مواطن الضعف لديك
إذا كنت تعيش كل لحظة من حياتك فإنك ستكون جديراً بأن نطلق عليك شخص تتمتع بالذكاء .
إن الأذكياء من البشر ليس لديهم انهيار عصبي لأنهم يتولون مسئولية أنفسهم . إنهم يعرفون الطريقة التي بها يختارون السعادة ويؤثرونها على الاكتئاب وذلك لأنهم يعرفون كيف يتعاملون مع مشكلات حياتهم.
أنت وحدك القادر على أن تتحكم فيما يرد إلى عقلك من أفكار .
أفكارك ملكك أنت , تحتفظ بها , أوتغيرها , أو تغيرها , أو تنقلها , أو تنقلها للآخرين , أو تتأملها كما يحلو لك.
إن الشعور هو استجابة جسدية طبيعية للتفكير . فإذا أجهشت بالبكاء أو احمر وجهك خجلاً , أو ازدادت نبضات قلبك أو حدثت أية استجابة من الاستجابات العاطفية التي لا حصر لها فإن هذا يعني حتماً أن مركز التفكير قد أرسل بإشارة أو رسالة أولا.
أنت الذي تجعل من نفسك شخصاً تعيساً بسبب تلك الأفكار التي لديك عن الناس والأشياء في حياتك . وحتى تتمتع بالحرية والصحة فإن ذلك يتطلب منك أن تفكر بشكل مختلف . وعندما تتمكن من تغيير أفكارك فستبدأ مشاعر وأحاسيس جديدة في الظهور وبذلك تكون اتخذت أول خطوة في طريق الحرية الشخصية .
اطرح على نفسك هذا السؤال : " لماذا يكون لزاماً علي أن اختار الاكتئاب ؟ هل سيحقق لي هذا الاكتئاب أية منفعة في التعامل مع الإعصار ".
أنت الشخص المسئول عما تشعر به . فأنت تشعر بما تفكر فيه وبالتاي يمكنك أن تفكر بطريقة مختلفة فيما يتعلق بأي شي , إذا قررت ذلك . واسأل نفسك هل هناك من فائدة أو منفعة ستعود عليك إن كنت تعيساً أو مضطرباً أو جريحاً ثم ابدأ في البحث بعمق عن نوع الأفكار التي تؤدي إلى تلك المشاعر التي تفت في عضدك.
في مقدورك الاستمتاع بلحظة الحاضر والتي غالباً ما تبحث عنها رغم أنها مرافقة لك , وذلك إذا أطلقت لنفسك العنان لتهيم في تلك اللحظة . غُص في تلك اللحظة بكل جوارحك وتجاهل الماضي الذي قد ولى وتخلص من عادة العكوف على التفكير في المستقبل الذي لم يأت أوانه بعد . اغتنم لحظة الحاضر وعض عليها بالنواجذ وكأنك لا تملك سواها. وتذكر دوماً أن الأماني والآمال والأسى هي المقدمات الخطيرة التي تؤدي بك إلى ضياع الحاضر من بين يديك.
إن ما ضاع منك قد ضاع فلا تأس عليه فتكون مخطئاً ... إن أطيب وقت في حياة الإنسان هو ذلك الوقت بل كل وقت وهب فيه الإنسان القدرة على أن يهتف لذاته بأن تعيش!.
إن كنت لا تشعر بقيمة ذاتك وليست لديك عاطفة الحب نحوها , فإنني أرى أن منح الحب للآخرين عندئذ يصبح أمراً مستحيلاً فكيف أن تمنح الآخرين حبك وأنت لا تقدر قيمة ذاتك, وما قيمة هذا الحب إذن ؟ إنك إن أصبحت عاجزاً عن أن تمنح الآخرين حبك فلن تستطيع أن تتلقاه منهم .
إن حب الذات لا يعني مطلقاَ ذلك النوع من السلوك الذي تقوم فيه بالتباهي والزهو بنفسك أمام كل إنسان . ليس هذا ما أقصده من وراء حب الذات , فهذا ليس إا محاولة للفت أنظار الآخرين والظفر باستحسانهم ومدحهم , وذلك من خلال الإشارة الدائمة إلى الذات . إن هذا الشخص يعاني من اضطراب عُصابي في سلوك مثله مثل سلوك المفرط في تحقير لذاته .
إن حب الذات معناه أتحب نفسك ولا تطلب من الآخرين أن يحبوك . لست في حاجة إلى اقناعهم بذلك . إن تقبلك لذاتك من داخلك أمر يكفيك , ولا صلة له بآراء الآخرين.
ماتجنيه من وراء عدم حبك لذاتك :-
إن اخترت ألا تحب ذاتك وتعاملت معها على أنها شيء تافه ووضعت آراء فوق رأيك , فسوف ...
• يترسخ في داخلك هذا العذر الذي تبرر به عدم نيلك لأي نوع من الحب في حياتك وهو أنك ببساطة ترى أنك لست جديراً بحب الآخرين لك . وهذا العذر هو بمثابة المكسب العصابي الذي تجنيه .
• تكون قادر على تجنب كل أنواع المجازفة التي تهدف إلى بناء أواصر محبة الآخرين , وبذلك تقطع أي احتمال لحدوث موقف تكون منبوذاً أو مستهجناً فيه .
• تجد أنه من الأسلم أن يظل حالك على ما هو عليه . وطالما أنك لا ترى قيمة لذاتك فليس هناك من فائدة من محاولة النمو أو التحسن أو تحقيق السعادة بصورة أفضل . ويكون المكسب الذي تجنيه هو بقاؤك على حالك .
• تنال كثيراً من الشفقة والاهتمام وحتى الاستحسان من قبل الآخرين ويكون ذلك بالنسبة لك بديلاً عن تلك المجازفة الهادفة لإقامة علاقة حب مع الآخرين . وهكذا كون ما تجنيه هو الشفقة ولفت الأنظار إليك واللذين يمثلان نتائج تعبر عن إحباط الذات .
• تبحث عن أشخاص مناسبين لكي يكونوا أكباش فداء , تلقى عليهم باللوم أو تتهمهم بأنهم السبب في شقائك , ويمكنك أن تشكوا , ولن تكون في حاجة إلى أن تقوم بنفسك باتخاذ أي موقف إيجابي .
• تكون لديك على القدرة على أن تستفيد كل لحظات حاضرك في إحباطات جزئية وتتجنب السلوك الذي قد يساعدك على أن تكون مختلفاً . وسيكون الإشفاق على ذاتك والرثاء لحالها بمثابة الملاذ الذي تهرع إليه .
• يحدث لك نوع من النكوص ترى نفسك فيها ولداً مؤدباً أو فتاة طيبة . وتتبنى تلك الإجابات الساذجة للطفل بهدف إسعاد الآخرين الذين هم في نظرك " أشخاص كبار " بحيث إنك تنظر إليهم بهيبة وكأنهم أرفع منك منزلة . وتعتبر نكوصك هذا أكثر أمناَ من المجازفة.
• يكون لديك القدرة على أن تعزز في نفسك من سلوك الاتكال على الآخرين بأن تزيد من قيمتهم وأهميتهم بصورة أكبر من إحساسك بقيمة ذاتك . فالاتكالية تكون مكسباَ لك حتى وإن أضرت بك .
• تعجز عن تولي مسئولية حياتك بنفسك , وعن أن تحيا بالطريقة التي تختارها لأنك ببساطة لن تشعر بأنك تستحق السعادة التي تشتهيها.
يتبع
إذا كنت تعيش كل لحظة من حياتك فإنك ستكون جديراً بأن نطلق عليك شخص تتمتع بالذكاء .
إن الأذكياء من البشر ليس لديهم انهيار عصبي لأنهم يتولون مسئولية أنفسهم . إنهم يعرفون الطريقة التي بها يختارون السعادة ويؤثرونها على الاكتئاب وذلك لأنهم يعرفون كيف يتعاملون مع مشكلات حياتهم.
أنت وحدك القادر على أن تتحكم فيما يرد إلى عقلك من أفكار .
أفكارك ملكك أنت , تحتفظ بها , أوتغيرها , أو تغيرها , أو تنقلها , أو تنقلها للآخرين , أو تتأملها كما يحلو لك.
إن الشعور هو استجابة جسدية طبيعية للتفكير . فإذا أجهشت بالبكاء أو احمر وجهك خجلاً , أو ازدادت نبضات قلبك أو حدثت أية استجابة من الاستجابات العاطفية التي لا حصر لها فإن هذا يعني حتماً أن مركز التفكير قد أرسل بإشارة أو رسالة أولا.
أنت الذي تجعل من نفسك شخصاً تعيساً بسبب تلك الأفكار التي لديك عن الناس والأشياء في حياتك . وحتى تتمتع بالحرية والصحة فإن ذلك يتطلب منك أن تفكر بشكل مختلف . وعندما تتمكن من تغيير أفكارك فستبدأ مشاعر وأحاسيس جديدة في الظهور وبذلك تكون اتخذت أول خطوة في طريق الحرية الشخصية .
اطرح على نفسك هذا السؤال : " لماذا يكون لزاماً علي أن اختار الاكتئاب ؟ هل سيحقق لي هذا الاكتئاب أية منفعة في التعامل مع الإعصار ".
أنت الشخص المسئول عما تشعر به . فأنت تشعر بما تفكر فيه وبالتاي يمكنك أن تفكر بطريقة مختلفة فيما يتعلق بأي شي , إذا قررت ذلك . واسأل نفسك هل هناك من فائدة أو منفعة ستعود عليك إن كنت تعيساً أو مضطرباً أو جريحاً ثم ابدأ في البحث بعمق عن نوع الأفكار التي تؤدي إلى تلك المشاعر التي تفت في عضدك.
في مقدورك الاستمتاع بلحظة الحاضر والتي غالباً ما تبحث عنها رغم أنها مرافقة لك , وذلك إذا أطلقت لنفسك العنان لتهيم في تلك اللحظة . غُص في تلك اللحظة بكل جوارحك وتجاهل الماضي الذي قد ولى وتخلص من عادة العكوف على التفكير في المستقبل الذي لم يأت أوانه بعد . اغتنم لحظة الحاضر وعض عليها بالنواجذ وكأنك لا تملك سواها. وتذكر دوماً أن الأماني والآمال والأسى هي المقدمات الخطيرة التي تؤدي بك إلى ضياع الحاضر من بين يديك.
إن ما ضاع منك قد ضاع فلا تأس عليه فتكون مخطئاً ... إن أطيب وقت في حياة الإنسان هو ذلك الوقت بل كل وقت وهب فيه الإنسان القدرة على أن يهتف لذاته بأن تعيش!.
إن كنت لا تشعر بقيمة ذاتك وليست لديك عاطفة الحب نحوها , فإنني أرى أن منح الحب للآخرين عندئذ يصبح أمراً مستحيلاً فكيف أن تمنح الآخرين حبك وأنت لا تقدر قيمة ذاتك, وما قيمة هذا الحب إذن ؟ إنك إن أصبحت عاجزاً عن أن تمنح الآخرين حبك فلن تستطيع أن تتلقاه منهم .
إن حب الذات لا يعني مطلقاَ ذلك النوع من السلوك الذي تقوم فيه بالتباهي والزهو بنفسك أمام كل إنسان . ليس هذا ما أقصده من وراء حب الذات , فهذا ليس إا محاولة للفت أنظار الآخرين والظفر باستحسانهم ومدحهم , وذلك من خلال الإشارة الدائمة إلى الذات . إن هذا الشخص يعاني من اضطراب عُصابي في سلوك مثله مثل سلوك المفرط في تحقير لذاته .
إن حب الذات معناه أتحب نفسك ولا تطلب من الآخرين أن يحبوك . لست في حاجة إلى اقناعهم بذلك . إن تقبلك لذاتك من داخلك أمر يكفيك , ولا صلة له بآراء الآخرين.
ماتجنيه من وراء عدم حبك لذاتك :-
إن اخترت ألا تحب ذاتك وتعاملت معها على أنها شيء تافه ووضعت آراء فوق رأيك , فسوف ...
• يترسخ في داخلك هذا العذر الذي تبرر به عدم نيلك لأي نوع من الحب في حياتك وهو أنك ببساطة ترى أنك لست جديراً بحب الآخرين لك . وهذا العذر هو بمثابة المكسب العصابي الذي تجنيه .
• تكون قادر على تجنب كل أنواع المجازفة التي تهدف إلى بناء أواصر محبة الآخرين , وبذلك تقطع أي احتمال لحدوث موقف تكون منبوذاً أو مستهجناً فيه .
• تجد أنه من الأسلم أن يظل حالك على ما هو عليه . وطالما أنك لا ترى قيمة لذاتك فليس هناك من فائدة من محاولة النمو أو التحسن أو تحقيق السعادة بصورة أفضل . ويكون المكسب الذي تجنيه هو بقاؤك على حالك .
• تنال كثيراً من الشفقة والاهتمام وحتى الاستحسان من قبل الآخرين ويكون ذلك بالنسبة لك بديلاً عن تلك المجازفة الهادفة لإقامة علاقة حب مع الآخرين . وهكذا كون ما تجنيه هو الشفقة ولفت الأنظار إليك واللذين يمثلان نتائج تعبر عن إحباط الذات .
• تبحث عن أشخاص مناسبين لكي يكونوا أكباش فداء , تلقى عليهم باللوم أو تتهمهم بأنهم السبب في شقائك , ويمكنك أن تشكوا , ولن تكون في حاجة إلى أن تقوم بنفسك باتخاذ أي موقف إيجابي .
• تكون لديك على القدرة على أن تستفيد كل لحظات حاضرك في إحباطات جزئية وتتجنب السلوك الذي قد يساعدك على أن تكون مختلفاً . وسيكون الإشفاق على ذاتك والرثاء لحالها بمثابة الملاذ الذي تهرع إليه .
• يحدث لك نوع من النكوص ترى نفسك فيها ولداً مؤدباً أو فتاة طيبة . وتتبنى تلك الإجابات الساذجة للطفل بهدف إسعاد الآخرين الذين هم في نظرك " أشخاص كبار " بحيث إنك تنظر إليهم بهيبة وكأنهم أرفع منك منزلة . وتعتبر نكوصك هذا أكثر أمناَ من المجازفة.
• يكون لديك القدرة على أن تعزز في نفسك من سلوك الاتكال على الآخرين بأن تزيد من قيمتهم وأهميتهم بصورة أكبر من إحساسك بقيمة ذاتك . فالاتكالية تكون مكسباَ لك حتى وإن أضرت بك .
• تعجز عن تولي مسئولية حياتك بنفسك , وعن أن تحيا بالطريقة التي تختارها لأنك ببساطة لن تشعر بأنك تستحق السعادة التي تشتهيها.
يتبع