رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ
لنتأمل قليلاً ، ونتفكر في نعم الله ، أحسن إلينا وأعطانا وأحيانا ، وحفظنا ووكل ملائكة لحفظنا ، حرساً يحرسوننا بإذن ربنا ، وأنزل الكتب وأرسل الرسل فأبتلوا من أجل هداية الناس بإذن ربهم أعظم البلاء ، فلقد بعث الله صفوة خلقه لنا ليخرجنا بإذن الله من ظلمات الجاهلية والشرك والكفر إلى نور الإسلام والتوحيد ... والحمد لله ، فما ظنكم بربكم " فما ظنكم برب العالمين " ، ما ظنكم ؟
يبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ، ما ظنكم بربنا سبحانه وتعالى ؟!
لنتأمل قليلاً بعضاً من معاني حُسن الظن بالله تعالى ... لعل الله أن ينفع به وتحيأ قلوب وتزداد قلوباً يقيناً ونسأل الله من فضله ...
وتأملوا معي هذا المعنى لحُسن الظن بالله تعالى : ( هو ظنّ ما يليق بالله – تعالى – واعتقاد ما يحق بجلاله وما تقتضيه أسماؤه الحسنى وصفاته العليا مما يؤثر في حياة المؤمن على الوجه الذي يرضي الله – تعالى - ) (1)
فهل قدرنا الله حق قدره ، لما جزعنا من قضاءه وقدره ، وهل قدرنا الله حق قدره عندما نستهين بمحارمه ، وهل قدرنا الله حق قدره عندما نعلم أنه يرانا وقريب منا ونبث شكوانا لغيره ، هل قدرنا الله حق قدره عندما نعلم معاني أسماؤه الحسنى وصفاته العُلى ثم لا ندعوه بها ؟؟؟
لنتأمل هذا الحديث قليلاً : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأٍ ، ذكرته في ملأٍ غير منهم . وإن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " البخاري 7405 .
وكن ذاكراً لله في كل حالة فليس لذكر الله وقت مقيد
ولو لم يكن في ذكره غير أنه طريق إلى حُب الإله ومرشد
لكان لنا حظ عظيم ورغبة بكثرة ذكر الله نعم الموحد
قال ابن حجر ( أنا عند ظن عبدي بي ) أي قادر على أن أعمل به ما ظن أني عامل به ) (2)
تأملوا الحديث وارجعوا للشروح وانظروا لسعة رحمة الله وفضله ، فمن أنت أيها المخلوق ليذكرك الله في نفسه ، وفي ملأ خير من ملأك ؟
انظر كيف أن ربنا يسوقنا للخير والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ... فهلا سارعنا ؟!
فما ظنك بربك ؟
أنظر لنبيك – صلى الله عليه وسلم – يقول في أحلك الأوقات وأصعبها ، في الغار فيقول : " ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما " البخاري 3653 .
قال الشنقيطي : " وهذا الموقف آية من آيات الله ، اثنان أعزلان يتحديان قريشاً بكاملها بعدها وعددها فيخرجان تحت ظلال السيوف ويدخلان الغار في سدفة الليل ويأتي الطلب على فم الغار بقلوب حانقة وسيوف مصلتة وآذان مرهفة حتى يقول الصديق – رضي الله عنه – والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت نعليه لأبصرنا فيقول – صلى الله عليه وسلم – وهو في غاية الطمأنينة ومنتهى السكينة ( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما " (3)