السماء تبكي في الخارج
دائماً كانت صديقتي إيمان تعترض على جملتي هذي وإن كنت أشوفها أكثر وحدة كانت لازم تصدقها
أنا عمره ما اهتز إيماني ببكاء السماء .. تبكي لنا ولها
استفز ذاكرتي اليوم بكاء السماء المتقطع وكأنها تتذكر ثم تبكي ثم تتذكر ثم تبكي وهكذا إلى الآن
هي مستمرة بين أنين البكاء واستفزاز ذاكرتي
لدرجة أن راسي يكاد ينفجر من الألم كلما زاد إجهاشها بالبكاء
كانت تنبش بذاكرتي بآخر مطر جمعنا مع بعض أو لم يجمعنا
جمعني أنا وحدي مع جدرانه
وهو غاب بس ما غاب
وأذكر إني كتبت على كتاب الأدب الحديث على الهامش من الأعلى خلال المحاضرة
" وطني ..
تغيب .. ولكن الحب لا يغيب
هو الحاضر الغائب
يحضر فتغيب
وتغيب فيحضر
نصيبك الغياب دائماً
ونصيبه الحضور دائماً
وأنا .. كصخرة سيزيف
لا أرض لها .. ولا قرار "
وهذا هو العطر السماوي تنفثه الأرض ليحول كل شيء أمامي إلى صور ، أشخاص ، عناوين
عشقوا مثلي المطر وعطره لكنهم الآن يمارسون هذا العشق لوحدهم .. مثلي تماما ً