http://www.youtube.com/watch?v=4SBauDOWYEk&feature=player_embedded
عندما نبدأ معاً الآن و ننصت معاُ لوقع الحب في قلوبنا ، فنحن إذاً نتفق بأن الحب هو الشعور النابض بكل إيجابيات هذه الحياة . و من لديه شك في ذلك فلا يتعب عيناه بالقراءة و لا يضيع وقته بها لأنه لن يستفيد من ذلك مادام ليس مقتنعاً و مادام قلبه لا يتنفس حباً نقياً عذباً .
الحب الذي نتحدث عنه ، لا يشترط كونه العشق بين الرجل و المرأة . بل حبنا الذي يحيطنا الآن أعمق و أجمل و أكبر و أقوى و أشمل. ليس هو فقط الحب الغريزي للرجل والمرأة ، بل حب النسيم العليل . حب النجوم و القمر و الكواكب . حب السلام الداخلي . حب الفواكة المنعشة . حب الراحة و الإستجمام . حب الأطفال . حب الأمهات . حب الله . حب الهوايات . حب الصداقة . حب المدن و الطبيعة . حب الإهتمام و الأمان و التبسم .
نحن نملك طاقة حب كبيرة جداً كفيلة بتغذية العالم أجمعه ليتحول عالم أجمل بحبنا نحن و قلوبنا النابضة . نحن إذ نتنفس حبأ فإن من أمامنا سيتشرب هذا الحب و الغالبية سيبادلوننا هذا الحب مادام حبنا حقيقاً صادق .
أن تمنح حباً صادقاً يعني أن لا تنتظر المقابل لأنك وهبت نفسك المقابل مباشرة و هو الإستمتاع بتقديم هذا الحب و متابعته و هو يشع من حولك ، كما لو كنت ترغب في السير قائلاَ " هذا حبي الذي أنعش هذا العجوز .. " أو " هذه الطبيعة " أو " هذه القطة " و ما إلى ذلك ..
تأكدوا بأنكم مادمتم تمنحون حباً صادقاً صافياً جداً خالياً من أي أنانية أو أي من تلك الأهداف المبطنة بالحب فأنكم ستجدون حباً بالمقابل يأتيكم تباعاً .
امنحوا حباً صادقاً و لا تخجلوا من نظرة الآخرين ، سيستغربون يوماً .. و اليوم الآخر سيبحثون عنكم لتكرار هذا الحب و تغذيتهم به

حولنا الكثير من رسائل الحب البسيطة المفعمة بالطاقة الإيجابية لكننا نتجاهلها . أو الغالب منا
يفعل، رغم أن العديد من الأشياء الصغيرة تحمل داخلها حباً رائعاً كبيراً جداً، كالوردة في كتاب
قديم مثلاً .. ربما من الوهلة الأولى لن تقدم شيئاً لك و ربما تستعجل و ترمي الكتاب في سلة
المهملات دون أن تنتبه لها أصلاً . لكن ماذا لو تمعنت فيها للحظات ، ماذا لو فتحت الكتاب و
استرجعت عبير الوردة و دققت بشكلها ولونها الذي تشربته صفحات الكتاب، ماذا لو استرجعت
اللحظة التي توجتها هذه الوردة ؟ .. كذلك لمسة يد عجوز .. و العديد العديد من الأشياء
الصغيرة ، فقط لنحمل الحب ونرسله لمن حولنا ، نجد كل ما حولنا يشع به .