- إنضم
- 2 يونيو 2009
- المشاركات
- 5,345
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
هل دعوة المظلوم على الظالم مكروهة ؟
المعروف أن دعوة الظالم مستجابة
لكن لو كانت الدعوة مثل ( إن شاء الله ما يتهنى في حياته أو ما يشوف السعادة مثل ما حرمني .....والخ من هذه الدعوات )
هل مكروهة ؟ أو غير مستحبة أو عادي ؟
الجواب:
دُعاء المظلوم على مَن ظَلَمه ليس مكروها ، إلا أن يتعدّى المظلوم في دُعائه ، كأن يدعو بأكثر مما ظُلِم ، أو أن يَدعو بإثم أو بِقطيعة رَحِم .
وقد أذِن الله للمظلوم أن يدعو على مَن ظَلَمَه .
قال تعالى : (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ)
قال ابن عباس في الآية : يقول : لا يُحِبّ الله أن يَدعو أحَد على أحَد إلاَّ أن يكون مَظلوما ، فإنه قد أرْخص له أن يَدعو على مَن ظَلَمه ، وذلك قوله : ( إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ ) ، وإن صَبَر فَهو خَيْر له .
وقال أيضا : لا بأس لمن ظُلم أن ينتصر ممن ظَلمه بمثل ظُلْمِه .
وقال تعالى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) ثم قال تبارك وتعالى بعد ذلك : (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) .
قال الحسن البصري : دعاؤه عليه أن يقول : اللهم أعِنِّي عليه ، اللهم اسْتَخْرِج حَقّي منه .
وقيل : إن شُتِم جاز أن يَشْتِم بمثله لا يَزيد عليه . نَقَله البغوي .
وقال ابن كثير في قوله تعالى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) ما نصه :
أي : ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظَلَمهم . اهـ .
فيجوز للمظلوم أن يَدعو على مَن ظَلَمه بِقَدْر مَظْلَمَتِه ، وإن صَبر فهو أفضل له ، لأن أجْر ذلك يُدَّخَر له يوم القيامة . وأفضل مِنه أن يصبر ويَغفر ، فيَعظُم أجره .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
*
*
المعروف أن دعوة الظالم مستجابة
لكن لو كانت الدعوة مثل ( إن شاء الله ما يتهنى في حياته أو ما يشوف السعادة مثل ما حرمني .....والخ من هذه الدعوات )
هل مكروهة ؟ أو غير مستحبة أو عادي ؟
الجواب:
دُعاء المظلوم على مَن ظَلَمه ليس مكروها ، إلا أن يتعدّى المظلوم في دُعائه ، كأن يدعو بأكثر مما ظُلِم ، أو أن يَدعو بإثم أو بِقطيعة رَحِم .
وقد أذِن الله للمظلوم أن يدعو على مَن ظَلَمَه .
قال تعالى : (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ)
قال ابن عباس في الآية : يقول : لا يُحِبّ الله أن يَدعو أحَد على أحَد إلاَّ أن يكون مَظلوما ، فإنه قد أرْخص له أن يَدعو على مَن ظَلَمه ، وذلك قوله : ( إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ ) ، وإن صَبَر فَهو خَيْر له .
وقال أيضا : لا بأس لمن ظُلم أن ينتصر ممن ظَلمه بمثل ظُلْمِه .
وقال تعالى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) ثم قال تبارك وتعالى بعد ذلك : (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) .
قال الحسن البصري : دعاؤه عليه أن يقول : اللهم أعِنِّي عليه ، اللهم اسْتَخْرِج حَقّي منه .
وقيل : إن شُتِم جاز أن يَشْتِم بمثله لا يَزيد عليه . نَقَله البغوي .
وقال ابن كثير في قوله تعالى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) ما نصه :
أي : ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظَلَمهم . اهـ .
فيجوز للمظلوم أن يَدعو على مَن ظَلَمه بِقَدْر مَظْلَمَتِه ، وإن صَبر فهو أفضل له ، لأن أجْر ذلك يُدَّخَر له يوم القيامة . وأفضل مِنه أن يصبر ويَغفر ، فيَعظُم أجره .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
*
*