"كانت وتين جالسه مع ناديا بالصالة وكل سوالفهم عن الخطبه اللي تمت اليوم"..
"ناديا وهي متفاجأه": آخر شي توقعته إن سطام يتزوج أحلام .. أحسها أبدآ ماتناسبه لأن مافيه تكافؤ بينهم ومختلفين عن بعض من كل النواحي..
وتين: سطام لما جلس معي بغرفتي صار يسألني أسأله دقيقه لا عالبال ولا عالخاطر.. حسّيتــه مهتم بكل تفاصيل حياته معها وعارف أنها ماتناسبه بس وضعـه حساس عشآن كذا تشوفيه وافق بدون أعتراض ..
ناديا: بس قويييييييه سؤاله عن (لبسها) معقوله هو كذا ؟ مررره يحب الأناقه بنفسه وبشريكة حياته..
وتين: أنا مدحتها له بمافيه الكفايه عشان يتفائل بأختيار أبوي له .. وللأمانه يعني أحلام عندها طموح أنها تعيش بطريقه أفضل وترتقي مثل غيرها بس تحتاج أحد يعطيها فرصه ويشجعها وإن شاء ترتاح مع سطام ويعوضها كل اللي أنحرمت منه ..
ناديا: توقعتك بردة فعل غير لأن لك مواقف قديمه وشينه معها وزاد على كذا لما أنجبرتي على أخوها .. يعني لو وحده بمكانك كان حست بالغيره والفرق شاسع بين سطام ومشعل ..
وتين: ليه أضّيع عمري بحقد وكره وذكريات قديمه .. سطام دايم يوصيني على نفسي بإني أخلي قلبي نظيف وأصفي النيه مع غيري .. وأكيد هالنصيحه راح يقولها لزوجته أحلام يعني ماأواجه منها أي موقف سلبي بعد اليوم..
ناديا: طيب ليه ماصفّيتــي النيه مع مشعل ومسحتي ترسبات الماضي اللي بينكم؟
وتين: أحلام بنت ضعيفه ومسكينه ومقدر لها الكبت والحكره اللي كانت عايشه فيها عند أهلها واللي أنعكس على تصرفاتها لما سكنت في الرياض..
لكن مشعل رجال قوي وفارض وجوده بتعامله الشديد والقاسي .. وعايش دور (سي السيد) بقوه مع أهله ويبي يفرض هالشي معي أنا وهذا اللي مستحيل أرضى فيه!
يعني كاااان وما زاااال بهالأسلوب ولاتغير أبدآ ..
"ناديا وهي تناظر ساعتها وتجاوب بهدوء": ما أدري وش أقولك بصراحه بس إن شاءالله ربي يكتب لكم التوفق ..
وتين: ليــه تناظرين بساعتك.. تنتظرين صالح؟
ناديا: أممم تأخر الساعه صارت 12 ..
"وتين تبي تخوفها.. قالت وهي كاتمه الضحكه": أخاف صار له شي لاسمح الله ..
"ناديا وهي تحط إيدها على صدرها وترد بنبرة صوت ناعمــه": يُـمّـــــه .. بسم الله على زوجــي وحبيبــي صلوحــي..
"أتسعت أبتسامـة وتين وهي تصّــد وتنســدح على الكنب وتغطي رأسهــا بالمخــده الصغيره ..
ردة فعل ناديا ذّكرتهــا بموقف قديـــم من (ســت سنوات) في المخيم ..
ماقدرت تقاوم صوت الذكرى بهذي اللحظه وغمضت عيونها وسرحت .................
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
.......: ماماااااااااتي وين فارس وسعد أبي آخذ دباب واحد منهم وألعب فيه ..
"أم سطام وهي تقرب من وتين وتسكر سحاب الجاكيت وتعدل طرحتها الصوف": أول تدفــي عن البرد عقب فكري بلعب الدباب .. الجو موووووت ماتحسين أنتي؟؟
"وتين وهي تفرك أيدينها ببعض وترد بحمــاس": يآآآآآآي أحب البـرد وأحب أستمتــع فيه ..
أم سطام: أنتبهي لنفسك لا ترتفع حرارتك وتطيحين بفراشك من التعب ..
وتين: لا تخافين علي .. طيب وينهم العيال؟
أم سطام: تلاقينهم بخيمة الشباب يتغدون مع صالح ..
"أستانست وتين": صلوحي هنا؟؟ أجل أبروح أسلم عليــه ..
"راحت وتين تركض للخيمــه ولقت الباب مسكــر لأن الجو بــارد ودايم يشبون النار داخلهــا.. فتحت الباب بقووووووه وهي مبتسمــــه وتصررررررخ" ..
: بـووووووووووووووووووووووووووووووووهـ ...!!!!!!!!!!!!!!
"كان جالس عمــر وحاط صحن صغيـــر بحضنه ويآكــل وفارس وسعد مسترخين بجنبه لأنهم خلصوا أكل..
بلّم عمــر لما شافهــا ورمى الملعقــه وتّـم يناظرها وفاتح فمه لا شعوريــــآ ..
أنصدمــت وتين من وجوده وشهقــت بهمس ونطقــت بصوت طفولــي ممزوج بخــوف وهي تحّط أيدهــا على صدرها": يُـــّمـــــه....!!!
"أرتبكت وهربت بسرعــه .. هنــا أنفجروا ضحك فـارس وسعــد وصاروا يرددون كلمتها بأستهزاء عجزوا يسكتون من كثر التعليقات..
التفت عليهم عمــر وناظرهم وهو يقاوم الأبتســامه وصورتها ماتفارق خيالــه .. كانت هذي أول مره يشوفها فيها بعد ماصارت تتغطى عنه ومن سنه ماتواجهوا إلا بهالموقف ..
بهالأثنـاء دخل صالح وهو يمسح أيدينه بالمناديل وتفاجأ بسعد وفارس وهم يضحكون"..
فارس: يُــمّــه هههههههههههههههههههههههههههه ...
"سعد وهو يقلدها ويحط أيده على صدره": يُــمّـــه هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
"جلس صالح وسألهم بتعجب": وش فيكم تضحكون..؟
"ماردوا عليه وطلعوا من الخيمــه وهم مازالوا يضحكون ويعلقون عليها"..
صالح: ألحمدللــه والشكــر مهّووويين هالبزران ................
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
..................... وتين .. وتيييييييييييييييييييين .. وش فيك ردي علي؟
"رفعت وتين المخده وناظرت ناديــا من بين الدموع اللي تحجرت بعيونها" ..
"تفاجأت ناديا": ليه تصيحييييييييييييين؟؟؟؟
"تعدلت وتين بجلستها وهي تمسح الدموع بكفوفها وتناظر بالأرض بضيق": ولا شي ولا شي ..
"ضربتها ناديا على كتفها بمزح": أكيد تذكــرتي أيام حلوه ..
"أبتسمت وتين وهي تناظر فوق وتفضفض": فعلآ أيام حلــوه ليتها تنعاد .. كنت حُـره بحيآتي ومرتاااااااحه ما أعرف الضيق .. والله كنت أتنقد اللي تقول/ متضايقــه!! أقولها / يعني أيش ضيقـه؟؟؟؟؟
كنت أسولف وأمزح وأضحك وأتصرف بعفويــه بدون ماحد يحاسبني .. كل شي حولي ماشي على هواي ومزاجي لأني البنت الوحيده والمدللـه بهالبيــت ..
وألحين بعد ماصار نصيبي ومستقبلي بين يديــن مشعل صرت أتمنــى لو أني ماتدللت بحياتي!!
أتمنى لو أنحرمت من أبسط الأشيــاء عشان عالأقل أحس بقيمتها لو توفرت لي أقل وأتفه أحتياجتي ..
أتمنى لو أن أهلــي شديديــن وعسرين معي وما أعرف أي رجال بالدنيـا غير أخواني .. عشان لما يرتبط مستقبلي مع واحد مثل "مشعــل" أقول (الحمدللــه)!!
"تنهدت وهي تتكلم بصوت مخنوق": ليت عمــر ماطلع بحيآتي .. ليتني ماعرفته وحبيتــه .. تميت كم سنــه أكاااااابر واتصدد عنه عشآن ما أتعلق فيه وبموقف صغيــر بالزواج لقيت كل المشــآعر تتفجر تجاهه ..
لما كنت أسألـه/ وش النهايــه؟؟ قال: أنك تكونين أميره متوجه بمملكتــي اللي مايستاهلها غيرك!!
آخرتها لا مملكـه ولا هم يحزنون .. واللي يحز بخاطري أنه مازال عند رأييه والدليل أن ماأنتقم من أهلي وراح خطب وحده غيري عشآن يقهرهم ويقهرني! يمكن لو تزوج غيري راح أغار ذيك الغيره اللي خلتني أتعلق فيه بقوووه وراح أرجــع أكااااابر واتصدد عشآن أنســآه ..
بس المشكلــه وآفي وآفي وآفي لي لحد المـــوت حتى بعد ماقال القـــدر كلمته وفرقنــا..!!
"مسكت يدها ناديا وصارت تمسح عليها وتتكلم بهدوء": ما ألومك لو صارت أغلب ذكرياتك الحلوه فيـه لأن كان بالنسبه لك(الهواء اللي تتنفسينـه) بس دامك ماقدرتي تغيرين قدرك مالك ألا أنك تستسلميــن للواقع وتنسين كل الذكــريات لأن مو من صالحك لو عشتي جســد بدون روح ..
"عقدت وتين حواجبها وسألتها بتعجب": كيف أقدر أغيّـر قدري؟؟؟
ناديا: بالدعـــــاء .. (الدعـــاء يرد القـــدر) وهذا كان ابسط شي تسوينـه عشآن ربي يستجيب لك ويبعد مشعل عن طريقك حتى لو ماتزوجتي عمـر لأن رفضك لمشعل أكبر من رغبتك بعمــر .. لكـــن راحت عليك وأهلك الله يسامحهم أستعجلوا بأمور الزواج ولا عطوك فرصـه حتى تستخيرين ..
عشان كذا أقولك أستسلمــي للواقع وخلي روحك مرحـه ونشيطــه زي أول يمكن ربي يسخر لك مشعل ويطلع عكس ماتتخيلينه الحين ..
ترا اغلب الرجال ظاهرهم عكس الباطن وأنا متأكده أن مشعــل من هالنوع لأن بيئته ووظيفته فرضت عليه هالشخصيــه ولو تقربتي منه أكثر ودخلتي حياته راح تتفاجأين بقلبه وتفكيره ..
"وتين بتشاؤم": نفس كلام هديــــل .. مشكلتكم ماعشتوا واقعي والكلام أسهل ماعليكم تسوونه ..
"أنقهرت ناديا": أووووفففففف نتعب معك ولا نوصل بنتيجـــه!!
"دخلت أم سطام الصالــه وهي شايله بيدهـا أكياس وفارس يمشي وراها ويساعدها بالباقي ..
كانت ناديــا لابسه بدلـه بأكمام طويلـه وراميه الطرحـه على كتوفها بس لما لمحت فارس عدلتها وغطت شعرهـا بدون ماتتغطــى عنه وهذي أول مره تشوفـه بعد الزواج" ..
"فارس وهو منزل راسه بالأرض ويناظر ناديا نظرات متقطعه من الخجل": السلام عليكم .. كيف حالك ناديــا أن شاء الله تمام .. أأأأ ألف مبروك لك أنتي وخالي صالح ..
ناديا: وعليكم السلام .. الله يبارك فيك ..
وتين: وش هذا يا يمه الظاهر ماتركتي ولا صحن وولا ملعقه بمحل المواعين إلا وجبتيها ..
"ام سطام وهي تجلس بتعب": شهر رمضـان قّرب ولازم أشتري مواعين جديده ..
ناديا: يعطيك العافيــه خالتي ..
أم سطام: الله يعافيــك يابنيتي ..
"دخل صالح وهو يلعب بمفاتيــح سيارته ويغنّــي .. أنصــدم لما شاف فـارس واقــف قبال ناديــا وهي مو متغطيــه عنه" ..
"صالح ويحاول يهّدي نبرة صوتــه من العصبيـه": فويــرس .. مو عيييييييـب تدخل الصاله والبنت قدامـك مو متغطيــه!!
"التفت على ناديا وصرخ بوجهها" وانتي غطي وجهــــك حرام تكشفين قدامه ..
"استحى فارس وطلع بسرعــه من الأحراج .. وناديا حّمــر وجهها ودنقت بأرتباك" ..
أم سطام: وش فيك أنت داخل وكل جنون الدنيا براسك .. فارس صغيــر وناديا متعوده ماتتغطــى عنه من قبل العرس ..
"صالح بغـيره": بس ألحين تزوجــت وصارت بذمتي وأنا آمــر وأنهي عليها ..
"وتين ماترضــى على فارس وتكره أي أحد يزعله أو يضايقــه .. قالت لصالح بزعـل": ليه ماعلمتنــا من قبل عشان ماتحرج فارس مع زوجتــك ..
"طلعت من الصالــه وراحت لفارس بغرفته .. وأم سطام خنقتها العبره ومسكت طرف الطرحـه وجلست تصيح وتشتكي منه": الله يسامحــك كسرت بخاطــر هالمسيكيــن واليتيــم .. الولــد على نياتــه والله مايضر أحد ولا يأذي غيره ..
"توهق صالح لما شافهـا تصيــح وراح حّـــب على رأسها وهو يعتــذر منها": آسف يالغاليـــه والله مو قصــدي لا أزعــلك ولا أزعله بس ماهان علي أشوف الغلط قدامي وأسكت ...
أم سطام: بس مو بهالأسلــوب .. روح أعتذر منه ولا تجي تكلمنـــي إلا وهو راضي عليك .. يالله بسرعــه ..
"عّــض على شفايفه بتوتر وألتفت على ناديا يناظره لقاها متجمـــده بمكانها من الحيآء وتأشــر له بعيونها .. مافهم عليها صالح وسألها بنرفزه": وش تبين أنتي بعــد؟؟؟
"ناديا وهي تنطق بصوت واطي": مابي شي نتفاهم أنا وأنت بعديييييييين .. بس روح ألحين لفارس أعتذر منه وتلقاني أنتظرك فوق ..
"قامت وهي تعدل الطرحـه وتتلثــم فيها تخاف أن سطــام يطلــع بوجهها ويعصب صالح أكثر": ماعليه ياخالـتـي ترا صالح مايقصد والله أنه غلط ومعاك حق تزعلين منه .. أنا أستأذنك ألحين تصبحين على خيـــر ..
"طلعت من الصالــه وطلع صالح بعدها لغرفــة فارس .. فتح الباب ولقى فارس منسدح ويسولف ووتين جالسـه بجنبه وتضحك عليــه .. أرتاح لما شافه رايق ومو زعلآن وجلس بجنب وتين على السرير وهي يتكلم بهدوء": فويرس .. أنت زعــلآن على خالك .....؟؟
"وتين وهي تحط أيدها على خصرها": أيه زعلآن .. ابي أفهم أنت متى يصير عندك أسلوب زي العالم والناس؟؟ يعني لهالدرجـه الغيره معميـه قلبك على زوجتك وتخاف عليها من الهــواء الطاير .. ترا مــ..........
"قاطعها فارس وهو يعتدل بجلسته": ماعليك منها ياخالي .. أنا لا زعلت ولا شي ومعاك حق باللي قلتـه!! أنا مو محرم لناديا عشان تكشف عني ..
"صالح وهو يحط رجل على رجل ويناقشه بأسلوب مزح": لأ هو المسأله مسألة أن زوجتي تحتاج لأعادة تهيئــه لأنها مرجوجـه شوي ولازم تعقل فــ أضطر أني أعاملها كذا بصفتي رجل وهي مرأه ..
وتين: تستقوي عليها هاه .. والله لا اعلمها وأخليها تأدبك على هالسالفــه ..
"صالح وهو يمثل الخــوف": يابنت الحلال أهجــدي وأتركيهــا بحالها تراها مهددتنــي من شوي والله يستــر منها .. يعني أذا سمعتوا أصوات عاليــه ترانا نتناقش بهدوء .. وأذا لقيتوني نايم بالدوانيــه أعرفوا أنها خايفه علي من تكييف شقتنا الباااااااارد ..
"ضحكوا فارس ووتين وكمل صالح وهو يضحك معهم": ههههههههههه قويــه صح ماتترقع أبدآ ..
"فارس بخبث": أقول خالي كم صدتوا أرنب بالتحلـيـــه؟؟
"طيّـر عيونه صالح وهو يقاوم الضحكـه": أنت وش دراك أني رايح أصيــد؟ أيا الملعوووووون لا يكون تراقبني وأنا مدري ..
فارس: اتصلت على جوالك لأن جدتي كانت تبي تكلمك ورد علي شابوره .. سألته/ أنتم وينكم .. قال أحنا نصيد بـ/البــر .... عقب أرتبـك وقال اقصـد بـ/ التحليــه ههههههههههههههههههه ..
صالح: ياخي شابوره عليه طبات مدري وش تبي .. عاد كم مره حذرته مايرد على مكالماتي أذا كنت مو موجود .. أهـب منه ملقوووف ..
"وتين بشك": ناديا تدري أنك رايح للبـــر؟؟
"ألتفت عليها صالح ويسوي نفسه معصب": أحسن روحي علميهاااااااا يالله وش تنتظرين؟؟ خليني أنام الليله بالشارع حتى مو بالدوانيــه ..
وتين: محشوم .. بس ماكان فيه داعي تكذب عليها .. هذا أولآ .. وثانيآ / مو من الـــذوق أنك تروح للبر وأنت ماصارلك أربع أيام متزوج ..
صالح: وين أروح يعني؟ تـرا مـا أحـب حركــات المعاريــس الجدد أول أيام عرسهــم يشّبــرون الرياض تشبيــر بالمشاويـــر عقب يقلـب ويتغير ويصير مايطلعها من البيت ألا مّـره بالشهــر .. وما أحـب ألتزم بجلســة البيت وأقابــل ناديا 24 ساعه يعني (ترانــي معرس جديد) لاحق على كل شي ترا الدنيا ماطارت ..
"صفق له فارس بحماس وهو يضحك": ياخطييييييييييييييييير والله أنك تعجبني هههههههههههههههههههه ..
"أنصدمت وتين": يُــمّــه .. وش هالتفكير الغريب اللي عندك؟..
فارس: أحسن له ,, والله تعجبني قناعته ..
وتين: وش قناعات!! حرام يترك زوجته بين اٍربع جدران ويروح يتمشى وينبسط مع أصدقآءه..
فارس: أربع جدران مره وحده!! هذا هي عندك من شوي وأنتي كل شوي رايحة لها فوق بالشقـــه ..
وتين: ولو .. هذا مايغني عن وجود زوجها معاها ..
"صالح وهو يقوم ويتصنع الثقل": المهم هذي أمور زوجيــه مالكم علآقــه فيها .. أنخمدوا وناموا لأن بكره عازمكم على الغداء بأحلى مطعم بالرياض ..
وتين: وآآآآآآآآو .. مشكور مقدمآ على العزيمــه ..
صالح: العفـــو .. يالله أنا طالع للشقـه دعواتكــم ..
فارس: أحط لك فراش بالدوانيــه..؟
"ألتفت عليه صالح": أنتظر لما تسمع أصوات غريبه ومزعجه ذيك الساعه جهز لي فراشي ..
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
و بعد مرور أسبوعيــن:
يوم الخميــس
8 شعبــان
الســاعه 8 بالليل .. دخل سطام غرفتــه في الفنــدق تتبعه أحــلام وهي منّزلــه راسهــا بخجــل وبداخلها تحّـس برهبــه من الموقف لأنها أول مره تنفرد برجال غريب واللي صار من هاللحظــه زوجهــا ..
حّــز بخاطرها أنها مادخلت للغرفــه وهي لابسه (الفستــآن الأبيـض) زي باقــي العرايـس وتضايقت أكثــر من جدّيـة سطام معاهــا لأنه من أخذها من بيت أهلها بسيارتــه لين وصل للفندق مانطــق بحرف واحد ولا حسسها بجـو الفرح ابدآ ..
حّــط سطام الشنط بوسط الغرفـــه وجلـس على الكرســي بتعب وهو يناظر بالأرض ويفكــر .. أنتبـه لها وهـي واقفــه وحّـــس أنها مرتبكه وخايفــه" ..
سطام: أجلسي يا أحلام .. خذي راحتك لا تستحين ..
"جلست أحلام على طرف الكرســي وهي مازالت لابسه عبايتها وتناظر بالارض": .............
"فكّــر سطام يتركها لحالها عشـآن تآخذ راحتها بدونــه .. قام وهو يستأذنهــا": أنا رايح تحت عندي كم شغله أنتهــي منها وأرجـع .. رتبي أغراضك وأرتاحي لأني راح أطول شوي .. بعد أذنك ..
"طلع وسكــر الباب وراه .. أخذت أحلام نفس طويـــل وهي تقوم وترمي عباتها وطرحتها وتنسدح على السرير من التعب ..
تمتت تناظــر بتفاصيل الغرفــه وأنبهــرت فيها ..
حّســت نفسها أنها مـو نظيفه من قــوة نظآفة المكــآن .. ضحكــت على أحساسهــا وقامت لجهة الشناط ..
فتحتها ورتبـت أغراضها بأقــل من نـص ســاعه لأنها اسآســآ ما أشترت ملابس كثيــره ولا جهـزت بذكــاء زي باقي العرايــس بسبب ضيــق الوقت وبسبب قلــة الخبــره والثقافـه بأساسيــات التجهيـز من ملابــس وميك آب وأكسسوارات .. كان تجهيزهــا تقليــدي مثل بعض البنات اللي تحترم رغبآت أمهــا وتآخذ بشورهــا ولا تقدر تختار وتشتري بنفسها وعلى ذوقهـــا وهواهــا"..
مـّرت الدقايق بســرعه وتجهــزت أحلآم عشان تقابل زوجها ويشوفها عدل لأنه مابعد شاف إلا وجهها وطرف شعرهــا من وراء الطرحـــه ..
لبست فستان لونه بنفسجــي سآده بدون أي ألوان ثانيــه وفوقه أيشــآرب لونــه أســود وفتحت شعرها على طولــه واللي واصل لنص ظهــرها ولونه بني بدون أي تسريحه أو قصه تغير من شكلها شوي ..
وحطت ميك آب أوفر لأنها طلعت من بيت أهلها بميك أب خفيف وخافت ينتقدونها .. فــ زادت عليـه بظل أسود وروج أحمـر وبلاشــر .. وجلست على طرف السرير تنتظـــره ..
رجع سطــام ودخل وهو يحـط مفاتيحــه وجوالــه على الطاوله بأهمــال وراح للغرفــه وشــاف أحلام جالســه .. وقّــف قبالها وينتقــل بنظره بكل تفاصيلهــا !!
ماجذبتـــه أبدآ ولا حّــس بأعجاب لها من أول نظــره .. كانت أقـل من عاديـه بالنسبـه له ومقارنــة بأختــه وتيــن اللي بنظــره حلـوه وانيقــه وتهتّـم بنفسها ولها ستايلها المميــز والمتجدد دايم ..
كذا أغلب الرجــال!! لما يرتبـط بـ بنت أول مايقــارن بينها وبين خواتـــه لأنه مايشوف غيرهــم بحكم طبيعة المجتمع .. أما تتفــوق عليهم أو هم يتعدونهــا بمراحل .. ومايكونوا بنفس المستــوى إلا بحالات نــادره ..
تنّهد سطام وجلس جنبهــا ويحاول يتكلم يقول اللي بخاطـــره وأحتار كيف يبدأ .. مّــرت ثواني صمــت وقطعها بكلمــة": مبروك ..
أحــلام: ...............
سطام: مبــروك والله يكتــب لنا التوفيق مع بعض .. كان ودّي أحقــق لك حلمــك وحلــم أي بنــت بالدنيــا وهو أننا نعمــل زواج كبير بقصـــر والكل يشوفــك ويهنيــك وتفرحين بهالليله المميــزه اللي ماتتكــرر ولا تنّســى بس الظــروف كانت أكبـر مننا وتعرفيــن أن رمضآن قرب وبعدها بأسبوع راح تبدآ السنه الدراسيه الجديده ... وابوي وعمي قرروا يستعجلون عشان مستقبلك ..
"أحلام بهمس": لأ عادي ..
"نّــزل عيونه سطام وانتبــه لأظافـر يدها واللي كانت قصيــره ومـو حاطه منآكيــــر .. تضايق من نفســه لأنه كان دقيق معها وفوق ضيقته من خطبته وزواجه منها بأقل من أسبوعيـن جاء مظهـــرها وكمّلها عليه": راح أطلب لك العشــاء وأكيد أنك جوعانه ..
أحلام: لأ ..
سطام: مايصير لازم تآكلين .. وعلى فكره ترا طيارتنا لبيــروت بعد يوميـــن بعدها نسافر لتركيــا أن شاء الله ..
"طّيرت عيونها أحلآم وتحاول تخفي أبتسامتهــا.. وبخاطرها": بيروووووت وتركياااااااااااا يابختي والله ..
سطام: تمنيت أخذك لدول شرق آسيــا او أميركـا بس اجراءات السفر تآخذ وقــت .. بس نعوضها بالشهور الجايــه ..
"قام ورمــى شماغــه وراح يعلقه بالكبــت وبعدها رمى ثوبـــه وشافها بالمرايــه وهي تناظــره لا شعوريــآ .. أبتسم بخفــه وراح للصالــه الصغيره عشآن يتصل ويطلب لهم عشــاء ويتمنى هاللحــظه أنه بالغرفــه لحالـه بدون أي شخص ثاني لأنه تعود عالوحــده وصعب يتقبل وضعه الجديـــد بسهولــه"...
×× نهـــــاية الـبـارت الثــامــن عشــــــر ××
روايــــــة...№[ياغــلاتـــك بقلـبـي يانصيب الغـيـــر]№
للكــاتبـــه: ....¸•°أم الـظـفـايــر°¸•....
©الـــجــــ التاسع عشـــر ــــــــــزء©
© يا فرآقهَا ..
تَونِي شَعَرتْ بقسوتِكْ ، فِي دَاخلِيْ !
يا فرآقهَا ..
تونِي احَسّ ، انِي بدِيتْ آحنّ لآيامٍ مضَتْ
واشتَاقهَا .. !
بدِيتْ آحنّ لـ شُوفُهـــا ، واشرَاقهَـــا ..
واشوَاقهـــآ .. !
رُغمْ انهَا ، اللّي روّحَت ..
وبكلّ عُمرِي .. طوّحَت !
يا بُعدهَا ..
مِنْ لِي انــآ ، مِن بَعدهآ .. ؟!
وشْ تسوَى كَسرَة خَاطرِي ، ..
وعَبرَة جُرُوحِي عندَهـــا .. ؟!
وما ضَلّ فِي قَلبِي غصنْ ،
مَا ذآآب .. مِن كثرَ الحزنْ .. !
ماهزّ قلبِي ، واشتكَــى ..
ارجُووووك ، ..
يكفِي شقـــآ ..
يكفِي جفـــآ ..
تعبَتْ ..
وأنآ آشتَاقهَــا ...!©
: صح لسانك ياعمــر..
"ألتفت عليه عمر وهو عاقد حواجبه": إنت وش جالس تقرأ بالورقه؟
فهد: القصيده اللي إنت كاتبها .. تصدق رهيييييييبه أعجبتني!
"تضايق عمر وأخذ منه الورقه وحطـَها جنبه": خلـَك من القصيده وسولف عن سفرتك لـ جنيف..
"فهد وهو يرتخي بجلسته": إنت اللي خلك من سفرتي و قولي وش سبب أستقرارك بالشرقيه.. توقعت إنك بتجلس فتره بعدها ترجع لكن أنصدمت لما سألت أهلي وعمامي عنك وقالوا أن صارت لك مشاكل بدوامك و تركت الوظيفه.. وش السـالفه؟
"عمر وهو يجاوبه بـثقه مصطنعه": إيه صارت لي مشـاكل مع إدارة القسـم اللي كنت أشتغل فيه .. و قـدَمت أستقالتي و جيت أدور هنا مكان مناسب لي والحمدلله ربـَي وفقني ولقيت وظيفه منـاسبه بمستشفى ..
فهد: طيب ليه مـا قدمت أوراقك بـ مستشفى ثاني؟ مـا فيه أي سبب مقنع يخليك تترك الرياض كلها للأبد وتجي هنا ..
عمر: لأ بس مـا حصلت لي واسطه عشان أتوظف بوقت قصير _ وخبرك عاد هنا قريبنا الدكتور خالد وما قصـَر معي الله يسلمـه ..
فهد: يا رجـَال لا تتفائل كثير بواسطته .. تراه مـو بذاك الزود و أحتمال تلاقيه ناسي موضوعك ومـا أهتم لـه لأن مشاغله وسفرياته كثيره ..
عمر: لا بالعكس مهتـمَ ومن شوي كلمني وقال أن يوم السبت ان شاءالله مقابلتي بالمستشفى ..
"سكـت فهد ثواني و ردَ بـشك": أسمح لي يا عمـر! أحس ما فيه شي يجبرك تترك أهلك وأحبابك عشان وظيفه بسيطه ممكن تتوفر لك بسهوله و خصوصآ وإنك (فني أشعه) يعني حتى بالمستوصفات الخاصه تلاقي لـك مكان مناسب..
بإمكانك تصبر شهر زياده من غير الشهر اللي راح وإنت تنتظر فيه! أنت مـا شاء الله عندك شهاده وأخلاقك و شخصيتك تتكلم عنك ..
عمر: وش قصـدك؟
فهد: قصدي واضح .. دامك تركت مستشفى راح تلاقي مستشفى غيره و بالرياض بعد! يعني وجودك هنا مـاله مبرر و لسبب غير مقنع .. لـو إنك متعين برا الرياض و إجباري عليك تستسلـم لوضعك مثل أخوك عبدالعزيز كان عذرنـاك ..
"نـزَل عمر رأسه و بخـاطره": بلاك مـا تدري يا فهد باللي صار ..
فهد: لا تزعل من كلامي يا ولد العم بس أبيك تكون واقعي شوي .. وحدَ علمي فيك حنون وطيب وما تصبر عن أهلك وأحبابك و الدليل قلـَة وجودك بين عمامك بشرقيتنا ..
عمر: صـادق بكل اللي قلته بس كل شي صار وإنتهى و خيره من رب العـالمين ..
الواحد ما يدري وين الخيره بكل موقف يصيـر له..
فهد: على العموم الله يوفقك بـوظيفتك الجديـده و يعطيك خيرها و يكفيك شرها ..
عمر: طيب وش تشرب يا الغـالي شاي وألا عصير ..
فهد: لا مابي أثقـََل عليك إنت جالس بالشقه لحـالك حتى ما عندك حرمه تساعدك ..
"قـام عمر وهو يمرن جسمه و يتمايل يمين ويسار": يابن الحلال تعوَدت صـار لي أكثر من شهر وأنا أخدم نفسي ..
لأ و لمبة المطبخ خربآنه من أمـس وعجزااااان أصلحها ..
فهد: أفـآآآ .. أجل وشلون تشوف؟
عمر: أستخدم ضـوء جوالي ..
فهد: الله يكون بعونك .. صلحها وألا تراك بتتعب من أضاءة الجوال اللي مـا تنفع بشي ..
"أخـذ عمـر جواله و راح للمطبخ ..
ثواني وصـــرخ صرخه قوووويـــــه وبصوت عالــــــي":
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآححححححححححح ألحق علي ياااااا فهــد ..
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
دخلـت ناديا الصاله وهي شايله صينية الشاي .. أنحنت و حطـَتها قبال أم سطام و صالح اللي كان جالس ويقـرأ الجريده..
أم سطام: يعطيك العافيه يـا بنتي_ ليه متعبه نفسك كان طلبتي سيتي تعمل الشاي عنك..
ناديا: لأ شدعوه خالتي ما فيها تعب بـس حبـَيت تذوقين الشاي من إيديني إنتي و صالح..
"صالح وهو ينزل الجريده ويعتدل بجلسته بحمـاس": يسلم لي هاليديـن الحلوه اللي تخدم زوجها ..
"أبتسمـت ناديا وجلست جنبه": الله يسلمك ..
"سحب الطاولــه قريب منه و صار يصـب لنفسه ولأمه ويسألها": يمـَه وتين وينها؟ ليه ما تجي تجلس معنا..
"أم سطام بتذمـر": أختك الله يعين قلبها بس جالسه بغرفتها وتصيح وإذا سألتها وش فيك قالت؛ مابي أسكن بالقريات وأترك الرياض وأبتعد عنكم .. هذي وهي مـا بعد تزوجت وسافرت وكذا حالها أجل وشلون عقب الزواج؟
مدري متى تترك الدلـع وتحس بالمسؤوليه شوي..
"تـأثرت ناديا وتكلمت بعطف": مـا تنلام يا خاله لأن مافيه أي بنت بالدنيا تتحمـَل فراق أهلها سواء بزواج أو سفر لما تبعـد عنهم أكيد تحس بالضيق والزعل لأن محد يغني عن وجودهم معها ..
"نـاظرها صالح بطرف عين": ليه أنا مـا أغنيتك عن وجود أهلك..؟
"ناديا لا شعـوريآ": أنت أهلـي ودنيتـي كلها ..
"ضحـك صالح بصوت عـالي وهو يحوس بشعرها القصير بمزح": وا فدييييييتها اللي أنـا أهلها ..
"أستحـت ناديا و دنقت وهي ترجع شعرها لوراء أنحرجت من ردَها اللاشعوري ومن وجود خالتها اللي أبتسمت لعفويتهم بدون مـا تعلق"..
"صالح وهو يرتخي بجلسته": شرايـك يمه آخذ وتين للشرقيه تغير جوَ معاي أنا و نـاديا..
أم سطام: لأ يا ولدي أستانس وأنسبط إنت وزوجتك إنتم معـاريس وماله داعي وجود وتين..
صالح: نجلس كم يـوم هناك ونرجع محنا مطولين.. وأنا أبي أخذها عشان تجلس مع ناديا لأن أغلب وقتي راح أقضيه مع عمـر..
أم سطام: يعني إنت بتسـافر عشان تشوف عمر؟ ما همـَك لا زوجتك ولا اختك ..
صالح: أقـدر أسافر لحالي بس أنا أبي أضـرب ثلاث عصافير بحجر ،، منها شهر عسـل ومنها أشوف عمـر ومنها أونـَس وخيتي وتين ..
"ناديا وهي كاتمه الضحكه": أربـع أيام تسميها شهر عسـل؟
"خزَها صالح وقال بإستهزاء": وين تبينه يكون شهر العسل بماليزيـا اللي كل معاريس السعوديه فيها؟ كم يوم تكفينــا وبمنطه قريبـه وآمنه ..
ناديا: حتى الشرقيه كل أهل الرياض فيها ..
صالح: بس فيها إنسـان غـالي يسواااااااهم كلهم.. " قالها وهو يحرك حواجبه يبي يقهـرها "
"دخلت وتين الصاله وسلمت عليهم .. بعدها جلست بجنب أمها وهي طفشاااانه"..
"صالح بحمـاس": يالله حيهاااااا الشمـاليه ..
"وتين بإستيـاء": لا تقولي شماليه ترى أكـره هالكلمه..
صالح: أووووب أووووب زعلآنه على أهل الشمال .. خلآص أبقولك الشرقيـه لأني بكـره راح آخذك لها ..
"مـا أهتمت وتين وتحسبه يمزح كالعـاده"..
صالح: وش فيك مـا تبين تروحين معنا؟
وتين: وين أروح؟
صالح: بكره راح نسافر أنا وندوش ونبي نآخذك عشان تغيرين جو ..
"طيـَرت عيونها وتين": صـــــدق؟؟؟؟
"ناديا وهي تضحك على شكلها": هههههههه باقي مـا أستوعبت..
"وتين أول ما جاء ببالها عـمـر وتخيـَلت لو إنها تشوفـه بس بنفس الوقت منحرجه من وجودها بين معاريس بأول أسبوعين من زواجهم .. أبتسمـت بيـأس": ما يصلح أروح معكم لأن هذي أول سفـره لكم وحلو إنكم تنبسطون فيها بـس بدوني..
"صالح بإستياء": أقـوووول بس فكـَينا من هالرسميات الزايده ترى مـا أحب حركات اللي أول شهر بعد زواجه ماله هـمَ ألا زوجته! يدلعها ويسفرها ويآخذها لكل مطعم وكل سوق وصـافط أهله على جنب .. لاااااااااااا أنا سياستي غييييير ومن هالحين أقولـك ترى محنا مسافرين إلا وأنتي معنا ..
"ألتفتت عليه ناديا وتسوي نفسها معصبـه": وش رأيك بعد تطلـَع العجـرا وتضربني؟ يعني وش فيها أذا دلـَعت زوجتك وإلا مـا يملى عينك ألا الغالي اللي يسوى الرياض وهو أهـم عصفور تبي تضربه بالحجــر ..
"أبتسـم صالح وهو يناظرها و يسمع ضحك أمه و وتين على ناديــا ..
قـرب منها ومسك خدَها بقـوه وباسهـا من خدهـا الثانـي وقال بهمـس": جعلني طعنـه لهالقمـر اللي يتدلع قدامي .. والله أنتي تسوين الدنيـا ومافيها..
"دنقت ناديا و وجهها أحمـر وصدت أم سطام وهي مبتسمه .. وتكلمت وتين بجـرأه": هيييييه إنتم مـا عندكم رقم سـري أو تشفيـر..!!!
ترى ما يصلح كذا تطلعون هواشكم و رومانسياتكم بأي مكان ..
"تعدل صالح بجلسته وهو يضحك": محنا من الأوائل عشـان نشفر هههههههههههه..
"وتين بأهتمام": المهم وش قراركم النهائي أسـافر أو لأ ..
صالح: أييييه قومي جهزي شنطتك لأن بكره بعد صلاة الجمعه راح نمشي..
"أم سطام بتأكيد": بـس شاوري خطيبك مشعل قبل ما تروحين سواء وافـق أو رفض ..
"أنصدمت وتين من أمها وسكتـت ثواني بعدها ردت بزعـل": مشعل ما بعد صار زوجي عشان يشور علي ..
"صالح شـاف إن وتين تضايقت وبسرعه دافع عنها": وش دخـَل مشعل يا يمه.. وتين في بيت أهلها وما صارت في بيته عشان يتحكم فيها ..
أم سطام: بس هذا سفـر مو مشوار صغير عشان نقول مـاله دخل ..
صالح: يعني لو رفـض مشعل راح أستسلم لرأيه!
آخذها ولا علي منه .. أختي من حقها تسوي اللي يريحها ويسعدها طول ماهي موجوده بين أبوها ومع أخوانها ..
أم سطام: ابوك لـو عرف أنها طالعه بدون شور زوجها يعصــب ..
"صالح بنبرة صوت ثقيله وبـاين عليه العصبيه": اشوف أنا يوم ملـَكت على ناديـا ما قلت لها أستأذني مني بمشاويرك .. وهو يعني لأنه بالرياض ما بعد سافر لازم تستـأذن منه؟؟.. مشعل مااااااله دخل وابوي خلوه علي انا راح أتفـاهم معه ..
"أم سطام بإستسـلام": خلاص بكيفك إنت وابوك وأختك ..
"قـامت وتين وصارت تنطط بحركه طفوليه من الفرحه": وآآآآآو وناسـه أبروح أجهز شنطتي مقدمآ قبل الموافقــه ..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
يوم الجمعــه
9 شعبــان
-: توصلون بالسـلامه .. فمـان الله ..
" قفل الخط فارس بعد مـا كلم وتين وتطمن عليها .. وتـم واقف عند باب الشارع ينتظر طلب المطعم لأن طلب غداء له ولسعد وخصوصآ إن ما فيه غيرهم في البيت فـ حبـَوا يغيرون عن طبخ جدته ويجربون وجبة الغداء من برا ..
ألتفت على جهة صوت عالي وصل لسمعه و عقد حواجبه وهو يناظر لبيت المرحومه (أم الذيـب) ..
شـاف ولدها صايل يحـاول يفتح الباب ومعه 4 عمال هنود واقفين وراهـ ..
تم واقـف يراقبهم لما أنفتح الباب و دخلوا كلهم ..
وصـل الطلب ودفع حسابه ودخل وهو ماسك الأكياس ويدور على جـدَه أبو سطام لقاه جالس بالصاله لحاله..
فارس: السلام عليكم..
أبو سطام: وعليك السلام .. وش ذا اللي بيـدك؟
"فارس بتـردد": غداء لي ولسعد .. أأأأ جدي .. وأنا واقف برى شفت صايل ولـد أم الذيب داخل بيتها ومعه عمال ..
"تفـاجأ أبو سطام": وش عنده جاي لبيتها وهي صار لها شهـور متوفيه ولا قد شفناه أبدآ ..
فارس: مدري .. بـس لو تروح تسأله يكون أفضل لأنه أحتمال يتعبث في بيتها بدون حق ولازم نخبر الشرطه عنه..
"قـام أبو سطام باستعجال": وش شرطته! أنتظر خلنا نروح نسأل الرجال وش يبي في بيت أمه..
"نـزل فارس الأكياس على الأرض و طلع مع جده للشارع.. راحوا لبيت أم الذيب و لقـوا صايل واقف بنص الحوش ويعطي تعليماته للعمال ..
"أبو سطام وهو يقرب منه": مساك الله بالخير ..
"ألتفت صايل و ردَ بدون نفس": هلا .. خير يا عـم وش عندك..؟
أبو سطام: سلامتك بس شفتك داخل بيت أم الذيب الله يرحمها قلت أسـ.....
"قـاطعه صايل بحده": هذا بيتي!! كل حلال الوالده أنكتب بإسمـي..
"سـأله فارس لا شعوريآ": كيف صـار بأسمك؟
"صايل بعصبيه": مالك علاقه بهالموضوع لا انت ولا غيرك .. هذا شي يخصني أنا وأمي الله يرحمها ..
"سكـت فارس وتكلم أبو سطام بأهتمام": طيب مـا تعلمني وش لزوم وجود العمال في البيت ألحين؟
صايل: أبيهم يشيلون الأثـاث والحوسه اللي فيه عشان أبي أعيد عمارتها وأحولها لـ عمـاره كبيره كلها شقق ..
"أنصـدم أبو سطام و رد بضيق": شقـق ؟ طيب وذكرى أمك و وصيتها على بيتها اللي جمعها سنين مع المرحوم أبو الذيب وجيرانها وأحبابها..
"صايل بإستهـزاء": بلا ذيب بلا أسـد .. الوالده راحت وما أخذت من الدنيا شي لا جيران ولا أحباب ولا غيره..
"أبو سطام بقهر": ولا إنت راح تآخذ شي .. و مصيرك تلاقي ربـَك بدون هالحلال اللي إنت تتفاخر فيه .. الله يهديك ويصلحك..
"طـلع أبو سطام من بيت أم الذيب وهو ماسك يـد فارس ومازال متضايق من الحال اللي وصل له بيت أوفى وأطهر أنسانه وجاره في الحاره"..
#############################