عودة لهذا الصرح النير للغالية نهى الاحمد
تحيتي لجميع الأخوات هنا ..
الانطوائية
أحيانا حين تطرحين بعض المواضيع يا نهى اشعر باحباط شديد لكوني عاجزة حتى عن اختصار وافي لأبعاد المشكلة وهذه أحدها ..
من المعروف أن مشاكل الأطفال محالة الحصر والإلمام لأن الطفولة وما يلحقها بقليل مرحلة صعبة التشخيص لغير المتخصصين لأنه سن غير ناطق أو بالأصح مبهم التعبير ..
والانطوائية لديهم في هذا السن بالذات متعددة المسالك التي أدت اليها , لكن كاختصار لفهمي المتواضع ألاحظ أن أغلب من يقع في هذا هم الأطفال المهمشين في الأسرة من حيث عدم الاتكالية عليه بأعماله الخاصة التي يحسن صنعها , وعدم التجاوب معه بالأحاديث العادية والإفراط في التدليل . وبالتالي بناء شخصية هشة للطفل غير قادرة على الانخراط في المجتمع المحيط به فيولد شعوره بالنقص عن الآخرين فتتتعاظم لديه هذه المشكلة لتصبح تعقيد في شخصيته ..
هناك ايضا أسباب عرضيه تحدث بسبب مواقف مؤثرة لم يستطع الطفل التعامل معها بصورة صحيحه فتصبح الانطوائية لديه كبداية وربما تتأزم بمرور الوقت ..
لذا من المهم لدى المربين تحديد أسباب ذلك لأنه سيكون بداية الطريق للعلاج ,ومعرفة السبب بحد ذاته صعوبه في هذا السن ..
للمعالجة يجب أن تتحد القوى التربوية لوضع مسار علاج نفسي واسري ودراسي وربما ترفيهي أيضا .. أنا لا استطيع التحديد بالضبط لأنها متشابكه كثيراً .
دائما أحب لغة الحوار الجاد مع الأطفال بمدركاتهم وليس ببساطتنا التي نعتقد أنها هي عالمهم لأن الاطفال يدركون أكثر بكثير مما نعتقد لذا دائما تغيب لغة الحوار في مجتمعنا أو تنحصر في مجالات اللعب معهم وهذا خطأ وخلط للمفاهيم ..
شارك الطفل في كل شي ,كل شي, كل شيء, حسب ادراكه ولا تحصر المشاركه في الأشياء التي تعتقد بأنها تهمه فقط كي نؤسس أطفال واثقين من أنهم واعين بمحيطهم فينخرطون فيه بسهوله ..
جزيل الشكر لك نهى لأطروحاتك دائماً ..
