- إنضم
- 24 مارس 2023
- المشاركات
- 605
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
مراجعة لمقال إكسير الحياة والبحث عن الخلود
الكاتب هو اياد العطار وموضوع المقال هو الكلام عن إطالة الحياة والهروب من الموت وهو موضوع تكلم فيه القدامى من خلال حديثهم عن مادة لا وجود لها اسمها اكسير الخلود وفى ابتداء الكلام تكلم الكاتب عن تأملاته في الصور وأنه يتمنى تحقيق العلم لإطالة الحياة حيث قال :
"أعشق الصور القديمة، خصوصا تلك التي يزيد عمرها عن قرن من الزمان، أبحث عنها على الانترنت، أنظر أليها بدقة متمعنا في وجوه الرجال والنساء والأطفال الذين يظهرون فيها .. طريقة وقوفهم وجلوسهم .. تعابير وجوههم .. أزيائهم وملابسهم .. أتساءل دوما كيف عاشوا وأين ماتوا! فالبدايات والنهايات تجذبني دوما .. لكنها تربكني أيضا، فما بين البداية والنهاية عمر قد يطول ويقصر، لكنه محتوم بنهاية واحدة لا مناص منها .. نهاية تمنى البشر منذ أقدم العصور تجنبها .. أو على الأقل تأخيرها .. فهل يا ترى ينجح العلم في تحقيق هذه الغاية التي شغلت عقول الناس على مر العصور؟ هل يمكن للإنسان حقا أن يعيش لقرنين أو ثلاثة في المستقبل؟ وهل سينجح العلماء أخيرا في صنع إكسير الحياة الذي بحث عنه أقرانهم القدماء بدون جدوى."
وفى المقال عرض لوحة امرأة تتزين وخلص منها أن كل جمال سيزول في النهاية حيث قال :
"هذه اللوحة تصور امرأة تجمل نفسها وتنظر الى وجهها في المرأة لكن اذا نظرت الى اللوحة بمزيد من الدقة ستشاهد جمجمة بشرية، اي ان هذا الجمال زائل الى الموت لا محالة "
وتناول بداية حياة كل منا خلال سباق الحيوانات المنوية في عملية الجماع للدخول إلى البويضة لتخصيبها حيث قال :
الحيوانات المنوية تسعى نحو البويضة
"حياة الإنسان تبدأ بمشهد قد لا يتخيله العقل .. ماراثون عظيم تسعى فيه ملايين الحيوانات المنوية إلى غاية واحدة .. العجيب هو إن هذا السباق الجماهيري المهيب لا يحظى بأي تغطية إعلامية فلا تكتب عنه الصحف ولا تنقل وقائعه الفضائيات!! كما أن الفائز الوحيد فيه لا يتم تكريمه بأي ميدالية ولا يمنح أي وسام رغم انجازه الكبير!. جائزته الوحيدة ستكون دخوله إلى جسم كروي يدعى "البويضة" ودونه يغلق الباب بوجه ملايين المتسابقين الخاسرين الذين يتركون ليموتوا ببطء في الخارج.
عملية اتحاد الحيوان المنوي الفائز مع البويضة هي أولى الخطى نحو تكوين حياة جديدة. الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل التي قد تستغرقها الحياة نحو نهايتها الحتمية."
هذا السباق هو خرافة باسم العلم الحديث فلو كانت الحيوانات المنوية تتسابق لدخول البويضة فأين هذا السباق في فترات الحمل حيث لا بويضة وأين هذا السباق فى فترة اليأس حيث لا بويضات ؟
العملية تتم في خفاء تام ولا يمكن رؤيتها ومن ثم فالحديث عن هذا السباق هو مجرد استنتاج قد يصح وقد لا يصح
وتناول سخط البعض على عملية الجماع لأنها تسببت في ولادتهم بعاهات كالمعرى حيث قال :
"الطريف هو أن بعض الناقمين على الدنيا من أمثال شاعرنا الفيلسوف أبوالعلاء المعري يلعنون هذه الخطوة الأولى ويعتبروها جناية ارتكبها أبائهم بحقهم!!:
هذا ما جناه أبي عليّ *** وما جنيت على أحد"
وتناول ما بين الولادة والموت ثم ذكر لنا متوسط اعمال بعض العمار حيث قال :
على أية حال، وبغض النظر عن رضانا من عدمه حول قدومنا إلى هذه الدنيا، فالحياة البشرية، وحياة كل المخلوقات على كوكبنا الأزرق، تمر بالعديد من المراحل، لكنها تنتهي جميعها إلى نهاية واحدة لا مناص منها، والفترة الزمنية ما بين البداية والنهاية نطلق عليها تسمية العمر، وهو يطول ويقصر ويختلف مداه من مخلوق لآخر ... فبعض الحشرات لا تعيش سوى بضع ساعات أوأيام.
الفأر قد يعيش لسنتين في أفضل الأحوال.
الكلب 13 عاما والقطة 15 عاما.
الحصان 30 عاما والفيل 70 عاما.
الإنسان قد يعيش لـ 80 عام.
بعض أنواع السلاحف لـ 190 عام.
زاحف التوتارا (Tuatara) النيوزلندي قد يعيش لـ 200 عام.
حيتان الرأس المقوس (Bowhead whale) قد تعيش لـ 220 عام.
أسماك الكوي اليابانية (Koi) الزاهية الألوان قد تعيش لـ 245 عاما.
بعض أنواع المحار تعيش لأكثر من 400 عام.
بعض أنواع أشجار الصفصاف (Bristlecone pine) قد يصل عمرها إلى 5000 عام.
بكتيريا تدعى (bacillus permians) عمرها 250 مليون عام!! إذ تمكن العلماء في الولايات المتحدة من إعادتها للحياة عام 2008 بعد استخراجها من صخرة كلوريد صوديوم عثر عليها داخل كهف في المكسيك."
وبالطبع لا وجود لما يسمى المتوسط العمرى لأى كائن حى لأن الأعمار متفاوتة قد تطول وقد تقصر ولذا بين الله أن الموت قد يأتى في الطفولة وقد يأتى في الشباب وقد يأتى في الشيخوخة حيث قال :
"هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى ولتبلغوا أجلا مسمى"
بالطبع ما قاله عن وجود كائنات لها أعمار بمئات أو آلاف السنوات أمر لا يمكن اثباته في الأنواع غير الإنسان لأنه يتطلب مثلا في حالة الصفصاف أن يعيش الإنسان خمسة آلاف عام ليرى هل هى نفسها الشجرة أم لا وبالطبع لم يعش أحد هذا العمر ولا يمكن أن يعيش 25 مليون عام هى العمر المزعوم للبكتريا المزعومة
وأخيرا قال سؤالا عن مخلوق لا يموت وأجاب بوجوده حيث قال :
"لكن هل هناك مخلوق لا يموت؟
قنديل البحر العجيب الجواب هو نعم ولا في آن واحد!! .. فهناك قنديل بحر عجيب يدعى هايدروزون وأسمه العلمي (Turritopsis nutricula)، هذا الكائن البحري الصغير هو المخلوق الوحيد على وجه الأرض الذي أحتال على الموت واستطاع خداعه، فحين يصل هذا الحيوان إلى مرحلة الشيخوخة التي يليها الموت عادة عند جميع المخلوقات، يقوم هذا القنديل "المحتال" بعكس مراحل حياته ليعود أدراجه إلى مراحلها الابتدائية، وهي مرحلة تعرف باسم البوليب (polyp) ثم يبدأ بالنمو مجددا حتى يصل إلى سن الشيخوخة وهكذا دواليك. وهذه العملية المعقدة يمكن أن تستمر وتتكرر بشكل غير محدود لدى هذه القناديل العجيبة، أي إنها "خالدة" بكل معنى الكلمة، لكن هذا لا يعني بأنها لا تموت، فهذا الكائن غالبا ما يتعرض للافتراس من قبل كائنات أخرى وبالتالي فهو يموت أيضا مثل الآخرين.
العلماء الذين درسوا هذا القنديل البحري يقولون بأنه يستخدم آلية معينة لإعادة تدوير حياته، وذلك عن طريق تحويل خلايا جسمه من نوع وشكل إلى أخر، وهي آلية يطلق عليها تسمية (transdifferentiation)، ويمكن ملاحظتها على نطاق محدود لدى بعض أنواع الزواحف كالسمندل (salamander) الذي بإمكانه تعويض وإعادة بناء بعض أطراف جسمه في حالة تلفها أو فقدها."
بالطبع الكلام متناقض فمرة القنديل لا يموت ومرة يموت عندما تفترسه الكائنات الأخرى
وعلميا لا يمكن التأكد من هذه الحياة المتكررة للقنديل لأن هذا يتطلب أن يعيش إنسان حتى القيامة للتأكد من صحة المعلومة
وأما حكاية تكرار القنديل لحياته فقد فهمها القوم خطأ لتعارضها مع قوله سبحانه :
" كل نفس ذائقة الموت"
العملية هى عملية موت وولادة لكائن جديد كما يحدث لدود القز عندما يموت ويخرج من نفس مكان الموتى دود أخر
وتناول أعمار الناس وعدم خلودهم مبينا أن الشعوب لديهم حكايات عن المعمرين وعن الخالدين حيث قال :
"لكن ماذا عن الإنسان .. كم بإمكانه أن يعيش؟ وهل يمكن أن يصبح خالدا؟
بالنسبة للشق الأول من السؤال، فأساطير وفلكلور الشعوب تغص بقصص المعمرين، والطريف هو أن هناك اعتقاد لدى بعض الناس في أن أعمار القدماء كانت أطول بكثير من أعمار البشر اليوم، رغم أن متوسط عمر الإنسان في العصور القديمة لم يكن ليتجاوز 25 عاما في أحسن الأحوال، وانخفض هذا المعدل إلى 18 عاما في العصور الوسطى وذلك نتيجة لتفشي الأوبئة والمجاعات والحروب."
والتعليق على كلام الكاتب هو حكاية أن المتوسط العمرى للإنسان قبل عصرنا هذا كان منخفضا هو ضرب من الوهم اخترعه الغرب للترويج لمنتجاته كالأمصال واللقاحات وغيرها فالقرآن بين أن الناس منهم من يموت في طفولته ومنهم من يموت في شبابه ومنهم من يموت في شيخوخته وهذا ما يتكرر في عصور ما بعد البعثة النبوية الأخيرة لأن الموت الشائع قبلها كان الموت الجماعى بالهلاك بواسطة وسيلة ما كالغرق أو الريح أو الزلازل للكفار
وفى كتاب البيولوجية كايدلوجية بين الكاتب الأمريكى ليونتين أن هذه اشاعة وليست حقيقة يمكن للغربيين التأكد من كذبها من خلال لوحات مقابرهم وهى الشواهد التى يكتب عليها تاريخ الولادة وتاريخ الوفاة لكل ميت
وتناول أن خلود الإنسان لا يوجد إلا في الأساطير وروايات بعض الأديان حيث قال :
"وبالعودة إلى سؤالنا حول أمكانية أن يصبح الإنسان خالدا، ففي الحقيقية لم يثبت أن هناك إنسان أستطاع التغلب على الموت سوى في الأساطير، وكذلك في بعض روايات الموروث الديني، وقصة الخضر هي إحدى الأمثلة على ذلك، رغم أن الروايات عنه متضاربة، فالمسلمون يختلفون في كونه نبيا أم مجرد عبد صالح، كما يختلفون في حياته ومماته، فهناك من يقول بأنه مات منذ عهد طويل وهناك من يزعم بأنه مازال حيا حتى اليوم. وهناك العديد من القصص حول سبب طول عمر الخضر، لعل أشهرها هي حكايته مع ذو القرنين وعين الحياة التي تمنح الخلود، حيث أستطاع الخضر من الوصول إلى تلك العين وشرب منها فيما أخطأها ذوالقرنين."
بالطبع روايات الخضر وذو القرنين (ص)وملكى صادق تتعارض مع عدم الخلود البشرى حيث قال سبحانه نافيا إياه:
" وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت أفهم الخالدون"
وتناول بعض ما جاء في أساطير الشعوب عن الخلود حيث قال عن جلجامش :
"في الأساطير، كان جلجامش ملك أوروك السومري (2750 ق. م) أول الباحثين عن الخلود، وقد خلدت قصته في ملحمة شعرية طويلة حملت أسمه. ورغم أن القصة ليست سوى أسطورة إلا إنها تحمل في طياتها معاني وحكم جميلة حول معنى الحياة والموت والخلود.
إلى أين تمضي جلجامش؟
الحياة التي تبحث عنها لن تجدها.
فالآلهة لما خلقت البشر، جعلت الموت لهم نصيبا، وحبست في أيديها الحياة.
أما أنت يا جلجامش، فأملأ بطنك.
افرح ليلك ونهارك.
اجعل من كل يوم عيدا.
ارقص لاهيا في الليل وفي النهار.
اخطر بثياب نظيفة زاهية.
اغسل رأسك وأستحم بالمياه.
دلل صغيرك الممسك بيدك، واسعد زجك بين أحضانك.
الكاتب هو اياد العطار وموضوع المقال هو الكلام عن إطالة الحياة والهروب من الموت وهو موضوع تكلم فيه القدامى من خلال حديثهم عن مادة لا وجود لها اسمها اكسير الخلود وفى ابتداء الكلام تكلم الكاتب عن تأملاته في الصور وأنه يتمنى تحقيق العلم لإطالة الحياة حيث قال :
"أعشق الصور القديمة، خصوصا تلك التي يزيد عمرها عن قرن من الزمان، أبحث عنها على الانترنت، أنظر أليها بدقة متمعنا في وجوه الرجال والنساء والأطفال الذين يظهرون فيها .. طريقة وقوفهم وجلوسهم .. تعابير وجوههم .. أزيائهم وملابسهم .. أتساءل دوما كيف عاشوا وأين ماتوا! فالبدايات والنهايات تجذبني دوما .. لكنها تربكني أيضا، فما بين البداية والنهاية عمر قد يطول ويقصر، لكنه محتوم بنهاية واحدة لا مناص منها .. نهاية تمنى البشر منذ أقدم العصور تجنبها .. أو على الأقل تأخيرها .. فهل يا ترى ينجح العلم في تحقيق هذه الغاية التي شغلت عقول الناس على مر العصور؟ هل يمكن للإنسان حقا أن يعيش لقرنين أو ثلاثة في المستقبل؟ وهل سينجح العلماء أخيرا في صنع إكسير الحياة الذي بحث عنه أقرانهم القدماء بدون جدوى."
وفى المقال عرض لوحة امرأة تتزين وخلص منها أن كل جمال سيزول في النهاية حيث قال :
"هذه اللوحة تصور امرأة تجمل نفسها وتنظر الى وجهها في المرأة لكن اذا نظرت الى اللوحة بمزيد من الدقة ستشاهد جمجمة بشرية، اي ان هذا الجمال زائل الى الموت لا محالة "
وتناول بداية حياة كل منا خلال سباق الحيوانات المنوية في عملية الجماع للدخول إلى البويضة لتخصيبها حيث قال :
الحيوانات المنوية تسعى نحو البويضة
"حياة الإنسان تبدأ بمشهد قد لا يتخيله العقل .. ماراثون عظيم تسعى فيه ملايين الحيوانات المنوية إلى غاية واحدة .. العجيب هو إن هذا السباق الجماهيري المهيب لا يحظى بأي تغطية إعلامية فلا تكتب عنه الصحف ولا تنقل وقائعه الفضائيات!! كما أن الفائز الوحيد فيه لا يتم تكريمه بأي ميدالية ولا يمنح أي وسام رغم انجازه الكبير!. جائزته الوحيدة ستكون دخوله إلى جسم كروي يدعى "البويضة" ودونه يغلق الباب بوجه ملايين المتسابقين الخاسرين الذين يتركون ليموتوا ببطء في الخارج.
عملية اتحاد الحيوان المنوي الفائز مع البويضة هي أولى الخطى نحو تكوين حياة جديدة. الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل التي قد تستغرقها الحياة نحو نهايتها الحتمية."
هذا السباق هو خرافة باسم العلم الحديث فلو كانت الحيوانات المنوية تتسابق لدخول البويضة فأين هذا السباق في فترات الحمل حيث لا بويضة وأين هذا السباق فى فترة اليأس حيث لا بويضات ؟
العملية تتم في خفاء تام ولا يمكن رؤيتها ومن ثم فالحديث عن هذا السباق هو مجرد استنتاج قد يصح وقد لا يصح
وتناول سخط البعض على عملية الجماع لأنها تسببت في ولادتهم بعاهات كالمعرى حيث قال :
"الطريف هو أن بعض الناقمين على الدنيا من أمثال شاعرنا الفيلسوف أبوالعلاء المعري يلعنون هذه الخطوة الأولى ويعتبروها جناية ارتكبها أبائهم بحقهم!!:
هذا ما جناه أبي عليّ *** وما جنيت على أحد"
وتناول ما بين الولادة والموت ثم ذكر لنا متوسط اعمال بعض العمار حيث قال :
على أية حال، وبغض النظر عن رضانا من عدمه حول قدومنا إلى هذه الدنيا، فالحياة البشرية، وحياة كل المخلوقات على كوكبنا الأزرق، تمر بالعديد من المراحل، لكنها تنتهي جميعها إلى نهاية واحدة لا مناص منها، والفترة الزمنية ما بين البداية والنهاية نطلق عليها تسمية العمر، وهو يطول ويقصر ويختلف مداه من مخلوق لآخر ... فبعض الحشرات لا تعيش سوى بضع ساعات أوأيام.
الفأر قد يعيش لسنتين في أفضل الأحوال.
الكلب 13 عاما والقطة 15 عاما.
الحصان 30 عاما والفيل 70 عاما.
الإنسان قد يعيش لـ 80 عام.
بعض أنواع السلاحف لـ 190 عام.
زاحف التوتارا (Tuatara) النيوزلندي قد يعيش لـ 200 عام.
حيتان الرأس المقوس (Bowhead whale) قد تعيش لـ 220 عام.
أسماك الكوي اليابانية (Koi) الزاهية الألوان قد تعيش لـ 245 عاما.
بعض أنواع المحار تعيش لأكثر من 400 عام.
بعض أنواع أشجار الصفصاف (Bristlecone pine) قد يصل عمرها إلى 5000 عام.
بكتيريا تدعى (bacillus permians) عمرها 250 مليون عام!! إذ تمكن العلماء في الولايات المتحدة من إعادتها للحياة عام 2008 بعد استخراجها من صخرة كلوريد صوديوم عثر عليها داخل كهف في المكسيك."
وبالطبع لا وجود لما يسمى المتوسط العمرى لأى كائن حى لأن الأعمار متفاوتة قد تطول وقد تقصر ولذا بين الله أن الموت قد يأتى في الطفولة وقد يأتى في الشباب وقد يأتى في الشيخوخة حيث قال :
"هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى ولتبلغوا أجلا مسمى"
بالطبع ما قاله عن وجود كائنات لها أعمار بمئات أو آلاف السنوات أمر لا يمكن اثباته في الأنواع غير الإنسان لأنه يتطلب مثلا في حالة الصفصاف أن يعيش الإنسان خمسة آلاف عام ليرى هل هى نفسها الشجرة أم لا وبالطبع لم يعش أحد هذا العمر ولا يمكن أن يعيش 25 مليون عام هى العمر المزعوم للبكتريا المزعومة
وأخيرا قال سؤالا عن مخلوق لا يموت وأجاب بوجوده حيث قال :
"لكن هل هناك مخلوق لا يموت؟
قنديل البحر العجيب الجواب هو نعم ولا في آن واحد!! .. فهناك قنديل بحر عجيب يدعى هايدروزون وأسمه العلمي (Turritopsis nutricula)، هذا الكائن البحري الصغير هو المخلوق الوحيد على وجه الأرض الذي أحتال على الموت واستطاع خداعه، فحين يصل هذا الحيوان إلى مرحلة الشيخوخة التي يليها الموت عادة عند جميع المخلوقات، يقوم هذا القنديل "المحتال" بعكس مراحل حياته ليعود أدراجه إلى مراحلها الابتدائية، وهي مرحلة تعرف باسم البوليب (polyp) ثم يبدأ بالنمو مجددا حتى يصل إلى سن الشيخوخة وهكذا دواليك. وهذه العملية المعقدة يمكن أن تستمر وتتكرر بشكل غير محدود لدى هذه القناديل العجيبة، أي إنها "خالدة" بكل معنى الكلمة، لكن هذا لا يعني بأنها لا تموت، فهذا الكائن غالبا ما يتعرض للافتراس من قبل كائنات أخرى وبالتالي فهو يموت أيضا مثل الآخرين.
العلماء الذين درسوا هذا القنديل البحري يقولون بأنه يستخدم آلية معينة لإعادة تدوير حياته، وذلك عن طريق تحويل خلايا جسمه من نوع وشكل إلى أخر، وهي آلية يطلق عليها تسمية (transdifferentiation)، ويمكن ملاحظتها على نطاق محدود لدى بعض أنواع الزواحف كالسمندل (salamander) الذي بإمكانه تعويض وإعادة بناء بعض أطراف جسمه في حالة تلفها أو فقدها."
بالطبع الكلام متناقض فمرة القنديل لا يموت ومرة يموت عندما تفترسه الكائنات الأخرى
وعلميا لا يمكن التأكد من هذه الحياة المتكررة للقنديل لأن هذا يتطلب أن يعيش إنسان حتى القيامة للتأكد من صحة المعلومة
وأما حكاية تكرار القنديل لحياته فقد فهمها القوم خطأ لتعارضها مع قوله سبحانه :
" كل نفس ذائقة الموت"
العملية هى عملية موت وولادة لكائن جديد كما يحدث لدود القز عندما يموت ويخرج من نفس مكان الموتى دود أخر
وتناول أعمار الناس وعدم خلودهم مبينا أن الشعوب لديهم حكايات عن المعمرين وعن الخالدين حيث قال :
"لكن ماذا عن الإنسان .. كم بإمكانه أن يعيش؟ وهل يمكن أن يصبح خالدا؟
بالنسبة للشق الأول من السؤال، فأساطير وفلكلور الشعوب تغص بقصص المعمرين، والطريف هو أن هناك اعتقاد لدى بعض الناس في أن أعمار القدماء كانت أطول بكثير من أعمار البشر اليوم، رغم أن متوسط عمر الإنسان في العصور القديمة لم يكن ليتجاوز 25 عاما في أحسن الأحوال، وانخفض هذا المعدل إلى 18 عاما في العصور الوسطى وذلك نتيجة لتفشي الأوبئة والمجاعات والحروب."
والتعليق على كلام الكاتب هو حكاية أن المتوسط العمرى للإنسان قبل عصرنا هذا كان منخفضا هو ضرب من الوهم اخترعه الغرب للترويج لمنتجاته كالأمصال واللقاحات وغيرها فالقرآن بين أن الناس منهم من يموت في طفولته ومنهم من يموت في شبابه ومنهم من يموت في شيخوخته وهذا ما يتكرر في عصور ما بعد البعثة النبوية الأخيرة لأن الموت الشائع قبلها كان الموت الجماعى بالهلاك بواسطة وسيلة ما كالغرق أو الريح أو الزلازل للكفار
وفى كتاب البيولوجية كايدلوجية بين الكاتب الأمريكى ليونتين أن هذه اشاعة وليست حقيقة يمكن للغربيين التأكد من كذبها من خلال لوحات مقابرهم وهى الشواهد التى يكتب عليها تاريخ الولادة وتاريخ الوفاة لكل ميت
وتناول أن خلود الإنسان لا يوجد إلا في الأساطير وروايات بعض الأديان حيث قال :
"وبالعودة إلى سؤالنا حول أمكانية أن يصبح الإنسان خالدا، ففي الحقيقية لم يثبت أن هناك إنسان أستطاع التغلب على الموت سوى في الأساطير، وكذلك في بعض روايات الموروث الديني، وقصة الخضر هي إحدى الأمثلة على ذلك، رغم أن الروايات عنه متضاربة، فالمسلمون يختلفون في كونه نبيا أم مجرد عبد صالح، كما يختلفون في حياته ومماته، فهناك من يقول بأنه مات منذ عهد طويل وهناك من يزعم بأنه مازال حيا حتى اليوم. وهناك العديد من القصص حول سبب طول عمر الخضر، لعل أشهرها هي حكايته مع ذو القرنين وعين الحياة التي تمنح الخلود، حيث أستطاع الخضر من الوصول إلى تلك العين وشرب منها فيما أخطأها ذوالقرنين."
بالطبع روايات الخضر وذو القرنين (ص)وملكى صادق تتعارض مع عدم الخلود البشرى حيث قال سبحانه نافيا إياه:
" وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت أفهم الخالدون"
وتناول بعض ما جاء في أساطير الشعوب عن الخلود حيث قال عن جلجامش :
"في الأساطير، كان جلجامش ملك أوروك السومري (2750 ق. م) أول الباحثين عن الخلود، وقد خلدت قصته في ملحمة شعرية طويلة حملت أسمه. ورغم أن القصة ليست سوى أسطورة إلا إنها تحمل في طياتها معاني وحكم جميلة حول معنى الحياة والموت والخلود.
إلى أين تمضي جلجامش؟
الحياة التي تبحث عنها لن تجدها.
فالآلهة لما خلقت البشر، جعلت الموت لهم نصيبا، وحبست في أيديها الحياة.
أما أنت يا جلجامش، فأملأ بطنك.
افرح ليلك ونهارك.
اجعل من كل يوم عيدا.
ارقص لاهيا في الليل وفي النهار.
اخطر بثياب نظيفة زاهية.
اغسل رأسك وأستحم بالمياه.
دلل صغيرك الممسك بيدك، واسعد زجك بين أحضانك.