هذا توه هالسنه
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=304928
«التطبيقي» ترفض «وصاية» الجامعة على «التربية الأساسية»: من أباح لكم تقييم الكلية... أنتم جهة غير معتمدة عالميا !
اثار خبر «الراي» - حول رفض جامعة الكويت قبول عدد من خريجي كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، للحصول على بعثة دراسية رغم انطباق جميع الشروط عليهم -حنق قيادات الكلية والهيئة ضد الجامعة، متسائلين: من عين الجامعة وصيا على الهيئة لكي تقيم مستواها العلمي،مبينين ان اعرق الجامعات العالمية تعترف بكليات الهيئة،فكيف ترفض الجامعة الاعتراف بطلبة التربية الاساسية؟ مشيرين الى ان غالبية كليات الجامعة لم تحصل على الاعتماد الأكاديمي، أي أن الجامعة «جهة غير معتمدة أكاديميا عالميا»؟ فكيف تبيح لنفسها تقييم الجهات الأكاديمية الاخرى وهي غير مؤهلة أكاديميا؟!
استغرب عميد كلية التربية الأساسية الدكتور عبدالله المهنا من المنهجية التي تتبعها جامعة الكويت تجاه الكلية من وضع ملاحظات على المستوى العلمي للكلية وتقييمها «رغم انها ليس لها الحق في التقييم وليس من وظائفها أن تكون وصية على المؤسسات التعليمية الأخرى».
واشار المهنا في تصريح صحافي إلى أن اغلب جامعات دول العالم ذات المستوى المرموق تعترف بمقررات ومحتوى مناهج كلية التربية الأساسية «مما يؤدي إلى الاعتراف بطلبتنا وشهاداتهم»،مضيفا بان اغلب أساتذة الكلية «ينتدبون إلى جامعة الكويت وتستفيد من خبراتهم مثل كلية الهندسة والتربية والآداب وان مستوى وأهداف كلية التربية الأساسية لا تختلف جودة عن كلية التربية وان طلبة الكليتين يقفون على نفس المستوى العلمي بما يتمتعون به من نفس الدرجة والمستوى الوظيفي بوزارة التربية».
وقال ان طلبتنا يتخرجون في الكلية» لا يحتاجون إلى دبلوم مكمل» كما يحدث مع طلبة جامعة الكويت «الذين يجبرون قبل اتمام تخرجهم على الدخول في برنامج دبلوم تربوي لتأهيلهم للدخول في سلك التدريس»، مشيرا إلى إن طلبة الكلية يحصلون على 132 وحدة دراسية تغطي جميع الجوانب المهنية والثقافية والتخصصية والتخصص المساند.
وأوضح المهنا ان عميد كلية التربية الأساسية عضو في مجلس إدارة كلية التربية بجامعة الكويت وكذلك عميد كلية التربية عضو في مجلس إدارة كليتنا وان عميدي الكليتين أعضاء بلجنة التنسيق في وزارة التربية برئاسة وكيل المساعد للتعليم العام بوزارة التربية،مضيفا ان طلبة كلية التربية الأساسية حصلوا على العديد من الجوائز والشهادات العليا في العديد من الجامعات المناظرة التي تعتبر من الجامعات الراقية ذات التصنيف الممتاز.
وتفاعلا مع الموضوع أشارت العميد المساعد في كلية التربية الأساسية الدكتورة بهيجة بهبهاني إلى أن كلية التربية الأساسية أكبر كلية تربوية في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تضم حاليا ما يقرب من عشرة آلاف طالب وطالبة موزعين على 18 تخصصا علميا، «وكلية بهذا الحجم في مسؤولياتها تتطلب جهوداً كبيرة لإدارتها ومتابعة مسيرتها، حيث انه مناط بها إعداد معلم المستقبل إعدادا تربويا وعلميا وثقافيا واجتماعياً وفق أحدث البرامج والنظم التعليمية».
واضافت ان الطالب يتخرج من كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حاصلا على درجة البكالوريوس «مما يعني انه بإمكانه استكمال دراساته العليا والحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه ويتقدم حسب الإعلان المنشور من قبل الجامعة والذي تتفق شروطه مع وضع الطالب - إلى الالتحاق ببعثة دراسية من خلال كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت، والحصول على مقعد من مقاعد خطة الابتعاث، فيفاجأ بعدم اعتماد جامعة الكويت للشهادة التي حصل عليها من كلية التربية الأساسية، والتي تعتبرها الجامعة جهة غير معتمدة أكاديميا».
وبينت بهبهاني «ان غالبية كليات جامعة الكويت لم تحصل حتى اليوم على الاعتماد الأكاديمي، أي أنها لم تحقق حتى الآن متطلبات الاعتماد الأكاديمي، أي أنها الجامعة جهة غير معتمدة أكاديميا عالميا؟؟فكيف تبيح لنفسها تقييم الجهات الأكاديمية الاخرى وهي غير مؤهلة أكاديميا؟».
وقالت بهبهاني بان خريجي كلية التربية الأساسية بالتعليم التطبيقي يتم قبولهم لاستكمال دراساتهم العليا (الماجستير والدكتوراه) في ارقي الجامعات العربية والأوروبية والأميركية والحاصلة على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات عالمية معترف بها»، فكيف لجامعة الكويت أن ترفضهم بل ويصل بها الأمر لتشكيل لجنة-من أساتذة الجامعة- لتقييم الأساتذة والبرامج الدراسية بكلية التربية الأساسية؟ فكيف لها أن تكون الحكم والخصم في ذات الوقت؟».
وأوضحت بهبهاني ان كلية التربية الأساسية بادرت منذ عقدين من الزمن لوضع حد لهذا الأمر بالتواصل مع بعض كليات جامعة الكويت « إلا أنهم لم يستجيبوا لهذه المبادرة وظلت الأمور معلقة والأبواب مسدودة في هذا المجال رغم أن أعضاء هيئة التدريس في كليات التعليم التطبيقي لهم أبحاث علمية منشورة في مجلات علمية عالمية وحصلوا على جوائز علمية على مستوى الدولة وبعضهم يشغل مناصب عليا بالدولة وفي خارج الكويت».
وطالبت البهبهاني بعدم قبول خريجي كليات جامعة الكويت في بعثات كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أسوة بمعاملتهم لطلبتنا الخريجين في عدم قبولهم ببعثات الجامعة.
وفي السياق نفسه، أشار مدير مكتب ضبط الجودة والاعتماد الأكاديمي في الهيئة الدكتور منصور الفضلي إلى أن جميع طلبة التربية الأساسية الذين تم قبولهم بالكلية «هم أصحاب المعدلات العالية والنسب المرتفعة بالثانوية العامة وهذا يعد من الأسس العلمية التي تعتمد الهيئة في اختيار الطلبة للانضمام للكلية»، مضيفا بان أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية «كانوا زملاء أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في الدراسات العليا وأيضا كانوا خريجي جامعة الكويت،كما أن جميع مخرجات كلية التربية الأساسية لا يوجد لديهم تسرب وظيفي وإنهم على رأس عملهم ويعود ذلك إلى تطابق الناحية العلمية والمهنية مما يؤدي إلى استمرار الكوادر في حياتهم المهنية وجزء من قياديي وزارة التربية هم خريجو كلية التربية الأساسية».
وبين أن الهيئة لا تقبل من يتقدم إليها للانضمام لأسرة التطبيقي إلا عضو هيئة التدريس الحاصل على درجة الدكتوراه «وهذا يدل على حرص القائمين بالهيئة على أن يتلقي الطلبة نوعية جيدة من التحصيل على أيدي أفضل الأساتذة «مضيفا أن الأقسام العلمية بالكلية تعيش «مرحلة متطورة» تسعى من خلالها إلى الحصول على الاعتماد الأكاديمي في جميع التخصصات العلمية لرفع جودة ومستوى المحتوى والمخرجات الأكاديمية.
واعرب الفضلي عن اسفه لما يحدث «من جرح أكاديمي تتعرض له الهيئة وممن؟ من قبل جامعة الكويت التي نعتبر أنفسنا وإياها تحت مظلة ووزارة وأهداف واحدة فإذا لم يكن التعاون والتكاتف بين المؤسسات التعليمية داخل الكويت ديدنا، فلا يمكننا النهوض والرقي بمستوى التعليم العالي بدولتنا الحبيبة»، مؤكدا أن ارقى المؤسسات المحلية والعالمية تتفاعل مع كليات التطبيقي متمنيا معالجة الخلل الاداري الذي يعيق التنسيق بتفعيل الاتفاقيات الثقافية بين جامعة الكويت والتطبيقي.
من جهته، استنكر رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فيصل الذايدي التخبط الذي تشهده وزارة التعليم العالي والمتمثل في عدم اعتراف جامعة الكويت بمخرجات كلية التربية الأساسية.
وأشار الذايدي إلى أن عددا من خريجي كلية التربية الأساسية تقدموا للحصول على بعثة دراسية من جامعة الكويت «ولم يتسن لهم ذلك رغم انطباق كافة الشروط عليهم، وتم رفضهم بحجة أن الجامعة لا تعترف بشهادتهم، في حين تفتح التطبيقي ذراعيها لاستقبال مخرجات الجامعة»، لافتا إلى أن المؤسستين التعليميتين جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تنضويان تحت مظلة وزارة التربية ووزارة التعليم العالي، «فكيف لمؤسسة تعليمية لا تعترف بنظيرتها وهما تابعتان للوزارة نفسها؟».
وتساءل الذايدي «هل جامعة الكويت أعرق من الجامعات العالمية في أرجاء العالم التي تعترف بشهادة خريجي كلية التربية الأساسية وتستقبلهم لاستكمال دراساتهم العليا لديها؟ أم أن هناك حسابات شخصية بين البعض يتم تصفيتها على حساب أبناء الكويت؟!».
وطالب الذايدي وزارة التعليم العالي بضرورة إلزام جامعة الكويت الاعتراف بمخرجات التربية الأساسية وإنهاء تلك المهزلة التي لا تسيء لمخرجات التربية الأساسية فحسب وإنما تسيء للتعليم العالي بشكل عام، ونذكر مسؤولي التعليم العالي بأن مدارس وزارة التربية قائمة على مخرجات التربية الأساسية الذين أثبتوا جدارتهم في سوق العمل وساهموا بشكل فعال في تقليص نسبة الاعتماد على الكوادر الوافدة بمدارس الوزارة المختلفة.
بدوره، اكد المنسق العام لقائمة المستقبل الطلابي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عبدالعزيز الشمري «رفض الجموع الطلابية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب واستنكارها لرأي لجنة البعثات بجامعة الكويت»، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تضم كفاءات تدريسية لا تقل في مستواها عن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، فهم نخبة متميزة من الأساتذة يحق للكويت أن تفخر بهم جميعا، كما أن مدارس وزارة التربية قائمة على سواعد وعقول خريجي كلية التربية الأساسية التي تجحدها جامعة الكويت.
وقال الشمري إن رفض قبول طلاب كلية التربية الأساسية «مردود على تلك اللجنة»، حيث أن أرقى الجامعات في العالم تعترف بشهاداتهم وتقبل أوراقهم لاستكمال دراساتهم العليا للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، فكيف تعترف الجامعات العالمية بطلاب التربية الأساسية بالتطبيقي ولا تعترف بهم جامعة الكويت، لافتا إلى أن عددا كبيرا من مقاعد البعثات بالتطبيقي تخصص لخريجي جامعة الكويت، فلماذا لا تكون المعاملة بالمثل بين المؤسستين خصوصا أن مخرجات كلتا المؤسستين من أبناء الكويت.