أول كويتي تعلم التطبيب الحديث في مستوصف المعتمدية البريطانية
إعادة افتتاح عيادة عبدالإله القناعي ضمن كشك مبارك
ضمن فعاليات اعادة افتتاح كشك الشيخ مبارك الصباح تم اعادة افتتاح عيادة المرحوم عبدالاله القناعي، والتي تم تأسيسها في احدى جنبات الكشك عام 1920.
يعتبر عبدالاله بن ملا عبدالله بن محمد بن الشيخ أحمد العبدالاله القناعي المولود في فريج الجناعات عام 1890، أول كويتي يمارس ويعالج ويطبب المترددين على عيادته أو الصيدلية التي افتتحها وفقا للتطبيب الحديث، والذي تدرب عليه وتعلمه في مستوصف المعتمدية البريطانية عندما انضم للعمل فيها وفقا لاحدى الوثائق بتاريخ 31 يناير 1909.
عمل عبدالاله القناعي مساعدا لأطباء ذلك المستوصف حتى تم اغلاقه عام 1918، ثم سافر الى الهند عام 1919 لجلب ما تحتاجه عيادته التي عزم على افتتاحها بعد الخبرة التي تكونت لديه والممارسة التي اكتسبها طوال عمله في المستوصف البريطاني بدءا بعام 1909 بمعية الطبيب الهندي نور محمد حتى عام 1912، ثم بعد ذلك بمعية الطبيب كيلي حتى عام 1918، حيث تدرب القناعي وتعلم منهم مبادئ الطب الحديث وفنون الطبابة والتطعيم وأعمال التضميد اضافة الى المعلومات الطبية والتشخيصية والعلاجية للكثير من الأمراض، حيث كان المستوصف يعالج ما يقارب من ثلاثة آلاف مراجع سنويا، وقد كانوا بمختلف الأعمار.
وفي سبيل افتتاح المرحوم عبدالاله القناعي لعيادته الخاصة بعد اغلاق المستوصف سافر الى بومبي للاطلاع على الأدوية وطرق استعمالها وعلى الأدوات والمعدات الطبية والكثير من المواد المستخدمة للأغراض العلاجية، بالاضافة الى الالمام ببضائع خاصة للعناية بالنظافة.
وبدأ بالتعامل مع التاجر حسين بن عيسى القناعي المقيم بالهند لتوفير وتوريد ما يحتاج اليه من أدوية ومعدات طبية لممارسة مهنته بالكويت.
بعد عودته من بومبي قدم المرحوم عبدالاله القناعي خدماته العلاجية للكويتيين وكافة المترددين على عيادته التي افتتحها عام 1920 والتي كان قد اسماها (الصيدلية الاسلامية للعلاج وبيع الأدوية) طوال عقدي العشرينات والثلاثينات من بدايات القرن العشرين الماضي.
المبهر بأن القناعي كان قد أظهر قدرته في التطبيب ووصف العلاج وتركيب الدواء وصرفه وعلاج الجروح وتضميدها وعلاج الأسنان وخلعها، واجراء بعض الجراحات البسيطة، وكيف لا يكون ذلك، وهو الذي تم التجديد له للاستمرار في مهام عمله في مستوصف المعتمدية البريطانية، وأشادت بكفاءته شهادات صادرة منها في أعوام 1914 و1918.
* أمانةً النقل غير مسموح