- إنضم
- 24 يونيو 2015
- المشاركات
- 28,528
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
ذكر المدرب د. علاء صاحب محاضرة “اسرار الاسر السعيدة” في مؤتمر “مع عائلتي من جديد” انه حدث قبل سنوات تصادم كبير مع ابنه ذي السبعة اعوام، وكان المدرب نظرا لانشغالاته وعمله المتواصل يغيب اكثر الوقت عن ابنائه، فقال له ابنه مرة بغضب ويأس شديدين: انا اكره عملك يا ابي! ليستفيق الاب على حقيقة مرّة وهي انه ابنه في الحقيقة يكرهه هو وليس عمله!
ومن تلك اللحظة اتبع المدرب كل الوسائل الفعالة لاعادة التواصل والحب مع ابنه مرة اخرى (سنتحدث عنها في اسرار الاسر السعيدة)، وكان من احداها انه عندما يخلد ابنه للنوم، يأتي اليه والده ويهمس في اذنه بكل ما يجيش في صدره من حب وتقدير لابنه (العقل الواعي لا يستمع، ولكن العقل الباطن يستمع). وبعد عدة اسابيع على هذا المنوال انقلبت حياته مع ابنه ليتعلق به ويحبه بشدة، ويستيقظ كل صباح وابنه يقفز على سرير والديه فرحا وحبورا (اعان الله والديه ? )
2. تحدثي في غير وجوده، بحيث يسمعك
وهي طريقة رائعة ايضا، لايصال الرسائل بشكل عفوي واكثر قابلية للتصديق من قبل ابنك. فلربما حديثك المباشر معه يجعله يظن انك تحاولين محاولات “يائسة” لاصلاح الوضع وانه لا يملك تلك الصفات اطلاقا.
ولكن..
عندما تتحدثين عنه حول تحمله المسؤولية على الهاتف، او مع والده، او مع امك.. وانتِ متأكدة انه بالجوار وكلامك يصل الى مسامعه، فان ابنك سيصدق تماما ما قلته عنه، وسيتصرف على انه يتحمل المسؤولية ببساطة.
واذكر هنا موقفا حدث لي شخصيا، قبل اعوام طويلة، عندما تقدم زوجي لخطبتي، وكنتُ من خلف الباب استمع لما يدور من حديث “الكبار” حول الشروط والمهر الخ، وهنا قالت امي كلمة وهي توجه كلامها لزوجي: اعلم ان الغربة صعبة، ولكن ما اعلمه يقينا ان ابنتي خلود صبورة وتتحمل.
وبالطبع كانت هذه المرة الاولى التي اكتشف ان لدي هاتين الصفتين أصلا، وبقي كلامها عالقا في ذهني، وتصرفتُ على اساسهما طوال سنوات زواجي وغربتي، حتى اليوم!
الكلمات.. الكلمات.. الكلمات.. كم منها ما يبني جيلا كاملا .. او يهدمه!
3. اكتبي في ورقة وضعيها في مكان يراه فيما بعد
اكتبي رسالة حب وشكر تذكرين فيها الصفات التي تحبينها في ابنك. واجمل توقيت هو بعد استيقاظه من النوم، ليجد ورقة على مرآة حجرته، او في الحمام، او داخل حقيبة المدرسة تتحدثين فيها عن موقف صار بالامس، كان فيه صادقا او امينا معك. وانكِ تقدرين ما فعله وتشكرينه عليه.
منقووول عن الدكتورة خلود الغفري
ومن تلك اللحظة اتبع المدرب كل الوسائل الفعالة لاعادة التواصل والحب مع ابنه مرة اخرى (سنتحدث عنها في اسرار الاسر السعيدة)، وكان من احداها انه عندما يخلد ابنه للنوم، يأتي اليه والده ويهمس في اذنه بكل ما يجيش في صدره من حب وتقدير لابنه (العقل الواعي لا يستمع، ولكن العقل الباطن يستمع). وبعد عدة اسابيع على هذا المنوال انقلبت حياته مع ابنه ليتعلق به ويحبه بشدة، ويستيقظ كل صباح وابنه يقفز على سرير والديه فرحا وحبورا (اعان الله والديه ? )
2. تحدثي في غير وجوده، بحيث يسمعك
وهي طريقة رائعة ايضا، لايصال الرسائل بشكل عفوي واكثر قابلية للتصديق من قبل ابنك. فلربما حديثك المباشر معه يجعله يظن انك تحاولين محاولات “يائسة” لاصلاح الوضع وانه لا يملك تلك الصفات اطلاقا.
ولكن..
عندما تتحدثين عنه حول تحمله المسؤولية على الهاتف، او مع والده، او مع امك.. وانتِ متأكدة انه بالجوار وكلامك يصل الى مسامعه، فان ابنك سيصدق تماما ما قلته عنه، وسيتصرف على انه يتحمل المسؤولية ببساطة.
واذكر هنا موقفا حدث لي شخصيا، قبل اعوام طويلة، عندما تقدم زوجي لخطبتي، وكنتُ من خلف الباب استمع لما يدور من حديث “الكبار” حول الشروط والمهر الخ، وهنا قالت امي كلمة وهي توجه كلامها لزوجي: اعلم ان الغربة صعبة، ولكن ما اعلمه يقينا ان ابنتي خلود صبورة وتتحمل.
وبالطبع كانت هذه المرة الاولى التي اكتشف ان لدي هاتين الصفتين أصلا، وبقي كلامها عالقا في ذهني، وتصرفتُ على اساسهما طوال سنوات زواجي وغربتي، حتى اليوم!
الكلمات.. الكلمات.. الكلمات.. كم منها ما يبني جيلا كاملا .. او يهدمه!
3. اكتبي في ورقة وضعيها في مكان يراه فيما بعد
اكتبي رسالة حب وشكر تذكرين فيها الصفات التي تحبينها في ابنك. واجمل توقيت هو بعد استيقاظه من النوم، ليجد ورقة على مرآة حجرته، او في الحمام، او داخل حقيبة المدرسة تتحدثين فيها عن موقف صار بالامس، كان فيه صادقا او امينا معك. وانكِ تقدرين ما فعله وتشكرينه عليه.
منقووول عن الدكتورة خلود الغفري
