http://www.youtube.com/watch?v=yBqP-3SCPuA
بدعة الازدواجية
كتب علي العبدالهادي :
أصبحت الازدواجية موضوع الساحة والساعة، والكل يدلي بدلوه ويعبر عن رأيه ولا يدري ما عواقب مثل هذه الكلمات. وفي المقابل نسمع اصواتا تدعو الى وحدة الصف والى عدم التفرقة بين ابناء الشعب الواحد، ثم ظهرت لنا في هذا الزمان بدعة اسمها ازدواجية الجنسية لتمزيق ابناء الشعب ووصف بعضهم بانهم ليسوا من ابناء البلد، وانهم جاءوا بحثا عن مصالح معينة وغيرها من الالفاظ التي تمزق ابناء الشعب الواحد.. هذه المشكلة ليست بالجديدة لكن البعض استخدمها في هذا الزمان لحاجة في نفسه وارادة منه لينتقص ابناء فئة معينة من المجتمع. ان المتاجرة بموضوع مثل هذا لا يليق بأبناء الشعب الواحد، فكل من يعرف تاريخ الكويت يعرف ارتباطها مع جيرانها من دول مجلس التعاون، ولا احد يجهل هذه العلاقة بين اهل الكويت وبين الدول القريبة، فالقبائل مشتركة والعوائل مشتركة، بل ربما تجد اثنين من ابناء العمومة من الدرجة الاولى كلاهما يحمل جنسية مختلفة، والكل يعرف سبب ذلك من الهجرات والبحث عن سبل العيش ولا خطر من هذا الاشتراك، لان دول مجلس التعاون تحمل مصالح واحدة مشتركة والعلاقة بينها قائمة على الود والاخوة. فما يثار الآن من تتبع الازدواج امر لا يليق بدول ينبغي ان تكون اقوى ارتباطا.. والناظر الى المشاريع المستقبلية للربط بين دول مجلس التعاون يقتنع بانه من السفاهة تفريق الناس، فأمر الازدواجية بدعة محدثة تستهدف وحدة الصف، والدليل على ان الامر طرح لمصالح معينة لا يتم التطرق الى الازدواجية الاجنبية التي لا تربطنا بها عادات ولا تقاليد ولا قبائل ولا اسر، ومع ذلك لم نسمع من المهتمين بهذا الامر انتقادا لهذه الفئة ولو بكلمة.. باختصار مفيد، نريد دعوة صادقة للوحدة الوطنية، نريد حبا للبلد وحبا للخير له، لا ان نبحث عن المشاكل والفتن والتشكيك في ولاء ابناء الشعب الواحد بأمور ارادها البعض لحاجة في نفسه، وهناك للاسف عقول مغيبة هي اخطر على مستقبل البلد من اهل الازدواجية، مثل من تكمن مراجعهم في بلد نصب العداء لاهل الكويت في حقبة من الزمن وهم تحت امره، او من يحمل افكارا تدعو الى الرذيلة والانفتاح، ويدعو الى اذابة العادات والتقاليد الحميدة التي منبعها الشرع المطهر.
رسالة سريعة الى الحكومة ان عليها ألا تنجرف مع من يريد ادخالها في متاهات ومشاكل لا نهاية لها، وان تهتم بما فيه مصلحة للجميع وان تلتفت الى المشاريع التنموية التي نسمع عنها في تصريحات المسؤولين ولا اثر لها في الوجود، وان تهتم بتحسين دخل الفرد وتبتعد عن اسلوب الرفض من اجل الرفض، وان تتقبل النقد بصدر رحب وان تجعله وسيلة لمعرفة الاخطاء واصلاحها فتستفيد من النقد بدل التأزيم الذي لا يقبله احد والله المستعان.
علي العبدالهادي
جريدة القبس
19/03/2010
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=586755&date=19032010
بدعة الازدواجية
كتب علي العبدالهادي :
أصبحت الازدواجية موضوع الساحة والساعة، والكل يدلي بدلوه ويعبر عن رأيه ولا يدري ما عواقب مثل هذه الكلمات. وفي المقابل نسمع اصواتا تدعو الى وحدة الصف والى عدم التفرقة بين ابناء الشعب الواحد، ثم ظهرت لنا في هذا الزمان بدعة اسمها ازدواجية الجنسية لتمزيق ابناء الشعب ووصف بعضهم بانهم ليسوا من ابناء البلد، وانهم جاءوا بحثا عن مصالح معينة وغيرها من الالفاظ التي تمزق ابناء الشعب الواحد.. هذه المشكلة ليست بالجديدة لكن البعض استخدمها في هذا الزمان لحاجة في نفسه وارادة منه لينتقص ابناء فئة معينة من المجتمع. ان المتاجرة بموضوع مثل هذا لا يليق بأبناء الشعب الواحد، فكل من يعرف تاريخ الكويت يعرف ارتباطها مع جيرانها من دول مجلس التعاون، ولا احد يجهل هذه العلاقة بين اهل الكويت وبين الدول القريبة، فالقبائل مشتركة والعوائل مشتركة، بل ربما تجد اثنين من ابناء العمومة من الدرجة الاولى كلاهما يحمل جنسية مختلفة، والكل يعرف سبب ذلك من الهجرات والبحث عن سبل العيش ولا خطر من هذا الاشتراك، لان دول مجلس التعاون تحمل مصالح واحدة مشتركة والعلاقة بينها قائمة على الود والاخوة. فما يثار الآن من تتبع الازدواج امر لا يليق بدول ينبغي ان تكون اقوى ارتباطا.. والناظر الى المشاريع المستقبلية للربط بين دول مجلس التعاون يقتنع بانه من السفاهة تفريق الناس، فأمر الازدواجية بدعة محدثة تستهدف وحدة الصف، والدليل على ان الامر طرح لمصالح معينة لا يتم التطرق الى الازدواجية الاجنبية التي لا تربطنا بها عادات ولا تقاليد ولا قبائل ولا اسر، ومع ذلك لم نسمع من المهتمين بهذا الامر انتقادا لهذه الفئة ولو بكلمة.. باختصار مفيد، نريد دعوة صادقة للوحدة الوطنية، نريد حبا للبلد وحبا للخير له، لا ان نبحث عن المشاكل والفتن والتشكيك في ولاء ابناء الشعب الواحد بأمور ارادها البعض لحاجة في نفسه، وهناك للاسف عقول مغيبة هي اخطر على مستقبل البلد من اهل الازدواجية، مثل من تكمن مراجعهم في بلد نصب العداء لاهل الكويت في حقبة من الزمن وهم تحت امره، او من يحمل افكارا تدعو الى الرذيلة والانفتاح، ويدعو الى اذابة العادات والتقاليد الحميدة التي منبعها الشرع المطهر.
رسالة سريعة الى الحكومة ان عليها ألا تنجرف مع من يريد ادخالها في متاهات ومشاكل لا نهاية لها، وان تهتم بما فيه مصلحة للجميع وان تلتفت الى المشاريع التنموية التي نسمع عنها في تصريحات المسؤولين ولا اثر لها في الوجود، وان تهتم بتحسين دخل الفرد وتبتعد عن اسلوب الرفض من اجل الرفض، وان تتقبل النقد بصدر رحب وان تجعله وسيلة لمعرفة الاخطاء واصلاحها فتستفيد من النقد بدل التأزيم الذي لا يقبله احد والله المستعان.
علي العبدالهادي
جريدة القبس
19/03/2010
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=586755&date=19032010
التعديل الأخير: