مقالات محمد الوشيحي,,,متجدد

إنضم
31 يوليو 2009
المشاركات
889
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يعطييج العافيه
حلوه مقالاته بس احسه مرات من كثر مااهو ما يبي يكون عنصري ولا يبي احد يقول عنه منحاز لقبيلته او منحاز للبدو احسه حيييل ضد القبائل سواء شي يسوا ولا مايسوا بس عشان محد يقول عنه عنصري مولهدرجه عاد الشي بالعقل الصح صح والغلط غلط يعني دايم بقول ان القبائل موراضين عني عشاني اقول الصج طيب انت بس اتكلم عن الناحيه السلبيه من ناحيه القبائل ليش مايذكر الايجابيات ولا يخاف ينقال عنه عنصري ومتحيز لهم واحيانا احسه يكتب بمقالاته كلام ماله داعي احسه يبي يملى فراغ وبس عشان اطووول المقاله ووتغطي المساحه
يعني انا تعجبني مقالاته وتقريبا 80% مأيده كلامه اللي يقوله بس في بعض الامور ماتعجبني ومنها هالحجي اللي ذكرته وبس :)

هذا رايي ووجهة نظري واتمنى تحترمونها :)
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
إلى أبطال الحرس الوطني
محمد الوشيحي
[email protected]

تلقائياً ولا شعورياً أجد نفسي ميالاً إلى البزة العسكرية ومرتديها، حتى بعد أن خلعت بزتي العسكرية. ليش؟ لأن العرق دساس. هكذا سألت نفسي وأجبتها... وأتذكر جيداً عندما عدت إلى بيتي مساء، أثناء خدمتي العسكرية، فرأيت مشادة بالأيدي على مدخل المنطقة، بين اثنين من عساكر الداخلية من جهة ومجموعة كبيرة من المراهقين من الجهة الأخرى، فأوقفت سيارتي، وهرولت مسرعاً لنجدة العسكريين، وخضت غمار المعركة وغبارها، بدافع من الحمية العسكرية، ومن دون أن أعرف المشكلة! وما إن صافحت قبضة يدي وجه أحدهم حتى تلقيت رفسة مباركة على 'منطقتي المحرمة'، فانحنيت متألماً، فألحقها برفسة أخرى على رأس المعدة، فصرخت: 'يا ألطاف الله'. وشحّ الهواء في الفضاء، وعانت 'رئتي' أزمةً اقتصادية حادة، وفكرت أن أدوخ قليلاً وأسقط، لكنني أجّلت ذلك إلى حين ميسرة، وإلى حين انتهاء المشكلة والعثور على الهواء الذي اختفى عن الأنظار فجأة. الله يغربله.

وأثناء تفكيري، تلقيت صواريخ من اللكمات في وجهي وصدري، ولم أعد أعرف إلى أين ألتفت، ومَن أقاوم، وكدت أموت بين أقدام هؤلاء المراهقين الأصحاء... ولولا وصول دوريات نجدة إضافية لاختلف الورثة على ميراثي.

كان المهم عندي لحظتذاك هو نصرة البزة العسكرية والمحافظة على كرامتها، فالحميّة العسكرية، من وجهة نظري، تشبه حمية الدم، الخالق الناطق.

وقبل يومين، شاهدت صور تمارين الحرس الوطني على مكافحة الشغب، وهي المهمة التي كانت منوطة بـ'قوات مكافحة الشغب' لا الحرس الوطني، ولأول مرة لم أشعر بدماء الحمية تتحرك في عروقي، خصوصاً بعدما قرأت كما قرأ غيري الرسالة التي أرادت السلطة إيصالها إلينا.

وهنا نتساءل: ماذا يريد الشيخ مشعل الأحمد، نائب رئيس الحرس الوطني، والقائد الفعلي له؟ هل هو يبحث عن دور، حتى وإن كان الدور هذا أحمرَ بلون الدم، أم ماذا؟ وهل سيطلق إخوتنا وأبناؤنا النار وقنابل الدخان علينا إنْ نحن رفضنا تعليق الدستور وتحويل البلد إلى غابة يسيطر عليها الذئب والضبعة؟

لا أعرف إجابتكم، لكنني أعرف أننا لن نسكت لو تم الانقلاب على نظام الحكم، وسنسيّر المظاهرات السلمية، وسنلجأ إلى الفضائيات والإنترنت وكل الوسائل القانونية للدفاع عن نظامنا الذي يحمينا ويحمي أسرة الحكم، فهل ستطلقون النار علينا حينذاك؟ أنتم أحرار.

على أننا لا نحرضكم على عصيان القادة، بل على العكس. وأنتم تعلمون أن واجبكم هو الدفاع عن بلدكم وشعبكم ودستوركم ونظام الحكم وأسرة الحكم، لا عن أشخاص لا تهمهم سوى مصالحهم الخاصة. فإن عبثنا نحن بالنظام فأمطرونا بوابل نيرانكم، هنيئاً مريئاً، لكن إن عبثوا هم بالنظام فماذا ستفعلون؟

صحيح أن قيادة الحرس الوطني أعلنت أن تمارينه لا علاقة لها بالمشهد السياسي، لكننا نتساءل: لماذا تم عرض الصورة الآن وفي هذه الأيام، أيام الاستجوابات الأربعة؟

منذ فترة، أدركنا جيداً أن الأداء الضعيف للحكومة لن يقودنا إلى الأنهر وضفافها، بل إلى غابات الأمازون، حيث الداخل مفقود والخارج غير موجود. فارحلي يا حكومة، حبّاً بالكويت وحفاظاً على شعبها وأمنها. ارحلي فقد مللنا طعم العلقم، ونسينا أشكال الفواكه. ارحلي كي تغني الطيور وترقص الأزهار وتتعالى ضحكات الأطفال. ارحلي كي تبتسم المريضة (الكويت التي جفت دموعها) وتتعافى. ارحلي مشكورة... فالكويت تستحق الأفضل.
 
إنضم
7 نوفمبر 2009
المشاركات
861
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مرحبا الساع
كنت اتابعه ع الراي يعيبني اسلوبه ما شاء الله عليه
لو ما عليج كلافة استمري فالموضوع الحلو
 

ريناااد

New member
إنضم
24 يونيو 2009
المشاركات
394
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
محمد الوشيحي وماادراك ما محمد الوشيحي..

هالانسان قمه في الابداع جريء بطرحه ...

صراحه لما كان بالراي كنت مااطوف برنامجه..بس الحين ماادري شنو فيه ليه ماصار يطلع ع tv ..

وبعدييييين..دمتي لنا

تقبلي مروري..
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
ألبسها عباءة
محمد الوشيحي
[email protected]

ذات يوم مغبر... ساقتني قدماي الخبيثتان إلى إحدى الإدارات الحكومية لأنجز معاملة، فوقفت أمام موظفة كانت صورة طبق الأصل من الممثلة السورية منى واصف، إنما على مقاس أضخم، وبحبة خال أكبر.

وضعتُ أوراق معاملتي على مكتبها وانتظرتُ توقيعها، لكنها نحّت الأوراق جانباً وراحت تتفرس في وجهي، وتتفقد تفاصيله، فخفتُ منها وارتعت، فواصلتْ تفرسها في تفاصيل وجهي، وأخذت ترفع حاجبيها وتزّم شفتيها، ثم تعيد النظر إلى أوراق المعاملة، ثم تعيد رفع حاجبيها وزمّ شفتيها! فقرأت (أنا) آية الكرسي، و'القارعة ما القارعة، وما أدراك ما القارعة'، وأيقنت بالهلاك المبين.

وفجأة فشخَت شفتيها على مصراعيهما وضغطت على أسنان لو عضّت بها الحديد لبكى، فظننت أنني أتيتها في وقت الولادة، وفكرتُ أن أطلب لها سيارة إسعاف، لكن اتضح لي أنها كانت تبتسم، فتنهدت بعمق، وشكرت المولى الذي ألهمني قراءة 'القارعة'. وبصوت يشبه جلجلة قضبان السكك الحديدية سألتني: 'أنت الذي كنت تظهر في التلفزيون وتقول الديرة خربانة؟'، فأجبتها مرتعباً: 'لكنهم صلّحوها'.

فأشفقَت عليّ بعد أن رأت وجهي مصفرّاً لشدة الرعب، وقامت من على كرسيها تهز كتلتها في اتجاه الآلة الطابعة، بعد أن ثبتت عباءتها جيداً على جسمها! 'حركة يعني' كي لا تثيرني بقدّها... حينذاك، اكتشفتُ السبب الحقيقي الذي من أجله تتمسك بعض الخليجيات بارتداء العباءة رغم أنهنّ يضعْنَ أطناناً من الماكياج على وجوههنّ، فالأمر لا علاقة له بالحشمة إطلاقاً. على أن بعضهن يرتدينها بدافع الحشمة فعلاً.

والعباءة هي أحد أسباب ترهل أجسام نسائنا، ولو أنهن كنّ يرتدين البنطلونات الضيقة لأولين اهتماماً شديداً لمحاربة النتوءات الشحمية المزعجة للعين. لذا نشاهد الأوروبيات، بقاماتهنّ التي تشبه الأعمدة الرومانية، يتقافزن برشاقة ولياقة لا يخشين هبوب الهواء العذب، في حين نشاهد الخليجية تحتاس حوسة الأرملة لو هبّت نسمة هواء، و'تسلّم النِّمَر' وتوقّع على أوراق نهاية الخدمة ما إن تلامس قدماها شواطئ الأربعين من عمرها، فتلجأ إلى العباءة، وتتفرغ لشتم مفاصل ركبتيها.

والدشداشة أخت العباءة من الرضاعة، لذا يحرص رجال أوروبا على الرياضة كي يظهروا في صورة زاهية، بينما نحرص نحن على توسيع الدشداشة.

والعباءة، أخت شمّا، لا تغطي الترهلات فقط، بل ترتديها بعض نسائنا على الأسمال البالية ويدخلن أرقى المجمعات دون أن يكتشف أحد أسمالهن. وما دامت العباءة برّاقة وتستر وتغطّي، فلا شيء تحتها يهم.

وفي عهد سمو رئيس الحكومة الحالي، ترهلت الدولة بطريقة منفّرة، فلم يعالج ترهلاتها، ولم يدخلها إلى نادٍ صحي، بل جلبَ لها عباءة فضفاضة براقة فازدادت ترهلاً. والعباءة التي جلبها سموه إلى الديرة هي عباءة الإعلام. لذلك تسير بعض الصحف والفضائيات خلف سموّه بالطبلة والمزمار، وتفتري على كل من ينتقده ويعارضه. وبعضها لا يخاصم بشرف، ففي الأسبوع الماضي قرأنا كيف أطلقت إحدى الصحف، أو العباءات، على وزير الديوان الأميري وصفاً تخجل من سماعه الراقصات. ولن أستغرب لو اعتمدت 'العباءات' أسلوب فبركة الأصوات والصور وغير ذلك من أساليب الخسة والدناءة لترهب خصوم الرئيس
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
سميّة... هو لن يقول امباع
محمد الوشيحي
[email protected]

في الندوة التضامنية مع المحامي والكاتب محمد عبدالقادر الجاسم، تحدثت ابنته 'سمية'، التي لا أظنها قطفت وردتها الخامسة عشرة من بستان عمرها بعد، فبكت وأبكت، لكن ما لفت الحضور هو جملتها التي قالتها ببكاء المتحدي: 'إثبت يا يُبه'، فدوّى التصفيق في القاعة، وانهمرت قطرات الدموع من العيون! الله عليكِ أيتها المهرة الأصيلة. الله عليك أيتها السامية، يا من أدركتِ، رغم صغر سنك، أن ما يحدث هو 'مرحلة مهمة' في تاريخ صحافة الكويت، فإما أن يطأطئ الصحافيون، أو أن يرفعوا رؤوسهم.

اسمعيني جيداً أيتها المهرة: والدك هو المخطئ بانتقاده الحكومة، فكل ذنب الحكومة أن الفساد كبر في عهدها حتى طاول أشجار الغابات، وبفضلها احتلت الكويت المركز الأخير على مستوى الخليج، ونتيجة لأدائها سلّ الطائفيون سكاكينهم وفركوا أيديهم قبل الوجبة الرئيسية التي فاحت رائحة ليمونها وكمّونها.

والدك هو المخطئ، فالحكومة لم تعبث بالأموال العامة، كي تستحق النقد، ولم تنثر الأعلاف للأغنام كي تهتف بصوت واحد 'امباع'، وكي تنثر 'روثها'، أجلك الله، في أغلب الصحف والفضائيات. وإذا كان والدك لا يأكل الأعلاف ولا يجيد نطق 'امباع'، فهذه مشكلته، وليحتمل نتائجها. هي خمسة حروف لا أكثر، ألف بدون همزة، ميم بهمزة، باء، ألف، عين وقواة عين.

سمية، أما سمعتِ الأغنام وهي تقول: 'ليحمد محمد الجاسم ربَّه أن الكويت ليست مثل غيرها، فلا أسنان تُقلع، ولا عيون تُفقأ، ولا جلود تُحرق وتُسلخ، كما يحدث في بعض الدول القمعية'! ألم أقل لك إنهم أغنام، لا يعرفون إلا 'القصّاب' و'المقصب' و'السلخ'. ها هم يشيرون بأصابعهم إلى دول القمع، ويغمضون أعينهم عن أوروبا! أغنامٌ هم ورب الكعبة، وقد ارتفعت أسعار الأغنام هذه الأيام بعد ارتفاع أسعار العلف... صحيح أن الكويت لا تقارن بدول القمع، لكن إذا استمر تشبث الرئيس بمنصبه، بهذه الطريقة وبأي ثمن، فلن نستبعد أي شيء.

سمية، تذكري أن الأيام تجري، وأنها أثناء جريها تتساقط منها الأشياء، فلا تحرص عليها، ولا تنحني لالتقاطها، إلا ما يستحق. وموقفك وكلمتك - أنتِ وعمّتك الفاضلة السيدة وفاء، عندما طالبتما والدك بالثبات - من الأشياء التي لن تفرط فيها الأيام أبداً... وكما يتناقل البشر الأحداث جيلاً بعد جيل، تتناقل الأيام الأحداث كذلك، فتحكي 'كبار الأيام' إلى أبنائها وأحفادها من 'صغار الأيام' ما رأته بأعينها، وستقول الأيام لأحفادها: 'ثبتت صبية وشمخت برأسها، وانحنت شوارب ولحى حتى لامست تراب الحظيرة'. الأيام لا تكذب. وها هي الأقلام تدوّن كلمتك كي يقرأها أحفادك.

سمية، أعلم أنك لن تشاهدي والدك هذا العيد، وأن سحابة دموعك لن يتوقف مطرها طوال عطلة العيد، لكنّ عزاءك وعزاءنا أن والدك لن يقول 'امباع'.
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
تغريبة بني وشيح
محمد الوشيحي
[email protected]

عيدكم مبارك...

كما يفعل الآباء عادة، جمعت أبنائي حولي، وناديت 'بو عزوز' (سعود ذو العامين، الذي يتغذى على الألواح والأخشاب، والذي لا يتفاهم إلا بيده الكريمة)، وأجلسته في حجري، وسألت الجميع: أين تودون الذهاب في العيد؟، فتلقيت صفعة سريعة من أبي عزوز، اعتبرتها إجابة منه عن سؤالي. فهمست في أذنه: أنت بالذات موضوعك سهل، سأصحبك إلى منجرة في الصناعية، في هذا العيد المبارك، وأصفّ الألواح أمامك كالبوفيه، وباسم الله، كلوا من طيبات ما رزقناكم.

بعد الصفعة، خيّم الصمت على الجميع، ومضى الوقت، وما سمعت منهم إلا التذمر والشكوى من عدم وجود ما يستحق الزيارة، فغضبت وصرخت فيهم: خلاص، سأطبق خطة الوالد، رحمة الله عليه. إذ كان برنامج العيد محسوماً بالنسبة إليه وإلينا، ففي اليوم الأول نصب القهوة أنا وأخوتي وقوفاً للضيوف والزوار القادمين للسلام عليه، حتى تتشنج آذاننا وأنوفنا لطول الوقوف، وتتساقط أذرعنا بجانب أجسادنا من شدة التعب، فيمشي الواحد منا كما يمشي البطريق، لا يقوى على تحريك ذراعيه. وفي اليوم الثاني يصحبنا إلى البر فنتسابق من بعد صلاة الفجر مباشرة إلى ما بعد المغرب، لا نتوقف إلا للصلاة وشرب قليل من الماء كي نبقى على قيد الحياة. وما إن يغفل عنا حتى نبكي بكاء غرائب الإبل لشدة الإعياء، فإذا لمحناهُ قادماً مسحنا دموعنا بسرعة وأعدنا ألسنتنا المدلدلة الرمادية إلى أفواهنا وتظاهرنا بالسعادة والحبور.

ولا يبدأ عيدُنا الحقيقي إلا بعد أن نركب حوض 'الجمس' عائدين إلى البيت، يتحمّد كل منا للآخر على السلامة: 'خطاك السوّ'. لكن المرحوم أحياناً، وحرصاً منه على إسعادنا أكثر وأكثر، يبشرنا: 'اليوم تسابقنا في (بر الوفرة)، وغداً إن شاء الله سنتسابق في (بر الصبية)! لا حول ولا قوة إلا بالله، 'تعددت النكبات والبر واحد'... وبالطبع، لا بد أن نعرب عن سعادتنا بـ'اقتراحه': الله أكبر، بر الصبية مرة واحدة، يا ما أنت كريم يا رب. نقول ذلك قبل أن نرفع أيدينا بالدعاء: اللهم إنك تعلم أننا بزران لا نقوى على قطع كل هذه المسافات الشاسعة، لكننا مرعوبون من الوالد، فقصّر اللهم المسافات وصغّر المساحات في سفرنا هذا واطوِ عنا بعده.

أتذكر أنني كنت أدعو الله ألا ينتهي رمضان كي لا يأتينا العيد فأتحول أنا وأخوتي إلى إبل تقطع الصحارى، في تغريبة ولا تغريبة بني هلال.

أعود لأقول - لأبنائي - إن الحق عليّ أنا الذي جمعتكم واستشرتكم، لذا سأصلّح غلطتي، وسأفعل بكم كما كان يفعل المرحوم بنا، فاحسبوا حسابكم، عليّ النعمة لأمغطنكم تمغيطاً في البراري، ولأجعلنكم تستأنفون تغريبتنا الخالدة، وأولكم 'نقّار الخشب' هذا، بو عزوز. أو فاختاروا مكاناً أصحبكم إليه، المقابر مثلاً، سنترال الفحيحيل، مصفاة الشعيبة، ركام محطة أم العيش...
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
سيختفي الضاد من الأسواق
محمد الوشيحي
[email protected]

عندي من يشهد أنني لست 'طلعت حرب' في الاقتصاد. وطلعت حرب، لمن لا يهتم بالاقتصاد ودعاويس البنوك مثلي، هو من ينحني له السحاب اعترافاً بعظمة نظرياته الاقتصادية، وتصفق له - وقوفاً - الجبال والسهول والخباري. لا تخرج العملة من بيت أهلها قبل أن تستأذنه، ولا يرتفع مشروع قبل أن يقول له 'طلعت': 'قيام'. أما أنا فلا فرق عندي بين السندات والمساند، ولا بين صفقة تجارية وصفقة على القفا إلا بالتقوى. لذلك لا أتحدث عن الاقتصاد في غيابه، خوفاً من الإثم والعدوان والبغي، يعظكم لعلكم تذكّرون.

وسبق أن أعلنت أنني أشعر بتنميل في أصابع رجلي اليمنى عندما يدور الحديث عن الاقتصاد، لكن هذا لا يمنعني من اختراع النظريات الاقتصادية، وطرحها في الأسواق لكل ذي لبّ لبيب. وأحدث نظرياتي الاقتصادية تقول إن 'التومان الإيراني' سيبتلع الدينار الكويتي قريباً على الشاشة، وفي الأوقات التالية.

ولأن النظريات تحتاج إلى أدلة تسندها وتوقفها على حيلها، فسأسوق لكم دليلي بعصاي: اطلبوا من أي نائب أن يوجه سؤالاً إلى وزير الداخلية عن عدد الإيرانيين الذين دخلوا الكويت منذ ثلاثة أعوام، وأسماء ملّاك الشركات التي استقدمتهم، ونوعية وظائفهم، كي تعرفوا فقط متى ستصرخون رافعين قبضات أيديكم 'الموت للشيطان الأكبر... أميركا'، وكي تتعلموا نسج السجاد وحرق الإطارات من الآن، وكي تحضّروا كاميراتكم لالتقاط الصور مع شبّان الباسيج الأفاضل بعد أن تشاهدوهم وجهاً لوجه وعيناً لعين والبادئ أظلم من سواد الليل.

المسألة مسألة وقت، صدقوني، مثل الشوارب اللي عليكم. والفطين منا من يتعلم اللغة الفارسية منذ اللحظة، والنبيه من يتعلم عادات الإيرانيين وتقاليدهم ورقصاتهم وطبخاتهم وأهازيجهم! ومن لا يصدقني، فليصعد على السطح ويراقب، بعيداً عن ضوضائنا الداخلية، وسأضمن لكم أن يعود إلينا صائحاً لاطماً مولولاً.

وبما أن الاقتصاد يحتاج إلى وسيلة مواصلات، فسيتم إن شاء الله بناء سكة حديد، ينطلق قطارها من طهران إلى سلطنة عمان، بعد الانتهاء من بناء محطة الكويت. وسيُحال 'وكلاء المراجع العرب' إلى التقاعد، بعد انتفاء الحاجة، وستُباع 'فاكساتهم' في سوق الجمعة، فلا فائدة للوكيل في وجود صاحب الملك. مجرد زيادة مصاريف على الفاضي.

وخلال فترة قصيرة، ستتوقف دورة الخليج العربي لكرة القدم، لتنضم الفرق الخليجية إلى الدوري المحلي الإيراني، الدرجة الثانية. وسيختفي حرف 'الضاد' المزعج من أسواق عرب الخليج، وهو أساساً حرف 'بايت' لقلة استخدامه، ففي لهجاتنا نستبدل الضاد بالظاء منذ الأزمنة السحيقة، وقبل ذلك بسنتين. ثم إن لغتنا أساساً مزعجة، وفيها من الشواذ ما يقرف اللسان: الأفعال الشاذة والأسماء الشاذة والصفات الشاذة، 'تقول قوم لوط مو لغة'. ولهذا ستساعدنا إيران على منع الشذوذ في لغتنا وفي غيرها، وستجتثها من عرقها، ليتحول الضاد إلى زاي، والطاء إلى تاء، وتحلوّ المسائل، وندرس مادة 'الإملاء' من جديد.

هانت، كلها غمضة عين ويختفي حرف الضاد الخبيث، ويرقص التومان، وتنفتح القبور ليخرج منها النعمان بن المنذر بن ماء السماء، ويعيد إحياء دولة المناذرة التابعة للعرش الكسروي. وناسة.
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
ركّوا على البيض... وراقبوا
محمد الوشيحي
[email protected]

الله يرحم الوالد، كان كثيراً ما يتفرّس في وجوه من لا يعرفهم ويطلق أحكامه بناء على تفاصيل وجوههم: 'إذا صدق ظني، فهذا شجاع كما يبدو من عينيه، وهذا أرعن لالتقاء حاجبيه إلى الأسفل وانكماش جبهته ونحول أعلى أنفه، وذاك جبان رعديد كما يظهر من كذا وكذا...'. كان يثبت حجته بالأدلة الشكلية، لكن كل ما كان يهمه ويشغله هو الشجاعة والجبن، لا شيء آخر. لن تسمعه يقول هذا كريم وذاك بخيل، أو هذا ودود بشوش وذاك عبوس غضوب، أو غير ذلك. الشجاعة فقط هي محور الأرض وهي ما كان يبحث عنه ذلك الشايب الوحش.

منهُ ورثت هذه العادة، ووجدت نفسي تلقائياً أتفرس في وجوه المارة، وصرت أحدّث نفسي: 'هذا رعديد، وذاك صنديد...'! على أن أحكام الوالد كانت أصدق من أحكامي وأدق، لفارق الخبرة والدهاء والفراسة بيننا.

وحاكم دبي، محمد بن راشد المكتوم، شجاع، شكلاً ومضموناً. أفعاله وتصريحاته وطموحاته تقول ذلك. خطواته تثير حقد الذكور 'العجائز'، وأقول 'حقد' لا 'غيرة'، والفرق فرسخ... يُشعرك محمد أن بينه وبين الأيام حرباً طاحنة، فاليوم الذي يمر بلا مشروع جديد هو هزيمة لمحمد، لذا نشاهده يتنقل بين جبهات المعركة، يحارب الأيام ويطعنها ويدميها، إلى أن تراجعت الأيام وتحصّنت بقلعتها، فأخذ يدكها بمنجنيق عزيمته و'يحدو حداء الحرب'، فأذعنت له صاغرة وخرجت من قلعتها وأعطته مفتاحها، فأمِنَ غدرها – وهنا الكارثة - ونام نومة المنتصر، فغافلته الأيام وتسللت إلى خيمته وطعنته من ظهره انتقاماً.

وها هو محمد بن راشد في خيمته يتألم دون أن يتأوه، يغمض عينيه بقوة ويعض شفته السفلى حتى يكاد يدميها، لكنه سرعان ما يفرج عن شفتيه لترسما ابتسامة شامخة أمام كل حاقد ومحب، فإذا خلا بجرحه ليلاً أعاد غلق عينيه وعض شفته السفلى وأطلق آهة مكبوتة يحرص على ألا يسمعها أحد، حتى أهله.

أنا لست من عشاق دبي، ولا يلفتني عطرها ولا تسريحة شعرها، ولا أطرب لغنائها ورقصها، ولا أجالسها إلا مدعوّاً أو مُكرَهاً، ولا أراقصها إلا على مضض، أو مضضين... والاختلاء بإثيوبيا السمراء، الهادئة الناعسة الطرف، العارية إلا مما يستر عورتها، يغريني أكثر من الاختلاء بدبي الصاخبة المشاغبة الراقصة المختالة بفستان سهرتها المرصع باللآلئ. فأنا عاشق لهمس الطبيعة لا صخب الماكينة، وشموخ الجبل الحافي لا تطاول البرج بكعبه العالي، و'للناس في ما يعشقون مذاهبُ'. لكنني لا أملك - في كل زيارة إلى دبي – إلا التصفيق، لها ولفارسها.

واليوم، والدماء تنزف بغزارة من ظهر الأسد محمد بن راشد، تعالت قهقهات الدجاج، فصعِدتْ أعلى عششها وراحت تشمت! أبو الدنيا الجبانة، على أبو الدجاج، الحي منه والمُجمد.

ستقولون، لو كان أحاط خيمته بجيش الديمقراطية، لما تسللت الأيام إليه وهو نائم ولا تجرأت على طعنه في ظهره. صحيح. صحيح وبشدة. هو أخطأ لكنه لا يستحق الشماتة، وسينهض، حتماً سينهض، وسيعيد إلى دبي صخبها وضجيجها ورقصتها المجنونة بعدما يقتني لها فستان سهرة تختال به بين الحاقدات من بني جنسها. ستنهض دبي... وليس أشد على النفس من سقوط الأسد، إلا شماتة الدجاج... ولذا أقول: 'سيثأر محمد من الأيام، فالشجاع مُعانٌ... ركّوا أنتم على البيض، وراقبوا'.
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
زوايا و رؤى

آمال
شيوخنا... انتبهوا قبل وصول الجرسون
محمد الوشيحي
[email protected]

كذاب ابن نصاب من يقول إن حال شيوخنا يسرّ الناظرين. دجّال ابن محتال ومن سلالة أفاقين من يوهمهم أن وضعهم طبيعي، وأن سبب الأزمات المتوالدة في الكويت هو البرلمان، وأنه لا دخل لهم بكل هذا الغبار المثار، ولا خوف على مستقبلهم ومستقبلنا معهم.

الحق أنهم يتحملون المسؤولية الكبرى في الفوضى هذه. فما الحل؟ هل نردد خلف فيروز: 'يصطفلوا، شو ما صار يصير، خلّي هالزير بهالبير'؟ أم ماذا نفعل؟

صادقاً أقول: لا يمكن أن يجف معين أسرة الصباح كما يظن بعض البسطاء. لا يمكن أن تصفرّ أشجارهم وتموت فلا تؤتي ثماراً. غير صحيح أن من نراهم الآن على الشاشة هم الأفضل. بالتأكيد هناك أكفاء لم يتعاون معهم الحظ فبقوا خلف الكواليس الصامتة. وليس من المعقول ولا من المنطق أن أهم شروط الحصول على الفرصة أن تشرع في الصراخ وتكسّر الزجاج وتلخبط أثاث الصالة، وتفقأ عين ابن عمك وتشج رأس ابن خالك كي يلتفت ذوو القرار إليك ويحرصوا على إرضائك وإسكاتك. وليس من الذوق أن تنافق هذا أو ذاك، أو ترتبط بنسب مع ذيّا أو ذيّاك، كي ينتشلك من بحور الظلام.

ولا أدري على أي أساس يتم اختيار الشيوخ لتقلّد المناصب، لكنني متأكد أن طريقة الاختيار الحالية لا علاقة لها بالكفاءة، ولا بالحيادية، ولا بالنهج المؤسسي... وهنا يجب أن نتوقف، فأي لخبطة تتم في مقصورة الأسرة، سيتأثر بسببها جمهور الملعب، من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثالثة. لذا ومن أجل ذا وُلِدَت هذه المقالة المُحِبّة.

شيوخنا، فضلاً أغلقوا موبايلاتكم التي لا تنقل لكم الصدق الموجع، وخذوا الأمر بجدية، وليجتمع حكماؤكم – والحكمة لا تعني كبر السن بالطبع – بهدوء وسرية، ليتدارسوا كيف يمكن إنشاء 'نظام مؤسسي عادل' لاختيار الأكفأ من شبّان وشابات الأسرة للمناصب العامة. نظام حيادي يتيح المجال للطامحين من أبنائكم للالتحاق به، من سن الدراسة الجامعية، مثلاً، أو بعد التخرج، أو أي مرحلة ترونها الأنسب.

على أن يكون شباب الأسرة الراغبين في المناصب والراغبين عنها، على علم بهذا النظام، ولكل منهم حينئذ الاختيار. فمن كان منهم يطمح إلى منصب، فليمرّ من خلال البوابة الرئيسية، بوابة 'النظام'، فقط، ليتقرر وقتذاك دخوله أو عدمه.

أعلم أن مقترحي هذا 'أفلاطوني'، مثالي، خيالي، لا تلامس قدمه الأرض، كما يتوهم الضعفاء العاجزون، بينما هو مقترح منطقي، ضروري، قابل للتطبيق في عيون العقلاء المستشعرين خطورة الوضع وخطورة المستقبل، والمدركين أن الأوضاع اليوم وغداً تختلف عن الأوضاع في أمسِ والذي قبله.

حكامنا منكم، لا أحد منا يقبل النقاش في هذا. ودستورنا يرفع سبابته محذراً كل من في نفسه مرض، ونحن معه نرفع سباباتنا وبنادقنا. لكنه، أي الدستور، لم يفرضكم علينا قياديين في الوزارات والإدارات والهيئات. مكانتكم في قلوبنا فقط هي التي تدفعنا لقبول ذلك، وحبّنا لكم هو الذي يرغمنا على تجاوز أخطائكم. لكن التمادي في الأخطاء الكارثية، بسبب فاقدي الكفاءة منكم، سيكون له فاتورة باهظة، وأنتم أدرى بالذي يجب عليه إخراج محفظته ودفع قيمة الفاتورة. ففكروا جيداً وجدياً في هذا المقترح، أو أي مقترح آخر، قبل وصول الجرسون.
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
«علنيّتكم»... تُرزقون
محمد الوشيحي
[email protected]

ناصحاً الحكومة أقول: قدمي استقالتك، وسلّمي عهدتك، واحزمي حقائبك، وودعي جيرانك، واذرفي دمعتين حارتين، ومع ألف مليون سلامة. فنتيجة المعركة السياسية المقبلة معروفة قبل التقاء الجمعين... جيش يتقدم ويطلب النزال، والجيش المقابل يبحث عن طريق للهرب! الجيش الأول يقوده أبطال حروب متمرسون، عجنتهم المعارك الكبرى، وصقلتهم الأيام، فلا يشغلهم دوي القنابل ولا غبار الخنادق ولا هدير الطائرات عن رسم الخطط واتخاذ القرارات الصحيحة، بينما الجيش الثاني 'يعتفس' ويرتبك لو سمع أزيز رصاصة يتيمة تاهت عن قطيع الرصاص... الجيش الأول يضع الخريطة أمامه ويتفقد المواقع ويدرس الموقف ويتبادل قادته الآراء، والجيش الثاني يتبادل قادته الولولة والنحيب.

الجيش الأول يدعمه أهل البلد بالخبز والماء وكل ما تحت أيديهم، والجيش الثاني يختبئ قادته وضباطه عن أعين الناس، ويراقبون الأوضاع من خلال ثقب الباب، وإذا جاعوا أرسلوا أحدهم متنكراً يشتري لهم الخبز. الجيش الأول تشكّل دفاعاً عن قضية، والجيش الثاني تشكل بحثاً عن 'غنائم حرب'، وستنسحب بعض قواته قريباً لتنضم إلى صفوف الخصوم عندما تدرك أن الغنائم في الجهة الأخرى.

وهنا دعوني أتحدث مع النائب الدكتور محمد الحويلة على انفراد، وهو الذي لم يكشف موقفه بعد، ولا ندري هل يؤيد سرية الاستجواب أم علنيته... الاختباء تحت السرير ليس لأمثالك يا دكتور، فاخرج إلى الناس مكشوف الرأس والجسد، وأرجو ألا تنتظر وصول الحظ لإنقاذك، فالحظ مبتلش بنفسه، ولا يدري مَن ينقذ ومَن يترك، أنت أم المويزري أم الصرعاوي أم الحكومة. والحظ له طاقة محدودة كما تعلم.

أما نواب التجمع السلفي الثلاثة، السلطان والعمير والمطير، فلا أظنهم سيلعبون دور 'خوجة'، وهو رجل الدين المعمم في اللغة التركية، الذي يوفّر الفتاوى 'للباب العالي' بحسب المواقف. فعندما احتلت بريطانيا اسطنبول، أذعن لها السلطان وحيدالدين حرصاً على عرشه من ضباط الجيش الأتراك، فثارَ الناس، فاستدعى السلطان 'الخوجة الكبير'، وهو مفتي الخلافة، وبقية 'الخوجات' الكبار، وأمرهم بالتصرف بسرعة، فخطبوا في الناس: 'إن احتلال بريطانيا لاسطنبول قضاء وقدر، ومن لا يؤمن بالقدر فقد خرج من الملّة وكفر'، فألقى الناس أسلحتهم وأذعنوا للقدر، الذي هو الجيش البريطاني، إلى أن ثار أتاتورك وهزم البريطانيين. عندها استدعى أتاتورك 'الخوجة الكبير'، وسأله: 'كيف يترك (القدر) خيامه ومدفعيته ويلوذ بالفرار'؟، فأدرك 'الخوجة' أن مصيره الهلاك فقال: 'سيدي أنت (قدرٌ فوق قدر)، اغفر لي وسأعلن للناس أنك من سلالة النبي، خصوصاً أنك في صباك رعيت الغنم مثله'، فانتابت أتاتورك هستيريا ضحك حتى كاد يفقد عقله، ورفس «الخوجة» في بطنه، وقال لمن حوله: 'أبعدوا هذه القمامة عني'. وما إن خرج 'الخوجة' حتى هاجمه العامة - بعدما اكتشفوا حقيقته - وأحرقوا لحيته.

لذا أتمنى على النائب خالد السلطان وفريقه أن يفتونا: 'هل الشيكات ومصاريف الديوان قضاء وقدر، من ناقشها فقد كفر أم ماذا؟'... أفتونا يا أيها السلف الصالح مشكورين، كما أفتيتمونا سابقاً في فوائد القروض.

على أننا لانزال ننتظر معرفة موقفي النائبين عبدالله الرومي وأسيل العوضي من السرية، كي نقرر هل ننزع أجهزة التنفس عن المريض ليموت ويرتاح، أم أن هناك أملاً في شفائه.

وقبل أن تطلب الحكومة تأجيل المعركة، فتفاجأ بأن 'الوقت' انضم إلى صفوف خصومها، أعود لأقول لها: انسحبي يا حكومة حقناً للدماء والأموال، فالمعركة هذه أكبر من قدراتك وطاقاتك وشجاعتك.
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
آمال
من ثديها الأيسر يا غبي
محمد الوشيحي
[email protected]

مَن لم ينتفخ رصيده من الكتّاب والنواب في هذا العهد فلن ينتفخ بعده. ومن لم يحتلب 'الناقة' هذه الليلة فلن يحتلبها غداً بعدما تغادر وتتوه في صحراء الظلام والصمت. وما أكثر المتسابقين على 'الغبوق'، حليب الناقة المسائي، لكن بعضهم لفرط غبائه وقف ليحتلبها من جهتها اليمنى، فتضاحكَ عليه أصحاب الإبل وأطفالهم، وركلته الناقة برجلها احتقاراً، ولم يحظَ بما يبلّ ريقه.

ومن باب فعل الخير لا بد من تنبيه هؤلاء إلى أن الناقة لا تحترم من يحتلبها من جهتها اليمنى، والبعير لا يستسلم لمن 'يعقله' أو يقيّده من يده اليمنى، فالإبل بمجملها 'عسماوية'، مفتاح سرها الجانب الأيسر. لذا يقول أهل الإبل: يُعقل البعير من يده اليسرى أولاً، وتُحلب الناقة من جهتها اليسرى أولاً لتدرّ.

ولايزال بعض النواب يختبئ عن أعين المارة، لا يريد أن يبيّن موقفه. ينتظر وصول الحظ. والنائب دليهي الهاجري يختبئ خلف الستارة وساقاه ظاهرتان. لا حول ولا قوة إلا بالله. اطلع يا دليهي الله يحفظك. نعرفك من ساقيك... أما بقية نواب الصمت فلسوء حظهم لم يجدوا إلا بطانية صغيرة، راحوا يتجاذبونها بينهم، كلّ منهم يريد أن يخبئ تحتها وجهه... مشكلة.

ويا حسافة على النائب حسين الحريتي الذي حدثنا مستغرباً: 'كيف يحكم القاضي (في إشارة إلى أنه قاضٍ سابق) قبل أن يستمع إلى مرافعتَي الطرفين، الطرف الذي يطلب السرية والطرف الذي يرفضها'. وكأن القضية غير واضحة المعالم... لكن الحريتي بهذا التصريح كسبَ جولة في معركة الصراع على البطانية بينه وبين بقية نواب الصمت البطاطيني، وسحب الجزء الأكبر منها تجاهه. فالصراع على البطانية صراع حياة وموت.

أما كتّاب الحلْب الصامت، الذين اغتبقوا هنيئاً مريئاً، لكنْ لديهم قليل من الخجل، وذرة من الحياء، فتركوا الحدث الأكبر في الكويت اليوم، وهو استجواب رئيس الحكومة وثلاثة من وزرائه، وراحوا يتحدثون عن أنواع النمل. وهم الذين كانوا يتحدثون في السابق عن تفاصيل اللجان البرلمانية.

ولا أدري ما هو هذا الرابط العجيب بين رئيسي الحكومة والبرلمان، سمو الشيخ ناصر المحمد والسيد جاسم الخرافي، فـ'نواب الخرافي' هم ذاتهم 'نواب الرئيس'، و'كتّاب الخرافي' هم ذاتهم 'كتّاب الرئيس'، إلا ما ندر. يتبادلانهم في ما بينهما... تحتاج إلى ثلاثة نواب؟ حاضر، وأتمنى أن تعيدهم إليّ كما تسلّمتهم. وعند التسليم يتم الفحص الدقيق على الأذن والأنف والأسنان خوفاً على البضاعة من شدة الاستهلاك.

أما من الناحية الأخرى، فنشاهد المنادين بعلنية الاستجوابات يتمشون في الأسواق كاشفين رؤوسهم، و'الباجات' على صدورهم: 'نطالب بالعلنية'.

لذا، وحتى لا تتلخبط المسائل فتسقط من جيب التاريخ، أتمنى على شبابنا الحي، ممن يجيدون التعامل مع الإنترنت، أن يقوموا بجمع تصريحات النواب ومقالات الكتّاب، المؤيدين للعلنية والمعارضين، في موقع إلكتروني، تتم العودة إليه عند الانتخابات أو النقاش أو تقييم المواقف... على أن يُبيَّن أمام كل اسم، تاريخ إعلان موقفه، وقبل كم يوم من جلسة الاستجواب كان إعلانه... فقط للتاريخ. وشكرا مقدماً