رد: رد : الأستاذ أحمد البرماوي ( اخصائي تعديل السلوك ) يجيب على استفساراتكم.. حياكم
جزاك الله خير أستاذ لتواجدك معنا
أبنتي عمرها 8 سنوات ..لحوحه جدا ,,وخجوله من العالم الخارجي ,,وخوافه وفاقده الثقه تماما بنفسها ..والأن تراودها خيالات وتمثل تلك الخيالات ..مثل
أن تتخيل نفسها تقود سياره وتذهب للجامعه ..تلبس أحذيتي بأختصار تتقمص شخصيه أمرأه ناضجه ..تفاجأني بأسئله غريبه مثل
ماذا يعني الحب ..
ماما لو أقول أنا أحب فلان هل هذا عيب ؟؟؟
وصدمتني حين قالت ..ماما هل تحبين شخص غير أبي ؟؟؟؟
(هل هو تأثير المسلسلات )لا أعلم
كيف أنمي الثقه فيها ..وأنتزع الخجل منها ..وأجعلها أقل ألحاح ...
سؤال أخر ...كيف ألغي صفه الأنانيه من أبنتي الأخرى .
وأنا لك شاكره
السلام عليكم اختي الكريمة
الخيال عند الاطفال موجود ولا نستطيع انكارة فاذا كنا نحن كاشخاص كبار لدينا شخصيات مختلفة ومتنوعة فانتي لستي كاختك واختك ليست كاختك الثالثة وانا لست كاخي وهكذا فايضا الاطفال لديهم شخصيات متعددة ومتنوعة تختلف بشكل كبير وساذكر لكي تقسيما بسيطا لشخصيات الاطفالهناك نوعان من الأطفال:
1- الطفل الحسي ( الواقعي): وهذا الطفل دائماً نجد أنه ذو فكر نظريللغاية فإذا لاحظته مع ألعابه فستلاحظ أنه يلعب بألعابه بنفس الطريقة المخصصة للعببها، ولا يوجد لديه أي نوع من أنواع الإبداع والتغيير وهو يفضل الحقيقة عن الخيال.. فنجده يتقبل منك الحقائق والأشياء الواقعية فإذا أعطيته كتاباً تجده يقرأ كلمة كلمةوببطء ولكنه يحفظها.. فيمكن أن تلاحظ الأم عندما تقوم بتدريس ابنها أنه يقرأ خطوةخطوة.. فهذا الطفل يحب الإرشادات المنظمة، والأشياء الفوضوية لا يستطيع هضمها لأنمخه مرتب، وهذا الطفل يبدأ من نقطة محددة ثم يركب عليها شيئاً فشيئاً إلى أن يصلإلى التصور كوحدة كاملة.
والطفل الحسي يكون خياله واقعياً أي يتخيل الأشياءالموجودة فعلاً ولا يتخيل الأشياء الغريبة حتى الوالدين يلاحظون على طفلهم هذا أنهلا يتخيل ويعتقدون أن هناك مشكلة ولكن هذا يعد طبيعياً لنوعية الطفل الحسي.
2- الطفل الحدسي ( الخيالي): يغلب على هذا الطفل الكلام وهو صاحب خيالإبداعي إلى أبعد الحدود وتجده مع ألعابه يعاملهم كأنهم أشخاص ونراه يتكلم علىالهاتف مكالمة طويلة وكأن شخصاً ما يحدثه وهو يستطيع أن يؤلف لك قصة من الألف إلىالياء وتكون قصة خيالية بنسبة 100% لا أساس لها في الواقع.
وإذا كان هناك نوعان من الأطفال. الطفل الحسي الواقعي والطفل الحدسي الخيالي.. فالمشكلة تكون في الطفل الخيالي حيث إنه كما قلنا يستطيعأن يؤلف قصة من الألف إلى الياء لا أساس لها من الواقع وهذا لا يعني أن الخيال عيبيزعج الوالدين بل على العكس هو ميزة كبيرة أيضاً فالخيال يدفع الطفل للإبداعوالتمييز وكثير من العظماء من العلماء كانوا يملكون خيالاً خصباً .. ولكن المشكلةعندما لا يتجه هذا الخيال إلى الإبداع والتميز ويتوجه للكذب..
فاعتقد ان ابنتك هي من النوع الثاني الذي يميل الي خلق خيالات وتعيش معها وتختلق لها عالما خاصا تعيش فية بكل مفرداتة وبكل تفاصيلة كان تركب سيارة وتذهب الي الجامعة كان تتخيل نفسه امراة كبيرة ومسؤلة عن اطفال
اما بخصوص الاسئلة التي تسالهال لكي عن الحب وهل تحبين شخصا غير ابي اعتقد ان هذا ناتج عن التليفزيون ومن خلال افلامة ومسلسلاتة وناتج عن اي شخصيتها هي خيالية بالاساس فتتخيل اشياء كثيرة وتقوم حياتنا بربط بين ماتشاهدة وبين الواقع فعندما تشاهد موقفا رومانسيا او فية حب يدور بذهنها اسئلة كثيرة عن هذا الاحساس لانها لا تشاهد فقط لمجرد المشاهدة بل تقوم بالربط بينها وبين الواقع ولذلك تقوم بان تسالك تلك الاسئلة ولكن ماذا يجب عليكي ان تفعلي حين تسالك هنا الاهم الا تمتنعي عن الاجابة فالامتناع قد يخلق لديها فضولا اكثر لان تعرف ولان كثرة الاسئلة تعني ذكائا وتعني قدرة علي الربط والاستنتاح ورغبة بالاكتشاف
بطبيعة الطفل متعطش لمعرفة حقيقة كل ما تقع عينه عليه، فهو يكثر من تساؤلاته عن أسماء الأشياء وأسباب الظواهر وغير ذلك من التساؤلات التي تكشف عن رغبة حقيقية لديه للمعرفة والاستطلاع وقد تكون بشكل ملفت للنظر ..
كلنا عشنا هذه التجربة واستمعنا للكثير من تساؤلات الطفل فنراهم ينمون ويكبرون ولا يكفون عن توجيه أسئلة عجيبة جديدة كل يوم تتطلب ان نجيب عليها كمربين في إطار تربوي سليم لان طريقة الإجابة على هذه الأسئلة اما ان تؤدي إلى الثقة المتبادلة بين الوالدين والطفل، أو إلى الإعراض والارتياب، كما ان مضمون الإجابة إما ان يوجه الطفل إلى التفكير الصحيح وتقدير الحقيقة، أو إلى البلادة والتعلق بالخرافات ..
وكثرة تساؤلات الطفل واستفساراته المتنوعة مؤشر صحي على تفوقه لان الطفل المتفوق بطبيعته يكون متعطشا للمعرفة وميالا للنقد ويظهر ذلك في تساؤلاته التي لا تنقطع والتي غالبا ما تخرج عما هو مألوف وتبعد عما هو متوقع ..
من الأخطاء الفادحة نرى بعض الوالدين يلجئون في إجاباتهم على أسئلة أطفالهم بشكل خاطئ، فنراهم يواجهون هذه الأسئلة تارة بالعنف والقسوة وتارة بالاستخفاف أو الرفض وان أجابوا فقد تكون إجاباتهم غير صادقة أو غير دقيقة .. وعلى الجانب الآخر هناك من الآباء والأمهات من يهتم بتساؤلات أطفالهم ويولونها المزيد من الاهتمام والإجابة وهذا جزء لا يجتزئ من سلسلة التربية السليمة ..
أنه من الأسس والقواعد التربوية السليمة أن تنطلق او تندرج تلك الإجابات تحت مظلة تحكمها أسس وقواعد مثل الصدق والمصارحة والتبسيط غير المخل والمناسب في نفس الوقت لعقلية الطفل وإدراكه وليس من المقبول تربوياً ان نجيب على أسئلة الطفل بمعلومة خاطئة سيدرك عدم صدقها فيما بعد وليس من المقبول أيضا ان نجيب على أطفالنا بعبارات وكلمات ومعان تفوق قدرتهم على الفهم والاستيعاب .. كما وان الأطفال لديهم تساؤلات غريبة وقد تكون محرجة وتتطلب وعياً ودقة في الإجابة عليها من قبل المربين لذلك اجبيها بشكل مبسط وبشكل سليم فاذا سالت عن الحب اجيبها انا احب الله واحب ابيكي واحبك وانتي عندما تكبرين ستحبين زوجك واذا سالتك عن هل تحبين رجلا غير ابي قولي لها لا لا احب لانة من الحرام ومن غير الجائز ان احب رجلا غير ابيكي وهكذا حاولي بقدر الامكان ان تبيها
بخصوص ابنتك الاخري وانانيتها فلا عرف ماهو شكل الانانية ومااذا تفعل لكي اجيبك يمكنك ان تمديني بمعلومات اكثر عنهخا حتي استطيع اجابتك
شكرا