مغربية بقلبQ8Y
عضوه موقوفة
- إنضم
- 14 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 1,645
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
قيل في المأثور أن :
"النصيحة أمام القوم فضيحة"
مهما تنوعت سبل الاتصال ووسائل التأثير الاعلامية.. فإن الكلمة الصادقة والنصيحة المباشرة
المخلصة ستظل تحتل مكانة عالية وأساسية في حياتنا اليومية.
فالنصيحة و سيلة أخوية لارشاد المخطئين الى جادة الصواب بطريقة حضارية
......
يُحكى أن الحسن والحسين مرَّا على شيخ يتوضأ ولا يحسن الوضوء. فاتفقا على أن ينصحا
الرجل ويعلماه كيف يتوضأ، ووقفا بجواره، وقالا له: يا عم،
انظر أَيُّنا حسن وضوءًا. ثم توضأ كل منهما فإذا بالرجل يرى أنهما يحسنان الوضوء،
فعلم أنه هو الذي لا يحسنه، فشكرهما على ما قدماه له من نُصح دون تجريح.
هذا مثال واقعي عن كيفية النصح المثالي الذي يأتي نتائجه دون أن يأزم الأمور أكثر
لكننا للأسف لسنا كالحسن و الحسين -رضي الله عنهما- و أيضا لسنا مثل الرجل ممن
يتقبلون النصيحة برحابة صدر !!
فهناك صنف من الناصحين من يتحين فرصة ظهور القوم أجمعين ليفضح رجلا
بخطاياه على أسماعهم سواء أكان ذلك عن قصد أو عن غير قصد
...........
و من جهة أخرى هناك أيضا من الاخوة و الأخوات من يظن أن نصحه انقاص لكرامته
و تهوين به و يحس أن الناصح من نصيحته يريد فقط سخرية منه و استعلاء
عليه !!
و أظن أن كلا الطرفين مخطئان في هذا التفكير فللنصيحة اداب يجب على
الناصح و المنصوح التقيد بها
فأما الناصح فيجب عليه:
الإخلاص: فلا يبغي الناصح من نصحه إظهار رجاحة عقله، أو فضح المنصوح والتشهير به،
وإنما يكون غرضه من النصح الإصلاح، وابتغاء مرضاة الله.
الحكمة والموعظة الحسنة واللين: فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب، قال عليه الصلاة والسلام:
((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)) رواه مسلم.
فانظر إلى من نَصَح بشدة وغلظة كم من باب للخير قد أغلق!
أن تكون النصيحة في السر: فلا يجب أن يضر المنصوح ولا يجرح مشاعره
قال الشاعر:
تغمدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضي استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري فلا تجزع إذا لم تلق طاعــه
أما المنصوح فيجب عليه:
ان يتقبل النصيحة بصدر رحب: وذلك دون ضجر أو ضيق أو تكبر، وقد قيل:
تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.
عدم الإصرار على الباطل: فالرجوع إلى الحق فضيلة والتمسك بالباطل رذيلة
شكر الناصح: يجب على المنصوح أن يقدم الشكر لمن نصحه
لكم في الأخير أسئلة نقاشية أتمنى أن تلقى تجاوبا مع الجميع
1- ما هي الطريقة المثلى لتقديم النصيحة ؟؟
2-هل عادتك أن تتقبل النصح دائما ؟؟ أم حدث و أن رفضتها يوما ؟؟ لما ذا ؟؟
3- ا ذا كان لك أن تقدم لي نصيحة فبم و كيف ستنصحني ؟؟
مرحبا بنقاشاتكم الساخنة
و اقتراحاتكم الهادفة
"النصيحة أمام القوم فضيحة"
مهما تنوعت سبل الاتصال ووسائل التأثير الاعلامية.. فإن الكلمة الصادقة والنصيحة المباشرة
المخلصة ستظل تحتل مكانة عالية وأساسية في حياتنا اليومية.
فالنصيحة و سيلة أخوية لارشاد المخطئين الى جادة الصواب بطريقة حضارية
......
يُحكى أن الحسن والحسين مرَّا على شيخ يتوضأ ولا يحسن الوضوء. فاتفقا على أن ينصحا
الرجل ويعلماه كيف يتوضأ، ووقفا بجواره، وقالا له: يا عم،
انظر أَيُّنا حسن وضوءًا. ثم توضأ كل منهما فإذا بالرجل يرى أنهما يحسنان الوضوء،
فعلم أنه هو الذي لا يحسنه، فشكرهما على ما قدماه له من نُصح دون تجريح.
هذا مثال واقعي عن كيفية النصح المثالي الذي يأتي نتائجه دون أن يأزم الأمور أكثر
لكننا للأسف لسنا كالحسن و الحسين -رضي الله عنهما- و أيضا لسنا مثل الرجل ممن
يتقبلون النصيحة برحابة صدر !!
فهناك صنف من الناصحين من يتحين فرصة ظهور القوم أجمعين ليفضح رجلا
بخطاياه على أسماعهم سواء أكان ذلك عن قصد أو عن غير قصد
...........
و من جهة أخرى هناك أيضا من الاخوة و الأخوات من يظن أن نصحه انقاص لكرامته
و تهوين به و يحس أن الناصح من نصيحته يريد فقط سخرية منه و استعلاء
عليه !!
و أظن أن كلا الطرفين مخطئان في هذا التفكير فللنصيحة اداب يجب على
الناصح و المنصوح التقيد بها
فأما الناصح فيجب عليه:
الإخلاص: فلا يبغي الناصح من نصحه إظهار رجاحة عقله، أو فضح المنصوح والتشهير به،
وإنما يكون غرضه من النصح الإصلاح، وابتغاء مرضاة الله.
الحكمة والموعظة الحسنة واللين: فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب، قال عليه الصلاة والسلام:
((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)) رواه مسلم.
فانظر إلى من نَصَح بشدة وغلظة كم من باب للخير قد أغلق!
أن تكون النصيحة في السر: فلا يجب أن يضر المنصوح ولا يجرح مشاعره
قال الشاعر:
تغمدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضي استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري فلا تجزع إذا لم تلق طاعــه
أما المنصوح فيجب عليه:
ان يتقبل النصيحة بصدر رحب: وذلك دون ضجر أو ضيق أو تكبر، وقد قيل:
تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.
عدم الإصرار على الباطل: فالرجوع إلى الحق فضيلة والتمسك بالباطل رذيلة
شكر الناصح: يجب على المنصوح أن يقدم الشكر لمن نصحه
لكم في الأخير أسئلة نقاشية أتمنى أن تلقى تجاوبا مع الجميع
1- ما هي الطريقة المثلى لتقديم النصيحة ؟؟
2-هل عادتك أن تتقبل النصح دائما ؟؟ أم حدث و أن رفضتها يوما ؟؟ لما ذا ؟؟
3- ا ذا كان لك أن تقدم لي نصيحة فبم و كيف ستنصحني ؟؟
مرحبا بنقاشاتكم الساخنة
و اقتراحاتكم الهادفة