مقالات محمد الوشيحي,,,متجدد

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
الكاتب الكبير محمد الوشيحي
كاتب جرئ,,مبدع,فنان,يجيد كتابة المقال وكأنك تقراقصيده او تسمع معزوفه,,
يتكلم عن هموم الوطن فتبكي وتضحك وتصفق وترتسم في خيالك صورة تأبط شرأ وبقية الصعاليك,,
باختصار انه كاتب الوطن الاول,,
هذا الموضوع سيكون متجدد, هنا سنضع مقالات كاتبنا اولا باول
اقروا واستمتعوا.
(المقال)
,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,
اقتلني ولا تطلب مني الحديث في ندوة، بل لا تَدْعُني إلى حضور الندوة من الأساس، فأنا أكره الندوات وأكره حاملها وكاتبها وبائعها وشاريها والذي يمر في شارعها. وهذا إقرار مني واعتراف بعدم صلاحيتي للندوات، فأنا رجل يعشق الورقة والقلم وتقديم البرامج، أما غير ذلك فربّنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا.

وعندما أقول 'غير ذلك' فأنا أعني كل ما هو 'غير ذلك' بالفعل، وبمعنى الكلمة. فأنا مهندس لا أفهم الهندسة، بل إن علاقتي بالهندسة مثل علاقة النائب عادل الصرعاوي بنائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد الفهد، كره وحقد عميق، من طرف واحد. والصرعاوي كانت له جماهيرية عظمى في قلوب أبناء الدائرتين الرابعة والخامسة، لكنه سقط من أعينهم وقلوبهم غير محسوف عليه، بعدما صار همه الوحيد تعقّب الفهد مثل ظله، فتضاءل حجمه إلى أن اختفى خلف نقطة. لكنه الآن والحمد لله بدأ يتشافى ويتعافى من مرض أحمد الفهد، وها هو يتقدم باقتراح لدراسة ظاهرة الكتابة على الجدران.

المهم أنني لا أحب الندوات ولا أحب من يحبها، وفي هذه الأيام انتشرت الندوات، اللهم يا كافي، انتشار السرطان في جسم المريض. فالشعب الكويتي الأبيّ كله يؤسس تجمعات، والتجمعات تعقد الندوات، والندوات كئيبة، مملة رتيبة، لا فائدة منها ولا عائدة. ومع ذلك تتكاثر. أمر غريب. هل نعشق النكد إلى هذه الدرجة؟ أم أن الفراغ وغياب 'الدولة' هما السبب؟ يجوز هذا وذاك.

الأمر الغريب الآخر هو رغبة الشعب كله في الكتابة في الصحف، وكأن ما لدينا لا يكفينا، فجريدة مثل الزميلة 'الوطن' يكتب فيها نحو مئة كاتب، منهم النظامي ومنهم الميليشياوي، أي الذي يكتب في فترات متقطعة. وآخر المنضمين إليها هو نائبنا المفضال سيد القلاف، الذي يرتدي لباساً خاصاً لم أره على أي معمم سواه، ركّزوا على بشته، وحاولوا أن تجدوا له مثيلاً بين المعممين، الأحياء منهم والميتين، ثم ركزوا على ماركة قميصه، وستجدون علامة 'فيرساتشي' تظهر بوضوح، وهذا دليل على أن الرجل يواكب العصر. لكن السؤال الذي لم يواكب إجابة عندي هو: أليس أتباع القلاف هم من قادوا مسيرة احتجاجية ضد جريدة 'الوطن' قبل سنوات، ورموا الصناديق أمام مبنى الجريدة انتصاراً له؟ طيب ما الذي تغيّر في الأمر كي يكتب القلاف فيها عموده الصحافي؟ لا أدري.

أقول إن الشعب الكويتي كله يريد أن يتحول إلى كتّاب أعمدة صحافية، ولا أدري من الذي سيقرأ حينئذٍ. يا رحمة الرحمن.

كما امتلأت الديرة بالندوات، ستمتلئ بكتاب المقالات فترة من الزمن، ثم تختفي الندوات وينقرض كتّاب المقالات وتتلاشى بعض الصحف
 
التعديل الأخير:

Australia girl

New member
إنضم
2 مارس 2009
المشاركات
5,066
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بعيـــــ ـزوجي ـــون
مشكوره .....وفعلا كل واحد على كيفه وهواه يكتب مو الواقع ..والجرايد صارت احزاب ..اللي يحبونه ارفعوه واللي ما يواطنونه نزلوه للقاع
 
إنضم
6 أبريل 2009
المشاركات
10,900
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
الكويت
مشكوووووووووووووورة

بس لا يصح الا الصحيح

واكيد الوشيحي من الكتاب الي قلمهم نزيه وانا شخصيا تعجبني كتاباتة
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
شكرا لمروركم الكريم
وان شاءالله راح تلقون مقالات كاتبنا اولا باول
ودمتم
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
امسحوا زيت وزير الداخلية
محمد الوشيحي
[email protected]

خلاص، تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وسقطت الجرة وتناثرت محتوياتها أمام المارة، بعدما أجاب يوم أمس نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل عن سؤال النائب مسلم البراك، بخصوص شبهة التلاعب في المال العام وقضية اللوحات الإعلانية التي كلفت الدولة خمسة ملايين دينار من دون وجه حق.

وزير العدل في إجابته كشف أن رد النائب العام على 'رسالة' وزارة الداخلية كان في تاريخ 7 يونيو 2009 أي قبل استجواب وزير الداخلية بستة عشر يوماً! وكان وزير الداخلية أثناء الاستجواب يلوّح بأوراق في يده زاعماً أنها أوراق إحالة القضية إلى النيابة. فبلغتني – أنا يا محاكيك – معلومات تؤكد عدم وجود قضية ولا هم يحزنون في النيابة، فنشرتُ ذلك، وقلت إن معالي وزير الداخلية صبّ على رؤوسنا ورؤوس نوابنا زيتا حاراً، وها هو يضع يده على بطنه ويتلوى لشدة الضحك.

حينئذٍ، ثارت ثائرة بعض النواب الذين كانوا قد أيدوه أو امتنعوا عن طرح الثقة به، وهددوا بأن يتخذوا موقفاً حاسماً ضد الوزير إذا ثبت أنه لم يحل القضية إلى النيابة، فهددني الوزير بأن يشتكيني إلى القضاء، فاستجديته أن يفعل كي أتمكن من مسح الزيت المسكوب على رأسي، لكنه لم يفعل. واحسفا.

وإضافة إلى أن معاليه لم يقل الحقيقة أثناء الاستجواب، ها هو يرفض الإجابة عن سؤال النائب البراك لنفس السبب والحجة 'لا يمكن أن أجيبك عن قضية مرفوعة أمام القضاء'. وبعد إجابته بأيام، أتى رد وزير العدل على نفس السؤال الذي رفض وزير الداخلية الإجابة عنه، فتبين للناس الصدق من ابن عمه اللزم، وتبين أيضاً كم يحترم وزير الداخلية الشعب ونوابه.

عموما، عن نفسي، عملت كل ما في استطاعتي، كتبت وكشفت وراهنت وأخليت مسؤوليتي. والآن تعالوا نسمّي المسؤولين ومسؤولياتهم، وعلى رأسهم أعضاء الحكومة الخمسة عشر، تُرى هل سيقبلون الجلوس والاجتماع مع وزير الداخلية بعد أن لعلعت الفضيحة بلسانها أم سيحتجون على بقائه بينهم ليحافظوا على سمعة فريقهم؟ والمسؤول الآخر هو نوابنا الذين عارضوا طرح الثقة بالوزير أو امتنعوا ثم هددوا بأن يتخذوا إجراءً حاسماً ضد الوزير إذا لم تكن هناك قضية في النيابة، وها هو الصدق يلوّح لهم بيديه الكريمتين، فماذا سيفعلون؟

أما المسؤولية الكبرى فتقع على كاهل النائب مسلم البراك. فإن لم تتم إقالة الوزير فعلى النائب البراك أن يتقدم باستجواب آخر، يكون كاسحاً ماسحاً هذه المرة، ليس لكشف الوزير، فقد انكشفت الأمور كلها، بل كي يعرف الجميع أن الكذب حرام وعيب وككّا، وكي ينام المال العام هانئاً مستمتعاً بالنسيم الذي يتسلل إليه من النافذة المفتوحة، وكي يتسنى للنواب المخدوعين، كالزوج الطيب، أن ينفضوا رؤوسهم ورؤوس ناخبيهم من الزيت الذي يتقاطر على جباههم، أو فليعرف الناس أن لنوابهم من الكيكة جانبا.
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
الضربتان... تفقعان الرأس

المنطق يقول، المنطق لا أنا، يقول إن 'معالي وزير الداخلية سيتقدم بطلب استقالته، أو سيقال نتيجة هذه الفضيحة المدوية'. ويقول أيضاً: 'إذا لم يستقل الوزير ولم يُقَل فليتقدم النائب البراك باستجوابه، وليطرح الأعضاء الثقة بالوزير'.

القضية باتت مكشوفة، والشهود أربعة، والسرقة خلعت نقابها وأعلنت نفسَها وقدمت بطاقتها المدنية، وليس معقولاً أن يؤيد النواب الإسلاميون السرقة، بل سيطالبون بقطع يد السارق، بحسب تعاليم الشريعة. صح؟، بل حتى (مجموعة العقلاء) التي يتزعمها العاقل الرزين عبدالسلام النابلسي وشقيقه في الانبطاح بودمعة، والتي تضم في عضويتها سلوى الجسار والزلزلة وآخرين، لا يمكن أن تساند الوزير، فهناك حدود دنيا وحدود عليا، مهما كان الأمر. أما النواب الغلابا، مثل الدكتور محمد الحويلة وسعد زنيفر وسعد خنفور ومبارك الخرينج ودليهي الهاجري وبادي الدوسري وكل البيض الذي تركّ عليه دجاجة الحكومة، والذين التصقوا بالحيطان لشدة خوفهم ورعبهم وغلبهم، فعليهم أن يغسلوا ثيابهم من أصباغ الحيطان، ويمشوا في وسط السوق ويعلنوا بالصوت العريض رفضهم البربسة واللصلصة.

على أن الرقاب كلها دارت في اتجاه خمسة نواب بالتحديد، أولهم الرئيس جاسم الخرافي، ثم عبدالله الرومي وصالح الملا ومرزوق الغانم وعادل الصرعاوي، والهمهمات تتعالى بالأسئلة: 'ماذا سيكون موقفهم؟'، والجواب المنطقي يقول: 'لن يؤيدوا السرقة مهما كان السبب'.

عموماً، أظن أن وزير الداخلية ليس في يوم سعده، خصوصاً بعدما نشرت صحيفة 'الشاهد' خبر تنصت بعض الضباط على مواطنين لا صفة سياسية لهم، ولسبب غير معروف، اللهم إلا إذا كان الهدف شخصياً أو لدافع الابتزاز. ولعل عودة الشيخ عذبي الفهد إلى جهاز أمن الدولة توقف حصان التجسس الجامح، وتحكم اتجاه السيارة المترنحة؟

وإلى هذه اللحظة لم نسمع أو نقرأ تصريحاً لمعالي الوزير، ينفي خبر التنصت أو يتعهد بمحاسبة مرتكبيه. وكأن الموضوع لا يستحق الالتفات... وأتذكر أن أحد المحبين الثقات هاتفني من موبايل لم أكن أعرف رقمه من قبل، وطلب مني أن ألتقيه في مكان معين، والتقيته، فأبلغني أنني مراقَب، وأن مكالماتي مسجلة، وأن الأماكن التي أتردد عليها مرصودة، وطلب مني توخي الحذر والانتباه، فأخذت الموضوع 'مسألة عناد'، إذ ليس لدي ما أخشاه، فأنا لم أظهر أمام الناس بجلباب المفتي كي أخشى على صورتي التي رسمتُها في عيون الناس.

ثم جاءني تحذير آخر من مصدر آخر، وتحذير ثالث من مصدر ثالث، لا أحد من هؤلاء المصادر الثلاثة يعرف الآخرين، فطنّشت الموضوع، لكن الأصدقاء نصحوني بالتصعيد، فأبلغت الرئيس السابق أحمد السعدون بالأمر، فوجّه سؤالاً في هذا الجانب، لا أعرف هل تمت الإجابة عنه أم لا، ثم كتبت مقالة أحذرهم فيها من التجني والافتراء واللعب الأسود، كالطعن في الأعراض أو تلفيق تهمة تجارة مخدرات أو حشيش أو ما شابه ذلك، أما ما عدا ذلك فليكشفوا كل ما لديهم، وليركبوا أعلى خيلهم. ثم تركت الموضوع ينام على مخدات إيكيا، خصوصاً بعدما بُلّغت أنهم تراجعوا عن متابعتي ومتابعة الآخرين.

واليوم، يبدو أن حليمة عادت إلى عادتها القديمة، فها هي جريدة 'الشاهد' تكشف جريمة التنصت، في وقت يئن فيه وزير الداخلية من طعنة رمح النائب مسلم البراك في قضية لوحات الإعلانات، وأظننا سنقرأ خبر وفاته السياسية قريباً.
 
التعديل الأخير:

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
أمال
الذيبة خلفك

عندما قلت إن لدينا فائضاً من الفساد جاهزاً للتصدير، وإن الكويت بعد نضوب النفط ستصدّر الفساد، لم يصدقني إلا القلة، ودارت الأيام على حل شعرها، وإذا بصحف أميركا الشقيقة تتحدث عن فساد شركة كويتية تلاعبت بمبنى إحدى السفارات الأميركية، وعلى رأس هذه الصحف واشنطن بوست.

وفي الصحف تلك قرأنا أن مجلس النواب عقد جلسة استماع واستدعى بعض المعنيين بالأمر، فتحدث موظف أميركي، كان يعمل في الشركة ثم استقال، عن سوء المعاملة التي تتلقاها العمالة الفقيرة في هذه الشركة الكويتية، والظروف المعيشية السيئة التي أجبرتهم عليها الشركة، ثم قال بالحرف الواحد: 'لم أرَ مثل هذا التلاعب (قال كلمة بذيئة جداً فاستبدلتها أنا بكلمة تلاعب) في حياتي من قبل، فقد تم تحطيم كل قوانين العمل الأميركية'.

وإذا كان الأميركان 'زلم وما ينخاف عليهم'، وسيستردون حقهم، وستركع لهم الرؤوس وتقبّل أيديهم الشفاه، فمن يخلصنا نحن الذين لسنا 'زلم' ولا تربطنا بالزلامة زمالة، إذا عرفنا أن الشركة هذه بقضها وقضيضها ونصبها ونصيبها ستتولى أعمالاً كبرى في إحدى المدن الإسكانية الجديدة؟... يا حبيبي هؤلاء استغفلوا الأميركان، ما تبيهم يستغفلون حكومتك الرخوة؟ هذه الحكومة التي حتى الديك الرومي، وهو أغبى الحيوانات من المحيط إلى الخليج، يعمل فيها النون وما يعلمون.

وكي تعرف كيف سنسترد حقوقنا من الشركات، خذ سيارتك الله لا يهينك، واسلك الدائري السادس كي تشاهد 'ستاد جابر' كيف وُلِدَ مشوّهاً، بعد تعسّر شديد في الولادة، وبعدما تقافزت تكلفته، قبل أن نتسلمه مريضاً بالفشل الكلوي، أو فلتتوقف عند مشروع الصبية الذي يشبه فتاة أجبروها على الزواج من شيخ سبعيني مريض، أو فلتتحدث عن مشروع 'طوارئ 2007' والملايين التي طارت في الهواء وتساقطت لنا على شكل معدات كهربائية خربة ومتهالكة، ثم ارفع أصبعك الكريمة وأشر بها إلى أي مسؤول يستطيع أن يقتصّ لنا من هذه الشركة أو تلك، وسأرفع لك أنا أصبعي أيضاً، بل وسأعطيك إياها... خذ.

هذه الشركات الجميلة، وغيرها، ناحت ولطمت ونثرت التراب على رأسها تباكياً على التنمية التي أوقفها البرلمان والصحافة الحرة، كما تزعم، وهددت بأنها في حال إقرار قانون 'بي أو تي' كما يشتهي التكتل الشعبي، ستنقل أموالها خارج الكويت وتتركنا بلا طعام ولا زاد، وسترفسنا برجلها إن تشعبطنا بأسفل ثوبها. كانت تريد أن تستفرد بنا. لكن نوابنا أقروا القانون، وحددوا أطر الملعب، وسدوا ثغرات الجدار بقوانين من الحديد الصلب، فضاقت مساحة التلاعب على بتوع البيضة والحجر، فراحوا يشوهون سمعة النواب ويرفعون القضايا على الكتّاب، بتهمة السبّ المريع والقذف السريع.

وقبل أن تقع الفأس بالرأس، أقول الآن للشيخ أحمد الفهد (مسمّاك الرسمي يا شيخ أطول من ليل الشتاء): هذه الشركة الذيبة تتعامل مع إحدى وزاراتك، وها هي تقعي هناك على رأس جبل في انتظار غفوتك كي تفترس الأغنام، والبندقية في يدك، فانتبه واحرص على أغنامنا.
 
التعديل الأخير:

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
بين الضبعة والقبّان
محمد الوشيحي

الحديث عن الوحدة الوطنية في الكويت يذكرني بشائعة الفيلم الخليع للفنانة ليلى علوي، الكل يتحدث عنه، والكل لم يشاهده. وكنا في عز المراهقة نسأل أحدنا: 'ها شفت الفيلم؟'، فينفي لكنه يقسم لنا بأغلظ الأيمان وأبخس الأثمان أن نسيبه شاهد الفيلم، فتتلبسنا الحماسة ويدفعنا الفضول والشبق من ظهورنا فنسأل نسيبه، فينفي مشاهدة الفيلم لكنه يقسم أن زميله في الصف شاهده، فنجري جري الوحوش بحثاً عن زميله...

وفي الفترة الأخيرة، كثر التباكي على حائط الوحدة الوطنية، وأكثر من تباكى هو أحد الشخصيات الدينية، بدون ذكر أسماء هو الوكيل محمد باقر المهري، وهو وكيل حصري للمراجع، ووكيل مساعد للفقيه، ينفي خبر وفاته، ويطمئن أتباعه في الكويت على صحته، وسبحان الله، كل أتباعه هنا يؤيدون أحمدي نجاد وفريقه المتشدد.

وفي الفترة الأخيرة أيضاً، ظهر لنا 'قبّان'* يزاول أعماله اليومية المعتادة، فيدحرج أوساخه، ويدعي أنه 'قلب الدفاع' عن الكويت، اهب يا قلبه. ويختصر الكويت في شرق وجبلة والمرقاب، وكأن 'الجهراء' عراقية و'الوفرة والصبيحية والأحمدي' سعوديات أباً عن أم، و'الفنطاس وأم الهيمان' من دول الكونكاكاف. طيح الله حظ القبابين. ثم يتطرق إلى ازدواجية الجنسية فيخص بها فئة ويتحاشى الحديث عن ذاك الذي يتحدث باسم إيران وجواز سفره الأخضر يبرز من جيبه العلوي، ويستند إلى حائط السفارة، ويهدد بسلاحها، فترتعد حكومتنا الرخوية.

ومن دون الحاجة إلى التركيز، سيلاحظ الجميع التعاون الذي يربط 'القبان' بـ'الضبعة'، وكلاهما نعرفه من رائحته النتنة. وقد بلغني من مصادر موثوقة أن القناة التي أعلن القبان إنشاءها هي في الأصل ملك للضبعة، وسبق أن ظهرت أيام الانتخابات ثم اختفت، وها هي تعود بالاسم ذاته.

وطبعا ستتخصص قناة القبان بمهاجمة القبائل، وطبعاً أيضاً لن يتباكى المهري على الوحدة الوطنية، وستترك الحكومة القبان يوسّخ خيام القبائل، إذا لم تكن هي التي تشجعه، على اعتبار أن القبائل هي الفئة الأضعف! هؤلاء يعتقدون أن أبناء القبائل كلهم من طقة الخنفور والحويلة وسعد زنيفر، وأنهم لا يجرؤون على رش الماء على وجه وزير الإعلام النائم الشيخ أحمد العبدالله، ولا الصراخ عليه ليستيقظ من سباته وينفّذ قوانين المرئي والمسموع التي منعت التعريض بأي شريحة من المجتمع.

ويا نوابنا أوقفوا وزير الإعلام على التبّة واملأوا مخازن بنادقكم بما لذ وطاب من الطلقات، وأبلغوه أنه ما لم يدهس القبان بحذائه، ويمنع عنا قاذوراته، فليبحث عن درع يحميه من طلقات البنادق الغاضبة.

ولولا خوفي على هذه الديرة، لشرحتُ للقبان والضبعة ومن استطيبَ رائحتهما كيف يكون التحريض و'التحريق'... صحيح أن الصحف، مع الأسف، تغلق عيناً وتغمض الأخرى عن أفعال القبان والضبعة، وصحيح أن الصحف هذه كانت ستنتفض لو كانت شريحة أخرى غير القبائل هي التي تتعرض لهذا الهجوم، والصحيح الثالث أن أصحاب الصحف أو إداراتها يقولون لنا في الغرف المغلقة كلاماً يجعلنا نحن نطالبهم بالتهدئة والشفقة على القبان، قبل أن يسيح كلامهم كالزبدة، والصحيح الرابع أن بعض شخصيات القبائل يخشون الحديث عن هذا الأمر كي يظهروا بمظهر العقلاء، وصحيحات أخرى كثيرة لو أنني عددتها لما انتهيت، لكن الصحيح الأهم أننا لسنا في حاجة إلى هذه الصحف ولا إلى 'عقلاء القبائل'. ولولا الخوف – كما ذكرت – على الديرة، التي لا يخافون هم عليها، ولولا الحياء من بعض أبناء العوائل الذين طردوا القبان من دواوينهم وأسمعوه كلاماً يليق به، لقرعنا الطبول، ولارتفع الدخان.


*: بوجعل
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
بالمقلوب

........

إذا احتل الجهل مساحات مخك، فستنقلب عندك الموازين، وسترى صغائر الأمور بحجم الأفيال الهندية، والكبائر بحجم أجنحة البعوض.

وهذه الأيام، امتلأ بريدي الإلكتروني برسالة مصورة لأحد المسؤولين وهو يلعب القمار خارج الكويت، بعث بها إليّ أكثر من شخص مجهول، وجاء تحت إحدى الصور 'تكفا، احرق هذا المسؤول المستهتر'. ولا أدري على أي أساس أطلقوا عليه صفة الاستهتار؟ فإذا كان الرجل في إجازته الخاصة، ووقته الخاص، ويلعب بأمواله الخاصة، فما الذي يعنينا في الأمر؟ هو حر. ثم إن الحديث عن الخصوصيات من عادات وتقاليد راقصات الملاهي: هذه فخذها مكشوفة، وهذه يعشقها الوزير الفلاني. وأنا للأسف لا أجيد الرقص ولا أحب الراقصات.

وللعلم، كثير من كبار الساسة مقامرون. سعد زغلول بجلالة قدره السياسي كان أحد أكبر المقامرين في مصر، وله حكايات وطرائف لا تنتهي على طاولات القمار. ومع ذا، لم يتخلّ عنه أنصاره ومؤيدوه، ولم يعيبوا عليه ذلك.

وكنت أنا – بجلالة قدري أيضاً – مشروع مقامر، وكنت أحصل من والدي، رحمه الله، على ربع دينار جائزة عن كل صفحة من القرآن أحفظها وأسمّعها، ولأنني سريع الحفظ سريع النسيان، فقد استوليت على ثروة الوالد كلها قبل إخوتي، فحفظت أربعة عشر جزءاً من القرآن وأنا في ريعان الصبا وطيشان الهوى، وصرت إمبراطوراً يشار إلي بشتائم الحقد من أقراني وجيراني، وطمعت، وقررت أن أقتحم الأسواق العالمية، وأن أحقق ما حققه صالح اليمني فأمتلك بقالة تبيع الكولا والكاكاو، وسأبيع بنصف السعر، وسأمسح اسم صالح من السوق.

وتوجهت إلى أحد مراهقي المنطقة المقامرين، كان عمري نحو اثني عشر عاماً وهو يكبرني بخمس سنوات أو أكثر، فشفط ثروتي شفطاً مبيناً، فضاقت بي الوسيعة، وتعومست، وهربت بما تبقى لدي، وقررت أن أفعل مثله، لكن بطريقة مبتكرة، فأحضرت سبع قصاصات ورقية، كتبت في أولاها 'مبروك فزت بخمسة دنانير'، وفي الثانية 'مبروك فزت بدينار'، وفي الثالثة 'خيرها بغيرها'، وفي الرابعة 'رحت فيها' وفي الخامسة 'أشطفت'، وفي السادسة 'الله يعوض علينا وعليك' وفي السابعة 'كرر المحاولة وابشر بالخير'... أو شيء مثل هذا.

طويت القصاصات واستقبلت أول زبون، صبي مورّد الخدين، شكله يوحي أنه أهبل من حيث لا يحتسب، فجلسَ والخوف بعينيه ودفع الرسوم، ربع دينار، واختار ورقة وفتحها فكانت الكارثة 'مبروك فزت بدينار'، فأعطيته الدينار مغلفاً بدعوة مباركة 'الله لا يوفقك'، واستطيبَ اللعبة فكررها، وسحب الورقة الثانية وكشفها وإذا هي 'مبروك فزت بخمسة دنانير'، فدارت بي الأرض ومارت، وشعرت بضيق تنفس وغيبوبة، ونزلت دمعتي لا شعورياً، فلطمته، فلطمني، فلطمته فلطمني، فأشحت بوجهي عنه وتنفست بعمق، فأشاح بوجهه عني وتنفس بعمق، فزفرت: 'لا حول ولا قوة إلا بالله'، فزفر: 'لا حول ولا قوة إلا بالله أنت'، فرفسته فرفسني، فاستأذنته: خذ ربع دينارك وحل عني، يا معوّد أنت تفلّس بنوك وشركات، مع السلامة، فردّ علي: مع السلامة أنت! ونهضت وغادرت، ثم التفتّ إليه: جيبي فاضي، تبي شيء من وراء الشمس؟ فأجابني: تبي شيء من وراء الشمس أنت؟

ولولا ذاك الأهبل، لكنت الآن مقامراً عظيماً، وزعيمَ معارضة. وكان الناس سيشتمونني، رغم أنني لم أسرق أموالهم، وسيرحبون بالذي يستولي على الأموال العامة ومشاريع الدولة... شعب يقف على يديه، ولا ألومه بعد أن صارت العجائب أموراً عادية، وها هو النائب خالد العدوة بعدما شنّع في الشعبي ونوابه لسنواتٍ، قاسَ الأمور، وحسب الربح والخسارة، فراح يغازل الشعبي لينضمّ إليه، من دون أن يعتذر عن ماضيه السياسي الكالح، وحادا بادا ضب ضبابة الليلة بلاغة بلغتن در.
 
التعديل الأخير:

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
غياب بعذر


محمد الوشيحي
[email protected]

بعد نحو سنة من الكتابة المتواصلة، بدون توقف، أشعر بقواي تخور، أو على وشك «الخَوَران» الشديد، وأسمع القلم يلهث، وبالكاد تخرج الكلمات من فمه: 'إذا كان حبيبك عسل... إلخ'، وأرى عقلي يغلق عينيه لشدة النعاس. لذا أستأذنكم وإدارة التحرير بالتوقف مدة أسبوعين على قارعة الطريق، ألتقط فيها ما وقع من أنفاسي على الأرض، وأعيد فيها شحن بطارياتي... وفي الوقت الذي يسن فيه القوم أقلامهم مع عودة البرلمان، ها أنذا أعيد قلمي إلى جرابه، وأمشي في الطريق المعاكس بحثاً عن بئر ماء.

وآه ما أجمل الصحافة وما ألذّها غالباً، وما أقساها أحياناً قليلة، على أن أكثر ما أفرحني هو هؤلاء الشبان الكتّاب الذين تشرفت بإدخالهم سوق الصحافة، وهم نحو تسعة أو أكثر، لا أعرف منهم إلا واحداً، والبقية لو مروا من أمامي اليوم لما أوقفتهم عن وجهتهم، فحدود معرفتي بهم كانت ولاتزال عبر الإيميل أو الفاكس. قرأت مقالاتهم، فانتقيت الأفضل من وجهة نظري، وخاطبت الأساتذة ملاك الصحف ورؤساء التحرير، جاسم بودي مالك جريدة الراي، وعبدالحميد الدعاس رئيس تحرير جريدة عالم اليوم، وسعود السبيعي رئيس تحرير جريدة الرؤية، فقبلوهم كلهم مشكورين. ولم أطلب من غيرهم ضمّ أحد آخر. وأزعم أن هؤلاء الشبان والشابات سيضيفون جمالاً إلى بستان الصحافة بعد أن تتفتح أزهارهم.

وأكثر ما يحرجك أن يلجأ إليك شاب يبدو متحمساً للكتابة، فتطلب منه 'عيّنات'، فتصدمك ضحالة قلمه، رغم عمق فكره، فتقع في حيص بيص، وتستعين بكل ما لديك من لباقة لتعتذر له عن عدم قدرتك على مساعدته. موقف محرج.

ثم زاد الماء على الطحين، وأغرق السيل القرى، وهبت عواصف الراغبين في الكتابة، وامتلأ مكتبي بمقالات الشبان، فأغلقت الباب وقفلته ورميت المفتاح. وإن كنت لاأزال أتذكر سؤال أحدهم: بِمَ تنصحني؟، فأجبته: لا ينصح إلا المخضرمون، وأنا ماكينتي لاتزال تحت التمرين، لكنني سأقول لك ما أطبقه على نفسي... أولاً، أنا لا أضع اسم أي شخصية في عنوان المقالة إلا نادراً، والآن توقفت عن ذلك تماماً، لأنني أشعر أن الكاتب الذي يستخدم هذا الأسلوب قزمٌ يريد أن يعلو على أكتاف الآخرين، وضعيفٌ لا يثق بنفسه. ثانياً، مهما كانت خصوماتك مع الآخرين، فلا تدخل في مسائل الدناءة والخسة، كأن تتحدث عن زوجة خصمك أو عن عشيقته أو ما شابه، حتى لو سلك هو هذا الطريق. اضرب خصومك بالخنجر إذا أردت، وبالمدفع إذا اشتهيت، لكن لا تدخل غرف نومهم. ثالثاً، ستتلقى، مستقبلاً، بشكل يومي اتصالات عتب وإعجاب وتحذير وتأييد، فإن لم تكن ذا بأس غثيث، فانفذ بجلدك واكسر قلمك واهرب من الداب وشجرته، أو فتقرّب إلى كسرى وقيصر والإسكندر المقدوني وتقلّب بين أحضانهم. رابعاً، ثق بأنك إذا جلبت العسل فسيفرح المنصفون من جهة، وستحاصرك كتائب الذباب من جميع الجهات، فلا تجزع، هش الذباب، ثم قل للمنصفين: 'كلوا من طيبات ما رزقناكم'. خامساً: لا تبارز عامر بن الطفيل إلا إذا أتقنت اللعب بالسيف مثله وأفضل، أو فاختبئ بين الجموع. سادساً: إذا هددوك، فتقدم أكثر، ولا تتوقف عند حسابات الربح والخسارة، دعهم هم ينشغلون بالجمع والطرح، وانشغل أنت بضربهم... هذه وغيرها قوانيني الخاصة، أشترك مع الآخرين في أغلبها، فخذ منها نسخة إن أردت، أو فاتركها واكتب قوانينك الخاصة بك.
 
إنضم
6 أبريل 2009
المشاركات
10,900
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
الكويت
ما شالله علية

طول عمري احب مقالاته وجرئة طرحة للمواضيع

والله عندنا نوابغ ورجال الله يوفقهم

تسلممممممممممممممين
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
آخ... يا واسَفا
محمد الوشيحي
[email protected]

بعد أسبوعين من الراحة، خلعت فيهما عقلي من رأسي، ونفيته إلى جزيرة سانت هيلانة لدواعي الغسل والتشحيم، أعود لأعترف أنني فُجعت وأنا أتابع 'فضيحة الشيك'، وهي من أكبر الفضائح في تاريخ الكويت المحلي، ورائحتها نتنة عفنة عطنة، أنتن وأعفن من رائحة بيت الأسد الإفريقي.

على أن هذه الفضيحة لم تصدمني كما صدمني بحثي في قش التصريحات عن تصريح للنائب الذي أحبه وأجله، عبدالله الرومي، يبدي فيه غضبه مما حدث... فلم أجد، 'يا واسَفا'!

طبعا، الرومي ليس الوحيد ممن كنا نعول عليهم فصمتوا، فكتلة العمل الوطني - وهي الكتلة التي أُعيد إحياؤها خلسة تحت لحاف الظلام - صمتت، ولم تنبس، ولم تنبر، صكتم بكتم. ولا أدري من هم أعضاؤها بالضبط، ولا أظن أحداً يدري، فهي مثل صلاة الدرزي، لا يعرفها إلا الدروز، وأنا لا أعرف من الدروز إلا جنبلاط وطلال أرسلان وفريد الأطرش والزميل ناصر العتيبي... لكنني سأفترض أنهم بعض النواب الحضر السنة، من ذوي المواقف المشهودة، ومنهم مرزوق الغانم، وصالح الملا، وعبدالرحمن العنجري، ود. أسيل العوضي، وعادل الصرعاوي (سابقاً)، وغيرهم ممن يجيدون العزف على وتر الدستور والقوانين بلا نوتة، هكذا عمياني.

وإن كانت د. أسيل - التي أضحكتنا وأبكتنا شفقة عليها وهي تبحث في الحروف الأبجدية عن مبرر لفضيحة الشيك - تمشي في شارع السياسة برشاقة، وتعتني بأظافرها، وتجالس وتؤانس العضوة الحاجة سلوى الجسار، التي التبست عليها الأمور فراحت تتصرف كما تتصرف أميرات بطرسبورج في صلفهن وكبريائهن، وتمشي وتأكل وتشرب وهي ممسكة برجل كرسي البرلمان. و'القرين بالمقارن يقتدي'، ولا فرق في الأداء بين أسيل وسلوى... أقول مهما فعلت أسيل، فلن تموء قطة في الشارع، ولن يرف جناح عصفور، إذ لا تاريخَ حافلاً يثقل كاهلها، ولا سيرة عطرة حفرتها بأظافرها في الصخور، أما الرومي ذو التاريخ والسيرة والمسيرة، فسكوته يشيب له شعر الليل، حتى إن أسَرّ لجلسائه أن سبب سكوته هو البعد عن التأزيم والخوف على الديمقراطية.

وهو بهذا يذكرني بالعجوز اليمنية التي ركبت الطائرة أول مرة، وتسمرت في مكانها، لا تلتفت ولا تتكلم، وما إن أقلعت الطائرة، وتحرك الركاب في الممر، حتى صرخت فيهم: 'ما تتحركوش، شاتكع التِيّارة'، أي ستقع الطائرة، فتجمهروا حولها يسكّنون روعها، ولا فائدة، واصلت المدموزيل عويلها وصراخها في وجه كل من يتحرك ويتسبب في هز الطائرة: 'ويلش يا أمي ويلش، ما يقرّوش، شاتكع التيارة، شاتكع، شااااتكع'، تقول ذلك وهي تضرب رأسها وتهزه يميناً ويساراً.

وعبدالله الرومي خوفاً من أن 'تكَع التيارة'، كما يدّعي، يتفرج بصمت على أنصار سمو رئيس الحكومة وهم يعبثون بالدستور الذي منح النواب حرية الحديث تحت القبة من دون أي مؤاخذة؟ حسافة عليك يا بومحمد. حسافة أن تكنس تاريخك تحت سجادة الصمت، حسافة أن يلتبس الأمر على الأجيال المقبلة فيظنوك واحداً من الذين تُنثر لهم الحبوب في العشة، فينحنون ليأكلوها.

وبعدين، كيف تنادون بالتهدئة، ثم تهددون باستجواب وزير الشؤون على خلفية الرياضة؟ أم أن الخلاف الرياضي أهم من قصقصة أجنحة النائب وشراء ذمته وكسر عينه اليمنى؟ شفيك يا بومحمد، يا قانوني يا مخضرم؟

أتريد الحقيقة يا بومحمد، نحن نعرف تفسير موقفك هذا، أنت وكتلتك، وهو أكثر خطورة من 'شيك الرئيس'! لكن الحديث عنه قد يجرنا إلى دهاليز زلقة مميتة. وليتك وكتلتك تتعلمون من شباب التحالف الوطني الديمقراطي، وتتابعون مواقفهم المفخرة، والتحالف كما تعلم هو التوأم غير الشقيق للكتلة... ومرة أخرى... يا واسفا.
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
هاه... يا كويت؟
محمد الوشيحي
[email protected]

الكويتيون كلهم، من الجلدة إلى الجلدة، يضعون أيديهم على بطونهم ويمسحون دموعهم ويترنحون في الشوارع والحواري والأزقة لشدة الضحك على تبريرات فريق سمو رئيس الحكومة بعد 'فضيحة الشيك' أو 'فضيحة الشيكات' إن صدقت المعلومات التي تناقلها الركبان، الفرنجة والعربان... على أن العقلاء من فريق سمو الرئيس آثروا الصمت وراحوا – أثناء القصف الجوي المركز - يشيرون بأصابعهم إلى جمال اللوحة المعلقة على الحائط: 'الله الله، شوفوا تداخل الألوان في اللوحة ما أجمله'، هاهاها، وفعلا كان التداخل جميلاً.

والنائب الدكتور فيصل المسلم صدوق شجاع ذكي... هو 'صدوق' لأنه أظهر الشيك أمام الناس كما وعد، لذا استحق اللقب بجدارة، بعد إذن سمو رئيس الحكومة، ووكيله نايف الركيبي الذي أنكر وجود الشيكات، سواء من الأموال الخاصة أو العامة، وبعد إذن محامي الرئيس عماد السيف، الذي أصبح أحد أشهر الشخصيات في الكويت لكثرة القضايا التي تولاها، وبعد إذن طابور مستشاري الرئيس بقيادة الإمبراطور نابليون بونابرت الشطي، الذي 'يستصحبه' الرئيس، على رأي توفيق الحكيم، معه في كل مكان، ويظهر معه في كل الصور، فيلتبس الأمر على الغرباء ولا يعرفون من هو الرئيس ومن هو المستشار!، وهو 'شجاع'، أقصد النائب فيصل المسلم، لأنه صعد أعلى التبّة وأشهر سيفه وصرخ 'أنا في الانتظار'، ثم ثبتَ في موقفه ولم يتزعزع. وهو ذكي، لأنه وحده، ومن دون ماكينة إعلامية، وبضربة واحدة، هز المكائن الألمانية، فكشف ظهر سمو الرئيس ووكيله ومحاميه ونوابه وكُتبه وصحفه ورسله، لله درك يا أبا علي.

وأحسب أننا، من اليوم إلى يوم الاستجواب، سنسمع آهات بعض النواب، اللي بالي بالك، الخائفين من مفاجآت المعركة. وسيدخل هؤلاء القاعة، يومذاك، وبعضهم يسند بعضاً، كأنهم يساقون إلى أعواد المشانق، وستصل القلوب إلى البلاعيم، أو 'الزلاعيم' كما يقول أبناء عمومتي اللبنانيون، فديتهم، وستنتشر المقابر الجماعية، وسيكون الحصاد وفيراً، وسنردد خلف نزار قباني 'يا للموسم الطيبِ'.

وطبعاً سمو الرئيس لن يتراجع عن وعده الذي قطعهُ على نفسه بصعود المنصة، تماماً كما لم يتراجع خصمه النائب الدكتور فيصل عن وعده. وسيقف سمو الرئيس أمام الشعب ليدافع عن نفسه بكل شفافية ووضوح وشجاعة، فهو لم يعبث بالمال العام كي يختبئ خلف جدار التأجيل عبر اللجوء إلى المحكمة الدستورية، أو عبر تحريك نوابه لتأجيل الاستجواب إلى أجل غير مسمّى، ولن يلبس سموّه طاقية الإخفاء عبر طلب تحويل الجلسة إلى سرية، بحسب نصائح بعض رائعي الغباء. ليش؟ لأن يده نظيفة، كما يردد أنصاره، وكما نردد نحن أيضاً.

أما إذا لم يصعد سموّه المنصة ويقنعنا بالأدلة، وهو ما لا أظنه، فسيتلبّسنا الشك في المشاريع المقبلة كلها، وبيانات الحكومة كلها، وبيانات الحواريين من النواب والصحف، وسنقول للكويت: 'هل اتضحت الأمور الآن؟'، ولن ننتظر إجابة من متوفاة
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
هؤلاء هم الحضر والشيعة
محمد الوشيحي
[email protected]

بدءاً، لا بد من الإشادة بموقف ناشر هذه الجريدة، الأستاذ محمد الصقر، الذي طعنتُ أنا رفاقه وزملاءه السابقين في نحورهم، فتعرض للومهم وعتبهم، كما فهمت من افتتاحيته التي أوضح فيها موقفه، وشدد فيها على أن ما يُكتب في المقالات لا علاقة له به.

أعرف وأدرك جيداً أن ملّاك الصحف ورؤساء التحرير 'المهنيين'، يتعرضون لضغوط لو تعرضت لها الأرض لتفجرت منها الينابيع والارتوازات، فينحني بعضهم بحجة آلام في البطن، ويقف البعض الآخر شامخاً أمام مقالات الكتاب يدفع عنها أذى المحتجين، حتى إن كانوا من الأقارب. والصقر محمد من الصنف الثاني... شكراً بو عبدالله.

أيضاً، أقول لأبناء القبائل وأنا أشير بإصبعي إلى التحالف الوطني الديمقراطي وأمينه العام خالد الفضالة: 'هؤلاء هم إخواننا الحضر والشيعة'... شمعنى؟ شجاب الطاري؟

سأجيب عن 'شمعنى' وعن 'الطاري': الموضوع يا سيدي أنني كلما كتبت منتقداً القبائل في تصرف ما، أو منتقداً نائباً أو مرشحاً من قبيلتي، هبّت في وجهي رياح 'السرّايات' من بعض أبناء القبائل الذين قد أجد لهم عذراً غير مقبول، فاقتلعتني من جذوري: 'شفيك يا أخي، ألا تقرأ ما يكتبه آية الله الذي يدّعي الليبرالية، لكنه لا يعرف إلا الهجوم على أبناء القبائل حتى على دبّة النملة، ولم يسبق أن هاجم أحداً من أبناء طائفته؟ ألا تشاهد كيف وقف النواب الحضر ضد استجواب وزير الداخلية على أساس عنصري فئوي بغيض؟ وفي الوقت الذي نريد منك أنت تكون عوناً لنا أصبحت فرعونَ علينا؟'... وأشياء أخرى مثل هذا الكلام! وأكرر 'بعضهم، أو القلة منهم'. فكان ردي عليهم: قاتل الله من دفعكم إلى مثل هذا الطريق، لكن يا سادة القوم، رغم صدق جزء من حديثكم، لماذا تستمعون فقط إلى النشاز، لماذا لا تصفقون للأنغام الرائعة؟ لاحظوا مواقف الشامخ أحمد السعدون، وكم دفع من ثمن، وكم تحمل من تهم بموالاة البدو على حساب الحضر، ولم يهتز، فعيناه لا ترى الحضر والبدو والشيعة، فقط ترى 'الكويتيين'. أليس السعدون حضرياً بحسب تصنيفاتنا الغبية؟ وكذلك الكاتب العظيم أحمد الديين كذلك، أليس من أبناء الحضر حسب توقيتكم المحلي، فهل قادته 'حضريته' إلى اتخاذ مواقف على أساس عنصري؟

طيب، دعوا عنكم السعدون والديين، وانظروا إلى التحالف الوطني الديمقراطي، الذي صوّره البعض كـ'معقل الحضر والشيعة'، وادّعوا أن 'الجاهل الصغير'، المعروف بعنصريته، سينضم إليهم، فإذا بأمين عام التحالف الوطني الديمقراطي، خالد الفضالة، يقف مخاطباً أبناء القبائل بكل مسؤولية، ويهاجم من يهاجمهم، بل ويذكر الجاهل الصغير بالاسم، ويعلن البراءة منه ومن تصرفاته، ويطالب العقلاء بطرده وعدم استقباله 'لأنه يتعرض لأهلنا من أبناء وبنات القبائل'.

ولولا أن المقالة طالت، لتحدثت أكثر وأكثر، لكنني حقيقة لا أستغرب مثل هذه المرجلة من بو سند، خالد الفضالة، الذي قال لي إن هذا ليس موقفه وحده، بل موقف التحالف الوطني كله. والمعروف أنَّ في التحالف، إلى جانب الحضر، مجموعةً من الشيعة، وعلى رأسهم الصديق النقيّ الصاخب، عبدالكريم الشمالي، ذو القلب الحلو، الذي تأكل أصابعك وراه، ويحذّر الأطباء مرضى السكر من مجالسته، وفيه أيضاً الزميل بشار الصايغ، الخدوم الودود (كدت أكتب 'الولود' لكن ربك ستر)، وجاسم القامس، وآخرون.

ولو أردت تعداد أسماء الشيعة الأنقياء فلن أنتهي: النائب حسن جوهر، وعباس الشعبي، والصديق اللذيذ بدر ششتري، وآخرون لا حصر لهم...

فانظروا إلى الزاوية الجميلة من اللوحة، واتركوا عنكم التركيز على الشخابيط السوداء.