رد: أخبار الصحف (تهتم بنقل كل مايخص أولياء أمور الطلبة) متجدد * تثبيت كم شهر*
الدوام الدراسي في اليوم الثاني
مدارس خاصة في ورطة مخاطر إنفلونزا الخنازير:
*عيادات شكلية *غياب المطهرات *زحمة طلابية
• أعمال إنشائية وقاذورات.. وفي الإطار الطلبة لدى خروجهم
كتب لؤي شعبان:
مع انطلاق العام الدراسي الجديد في جميع المدارس الخاصة، عادت الفوضى الادارية مع عودة الطلبة الى فصول الدراسة، وتحديدا في المدارس العربية والهندية والباكستانية، فالزحمة، لاسيما عند انتهاء الدوام المدرسي، ابرز سمات ايام الدراسة الاولى، اما الحديث عن استعداد هذه المدارس لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير، فضرب من الخيال، ويكاد يكون شكليا على مستوى الادارات المدرسية، بحجة ان رسوم الدراسة فيها قليلة، بحسب تصريح احد المسؤولين الاداريين في هذه المدارس.
فإجراءات مواجهة وباء انفلونزا الخنازير، اختصرت في هذه المدارس ببروشورات توعوية، وعيادات مدرسية شكلية تستقبل جميع المرضى باستثناء الحالات المصابة بانفلونزا الخنازير، مع الاشارة الى حرص معظم المدارس على الطلب من اولياء الامور بشراء كمامات الوقاية لابنائهم والمواد المطهرة، في اجراء فاجأ عددا كبيرا من اولياء الامور الذين اعتقدوا ان هذه الامور تدخل ضمن الميزانية الشرائية للمدارس.
غياب المطهرات
وفي جولة لـ «القبس» على عينة من المدارس العربية والهندية والباكستانية، تتضح حقيقة المشهد الدراسي المثير للقلق، جراء غياب الاجراءات الوقائية عن أعين الطلبة من خلال انقطاع المواد المطهرة والمعقمات، وتزود بعض العيادات المدرسية بالصابون لغسل اليدين فقط، اضافة الى انشغال عدد من المدارس بأعمال انشائية للمباني، مما سبب زحمة خانقة عقب انتهاء الدوام المدرسي وخروج الطلبة.
«المشهد ليس حضاريا، وأبناونا عرضة للخطر بشكل كبير»، عبارة تحمل الكثير من معاناة اولياء الامور اطلقها عاقل الخالدي فور خروجه من احدى المدارس الباكستانية عند الساعة 1مصطحبا اولاده، مستغربا تأخر ادارة المدرسية بانجاز اعمالها الانشائية الى حين بداية دوام الطلبة وانتشار النفايات جراء الاعمال الانشائية التي تساعد بشكل كبير في انتشارالامراض بين المجتمع الطلابي.
من جهته، شن خالد ابوسلمان هجوما حادا على بعض المدارس الخاصة جراء الفوضى الادارية والزحمة، معتبرا ان معظم المدارس الحكومية تعتمد اجراءات وقائية على اعلى مستوى لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير، فيما تنشغل هذه المدارس بأعمال انشائية غيرعابئة بمصيرالطلبة وضرورة وقايتهم من اعراض انفلونزا الخنازير الذي ينتشر عن طريق العدوى.
اما مازن العامري فوصف انطلاق الدراسة في المدارس الخاصة بالفوضى الفظيعة، مستغربا تجاهل المسؤولين في هذه المدارس لمطالب اولياء الأمور بضرورة تنظيم الحياة المدرسية، لاسيما ان البلاد تواجه خطر انتشار مرض انفلونزا الخنازير في المدارس، مستطردا بالقول «يقتصر اهتمام معظم المسؤولين على استلام رسوم الدراسة قبل بداية الدراسة فقط».
وتابع قائلا: «ألغوا طابورالصباح، كإجراء احترازي لمنع تجمع الطلبة، الا انه مع نهاية الدراسة يسمحون لجميع الطلبة بمغادرة ابواب المدرسة والتجمع في الخارج».
عيادات شكلية
ومن مشهد الزحمة غير الحضاري داخل أبواب بعض المدارس وخارجها، وغياب التنظيم في عمليات خروج الطلبة فور قرع جرس نهاية الدوام، في بيئة تعبق بالنفايات والغبار، تكمل «القبس» جولتها التفقدية على المدارس الخاصة ذات الرسوم القليلة، مع انطلاق دوام الطلبة وغياب إجراءات الوقاية.
ورغم تزود معظم هذه المدارس بالعيادات المدرسية، فإن مرض انفلونزا الخنازير مغيب عن جدول اعمال هذه العيادات، فالمطهرات تكاد تكون مفقودة في ادراج العيادات، ولا تزيد على الصابون لغسل اليدين، اما إجراءات الفحص اليومية للطلبة فمنعدمة، وتقتصر في عدد من المدارس على اجهزة الكشف الحراري اليومية التي تجرى لبعض الطلبة المشتبه بارتفاع حرارتهم.
«العيادة غير مجهزة لاستقبال الطلبة المشتبه باصابتهم بمرض انفلونزا الخنازير»، تعترف ممرضة في احدى المدارس الخاصة بالفحيحيل، مشيرة الى ان المدرسة غير مجهزة بمواد مطهرة، التي يتوجب على الطلبة ان يقوموا بشرائها اضافة الى الكمامات.
وتابعت الممرضة حديثها قائلة: «إذا اشتبهنا باصابة احد الطلبة، فنسارع الى الاتصال بولي أمره لأخذه وإرساله الى المستشفى لتلقي العلاج».
الفحص الحراري
وفي مدرسة خاصة مجاورة، يختلف الإجراء بعض الشيء، حيث تفيد ممرضة في عيادة المدرسة بأن الإدارة أوصت جميع المعلمين بضرورة مخاطبة العيادة فور الاشتباه بارتفاع حرارة طالب او شعوره بالتعب، للمباشرة فورا باستخدام جهاز الفحص الحراري اليدوي الذي يصعب استخدامه يوميا على جميع طلبة المدرسة الذين يفوق عددهم 1700 طالب وطالبة.
وتستطرد الممرضة بالقول: «المرض مبالغ به للغاية، فلا داعي للخوف والقلق، والدليل على ذلك ان حالات الوفاة التي شهدتها الكويت جراء هذا المرض لا تتجاوز أصابع اليد».
ويختلف الوضع في المدارس العربية، حيث يفيد ممرض في مدرسة بالسالمية، بان الامور تحت السيطرة، رغم ان إدارة المدرسة لا تجري فحصا يوميا على الطلبة، مشيرا الى انه فور الاشتباه بوجود اي حالة اصابة بمرض انفلونزا الخنازير، نقوم بفحصه في العيادة ومن ثم عزله في الغرفة المجاورة بانتظار وصول ولي الامر.
واضاف قائلا: «قمنا صباح امس بإرسال طالب الى المنزل، نتيجة شعوره بالتعب جراء البرد، وهو اجراء وقائي لتجنب مخالطته ببقية زملائه».
شكوى
استغرب احد اولياء الامور اصرار ادارة المدرسة على القيام بالأعمال الإنشائية خلال الفترة الصباحية التي تتزامن مع دوام الطلبة في المدارس. واعترف بقلقه الشديد من إصابة ابنه الذي يعاني من الربو، جراء انتشار الغبار والنفايات في كل مكان، موضحا ان عددا من اولياء الامور ارسلوا شكوى الى ادارة المدرسة، من دون تلقي أي رد.
قرار مستجد
كشف الطالب محمد في احدى المدارس الخاصة عن قرار جديد اصدرته ادارة مدرسته يفيد بمنع مغادرة الطلبة باب المدرسة الرئيسي قبل مجيء اولياء امورهم، موضحا ان هذا الاجراء استجد بعد ان سمحت المدرسة في اليوم الدراسي الاول بمغادرة الطلبة ابواب المدرسة، ما سبب فوضى وانزعاجا كبيرا من اولياء الامور.
• طلبة امام خطر الأعمال الإنشائية
• اين توجيهات التربية في ضرورة توفير العلب البلاستيكية لشرب الماء؟
• اجراءات الوقاية من انفلونزا الخنازير غائبة في العيادات الطبية
المناطق التعليمية حددت لـ«المنشآت» احتياجات مدارسها
*86 فصلاً دراسيا * 50 مخـزنـــــــاً *43 غرفة للمدرسين
حددت المناطق التعليمية الست احتياجات مدارسها ومتطلباتها من فصول دراسية ومختبرات علوم وحاسوب وغرف مدرسين وغيرها، في احصائية رفعتها الى قطاع المنشآت التربوية في وزارة التربية للمباشرة بتوفيرها وتجهيزها خلال الأشهر المقبلة. وأعلنت المناطق في الاحصائية التي تلقت «القبس» نسخة منها حاجتها الى بناء 86 فصلا دراسياً، منها 23 فصلا في منطقة الاحمدي التعليمية، و32 في العاصمة، اضافة الى 25 في الفروانية، و6 فصول في منطقة مبارك الكبير.
ولفتت الاحصائية الى حاجة منطقة حولي التعليمية الى 8 غرف للمدرسين، يقابلها 20 غرفة في العاصمة، و3 غرف في الاحمدي، و11 في مبارك الكبير، وغرفة فقط في الجهراء. كما اشارت الاحصائية الى حاجة المناطق التعليمية لانشاء 50 مخزناً، منها 7 في الاحمدي، و8 في العاصمة، اضافة الى 14 في حولي، و8 في الفروانية، اضافة الى 2 في الجهراء و11 في مبارك الكبير.
بوفيه
ومن المخازن الى البوفيه داخل المدارس، حيث أشارت الاحصائية إلى مطالبة المناطق التعليمية بـ36 بوفيها منها 3 في الاحمدي، و10 في العاصمة، و8 في حولي، اضافة الى 5 في الفروانية و9 في مبارك الكبير وبوفيه فقط في احدى مدارس الجهراء.
وعن حاجة مدارس المناطق التعليمية الى دورات المياه، كشفت الاحصائية عن حاجة العاصمة الى 10 دورات مياه، يقابلها 16 في كل من حولي ومبارك الكبير، و5 في الفروانية، اضافة الى 3 في مدارس الاحمدي، ودورة مياه واحدة في مدرسة الجهراء.
ومن مشاريع تطوير التعليم التي تبنتها وزارة التربية خلال العامين الاخيرين، طالبت منطقتا الاحمدي والفروانية ببناء ورشة توعية مرورية في مدرستين من مدارسها، فيما حددت مبارك الكبير حاجتها الى ورشة واحدة فقط، يقابلها غرفتان للاجتماعات في منطقة حولي التعليمية.
مراسم وغرف موسيقى
وفيما يتعلق بمراسم داخل المدارس، كشفت الاحصائية عن ضرورة اسراع قطاع المنشآت التربوية في بناء 19 مرسماً، منها 3 في مدارس الفروانية، و5 في مبارك الكبير، ومرسمان في الاحمدي، اضافة الى 8 مراسم في كل من العاصمة وحولي، ومرسم فقط في الجهراء.
كما تطرقت الاحصائية الى متطلبات المناطق التعليمية لغرف الموسيقى داخل المدارس، ومنها حاجة الاحمدي الى غرفة واحدة فقط، فيما أشارت كل من الجهراء والعاصمة والفروانية إلى حاجتها الى 9 غرف موسيقى، واثنين في حولي.
من جهة اخرى، اقتصرت متطلبات بناء مختبرات حاسوب وغرف تحكم على منطقتي الفروانية ومبارك الكبير التعليميتين، حيث اكدت الفروانية حاجتها الى مختبري حاسوب وغرفتي تحكم، فيما حددت الجهراء حاجتها الى 7 مختبرات حاسوب و4 غرف تحكم.
ولفتت الاحصائية الى حاجة المناطق التعليمية لبناء 10 مختبرات لغات، منها 6 في كل من حولي والفروانية، اضافة الى مختبرين في الجهراء، ومختبرين في كل من الاحمدي ومبارك الكبير.
مختبرات الغذاء
وعن مختبرات الغذاء بينت الاحصائية مطالبة منطقة حولي ببناء 8 مختبرات، و6 في العاصمة ومختبر واحد فقط في مبارك الكبير، اضافة الى مختبري انسجة في العاصمة ومختبر مماثل في مدرسة بمبارك الكبير.
وفيما لفتت الى مطالبة حولي ببناء 3 ورش كهرباء، و4 في كل من مبارك الكبير والعاصمة، وورشة واحدة فقط في الاحمدي، كشفت الاحصائية عن حاجة المناطق الى 9 ورش ديكور، و6 منها في كل من العاصمة وحولي، اضافة الى 2 في مبارك الكبير وورشة ديكور واحدة في الاحمدي.
وحول متطلبات المناطق التعليمية لبناء مختبرات العلوم، بينت الاحصائية حاجة العاصمة الى 5 مختبرات، واثنين في الجهراء، و3 في الاحمدي وكذلك مختبر فقط في مبارك الكبير، اضافة الى 9 غرف تحضير، 4 منها في العاصمة، و3 في الاحمدي واثنتان في كل من الجهراء ومبارك الكبير.
طلبة هربوا من أبواب المدارس:
خرجنا من دون علم أحد.. والمجمعات ملاذنا
• طالب متجه للمجمعات التجارية
كتب حمد السلامة:
«وين رايحين؟!» بصوت عالٍ يطلق هذا التساؤل بعض الطلبة لزملائهم الذين هربوا خارج اسوار المدرسة، بعد ان وجدوا حضورهم من عدمه الشيء نفسه، حسب ردهم.
الطلبة الذين شكلوا مجموعات حددوا مسار هروبهم بالتوجه الى المجمعات التجارية والمقاهي والجمعيات التعاونية لقضاء وقت افضل من الدراسة، حسب ما يقولون.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف تكمن هؤلاء الطلبة من الخروج من بوابة المدرسة امام مرأى ومسمع الادارة؟!
وهل يعلم اولياء امورهم حقيقة هذا الامر؟
«القبس» رافقت هؤلاء الطلبة «هروبهم» -ولكن من دون ان يعلموا- بدءا من المدرسة ولغاية وصولهم الى الاماكن التي قصدوها.
التوجه للمجمعات
البداية كانت لدى توجهنا في زيارة لاحدى المدارس الخاصة في محافظة الجهراء، وقبل الدخول الى البوابة لفت انتباهنا تواجد مجموعة من الطلبة خارج المدرسة، رغم ان الدوام الدراسي كان حاضراً، وما هي لحظات حتى توجه هؤلاء الطلبة سيرا على الاقدام بالقرب من احد المجمعات التجارية التي لا تفصل المسافة بينها وبين المدرسة سوى امتار قليلة، وما ان دخلوا المُجمع -حيث كانت تشير الساعة الى العاشرة صباحاً- حتى بدأوا بالتجول بين المحلات التجارية وسط هرج ومرج، وكانت انظار اصحاب المحلات متفاجئة من تواجد هؤلاء الطلبة في المجمعات وعدم التزامهم بالدوام.
مجموعات
وما هي الا لحظات حتى حضرت مجموعة أخرى من الطلبة فاستوقفتهم وسألتهم عما يفعلون في هذا المكان، فأجاب أحدهم بالقول «ماكو دراسة والجميع غائب فخرجنا من المدرسة».
• كيف خرجتم من المدرسة؟
ــــ من باب المدرسة.
• كيف؟
ــــ بدون علم أحد.
• لماذا يحمل بعضكم الكتب الدراسية وآخرون لا يحملونها؟
ــــ وضعناها في مكان آمن بالقرب من المدرسة.
• ولماذا لم تجلسوا في المدرسة؟
ــــ مللنا بسبب أنه لا توجد دراسة وأغلب الطلبة غابوا.
• لماذا لم تتوجهوا الى منازلكم؟
ــــ أولياء أمورنا يرفضون ويعتقدون بأنه توجد دراسة.
• ألا تخشون أن يشاهدوكم في هذه المجمعات؟
ــــ أولياء أمورنا بالدوام ولا يحضرون الى هذه المجمعات.
بعدها رد عليّ أحدهم متسائلاً: هل أنت محقق؟
احنا نبي نلحق على ربعنا، تركوني ورحلوا للالتحاق بزملائهم الآخرين.
وخلال خروجي شاهدت احدى سيارات الأجرة تحت الطلب تتوقف فتستقلّ بعض الطلبة ثم تغادر!
• .. وآخرون داخل الجمعية
بعض مدارس الجهراء الخاصة
الطلبة فرضوا الغياب.. وإجراءات الوقاية غائبة!
مفاجآتان، ولكن غير سارتين، في اغلب المدارس الخاصة في الجهراء، الأولى هي فرض الطلبة اجازة اجبارية، رغم التحذيرات من ادارات هذه المدارس بمحاسبتهم.
والثانية هي ان اغلب طلبة المرحلة المتوسطة يعتقدون بان اجازتهم الدراسية رحلت الى 4 اكتوبر المقبل مساواة بتأجيل الدراسة مع الحكومة.
وكان الوضع في هذه المدارس مضحكا ومبكيا بعد ان تحولت بعض الفصول الدراسية الى اماكن مهجورة، في حين ان الاخرى لا يتعدى عدد الطلبة الملتزمين بالدوام من 5 الى 6 طلاب.
من المسؤول عن كل ذلك؟
«القبس»، التي قامت بجولة على هذه المدارس في محافظة الجهراء، تفقدت الفصول الدراسية التي كان لسان حال المعلمين فيها «يا ريتكم ما داومتم، لأن الدرس سيعاد مرة اخرى»، بعد التزام الطلبة بالدوام الاسبوع المقبل، كما هو متوقع!
الطلبة الملتزمون بالدوام كانوا ضحية زملائهم الآخرين، حسب ما قالوا لـ«القبس» ان المدرسين بدأوا بتدريس المواد ولكن الاجواء لا تعطينا الاندفاع للتفاعل مع الدراسة بعد ان شاهدنا هذا الغياب الكبير لزملائنا، فضلا عن ان بعض زملائنا أصبحوا يخرجون في منتصف الدوام بعد ان يشاهدوا الغياب الكبير لزملائنا الطلبة، حيث يحضر أولياء أمورهم ويصطحبونهم.
تأجيل الدراسة
وأضافوا ان المدارس الخاصة لو التزمت بتأجيل موعد الدراسة للمرحلة المتوسطة مساواة مع الحكومية لكان أفضل لنا ولها، ولما حدث ما حدث.
وعند انتقالنا إلى عدد من المعلمين في المدرسة الذين اعتبروا ان الدوام الحالي شبه إجازة بالنسبة لهم، قالوا ل «القبس» ان الجميع ملتزمون بتحضير الدروس للطلبة وشرحها لهم حتى وإن كان عددهم قليلا، وسنلتزم بالتعليمات الصادرة من الإدارة بشأن الطلبة الذين لم يلتزموا بالدوام، سواء بإعادة تدريسهم ما فاتهم من مواد دراسية او استكمال المواد الدراسية.
وأكدوا ان جميع الإجراءات الوقائية التي وفرتها إدارة المدرسة تؤكد سلامة الطلبة والقضاء على أي مخاوف.
الوجه الآخر
إلا أن جولة «القبس» كشفت عن الوجه الآخر لما قاله المعلمون، حيث ان الاجراءات الوقائية المتمثلة في توفير أدوات التعقيم ضد مرض انفلونزا الخنازير غير متوافرة في هذه المدارس، وطاولات الفصول ملاصقة للطلبة،
أولياء الأمور
ولدى انتهائنا من هذه الجولة، التي شملت عددا من المدارس الخاصة في محافظة الجهراء، التقينا بعدد من اولياء الامور الذين شددوا على ضرورة ان توفر هذه المدارس اجراءات الوقاية من مرض انفلونزا الخنازير، كما هو متوفر في المدارس الحكومة، فضلا عن تأجيل الدراسة للمرحلة المتوسطة الى 4 اكتوبر، خاصة انه لا يوجد اي التزام بالدوام من قبل الطلبة سوى ابنائنا الذين لا تتجاوز اعدادهم من 5 الى 6 في الفصل الواحد.
ويقول خالد الشمري، ان ابني اصبح يردد علي في كل يوم بأن زملاءه لم يحضروا وبالتالي لا يرغب في التوجه الى المدرسة،لكنني اجبره على الالتزام بالدوام لانني لم اصدقه في بداية الامر، ولكن بعدما شاهدت العدد القليل للطلبة لدى خروجهم من المدرسة ايقنت حقيقة الامر.
واضاف افكر حاليا بأن يغيب عن الدراسة خلال هذا الاسبوع على ان يدوام الاحد المقبل الذي سيشهد التزام الطلبة بالدوام على حد قول احد المعلمين.
لا اهتمام
فيما اعتبر سلطان العنزي ان ادارة المدرسة لا يهمها الطلبة سوى قبض الاموال منا، حيث كان يجدر بها ان توفر كل وسائل الحماية من مرض انفلونزا الخنازير لابنائنا حتى لا يصابوا بالعدوى، وعدم توفر هذه المواد يجعلنا نفكر جديا بعدم تدريس ابنائنا في هذه الايام.
وايده الرأي نزال الخالدي، الذي شكك في قدرة المدرسة الخاصة على اكتشاف مرض انفلونزا الخنازير عند اصابة اي طالب، لان ما نشاهده في المدارس الاخرى عبر الصحف من استعدادات لا ينطبق على هذه المدارس المنسية.
وتساءل هل يوجد ممرض لفحص الطلبة، ام ان الوضع مجرد كلام بكلام؟
من جانبه، طالب احمد شهاب بضرورة تأجيل دوام طلبة المتوسط لان حضورهم في ظل هذا الغياب الكبير لا يغني ولا يسمن من جوع.
لقطات:
• لوحظ التواجد الكثير لأولياء الأمور في العديد من المدارس لإخراج ابنائهم قبل موعد الخروج الرسمي، وعند سؤالنا لهم كان ردهم أن وجودهم مثل عدمه.
• بعض الطلبة استعانوا بــ«التاكسي» بعد تفاجئهم بعدم وجود غيرهم في الفصل.
• كان استعداد أغلب المدارس، وقائيا، بدائيا لدرجة ان بعض ابواب الممرضين كانت مغلقة، فضلا عن عدم مراعاة المسافة المطلوبة بين الطاولات في الفصول.
• خلال جولة «القبس» لوحظ على بعض المعلمين الملل، حيث كان بعضهم يشرح لتلاميذه مواضيع في مراحل سابقة نظرا للعدد الذي لا يتعدى أصابع اليد الواحدة في الفصل.
• طالب العديد من أولياء الأمور بضرورة المساواة بين التلاميذ ومنحهم إجازة واحدة، لافتين الى قرار منح المدارس الحكومية عطلة تختلف عن نظيراتها الخاصة.
الديتول
انحسرت أساليب الوقاية في بعض المدارس على غسيل الممرات بالمعقمات (الديتول)، وذلك نظرا لقلة الحضور وعدم وجود الازدحام، فضلا عن عدم توفير ممرضين معتمدين من وزارة الصحة لمواجهة الطوارئ.
وضع مأساوي
الوضع المأساوي والحزين في هذه المدارس يدعو الى ضرورة التحرك الجاد لتوفير جميع وسائل الحماية من مرض انفلونزا الخنازير حتى لا يروح الطلبة في هذه المدارس ضحية الإهمال.
القبس 29\9\2009