كان أحدكبار السن الحكماء كان يريدد على السانه دائماً عبارة ‘ [ لعل في الأمرخيراً ] حتى ضاق به ذرعا بعض المحيطين به من المتعجلين ذوي النظرة السطحية القاصرة فأرادوا : أن يكيدوا له في أحد اسفارهم معه .. فسرقوا نقوده ودفنوها بقرب نارهم التي يعدون عليها طعامهم وفجأة صاحوا به : لقــــــــد سرقت نقودكـ أيها الشيخ ..!! فقال: مباشــــــــــــرة.. [ لعل في الأمر خير ]كعادته ..!! فلامه القوم وبكتوه وقالوا : أي خير في سرقة متاعــــــك ..؟! وحصل مالم يكن في الحسبان ,‘ حيث أحاط بهم اللصوص من كل جانب فسرقواااا الإبل ؤ ماعليها ~ وتركوهم عند نارهم ؛ لعدم علمهم بوجود كنـــــــــز مدفووون تحتهم | فكشف له رفاقه الخطة وأخرجوا له نقوده المدفونة ... فضحك عليهم حيث تغلب بحكمة [ لعل في الأمر خيراً ].
يقول علماء النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببهعدم الرضا ، فقد لا نحصل على ما نريد ، وحتى لو حصلنا على ما نريد ؛ فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمله ، فالصورة التي كنا نتخيلها قبل الإنجاز كانت أبهى من الواقع . وحتى بعد حصولنا على ما نريد , فإننا نظل نعاني من قلق وشدة خوفا من زوال النعم . ومن هنا كان الدعاء المأثور [ اللهم عرفنا نعمك بدوامها لا بزوالها ].