لقيطه في الثلاثين تروي بجرأه كل مايدور في دار الأيتام لن تتمالكوا دموعكم

إنضم
19 أغسطس 2009
المشاركات
7,005
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
الإقامة
دنيـــاهـ دنيــــاي !!
رد : لقيطه في الثلاثين تروي بجرأه كل مايدور في دار الأيتام لن تتمالكوا دموعكم

نورتيني
ان شاءالله ابشري:hjy5jewf:
 
إنضم
24 أكتوبر 2009
المشاركات
3,988
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربـــي يحفظها الكويت
يعطيج الف عافيه حبيبتي ومشكووووووووووووووره وجزاج الله الف خير

وفديت روحج الحلوه لو وحده غيرج ماتقبلت الكلام هذا دليل على طيبه قلبج

:hjy5jewf:
 
إنضم
19 أغسطس 2009
المشاركات
7,005
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
الإقامة
دنيـــاهـ دنيــــاي !!
رد : لقيطه في الثلاثين تروي بجرأه كل مايدور في دار الأيتام لن تتمالكوا دموعكم








أحب أن أوضح نقطة مهمة
وهي أن كل مجهول هوية لقيط
ولكن ليس كل لقيط مجهول الهوية ,,,,
يعني فيه لقطاء لكن معروفين أمهاتهم
وأحيانا حتى الأب معروف وعادة يجيبونهم
من المؤسسة بحيث تكون الأم بالمؤسسة
تقضي عقوبتها , وغالبا يتنازلن عن أبنائهن
يعني هذي صورة ثانية لتخلي الأم عن طفلها بدون مبرر ....
ولحد يقول إنها ما أخطأت وإلا نالت عقابها لأن العقاب اللي نالته
أقل بكثير مما تستحق ....
الشيء الثاني إنه حتى مجهولي الهوية اللي مانقدر نحصرهم بالعدد
أغلبهم تخلوا أمهاتهم عنهم يعد أن ألقوا بهم أمام مستشفى
أو مسجد أو أرض صحراوية يعني مافيه مبرر يخلينا نلتمس لهم العذر
فلنفترض إنه فيه حالة اختطاف , اختطف فيها الابن وألقي به في أي مكان عام
انتقاما من الأهل , أين الأهل , ألم يبحثوا عن ابنهم أقل مايستطيعون فعله
تقديم بلاغ بمركز الشرطة , والأطفال لا يتم وضعهم في الدار إلا بعد التأكد
من جميع مراكز الشرطة بعدم وجود بلاغات بفقدانهم , طيب لو قلنا في حالة


من الحالات إنه الأهل كانوا جاهلين ومابلغوا ولا دوروا ورضوا بالقضاء والقدر
ستكون هذه حالة استثنائية , واحد بالألف لنقل واحد بالمية , والبقية هل كلهم
حالات اختطاف , أم أن أهلهم أجبروا على التخلي عنهم ؟ أم أنهم تخلوا برضاهم ؟؟؟

" يتبع "
اقتباس:
ودي اسئلك عن الاخصائيات الاجتماعيات وكيف عملهم ..وهل يحاولون يتقربون منكم ويكونون صندوق اسراركم ويعطونكم الرائي وتشااوروونهم

الأخصائيات عملهم المتابعة من الناحية الدراسية , التربوية , الاجتماعية , وعلى حسب الأخصائية
والفتيات فمن الممكن أن تكون علاقة الفتاة بالأخصائية قوية وتودعها أسرارها وأحيانا تكون علاقة
الفتاة بالأم أقوى منها بالأخصائية ...


------------------------------------------------------

من يتخلى عنه والداه بعد الزواج فهو شرعي وعندنا بالدار كثير تخلوا أهلهم
عنهم لكنهم شرعيين يحتفظون باسم الأب والعائلة ولا يعتبرون مجهولي الهوية أو لقطاء
لأنهم معلومي الهوية وفقط أيتام , كان عندنا مجموعة أخوات أبوهم طلق أم ثنتين منهم
والثالثة أمها متوفية , وولد من زوجته الثالثة , يعني عياله اللي كانوا عندنا كانوا من كذا زوجة
وحدة من زوجاته جات تطالب بحضانة بناتها ورفض أبوهم وكان يزورهم ومتزوج ثنتين أظن
وعياله وش كثرهم ومتى ما طلق جاب له مجموعة ورماهم عندنا بالدار ومدري ليش كانوا
مخلينه كذا يقال إنه عرض عليه بيت مجانا يجمع فيه عياله ويربيهم ورفض , مدري كيف كان
ومازال عايش ومبسوط وهو مايدري عن عياله ....


" يتبع "

اقتباس:
بعض الاستفسارات التي اتمنى ان تكون مرضيه

هل يحق لي ان اتبنى احد الاطفال من الادار ليوم او يومين
حجة للنزهات وكسب الاجر !!

نعم يحق وتسمى أسر صديقة يعني تأخذ الطفل لأيام ثم تعيده للدار كيومي الخميس
والجمعة أو الإجازات ...


اقتباس:
وماهي الشروط ان حق لي ذلك ؟


لا أعرف الشروط بالضبط , ولكنها ميسرة والدليل أنهم كثر الذين يأتون للدار
ويطلبون أن يكونوا أسر صديقة , والدر تسعى لأن يكون لكل ابن وابنة أسرة صديقة خاصة
أنه من خلالها ينطلق الطفل لبوابة العالم الخرجي ويتعلم أشياء قد لا يتعلمها في الدار ....

" يتبع "

أحضروا لنا في أحد الأيام مولود جديد رضيع
وكانت أمه في المؤسسة , يقال إنها صغيرة في العمر
لاتتجاوز الرابعة عشر من عمرها وكانت تذهب لبقالة مجاورة لمنزلهم تشتري منها
والبائع كان من جنسية عربية فاستغلها وأغراها بالحلويات وأقام معها علاقة بينما أهلها
لم ينتبهوا لها إلا فيما بعد , ولم يشكوا يوما فيها نظرا لصغر سنها , المهم بعد أن حملت
وأن عرفت الأسرة بالأمر قدموا بلاغ وتم حجز الفتاة في المؤسسة ولا أدري عن البائع
إن كان نال عقابه أم رحل قبل أن يعاقب وبعد ذلك تنازلت الفتاة عن ابنها وكان معنا في الدار
إلى أن أنتقل فيما بعد لدار أخرى خاصة بالبنين كان شقيا جدا وكثير الحركة والإزعاج
حتى إن اسمه أصبح دائما يرتبط بالمشاكل فأي مشكلة تحدث تتجه أصابع الاتهام نحوه مباشرة
وأي شيء نجده مكسور أو ضائع نعرف أنه هو وراء كسره أو فقدانه ....
حين ننجح كانوا يقيمون لنا حفلات نجاح إما بالدار أو باستراحة وكنا نحب تلك الحفلات بل ربما
نجتهد وننجح لأجلها , طبعا تلك الحفلات يحضرها جميع أبناء وبنات الدار حتى من رسب يحضر تلك
الحفلة , إحدى أخواتي كانت دائما ترسب بل في إحدى المراحل الدراسية رسبت وعادت السنة
ثلاث مرات وكانت هي أكثر من يفرح بتلك الحفلات حتى في رسوبها فهي أول من يستعد للحفلة
في الحفل تبقى طيلة الليل بجانب الاستريو وتختار الأغاني التي تريدها وترقص طوال الليل و لا تعطي
أحدا فرصة في اختيار مايريد من أغاني ,فكانت تتفاعل مع حفلات النجاح وتعشقها ...
كان الكل يتهمها بالكسل والبلادة لأنها كثيرة الرسوب ويزعمون أنها لن تكمل الدراسة
ويقولون لها " لو جبتي الثانوي نعمة " والآن بعد مرور سنوات نجحت والتحقت بالجامعة تخصص لغة انجليزية
بكلية اللغات والترجمة وقابلتها قبل فترة وسألتها عن أمور الدراسة وأجابتني بأنها تسير على مايرام
فهي اختارت التخصص الذي تعشقه , فمنذ طفولتها وهي تجيد اللغة الانجليزية وكأنها لغتها الأم
بل حتى كانت تجيد اللغة الفلبينية تحدثا ,أما الانجليزية فهي تجيدها تحدثا وكتابة ....


----------------------------------------------------------------

في طفولتي كما ذكرت لكم سابقا أننا أو ع الأقل أنني كنت أتصور أن الأم
وهي الحاضنة التي تتولى رعايتنا في الدار أنها قوية جدا ولا تخاف من شيء
وكنت أظن أنها تملك قوة لا يملكها أحدا غيرها , فهي في نظري كانت الأم والأب
تتولى رعايتنا وتعاقبنا وتكافئنا , كنا نحبها ونحترمها ونخاف منها ونكن لها مشاعر كثيرة
لكننا لا نكرهها ولا أعتقد أن أي من أخواتي وإخوتي قد كرهوا أي أم مهما كانت قاسية
ومهما كان عقابها لنا , لأنه مهما بلغت القسوة فيها تتضح لنا جوانب أخرى من شخصيتها
في مواقف أخرى فهي على ألأقل تربينا بينما تخلت أمهاتنا عن تربيتنا , تسهر لأجلنا إذا مرضنا
تحضر حفلات نجاحنا وحفلات المدرسة ونادرا ماتتغيب عنها لسبب ما , حتى في العيد فتلك
الأم تقضي العيد معنا وننعم بوجودها معنا بينما يحرم أبناؤها الحقيقيون منها في يوم من أهم
أيام السنة في يوم لا يتكرر كثيرا , فلا أعتقد أن أما أخرى ستفعل مايفعله أمهاتنا في الدار
في طفولتي كانت كل أم في الدار هي أمي , فأمهات الدار كثر وموزعات على أسر عديدة
لكننا اعتدنا أن أي أم في الدار هي أم لجميع أبناء وبنات الدار فنناديها بماما بغض النظر
عن عمرها وعن جنسيتها وعن أي شيء آخر , وحينما كبرت تغيرت مفاهيم كثيرة لدي
فأصبحت أخجل من اقول ماما لأي أم خاصة إذا كانت في عمر مقارب لعمري وأعتقد أنني منذ
سنوات عديدة لم أنادي أي حاضنة بماما إلا أمهاتي القديمات اللاتي أعرفهن من طفولتي
وأراهن في بعض المناسبات , أيضا اكتشفت أن تلك الأم التي كنت أعتقد أنها قوية ومتسلطة
ولا تخاف من أحد والكل يخاف منها ويحترمها ليست إلا إنسانة بسيطة ضعيفة جدا , تعمل
لساعات طويلة من أجل ظروفها , وأن هناك من يستغل حاجتها ليكلفها بما تقوى ومالا تقوى
ضغوط عديدة تتعرض لها تلك الأم , ظروف أسرية و ظروف عمل صعبة ومهام كثيرة يجب
أن تنجزها على أكمل وجه , وأي خطأ تقع فيه قد يعرضها للفصل , تعامل سيء يلقينه من بعض
الموظفات كم مرة رأيت أم وهي تبكي بحرقة ,,, كم مرة رأيتهن وهن يندبن حظهن


كم مرة رأيت أم وهي تتوسل للإدارة أن لا يتم فصلها من العمل لأنها تعيل أسرتها أو أبناءها
الذين تخلى عنهم والدهم , فأصبحت ومازلت أشفق كثيرا على تلك الأمهات بعد أن كنت أخافهن
في أحد الأيام فوجئنا برحيل أم لم تعد تستطبع تتحمل الضغوط كان رحيلها مفاجئا
بكينا لأجلها كثيرا , توسلنا لها أن تعود ليس لأجل الدار بل لأجلنا , رفضت ورحلت كما رحل
الكثير غيرها , أم كانت تبكي لأنها زوجها سيأخذ أبناءها منها إن طلبت منه أن يصرف عليهم
فخيرها بين أن تربيهم وتتحمل تربيتهم والإنفاق عليهم أو تتركهم له ليتولى هو تربيتهم
رفضت بشدة فهم كل ماتبقى لها في هذه الحياة البائسة التي تحياها , جاءت لتعمل في الدار
من أجلهم فتحملت الكثير لأجلهم كم هو محظوظين أبناءها لأن لهم أما تكافح وتحارب لأجلهم ....
تحملت ضغوط العمل وساعاته الطويلة وأوامر لا تنتهي كانت تربي أبناء الدار وتربي أبناءها
تعلم أبناء الدار وتعلم أبناءها , بل ربما أعطتنا أكثر مما أعطت أبناءها ومع هذا لم تحظى بشيء
ضاع عمرها وهي تعمل وتعمل مقابل مبلغ زهيد قد لا يفي بمتطلبات أبنائها لكنه بالطبع
أفضل من لا شيء ,,, كانوا بعض الموظفات يترصدن أخطاء الأمهات ويفتشن عن عيوبهن
ويتتبعن زلاتهن لا أدري لم أليست الأم بشر قد تخطيء وتصيب ؟؟؟
أليست بشر لها طاقة لا تستطيع أن تتحمل فوقها والله جل جلاله لا يكلف نفسا فوق وسعها
فكيف بنا نكلف بعضنا بما يفوق طاقتنا ولانضع اعتبارا لهم ؟؟؟
لله در كل أم عملت ومازالت تعمل في الدار وهي غير مرسمة في العمل لأنهن فعلا مكافحات
وتحملن الكثير ....


" يتبع "
وفعلا أنا لا أنكر أنه كان هناك أمهات لا يستحقون أن يكونوا أمهات وسبق وقلت لكم عن الأم
اللي برمضان تمسك صينية السمبوسة وترمي على كل واحد حبتين ع السفرة وتمسك صينية
اللقيمات وتسوي نفس الشي بكل الفطور وترمي الأكل علينا بطريقة مهينة
ما كأننا أدوام مثلها وصايمين بعد وأم تحبسنا طول اليوم وأحيانا تنسى إنه حبستنا
وأم لما تبغى تعاقبنا تحرمنا من الوجبة سواء أساسية أو وجبة العصر
وأناما أتكلم عن هؤلاء الأمهات لأنهم أساسا مايعتبرون أمهات والحمدلله وجودهم في الدار مايطول
شهور بالكثير ويفصلونهم , وبرضه كان فيه أمهات فلبينيات سيئات في تعاملهم معنا
لدرجة إنه وحدة منهم خنقت واحد وبغى يموت بين يدينها على سبب تافه وثاني يوم سفروها لبلدها
ومنعوا دخلوها , وكان فيه أم من جنسية عربية أيضا تسيء تعاملنا وأحيانا تآخذ من أغراضنا وترسل
لعيالها , يعني أمهات كثر مروا علينا منهم السئية ومنهم الطيبة السيئات بقاؤهم في الدار مايطول
مع إنه أحيانا مايدرون عنهم إلا بعد مايرتكبون مصيبة كآثار ضرب يلقونها بالابن أو يدخلون عليها
فجأة ويشوفونها وهي تعامل الأبناء بقسوة وضرب وإهانات بدون سبب ...
لكن أنا كنت أقصد الأمهات الأخريات اللي بصفة عامة تكون طيبة وتهتم فينا ونحبها ولما تغلط
غلط بسيط ماله علاقة فين كأن تأخذ لها غفوة مثلا ويدخلون ويلقونها غافية على طول محضر
وتهزيء ليش تنامين ممنوع طيب هي 12 ساعة متواصلة وهي تشتغل حرام لو غفت
شوي ومو من زينها من غفوة قاعدة بنصنا وغافية يعني ماراح يجيها نوم عميق وسط الإزعاج ...
يعني أحيانا يكتبون الأم محضر وتعهد على سبب ماله علاقة فينا أو إهمالها بالعكس تكون
الأم من أفضل الأمهات وبس عشان مخالفة بسيطة يقومون الدنيا عليها ...


 
إنضم
19 أغسطس 2009
المشاركات
7,005
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
الإقامة
دنيـــاهـ دنيــــاي !!
رد : لقيطه في الثلاثين تروي بجرأه كل مايدور في دار الأيتام لن تتمالكوا دموعكم

في طفولتي كنا نحب لعبة مازالت مجودة ومازلت أحبها حتى يومنا هذا وهي لعبة
إنسان وجماد ونبات و.....الخ , لكننا كنا نفضل أن نلعبها مع الأم وليس على الورق
فنجتمع حول الأم وتمسك الأم بورقة وقلم تسجل فيها أسماءنا وتبدأ بالأسئلة فتطلب
منا مثلا اسم جماد بحرف الميم وأول من يُجيب تضع له درجة في الورقة حتى ننتهي
من اللعبة ثم تبدأ بجمع الدرجات , وغالبا ماننهي اللعبة بخلافات لأن عبدالله دايما كان يعترض
على من أجاب ويدعي أنه هو أول من أجاب وحين يتقدم عليه أحدا يغضب كان أنانيا جدا
ولا يهمه سوى نفسه , المنافسة غالبا كانت بيني وبينه بينما البقية اثنان منهم تربية فكرية
وواحد لا يجيد اللغة العربية , وكنا دائما نضحك على إجابتهم فأحمد وسعد تربية فكرية
ويشاركوننا اللعبة طبعا ولكن حينما تقول الأم اسم إنسان يبدأ بحرف الكاف يأتون بالكلمة
دون تفكير مسبق فيقول أحمد كلب بينما كلب حيوان لا إنسان وهكذا سعد مثله بل أسوأ
حالا منه لأنه أحيانا يأتي بكلمات بعيدة عن الحرف فحين تطلب الأم اسم مدينة تبدأ بحرف
الكاف يقول مكة لأن فيها كاف رغم أنها لا تبدأ به , أما معاذ فهو لا يجيد العربية لأنه
كان قادما من أسرة بديلة ولا يعرف الحروف العربية وكلامه كان مكسرا , فمرة من المرات
قالت الأم اسم إنسان بحرف الهاء فأجاب بسرعة قائلا هنان = حنان , ومرة قالت اسم
حيوان بحرف الهاء فقال هصان = حصان , وكان هنالك خالد لكنه صغيرا ولا يعرف اللعبة
فالمنافسة غالبا بيني وبين عبدالله وننهي اللعبة بخلاف على من يستحق الفوز أو من سبق
الآخر في الإجابة , عبدالله كان بطبعه أناني جدا وكان يغضب حين يتفوق عليه أحد لم يكن
يملك روح المنافسة وتكون ردة فعله حين يخسر قوية فيبكي وأحيانا يمزق ورقة الدرجات
ويعترض كثيرا , وكان يحب المحافظة على أدواته وألعابه فتتكدس عنده الأقلام والألوان والألعاب


بينما كنا نحن نكسرها في أول يوم نستلمها فيه والأقلام نذهب بها المدرسة ونعود من دونها
وكان هو الوحيد المحافظ حتى إنه أصبح المثالي في محافظته على كل مايخصه من أقلام وكتب
وألعاب وملابس وأدوات أخرى , بل كان يحرم نفسه من اللعب بألعابه وأول مايستلمها يذهب
ويخبئها في دولابه ولا يلعب بها ويشاركنا اللعب بألعابنا وإن رفضنا يكتفي بمشاهدتنا ونحن نلعب
ونادرا مايخرج لعبة من ألعابه ويلعب بها وإن حصل يرجعها مباشرة بعد ماينتهي منها ويخبئها
حتى الحلويات كان يخبئها لأيام عديدة حتى توشك على انتهاء صلاحيتها وتأمره الأم إما
بأكلها أو مقاسمتنا إياها أو رميها لانتهاء صلاحيتها , كان لا يحب أن يشاركه أحدا في حلوياته
ولا ألعابه ولا أقلامه بينما هو يحب أن يشاركنا في كل شيء , في إحدى المرات حين طلبت
منه قلما رفض وحين طلبت منه الأم أن يعطيني القلم على أن أعيده وافق وقال بشرط إذا أضاعته
تدفع لي خمسة ريالات بينما كانت قيمة القلم لا تتجاوز النصف ريال ....
قبل ذهابه لدار البنين وبينما كان يستعد للذهاب ويجهز أغراضه كان هو الوحيد من الذين خرجوا
خرج بالكراتين والأكياس والشنط العديدة وكانت أغراضه أكثر من أغراض كل الذين خرجوا معه
بل رأيته خرج بألعاب لها سنوات عنده رحل لدار البنين وكبر ولا أدري إن كان كما هو محافظا
وأناينا ومنافسا أم أنه تغير .....


" يتبع "

 
إنضم
19 أغسطس 2009
المشاركات
7,005
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
الإقامة
دنيـــاهـ دنيــــاي !!
رد : لقيطه في الثلاثين تروي بجرأه كل مايدور في دار الأيتام لن تتمالكوا دموعكم

اقتباس:
صدقتي ، وهذا اللي صار بالضبط
عام 1408هـ فيه مجموعة من الشباب انتهت محكوميتهم وخرجو من الدار ، وبدل ما يروحون لبيوت اهاليهم راحو للسوق واشترو سكاكين ورجعو عند باب الدار
ولما خرجو ( الجماعة اياهم ) بعد انتهاء دوامهم ، جندلوهم بالسكاكين
وهربو ، وصارت مطارده كبيرة في جده هذاك اليوم بينهم وبين الشرطة
القصة مشهورة ، وشكلت الحكومة لجنة لمعرفة اسباب الموضوع
واتضحت الحقائق بعد ما كشفو على اجسام الشباب ولقو آثار الكرابيج على ظهورهم
وفي الاخير تم طرد المجموعة كامله ، بعد علاجهم من أثر السكاكين
يسعدك ربي

لكن لا تقارن دار الأحداث بدور الأيتام سواء البنين أو البنات
لأنه ناك فرق بينهم , فدور الملاحظة للأولاد = مؤسسة رعاية الفتيات
وفعلا هم يختلفون عن دور الأيتام ولا أعتقد إنه من العدل مساواتهم بالأيتام حتى من ناحية التعامل
الأيتام ضحية لكن اللي بدور الملاحظة جناة .....
دور الملاحظة ومؤسسة رعاية الفتيات عقاب لمن ارتكب أي جريمة وهي عقوبة كالسجن لكن
لفئات عمرية صغيرة , فأنا أسمع بهاو لم يسبق لي رؤية مؤسسة الفتيات ولكن كانوا يزرون
بعض الأبناء أمهاتهم في المؤسسة وكنت أسمع إنهم لا يوفر لهم مايوفر لنا ,ولا يوفر لهم كماليات
ولا يوجد من يخدمهم ولا عاملات نظافة ولا طباخات والفتيات هم اللي يتولون التنظيف والطبخ وطبعا
ترفر لهم الأساسيات لكن يحرمون من الكماليات ويسمح لهم بالدراسة , وفي فترة العصر حلقات
تحفيظ قرآن أو دروس دينية , لكن تخيل لو وفروا لهم الكماليات والدلع هل تتوقع بيحسون بغلطتهم
أكيد بيطلعون وبعدها بكم بيرجعون لأنهم أساسا ماتعاقبوا ولاحسا بغلطتهم , لكن لما يعاقبون أكيد
بيصير عندهم إحساس بالخطأ ويمكن يتوبون إلا عاد اللي ماعنده إحساس وسمعت إنه كثير منهم
يطلعون وبعد كم شهر يرجعون دليل إنهم ماتابوا , فرضا وحدة عوقبت في المؤسسة لأنها على
علاقة غير شرعية نتج عنها مولود طبعا المولود ضحية وبيكون مصيره الدار , والم تعاقب بوضعها
في المؤسسة لأنها أصغر من ثلاثين سنة هل من المنطق أنهم يدلعونها ويخدمونها ويخلونها
تستانس على كيفها وكأنها في بيتها وإلا لازم يكون فيه صرامة عشن تحس إنها أذنبت
بالعكس العقاب اللي تتعرض له في المؤسسة أقل بكثير مما تستحق لأنها كم شهر وهي طالعة
وعادي عايشة حياتها وناسية اللي صار لكن الابن هو الضحية لأنه بيعيش طول حياته كأنه معاقب ....
طبعا العقاب يتفاوت من جريمة لأخرى فعقاب السرقة غير عقاب الخلوة غير الشرعية غير عقاب
المضاربات غير عقاب الاعتداء ....الخ


-------------------------------------------------------------


في الدار هناك مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء بنات أو أولاد
طبعا اللي إعاقتهم قوية كالشلل أو التخلف العقلي الشديد
يتم وضعهم في دور التأهيل , وأما التخلف البسيط فعادة يكونون معنا مدموجين
في الدور العادية , فيكونون شكليا عاديين وأشكالهم جدا عادية لا يختلفون عن الطبيعيين
من ناحية الشكل , ويميزون كل شيء ويعرفون أسماءنا وأسماء الأمهات وأسماء الأشياء
ويعرفون الأؤقام والحروف , يعني تخلفهم يكون بنسبة طفيفة والبعض منهم غير ملحوظة نسبة تخلفه
وقد يعتقد الآخرون أنه سليم عقليا لأنه يتحدث بطلاقة ويفهم كل مايقال له , ولكن يلحقونهم بمدارس
التربية الفكرية لأنهم أحيانا لا يتم قبولهم في المدارس العادية نظرا لأن لأن نسبة ذكائهم أقل من العاديين
وبعضهم يكون ملحوظ عليه التخلف البسيط من حيث الكلام وبطء الاستيعاب وحين يسئل عن شيء
يجيب عن شيء آخر , أحد أبناء التربية الفكرية كان مرحا جدا وذكي نوعا ما فأي شيء يتم فقدانه في الدار
يحضره كان لديه حاسة سادسة يعرف بها أماكن المفقودات حتى إن البعض اتهمه أنه هو من يخفي الأشياء
لذا يستطيع العثور عليها بسرعة فائقة , وتم اختباره ووضع كمين له بحيث خبأت إحدى البنات الكبيرات
حقيبتها في مكان ما ثم طلبت منه أن يبحث عنها معها وفعلا ماهي إلا دقائق وقد عثر عليها
وتمت تبرئته من تهمة سرقة الأشياء وإخفائها , وكان ذكيا جدا يحفظ جميع أرقام الأسر ربما أكثر
من خمس عشرة تحويلة وكل تحويلة مكونة من ثلاثة أرقام فأي أسرة نود معرفة رقمها نسأله عنها ليعطينا
الرقم مباشرة ,ويحفظ جميع الأناشيد وموهبته الأساسية في الحياة الرقص وأعتقد أن تلك الموهبة
موهبة الرقص هي موهبة مشتركة لجميع أبناء وبنات الدار ....
وكان يحفظ جميع الأرقام والحروف , ومع ذلك كان يعاني من تخلف بسيط أو ربما كان فئة بينية
بين العاديين والمتخلفين , لذا كان دائما من أوائل المتفوقين في مدرسته , وأحد أبناء التربية الفكرية
كان يحب ملابس البنات والشباصات وألوان الشفاه والماكياج والأحذية البناتية فكان دائما يتسلل
لدواليب الغرف الخاصة بالبنات ويسرق من ملابسهن ويلبسها , منذ أن كان عمره أربع سنوات وهو لديه
ميول أنثوي يحب كل شيء خاص بالبنات , وخاصة الكعب العالي وأصبح لا يمشي في الدار إلا بكعب
وحين يمنع من تلك الأشياء يبدأ بالبكاء والصراخ وأحيانا تكسير الأثاث واستمر على ميوله الأنثوية حتى كبر
وانتقل لدار البنين , وكان يكذب بدرجة غير طبيعية حتى إنه في الفترة الأخيرة أصبح لا أحد يصدقه
ففي إحدى المرات في المدرسة أصر على أن الكرسي في المدرسة هو ملك له وقد أحضره معه
من الدار , وحاولت المعلمات ثنيه عن أخذه معه وحاولت الأم التي جاءت لاصطحابه إلا أنه رفض
وأخذ يبكي ويقسم أن الكرسي له ولم يخرج من المدرسة إلا والكرسي معه , وهكذا دائما كل شيء
يريده يحلف أنه له ويصر على أنه ملكه , ومرات كثيرة حين يغضب من أي أم أو ابن يذهب ويشتكي
للمديرة ويدعي أنها ضربته في البداية كان يتم تصديقه وبعد ذلك أصبحوا يكذبونه حتى أنني في إحدى
المرات رأيت أحد الأولاد يضربه بشدة ومع ذلك لم يصدقه أحد حين اشتكى ....


" يتبع "


 
إنضم
19 أغسطس 2009
المشاركات
7,005
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
الإقامة
دنيـــاهـ دنيــــاي !!
رد : لقيطه في الثلاثين تروي بجرأه كل مايدور في دار الأيتام لن تتمالكوا دموعكم

اقتباس:
ذكرتي لنا أكثر من قصه وتأثرنا بهم جميعا ,, اذكري لنا الجانب المشرق للدار ..

اغلب من تربى بها لا يتمنى أن يعود لها سواء قالها صريحه كما قالتها احد بنات الدار ,,

او لم يقلها صريحه ولكنه يتمنى الخروج .

لا بالعكس ليس الأغلب , هناك من يحب الدار ويكن لها الولاء وهناك فعلا من يتمنى
أن يتخلص من الدار ويخرج منها ولايعود لها مجددا ,وأنا ذكرت لكم قصة وعد التي تزوجت ومازالت
على تواصل معنا وتزور الدار هي وغيرها وأيضا في المقابل إحدى البنات تزوجت وقالت لن أعود
لكم وفعلا لم تعود إلينا لكن كنا نتوقع منها ذلك خاصة أنها كانت لها أسرة صديقة وطبعا هي
شادة الظهر فيهم وماتحس إنها وحيدة أو محتاجة لأحد في الدار وأعتقد إنها اندمجت مع أسرتها
الصديقة وأقاربهم , كانت فيه أم دايما تقول للي يتكبرون عشان عندهم أسر صديقة إنه أسركم
الصديقة ممكن يتخلون عنكم بيوم لكن الدار هي بيتكم الحقيقي وعيال وبنات الدار هم اسرتكم
الحقيقية اللي لا يمكن تتخلى عنكم وفعلا كثير أسرهم الصديقة تركتهم وانقطعت عن زيارتهم
وعرفوا إنه مالهم أحد بعد الله غير الدار وأخوانهم اللي بالدار ...


------------------------------------------------------------



اقتباس:
أعلم أن من أبناء الدار كما أسلفتي وصلوا إلى مناصب عاليه ,,

لكن هل نسبتهم قله قليله او 50 بالمائه ممن يخرجون من الدار أو 90 بالمائه .. وماهي الاسباب ؟


ليس لدي إحصائية دقيقة لكن أغلب من اندمج في المجتمع وتولى مناصب ومراتب عالية
لا أحد يعرف أنه من مجهولي الهوية ويحرصون على إخفاء حقيقتهم لذا الناس لا يعلمون شيئا عنهم ...
لكن من يفشل أو ينحرف تجد كل الناس يعرفون حقيقته بل يشيرون إلى أن سبب فشله هو كونه بلا أهل ولايخاف من شيء ولا يهمه المجتمع ....


"يتبع"



اقتباس:
السلام عليكم كيفك يامميزة الهويه؟
حبيت اسال نفس سوال الاخت انثى لا تتكرر
ماهو تخصصك في الجامعه؟؟

تخصصي لغة عربية من جامعة الملك سعود
منذ صغري وأنا كنت أعشق اللغة العربية والقراءة والكتابة
ولي محاولات نثرية عديدة .....
امممممممممم وعلى فكرة ترى الإملاء عندي تمام والنحو أيضا تمام
بس أحيانا لما أراجع ردودي ألقى عندي أخطاء وأعتقد أنها طباعية
وللأسف ما أقدر أعدلها لأن أيقونة التعديل تكون غير موجودة من عندي
فاعذروني على أي خطأ لغوي أو نحوي أو إملائي وتأكدوا أنه ليس مقصودا
بل سهوا أو طباعة خاصة أني أكتب مباشرة في المنتدى وبسرعة وأرسل
مشاركاتي دون مراجعة أو قراءة .....




اقتباس:
بشرينا شو صار ع الماستر
هل طلع اسمك فيها ولالا ؟؟
لانو عندنا طلعت اسماء التخصصات العلمية ..

لا ماقبلت في الماجستير العادي
ومعايير القبول كانت جدا فاشلة أصلا هذا إذا كان فيه فعلا معايير القبول
الغريب إنهم قبلوا ناس مازلت متعجبة من قبولهم ....
أعتقد أن 90% من المقبولات كانوا بالواسطة
10% كانوا بمجهودهم
للأسف لم أقبل ولكني قدمت على نفس التخصص في الماجستير الموازي
والنتايج باقي ماطلعت بتكون الاختبارات في الفصل الأول في شهر شوال
والدراسة راح تبدأ الفصل الثاني , ومازال لدي أمل في القبول رغم
إنه عدد المتقدمات كبير ورغم إن الواسطة مازالت تلعب دورها
والله يعين ......



اقتباس:
طيب اللي فهمتو انو الدار مسهله لكم كل شي ...
فما يعبرو واسطه لكم . يعني خطاب من الدار حول حالتك فربما يقبلوا في الجامعه
سؤال اخر
بالنسبه لكي لو تبي تشتري ملابس وتسوي ستايل جديد وتتابعي الموضه زي مايقولوا
مين يعطيك فلوس ؟؟؟
هل يعطوك اللي تبي
ولا لكي مبلغ معين في السنه او كيف تشتري ؟؟ انا اقصد الان انتى بعمرك هذا مو عمر الطفوله ؟؟

لا لا يوجد لنا تسهيلات أو استثناءات حتى فيه بعض بنات الدار مادخلوا الجامعة
لأنه نسبهم ماتؤهلهم لدخول الجامعة ولا لنا أي أفضلية من ناحية القبول أو التوظيف
الشباب هم فقط اللي تسعى الدور لتوظيفهم ولكن حسب شهاداتهم يعني واحد شهادته
كفاءة ممكن يحطونه سيكورتي ....
بالنسبة للشراء فنحن من نشتري ونختار ملابسنا ونذهب للأسواق الكبيرة والماركات المعروفة
ونشتري اللي يعجبنا ومحد يفرض علينا شيء لا من ناحية السعر ولا الاختيار ...
ممكن نزلة وحدة للسوق نصرف فيها 4000 ريال وممكن نصرف أقل بكثير يعني حسب
الاحتياجات والشراء ....
كل وحدة لها مبلغ شهري غير المبالغ الأخرى المخصصة لملابس الأعياد والمناسبات والحفلات ....



التربية ليست كل شيء فهناك ربما عوامل وراثية وعوامل أخرى نفسية لها أثر بالغ
في تكوين الشخصياتوالسلوك العام , ففي الدار كنا نعيش في نفس المكان وأحيانا
في نفس الأسرة تحت رعاية أم واحدة ونتناول نفس الطعام ونلبس نفس الملابس
ونخرج لنفس الأماكن وندرس في نفس المدارس ومع هذا يختلف سلوكنا وتختلف شخصياتنا
فهناك من يتصف بالأنانية وهناك من يتصف بالإيثار , هناك من يتصف بالكذب وهناك من يتصف بالصدق
هناك من يحافظ على الصلاة بل يبادر بها دون أن يجبره أحد وهناك من لا يصلي إلا بعد أن يؤمر بها
هناك من يسرق وهناك من يتصف بالأمانة وأي شيء يجده لا يفكر بأخذه ويعطيه المسؤولين....
كان هنالك عدد من الطلاب في مدرسة واحدة أحدهم معروف بالسرقة والآخر معروف بالأمانة
في يوم من الأيام الطالب الأمين وجد قلما على الأرض فأسرع به إلى مدير المدرسة وكرمه وأعطاه وسام
الأمانة وعلق ذلك الوسام في الدار والطالب المعروف بالسرقة كان شديد الغيرة وحين رأى كل ذلك
الاحتفاء بالطالب الأمين قرر أن يكون مثله , وفي اليوم التالي ذهب للمدرسة وأعطى المدير ريالين
وقال وجدتها في فناء المدرسة لا أذكر إن كان قد حصل على وسام الأمانة أم لا لكن أذكر أن الأم اكتشفت
أن الريالين التي أعطاها للمدير هي من مصروفه الخاص وأنه كذب وادعى أنه وجدها ساقطة في الفناء فقط كي يحظى على الوسام ....
المهم أن طباع وصفات وسلوك أبناء وبنات الدور تختلف من شخص لآخر مما يدل بل يؤكد أنه ليست التربية
هي وحدها من تحدد شخصياتنا وسلوكنا ....
وزارة الشؤون الاجتماعية ومراكز الإشراف الاجتماعي تسعى لأن تحقق لنا الأفضل فهي تخصص ميزانية كبيرة
جدا للدور وتوفر العلاج والغذاء الصحي تحت إشراف أخصائيات تغذية وتوفر الملابس من جميع الماركات وكل شيء
وأعتقد أنها تبذل كل مابوسعها لكن برغم كل ماتبذله يبقى هنالك فراغا لا يمكن ملؤه وهو الفراغ العاطفي
والأسري والاحتياج النفسي الذي لا تستطيع توفيره , رغم أن الأمهات يظلون معنا لساعات طويل تصل لـ 12
ساعة في اليوم وبالتناوب ورغم أنها تقسمنا لأسر لكن مهما كان يبقى هناك شيئا لا يمكن تعويضه
وفراغا لا يمكن سده , فأحيانا ما إن نتعلق بالأم ونشعر لها بالارتياح إلا ونفاجأ بقرار نقلها أو تغيير أسرتها
أو حتى فصلها , وأحيانا لا نجد بيننا وبين الأم التي تتولى رعايتنا أي شعور أو محبة ....



إحدى الأمهات كانت تعاملنا بقسوة وجفاء وتضربنا حين نخطيء رغم أن الضرب
ممنوع وأيضا يمنع أن تعاقب الأم الأبناء من تلقاء نفسها دون الرجوع للأخصائية
التي بدورها تحدد حجم المشكلة ونوع العقاب , والضرب لا يدخل من ضمن العقاب
ومع هذا لا أحد يتقيد بالأنظمة , المهم أن تلك الم اشتهرت بالقسوة والقوة حتى إن الإدارة
أصبحوا يشكون فيها لكنهم لم يجدوا ضدها أي دليل وحاولوا استدراجنا ليعرفوا إن كانت تضربنا
أو لا ولكننا لم نخبرهم بذلك خوفا منها وخوفا عليها أيضا فهي حين تعلم بأننا أخبرناهم عن ضربها لنا
ربما تضاعف الضرب وتسوء أكثر وأيضا ربما يتم فصلها ونحن لا نود فصلها وكانت في مرات كثيرة تسألنا
قائلة " تبغون تعلمون علي إني أضربكم ؟؟تبغونهم يفصلوني ؟؟ ويصير ماعندكم أم ؟؟؟ ونجيبها نحن لا لا
لذا لم نخبر الإدارة عن ضربها لنا , وحاولوا بشتى الطرق أن يمسكوا ضدها أي دليل ولم يستطيعوا
فكانوا يباغتونها في الدخول فجأة لعلهم يجدونها تضرب أحدنا وللأسف في كل مرة يدخلون فيها
فجأة يجدونها إما تلعب معنا أو تأكل معنا أو تشاهد التلفزيون معنا , وفي أحد الأيام غضب أحد إخوتي
منها لأنها ضربته حين كسر الأبجورة وجعلته ينام مبكرا عقابا له وفي اليوم التالي وحين عدنا من المدرسة
انطلق مسرعا للإدارة وقال لهم ماما ضربتني بقوة بالعقال واشتكى عليها, وسألوه الإدارة
من رآها وهي تضربك فقال كل إخوتي وطبعا للتأكد من الأمر قاموا باستدعائنا جميعا وسألونا إن كانت ضربته
أم لا وعن سبب الضرب وكلنا أنكرنا أنها ضربته وقلنا لم تضربه ولم نراها وهي تضربه , وهنا إحدى الأخصائيات
طفح كيلها من تلك الأم التي لم تستطع أن تجد دليلا يدينها , كانت الأم ذكية جدا تعرف كيف تكسبنا
وتعرف كيف تحمي نفسها ولا تعطي أحدا الفرصة للنيل منها مرت سنوات والأم في الدار
والأخصائيات والمراقبات والإدارة يسعون للبحث عن دليل يدينها , بعد عدة سنوات استقالت تلك الأم
برغبتها وفرح الكل باستقالتها وبعد استقالتها أفشى كثير من أبنائها الأسرار التي احتفظوا بها طويلا
اعترفوا للإدارة والأخصائيات أن تلك الأم كانت تعاملهم بقسوة وتضربهم دون رحمة وذكروا أنواع العقوبات
التي تعرضوا لها , لكن متى بعد فوات الآوان ...
نشروا كل تلك الأسرار بعد أن رحلت الأم لا أدري إن كانت خيانة منهم أم لا ؟؟؟
لكن كل تلك الاعترافات لم تفدهم لأنها جاءت متأخرة جدا , زاد حنق الأخصائيات فهم لا يملكون


صلاحية مطاردتها خارج الدار وعقابها ولا يستطيعون فعل شيء سوى توبيخنا لأننا التزمنا الصمت
حين كان باستطاعتهم اتخاذ الإجراء المناسب , واشتكينا حين لم يكن باستطاعتهم فعل شيء ....

وبثثث ^^








 
إنضم
31 ديسمبر 2010
المشاركات
1,416
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
رد : لقيطه في الثلاثين تروي بجرأه كل مايدور في دار الأيتام لن تتمالكوا دموعكم

يسلموووووووووووووو
يالغلا:bbbiu:
 

المكسيكيه

New member
إنضم
11 سبتمبر 2009
المشاركات
21,679
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وي حسافه انت اقراها بتمعن
يسلموووووووووو
 

meen_ana

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
12,055
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بصراحه قصه قوويه ناطرين التكمله