فاطمه: لكن , انا كنت اسولف حق صديقتي عنك ....
(صار عبدالله يحدق بها لفترة ثم قال): انتي من متى تشوفيني ارسم ....
//////////////////////
(عندما عاد عبدالله للمنزل , و جلس في غرفته على سريره يتذكر حواره مع الفتاة)....
...........................
(شعرت الفتاة بالحرج اكثر): اخوي , انا ادري اني غلطت , ما كنت اعني هالشي , بس انت حيل موهوب ....
(كانت مرتبكه و هي تبرر نفسها له فقاطعها): اختي اختي , انا سألت سؤال , من متى و انتي تشوفيني ارسم ....
(فاطمه تنظر بعينيه): شفت لك اربع رسمات قبل هالرسمه , و اسفه , انا بس كنت اشوف شي انا احبه , احب اشوف الناس المبدعين , اللي يرسمون اللي يعزفون , حتى الarchitectures و اهمه يصممون , بس صدقني اخوي عبدالله ....
عبدالله: اوكي ,, صار لج بما يقارب السنه ,, بعدين ليش تقولين انا اسفه انا غلط ما سويتي شي يسيء لج او يسيء لي ,, لكن امنيتي انج عالاقل ما تقولين منو انا , لاني فعلا تمنيت اني قلت لج تشابه اسماء , و اني مو ولد الشهيد ....
فاطمه: ان شالله ,, بس بما انك تتحجى عن الاساءه , ما له داعي تخش عن الناس موهبتك , لانك اذا رسمت ما اسأت لنفسك ,, فخر مثل ما قلت لك (ابتسمت) و اللي يلفت نظري فيك اكثر ,, انك انيق لدرجة انك ترسم بالوان زيتيه و ملابسك ما تتوصخ الوان ....
.............................
(كان عبدالله سارحا في الارض ,, فسمع نداء والدته بصوت عال بعض الشيء): عبدالله....
(رفع عينه و ابتسم , نهض و قبل رأسها فقالت): وين رحت , ساعه اناديك مو حولي ما تدري عني !!
عبدالله: والله يمه // دايخ شوي ....
حياة: والله شكلك مو دايخ شوي ,, شكلك عاشق شوي , جنك بعالم غير العالم ....
عبدالله: ليش يمه ؟!
حياة: ما يندرى عنكم انتو , احنا ندور لك مره محتاسين , شكلك اخر شي بتييب وحده عشان اخطبها , نفس حسنو ولد خالتك , و جسوم ولد عمك , كل واحد ياب عروسته بمعرفته....
(تفاجأ و ابتسم قائلا): شنو !! بو علي و جسوم خطبوا!!
حياة: ايي خطبوا ,, مو متأكده من جاسم , بس حسن اكيد خطب , و انت يا يمه مينني ,, بسك عبادي يمه , هالك روحك ,, عايش و ميت ....
..............................
(سرح عبدالله ثانية يتذكر الفتاة): اخوي عبدالله , ترى استشهاده فخر , مو كسر , و لا تنسى , ان الشهداء احياء عند الله سبحانه و تعالى , صدقني عبدالله , الوالد انكسر لان الغزو مرت عليه سنين , و انت لحد الحين عايش فيه بسبب استشهاده , الوالد راح يحس بالفخر بانجازاتك حق نفسك و للبلد و يكون فرحاان فيه , يعني اكيد انه يفخر انك موهوب , يفخر بوظيفتك , انت مدرس فنيه؟؟
................................
(ابتسم ابتسامه عريضه و هو يتذكرها فقالت حياة): لااا اكيد , عاشق مو دايخ ,, المهم , اليوم عرس ولد عمتك , ذاكر وله ناسي ؟؟
(عبدالله ينظر لوالدته): ذاكر يمه , ذاكر , امس استشهاد ابوي , و اليوم عرس ولد عمتي ....
حياة: عبدالله يمه , الله يرضالي عليك , حاول تتعايش , مو راضي تتزوج عرفنا , بس الاوادم عايشين ولازم توجب , و نفس ما قلت لك امي , الغزو صار له سنين , حاول انك تعيش , عشان تنسى .....
عبدالله: حاضر , تبين اوصلج ؟؟
حياة: لا , انزل زف المعرس , و اذا ما تبي تتزوج انت , بعد اللي يريحك ....
(نداء من حور): يماا , يما حياة ....
حياة: وييي , اشتطت ....
عبدالله: تعالي حور , امي بداري ....
(دخلت حور غرفة عبدالله ووقفت عند الباب): ادش ؟؟
عبدالله: تعالي حور شفيج مخترعه ....
(حور تقول في قلبها): اخاف منك بسأل امي عن العرس اليوم.....
عبدالله: شفيج ؟ بتروحين الصالون ؟
حور: ها , ايي (مبتسمه و خائفه)....
(التفت عبدالله الى والدته): يالله لبسي عباتج , مادري شنو بتلبسين , بتروحين معاها يمه ....
(ابتسمت حور و جرت اليه و قبلت رأسه): ثانكيو ....
عبدالله: العفو ....
(ذهبت حور لبدر الغرفه قائله): هااااي .....