- إنضم
- 26 يونيو 2011
- المشاركات
- 31,855
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
مدة قراءة المقال دقيقة واحدة ؛
.
هو الفيل ذاته الذي كنا نراه منذ الصغر بهيئته الثابتة والغير متفاوتة عما كان.. ولكن حين ربطوا اعين اربعة اشخاص ووضعوه بين ايديهم وحين تلمسوه من زواياهم الخاصة وحاولوا ان يتعرفوا على هذا الكائن الحي كلٌ منهم عرّفه من خلال الزاوية التي وقعت بين يديه؛ فالأول قال ان هذا الكائن قد يكون فيلا بسبب خرطومه والآخر قال ان هذا الحيوان جديد علينا لأنه عبارة عن اذنين واسعتين فقط! والاخير جهل حقيقته و قال انه جسد شاسع وجثة بلا تفاصيل واضحة!.
هكذا هو الوضع حين تضع فكرة ما بين عموم البشر ويرونها بنظرة شخصية دون عمق ودون تطلّع جوهري وشامل.
.
ان موجات الهرج والمرج وتقشير الثقاقة وتسطيحها قد أهلكت عقول الناس كما تهلك الامراض الجسد.
اصبحت الحقيقة كالسراب الهارب يصعب رؤيتها و الامساك بها، فبصمات العقل تختلف كما بصمات الايدي ومن بين مليارات العقول كيف بامكاننا استخراج حقيقة واحدة يتفق عليها الجميع وتتمحور عليها حياة البشرية وتكون كأسلوب معيشي يقتدي بها الناس!.
اننا لا نضرب بهذا الكلام افكار الفلاسفة والمفكرين والعلماء بل من خلالهم قد تغيرت مفاهيم كثيرة للأفضل وأخذوا بيد الحياة نحو التطور الفكري والتفتح، ولكن نعني به الحقيقة -الثابتة الثابتة- تلك التي ان ضَللتُ الطريق اجتذبتني وان مالت قدمي اقامتني، هل يستطيع عقلا بشريا محدودا ان يفعل ذلك و _لوحده_ ؟.
.
لهذا بعث الرب انبياء اولوا العزم ليكملوا الثقافة البشرية ويوصلوها الى جوهر اعمق من القشور ويضعوا الحد امام الافكار والمناهج المغلوطة والبالية من عادات وتقاليد وآليات تفكير..
ولهذا نحن بحاجة مُلحّة لمنهج قرآني ولا يعني الاقتداء به تعصب او تدين مبالغ او تزمّت، نحن بحاجته لأنه المنهج الإلهي الثابت الذي لم تطاله ايدي التلاعب والتشويش والاضافة والنقصان ولانه يحمل اجوبة لأسئلة الاجيال المتتالية بأجمعها.
.
ولأن الله تعالى كان يريد بهذا المنهج السماوي للبشرية وقاية لعباده من الضياع والعذاب النفسي الناتج عن البحث والانحدار مع كل موجه انسانية، كان يريد له الثبات على درب الصواب والتمتع بكل ما هو سليم ومفيد للانسان على الارض والابتعاد عن ما يرديه ويسقمه فكريا ونفسيا.
#فاطمة_أسد
.
هو الفيل ذاته الذي كنا نراه منذ الصغر بهيئته الثابتة والغير متفاوتة عما كان.. ولكن حين ربطوا اعين اربعة اشخاص ووضعوه بين ايديهم وحين تلمسوه من زواياهم الخاصة وحاولوا ان يتعرفوا على هذا الكائن الحي كلٌ منهم عرّفه من خلال الزاوية التي وقعت بين يديه؛ فالأول قال ان هذا الكائن قد يكون فيلا بسبب خرطومه والآخر قال ان هذا الحيوان جديد علينا لأنه عبارة عن اذنين واسعتين فقط! والاخير جهل حقيقته و قال انه جسد شاسع وجثة بلا تفاصيل واضحة!.
هكذا هو الوضع حين تضع فكرة ما بين عموم البشر ويرونها بنظرة شخصية دون عمق ودون تطلّع جوهري وشامل.
.
ان موجات الهرج والمرج وتقشير الثقاقة وتسطيحها قد أهلكت عقول الناس كما تهلك الامراض الجسد.
اصبحت الحقيقة كالسراب الهارب يصعب رؤيتها و الامساك بها، فبصمات العقل تختلف كما بصمات الايدي ومن بين مليارات العقول كيف بامكاننا استخراج حقيقة واحدة يتفق عليها الجميع وتتمحور عليها حياة البشرية وتكون كأسلوب معيشي يقتدي بها الناس!.
اننا لا نضرب بهذا الكلام افكار الفلاسفة والمفكرين والعلماء بل من خلالهم قد تغيرت مفاهيم كثيرة للأفضل وأخذوا بيد الحياة نحو التطور الفكري والتفتح، ولكن نعني به الحقيقة -الثابتة الثابتة- تلك التي ان ضَللتُ الطريق اجتذبتني وان مالت قدمي اقامتني، هل يستطيع عقلا بشريا محدودا ان يفعل ذلك و _لوحده_ ؟.
.
لهذا بعث الرب انبياء اولوا العزم ليكملوا الثقافة البشرية ويوصلوها الى جوهر اعمق من القشور ويضعوا الحد امام الافكار والمناهج المغلوطة والبالية من عادات وتقاليد وآليات تفكير..
ولهذا نحن بحاجة مُلحّة لمنهج قرآني ولا يعني الاقتداء به تعصب او تدين مبالغ او تزمّت، نحن بحاجته لأنه المنهج الإلهي الثابت الذي لم تطاله ايدي التلاعب والتشويش والاضافة والنقصان ولانه يحمل اجوبة لأسئلة الاجيال المتتالية بأجمعها.
.
ولأن الله تعالى كان يريد بهذا المنهج السماوي للبشرية وقاية لعباده من الضياع والعذاب النفسي الناتج عن البحث والانحدار مع كل موجه انسانية، كان يريد له الثبات على درب الصواب والتمتع بكل ما هو سليم ومفيد للانسان على الارض والابتعاد عن ما يرديه ويسقمه فكريا ونفسيا.
#فاطمة_أسد