تمر طيوف , في بال الحزيـن الهايـم الذبـلان ..
.. .. .. .. و يرسمها على أطراف الورق , و يكسّر أقلامه ..
يضج الشوق في قلبه , و يتأسف على النكـران ..
.. .. .. .. و يهتك غربة الليل الطويـل بـخطـوة أقدامـه ..
يسولف عن بقايـا رحلتـه للـي ورا الجـدران ..
.. .. .. .. ولا يـدري وش اللـي خبتـه دنيـاه لأيـامـه ..
رحل , زاده حنينه و الورق و الحبر و الأوزان ..
.. .. .. .. و تغريبـة عمـر ضاعـت مواريهـا بأحلامـه ..
رحل , يطرد سراب ٍ لا هو بـراوي ولا ظميان ..
.. .. .. .. تشتت بين رغبـات الشعـور و بيـن أوهامـه ..
تعدّيه السنين , و ينتظر شادي علـى الأغصـان ..
.. .. .. .. تناجيه الليالي مغرمـه , و العمـر مـا سامـه ..
كتب , حتى غدا من شعره إحساس الشعر نشوان ..
.. .. .. .. نزف , حتى تملّك رغبـة الحرمـان و أيتامـه ..
تعدّا رغبة اللي عاش عمـره غربـة الأوطـان ..
.. .. .. .. يـراوده الحنيـن اللـي تمثنـى عالـم إلهامـه ..
ذبل بين إنكساره للرجوع , و رغبـة الشجعـان ..
.. .. .. .. يتمتم للحزن عقب الفـرح , و العمـر دوّامـه ..
رضا يبقى على طول السنين القاسيـه , إنسـان ..
.. .. .. .. رفض يحني جبينه للزمن , لو الزمـن ضامـه ..
بقى إسمه على رمل الدروب , الهايـم الذبـلان ..
.. .. .. .. يسولف غربة الليل الضرير لـخطـوة أقدامـه ..