- إنضم
- 24 مارس 2023
- المشاركات
- 606
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
مراجعة لكتاب تعليم الصبيان التوحيد
الكاتب هو محمد بن عبد الوهاب وموضوع الكتاب هو تعليم الأطفال التوحيد ومحمد بن عبد الوهاب يرى أن تعليم التوحيد يكون قبل تعليم الأطفال القرآن من أجل بناء إنسان كامل
بالطبع من ينظر في القرآن لا يرى أن تعليم الأطفال يبدأ بالتوحيد ولا بحفظ القرآن وإنما يرى أن تعليمهم يبدأ بالأعمال المفيدة لهم وللكبار ومثل تعليمهم أدب الاستئذان في داخل البيت على الأبوين كما قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض"
وقال :
"وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستئذنوا كما استئذن الذين من قبلهم"
ومن ثم التعليم يكون في الطفولة بالأحكام العملية وهى أمور يفهمها الأطفال وليس بما لا يفهمونه لأن الكثير من الكبار لا يفهمون حتى معنى التوحيد كما يصفه الفقهاء ومن ثم يتم تدريبهم أولا على الطاعات لله مثل :
آداب الطعام وآداب اللبس وأدب السلام وأدب النظافة الشخصية والجسدية وأدب الاستئذان عند دخول البيوت الأخرى وآداب التعامل مع الصغار والكبار ..
ويمكن تحفيظهم آيات الأحكام العملية بعد تعليمهم الآداب نفسها ليعرفوا الدليل على الحكم
وقد شرح الكاتب منهجه في كتابة الكتاب حيث قال :
"أما بعد:
فهذه رسالة نافعة فيما يجب على الإنسان أن يعلم الصبيان قبل تعلمهم القرآن حتى يصير إنساناً كاملاً على فطرة الإسلام وموحداً جيداً على طريقة الإيمان ورتبته على طريقة سؤال وجواب"
وطرح الكاتب الأسئلة والجواب عليها حيث قال :
"س1: إذا قيل لك : من ربك؟
ج: فقل : ربي الله.
س2: وما معنى الرب؟
ج: فقل : المالك المعبود والمعين ... الله ... ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.
س3: فإذا قيل لك : بما عرفت ربك؟
ج: فقل : أعرفه بآياته ومخلوقاته، ومن آياته: الليل والنهار، والشمس والقمر.
ومن مخلوقاته: السموات والأرض، وما فيهما، والدليل على ذلك قوله تعالى : { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا } إلى قوله: { تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [ الأعراف:54 ].
س4: فإن قيل لك: لأي شيء خلقك؟
ج: فقل : لعبادته وحده لا شريك له، وطاعته بمثال ما أمر به، وترك ما ينهى عنه، كما قال الله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات:56].
وكما قال تعالى: { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } [ المائدة:72 ].
والشرك : أن يجعل لله نداً يدعوه، ويرجوه، أو يخافه، أو يتوكل عليه، أو يرغب إليه من دون الله، وغير ذلك من أنواع العبادات.
فإن العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
ومنها الدعاء، وقد قال تعالى: { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } [الجن:18].
والدليل على أن دعوة غير الله كفر، كما قال تعالى: { وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } [ المؤمنون:117].
وذلك أن الدعاء من أعظم أنواع العبادات، كما قال ربكم: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر:60].
وفي ((السنن)): عن أنس مرفوعاً : ((الدعاء مخ العبادة)).
وأول ما فرض الله على عباده الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، قال تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل:36].
والطاغوت: ما عبد من دون الله أو الشيطان، والطاغوت، والكهانة، والمنجم، ومن يحكم بغير ما أنزل الله، وكل متبوع مطاع على غير الحق.
قال العلامة ابن القيم: (( الطاغوت: ما يجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع ))."
بالطبع هذه الأسئلة التى طرحها هى مجرد كلمات ولكن الكاتب لم يضع في حسبانه أن الأطفال سوف يتساءلون الأسئلة التى نواجهها مثل
ما شكله ؟
أين هو ؟
ومن الصعب أن يجيب أحد على تلك الأسئلة لأن عقل الطفل يتكون تدريجيا وهو لا يعرف في البداية سوى الأشياء المادية التى يبصرها أو يسمعها أو يشعر بها ومثلا عندما نقول له أن الله خلق الكون كالمخترع الذى اخترع كذا او كذا من الآلات سيكون رده أنا أرى المخترع فلان أو الصانع علان فلماذا لا أرى الله ولو أجبنا أنه لا يرى فهو لن يستوعب ذلك حتى لو ضربنا له أمثلة كمثال الشخص في الحجرة المجاورة الذى لا نراه ولا نسمعه لأنه غائب عن حواسنا لأنه ساعتها سيقول لكن لو انتقلت للحجرة المجاورة سأرى الشخص
هذه التربية لا تنفع في الطفولة المبكرة ولكنها تنفع في الطفولة بعد البلوغ لأن الطفل يكون قد بدأ الفهم لأمور بعيدة عن الماديات الظاهرة فيكون استوعب أفكار مثل الكهربية والمغناطيسية وكلاهما لا يرى ولكن آثارهما موجودة في تحريك الآلات والإنارة وتحريك الأشياء
ساعتها سيؤمن بوجود غيبيات أى أشياء لا ترى ومن ثم يمكن شرح القول أن الله لا يرى
وتناول شرح معنى الدين للطفل حيث قال :
"س5: فإذا قيل لك: ما دينك؟
ج: فقل : ديني الإسلام.
ومعنى الإسلام: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وموالاة المسلمين ، ومعاداة المشركين.
قال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ }[آل عمران:19]، وقال: { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ }[آل عمران:85].
وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنه قال : (( أنْ تَشْهَدَ أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ ، وتُقيِمَ الصَّلاَةَ، وتُؤْتِيَ الزكاةَ، وتصومَ رمضان، وتحُجَّ البيتَ إن اسْتطعْتَ إليه سَبِلاً )).
ومعنى لا إله إلا الله:
أي لا معبود حق إلا الله ... كما قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 26-28].
والدليل على الصلاة والزكاة: قوله تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } [البينة:5].
فبدأ في هذه الآية بالتوحيد والبراءة من الشرك : أعظم ما أمر به التوحيد ، وأكبر ما نهى عنه الشرك، وأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وهذا هو معظم الدين وما بعده من الشرائع تابع له.
والدليل على فرض الصيام: قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } إلى قوله: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [البقرة:183-185].
والدليل على فرض الحج : قوله تعالى : { وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ } [آل عمران:97].
وأصول الإيمان ستة:
أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.
ودليله ما في ((الصحيح)) من حديث عمر بن الخطاب الحديث"
الكاتب هو محمد بن عبد الوهاب وموضوع الكتاب هو تعليم الأطفال التوحيد ومحمد بن عبد الوهاب يرى أن تعليم التوحيد يكون قبل تعليم الأطفال القرآن من أجل بناء إنسان كامل
بالطبع من ينظر في القرآن لا يرى أن تعليم الأطفال يبدأ بالتوحيد ولا بحفظ القرآن وإنما يرى أن تعليمهم يبدأ بالأعمال المفيدة لهم وللكبار ومثل تعليمهم أدب الاستئذان في داخل البيت على الأبوين كما قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض"
وقال :
"وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستئذنوا كما استئذن الذين من قبلهم"
ومن ثم التعليم يكون في الطفولة بالأحكام العملية وهى أمور يفهمها الأطفال وليس بما لا يفهمونه لأن الكثير من الكبار لا يفهمون حتى معنى التوحيد كما يصفه الفقهاء ومن ثم يتم تدريبهم أولا على الطاعات لله مثل :
آداب الطعام وآداب اللبس وأدب السلام وأدب النظافة الشخصية والجسدية وأدب الاستئذان عند دخول البيوت الأخرى وآداب التعامل مع الصغار والكبار ..
ويمكن تحفيظهم آيات الأحكام العملية بعد تعليمهم الآداب نفسها ليعرفوا الدليل على الحكم
وقد شرح الكاتب منهجه في كتابة الكتاب حيث قال :
"أما بعد:
فهذه رسالة نافعة فيما يجب على الإنسان أن يعلم الصبيان قبل تعلمهم القرآن حتى يصير إنساناً كاملاً على فطرة الإسلام وموحداً جيداً على طريقة الإيمان ورتبته على طريقة سؤال وجواب"
وطرح الكاتب الأسئلة والجواب عليها حيث قال :
"س1: إذا قيل لك : من ربك؟
ج: فقل : ربي الله.
س2: وما معنى الرب؟
ج: فقل : المالك المعبود والمعين ... الله ... ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.
س3: فإذا قيل لك : بما عرفت ربك؟
ج: فقل : أعرفه بآياته ومخلوقاته، ومن آياته: الليل والنهار، والشمس والقمر.
ومن مخلوقاته: السموات والأرض، وما فيهما، والدليل على ذلك قوله تعالى : { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا } إلى قوله: { تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [ الأعراف:54 ].
س4: فإن قيل لك: لأي شيء خلقك؟
ج: فقل : لعبادته وحده لا شريك له، وطاعته بمثال ما أمر به، وترك ما ينهى عنه، كما قال الله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات:56].
وكما قال تعالى: { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } [ المائدة:72 ].
والشرك : أن يجعل لله نداً يدعوه، ويرجوه، أو يخافه، أو يتوكل عليه، أو يرغب إليه من دون الله، وغير ذلك من أنواع العبادات.
فإن العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
ومنها الدعاء، وقد قال تعالى: { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } [الجن:18].
والدليل على أن دعوة غير الله كفر، كما قال تعالى: { وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } [ المؤمنون:117].
وذلك أن الدعاء من أعظم أنواع العبادات، كما قال ربكم: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر:60].
وفي ((السنن)): عن أنس مرفوعاً : ((الدعاء مخ العبادة)).
وأول ما فرض الله على عباده الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، قال تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل:36].
والطاغوت: ما عبد من دون الله أو الشيطان، والطاغوت، والكهانة، والمنجم، ومن يحكم بغير ما أنزل الله، وكل متبوع مطاع على غير الحق.
قال العلامة ابن القيم: (( الطاغوت: ما يجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع ))."
بالطبع هذه الأسئلة التى طرحها هى مجرد كلمات ولكن الكاتب لم يضع في حسبانه أن الأطفال سوف يتساءلون الأسئلة التى نواجهها مثل
ما شكله ؟
أين هو ؟
ومن الصعب أن يجيب أحد على تلك الأسئلة لأن عقل الطفل يتكون تدريجيا وهو لا يعرف في البداية سوى الأشياء المادية التى يبصرها أو يسمعها أو يشعر بها ومثلا عندما نقول له أن الله خلق الكون كالمخترع الذى اخترع كذا او كذا من الآلات سيكون رده أنا أرى المخترع فلان أو الصانع علان فلماذا لا أرى الله ولو أجبنا أنه لا يرى فهو لن يستوعب ذلك حتى لو ضربنا له أمثلة كمثال الشخص في الحجرة المجاورة الذى لا نراه ولا نسمعه لأنه غائب عن حواسنا لأنه ساعتها سيقول لكن لو انتقلت للحجرة المجاورة سأرى الشخص
هذه التربية لا تنفع في الطفولة المبكرة ولكنها تنفع في الطفولة بعد البلوغ لأن الطفل يكون قد بدأ الفهم لأمور بعيدة عن الماديات الظاهرة فيكون استوعب أفكار مثل الكهربية والمغناطيسية وكلاهما لا يرى ولكن آثارهما موجودة في تحريك الآلات والإنارة وتحريك الأشياء
ساعتها سيؤمن بوجود غيبيات أى أشياء لا ترى ومن ثم يمكن شرح القول أن الله لا يرى
وتناول شرح معنى الدين للطفل حيث قال :
"س5: فإذا قيل لك: ما دينك؟
ج: فقل : ديني الإسلام.
ومعنى الإسلام: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وموالاة المسلمين ، ومعاداة المشركين.
قال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ }[آل عمران:19]، وقال: { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ }[آل عمران:85].
وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنه قال : (( أنْ تَشْهَدَ أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ ، وتُقيِمَ الصَّلاَةَ، وتُؤْتِيَ الزكاةَ، وتصومَ رمضان، وتحُجَّ البيتَ إن اسْتطعْتَ إليه سَبِلاً )).
ومعنى لا إله إلا الله:
أي لا معبود حق إلا الله ... كما قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 26-28].
والدليل على الصلاة والزكاة: قوله تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } [البينة:5].
فبدأ في هذه الآية بالتوحيد والبراءة من الشرك : أعظم ما أمر به التوحيد ، وأكبر ما نهى عنه الشرك، وأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وهذا هو معظم الدين وما بعده من الشرائع تابع له.
والدليل على فرض الصيام: قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } إلى قوله: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [البقرة:183-185].
والدليل على فرض الحج : قوله تعالى : { وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ } [آل عمران:97].
وأصول الإيمان ستة:
أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.
ودليله ما في ((الصحيح)) من حديث عمر بن الخطاب الحديث"