الصابرة المحتسبة
**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
رد: الصحف اليومية وأخبار ذوي الإحتياجات الخاصة
محــليــات
ورشة عمل حضرها عدد كبير من الأطباء والمرضى وذويهم
مطلوب تحسين نوعية الحياة لمرضى الباركنسون
2010/05/09 01:10 ص
(Alwatan)
كتب طه أمين:
نظمت وزارة الصحة صباح أمس ورشة عمل حول مرض الباركنسون والحركات اللا إرادية تحت رعاية وكيل وزارة الصحة د.إبراهيم العبدالهادي وبحضور نحو 150 طبيبا وعدد كبير من المرضى وأسرهم للاستماع إلى محاضرات علمية حول التشخيص والإدارة وإعادة التأهيل والتوعية العامة بهذا المرض.
ومن المعروف أن هذا المرض أصيب به عدد من المشاهير أمثال الملاكم العالمي محمد علي كلاي وهاري ترومان ومادتسي تونج.
وقالت رئيس قسم الأعصاب بمستشفى ابن سينا د.اسمهان الشبيلي إن الدعوة لتنظيم تلك الورشة بحضور الجمهور استهدفت أن يصبح الجمهور جزءاً من الحل في معرفة وعلاج اضطرابات الدماغ «الباركنسون» من خلال فهم المرض الذي يسبب الرعشة والهزات وتصلب الجسم وعدم استقرار وضع الجسم، وأكدت د.الشبيلي في المؤتمر أن هناك حاجة لقبول الجمهور الكويتي للذين يعانون من أمراض مثل الشلل الرعاش ولفهم هذا المرض وغيره من اضطرابات الأعصاب حتى نتمكن معا من تحسين نوعية الحياة لجميع أولئك الذين يعانون من هذه الأمراض وقالت إن المرضى ومقدمي الرعاية الصحية يجب أن يكونوا مسؤولين معا عن ضمان تناول الأدوية الموصوفة بشكل صحيح حتى الذين يعانون من مراحل شديدة من المرض يجب أن يحصلوا على أقصى فائدة علاجية من الأدوية.
وأكدت الشبيلي موجهة كلامها للمرضى الحضور أهمية ممارسة الرياضة بانتظام، مشيرة إلى أن الأبحاث العملية أثبتت أن الرياضة تساعد على إبطاء تقدم المرض وتطوره مما يسمح للمرضى التمتع بفترة أطول من الزمن دون أعراض.
وجدير بالذكر أن أسباب هذا المرض لا تزال غير واضحة وان كانت الاحتمالات الراجحة تشير إلى وجود فيروس أو ضعف في جهاز المناعة أو مواد سامة أو استعدادات وراثية.
أعراض عديدة
وعلى صعيد متصل قال استشاري الاعصاب بمستشفى ابن سينا د.رياض خان في محاضرته إن تسمية مرض باركنسون تعود للدكتور جيمس باركنسون في عام 1817 الذي كان أول من قام بالوصف الاكلينيكي للمرض، وأضاف د.خان أنه يطلق على المرض أحيانا اسم الشلل الرعاش ومنذ ذلك الحين مازال تشخيص المرض قائما على الفحص الاكلينيكي للمريض حيث يعاني المريض من أعراض بطء الحركة والتخشب الحركي (التصلب) والرعاض وقت الراحة، بالإضافة إلى اختلال التوازن، وأشار إلى أن المرض يؤدي بدوره إلى مجموعة من الأعراض المتعلقة باضطراب الحركة وفقدان التوازن بسبب نقص في كمية مادة الدوبامين داخل الدماغ نتيجة تلف منظومة إنتاج الدوبامين في المادة السوداء وهي نواة ضمن القوى القاعدية في منطقة قاعدة الدماغ.
نقص الدوبامين
وتحدث البروفيسور العالمي د.بول بيجاني، فأكد أن أعراض المرض تظهر عندما تنقص مادة الدوبامين لدرجة حادة من %80-70 وينتج عن ذلك اختلال في التوازن بين الدوبامين والمواد الكيميائية الموجودة في القوى القاعدية مثل الستيل كولين والجلوتاميت، وقال البروفيسور بيجاني أن مادة الدوبامين هي مادة كيميائية موجودة في الدماغ وهي عبارة عن مرسل كيميائي بين الخلايا العصبية تساهم في نقل السيالات العصبية لتحقيق التوافق الجسمي الحركي.
وأشار بيجاني إلى وجود نحو مليون أمريكي مصابين بالمرض الرعاش وأن هناك ارتفاع في معدلات الإصابة في هذه المنطقة، مشيرا إلى أنه يتم علاج الباركنسون باستخدام الأدوية المعوضة لنقص مادة الدوبامين والتي لها تأثير كبير في تحسين الأعراض الخاصة بالمرض، مشيرا إلى وجود وسائل تكنولوجية حديثة تستخدم جراحيا للتخلص من الحركات اللاإرادية.
وتحدث د.محيي الدين من مستشفى العلاج الطبيعي عن بروتوكولات العلاج المتبعة بالمستشفى لعلاج هذا المرض وفقا لنظم العلاج الطبيعي، فقال إن هناك أساليب متطورة باستخدام تقنية حديثة لتدريب المريض على ممارسة التمارين الرياضية بأسلوب متطور لتقليل مضاعفات المرض، وأن الهدف من التأهيل الطبي لمرض الباركنسون هو الوظائف الحركية لجعل المريض أكثر استقلالية في ممارسة سلوكه لتندمج في المجتمع وتتم الاستعانة بعدد من الاخصائيين في مجال الحركة والنطق.
وأشار إلى وجود جهاز دقيق بمستشفى الطب الطبيعي لقياس حركات التحليل أثناء الوقوف الثابت وتقييم الوقوف والمشي والتوازن لإعطاء دلالات نحو التحسن الملموس في الأداء الحركي للمريض.
وفي الختام دعا المشاركون في الورشة إلى مواصلة وزارة الصحة بتنظيم الورش ومشاركة المرضى فيها وتنظيم زيارات منتظمة للخبراء في علاج الباركنسون طبيا وجراحيا.
40 حالة
قالت د.اسمهان الشبيلي لـ«الوطن» إن البروفيسور بيجاني سيقوم بفحص 40 حالة يومياً من مرضى الباركنسون بعد الانتهاء من الورشة.
وعن الحالات المتقدمة قالت إنه سيتم إرسالها إلى إحدى المستشفيات الخيرية في بيروت لإجراء العمليات الجراحية اللازمة لها وزرع بطارية تعمل على علاج الحركات اللاإرادية للمرضى.
محــليــات
ورشة عمل حضرها عدد كبير من الأطباء والمرضى وذويهم
مطلوب تحسين نوعية الحياة لمرضى الباركنسون
2010/05/09 01:10 ص
(Alwatan)

كتب طه أمين:
نظمت وزارة الصحة صباح أمس ورشة عمل حول مرض الباركنسون والحركات اللا إرادية تحت رعاية وكيل وزارة الصحة د.إبراهيم العبدالهادي وبحضور نحو 150 طبيبا وعدد كبير من المرضى وأسرهم للاستماع إلى محاضرات علمية حول التشخيص والإدارة وإعادة التأهيل والتوعية العامة بهذا المرض.
ومن المعروف أن هذا المرض أصيب به عدد من المشاهير أمثال الملاكم العالمي محمد علي كلاي وهاري ترومان ومادتسي تونج.
وقالت رئيس قسم الأعصاب بمستشفى ابن سينا د.اسمهان الشبيلي إن الدعوة لتنظيم تلك الورشة بحضور الجمهور استهدفت أن يصبح الجمهور جزءاً من الحل في معرفة وعلاج اضطرابات الدماغ «الباركنسون» من خلال فهم المرض الذي يسبب الرعشة والهزات وتصلب الجسم وعدم استقرار وضع الجسم، وأكدت د.الشبيلي في المؤتمر أن هناك حاجة لقبول الجمهور الكويتي للذين يعانون من أمراض مثل الشلل الرعاش ولفهم هذا المرض وغيره من اضطرابات الأعصاب حتى نتمكن معا من تحسين نوعية الحياة لجميع أولئك الذين يعانون من هذه الأمراض وقالت إن المرضى ومقدمي الرعاية الصحية يجب أن يكونوا مسؤولين معا عن ضمان تناول الأدوية الموصوفة بشكل صحيح حتى الذين يعانون من مراحل شديدة من المرض يجب أن يحصلوا على أقصى فائدة علاجية من الأدوية.
وأكدت الشبيلي موجهة كلامها للمرضى الحضور أهمية ممارسة الرياضة بانتظام، مشيرة إلى أن الأبحاث العملية أثبتت أن الرياضة تساعد على إبطاء تقدم المرض وتطوره مما يسمح للمرضى التمتع بفترة أطول من الزمن دون أعراض.
وجدير بالذكر أن أسباب هذا المرض لا تزال غير واضحة وان كانت الاحتمالات الراجحة تشير إلى وجود فيروس أو ضعف في جهاز المناعة أو مواد سامة أو استعدادات وراثية.
أعراض عديدة
وعلى صعيد متصل قال استشاري الاعصاب بمستشفى ابن سينا د.رياض خان في محاضرته إن تسمية مرض باركنسون تعود للدكتور جيمس باركنسون في عام 1817 الذي كان أول من قام بالوصف الاكلينيكي للمرض، وأضاف د.خان أنه يطلق على المرض أحيانا اسم الشلل الرعاش ومنذ ذلك الحين مازال تشخيص المرض قائما على الفحص الاكلينيكي للمريض حيث يعاني المريض من أعراض بطء الحركة والتخشب الحركي (التصلب) والرعاض وقت الراحة، بالإضافة إلى اختلال التوازن، وأشار إلى أن المرض يؤدي بدوره إلى مجموعة من الأعراض المتعلقة باضطراب الحركة وفقدان التوازن بسبب نقص في كمية مادة الدوبامين داخل الدماغ نتيجة تلف منظومة إنتاج الدوبامين في المادة السوداء وهي نواة ضمن القوى القاعدية في منطقة قاعدة الدماغ.
نقص الدوبامين
وتحدث البروفيسور العالمي د.بول بيجاني، فأكد أن أعراض المرض تظهر عندما تنقص مادة الدوبامين لدرجة حادة من %80-70 وينتج عن ذلك اختلال في التوازن بين الدوبامين والمواد الكيميائية الموجودة في القوى القاعدية مثل الستيل كولين والجلوتاميت، وقال البروفيسور بيجاني أن مادة الدوبامين هي مادة كيميائية موجودة في الدماغ وهي عبارة عن مرسل كيميائي بين الخلايا العصبية تساهم في نقل السيالات العصبية لتحقيق التوافق الجسمي الحركي.
وأشار بيجاني إلى وجود نحو مليون أمريكي مصابين بالمرض الرعاش وأن هناك ارتفاع في معدلات الإصابة في هذه المنطقة، مشيرا إلى أنه يتم علاج الباركنسون باستخدام الأدوية المعوضة لنقص مادة الدوبامين والتي لها تأثير كبير في تحسين الأعراض الخاصة بالمرض، مشيرا إلى وجود وسائل تكنولوجية حديثة تستخدم جراحيا للتخلص من الحركات اللاإرادية.
وتحدث د.محيي الدين من مستشفى العلاج الطبيعي عن بروتوكولات العلاج المتبعة بالمستشفى لعلاج هذا المرض وفقا لنظم العلاج الطبيعي، فقال إن هناك أساليب متطورة باستخدام تقنية حديثة لتدريب المريض على ممارسة التمارين الرياضية بأسلوب متطور لتقليل مضاعفات المرض، وأن الهدف من التأهيل الطبي لمرض الباركنسون هو الوظائف الحركية لجعل المريض أكثر استقلالية في ممارسة سلوكه لتندمج في المجتمع وتتم الاستعانة بعدد من الاخصائيين في مجال الحركة والنطق.
وأشار إلى وجود جهاز دقيق بمستشفى الطب الطبيعي لقياس حركات التحليل أثناء الوقوف الثابت وتقييم الوقوف والمشي والتوازن لإعطاء دلالات نحو التحسن الملموس في الأداء الحركي للمريض.
وفي الختام دعا المشاركون في الورشة إلى مواصلة وزارة الصحة بتنظيم الورش ومشاركة المرضى فيها وتنظيم زيارات منتظمة للخبراء في علاج الباركنسون طبيا وجراحيا.
40 حالة
قالت د.اسمهان الشبيلي لـ«الوطن» إن البروفيسور بيجاني سيقوم بفحص 40 حالة يومياً من مرضى الباركنسون بعد الانتهاء من الورشة.
وعن الحالات المتقدمة قالت إنه سيتم إرسالها إلى إحدى المستشفيات الخيرية في بيروت لإجراء العمليات الجراحية اللازمة لها وزرع بطارية تعمل على علاج الحركات اللاإرادية للمرضى.