها أول مادخلت ومعها الأغراض حطتها على الطاولة وأبو وليد قال بصرامة : هذي بنتك الي واثقة فيها ها ؟؟؟؟
هزت أم وليد راسها بألم وقعدت على السرير ..
أبو وليد بصراخ : كم مره قلتلك انتبهــــــي بنتـــــك وين تـــــروح .. ! انتبهي مع مين تطـــــلع .. شوفي بنتك شتسوي عند زميلاتها .. بنتـــــك ماتركد يوم بالبيــت .. واذا قعدت كله بغرفتهــا ماتدرين عنهــا .. وانتي ماغير بنتي وأعرفهــــا !! بنتي وانا واثقــة فيها .. بنتي وأنا مربيتهــــــا !! ها طالعي بنتك ! عـــــــاجبك ؟؟؟ عاجبك آخرة الثقة والدلال !!

أم وليد : لااااا مب عاجبني .. بس شتبيني أسوي .. توهمني انها بتروح لصديقاتها تذاكر .. وان دخلت عليها وقلتلها شتسوين قالت أذاكر .. ان قلتلها وين بتروحين قالت انا ماعندي خوات وأزهق بروحي أبي اروح استانس .. تخليني أرحمها غصب عني ومادري انها تضحك علي بهالشكل ..

أبو وليد : لأنك منشغــلة عنها انتي بعــد .. ! لك عالمك واهي لها عالمهــا .. انتي ماحتويتي بنتـــك .. انتي ماصاحبتيهــا .. بنتك مالها خوات مافكرتي تكونين انتي لها أم واخت وصديقة .. ! عوضيهــا انتي ! مو تخلينها تلقى العوض برااا ..

أم وليد بصراخ : لا تحملني الحيــــــــن كل شي !!! اهي الي تغلط وانا الي يجي كل شي فوق راااسي !!

أبو وليد : لأنك السبـــــــــب !!! انتي السبب ! هذي بنتك وانتي المسؤلة عنها !

أم وليد : ومهي بنتـــــــك انت بعــد ؟؟؟ انت مسؤول عنها مثلي.. !

أبو وليد : اي نعــم مسؤووول .. بس البنت مع أمها دايم ومايحتاج أفهمك هالشي .. والله لو واحد من العيال الي وقع تعالي لوميني .. ويني عن العيال لأنهم عيال !! بس انتي دااايم تسكتيني بكمال أخلاقها المزيفة ! بنتي ماتغلط بنتي غير البنات بنتي أحسن منهم كلهم ! انتي السبب بكل شي !

أم وليد : تبي تجرد نفسك من اللوم تروح ترميه علي لا ياقلبي .. انت لك دوور بهالمسؤلية .. مو بس انا تسألني عنها وانت ماتشوفها بنفسك .. انت رامي مسؤلية البيت كله علي .. حتى عيالي الي تتكلم عنهم محد رباهم غيري ! انا الي ربيت عيالك وانت كله بسفرياتك وشغلك .. انا الأم وانا الأبو بهالبيت .. !!!

أبو وليد : ابلعي لسااااانك دام النفس طيبة عليـــــــك ! لاتخليني أقلب الدنيا كلها عليكم وأوريكم العقاب شلووون !

أم وليد : تهددني يعني ؟؟؟! لايكون أنا الي طالعة مع الرجال مو بنتك !! روووووح لها اهي .. اذبحها ونتفها مو انا تجي تطلع حرتك فيني ..

أبو وليد : لأنك السبـــــــــــب !

أم وليد : لااااااا مو أنا السبب .. أرجع أقول انت السبب .. انت الي مهيّت بيتك من سنين ولاهي بأشغالك الي ماخذة وقتك كله على حساب بيتـــــك .. ولانت مراعي وجود زوجة ولا بنت ولا ولد ولانت حاس فيهم ومعبرهم !

أبو وليد بصدمة : أنا تقوليلي هالكلام !! أنا مو حاس فيكم ولاني مراعي أحد .. !!؟

أم وليد : اي هذي الحقيقة .. مو عشانك معيشنا بنعيم ومغرقنا بفلوسك صرت عارف مسؤلياتك لكن الحقيقة انت بعيد كل البعد عنا !

أبو وليد وصل حدّه وقال : الحين انتي بدل ماتدارين غلطتك تروحين تقولين هالكلام !!؟ أجل اسمعـــــــي .. أنا لوماهتم فيك ومراعيك وصاين عشرتك كان جبت بنتي الي راميها من طلعت على هالدنيا !! كان جبتها من غربتها ووحدتها وسكنتها عندي وسط بيتي !!

وسعت أم وليد عيونها فيه بمحاولة لاستيعاب كلامه !!

أبو وليد واهو رافع راسه ويناهج : يكون بعلمك انا لي بنت من زوجتي الي أخذتها بابريطانيا .. ! الي اتزوجتها فترة انفصالنا بعد وليد .. !! ومن ذاك الوقت وانا تاركها وراميها ولاني داري عنها لأني جيت هنا ورجعتك وبديت معاك حياة جديدة ابي أنسى الماضي خلالها !!

ام وليد بصدمة : انت .. شقاعد تقول !!

أبو وليد : الي سمعتيـــــــه !! ودامك تشوفيني مادري عن بيتي ولاني معطيه اعتبار فمايحتاج أظل كاتم عنك هالموضوع أكثــــر .. وانا الي كنت أحسبك نعم المربية الواعية الي دارية عن بيتها وبنتها ..

أم وليد : انت ايــــــش انت !!! انا القاها من بنتك ولا منك !!! لاااااا انا مالي قعدة عندك ولا دقيقة وحده !!

أبو وليد : مع السلامة باللي مايحافظك !!

قامت أم وليد وفتحت الباب واهي تبكي ومشت مسرعة .. وابو وليد طلع عند باب الغرفة وقال : بس اعرفي انك اذا طلعتي من البيت الحين مالك رجعــــــة !

أم وليد : وماااااااني راااجعة .. بعد الي سمعته منك تبيني أرجع !! انا الغلطانة وانا الجانية وتعترف لي بماضيك الاسود بعد !! انا الي مو راجعة لك لو تنطبق السما على الارض ..

دخل أبو وليد وخبط الباب بكل قوته ..

وام وليد قبل ماتنزل الدرج مشت لغرفة بنتها وفتحت الباب واهي تشاهق بالبكي وقالت لمشاعل : انا رايحة ولاني رادة .. ومشكورة يامشاعل .. خمس وعشرين سنة بيني وبين أبوك انتي السبب بدمااارها .. انتي الي حطمتيها بلحظة طيــــش منك جزاك الله خير !
وسكرت الباب وطلعت ..

تاركة مشاعل بحالة من الصدمــــة والانهيــــــار .. وأبشع أنواع الدمـــــار .. وندم يصرخ ويقول ليت ماصار الي صاار !


*********

(*)
لـ ي ـلة .. لو باقي لـ ي ـلة ..
بعـ م ـري ..
أبـ ي ـها الليـ ل ــة
وأسهر في ليل عيونكـ .. ~ هي ليـ ل ــة عـ م ــر ~

أحلمـ .. أحلم بكـ دايم ..
.. صاحي ..
صاحي أو نايمـ
ياللّي حـ ي ـاتي من دونكـ .. مهي من الـ ع ـمر
(*)

قعدوا سوى على طاولة مرتفعة تطل على أحلى المناظر ..
التفتت وعد تطالع المنظر بابتسامة حالمة .. لفت وجهها لسعود تبي تعلق على المنظر شافته يطالعها ويبتسم ..
وعد بضحكة : ليه تطالعني ؟
سعود : وانتي ليه تطالعين على برا ؟؟
وعد : لان المنظر جذبني .. يجنن !
سعود : وانتي منظرك جذبني ويجنن !
استحت وعد وقالت : ياحبيبي عيونك الحلووة ..
سعود : كل واحد يطالع بالي يجذبه .. وانا ماشوف بعيوني أي جذاب غيرك ..
ولع وجهها ضو ومدت ايدها تلامس ايده بنعومة وقالت : سعود الحب ماله حدود !؟
سعود : كل شي له حدود .. الا حبي لك ماله حدود ..
وعد بحالمية : كل يوم تشرق فيه شمس جديدة يولد فيني إحساس جديد .. وأحس اني أحبك أكثر .. وأعشقك أكثر .. وأشتاااااااقلك أكثر وأكثر ..
ضغط سعود على ايدها واهو يقول : ياحياتي ياوعدي .. أنا من عرفتك صرت أحس ذكرياتي قبلك مالها طعم .. كني انولدت من جديد وصارت أحلى أيامي اهي الي أقضيها معاك .. أرمي كل شي وراي وأنسى أي شي في بالي ولاعاد أفكر ولاشوف غيرك ..
وعد : آه .. أحبك سعود ..
سعود بتنهيدة : وأنا أحبك ياحبي .. ولو هي باقية ليلة من عمري أبيها الليلة واسهر في ليل عيونك بليلة عمر .. أحلم بك داااايم .. وانا صااااحي وانا نايم .. ياللي حيااتي من دونك مهي من العمر ..
وعد : ياااي حبيبي مو بس ليلة .. أنا أبيك كل العمر تكون جمبي ومعاي ..
سعود : والله ياحياتي هذا الي أتمنى أغمض عيني وأفتحها ألقاه متحقق ..

وعد: ….…... لازال عندي أمل ..
سعود : الأمل يسكن عيونك .. فيها اشوف السعادة واشوف الدنيا لسه بخير ..
وعد سكتت شوي وسندت خدها على إيدها وقالت : اممممم .. وماتشوف بعيني شي ثاني !؟
سعود : أشوف فيها أحلى المشاعر .. بس انتي شقصدك !

ابتسمت وعد ابتسامتها الناعمة وقربت راسها منه وهمست له بكلام وكلام ..
وسع سعود عيونه وطالعها بصدمة !!

وعد : ههههههههههههه انصدمت ؟؟؟؟
سعود منبهت : انتي من جدك ياوعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعد : قلتلك احساس .. بس مو متأكدة .. !
سعود : ومن متى هالاحساااااس !!
وعد : من شهرين وشوي بعد مانقلتني مصر .. أحس بتعب وانقطعت دورتي بس قلت شكل الاعراض بسبب القرحة والأدوية الي آخذها !
سعود : وأهملتي نفسك طبعا ولا رحتي المستشفى تفحصين !
وعد : لا مارحت ..
سعود واهو يرجع الكرسي على ورى : قومي يالله ..
وعد : على وييييييين ؟؟
سعود واهو يوقف : بعد تسألين على وين .. ! قومي نروح المستشفى ونعرف شهالأعراض الي تجيك من فترة وساكتة عنها !
وقفت وعد واهي تقول بدلع : تخيل لو انها …... !
سعود بتنهيدة : مابي أتخيل عشان لا أنخبل .. امشي نروح الحين نحلل وبعدها نتخيل مثل مانبي ..
وعد : هههههههههههه يالله ..



.. وبعد مارجعوا من المستشفى ..

دارت مكانها واهي تحس انها طااااايرة .. حست هاللحظة وش معنى انك تطيــر من الفرحة !
يسكن بأحشائها .. جنين .. من حبيب روحها وعشقها وهواها ..

وبلحظة حبته .. عشقته .. تتيمت في هواه .. ! لأنه ثمرة عشقها لمالك قلبها وفؤادها ..
لأنه ولده ولأنه جزء منه … يسكنها .. ويعيش فيها .. زي مهو حبيبها يسكن كل ذرة بكيانها..

حضنها بكل فرح .. ودار فيها بكل سعادة غمرتهم بهاللحظة ..

وغردت طيور السعد تبارك وتهني بليلة سجلت تاريخها في حياة العاشقين .. !
ليلة ظلت ذكراها خالدة .. بقلب سعود هاللحظة .. وعلى .. مدى .. السنين !!

#####

فتح سعود عينه والتفت أول ماوقفت سيارة السواق عند باب بيته ..
كان مسافر ويا خياله بأحلى ذكرى حصلت له مع حبيبته بمصـر !

عجيبة دنيته الي وقت مايلقى أبشع الطعنات من جهة يلقى بلسم جروحه من جهة ثانية .. وقت ماصدمه وجرحته حقيقة منال الي عرفها .. وسنين عمره الضايعة معها تحت خداع واستغفال مادرا عنهم .. يلقى حبيبته يسكنها ثمرة حبه وعشقه وغرامه !

عند هنا خمدت نيران حرقته وصدمته وعـــاش أيام تسجلت بتاريخ حياته كأيام الحب المسروقة من الدنيا .. يعيش هناها وهواها بقرب معشوقته متناسي جروحه الي سكّنها قربها وحبها وحنانها وأرق المشاعر الي تغمره فيها ..

هذه الدنيا تضحك له من جهة .. وتكشر فيه من جهة ثانية !

نزل وأهو وده يبشر كل من صادفه بخبر حمل حبيبته .. وده يدخل فورا على أبوه ويقوله بيجيك حفيدك المنتظر من الحبيبة الوفية ! وده يقوله اقطع الأمل تلقى حفيد من الي زرعت الأمل بدروبها وغمرتها بحنيتك وطعنتك من ظهرك ومنعت نفسها تجيب لك حفيد يربطنا ويسعدنا .. !

اتنهّد وأهو يفتح الباب ويدخل .. ليالي السعد تلاشت وبقت الذكرى تسكن كل ذرة بكيانه ومعها بس يلقى نفسه بلاشعور يبتسم !

سكر الباب ودخل ومشى لبيت أهله قبل جناحه وكان الباب مفتوح دفعه ودخل .. لقى أمه وأبوه قاعدين وانشرح صدره لشوفتهم وابتسم واهو يقول : السلااااااام عليكـــــم ..
أبو سعود رد السلام واهو يتفرس ملامح سعود .. لاحظ الضحكة الي تسكن عيونه والبهجة الي تغمر محياه ..
وقفوا وسلموا عليه وسلّم سعود على روسهم واتحمدوا له بالسلامة وقعدوا سوى ..

أم سعود ابتسمت لسعود بحنية .. تدري ان خاطره يحكي وخاطرها اهي بعد تسأل عنه وعن وعد و أحوالهم .. بس شايلة هم واهي الي صارت شايلة هم مثل الجبل على صدرها ..
لكنها اتفاجأت يوم سمعت أبو سعود يقول بهدوء : شلون زوجتك ياسعود !؟
ابتسم سعود وقال : بخير الحمدلله .. تسلم عليكم كثير السلام ..

رد ابو سعود السلام بهمس وام سعود ارتاح خاطرها واتجرأت تحكي وقالت : عساها مرتاحة ياقلبي وحولها ناس تعرفهم ويعرفونها ..
سعود : من ناحية الناس فالمعارف مايقصرون لكن الراحة لا والله .. اي راحة واهي بالبيت لحالها بدون زوج ولا اهل ..

أبو سعود : جنت على نفسها براقش !
سعود: شدعوة يبه .. هذي أم حفيدك !

وسع ابو سعود عيونه بصدمة قوال : شتقووووووول !!؟؟
سعود واهو يحاول يضبط أعصابه : وعد حامل ..

أم سعود لاحظت تغير وجه أبو سعود وقالت تبي تهوّن الموقف : ماشاء الله تبارك الله .. مبروك ياقلبي الله يتمم لها على خير ..
سعود : الله يبارك فيك يمه ..

أبو سعود : انت شتقصد من انك تخليها تحمل !؟ وش غايتك !؟
سعود : مافي الا الخير يبه .. اي نعم غايتي أجيبها وأسكنها عندي وقربي طول عمري لكن ماخططنا للحمل عشان نحقق هالغاية .. الحمل قدر ربي واللهم لا اعتراض !
أبو سعود : البعيدة الي لاهي لنا ولاعلينا بتجيب الولد .. وبنتنا الي منا وفينا ماجابته ! اتق ربك ياسعود واعدل بين زوجاتك !
سعود حس بغصة وقال بمرارة : يبه لايروح بالك بعيد .. صدقني انا عادل بينهم لكن هذا قدر ربي بدون تخطيط ولا غيره ..
ابو سعود : اجل ليه زوجتك ماحملت للحين !؟
سعود ماتحمل نبرة الاتهام بصوته ابوه وقال منفعل : لأنها ….... (( وانحبست الكلمات بحلقه !
أبو سعود : لأنها ايش !؟
سعود : يبه هذا قدر ربي والي الله كاتبه بيصير .. الله وحده يعلم اني ماقصرت بحقها كزوجة وأعطيها كل حقوقها الشرعية ..
أم سعود : ماعندنا شك فيك ياسعود (( وبتنهيدة : الله ياسعد الحين بدل ماتبارك لولدك تقب عليه ليش منال ماحملت كنه يعلم الغيب اهو !؟
اتنهّد ابو سعود وبعدها قال : ولو .. الحال مع الغريبة بيبقى على مهو عليه سواء حملت أو لاء ..

وقام ومشى عنهم لمكتبه وسعود تبعه بنظرات لوم وجعت قلب أمه ومدت ايدها تطبطب علي إيده وتقول : مصيره يرضى ياقلبي ..
سعود بضيق : والله ان صابني انهيار عصبي يوم فاعرفي ان هو السبب !
ام سعود : اسم الله عليك ياعمري .. الحين اهو منصدم بالخبر ويمكن يراجع نفسه ويفكر مره ثانيه ويكلمك .. (( وحاولت تلطّف الجو غصب عن قلبها الموجوع وقالت : بعد عمري وليدي بيصير أبو ..
ابتسم سعود ابتسامة باهته وام سعود قالت : يالله نشوف من يسبق انت ولا خالد ..
سعود : ليه .. ! مرام حامل ؟؟؟؟
ام سعود : ايه ياحبيلها .. توها بالثاني ..
سعود : مــــاشاء الله تبارك الله .. لا احنا سابقينهم بشهر ..
ام سعود : صدق ؟؟؟؟
سعود : ايه ياعمري عليها .. دخلت الثالث واهي مو دارية تحسب الي فيها تعب وارهاق لان عمرها ماحست بالراحة عشان تفرّق ..
ام سعود : ياقلبي أنا .. الله يريحكم ياوليدي والله لو علي لاجيبها وأسكنها بهالبيت بدل هالمنحوسة ..
عقد سعود حواجبه باستعجاب ! أول مره يسمع امه تتكلم عن منال بهالطريقة على كثر مالاحظ ضيقها منها مرات كثيرة .. حس ان هالكلام ماطلع الا من شي كبيـــر يسكن بأعماقها !!
وقال : شفيه يمه ؟ صار شي بغيابي !؟
أم سعود : وش بيصير ياسعود .. هذي هي منال بطبعها وتصرفاتها ماتغيرت ولا بتتغير ..
انفعل سعود وقال : شسوووت بعد قوليلي !؟
أم سعود : وليه أقولك سوالف مامن وراها غير عوار الراس .. ماقول غير الله يصبرك عليها ويفرجها عليك تجيب زوجتك وتتهنى وياها ..
سعود بتنهيدة : آمين .. ولو اني ابي اعرف وش آخرتها مع منال !؟ مانقص الي تسويه معاي حتى انتوا ماحشمتكم !
أم سعود بضيق : شمسوية معاك ياقلبي !؟
سعود بتنهيدة : لا تسألوا عن أشياء ان تُبدى لكم تسؤكم ..(( ووقف واهو يقول : بادخل اريح وشوفي ان كان خالد يقدر يجي الليلة اشوفه واقعد معاه ..
أم سعود واهي تحاول تخفي ضيقها الي شوي ويخنقها : ان شاء الله بكلمه ..

دار سعود ومشى لداخل الجناح واهو يحس كل خطوة للجناح أثقل من الي قبلها ! .. دق الباب دقات خفيفة وفتحه ودخل ..
كانت منال تكلم بالجوال ويوم دخل سكرت جوالها وميلت راسها واهي تبتسم بمياعة وتقول : أهليييين .. الحمدلله على السلامة ..
سعود : الله يسلمك ..
ومشى ناحيتها ولانتظرها توقف .. انحنى وباس جبينها وقال : شلونك منال ؟
طالعت منال بعيونه وقالت : بخير .. دامك بخير !
طالع سعود فيها يبي يقرا افكارها بعيونها .. بس ماطول النظر واهو جاي تعبان يبي يرتاح ..
أبعد ومشى واهو يقول : دوم يارب ..
حط أغراضه على مكتبه وفصخ السويتر الا سمع منال تقول : شلون شغلك هناك !؟
طالع سعود فيها بطرف عينه وقال : من أحلى مايكون ..
منال بسخرية : زين والله ..
خذا سعود ملابس من الدولاب واهو يقول : باخذلي شاور الحين .. أبي شاهي أخضر الله يخليك ..
هزت منال راسها ودخل سعود الحمام ..
كرهت استقبالها البارد له بس شي بخاطرها مانعها من انها تهلّي فيه وترحّب واهي مو مرتاحة أساسا لهالسفرة ! كل شي بحياتها مو مرتاحة له .. مافي شي بحياتها راضية عنه وعاجبها .. ودها تكشف أوراق الزمن القادم وتعرف شمخبي لها ! تحس انها توجس الخطر بكل لحظة ودقيقة .. تفقد شعور الأمان وبهالحالة تحس انها تبي تاكل الدنيا بأسنانها ! تبي تنقض عليها قبل ما اهي تهجم عليها ..

ظلت بمكانها تفكر بحالها وبالمشاعر الي تحسها تجاه كل شي بحياتها .. ومانتبهت الا على صوت الباب وسعود يطلع من الحمام وينشّف راسه ..

انتبهت وقالت بابتسامة حاولت ترسمها غصب : نعيما ..
سعود : الله ينعم عليك .. (( وطالع الطاولة وقال : وين الشاهي !؟
منال : أوووووه معليه راح عن بالي .. الحين اقوم اسويه ..
سعود : لا لا خلاص .. تعالي خليني اسولف معاك شوي قبل ماننام ..
منال : اوكي اسويلك الشاهي ونسولف ..
سعود : خليه عنك وتعالي ..
طالعت منال بعيونه واهي تمشي بخفة ناحيته .. وقعدت جمبه على الكنبة الصغيرة ..
مسك سعود إيدها وقال : وش اخبارك ؟
منال : بخير الحمدلله ..
سعود : شسويتي بغيابي !؟
منال : نفس روتيني قبل ماتغير شي ولا حتى نمت عند أحد .. لزمت بيتي من تركتني لين جيت ..
ابتسم سعود بخفة وقال : عشان مين سويتي كذا !؟
منال : …................ عشانك ! انا ماسوي شي الا عشانك ولافكر الا بالي يرضيك ويسعدك ..
سعود واهو رافع حواجبه : في كل شي ؟؟؟؟؟
منال : ايه .. في كل شي !
طالع سعود فيها بنظرة طويلة .. وده يقولها اجل ليه مانعة نفسك الحمل ولا تبين ولد مني .. شالي تفكرين فيه وكيف تفكرين .. ! لكن شي بخاطره خلاه يسكت عن هالموضوع ويقول : منال اذا مضايقك شي بحياتنا قوليه .. انا مابي يضايقك شي وتفكرين فيه وتحللينه وتتصرفين حياله بكيفك وانتي مو فاهمة شي .. خليك صريحة معاي ..
منال : وليه انا أحس انك مو صريح معاي ..
سعود : ….. تحسين هالشي ؟؟
منال : ايه .. احس ان في اشياء تدور بحياتك مو قادرة أشوفها وأعرفها ..

سعود قرصه قلبه لكلامها .. أي زوجة واعية اكيد بتلاحظ مكالمات غريبة على جوال زوجها وسفريات خاصة ! فكيف منال الي تلقط الخيط قبل مايوقع!!
أكره شي عليه انه يتصرف بخلسة وخفاء كأنه مجرم جرم كبير ! لكن اهو أعطى وعد لجده وأبوه وعمه يظل هالأمر مكتوب عن منال ويعيش معها حياة طبيعية .. كره هاللحظة وعوده كره تفكير أهله كره الغموض كره اللحظة الي انقلبت فيه حياته عكس ماخطط وبغى !
قال بهدوء : يمكن في أشياء ماتدرين عنها ومو شرط تدرين عن كل شي .. زي مانتي بحياتك أشياء انا مادري عنها ..
منال : وبظنك هذي حياة بالله !! زوجين عايشين مع بعض بحياتهم أسرار وكل واحد مايدري عن الثاني !!
سعود : المهم ان محد يقصر بحقوق الثاني ..
منال بابتسامة : أنا مو مقصرة بشي ..
سعود : …..... متأكدة ؟؟؟؟
منال بثقة : ايه .. !
أبعد سعود عينه عنها وقال : يجي يوم وتعرفين معنى كلامي .. (( والتفت لها وقال : صاير بينك وبين امي شي ؟؟؟؟
منال بضيق : لا .. ليه قالتلك شي !!
سعود : أبد .. بس حسيت انها متضايقة .. !
منال : انا قلتلك اني كنت ببيتي طول فترة غيابك .. صدقتني كان بها ماصدقتني شتبيني اسوي ..
سعود : يعني ماواجهتي امي أبد !؟
منال : مره عند الباب وخلاص .. سعود لا تقعد تحقق معاي بهالطريقة اذا تبي تعرف شي اعرف من خالتي مو مني ..
سعود : امي مراح تحكي شي ولاتحب المشاكل ووجع الراس .. لكن أتمنى يوم أشوف العلاقة بينكم صافية واثنينكم سمن على عسل ..
منال بتنهيدة : الله كريم ..

طالع سعود فيها بنظرة ماريحتهـا ووقفت واهي تقول : بسويلك شاهيك اوكي ؟؟
سعود : اوكي ..

مشت عنه واهو أخذ جواله وفتحه بعد ماكان مقفل طول الايام الي راحت .. اول مافتحه جاه تنبيه بوجود 22 رسالة ورادة !!!
عقد حواجه باستغراب .. 22 رسالة مره وحده !!

فتح صندوق الرسايل لينصدم بانها كلها من نــ ــوال !!
اكتست ملامحه بالغضب واهو يطالع الرسايل بقهر فظيع !!
كل الرسائل كانت تحمل معاني العشق والغزل كانها رسايل من زوجة متيمة بهوى زوجها !

::

نصيحه !!
حبني تراني اذاحبيت احد احبه بجنون .. !
واذ اكرهته خليتــه مجنون ..!

::

كل دار تضمك ليتها صدري .. وكل عين تشوفك ليتها عيني ..
وكل بوسه تجيلك ليتهااااااا مني

::

اتحمل عذابك..
بس ما أتحمل غيابك..
اتحمل عتابك..
بس ما أتحمل فراقك...

بس لهنا وعجز لا يقرا أكثر واهو يحس بالاشمئزاز ناحيتها !! ضغط على مسح .. ومسح كل الرسايل الي منها .. بهاللحظة كان الغضب والقهر يشتعلون بصدره وخلوه يمسح الرسايل كلها بدون مايقرأ الباقي .. وقفل الجوال ورماه بقوة جمبه !

ليتني مافتحت ولا شفت ولا قريت .. والله هذي المصيبة الي مادري كيف اخارج نفسي منها !! ياكيف بواجه عمي بصدمة حياته !! شاقوله .. زوجتك !؟ الي وهبتها عمرك وحياتك وظلمت عيالك عشان سواد عيونها !! طعنتك من ظهرك وبسيفك !!
ياويل حالك ياعمي وهذي عرضك .. كيف بواجهك بعرضك وشرفك !
بس لمتى باكتم الموضوع وهذي ماغير تتمادى مع كل الصدود الي لاقتها مني !؟ شسوي فيها ؟؟!

آآآآآآه يالله افرجها من عندك .. ونور لي طريقي يالله يارب ..

ولو كان يدري سعود انه بيجي يوم يبحث ويفتش بجواله عن أي رسالة باقية من نوال!!
كان احتفظ بالرسائل .. ومامسح كل الي مسحه !!!


********

‘‘ يوم الخميس مجمع البنات في منزل أبو فيصل ‘‘

دخلت مرام بيت أهلها وخلفها خالد يسكر الباب .. كانت ساره بالصالة وكالعادة ركضت لاختها وضمتها وظلت ماسكتها من خصرها ..
مشت مرام للصالة واهي تقول : السلام عليكم .. اش الغدا ؟؟؟؟؟
فتون واهي متمددة على الكنب : عليكم السلام .. الحمدلله والشكر اعرف الناس اذا حملت تكره الأكل وانتي من حملتي كل تفكيرك فيه ..

مشعل وقدامه لاب توبه : اي والله ماعمري شفت مثل هالوحام !
خالد : أقول انطم انت .. عمت عين الحسووود !
فتون باستهبال : ايه الحسود مب انا .. و لا شفيها هذي شي ينحسد عليه ..
مرام : أقول عن الهذرة الزايدة وتراكم للحين ماجاوبتوا سؤالي ..

فتون واهي توقف : شتبييييين !؟
مرام : شالغدااااااا !؟
فتون : مادري والله ولا أبي أدري من جبتي طاريه لاعت كبدي ..
ضحك خالد عليهم وقعد بالصالة ..
وساره قالت : ماما طبخت حاجة تقول مرام مرره تحبها ..
مرام : صــــــدق ! ياعمري على أمي وبس .. (( وراحت المطبخ لقت منى وحنان يسولفون سلمت عليهم وعلى أمها وتركتهم وراحت تشوف الغدا .. ولا قدرت تصبرت خذت ملعقة وصارت تاكل من القدور !
منى : طالعي المهبولة شتسوي !؟
شافتها حنان وضحكت وقالت : شهالجوع ياكافي اصبري الحين يجي ابوي ونحط الغدا
مرام وفمها محشي : مافيني صبر ميتة ميتة جوووع ..
أم فيصل : ياقلبي عليك ايه هذا الوحام الصاحي ..
منى : الي ينقلب شراهة !! والله وحمك فريد من نوعه مرامووه ..
مرام : قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق ..
كشت حنان عليها واهي تقول : مالت عليك بالخمس ..
ضحكت مرام وراحت للمغسلة غسلت فمها والتفتت وقالت : المهم وين عيالكم ؟؟؟
منى : نايمين بغرفهم ..
مشت مرام الا حنان قالت : اتركيهم مراااام ماصدقنا ناموا بعد ماافتروا فيهم فيصل وفتون ..
مرام : هههههههه شسوا فيهم !؟
حنان : لعبوا بحسبتهم ومارتاحوا لين صيحوووهم ..
مرام : ياحياااااااااتي انا .. لا بروح أراضيهم اجل ..
منى : اتركيهم نايمين واهم يرضوووون ..

طنشتهم مرام ومشت للغرفة وساره معها ماتفوّت فرصة تشوف فيها البيبهااات .. وقبل ماتدخل مرام قالت : الحمدلله ليه كل واحد بغرفة !!؟
منى : أندري عنها هذي .. (( وتأشر على حنان وتقول : مصدقة ان ولدها هادي وبنتي الصياحة تقول بنتك بتقوم تبكي وتصحي سيوف ..
مرام : هههههههههههههههههههههههه فديت سدووومتي .. (( ودخلت الغرفة ..

وسعت حنان عيونها وقالت : والله هذي ماتعرف تجامل كلش !
منى : هههههههههههههههههه ايه بنتي حبيبتي مافي احد مايحبها ..
حنان : وييييييه عاد الحمدلله ولدي مو ناقص حب أحد يكفيه حب امه وأبوه الي مغرقه من راسه لرجوله ..
ضحكت أم فيصل على بناتها وحكيهم .. وقالت : ايه والله ياحنان عاد انتي اسم على مسمى ..
ضحكت حنان واهي تلعب بحواجبها تبي تكيد منى .. ومنى قالت تكابر : تجاااملك لاتفرحين ..
ام فيصل : على كيفك انتي !؟ والله اني صادقة ..
حنان : هههههههههههههه حبيلها أمي ..

" تعااااااااااالوا سولفوا هناااااااااااااا "

وصلتهم صرخة فتون من الصالة ومشوا طالعين الا سمعوا خالد يهاوش : فقعتي اذني وجع يوجع عدوك ..
فتون : اترك عدوي بحااااااله ماااااالك ومااااااله ..
خالد : ايه الله يهنيك انتي وياه ..
جو البنات وقعدوا معاهم وخالد قال : الا على طاري عدوك .. وين فيصل ؟؟؟؟
قعدت فتون وقالت بصراخ : وجع ان شاء الله شدخل العدو بفيصل ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حنان + منى : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد واهو كاتم ضحكته ومسوي طبيعي : والله يوم جا طاري العدو اتذكرت فيصل كيفي عاد !
فتون : ايه بلا من افكاااااااارك العدوانييييييية .. مالت عليك وعلى افكارك الي مدري شلون تذكر وتربط ..
خالد : ياعيني عليك شوي شوي بس لا يطق فيك عرق كل ذا عشان فيصلووووه !؟
مسكت فتون المخده ورمتها عليه بقوة واهي تقول : فيصلووه بعينك انطق اسم زوجي زين ..
ضحك خالد واهو يتلقف المخده بايده ورجع رماها عليها واهو يقول : تضربين اخوك عشان زوجك ياقليلة الخاااتمة ..
فتون صرخت : لاتررررررررررمي المخده ياهدرررر إفرض جت على بطني يصير بولدي شييييييييي ..
خالد بتكشيرة : جب يالله جب .. ماغير تحامي عن زوجها وولدها مصدقة عمرك انتي الحين !؟
فتون واهي رافعة راسها : فييييييييييييييييييييييييصــــــــــــل ..

" جاااااي جااااااااي أوريك فيه هالمنحوووس "

خالد واهو يرفع راسه للدرج : يمه هذا من وين طلع ..!؟
منى : ههههههههههههههههههه كان بغرفته من جا واهو فيها ..
خالد : شعنده يبكي على الأطلال ..
ضحكوا البنات .. وفيصل واهو ينزل الدرج : تتمسخر انت ووجهك .. من جيت وانا سامعك ماغير تتحارش ويا فتون شفيك عليها !؟
خالد يهز راسه بإعجاب : والله ماشاء الله كل العيلة تصلح تشتغل بالمحاماة ..
فتون : لا والله ماكنك من يوم مادخلت البيت قبيت فيني وقلت عمت عين الحسوووووود !!!
خالد : ويييييييه قدااااام مرام بس ولا تحسبيني مثلك آكل الناس بقشورهم على كل كلمة !

" عفية على خلووودي حبيبي "

سمع خالد صوت مرام من وراه وغمض عيونه واهو يقول : بسم الله عز الله رحت فيها الليلة ياخالد !
حنان : هههههههههه قلعتك انت ماتركت احد الا وحارشته ..
خالد : طالع عليييييييك وعلى عميييييييي ماورثت منكم الا أشين الصفات ..
منى : هههههههههه قلب عليك الحين ..
مرام : اصبري بيجيك الدووووووور .. هذا محد يسلم من لسانه !
خالد بابتسامة تسحر : شدعوة حبيبتي .. تعالي اقعدي جمبي تعالي ..

مرام قعدت جمب اختها واهي رافعة حاجب وتقول : ليه خايف من شي !!؟
خالد : انا !؟ ليه شقلت عشان أخاف !؟
مرام بغرور : أبد سلاااامتك ..
ابتسم لها خالد ابتسامة تذوّب الحجر .. واهي انسحرت منه بس لفت وجهها عنه تكابر ..

جت أم فيصل وقعدت معاهم وقالت : شفتوا عيالكم ؟؟؟
منى : ايه توها مرام جاية من عندهم ..

فيصل : الا صحيح متى نقدر نعرف جنس البيبي !؟
حنان : آخر الرابع أول الخامس ..
فتون بفرح : ياااااااااااااي يعني مابقالي شي ..
مرام : يوووه شيصبرني هالشهرين ..
منى : انا مارحت كشفت انها بنت وكانت مفاجأة حلوة ..
فتون : لاحبيبتي لازم أعرف عشان أستعد وأفرش الدنيا ورد يناسب جنسه وأجهز غرفته واغراضه وكل شييييييييييييي ..

ام فيصل : ههههههه ياعمري مبين من عيونك وشكل بطنك ان الي فيك بنت ..
مرام : وانااااااااا !!
ام فيصل : اممممم اصبري شهرين بالكثير ويبان عليك ..
منى : هههههه عاد صادقة امي اتوقعت لي ولحنان وطلع توقعها صح !
فتون : يعني خلااااااااص آخذ على كلامك !؟
ام فيصل : لالالا روحي افحصي لاتورطيني بعدين انتي صايرة من الحين مثل البسة مستشرة واهي تحامي على عيالها ..
حضنت فتون المخدة واهي تقول : ايييييه يابعد عمري ياعيالي !!

ضحكوا عليها وشوي الا سمعوا باب الصالة ينفتح ودخل منه أبو فيصل فارض هيبته الي خلت القعدة تنضبط بثواني ..

أبو فيصل : ماشاء الله تبارك الله .. حيا الله الجميع ..
خالد شال هم الموشّح الي بيجيه على راسه حيث انه لاهي ولا يدق ولا يسأل .. ومشى على قاعدة الهجوم أفضل وسيلة للدفاع وفز ناحية عمه واهو يقول : حيا الله عمي القطووووع !!
ابو فيصل واهو رافع حواجبه : احلف ياشيخ .. ولك وجه تحكي بعد !؟
خالد : راسك راسك ياعم .. (( وقرب منه وباس راسه وقال : وش اخبارك ياعم والله مشتااااااااااااق لك واسأل مرام شكثر اسولف عنك .. ماعاد أسولف عن أهلي ولا ربعي كثير سوالفي عنك ..
أبو فيصل : ايييييه قالوا شلون عرفتوا الكذبة !؟ .. قلنا من كبرهاااا !
حك خالد راسه بطريقة مضحكة واهو يقول : أفااا مامشت عليك أجل ..

ضحكوا عليه وقاموا كلهم سلموا على أبو فيصل بكل محبه .. واحترام .

::




بعد الغداء

قعد الكل بالصـالة منقسمين انقسام مألوف .. أبو فيصل وفيصل وخالد جمب بعضهم يحكون بسوالف الشغل الي يفرضها وجود أبو فيصل ..

وأم فيصل والبنات بالجهة الثانية أغلب السوالف عن الحمل وكل مايتعلق فيه بشكل يعكس صورة عن أي جمعا تجمع بين حوامل أمثال فتون ومرام .. أو حريم توهم خارجين من ولادة أمثال منى وحنان .. حيث انه صارت هالسوالف اهي همهــم الأكبـــر ^ _ *

دق جوال فتون ويوم طالعت لقت سعود المتصل ..
شقت الضحكة واهي توقف وتبعد عن الازعاج وردت ..
فتون بمرح : هلا يااااابعد عمري والله ناوية ادق عليك الحين اتحمد لك بالسلامة وسبقتني ..
سعود بهدوء : عادي ياقلبي .. شلونك فتون ؟
فتون : الحمدلله بخير انت شلونك كيف سفرتك ..؟؟
سعود : ودي انها ماتنتهي ابد يافتون .. بس الحمدلله
فتون : ياعمري انت شلون وعد بالله ان شاء الله بخير !؟
سعود : الحمدلله تسلم عليكم والله اهي والحلو الي ببطنها !
فتون : اييييييييييش !! وااااااااااااااااو جد ؟؟
سعود : هههههه ايه ولا بس انتي الي تعرفين تجيبين الاحفاد !
فتون : ههههههههههههه مو مصدددددددددقة .. والله وناااااااااسة مبرووووووك حبيبي ..
سعود : الله يبارك فيك ..
فتون : زين سعود .. قلت لابوي !؟
سعود بتنهيدة : ايه ..
فتون بحماس : اييييييوة شقااااال !؟
سعود : أبد .. قال الحال بيبقى على ماهو عليه!
فتون بخيبة : ياربيييييييييي يابوي هذا شيبي !؟
سعود : تسأليني يافتون ! انا خلااااااااص ماعاد فيني أتحمل أكثر .. أمس اقول لامي لو صابني مرض ولا بلى فاعرفوا ان أهو السبب !
فتون بضيق : لا ياعمري اسم الله علييييييك .. يهديه الله ان شاء الله .. شوف ياسعود كيف اول كان رافضها رفض نهاااااائي وبعدين وافق تروح لها مصر وشوي شوي وبيرضى وتجيبها وتعيش مرتاح ومبسوط !
سعود : لين ذاك الوقت ياعالم وش بيصير فيني وفيها !
فتون عورها قلبها بس حاولت تهوّن عليه وقالت : مو صاير الا الخير ان شاء الله.. هونها ياقلبي وتهون ولو قطعت الأمل من ابوي ماتقطعه من عند الله .. ربي وحده مراح يخيب رجانا وان شاء الله بيجينا الفرج من عنده ..
سعود : الله المستعـــــــان .. يالله حبيبتي انا بس حبيت أسلم عليك ..
فتون : تسلم يابعد عمري وان شاء الله بكرا أجيكم ..
سعود : ان شاء الله .. يالله حياتي سلام ..
فتون : باااي .. (( وسكرت منه واهي تحس انها ضاااااااايقة ! مو قادرة تدور وترجع الصالة وكلام سعود ونبرة الضيق والحزن الي بصوته توجع قلبها حيل !
ولقت نفسها تمسك الجوال وتدق على عبير بلا سبب محدد ..

بعد كم رنة جاها الرد : هلا والله حبيبتي ..
فتون : أهليييين عبورة شلونك؟
عبير : بخير الله يسلمك انتي شلونك !؟
فتون : تماااام الحمدلله .. شفيه صوتك انتي بعد !!؟
عبير : مافي شي والله بس سعود توه مسكر مني وضاق صدري عليه مره ..
فتون : ايه شفتييييي ! حتى انا كلمني تو وكسر خااااااااطري عبير لازم نلقى حل !؟
عبير بتنهيدة : وش بايدنا يا فتون ..
فتون : نكلم ابوي ياختي .. من جد خلينا نتدخل ونسوي اي شي حتى لو ماطلعنا بنتيجة اسمنا حسسنا ابوي ان كلنا مع سعود وحاسين فيه ولاهو راضينا حاله بهالشكل !
عبير : يعني بالله عليك ابوي مايدري !؟ ترا ابوي حاااااس فيه ومتضايق عشانه بس افكاره اعوذ بالله ثابتة وماتتغير !
فتون : حتى لو مايصير نسكت .. انا ماقلت لسعود شي عشان لا اعشمه بس اقولك انتي لاااااااازم نسوي شي ..
عبير : والله ابوي مايتهارج بهالسالفة واخاف يعصب علينا ويطلعنا من الموضوع ..
فتون : معلييييييه خليه يعصب علينا ويسبنا ويقول الي يقول المهم اننا اتحركنا وسوينا شي لاخونا ..
عبير : والله يستاهل بعد عمري لو اطلع عيوني واعطيه مو بس نحاكي ابوي ..
فتون : خلاااااااص أجل .. بكرا تعالي بيت أهلي وخلينا نكلمه ..
عبير : تم .. بس امي مانبي ندخلها !
فتون : ايييه مو مدخليييييينها بعد هي فيها الي كافيها ..
عبير : ياعمري ياميمتي ..
فتون : يالله عبورة شكلي غلط وانا بعيدة واسولف ساعه بالجوال ..
عبير : يالله حياتي وسلميلي على الي عندك كلهم ..
فتون : يوووووووووصل ان شاء الله باااي ..
عبير : بايات .. (( وسكرت منها …

فركت عبير وجهها بضيق وسرحت تفكر بأزمة اخوها الي مو مهنيته لا بليله ولا نهاره والي بالتالي مأثرة عليهم أهم خواته وضايقة صدروهم عليه .. حست ان كلام فتون صحيح .. لازم يتدخلون ويسوون شي .. أي شي .. يسعدون فيه أخوهم .. ماحاولت تفكر بردة فعل أبوها ولا بالكلام الي بيقولونه له .. لو بتفكر بتشيـــــــل هم وخلي الوضع يمشي بطبيعته والي يصير يصير .. اهي عزمت وقررت ومستحيل تتراجع !
ياعساها اهي واختها تحنن قلب أبوها .. على سندها وعزها وروحها ( أخوها )

طالعت باب الحمام يوم سمعت صوت الموية وقف .. ماتبي تظهر أي ضيقة قدام تركي خصوصا واهو مو داري عن أي شي ..
لاهي عادتها ولاهو من طبعها تخبي شي عن زوجها وحبيبها .. بس الوضع يصل لقمة الصعوبة وقت الي تكون الأزمة لأخوها الي ماخذ منال .. أخت تركي !
حست ان تركي صعب يتقبل الموضوع او يلقى له أي رضى بخاطره لأن صاحب الهم زوج أخته الي لو كان غيره يمكن يحن ويتفاعل ..

بس شعور الأخوة شعور مختلف ! شعور يخلي أخطاء الأخت أو الأخ تختفي .. ويظل حلم الخاطر بسعادتهم .. والحقد على أي شخص يسبب لهم التعاسة أو الحزن !!

كان هذا شعور عبير ناحية سعود
وكان هذا شعور تركي ناحية منال !

لذلك لزمت عبير الصمت ودفنت السر بأعمق أعماقها راسمة ابتسامة ناعمة لتركي أول ماطلع ..

مشى ناحيتها واهو مبادلها أحلى ابتسامة وقال : تبين نطلع الحين !؟
عبير : على راحتك حبيبي انت مو جوعان !؟
تركي : يعني .. بس انتي مافطرتي زين وأكيد جوعانة ..
عبير واهي تهز راسها : تقدر تقول ..
تركي : وليه ماتقولينها صريحة انتي لمتى بتظلين تكتمين الي بخاطرك دايم ؟؟
عبير : هههههههه لا والله مو قصدي بس قلت يمكن انت تبي نطلع بالليل ..
تركي : الطلعة لك وعشانك وانتي تختارين الوقت الي يريحك ..
عبير بابتسامة تسحر : يابعد قلبي .. اوكِ يالله ..

تركي : يالله (( ومشى لدولابه واهو يقول : كلمتي سعود !؟
عبير : اهو دق ياعمري عليه ..
تركي ووجهه بالدولاب مو شايفها : شلونه ان شاء الله اموره تمام ..!؟
ضاعت عيون عبير بالفراغ وقالت : ..….......... الحمدلله !

لبس تركي واهو يغني بروقان ويوم خلص التفت وشافها سرحانة بمكانها..
تركي : ياللي معايا ومش معايا ..
عبير انتبهت : ههههه معاك معاك ..
تركي : وين وصلتي !؟
عبير تفتعل الضحكة : للمطعم وخذيت المنيو واتخيرت الطلب ..
تركي بضحكة: كان أكلتي مره وحده ورجعتي ..
عبير بدلع : ماقدرت لانك ماكنت معاي !
تركي : ايييييه بس عشان أدفع عنك ..
عبير : ههههههههههههههه كذا فهمتها .. (( وقامت ولبست عبايتها وطلعوا

فتح تركي باب الشارع الا شاف سيارة واقفة عند باب البيت ونزلت منها وحده لوهلة حسب تركي انها غلطانة بالبيت !!!
كان شكلها مايمت لأهل البيت بأي صلة لا بعبايتها الملونة والمفتحة من كل مكان ! ولا شعرها الي نصه طالع من تحت الطرحة .. ولا المكياج الكامل الي مملي وجهها ! ولا ريحة عطرها الي عبت المكان !!

مشت بمياعة للبيت وقالت : مرحبااا ..
تركي بطرف عينه : هلا ..
البنت : انت تركي مووو !؟

عبير سكرت الباب واتفاجأت بهالبنت ولاشعوريا اشمئزت منها وطالعتها بتكشيرة !
تركي : ايه .. من حضرتك !؟
البنت : أنا مها .. صديقة نوال ..
ابتسمت عبير بسخرية واهي تطالها .. صدق من قال الطيور على أشكالها تقع !
فتح تركي باب البيت بالمفتاح وقال بدون مايلتفت : اتفضلي ..
ودف الباب ولف من الجهة الثانية وأبعد واهو يسمعها تشكره بدلع لكنه أسرع خطواته مبعد بدون رد ..

طالعت فيه مها لين ركب السيارة وركبت عبير جمبه ورفعت حاجبها واهي تقول : عشتوا !
دخلت وسكرت الباب ومشت داخل البيت بثقة ولقت باب الصالة مفتوح .. دفته ودخلت وكانت نوال نازلة الدرج وشافتها وقالت : اهليييييين مين فتح لك !؟
مها : عاشق الغبرا .. ولد رجلك !
نوال : ويييييه كان طالع !؟
مها : ايه مع ست الحسن .. يارض احفظي ما عليك ..
نوال : وطبعا لا سلّمت ولا اتكلّمت ..!
مها : أبـــــد .. !
نوال وإهي تسلم عليها : ايه هذا هم رافعين روسهم مدري على اييييش ..
مها : والله مالومها تشوف نفسها دام هالمزيون زوجها ..
نوال واهي تغمز لها : حطيتي عينك عليه !؟
مها : لا يبيلي مره ثانية وثالثة عشان أحكم عليه ..

قعدوا بالصالة ونوال تقول : لا تحاولين حبيبتي هذا مايشوف غير زوجته ومجنون بهواها ..
مها : عادي احنا نطيح الصقور من العالي هههههههههههههههههه ..
نوال : كان طيحت سعود أنا الي مت وحييت ما عطاني وجه ..
مها : قايلة لك على حسب كلامك عنه حسيت انه مو من النوع الي يوقع بسهولة .. بس انتي عنيدة وماتفهمين ..
نوال : أنا حبيته .. عشتقه .. ماعااااد عيني تشوف اي عقوبات توصلني لقلبه ..
مها : رجع من مصر !؟
نوال بتنهيدة حالمة : ايه .. وانتظر اللحظة الي يجينا البيت وأشوفه ..
مها : تتوقعين يجي ويقعد واهو داري عنك !؟
نوال : طبعا بيجي هذا بيت عمه وغير انه لازم يجيب منالوه لاخوانها .. وسعود طبعه غامض وهادي و مستحيل يفضحنا ولا يظهر اي شي قدام عمه ..
مها : بس اذا حس انك زودتيها ولا اتجاوب معاك وانجذب لك يمكن يفضح !؟
نوال : يوه لاتقولين .. امس دخل فهد فجأة الغرفة وانا أكلم سماهر عنه وعلى طول سكرت .. !
شهقت مها وقالت : يووه لايكون سمع !
نوال : لا ماسمع بس انا خوفتني نظرته واهو يطالع بالجوال اول ماسكرته .. حس اني سكرته بسرعه لما دخل ..
مها : انتبهي ياشيخة لايشك فيك وتنفضحين ..
نوال بدهاء : وقتها باقلب كل شي عليه !!
مها : ههههههههههه قوليلي شلون خليني أتعلم منك والله انتي تعلمين بلد ..
نوال بغرور : ههههههههه لا حبيبتي انتي صديقتي ايه بس أعلمك بكل شي أخططه لااا !
مها : شدعوة عاد بافضحك ولا بعلّم عليك ..
نوال : امممممم مايندرى .. انا ماثق بأحد ولا حتى فيك هههههههههههههه ..

(( فديت هالصداقة نوالوه !! ))


******

!! نظرة سريعة على الأحداث !!

وين ماكانت الأحزان تلاقي طريقها لقلوب المعذبين بهالدنيا .. إلا انها اتمرّدت وبعنفوان داخل بيت كان مضرب المثل بالسعادة والحب والوئام !

مثل ماتوقعت عبيـر كانت المواجهة بينهم وبين أبوها صعبـة وحامية !!
دخلت عليه إهي وفتون بلحظة صفاء مسروقة من الزمن .. اتودودوا له بالحكي لكن أبو سعود حس انه وراهم شي وطلب منهم الافصاح .. عبروا له عن مدى تأثرهم بحال أخوهم وطلبوه يعيد النظر بالموضوع .. ومثل ماتوقعوا سمعهم كم كلمة ضايقتهم بس اتحملوا عشان خاطر أخوهم وقالهم ان هالأمر يهز كيان العائلة الشي الي ماقدرت عبير ولا فتون يستوعبون صعوبته الكبيرة الي حاول أبو سعود يصوّرها ..
وطلعوا يلمون شتات الأمل المتبعثرة بكيانهم ..
يبنون بخواطرهم حلم وأمل جديد .. عسى يبرق بأي يوم ولو كان بعيد!

الوضع بين سعود ومنال …..........…..........
سعود كتم سرها بأعماقه واتعامل معها بلطف متناسي الي مسويته .. ياعساها تتغير مع الوقت وتحس على نفسها بدون مايضطر يفصح لها عن معرفته الشي الي مؤكد بيبني حاجز بينهم صعب اختراقه !!
وبكل لحظة يشعر بالتقارب بينهم يلاقيه وهْم مسرع يتلاشى ..خصوصا مع علاقتها السيئة مع أهله حيث ان أم سعود ماعادت تتقبل حركاتها مثل قبل .. ولا حتى منال صارت تراعي أحد واهي نارة الغيرة تكويها بسبب لهفة الكل على مرام وحملها !

صارت تشعر بالعداء ناحية مرام لأنها تحس أصابع الاتهام موجهة عليها مع عدم وجودها !! لكن إحساسها بالذنب يخليها تحس الكل متهمها وينظر لها بلوم !
وهالشي مازادها الا تمسك بفعلتها لانها تحس حياتها على وشك الانهيار !


الوضع بين سعود ونوال …..........…..........
نوال الي وصلت لأعلــى مراحل الصعــود إلى الأسفل !
سعود نهائيا ماكان يرد على اتصالاتها الي كانت تتصل بها أوقات من جوالات غريبة .. وشعوره بالبغض والحقد عليها يكبر بداخله .. حيث انها وصلت لقمة الدنائة حتى بزياراته لعمه تحرجه بنظراتها وابتساماتها .. !
وبلحظة هددها سعود انه يخبّر أبو تركي عنها ويدمّر حياتها ويحطمها .. لكن نوال الي كانت متوقعة شي من هالقبيل خبرته وبكل استهتار .. ان محد بيتضرر من هالحركة غيره أهو !
كره سعود كل شي يتعلق فيها كره حتى حروف اسمها .. واتردد باخبار عمه مو لأنه خايف نوال تقلب كل شي عليه .. لا لأنه يخجل من مصارحة عمه بهالموضوع الدنيئء عن زوجته وبنفس الوقت مايرضى على عمه يعيش مع أوطى البشر وأوضعهم !



الوضع بين سعود ووعد .….....…..........
افهموا انتوا من هالمقطع …..........…..........

.
.
.

طلعت وعد من بوابة المستشفى برفقة شهد وركبوا السيارة وانطلقت شهد بالسيارة واهي تقول : عجيبة هالدكتورة تقول ولد بس مهي متأكدة اجل مين الي يأكد لنا !؟
وعد واهي ترجع مرتبة المقعد على ورى : والله ياشهد انا مو فارق معايا ولد أو بنت المهم يجي سليم ومتعافي ..
شهد : ان شاء الله يارب .. حاتقولي لزوجك !؟
وعد بسخرية : لو كنا مع بعض كنا رحنا فحصنا مع بعض وفرحنا مع بعض .. اما بحياتنا الي نعيشها احنا فقدت هذي الامور قيمتها وطعمها ..
شهد : ياشيخة عيشي وانبسطي ولا تزعلي نفسك شوفي بتكلميه ويكلمك وتقدروا تحكوا بعض عن كل شي يصير بحياتكم ..
وعد : وبرايك عادي تستمر حياتنا كذا طول عمرنا !؟
شهد : ماتدري اش راح يصير ياوعد بكرا جايك الولد يمكن هذا الشي يحنن قلب أهل سعود ويصير يبغوا يشوفوا الحفيد يمكن يحسوا وقتها ان الولد لازم يكون قريب من ابوه ماتدري اش ممكن يتغير ..
وعد : ياقلبي اتوقعت هالشي لما حملت لكن أشوف الحال صار أسوأ !! وين سعود من سافر عني !؟ اتوقعت حملي يجيبه عندي أكثر لكن للأسف حتى اتصالاته قلت وأحسه متغير وهموم الدنيا كلها على راسه !
سعود : ماتدري عن ظروفه ياعمري يمكن خبّر أهله عن حملك وصارت مشاكل مع زوجته الثانية ..
وعد بمرارة : بس ياشهد لاتقلبي عليا المواجع ..
شهد : هو ماقالك شي !؟
وعد : لا ..
شهد : ولا انتي سألتيه ..!؟
وعد : اذا اتصلت مرررره مـا يرد .. ويرجع يتصل بعد بيومين ثلاثه !! واذا سألته شالي مغيره ومضايقه يسكت ويقول خليها على ربك وأساسا مايطوّل معايا .. ! أحس مزاجه ضارب ألف مافي يحكي ولا كلمتين على بعض ..
شهد : ياربي .. اعذريه ياوعد ماتدري اش يعاني منه ..
وعد والعبرة خانقتها : أبغاه يشتكي لي .. يجيني ويرمي همومه عليا .. انا والله ماعشت فرحة الحمل بغيابه بالعكس أحسها زادته هم وزادتنا بعااااد !
شهد : بيجيك حبيبتي لا يضيق صدرك .. يالله ياوعد واجهتي مع سعود أشياء أمر وأصعب وصبرتي ..
وعد بتنهيدة : باصبر وحانتظر .. مكتوب عليا بهالدنيا أعيش أحلامي حقيقة .. وأحول أوهامي واقع !

وصلت بيتها ونزلت وماسكرت الباب الا والكآبة تكبت على أنفاسها ..

مرت ثـلاث شهــور .. من راح سعود عنها فقدت وجوده بكل الأحوال ..
مو كافي بُعده عنها .. صار حتى اتصاله وكلامه متغير.. حتى نبرة صوته مهي الي متعودة عليها .. حست وبدون مايقولها شي انه يعاني وحالته متدهورة للأسوأ
ولهت عليه وياكثر ماذبحها الوله والشوق .. خصوصا هاللحظة الي اتمنت يكون معاها يشاركها فرحتها يشاركها حزنها .. يعيش معها تطورات حملها يحس بمعاناتها ..
يرمي همومه عليها تحتويها وتحتويه .. وتمحيها .. ومن حنان الهوى ترويه ..
كتب عليها الزمن ترسم خياله بذكرها .. يبكيها .. وتبكيه !

(*)
أروع مـ ع ـاني الحُـب
وقت الي يوصل احساس الـ ح ـبيب .. لعـ م ـق أعـ م ـاق المُحب !
يحس فيهـ .. يحتويهـ .. وبصدق الشعور يعطيهـ ..
بفرحته يهنيهـ .. وبحزنه يبكيهـ ..
وبوحدته يسليهـ .. وعن الناس يغنيـهـ !
لأنه مو بس يحبه ..….................
لأنه يـ م ـوت .. يـ م ـوت .. يـ م ـوت .. فيهـ !
(*)


حرقتها لهفتها هاللحظة .. تبي تكلمه وتحكيه .. عمر الأمل ماخبا بخاطرها مع كل الظروف القاسية الي عانتها ..
اخذت جوالها واهي تحاول تنفض من بالها شبح الفراق الي يحاول يرتسم ..
لا سعود مراح يتركني مره ثانية .. اهو يحبني وبيحارب الكل عشاني .. اهو بيجي عشاني وعشان ولده .. احنا جزء من حياته مستحيل يستغنى عنا ..

مسحت دموعها بطرف كمها وأخذت جوالها ودقت عليه .. رنين متواصل بلا رد !
قعدت وسندت راسها على الكنب وعاودت الاتصال ثاني ........... بلا رد ..
اتنهدت واهي تحسب الوقت ..
توه نهار .. المفروض بالدوام !! ليه ماترد علي يا روح وعد ياعذاب وعد !
عاودت الاتصال للمره الثالثة ...........................................


‘‘ داخل قاعة الاجتماع في شركة الغفيل ‘‘

انتبه سعود لجواله واهو ينوّر للمره الثالثة برقم وعد .. شي بخاطره خلاه يفقد صبره !
وقف وطالعوا فيه الموظفين باستغراب .. استأذن منهم دقايق .. وطلع !

لحق على آخر رنة ورد عليها بصوت رخيم : .......... هلا وعدي ..
وعد : سعوووود ! حبيبي كيفك !؟
سعود : الحمدلله .. انتي شلونك ياقلبي ..
وعد : مشتااااااااقة لك سعوووووود وينك عني !؟ ليه ماتكلمني حبيبي انت شصاير لك!؟
سعود : وانا بعد مشتاقلك موت حبيبتي .. طمنيني عنك وعن حملك !؟
وعد واهي تكابد دموعها : تمام الحمدلله ..
سعود حس بدموعها وعوّرت قلبه وقال: راجعتي الدكتورة !؟
وعد : ايوة ..
سعود : ها ان شاء الله كل شي تمام !؟
وعد : الحمدلله .. انت ياسعود أخبارك .. قولي شالي مضايقك !؟
سعود : حبيبتي انا باجتماع الحين طلعت عشان أكلمك .. مضطر أرجع .. وان شاء الله أكلمك بعدين ..
وعد برجاء : سعود لا تخليني لحالي .. لا تتركني !
لو صخر كان تفتت من نبرة الرجاء والدموع الي بصوتها .. فكيف قلب سعود الهايم بهواها والملتاااع كثر شوقه لها ..
غمض عينه واتنهد تنهيـــــــدة من خاطر قلب محترق وقال : ياوعد انتي حياتي .. كيف أضيّع حياتي من ايديني !؟ امسحي دموعك ياروح سعود ولاتبكين ..
وعد : دموعي ما تختفي الا اذا صرت معاك ..
سعود : حبيبتي .. لا تيأسين ..
وعد : انا مراح أيأس .. المهم انت الي ماتيأس .. !
سعود ماكان يائس وبنفس الوقت ماكان آمل .. وماحب يحطم قلبها أكثر وقال : أملنا بالله كبير ياوعد .. يالله حياتي أكلمك بعدين ..
وعد : ..........................
سعود اتألم لصمتها .. وبمرارة قال : فمان الله .. (( وسكر منها ومسك جواله بقوة .. ضااااقت فيه الوسيعة .. وصوت دموعها ورجاها يتردد صداه بكيانه ويكوي روحه وقلبه .. !
لو دنياه تمشي على كيفه كان بهاللحظة راح لها .. مسح دموعها بكفوفه وهدا خاطرها وريحها .. !

اتنهد واهو يدور راجع للاجتماع .. اتقفلت نفسيته ماعاد فيه يحضر شي ويقول شي ..
دخل و وقف عند الباب وطالع بعيون الموظفين الي تنتظر قدومه ..

وقال بصوت بالقوة يطلع : اتفضلوا على مكاتبكم .. يتأجل الاجتماع لوقت ثاني !

وطلع ماشي واهو يهد الأرض بثقل الهموم الي على صدره ..
ركب سيارته ورجع بيته ..

دخل البيت وقبل مايوصل جناحه دق جواله ولانشغال باله رد عليه بدون مايطالع الرقم ..
سعود : نعم .. !
: هلا حبيبي ..
عرف سعود الصوت وولّع من القهر وهمس بعصبية : حبتك القرادة ان شاء الله انتي ماتقوليلي متى تصحين على نفسك وتستوعبين الجُرم الي قاعدة تسوينه !!
نوال : حبك خدّر حواسي .. ماعاد أصحى منه لين تشفي ولعي وتجيني ..
سعود بقهر : الله يصيبك بخدر صدقي ماتصحين منه طول عمرك .. (( وسكر الجوال وقفله بعصبية ..
بنفس الوقت الي قفلت نوال الجوال يوم سمعت صوت خطوات أبو تركي !!


مشى سعود وفتح باب الجناح ودخل لقى منال تسكر التلفون بعصبية .. ولابسة ومتمكيجة تأهب للخروج !
سلم وملامحه مبين شكثر متضايقة ومتهجمة ..
شافته منال وقالت : اهلين .. جاي بدري !
سعود : ايه .. (( وطالعها واهي متزينة وحاول يخفي انفعاله وقال : شفيك متضايقة !؟
منال : هذا السواق الكريه .. مايبي يتحرك الا بأوامر خالتي ماكأني وحده من البيت ..
سعود : وانتي على وين !؟
منال : رايحة لخالتي .. ماكنت أدري انك بتجي الحين ..
سعود : بس ماقلتيلي انك بتروحين ..
منال : شدعوة سعود هذي خالتي بمثابة أمي وبعدين كلها ساعة وأرد ..

رمى سعود الجوال على الكنب وانتبهت منال للجوال طافي .. استغربت واهي سمعت رنينه قبل مايدخل .. وقالت : ليه مقفل جوالك !؟
سعود وأهو يطلع ملابسه : منزعج ومالي خلق أكلم أحد ..
منال : انت كلّه مالك خلق !؟
سعود بتنهيدة : منال مابي أحط حرتي فيك .. تكفين خليني بحالي ..
منال : وليه هالحرّة أساسا .. كانك تتخانق ويّا أحد برا البيت مو تجيني مكشر ومتضايق ومافيك تحكي معاي !
سعود : شدعوة انتي قاعدة تتحرين جيتي وتبين تسولفين معاي !؟ ماكنك مستعدة لطلعتك وبتروحين لها حتى يوم شفتيني رجعت ..
منال : والله انت بتحط راسك وتنام كالعادة .. شيقعدني أقابلك وانت نايم !؟
سعود واهو يفتح باب الحمام : بدل هالموّال الي قاعدة تقولينه وتسوين منها زوجة مثالية هي كلمة وحدة كان المفروض تقولينها وماقلتيها .. أنا أول شي قلته لك هالكلمة ..
ودخل الحمام وسكره وإهي ثارت أعصابها وصرخت : شتبيني أقولك !؟ شفيك متضايق وليه زعلان !؟ ماكني تعودتك على جوابك .. مافيني شي ولاتشيلين هم ... !

أخذت عبايتها ومشت بدون ماتسمع رده هذا ان كان عبرها ورد عليها ..

طلعت من جناحها ومشت لصالة البيت .. لقت أم سعود قاعدة ومرام عندها ..
وقفت عند الباب وقالت باتسامة مزيفة : أهلين .. شلونك مرام ..
وقفت مرام واهي تقول : الحمدلله انتي شلونك !؟
كانت متوقعة ان منال بتمشي تسلم عليها لكن منال تجاهلتها وقالت : خالتي ابي اطلع مع السواق وحضرته يبي أمر منك .. ممكن تقولين له يوديني !؟
ام سعود : ايه انا قايلة له مايتحرك الا اذا قلتله .. مب كل مره اطلع ابيه ألقاه مختفي وتكون مشاويري ضرورية ..
منال : زين قوليله لو سمحتي أبي أطلع الحين ..
ودارت عنهم لداخل ..

قعدت مرام واهي تقول : هههههههههههههههههههههههه طنشتي ههههههههه ماتفشلت لالالا ماتفشلت .. عادي اوقف وماتسلم عااااااادي مافيها شي ماطاح وجهي..

ام سعود واهي تهز راسها : شر البليّة مايضحك .. !
مرام : ههههههههه من جد ! وبعدين شفيها معصبة عليك !؟
ام سعود : ياأخلي السواق يمشي بكيفها وقت ماتبي حتى على حساب مشاوير البيت وحاجاته يا تعصب وتزعل .. !
مرام : مالت عليها بعدين اهي وين رايحة الحين ؟ مو سعود توه داخل !؟
خالد : ايييييييه تحسبين كل البنات مثلك ياحبيبتي .. هذي الي براسها بتسويه ماعليها لا من سعود ولا غيره ..
مرام : ياربي .. ليتني مكانها بهالجناح والله أمنيتي لو أسكن عندك خالتي واسهر معاك وافطر معاك وأترك اللزقة الي عندي ..
أم سعود : ههههههههه يافديتك انتي وهاللزقة شوفتي لسعادتكم هذي أكبر سعادة عندي ..…...........
.
.
.

وطلعت منال من عداد المرات الي تطلع فيها غير مبالية بأحد
تاركة شرخ من ملايين الشروخ بعلاقتها مع أم زوجها وأهله ..
والأهم .. زوجها سعود .. !

سعود صار يقفل جواله كثيــر هروب من اتصالات نوال ومسجاتها الشي الي خلّى منال تربط بطريقة خاطئة بينه .. وبين كلام نهى وشكوها السابقة !!

لين جا يوم …...........…...........

سعود كان متفق يطلع مع صالح وبغفلة منه كان عند أهله وترك جواله مفتوح وطاح بين إيدين منال بالوقت الي رن برقم دولي !!

استغربت منال الرقم وأخذت الجوال وطلعت من الجناح تبي تعطيه سعود .. وقبل ماتدخل الصالة سمعت أصوات عبير وفتون …........
ماقدت تسمع كلامهم لكن قدرت تميّز منه كلمة اتكررت كثيــــــــــر بحيكهم " مصر "

رجعت الجناح بسرعه واتأملت الرقم المتصل لقت انه رقم من " مصر "

وقبل ماتلعب فيها الافكار سمعت قرب خطوات سعودو تركت الجوال مكانه ..
دخل أخذ الجوال ولبس وودعها وطلع …

لكن من وين منال يهدا بالهــــــــا ولا يرتـــــــاح !!!
صارت تدور بالجناح وتمرر إيدها على شعرها بضيق وتخبط الأرض برجلها بقهر !؟
شسالفة مصر !؟ وهالرقم الي دق على جوال سعود من مصر !
سعود يقفل جواله كثيييير ليش !!!؟
وصلت شكوكها للذروة !!!
آآآآآآخ خلاص .. ماعاد فيني أتحمل أكثر .. ! نهـــــــــى .. جا وقتك يانهـــــــى !!

بعد ساعة كانت نهى مستقرة بجناح اختها باستدعاء اجباري من منال ..…...............

منال : نهى الوضع زاد عن حده وانا ماعاد أتحمل .. ماعاد صرت أتحمل حركات سعود ومكالماته العجيبة .. واغلب الوقت مسكر جواله ومتغير حيل ومتضايق وأهله نفس الشي .. ابي أعرف منك الآن وبهاللحظة .. شالي تعرفينه عن سعود !!!
نهى : منـــــال ! معقولة بعد كل هذا الي تقولين ماحسيتي ولا فهمتي !
منال : لا شرايك !! شفتي شكثر غبية أنا .. يالله قوليلي وبعد أبي أعرف شسالفة مصر !
نهى باستغراب : مصر !!!!؟
منال : ايه .. سعود سافر مصر قبل كم شهر وقبل ماتجين كنت برا وأسمع عبير وفتون يحكون عن مصر بطريقة ماتريّح ..
نهى بصدمة : معقولة جابها مصر !!؟
وسعت منال عيونها وقالت : منهي !!!!؟؟؟
نهى واهي مغطية فمها : هاااه !؟
منال بصراخ : شالي هاه ! منهي الي معقولة جابها مصر !!؟
سالت دموع نهى وبكت واهي تقول : يوووووه يااااربي .. ياااااربييييييي ..
منال بنفس الصراخ : احكي ياعلّـــــه .. انا ماجبتك عشان ترمين كم كلمة وتبكين لي ..
واصلت نهى بكاها وغطّت وجهها بإيدها وإهي ترتجف من الخوف والقلق ..

وقفت منال واهي تنتفض من القهر وقالت : طيييييب يانهى .. انتي مامن وراك رجا .. وانا بأعرف من أهل البيت
مشت عنها ونهى صرخت : لااااااااااااا مناااااااال تعاااااااااالي .. انا بقووولك خلاص تعااااااالي ..

تركتها منال ومشت بخطوات سريعة غاضبة هجومية .. وفتحت الباب الفاصل بين جناحها وصالة البيت .. لقت عبير وفتون وأم سعود قاعدين وكلهم اتفاجأوا من دخلولها وملامحها المكتسية بالغضب ..
منال واهي واقفة وبدون أي مقدمات : ممكن لو سمحتوا تقولولي وش بحياة سعود شي انا مادري عنه !!!
عبير : وش الي بحياة سعود يعني !!؟
منال : فيه بحياة سعود شي قدييييييييم انا ماعرفه وكلكم تعرفونه ومخبينه عني !!
ام سعود : منال انتي من وين جايبة هالكلام !؟
منال : جايبته منه أهو ! من حركاته .. كلامه .. تصرفاته !!!! وانا كنت غبية يوم أحسنت الظن فيه .. لكن الحين عرفت ان فيه شي بحياته .. وبمصـــــــر !

رمت القنبلة عليهم بشكل خلاهم يتبادلون النظرات .. منال مبين واثقة من كلامها ومافي مجال للانكار ..

ام سعود واهي تحاول تضبط أعصابها : منال اذكري الله .. وتعالي اقعدي ..
منال : مو قاااااعدة .. ابي اعرف الحقيقة الحين خلصووووووووني .

فتون : هيييييي انتي .. لاتقعدين تصااارخين ! صارختي علينا مشيناها اما امي ينقص لسانك قبل ماتصارخين عليها !!

منال : والله ماينقص غير لسان الي ساكت عن الحق طول هالسنوات ..
عبير : منال لو سمحتي احترمي ألفاظك .. واعرفي انتي قاعدة تتكلمين عن مين ..

ام سعود : ترا ماصار تفاهم هذا ونقاش !!! اهدوا عاد واقعدي يامنال وكل شي بتعرفينه بالهداوة .. بس تعالي اقعدي ..

منال بانفعال : وانتوا خليتوا فيها هداوة وطولة باااال !! ابي اعرف الحين سعود شعلاقته بمصر ومن متى واهو قاعد يلف ويدور ويلعب من وراي!!

وقفت فتون ومدت ايدها كنها تسكتها وقالت بحمق : شووووفي عااااااد .. لاتغلطين على اخوي وتقولين يلعب ومايلعب !! .. بغينا نفهمك بهدوء مارضيتي يصير خذيها على بلاطة ..
أخـــــــــوي متـــــزوج من قبل ماياخذك .. ارتحتي !!!!!!

نهى كانت واقفة خلف الباب ودموعها تصب ويوم سمعت هالكلام دخلت بسرعه تشوف ردة فعل أختها ..

منال بصدمة : ............. ايش !!؟

عبير واهي توقف : متزوج من يوم مهو بابريطانيا !! وزوجته الحين بمصـر !
فتون : وحــــــامل منه بعد .. !

أم سعود بانفعال : بس يـابنـــــــــااات !!!

منال : لا خليهـــــــم يعلموني .. خليني أعرف الخيانة الي أنا عايشة فيها مع زوج وعيلة خوووووووونة ..
فتون : احترمي نفسك يالمؤدبة .. اخوي ماخذها على سنة الله ورسوله ! ومن قبل ماياخذك بعد .. يصير لو خان بيكون خانها اهي معاك انتي !
منال بصراخ : انطمــــــي ياحقيــــــــرة .. اهو الخاااااين اهو الظااااااالم .. وانتوا كلكم دارين وساكتين يالخونة يالظلمة ..

عبير : لاتسبين لو سمحتي .. أخوي وكلنا بغينا نعلمك من قبل بس أبوك وأبوي الي رفضوا !! وسعود عمره ماظلمك عشان تقولين ظالم .. كلنا نشهد بتعامله معاااك بس انتي الي مايميز فيك الطيب ..
منال: وليه زوجتووووووووه مني دامه متزوج لييييييييش !!!؟ (( وأشرت بإيدها على أم سعود واهي تصرخ : انتي ليييييه زوجتي ولدك منيييي !؟ ليه ماخليتيه يتهنى مع حبيبة القلب ويتركني بحالي ..

أم سعود : انا ماتدخلت بالأول أتدخل بالاخير ..

منال بنفس الصراخ : إلا متدخلة .. كله منك انتي تكرهييييييييني .. وتكرهييييين امي من قبل ماتموووووت .. ماكنتي تبين سعود ياخذنييييييي وتبينه ياخذ الي تختارينهــــــا..

أم سعود : والله هذي افكارك ماقول الا الله يعينك عليها ..

عبير : لا تقعدين تتهمين امي بشي وتنقشين ماضي ماله لا أول ولا تالي ..
فتون : امي مالها دخل بشي ولا لها حكم ولا بشي وكل هذا من افكارك المريضة ..

نهى : قسم بالله سخيفااات .. هذا اسلوب تواجهون فيه وحده بهالخبر !! ؟

فتون : ليه انتي ماسمعتيها شلون تتكلم وتتهم ولاهي راضية تقعد وتتفاهم ..

منال بصراخ : اي تفاااااااهم ياشييييخة .. انتوا الي يشوفون وجيهكم يقدر يتفااااهم !؟ يا أكبر خونة وظلمـــــة ..

أم سعود واهي ماسكه صدرها و تحس بالاختناق : بس يامناااااال !! هذي الحقيقة وعرفتيها خلاص روحي عن وجهي !

عبير :واعرفي اننا ماسكتنا الا مجبورين وان كان بتلومين احد لومي أبوك وعمك ..

منال : وانتوا تطلعون منهاااااا !!؟ وسعود يطلع منها !! لا والله لا أطربق الدنيـــــــا على رووووسكم .. والله لا أنتقم من كل شخص كان داري وساكت وخدعني بهالطريقة ..

فتون : سعود لو بيظلمك كان جاب زوجته غصب على الكل وحرق قلبك وماهتم فيك .. لكنه رماها لحالها سنين عشانك وعشان أهلي ..

منال بانهيار : لاتقوليـــــــن عشــــــاني .. لاتبررين لــــــــه .. مافي شي يبرر له خداعه لي هالسنوات كلهـــــا .. عايش معاي وماخذني عشان يسكت عيلتنا بس وانا ياغافل لك اللــــــه !

انفتح باب البيت وظهر من خلفه سعود واضح من شكله انه سمع الكلام وانصدم بالي قاعد يصير !!!

مشى واهو يطالع بمنال الي من شافته انهارت أكثر ودموعها نزلت وقالت بصراخ : حسبي الله عليـــــــك .. حسبي الله عليـــــــك ..
مسكها سعود وقال : تعالي يامنال ..
منال بصراخ : فكني مو جاية معاااااااك .. شتبي فيني خلاااااص كل شي وعرفته وباترك لك المجال تعيش مبسوط بدووني .. انا العقبة بطريقك وبابعد واتهنى انت بحياتك خلااص ..
سعود : بس يامنال إهدي واتعوذي من ابليس ..
منال واهي تحاول تفك ايدها : مابي أهدا ولابي شي من الدنيا خلاااااااص خلني .. وسحبت ايدها منه بقوة ومشت للباب ..

مشى سعود خلفها بسرعه ومسكها من ذراعينها وسحبها واهي تصرخ ..
كانت بحالة انهيار شديدة .. مشاها غصب عنها لين دخلها الجناح وسكر الباب واهي تصرخ وتقول : فكنيييييييي .. شتبي فيييييييني .. وخر عنيييييييي يالخااااين يالظاااااالم ..

قعد سعود على الكنب وقعدها جمبه غصب وضمها لصدره واهو يقول : بس بس .. اهدي يامنال.. لاتسوين بنفسك كذا الله يخليك !
منال تبكي وتضرب صدره وتقول : حراااام عليييييك تظلمني كل هالسنييييين .. متزوج من قبل ماتاخذني وماتقولي ليييييييش ..
سعود : وليش اقولك وأحر قلبك يامنال وأنا ماخذك ماخذك ..
منال : مافي شي يجبرك تاخذني .. عشان عيلتنا !! لو قلتلي كنت بسكّتهم أنا وبارفضك ولا اني أسمح لنفسي أعيش مع واحد مايبيني ..
سعود بمرارة : أنا أبيك منال .. لا تقولين كذا الله يخليك ..
منال : لا تكذب علي .. كاااااافي الخداع الي عشته (( وأبعدت عنه بقوة واهي تقول : خلااااص ياسعود انتهينا .. ودني لاهلي وطلقني وريح نفسك مني ..
سعود واهو يمسك ايدها : لا ياقلبي انسي الطلاق ! انتي زوجتي وبتكونين معاااي طول عمري ..
منال : وإهي !! مو زوجتك وحامل منك بعد !!
سعود : واهي بعد زوجتي .. بس انا مراح أظلمك منال وباعدل بينكم صدقيني ..
منال واهي توقف : لاااااااا حبيبي .. مو منال الي تعيش هالحياااة .. انا عقبة بطريقك وهذا الي قاعدة اشوف نفسي فيه .. ومستحيل ارضاها على نفسي لو وش مايصير ..
وقف سعود ومشى لها واهو يقول : انت الحين منهارة .. مراح آخذ على كلامك بس تهدين لنا تفاهم ثاني ..
منال واهي ماسكة راسها : مو قادرة أستوعب !!! كيف انا عشت بهالغباااء طول هالسنوات !! كيف رضيت تخدعني كيف طاوعك قلبك تسوي هالشي !!!؟
سعود ماحب يثورها على أهله ويقولها انهم السبب وقال : عشانك منال .. ليه أكوي قلبك وأحرك وأعيشك بصراعات مامنها أي فايدة ..
منال بتكشيرة : مايشفع لك .. مافي شي يشفع لك سكوتك وخداعك لي ..
سعود بتنهيدة : اهدي ولنا تفاهم ..
منال : انا مني قاعدة بهالبيت ولا دقيقة ..
سعود : اوديك لاهلك .. واذا هديتي كلميني اجيك ونتفاهم ..
منال واهي تهز راسها بنفسي : ماظنيت بيكون بيننا أي تفاهم ياسعود .. انا خلااااص انتهيت ..
مسح سعود دموعها وقال : برضو مو ماخذ على كلامك الحين ..!

مشت عنه منال ولبست عبايتها واهي تقول : تراك مانت ملزوم توصلني .. أكلم اخوي يجيني ..
سعود : لا انا الي بوصلك .. (( ومشى وفتح الجناح ومشت منال بدون ماتطالعه وطلعت بخطوات سريعة واهي يالله تشوف دربها ..

طلعوا وركبوا السيارة وطول الطريق واهي تبكي بصوت مكتوم .. وسعود برحمة من ربي قدر يوصل بيت عمه بسلامة لأنه ماكان يشوف دربه بوضوح من الطامة الكبيرة الي طاحت على راسه !

نزلت منال وخطبت بالباب .. نزل سعود معها وطلّعت مفتاحها واهي تقول بدون ماتطالعه : اتفضّل روووح .. ماعادك ملزوم مني من اليوم ورايح ..
سعود متجاهل كلامها : انا مادري شالي عرفتيه بالضبط وكيف عرفتي .. بس باتركك ترتاحين الحين وبدق عليك بالليل ..

فتحت منال الباب ودخلت وسكرته بوجهه بقوة !
هز سعود راسه بضيق يطبق على أنفاسه .. ! هذي اللحظة الي ماحسب لها حساب واللي ظن انه بيمر الزمن ويجري وهاللحظة مراح تصير .. !

مشى وركب واهو يسترجع كلامها .. كانت تهذي بالطلاق والانفصال .. بس عجيب انه مافرح !! اهو عمره ماتمنى انه يطلقها ويظلمها بالانفصال عشان يتهنى بروحه مع حبيبته على حساب مشاعرها ..
كان يبيها تعرف من البداية .. وبأسلوب أرقى من الأسلوب الي عرفت فيه .. وبكل هدوء يوصل الكلام لخاطرها ولها حرية التصرف بعدها .. ماكان بيرفض بقائها بذمته بس المهم وعد ترجع له .. وكان بيعدل بينهم ويسعدهم ثنتيهم ..
لكن محد رضى يفهمه ويقتنع بكلامه وتفكيره !
وصار اللي صار !؟
هذي الصاعقة الي نزلت وصعقت كيانه قبل كيان أي شخص ثاني !
حرّك السيارة وانطلق مسرع واهو حاس ان بتتبع هالصاعقة ....…........
صواعق ثانية .. وثالثة .. وعاشرة !!

دخلت منال البيت واهي عبارة عن بركان متحرّك .. ! كانت تنتفض من الغضب والقهر وشعور الخداع والاهانة يحرق كل ذرة بكيانها ! كانت الصالة مافيها أحد وباب مكتب أبوها مفتوح شوي .. مشت بسرعه لمكتب ابوها وفتحت الباب .. لقت نوال قاعدة على الكرسي قباله ومبين انها كانت تتميلح عليه واتفاجأت اهي وابو تركي بدخول نوال المفاجئ وبهالشكل !

أبو تركي بصدمة : منال !؟ شفيه .. ليه شكلك كذا ..؟
منال واهي تحاول تضبط انفعالاتها : أبي أتكلم معاك يبه .. لحالنا ..
ابو تركي : عسى ماشر يمه .. (( وطالع بنوال وقال : اتركينا لحالنا نوال ..

طالعت نوال ناحية منال بنظرة متفرسة لملامحها الثايرة وعيونها المحمرة بالدموع وشكلها الي مايبشّر بالخير أبد ! وقامت عنهم ومئات الخواطر تتفجر بداخلها كلها تدور حول أمنية وحده .. ان شي كبير صار بينها وبين سعود يؤدي للانفصال !!
وعلى هالخاطر لقت نفسها تبتسم واهي تسكر الباب عليهم !
ومشت عنهم تعيش خواطرها وتخطط وتفكر فيها !

مشت منال لابوها وقعدت قباله وقالت بصوت مرتجف : يبه انا كيف هنت عليك .. كيف زوجتني سعود وانت تدري انه متزوج من يوم ماكان بابريطانيا !!
صدمة سارعت من دقات قلب أبو تركي بكل عنف وقال واهو موسع عيونه : قااااااالك !!؟
منال : للأسف ماقالي .. للأسف محد قالي ولا انت قلتلي ولا اختي وكلكم رضيتوا أعيش بظل الخداع والمذلة !! للأسف اني عرفت بأبشع طريقة وأبشع أسلوب ..
أبو تركي بانفعال : شلون عرفتي قوليلي مين قالك !!؟
منال : شيهم يبه !؟ ليه لهالدرجة ماتبيني أعرف .. ليه تبيني أعيش مخدوعة مع واحد مايحبني ولا يبيني وقلبه وفكره مع وحده غيري ..
أبو تركي : انا مابيك تعيشين مخدوعة يابنيتي .. أنا زوجتك ولد عمك لأني ماشوف أحد يستاهلك غير ولد عمك وأتطمن عليك معاه .. واهو اتزوج بدون علمنا وجانا هنا بعد ماخطبك وقالنا المصيبة الي هببها .. أجبرناه يكتم الموضوع وينهي علاقته بزوجته ويتزوجك بدون ماتدرين عن أي ماضي ..
منال : ولييييييه !؟ هل المهم انه يطقلها ويتزوجني وخلاص !! مو مهم كيف حياتنا تكون متفاهمين مبسوطين مرتاحين .. أنا والله ماكنت بارضى أعيش مع واحد اتزوج قبلي وحب قبلي وآخذني عشانكم انتوا وبس .. !
أبو تركي : وليه يامنال اهو كان يعاملك بسوء !!؟

ضحكت منال بسخرية .. ماعادت هاللحظة تتذكر أي محاسن لسعود .. ماتتذكر الا أبشع المواقف الي مرت عليهم .… !

دق هالوقت جوال أبو تركي ويوم طالع لقى أخوه ابو سعود المتصل !!
أخذ الجوال بسرعه ورد : هلا ياخوي..…........ الحمدلله ……....... جيت بوقتك ! …............. انا ببيتي انت الي وينك ؟؟؟؟ …......... طيب اذا تسمح خل عنك الموعد وتعال بيتي أبيك ضروري ..…............ ايه ..….........هاللحظة ……....... الشر مايجيك .…...... استناك ..!

تسارعت دقات قلب منال بعنف أمام المواجهة الي بتصير .. تضاربت عليها الأفكار والحقد بداخلها يكبر على كل شخص فيهم من اكبر واحد لأصغر واحد .. رغبة عارمة بتدمير كل من حطمها ودمرها وماعندها فرصة غير هالفرصة الي بتقلب الدنيا على رووس الكل بلا استثناء!!

هدّاها ابوها ودق على الخدامة تجيب لها كاس موية .. بس من وين تهدا والنيران تسعر بداخلها بكل مره تستوعب وتتسرجع الكلام والحقيقة الي مادرت عنها طول هالفترة ..

وصل أبو سعود واستقبله أخوه بمكتبه .. ومن شاف منال بهالحالة حس بخاطره ان شي كبير صاير بينها وبين سعود !
قعد قبالها واهو يقول : عسى ماشر يمه !؟
منال بدموعها : عمي ليش سكتّوا عن زواج سعود !؟ ليش ماعلمتوني من أوّل بدل ماعيش مخدوعة ومذلولة طول هالفترة !!
وسع ابو سعود عيونه بصدمة ونقل بصره بين منال وأبوها .. وقال : انتي من قالّك !؟
منال : انتوا اش يهمكم مين قالي وليه قالولي .. المهم اني عرفت الشي الي كان لازم أعرفه من زمان !! ليه ظلمتوني وظلمتوا سعود معاي .. !
ابو سعود : يمه منال احنا ماظلمنا أحد .. اهو اتزوج بدون علمنا ولاحطينا لزواجه اي اعتبار ومشينا على عرفنا الي كنا مخططين له من زمن .. واخذك بعد مافرضنا عليه ينسى زوجته ويعيش معاك انتي الزوجة الأولى والأخيرة !
منال واهي تبكي : ولييييييش !؟ ليش سويتوا فينا كذا .. انا كنت حاسة من أخذني انه مايبيني وانه مجبور علي .. كان شي طبيعي انه يحسني ثقل وهم كبير وعالة عليه لأنه ما أخذني بهواه ..
أبو سعود بقهر : كان يسئ معاملتك !!!؟؟؟؟
منال واهي تمسح دموعها : الله يسامحه .. الله يسامحكم !
ابو تركي : قوليلنا كان يسئ بتعاااامله معاك !!!
منال : شتتوقعون من واحد ماخذ زوجته غصب .. وقلبه وفكره مع غيرها .. (( ولمع ببالها خاطر شيطاني وقالت : وعدم حملي لهالوقت دليل كافي للحياة الي احنا نعيشها !!

أبو سعود بحمق : حسبي الله عليه النذل .. الظالم .. واعدني يحسن تعاملك ويقولي مايقصر بحقوقك وآخرتها يحرمك من أبسط حقوقك الشرعية !!

أبو تركي : لاحول ولاقوة الا بالله .. أنا أبي أعرف شلون دريتي يامنال !؟
منال : من البنات .. عبير وفتون .. محد يبيني انا الكل يكرهني .. ماتحملوا أظل أنا مرت ولدهم وقاموا رموا علي الحقيقة بكل قساوة .. (( وصارت تناهج واهي تقول : سبوني وعايروني بعدم حملي واهم يتفاخرون بحمل زوجته وانها اهي الأولى واني انا أعتبر خيانة بحقها إهي !
انفعل ابو تركي وقال : لا مالهم حق .. صراحة مالهم حق بناتك ياسعد .. !

أبو سعود بانفعال : ماعليك منهم يافهد انا أوريك فيهم .. أجل مايبيك تحملين !؟ وهذيك الي حملت بقضاء الله ؟؟ حسبي الله عليك من ولد !!!؟
بكت منال بدون ماترد .. وأبو سعود هز راسه واهو يقول بقهر : وهالبنااات .. آآخ بس !!

منال : لاتقولهم شي عمي .. هم كذا مايطيقوني ولاحتى خالتي تحبني وتبيني .. كان طبيعي انهم يهجمون علي بهالطريقة .. انا من دخلت عليهم البيت من اول زواجي لاحظت نفورهم وتعاملهم السيئ معاي وكنت أستغرب ليه لهالدرجة مايبوني .. الحين عرفت .. لأن سعود متزوج ويبون زوجته الي اختارها اهو بهواها .. مو انا الي دخلت حياتهم غصب عليهم وانجبروا علي اجبار ..!

أبو تركي : والله يامنال يوم زوجتك من سعود كان عشمي فيه طيب ! كنت أظن انه قد المسؤولية والأمانة ويعرف كيف يخاف الله فيك ..

أبو سعود وقف وقال بقهر : والله ماخليه .. والله ماخلّيهم كلهم .. !
أبو تركي وقف معاه وقال : اذكر الله واستهد بالرحمن وانا أخوك .. الي صار صار واذا فات الفوت ماينفع الصوت ..
أبو سعود واهو يأشر على صدره بحمق : أنا يخدعني ويوهمني بحسن نيته !؟ أنا يكسرون كلمتي البنات ويطلعون الأول والتالي !!
أبو تركي : والله ماتدري اللوم عليهم ولا علينا احنا الي سكتنا ..
ابو سعود : لاتنسى ابوك ياسعد وفرحته باترباط الاثنين .. انا كان هالشي عندي بالدنيا وفوق اي اعتبارات ثانية .. السلام عليكم
وطلع من البيت واهو مايشوف دربه من الغضب ..…... !


وبنفس هالحالة وصل بيته بكل هجوم غاضب وصرخ من عند الباب : سعــــــود .. سعــــود !!
فزّت ام سعود من مكانها والبنات معها ومشوا لوين ابوهم وام سعود تقول بخوف : شفيه ياسعد .. عسى ماشر !
أبو سعود يصرخ بطريقة عمـره ماصرخها قبل : الشر مايجي الا من وراك انتي وعيااااااالك ! وين سعوووووووود !!؟

انصدمت ام سعود من كلامه وهجومه واهي تضغط على صدرها بقوة وترجع بخطواتها على ورى !

وعبير قالت : سعود مو فيه يبه .. طلع من أول ومارجع..
أبو سعود أشر عليهم وأهو يقول بصراخ : وانتوا مين سمح لكم يالسخيفات تفشون سر سعود الي كاتمينه طول هالفترة .. مين أذن لكم تطلعونه وتحكون فيه !!!

فتون : هد أعصابك يبه الله يخليك وماينفع الكلام بهالطريقة وانت تصارخ ومعصب !
أبو سعود : من وين باهدّي أعصابي وانتوا مرغتوا وجهي بالتراب قدام أخوووووي !! لابارك الله فيكم من بنات ولا عيااااااال !

عبير : يبه لاتقول كذا الله يهديك انت ماكنت عندنا ولاتدري شالي صار !
أبو سعود : وشالي صااااار يعني .. اتهاوشتوا !! اتطاقيتوا !! وش ماكان مافي شي يسمح لكم تحكون بيكفكم .. انا وعمكم وجدك سكتنا وقلنا هالكلام مايطلع تطلعونه لييييييييش !!

فتون : يبه هي جات سألتنا !! شعند اخوكم يلعب بمصر! كانت باين انها شاكة بشي ودارية عن شي ونهى كانت عندها ماتدري يمكن نهى الي شككتها ولمحت لها .. قعدت تصارخ علينا وعلى امي والا والا تبي تعرف ..!
ابو سعود : من حقهـــــــا .. ان كان شكت من حقها تجي تتحقق وتعرف بس مايحق لكم انتوا تقولولها وتفجعونها بهالطريقة وتسودون وجهي قدام أخوي سود الله وجيهكم ..

عبير : يبه لا تداااااااافع عنها .. انت ماكنت موجود وماسمعت كلامها واسلوبها وصراخها على أمي ! والله ماتحملناها واهي تصرخ على امي كنها أصغر عيالها ..
أبو سعود : انتوا هالحين بس ماتحملتوها !!؟ اهي من دخلت البيت هذا وانتوا مو متحملينها وماتبونها ونافرين منها .. كله تعايرونها بعدم حملها ماتدرون ان سعود اهو الي حارمها من حقوقها .. كله تدافعون عن سعود عشان زوجته بنت الـ …....

فتون بانفعال : لاااااا مو صحيح هالكلااااااااام .. ان كان اهي لعبت بدماغك وصدقتها مو معناه ان هالكلام صحيح !
ابو سعود واهو يمشي ناحية فتون ويصرخ : لا تعلّين صوتك لا أقص لسانك ياعديمة التربية ..
فتون : عفية عليك يبه .. قص لساني واذبحني ان بغيت بس ماتدافع عن منال وتظلمنا .. انت ماكنت موجود ولا شفت شي !
أبو سعود : ومن غير ماشوف انا داري عنكم .. ماتبون بنت عمكم من زمااااااان .. تكرهونها وحاقدين عليها ياللي ماتخافون الله (( والتفت لام سعود ويقول : وانتي تعبينهم عليها وتحشين روسهم مب حرام عليك !؟ بدل ماتحتوين البنية الي مالها أم وتعوضينها تقسين عليها انتي وبناتك .. !!

عبير : لاااااااتقول عن أمي كذااااااااااا !!!!
فتون : امي مالهاااااااااا شغل .. لاتصاااااارخ على أمي ..
أبو سعود : انطموا ثنتيكم لا أفتري فيكم والله مايشيلكم من بيني ايديني الا الاسعاف ..

عبير : سو فينا الي تبي .. طقنا اذبحنا بس لا تتهم امي بشي مو صحيح ..!!
فتون واهي تمسك بطنها بألم : لا تظلم أمي كلش ولا أمي الله يخلييييييك ..
عبير : أمي طول عمرها تبعد عن المشاكل ومسالمة مع الصغير والكبير وانت تشهد بهالشي .. والحين عشان منال تنسى اخلاق امي وسواتها .. حرام عليييييييييك !

ابو سعود واهو يمشي ناحية البنات حرام علي !!؟ وانتوا الي سويتوه بالابنية مب حرام هاا !؟؟
فتون : ماسوينا فيها شي .. ولا عمرنا عاملناها معاملة سيئة من فراااغ .. اهي انسانة حقودة وتكره الكل وماتبي أحد ولا تتقبل شي من أحد وهذي مشكلتها اهي مو مشكلتنا إحنا ..

عبير : وسعود عمره ماساء معاملتها .. طول عمره طيب معها ومن أحسن مايكون بس إهي الي نظرتها سودا وتسيئ الظن بكل شي !!
ابو سعود بصراخ : سعود طيب معاها !!؟ سعود حارمها من حقوقهــا الشرعية عشان كذا البنت للحين ماحملت !!!

أم سعــــــود : بـــــــــــس .. كااافي .. كافي ظلم .. كافي افترا .. حرام عليكم الي تسوونه بوليدي .. حرام عليك ياسعد .. (( رمت نفسها على الكنب واهي ترتجف من القهر ..

التفتوا كلهم لأم سعود الي كانت طول الوقت وماسكة صدرها وتطالع العاصفة الهوجاء الي تدور حولها لين ثــــــارت وانفجرت بالآخر وقالت واهي تهز راسها : سعود ماحرم منال من الحمل !؟ حرام عليكم .. ! يكون بمعلومك ياسعد منال تاخذ حبوب منع حمل من اتزوجت لهاليوم !!

وقعت الصاعقة على رؤوس كل من أبو سعــود وعبير وفتون واهم يسمعـون الخبر الصاعق !!

وأم سعود كملت واهي تراقب عيون زوحها : ولاحد يدري غيري انا وساكتة ! دريت من الخدامة واتأكدت بنفسي .. شفت مكان الحبوب شفتها بعيوني .. وكل مابين فترة وفترة اشوفها تنقص علبه علبة .. جسيت نبض سعود مره وحسيت انه داري وساكت ! شرايك !!؟ ولدك داري عن زوجته وساكت عنها لافضحها ولاتكلم وتاركها يشوف وش آخرتها معها .. وتقول انه يسيئ معاملتها !؟ احنا نسيئ معاملتها !؟ انا ياسعود أظلم البنت المسكينة !؟ ان كنت ساكتة على سواياها فيني فأنا أسكت بمزاجي ..مو لأن البنت مسالمة ومامنها شر .. انت ماتدري شالي يصير بيني وبينها من مواقف ترفع الضغط وتجيب لي المرض .. وهذي آخرة سكوتنا عنها !! هذي آخرة سكوت ولدك عن بلاويها ووقاحتها معاه ومعاي ! ينقلب كل شي علينا .. !

سكت ابو سعود واهو يحاول يستوعب الخبر المدمّر الي سمعه !!

لكن ام سعود كملت واهي تمرر اييدها على صدرها بضيق وتقول بصوت مرتجف : وإي نعـــــــم قلنالها .. قالولها بناتي كل شي وعلموها بكل شي .. والغلط مو منهم .. الغلط منك انت واخوك الي أخفيتوا هالشي .. وعيشتونا بظلام طول هالفترة .. كم مره قلتلك وحذرتك ونصحتك تكشف الاوراق لاتجي لحظة تندم عليها وكاهي .. جت اللحظة الي صرت انا بعد هالعمر الظالمة والقاسية والي ماعرف أتعامل !

ابو سعود واهو صاك سنونه بقهر : ولدك لو ماتزوج هالغريبة من الاساس كان ماصار الي صار ..
ام سعود : لااااا بالعكس .. أحسن شي سواه سعود انه اتزوج وعـــــد ! هاللي تسميها غريبة انا اشوفها قريبة .. ولا من هالمريضة الي من دخلت علينا وتعاملها وأخلاقها زي الزفت .. لا معانا ولاحتى مع زوجها .. (( وسالت دموعها واهي تقول : لكن غلطتي انا الي سكت !! غلطتي انا الي كتمت وصبرت واتحملت ولا صرت من الحموات الي تثور وتنفجر وتطبق الدنيا على الارض وتنشف ريق حريم عيالها ..

مشوا البنات لأمهم وقعدوا حولها وفتون تقول : يمه لاتبكييييييييين عشانها ..
عبير : يمه انتي الأصيله وطيبتك هذي لو اتوزعت على الدنيا كان غرقتهم .. مو تجي اهي تشكك بنفسك وتحر قلبك تخسى الا اهي والله ..

هفـّت أم سعود على وجهـها بشكل يوحي بكتمتها !! وفزوا البنات وصرخوا واهم يبكون يوم شافوا شفايفها مزرقة بشكل يدل على اختناقها …

وابو سعود اتروّع وصرخ باسمهـــــا واهي يسرع لها ..
وطاحت بين إيديه !

عبير : يمـــــــــــــه .. يمه شصااااااار لك ياقلبي عليييييك يمه حبيبتي شفييييييييك !؟
فتون : الحق على أمي يبه بسرررررررررعه .. لو صار لامي شي انت السبب .. ! ياوييييييييلكم لو صار لامي شــــــــي !
.
.
.

الي صار لها اليوم مو قليل .. !! الضغوط الي عانتها وذاقت مرارتها واحترقت بينرانها مهي سهلة ولا قليلة ..
كتمت .. كتمت.. لين جت اللحظة الي انقلب كل شي عليها !
وهنا انفجرت ..!
بعد ما أثـّر الكتمان على قلبها وصحتها …..................... !

::
ياأمي ياغلا الدنيا وأصدق عاطفة في الكون ،، وأدفى حضن يحضني وأكبر
قلب يحويني ،،
أنا بكـ دنيتي جنة وبسماتكـ مطر ومزون ،، وضحكاتكـ ربيع أخضر
زهوره فتحت فيني ،،
إذا شفتكـ أرى الدنيا صباح(ن) بالفرح مسكون ،، وإذا غبتي عن عيوني يغيب النور عن عيني ،،
عشقتك والهوى طفلٍ ربا في خافقي المفتون ،، كبر هذا الطفل واصبح غرامه يسبق سنيني
أنا ياأمي أنا ياأمي ترى ماوفيك مهما يكون ،، جميلك دين في عمري وربي بك موصيني ،،

ومهما عشت لك وافي بـظـل الوافي المديون ،، لأنكـ روح في قلبي ودمٍ في شراييني ،،

(( إلى الله رافعٍ كفي دعاي ان مرضكـ يهون،، عسى يشفيكـ لي ربي ياأمي يانظر عيني ))

لأني عايش بدونكـ وحيد بدنيتي مغبون ,,
بلا بسمه تعطرني ولا حـضن يدفيني ,,

.. بالمستشفى ..

فوضى مابعدها فوضى وأم سعود راقدة بالطورائ على وجهها الكمام وبناتها يبكون حولها وسعـود وخالد الي وصلهم الخبر جو طايرين لامهم وحاول يهدّون خواتهم المنهارات .. !

وأبو سعود رايح جاي للدكتور يبي يطمنه عليها وطلع معها انهيار عصبي أثر ضغوط نفسية شديدة عانتها !
وصاهم الدكتور وبشدة يريحونها بعد ماقضت ليلة كاملة بالمستشفى تحت الكمامة والمغذي وبناتها حولها يقرون عليها ولاتركوها ولا دقيقة ..

طلعت بعد ليلة كلملة ولو ان آثار التعب باقية فيها .. ويوم جا ابو سعود يسلم عليها ويراضيها قالت له كلمة : سعادتي من سعادة ولدي .. ريح وليدي انا أرتاح .. تضغط عليه انت تضغط علي انا وتنهيني أنا ! منال ماعاد أبي أشوفها ببيتي !

سعود عرف باللي صـار واتأثر حيل وراح لامه سلّم على راسها وإيدها وانحنى يبوس رجلها ومسكته من كتوفه وضمته وحست بدموعه على كتوفها واهو يقول : الله لايحرمنا منك يــــــــاعسـى عمرك طويــل ..
أم سعود : سعود وليدي .. روح لعمك وقوله كل شي .. ماعاد ينفع السكوت خلاص اكشف الاوراق للكل دام انها انكشفت .. ولاحد بيلوم أحد هاللحظة !

***************



الفصــــل الثاني :
" الرحــ ــ ــ ــيـل"

‘‘ في مجلس أبو تركي ‘‘

اتنهدّ أبو تركي وأهو يقول : سلامة الوالدة ماتشوف شر ..
سعود : الله يسلمك ماتقصّر .. عمي أنا داري انك شايل علي بقلبك شكثر .. وأبيك تعرف اني من أخذت منال وأنا أخشى هاللحظة الي ماكان لي إيد فيها ..
أبو تركي : شالي مالك إيد فيها !؟ انا على بالي انك سعود الي عرفتك ذاك الشهم راعي الفزعات والمسؤولية .. ماظنيت انك بتظلم الابنية وتقسى عليها الله يسامحك !
ضيّق سعود عيونه واهو يطالع بعمه وقال : انا سعود الي تعرفه ياعمي وماخنت ثقتك فيني ..
ابو تركي شاح بوجهه عنه وقال بضيق : هذا كان أول .. بس الي سمعناه غير ..
سعود : شالي سمعته ياعم .. قولي وأنا أفهمك ..؟؟؟
أبو تركي جا بيقوله بعدين سكت وقال : أفضّل منال تكون موجودة عشان تأكّد على كلامي ..
سكت سعود وأرخى ظهره وقال : ماعندي مانع ياعم ..

وقف ابو سعود وطلع من المجلس .. وبعد دقايق رجع برفقة منال !!

قعد وقعدت منال قبالهم … طالعها سعود لكنها شاحت بوجهها عنه وملامح الغضب لازالت كاسيتها ..
أبو تركي : أنا ياسعود كل شي عندي بكووووم .. وكونك تحرم زوجتك حقها الشرعي .. الحمل .. كوووم ثاني !

عقد سعود حواجبه واهو يرمش بعينه بمحاولة لاستيعاب كلام أبو سعود .. وطالع منال الي ماحاولت تحط عينها بعينه وكله مشيحة بوجهها عنه ..

أبو تركي يكمّل : هذا واحنا الي رجينا الحفيد من بكر العيلة ..!!
سعود : لحظة ياعم .. معليه ماقاطعك ..
وطالع بمنال واهو يناديها : منال .. (( طالعته منال بطرف عينها وسعود قال واهو مضيق عينه فيها : أجل انا الي حارمك من الحمل يامنال !؟
طالعته منال بنظرة تحاول تقرا شي بعيونه .. وخاطر مابين الشك واليقين انه عارف بهالشي بس صعبت عليها انها تثني كلامها وقالت : تنكر !؟
سعود بسخرية : أنكر !! (( والتفت لعمه وقال : اسمع ياعم انا ماكنت ابي أتكلم وكنت ابي منال تعترف بنفسها وتتغير من نفسها وتصحى بيوم على نفسها .. لكن الي اشوفه انها قلبت السالفة علي وطلعتني انا الي مانعها من الحمل وحارمها حقوقها ..
أبو تركي : ليه انت عندك كلام ثاني !؟
طالع سعود منال بنظرة صارمة وقال : تنكرين يامنال انك كنتي تاخذين حبوب منع الحمل من اول ماتزوجنا وبدون علمي !!
انقلب وجه منال واتغيرت ألوانه وامتقع …....... وقبل ماتنطق شي قال ابو تركي بانفعال : ايـــــــــش !!؟ تاخذين حبوب تمنع الحمل !! صحيح هالكلام !؟
سعود : أجل انا الي حارمك واقسى عليك وأظلمك يامنال !؟
ابو تركي : قوليلي هالكلام صحيح !!؟؟؟ تاخذين موانع حمل من ورى زوجك !

سالت دموع منال وصارت تبكي بشكل أثبت لابوتركي صحة كلام سعود
أبو تركي : وتكذبين علينا يابنت الـ … (( ووقف بسرعه واهو هااااايج وفصخ عقاله ورفع ايده عليها يبي يضربها …
هنا وقف سعود وأسرع ووقف قبال ابو تركي ومد ايده يحاميها واهو يقول : لاااااا ياعم أرجوك ! لاتضربها ..
ابو تركي بحمق : ابعد خلني أقطع جلدها وأأدبها .. قليلة الخاتمة الي ماعرفت أربيها ..
مسك سعود ذراع عمه واهو يقول : اهدا والي يسلمك ياعم وماله داعي الضرب تكفى ..
منال وقفت خلف سعود تتحامى فيه من أبوها واهي تتمنى هاللحظة لو تنشق الأرض وتبلعها
أبو تركي : حسبي الله عليك من بنت .. أجل تاخذين موانع وتقولين اهو الي حارمك من الحمل يالنذلة ..
ومد ايده من ورى سعود يضربها لكن سعود دار بجسمه قبل ماتوصل الضربة عليها ومسكها ومشاها واهو يقول : اطلعي يامنال خلاص ..

طلعها برا المجلس وسكر الباب .. وهناك انهارت منال تبكي على الارض .. انحنى سعود قبالها واهو يقول : قومي يامنال غرفتك .. قومي تكفين لايجيك ابوك ويضربك قومي ..
طالعت منال فيه والدموع مغرقة وجهها وقالت واهي تشاهق : انت .. من متى عارف !؟
سعود بمرارة : من زماااااااااان يامنال ..
منال : وليه ماقلت لي .. ليه ماعاتبني وهزأتني ليه مافضحتني ومسحت فيني البلاط ليه سكت وكتمت وسويت انك مو داري !
سعود بتنهيدة : كان عندي أمل تحسين من نفسك وتتغيرين .. بس خلاص يامنال ماعاد ينفع الحكي الحين ..
منال : ايه .. خلاص انتهينا .. طلقني ياسعود وعيش حياتك واتركني احنا مانصلح لبعض وانا .. ما استاهلك (( وشهقت واهي تقول : ماستاهلك طلقني ياسعود طلقني ..
وقف سعود وقال : أنا ماكنت باسمح لك تطرّين الطلاق على لسانك أبد يامنال .. لكن دام وصلت فيك تتهميني بشي مو صحيح وتنكرين كل الي سويته عشانك .. هنا انا أعترف اني ماقدر أتحمل أكثر ..
منال واهي تبكي بألم : طلقني ياسعود .. الحين بهاللحظة ..
ضيق سعود عيونه وطول النظر فيها وقال : قومي غرفتك يامنال .. ويصير خير !

وقفت منال بالوقت الي فتح فيه أبو تركي باب المجلس .. ومشت منال بسرعه عنهم واهي مغطية فمها بإيدها وتبكي وصعدت الدرج ..

ابو تركي واهو يتبعها بنظراته : انا الي ماعرفت اربيك يامسودة الوجه ..
مسك سعود كتف عمه وقال : استهدي بالرحمن ياعم .. وهذاني داخل على الله ثم عليك ماتروح لها وتضربها تكفى والي يسلم راسك
ابو تركي : والله مادري وين أودي وجهي منك ياسعود ..
سعود : انا مايهمني غير شي واحد .. تغير نظرتك فيني وتعرف اني ماقصدت بيوم أظلم بنتك وأخون الأمانة الي حملتني إهي .. أشوفك على خير !


طلع سعود يجر ذيل الهموم .. على كبر أمنياته ماتجرأ يتمنى يشوف أحلامه تتحقق أصغرها وأكبرها ..
بس ولا حتى بكوابيسه ماشاف ان حياته بتوصل لهالمهزلة الي يعيشها والصراعات الي يعانيها يوم بعد يوم !

ركب سيارته وانطلق للمجهول .. لاخيار محدد ولا درب منشود ..
اهو درب واحد الي يتمنى يسلكه ولايرجع منه لين يوصل لدنياها .. اهي بس ومحد سواها
ينعم بقربها وهواها ….........
ارتسمت صورتها بخياله ولوهله كان بيصدم كثر مارتسم طيفها أمامه .. شافها بعيونه .. سكنت ببصره ..

لقى نفسه أمام البحـر .. نزل واهي يتمنى يصـــــرخ بعالي الصوت ..
يتمنى يصرخ باسمها للزمن .. يغمض العين ويفتحها يلقاها عنده ..
هذي الأمواج ماتختلف عن تماوج الأحزان بداخله ..
ماتختلف عن هيجان الشوق واللوعة بخاطره ..

همس باسمها بكل ألم : آه وعد .. حبيبتي ..

همسة آه .. بمثل هالمكان .. أمام نفس هالأمواج المتلاطمة بتلاطم الأحزان والكآبة بداخلها ..
شاتت الرمل برجلها ومسحت دموعها واهي تهمس بكل ألم : آه حبيبي .. سعود !

لو اهو حديد كان انصهر .. لو اهو صخر كان اتفتت .. لو اهو جبل من جليد كان ذاب ..
فياكيف قلبها الملتاع .. دنيا الشوق والوله وعذاب الحب والهوى ..
صارت دنياها .. !
اتعلمت كل أنواع الدموع .. كل أنواع الآهات وعانت كل الجروح والصدمات ..
وفيها الصبر .. عيا يمر ..
فيها الأمل لازال ينبض بالحنايا ..
رجعت تشكي للخيال .. وللمرايا ..
تحكيه سوالف عشقها وكل الحكايا
وتترك الاستفهام يرتسم على النهايا


************


مرت فترة تظللها غيوم الكآبة تمطر أمطارها السودا على كل مهموم….........

أم سعود ومن بعد الي صار لها أصبح وضعها حساس والكل يداريها ويحاول يبعد عنها أي شي يكدر خاطرها ويتعبها .. !

سعود منطوي على حاله .. !! منعزل بروحه يدخل بصمت ويخرج بصمت وعيونه تصرخ بالمعاناة الي يحس فيها كل من طالع العيون الحزينة ..

فتون وصلت لشهورها الأخيرة بكل تعب ووهن .. واهي الي هدتها الهموم الأخيرة خصوصا طيحة أمها الي فجعت قلبها وروحها .. وعرض عليها فيصل يسفرها تغير جو بس ماهان عليها تبعد عن أمها بهالفترة خصوصا ..

منال ببيت أبوها .. منطوية على نفسها ماتطلع لاحد ولا تحاكي أحد وتنتظر ورقة الطلاق بأي لحظة توصلها ..
طبعا ماريحتها مناوشات وسخرية نوال بكل الفرص النادرة الي تجمعهم ..

وعــــــد
أتعابها ماريحتها واتطورت من المتاعب النفسية للجسدية ..
صابها أكثر من مره طلق مبكّر ويحاولون يوقفون الطلق بشتى الطرق .. وبيتوها بالمستشفى بدون حركة أو تعب .. لين قدروا يتداركون الوضع ويمنعون النزيف مع التوصية والتحذير الشديد بقلة الحركة والرااااحـة

خلال هالفترة الاتصالات بينها وبين سعود تضائلت .. !!
سعود اتقفلت الدنيا بوجهـه .. واسودّت !
ماعاد يلمح للأمل أي وجود .. ماعاد يذوق للسعادة أي طعم ..
فقد كل ألوان الحياة .. وظل رفيق اليأس والحسرة !


.
.
.

راحت منال لجناح أخوها واهي شبه منال .. مثل الطير الجريح خاوية منهكة منتهية ..
دقت الباب وشوي وفتحت لها عبير وطالعتها بصمت …
منال : أخوي فيه ..؟
عبير : ايه .. اتفضلي منال ..

دخلت منال واهي تحس بالخوف من اللاشي .. حتى أخوها صارت تحذر تحكي معاه واهي الي امتنعت عن الحكي مع أي شخص ..
جا تركي وسلم عليها وقعد معها وعبير تركتهم وراحت لغرفتها ..

منال ولاشعوريا اترقرقت عيونها بالدموع : تركي انا عايشة بنار مايعلم فيها الا الله .. تكفى كلم ابوي ولا سعود ينهون الي بيني وبين سعود ويطلقني ..
تركي : مو يامنال انتي كنك مطلّقة كل شي بينك وبين سعود انتهى !
منال : لا مانتهى .. دام اني على ذمته الحين أحس ان بداخلي أحترق .. مابي يربطني فيه ولا شي ولا ابي اكون على ذمة انسان مايبيني وكلنا عفنا بعضنا خلاص ليش مايتم الانفصال !؟
تركي : يعني تبيني أقول لابوي منال تبي طلاقها !؟
منال : ايه .. انا لو علي رحت وكلمته بس انت تشوف شلون يعاملني ولا يبي يكلمني ولافيني أكلمه وأسمع منه كم كلمة تجرح ..
تركي : انا مابي ألومك يامنال .. لكن ماقول غير حسافة !
وقفت منال واهي تقول : حسافة عمري الضايع انا بدون مالاقي أحد يفهمني .. المهم هذا الي أبيه منك وأتمنى ماتخيبني ..
تركي : يصير خير ..

طلعت منال من عنده .. وتركي ماجا الليل الا وأهو منهي الموضوع مع أبوه
مافي شي يخلي العلاقة تستمر بين منال وسعود بعد الي صار !


في المحكمة
كان من أصعب المواقف الي انحط فيها سعود واهو يوقع على طلاقه من بنت عمه
بحضور أبوه وعمانه .. !
اتمنى كل شي ولا اتمنى هالشي يصير مو لأنها منال لا .. لأن فكرة الطلاق فكرة نبذها طول عمره وكان التفاهم أهو شعاره ..
وبالآخر يلقى الظرف تقيده غصب عنه لفعل أبشع أمر كرهه بحياته ..

كان الأمر صعب حتى على أبوه وعمانه ..
طلع سعود من قاعة المحكمة برفقة صـالح .. وكانت منال قاعدة على أحد الكراسي لاستلازام حضورها ..
التقت عينها بعينه لحظة ومسرع ما أبعد سعود عينه عنها لكنه ترك بنظرته ثقب غائر بكيانها !!
وبعد ماطلعت كان توجهها لمنزل جدها .. رفضت منال ترجع بيت أبوها وتعيش معاناة هربت منها سنين ودنين تحت ظل وتواجد مرة أبوها نوال ..

بالبداية عارض أبوها بس بطلب من الجد المكسور .. وافق على مضض ..
هالجد الي زعل حيل على هالطلاق بس ان كان اهو قدر يحكم بهالزواج .. مهو من حقه يمنع الطلاق !!

******

‘‘ مصــر ‘‘

مسكت بطنها بإيد .. وإيدها الثانية ورى ظهرها واهي بالقوة تمشي .. ومع كل خطوة تخطوها تتطلق صرخة ألم منها ..
تسمرت خطواتها ورجولها ترتجف من التعب والألم ولاهي قادرة تتحرك أكثر .. رمت نفسها على الأرض وآهاتها تتبعها آهاااات !

طالعت جوالها الي طاح منها على مسافة متر .. ياطول هالمسافة بنظرها .. مع التعب الي شوي وينفيها وينهيها .. !
زحفت تجر آلامها الي تتزايد مع كل حركة تصدر منها ..
أخيرا وصلت للجوال .. وقعدت نصف قعده وأهي تناهج وتشهق من الألم !
وبأصابع مرتجفة دقت على شهـد ..

ردت شهد عليها ومن سمعت صوتها المرتجف وكلامها اخترعت وقالت : جايتك وعــد اتماسكي حبيبتي دقايق وانا عندك ..

رمت وعد الجوال على الأرض واهي تحس بالانتهـ ـ ـاء !
كانت آلام فوق الاحتمال …...........
وكل الي حذرتها منه الدكتورة تشعر فيه وبقوة هاللحظة .. !!
عمرها كله مر بلحظـة قدامها …

صور سعود تناثرت أمام عيونها بشكل خلى الآه تنبعث من خاطرها بكل لوعة : آآآآه ياحبيبي .. سعود .. آه سامحـ ـني .. ماعـ ـاد أقدر أصبـ ـر أكثـ ـر .. انتهيـ ـت يا حبيبـي ..

وصلت شهد البيت وقامت وعد بنفس الزحف والتعب والآلام فتحت لها ..

اتروعت شهد من منظر وعد المُنهك .. وصفار وجهها وآهاتها المتألمة ..
شهد : اتحملي ياقلبي .. الحين نروح المستشفى ..
وعد بصوت متقطع : أعطينـ ـي .. ورقـ ـة .. وقلـ ـم !
شهد : الحين ياوعد !؟
هزت وعد راسها باصراار ..

طلعت شهد من شنطتها بسرعه ورقة صغيرة وقلم وناولتهم وعد .. مسكت وعد القلم بأصابع مرتعشة وكتبت حروف .. كلمات .. عبارات .. !!

مانتهت منها الا ودموع شهـــد تسابق دموع وعـــــــد ..!!

حضنت شهد وعد بقوة وقالت : ياحبيبتي .. ! قومي يالله ياوعد ..

أخذت الورقة منها وحطتها عند جوالها وعاونتها على الوقوف والمشي وركبتها السيارة وانطلقت فيها لين المستشفى .….................... !



********

طلبت عبير من سعود يمر على بيتها وياخذ لأمها أغراض طلبتها .. ولأنها مضطرة تطلع تركت الاغراض عند الخدامة ..

وصل سعود الي كان عبارة عن خواء !! يشعر بالضيق والألم .. لكن بصمت يحرق كل ذرة بكيانه ويطبق على أنفاسه ويبدد همومه الي يحسها صعدت فيه للسما وهوت فيه للأرض بواقع أسطوري يفقتد كل معاني الرحمة !!

أخذ الاغراض وطلع ..
وأهو يمشي بالحوش سمع صوت ناعم يناديه من خلف باب البيت .. لوهلة حسب ان عبير الي تناديه وانها رجعت لأي سبب .. ! ماخطر على باله شي ثااني وأهو يدور ويمشي ناحية الدرج ويرد على النداء ..

وأول مادخل اتفاجأ بنـوال واقفة خلف الباب بلا حجاب وبملابس استحى يطالع فيها .. !!

دار وجهه للباب واهو يسبها بغضب ..

لكن نوال سكرت الباب بإيدها وقالت بغنج : وين رايح ياسعود .. ترا البيت فاضي ومافيه الا انا .. وانت !
سعود : انقلعي من قدامي لا أرتكب فيك جريمة تندمين على اليوم الي انولدتي فيه !
نوال : خلاص سعود .. الي بينك وبين منال انتهى أخيرا .. واتحررت .. وانا اوعدك أتحرر ونكون لبعض ..
سعود همس بعصبية : ان كان أوهامك المنحطة حسستك اني اتحررت من منال وبالجأ لغيرها الي من مستواك الواطي بتكونين غلطانة .. احترمي نفسك لو مره وحده بحياتك وخافي ربك يا .. وقحـ ـة !
نوال : سعود ! انت مو معقول تصدني بكل مره أجيك فيها .. ليه ماتعطيني فرصة أحسسك بحبي وبالهنا الي بتعيشه معاي !
سعود : انا مو راد على وقاحتك وحقارتك وابعدي خليني أطلع ..

مدّت نوال ايدها بجرأة وقحة ومسكت ذراعه ..

وهنـا سعود ماتحمل أكثر ودفـّها وأعطـاها كــف على وجهها طيّحها على الأرض .. وقال : الشي الي ماتعرفين عنه ياسافلة .. اني متزوج وحده غير منال ! وإهي الي مالكة قلبي ودنيتي وحياتي .. وبالحلال ! مو انتي يالواطية بنزّل نفسي لمستواك .. !

شهقت نوال وحطت ايدها على فمها .. كان سعود يحسبها تشهق مصدومة من كلامه بس انتبه لها تطالع خلف الباب .. والتفت .. وشاف أبو تركي واقف وراه ويطالع فيهم الاثنين بنظرة صارمة !!
نظرة رجل متوقع هالحدث .. بيوم من الايام !!

سعود قبل ماينطق بأي كلمة نطّت نوال من مكانها واقفة وسالت دموع التماسيح واهي تقول : اطلع براااا .. اطلع ياوقح .. هذا ولد أخوك يافهد جاي يتحرّش فيني وسط بيتي !!

جا سعود يتكلم لكنه انصــدم يوم مشى عمه ناحية نوال وأهو يقول : تكذبين !! يا أكبر كذابة وخاينة ومنافقة على وجه الأرض !!

سعود : عمي أتمنى ماتسوء الظن فيني .. انا ماعلمتك عنها تقديرا لك واحترام لعرضك ولو انها هالاشكال ماتستاهل أي احترام ..

اتروّعت نوال واهي ترجع على ورى وتقول : انت كذااااااب .. انت الي كنت تتحرش فيني من زمااان لأنك تكره منال وماتبيها !!

جرها أبو تركي من شعرها بقوة واهو يقول : أنا كنت ورى الباب وسمعت كل شي .. وهذا الي أنا شاك فيه من زمان وأكذب عيني وأكذب اذني وأقول مو صحيح ..

ودفها بقوة وطيحها على الأرض وصار يرفسها وأهو يقول : وصلت فيك المواصيل تخونيني ببيتي .. ومع أشرف رجال بهالدنيا .. !!

صرخت نوال واهي تغطّي وجهها من اللّكلمات الي تجيها .. ومسكها أبو تركي من شعرها ورفعها وصار يصفقها كفوف بكل مكان وأهو يقول بصوت مرتجف من العصبية : يالوقحــــة .. يالحقيـــــرة .. يالنذلـــــة يالسااااااافلة ..

صرخت نوال من قوة الضربات واهي تتحرك بين إيدينه كالدّمية ماتقدر تدافع عن نفسها .. فتح ابو سعود الباب ودفها بقوة على درج الحوش .. وسحب عبايتها المعلّقة بالصالة ورماها عليها وأهو يقول : انقلعي برا .. انتي طــــــالق .. طــــالق .. طــــالق .. !

صيـــــــاح يتعالى بكل فـــــرح .. انبعث من الدور العلوي ونهى ووائــل حاضنين بعض وينطنطووون !!
سمعوا التصاريخ واهم بغرفهم وطلعوا مفجوعين .. وماوصلوا للدرج الا وأبو تركي يلفظ بالكلمات الي اتمنـــــوا يسمعونها من زمن بعييييييييد ..

كلمات وقت الي فجرت مئات البراكين بداخل نوال ..
الا انها فجرت ينابيع السعادة بداخل نهى .. ووائل ..
.
.
.

طلع سعـود من البيت ..
أهو يذكر ان الدنيـا نهار يوم يدخل .. ليه يشوفها هاللحظـة ظلام !
ظـلام دااااامس يحيط فيه بكل الجهــات ..
وتهاوي .. يشعر بالسقووووط .. بأعماااااق هاوية .. بلا قراااار ..
وكل شي من حوله ينهــــار
واهو يحس نفسه يتلاشي .. ويختفي .. من هالدنيا .. بلا وعي !

.
.
.

في مستشفى القاهرة :

" ممكن نولدها لأنها دخلت الشهر الأخير من يومين "

+++

" نزيف شديد والمريضة حياتها في خطر "

+++

" يالأم تعيش .. يالطفل يعيش "


\
/
\
/
\

في مستشفى جده :

" المريض معرّض لانهيار عصبي .. وحالته جدا سيئة "

" المريض يعاني من التهاب بالقالون "

" يحتاج لتخطيط بالدماغ لأنه يعاني من آلام شديدة بالرأس "


\
/
\
/
\

" وعــــــد حبيبتي .. انتي حاتعيشي ان شاء الله وتقومي بالسلامة .. اتماسكي ياقلبي "

" الزيارة ممنوعـــــة !! "

" مانقدر نحركها أي حركة ممكن يزيد النزيف "

" مضطرين نسوي العملية داخل غرفة العناية لصعوبة تحريك المريضة "



\
/
\
/
\

" سعود حبيبي تسمعني ؟؟ .. يبه رد علينا ياوليدي انا وامك وابوك الي حولك ! "

" المريض بحاجة الى راحـة تـامة "

" يُسمح بنقل المريض لغرفة خاصة "


\
/
\
/
\

" مويـ ـ ـا .. أبغـ ـى مويـ ـا "

" وعد حبيبتي .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني انا شهد !؟ "

" سعـ ـود .. سعـ ـود "

\
/
\
/
\

***

أبو سعود وأهو حاط ايده على راس ولده يقرا عليه … فتح سعود عينه ورجع غمضها بلا شعور ..

التفت أبو سعود لزوجته وقربت مسرعة لولدها واهي تمسح دموعها ..

سعود بصوت متقطّع : آه وعـ ـد .. !

سالت دموع أم سعود أكثر وأبو سعود قرّب من راسه وقال بتأثّر : سعود ياوليدي .. قوم بالسلامة ان شاء الله وأنا باحجز لك على أقرب طيارة تروح تجيب زوجتك وتسكنها عندك وقربك .. انت بس ارجع لنا متعافي وماتشوف الا الي يرضيك وأنا ابوك .…...................... !



*******************************************


القـــــــــاهرة

وصل سعود البيت أخيرا .. ونزل من سيارة الأجرة بعد ماحاسب عليها ..

أسرع ناحية البيت بخطوات أشبه للهرولة ..

ماعاد فيـــــــــه يصبـــــــر .. ياكيف صبر طول السنين ومو قادر يصبر هالثواني لين يشوفها !

ويضمها ويطير فيها ويسكنها بدنيته وسط عيونه بأعماق قلبه ويمحي ليالي الفراق ومايسمح لها تتكرر بحياتهم ..

يعوضها ليالي الحرمان وينعمهـــــا بهواه وقربه وينعم بقربها وحبها وعشقها وأحلى المشاعر الي ماعرفهم الا من عرفها !

وصل الباب .. دق الجرس .. انتظر واهو يحس كل ثانية تمر كنها قرن !

شعوره هاللحظة يحرق كيانه .. يلهب روحه وفؤاده

لهفته وشوقه وعشقه وغرامه
خيال شكل محبوبته ببطنها واهي تحمل جنينها ..
لهفتها عليه وفرحتها بشوفته ..
كل هالأشياء خلته يطلع المفتاح من جيبه ويفتح الباب بنفسه ..

فتح الباب بسرعه ودخل وسكر الباب وراه .. مشى وعيونه تدور بالبيت عليها .. يبي يناديها ومايبي يفجعها .. ! مالقاها بالصالة وخمّن انها نايمة ..

فتح باب غرفة النوم بهدوء واهو مبتسم وخياله يرسم له صورتها واهي نايمة وحاضنة صورته وشي من أشياؤه .. زي عادتها دايم ..

لكنه لقى الغرفـة فــــــــــاضية …... !
عقد حواجبه باستغراب !
وبهاللحظة نادى عليها واهو يكمل مشيه بالبيت .. !

فتح كل الأبواب مالقى لها أي أثر !!

رجع غرفة النوم واهو يتنهد بلووووعة !

هذا آآآآآآآآخر شي كان يرغب فيه ! انها تكون طالعة من البيت .. واهو استبعد خروجها بهالوقت من الليل !!

كل لحظة تحرقه أكثر من اللحظة الي قبلها .. ولهفته وشوقه تشتعل نيرانها بكيانه ..
طلع جواله وفتحه ودق عليها ..

لكن .. !
سمع رنين جوالها بالبيت ! صادر من الصالة !!
التفت لوين مصدر الصوت !

لقى جوال حبيبته مرمي على الأرض !!

استغرب واهو متسمر مكانه يطالع بالجوال ويحاول يلقى تفسير لتركها الجوال بالبيت !
اهي ماتتحرك شبر الا وجوالها معها مترقبة اتصاله !

مشى ناحية جوالها وأول ماوصله لقى بجانب الجوال ورقـة صغيرة مكتوب عليها كلمات بخط مرتعش .. !!

خفق قلبه بكل قوة لسبب ما !

وأخذا الورقة واهو يحاول يضبط ارتعاشته الي بدت تدب في أطراف جسمه لسبب ما ..

وقرا الكلام :

.. حبيبي سعود ..
ياعشقا ملكَ فؤادي وكياني .. ياحلما عشتُ عمري آملة أن يتحقق !
انتظرتك حبيبي .. انتظرتُ عودتك .. انتظرتُ رجوعك كما كنتُ دوما أنتظرك !
ولكنك عدتَ أنت للاختفاء ..
وأنا عدتُ للانتظار .. اعتقدتُ أنه لازالت بداخلي طاقة للصبر والانتظار ..
ولكنها وللأسف ….. تلاشت .. وأنا معها .. تلاشيت .. ! انتهيت !
عشقتكَ ياحبيبي حتى لحظاتي الأخيرة من حياتي ..
لم تكن ياحبي يوما في المرتبة الثانية
كنتَ دوما سيد أحلامي وأملي ومناتي ..
حروف اسمك باتت هاجس حياتي حتى وانا أودع الدنيا ..
وفي لحظاتي الأخيرة …كنت أهمس باسمك وبحبك ..
وأردد وعدي .. ووعدك ..
كان صعبا على قلبي أن يتقبل حقيقة بُعدك الأبدي .. فلا أهنأ بكَ في حياتي ..
فسامحني يا أجمل عذاب عشته .. يا أحلى مرارة ذقتها .. ياأروع ألم عانيتُه ..
فلم أعد قادرة على تكملة مشوار الانتظار أكثر
وتذكرني في أمسية حزينة .. تهيـّج بكَ الذكرى ..
حينها .. ثق أني .. أحبك حتى وأنا في قبري !
.. حبيبتك الراحلة : وعد ..

طـــــاحت الورقــــة من بين أصـــــابع سعود .. !! أتبعها صرخـــــة انطلقــت من عمــق أعمــــاق صدره.. وصل صــــداها لآخر .. آخر .. آخر .. العالم !


**********
 

جفت دموعي

New member
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
338
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

الجـــزء الثلاثـــــــ (( الأخيــر )) ـــــــــون

الفصل الأول :
" إلا وعـــــــــــد ! "

للحب .. ألوان السما بـ ع ـد الغروب
زهر البساتين مصابيح الدروب !

للحب ..
ما تخفى القلوب من الهوا .. وتحكي القلوب !
وتمر في صدري هبوب ..
لو مر طيف يشبهكـ
واصدق الليل الكذوب
وإلا انت محدٍ يشبهكـ !!

الشمس .. غابت المدى جمر ورماد
وينكـ حبيبي ؟؟ يا ترى وين الميعاد !

وقبل الامل ما ينطفي في ناظري
يصبح سواد
لمحت في الـعتمة سنا
وجهكـ حبيبي ضحكتكـ
وقبل يا عمري انا
شوقكـ يسابق خطوتكـ

وينكـ حبيبي ؟؟
قبل الشفق ما يغيب !
تدري حبيبي ......
كل الصبر تعذيب !!


في ليلة أظلمت بعين صاحب القلب الجريح .. قلب تكاثرت فيه الطعون من أقرب الناس .. وأعز الناس ! طلع على غير هدى .. يتهاوى مابين رسمها المتلاشي .. يتهاوى مابين صوتها وضحكها وهمسها .. هنا يشوفها وهناك يلقاها وبقلبه تبقى وبعيونه تسكن ويـــــــاكيف بتمشي حياته بدونها .. ياكيف بتشرق شمس عليه .. وهو عايش من غيرها !!؟ ماتخيل ولاقدر حتى يتصور حياته بدون حروف اسمها .. ! صرخ بكل آآآآآآآهـة تنبض بالألم والقهر وهو يمشط الطرقات بحثاً عنها .. جنونه بهاللحظة خلاه يطلع يدور عليها بالزوايا والأركان وخلف الجدران وتحت الشجر ..
كيف تقلب الدنيا حياته وأمنياته بغدر ماحسب له حساب .. تخطف منه محبوبته يوم سهل له الدرب ليوصلها !! هزلت فيه وسخرت .. طعنت كيانه وغدرت .. روحه طلعت حياته تبعثرت وفكرة ان وعد تضيع منه فكرة طالت وشمخت ! تمرّدت .. كل شي الا وعد .. تسرق الدنيا عيونه .. روحه وحتى نبضاته .. وتخلي له وعده الي ماتستكين روحه الا بقربها ولا تضحك شفاته الا بوجودها ..
وصل لبيت شهد دق الباب بتواصل .. مرتين ثلاث عشر .. يحس مضى دهر عليه وأهو واقف تحت الباب محد فتح !
ويـــــــــــــــــن يروح !! وكيف يروح ! طلع جواله يوم اتذكر شي نساه بغمرة الصاعقة الي حلت عليه .. رقم جوال شهد مخزن عنده ..
بأنامل مايدري كيف قدرت تضغط على الرقم .. دق عليها ..
انتظر ..................... الجوال مغلق !!
خبط إيده بقوة بالباب .. كان الانهيار يصرخ من كل جزء بكيانه .. عيونه تصرخ بالألم والشتات والقهر والضياع ..
مر واحد من الجيران وشافه بهالحال الملفته ماسك جواله بقوة ويدق باب بيت شهد بقوة أكبـر وهو الي مايبي يفقد الأمل !!

قال الرجال : مرحبا ياخويا ..
التفت سعود له بصمت ..
الرجال : لا مؤاخزة بس صحاب البيت دا مش موقودين !
سعود بلهفة شعت من عيونه : تعرف وينهم ؟؟؟؟؟
الرجال : دل وأتي بالزبط ماعرفش لكن البنت الي اسمها شهد بالمستشفى بترافق مع صحبـِتها ..
سعود : صحبتها مييييييييين !!؟
استغرب الرجال من حماس سعود وقال بتلعثم : ما .. ماعرفش اسمها ايه .. بس هي بنت صُغـُيرة مسكينة تعبت أوي وساكنه بحالها بدون قوزها ولا حد معاها ..........
كان هالكلام وحده كافي ان يعرف سعود منهي المسكينة الوحيدة الي عايشة بحالها .. وقال مقاطعه : لو سمحت تعرف بأي مستشفى ؟؟؟؟
الرجال وهو يتفرس ملامح سعود : مستشفى الـ ...........
عرف سعود المستشفى لأنه نفس الي راح له قبل مع وعد وقت مافحصت على الحمل ..
شكر الرجال وبلحظة اختفى من قدام عيونه .. !

تسارعت خطواته بين الزحام .. يبعد بأياديه البشر من طريقه .. لاحد يوقف طريقه بهاللحظة لايرميه بلا رحمة .. بقايا الأمل اهي الي تحرك خطواته .. صورتها كلماتها ندائاتها رجاويها .. خلت منه دوامة وأعاصير متحركة .. هرول بجنون نحو أسوأ مكان اتمنى يلقاها فيه !!
كيف بيلقاها !؟ وكيف بيكون حالها !؟ وهل إهي المقصودة ............. !

تكون باقية بهالحياة تنتظر رجعته مثل ماظلت من عرفها تنتظره !! ولا ذبلت ورود الأماني وتمرد اليأس بخواطرها !؟
عانقت صورتها الجفون .. ونظرة الحزن الكسير مايشوف غيرها بالعيون .. وبامحيها ياوعدي وحبي ومناي .. بالقاك وبترجعين لي ياسنى روحي وهواي .. !

لقى تاكسي بالطريق أشرله بسرعه ووقف .. ركب وسكر الباب بقوة وقاله اسم المستشفى ولكون قريب من المنطقة الي هو فيها عرفه راعي التاكسي على طول ..

انطلق بالسيارة وسعود تايه مابين آخر ماقراه من الحروف .. ياغلاة الروح لايبعد طيفك لايروح انا راجع لاجل وعدي .. ودنياك وسعادتها .. وانا وياك ولاعاد يفرقنا ألم وجروح ..
تكفيـن لااااا تروح الروح .. !

وصل المستشفى وسحب سعود من جيبه مبلغ ماقدره لحظتها واعطاه السائق المصدوم من هول المبلغ .. ونزل بسرعه من السيارة وهرول للمستشفى .. كانت خطواته تائهة مو قادر يحدد اتجاهه .. يشوف وعده بكل العيون ونبضات قلبه متسارعة حد الجنون .. وهو مايدري بأي قسم ممكن تكون !

راح لمكتب الاستقبال واهو مو قادر يجمع كلمتين على بعض .. أخذ نفس عميق ووقف امام المكتب وقال واهو يلهث : لو سمحتي في مريضة بالمستشفى اسمها وعد الفلاح .. ممكن تدليني على قسمها ..
الموظفة بملاقة : عاوز غرفتها ولا القسم ؟؟
سعود : ............. انا مادري المريضة بأي قسم !
الموظفة : آه اوكي .. (( وصارت تطقطق على الجهاز قبالها باسم وعد وتبحث عن القسم وعقدت حواجبها بشكل خلى سعود يتوتر أكثر ويقول : همم عرفتي وين ؟؟؟
الموظفة : أولتلي وعد إيه ؟؟؟
سعود : وعد راشد الفلاح ..
هزت الموظفة راسها تأكيد ان الاسم الي تشوفه قبالها صحيح وقالت : المريضة وعد راشد الفلاح بقسم العناية المركزة !
سعود ارتعدت مفاصله وهو كان خايف يسمع هالاسم بالذات وبلع مرارته وقال بخنقة : ووين هالقسم !

وصفت له المكان وشكرها بسرعه وانطلق مسرع بين عيون الفضوليين لهالشخص الغريب والتايه بكل مرارة وألم تصرخ بملامحه وعيونه !
ركب المصعد ووقف واهو يدق الباب بإيده ومغمض عينه بقوة ودقات قلبه تتسارع بعنف .. حبيبته بهالمكان من متى مايدري .. !؟ واش الي صابها بعد مايدري !؟

ياصدمات العمر ..
اخذي مني كل العمر ..
الا وعدي ! أبيها عندي ..
كل حياتي وطول العمر !

انفتح المصعد وطلع منه مسرع لوين ماوصفت له الموظفة القسم .. كان يمشي ويلتفت يمين يسار بلا سبب محدد .. بخاطره اتمنى لو يطلع كل هذا وهم .. وحبيبته مافيها شي ..

فجأة واهو يمشي سمع صوت من خلف صلّب كل عضلاته .. !! التفت بسرعه لمصدر الصوت وشاف وحده معطيته ظهرها وتتكلم مع الدكتور .. عرفها على طول وأسرع ناحيتها متجاهل وجود الدكتور ومتجاهل اي رسميات وناداها : شهد !
التفتت شهد بسرعه وعلامات التعجب عليها واول ماشافت سعود شهـقت بقوة وقالت : سعوووود فييييينك ياسعووود .. الحق على وعد بسررررعه ..
سعود : شفييييييييها ياشهد شفيييييييييها
شهد نست نفسها واتمسكت بايدينه ودموعها فاضت واهي تقول برجاء : وعد بين الحياة والموت ياسعود وترفض تتعالج وحياتها بخطر ..
سعود حس بمئات الصفعات تصفع كل كيانه واهو يستوعب كلام شهد وعيونه موسعة بصدمة !
شهد : الحق عليها سعود قبل ماتمووت !
سعود بصرخة لاشعورية : شالي تموووووووت !! وينهي بسرعه وديني لها .. !
أسرعت شهد واهو وراها لين وصلوا للقسم ! كان الدكتور معاهم وعرف من شهد انه زوجها حيث ان سعود ماوقف لحظة عشان يجاوب الدكتور او يسأل الدكتور شي ..

دخل من البوابة وعيونه ضربت وين ماهي ساكنة بالسرير الابيض والأجهزة مخترقة أجزاء كيانها !!
دارت الدنيا ولفت فيه .. ! مشى واهو يحس نفسه طاير من هول الصدمة والصاعقة .. حس الدنيا انتشلته من الارض ودارت فيه وهوت فيه بكل قوة وعنفوان .. !
وصل لها وعض شفاته بكل ألم وأياديه ترتعش .. قرب منها واهو مو مصدق ان هذي وعده ومعشوقته .. !
سكرت الممرضة الستارة عليهم .. وسعود وصل لها ومسك إيدها واهو يتأمل وجهها الذبلان وعيونها الشبه مفتوحة الذبلانة .. اتجمعت الدموع بعيونه بكل ألم وضغط على ايدها واهو يهمس بصوت مرتعش : وعد .. حبيبتي ..
قرب منها وباس جبينها ودمعته طاحت على خدها .. !
فتحت وعد عينها وشافته .. ! طالعته بنظرة ميته .. نظرة فقدت جميع ألوان الحياة .. نظرة شاف فيها سعود كل البؤس واليأس .. نظرة طعنت قلبه بالصميم ! نظرة انحفرت بباله وظل طول عمره يذكرها .. ولا نساها .. !
لم وجهها بين كفوفه وقال بصوت مخطوف من الصدمة : وعد حبيبتي !! شصار فيك ياحياتي .. وعد .. انتي طيبة ياروحي .. وبتقومين سالمة ان شاء الله ..
بللت وعد شفايفها بلسانها .. وبلعت ريقها بصعوبة .. بشكل يوحي انها مو قادرة تحكي ولا ترد .......... !
سعود بمرارة : سلامتك حياتي .. (( وقرب منها وباس جبينها بحرارة تختلط بحرارة دموعه .. أبعد وجهه وهمس واهو يطالع عيونها : وحشتيني ياروحي .. وحشتيني موووت ..
طالعته وعد بنفس النظرة الميتة .. نظرة تطعن كل جزء بكيان سعود واهو يتمنى يغيرها .. مجرد نظرة لكن فجرت بخاطره مئات الآهات .. نظرة يصرخ فيها العذاب وأقسى المعاناة
شافها تشيح وجهها عنه للجهة الثانية وطعنت كيانه حركتها ..
ناداها بشوق : وعد حبيبتي طالعي فيني ..
ماردت ولا تحركت .. مسك دقنها بأنامله المرتعشة وحرك راسها ناحيته بخفة وهمس واهو يطالع عيونها بعمق : وعدي انتي بتقومين طيبة ان شاء الله وترجعين لي .. انا رجعت عشان آخذك عندي ونظل طول عمرنا مع بعض .. حبيبتي مافي شي بيفرقنا بعد اليوم خلاص .. !
شبه ابتسامة ارتسمت على شفاتها ومسرع ذبلت واتلاشت والدموع تتحجر بعيونها .. شافها تحاول تنطق واهي تبلع ريقها بصعوبة ..
اتقطع قلبه واتمزقت روحه واهو يطالعها تعاني .. وبالآخر هزت راسها بالنفي وهمست بصوت بالقوة يطلع : ........... خـ ـ ـلاص .. أنا حـ ـموت !
تسارعت دقات قلب سعود بكل جنون وارتجفت أوصاله واهو يقول برعشة : لاياحياتي مراح تموتين .. بتقومين سالمة وترجعين لي ولاراح أبعد عنك ولا لحظة طول عمري ..
وعد بنفس الهمس المذبوح : ................... تأخـ ـرت !
انفلتت مدامع سعود من محجرها تحرق خدوده بلهيبها وقال : غصب عني حبيبتي .. كنت اشوف الموت بدونك .. كنت اذوق المر والعذاب ببعدك وهذاني رجعت ياروح سعود ..
وعد : .......... ليـ ـه .. رجعـ ـ ت .. الحيـ ـن !؟
سعود بألم : لجل وعدي .. ولجلك ياقلبي وحياتي .. (( وبرجاء حنون : لا تستلمين للتعب وقومي ارجعيلي انا مالي بهالدنيا غيرك .. انا تركت العالم والدنيا كلها وراي وجيتك ابيك ومابي غيرك رديلي وردي لي روحي ياروحي ..
تجمعت الدموع بعيون وعد .. وارتجفت اصابعها بين إيده .. ضغط عليها واهو يراقب انتفاضت حواجبها وفكها .. والدمعة الكسيرة الي نزلت من جمب عينها .. حسها تعاني وتتألم واهو الي مايدري شالي صابها .. اتمنى بلحظة لو يكون اهو الي متمدد مكانها .. اتمنى لو ينزع الابر الموصلة بكيانها .. وياخذها ويطير فيها اهو يسقيها من حبه ويداويها بغرامه ويعافيها بحنانه وعشقه وشوقه ووله ولهفته ..

انتبه لصوت الجهاز المدوي بجانب راسها .. وثواني ودخلت الممرضة تراقب الجهاز .. لحقتها ممرضة ثانية ودار بينهم كلام سريع .. وطلعت وحده منهم وثواني وجا الدكتور على عجل وعيونه مابين الجهاز وبين وعد ..

كل هذا وسعود مو فاهم شالي قاعد يصير !!؟ تسارعت دقات قلبه بكل عنف مجنون واهو يشوف وعد تكابد الآلام وعيونها تذبل تذبل لييييين يختفي بصرها .. ودمعة كسيرة تعلقت بطرف هدبها .. تدحرجت وسكنت مكانها دمعة جديدة ..
كان الدكتور يخاطب الممرضات ودكتور ثاني جا برفقتهم وسعود واقف عند راس وعد ألجمته الصدمة عن أي سؤال .. !!

لكن حركة صدرت من وعدت أرجفت كل جزء بكيانه ! حركة هزت مشاعره وفوقت حواسه ..!
كان يراقب تغيراتها لما شافها ترفع إيدها بوهن .. وتحطها بخفة على بطنها .. وتمررها بكل ضعف .. وتحرك أصابعها زي الي تسأل عن الي كان داخل هالرحم .. وينه ؟؟؟

وينه .. وينه .. ؟؟ هالسؤال اتفجر بخفوقه وألهب كيانه .. مشى للدكتور وقاله انه زوجها وكان مضطر يغيب ويبي يعرف كل الي جرا ..
حكى الدكتور كلام وكلام .. نصه استوعبه سعود ونصه كان صاعقة هزت كيانه !! كان النزيف الي تعانيه وعد خطر عليها .. ولازم يتوقف قبل الولادة .. لكن انحباس الجنين بالرحم بعد خطر عليه لان المشمية انفصلت !! ووعد أصرت ذيك اللحظة يطلعون الجنين ليحيى أهو .. وتطيح إهي ! ماكانت تبي تعيـش .. !
وليه تعيش ؟؟ واهي ماشافت بدروبها غير الحزن والهم .. ولا ذاقت غير المُر واحترقت بلهيب الدموع .. ليه تعيش وتقضي على من سكن بأحشائها كل الشهور .. ينتظر يطلع ويشوف النور ..
فضلت الموت .. عسى الموت يريحيها .. عسى الحزن يظيع عنوان قبرها ولا له يلاحقها ..

وطلع الصغير لهالدنيا .. طلع من بين أحشائها اللي مزقها الألم والتعب .. انفصل عنها وفصل معه روحها وكل قواها ..
لو يدري هالصغير بالاقدار .. كان اتمسك برحم أمه وسكن فيها وماطلع .. ليه يطلع ويقضي على من حمته داخل ارحامها كل الشهور .. ليه يطلع وينحرم من الصدر الحنون .. !

حس سعود بالتهاوي .. هاوية بلا قرار .. حس انه بدوامة تخبط كل جزء بكيانه بلا رحمة ..
وكلمة وحدة تهز كيانه ومشاعره .. إلا وعــــــــد .. ماتموت !

خارج العناية
سعود بانفعال : مو معقول يادكتور مافيه حل !! هل بتظل تنزف لين يفضى دمها وتموت !!
الدكتور : محنا عارفين خطورة الأمر من قبل ماتولد .. وحاليا بنحاول نعطيها أدويه توقف النزيف ونعوض الدم الي بينزف بس ماتقدرش تضل كدا على طول !

سعود مو قادر يستوعب ولا يقتنع ان مافي شي ممكن يوقف نزيف حبيبته وينقذها من أنياب الموت ! دارت الدنيا فيه .. اتمنى لو يسكب دمه وسط جسمها .. اتمنى هاللحظة يفتش بكل كتب الطب وقوانينها وبجميع اللغات عن أي حل وعلاج لزوجته !
لأن احساسه يقول ان فيه غلط بالموضوع ! وان في حل وعلاج ينقذها من الخطر .. وان وعد لازم تعيش !

" سعود "
انتفض من مكانه على همس ناعم جمبه .. والتفت لقى شهد وعيونها الي مثل الجمر كثر مابكت أيام وليالي .. طالعها بنظرة عميقة هالانسانة الي شاركت وعد كل هم وحزن وفرح ومرح .. هالانسانة الي يشوف وعده تسكن بعيونها وبملامحها .. هالانسانة الي لولا الله ثم إهي ماأمن وعد تقعد بروحها .. الي وقت اختفى من حياتها كانت السند لصديقتها الي بمثابة اختها ..

ياروعة الصداقة اذا سمت واعتلت
وبأحلى الأصايل تلوّنت وتشكلت
وبأعز المواقف تكونت .. وتمثلت !

طالعها سعود وفكره ينتقل من عالم لعالم يبحث بكل عالم عن أي حل للمعضلة الي اهو فيها !
شهد من بين دموعها : وعد .. ضحت بنفسها عشانك من عرفتك .. وضحت بنفسها عشان تعيّش ولدك .. بليز سعود ضحي بأي شي .. سوي أي شي عشان تعيشها.. !

كان نصفه ثاير ..ونصفه الثاني منهار .. وزيادة أي كلمة عن وعد بتفجر كل احساس سكن كل ذرة بكيانه!

فوضى مابعدها فوضى تعم بالمكان ..!!
وسعود أجرى مكالمات متعددة على أكثر من دكتور يعرفهم بالسعودية .. وكلم خالد وكلم أنس .. والنهاية الي سببت الفوضى أنه أصر ينقلها بطيارة طبية للسعودية !

كانوا الدكاترة متخوفين ان أي حركات قوية تزيد النزيف ولاعاد يقدرون يتحكمون فيه .. لكن سعود وقع خروجها على مسؤوليته .. لأنه وصل لقناعة .. انها لو بقت بالمستشفى بتموت .. ولو نقلها احتمال يكون خطر عليها وتموت وبنفس الوقت في احتمال ثاني انه يلحق عليها وينقذها وتعيش !
وخاطره اتمسك واتعلق بالاحتمال الثاني .. !

وعد كانت عبارة عن دُمية اهم يحركونها .. ساكنة بدون اي كلمة ولا همسة .. ! عدا الحركة الاّشعورية الي تصدر من عقلها الباطني .. تحس بإيدها على بطنها .. تسأل عن البيبي !

أصعب احساس انولد .. لما تكابد الأم لوعة فراق المولود .. !!
تحس بالعذاااااب واهي عاجزة عن العطاء .. تحس بالموت واهي تسمع داخلها منه بكاء
والطعون تطعن فؤادها ولا تقدر تلبي النداء !

خلال ساعات خبر فيها سعود أهله بحالة وعد وانصدموا واتألموا حيل على الوضع الي وصلت له .. رتب خلال هالساعات أمور نقلها بطيارة طبية بأسرع وقت ممكن لأن اي دقيقة تمر .. تهدد وتوحي بالخطر !

وسط الطيارة استقر ..
يسكن عيونه حزن بعمق البحر .. رافقتهم شهد الي عاهدت نفسها ماتترك وعدأبد الدهر..

ورافقهم ....... أجمل مخلوق بالبشر ..... ترسم ملامحه برائة العمر ..
كان سعود حامله بين ايديه والطيارة تقلع تقتحم الأجواء .. تعاند القدر .. تتحدى أي خطر ..

ضم الصغير لصدره ودمعة أبويه تجمعت وسط عينه .. دمعة ألم دمعة قهر
شاف الصغير يفتح عينه ويحرك راسه يمين يسار ................ !
كنه حاس بالضياع !! فاقد شي كان محتمي داخله من أي ضرر ..

طالع سعود بعيون ولده .. وضناآه .. واتفجرت بداخله ألف آه وآه !
شاف بعيون ولده نداءاااات ونداءاااات ............................................

ماما .. ماما ..
ردي علي ضميني .. انا مدري .. أنا ويني .. !
ماما .. عيون الناس تطالعني .. خايف منهم .. احميني !
كثير الناس من حولي ولابيهم ولا ابيني !
ابي ارجع لاحشائك .. ابي حضنك يدفيني !
ماما .. لا تخليني ..
وحدي لاتتركيني ..
أنا اضيع من بعدك .. اذا رحتي ورميتيني ..
ماما ردي عشاني .. ابيك لاتحرميني !
ماما تعالي شيليني .. وامسحي الدمع من عيني
ماما قومي احمليني .. هزيني .. نوميني ..
اذا مامت باحشائك ...................
ترا ببُعدك .. تموتيني !!

ضمه سعود لصدره واهو يكابد لوعته وحرقته .. فوق العذاب الي شافه .. ماقدر يتخيل فنون جديدة من العذاب .. فهو مراح يتحمل .. نظرة حزن من عيون .. ولده !

.
.
.

وصلت الطيارة لأراضي جده .. وانتقلت وعد بسيارة الاسعاف فوارا لأكبر المستشفيات وأعظمها .. وين ماكانت أم سعود وأبو سعود وعبير بالانتظار .. !!

وأهم من قبل كانوا هالفترة يترددون على هالمستشفى لطروئ حدث جديد بحياتهم !


وصلت سيارة الاسعاف وكان كل شي مُعد للاستقبال .. السرير والممرضات والأجهزة والدكتور الي بيسوي العملية وغرفة العمليات وكل شي ...........

دموع تختلط بدموع .. كل انواع الدموع ..
وآهات قلب موجوع ..
وبالندم والألم ومرارة القدر مفجوع ..................
انتقلت وعد فورا على السرير يمشي فيها تجاه غرفة العمليات .. وسعود يمشي جمب راسها ماسك إيدها ضاغط عليها يحاول يبثها من روحه واحساسه ويشعرها بقربه وهواه ..

أقبلوا الممرضات يجهزون وعد للعمليه قدر الامكان بدون مايتعبونها بأي حركات زايدة تدهور صحتها ..
فتحت وعد عينها بوهن ورجعت سكرتها .. فوضى من حولها ماقدرت تستوعبها .. واهي تحت تخدير الدوا الي أعطوها اياه قبل تركب الطيارة ليوقف النزيف قدر الاستطاعة ..

سعود تسارعت نبضاته من شاف عيونها ترمش ..

قرب منها ولم وجهها بكفوفه وقال برجاء : اتحملي يابعد قلبي .. هانت حبيبتي الحين بيعالجونك وتقومين بالسلامة وترجعين لي وترجعين لولدنا ياوعد ..
هزت وعد راسها بضعف وهي تنفي .. بلعت ريقها بألم وفتحت عينها بوهن .. تحس كل شي حولها مثل الوهم .. الا وجوده .. تحس كل شي مختفي متلاشي الا قرب أنفاسه وحضوره .. طالعت عيونه الي يشع منها الرجاء ممتزج بالألم ..
قالت بصوت مذبوح : ....... انـ ـ ـا .. ما أضمـ ـ ـن أعـ ـ ـيش .. بس خل ولدي .. بعـ ـيونك سعـ ـود!
كلماتها فجرت براكين الألم بخفوقه ولاشعوريا لمها بذراعينه لصدره بقوة ودقات قلبه العنيفة .. تخالط دقات قلبها الضعيفة ! وقال بصوت مرتعش ممتزج بدموعــه: لا ياقلبي لاتقولين هالكلام .. بتعيشين ياوعدي وحياتي وبترجعين لي طيبة وسليمة .. اتماسكي ياروحي .. أنا أحبك أنا أبيك .. لمين بتخليني ياوعد ولمين بتخلين ولدك .. لمين ؟؟؟
أبعدها وطالع بعيونها .. وأنفاسه الملتهبة تلفح وجهها وبعيونها ماشاف غير النظرة نفسها .. نظرة ميته .. !! نظرة فقدت كل ألوان الحياة .. نظرة ماسكنها غير رماد الأمل .. !!

كانت حالته وانهياره يفتت الصخر .. والممرضة الي كانت قريبة منهم مسحت دموعها تأثرا من الموقف ومشت وطلبت من سعود يطلع لأنهم بيدخلون وعد لغرفة العمليات ..
باس جبينها ومسح دموعه الي طاحت على خدودها وهمس : بتقومين سالمة حبيبتي وانا باستناك .. عند باب الغرفة باوقف مراح اتحرك بانتظرك .. أوعدك .. وانتي بترجعين حياتي .. !
طالعته وعد بنظرة تيهان .. نظرة تقول .............................
مر زمان على هالوعود ........... واتأخر الوقت ياسعود !!
ضغطت بضعف على ايده الي مافارقت ايدها وهمست بنفس الصوت المذبوح : ................. ولدي .. بعـ ـ يونك !
سعود وهو يهز راسه : بعيوني وعيونك .. !
شاحت وعد وجهها عنه لاتذبحها رجاويه واهي الي تحس نفسها منتهية ..
تحس انها راحلـــه لا محالــه !

دفوا سريرها لغرفة العمليات وسعود حس قلبه بيخترق ضلوعه ويلحقها .. راقبها بعين ترجيها ترجع له ولا تخليه .. !
حس بالضياع حس فيها .. حس بعذاب لياليها ..
غربة الروح عانتها وهاللحظة يعانيها ..
مايبي شي من الدنيا .. مايبي نفسه .. يبيها !

بلع ريقه بمراره ومسح آخر دمعة حاول يمنعها لكنها عاندت ونزلت .. فرك وجهه ومشي وأهو يسمع صدى همساتها المذبوحة .. تتردد بكيانه .. تمزق قلبه .. تقطع فؤاده .. اتنهد تنهيدة مرتعشة .. واهو يلمحها بكل الزوايا .. وبأحد الزوايا اتعلق بصره .. واتيبست رجوله .. !!

كانت عبير قاعدة على أحد الكراسي حاضنه ولده الي ماله أيام طلع على الدنيا .. ! صعب عليه حاله .. ونار ثانية اشتعلت بقلبه واهو يطالعه من بعيد .. !

التفتت عبير وشافت سعود واقف عند الجدار ونظرته كسرت كل خواطرها .. وقفت واهي ضامة الولد لصدرها بكل حنية اتفجرت من أعماق قلبها .. مشت ناحية سعود .. وسعود أقبل عليها بخطوات ميته ..
عبير بحنية : دخلوها!؟
هز سعود راسه واهو يطالع بولده ..
عبير : تطلع سالمة ان شاء الله .. اتطمن ياخوي وادعي لها ..
رمى سعود نفسه على أقرب المقاعد وضاع بصره بالفراغ ....................................

مشت عبير وقعدت جمبه وقالت تبي تبث الأمل بداخله : لايضيق صدرك حبيبي ان شاء الله بترجع وعد لعيونك ولعيون ضناها .. الحين عندها بدل الحبيب حبيبين كيف بتخليهم !؟
ابتسم سعود ابتسامة باهتة ومد إيده وشال ولده بكل لطف .. راقبته عبير واهو يتأمل ولده بحنية ابوية تشع من عيونه وملامحه وابتسامة باهتة حزينة مرتمسة على شفاته ..
نطقت بتقول شي بس قطع عليها هذيان سعود واهو يتأمل ولده : كانت تتمنى تكون اهي اول من تضمه .. وتشيله .. كانت تحلم انها تلمه لحضنها اول مايطلع وتخليه يشوفها قبل مايشوف أحد غيرها .. كانت تتمنى وياكثر أمنياتها الي اتمنتها .. وحرقتها لها .. ولا بقيت لها منها الا الرماد !
عبير بضيق : لا سعود ياقلبي لاتفكر بهالطريقة شوف ربي كيف حقق امنيتكم وجمعكم ببعضكم ورزقكم بأجمل مولود .. حتى لو هالشي كان متأخر المهم تحقق ولازم تشكر ربي عليه وخلي أملك فيه كبير .. ادعي ان الله يقومها بالسلامة وان شاء الله بتقوم ..
سعود واهو يهز راسه يصبر نفسه : مافي شي كثير على ربي .. (( وطالعها وقال : كنتي بتقولين شي !؟
عبير بابتسامة : كنت بقول أمي أخذت شهد لغرفة فتون .. وانا قعدت انتظرك عشان نروح نقعد هناك لين تنتهي العملية ..
سعود : آه فتون .. ! كيف حالها وكيف بنتها !؟
عبير : بخير الحمدلله .. بغت تنط من السرير يوم عرفت انكم وصلتوا .. استخفت !
سعود بنصف ابتسامة : فديتها .. بعد اهي تعبت من العملية !
عبير : الحمدلله .. بعد شنسوي دخلت العاشر وقربت تخلصه وبنتها متعلقة مو ناوية تطلع .. اضطروا يسوون عمليه وارتاحت ..
سعود : الحمدلله .. (( وناولها ولده واهو يقول : خذي ياعبير الولد لهم وانا مابي أتحرك من هنا ..
عبير : تعال ريح بالغرفة سعود انت ماتدري شكثر بتقعد وعد .. امشي ارتاح شوي
سعود بمرارة : وعدتها اقعد انتظرها عند الباب لين تطلع .. خليني اوفي لها لو بهالوعد على كثر الوعود الي ماوفيتها ..
مسكت عبير ايد اخوها وضغطت عليها وقالت : وعد تدري انك ماخنتها وكل شي كان غصب عنك .. واهي مافي مثل وفاها بهالدنيا الله يجمعكم ولايفرقكم ابد
سعود بتنهيدة : آمين .. قومي عبير خذي الولد للغرفة أحسن لهم من القعدة بهالممر ..
عبير واهي توقف : ان شاء الله .. (( وابتسمت له ابتسامة تشرح الصدر بحنانها الفايض .. ومشت عنه حاضنة هالطفل الرضيع الي تتلقفه الأيادي من إيد لإيد ولاهي الأيادي الي يبيها .. من حضن لحضن ولاهي الأحضان الي يرجيها ..
ايدين وحده وحضن واحد مشتاق له .. حضنه امه الي ميت عليها ..

دقت الباب ودخلت غرفة فتون الي كانت كل مباهج الفرح مغطيتها .. زينة بلون الزهر الوردي مغطية الجدران .. وبالونات بلون الزهر اللمّاع .. وورود بجميع الألوان الفرايحية منها الي جابها فيصل لها وزين لها الغرفة .. ومنها الي كانت هدايا الزوّار بولادة فتون بنتها (( قمرة ))

دخلت ومن شافت فتون البيبي بذراعين عبير صرخت واهي تقول : واااااااا قلللللللللللبي هاااااااتي ياعبير بسرعه لا انهببببببببببببل ..
ضحكت عبير واهي تطالع شهد الي ضحكت من صراخ فتون .. ومشت لها واعطتها اياه ..
شالته فتون واهي تقول : وهـ يانااااااسوووو سعييييييير يدنن !
ام سعود واهي تقعد جمبها على السرير : ايه الله يحميه نتفة لانها ماكملت التاسع يالبى قلبها ..
حضنته فتون واهي تقول : ياقلبي عليييييييك الله يحميك ويرد لك أمك يااااارب ..
أم سعود + عبير : آمين ..
فتون : خلاص قررتوا على اسمه
ام سعود : ايه .. شحلاة اسمه " وليــد " عساه يولد معاهم كل فرح وسعادة ..
البنات : آميييييين ..
التفتت أم سعود لعبير واهي تقول : وين سعود !؟
عبير : عيى يجي يمه .. يقول مابي اتحرك من قبال الباب يبي ينتظرها لين تطلع ..
ام سعود بتأثر : ياعمري عليه وعليها .. زين بروح له أنا أقعد معاه ألهيه شوي
عبير : خلاص اوكي وخلي البيبي معانا ..
ام سعود واهي تشيله من فتون : لا والله حياتي باخذه معاي مايهون علي اتركه معاكم تهبلون فيه ..
عبير : ههههههههه وش بنسوي فيه يعني .. ولا بدينا من الحيييين نعز ولد سعووود .. وولد سعووود غير مثل ابووووووووه !!
ام سعود : كلكم بعيوني بس هذا ولد سعود الغالي لحد يكلمني فيه ولا يحاول يجاريه
فتون واهي موسعة عيونها : الحين تقولين هالكلام قدامي بعد وانا توني والدة !! والصبح تشيلين بنتي وتقولين خذت الغلا كله !! اجل راااااح كل الغلا من شفتي ولد سعووووود ..
ضحكت شهد عليهم وام سعود هزت راسها واهي تقول بضحكة : شفتي ياشهد الغيرة شلون مقطعة بعضها .. ! ترا هذا هم من وهم صغار يغارون من أحب أكثر ! خلصت منهم ابتلشت بعيالهم ..
شهد : هههههههههههههه الله يخليكم لبعض ..
ام سعود : آمين ..
عبير شافت امها واهي حاضنة الصغير وماشية للباب وقالت : يمه من جدك انتي بتاخذين البيبي خليه معاي بس ..
ام سعود بحنية واهي تطالع الصغير : اخاف عليه والله ..
عبير : الحمدلله يمه وش بنسوي فيه .. بعدين سعود متأثر مره عشانه اذا شافه بيتأثر أكثر ..
أم سعود : زين خليه معاك وشوفي اذا صار نص ساعه سويله رضعه بالله لاتخلونه يجوع ويصيح ..
عبير : ان شاء الله اتطمني ..

ناولتها الولد وطلعت من الغرفة .. أول ماسكرت الباب شافت أبو سعود مقبل من اول السيب .. شافها وأسرع خطواته واهو يقول : وين سعود !؟
ام سعود : تقول عبير قاعد عند باب العملية ينتظر وعد ..
ابو سعود بتأثر : الله يطلعها بالسلامة .. انا بروح اقعد معاه ..
أم سعود : وانا طالعة والله اقعد معاه
ابو سعود : يالله معاي ..

داخل الغرفة قعدت عبير جمب شهد .. وسألتها شالي صاب وعـد ! حكتها شهد الي صابها .. حكتها كل معانتها وأتعابها .. حكتها ليالي الدموع والألم الي مرت فيها وذاقتها ..
ودموع عبير وفتون ماوقفت .. واهم يدعون ويتمنون من خاطر تقوم وعد بالسلامة وترد النور لسعود وترد الحياة لولدها ..
شاركتهم دموع الصغيــــر الي بكاؤه قطع قلوبهم .. وحاولوا يسوون له كل شي ممكن يسكته ولا يبكي بهالطريقة الي توجع القلب .. ببعد أمه !

وأمنية وحده اتفقت عليها قلوبهم بنفس الوقت .. تقوم وعد وترجع لهم بعد ماحبوها واتعلقوا فيها من مجرد سماعهم عنها ..

أمام غرفة العمليات جلس سعود بين أمه وأبوه بعد ماعورتهم قلوبهم على ولدهم يوم أقبلوا عليه وشافوه لام راسه بين إيديه ودمعه تسكن طرف عينيه ..
أبو سعود اتمنى هاللحظة يبذل الدنيا ومافيها عشان يرد الفرح لعيون ولده ويمسح ليالي الحزن الي اتمردت بدربه وهدت كيانه ومزقت قلبه ..
أم سعود ضغطت على إيد ولدها واهي تقول : هونها يابعد عمري ولا تقلق .. هانت ياقلبي ان شاء الله وقت بسيط وتطلع
سعود بخنقة : مايهم الوقت المهم كيف بتطلع ! وعلى أي حال!؟
أبو سعود واهو يحاول مايطالع بعين ولده عن لاتنهار مشاعره : سعود يابوي اللي ربك يكتبه لازم نرضى فيه .. احنا ندعي لها تطلع بالسلامة ويمكن أنا أكثر منك أتمنى اشوفها طالعة سالمة غانمة رادة لك ولولدها .. لكن اذا الله اختار شي بنحمد الله ونقول اللهم لا اعتراض وربك مايضيع أحد !
سعود بصوت بالقوة يطلع : والنعم بالله ..

.
.
.
وبعد ساعتين يضرب فيها سوط الانتظار كل جزء من كيان سعود .. !!

انفتـــــح باب غرفة العمليــات !

فز سعود من مكانه وبصره اتعلق بالباب الي ينفتح تدريجيا وقلبه شوي وينخلع من مكانه ! قام معه ابوه وأمه وقلوبهم تتسابق بدقاتها العنيفة .. ! وعيونهم تبحث عن إجابة وخبر !
مشوا للباب وطلع منه الدكتور وطالع بسعود الي اتعلقت عيونه فيه ولام قبضته بتوتر وارتعش فكه وهو يسأل : طمّنا يادكتور !!
الدكتور : الحمدلله .. (( وبابتسامة متعبة رسمها غصب ليبث الطمأنينة بنفوسهم : كان عندها بقايا من المشيمة متعلقة بالرحم وهذا الي مسبب استمرارية بالنزيف .. نظفنا كل شي وعوضناها بالدم .. و راح تنتقل للعناية المركزة لمتابعة حالتها بعناية شديدة لنتأكد من عدم معاودة النزيف مره ثانية وان كل شي عدّا سليم ..
سعود اتهند تنهيدة طويـــــــــــلة بينت شكثر هالشخص الهم جاثي على صدره ويبي اي كلمة تبرد خاطره وتريحه .. طلعت زفرة راحــة من كل قلبه خلت الدكتور يبتسم واهو يطالعه بحنية ..
أبو سعود : اللهم لك الحمد حمدا كثيرا .. يعني مسيطرين على الوضع يادكتور ..
الدكتور : ان شاء الله .. ولاتخلونها من دعاكم ..
سعود : دكتور أقدر أشوفها .. !!؟
الدكتور : ............ تعال معاي !
مشى الدكتور وسعود معاه للغرفة المجانبة لغرفة العمليات والي يسمونها " غرفة الافاقة "
دخل وشاف سريرها يتوسط المكان .....!
ترك الدكتور وأسرع ناحيتها .... يبي يصدق رجوعها .. ! وقف جمبها واتأملها بكل حنية والكمامة على وجهها ونايمة تحت اثر التخدير مابعد مافاقت .. مسح على شعرها واهو يطالعها بنظرة شوووووق وحنية وفرح ! قرب منها وهمس عند اذنها بفرح : الحمدلله على السلامة حبيبتي .. وعدي .. انتي طلعتي من العملية طيبة .. وانا معاك .. جمبك على طووول وماخليك ولا لحظة !
مايدري ان كان سمعته ولا لاء .. بس شي بخاطره نابع من احساسه عبر عنه وان ماوصل لمسامعها بيوصل لاحساسها .. وايده ضاغطة على ايدها الضعيفة يحس انه يبثها شي من مشاعره ويحسسها بشي من الامان بحضوره والراحة بقربه ..

دفوا سريرها خارج المكان متوجهين فيه لقسم العناية المركزة .. وسعود ايده بايدها ماتركها .. طلع معاهم .. وأبو سعود وأمه كانوا عند الباب وانتبهوا لهم وقت الي طلعوا وجوا مسرعين يشوفون الملاك الساكن وسط السرير بكل تعب ..
كانوا يدفون السرير وسعود على يمينها وابو سعود على يسارها .. اتأملها أبو سعود بحنية ورفع عينه لسعود وقال واهو يطالعه : عساه آخر التعب والمعاناة ..
سعود ونظرته تعانق نظرة ابوه : ....... ان شاء الله !!

وكانت هالنظرات كفيلة بتوصيل أجمل الرسالات بين هالقلبين
قلب الأبو الي يعتذر عن كل ألم ومعاناة سببه لولده ولهالمخلوقه الضعيفة .. وعيشهم بصدمات ومعاناة مره وعنيفة !
وقلب سعود الي احتوى كل جراح ابوه .. وبلعها .. وهاللحظة احتوى عبارات الأسف .. وقبلها !
دخلوها قسم العناية .. وين ماستقرت بسريرها ساكنة بلا أي همس ولا حراك .. سعود قعد عندها وماطلع .. واهو الي حلف مايتركها ولا لحظة .. مثل مادخل المستشفى معها .. بيظل يرافقها كل لحظة ودقيقة .. ولا راح يطلع منه الا معها !
قعد جمبها ومسك إيدها بخفة .. وبإيده الثانية مسح على راسها وحنان الكون كله اتجمع بكيانه هالوقت .. اتفجرت كل ينابيع شوقه ولهفته وعشقه واهو يطالع ملاك روحه بين إيديه .. قرب من راسها وهمس : أحبك ياملاك روحي .. ( وظل يهمس لها بأروع كلمات الحب .. كلمات لو جبل من جليد .. كان ذااب !

::

صعد أبو سعود وأم سعود لغرفة فتون .. وبشروهم بخروج وعد بالسـلامة .. !
ضجت الغرفة كلها باصوات الفرح .. اتبسمت الوجوه وحتى الجدران ضحكت .. قعد أبو سعود وشال حفيده الصغير بين إيده .. طالعه واهو مبتسم ابتسامة الجد الحنون!
هذا ولد سعود الي انتظره زمن .. ! هذا ولد الغالي .. ولد البار .. هذا الي استحل بقلبه المكان الغير .. والمرتبة الغير ..

هذا الوليد .......................
عنوان قصة حب تاهت بعذاب السنين .. تلونت بألون العذاب والضيم والحنين .. تشكلت بفنون الدموع والشوق واللهفة بكل حين .. زينها عشق وغرام مامثله بدنيا العاشقين !


طلعت عبير وشهد من الغرفة نازلين يشوفون وعد ويطمنون عليها .. بنفس الوقت اندق الباب ..
أبو سعود : اتفضل ..!
انفتح الباب ودخل فيصل واهو مبتسم ابتسامة شخص سعادته ماتفوقها سعادة .. جت عينه بفتون وغمز لها ومشى واهو يقول : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام
فيصل: ماشاء الله الحمدلله على سلامة مرة سعود ..
أبو سعود : الله يسلمك ويبقيك ..
فيصل واهو يطالع الصغير بإيدين ابو سعود وقال : لاعاد ماتفقنا على كذا ! توها بنتي فرحانة بجدانها يشيلونها يدللونها جا ولد سعود ينافسها الدلال الحين ..
أبو سعود : ههههههه كلهم عينين براس الله يحفظهم ..
أم سعود وإهي شايلة بنت فتون : فديتهم بعد قلبي هالصغار ..
ابو سعود : هاتيها الطعمة هذي خليها تتعرف على ولد خالها ..

ضحكوا وأم سعود ناولته البنوته وصار شايل كل واحد بذراع .. وام سعود جمبه قلبها خايف عليهم وبذراعينها تحاوطهم كل شوي خايفة يطيح أحد منهم ..
أبو سعود: شفيك انتي يعني ماعرف أشيلهم انا !؟
ام سعود بخوف : تشيل واحد مو اثنين والله خايفة يطيح واحد منهم ..
اتحركت البنوته فجأة ونطت ام سعود وذراعها سبقها يحمي البنت لاتطيح ..
ابو سعود : لا حوووول اقول اقعدي مب طايحة .. شوفيني شلون ماسكهم زين ..
ام سعود : ياقلبيييييه خلاص عطني الولد وامسك البنت انت ..
ابو سعود بعناد : لا بشيل الاثنين والعب فيهم بعد شعندك .. (( ورفعهم لصدره وام سعود قالت بروعة : بشوييييش .. ياخي حرام لاتفجعني عليهم ..

ضحك فيصل وفتون عليهم .. وفيصل ترك الجدان ملتهين ومتونسين باحفادهم وراح لفتون قعد جمبها على السرير وباس جبينها وقال : شلون حبيبتي اليوم !؟
فتون بابتسامة ناعمة : أحسن الحمدلله ..
فيصل : يالله شدي حيلك واطلعي خلي فرحتنا تكتمل ..
فتون : ان شاء الله والله انا مليت خلاص ..
مسك فيصل ايدها وقال بابتسامة تذوب : مصرة تخليني لحالي فتون !
فتون بدلع : أعرفك ماتقدر على فراقي بس شتبي فيني .. تعبانة وكله بكون مع بنتي ومو فاضية لاحد ..
فيصل : عادي شحلاتكم باقعد أتأملك انتي واياها ..
فتون : ليل نهار بتتأملني ! خلاص تعال بيت اهلي واتأملنا هناك مثل ماتبي ..
قرص فيصل خدها واهو يقول : اشوف صرت اهون من بعد ماجات البنوتة ..
فتون : وهـ ياناس فديتها بنتي حبيبتي وياويل حال الي يغارون من الحين ..
فيصل : والله ان تغيرتي علي واخذت بنتك كل اهتمامك وماعاد صرتي تهتمين فيني مثل قبل لامسك راسك انتي وياها واخبطهم ببعض ..
فتون اتخيلت المنظر وفطست : هههههههههههههههههههههههههه حرام عليك شهالأبوة الي فيك ههههههههه
ضحك فيصل والتفت لخالته وزوجها الي ابتسموا لضحكهم وقال وهو يأشر على البيبيين : بالله مين أحلى مو هالقمر الي طالعة على ابوها !
ام سعود : ههههههه والله انك صدقت صايرة نسخة منك
أبو سعود بيناكفهم : صدق بانها طالعة عليه مو انها قمر ..
فتون : والله بنتي تشبهك هالقمـــــــــر.. واسمها يدل عليها فديتها نسخة أمها
فيصل : توك تقولين تشبهني شلون صارت نسختك ..
أم سعود : عاد انت وفتون تتشابهون اصلا ..
فتون : يابختتتتتت الي يشبهني !
فيصل : ههههههه هذي الي بتهد الارض بغرورها .. (( وبغمزة : ماعلينا يام قمرة !
فتون استخفت : ياااااااااااااااي يجنن اسمي ياحظ بنتي فيني ..

ضحكوا عليها وعلى هبالها الي ماركد حتى واهي تعبانة هع ..
صاحت البنوتة بإيد أبو سعود وشالها واهو يقول : ليه ياماما ليه ليه .. نمدحك حنا شفيك !
فتون : ههههههه يابعدي يبه عطني اياها شكلها جاعت ..
قام ابو سعود وأعطاها بنتها .. وشالتها فتون بإيدينها الصغيرة وحضنتها بكل حنية مرتمسة بملامحها ونابعة من عيونها ..
غطت صدرها بالشرشف ورضعت بنتها الي دفنت وجهها بصدر امها بشوووق .. وفتون ابتسمت لها بحب وحنية .. طالعهم فيصل واهو شاق الضحكة ..
شافته فتون وقالت : شعندك تضحك ؟
هز فيصل راسه وقال : وين كنا .. ووين صرنا !
فتون : ههههههه بس فيصل .. انسى !
فيصل : ماقدر .. بس صدقيني تمتعني هالذكريات ..
فتون : تكبر قمور ونحكيها !
فيصل : لا تكفين تتعلم منك الشطانة بعدين .. ومو كل مره تلقين واحد يعشق الشطانة ويرضى فيها ..
فتون حمرت خدودها وقالت : بــــــس فيصل .. خلني ارضع بنتي بروقان ..
فيصل : ههههه أخليك .. بطلع اشوف الدكتور متى بيطلعك خلاص ماشوف تحتاجين تقعدين أكثر ..
فتون : ايوة خلاص بطلع كل الي يبونه سويته .. مشيت واكلت وشربت ورضعت بنتي وخلاص بعد شيبون فيني ..
فيصل : ههههه مايبون شي لا تخافين .. يالله بروح أشوفهم ..

طلع فيصل للدكتور .. وسأل عنه قالوله غير موجود هالوقت .. فمشى لقسم العناية يسلم على سعود على مايجي الدكتور ..
وصل لقى سعود واقف برا يكلم بالجوال ووجهه مكفهر .. قرب منه وما أمداه يوصل الا شاف سعود يسكر الجوال واهو يتنهد ..
رجع الجوال جيبه وانتبه لفيصل وابتسم ابتسامة باهتة !
فيصل واهو يراقب ملامحه : هلا والله سعود الحمدلله على سلامة ام وليد ..
سعود : الله يسلمك ويبقيك (( سلم عليه وماقدر فيصل يمنع نفسه من السؤال على ولد خالته الغالي : شفيك ياسعود !؟
سعود : ............... أبو وعد .. !
هز فيصل راسه الي عرف زي مالكل عرف بكل شي من طيحـة سعود بالمستشفى ! وقال : عمي راشد ..
سعود : ايه .. توني مكلمه ومخبره ..
فيصل : زين وليه متضايق !؟
سعود : جاي يشوفها .. ! من حكيته انهبل وأصر يجي هاللحظة يشوفها ..
فيصل : يالله عليه .. توه الي حس !
سعود : مايهمني حس او ماحس .. يهمني نتيجة لقاؤهم ..
فيصل : ان شاء الله خير.. ووعد نايمة الحين مراح تحس فيه ..
سعود : الدكتور قال تسمع وتحس .. بس ماتقدر ترد ..
فيصل : وتتوقع لو حست فيه بتتدهور للأسوأ !!
سعود : مادري يافيصل .. ودي بهاللقاء وماودي .. لكن أبو وليد باين ان مافي اي قوة بالارض بتمنعه يشوف بنته هاللحظة لو وش ماصار !
فيصل : يالله يالدنيا .. !!
سعود : ......... الله المستعان .. انت شلون بنتك !؟
فيصل بضحكة : ابد ماغير مطاق اهي والوليد
سعود ابتسم غصب وقال : من الحين أجل .. الله يخليهم ويحفظم ..
فيصل : آمين .. يالله اجل استأذنك بروح اشوف دكتور فتون ..
سعود : اذنك معك ..

مشى فيصل وسعود ماطال انتظاره يوم دق جواله !!
طلعه واهو عارف ان ابو وليد المتصل .. وانه وصل ..

مشى لبوابة المستشفى والتقى بأبو وليد الي جاي هايم على وجهه .. جاي مسرع الخطوات تائه النظرات ضايعة منه الكلمات ..
سلم عليه سعود وأبو وليد يقول بصوت متهدج : شلونها يابوي !؟
سعود : طيبة طيبة .. الحمدلله ..
بلع ابو وليد ريقه بصعوبة ومشي ومشاعر عجيبة تنفجر داخل كيانه تسارع نبضاته لدرجة يحس انه بيطيح من طوله ..
وصلوا لقسم العناية ..................................
ودخل أبو وليد !
نبضاته تسابق أنفاسه .. ارتاعشة كفه تسابق ارتعاد مفاصله .. مشى واهو يتمنى يوصل لها قبل مايهوي على وجهه .. احساس يحرق كيانه .. نيران الشووووق الي ماحس بحراتها كثر هاللحظة .. ينابيع الحنان اتفجرت بخفوقة .. ارتجفت أوصاله ..

هذي النايمة بكل هدوء .. وضعف واستسلام تام للابر والمغذي والتعب .. ! هذي .. بنتي .. بنتي وعد !
قرب منها والدموع تجمعت لاشعوريا بعيونه .. وطالعها .......... وهاله المنظر الي شافه بهالملاك الساكن بكل صمت أمامه !!
هز راسه بحسرة وندم .. وهو يشوف الذبول والتعب كاسيها !!

طالعها وحرقته تكوي كل ذرة بكيانه .. اتأملها بحنان أبوي ونار تخمد وتشتعل من بعدها نار جديدة .. هالملاك البرئ الضعيف .. بنتي !؟ كل التعب والضعف والموت ببنتي .. بسببي !؟

انا .. ابوك .. اللي وصلتك لهالحالة !!؟
آآآآه ياحرقة الألم بلحظة ماينفع بها الندم !

مد ايده واهي ترتجف ومسك ايدها .. قرب وجه وفكه يرتعش يبي ينطق .. يبي يقول .. ضاع كل الكلام والقول ..
بلع ريقه بمرارة .. وهمس عند راسها بصوت ملاه الدموع : سلامتك ياقلبي .. سلامتك يابنيـ ـتي .. حبيبتي .. !
طالع وجهها وماشاف غير الذبول ..حس انها مو دارية بأحد .. ولاهي حاسة بأحد .. لكنه ماتراجع .. ضغط على ايدها ورجع يقول : يمه وعد .. أنا أبـ ـ ـوك .. يمه وعد سامحيني ياقلبي .. انا ابوك ابي اطمن عليك .. وانتي بخير وبتقومين سالمة ان شاء الله ..
رجع يطالع بوجهها .. شاف عيونها تحاول تنفتح بس يكسرها التعب وترجع تغمض .. اتمنى لو تفتح عيونها وتشوفه .. وتشوف الندم والألم بعيونه .. تشوف الشوق واللهفه بمحياه وخاطره .. وتريح قلبه بكلمة رضى وسماح منها ..
مسح على شعرها بحنية .. وقرب منها وارتجافته تزيد أكثر وانحنى وباس جبينها .. !
رجع اتأمل وجهها ولاعاد قوى يتحمل نيرانه الي تسعر بصدره بكل مره يطالع هالوجه الضعيف .. هالكيان الرقيق الي شاف أنواع المرارة والألم .. والوحدة واليتم .. والقسوة والظلم .. والضياع والسقم .. !!

قرب وقال : بتقومين سالمة ان شاء الله .. وتردين لزوجك .. وولدك .. (( جا يبي ينطق " وابوك " بس عجز اللسان ينطقها .. حس بالخذلان بذاته .. حس بالعجز حس بالضعف .. خانته جرأته ينطق لها هالكلمة هاللحظة بعد كل سنوات الضياع الي عاشتها !!

عض على شفته بألم وقهر .. واهو يكابد بداخلة لوعة القدر .. طال النظر .. !! ضاع الحكي ضاع الشعور ومابقى غير النظر .. ماعاد يبي شي من الدنيا .. ولا شي من هالبشر .. يبي هالبنت الضعيفة تصحى .. وتنجو من أي خطر !

بلع ريقه ورجع باس جبينها مره ثانية وقال : الله يحفظك .. ويحميك .. ويقويك ويردك لاحبابك!

دار عنها ومشى ودمعة افلتت من محجر عينه مسحها بطرف شماغه واهو يمشي مبتعد عنها وقلبه معها .. طلع واهو يهمس بالدعاء لها .. ومن التقت عينه بسعود انوجع قلبه أكثر ومشى عنده وسعود راقب عيونه وشاف فيها تأثر عميق .. !
مسك أبو وليد إيد سعود وضغط عليها وقال : عشمي فيك طيب يالغالي .. ! الي دفعك تجيبها وتحافظ عليها وتنتشلها من حطامها .. يخليك تسكنها بعيونك طول عمرك وانا هذا عشمي فيك ..
سعود : لاتوصي حريص عمي.. و وعد دارت الدنيا او لفت .. مردها لابوها دام راسه يشم الهوا << قال عالحكي يبي يزيد جرعات الحنان بخاطر ابو وليد ناحية بنته .. ويخليه يفكر فيها أكثر ويحرص انه يجتمع معها .. مع بنته .. ويحسسها بشي من ملايين الاشياء الي ضاعت منها بعمرها كله .. !
أبو وليد هز راسه بنظرة ضايعة .. وسلم على سعود .. ومشى ! لحقه سعود بنظراته .. واهو مو داري شالي يخبئه القدر بحياة وعد مع هالشخص المبتعد !

طالع الساعه .. من صباح ربي لهاللحظة مرت ساعات وساعات من أخطر وأفضع الساعات الي عاشها بحياته حس خلالها بتمزق كيانه وبعثرت روحه .. يحس بدوار يداهمه واهو الي لانام ولا أكل ولا ارتاح طول هالوقت !

مسك الجدار وغمض عينه وظل دقيقة كاملة على هالوضعية يبي يهدي من هالدوار المفاجئ الي داهمه والي مبين اسبابه عدم الراحة والقلق ..
فتح عينه وبلل شفايفه بلسانه .. يحس بالجفاف بحلقه .. ! فكر يطلع غرفة فتون يرتاح شوي .. يشرب شي .. وعلى هالخاطر مشى خطواته متجه للمصعد ..

مشى واهو يتخيل حبيبته تصحى .. وترجع لدنيته .. ولأحضانه .. ! يذوقها طعم الفرح الي حرمها منه .. وذوقها بداله مر وعلقم أيام وليالي .. !
عوره قلبه عند هالذكرى .. وانفتح باب المصعد .. لكن وقف فجأة !! وبدل مايدخله .. داااار ورجع أعقابه بخطوات أسرع من الي كان يمشيها ..
مشى راجع لوعد .. وبس وعد .. ماعاد يقدر يبعد عنها ولا لحظة .. يحس انه بيفقدها وتفقده !
اتناسى اتعابه ودخل عندها .. واستقر جمبها وعند راسها .. مسك إيدها بخفة وضغط عليها وبإيده الثانية مسح راسها بنعومة .. وظل يتأملها ......... ومشاعره الي حسها بهاللحظة نسته كل أتعابه .................... !

::

صباح الغد
طلعت عبير من الاصنصير إهي وشهد متوجهين لغرفة فتون بعد مامروا شافوا وعد ..
باتت شهد بمنزل أبو سعود وعبير رافقتها عشان تمنع الحرج عنها ..

فتحت عبير باب غرفة فتون ودخلت اهي وشهد وفتون قالت على طول : وينكم ساعة !!؟
عبير : بسم الله الرحمن الرحيم شتبين !
فتون : ووووووين طولتوا كل هذا تشوفون وعد !
ضحكت شهد عليها وعبير قالت : رحنا شفناها بعدين مرينا الكفتريا فطرنا شعندك ؟
فتون : عندي اني بطلع اليوووم وأبي أبشركم ..
عبير : جد
!! خلاص كتبولك خروج !
فتون : اييييييه ياعبير مو مصدقة اني باطلع شايلة معاي بنوووتة .. بنتي انا وهـ ماتحمل انا هوستني هالقمور ..
ضحكت عبير عليها واهي تحاول تخبي مشاعرها الثايرة داخل صدرها .. أمنية حياتها تشيل بيبي بين إيديها يكون قطعة منها .. منها ولها .. فيها ينابيع حنان متدفقة ولاتدري مين تسقيها .. ماعندها غير الصغار الي حولينها تفرغ عواطفها فيهم .. وتدفن شعور الأمومة بأعمق أعماقها ..

شالت البنوتة وحضنتها واهي تقول : خلاص أجل أنا بدق على تركي يجيني ..
فتون : خلي يوديك بيتنا ..
تركي : لاحبيبتي بروح بيتي مشتاقة لزوجي صار لي خمس ايام مقابلة وجهك مليت ..
فتون : مالت عليك اذا مو عشاني عشان القمر الي بين إيديك ..
باست عبير البنوتة وقالت : والله لو مو عشانها كان ماقعدت .. وااااا ياسحري شوفي كيف تطالعني تهبـــــل !
فتون : هههههههه شفتي شلون تعرف تسحرك وتجيبك هايمة على وجهك ..
عبير : هههههههه فديتها الله يحميها يارب ..
قربت شهد واهي تبتسم للبنوتة .. وتمسح على خدها بنعومة .. وقالت : قمر ماشاء الله على اسمها ..
فتون : تسلمين ياقلبي هذا من ذووووقك ..

ابتسمت شهد واهي حبت هالعيلة من كل خاطرها .. يوم واحد قضته معهم شافت فيهم معاني الطيبة والألفة .. استكانت روحها وارتاح خاطرها لوين مراح تستقر وتسكن توأم روحها وعد .. وحست انها مراح تضيع دام هالقلوب الطيبة حولها ..

دقت عبير على تركي وماطال الوقت يوم جا وأخذها للبيت ..
دخلوا صالة البيت وتركي يقول : يوووو ليتنا مرينا جبنا أكل معانا ..
عبير : ليه ياقلبي مافطرت !
تركي بحزن : لا .. محد يفطرني ولا يغديني ولايهتم فيني ..
عبير واهي تفصخ عبايتها : هههههه ياعمري عليك قولي .. وش مشتهي واسوي لك ..
تركي : ارتاحي ياقلبي وبعدين يمكن نطلع نتغدا..

نزل وائل الدرج واهو شاق الضحكة .. هالضحكة الي مافارقته من فارقت نوال البيت بلا رجعة .. نزل واهو يقول : هلا والله سمعتكم تتكلمون عن الأكل وأحب اقولكم للمعلومية بس تراني ميت من الجوع ..
ضحكت عبير .. وتركي قال : هذا وانت طالب بيتزا كاملة لك !
وائل : الله المستعاااااااااااان هالكلام من الساعه 10
تركي : والحين الساعه كم !
وائل : 12 ونص !!!!! شفت قد ايش قاعد بدون أكل !
تركي : ماشاء الله عليك زين مامت من الجوع ..
عبير : ههههههههه ياحلوك ياوائل خلاص نطلع نتغدا سوا اليوم .. وين نهى !؟
وائل : نايمة حضرتها كل الليل سهر ..
تركي واهو يقعد : اشوف ماخذين راحتكم بزيادة هالايام ..
وائل : خلنا حبيبي تونا نشوووووووف النور لنا زمن عايشين بظلام اعوذ بالله ..

ابتسمت عبير ومشت للمطبخ .. ماعاد تبي تذكر شي من هالسوالف الي هدت كيان عيلتهم .. ماتبي تذكر نظرة العذاب بعيون أخوها .. ولا الدمار بعيون ابوها .. ولا اللهيب بعيون عمها .. ولا الحزن العميق بعيون جدها !

كانت أيام أسطورية .. أحرقت قلوب كل واحد فيهم .. مابين صدمتهم العنيفة بمرة عمهم !! ومابين خوفهم على أخوهم وطيحته بالمستشفى الي هدت قلوبهم كثر ماكانوا يخشون بأي لحظة يفقدونه ولاعاد يرجع لهم !! ولا حال بنت عمهم .. ووضعها النفسي السيئ الي تعيشه ببيت جدها .. منطوية .. منعزلة .. صامتة .. دامعة .. على هالحال .. ليل نهار !

تطوّرت الأمور ..وقام أخوها بالسلامة وياكبــــر فرحتهم بقومته .. وياكبر فرحته أهو وقت استعد يطير لحبيبته ويرجعها لدنيته .. ولحضنه ويسكنها قربه .. !
صدمهم خبر مصابها .. وأسعدهم خبر ولادتها ..
هنا انحنت ذاكرتها غصب عنها لمنحنى ثاني .. وصورة الوليد الصغير يرتسم ببالها ويامحلاه من صورة .. وصورة القمر بنت فتون ترتسم ببالها ويامسحرها من رسمة ..
بلا شعور منها اتعلقت دمعة بطرف عينها .. وشعور ثار بداخلها حاولت توؤده لكن اتمرد .. وكبر بالخاطر المشتاق .. !

دخل تركي وشاف عبير سرحانة واهي ماسكة جك العصير والكاس .. التفت للصالة شاف وائل يطالع التلفزيون .. مشى بهدوء ناحيتها وحضنها من الخلف وهمس :لوين وصلتي !؟
انتبهت عبير لنفسها وقالت : آه .. سرحت شوي ..
تركي : بايش .. !؟
بلعت عبير ريقها واهي الي دايم تحاول تخبي عنه مشاعرها الي تشتعل بخاطرها غصب عنها .. تسارعت نبضاتها واهي تقول : مافي شي حبيبي .. بس افكر بوعد .. وسعود وحالهم ..
رفع تركي ايده وحطها على قلبها لأنه حس بدقاتها .. وحس فيها واهي تتسارع وحس حتى بشعورها والخواطر الي تتفجر بخفوقها .. باس رقبتها من ورى .. وعبير اتنهدت واهي تغمض عينها .. ولفت وجهها عليه وابتسمت وقالت : حبيبي .. لايجي وائل ..
تركي بنظرة حب : أحبك عبير .. أحبك موووت .. مايكفيك !؟
عرفت عبير انه حس بمشاعرها .. هذا الشي الي ماتبيه .. والي تخاف يضيق صدره ويكدر عليه .. حبت تلاطف خاطره وقالت : لا مايكفيني .. (( وبغمزة : أبيك تحبني أكثر وتعشقني أكثر وأكثر !
ابتسم تركي ابتسامة تذوب الصخر .. وقرب منها وباسها بوسة طوييييلة ..
عبير بضحكة : حبيبي ترا مكاننا غلط ..
تركي : شسوي حياتي ماقاومك .. !

سمعوا صوت من الصالة .. وبسرعه فلتت عبير من بين إيديه وابتعدت الا دخل وائل وشاف العصير وقال : ياسلااااام شكله باااااارد .. هاتي بالله الكاس ..
وأخذ كاسها وصب له عصير وتركي يطالعه بحقد ..
انتبهت عبير لنظرته وضحكت ..
وائل : ههههههههههههههههههههههههههههه شفيك تضحكين
عبير : هههههههههههه انت الحين ليش تضحك !
وائل : هههههههههههه أشاركك معنويا ..
عبير : ههههههه والله انك مهوّي ..

طلع تركي من المطبخ واهو عاض شفته بطريقة ضحكت عبير وهوستها عليه .. مشت وخبطت راس وائل من الخلف ولحقت تركي للجناح
وائل بصوت عالي : تراني فاهم هالحركات وعارفها .. المهم بس لاتتأخرون عن المطعم !!

وسع تركي عيونه بصدمة !! وعبير فطست من الضحك على تعليق وائل !
دخلوا الجناح وتركي ابتسم واهو يقول : والله مو بس باتأخر عن المطعم شكلي بانساه مره وحده !
ضحكت عبير بحيا ومشت لحبيبها واهي بعد مشتاقة له موووت .. الايام الماضية سرقت كل وقتها ووجودها وفكرها ..
نست كل شي هاللحظة وماعاد تشوف غير ملاك الروح قبالها ..

معاه بس .. تندف كل الهموم .. وينتثـر الفرح !

أوقات ياخذنا الحكي .. وننسى بالحكي أوقات ..
واوقات .. يا ليت الكلام سكات ..
يجرحنا الحكي ..
اسهر .. مع حبيبي .. يا قمر الكلام ..
لين يغفى حبيبي .. وجروحي تنام ..
ابعد عن حروفي .. وعن المي وخوفي ..
وابحر في سفينه .. عن بحر الظلام ..
انا وين القى كلام .. ما مر فــ كلام !؟
بغني لعيونك .. في حزني وفرحي
وبكتب عيونك .. قصيده لجرحي
واخلي ابتسامك .. دموعك كلامك !
قمر هالسوالف في ليل السكوت ..
ولو ألف نجمه في عيني تموت ..
في حزني أحبك ..
ويأسي أحبك !


******


الفصل الثاني
" لـ ج ـل الوع ـد "


,, بعد يومين ,,


احضني حيل خلي يذوبني الحنان
والله مشتاق لحنانك من زمان
كنت أبوس الصور من اشتاق لك و من أشوف الورد انا اتخيلكـ
قاعد قبالي وضوّه يملي المكان
احضني حيل و خلي يذوبني الحنان

ضيعت عمري بغيابكـ كنت غايب .. انت وين ؟
وحشه من دونكـ حياتي .. لامحبه ولاحنين !
سنين فارقتك واحس حالي غريب ......... !
من اشوف احباب وانا من دون حبيب !!
.
.
في أحد الغرف المستقرة في المستشفى .. كانت وعد قاعدة على السرير وحاملة بإيدينها ولدها الصغير وتتأمله بكل حنية وحب .. !
حمدت ربها الي ردها لهالدنيا.. ردها لولدها .. بعد ماذاقت عذاب الحرمان وخشت هالعذاب يتكرر على ولدها من بعدها ..
ضمته لصدرها وأرخت راسها على الخلف .. وسكرت عينها بحالمية .. تحس الايام الي راحت كنها خيال .. بلا معالم ! أو ان فكرها يرفض يرسم له أي معالم .. !

انفتح الباب والتفتت وعد واهي على نفس وضعيتها .. شافت سعود يدخل وايده اليمين خلف ظهره .. ابتسم لها ابتسامة تسلب القلب ! بادلته بابتسامة ناعمة واهو يمشي ناحيتها وعيونهم معلقة ببعض .. ! لين وصلها وانحنى عندها وحط ايده اليسار خلف رقبتها وباسها على جبينها وقال : صباح الورد !
وعد بصوت لازال مبحوح من التعب : صباح النور ..
طلع سعود إيده من خلف ظهره ومد لها وردة صغيرة حمراء ناعمة .. ابتسمت وعد بكل فرح يوم شافتها .. وقبل ماتنطق شي.. مد سعود ايده الثانية لطرف بلوزتها وسحبها ودخل الوردة داخل وثبتها بين صدرها ^ _ *
ضحكت وعد بحيا واهي تقول : شكرا حبيبي ..
سعود : احترت شاقدم لوردتي هالصباح .. فمالقيت غير الورد .. يليق بالورد ..
تاهت عيون وعد بوجهه .. وحس بنظراتها الي فيها مشاعر وتساؤلات .. ابتسم كنه فاهمها وقعد جمبها وطالع ولده الصغير .. نايم بكل راحة بحضن أمه .. كنه ينشد هالحضن ايام وليالي ولا يلقى السكينة الا بدفاه ..

حاوط سعود كتوفها وقال : شلونك حياتي اليوم ..
وعد : أحسن الحمدلله ..
ضمها سعود أكثر واهو يقول : مشتاااااق لك وعدي ..
طالعت وعد عيونه .. وسعود مضيق عيونه فيها ويطالعها بنظرة عشق وشووووق ! نظرة سارعت من دقاق قلبها بكل عنف .. وجاذبيتها خلتها تعانق نظرته بدون حتى ماترمش .. !

ياعذاب السنين الماضية .... ياأجمل أفراحي وأروع جراحي .. ياكل الحب وياكل الألم .. ياسراب انرسم ويافارس كل حلم.. انت .. حقيقة ولا وهم!!

سؤال انفجر بخفوقها واهي بين إيدين حبيبها الي كان سيد أحلامها وبس أحلامها .. الي ألهب روحها ومرّد أيامها .. مدت إيدها لوجهه ومسحت بنعومة على خده وهمست بلاشعور وعيونها معلقة بعيونه : انت .. حقيقة ولا وهم !!
مسك سعود إيدها الي على وجهه وقربها لفمه وباسها وعيونه تعانق عيونها ويشوفها تلمع بلهفتها وشوقها ..
نزل إيدها عند قلبه وحست بدقات قلبه المتسارعة بكل نبض عاشق مشتاق .. وقال: ماعاد للأوهام مكان بحياتك ياحياتي .. كل شي حولك حقيقة ويظل حقيقة طول العمر .. !
وعد بحالمية : دنيا حلوة .. أعيشها معاك .. بلادموع ولا وداع .. (( وبحزن : بكت روحي من وجع الفرااااااق ..
سعود واهو يلم وجهها بيم كفوفه بنعومة : انسي الهموم والجروح ياروح الروح .. وانا جيتك لجل وعدي .. وأجدد معاك هالوعد .. أوعدك ياحبي اني أسعدك .. ولاسمح لأي شي يضايقك ويدمعك !
وعد بصوت اتهدج بالدموع : تعب قلبي من الأحزاااان .. عذبني طول الحرماااان .. مابغى أتذكر ولا شي من الماضي .. ولا أسأل ليه وكيف ووين .. أبي تحضني حيل .. ضمني واغمرني بكل الحنان ..
ثارت مشاعر سعود أكثر واهو يسمع نداءات شوقها .. وقف وشال الصغير من على رجولها بكل هدوء ومشى بخفه وحطه بسريره نايم مستكين ..

رجع مكانه بجمب وعد .. ومد إيده مسح على شعرها وأهو يتأملها بحب وحنية كبيرة ..

سحبها بنعومه لحضنه وضمها بقووووة .. وإهي لمت نفسها بحضنه .. وغمضت عينها تبي تحبس دموعها داخل .. تبي تنسى ليالي الجراح .. تبي تقتل ذكرى الدموع .. هذا ملاك الروح هي بين إيديه .. ظلت طول عمرها تنشد هالحلم وترتجيه .. ! دمرها فراقه وبعثرها بعاده .. ولا عاد تبي تترك للعتب واللوم بخواطرهم مكان .. تبي تخفي ملامح الماضي وتنساها .. وتنسى حتى العنوان !

رفعت راسها وشافت سعود منزل راسه يتأملها .. ابتسمت بنعومة ابتسامة سحرت قلبه وقالت : ابسألك حبيبي .. كنت معاي طول فترة تعبي مو !
سعود : طول الوقت جمبك حتى نومي كان على الكرسي الي عندك ..
وعد : حسيت فيك .. حبيبي كان يريحني قربك بس ماكنت أقدر أرد عليك ..
سعود : ماكان لازم تردين أهم شي عندي أحسسك بقربي .. وأريح كيانك عساني فدوة لهالكيان ..
سرحت وعد بذكرى مبهمة عاشتها واهي مخدرة .. صدى كلمات ضايعة .. وحروف مبعثرة .. وعبارات مبهمة لكن تحس فيها بعمق قلبها ..

سعود : حبي وين سرحتي ..؟
وعد : سعود باسألك .. مين زراني وانا بالعناية !

سعود : كل أهلي .. وشهد .. كلهم زراوك وسلموا عليك ..
هزت وعد راسها وقالت : بس !

عرف سعود انها حست بزيارة ذاك الأب !! احتار مابين نفي وجوده أو اثباته .. ! مايدري شردة فعلها .. وموقفها .. ولا يبي يفتح أشياء وجروح ممكن تضايقها واهي توها طالعة من التعب .. ومستكينه بكل هدوء هالوقت !

قال : انتي حسيتي بأحد ثاني !؟
وعد : امممم مدري .. يمكن كنت أتوهم .. (( وأرخت راسها على صدره بكل هدوء ..


انا باحضانكـ أريد ألقى الأمان
احضني حيل وخلي يذوبني الـ ح ـنان

الشفايف عطش فيها .. وانا منكـ ما رويت !
قرب وخليني أروى .. كنت منتظركـ وجيت
افتح أحضانكـ حبيبي وخلي حضنكـ ..
كافي يا عمري عشت محروم منكـ
خلي اعوض بيكـ حرمان الحنان
احضني حيل وخلي يذوبني الحنان ![/


************

الفصل الثاني
" لـ ج ـل الوع ـد "


,, بعد يومين ,,


احضني حيل خلي يذوبني الحنان
والله مشتاق لحنانك من زمان
كنت أبوس الصور من اشتاق لك و من أشوف الورد انا اتخيلكـ
قاعد قبالي وضوّه يملي المكان
احضني حيل و خلي يذوبني الحنان

ضيعت عمري بغيابكـ كنت غايب .. انت وين ؟
وحشه من دونكـ حياتي .. لامحبه ولاحنين !
سنين فارقتك واحس حالي غريب ......... !
من اشوف احباب وانا من دون حبيب !!
.
.
في أحد الغرف المستقرة في المستشفى .. كانت وعد قاعدة على السرير وحاملة بإيدينها ولدها الصغير وتتأمله بكل حنية وحب .. !
حمدت ربها الي ردها لهالدنيا.. ردها لولدها .. بعد ماذاقت عذاب الحرمان وخشت هالعذاب يتكرر على ولدها من بعدها ..
ضمته لصدرها وأرخت راسها على الخلف .. وسكرت عينها بحالمية .. تحس الايام الي راحت كنها خيال .. بلا معالم ! أو ان فكرها يرفض يرسم له أي معالم .. !

انفتح الباب والتفتت وعد واهي على نفس وضعيتها .. شافت سعود يدخل وايده اليمين خلف ظهره .. ابتسم لها ابتسامة تسلب القلب ! بادلته بابتسامة ناعمة واهو يمشي ناحيتها وعيونهم معلقة ببعض .. ! لين وصلها وانحنى عندها وحط ايده اليسار خلف رقبتها وباسها على جبينها وقال : صباح الورد !
وعد بصوت لازال مبحوح من التعب : صباح النور ..
طلع سعود إيده من خلف ظهره ومد لها وردة صغيرة حمراء ناعمة .. ابتسمت وعد بكل فرح يوم شافتها .. وقبل ماتنطق شي.. مد سعود ايده الثانية لطرف بلوزتها وسحبها ودخل الوردة داخل وثبتها بين صدرها ^ _ *
ضحكت وعد بحيا واهي تقول : شكرا حبيبي ..
سعود : احترت شاقدم لوردتي هالصباح .. فمالقيت غير الورد .. يليق بالورد ..
تاهت عيون وعد بوجهه .. وحس بنظراتها الي فيها مشاعر وتساؤلات .. ابتسم كنه فاهمها وقعد جمبها وطالع ولده الصغير .. نايم بكل راحة بحضن أمه .. كنه ينشد هالحضن ايام وليالي ولا يلقى السكينة الا بدفاه ..

حاوط سعود كتوفها وقال : شلونك حياتي اليوم ..
وعد : أحسن الحمدلله ..
ضمها سعود أكثر واهو يقول : مشتاااااق لك وعدي ..
طالعت وعد عيونه .. وسعود مضيق عيونه فيها ويطالعها بنظرة عشق وشووووق ! نظرة سارعت من دقاق قلبها بكل عنف .. وجاذبيتها خلتها تعانق نظرته بدون حتى ماترمش .. !

ياعذاب السنين الماضية .... ياأجمل أفراحي وأروع جراحي .. ياكل الحب وياكل الألم .. ياسراب انرسم ويافارس كل حلم.. انت .. حقيقة ولا وهم!!

سؤال انفجر بخفوقها واهي بين إيدين حبيبها الي كان سيد أحلامها وبس أحلامها .. الي ألهب روحها ومرّد أيامها .. مدت إيدها لوجهه ومسحت بنعومة على خده وهمست بلاشعور وعيونها معلقة بعيونه : انت .. حقيقة ولا وهم !!
مسك سعود إيدها الي على وجهه وقربها لفمه وباسها وعيونه تعانق عيونها ويشوفها تلمع بلهفتها وشوقها ..
نزل إيدها عند قلبه وحست بدقات قلبه المتسارعة بكل نبض عاشق مشتاق .. وقال: ماعاد للأوهام مكان بحياتك ياحياتي .. كل شي حولك حقيقة ويظل حقيقة طول العمر .. !
وعد بحالمية : دنيا حلوة .. أعيشها معاك .. بلادموع ولا وداع .. (( وبحزن : بكت روحي من وجع الفرااااااق ..
سعود واهو يلم وجهها بيم كفوفه بنعومة : انسي الهموم والجروح ياروح الروح .. وانا جيتك لجل وعدي .. وأجدد معاك هالوعد .. أوعدك ياحبي اني أسعدك .. ولاسمح لأي شي يضايقك ويدمعك !
وعد بصوت اتهدج بالدموع : تعب قلبي من الأحزاااان .. عذبني طول الحرماااان .. مابغى أتذكر ولا شي من الماضي .. ولا أسأل ليه وكيف ووين .. أبي تحضني حيل .. ضمني واغمرني بكل الحنان ..
ثارت مشاعر سعود أكثر واهو يسمع نداءات شوقها .. وقف وشال الصغير من على رجولها بكل هدوء ومشى بخفه وحطه بسريره نايم مستكين ..

رجع مكانه بجمب وعد .. ومد إيده مسح على شعرها وأهو يتأملها بحب وحنية كبيرة ..

سحبها بنعومه لحضنه وضمها بقووووة .. وإهي لمت نفسها بحضنه .. وغمضت عينها تبي تحبس دموعها داخل .. تبي تنسى ليالي الجراح .. تبي تقتل ذكرى الدموع .. هذا ملاك الروح هي بين إيديه .. ظلت طول عمرها تنشد هالحلم وترتجيه .. ! دمرها فراقه وبعثرها بعاده .. ولا عاد تبي تترك للعتب واللوم بخواطرهم مكان .. تبي تخفي ملامح الماضي وتنساها .. وتنسى حتى العنوان !

رفعت راسها وشافت سعود منزل راسه يتأملها .. ابتسمت بنعومة ابتسامة سحرت قلبه وقالت : ابسألك حبيبي .. كنت معاي طول فترة تعبي مو !
سعود : طول الوقت جمبك حتى نومي كان على الكرسي الي عندك ..
وعد : حسيت فيك .. حبيبي كان يريحني قربك بس ماكنت أقدر أرد عليك ..
سعود : ماكان لازم تردين أهم شي عندي أحسسك بقربي .. وأريح كيانك عساني فدوة لهالكيان ..
سرحت وعد بذكرى مبهمة عاشتها واهي مخدرة .. صدى كلمات ضايعة .. وحروف مبعثرة .. وعبارات مبهمة لكن تحس فيها بعمق قلبها ..

سعود : حبي وين سرحتي ..؟
وعد : سعود باسألك .. مين زراني وانا بالعناية !

سعود : كل أهلي .. وشهد .. كلهم زراوك وسلموا عليك ..
هزت وعد راسها وقالت : بس !

عرف سعود انها حست بزيارة ذاك الأب !! احتار مابين نفي وجوده أو اثباته .. ! مايدري شردة فعلها .. وموقفها .. ولا يبي يفتح أشياء وجروح ممكن تضايقها واهي توها طالعة من التعب .. ومستكينه بكل هدوء هالوقت !

قال : انتي حسيتي بأحد ثاني !؟
وعد : امممم مدري .. يمكن كنت أتوهم .. (( وأرخت راسها على صدره بكل هدوء ..



انا باحضانكـ أريد ألقى الأمان
احضني حيل وخلي يذوبني الـ ح ـنان

الشفايف عطش فيها .. وانا منكـ ما رويت !
قرب وخليني أروى .. كنت منتظركـ وجيت
افتح أحضانكـ حبيبي وخلي حضنكـ ..
كافي يا عمري عشت محروم منكـ
خلي اعوض بيكـ حرمان الحنان
احضني حيل وخلي يذوبني الحنان !


************

فتحت فتون عيونها والتفتت لبنتها الي منومتها معها بنفس السرير .. وتاركة سريرها فاضي .. قربت من وجهها وباستها واهي تتأملها بكل حب .. طالعت الساعة لقت الوقت قريب الظهر .. ابتسمت بسخرية كل هالوقت بسريرها بس الي نامتهم ماتجي أربع ساعات مع دلع البنوتة الي كل شوي تصحى تبكي تبي حضن امها وصدرها ..

قامت من السرير ومشت للباب .. فتحته ومشت للصالة لأنها نايمة بغرفة تحت .. مشت واهي تقول : يمه صاااحية !؟
ام سعود : هلا حبيبتي !؟
سلمت عليها فتون وقالت : وين شهد !؟
ام سعود : كانت هنا من الصبح وافطرنا سوى والحين دخلت تريح شوي ..
فتون : ياحلوها كنها اخت لوعد مو صديقة ..
ام سعود : اي ماشاء الله نادر ماتلقين ناس بهالوفا بذا الزمن ..
فتون : صادقة .. زين يمه بدخل اخذ لي شاور وابيك تخلين قمور معاك الله يسعدك لين اطلع
ام سعود : مب هي نايمة !؟
فتون : الا بس أخاف تصحى ولا تصيح وماتلقى أحد حولها تتروع !
ام سعود : ههههههههههههه مراح تحس ياقلبي وتشوفين اذا ماطلعتي ولقيتيها نايمة مكانها ..
فتون : لاااا والله ماخليها لحالها اسم الله عليها بجيبها لك طيب !
ام سعود : ياعيني على هالدلال ياقمور .. هاتيها يالله

دخلت فتون وشالت بنتها بخفة .. ومشت بصعوبة واهي تغمض عينها بشوية تعب من عملية الولادة .. ودّت البنوتة لأم سعود .. أخذتها ام سعود بكل حنية واهي الي صار لها زمن على البيبيهات ومتشوقة لهم مووت .. !

رجعت فتون الغرفة .. وأم سعود نست كل شي مع الصغيرة الي صحت بروقان تطالع يمين يسار وام سعود تلاعبها وتناغيها ..









بعد ربع ساعه دق الجرس وراحت سولا تفتح ..
ثواني وانفتح الباب ودخلت منه وحدة كرشتها تسبقها ويالله تمشي وإيدها خلف ظهرها ..
أم سعود : هلا والله حبيبتي مرام ..
مرام بتعب : هلا خالتي شلونك ..
سلمت عليها وقعدت بصعوبة واهي تقول : يازيييييينها هالصعنونة قاعدة مع جدتها تحكي ..
ام سعود : هههههههههههه اي شحلاتها .. الا وين خالد !
مرام : نزلني وراح يصلي ويجي ..
ام سعود : وانتي شلونك ياقلبي !
مرام : والله تعبانة خالتي أبي أولد خلاااص ..
ام سعود : بطنك نااااازل خلاص شكلك اليوم ولا بكرا ..
مرام بخوف : لا مااااااااابي يمه خفت !!
ام سعود : ههههههههههههههه توك تقولين أبولد ..
مرام : بس والله شايلة هم مرررررره وماغير أحلم أولد وأموت !
ام سعود : استغفر الله العظيم !! يابنت اتوكلي على ربك وشوفينا حنا حملنا وولدنا ولا متنا ..
مرام : يالله ان شاء الله ماموت ..

" ههههههههههههههههه والله ذكرتيني فيني يامرة اخوي "

التفتت مرام وشافت فتون ماسكة أسفل بطنها وتمشي بخفة وتقول : من كثر ماطري الموت شوفيني بسبع أرواح مامت ..
ام سعود : انتوا شسالفتكم يامهبل !! أحد يفاول على عمره بالموت !!
فتون : لا خلاااااااص انا ببطل هالكلمة من بعد ماجبت قمورتي الله يخليني لها ويخليها لي ..
مرام : آآآآآمين ياحلوك يافتون أحسك ماعاد تشوفين احد ولايهمك أحد من بعد قمور ..!
فتون : يوووووووه فديت بنتي حبيبتي .. تسوى هالدنيا ومافيها .. لكن بعد في حبايب غلاهم متربع بعرش قلبي ماقدر انساهم لو اموت ..
ام سعود : ردينا للمووووت !
فتون : يووووووووه يبي لي وقت عشان أبطلها ..

أخذت مرام البنوتة وحضنتها واهي تقول : فديتها شبيهة عمتها ..
فتون : نعــــــم !! والله وينها ووينك كلها نسخة أبوها
أم سعود واهي تضحك : وعاد فيصل نسخة مرام هذي مافيها حكي ..
فتون : ولو بنتي فيها جمالها الخاص الي محد يماثلها فيه .. وخلوا تكبر وتشوفون الزين يظهر ..
ام سعود : اذكري الله بس واقري عليها ترا مايحسد المال الا اصحابه ..
فتون : اسم الله على بنتي هاتي أقرا عليها حبيبتي ..

ضحكوا عليها وعلى خبالها على بنتها ..

شوي وانفتح الباب ودخل أبو سعود وخالد بعد ماتلاقوا بالمسجد ورجعوا سوى .. سلموا عليهم وخالد قعد جمب مرام وشال البنوتة ووقفها قباله وصرخت فتون : امسكهــــا زييييييين ياخالد !!
خالد واهو رافع حاجب بطريقة تضحك ويقول : جب بس تعلميني .. اص بس لاشيلها بايد وحده وادور فيها .. (( ورفعها فوق ..
فتون صرخت : خلوووووود ترا بانتقم منك بولدك المقبل .. أحسن لك هات بنتي بس لاتهبل فيني وفيها ..
أبو سعود : هههههه خالد حرام عليك تخوفها .. خلك رجال وعطها بنتها ..
خالد : خلك رجال هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ابو سعود واهو يحاول يكتم ضحكته : ايه شفيها كلمتي..
خالد واهو يضحك : ياحلوي انا اجل للحين بزر بعيونك يا بابا ..
أبو سعود : والله للحين عليك حركات الورعنة ..
خالد : وهالحركات اهي الي محليتني حتى اسأل مرام ..

مرام : كح كح كح .. احححم .. أحد ناداني !
ضحكوا عليها وخالد قال : تنكرين اني أهبل وكلي زين وانك تموتين فيني ..

مرام تعودت على أسلوب خالد وصار شي مألوف عندها سواء كانوا لحالهم أو قدام الأهل فماعاد صارت تحس بالحرج الكبير قدام أهله بالعكس صارت ترد عليه وتحرجه اهو بعض المرات .. ^ _ ^
وقالت : ماأنكر ..
خالد : ماتنكرين ايش انتي وهالخشم ..
مرام : يووووووووووووه خالتي شوفي خالد كله يعايرني بخشمي عاد شسوي اذا الحمل لعب بشكلي وحاسه ..
ام سعود : وانتي شعليك منه هالدب .. طالعي شلون صحته ماشاء الله انتي تحملين واهو يسمن ..
خالد : هههههههه لزوم المشاركة النفسية والجسدية ..
فتون : الا ماقلتوا وش اخترتوا اسم للبيبي ..
خالد : اذا هو ولد بسميه راكان على أبوي سعد .. واذا هي بنت بسميها فجر على امي نورة .. كيف بس !؟
مرام : ههههههههههههههههههههههههههههههه ياويلي على زوجي العياااااار ..
فتون : هههههههههههههههههههههه والمشكلة ان هالحكي قدامهم
ابو سعود : اييييه تعودنا على هباله الله يستر بيجي الولد ويستخف من ابوه ..

ضحكوا عليه .. وأبو سعود وقف ومشى للدرج واهو يقول : عجلوا بالغدا .. باتغدا واروح اشوف الوليد وامه ..
أم سعود واهي توقف : حلو وانا بروح معاك (( ومشت للمطبخ ..
مرام : وانا بعد ماشفتها وخاااااطري أروح اشوفها ..
فتون : اقعدي بس تقومين تولدين علينا هناك ..

خالد : يكون أحسن خليها تولد بالمستشفى مره وحده ..
مرام : اسم الله علي والله صرت اخاااف بكل مره يقرب فيها الموعد
خالد بحنية : ماخلصنا من الهواجس مرمر ..
مرام : والله غصب كل ما افكر اتروع ..
خالد :انتي لاتفكرين وخلي الأمور تمشي بتساهيلها وتشوفين اذا ماصارت ولادة هينة ان شاء الله
فتون واهي تضحك : الي يسمع يقول مجرب ..
خالد : انا بالاحساس اعرف كل شي ..
مرام : فديت احساسك حبيبي خلاص انا باخذ على احساس خالد وان شاء الله ولادتي تكون هينة زي ماقلت ..
غمز لها خالد ومرام ابتسمت وارخت نفسها وسندت راسها على ذارعه .. ولمها بحنيه وصار يلعب بشعرها ويطالع التلفزيون .. وفتون حاست ببنتها تمسح لها وتعدل كوفلتها وترضعها وناسية كل الي حولها * _ ^

حضرت أم سعود وسولا الغدا على الطاولة .. واتجمعوا كلهم يتغدون .. وفتون كل شوي تلتفت تشوف بنتها .. والبنوتة تسلطت تبكي على الغدا وصارت فتون قايمة قاعدة عشانها وبالأخير تركت الغدا وقعدت ترضعها ..

وبعد مانامت البنوتة .. حضرت أم سعود سفرة ثانية اتغدت فيها فتون اهي وشهد ..

ومن بعدها انطلقوا كلهم للمستشفى وحنان دقت عليهم تسأل عن موعد روحتهم لأن خاطرها تشوف وعد .. حبيبة ولد أخوها وجنونه .. الكل حب وعد قبل ماييشوفها لمجرد معايشتهم للأحداث والمعاناة الي صارت ..

وصلوا المستشفى ونزلوا يشوفون الحبيبة قرب الحبيب وبشاير الفرح ترتسم بأجمل ملامح على وجوههم ..

دقوا الباب وبعد شوي سمعوا سعود يناديهم ..
فتح ابو سعود الباب ودخل واهم مبتسم بمحبة .. !
وقف سعود ورحب فيهم وسلم عليهم ووعد ابتسمت بحرج وحمرة الخجل علت خدودها ..

قرب ابو سعود منها واهو يبتسم لها ابتسامة أبوية وباس راسها وقال : شلونك يابنيتي اليوم عساك أحسن ..؟
وعد بحيا : ايوة أحسن الحمدلله ..
ابو سعود واهو يهز راسه : دوم يارب ..

جت ام سعود وسلمت عليها وحضنتها بكل عطف وقالت: شلونك حبيبتي ؟؟
وعد و وجهها مولع حيا : بخير الحمدلله .. انتي كيفك خالتي ..؟
ام سعود بابتسامة بثت الراحة بخاطر وعد : بخير دامك بخير ..

جت مرام من خلف أم سعود .. وأم سعود قالت : هذي مرام مرة خالد ..
وعد بابتسامة ناعمة : أهلين مرام ..
مرام : هلابيك حبيبتي الحمدلله على السلامة ..
وعد : الله يسلمك .. (( وسلمت مرام عليها واهي تبتسم لها من خاطر ..

قعدوا كلهم حولها وسعود كان شاهد على الي صار والتقت عينه بوعد وحس بخجلها وغمز لها يبي يشجعها .. واهي ابتسمت بحرج ..

أما شهد فأخذت صديقتها بالأحضان و وعد ارتاح خاطرها حييييل لشوفة توأم روحها .. وسحبت شهد أقرب كرسي جمب السرير وقعدت جمبها وقالت : وحشتيني يابطة مره من زمااااااان عنك ..
وعد : والله وانتي أكثر حبيبتي شهد عن جد تعبتك معايا ماعرف كيف أوفيك حقك ..
شهد : بس بلا كلام فاضي ترا كلامك هذا يزعلني ..
وعد بكل ود : الله لايحرمني منك ..

شال أبو سعود الوليد وقعد على كنبة فردية واهو يسمي الله عليها ويطالعه بكل حنان العالم .. ابتسم سعود واهو يطالع ابوه شايل ولده وياكثر ماتمنى يسعد ابوه ويفرحه بهالولد .. وياكبر فرحته واهو جايب هالولد من محبوبته ماغيرها .. هالشي الي خلى ابو سعود يحط لها مكان خاص واهي أم الحفيد الغالي .. !

ام سعود واهي قاعدة جمب سرير وعد من الجهة الثانية .. مسكت ايد وعد وقالت بعطف : ها يمه أكلتي شي ؟
وعد بحرج : ايوة فطرت ..
أم سعود : زين وكيف حاسة بطنك أحسن !
وعد : الحمدلله أحسن من أمس بكثير ..
ابتسمت لها ام سعود وقالت : شدي حيلك حبيبتي .. مكانك بالبيت ينتظرك !
وعد بابتسامة ناعمة سلبت قلب ام سعود : ان شاء الله .. مشكورة ياخالتي والله ماتقصري..
ضغطت ام سعود على إيدها واهي تحس بحنان كبير تجاه وعد الي ذاقت المُر والحرمان واصناف العذاب بسبايبهم .. والي أثّر فيها تعلقها بولدها رغم كل الي صار .. وفائها لزوجها رغم هجره وبعده وان كان غصب عنه .. !
قامت ام سعود وقعدت جمب أبو سعود تتأمل الصغير .. الي كل يوم يزيد تعلقهم فيه أكثر ..

دق جوال سعود ويوم طالع لقى صالح المتصل .. رد عليه وبعد السلام والتباريك والتهنئة قاله انه بالمستشفى جايب حنان تزور وعد ..
قرب سعود من وعد ومسح على شعرها واهو يهمس بصوت مايسمعه غيرها: بطلع اشوف صالح وخالد .. وانتي خفي عن هالحيا الي مولع وجهك الحلو واعتبري نفسك بين أهلك ..
وعد بضحكة : أوكي بس لا تتأخر ..
سعود بنظرة حب : من عيوني ..

وتركها وطلع من الغرفة وابو سعود وقف واهو شايل الولد وضامه لصدره وطلع فيه يوريه خالد ..
بعد دقيقتين دخلت حنان شايلة سيف الي كبر واحلو واتغير .. !!
طاحت عينها على وعد وابتسمت لها ابتسامة وسيعة وسلمت عليهم واهي تعطي أم سعود ولدها .. ومشت لوعد وسلمت عليها واهي تقول : أهلييييييين وعد الف سلامة عليك حبيبتي ..
وعد : الله يسلمك !
حنان : أنا حنان خالة سعود ..
وعد بابتسامتها الناعمة : اها حنااااان .. حكاني عنك سعوك مررره كثير ..
حنان بضحكة : شحكاك شقالك أكيد طلع فضايحي ..
وعد : ههههههه لا والله بالعكس مره يحبك .. بس انا اتخيلتك كبيرة ..
حنان : ايه الزمن خلاني خالة لهالرجال ولا شوفيني صغيرة شزيني ..
وعد : ههههههه عن جد ..
حنان : هههههههه ياحلوك ياوعد شلونك عاد الحين ان شاء الله حاسة نفسك أحسن ..
وعد : الا الحمدلله أحسن بكثير من أول ..
حنان : دووووم يارب ..

سحبت حنان كرسي وقعدت ووعد أخذت نفس تبي تبي تضبط من انحراجها وجت عينها على مرام الي ابتسمت لها بكل ود ..
بادلتها وعد الابتسامة واهي بدت تحس براحة لهالعيلة الي على كثر ماحكاها سعود عنهم .. وكثر مارسمت بخيالها صورهم .. الا انها ماتخيلتهم بهالحنية والعطف النابع من عيونهم وابتساماتهم وحتى نبرات اصواتهم ..

كانت ام سعود شايلة سيف واهو يخبط بذراعينه يلعب ويسحب سلسلة أم سعود ويجرها وام سعود خايفة لاتعور إيده وسحبتها منه بشويش لكنه رجع سحبها مره ثانيه راحت رجعت السلسلة ورى رقبتها .. ويوم شافها اختفت من مكانها عصب ورجع راسه على ورى وقعد يصييييييييح ..
ضحكت أم سعود وقالت : يالله بس عن الدلع .. بتجرح ايدك يالبعطووووس ..
حنان : هههههه صاير دلوووووع هالسيوف ياويلنا نشيل منه شي ..

مرام : اي والله دلوع شوفي سدومة بدت تقعد وهذا توه يقرر ينقلب ..
حنان : خلي ياخذ راحته ويستمتع بكل مرحله شمعجلنا عليه بالله !
مرام : ايه تقوووووولين بس خاطرك غيران ليه سدوم تسبقه ..
حنان : لاااااا مالقيت اغار الا من هالسدوم النتفة .. واصلا معروف العيال يتأخرون بكل شي ..
مرام : هههههههههههههه رقعيها بس .. هاتيه هالدلوع خاطري أعضضضه

ام سعود بضحكة : دوختوا وعد بصجتكم واهي مب دارية عن مين تحكون ..
وعد : ههههههه لا عادي .. بس مين سدوم بنتك يامرام ؟؟؟
مرام : لاااا انا الي ببطني اول واحد .. سدوم هذي بنت أختي منى .. اسمها سديم ..
وعد : اه ماشاء الله .. مره حلو اسمها ..
مرام : حلت دنياك حبيبتي ..

حنان : ان شاء الله تطلعين بالسلامة وتتعرفين على عيلتنا كلها ..
وعد : ان شاء الله عن جد مره نفسي أتعرف على الكل..
أم سعود : أكيد ان شاء الله وعد بنتنا وصارت وحدة منا وفينا ..
وعد بحيا : تسلمي ياقلبي ..

انفتح الباب ودخل سعود شايل الولد يبكي واهو يقول : بس يابابا بس خلاص كل هذا عشان فكينا مهادك ؟؟
وقفت أم سعود واهي تقول : شفيه شسويتوا له !!؟
سعود : والله ماسوينا له شي بس فكينا مهاده وزعل ..
ام سعود واهي تشيله : ايه نكدتوا عليه نومته .. (( وضمته وصارت تهزه واهي تقول : بس حبيبي (( وتلحّن : لا اله الا الله .. محمد رسول الله .. لا اله الا الله .. محمد رسول الله ..
وشوي شوي بدا يهدا بين إيديها ..
مشت أم سعود لوعد واهي شايلة الصغير وتقول : ها حبيبي تبي ماما ؟؟ ماتبي أحد ياخذك من ماما !؟
ضحكت وعد على أسلوبها واهي تحاكي الصغير .. وأخذت ولدها منها وضمته لصدرها بحنية ..
أم سعود : يمكن جاع ياوعد ..
وعد : أظن لانه كان نايم من أول ومارضعته ..
أم سعود : وين أغراضه خليني أسويله رضعة
وقفت شهد واهي تقول : ارتاحي خالتي انا بسوي له ..

ابتسمت ام سعود وخلت شهد تفرح بصديقتها وولدها .. وراحت اهي سوت له رضعته وأصرت تاخذه وترضعه بنفسها ..

مر الوقت ومشاعر الود والمحبه تغمرهم بكل ألفة أزهرت ورودها بأعماق القلوب ! ووعد من بين ابتساماتها وفرحتها .. تضيع بخيالها لوين ماكانت وعاشت .. وين لاقت وعانت .. وتفوق من هالذكرى على صوت الحاضر الجميل ..
ولازالت تتردد بصداها نفس الكلمات المُبهمة .. الي تحس بشي بأعماقها كل ماتذكرتها .. وتحاول تلم ببالها حروف مبعثره سكنت مسامعها .. وخيالها يتوه بين احساسها هل هو حقيقة الي سمعته .. ولا وهم !!






,, بعد اسبوع ,,

في منزل أبو فيصل
رن تلفون البيت وكانت سارة قاعدة على الكنب ومعها كراستها ترسم وتلوّن .. مدت إيدها الصغيرة وردت على التلفون بنعومة : الووو
: هلا سوسو حبيبتي وين ماما ؟؟؟؟؟
عرفت ساره صوت المتصل واستغربت شفيه مستعجل ولا حتى سأل عنها .. وقالت : ماما فوق بغرفتها ..
: روحي ناديها بسرعه أدق على جوالها ماترد ..
ساره : طيب .. (( حطت السماعة وركضت للدرج واهي تنادي : مااااااماااااا .. كلمي خاااااالد ..
أم فيصل : زيييييين حولي التلفون على غرفتي ..
رجعت ساره للسماعة وقالت : لحظة .. (( وحولت التلفون لغرفة امها وسكرت السماعة وراحت ركض للدرج تبي تعرف شعندهم ..

رفعت ام فيصل السماعة واهي تقول : هلا والله خالد
خالد والضحكة بصوته : هلا خالتي .. أبشرررررك سمو خالد الغفيل صار أبوووووو !
أم فيصل واهي موسعة عيونها : صددددددددق !!!!!
خالد : هههههههه اي مرام ولدت بالسلامة الحمدلله وجابت ولـد .. وكل شي طبيعي وهذاهم توهم مودينها الغرفة ..
ام فيصل طفرت دموعها واهي تقول : ياعمررررري يابنيتي وليه ماعلمتووووني أجيها وأوقف معها ..
خالد : عيت ياخالة والله .. جتها الولادة الفجر وقالت ماتبي تزعجكم وتقلقكم ..
أم فيصل : فديييييتها روح أمها .. يالله جايتكم الحين ..
خالد : يالله سلام ..
سكر الجوال ورجع لغرفة مرام واهي توها مالها ربع ساعه من انتهت الولادة وأعطوها ابره خدرتها ونومتها بلا شعور ..
قرب منها واهو مبتسم بفرح وعطف .. ويتأملها نايمة ويتذكر تعبها ودموعها وآلامها الي قطعت قلبه واهو يشوفها تعاني وتتألم عشان تطلع المولود .. !
باس جبينها وعدل الغطا عليها وطلع يكمل اتصالاته واهو وده يصرخ بكل فرح ويبشر الدنيا كلها انه صار أبو * _ ^

قعد على الكرسي جمب الغرفة وبدا يتصل .. مافي قريب ولا صديق الا بشره صرت أبووووو .. صرت أبووووو .. واهم يضحكون عليه بكل فرح ويهنونه ويباركون له ..

بعد نص ساعه وصلت ام فيصل هي وساره بعد مامرت على منى الي أصرت تروح معاها..
دقوا على خالد وقالهم مكان غرفتها .. وطلعوا لها .. مشوا بالسيب بخطوات سريعة وشافوا خالد واقف قبال الغرفة وشاق الضحكة بكل فرح واهو يعلك ^ _ ^
مشوا له وأم فيصل تقول : هلا والله أبو راكان مبرووووووك
خالد : الله يبارك فيك ويخليك .. (( سلم عليها ومنى باركت له وحتى ساره ودخلوا كلهم غرفة مرام .. شافوها نايمة بكل تعب واضح على وجهها .. قربت امها وباستها بحنية وتركوها ترتاح وطلعوا يشوفون البيبي بحضانة الاطفال .. !
بنفس الوقت وصلت ام سعود وعبير والارض مو شايلتهم من الفرحة .. ويوم عرفوا ان مرام نايمة راحوا يشوفون البيبي وطلبوا من الدكتورة تجيبه لهم او ل ماتخلص من تحميمه وتجهيزه .. وبعد نص ساعه جابته لهم ودخلوه معاهم جناح مرام حيث انه منقسم غرفة استقبال .. وغرفة نوم ..

اتوسط خالد الغرفة والضحكة مافارقته واهو يتنقل مع البيبي كل ما أحد اخذه يشوفه قام وقعد جمبه يطالعه ويبتسم بكل فرحة وسعادة ..

بعد ساعتين صحت مرام وسمعت اصوات متداخلة ببعض .. التفتت وشافت باب الغرفة الثانية مفتوح وكل الأهل متجمعين فيها .. حتى حنان وفيصل وسعود ..
نادت بتعب : يمه ..
لكن مع كثر الأصوات ماسمعتها ..
حانت التفاتة من خالد للغرفة الثانية ناحية مرام .. وشافها واهي مفتحة عيونها تطالعهم وفز واقف ومشى لين وصلها واهو يقول : هلا بحبيبتي ام راكان .. الحمدلله على السلامة ..
مرام بوهن : الله يسلمك ..
رفع خالد سريرها لين قعدها .. وقعد جمبها ومسح على خدها بنعومة ولا قاوم مشاعره مسكها وضمها حييييل واهو يقول : ألف مبروك حياتي ..
مرام : الله يبارك فيك حبيبي ..
أبعدها خالد ومسح على خدها بحنية وقال : تعبتي والله ياعمري ..
مرام : اي والله شفت الموت .. عمري كله مر قدامي ..
خالد : ياحياتي انتي .. والله وانا اشوفك تتألمين وتبكين اتمنيت اسوي اي شي أخفف عنك .. والله حلفت لو ربع الي جاك جاني مستحيل بتحمل .. احترمتك حيييل يابعد عمري ..
مرام بابتسامة واهنة : تسلم حبيبي ولو .. يستاهل ركوني
باسها غير مهتم بأي أحد حولهم أو منتبه لهم .. ومرام ضحكت وقالت : ها شلون ركوني ابي اشوفه ..
خالد بجنون : يهبببببببل يامرام طالع نسخة مني ..
مرام : ههههههههه ياحلو الواثق ..

التفت خالد واهو ينادي : هاتوا راكان لام راكان ..

شالت امها الولد ومشت لغرفتها واهي تقول : هلا حبيبتي مبرووووووووك ..
مرام : الله يبارك فييييييك يمه ..
حضنتها امها .. وأعطتها الصغير .. وذابت ملامح مرام واهي تشيله وتقول : حبيبي والله سعيل << صغير .. وهـ ياناااسو .. (( وحضنته بكل حنية نست هاللحظة كل التعب الي حسته بولادتها واهي شايلته بين إيدها ومشاعرها تتدفق بخاطرها بكل عطف وحنان وحب .. !

جت أم سعود سلمت عليها وباركت لها والبنات كلهم التموا حولها وهنوها .. وخالد صاير يارض احفظي ماعليك .. كنه أول أبو بالدنيا .. * _ ^

::

على المسا اتفارقوا وبقت أم فيصل برفقة بنتها ..
وسعود رجع لبيته وابتسامته مافارقته من ركب السيارة ماشي طريقه لبيته الي صار جنته مو بيته .. بعد ماسكنت فيه معشوقته الي لاحـَب ولاهوى ولا عشَق مثلها بهالدنيا
ياكبر فرحته يوم نورت البيت ونورت حياته بقدومها ورجوعها ..
طالع الورد الصغير الي خطفه من غرفة مرام واهو رايح .. وضحك واهو يتذكر خناق خالد معاه عشان يرجع الورد ..
حس انه كان فاقد بغيابها كل معاني الفرح .. وبرجوعها أشرقت شمس السعد .. واختفت مراسم النكد ..
يشوف الأرض تزهر ورود من تحت اقدامها .. ويبرق النور بالدورب من بين خطوايها .. يشوف شعاع السعادة يشع من عيونها .. وبقربها نسى الدنيا ومافيها .. وده يسكن بأحضانها وينعم بهواها ويعوضها ليالي الحرمان .. ولايفارقها ولا لحظة ولا ثانية !

يحس بشوقه ولهفته كل ما أبعد عنها ولو دقايق .. وحتى واهو معها مسكنها بدفى حضنه يحس بالشوق يغالبه واهو الي للحين ماستوعب حقيقة رجوعها !!
ولاهو مصدق ان الي يدور حوليه .. علم .. مهو حلم !

دخل الجناح الي غير ديكوره من أوله لآخره .. زي مااتغيرت حياته برجوعها وقربها .. شافها نايمة على الكنب وذراعها ممدودة ساندة عليه ولدها بمنظر ينبع بالمحبة والعطف .. تأملهم بكل حب .. ومشى بهدوء وانحنى قربها .. مد الوردة وحطها بينها وبين ولدها .. وقف وابتسم لمنظرهم الي عكس أروع الصور بنظره .. وحفرت رسمها بخياله كأجمل الصور الي شافها وعاشها ..
دار ومشى للحمام ودخل خذا له شاور سريع .. لبس ملابسه وطلع واهو ينشف راسه .. أبعد المنشة وجت عينه على ملاكه الساحر واهي صاحية تطالعه بابتسامتها الي تذوب روحه .. وماسكة الوردة تمررها على وجهها بكل نعومة ودلع ..
بادلها سعود بابتسامة رايقة وقال : مسا الورد ..
وعد بدلع : مسا الحب .. ياروحي
قرب سعود منها وانحنى واهي رفعت راسها واتلقت منه احلى بوسة .. وهمس لها : كيفك حبيبتي ؟
وعد : بخير دام اني معاك ..
سعود : ياعمري انتي .. (( قعد جمبها وحاوط كتوفها وقال : شرايك نتعشى مع اهلي .. !
وعد : ليه لا .. نفسي اجلس معاهم دايم بصراحة ..
سعود : همممممم بغار منهم الحين ..
وعد : هههههههههه والله طيبتهم ومجلسهم مايتمل .. يابختك فيهم ..
سعود : شدعوة وعدي ذولا أهلك انتي بعد .. ويابختهم اهم بعد فيك !
وعد والفرح يشع من عيونها : كيف مرام و ولدها !؟
سعود : تمااااام الحمدلله لو تشوفين شلون خالد مستخف كن محد جاه ولد بهالدنيا مثله !
وعد : ههههههههه الله يخليه له يارب ..
سعود : آمين ..
وعد : أوكي حبيبي خلي وليد معاك باخذ لي شاور سريع ..
سعود : اوكي ياقلبي شوي شوي .. لسه جسمك ماستعاد كل طاقته
وعد : ان شاء الله حبيبي لاتخاف
سعود : ولو ان خاطري اقعد معاك لحالناااااااااا وتمر الساعات والليالي وانا معاك مانحس باحد .. ولاندري عن أحد !
وعد : نفس شعوري .. بس انا ابغاك دايما تشتاق لي وتتولع فيني أكثر
عض سعود شفته وقال : كل شي فيك يولعني اكثر حتى وانا جمبك وقربك ..
وعد : ياحبيبي (( وسندت راسها على صدره واهي تقول : أحبك سعود ..
سعود واهو يضمها بحنية : وانا اموووت بحبك ياروحي ..
رفعت راسها وطالعت بعيونه الي تفيض حب وشوق .. وقالت : بقوم أجهز عشان نروح لاهلك ..
سعود بتنهيدة : أوكي ..
ضحكت وعد وقامت من بين إيديه .. واهو شال الصغير بخفة وقام وراح لأهله وعليه نفس الابتسامة الي ماعاد صارت تفارقه .. من ردت وعده وحبيبته .. لدنيته !


::

بغرفة فتون ..
كان فيصل متمدد جمب قمرة ويحرك ايده قدامها يبيها تتبع حركات ايده بالنظر .. ويضحك عليها كل ماتاه بصرها ..
فتون كانت على التسريحة تنشف شعرها بعد الشاور .. طالعتهم من المرايا وقالت : دوختهااااا فيصل توها صغيرة ترا مراح تتبع النظر الحين ..
فيصل : هههههههه تجنن كل طالعت يمين وديت ايدي يسار وتاهت عيونها ..
فتون : حبيييييبتي حرام عليك ..

انتهت من شغلها ودارت لهم ومشت واتمددت جمب بنتها من الجهة الثانية وباستها ..
فيصل : ايييييه .. الله لنا !
قربت فتون من بنتها وباستها كم بوسة طويلة وطالعت فيصل بغرور واهي تقول : ها شعندك !!
ضيق فيصل عيونه فيها وقال : بيجي يوم أخفي هالبنت من قدامك وأهبل فيك لين تسوين لي كل شي أبيه بعدين أطلعها ..
فتون كان ممكن تقبل التحدي والمغامرة بأي شي لكن الحين كل شي ولا يلعب بنبتها وقالت بخوف واضح بعيونها : لاااااااا حبيبي تكفى هبل فيني بأي شي الا بنتي ..
فيصل : مو اهي الي ماخذة عقل وقلب حبيبتي.. خليني أأدبكم اثنينكم أشوف ماعاد صار لي قيمة..
ضحكت فتون ورفعت نفسها لين صارت قريبة منه وقالت بصدق احساس: انت القيمة كلها .. انت ماتدري انك عيوني الي اشوف فيها قمره واشوف فيها البشر !! انتي نبض قلبي الي احب فيه قمره واحب فيه الناس .. انا ماكنت بحب قمره كل الحب الا منك .. (( وطالعت بعيونه الي ضاعت بوجهها وكملت بابتسامة تسلب الروح : انت الي علمتني كيف أحب وزرعت فيني طيب القلب .. انا لو ماحبك الي فجر بخاطري كل الأحاسيس ماكنت بحس بأي شعور حلو تجاه أي شي .. حبك حلى الدنيا بعيوني وحسسني بقيمة الأشياء وكل مامر يوم حبيت قمره فيه .. ألقى حبك بقلبي يكبر أكثر وأكثر ..
فيصل بهيام : انتي .. ليه تقولين هالحكي !
فتون : لأني أحبــــك ! ومابيك تحس ولو احساس بسيط ان أحد بيغير مشاعري ناحية حبيبي حتى لو هالصعنونة ..
فيصل : كثير علي هالكلام .. وينه من قبل ماسمعته ..؟
فتون واهي تغمز : كل شي بوقته حلو ..
فيصل : آآآه عليك .. (( مد ايده لخلف رقبتها وقرب منها وباسها بوسة طويلة وقال : وأنا احبك حبيبتي .. وحبك سوى فيني العجايب طيرني للسما وصقعني بالارض دورني ودوخني وسكرني وكل مافقت قلت أحبك موووووت .. الله لايحرمني منك
فتون بنفس الابتسامة الي ذوبت قلبه : ولا منك حبيبي .. ( وبضحكة : بس لا تخفي بنتي وتسوي فينا حركات قرعا ..
فيصل : هههههههههه الحين فهمت شورى هالحكي ..
فتون : ههههههههههههههه لا والله حرام عليك هالحكي من قللللبي لك ..

دق الباب بخفة وقالت فتون : اييييييييوة !!
سولا : مدام يالله عشا ..
فتون : يالله يالله ..

وقف فيصل وشال بنته الصغيرة بخفة وضمها واهو يكلمها بحنية : يالله نسبق ماما يالله ..
ضحكت فتون وقامت تلبس بسرعه عشان تلحقهم ..

على العشا
كانت لمة ولا أروع .. وسعود قاعد جمب وعد كل شوي يبتسم لها ويعطيها يبي يبعد عنها الحرج .. كانت قاعدة بهدوء وحيا ماكن لها وجود .. لكن وجودها بالنسبة لسعود يفوق أي وجود ويغطي على أي وجود .. !
حتى ابو سعود حس بخجلها وقام يقرب الصحون من عندهم عشان لاتستحي تطلب شي .. ويوم طالعته وعد أعطاها ابتسانة حنونة نثرت الفرح بخاطرها ..

.
.

ومثل هاللمة الحلوة .. تكررت اللمات !
واحاسيس الفرح تسود كل الجمعات !
ويامحلى الفرح !
بقرب الحبيب .. وجمال النصيب

وعد اتحسنت صحتها على مدار الأيام .. و ودعت توأم روحها شهد الي سافرت مصر تاركة أجمل وسام بدنيا الصداقة .. !
وأهل سعود احتووها بكل حنية وعطف ومحبة .. لين بدت تتآالف معاهم وتعتبرهم عيلتها الي انحرمت منها ..
فتون ويا جنونها على بنتها وحرصها على كل شي يتعلق فيها هبلت بكل من يمسكها ولا يروشها ولا يسوي ببنتها شي .. بس كان الوضع فكاهي واهم يشوفون فتون الطفلة بنظرهم .. منهوسة على طفلتها الصغيرة * _ ^
ورجعت بيتها بعد ماقضت قريب الثلاث أسابيع عند أهلها وياطــــولها عند فيصل الي من أول اسبوع واهو يتحايل عليها ترجع !


*******


في منزل أبو فيصل

دخل فيصل واهو شايل بنته وفتون تكلم عهود بالجوال وتضحك وتقول : اي والله اتغيرت ياعهود عن ماشفتيها انتي بس ارجعي من السفر وتشوفين كيف صايرة قمر !

ضحكوا الي كانوا بالصالة على فتون وكلامها الواثق عن بنتها ..
وفيصل مشى لهم وسلم عليهم .. كانت امه وخواته كلهم متجمعين وحتى حنان ..
ساره صارت تنط نط جمبه وتقول : عطني اياها فيصل عطني اياها ..
ضحك فيصل وانحنى قاعد نصف قعدة قبالها ومسك بنته وقال : شوووفي عمه ساره أحلى وأجمل عمه بالدنيااااا ..
ضحكت ساره بفرح واهي تمسح على خد قمره الناعم وقربت وباستها وقالت : أبي أشيلها
فيصل مامانع وقال : يالله افردي ذراعينك ..
فردت ساره ذراعينها ومد فيصل بنته وحطها بذراعينها وقال : امسكيها زين .. لميها على صدرك .. ايوة كذا شاطرة (( وو قف بسرعه واهو يحاوطها بذراعينه والتفت يشوف فتون واهو يضحك خايف تشوفهم وتوريهم الويل !!
وقال : يالله سوسو يالله لاتجي فتون الحين تصارخ وتنجن علينا ..
ام فيصل الي تراقبهم وقلبها خايف اهي بعد : شوي شوي ياماما .. شوي شوي
ساره : أعرف ..
فيصل : ايه ندري انك تعرفين شطورة انتي .. اييييوة يالله اعطيها ماما ..
قربت ساره جسمها كله لأمها وشالت ام فيصل البنوتة
وساره التفتت لفيصل وقالت : شفت اني اعرف !! كل يوم انا اشيل ركوني ..
فيصل وهو يطالع مرام : صدق!
مرام : اي والله ماكسر خاطرها خليها تشيله وان شاء الله مو جايه شي ..

جت فتون وسلمت عليهم وقعدت جمب مرام وشالت ولدها واهي تقول : يازييييينه ياناس كل يوم يتغير شكله ..
مرام : اي كل يوم يزيد حلى فديته ..
فتون : بس لاتحاااول ماتجي ربع جمال بنتي ..
مرام : مالت عليييييك اقول هاتي ولدي ..

حست فتون باللي يسحب تنورتها ويوم طالعت لقت سديم متمددة بالارض وتسحب تنورتها وتحاول تحطها بفمها ..
فتون : هههههههههه ياسحررري ياناس هذي اش وصلها هنا ..
منى : تتقلب اسم الله عليها وتزحف لين توصل للي تبي ..
حنان واهي تكش عليها : ياربي الا والا تبي تمدح بنتها ..
منى : ايه واذا مامدحتها أجل مين أمدح .. ولدك الكسلان الي ماغير يصايح ..
حنان ببرود يضحك : ههههههههه وأحلى شي صياح سيوفي موسيقى كلاسيكية .. هندية .. غربية .. الي تبين !
منى : هههههههههااااااااااي يابعدي انتي وولدك كسرتوا خاطري .. (( وقامت تشيل بنتها تغير لها .. كان سيف يعب بالخشخيشة الي تطلع أصوات .. ولفت البنت رااااسها على ورى تبي تشوف وش معاه وتصيح تبي ترجع تشووووف ..
حنان واهي ميتة ضحك : ههههههههههههههه ياناااااااس ماشفت بلقافتها .. ياويلي ماخذت من امها الا اللقافة ههههههههههههههه
منى واهي سادحتها تغير لها وتحاول تكتم ضحكتها : والله الغيرة الي مقطعة قلللللللللبك يالقمبحلة ..
حنان : يا ايش ؟؟ هههههههههههههههههههههههههههههه وش هالكلمة ياخبلة
منى : كلمة خاصة للناس الخاصين ..
حنان : اجل قمبحلة هههههههههههههههههههههههههههه ياحلوك يامنى أتحداك تعرفين معناها .. شكل انس يقولها لك وانتي تخقين تحسبينها مدحة
فتون قامت وشالت سيف وراحت فيه عند سديم .. واول ماخلصت منى أخذت سديم وحطتهم قبال بعض وقعد جمبهم تصورهم ..
طالعوا سديم وسيف ببعض ثواني بعدين سديم مدت ايدها وخربشت وجه سيف
حنان : شفففففففتي بنتك الي فرحانة فيها كيف متوحشة .. ياعمري على ولدي المسالم ..
فتون واهي تصور وتضحك : ياقلبي عليه صابر ماصاح ..
حنان : بلاه خايف منها فديته ..
منى : هههههههههههه والله ماينفع بهالزمن غير القووووة حبيبتي ..
حنان واهي تمشي : اقول بلا حكي فاضي سووووفي كيف وجهه حممممر حبيبي .. (( وشالت ولدها
فتون واهي تشيل سديم : فديتهم يهبلون .. (( وصارت تلاعبها وتقرص خدودها وتناكفها ليييين صيحتها ..
منى : شسووووويتي فيها..
فتون : ههههه ماقاوم خدوها الطعمة هذي ..
سديم صارت تخبط بذراعينها علامة الززززعل وانهوست عليها فتون وحضنتها وقامت ودتها لامها ..

دق الباب وراحت ساره ركض تفتح وألا خالد الي جا .. بعد ثواني انفتح الباب ودخل خالد ومشى وأول ماسلم على فيصل واخذتهم السوالف ..

نزل مشعل واهو يصارخ ويتحلطم ..
فيصل : شفيييييييك انت هذا السلام عندك !
مشعل بصراخ مضحك : جوعااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ..
ضحكوا عليه وفيصل قال : افتح الثلاجة وكل الي تبي ..
مشعل واهو يرمي نفسه على الكنب : لا أبي أطلب لي شي من برا ..
ام فيصل : والله ماذبحك غير اكل المطاعم طالع جمسك شلون صاير كل ملابسك ضاقت عليك ..
مشعل : نشري غيرها شالمشلكة المهم اني آكل ..
ام فيصل واهي تكلم الي حولها : وش تبون عشى صدق !
منى : خاطري بنوااااااشف .. جبنة عسل زيتون هالخرابيط
مشعل : الحمدلله والشكر .. أحد يتعشى فطور !؟
فتون: ههههههههههههههههههههههههه مب صاحي يامشعل
مرام : ههههههههههههههههههههه اذا جاع تضرب الفيوز عنده كلش ..
مشعل : اي ارحموني بدل هالضحك واعطوني فلوس أطلب ..
أم فيصل : انثبر بس ذبحتنا وانت ماغير عطوني فلوس وكلها تروح على بطنك وماتمر الساعه الا وانت رايح الحمام ليته يركد ببطنك الاكل عاد ..

ضحكوا كلهم عليه واهو انحرج وعصب وقال : خلااااااص مابي أكل شي .. (( ومشى للمطبخ وهو يقول : الله يخلي الاندومي ..
ام فيصل : اي كفوك الاندومي بريال .. الله يديم عليها الرخص لايرفعون سعرها هي بعد ..

قامت مرام تغير لولدها .. ولحقها خالد ووقف جمبها يطالعها وهمس عند اذنها : ماوحشتك !
مرام واهي حايسة بولدها : الا حبيبي وحشتني حيل..
خالد : وانتي بعد وحشتيني مووووووت .. متى ناوية ترجعين لي !
مرام : اصبر علي خالد توني بالاربعيييين ..
خالد : ماعلي من اربعين ولا عشرين دامك تمشين وتتحركين الحمدلله خلاص ارجعي مرووم والله ماقدر على فراقك .. كل يوم اطالع مكانك فاضي يوجعني قلبي واصيح !
مرام : هههههههههه خراااط .. اسلوبك هذا انا فاهمته وحافظته ..
خالد : ههههه والله فاااااااقدك حياتي ..
مرام : وانا بعد حبيبي بس عطني كم يوم شوي ..
خالد : اي هذا انتي كل شوي عطني كم يوم .. اسمعي العلم يوصلك ويتعداك .. بكرا تجهزين نفسك وولدك .. باخذك يعني باخذك !
مرام : لااااااا خالد والله صعب !
خالد : ليه صعب !!
مرام : حويستي كثيرة والله مايمديني اخلص بيوم .. خلها الاسبوع الجاي
خالد : انسي من قلبك .. خلاص باعطيك يومين تخلصين فيهم واجيك آخذك ..
مرام : حبيبي والله انا مشتاقة لك بعد بس لاتصربعني أبي أجيك وانا بكامل تجهيزاتي ..
خالد : يومين يكفونك وخليهم يساعدونك ..
مرام : آه عليك ..
خالد : آه عليك انتي يامعذبتي ..
ضحكت مرام وأعطته يمسك ولدها على ماتغسل .. غسلت ويوم خلصت مسحت ايدها بالمناديل .. ومسحت فمها الا خالد قال واهو يطالع بالمناديل : آه ليتني مناديل ..
ضحكت مرام وهزت راسها ويوم خلصت رمت المناديل بزبالة
خالد : لااااا أشوا اني مب مناديل ..
مرام : ههههههههههههههههههههههههه لو وش ماكنت .. مراح أحبك الا مثل مانت بكل شي فيك بحبك وشوقك وجنونك وحتى خبالك ..
قرب خالد وباسها واتنهد وقال : الله يصبرني هاليومين ..
ضحكت مرام وشالت ولدها ومشت هي وياه ورجعوا للصالة ..

وفعلا بعد يومين حقق خالد كلامه .. جا وأخذ مرام وولدها وانطلق فيهم لمسار غير .. ومكان غير !
مرام اتعودت واتوقعت من خالد هالحركات فما استغربت بس ظلت ساكتة تجاريه الحكي والسوالف لين انتبهت غصب لمنطقة البحر الي صاروا يمشون بمحاذاتها ..
مرام واهي تطالع البحر من الشباك : على ويييييين !
خالد يغني : على وين رايحين .. وبالهوى ضايعين .. عاشقين ذايبين ..
مرام : هههههههه ياعيني ..
خالد يغني : ياعيني حظنا تعبان ذا مهما .. نسوي مابيبان
مرام : لاشفييييييك خربتها ..
خالد : هي خاربة خاربة .. خلينا نعميها !
مرام : هههههههههههههههه الله يستر من نواياك ..
خالد : ناويلك على نية .. بس انت اصبر شوية .. اذا ماعلقك فيني هواك يصير بايديّا ..
مرام : هههههههههههه ماقدر على كذا
خالد : ليه كذا ليه وش سوووووويت لك .. انزلي ياقمر !
التفتت مرام ولقت السيارة واقفة أمام بيت صغير على البحر .. !!

هالمكان .. هالشارع .. هالبوابة .. تساااااقطت الذكريات كزخات المطر المنعشةالي انعشت ذاكرتها ورجعتها لأسعد ليلة بحياتها .. ليلة زواجها بحبيبها .. واصطحابها لهالمكان ..
نفس المكان ونفس الشعور .. بغير الزمان الي يدور ..
نفس المكان .. ونفس اللهفة .. والعشق .. والحبور ..
نزلت واهي تتأمل كل شي حولها .. وأروع الذكريات وألطفها وأجملها .. تتناثر ببالها ..
فتح خالد الباب ودف عربية ولده بعد ماحطه فيها ..
دخلت مرام وضحكتها الناعمة ترتسم بكل سحر على شفاتها .. مشت واهي تطالع البحر وامواجه ..
ثارت أروع الذكريات وبس الأروع منها والأجمل .. حلوة ويامحلى دموع الفرح لاتجمعت بالعيون ويا النبض الحنون ..
التفتت طالعت بخالد بامتنان .. ودموع الفرحة المترقرقة بعيونها الناعسة أعطتها جاذبية آسرة ..
قرب خالد منها وشبك ايدينه خلف رقبتها واهو يقول : شرايك !؟
مرام واهي تنقل بصرها بين عيونه بحب : انت ايش ياخالد !؟ الناس من طين وانت ايش !! انت .. ملاك من عسل .. من ذهب .. من ...... آه حبيبي !
خالد : انا ابي اشوف الفرحة بهالوجه الحلو والضحكة بهالعيون المذوبتني بخجلها .. (( قرب منها وباسها واهي حاوطته بذارعينها وحضنته ..

ومرت غيوم الحب ماظللت غير فوقهم ..
وأبرقت السما ببرق ماشافته غير عنيهم ..
وأمطر الغيم زخات ماتساقطت الا عليهم
وهبت ناسيم الهوى .. هبت لهم .. ومنهم .. واليهم ..
وثمرة حبهم وهواهم .. يكسن بين إيديهم ..
وينابيع العشق اتفجرت .. تغرقهم .. وتسقيهم !

.
.
.


* بعد شهر *

في منزل أبو تركي
طلعت عبير من جناحها واهي بكامل زينتها .. متجهزة لعزيمة كبيرة ببيت جدها بمناسبة سلامة وعد وولادة الوليد .. وراكان !
وعد الي أخذها سعود لبيت جده وعرفهم عليها .. واهم بالبداية ماكانوا متقبلينها .. لكن الطيبة الي شافوها بعيونها والابتسامة الي مرتسمه على شفاتها بكل نعومة خلتهم يرتاحون لها غصب عنهم .. ومحبتها تتسرب لقلوبهم وبالأخص .. قلب الجد والجدة ..الي نسوا كل شي واهم يحملون الوليد .. ولد أول وأغلى حفيد !

مشت عبير بالصالة وشافت نهى قاعدة بالأرض والمراية قدامها .. ووائل على الكنب ماسك شعرها ونهى تقول : حط البكلة فووووق ياوائل مب تحت ..
وائل : حطيتها فوق قلتي تحت .. الحين احط تحت تقولين فوق !
نهى : انت يافوق مررررره ياتحت مرررررره .. حطها زييييين ..
وائل : يووووووه أبلشتينا انتي وهالشعر .. (( ورفع خصلها وحط البكلة ..
نهى : ياربي شفت راااحت على الجمب ..
وائل : يوووووه خلاص مني مسوي ..
نهى وقفت وسحبت البكلة منه وقالت : مشكور .. يعني لو عندي غيرك يسويلي ماطلبتك (( ومشت واهي تقول : بس عاد هذا حظي اكون لحالي لاحد يعاوني ولا يشور علي ولا ......
وقفت فجأة يوم شافت عبير واقفة قدامها وتطالعها بنظرة حنونة وقالت : ولا حتى أنا يانهى!!
نهى : ............... انتي !
عبير بابتسامة عطوف : ايه .. مايصير انا ازين شعرك ؟؟
نهى : ............ عادي !؟
عبير : طبعا حبيبتي .. انتي اختي الصغيرة .. نسيتي !(( ومشت ناحيتها واهي تقول : نسيتي يانهى يوم كنتي صغيرة كيف كنتي تقولين ياعبير انتي مو بنت عمي انتي اختي الكبيرة ..
أبعدت نهى عيونها عنها واهي تقول بغصة : لا مانسيت .. بس الي صار ...
عبير قاطعتها : الي صار لاهو بايدك ولا بايدي .. وانا الحين اقولك انتي اختي .. وامشي اقعدي ازين كشتك المنفوشة ..
نهى : هههههههههههه اوكي يالله ..
مشوا للصالة وقعدت نهى ولا احتاجت تمسك مرايا ولا شي لأنها واثقة بشغل عبير .. لمت عبير خصلها بخفة ورفعتها وربطتها بالبكلة وطلعت الخصل من وسطها وفردت الخصل بطريقة ناعمة وحلوة .. ((خلصت وقالت : أشوف ..
لفت نهى وجهها لعبير .. وعبير قالت بكل بصدق احساس : تهبلين !
نهى : تسلمييييين حبيبتي ..
عبير : يالله قومي البسي عشان تروحين معانا
نهى : مشكوووووورة حبيبتي .. (( وراحت بسرعه للدرج واهي تتسم بفرح ..

وائل : وانا بجي معكم ..
عبير : انت مع ابوك حرام تتركه لحاله ..
وائل : يوووووه مليت سوالفه كلها ابيك اذا كبرت تصير مدري وشو وتشيل عني و و و .. وانا ماعندي طموح كلللللش ..
عبير : اي هذا انتم ياعيال الوقت .. اذبحوا انفسكم عند البلاي ستيشن والنت وغيره ابد ميييييييح ..
وائل : عاد هذا حال الدنيا ..
ضحكت عبير وقامت تلبس عبايتها..
وبعد نص ساعه كانوا كلهم واصلين بيت الجد !

::

بيت أبو سعود ..
ركبت ام سعود السيارة ويازوجها
ومن خلفهم سيارة سعود ويا وعد والوليد ..
سعود مبتسم طول الطريق ووعد قالت وهي تطالع ابتسامته : دوووووم هالابتسامة يارب .. بس شمناسبتها ..؟؟
سعود واهو يمسك ايدها : كنت أحلم بهاللحظة .. حبيبتي وعد ترافقني كل مكان اروحه .. واخذها وامشي فيها قدام العالم واقول هذي حبيبتي الي لاحبيت قبلها ولابحب بعدها ..
وعد : ياحياتي أنا .. والله انا الي مفتخرة فيك ونفسي اقول للكل هذا الحلو زوجي انا .. حبيبي أنا .. وملكي بس أنا !
رفع سعود ايدها وباسها وقال : والله مشاركتك لي كل مكان بتوديني بداهية .. ابي اسووووق ابي اركزززز ..
وعد : هههههههه خلاص حاسكت بس لاتتهور بليز ..
ضغط على ايدها واصابعه تمسح علي ايدها بكل نعومة لين وصلوا بيت الجد .. !

داخل البيت اتجمعت كل العوائل
الحريم والرجال وحتى البنات الي صار لهم فترة ماجوا جمعة الخميس المعتادة ببيت الجد .. لكنهم حضروا اليوم حيث ان العزيمة غير .. والمناسبة غير ..

كان كل شي على قدم وساق والوضع مرتب من أحسن مايكون ..
الحريم قاعدين بيمين المجلس .. والبنات على اليسار بس قايمين قاعدين يصبون ويضيفون ..
كانت وعد آية بالجمال وياشقارها وشعرها الناعم المنساب على كتوفها .. وخضار عيونها الجذاب .. كانت لابسة تنورة نص الساق بلوز الزهر .. وبلوزة عودي داخلة فيها الوان الزهر وماسكة على جسمها بلا اكمام ..
صندلها كان باللون العودي وفيه شرايط رابطتها حولين ساقها .. ولا كانت مكلفة نفسها بمكياج غير روج ناعم بلون تنورتها وبهالشكل صارت فتنة الحفل ومحط أنظار الكل ..
كانت قاعدة جمب عبير وفتون الي ماكانوا أقل زينة منها .. لاحظ الكل اهتمام عبير بمرة اخوهم وولدها .. بشكل أبعد عنها الحرج حزئيا !

مشت حنان وأعطت عبير ولدها واهي تقول : امسكيه بالله عبير زهقني وانا بشوف خالتي شعندها حايسة بالمطبخ ..
عبير : ياعمري على جدتي شموديها المطبخ ..
حنان : مدري بروح اشوفها ..
أخذت عبير الصغير وصارت تلاعبه .. وشوي جت مرام وانضمت لهم واهي تقول : وعد وين فنجالك .. عسى محد صب لك شاهي ..
وعد : الا حبيبتي شربت ورجعته ..
مرام : زين شرايك بعيلتنا ..؟؟
وعد بابتسامة : رهيبين والله .. حبيتهم ..
مرام : ياعمري هذا من طهارة قلبك ..
فتون : اسمعي وعد بعرفك على كل وحده بالمجلس وركزي زين لأني بخليك تسمعين بعدين ..
وعد : هههههههههه أوكي ..
فتون : اول وحده الي عند الباب هذي بنت عمتي ريما .. والي جمبها عمتي وفاء الكبيرة .. والي جمبها هذي وحده صديقة لعيلتنا مره اسمها مريم .. بس كله ينادونها ام فواز .. ولدها دكتور يدرس برا .. شيدرس ياعبير ؟؟؟؟
عبير : طب نفسي .. الحين شدخل وعد فيه توجعين راسها حتى بولد ام فواز ..
فتون : هههههههههههههههههه مالك شغل وعد مستانسة بسوالفي صح وعد ؟؟
وعد : مررررررررررررره هههههههههههههههه
فتون: ايه اكملك .. الي بعدها وجدان بنت عمتي هذي متزوجة من فترة بسيطة والي جمبها اختها بشاير ذولا يحبوني مرررررره
عبير : الحمدلله والشكر ..
فتون واهي تضحك : انطمي انتي .. (( وصارت تكمل ماتركت احد بالمجلس الا وعرفتها عليه لا وتعطيها نبذة عن حياته بعد .. ووعد تضحك عليها وعلى تعليقاتها اهي وعبير لين نادوهم على العشاالي كان عبارة عن بوفيه كبير ممتد بأكبر مجالس البيت ..

قام الكل للعشا .. وأم سعود شالت الوليد من وعد وقالت : روحي يمه انتي والبنات اغرفوا واتعشي وخلي ولدك معاي ..
وعد : لا خالتي وانتي كمان لازم تتعشي ..
ام سعود : جاية جاية لاحقتكم ..
مشت وعد وكانت مرام الي مرافقها بالعشا واهي متونسة على سلفتها الجديدة الي حست بألفة كبيرة بينهم .. وداروا سوى بالبوفيه وام سعود شايلة حفيدها الصغير بكل فرح وتدور بالبوفيه وتاكل مره وحده لين انتهت منه واهي شبعانة
<< فديت امي وحركاتها * _ ^
على الطاولة قعدو البنات سوى .. وعبير كانت جمب وجدان يسولفون عن الرجال وحركاتهم ويتشاكون ويضحكون ..
فجأة قالت عبير بهمس : وجدان باسألك شي ..
وجدان : اتفضلي ..
عبير : اممم .. منال .. وينهي !؟
وجدان : عند خوالها !
عبير : صدق !؟
وجدان : ايه .. ليه كنتي تتوقعين انها بتحضر العزيمة !؟
عبير : لالا كنت عارفة ومتأكدة انها مراح تحضر .. بس كنت احسبها عايشة ببيت جدي ..
وجدان بهمس مايسمعه الا عبير: كانت هنا لين .. رجع سعود بزوجته وبعدها فضلت تبعد بشكل مايخليها تسمع ولا تحس بوجوده ولا وجود زوجته أبد ..
عبير واهي سرحانة : ............. أها ..
وجدان : ماقالك تركي !؟
عبير : بصراحة ماقالي ولا انا سألت .. طيب كيف حالها يا وجدان !؟
وجدان : بيني وبينك .. حالها مزري .. نفسيتها عدم أخلاقها قافلة .. كله منعزلة ومنطوية حتى خالي فهد تاركها على راحتها لانها صارت ماتتحارش ولا تتهارج ابد ..
عبير : ..... الله يكون .. بعونها ..
وجدان : آمين ..

وعلى الطاولة المجاورة لهم كانت أم وجدان قاعدة اهي واختها وفاء .. وأم سعود .. ومعاهم مريم أم فواز ..
أم وجدان : اسم الله عليها مرة سعود كلها زين وقبلة الله يحميها ..
ام سعود : تسلمين ياعمري .. وماهمني حلاة المظهر عند أخلاقها الي شزينها فديتها ..
أم وجدان : ماغير قلبك الطيب يام سعود ويابختها فيك حماة والله ..
ام سعود بحرج بسيط : ياعمري ماتقصرين ..
صاح وليد بين إيدين ام سعود وصارت تهزه وتسكته .. وعد بالطاولة الثانية انتبهت ووقفت وشافتها ام سعود وقالت: كملي عشاك ياوعد
وعد : خلصت والله ..
قامت ام سعود واهي تلاعب الصغير وراحت توديه لامه ..

بهالوقت التفتت أم فواز لام وجدان وقالت : اقول سعاد .. شخبار منال بنت فهد!؟
ام وجدان : ياعيني عليها .. ماندري عنها يام فواز من اطلقت واهي لاتسأل عن عمه ولا عم .. لا ومن راحت لخوالها سفطتنا مره وحده ..
وفاء أم ريما : شالجديد ياسعاد .. هذي هي وهذي اخلاقها من يومها ..
أم فواز : بيني وبينكم .. انا كاسرة خاطري البنية حيل ..
طالعوا فيها مستغربين وأم فواز كملت : عانت بحياتها من فقدت امها وعقب مع مرة ابوها وحتى وان كانت شخصيتها معقدة شوي بس ظروفها عقدتها أكثر .. أحس البنت يبيلها من يسمع لها ويحتويها ويفهمها ..
أم وجدان : أنا يامريم أقرب وحده لها ولخواتها .. وياما حاولت أتقرب منها واتحنن لها لكن تحسينها حاطة حاجز بينها وبين الكل ماتبي احد يقربها .. !
أم فواز بعدم اقتناع : لا ماعرفتوا تتقربون لها .. انا كنت اشوفها دايم واهي لحالها ساكتة وماتحاكي أحد ولاشوف أحد يجي ويسألها شفيها ..تلقين هالامور تراكمت بخاطرها لين صارت بهالشكل ..
أم ريما : والله شوفي اختها شحلاتها .. البلى مب من أحد يامريم البلى منها اهي ..

دق جوال أم فواز ويوم طالعت ألا ولدها فواز متصل ..
ردت واهي توطي صوتها وبعدها سكرت وقالت : مجلسكم ماينمل ..
أم وجدان : بدري يام فواز !!!
ام فواز : والله ولدي عنده موعد الصبح ولابي أسهره أكثر ..
أم ريما : زين اصبري بحط لك حلى ..
أم فواز : لا والله ماتقومين .. منب راعية حلى وخصوصا بالليل ما آكله .. يالله ياعمري نشوفكم على خير ..
وقفوا ومشوا معها وودعوها .. وراحت ..
أم وجدان : ياطيبها هالانسانة شفتي شتقول عن منال !؟
أم ريما : اي والله كنها اهي عمتها مب حنا ..
أم وجدان : بس حنا ماغلطنا والله وماظلمناها بشي ..
أم ريما : ايه والله أعلم بنويانا .. (( والتفتت كنها تبي تتأكد ان محد يسمع وقالت : اقول سعاد .. شرايك نعزم ونصر على الفكرة ونخطب مريم لفهد !
أم وجدان : والله يالييييييت .. بس ابو تركي راسه يابس من يوم مالمقرودة معه وانا اقوله طلقها وخذ ام فواز ومعيي ..
أم ريما : بس الحين خلاص طلقها وافتكينا منها الله لايردها .. شرايك نكلمه بالموضوع صراحة مريم انسانة تنحط على الجرح يبرى وهذه الي تستاهل اخوي وتكون مثل الأم لعياله ..
أم وجدان : والله ما أكره .. خلاص نحدد يوم انا وياك نروح له البيت نتقهوى معه ونكلمه ..

::

في سيارة فواز
أم فواز : اتعشيت زين يبه !؟
فواز : اي والله ماقصروا الله يكرمهم ..
أم فواز : يالله عاد الحين نوصل على طول حط راسك ونام .. لاتقعد تفتح النت ولا شي ..
فواز : هههههه ان شاء الله .. اصلا غصب عني موعدي مع الدكتور فؤاد الساعه 8 الصبح ..
أم فواز : وانت شتبي فيه ولا هو شيبي فيك !! مب ناقص دكاترة ومستشفى برا بعد يلاحقونك هنا ..
فواز : يمه التدريب بيزيد من خبراتي ويحسن من مستواي ..
أم فواز : والله لو هو تدريب صاحي قلت ايه .. بس مرضى نفسيين شتتدربون فيهم !
فواز : وانتي يمه ليه كله محقرة تخصصي وتشوفينه مو شي ..
أم فواز : هههههه مو قصدي ياوليدي بس شتبي بهالمرضى يهبلون فيك !
فواز بهدوء صار جزء منه بسبب طبيعة شغله : هالمرضى ضحية المجتمع !! ضحية فقدان عاطفي ومعنوي .. أو قسوة وجبروت من الزمن والظروف والناس الي ماترحمهم وتحس فيهم ..
سكتت أم فواز .. وماتدري ليه كلامه رجعها لسوالفها الأخيرة مع أم وجدان واختها ..
وماتدري ليه صورة منال استحلت كل ذاكرتها .. هاللحظة !

::

بنفس الوقت .. بمجلس الرجال في بيت الجد

طلعوا المعازيم والضيوف البعيدين ولاظل غير الاخوان وعيالهم ..
وقف الجد واهو يطالع الساعه .. ساعة النوم حانت ولايقدر يسهر أكثر ..
سلموا عليه وطلع عنهم لغرفته وترك لهم المجلس ياخذون راحتهم مثل مايبون ..

صالح كان شايل ولده بعد ما أعطته اياه حنان وقالت انه تعبها واهي مشغولة مع المعازيم .. قام وجلس عند سعود وقال : اشوف ماعاد تعطينا وجه من جاك الوليد وأمه ..
سعود مسترخي ويرد بروقان : دام عندي القمر .. مالي ومال النجوم ..
صالح باستياء : ياخاين العشرة .. نسيت دموعي عليك الي مدري شلون طلعت وانت طايح بالمستشفى !! والله ان دموعي طلعت وانا مدري كم كان عمري بآخر مره بكيت ..
سعود : ههههههههههههههههههههه فديت عمي ودموعه .. أجل بكيت علي حبيبي ؟؟
صالح : أقول جب مالت عليك ..
سعود : ههههههههههههههههههه شدعووووة هذا وولدك معاك .. شوف شلون يطالعك منصدم بحقيقتك ..
طالع صالح بولده وضحك عليه ..
أبو تركي دار كلام سريع بينه وبين أبو سعود .. بعدها التفت أبو تركي لسعود وقال : أقول سعود ..
سعود انتبه ورد : سم عمي ..
أبو تركي : بما ان ماعاد في الا حنا .. شرايك نفتح الموضوع الي خبري خبرك ..
سعود لسبب ما تسارعت نبضاته واهو الي ماعاد فيه حيل لأي مواضيع حساسة وسوالف شديدة !! حاول يرسم ابتسامة خفيفة ويقول بهدوء : أي موضوع .. ؟
أبو تركي : الي اتكلمنا فيه انا وانت ببيتي من شهور .. وأذكر انه كان وقت صلاة جمعة !
ابتسم سعود واهو يحاول يتذكر .. ولحسن حظه ذاكرته نشطت بسرعه واستعاد ذاك اليوم الي طلع مرتاح الخاطر بعد كلامه مع عمه .. وقال بابتسامة وسيعة : ايه الله يسلمك .. صادق الحين وقته ..
هز أبو تركي راسه بتفهم وقال : اسمع ياصالح وانت ياتركي وانت ياخالد .. أنا وأبو سعود لنا حول السنتين نبني مجمع سكني كبير فيه بيوت على عدد كل واحد منا .. !!

وقعت المفاجأة عليهم كلهم وتوسعت عيونهم بهالخبر الجديد !!

أبو تركي طالع بعيون ولده وقال : أدري ياتركي ان كان خاطرك تطلع بيت مستقل وهالشي محد يعارضك فيه .. بس ماكنت أرضى تروح آجار وبيت ابوك موجود .. وكنت أبيك تصبر لين يخلص المجمع وتسكنون فيه .. ومحد يدري عن هالموضوع غير انا وعمك سعد .. وسعود !
خالد : شمعنى سعود ليه ماعلمتونا احنا .. !؟
صالح : وانا بعد اخوكم يقال اني .. ليش ماعلمتوني !؟

أبو سعود : تقدرون تسمونها مفاجأة .. او اننا ماكنا ضامنين المجمع ينجح ونهدم فرحتكم او زي ماقال الرسول استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ..
تركي : اللهم صلي وسلم عليه .. طيب وشالي خلاكم تقولون لنا الحين !؟
ابتسم أبو تركي وقال : لأن المجمع قرب ينتهي الحمدلله .. ولأن سمعنا انك ياصالح ناوي تشري بيت .. وانت ياخالد ناوي تنقل شقة كبيرة .. فقلنا نبلغكم عشان تصبرون شوي .. باقي التشطيبات الأخيرة الي تاخذ شهرين ثلاث بالكثير .. وبعدها كل واحد يستلم مفتاح بيته ..

شقت الضحكة وجيههم كلهم وقلوبهم ترقص بالفرح لأجمــــل خبـــــر سمعوه والي ماعمره خطر على بالهم وفكروا فيه !!
قام صالح واهو شوي وينافز من الفرحة وباس راس اخوانه الكبار ..
والعيال نفس الشي سلموا على عمانهم وشكرونهم بامتناااااااان ..

ويامحلى العلاقات الأسرية الي يوصل ترابطها لهذا الرقي ..!
وتسمو بعلاقتها ترفعا عن أي مشاحنات ممكن تسبب أي شروخ !
ويظل الحب والود والترابط شعار العلاقات .. ماتفرقها لا ظروف .. ولا خلافات ..


********

في قصر راشد ابن الفلاح

طلعت ملاك بنت عم مشاعل الدرج واهي تنادي على مشاعل .. وبعد شوي ظهرت لها انسانة اختلف شكلها مئات الاختلاف عن شكلها الماضي .. هزلها وضعفها وشحوب وجهها .. لكن ملاك ماستنكرت هيأتها لأنها شاركتها معانتها طول الشهور الماضية
مشاعل بهدوء صار جزء منها : هلا ملاك
ملاك : هلا حبيبتي شلونك
مشاعل واهي تسلم عليها : الحمدلله .. انتي شلونك !؟
ملاك : تمام .. شفيكم لاطعيني ساعة عند الباب محد فتح ..
مشاعل : يوووو هذا بيتنا اخترب ياملاك من راحت امي .. زين فتحولك اصلا ..
ملاك واهي تدخل مع مشاعل غرفتها : الله المستعان .. وحشتني امك مررررررره ..
مشاعل : آه ياملاك لاتقلبين المواجع !! (( ورمت نفسها على الكنبة الصغيرة واهي تتنهد من خاطر ملتاع وتقول : كل ما أذكر كلماتها باليوم الي طلعت فيه .. احس كن سهم يطعن قلبي .. مو قادرة أتخيل .. اني انا .. سبب دمار بيتنا !!
ملاك : ياعمري يامشاعل هوني على نفسك .. انتي اتغيرتي والكل يشهد بهالشي .. ولو اننا فقدنا مشاعل الفرفوشة ورجتها وهبالها وضحكها ..
مشاعل : كل هذا انقتل بذاك اليوم .. مشاعل انقتلت بيوم فضيحتها .. ويوم دمار بيت أهلها ..
ملاك بضيق : مشاعل حبيبتي لاتقولين هالكلام .. وانتي سويتي الي عليك .. اعتذرتي ألف مره لابوك وأمك وخلاص سامحوك وان كان اسلوبهم الشديد لازالوا مستخدمينه معاك ..
مشاعل : ماعاد يهمني شي ياملاك .. خلهم يستخدمون معاي ألعن الأساليب .. ويستمر عقابهم وشدتهم طول عمري المهم أمـــــي ترد البيت .. ترد للبيت نوره .. ترد لابوي بسمته .. تلم شملنا الي أحسه ضاااااع من بعد طلعتها وخصوصا أخواني الي أشوف بعيونهم نظرات اللوم والاتهام مهما حاولوا يقولون العكس ويبينون لي انهم مسامحيني !
ملاك : ياقلبي يامشاعل ماعليك اهم متأثرين لطلعة أمك وغيابها.. وامك مجروحة بخاطرها حسب كلامها مع أمي .. تعرفين شكثر امي وامك صديقات ويفضفضون لبعض .. أمك ودها وخاطرها بالرجعة بس حست ان ابوك بايعها .. ومشكلتها تتذكر الماضي وتحس انها عاشت مخدوعة فترة طويلة .. وكل ماقررت ترجع لابوك اتذكرت هالشي وتراجعت !
ملاك : ابوي يبيها ياملاك والدليل انه للحين ماطلقها !! تاركها لين تنطحن حبة راسها على قوله وترد زي ماطلعت .. مشكلة أمي وأبوي ياملاك ان اثنينهم معنّد .. كل واحد خاطره يرد للثاني بس مايبي المبادرة منه !!

ملاك : طيب انا عندي خطــــــة رهيييييبة يامشاعل !!
مشاعل : هاتي خططك خلينا نشوف ..
ملاك : بس تسوينها بحذافيرها وانا مستعدة أعاونك فيها بالي أقدر علييييييه !
مشاعل : مستعدة أبذل الدنيا ومافيها عشان أرد امي وابوي لبعض ياملاك .. وانتي أثق برايك وتفكيرك يالله قوليلي شعندك ..
ابتسمت ملاك ومن حماسها قامت وقعدت جمب مشاعل الي اتعلقت عيونها فيها تترقب الخطة ..
ملاك واهي تقعد : اسمعي وافهمي زين .............................. !

شرحت ملاك خطتها لمشاعل الي اتحمست واستــــانست حيييييييل لكلامها .. وحست بأعماقها ان هالشي ممكن يلين قلوب امها وأبوها لبعض .. ويردهم لبعض ويرد النور للبيت الي طفت شموعه من رحلت أمها منه !

بعد ساعة ودعتها ملاك واهي تأكد عليها تتقن الخطة على أكمل وجه ..
ومشاعل ماتوانت لحظة بتنفيذها .. وانتظرت قدوم أبوها بفارغ الصبر عشان تبدا خطتها ..

كانت قاعدة بالصالة تهز رجلها بتوتر واهي تنتظر ابوها لما سمعت باب البيت انفتح .. تسارعت دقات قلبها بقوووة .. وحاولت تظهر الهدوء وترسم ابتسامة خفيفة لين صعد أبوها .. وقامت وسلمت على إيده .. وسأل عن أحوالها وجا بيروح لغرفته ...
مشاعل من خلفه : يبه .. !
التفت واهو عاقد حواجبه !!
مشاعل : أبي أتكلم معاك شوي .. !
أبو وليد : خير ؟
مشاعل : مافي الا الخير .. تعال نقعد بالصالة ..
ابو وليد واهو يمشي للصالة : خير يمه فيك شي ؟؟؟
مشاعل : لا مافيني شي الحمدلله ..
قعد ابو وليد وقعدت مشاعل جمبه وقالت : يبه الموضوع .. متعلق بامي ..
أرخى ابو وليد جمسه على الكنب وحواجبه لازالت معقودة .. وحاول يخفي مشاعره عن لاتظهر بصوته وقال : خير .. شفيها !؟
مشاعل بحزن : مره يبه متأثرة من الوضع الي بينك وبينها .. ماتصدق شكثر خاطرها ترد للبيت وترد لك .. لو تشوف شلون تبكي وإهي تكلمني وتقولي أبي أرجع .. خاطري أرجع لبيتي ولعيالي .. وحشني أبوكم .. وحشني بيتي .. تحسها يبه متأثرة حيل من الي صار وودها تتصلح الأوضاع وترجعون وتنسون كل شي ماضي !
أبو وليد نبضاته تسارعت واهو يسمع هالكلام .. خبره بزوجته انها عنيدة وكله تبيه اهو يراضيها ويرجعها !! واسلوبها وطبعها نفس طبعه وهو الي يبيها اهي الي تراضيه !! استغرب واهو يسمع هالكلام من مشاعل .. !! معقولة الشهور الي قعدت فيها لحالها غيرتها !؟
وكن مشاعل حست بخواطره وقالت والدموع بدت تتجمع بعيونها : أمي اتغيرت كثير يبه .. كل همها ترجعون لبعض وتنسى الي صار واهي مو بخاطرها ولا شي عليك .. تكفى يبه والي يسلمك .. انسى انت الي صار بعد .. (( وبكت واهي تقول : يبه انا تعبانة ولا انام الليل وحالتي حالة عشانك انت وامي .. وامي من جهة ثانية تبكي ومتأثرة وتعبانة وانت نفسك يبه مب مرتاح ولا متهنى لوضعكم تكفوووون ردوا لبعض والله ماتسوى عليكم هالحالة ..
أخيرا قدر أبو وليد يطلع من دائر صمته الي حاطته من مفاجئته بكلام بنته وقال بتأثر : بس يمه لاتبكين .. يعني تحسبيني مابيها أمك ولا أبي أردها !! ولا الوضع هذا عاجبني !! بس امك اهي الي طلعت وانا قلت لها ماتطلع ولا طاعت شوري .. والي خلاها تطلع من نفسها يخليها ترد من نفسها ..
مشاعل واهي تبكي : امي تبي ترد .. بس خايفة من ردة فعلك !!
أبو وليد : ردة فعلي !؟
مشاعل : ايه .. مو انت قلت اذا طلعتي ترا مالك رجعة !؟ هي خايفة ترجع تقوم تطردها ولا تزعل وتعصب ..
بلل ابو وليد شفاته وبلع ريقه واهو محتار باللي يسمعه .. كلام مشاعل عن أمها ومدى تأثرها وأسفها على الي صار وندمها ورغبتها بالرجوع .. حنن قلبه شوي لأنه دومه ينقهر من عنادها وركبة راسها !!
وقال : لا يمه لاتشيلين هم كلامي .. اذا امك ردت البيت بطيب خاطر .. فالبيت بيتها والمكان مكانها ..
مشاعل : شي ثاني يبه اهي شايلة هم تفتح معها مواضيع تكدر خاطرها وتعيد المشاكل بينكم .. تكفى يبه اذا ردت لا تفتح اي مواضيع خلها تمر الايام بعدين اذا فيه شي تبي تقولها عليه قوله قيد قلوبكم صفت من اعماقها ..
ابتسم ابو وليد لبنته .. ونبرة الرجاء بصوتها .. والدموع المختلطة برجاويها .. وقال بهدوء : على خير ان شاء الله ..
شقت مشاعل الضحكة وقامت بسرعه لابوها وانحنت وباست راسه وقالت : ادري قلبك طيب وسموح الله يخليك لنا يارب ..

وتركته مسرعة لغرفتها .. كن وراها شي تبي تسويه * _ ^

سكرت الباب واتمنت لو عندها جوالها هالوقت تكمل خطتها وترتااااح .. لكنها صارت تدور بالغرفة رايحة جاية لين سمعت باب غرفة ابوها اتسكر .. وعرفت انه دخل يريّح ..
طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بخفة عشان لاحد يحس فيها .. وراحت لتلفون الصالة وسحبت السلك وراحت لآآآخر مقعد بالصالة ..
دقت على امها واهي تحس ايدينها بدت ترتجف .. ابوها مشى عليه الكلام باقي أمها الحين ..
شوي وجاها الرد من أمها : نعم ..
مشاعل : الو يمه ..
أم وليد : أهلين مشاعل ..
مشاعل بصوتها الي لازال فيه أثر الدموع : هلا يمه شلونك ..
أم وليد : بخير الحمدلله .. انتي شلونك وشفيه صوته !
هنا مشاعل تجمعت الدموع بعيونها من جديد وقالت : متضاااايقة ..
أم وليد : ليه ياقلبي شالي مضايقك ..
مشاعل ودموعها تسيل : كنت قاعدة مع ابوي قبل شوي وكنا نسولف وانفتحت سيرتك وقالي كلام ماتوقعته منه أبد .. ولاتوقعت ان هذا شعوره الي بقلبه ..
أم وليد : وش قال بعد !! قوليلي صرت اتوقع انا أي شي من ابوك ..
مشاعل : لا يمه مو الكلام الي تظنينه ..
ام وليد : زين انتي لاتبكين عشان اقدر اسمعك وافهم وقوليلي شقالك ابوك ؟؟
مسحت مشاعل دموعها بايدها وقالت : كان متأثر يمه شوي ويصيح .. ويقولي انه مره متضايق من وضعك انتي وياه .. وانه لاينام الليل من الضيقة وكل يوم يصحى يتمنى مايجي الليل الا وانتي رادة .. ويضيق صدره اذا نام ومارجعتي ..
ماسمعت مشاعل رد لأمها ... وكملت : مره يمه متأثر ويقول وحشتني أمك .. وحشني مجلسها وسوالفها .. مدري متى بتحن لبيتها وزوجها وترجع ..
أم وليد بصدمة : ابوك يقول هالكلام !!
مشاعل بحماس : ايييييييه .. يمه ابوي اتغير من بعد ماتركتيه .. خاطره والله ترجعين لبيتك .. صح هو ماجاك راضاك ورجعك لكن تعرفين الرجال شلون تفكيرهم بس خاطره والله ترجعيييييين .. يقول لو رجعت مراح افتح معها اي موضوع بس هي ليتها ترجع وتريحني .. وترد للبيت نوره الي طفى بغيابها !
أم وليد استنكرت .. زوجها دايم انه يكابر ولا يظهر مشاعره وتعلقه فيها .. دايم انه يبيها ترضى وتجي لانطحنت الحبة براسها .. استغربت وش غيره الحين وصار يتمنى رجوعها ويشتاق لها بهالطريقة .. وقالت : مشاعل انتي متأكدة من هالكلام !
مشاعل : يمه ليه مو مصدقتني .. اقولك ابوي اتغير .. مهموم طول اليوم ومتكدر .. قعدت اصيح توه واهو يقولي أبي أمكم تلين وتحن وترجع لي وترجع لبيتها ..
ابتسمت ام وليد واهي تسمع هالكلام الي أرضى أنوثتها .. دايم طبيعة الأنثى تبحث عن الي يدور عليها ويبيها .. وتتأثر اذا لقت هالشي منه ..
مشاعل : ها يمه شرايك .. تكفييييين ياعمري ارجعي وانسوا الي صار .. ابوي يبيــك وانتي تبيـــنه وهو ينتظر اللحظة الي ترجعين فيها للبيت يحطك بعيونه ..
أم وليد : ......... خير ان شاء الله !
مشاعل : طمني قلبي يمه وقوليلي بترجعيييين !؟
أم وليد : وانتي تحسبيني مبسوطة وانا بعيدة عن بيتي ورجلي وعيالي ! أكيد بارجع
مشاعل : يااااابعد هالدنيا انتي .. ياكل هالدنيا .. اممممممواااااااااه ..
ضحكت أم وليد على بنتها وسلمت عليها سكرت ..
ومشاعل شقت الضحكة من الفرح !!
خطتها ونجحت ..
وان كانت كذبت فهي سوتها لجل مصلحة .. واصلاح الوضع بينها وبين ابوها ..
زي ماكانت السبب بخرابه .. صارت السبب بإصلاحه ..

من جهة ثانية كانت أم وليد تكلم أم ملاك وتقولها .. وأم ملاك الطيبة شجعتها وحثتها على الرجوع .. ولينت قلبها وحننتها أكثر ..

وماطالت الأيام .........
وأزهرت الأرض ونور البيت برجوع أم وليد لبيت زوجها ..
راجعة واهي بالها ان ابو وليد يبكي عليها .. وأبو وليد بباله ان ام وليد تبكي عليه ..
لذلك اثنينهم لانت قلوبهم على بعض ! ويـــــامحلى لم الشمل !
والمفاجأة الي أسعدت قلب أبو وليد بشكل كبيــــر ..
وقت قالت له أم وليد انها ترحّب ببنته وعـد بهالبيت .. بين أبوها .. واختها ..واخوانها ^ _ ^


******

في منزل أبو تركي

كان أبو تركي قاعد بالصالة بين أخواته ويتقهوون ..

أبو تركي : انتوا مامليتوا من هالسالفة !
أم وجدان : لا ماملينا وقولي ليش ماتبي تتزوج !؟
أبو تركي : عافت نفسي الحريم وانا أخوك .. ماعاد فيني تجارب ثانية وثالثة ..
أم ريما : لكن أم فواز غير .. هذي الي بغينا نخطبها لك من البداية لكنك أصريت على بنت زميلك ! والله يافهد كل حريم العالم بكفة ومريم بكفة ..
أم وجدان : انسانة عاقلة أعقل مني انا واختك بعد .. وأم وتعرف شمعنى الأمومة وتحس فيها .. والله ياخوي لو مهي فرصة من ذهب مالزمنا عليك ..
اتنهد أبو تركي وقال : انا تعبان يابنات والله ولافيني وجع راس .. ام فواز فيها الخير وباين من تربيتها لولدها الي رماه ابوه عليها من هو صغير .. لكني تعبت من الارتباط الي مايندرى شنهايته ..
أم ريما : حاسين فيك وفاهمينك ومستحيل احنا نزوّد عليك همك بس صدقني ان شاء الله مراح تندم بزواجك من مريم .. حط ببالك عيالك يافهد .. وائل ونهى والضياع الي هم فيه بدون ماحد يهتم فيهم ..
أبو تركي : والله ماغير هم الي مقطعين قلبي
أم وجدان : هذا هو .. واسأل نهى شكثر مريم تحبها ونهى بعد تحبها كنها وحده من عماتها تمون عليها وتقعد معها ..

" ممكن أنزل !؟ "

التفتوا لقوا نهى بالدرج واقفة وتطالعم بحرج ..
أم وجدان لقتها فرصة وقالت : تعالي يانهى تعالي ..
نزلت نهى ودخلت الصالة سلمت على عماتها وقالت : كنت طالعة من غرفتي وسمعت اصوات أحد ببيتنا استغربت ويوم نزلت سمعتكم غصب عني ..
والتفتت لابوها وقالت : يبه تسمح لي أقول رايي ..
أبو تركي بحنية : قولي يمه ..
نهى : خالة مريم كانت صديقة أمي الله يرحمها .. أذكر هالشي وانا صغيرة .. بس الله ماكتب انك تتزوجها واتزوجت وحده غيرها .. وانا كنت صغيرة ذاك الوقت ولاقدرت ابدي رايي ولا اقول شي لكني اتذكر اني كنت دايم اقول بخاطري ليت خالة مريم تكون أم لي .. كنت أشوف فيها وجه امي وحنانها وطيبتها .. والحين كبرت وصار ممكن أعبر عن الي بقلبي .. واتمنى انك تحقق لي هالأمنية يبه .. وفعلا تتزوج خالة مريم لأنها زي ماتحبنا احنا نحبها بعد ونبيها ..

سكت ابو تركي لحظات .. والكل احترم سكوته .. خواطر اتفجرت بخفوقه وذكريات تناثرت بخياله ..
وبعد لحظات من الصمت .. ابتسم ابو تركي وقال : الله يكتب الي فيه خير !

وانتهى الموضوع عند هالدعوة الي مافي أطهر منها وأريح منها للخاطر !


::

داخل أحد الأسواق الضخمة
كانت وعد تدور تشري لها أغراض .. ومعها عبير وفتون ومرام .. وكل وحده تدف ولدها بعربية ..
فتون : ترا بنتعب من الفرفرة هنا والماركات الحلوة كلها فوق ..
مرام : اجل امشوا نلف من هالجهة لأن فيها المصعد ..
عبير : روحوا انتوا وانا بروح من السلم الكهربائي واستناكم ..

اتفرقوا واهم يمشون .. ومرام قالت : يابي تكسر خاطري عبير مرات .. ودي ماجيب سيرة البزران ومحلاتهم بس اوقات أنسى ..
فتون : آه ياعمري عليها عاد الحين كلنا بعيالنا يعني غصب تصير سوالفنا عنهم وعن حاجاتهم وحركاتهم وكل شي ..
وعد : وهي عندها مشكلة بالحمل !؟
فتون : لا ياويل حظي .. مشكلة عند زوجها واهي راضية بحياتها معاه بدون اطفال ..
دخلوا المصعد ووعد قالت بتأثر : حبيبتي .. الله يرزقهم يارب
فتون : آمين .. مع ان عبير أكثر وحده فينا تموت بالبيهات والاطفال من هي صغيرة ..
مرام : ياعمري عليها .. طيب فتون مافكروا يسافرون يتعالجون برا !؟
فتون : قلتلهاااااااا .. اتخيلي شتقول .. تقول تركي ماجاب طاري السفر ودامه ماقال انا مابي أحرجه وأضغط عليه !!
مرام : ياربي عليها عبير كله تسكت وتتحمل وتضغط على نفسها ..
انفتح باب المصعد وطلعوا وفتون تقول : ليت عندي ربع صبرها وحلمها ماشاء الله عليها ..

مشوا بين المحلات الي صادفتهم وكانت كلها محلات أطفال .. وانهوسوا على الملابس الصغيرة حقت البنات وفتون تقول : شووووفي يازينها ملابس البنووووتات ..
وعد : مممممممممم .. مره حلووووة ..
فتون : روحوا انتوا لملابس عيالكم العفشة الي ماغير أزرق وبني ..
مرام : هههههه لا حبيبتي شوفي ملابس ولدي كيف .. الكلام على الذوق مو على جنس المولود ..
فتون ماعاد ركزت مع أحد واهي تطالع البلايز والفساتين الوردية الناعمة وتتخير لبنتها والي ضحك وعد انها تختار فستان وتوري بنتها وهي بالعربية وتسألها شرايها !؟

مروا أكثر من محل لين دقت عليهم عبير وراحوا لها وداروا معها كم محل ثاني وبالأخير تعبوا وقعدوا على طاولات المطاعم ..
صاح الوليد وشالته وعد تسكته وتهديه .. لكن صياحه كان مستمر ..
عبير : هاتي ياوعد أمسكه وسوي له رضعة يمكن جوعان ..
وعد : اوكي .. (( ناولته عبير وجهزت رضعته ويوم جات تاخذه قالت عبير : أعطيني أنا برضعه ..
أعطتها وعد القارورة وعبير ضمته بحنية وصارت ترضعه ..
مرام : ها وعد عجبك السوق !؟
وعد : ايوة مررررره يجنن !
فتون تقلد عليها ترقيق الراء : مررره ههههههههههههه ..
ضحكت وعد .. وعبير قالت : عاد فتون ماتفوّت شي ..
وعد : عسل عن جد ..
فتون واهي تضحك : عن جد عن جد ..
ضحكوا عليها وفتون قالت واهي تضحك : حكيك مصري على حجازي على انجليزي يهببببل ..
وعد : تسلمي حبيبتي انتي الي تهبلين
فتون : هههههههههههههههه يازين تهبلين من بؤك ..

ترك وليد رضعته ورجع يصيح بقوة .. !! حاولت عبير تعطيه الرضعة لكنه يحرك وجهه مايبيها ويصيح .. أخذته وعد وحاولت تسكته مارضى ..
فتون : يمكن حران ياوعد ..
مرام : ولا انزعج يالبى قلبه ..
وعد : مني عارفة اول مره يبكي كذا ..
فتون : تبين نمشي ياوعد عادي ..
وعد : لا مو مشكلة انتوا كملوا دورانكم وانا حاستناكم هنا ..
عبير : لا خلاص نمشي شيقعدنا ووليد حبيبي منكد ..

وقفوا كلهم وشالوا أغراضهم ودقوا على السواق وطلعوا ..
بالسيارة سكت الوليد وهدا ..
فتون : ماشاء الله عليك ياولد ابوك !! ترجنا بالسوق بي تطلعنا بس ويوم ركبنا السيارة تسكت ..
وعد : هههههههههههه شكله ابوه موصيه ..

وصلوا وعد البيت بعدها مشى السواق يوصل كل وحده بيتها ..

دخلت وعد جناحها ولا لقت سعود فيه .. جت تبي تدق عليه بس أجلت اتصالها لين تخلص شغلها .. شالت ولدها وراحت الحمام سبحته ولبسته ودهنت جسمه بكريم أطفال ريحته رايقة وهاديه .. بعدها نام على طول بعد الدوران والموية الي تهد حيل البيبيهات دايم ..
دخلت وعد وخذت لها شاور وبدلت ملابسها .. ويوم طلعت اتوقعت تلقى سعود رجع ! استغربت يوم مالقته .. اتوقعت انه عند أهله وراحت تشوفه ..

فتحت باب الجناح بشويش .. ومشت للصالة وقبل ماتفتح بابها سمعت صوت سعود جاي من المجلس المجاور !!

مشت للمجلس وكان نصف الباب مفتوح .. بشكل اهي تشوف الي داخل لكن الي داخل مايشوفها .. شافت سعود قاعد ومعاه رجال غريب !! اول مره تشوفه !!
طالعته ورمشت عيونها أكثر من مره .. ماتدري ليه حست بتوتر واهي تطالع هالرجال .. ! حتى نبضاتها بدت تتسارع .. ولقت نفسها تخطو خطواتها للخلف .. !!
ومنظر سعود واهو قاعد مع الرجال.. هالرجال بالذات .. منظر فجر بخاطرها أحاسيس عجيبة !! وأعاد لخيالها ذكريات مبهمة .. وغير واضحة !!

رجعت بسرعه لجناحها ودخلت وسكرت الباب .. وأنفاسها تتسارع وقلبها ماهدت دقاته ..

" أنا أبوك !! .. سامحيني .. ! "
" يمه وعد .. بنيتي ! "
" أنا أبوك !! "
تردد صدى هالكلمات بخاطرها وقلبها يدق بعنف شديد ....................
" أنا أبوك " أنا أبوك " أنا أبوك "
"وعد بنيتي " وعد بنيتي " وعد بنيتي "

غمضت عيونها بقوة تعصر دموعها واهي تعض على شفتها .. وتحس صدى هالكلمات واقع حقيقي سمعته .. !! كلمات وصلت مسامعها واتخزنت بعقلها ..
ومو وهم زي ماحاولت تخبر نفسها وقلبها .. !

ليه اتذكرت هالكلمات الحين .. وشالمشاعر العجيبة الي تحسها والي مسارعة من دقات قلبها بهالشكل المجنون !!
مسحت دموعها واهي تاخذ نفس عميق تحاول تهدي فيه قلبها !
معقولة يكون ................... أبوي !!
معقولة اتذكرني !!!!!
وسعود .. يعرف عن هذا الشي وماقالي !؟ بس انا ليه ابغى أعرف !؟ اش يهمني !؟ انسان رفضني من وقت ولادتي .. اش حاجته فيني الحين !؟
آه يامصعب هالشعور !
ظلت تكابد لوعة بقلبها وحيرة تخبط بأجزءا كيانها ..

وفجأة فزت من مكانها يوم شافت سعود فتح الباب ودخل !
ابتسم اول ماشافها وقال : هلا حبيبتي .. متى رجعتي !
وعد واهي تحاول تخلي صوتها طبيعي : من ساعه تقريبا ..
مشى سعود ناحيتها واهو يراقب ملامحها الي واضح فيها التغير وأثر الدموع بعيونها ..ضيق عيونه فيها يوم وصلها وقال : شفيك حياتي !
وعد : مافيني شي ..
سعود مسك ايدها واهو يقعد جمبها وقال : كيف مافيك .. كنتي تبكين !؟
تجمعت الدموع بعيونها غصب عنها وضاعت عيونها بالفراغ بدون ماترد ...
ضمها سعود بحنية واهو يقول : حبي شفيك .. ليه تبكين شصاير أحد مزعلك !؟
وعد : لا ..
سعود : زين صار شي ضايقك بالسوق ورجعتوا بدري !؟
وعد : لا لا ..
سعود : أجل احكي وقولي شفيك حبيبتي !؟
رفعت وعد راسها وطالعت بعيونه وقالت : سعود .. في شي أنا دايم أكذبه على نفسي ومو قادره أصدقه .. لكن صداه أحسه يتردد ببالي وبقلبي كل يوم ..
سعود واهو يمسح دموعها : ........ وشو ياوعد ..
وعد : مين زراني بالمستشفى غير أهلك ياسعود !؟
فهم سعود مقصدها وابتسم .. وهو كان يبي يوصل معها لهالحديث وقال بهدوء : .. أبوك !
تاهت عيونها بوجهه !! احساسها كان بمحله !!
تسارعت دقات قلبها أكثر وقالت : ........... ليه !
سعود : لأنه يبيك .. وعد حبيبتي .. ابوك كان عندي قبل شوي !
شهقت وعد وغطت فمها بإيدها .. يعني الي شافته من شوي .. كان .. أبوهـــــا !!
سعود بابتسامة حنون : كان يطلبني .. ويترجاني .. أقنعك تشوفينه .. أبوك يبيك تسامحينه وتعطينه فرصة يشوفك !
هزت وعد راسها من الصدمة ودموعها سالت بحرارة ألهبت خدودها ..
ضمها سعود واهو يقول : ليه الدموع حبيبتي ليه البكي .. ليه !؟
وعد : صعب .. صعب الي تقوله .. انا مادري كيف هالشي ممكن يصير .. ماعرف كيف أحط عيني بعينه وهو الي ............ (( شاهقت واهي تقول : آه ياقلبي .. اتذكر صوته الحين وكلامه .. واحس بطعن بقلبي اذا اتذكرت ..
سعود : ليييييييييه حياتي ليه !! وعد .. اهدي ياقلبي .. والي تبينه بيصير .. اهدي الحين واعرفي اني مستحيل اضغط عليك بشي ولا اني أرضى لمين من كان يضغط عليك ويضايقك .. انتي بس اهدي ياروحي ..
وعد : اعذرني سعود انا مو قادرة استوعب رجوعه لحياتي .. على قد ماحلمت بهالشي الا اني أحس قلبي يعورني كل ماتذكرته ..
سعود واهو يمسح دموعها : وانا مستحيل ارضى بشي يعور قلبك .. ويدمع عيونك .. وعدتك ماسمح لشي يدمعك وينكدك .. ولجل وعدي ياوعدي أتحدى الدنيا ومافيها ..

ارتمست ابتسامة ناعمة على شفاتها من بين دموعها ..
وكيف تختفي الابتسامة ...... وإهي قرب ملاك الروح ..
نظر عينها .. وبلسم كل الجروح ......

أول الناس انتي .. وكلهم ..
وآخر اللي عيوني .. تملهم ..
لو تحبيني .. هذا يكفيني ..
إسكني عيني .. ونامي !
انتي يانوري .. وظلامي !
(( ياقمرهم كلهم ))
أعدل الناس .. وازينهم خجل ..
واغلى من الناس .. في وقت الزعل ..
واجمل اللي حصل لي .. وماحصل ..!!
لو تحبيني .. هذا يكفيني ..

*********



الفصل الثالث :
دنيــا السـ ع ــد

(( في منزل خوال منال ))

سكرت منال باب غرفتها وقفلتها بالمفتاح ثلاث اقفال ! كنها تبي تمنع بهالحركة وصول أي شخص لها بتأكيد شديد ..
بدلت ملابسها ومشت وواجهتها مراية كبيرة بجدار غرفتها .. وقفت فجأة أمام المراية وطالعت بشكلها .. اتأملت نفسها من راسها .. لأخمص قدميها .. اتفجر بداخلها شعور بالكره !! بالمقت !! شعور ماكان موجه تجاه أحد .. كان شعور بالكره .. تجاه نفسها !! عكست عن هالشعور نظرة استحقار وبُغض طالعت نفسها فيها .. وارتسمت على شفاتها ابتسامة باهته تجمع بين الشماتة والسخرية .. عبست ملامحها ونظرة الاحتقار لو تشعل نار كان حرقتها .. ودارت ومشت واهي شوي وتهد الأرض بثقل الهموم الي بصدرها ..
فتحت درج تسريحتها وجت تبي تطلع شنطه صغيرة محشورة داخل الدرج .. لكن الشنطة عاندتها ومارضت تطلع .. سحبتها بقوة وعلى سحبتها اهتزت التسريحة وطاحت قارورة عطر على الأرض وانكسرت .. !!

طالعت منال الزجاج المكسور بصمت ..
وانحنت واخذت قطعة زجاحة كبيرة .. وقربتها لصباعها ونغزته بالقزازة لين جرحته وطلع الدم .. !
طالعت بالدم واهو ينقط من اصباعها ويتساقط على الأرض مكوّن بقة دم كل مالها تكبر .. وتكبر من نقط الدم ..
نقلت بصرها بين اصبعها والدم الي بالأرض .. وسيلان الدم بازدياد .. !!

فجأة حذفت قطعة الزجاج بكل قوة على المراية واتهشم واتناثر لقطع صغيرة بأجزاء الغرفة ..
والمراية انخدشت وشكلت خدش كبير بوسط المراية .. !!

طالعت منال بالقزاز المتناثر !! المراية المخدوشة !! منظر الدم المعكوس فيها !!
بقة الدم الي تحتها !! اصبعها الي ينزف باستمرار !!

وصرخـــــــــــت صرخــــــــة اتردد صداها بأرجاء البيت كله !!!!


خطوات متسارعة بكل مكان بالبيت .. نداءات متعددة من جميع الجهات .. والكل متوجه نحو غرفة وحده .. غرفة منال
وصلت خالتها اول وحده وصارت تخبط الباب : مناااااااال .. منااااااااال .. افتحي الباب ياقلبي شفيييييييييك .. منااااااال
وصلت خالتها الثانية وصارت تخبط وتنادي مع اختها .. وقلوبهم ترقع بالخوف ..

بعد دقايق .. سمعوا قفل الباب ينفتح ..
ولانتظروها تفتح الباب .. فتحوا أهم الباب بسرعة ودخلوا .. شافوا منال واقفة خلف الباب بصمت وتطالعهم ببردود ماكأنها الي صرخت قبل شوي صرخة هزت البيت
خالتها ندى : منال شفيك !؟ ليه صرختي تو !
طالعتها منال بدون رد ..
خالتها الكبيرة علياء : ردي منال شفيك شصاير ..
والتفتوا تلقائيا للغرفة وشافوا آثار الدم والقزاز متناثر على الأرض .. واتوسعت عيونهم بخرعة وندى تقول : شهذا !؟ شهالدم منال شصار فيك .. !
خالة علياء : شالي كسره وعسى ماتعورتي حبيبتي !
طالعتهم منال بنفس الصمت ..
اتنهدت ندى بضيييييق واهي الي سئمت حال بنت اختها .. !! يعانون من تصرافتها الغريبة والي ترد عليها بالصمت !! لا شي سوى الصمت !! ونظرة العين الضايعة .. ونظرة ثانية تجمع بين ابتسامة سخرية .. وعدم تصديق ان أحد خايف عليها .. ومهتم فيها !!

كانت هذي حياة منال الي تعيشيها .. حاولوا يتحملونها ويتقبلون وضعها ويتعايشون معه ويحتوونها .. يفهمونها يدارونها .. لكن منال كانت " مستحيلة "
أتعبتهم وأتعبت قلوبهم !
أكثر من مرة فكروا يعرضونها على طبيب نفسي لكن لمجرد ماتولد الفكرة من أشخاص تنقتل ثانية بسبب فكرة مجتمعنا الخايبة .. واهي مايتعالج عند الطب النفسي غير المجانين !
متى يصحى مجتمعنا ويفهم ان الناس تتعب نفسيا .. تواجه ضغوط وظروف تهد حيلها وتترجم عن هالضغوط تصرفات غير معتادة .. هالناس مجرد تحتاج للبوح ! تحتاج لمن يحتويها بس عن طريق الدكاترة النفسيين الي أفهم وأدرى بحالة التعابى .. !

ظلت منال هالحال .. منقطة عن العالم والناس ..
تشوف الكره بعيون كل من حولها .. شعور مايسكن العيون حقيقة لكن عيونها تشوف الشي الكريه والقبيح .. وتنعمي عن الشي الطيب والمريح !

تشتعل النيران بداخلها لين تحرقها وتحولها لرماد .. لبقايا أشلاء .. وترجع تلم أشلائها وتحرقها بنار جديدة !


********

* بعد شهــرين *

وصلت سيارة تركي أمام بيت أهله .. والتفت لمنال الي قاعدة جمبه وقال : يالله يامنال !
منال أخيرا نطقت واهي الي مانطقت من جاها تركي وأصر ياخذها لبيت أهله .. وقالت : تركي ليه تجربني على شي مابيه !
تركي : لأنك وحشتينا والظاهر احنا ماوحشناك .. نبيك يامنال بيننا كفاية بعاد ..
منال : مين الي يبيني بالله قولي .. انت وعندك زوجتك .. وابوي ومتونس مع زوجته الجديدة !! واخواني ومرتاحين معها ويحبونها ويبونها ماتقولي شلزمتي بينكم ؟؟
تركي : كيف شلزمتك يامنال انتي بنتنا اختنا قطعة منا وفينا !! مايهنالنا تظلين بعيدة طول عمرك هي فترة وسكتنا لكن طول الوقت ماعاد قدرنا نصبر ! (( وبحنية : على بالك هينة يامنال انتي لا والله غالية ومانقوى على فراقك أكثر
هزت منال راسها بابتسامة باهتة .. ولا لقت لكلامه أي قبول بخاطرها او تصديق .. !

نزلت من السيارة ونزل معها ..
فتح الباب ودخلت تجر همومها خلفها .. دخلت البيت واهي متوقعة تشوف أم فواز بوجهها .. اهي من يوم زواج ابوها ماعاد شافتها .. كان احتفال بسيط بمنزل أخت أم فواز .. ومنال موقفها كان بارد !
ماتحس بشي !
لا بفرحة .. ولا بحزن .. ولا بضيق .. ولا بسعادة !
كل شي عندها سواااااااء !
ماعاد يفرق معها شي ..
لكن ماتنكر انها ترتاح للخالة مريم من سنين .. من واهي صغيرة !
ومحد يكره أم فواز !! لأن طيبتها وحنيتها غمرت فيها الكبير والصغير .. !!

دخلت البيت ومشت وتركي سكر الباب وراها .. مشى واهو يقول : أشرق البيت ونوّر ..
منال بهمس : بوجود أهله ..
تركي : وانتي أهم وحده بأهله ..

" مناااااااااااااااااااااااااااااال "
صرخة تردد من أعلى البيت .. خلت منال تلتفت وتبتسم ببرود واهي تطالع نهى تناقز الدرج بسرعه ..
نزلت نهى وركضت ناحية منال واهي تقول : وحشتيييييييييييييني ..
حضنتها ومنال ضمتها بخفة واهي تقول بهدوء : وانتي أكثر ..
أبعدت نهى واهي تقول : شلونك منال وش اخبارك ..
منال بنفس البرود : بخير .. أخبارك انتي !؟
نهى : مشتاااااااااااقة لك موووووووت ...
منال : كلك ذوق ..
طالعت نهى بتركي واهي متضايقة من اسلوب وبرود منال .. وتركي هز راسه واهو يغمز لها بحركة سريعة ان تمشي حالها هالفترة لين تشوف منال عكس ظنونها الي تظنها .. ان محد يبيها ويحبها .. !

نزلت ام فواز الدرج واهي تقول بصوتها الحنون : حيا الله منـــــال .. هلا حبيبتي !
وقفت منال وارتسمت على شفاتها ابتسامة تختلف عن اي ابتسامة ثانية .. ابتسامة اقدر اقول انها من قلبها ..
سلمت على ام فواز وقعدت وقعدوا حولها .. وشوي وجاه ابوها وائل من برا .. وأسعدهم حضور منال .. متناسين اي شي ماضي .. ومعمين عيونهم وفكرهم عنه !!

كانت منال ساكتة أغلب الوقت .. نظراتها تايهة وماتدري ليه تحس بالغربة بينهم ! تحس انها غريبة عن كل العالم ! وهالشعور رادوها حتى واهي بين اهلها واخوانها !

الفترة الي قضتها منعزلة بنت حاجز كبيـــــر بينها وبين الكـل .. وحتى أهلها ..
تسارعت نبضاتها وأنفاسها .. تحس ضحكهم بلا معنى .. تحس كلماتهم مبهمة ومالها اي مكان بخاطرها .. ضاق صدرها لدرجة الاختناق .. ووقفت فجأة !!
التفتوا لها كلهم مستغربين .. ومنال قالت واهي تحاول تبعد عيونها عنهم : انا بطلع .. غرفتي أريح شوي ..
وبدون ماتنتظر رد أحد مشت للدرج وطلعت لغرفتها ..

مرت الأيام تتبعها الأيام ..
وأم فواز حست بمعاناة منال !! وكانت تعاملها بطيبة مامثلها مثيل .. صحيح ماقدرت تدخل عالمها وتخترق دائرة الصمت المحاوطة منال نفسها فيه .. لكنها قدرت بأسلوبها الطيبة وحنيتها تتسلل لقلب منال رغم الاسوار الي تحيط شخصية منال !

كانت أم فواز تنقل وضع منال ونفسيتها لولدها بطبيعته دكتور نفسي .. وكان متفهم حالة منال عدل ..
حتى أبو تركي شكى له وضعها .. وانغلاقها .. وتصرفاتها العجيبة الي تصدر منها بعض المرات !

عرض فواز على ابو تركي انه يكلم منال بصفته دكتور .. ويسمع منها معاناتها والاشياء الي تحس فيها وتدور حوليها .. !

ابو تركي كان يبي أي شي يرجع له بنته ! وترجع طبيعية حالها حال اخوانها !
وافق على الدكتور لكنه وقع بدوامة رفض منال !

وبعد اتخاذ شتى وسائل المحاولة .. والاقناع .. والترجي ..
وافقت منال تكلم الدكتور !

ومن هنا ابتدت مسيرة التغيـــــر .. لشخصية انسانة أتعبت الكثيـــــر ..
أرهقت وحيرت الكل بوضعها الخطير !!

كانت معاناتها دايم .. ان محد يفهمها !!
ومع فواز .. لقت من يفهمها .. وبوقت قصيــــــر !!

الكل لاحظ التغيـير ..
وانقلاب الواقع المرير .. لوضع أحلى وأجمل بكثير ..

انتهى على ..............
خطوبة فواز لمنال ..
فواز الي رضى بمنال وبغاها .. بكل ماتحمله شخصيتها من تقلبات !
هالخبر الي أسعد .. وأبهج .. الصغير والكبير !


* يوم زواج منال وفواز *

كانت نهى تمسح دموعها ومنال تضحك وتقول : بسك بكي يانهى من الصبح وانتي ماغير تبكين
نهى : مو مصدقة انك بتسافرين ! تعيشين برا خمس سنين وتبعدين عننا !!
منال : ياعمري هذي دراسة فواز الطب كذا يطول .. وبعدين كل اجازة بجي واقعدها كلها على قلبك بس يالله امسحي دموعك لا يخترب شكلك وتطلعين مو شي بالحفلة ..
مسحت نهى دموعها واهي تبتسم .. وقامت وحضنت اختها واهي تحس حضنها صار غير .. وقلبها غير .. واسلوبها حياتها فكرها .. غير !


() بالحفل ()

كان احتفال بسيط مابغت منال تكبره ابدا ولابغت حتى تنزف ولاشي من شكليات الزواج ..
وقت اجتمعوا كل المعازيم جت بكامل أناقتها .. وتعالت الزغاريط .. وقعدت على الكرسي المخصص لها ..

كانت تبتسم لكل من طالعها .. وفجأة التقت عينها بعين بنات عمها الي بادلوها الابتسامة بكل حب ..
قامت فتون ومشت ناحيتها واهي تبتسم لها بصدق احساس
ومنال وقفت واهي تشوف فتون مقبلة عليها ..
وصلتها فتون وبدل ماتسلم عليها .. حضنتها واهي تقول : الف مبرووووووك يا أحلى عروووسة ..
منال : الله يبارك فيييييك حبيبتي ..
فتون : الله يوفقك يارب ويتمم عليك بالسعادة
منال وعيونها معلقة بعيون فتون : واياك .. يابنت عمي !!
ابتسمت لها فتون ابتسامة حلوة ودارت ورجعت مكانها .. ومن بعد فتون .. قامت عبير وباقي المعازيم القراب ..
الي أسعدتهم هالمناسبة أكثر من أي شي ثاني !

انتشر نور الفرح والهوى والزهر بعــد
وابتدت دنيا جديدة مابها حزن أبــد
دنيا ريانة مشاعر اسمها دنيا السعـد


********


شافته مقبل ناحيتها .. مبتسم لها بكل حنية وعطف .. عيونه تناديها .. ودقنه يرتعش بشوقه الكبير لها .. طالعته بتيهان !! وشافت ايده واهو يمدها لها .. حاولت ترفع ايدها عشان تمسكه .. وتلامس أصابعه .. لكنها عجزت .. شي بداخلها يمنعها ..
ناداها برجاء : وعد .. تعالي ..
ترقرقت الدموع وسط عيونها .. وتسارعت دقات قلبها بكل عنف مجنون
ونداءاته تتكرر ..
ودموعها تنزل واهي عاجزة عن الحراك ..
لين دار عنها ومشى .. طالعته بعين دامعة واهو يبتعد .. ويبتعد ..
وفجأة صرخت : باااااااابااااااااااا

صحى سعود من نومه متروع على صرخة وعد ..
شافها قاعدة تبكي وتلهث وتبلع ريقها بمرارة !!
سعود : اسم الله عليك وعد حبيبتي شفيك ..
رمت وعد راسها على صدره وبكت واهي تقول : خلاص سعود ماعاد أتحمل أكثر .. تعبت من احلامي وكوابيسي الي تجيني كل فترة وفترة .. خلاص سعود ابغى اشوف ابوووووووي !!

::

وقفت سيارة سعود مع وعد .. ومسك ايدها وضغط عليها واهو يبتسم لها بتشجيع ..
اخذت وعد نفس عميق تضبط انفعالاتها ..
ونزلت ونزل سعود حامل الوليد ..

دق الباب الي وعلى طول انفتح بشكل يدل ان أهل البيت مترقبين حضورهم ..

دخل سعود ماسك وعد بإيد وشايل الوليد بذراعه الثانية ..

كان باب المدخل مفتوح ..
دخل سعود ووعد منه .. ولقوا كل العيلة قبالهم ..
أبوها .. ومرة أبوها أم وليد.. واخوانها الثلاثة .. واختها مشاعل ..

عيلتها الي سمعت عنهم .. وماشافتهم .. ولا عرفتهم .!!

حس سعود ايد وعد باردة مثل الثلج وترتعش .. ضغط عليها يبي يبث الأمان بكيانها ..
مشى أبو وليد وقلبه يدق بعنف شديد واهو يطالع وجه بنته .. وعيونها الي انحبست فيها الدموع .. ومد ايدينه واهو يقول : يمه بنيتي .. وعـ ـ د !


,, النهـــــــــــــاية ,,

هنيالك ياوعد ..
بحبيبك الي رد لك .. لجل الوعد ..
هنيالك بلم الشمل ودنيا السعد

وعد يـــــابعد عمري انا بعد ..
ياملكة قلبي ويامشغلة بالي ..
وطيفك حولي .. مايبتعد !!


********


* مابعد النهــــــــــاية *

.
.
.

* بعد سنـــــــــة *

بعد الفجر .. وقت شروق الشمس ..
وصلت السيارات لمنطقة تخييم اختاروها بالبر .. بوقت الربيع والجو رايق وحلو هالفترة ..
نزل الكل من السيارات .. والبزران تراكضوا بكل مكان ..
أبو سعود : تعااااااااالوا يابزراااان وين رايحين انتوا كنكم تعرفون المكان
عبير : والله هذي الشيطونة قمور ركضت وكلهم لحقوهم .. قادئدتهم
فتون : هههههههههه خليها تستانس والله ماجينا عشان نحبسهم ..

مرام : هذي الي مدلعة بنتها على الآخر والمشكلة عيالنا يزعلون وش معنى قمرة واهم لاء ..
فتون : بنتي مستحيل ارفض لها طلب فديتها ..

مشوا يتفقدون المكان .. ويشوفون الذكريات القديمة بكل مكان ^ _ ^
عبير : وعد انبتهي ترا مره كنت امشي ولسعتني حية بنت كلب .. ورحت المستشفى !
منى : ههههههههههههه ياعمري شوفوا وش اتذكرت
عبير : أكيييييييد ولا اقدر انسى ..
وعد : وهذا نفس المكان ؟؟
حنان : هههههه بكل مكان بتلقين هالزواحف ..

مشوا يلاحقون عيالهم الي اتراكضوا بكل مكان ..
والرجال مشوا لخيامهم .. والحريم دخلوا خيامهم

لكن البنات ظلوا برا يطالعون عيالهم وغير انهم متونسين ويبون يستغلون كل دقيقة بهالمكان !

مر الوقت واهم منبسطين ويمشون وعيالهم معهم يلعبون ..
حاست سديم بنت متى ايدينها بالتراب ومنى قالت : ييييييييع سدوووومي .. يكي يكي شوفي كيف لبسك !
حنان : خليها انتي بعد جايبتها البر وتحاسبينها .. شوفي سيوف مابقى الا ياكل التراب بعد ومخليه عيني عليه وتاركته يستانس ..
منى واهي منقرفة من بنتها والتراب الي بايدينها ولبسها : هذا واحنا بالبداية ماراح يجي الليل الا واهي متروشة بالتراب
حنان : خليها تستااااااااانس

مرام وفتون مشوا واهم يستعيدون الذكريات ويضحكون .. تعبت مرام من ملاحقة ولدها وشالته واهي تقول : ركوني تبي تروح عند بابا !؟
ركوني : بابا .. طاط طاط
مرام : ايييييوة يركبك السيارة ويخليك تسوي بالبوري طاط طاط ..
ضحك راكان وراحت فيه مرام لناحية قسم الرجال .. شافت خالد وفيصل واقفين بثايبهم ومتلثمين بالشمغ ومو باينة غير عيونهم ونصف خشومهم ..
مرام : خاااااالد راكان يبيييييك كله يصيح بابا بابا ..
خالد بهمس ضحّك فيصل : هلا والله ..
ركض راكان ناحية ابوه وانحنى خالد قباله واهو يقول : شتبي فيني ركوني
حاول راكان يسحب اللثمة عن ابوه .. وخالد شاله ووقف فيه وطيره بالجو ..
جتهم فتون .. وخالد يقول : كيف المكان ..؟
مرام : حلوووووو
خالد : عيووونك الحلوووة
مرام : تسلم حبيبي .. شعندكم متلثمين ..
فيصل : نبي نلعب دبابات ..
فتون : نبيييييييييييي .. بالله فيصل جيبوا لنا نلعب بالله
فيصل : لو بنجيب بخليهم كلهم يلعبون الا انتي .. !
فتون : شدعوووووووووة ؟؟
غمز لها فيصل من ورى اللثمة واهي ضحكت وشاحت بوجهها وذكريات تحسها ممتعة وحلوة تنهمر عليها هاللحظة ..

وصلت الدبابات ولعبوا فيها العيال الصغار ..
واول ماجاو ناحية الحريم فزت فتون واهي تقول : وقفوااااااااا .. اعطوني دبااااااب ..
وقفوا وركضت فتون لواحد من الدبابات ووقفت ربطت عابيتها حولين خصرها وركبت ..
نادت بنتها : قمووووووووري تعالي اركبي معاي دبااااب
عبير : مهبوووولة انتي تركبينها ؟؟؟؟
فتون : ايه خليها تستانس وعادي بامسكها زين ..
جت قمرة ركض لامها وركبت معها .. قعدتها فتون قدامها ووجهها عليها حاضنة امها وقالت : قمووور اتمسكي فيني زين
قمرة واهي تضحك : تيب ..
انطلقت فتون بالدباب والبنات يضحكون عليها ومنبهلين من تهورها !!
مرام : مب صااااااااااايحة يافتون انتي اتهوري لحاااااالك مو مع بنت اخووووووووي ..
ضحكوا ومرام قالت : والله لا أعلم فيصل ..

دقت عليه وعلمته وانهبل من زوجته الي عيت تعقل !!
ركب سيارته وانطلق فيها يلحق فتون ..
انتبهت فتون لسيارة فيصل واهي تركض وراهم وهدت من سرعتها وقالت واهي تضحك : قمووور شوفي بابا سويله بااااي
أشرت قمرة ايدها لابوها وسوت بااااي .. واهي تضحك متونسة وهالشي الي خلى فيصل يضحك غصب عنه .. يوم لقى ان بنته تضحك ولاهي خايفة !!
قربت السيارة منهم وفتون على طول داااااارت للجهة الثانية وانطلقت ..
مشى فيصل خلفها ليييين قرب منها وفتح الشباك وقال : فتوووووون اوقفي وهاتي البنت والعبي لحالك ..
فتون : قمور قولي لاء ..
قمرة : لاااااااااااااااااااا ..

فيصل : ههههه ياويل حالي على عيلتي المبتلي فييييييها ..
ضحكت فتون وقالت : طييييييب أوريييييك .. (( وأسرعت بالدباب للجهة الثانية وفيصل وراهم حلى له اللعب * _ ^
شوي صارت قمرة تصيح خلاص تعبت .. وهدت فتون من سرعتها .. والتفتت تشوف فيصل الي قرب منهم وقال : ارحمي بنتك على الاقل !
نزلت فتون واهي شايلة بنتها ومشت لفيصل واهي تقول : هههههههههه خذها وانا بالعب ..
فيصل : لا تعالي معانا انتي بعد والله مايطاوعني قلبي اخليك وانا اعرفك مهبولة ممطن ينقلب الدباب فيك ..
فتون واهي تميل راسها : حبيبي خايف علي ..
ضحك فيصل وهز راسه وفتح الباب أخذ بنته .. وفتون رجعت للدباب ..
فيصل : يالله فتون تعالي خلينا نفرفر ..
فتون : لهالدرجة تحبني وماتستغنى عني ..
فيصل : ايه ايه ..
فتون : ههههههه وشو الي ايه ..
فيصل : الي قلتيه ..
فتون واهي متونسة : وش الي قلته
اتنهد فيصل وطالعها وقال : ايه أحبــــــك وخايف عليك
ضحكت فتون وتركت الدباب ورجعت واهي تقول : ياقلللللبي وانا بعد أحبك ..


كانت مرام قاعدة فوق سيارة خالد الي وقفها جمب خيامهم .. ومنى واقفة بالارض جمبها تشغل مقاطع بجوالها ومرام تهز نفسها وترقص على المقاطع ومتونسة وهي تاركة ولدها مع خالد ..
فجأة ضحكت منى ومرام قالت واهي تكمل رقص : شعندك تضحكين
منى : ههههههههه لا ولا شي بس انتبهي لنفسك مرام ..
ومن قبل ماتفهم مرام قصدها اتحرك السيارة وصرخت واهي تقول : يماااااااااااه وش السالفة ..
مشت السيارة والبنات يضحكون عليها وخالد راكب داخلها يسوقها وقت جا فجأة من وراها واهي مانتبهت له وركب وحركها ..
ابعدت السيارة ومرام تصرخ بخوف يوم استوعبت وتقول : خااااااالد وقف .. والله أخاف اطيييييييييح ..
ابعد خالد بالسيارة واهو يمشي بشويش خايف عليها تطيح ويوم أبعد مسافة معقولة وقف واهو ميت من الضحك عليها
مرام : حراااااااام عليك خرعتني هبلت فيني .. انتي لمتى بتجنني بحركاتك هذي
خالد : ههههههههههههههههه شسوي ماقاوم اشوفك ومادوخك معاااي

مد خالد ايدينه وسحبها لين طيحها بحضنه وحضنها وقال : أحبك مرام ..
مرام : وانا أحبك .. بس تعبني جنونك ..
خالد : أبيك تحبيني بكل مافيني ..
مرام: وانا احبك .. تعبني جنونك بس أحبه .. وأحب كل شي فيك
باسها خالد .. وقال : شرايك نهج !؟
مرام : هههههه يالله ..
نزلها وركبت السيارة وركب جمبها .. وفتح النافذة الفوقية للسيارة .. واتونست مرام ووقفت طلعت راسها واهي تضحك ..
وخالد منهوس وميت عليها ..



دق جوال عبير ويوم طالعت لقت تركي المتصل
ردت عليه وقال : حبي انا بالسيارة تعالي ..
سكرت منه والتفتت شافته بالسيارة راكب ينتظرها .. مشت واهي متونسة وركبت معاه وانطلق فيها لأبعد مكان ..
نزل ونزلت ومسك ايدها وقعد على صخرة كبيرة وقعدها بحضنه وقال : عبير .. كنت بقولك شي من فترة بس ماحصلت لي فرصة .. وأحس الحين احسن فرصة اقولك الشي
عبير : وشو ياقلبي .. قول الي تبي بدون ماتتردد ..
ضمها تركي وقال : عبير انا حاجز للسفر بعد اسبوعين .. لألمانيا ..
انصدمت عبير .. وطالعته بعدم فهم .. شطاري هالسفر المفاجئ والي ماقد كلمها عنه وجاب لها سيرة !!
تركي : احترم ياقلبي صمتك .. وسكوتك .. وتحملك لكل مشاعرك داخل قلبك .. لكن انا نفسي ماعاد اتحمل .. وقررت نسافر برا .. نشوف يمكن نلقى علاج !
تجمعت الدموع بعيون عبير واهي تطالع بعيون تركي بحنية .. وقالت : ياحبيبي .. مدري شقولك ..
تركي : ولا شي .. انا ابي اسوي شي يسعدك .. وأملي بالله كبير وان شاء الله مايخيبنا ..
حاوطت عبير تركي بذارعينها وقالت : ان شاء الله يارب .. أحبك تركي وصدقني بظل أبيك وأحبك طول عمري والي يكتبه لنا ربي .. راضية فيه ..
تركي واهو ميت عليها .. وعلى طيبتها .. وقال : وانا شالي مجنني وهاوسني ومعلقني فيك الا هالطيبة والحنان .. أحبــــــك يابعد هالدنيا ..

مشت منى وحنان ووعد .. وعيالهم يتراكضون حولهم .. وشافوا سيارة خالد راجعة من بعيد ومرام تسوقها ..
منى : واااااااااااااااو مرووووم تسووووووووق ..
حنان : ونااااااسة ماشاء الله عليها ..
منى : والله خاطري أسووووق بكلم أنس ..
حنان : لا والله انا اخاااف مابي ..

دقت منى على أنس وقالت له : أنس تعال بالسيارة خاطري أسوق..
أنس : دقايق وأجيك ..
منى : صددددددددق ؟؟؟؟
أنس : وليه مو صدق انا كم منو عندي ..
منى : ياعيووووون منى انت ..

وبعد دقايق جاها بالسيارة اهو الي موجاي هالطلعة الا عشان يتونس ويونسها معاه ..

نزل أنس من مكانه وخلاها تركب واهي شاقة الضحكة بفرحة وتقول : حنااااان انبتهي لسدووووم ..
حنان : زين زين بس انتبهي لعمرك أهم شي ..
ركب أنس جمبها وقال : يالله شوي شوي منو ..
منو : انا اعرررررررف ترا كم مره ابوي خلاني اسوق ..
انس : زين يالله وريني ..
دعست منى على البنزين وانطلقــــــت السيارة بكل سرعه وأنس صرخ : بشووووووويش
منى واهي تصرخ بفرحة وضحك : مااااااااابي خلني باسررع وااااااااو وناااااااااااسة ..
ضحك أنس عليها وعيونه مراقبة الطريق بحذر ..
ومنى مستخفة من الوناسة ..


حاست حنان مع العيال وزهقت ودقت على صالح يجي يعاونها فيهم
جا صالح واقبل واهو يقول من بعيد : جوعاااااااااااان
حنان : ههههههههههههه ماكلت شي ..
صالح : ماغير تمر وحلى وقهوة بس ..
حنان : ههههههه بس !؟ لا والله مالهم حق يتركونك بس تاكل كذا ..
وصلها صالح واهو يقول : ههههههههه والله نازل علي جوع مب طبيعي حاس شهيتي مفتوحة بقوة ..
حنان : والله حتى انا جوعانة امشي نروح لخيمة الأكل نشوف شفيه
صالح بحماس : يالله ..
شال ولده وحنان شالت سديم وراحوا لخيمة الأكل .. واهم يضحكون مثل الحرامية ..
ولقوا أكياس فيها فواكه وقعدوا ياكلون ويأكلون عيالهم ويضحكون ناسين الدنيا والعالم الي برا ومنى الي جاية وتدور بنتها ..
انتبه صالح وقال : ماتلاحظين اننا سافطين العالم ..
حنان : هههههههه اي والله .. ولا سدومة الي متونسة وتلقى امها تدورها ..
صالح : بس وربي متونس معاك أكثر من قعدتي مع المخبل الي هناك ..
حنان واهي تغمز : نفس شعوووووري ..
ضحكت سديم وسيف الي يحسبون حنان تلاعبهم ..
وضحك صالح وحنان عليهم ..

قضوا يوم ممتع .. اتونس فيه الكبير والصغير ..

وعلى الغروب ..

ركب كل واحد سيارته راجعين لبيوتهم ..
بيوتهم الي ملاصقة ببعض داخل أحلى وأجمل مجمع اكتمل وصار لهم ..

وانطلقت السيارات وخالد قرب من سيارة فيصل وسقط عليه يبي يسبقه .. ضحك فيصل واتعداه ودعس بانزين وسبقه ..
راح أسرع خالد وسقط على سعود وسبقه .. وسعود سوا معاه نفس الشي وكمل خالد على تركي الي سوا نفس الحركة وبالآخر لقوا نفسهم يتسابقون بالسيارة من يوصل للشارع أول .. والبنات فاتحين الشبابيك ويرمون حكي على بعض ويضحكون ..

وفجأة انعطف سعود عنهم ودار للجهة الثانية وانطلق مبتعـــــد ..

وعد واهي تضحك : شفيك رحت هنا .. ؟؟
سعود : ماااااابي أرجع البيت ياوعد .. أبي أعيش معاك كل لحظة حلوة ممكن تحصل ..
وقف السيارة بمكان بعيد ونزل أهو وياها ..
مسك ايدها ومشى وكان منظر الغروب يسحر الروح ويسلب القلب ..
ونسمات الهوى الباردة تهب بهالوقت من المسا مع الربيع
وعد : طالع سعود السما أحسها حتمطر ..
سعود : واهو رافع راسه : شكلها ..
وماعاقهم هالشي عن الابتعاد واهم بقرب بعض ..
تشهد كل خطوايهم على عشق القلوب الي يسكن حناياها ..
يشهد لهيب الأنفاس .. وقوة الشعور .. وصدق الاحساس ..

أمطر السما ورفعوا روسهم يطالعون المطر .. وسعود لم وعد أكثر ووعد قالت : يااااي ليت الزمن يوقف ..
سعود : خلي الزمن يمشي .. وتتكرر هاللحظات بحياتنا طول العمر ..
انهمر المطر أكثر ولسعهم البرد ..
لكن مع فرحة قلوبهم وضحكة عيونهم .. حسوا الوضع .. حلو .. وكل شي حلو وقشرة الاجسام من البرد .. ولهيب الشعور حلو ..

رفع سعود السوير الي لابسه وغطاها فيه .. ولمها أكثر راجعين للسيارة ..

والسما تمطر مطر
وقلوبهم تمطر هوى
والأرض تنثر عطر
واهي له بلسم .. واهو لها .. دوا

تمت

ومانتهت لـ ج ل الوع ـد !!
حروفها لازالت ساكنة خفوقي .. أسقيها بحبي وشوقي ..
اهي قصة .. اقتبست أحداثها من حياتي !

أبو سعود
.. يابوي يالغالي .. ياللي بمحبتك ضيعتنا ولميتنا .. ياللي بمحبتك موتنا وأحييتنا .. قلبك قوي على قدر ماهو طيب .. وحنون .. ! الله يخليك لنا ..

أم سعود ..
هذي أمي بكل مافيها من طبايع .. هالانسانة حبيت أبث من خلالها أحلى الأصايل .. الي سكنت أعظم أم بالوجود .. أمي وحبيبتي .. عطائها الغير محدود ..
عطفها على كل الي حولها .. سكوتها وتحملها وصبرها .. انفجارها وانهيارها .. طيبتها الي مامثلها بالوجود .. تجاري الصغير والكبير وتتفهم كل العصور .. وتتشاكل مع كل الأزمان .. عساني فدوة لترابها ..

سعود
تعبت تعبت تعبت .. بتركيب شخصية سعود .. حبيت أظهر من خلاله الانسان الحنون .. طيب حليم بار حبيب مع البعيد والقريب .. ضاق صدري حيل بالفترة الي كرهه الأغلب فيها .. وقت هجرانه لوعد ! كنت أتأمل وانا اشوف مشاعر البغض محاوطته .. لا مو هذا الي كنت أبيه وبنفس الوقت كنت لازم أسويه !!
فكرتي من بداية القصة .. أربط سعود بوعد .. وأفرقهم بسبب ظروف قهرتهم .. كان خاطري يكون سعود مقيد بهالظروف وتنزل عليه رحمتكم .. لكن اللوم والعتب لارحمني ولا رحمه .. وانا اتحملت لحظتها على أمل تتغير الصورة .. وتتبدل المشاعر بالمواقف الأخيرة الي رسمتها ببالي عن سعود بكل مايدور حوله من أحداث ..
وأسعدتني الصورة الي ظهر فيها سعود بالأخير والي أظهرت حقيقة جوهره المكنون .. !


وعد آه ياوعد ..
تألمت مع كل دمعة نزلت منها .. ومع كل آهة حرقتها .. ومع كل شعور انتابها .. وعاشته ..
ضحكت مع كل فرحة عاشتها ..
وعد أكثر الشخصيات الي أثرت فيني ..
شخصيتها بعيدة عن شخصيتي لكن بعض الأحداث والمعاناة كانت من حياتي .............................

ماما .. ماما ..
ردي علي ضميني .. انا مدري .. أنا ويني .. !
ماما .. عيون الناس تطالعني .. خايف منهم .. احميني !
كثير الناس من حولي ولابيهم ولا ابيني !
ابي ارجع لاحشائك .. ابي حضنك يدفيني !
ماما .. لا تخليني ..
وحدي لاتتركيني ..
أنا اضيع من بعدك .. اذا رحتي ورميتيني ..
ماما ردي عشاني .. ابيك لاتحرميني !
ماما تعالي شيليني .. وامسحي الدمع من عيني
ماما قومي احمليني .. هزيني .. نوميني ..
اذا مامت باحشائك ...................
ترا ببُعدك .. تموتيني !!


(( ماعرف كيف اصف مشاعري وانا أكتب كلماتي باسم ولدي وحبيبي عبدالرحمن .. لما ولدته .. وسقطت طريحة الفراش ثلاث شهور ! الحمدلله الي ردنا لبعض .. ورديت لك يادحومي بعد ماحرمتك مني ومن حناني شهور ))



منال
البعض كرهها .. حقد عليها .. والبعض رحمها وحزن عليها
وأنا كنت اشوفها انسانة مريضة نفسيا .. ناس تفهمها وناس ماتفهمها .. وهالمرض الي فيها وليد شخصيتها .. وليد أفكارها .. ويمكن الظروف الي عانتها زادت مرضها النفسي لكن ماكانت الظروف هي السبب الأول بمعاناتها النفسية !
وبالآخر انا أكثـــــــر وحده استانست لتحسنها للأفضل .. وعوضها الأخير بزواجها من الدكتور الي فهمها .. واحتواها ..

عبير
ذبت بطيبة هالانسانة .. أحترم مشاعرها وتقديرها .. كنت دايم أبي اصورها انسانة تحمل قلب شفاف .. وبعيدة عن همجية التفكير والتصرف والشعور ..
وكيف تركي ذاب بطيبتها وحبها وحنانها .. وكيف علاقتهم قوت رغم أي ظروف واستمرة متحدية أي صعاب ..

فتون
مع هالبنت كنت أستمتع استمتاع ماله مثيل .. ولو كنت حاسة بفتور وتعب واتذكرت أحداث رجتها .. يزيد حماسي للكتابة ..
صحيح كان يسكر خاطري فيصل مرات .. بس كان يمتعني جنون فتون ..
هالجنون الي حبيت اعيشها فيه حتى بعد زواجها .. وحتى بعد ولادتها وبنتها .. واهي اهي بتهورها ورجتها الي محليتها .. على الاقل بنظري ونظر فيصل ..

خالد ومرام
بعد المعاناة الي انهارت فيها مرام واتدمر خالد
اشتعلت نيران الحب بقلوبهم من جديد .. وبصراحة ماكنت اقدر اصور حب ورومانسية وجنون مفتون غير اذا حكيت عنهم !!
كنت احسهم عاشقين متيمين بمعنى الكلمة
وكنت اصور الحدث مرات لشخصيات ثانية وبالاخر القاني انسبه لهم خخخخخخ ..

منى وأنس
فكاهتم بالبداية وجديتهم بالوسط وعشقهم بالأخير
البعض قال مافي حب بينهم .. وانا اقول كل الحب بينهم
لأن أحلى المشاعر اهي الي تتخذ من الاحترام ابهج واروع مسار
مع منى وأنس سمت علاقتهم للاحترام والود والحب ..

صالح وحنان
كل الطيبة وبرائة المشاعر تسكن علاقتهم
هذا الي أحسه وقت اكتب عنهم ..
انبسطت حيل لوين ماوصلت حنان لصالح وجمتهم ببعض ..



ساره والي أصابها
اعترف ان ذيك الفترة كان أصعب فترة مريت فيها بمراحل كتابتي
وتهت وقتها بقوة ووقعت بحيرة وتعب وتفكير ..
لين توصلت بالآخر للي اصابها ورضيت عنه كوصف دقيق لحالة حادث بهالخطورة ..
الي مو ماستوعب نهايتها .. اهو انها بدت تسترجع ذاكرتها بالبطئ .. وكل مامرت فترة تكون أحسن من الي قبل ..

::

أفكاري بالقصة كانت مرتبة من قبل الكتابة ..
ولكن أفكار كثير راودتني وانا أكتب ..
المهم اني مافي شي انكتب الا وانا راضية عليه .. ولا في حدث الحمدلله أندم على كتابته ..

اكثر شي كان يهمني بالقصة الترابط الأســـــــــري
أحب أعكس كيف علاقات الأهالي .. والقرايب
والأهم .. الأخوان والاخوات ببعض
اتخيل اخواني وانا اكتب .. اتخيل اخواتي وانا افكر ..
ولا أروع من هالخيال ..

أخيـــــــــــرا

قضيت سنة من أجمل سنوات عمري .. وأغربها !!
هالسنة الماضية كانت سنة غير غير عن سنوات عمري كلها !!
أهم مافيها هالقصة الي خلتني أكتشف بنفسي أشيااء وأشياااء ..
هالقصة الي عرفتني عليكم وحببتي فيكم ..

ولا أحب الوداااااااااع ..

أشكر كل من لازمني من بداية قصتي او وسطها او نهايتها ..
اشكر كل من دعمني ولو بكلمة ولو بحرف

وحقيقة ...............
أخص بالشكر والامتنان والحب وكل المشاعر
لتلك الانسانة الرائعة .. صاحبة القلب الشفاف والمشاعر السامية
تلك التي ملكت بين جوانحها قلبا طيبا رقيقا حنون ..
من وهبتني جل وقتها بكل طيبة وبدون تقصير أو ملل
تلك حبيبتي .. التي وقفت معاي وقت فرحي .. وحزني وضيقي ومحنتي وكل ما أمر به من صعاب وظروف ..
تلك حبيبتي الي عاونتني وشجعتني وكانت معي حتى الدقيقة الأخيرة من انزال الجزء !!
ومن غيرها قمرهم كلهم ..

طيــــــر الشــــوق

ختاما

لكم خالص محبتي وودي ..
وترقبوني بقصة جديدة
لا أعلم متى .. ولكن حتما سأعود ..

فمان الله



ومشكووووووووووووووووووورين لقراء الروايه وشرايكم بالنهااايه انا ماتوقعتهااا جذي وانتوووووو​
 
إنضم
17 أبريل 2009
المشاركات
30
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
داري دار صقر العروبه
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

:tek::ggdw:روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه خيتوا فديتك
 

منيرة خالد

New member
إنضم
12 أغسطس 2008
المشاركات
5,345
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مع زوجي وعيالي
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

وووووووووووووووووووووواو مشكوووووووووووره اختي روعـــــــــــــــــــه ( الصراحه الاثنين اللي ما حبيتهم بالقصه اهم سعود ووعد ) بس الباجي تأثرت فيهم حيييييييييييييييل
 

كويتية777

New member
إنضم
17 أبريل 2009
المشاركات
405
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
رد: "لجل الوعــــد" روايه سعووديه روومنسيه وجريئه >>> روووووووووووعه

عفية كملي ترا حيل متحمسة للنهاية .................والله عشت بالقصة وصرت احلم فبهم
lo0o0o0ol