.
قال صلَّ الله عليه وسلم :
" إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها . أو يشرب الشربة فيحمده عليها "
فكان هذا الجزاء العظيم الذي هو أكبر أنواع الجزاء كما قال تعإلى: ( وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ) [التوبة:72]
في مقابلة شكره بالحمد. والشكر قيد النعم وسبب المزيد، كما قال عمر بن عبد العزيز: "قيدوا نعم الله بشكر الله"
فهل تعرفين ما تقولينه بعد الطعام؟ :
لتكوني بهذا حمدت الله فرضي عليك + طبقت سنة حبيبك صلى الله عليه وسلم + غفرت ذنوبك
قال صلَّ الله عليه وسلم :
" من أكل طعاما فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا و رزقنيه من غير حول مني و لا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه "
الشكر منزلته عظيمة ومن اعلى المقامات حتى ان ابليس لما عرف منزلته حرص على صد الناس عنه ولهذا اخبرنا الله تعإلى بقوله " ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين " .
واخبر سبحانه ان شكره تعإلى هو الغاية التي من اجلها خلق الخلق : ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )[النحل:78].
ولا يكن شكرنا فقط على الطعام والشراب .. بل كل النعم وما اكثرها واجلها ..
فالله الله بحمد الله وشكره فبالشكر تدوم النعم وتندفع النقم .. ولهذا يقول جل في علاه : " ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم " ..