نهى الأحمد
*مساعدة مشرفات قسم المناقشات الجادة*
- إنضم
- 6 يونيو 2009
- المشاركات
- 21,541
- مستوى التفاعل
- 28
- النقاط
- 0

أن تكون معاقاً وسبباً في ابتسامة الآخرين، وأنت أول من يحتاجها
فهذا يعني بأن الاعاقة ليست دليل عجز..
وسوف انقل لكم قصة ( آيه ) و (طارق) رغم اعاقتهما كانت لديهم
اسباب كثيرو ليمنحا الآخرين الابتسامه...
يقول طارق:
الاعاقة حدت من جسدي ولم تستطع ان تكبّل يداي
فأتقنت صناعة الاكسسوارات لتلبسها النساء ويفرحن ويبتسمن..

أما آيـــه:
فقد أتت الى دنيانا كغيرها من الأطفال، تملأ بضحكاتها الحلوه الحياة
فقد كنا نلاعبها بأعذب المفردات كماما وبابا
فتستجيب بضحكاتها ويديها وحركات الطفولة،،
فتكتمل سعادتنا بأجمـــل آيـــه لأن الحياة سائرة بمجراها الطبيعي كما تقول والدتها..
ولكنها الأقدار.. فملامح من هنا واشارات من هناك بدأت تظهر رويداً رويداً
بما ينبيء بان ( آيــه) قد تأخر نموها وليست كأقرانها وحينها أدركنا انا وزوجي
بأن آيــه تقع ضمن ذوي الاعاقات الشديده والمتعددة في درجاتها العليا
وتحتاج الى من يقدم لها الخدمة اليومية الأساسية من طعام وشراب ولباس وحمام..
حاول والدا آيه البحث عن مراكز متخصصة لتقديم الخدمة لذوي الاعاقات الشديدة
في مثل حاله ابنتهما فلم يجدا الا القلة منها وتطلب مالاً كثيراً
لم تهن عزيمة الزوجين وهما المعروفان لدى اصدقائهما باصرارهما وصبرهما على الشدائد
فقررا أن يؤسسا مركزاً لآية ومن هم في مثل حالتها من الاعاقة وليكن شعار المركز
ما أجمل أن تكون سبباً في ابتسامة الآخرين..
في مركز آيــه حيث الأسباب تقود الى البسمات والنتائج الطبية أيضاً ، ابتدأت قصة (طارق)..
ألزمته الاعاقة كرسيه المتحرك، فحسبت جسده ولم تحبس روحه
فاليدان طليقتان والابتسامه لا تفارق محيــــاه.
تأهل طارق في مركز (آيــه) فأتقن فن الاكسسوارات ليصنع العقود والأساور
فتعلقها الصبايا أقراطاً في آذانهن وعقوداً تزين جيدهن..
وذلك ما يبعث في نفسه البهجة ويجعل لحياته معنى واسباباً كثيرة ليمنح غيره الابتسامة
وهو من يحتاجها طارق عبارة ( ما اجمل أن تكون سبباً في ابتسامة الآخرين)
قصة تأثرت بها جداً عندما قرأتها
وأردت نقلها لكم..
فقد أثبت لي طارق أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس
اما والدا (آيــه)
فقد اعجبت بصبرهم وارادتهم وعزيمتهم من اجل نشر البسمة على وجوه
ذو الاحتياجات الخاصة حتى يستطيعو نقلها للأشخاص الأصحّاء..
دمتــــم لنـــــــا.....