இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

PO PO22

*مساعدة مشرفات قسم طالبات كويتيات*
إنضم
22 نوفمبر 2008
المشاركات
10,566
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
العمر
31
الإقامة
الكويت الغاليه
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

السلام عليكم 

شلونكم شخبااركم.


اللهم اغفر لناا وارحمناا واهدناا الي الصراط المستقيم
 

PO PO22

*مساعدة مشرفات قسم طالبات كويتيات*
إنضم
22 نوفمبر 2008
المشاركات
10,566
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
العمر
31
الإقامة
الكويت الغاليه
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

اللهم لا تجعل الدنياا اكبر همناا ولا مبلغا علمنا ولا الي النار مصيرنا
 

PO PO22

*مساعدة مشرفات قسم طالبات كويتيات*
إنضم
22 نوفمبر 2008
المشاركات
10,566
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
العمر
31
الإقامة
الكويت الغاليه
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

اللهم اتناا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقناا عذاب النار
 

PO PO22

*مساعدة مشرفات قسم طالبات كويتيات*
إنضم
22 نوفمبر 2008
المشاركات
10,566
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
العمر
31
الإقامة
الكويت الغاليه
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

يارب لا اعلم ماتخفيه ليلكن ثقتي بأنك معي تكفيني
 

PO PO22

*مساعدة مشرفات قسم طالبات كويتيات*
إنضم
22 نوفمبر 2008
المشاركات
10,566
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
العمر
31
الإقامة
الكويت الغاليه
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

بـ آلإستغففآر ;[ سَ تسعَدون ، سَ تنعمون ، سَ تُرزقون ] ..
 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,, منورات حبيباتي ربي يوفقكم ,, ايه والله طولتي الغيبه يارعوي
 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

هكذا بدأت دعوة الإسلام


هكذا بدأت دعوة الإسلام
- دعوة إلى الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله ” -
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إنّ الذين كفروا يُنادَون لمَقت الله أكبر من مَقتِكم أنفسكم إذ تُدعَون إلى الإيمان فتكفُرون * قالوا ربّنا أمَتَّنا اثنَتَين وأحْيَيْتَنا اثنَتَين فاعتَرَفنا بذنوبنا فهَل إلى خُروجٍ من سَبيل * ذلكُم بأنه إذا دُعِيَ الله وحدَه كفَرتم وإن يُشرَك به تُؤمِنوا فالحُكم لله العليّ الكبير﴾ غافر10- 12
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
وعد :
فإنه ما أن بدأ الروح الأمين – جبريل عليه السلام – يتنزّل بآيات القرآن الكريم وسُوَره على قلب نبيّنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم حتى بدأ يدعو الناس في شعاب ” مكّة ” إلى الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله “ بالكلمة والحوار واللسان ليس غير ، رسولاً من الله سبحانه وتعالى إلى أهل مكّة وسائر العرب وللناس كافّة ورحمةً للعالمين، وشاهداً ومبشّراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا 0
﴿ وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنتَ تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيم﴾ الشورى 52
﴿ نزَل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذِرين ﴾ الشعراء 193- 194
﴿ وأُوحيَ إليّ هذا القرآن لأُنذركم به ومن بلَغ ﴾ الأنعام 19
﴿ لتُنذر قوماً ما أُنذر آباؤهم فهم غافلون ﴾ يس 6
﴿ وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً لتُنذر أمّ القُرى ومن حولها ﴾ الشورى 7
﴿ وما أرسلناك إلاّ كافةً للناس بشيراً ونذيراً ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ﴾ سبأ 28
﴿ وما أرسلناك إلاّ رحمةً للعالمين ﴾ الأنبياء 107
﴿ ﭐدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسنُ إن ربك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ﴾ النحل 125
﴿ يا أيها النبيّ إنا أرسلناك شاهداً ومبشّراً ونذيرا * وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا ﴾ الأحزاب 45، 46
أجَل 00 بكلمة التوحيد هذه وحدها أي الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله “ بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثته ودعوته ورسالته العظيمة للبشر جميعاً إلى يوم يُبعثون ، وقد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من صحبه الكرام بـ ” لا إله إلاّ الله “ وحدها في مواجهة المجتمع المكّي الجاهلي القائم والمستقرعلى الشرك وعبادة الأوثان آنذاك 0
﴿ قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جمعياً ﴾ الأعراف 158
﴿ قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتّبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ﴾ يوسف 108
﴿ فإنّ حسبَك الله هو الذي أيّدك بنصره وبالمؤمنين ﴾ الأنفال 62
﴿ يا أيها النبي حسبُك الله ومن اتّبعك من المؤمنين ﴾ الأنفال 64
﴿ ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ﴾ فصلت 33
فكانت ” لا إله إلاّ الله ” هي وحدها الراية التي رفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته طيلة الفترة المكيّة من بعثته ، وكانت وحدها هي الشعار الذي اتّخذه الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته طيلة تلك الفترة من بعثته ، فهكذا أرادها الله سبحانه وتعالى أن تكون بيضاء نقيّة صافية لتعالج مشكلة الروح والفطرة عند الإنسان قبل الإنتقال به للمعالجات العملية لمشاكل الجسد وغرائزه وحاجاته العضوية ، ولتقرّر حقيقة الإنتقال إلى الدار الآخرة بعد الموت لدى العقل البشري لتصبح من المسلّمات التي لا يُناقَش فيها لقوّة إرتباطها بالذات قبل مجرّد التفكير برعاية المصالح البشرية وإدارتها في الحياة الدنيا الفانية 0
﴿ وقرآناً فرَقَناه لتقرأه على الناس على مُكثٍ ونزّلناه تنزيلا ﴾ الإسراء 106
﴿ وقال الذين كفروا لولا نُزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنُثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلا ﴾ الفرقان 32
﴿ إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجراً كبيرا ﴾ الإسراء 9
وبمعنى آخر أرادها الله سبحانه وتعالى – أي كلمة التوحيد – أن تكون الأساس المتين والأصل الثابت والجذر الراسخ الذي يقوم عليه ويستند إليه دين الإسلام العظيم ( عقيدة وعبادة وشريعة ومنهج حياة طيّبة كريمة ) ، ولتَبقى كلمة التوحيد أي الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله “ هي الراية والشعار والعقيدة التي يجب أن يؤمن بها كلّ مسلم بل كلّ إنسان ، ويعيش من أجلها ، ويموت عليها ، ويَلقى بها وجه الله 0
﴿ ومن يكفر بالإيمان فقد حبِط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ﴾ المائدة 5
﴿ إنّ الدين عند الله الإسلام ﴾ آل عمران 19
﴿ ومن يَبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ﴾ آل عمران 85
هكذا أراد الله العليم الحكيم الخبير أن يكون البدء بالإصلاح والتغيير في حياة البشر إذا ما عادوا للشرك من بعد التوحيد وللكفر من بعد الإيمان وللجاهلية من بعد الإسلام ، وقد ساق الله سبحانه وتعالى ذلك النموذج المجتمعي المكّي الجاهلي في السيرة النبوية الشريفة في معرض تلبّس الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام بالإصلاح والتغيير طيلة تلك الفترة المكيّة ليَبقى الشاهد والمثال ومناط الحكم ومحلّ الإقتداء لكلّ الدّعاة والمصلحين من أمّة الإسلام القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والساعين للإصلاح والتغيير في أمّتهم إذا ما عاد هذا النموذج المجتمعي المكّي الجاهلي للظهور من جديد في حياة الأمّة الإسلامية وتاريخ المسلمين 0
وها هي أمّة الإسلام اليوم تعود إلى ما كان عليه الحال آنذاك في ذلك المجتمع المكّي الجاهلي زمن بعثة الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه 0
( عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : تَلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيتَ الناس يدخلون في دين الله أفواجا “ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليَخرجنّ منه أفواجاً كما دَخلوا فيه أفواجا ) رواه الحاكم
( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتنقضنّ عُرى الإسلام عروة عروة وكلما انتقضت عروة تشبّث الناس بالتي تليها وأولهنّ نقضاً الحكم وآخرهنّ الصلاة ) رواه الإمام أحمد
( عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغُرباء ) رواه مسلم
( عن مرداس الأسلمي قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يذهب الصالحون الأول فالأول ويبقى حُفالة كحُفالة الشعير أو التمر لا يُباليهم الله باله ) رواه البخاري ،
يُقال - حُفالة أو حُثالة -
( عن حسن بن عطية أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : سيظهر شرار أمّتي على خيارها حتى يستخفي المؤمن فيهم كما يستخفي المنافق فينا ) ذكَره الأوزاعي
فهاهي المجتمعات التي يعيش فيها المسلمون اليوم ويمارسون فيها حياتهم قائمة ومستقرّة على الشرك والنفاق ، ولئن كان الشرك في زمن الجاهلية الأولى متمثّلا في عبادة الأوثان الحَجرية ( هُبل واللات والعُزّى ومَناة وأُساف ونائلة وغيرها ) فإنما هو اليوم في زمن الجاهلية الثانية يتمثّل في عبادة الأوثان البَشرية من الحكام والعلماء وقادة الفرَق وأرباب الأموال والثروات الطائلة ونساء الإغراء الساقطات الماجنات من الذين قالوا آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم 0
﴿ يا أيّها الرسول لا يَحزنك الذين يُسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ﴾ المائدة 41
﴿ وإذا رأيتَهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنّهم خُشب مُسنّدة يَحسبون كلّ صيحةٍ عليهم هم العدوّ فـﭑحذرهم قاتلهم الله أنّى يُؤفكون ﴾ المنافقون 4
﴿ الله وليّ الذين آمنوا يُخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يُخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النارهم فيها خالدون ﴾
البقرة 257
- ولا حَول ولا قوّة الاّ بالله العليّ العظيم -
* * *
﴿ إنّ هذه تذكرة فمَن شاء اتّخذ إلى ربّه سَبيلا ﴾
أمَا آنَ لأمّة الإسلام اليوم – أمّة التوحيد وخير أمّة أُخرجت للناس !!! – أن تلتفت لحالها المزري للغاية وواقعها المأساوي المريربين أمم وشعوب الأرض قاطبة هذه الأيام ؟!!! وقد أضحت جزءاً لا يتجزأ من النظام الإلحادي اللاديني العلماني العالمي المنكر لوجود الله وأثره في واقع حياة الإنسان وممارساته العملية في الحياة وإن اعتَرف بوجوده وأثره – ضمناً – في الشعائر التعبدية للإنسان وأماكن العبادة وبعض تعاليم الأخلاق 0
﴿ أم لهم شركاءُ شرَعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ﴾ الشورى 21
﴿ فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون ﴾ الأنعام 136
﴿ ويوم نحشرهم جميعاً ثمّ نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعُمون * ثمّ لم تكن فتنتهم إلاّ أن قالوا واللهِ ربِّنا ما كنّا مشركين * انظر كيف كذَبوا على أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يفترون ﴾ الأنعام 22 – 24
فأيّ كفر وفسوق وضلال بعد ذلك ؟!!! وأيّ جاهلية أكبر من هذه ؟!!!
وأيّ دين هذا الذي ارتضاه الشيطان للبشرية هذه الأيام ؟!!! والذي لا يعدو عن كونه خُرافة تافهة إسمها ” فصل الدين عن الحياة “ جرى تمريرها على العقل البشري باسم المدنيّة والعلم والتقدم ومفهوم السلام العالمي وحضارة حقوق الإنسان ، ذلك بعد أن أخفق هذا الشيطان الملعون في القرآن الكريم وقد باء بالفشل الذريع من تمرير خُرافته الثانية الأخرى ” لا إله والحياة مادة ” على العقل البشري الذي لم يجد بدّاً من الإعتراف بفطرته التي فطره الله عليها 0
﴿ أم خُلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون * أم خَلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ﴾ الطور 35 ، 36
﴿ وقالوا ما هي إلاّ حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلاّ الدهر وما لهم بذلك من علمٍ إن هم إلاّ يظنّون ﴾ الجاثية 24
﴿ أوَلم يرَ الإنسان أنّا خلقناه من نطفةٍ فإذا هو خَصيمٌ مُبين ﴾ يس 77
فهل سيواصل العقل البشري العالمي الذي أقرّ بفطرته التي فطره الله عليها طريقه نحو الإهتداء إلى صراط الله العزيز الحميد ودينه الحق الإسلام العظيم ومنهجه القويم في الحياة ؟!!!
﴿ أفغَيرَ دين الله يَبغون وله أسلَم من في السماوات والأرض طَوعاً وكَرهاً وإليه يُرجعون ﴾ ال عمران 83
﴿ فأقِم وجهَك للدين حنيفاً فطرتَ الله التي فَطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ﴾ الروم 30
﴿ أفحكمَ الجاهلية يَبغون ومن أحسَن من الله حكماً لقومٍ يوقنون ﴾ المائدة 50
وأين أمّة الإسلام اليوم - أمّة التوحيد وخير أمّة أُخرجت للناس !!! - من ذلك المشهد العالمي حيث يجري إختلاق تلك الخُرافات الشيطانية التي يوحي بها إلى أمثاله من شياطين الإنس ليقودوا بها بني الإنسان - بما في ذلك أمّة الإسلام !!! - نحو قاع الهاوية في الدنيا والآخرة ؟!!!
﴿ وكذلك جَعلنا لكل نبيّ عدوّاً شياطينَ الإنس والجن يُوحي بعضهم إلى بعضٍ زُخرُف القول غُرورا ﴾ الأنعام 112
﴿ وإخوانُهم يمُدّونهم في الغيّ ثمّ لا يُقْصِرون ﴾ الأعراف 202
﴿ إنّهم ﭐتّخَذوا الشياطين أولياء من دون الله ويَحسبون أنّهم مُهتدون ﴾ الأعراف 30
﴿ وقال الذين كفروا ربّنا أرِنا اللذَيْن أضلاّنا من الجن والإنس نجعلْْهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفَلين ﴾ فصّلت 29
- فواأسفاه ثمّ واأسفاه على أمّة الإسلام اليوم -
﴿ ألَم يأنِ للذين آمنوا أن تخشَع قلوبُهم لذِكر الله وما نزَل من الحق )
* * *
وأتَساءل : أليس ثمّة هناك بَصيصاً من الأمل أو قبَساً من النور في خضَمّ دياجير هذا الظلام الطاغوتي الجاهلي العالمي اليوم ؟!!!
ثمّ أُجيب : بَلى 00 ثمّة هناك وقفة مع قبَس النور الربّاني والوحي الإلهي القرآني العظيم ، وفي سورة عظيمة إسمها ” النور “ بدأها الله بقوله عزّ من قائل :
﴿ سورةٌ أنزَلناها وفرَضناها وأنزَلنا فيها آياتٍ بيّناتٍ لعلكم تذكّرون ﴾
وقد أَثبتَ الله في هذه السورة لنفسه صفة من صفاته وإسماً من أسمائه الحُسنى هو ” النور ” ، إذ يقول فيها بإعجاز بالغ متناهي في العظَمة جلّ في عُلاه ما أعظَمه :
﴿ الله نور السماوات والأرض مثَل نوره كمشكاةٍ فيها مصباحٌ المصباحُ في زجاجةٍ الزجاجةُ كأنّها كوكبٌ دريٌّ يوقَد من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربيةٍ يَكاد زيتها يضيء ولولم تمسسه نارٌ نورٌ على نورٍ يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكلّ شيءٍ عليم ﴾ النور 35
ولنقف بين يدي الله خاشعين قانتين أمام هذا الوصف البالغ في الإعجاز لواقعنا العالمي الجاهلي البغيض هذه الأيام ، إذ يقول عزّ من قائل في هذه الآيات الكريمة من السورة نفسها :
﴿ والذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفّاه حسابه والله سريع الحساب * أو كظلماتٍ في بحرٍ لجيٍّ يغشاه موجٌ من فوقه موجٌ من فوقه سحابٌ ظلماتٌ بعضها فوق بعضٍ إذا أخرج يده لم يَكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور ﴾ النور 39 ، 40
ثمّ لنقف بين يدي الله بخشوع وابتهال أمام هذا الوصف البالغ في الإعجاز لواقع أمّتنا الإسلامية اليوم ، إذ يقول عزّ من قائل في نفس هذه السورة :
﴿ ويقولون آمنّا بالله وبالرسول وأطعنا ثمّ يتولّى فريقٌ منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين * وإذا دُعوا إلى الله ورسوله ليَحكم بينهم إذا فريقٌ منهم مُعرضون * وإن يَكن لهم الحقّ يأتوا إليه مُذعنين * أفي قلوبهم مرضٌ أم ﭐرتابوا أم يَخافون أن يَحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون * إنما كان قولَ المؤمنين إذا دُعوا إلى الله ورسوله ليَحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يُطع الله ورسوله ويَخشَ الله ويَتّقْهِ فأولئك هم الفائزون ﴾ النور 47 – 52
وقد أكّد الله في هذه السورة على وجوب طاعة أمّة الإسلام لنبيّها ورسولها الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وربَط ذلك ربطاً وثيقاً محكماً بتحقّق الهداية وحصول الرحمة ، إذ قال فيها وهو أصدق القائلين :
﴿ وإن تُطيعوه تَهتدوا ﴾ النور 54
﴿ وأطيعوا الرسول لعلكم تُرحمون ﴾ النور 56
و - سبحان الله - ما بين هذَين النصَّين من السورة يأتي وعد الله لأمّة الإسلام اليوم بشرط ( الإيمان والعمل الصالح ونفي الشرك والعبادة الحقّة لله ) ، وإنّ وعدَ الله حقّ ، إذ قال عزّ من قائل :
﴿ وعَد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات لَيستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ولَيمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم ولَيبدلنّهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ﴾ النور 55
كما حذّر الله في هذه السورة أمّة الإسلام من مخالفة أمر نبيّها ورسولها الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وربَط ذلك ربطاً وثيقاً محكماً بتحقّق الفتنة وحصول العذاب الأليم ، إذ قال فيها وهو أصدق القائلين :
﴿ فلْيَحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يصيبهم عذابٌ أليم ﴾ النور 63
ثمّ ختَم الله هذه السورة العظيمة بقوله عزّ من قائل :
﴿ ألا إنّ لله ما في السماوات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يُرجعون إليه فينبّئهم بما عملوا والله بكلّ شيءٍ عليم ﴾ النور 64
فنِعمَت واللهِ هذه الآيات الكريمة وغيرها ممّا أنزله الله في هذه السورة العظيمة من القرآن الكريم ، وقِس على ذلك ما نطقَت به الآيات الكريمة في مختلف السور العظيمة فيما سوى ذلك من مواضع كثيرة في كتاب الله عزّ وجل ، فضلاً عمّا جاءت تؤكّده وتبيّنه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة في سنّة الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، مما لا يتّسع المجال لذكره في هذا المقام 0
﴿ إن هو إلاّ ذكرٌ وقرآنٌ مُبين * ليُنذر من كان حيّاً ويحقّ القول على الكافرين ﴾
* * *
وعَوداً على بدء ، لأقول - وبالله التوفيق – :
فإنني بعد استعراض هذا التشخيص الموجز لحال أمّة الإسلام اليوم وواقعها المأساوي المرير في ظلّ المجتمع الجاهلي البغيض الذي يعيش فيه المسلمون اليوم ويمارسون فيه حياتهم ، أعود لأستلهم لها ولواقعها وحالها العلاج الناجع والبلسم الشافي بإذن الله من قبَس النور الربّاني والوحي الإلهي الرحماني في سيرة النبيّ المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم العطِرة ومسيرته المباركة في بعثته المؤيّدة من الله تعالى وسبيله القاصد ومنهجه القويم في دعوته إلى الله ، والتي جاءت لتقرّر بما لا يدَع مجالاً للشك :
أنّ البدء بالدعوة إلى كلمة التوحيد أي الإيمان بـ “لا إله إلاّ الله” هو السّبيل الوحيد والطريق المستقيم والحلّ الأكيد للإصلاح والتغيير في أمّة الإسلام اليوم حتى يقوم الدين كاملاً في حياتها بإذن الله وتعود خير أمّة أخرجت للناس وتعود راية الإسلام خفّاقة في العالمين بإذن ربّ العالمين
ورَحم الله الإمام ” مالك بن أنس ” بما فتَح الله عليه ونوّر بصيرته حين قال : ” لن يَصلح آخرهذه الأمّة إلاّ بما صَلح به أوّلها “
﴿ إنّ في ذلك لذِكرى لمَن كان له قلبٌ أو ألقى السّمع وهو شَهيد ﴾
* * *
أجَل 00 هكذا بدأت دعوة الإسلام ، فهل تعود هذه الدعوة لتبدأ من جديد ؟!!!
- دعوة إلى الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله ” -
دعوة إلى الإيمان من بعد الشرك والنفاق 00
ورجوع إلى العقيدة من بعد العداوة والشقاق
﴿ إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآياتٍ لأولي الألباب * الذين يذكُرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السماوات والأرض ربّنا ما خلقتَ هذا باطلاً سبحانك فقِنا عذاب النار * ربّنا إنك من تُدخل النار فقد أخزيتَه وما للظالمين من أنصار * ربّنا إننا سمِعنا مُنادياً يُنادي للإيمان أن آمنوا بربّكم فآمنّا ربّنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيّئاتنا وتوفّنا مع الأبرار * ربّنا وآتنا ما وعدتَّنا على رسُلك ولا تُخزنا يوم القيامة إنك لا تُخلف الميعاد ﴾ آل عمران 190- 194


نسأل الله الهداية والثبات وحُسن الخاتمة قبل الممات

سبحان ربك ربّ العزة عما يصفون ، وسلام على المرسَلين ،
والحمد لله ربّ العالمين







 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

.....
آينَ تكمُن آلسعآدهـ ؟هل فًي يْوم سآلت نفسْك هذآ آلٌسؤآل ؟

هل ذهَبت وجلسَت بمفردكَ وخآطبة ذآتك بصَوت عآلي ؟

آيَن هي لحَظة آلسٌعآدهـ آلحقَيقيه فَي حيَآتي ؟

يآتُرى آيَن هي لحَظة آلسَعآدة آلحَقيقه لكُل مَنآ ؟

هل قد تكون عند تحقيق آحدى آمآنينآ ؟

هل هي حَين تخَرجنآ منْ آلجآمَعه ؟

آم هْي حيَن حْزم آمتْعتنآ وآلسَفرلآخذ آستجِمآم ؟
آم قد تَكون تلك اللَحظه فِي يَوم آلزوآج ؟

او عنِدمآ يرزق آحْد بمولود جديَد ؟

آم قد تكَون عْند آرتْدآء آغلى آلملابس وآلتبآهي بِهآ آمَآم آلنُآس ؟

آم هَي حيٍن سمُآعك بآنكَ قد تَوظفَت بآعلَى آلَروآتب ؟

//

{ لآ يآ إخــــــــــوتي }

لآ ينبًَغي آنْ تكُون تلْك هَي لحًظآت آلسَعآدهـ آلحقيَقيه فَي حيٌآتك ؟
نعْم نحْن قد نشَعر بسَعآدة تغمر قلوبنآ . وآبتسْآمة ترتسَم علْى شفآهْنآ

نشْعر وكآننآ قد حْققنآ كل مَآ تمنينآهـ بدآخل آنفسنآ ؟
وقد وصلنآ لمبتغآنآ ..!!>>

ولْكن !

ليسْت هنآ آلسَعآده ولآ يمَكن آن تكون سَعآده حقيقيه
لآنِهآ ليْست دآئمِه وآنمَآ هي زآئلْه مَع مرور آلآيآم ..!!


{ آن لًحظة آلسعآدة آلحقيقيه }

هْي عندمَآ تكَون خآشْع ذليل بيَن يَد آلله عز وجَل
ويكَون آلآيمْآن مغَروس فَي قلبْك ..

عنَدمآ يكَون آلقرْآن رفْيق دربْك .
عندمْآ تؤدَي صَلآتك آلتَي آمْرك بهْآ ربكْ في وقتهَآ ولآ تنْسى فٌرض منهَآ آبدآ..

عندمْآ تكْون صْآئمآ ليْس فقَط عنْ الآكَل وآلشَرب وآنمَآ عٌن كُل مآحَرمه آلله سبْحآنه وتْعالى

عندمَآ ترضْى بقضٌآء آلله وقدرْهـ .. عندمْآ تذكًر آلله دومِآ لآنْ بذكَر
آلله تطْمئن آلقلَوب وتحُط آلذنَوب ويَرضى عٌلآم آلغَيوب وتفَرج آلكَروب
وهي عنَدمآ نعتَرف بخطَآيآنآ ..!!



{ آنْ لحًظة آلسًعآدة آلحقَيقيه }

هي عندمَآ تتوكلَ علَى آلله في جمٌيع آمَور حيَآتك ..

ترضَى بصُورتك كمَآهي عندمآ تشَكر آلله علْى نعمْه ..
وتزور مرْيض ..
وتصُل قريب ..

وتصًفح عْن منْ آسآء اليَك وتحَفظ لُسآنك منْ آلكلَمآت البذيَئة آلسَيئه ..

عندمَآ تتصَدق علْى الفقَراء والمسُاكين وكلُ محَتآج
{قآل رسول آلله صلى آلله عليه وآله وسلم }
( مآمًن مُسلم يعَود مسًلمآ غدوة آلآصَلى عليِه سبَعون آلفَ
ملكَ حتْى يسَمي وآنْ عَآده عشَية آلآ صَلى عليْه سبًعون آلفَ
ملكَ حتْى يصبَح وكآن لهُ خريَف فْي آلَجنه )

هي تلكْ آللَحظه آلتٌي تكَون فيَهآ قآئم آمآم آلله لتْختلي بَه ليلآ
وتْرفعَ يدآك دآعْيآ بيَن يغْفر لكَ ذنوبِك وآن يرحمَك برحمَته ..!!
فمآ آجمَلهآ من لحْظآت وآنتَ تشًعر برضَى آلله عليَك تشْعر
بقربَك منه فهنآ تكمُن آلرآحَه وآلسَعآده الابديه ..!!



{آختيِ }

هنَآ وضعتُ آمآم عينيَكم آسَعد آللحَظآت في حَيآتنآ
فآمَآمنآ فُرصه لنفوَز بقَرب آلله ومِحبته لنآ
فمآ رآئيكم آن نعيش آجمل لحظآت آلسعآدهـ لكْي نخَرجُ منْ هذه
آلدنًيآ وقد نلنآ آعظَم مآ يْمكن آنْ ينآله آلآنسآن علْى وجْه
آلآرض ..!!


فآنحنْ لآ نعلُم مآ تخْبئه لنآ آلآقدآر وآلآيَآم لذآلك علَينآ آنْ نغْتنم منْ حيآتنآ لمٍوتنآ
وآنْ نغتنُم منْ دنيَآنآ لذآلك آلقبًر آلموحُش آلمظلم وآنْ نعَزم علىْ التوبه والتقرب الىْ آلله
فمن آلآن علينآ آن نعد آلنظر فيْ جَدول آعمآلنآ آلصَآلحه آلتَي ننَوي آلقيآم بَهآ
ونكُون صآدقيَن مخلصًين آلنيْه مع ربنآ يكُن مَعنآ وهنًآ سَوف نشعُر

بلحَظآت آلسَعآدهـ آلحقيقيه آلتي تبحَث عنهآ
فآمد يدك لتَلك آللَحظآت ولآ تجعلَهآ فقَط آمآم
عينَيك تنَظر آليَهآ منْ بعَيد ولآ تعمَل بهآ ..!!


" سبُحانك إنىْ ظلمتُ نفسَى ظلمَا كثيَراً
فاغَفر لىْ و آرحمَنى وأنتَ أرحَم الرآَحمَين "
اللَهم صلىِ علىْ محمد و علىْ آل محَمد كمَا صَليت علىْ إبرآهيم
و علىْ آل إبرآهيم إنك حْميد مجيدآ للهْم بارك علىْ محمد و علىْ آل مَحمد
كمآ باركت علىْ إبرآهيم و علىْ آل إبراهيم إنك حمَيد مجيد*
" سبحانك اللهًم و بحًمدك أشَهد أن لا إله
إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "

لا تنسوني من دعائكم

* مما تصفحت *


 
إنضم
15 مارس 2011
المشاركات
5,314
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

^^ اليووم الاثنين ترفع الاعمال الى السماء ^^ ( * باذن الله بصووم اللي تبي أدعي لها تقول لي * )
 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

إن الإنسان لا يخلو في هذه الحياة من المتاعب والأحزان وتقلُّب الأطوار وتعاقب الأدوار فكما نرى في الطبيعة اختلاف الليل والنهار وتعاقب الفصول خلال العام من ربيع وصيف وخريف وشتاء كذلك نرى النفوس يتعاقب عليها القبض والبسط والعسر واليسر فيتقلَّب المرء بين السرور والأحزان وقد يدور عليها الخير والشر والبأساء والنعماء فيظهر عليه الابتهاج أو الاكتئاب فالسرور والحزن يظهران على وجه الإنسان ليعبرا عما في نفسه من جلال أو جمال وقبض أو بسط وأسباب القبض كثيرة منها : كثرة الحجب المتراكمة على النفس لذنب وقع وهذا يزول بالتوبة والاستغفار وقد يكون القبض بسبب أمل ضاع أوأمنيَّة لم يستطع المرء تحقيقها وعلاج ذلك بالتسليم لأمر الله والرضا عما قضاه وتفويض الأمر كله لله وربما يكون سبب القبض ظلمٌ وقع على المرء نفسه أو ماله أوأهله وعلاجه بالصبر وسعة الصدر وصدق الالتجاء إلى حضرة الله وتفويضه سبحانه في ردِّ الظلم ودفع المكروه وهناك قبضٌ لا يعرف له سبب وهذا يزول بالكفِّ عن الأقوال والأفعال مع ملازمة الصمت والسكون انتظاراً لفرج الله فإن بعد القبض بسطا وإنَّ مع العسر يسرا .
ومع العسر إن تدبرت يسرٌ \ ومع الرضا كلُ شئٍ يهـون
فنهاية الشدة هي بداية الفرج وربما أفادك ليل القبض ما لم تستنفذه في إشراق نهار البسط فقد ينكشف ليل القبض بظهور نجم يهديك أو قمر يضئ لك الطريق أو شمس تبصر بها سبيل الخلاص .
اشــتدِّي أزمـة تنفرجي \ قد أذن ليــلك بالبلج
وظــــــلام الليل له سرج \ حتى يغشاه أبو السرج
وسحــاب الخير له مطر \ فإذا جـــاء الأبان تجى
وأما أسباب البسط فكثيرة جداً منها التوفيق في طاعة الله أو زيادة من الدنيا أو إقبال الناس عليك أو إطراؤهم لك ومدحهم إياك وهذا كله يقتضي منك أن تشكر الله على نعمه وتوفيقه وألا يؤدي إقبال الدنيا عليك إلى الغرور والبطر والتعالي والزهو ولا يغرُّك ثناء الناس ومدحهم لك بالصلاح وأنت خالٍ منه أو يفتنك ذكرهم لك بما لا تستحق أو يخدعك حسن ظنِّهم بك عن يقينك بما في نفسك واحذر أن يظهر الله للناس ذرَّة مما بطن فيك من العيوب فيمقتك أقرب الناس إليك ولا تصغ إلى من يمدحونك من المنافقين لحاجة في نفوسهم فإذا قضيت حاجاتهم انتهى مديحهم لك وإذا لم تقض سخروا منك واغتابوك فقابل المدح كمادح نفسه وذمُّ الرجل نفسه هو مدح لها وهناك بسطٌ بسبب الإشراقات القلبية والمكاشفات الروحانية والمؤانسات القدسية فعلى من يختصُّه الله به أن يسير فيه في حدود الأدب مع الله فقد قال أحد العارفين { فتح لي باب البسط فانبسطتُ فحُجِبْتُ}والله يقول{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ}وربما يتبادر إلى الذهن سؤال وهو لماذا يبتلى الله أحبابه فقد ابتلى آدم بإبليس وإبراهيم بالنمروذ وموسى بفرعون ونبينا محمد بأبي جهل وقد قال {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ}والسرُّ في ذلك أن البلاء يخلِّص القلب كليَّة لله لأن المرء عند الشدائد والأزمات يتوجه بالكليَّة إلى الله تعالى مستغفراً ومتضرعاً بالدعاء ليمنحه الرضا بقضائه ويلهمه الشكر على نعمائه ومن هنا نرى أن الله تعالى يبتلي بعض أوليائه في بدايتهم ثم يكون النصر لهم في نهايتهم ليرفع الابتلاء أقدارهم ويكمل بالنعماء أنوارهم فالإنسان لا يتطهَّر إلا بتقلبه بين الخير والشر والعسر واليسر وانظر معي إلى سليمان الذي أعطى فشكر وإلى أيوب الذي ابتلى فصبر وإلى يوسف الذي قدر فغفر فإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه فإذا صبر قربه واجتباه وإذا رضى اصطفاه وأعطاه فوق ما يتمناه هذا إلى أن البلاء يحقِّق العبد بأوصاف العبودية من الذل والإنكسار والشعور بالحاجة والاضطرار وهذا ما يؤهله للقرب من حضرة العزيز الغفار ، وهذا ما يوضحه أحد الصالحين عند توضيحه لقول الله تبارك اسمه وتعالى.شأنه {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ } وقوله النبى (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وتمامه (.. فَأَكْثِرُوا الدُّعَاء) ، رواه مسلم وأحمد وسنن أبي داوود .


حيث يقول{{ فإنَّ في هذه الآية والحديث تصريحاً بعدم تحيُّز الحق تبارك وتعالى في جهة دون أخرى أي فكما تطلبونه في العلوِّ ، فاطلبوه كذلك في السفل وخالفوا وهمكم وإنما جعل الشارع(صلى الله عليه وسلم) حال العبد في السجود أقرب من ربه دون القيام مثلا لأن من خصائص الحضرة أن لا يدخلها أحد إلا بوصف الذل والانكسار فإذا عفَّر العبد محاسنه في التراب كان أقرب في مشهده من ربه من حالة القيام فالقرب والبعد راجع إلى شهود العبد ربه لا إلى الحق تبارك وتعالى في نفسه فإن أقربيته واحدة ، قال تبارك وتعالى في حق المحتضر{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ } و {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ }[ أي الإنسان ]( مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } انتهى.
فالدعاء نور الروح وهداها وإشراق النفس وسناها وهو علاج القلق الذي ينتاب الإنسان في أوقات الأزمات ودواء الاضطراب والقنوط وهو الإكسير الذي يتجرَّعه المؤمن فيزول اضطرابه ويسكن قلقه وتنزل السكينة والطمأنينة على قلبه ويفرح فيه بلطف ربه هذا إلى جانب أنه يُزيل ما ران على القلب ويذيب الغشاوات التي تعلو صفحة الفؤاد ويجتث من الوجدان شرايين الغلظة والجفوة والقسوة ففيه طهارة القلوب وتزكية النفوس وتثقيف العقول وتيسير الأرزاق والشفاء من كل داء ودوام المسرات والسلامة من العاهات وهو سلاح المؤمن الذي ينفع مما نزل ومما لم ينزل فكن على يقين من أن إجابة الدعاء معلقة بمشيئة الله تعالى والحق يقول{فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء}وقد ورد أن البلاء ينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان حتى يغلب الدعاء البلاء وقد صدق رسول الله حيث يقول ( لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ )عن سلمان رضيَ اللَّهُ عنهُ ، جامع الأحاديث والمراسيل ومشكاة المصابيح والفتح الكبير

وقد وضح هذه الحقيقة الإمام الغزالي رضي الله عنه حيث يقول{ فإن قلت فما فائدة الدُّعاء والقضاء لا مردَّ له ؟ قلت : إن من القضاء ردَّ البلاء بالدُّعاء والدُّعاء سببٌ لردِّ البلاء واستجلاب الرحمة كما أن الترس سبب لردِّ الســـهم فيتدافعان كذلك الدعاء والبلاء يتعالجان }فإذا ابتليت بمحنة يا أخي المؤمن فقل(ذلك تقدير العزيز العليم)وإذا رأيت بليَّـة فقــل ( سنَّة الله في خلقه ) وإذا نزل بك مكروه ( فاذكر أن الله ابتلى بالمكاره الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين)فمن كانت له فطنة وبصيرة علم أن أيام الابتلاء قصيرة وقد جمعنا في هذا الموضوع دعوات مستجابات واستغاثات مجربات وصلوات فاتحات وأحزاب كاشفات للهموم والكروب والملمات وهي من كتاب الله تعالى ومن أقواله رسوله الكريم ومن هدي السلف الصالح فاجعلها سميرك ورفيقك وستجدها الصديق الذي يرضيـك دائماً وتستريح إليه كلما نزل بك همٌّ أو غمٌّ وعند المتاعب والأزمات فقد جربناها فوجدناها سريعة الإجابة في تفريج الكروب وقضاء الحاجات بإذن الله تعالى وإياك والقلق والاضطراب والاستسلام للنحيب والبكاء واليأس من تحقيق الرجاء وكن كالشجرة العظيمة العالية لا تؤثر فيها الرياح العاتية فإذا صادفتك مشكلة فافحص أوجه حلِّها حتى لا تقع في مثلها وخذ في الأسباب وانتظر الفرج ولا تفقد الأمل ولا تضيِّع وقتك في القلق والاضطراب وفي لعن الحياة ودع التدبير لمدبِّر الأكوان مع الأخذ في الأسباب واعلم أن الله وحده يصرِّف الأمور ويفرِّج الكروب فاعرض مشاكلك كلها عليه وإن لم يكن ما تريد فليكن منك الرضا بما يريد والله غالبٌ على أمره فقد أوحى الله إلى شعيب عليه السلام : يا شُعيب هبْ لِي مِنْ وَقْتِكَ الْخُضُوعَ وَمِنْ قَلْبِكَ الْخُشُوعَ وَمِنْ عَيْنَيْكَ الدُّمُوعَ ثُمَّ ادْعُنِي، فَإِنِّي قَرِيبٌ.فاتَّجه يا أخي إلى الله وعوِّد لسانك مناجــاة الله وتوقع الخير دائمـــــاً من الله وكرِّر دائــــــماً قول الحق سبحانه {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً } أسأل الله أن ينفع بهذه الأدعية والاستغاثات كل من قرأهــا أو دعا بهــا أو أوصــلها لمن يحتاجهـــا أو دلَّ عليها الطـــالب لها
يتبع إن شاء الله
منقول للفائدة .....
 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

فَضَيلَةُ الْدُّعَاء

رغَّب الله عباده في والدعاء فقال{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ}فأطمع المطيع والعاصي والداني والقاصي في الإنبساط إلى حضرة جلاله برفع الحاجات والأماني بقوله{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }وقوله تعالى فى{ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }وفي الحقيقة ليس بعد تلاوة كتاب الله عبادة تُؤَدَّى باللسان أفضل من ذكر الله تعالى ورفع الحاجات بالأدعية الخالصة إلى الله تعالى ولذلك روى أصحاب السنن والحاكم والترمذي عن النعمان بن البشير رضي الله عنه أن النبي قال(إِنَّ الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةِ ، ثم قرأ{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ}وروى الترمذي والبيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله قال(لَيْسَ شَئٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ مِنِ الْدُّعَاءِ)وأيضا(مَنْ لَمْ يَسْألِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيهِ)و أيضا :
( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ الله لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ والكُرَبِ ؛ فَلْيُكْثِرِ الْدُّعَاءِ فِي الْرَّخَاءِ)(الدُّعَاءُ سِـلاحُ المُؤْمِنِ وعِمَـادُ الدِّينِ ، وَنـُورُ السَّــماواتِ وأَلارْضِ )عن على رضى الله عنه ، رواه أبو يعلى في مجمع الزوائد .
وفى الحديث الآخر(إِنَّ الْعَبْدَ لا يُخْطِئِهُ مِنَ الْدُّعَاءِ إِحْدَى ثَلاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّـــلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ وَإِمَّا أَنْ يُدْفَعَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا )والبخاري في الأدب والحاكم عن أبي سعيد الخدرى والديلمي في الفردوس عن أنس .
(سَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّ الله يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ وَأَفْضَلُ العِبَادَةِ انْتِظَارُ الفَرَجِ)رواه الترمذي من حديث ابن مسعود .
(إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِّ كَرِيمٌ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى الْسَّمَاءِ ؛ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرَا) رواه الترمذي عن سلمان رضي الله عنه ، والصفر الخالي الفارغ .
وفي الحديث القدسي (فى سنن الترمذى)عن أنس(قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلا أُبَالِي ، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ ، وَلا أُبَالِي ، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً) وعنه أيضا فى صحيح ابن حبان أنه قال(لا تَعْجِزُوا فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ لَنْ يَهْلِكَ مَعَ الدُّعَاءِ أَحَدٌ)(لاَ يَرُدُّ الْقَضَــاءَ إِلاَّ الدُّعَــاءُ وَلاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُــرِ إِلاَّ الْبِـرُّ) جامع الأحاديث والمراسيل ومشكاة المصابيح والفتح الكبير عن سلمان رضي الله عنه .

وعن ابن عمر قال : قال رسول الله(مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَمَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئَاً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ، إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ ، وفى رواية : فُتِحَتْ لَهُ أبْوَابُ الإِجَابَة وفي أخرى أَبْوَابُ الْجَنَّةِ) وفى الحديث الآخر(منْ نَزَلَتْ بِهِ فَـاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدّْ فَاقَتُهُ، وَمَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِاللَّهِ، فَيُوشِكُ اللَّهُ لَهُ بِرِزْقٍ عَاجِلٍ أَوْ آجِلٍ) عن ابنِ مسعُودٍ جامع الأحاديث والمراسيل ومسند أبى يعلى.
وأيضــا قال عليه أفضل الصلاة والسلام(مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ، قَالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ)عن عبادة بن الصامت ورواه أحمد فى مسنده عن أبى سعيد الخدري
وعن عَائِشَةَ فى مسند الشهاب ومجمع الزوائد قالت(قَالَ النَّبِيُّ : لاَ يُغْنِي حَـذَرٌ مِنْ قَـدَرٍ وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ وَإِنَّ الْدُّعَاءَ لَيَلْقى الْبَلاَءَ فَيَعْتَلِجَانِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)وفى الحديث الآخر (دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بالصَّدَقَةِ وحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بالزكاةِ ، وأَعِــدُّوا للبــلاءِ الدُّعَــاءَ).وعن ابن مسعود فى سنن البيهقي الكبرى
وروى ابن عساكر عن كعب فى جامع الأحاديث والمراسيل(قالَ النَّبِيُّ :أَوْحَى اللَّهُ تَعَالى إِلى دَاوُدَ : مَا مِنْ عَبْــدٍ يَعْتَصِمُ بي دُونَ خَلْقِي أَعْرِفُ ذلِكَ مِنْ نِيَّتِهِ فَتَكِيدُهُ السَّموَّاتُ بِمَنْ فِيهَا إِلاَّ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ بَيْنِ ذلِكَ مَخْرَجَاً وَمَا مِنْ عَبْــدٍ يَعْتَصِمُ بِمَخْلُوقٍ دُونِي ، أَعْرِفُ ذلِكَ مِنْ نِيَّتِهِ ؛ إِلاَّ قَطَعْتُ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَأَرْسَخْتُ الْهَوِيَّ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ وَمَا مِنْ عَبْــدٍ يُطِيعُنِي إِلاَّ وَأَنَا مُعْطِـيهِ قَبْلَ أَنْ يَسْـأَلَنِي ، وَمُسْـتَجِيبٌ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُـوَنِي ، وَغَـافِرٌ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَغْفِرَنِي)وعن حُذَيْفَةَ (لَيَـأَتِيَنَّ عَلى النَّـاسِ زَمَـانٌ لاَ يَنْجُـوَ فِيـهِ إِلاَّ مَنْ دَعَـا بِدُعَــاءٍ كَدُعَـاءِ الْغَرَقِ )
وعن عائشة فى مسند الشهاب والدرر المنتثرة ، قالت : قال رسول الله : إِنَّ الله يُحِبُّ المُلِحِّينَ فِي الدُّعَاءِ)
وعن أنس رضي الله عنه فيما رواه الطبرانى قال : قال النبى(افْعَلُوا الخَيْرَ دَهْرَكُمْ وتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ الله فِانَّ لله نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وسَلُوا الله أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ ، وأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ )
كما روى الحاكم فى المستدرك ، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما ، عن النبيّ أنه قال(يَدْعُو الله بِالْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقيامَةِ حتّى يُوقِفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقولُ : عَبْدي إِنّي أَمَرْتُكَ أَنْ تَدْعوني وَوَعَدْتُكَ أَنْ أَسْتَجيبَ لَكَ ، فَهَلْ كُنْتَ تَدْعُوني ، فَيقولُ: نَعَمْ يا رَبّ ، فَيَقُولُ : أَما إِنَّكَ لَمْ تَدْعُني بِدَعْوَةٍ إلا اسْتُجِيبَ لَكَ ، فَهَلْ لَيْسَ دَعَوْتَني يَوْمَ كَذا وَكَذا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أَنْ أُفَرِّجَ عَنْكَ ؛ فَفَرَّجْتُ عَنْكَ ، فَيَقولُ : نَعَـمْ يا ربّ ، فَيقولُ : فَإِنّي عَجَّلْتُها لَكَ في الدُّنْيا وَدَعَوْتَني يَوْمَ كَذا وَكَذا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أَنْ أُفَرِّجَ عَنْكَ ؛ فَلَمْ تَرَ فَرَجاً ، قالَ : نَعَمْ يا ربّ ، فَيقولُ: إِنّي ادَّخَرْتُ لَكَ بِها في الْجَنَّةِ كَذا وَكَذا، قال رسول الله : فَلا يَدَعُ الله دَعْوَةً دَعَا بِهَا عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ إِلا بَيَّـنَ لَهُ ؛ إِمَّا أَنْ يَكونَ عَجَّلَ لَهُ في الدّنْيا ، وَإِمَّا أَنْ يَكونَ ادَّخَرَ لَهُ في الآخِرَةِ.، قَال : فَيَقُول الْمُؤْمِنُ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ : يَا ليْتَهُ لَمْ يَكُنْ عُجِّــلَ لَهُ شَيْءٌ فِي الْدُّنْيَــا مِنْ دُعَـائِهِ)


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع إن شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله
 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

آدَابُ الْدُّعَاء
وهي التي بالوقوف عليها والعمل بها يُرزق العبد الإجابة من الله وقد أشار إلى بعضها إبراهيم بن أدهم حين سأله رجلٌ قائلاً يا إبراهيم قال الله{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فمــا بالنا ندعو فلا يستجاب لنا فقال إبراهيم من أجل خمسة أشياء :
1- عرفتم الله فلم تؤدُّوا حقه .
2- وقرأتم القرآن فلم تعملوا به .
3- وقلتم : نحبُّ الرسول ، وتركتم سنَّته .
4- وقلتم : نلعن إبليس ، وأطعتموه .
5- والخامسة : تركتم عيوبكم ، وأخذتم في عيوب الناس .

ونجمل هذه الآداب باختصار شديد فيما يلي :
تجنُّب الحرام في المأكل والمشرب والملبس والكسب لقوله عليه أفضل الصلاة و أتُّم السلام( يدعو الرجل يَـمُدُّ يَدَيْهِ إلـى السماءِ يا ربِّ يا ربِّ ، ومَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، ومَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، ومَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وقَدْ غُذِّيَ بالـحَرَامِ ، فأَنَّى يُسْتَـجَابُ لَهُ) سنن البيهقي الكبرى عن أبى هريرة ، ورواه مسلـم
الإخلاص لله تعالى وتقديم عمل صالح ويذكره عند الشدَّة كما فعل أصحاب الغار الثلاثة الذين ذكرهم النبي ولقوله تعالى{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}التنظُّف والتطهُّر والوضوء واستقبال القبلة وتقديم صلاة الحاجة إن أمكن ويستحسن الجثو على الركب عند الدعاء والثناء على الله تعالى أولاً وآخراً والصلاة على النبي كذلك وبسط اليدين ورفعهما بحذاء المنكبين وعدم رفع البصر إلي السماء وأن يسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا وأن يتجنَّب السجع وتكلُّفه وأن لا يتكلَّف التغنِّي بالأنغام وخفض الصوت والتأدُّب والخشوع والتمسكن مع الخضوع والإقرار بالذنب أن يتخيَّر الجوامع من الدُّعــاء وخاصة الأدعيــة الصحيحة الواردة عن النبي أن يبدأ بالدُّعاء لنفسه وأن يدعو لوالديه وإخوانه المؤمنين وأن لا يخصَّ نفسه بالدعاء إن كان إماماً وأن يسأل بعزم ويدعو برغبة ويكرر الدُّعاء ويلحَّ فيه وأن لا يدعو بإثم ولا قطيعة رحم وأن لا يدعو بأمر قد فُرِغَ منه وأن لا يعتدي في الدعاء بمستحيل أو ما في معناه وأن لا يتحجَّر وأن يسأل حاجته كلها وأن لا يستبطئ الإجابة أو يقول دعوت فلم يستجب لي وأن يمسح وجهه بيديه بعد فراغه وأن يؤمِّن الداعي والمستمع

أوْقَاتُ الإِجَـابَة
وقد حصر الأئمة الكرام الأوقات التي يتأكد فيها إجابـة الدعاء على ما ورد في الأحاديث الصحيحة فيما يلي :
ليلة القدر ويوم عرفة وليلة الجمعة ويومها ونصف الليل الثاني وثلثى الليل الأول والآخر وجوف الليل ووقت السحر وساعة الجمعة وهي في أصح الأقوال ما بين أن يجلس الإمام في الخطبة إلي أن تقضى الصلاة وشهر رمضان وخاصة عند الإفطار لقول النبى(الصَّائِمُ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُ)عن أبي هريرة رواه ابن ماجه فى سننه ، ومسند الشهاب .
وكذلك بيَّنت الأحاديث الشريفة الأحوال التي يُرْجَى فيها إجابة الدَّعاء وهي : عند النداء بالصلاة ، وبين الآذان والإقامة ، وعند إقامة الصلاة ، وعند الحيعلتين (أى حىَّ على الصلاة و حىَّ على الفلاح اللتان بالآذان ) لمن نزل به كرب أو شدَّة ، وعند التحام الصف في سبيل الله ، ودبر الصلوات المكتوبات ، وفي السجود ، وعقيب تلاوة القرآن ولا سيما الختم لما رواه الإمام السيوطي في جامعه الكبي ( أن العبد إذا ختم القرآن صلَّى عليه عند ختمه ستون ألف مَلَك )وفي رواية الأذكار للنووي( أمَّن على دعائه أربعة آلاف ملك ) وعند صياح الدِّيكة وعند اجتماع المسلمين وفي مجالس الذكر وعند قول الإمام{وَلاَ الضَّالِّينَ } وعند تغميض الْمَيِّت وعند نزول الغيث وعند رؤية الكعبة وهذا للعبد الذي لا يستطيع جمع قلبه على الدوام مع الله أما العبد الذي رزقه الله الإخلاص ووفقه لتصفية القلب وتنقيته من الأغيار فأصبح همه مجموعاً على مولاه فهذا عبد يستجيب الله له في أي وقت يدعو ومن ذلك ما روى عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال{ ما احتجت إلى شئ إلا قلت : يا رب عبدك يحتاج إلى كذا فما استتم هذا الكلام إلا وهذا الشئ بجواري }
أمَاكِنُ الإِسْتِجَابَة
وهي المواضع الشريفة وقد جمع الإمام الحسن البصري أماكن الإجابة في مكة المكرمة فقال :
{{ إن الدعاء هناك مستجاب في خمسة عشر موضعاً : في الطواف ، والملتزم ، وتحت الميزاب ، وفي البيت ، وعند زمزم ، وعلى الصفا والمروة ، وفي السعي ، وخلف المقام ، وفي عرفات ، وفي المزدلفة ، وفي منى ، وعند الجمرات الثلاث }} ويضاف إلى ذلك :
الروضة الشريفة وعند النبي
وقد قال الإمام الجزري{ وإن لم يجب الدعاء عند النبي ففي أي موضع} لما ورد في رواية الإسراء والمعراج المذكورة في الصحيحين عن أنس أن سيدنا جبريل قال له(انْزِلْ فَصَلِّ فَفَعَلْتُ فَقَالَ : أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ ؟ صَلَّيْتُ بِطَيْبَةَ وَإلَيْهَا الْمُهَاجَرُ ، ثُمَّ قَالَ : انْزِلْ فَصَلِّ ، فَصَلَّيْتُ ، فَقَالَ : أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ ؟ صَلَّيْتَ بِطُورِ سَيْنَاءَ حَيْثُ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، ثُمَّ قَالَ : انْزِلْ فَصَلِّ ، فَنَزَلْتُ فَصَلَّيْتُ ، فَقَالَ : أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ؟ صَلَّيْتَ بِبَـيْتِ لَحْمٍ حَيْثُ وُلِدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ) والصلاة هنا هي الدعاء ،ومما يزيدنا يقيناً في هذا الأمر ما حكاه الله عن عبده ونبيه زكريا حيث يقول (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ{37} هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء{38} فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ
وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ{39}
يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــع إن شاء الله
 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

أَهْلُ الإِطْلاقِ وَأَهْلُ الْتَّـقْييد
يصنِّف العارفون حال أهل الإيمان عند الدعاء إلى فريقين :
فريق ينشط للعبادة عند المقتضيات من مكان أو زمان فتراه يشهد في مكان خاص مشهداً يشوِّقه إلى الدعاء والابتهال والتقرب بنوافل البِّر( كالكعبة والمسجد النبوي الشريف وبيت المقدس) ويشهد في مكان آخر مشهداً ينسيه التقرَّب ويسلِّيه عن التودد وذلك مثل الأسواق ومجالس اللهو ومجامع الغفلة ويكون ذلك التقيد بالأزمنة أيضاً فترى النشاط والهمة يقويان على عمل البر والقربات في شهر رمضان والليالي المرجوِّ فيها الخير فإذا انصرفت تلك الأوقات وانقضت تلك اللحظات فترت الهمَّة وكلَّت تلك العزيمة وذلك لأن العمل مقيد بدائرة الفكر وهو مقهور بحيطته التي تحيط بها من زمان ومكان أما الفريق الثانى فهم أهل الإطلاق أوأهل المشاهدات الذين ترقُّوا عن التكلِّف والاستحضار فإنهم وقعت بهم عين اليقين بكمال التسليم على نور الحق المجلوِّ في الخلق وسرِّ القيومية التي قامت بها العوالم فوقع بهم العلم على حقيقة الأسماء فاطمأنت بها القلوب فتمكنت الخشية من أفئدتهم والخوف من قلوبهم فهم مع الله لا يغيب عنهم في كل زمان وفي كل مكان لا يخصصون مكاناً بعمل دون مكان ولا زماناً بعمل دون زمان إلا ما خصصه به ربهم وأوجبه فيه خالقهم ولذلك ترى عزائمهم في جدٍّ وهَّمتهم في نشاط لأن الأمكنة والأزمنة غير مقصودة لهم ولا معظَّمة في قلوبهم وإنما المقصود ربُّهم والمعظَّم أمره وحكمه فإذا خرجوا من الزمان المخصوص بحكم ما والمكان المخصوص بأمر ما كانوا مع الله بلا كون لأنه كان ولا كون وهؤلاء هم أهل الميراث المحمَّدي الذين لا تحجبهم الآيات ولا تبعدهم الكائنات فنَّزهوا ربَّهم سبحانه وتعالى عن أن يعظِّموا غيره أو ينشطوا له في وقت دون وقت أو مكان دون مكان إلا بما أمر وحكم فلا يكون التعظِّيم للمكان إنما يكون للحاكم الآمر سبحانه وتعالى وإن كان الواجب على أهل هذا المقام أن يسيروا مع أهل مقام التقييد بما يناسبهم تنشيطاً لهم وإعلاءاً لعزائمهم حتى لا يفوتهم الفضل في كل زمان ومكان فربَّ نشاط بمكان خاص أيقظ القلب فقرب وربَّ ذكر مع سهو عن المذكور ونسيان لمكانته اشتدَّ فأنسى الذاكر عن شئون نفسه وقذف به إلى مرابض أنسه وإنما المذموم غفلة القلب واللسان واحتجاب الجسد والجنان .

مُسْتَجَابُو الْدُّعَاء
وأما الذين تتحقق الإجابة من الله لهم فهم : المضطر والمظلوم وإن كان فاجراً أو كافراً والوالدان لأبنائهم والإمام العادل والرجل الصالح والولد البار بوالديه والمسافر والصائم حتى يفطر والمسلم لأخيه بظهر الغيب ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم أو يقول دعوت فلم يستجب لي قَالَ النَّبِيُّ(إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِي كُل يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِنَ النَّارِ وَإِنَّ لِكُل مُسْلِمٍ فِي كُل يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً)عن أَبي هُريرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.جامع الأحاديث والمراسيل .
وقال(أَرْبَعُ دَعَواتٍ لاَ تُرَدُّ دَعْوَةُ الْحَاج حَتَّى يَرْجِعَ وَدَعْوَةَ الْغَازِي حَتَّى يَصْدُر َوَدَعْوَةُ الْمَرِيضِ حَتَّى يَبْرَأَ وَدَعْوَةُ الأَخِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْب ِ، وَأَسْرَعُ هٰؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ إِجَابَةً ؛ دَعْوَةُ الأَخِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ)عن ابن عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُمَا- جامع الأحاديث والمراسيل .








 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

بَاعِثُ الإِجَـابَة
إن الأصل الأول في إجابة الدعاء هو التزام الداعي بالأدب الباطن الواجب عليه ملاحظته مع الله ويكون ذلك بالتوبة وردِّ المظالم والإقبال على الله بكنه الهمَّة فقد روى الإمام الغزالي في الإحياء عن كعب الأحبار أنه قال :أصاب الناس قحط شديد على عهد موسى رسول الله عليه السلام فخرج موسى ببني إسرائيل يستسقى بهم فلم يُسْقَوْ حتى خرج ثلاث مرات ولم يُسْقَوْ فأوحى الله إلى موسى عليه السلام : أني لا أستجيب لك ولا لمن معك وفيكم نمَّام فقال موسى : يا ربِّ ومن هو حتى نخرجه من بيننا ؟ فأوحى الله إليه : يا موسى أنهاكم عن النميمة وأكون نمَّاماً فقال موسى لبني إسرائيل : توبوا إلى ربِّكم أجمعكم عن النميمة فتابوا فأرسل الله تعالى عليهم الغيث وقال سفيان الثوري : بلغني أن بني إسرائيل قحطوا سبع سنين حتى أكلوا الميتة مـن المزابل وأكلوا الأطفال وكانوا كذلك يخرجون إلى الجبال يبكون ويتضرعون فأوحى الله إلى أنبيائهم عليهم السلام : لو مشيتم إليّ بأقدامكم حتى تحفى ركبكـم وتبلغ أيديكـم عنان السماء وتكلَّ ألسنتكم عن الدعاء فأني لا أجيب لكم داعياً ولا أرحم لكم باكياً حتى تردوا المظالم إلى أهلها ففعلوا فمُطِرُوا من يومهم وقال مالك بن دينار :أصاب الناس في بني إسرائيل قحط فخرجوا مراراً فأوحى الله إلى نبيهم : أن أخبرهم أنكم تخرجون إليّ بأبدان نجسة وترفعون إليّ أكفَّـاً قد سفكتم بها الدماء وملأتم بطونكم من الحرام الآن قد اشتدَّ غضبي عليكم ولن تزدادوا مني إلا بُعْداً وقال أبو الصديق الناجي : خرج سليمان عليه السلام يستسقى فمرَّ بنملة ملقاة على ظهـرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول اللهم إنَّا خلق من خلقك ولا غنى بنا عن رزقك فلا تهلكنا بذنوب غيرنا فقال سليمان عليه السلام ارجعوا فقد سيقتم بدعوة غيركم وقال الأوزاعي : خرج الناس يستسقون فقام فيهم بلال بن سعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا معشر من حضر ألستم مقرين بالإساءة ؟ فقالوا : اللهم نعم فقال : اللهم إنا قد سمعناك تقول{مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ} وقد أقررنا بالإساءة فهل تكون مغفرتك إلا لمثلنا اللهم فاغفر لنا وارحمنـا واسقنا فرفع يديه ورفعوا أيديهم فسقوا ... ورُوِىَ أن عيسى صلوات الله عليه وسلامه خرج يستسقي فلمَّا ضجروا قال لهم عيسى عليه السلام : من أصاب منكم ذنباً فليرجع فرجعوا كلهم ولم يبق معه في المفازة إلا واحد فقال له عيسى عليه السلام : أما لك من ذنب ؟ فقال : والله ما عملت من شئ غير أني كنت ذات يوم أصلِّي فمرَّت بي امرأة فنظرت إليها بعيني هذه فلمَّا جاوزتني أدخلت إصبعي في عيني فانتزعتها واتبعت المرأة بها فقال له عيسى عليه السلام : فادع الله حتى أؤمِّن على دعائك قال : فدعا فتجللت السماء سحابا ًثم صبَّت فسقوا وقال يحي الغسَّاني : أصاب الناس قحط على عهد داود عليه السلام فاختاروا ثلاثة من علمائهم فخرجوا حتى يستسقوا بهم فقال أحدهم : اللهمَّ إنك أنزلت في توراتك أن نعفو عمن ظلمنا اللهم إنا قد ظلمنا أنفسنا فاعف عنا وقال الثاني: اللهم إنك أنزلت في توراتك أن نعتق أرقاءنا اللهم إنا أرقاؤك فاعتقنا وقال الثالث : اللهم إنك أنزلت في توراتك أن لا نردَّ المساكين إذا وقفوا بأبوابنا اللهم إنا مساكينك وقفنا ببابك فلا تردَّ دعاءنا ؛ فسقوا وقال عطاء السلمي : منعنا الغيث فخرجنا نستسقى فإذا نحن بسعدون المجنون في المقابر فنظر إليّ فقال : يا عطاء أهذا يوم النشـور أو بعثـر ما في القبور؟ فقلت : لا ولكنا منعنا الغيث فخرجنا نستسقى فقال : يا عطاء بقلوب أرضية أم بقلوب سماوية فقلت: بل بقلوب سماوية فقال: هيهات يا عطاء قل للمتبهرجين لا تتبهرجوا فإن الناقد بصير ثم رمق السماء بطرفه وقال : إلهي وسيدي ومولاي لا تهلك بلادك بذنوب عبادك ولكن بالسرِّ المكنون من أسمائك وما وارت الحجب من آلائك إلا ما سقيتنا ماءاً غدقاً فراتا تحيي به العباد وتروي به البلاد يا من هو على كل شئ قدير قال عطاء : فما استتمَّ الكلام حتى أرعدت السماء وأبرقت وجاءت بمطر كأفواه القرب فولَّى يقول :
أفلح الزاهدونا و العابدونا \ إذ لـمولاهم أجاعوا البطونا
أسهروا الأعين العليلة حبَّا \ فانقضى ليلهم وهم ساهرونا
شغلتهم عبادة الله حتى \ حسب الناس أن فيهم جنونا
وقال ابن المبارك : قدمت المدينة في عام شديد القحط فخرج الناس يستسقون فخرجت معهم : إذ أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش قد ائتزر بإحداهما وألقى الأخرى على عاتقه فجلس إلى جنبي فسمعته يقول : إلهي أخْلَقَت الوجوهَ عندك كثرةُ الذنوب ومساوي الأعمال وقد حبست عنَّا غيث السماء لتؤدب عبادك بذلك فأسألك يا حليماً ذا أناة يا من لايعرف عباده منه إلا الجميل أن تسقيهم الساعة الساعة فلم يزل يقول الساعة الساعة حتى اكتست السماء بالغمام وأقبل المطر من كل جانب ويروى أن عمر بن الخطاب استسقى بالعباس فلما فرغ عمر من دعاءه قال العباس :اللهمَّ إنه لم ينزل بلاء من السماء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة وقد توجَّه بالقوم إليك لمكاني من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا بالتوبة وأنت الراعي لا تهمل الضالة ولا تدع الكسير بدار مضيعة فقد ضرع الصغير ورقَّ الكبير وارتفعت الأصوات بالشكوى وأنت تعلم السر وأخفى اللهم فأغثهم بغياثك قبل أن يقنطوا فيهلكوا فأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون فما تَّم كلامه حتى ارتفعت السماء مثل الجبال .
 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

الله يجزااج خيييير وتقبل الله صيامج ,,,
 
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,430
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ



إٍلهًهيٌ ! إني سَعيّدهًه ، بگُل مَآگتٌبتٌه من أجَجَجَ’ـليّ ’
حتٌى تَلگْ آلمشآگل آلتٌيّ گَسْرتٌنيّ ’ !
أعلمممِ ، أنٌ لگْ حگمةةِ منهآُ إٍ *
بَ آلرغْم من أنهَآً إٍ آلمتَنيّ - گثيرآ ’ !
إلآ أني حقآً أنتٌظَرْ” آلسْسْسْعآدهٌ “
آلتٌيّ ستٌخلفهَآ بعدْ تَلگ آلأًحًحًحً’ـزِآن ! …
وَ متٌفآئل بِ قوْلگْ ’ { آن مَع آلعُسْرٍ يُسْرآً.
 
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,430
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ



ل الجراح ستندمل
:” بدعوةِ الله المجيب
أوَ تُدركِين ؟
كم
رحمةٍ لله مُهداةٌ لنا ؟
كم
نِعمة من ربنا سُيقت لنا ؟
كم
لُطفه يأتِي ويجلُو ذا العنا ..
 
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,430
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ

كل ضيقه تبتدي بظلمة
...... وتنتهي بتفرج
ومهما كانت حجم ضيقتك
....... ولا مداها
ولو طال العمر بيها
.......بدعاء ربك أكيد تفرج
 
إنضم
6 نوفمبر 2010
المشاركات
7,185
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ





الكلمة كالرصاص فانتبه لكلماتك

الكلمة التي تنطلق من أفواهنا أحيانا تقتل كما تقتل الرصاصة المنطلقة من فوهة مسدس .




هل نفكر قبل أن نتحدث مع الآخرين ؟




هل ننتقي كلماتنا باهتمام عندما نكتب للآخرين.. عندما نعاتبهم .. عندما نحبهم .. عندما نحتج عليهم ؟




الكلمة سلاح خطير يجب أن نتعامل معها بكل عناية وحذر حتى لا نقتل أحدا ما


أو نتسبب له بضرر بالغ أو إعاقة نفسية مزمنة .




هل لنا أن نتحكم ونراقب مسدسات أفواهنا و أقلامنا حتى لا تنطلق منها كلمه قاتله و إن لم تقتل فلا بد أن


تجرح بعمق.




كم يقتل الصمت فينا من أشياء ولكن ما يقتله الكلام أكثر .




كم من كلمه قالت لصاحبها دعني .




لن نخسر شيئا حين نقول كلمه جميله و نخسر كثيرا حين تفلت منا كلمه جارحه تحطم قلب وتؤذي نفس وتترك


بصمه مؤلمه بالذاكرة ومخزون قاسي من الذكريات الحزينة.



وتبقى هي آلام الذكريات




نخسر إنسان ربما لن تعوضه لنا الحياة في الأيام القادمة .


نخسر قلب ربما لن نجد مثله فيما بعد .


نخسر راحة ضميرنا وراحة أنفسنا و الكثير من حسناتنا.




هل نعيد صياغة القديم ونحاول فهم معانيه من جديد ؟




هل نتمهل قبل الشروع بالقتل بكلماتنا ؟




هل نتمهل قبل أن نشهر سيوف حروفنا


 
إنضم
6 نوفمبر 2010
المشاركات
7,185
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 3 இணஇ



كلمااات راقيه ...لماذا لانقولها؟

هي ثلاث كلمات



لو سمحت ....!!!
آسـف ...!!
شـكرا ....!!



ما أروعــك...!!
عندما تخطئ ولو كان خطؤك صغيرًا جدًا



فتقول .. أناآسف...!!






وما أجملك ...!!
عندما تطلب شيئًا



فتقول .. لو سمحت...!!









وما أهذبك
عندما تُقَدم لك خدمة



أو أي شيئ



فتقول : شكـــرًا...!!


كثير من الناس .. (يأخذون) أغراض وممتلكات



غيرهم ... دون أن ( يأخذوا )إذنهم على ذلك



بكلمة (لو سمحت) ..!



وكثيرون أيضًا.. (يخطئون) ويسيئون إليك



باختلاف أخطائهم



..



وقد لا يبخلوا عن شتمك ...!!!
سبك



..أو سوء الظن بك ...!!



ولكنهم يبخلون



بكلمة (آسف) ..!



وأكثر من هؤلاء....



(تخدمهم) ...




تساعدهم ..



تساندهم ..



وقد تنقذ حياتهم ...!!
....
وأكثر من ذلك
..




ولكنك للأسف
..
لا تحظى منهم بكلمة



(شكرًا) ..!



كثير من الناس لا يقدرون



هذه الكلمات الثلاث ....!!



وقد يعتبرون قولها



(سذاجة) ....!!
أو
(ضعف شخصية) ...!!
...
وقد يعتبرونها...



(كلام فاضي لا منه ولا إليه.. ! )..!!!



ولكنهم لا يعلمون .. بأنهم عندما يقولون



لمن جرحوه



أو أخطئوا في حقه



(أنا آسف) ..!!!



بأنهم قد وضعوا بلسمًا على



ذاك الجرح ..!!!



أيضًا ...



هم لا يعلمون ...



بأنهم عندما يقولون



لمن قدم لهم معروفًا...



ومن أحسن معهم وإليهم



(شكـرًا) ..!!!



بأنها ستكرم الفاعل ...



وتعطيه حقه...



وتزيد من حماسه



لفعل الخير ...



وأنهم بذلك



فتحوا باب (الود) معه..!!



كذلك ...



فهم لا يعلمون ...



بأنهم عندما يقولون



في حالة رغبتهم



في شيء ما



أو طلب أمر ما....



(لو سمحت) ..!!



بأنها ستفتح أبواب



(المحبة)



بينهم وبين من سألوه .....



وأنها ستساعد على حصولهم على



ما يرغبون به وأكثر



غير أنها ستحفظ لذلك الإنسان



وتحترم خصوصيته ..ومكانته...!!



ولأن هذه الكلمات ....



تفتح باب الود والمحبة...



وتحفظ للآخر قدره ومكانته ...



وتحترم شخصه...



وتداوي الجرح ...



وتطيب الخاطر...



وتزيد من حماس المعطي ...



وتقدر بذله...



لأجل كل هذا...



علموها انفسكم



وعلموها أحبائكم ... وأهلكم...



وأصدقائكم ..!!



و لنحفظ للناس حقوقهم .. ونستأذنهم..



ولنطلب منهم السماح والصفح عن أخطائنا...



ولنقدر بذلهم ومعروفهم ...!!



لذلك فهي تعتبر ثقافة ...!!



لا يملكها كل إنسان ..!!