رواية ( نصف عذراء في أحضان المجهول ) , [ روآيه مسمُوح بهَآ ]

Riooma

New member
إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
360
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Derti 7bebti
yumaaaaaaaaaaaaaaaa galbi baghat teyeni sakta galbeya laman we9alt le ehneh oo sheft ena mako part alyoum nazel. weeeeeeeen alpart
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




عذراء في أحظان المعلوم ..................


الجزء الاول ................




هارون ...........



دخلت الغرفة ... حسيتها باردة ... برودة قاسية أخترقت نخاع العظم ....
تأملت أركانها بغربة .... كاني أول مرة أدخلها .. حسيتها موحشة ... باردة ... كيف بأقضي الأسبوع في هالوحدة .. مر الحين يومين وهي ببيت أهلها وأنا مو قادر أستحمل بعدها عني !!
رميت الشنطة على طول يدي بتعب .. وتهالكت على السرير بإرهاق ....
وغمضت عيوني في أمل إني أنام .... لكن صوت الجوال بدد هالأمل ...
مسكته وكنت ناوي احطه صامت .. لكن اول ما شفت المتصل جلست بسرعة .. ما كنت مصدق عيوني " صبا يتصل بك !!! "
بدون أي تردد رديت بلهفة ما قدرت أخفيها : السلام عليكم !!!
جاني صوتها : وعليكم السلام ورحمة الله ...
وساد الصمت ...
سألتها : كيف حالك صبا !!!
جاوبتني بهدوء : الحمد لله بنعمة ... امممم هارون !!
جاوبتها : سمي !!
بعد لحظات صمت قالت: ابغى اطلق !!! ...
كان الطلب مباشر ... قالته بدون ما تتلعثم أو تتردد ... طلبته بطريقة قاسية ....
سكت فترة أستجمع فيها انفاسي .. صبا تبغى الطلاق ... بعد شهرين من زواجنا تبغى تطلق !! ... فترة بسيطة .. لكن صارت صبا خلالها جزء كبير من حياتي .. صارت جزء مني !!! .... اعرف انه بالمقابل كرهها يزيد لي !! .... غريبة هالدنيا . هي الي أصرت على الزواج .. في وقت أنا ما كنت ابغى فيه هالزواج .. والحين هي تصر على الطلاق في وقت انا ما ابغى فيه الطلاق ...
ما كنت عارف إيش المفروض أرد .. بس عارف إنه لازم أرد ولا بيبان حزني من هالطلب ..
جاوبتها بهدوء .. بذلت جهد جهيد عشان أتقمصه : هذا مو إتفاقنا يا صبا !!!
صبا : خلاص .. ما اقدر أعيش معاك ... بغض النظر إيش هو إتفاقنا .. انا مستحيل اعيش معاك .. أكثر من كذا .. الحياة بيننا مستحيلة ..!!
قتلها بعتب : إنتي إلي خليتيها مستحيلة ولا تطاق يا صبا .... ما حاولتي تعطيني او تعطي ...
قاطعتني بحدة : بلا أغاني الحين ... ارجوك تنفذ لي طلبي !!!
بعد طول صمت جاوبتها : أحد من اهلك عارف بهالقرار !!!
صبا : غير وداد ما في أحد عارف !!
جاوبتها : وإيش كان رد وداد !!
قالت بعصبية : مالك دخل بردها .. المهم أنا إيش ابغى !! ...
جاوبتها بعناد : هذا عند ابوك وأهلك.... لكن عندي .. رغباتك تجي آآخر شي ..
صبا بصوت عالي : إحتر...
قاطعتها بحدة : إسمعيني !!! .... المواضيع ذي ما للحريم فيها كلام ... أنا كلامي مع أبوك واخوانك ... والحين بقفل لاني مو فاضي لهبل الحريم ...
وقفلت في وجهها ... ورميت الجوال بقهر ....
حاسس إني صرت زي قطعة العجينة بين يد صبا .. تشكلها الشكل إلي يعجبها ...
ما عمري كنت بهالضعف ... ليه معاها انا ضعيف !!! .... إيش مشكلتك يا هارون ... فوق ... إنساها .. إذاهي تبغى الطلاق طلقها وافتك ... والله ما اطلقها .. ولأكسر راسها واحرق قلبها!! ......
.............................




صبا .............


صرخت بكل قهري .. الحقير ... الجبان .. على باله بيذلني !! .. لكن هين يا هارون يا أنا يا إنت .. وبتطلقني غصب عنك يا حقير ......
وبدون تفكير لقيت نفسي قدام أبويا .... وقفت أتأمله بحب .. وكلام وداد يمر ببالي ... لكن أنا لازم أطلق من هارن .... مستحيل أعيش معاه ..... مستحيل
قربت من أبويا وسألته بإهتمام : يبا كيفك الحين ؟؟
أبتسم وجاوبني : الحمد لله يا أمي ... غزال والشر زال ...
بسته على راسه وقتله : الحمد لله ...
وبعد لحظات صمت أستجمعت فيها قوتي قتله : يبا .. ابغى أكلمك في موضوع مهم !! ... لكن لو تعبان .. نأجله لبعدين !!!
أبوي : قولي يا صبا ... أنا اسمعك .. !!
جلست قدامه .. اتأمل ملامحه السمحه ... والتجاعيد تحت عيونه وعلى جبينه
بعدين قتله بهدوء : يبا تهمك سعادة بنتك وراحتها !!
أبوي بسرعة : هذا سؤال يا صبا .. أكيد .. راحتك أهم عندي من أي شي !!!
جاوبته : ولو قتلك إن راحتي بطلاقي من هارون يبا ... إيش بتقول !!!
حسيت بالصدمة غزت كل ملامح وجهه .... لكنه سكت .. ونزل راسه ... كان باين من تخلجات وجهه إن في صراع قوي داير داخله ....
فضلت مكاني ساكته منتظره ردت فعله ...
لغاية ما جاني صوته كانه من بعيد : إيش حصل بينك وبينه !!!
كنت متوقعة هالسؤال ... وكنت محضرة له جواب مسبق .. جاوبته : يبا ... انت عارف من البداية إني ما وافقت على هارون غير عشان ارضيك ... يبا انت أكثر واحد ادرى بحالتي .... وأدرى بمرضي .... وهارون رجل مثل أي رجل .... ما ابغى اظلمه معاي .... تكفى يبا ... يكفيني إحساس بالذل !!!
إزدادت تخلجات وجهه وقال بعصبية : ليه هو عايرك بشي ... قالك شي !!!
جاوبته بهدوء : حاشاه يبا .. ما عمره قلل من قيمتي .... لكن إحساس الذل جاي مني أنا .. إني عاجزة ... إني ناقصة .... يبا انا مرة وأحس .. وإن حاول هارون يخبي .. ما حيقدر يخبي على إحساسي .... تكفى يبى طلبتك ... ريحني من الاحساس المؤذي إلي يجيني !! ....
مسك يدي بهدوء وقالي : خلاص يا صبا .. إنتي قلتي إلي عندك .. وماضنتي باقي شي ينقال !!.... وما باقي إلا إني اسمع رأي هارون في الموضوع .... وبعدين يقدم الله الخير !!!
جاوبته بإحتجاج : لكن يبا !!
أبوي بحسم : خلاص يا صبا ... أنا بتصرف ... المهم الحين .. ابغاكي تسكتي ... ولا تفتحي الموضوع مع أحد ... لغاية ما انا اقرر .. فهمتي !!!
هزيت راسي بهدوء !! ....
أبوي وهو يمسح على كتفي : الله يرضى عليك ... والحين ابغى منك طلب !!!
جاوبته : آمرني يالغالي !!
أبوي : ابغاكي تستخيري الله .... وإلي كاتبه ربنا راح يصير !!
جاوبته : ابشر يبا .... بستخير .. لكن يبا .. مالي غيرك بعد الله .. وما في احد بيحس بصبا مثلك يا ابو صبا .. تكفى يالغالي طلبتك ... ريحني !! ... تكفى يبا !!!
تأملني بحنية لحظات بعدين باسني بين عيوني بحب وقال : الله يريحك يا صبا .. ويهدي بالك .. يارب العالمين ...
.....
دخلت غرفتي وارتميت على سريري براحة .... وأخذت نفس طويل .. حاسة إني انتصرت عليه .. ما دام الموضوع بين يد أبوي .. يعني خلاص .. مستحيل يرجعني لهارون وهو عارف إني ما ابغاه .... وبنشوف يا هارون الخسيس مين بيكسر راس الثاني ....
.......................




عيسى ..................



كنت اسمع صوت منال ... كانت تصرخ ... وتبكي ... تقلبت على السرير أكثر من مرة ... الحلم كان مزعج ... حاولت ابدد صوتها لكن .. الصوت كان يزيد ويزيد ...
فتحت عيوني فجأة ... لثواني أختفى الصوت ... لكن .. رجع أقوى من أول ... اجلس على السرير أستوعب الي حولي .. ما كنت احلم ... وهذا صوت منال .. جالس اسمع صوتها الحين... طلعت من الغرفة أجري .. وانا اصرخ بقوة : جاي .. جااااي !!
أول ما فتحت الباب طاحت عليا هي وولدها ....
صرخت بفزع : منااال .. إيش جرالك ... منااال ...
بصوت مكتوم قالت كلمة وحدة وبس : بموت ....
وتهالكت على الأرض .... وهي مازالت حاضنة " راكان " ... كان الدم مغطي كل جسمها ... انصلب قلبي .. للحظة حسيت إني مشتت مو عرف اتصرف ... المنظر كان قدام كل اهل الحارة ... أخيرا ... إنحنيت عليها وشلتها ودخلتها حجرة أمي ...
إلي صرخت أول ما شافتها : يماااا .. منال .. بنتي ....إشبها !!!
ما جاوبتها .... كل إلي سويته إني أخذت الجوال ودقيت على الإسعاف .... ودليتهم على البيت ...
وجلست قدامها ... أحاول أكلمها ... كانت ترد عليا كلمة .. وترجع تغيب عن الوعي .. وأرجع أضربها على وجهها من جديد ... بإنتظار الإسعاف ...

...

خلال نص ساعة .. كانت منال محملة في سيارة الإسعاف .. ومعاها انا أومي ...
كانت الأفكار تتخبط بعقلي ... وانا أراقب مؤشرات منال الحيوية .... ما كنت عارف بالزبط أنا ايش جالس اشوف .. لكن كنت حاسس إني لازم أراقب مؤشراتها ....
قبل ما نصل للمستشفى .. دقيت على هارون ....
أول ما رد عليا جاوبته بنفس واحد : هارون منال بتنزف .. واحنا الحين بطريقنا للمستشفى !! ...
جاني صوته بسرعة : عيسى ... إشبها منال !!!!
جاوبته بتوتر : ما اعرف شي .. كل إلي اعرفه .. إنها جاتني تنزف ...
هارون : طيب قفل الحين .. وانا بإنتظاركم على باب الطوارئ !!!
وفعلا لما وصلت سيارة الإسعاف كان هارون واقف ومعاه عدد من الممرضين والدكاترة .. سرير نقال .... وفي لحظات كانوا طايرين بمنال .. على غرفة العمليات...
قبل ما يدخل هارون معاهم طمنا .... وأختفى داخل الغرفة ....
مر الوقت علينا ببطئ قاتل .... ما وقفت أمي خلاله دعاء .. وإستغفار ... وانا كنت زي المحموم .. ما ني عارف إيش أسوي ... غير إني أجي وأروح ... وعقلي مشغول بمنال .. وقلبي معلق بأمل ربنا ....
أخيرا ظهر هارون ... أول ما شفت وجهه حسيت بالراحة .. قال بهدوء : الحمد لله حالتها استقرت ... بس فقدنا الجنين .... لكن منال الحمد لله بألف خير ...
أمي بصوت باكي : هارون يما ... اسألك بالله بنتي بخير !!!
هارون بحنية : والله يا خالتي منال بخير وبألف عافية .. والحين راح تشوفوها ...
كل إلي سويته ... إني تنفست براحة .. طلعت كل الهوا المكتوم بصدري .. للحظة تصورت إن منال بتضيع مننا ... للحظة مرت ببالي صورة أختي ليلى ... من حوالي 8 سنوات .. وهي ملفوفة في بطانية ومحمولة على ظهر أخويا سعد .... والدم ممتد على طول ذراعها المعلقة في الهواء .... جا ببالي إني راح اخسر منال زي ما خسرنا ليلى ... لكن الحمد والشكر لك يا أكرم الأكرمين .. .. اللهم لك الحمد والشكر !!!
انتبهت على هارون إلي ضربني بقبضة يده بخفة على صدري وهو يقول : عيسى !! .... علامك !!
جاوبته وانا امسح على وجهي : شلتها بين يدي يا هارون .. وكانت غرقانة بدمها ... خفت لا تروح ... من بين يدنا !!
هارون : قول الحمد لله ... أختك الحين حالتها مستقرة ...
قلت بتضرع : اللهم لك الحمد والشكر .. كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك !!
هارون : عيسى بعد ما تتطمن على اختك ... تعالي المكتب ... ابيك في موضوع
جاوبته : بخصوص منال !!
هارون وهو يمشى : لما تجيني راح نتكلم ... يلا ادخل اطمن على اختك ..
...................




غادة ...................




كنت أشوف شفايفها بتتحرك ... لكن من دون ما استوعب ولا كلمة من كلامها ... لقيت نفسي اسرح عنها لكلام الممرضة ...
لما قربت مني وحطت يدها علي وقالت بإبسامة مبشرة : الف مبروح حامل !!
وقتها ما عرفت ... افرح او أبكي ... افرح إني حامل !! .... من يحيى ... داخل احشائي في قطعة منه .... جزء من روحه ممزوج بروحي .... وأبكي على حاله ..
الحياة إلي بيحياها .. وامه وابوه كل واحد في وادي .. وابوه حاقد على امه ومحتقرها ... ولا أبكي على حاله لما يكبر ويعرف إن امه كانت مدمنة في يوم من الايام .. لما يعرف إن امه كانت حقيرة .. وممكن تسوي أي شي عشان توصل لأهدافها .... حتى في اللحظة إلي كل الناس تفرح فيها .. انا احترت افرح ولا احزن ...
أنتبهت من افكاري على صوت أمي وهي تهزني بخفة
جاوبتها بإستغراب : ها!!!
أمي : إشبك !! ... فين رحتي !!!
حطيت يدي على بطني بحزن وقلت : رحت له ... سرحت معاه ...
تأملتني امي بحنان وبعدين قالت : غادة .. ابوه لازم يعرف !!! ... حرام عليك تحرميه من هالفرحة !!!
سألتها بصوت يرتجف : تعتقدين راح يفرح !!! .... إذا انا نفسي احترت افرح او ابكي .. هو إيش حتكون ردة فعله !!
أمي بأسى : لا حول ولا قوة إلا بالله .. والله صابتكم عين ما صلت على النبي ... الكل كان بيتكلم بحب يحيى لك .. وخوفه عليك .. والله عين ما صلت على النبي
... الله المستعان ...
جاوبتها بحزن : حاسة إني ضايعة يما !!! ... ضايعة من دون يحيى ... مشتاقة له حيل ... ودي اشوفه .. اسمع صوته .... يا الله 3 أيام مرت عليا كأنها 3 سنوات ..
كيف حستحمل حياتي بدونه !! .... الله ينتقم منك يا عبد الله ... الله ينتقم منك .. إنت وأختك
ضمتني امي لصدرها بحنان وقالتلي وهي تمسح على شعري أصبري حبيبتي .. إلا ما تنحل الأمور ... وتهدأ ....
بدأت دموعي تنزل من غير حساب .. قتلها بصوت يرتعش : ما اظن إن الأمور راح تهدأ يما !! ... أنا اهنت يحيى ... أهنته ... حتى لو سامحني .. وهذا من سابع المستحيلات أنا ما حسامح نفسي .... ما حسامحها !!
ضمتني أمي لها أكثر وقالت بصوت متأثر : بسم الله عليكي يا غادة .. لا تسوي في نفسك كذا .. حرام عليكي .. مو حلو لا عشانك ولا عشان إلي ببطنك !! ...
قلت بقهر : ياريته يموت .. ولا يشوف أمه .. و...
قاطعتني امي بلوم وزعل : استغفري ربك ... حرام عليك ... لا تعترضين على حكم ربنا يا غادة !!!
كنت اطالعها والدموع حاجبة عني الرؤية .. كنت اشوفها زي الضباب ...
قلت بصوت تعبان : آآه يما ... يا ريتني افضل في حضنك الدافي هذا طول حياتي ولا افارقه ... ياريتني ارجع طفلة .. بريئة .. ما فيها من لؤم غادة ولا من أخطاء غادة ولا من آثامها !! ... ياريت يما ياريت !!
أمي إلي بدأ صوتها يتغير : الله يجبر بقلبك يا غادة .. الله يجبر بقلبك .. ويصبرك ياارب ... يارب
ولمتني اكثر وأكثر لحضنها ... وانا استسلمت لها وغمضت عيوني بإسترخاء .. حسيت براحة غريبة تتسلل داخلي وانا في حضنها ...
.................................

عيسى .................




أول ما شافني قالي : تعال يا عيسى أجلس !!
قربت منه وجلست
قالي بهدوء : إطمن على أختك !!
جاوبته : الحمد لله ....لكن الحقــ...
قطعت جملتي ... ما حبيت أقول قدامه إن زوجها هو إلي كان السبب في إنها سقطت !!
قالي هارون : كمل .. إيش كنت تبغى تقول !!
قتله وانا احاول أصرف الموضوع: ولا شي .. إيش كنت تبغى !!
جاوبني : إلي كنت أبغاه هو نفس إلي كنت حتقوله .... أختك تعرضت لضرب عنيف .. باين هذا الشي من الكدمات إلي على وجهها وكل جسمها .. وطبعا إنت عارف من ورى هالضرب !!
قتله بقهر : أدري غنه هو الحقير إلي خلاها تسقط .. لكن إيش اسوي ... هي ما تبغى تشتكي عليه ...!!!
هارون : غلطانة ... المفروض تشتكي عليه ... لو أستمر الموضوع على هاالحال أختك من الممكن إنها تخسر حياتها .. ودمها راح يضيع !! .. لان ما في شي يدين زوجها .. هذي أحسن فرصة لها إنها تضمن حقها !!
جاوبته بقهر : حاااولت معاها .. لكن مصممة إنها ما تشتكي .. تقول إنه ما عمره كان كذا . وإنه في شي حاصل معاه .. وإنها مستحيل تضره !!
سألني : لكن سهل تأذي نفسها !!
قتله : منال تحبه يا هارون ... فتحت عيونها عليه .. تحبه !!
سألني : وانت .. على إيش ناوي !!
جاوبته بغيض : مستحيل يشوف شعرة منها بعد اليوم لو يوصل للسما .. خلاص منال شافت منه ما فيه الكفاية !!
هارون : عموما .. الحمد لله على سلامتها ... ولو أحتجتوا شي .. انا موجود !!
جاوبته : ما تقصر يا بو سعد ... والله ما ادري فين أودي جمايلك ذي !!
قالي وهو منزل راسه على ملف قدامه : وراك ما تقلب وجهك .. وتقفل الباب معاك !!
وقفت مكاني أتأمله بإبتسامة ... ما ادري من جد كيف كانت حياتنا لولا هارون .. بعد الله طبعا !!
قربت منه وبسته على راسه بخفه وانا اقله : ابشر ابو سعد ...
رفع راسه ليا بسرعة وقال : هي يالدب حسستني إني كبر جدك !!
جاوبته بحب : لا خلى ولا عدم يا هارون ...
وتركته وطلعت ....




غادة ................



كالعادة جالسين أنا أمي ... في الصالة .. كانت تحاول تقنعني إني أرجع ليحيى ..
كنت اسمع كلاها بتعب ... خلال هالشهرين إلي عشتهم مع يحيى .. عرفت هو كيف يفكر ... مستحيل يحيى يسامحني على حساب كرامته .. حتى لو عرف بموضوع حملي ....
بيأس وتعب قلتلها : خلااااص يما .. لا تتعبين نفسك ... إلي بيني وبين يحيى .. إنتهى ....
وجيت طالعة لغرفتي .. إلا ويوقفني صوت الجوال ...
أول ما جات عيوني على الشاشة حسيت بفراغ في صدري وثقل في بطني .. وكأن قلبي هوى من صدري لبطني ...
كان مكتوب " حبيبي " يتصل بك ...
قلت لأمي بجمود : يما هذا يحيى !!!
صاحت أمي بسرعة : تكفين يا غادة ردي عليه .. وشوفيه إيش يبغى .. !! ... يمكن يبغى يرجعك ...
حسيت بقلبي يضرب بشدة .. يحيى داق عليا .. بعد ثلاث أيام من إلي حصل بيننا ... اكيد في شي ... مستحيل يكون داق عشان يرجعني زي ما أمي متوقعة ..
حسيت بآلام في صدري ومع هذا تجاهلت توتري وخوفي وآلامي ورديت : السلام عليكم ....
كانت كلمة وحدة إلي قالها وما زاد عليها ...
حسيت بعدها إن الأرض قريبة مني حيل .... ولا عاد شفت شي قدامي ..

...........................




يحيى ............



جالس على طرف السرير ... حاسس بياس وقهر .... مو عارف كيف أبرد نار قلبي .... غادة أهانتني ..... طعنتني في رجولتي .... بعد كل هالحب إلي حبيتها هو .. صرت أكرها أضعاف مضاعفة ... الحين أنا عارف ليه الكل يكره غادة .... لانها شيطان ... شيطان في هيئة ملاك .... قدرت تغرز سكينة سامة بكل جبروت وحقارة في صدري .... كل هالوقت كانت تخدعي ... في حظني .. بين يدي وتفكر فيه ... ما قدرت تنساه !!! .... وأنا المغفل .... صدقت إنها ممكن تنسى حب سنين وسنين .. في لحظة وحدة !! .... فين كان عقلي .. كيف صدقت كلامها المعسول !! ...
لازم الغيها من حياتي ... لازم انساها نهائيا .... لازم !!! ...
عند هالحد جاني آخر صوت كنت أبغى أسمعه ....
هارون : يحيى !! ... إفتح الباب !!!
قلت بغضب : ما ابغى أكلم أحد .... اتركوني لوحدي !!
هاروت : يا يحيى حرام عليك راح تجنن أمك .. لك 3 أيام ما طلعت من الغرفة .. حرام عليك إرحمها وأرحم نفسك !!!
صرخت فيه : إنت مالك دخل فيا .. فاهم .. أتركني يا هارون ... مو فايق لك !!
سمعت خبط قوي على الباب وصوت هارون بإصرار يقول : أطلع .. إطلع ورني وجهك .. مالي دخل فيك ها !! ... أفتح الباب !!!
صرخت فيه : إنت ماتفهم .. غبي!!!!!!!!! .. قتلك أتركني في حالي !!!
بعد لحظات صمت قال : مثل ما تبغى يا يحيى ... الله يهدي بالك إنت وزوجتك !!
لما قال جملته الأخيره صحت فيه : إستنى ... بشر الوالدة إني طلقت غادة .. خلها ترتاح !!
جاني صوته بإنكار : وشوووووو !! ... إنهبلت ... طلقتها !!! .... يحيى !!!! .. إفتح الباب .. كلمني .. أقولك افتح الباب لا أكسره ...
ما قدرت أتماسك أكثر من كذا .. لقيت نفسي أكسر كل شي في الغرفة .. كنت اصرخ بقهر ... كنت أشوف غادة بكل قطعة تطيح على الأرض .. وأدوس عليها برجلي ... أكره غادة .. أكره هارون .. وأكره كل شي ...
في هاللحظة جاني صوت امي وهي تبكي : يحيى أبوس رجلك يما إفتح الباب ... الله يخليك يما .. أتراجك يما إفتح الباب ...
قتلها بصوت مخنوق من التعب : خلاص يما طلقتها .. سويت إلي بغيتيه
طلقتها ... أرتاحي .. أرتاااحوا كلكم !!!
هنا جاني صوت أمي الباكي : يحيى .. تكفى .. لا تسوي فيا كذا ... خلاص يما رجعها ... والله مستعدة أروح لها الحين وابوس رجلها عشان ترجع لك ... الله يخليك إرحمني يما ...
قلت بتعب : اتـركوووني ... لاحد يكلمني ... إتركوني بحالي ... ما ابغى احد .... !! ...

.......

تجاهلت توسلات امي وشهقاتها ومسكت جوالي بتعب ودقيت على غادة ...
جاني صوتها بسرعة ولهفة: السلام عليكم
قتلها بتعب وبحسم : إنتي طالق !! ...
وقفلت الخط .... من دون ما اسمع ردها ...

...........

تأملت أسمها بتعب على ساشة الجوال " روحي " ... دمعة حارة نزلت من عيوني حسيتها زي النار ... مسحتها بقوة ... وبقسوة .. وبدأت العب على ازرار الجوال ... ورجعت اتأمل الإسم الجديد لها " عذابي " ... بتعب رميت جسمي على السرير .. حسيت إن جزء من روحي برد ... إني إسترديت جزء من كرامتي إلي هدرتها غادة بكل حقارة لما طلقتها الطلقة الثانية .... أنا مصمم إني امسح غادة من حياتي .. إني ازيلها بالمرة ... هذي هي الطريقة الوحيدة ... إنها تكون محرمة عليا للأبد ...
.............................

غزل ............

أول ما شفت الإسم " ماجد " يتصل بك "
زفرت بضيقة ... " يوه وهذا إيش يبغى مني !!!!
رديت عليه بملل : نعم !!!
جاني صوته : غزل حبيبتي .... أخيرا رديتي !!!
ماجد : غزل ... إسمعيني الله يخليك !!! .... والله إلي حصل غلطة .. ودفعت ثمنها غالي ...
جاوبته بملل : خلاص يا ماجد هالكلام ما عاد ينفع .... وأرجوك لا عاد تحاول تتصل فيا مرة ثانية !!!
ماجد: غزل إنتي زوجتي ... الله يخـ...
صرخت في وجهه : لا تقول زوجتك ... إنت طلقتني .... ما عاد زوجتك ... وياويلك لو حاولت تدق مرة ثانية !!
ماجد بعصبية : إنتي تدرين إني طلقتك غصب عني !!!
قتله بإحتقار : إنت طلقتني لانك خاين ... خلاص يا ماجد .. ما بيني وبينك شي .. إلا إنك ولد عمي .. فخلي الإحترام بيننا متبادل على أساس هالعلاقة .. أولاد عم وبس !!
قالي بيأس : ليه إنتي قاسية يا غزل !!!
قتله : أنا تعلمت منك كيف اكون قاسية ... لا عاد تدق عليا ..
وقفلت في وجهه ....
وقفت مكاني للحظة حاسة بغيض .. الماضي رجع لي بمكالمته هذي ...
خيانته ... كيف انساها .. كيف أنسى إنه جرح كرامتي .. بعد ما اكتشفت خيانته
كان تبريره الوحيد ليا .. إنه تزوجني غصب عنه .. وإنه ما حبني .... طيب حتى انا تزوجته غصب عني ... ولا عمري حبيته لكن ما خنته .. اصلا ما للخيانة مبرر ...
بعدين تأملت الجوال بإحتقار .. والحين بعد ما ضعت من يده عرف قيمتي ... عرف هو إيش خسر بالزبط لكن بعد إيش !!!! .... خلاص كل شي إنتهى !!!
في هاللحظة طلعني من أحزاني والماضي المتعب طلته ...
اول ما جات عيوني عليه نسيت كل شي ... حتى نسيت قهري .. وما عاد شايفة شي او مستوعبة شي غير إن هارون قدامي ...
بسرعة لحقته وناديته : دكتور هارون !!!
إلتفت لي بهدوء وعلى وجهه مرسومة إبتسامة حلوة كعادته .. أو أنا إلي أشوفه مبتسم حتى لو كان عكس كذا ..
جاوبني بهدوء : أهلا دكتورة غزل !!
جاوبته بإبتسامة عريضة : كيف حالك !! ....
هارون : الحمد لله أنا بخير ...
قتله بمرح : أخيرا حنكون في نفس الشفت !!!
هارون : شفتي كيف !!!
جاوبته : بس أنا حكون في الابزرفيشن ... وإنت !!!
هارون : أنا عندي 3 إنتين في السكان ...
جاوبته بحب : الله يقويك .. اوكي ما ابغى أعطلك ...
وتركته وأنا حطير من الفرحة ... مجرد إني أشوفه بس قدامي تخليني اطير من الفرحة .. .. آآآآآآآآآه يا هارون أحبك .. أحبك أحبك ....
وبدأت أشتغل وانا كلي حماس ونشاط ....
.............................

وقفت في مكانها المعتاد .... ورى نافذت حجرتها تتأمل بيت جارهم .... أخيرا شافتها ....
بسرعة راحت وأخذت الورقة المطوية بعناية إلي مجهزتها من فترة .... وحطتها في ظرف ابيض ... ولبست عباتها وانسلت بهدوء لغاية ما وصلت للشارع ... وخلال 20 خطوة كاملة كانت قدام بيت العم منصور ....
دقت الجرس بهدوء ... ووقفت مكانها تنتظر وداخلها مشاعر متضاربة من الحماس والتوتر ...
بعد شوي جاها صوت من المجيب الآلي إلي عند الباب !!!
جاوبت بصوت حاولت تخليه طبيعي : أنا جارتكم !!
جاها صوت حرمة كبيرة في السن : حياك تفضلي ...
وبعد ثواني انفتح الباب ... وبخطوات مترددة تقدمت لعتبت البيت ... لغاية ما وصلت للبوابة الداخلية ... هناك استقبلتها العمة مريم مرحبة ...وطلبت منها تتفضل داخل ...
الجارة : أعذريني يا خالتي أنا ما اقدر أتأخر عن البيت لكن كل إلي ابغاه منك ... بعد إذنك إنك توصلي هالضرف لبنتكم
العمة مريم بإستغراب : أي بنت !!
الجارة : أنا حقيقة ما اعرف إيش سمها .. لكن ... البنت ... العرجاء !!
تقلصت ملامح العمة مريم ..
لكن الجارة بسرعة كملت : والله آسفة على هذا الوصف ..والله ما قصدت الإساءة ...انا أعرف بنتكم ... لكن معرفة مو شخصية بالشكل بس .. وآسفة لاني أستخدمت هذا الوصف مرة ثانية
العمة مريم بهدوء : ولا يهمك حبيبتي .. أنا راح اوصلك هو ....
الجارة بإمتنان : الف شكر لك يا خالتي .. يلا في امان الله ...
وبسرعة أختفت من قدام العمة مريم .. إلي وقفت تتأمل الظرف بحيرة ... من هالبنت .. أول مرة تشوفها .. وإيش هذا الظرف .. وليه طلبت إنه يوصل لصبا بالذات ... !!! ...
رجعت الجارة للبيت وهي تتنفس بسرعة من فرط الحماس .. وكأن الدم راح يتفجر من وجهها ... جلست على جهازها المحمول وفتحت إيميلها وجلست منتظرة الخطوة الجاية ....
...................




صبا .......................



تأملت الظرف لأبيض إلي بين عمتي مريم بتساؤل
وقتلها : ما قالتلك إيش إسمها !!!!
العمة مريم : لا كل إلي قالته إنها جارتنا ... وطلبت مني اوصلك هذا الظرف !!!
صبا بإستغراب : طيب هي تعرف إسمي !!!!
العمة مريم : هي وصفتك ليا بس .. وقالت إنها تعرفك شكلا !!
جاوبتها وأنا آخذ الظرف من يدها : غريبة ....
وفتحت الظرف بإستغراب ... يا ترى من هذي البنت .... وإيش تبغى مني !!
وإلي لقيته داخل الظرف كان أغرب وأغرب ...
ورقة بيضاء مطوية بعناية ومكتوب وسطها بخط واضح وحلو

" الف شكر لوجودك في حياتي ...

وإن كنتي لا تعرفينني

إلا إنني اعرفك حق المعرفة ....

ولا أريد منك شيء إلا سعة البال ...

والاستماع لحكايتي ....

بإنتظار إضافتك لي .... "

وعلى آخر الورقة كان مكتوب إيميل ....

وأنتهت الرسالة ...


التفت لعمتي مريم بإستغراب وسألتها : فهمتي شي !!
عمتي مريم : لا!!!
جاوبتها بحيرة : لازم اعرف من هالبنت .. وعلى إيش تشكرني ... أكيد تعرفني !!!
العمة مريم : لا يا صبا لو تعرفك كان طلبت مني اوصلك الورقة بالإسم لكن هي وصفتك ليا !!! ...
سألتها : طيب إنتي ما شفتيها في أي بيت دخلت !!
العمة مريم : لا والله ما شفت !!
زادت حيرتي .... ظنيت إن هالرسالة حتوضح شي .. لكنها زادت الامور حيرة ...
ماعندي حل إلا إني أستنى إيميلاتها ... وأفهم قصتها ...
..............................
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



الجزء الثاني .....




غادة .........................



كنت جالسة على سريري ... وعيوني تطالع للفراغ .... حاسة إني جسد بلا روح ...
كلمه " إنتي طالق " لسى تتردد في ذهني ... وكل ما تذكرتها اكثر دموعي نزلت أكثر .. مسكت راسي بتعب ... خلاص .. خلاص ... أبغى انسى ... تنسين إيش يا غادة .. إن يحيى مصمم إنه يزيلك من حياته ... ما توقعتك بهذه القسوة يا يحيى !! .. تبغى تلغيني من حياتك !! .... بهالسهولة صدقت إني لسى افكر في هارون !! ...
معقولة ما حسيت إن حبي لك صادق !! ... ما حسيت إني أحبك بكل جوارحي !!
جاني صوت أمي : غادة كيفك الحين !!
جاوبتها بعجز : لساتني عايشة !!
مسحت على يدي بحنان وقالت : إذكري الله يما .. كل شي بيتعدل إن شاء الله ..
هزيت راسي بتعب وقتلها : خير إن شاء الله ..
لاحظت إنها لابسة عباتها ... سألتها بإستغراب : على فين رايحة يما !!
جاوبتني وهي تعدل الشيلة على راسها : رايحة بيت عمك حسن !!
مسكت يدها بسرعة وقتلها بترجي : تكفين يما لا تروحين ... لا تروحين يما !!
سالتني أمي بإستغراب : وليه خايفة كذا !!
جاوبتها بحزن : ما ابغاهم يسمعوكي كلام جارح .. الله يخليكي يما ..
جاوبتني بهدوء : ما حد حيقدر يتكلم قدام عمك حسن !! ... وبعدين تبغيني أسكت لغاية ما يطلقك يحيى الطلقة الثالثة وتصيرين محرمة عليه !!
جاوبتها بحزن : ما اظن يحيى بيسمع لك !!
أمي بثقة : يمكن ما يسمعني .. لكن بيسمع كلام أبوه .. وبعدين أي كانت النتيجة .. أنا ما بجلس واحط يدي على خدي واستنى لغاية ما يطلقك .. لازم يعرف إنك حامل منه ... !!
قتلها بصوت باكي : يما انا جرحته .. !! ... ما لومه في إي جالس يسويه
أمي: إيه وتستاهلين تكسير راسك ... لكن لو بيعاقبك يعاقبك لوحدك .. هذا إلي ببطنك ماله ذنب ... !! ...
وطلعت وانا أتبعها بنظراتي الحيرانة لغاية ما غابت عن عيني ...
فظلت اتأمل الفراغ ... وفي بالي سؤال واحد بس ... يا ترى .. ممكن يحيى يسامحني على هالغلطة ؟؟ ...
......................................




صبا ....................




فتحت بريدي وكلي لهفة ... أبغى أعرف حكاية هالبنت ... وإيش تبغى مني
لقيت رسالة منها ....
فتحتها مباشرة ... وبدأت أقرأ بإهتمام ...

" مرحبا جارتي ...
أسأل الله أن تكوني بحال جيدة ...
أعرف بأنك الآن تتسائلين من أنا ...
أنتِ لا تعرفي من أكون .... وأنا ... لا اعرفك !!
كل ما اعرفه عنك .. عرفته من خلال نافذة صغيرة ...
كنت أراقبك منها
رأيت منك الكثير ....وتعلمت الكثير أكثر مما تتصورين ..

بدأت قصتي معكِ ... من قبل 8 سنوات ...
تلك الفترة كانت نقطة سوداء في حياتي ...
أعتزلت العالم حولي ...
أغلقت على نفسي باب حجرتي ...
مرت الأيام والليالي وانا في عزلتي
أسدلت ستار غليظ ليحجبني عن كل الناس
ولكني ولحسن حظي ... رفعت ستار نافذتي الصغيرة
صارت تلك النافذة هي منفذي الوحيد للعالم الخارجي ..

في بداية الامر ... لم أرى من خلالها الشيء الكثير ..
مجرد أناس يسعون هنا وهناك ..
يضربون الأرض في طلب الرزق والمعيشة
ضقت ضرعا بتلك المشاهد المتكررة يوميا
فقررت أن أسدل الستار حتى على تلك النافذة
وأعود لعزلتي ..
ولكن ... مشهد غير إعتيادي استوقفني
أتعلمين ماذا كان !!! ....

إنتظريني في رسالة أخرى ...

أمالي ....

وأنتهت الرسالة ...

رجعت أقرى الكلمات وأنا مو فاهمة شي .... من هذي ؟؟ .... وليه جالسة تحكيلي حكايتها !! ... وإيش علاقتي فيها ؟؟
طيب هي ساكنة جنبها .. من ثمان سنوات .. ليه عمرنا ما شفناها ؟؟
وليه الحين بغت تعرفني بنفسها ؟؟
الف سؤال وسؤال جالسين يدوروا براسي وأنا أتأمل الأسم الي كتبته " أمالي " يا ترى هذا أسمها !! .. إسم غريب
هالبنت نفسها غريبة !!

أرسلت لها رسالة وانا كلي حيرة وفضول إني أعرف نهاية القصة إلي أرسلتها ...

من صبا إلى أمالي ..
" أمالي !! ... هذا إسمك .... ؟؟ ...
ما أدري إيش اقول لك !! ... لكن ... إنتي إنسانة غريبة ...
وظهورك في حياتي في هذا التوقيت أكثر غرابة !! ... ممكن أعرف إيش تبغين مني !!
وإيش المقصد من هذه الحكاية ...
بإنتظار ردك ... صبا ... "
وأرسلت الرسالة ....

.................................




يحيى ...................




صوتها يتردد في ذاكرتي بخبث " ما زالت أحب هارون ... مازلت أحب هارون "
كنت أتقلب على السرير زي المحموم ... وصوتها ما زال ببالي ... وكل شوي يزداد .. فزيت من رقدتي بضيق ..مسحت على راسي بيديني الثنتين بعصبية ... كنت اتنفس بقوة .. حاسس إني كنت داخل سباق جري .. ما كنت نايم ... صوتها أرهقني .. وذكراها أرهقتني أكثر !! ....
لازم أخلص من هالكوابيس .. لازم أخلص من غادة للأبد ....
مسكت الجوال .. عشان أمسح آآخر رابط يربطني فيها ... حطلقها الطلقة الأخيرة ... وأرتاح منها للأبد ....
كانت يدي ترتجف بقوة .. وجزء من روحي معلن علي العصيان .. ما يبغاني اطلقها .. لكن .. غادة قتلت أي حب لها داخلي ... ذبحتني بسكينة سامة ...
حطيت الجوال على اذني ... وأنا متأكد إن اللحظة الأخيرة قربت .. وبين لحظة والثانية .. حتنتهي غادة للأبد
أول ماانفتح الخط .. غمضت عيوني بقوة .. كنت زي إلي يطلع روحه ...
كان الموقف ثقيل علي .. حاسس إني جالس انزف بقوة .. أنزف أكثر من اول
بعد ثواني غادة حتكون محرمة عليا ... !! .... حقدر أعيش بدونها ؟؟
صوت صرخ داخلي " طلقها ... إيش تبغى بوحدة ما صانت كرامتك " ...
الصوت كان عالي .. أعلى من أي صوت داخلي لدرجة إني ما سمعت غيره .. أستجمعت قوتي .. وقلت لها
: إنتي طالق ...




غادة ........................




أول ما شفت رقمه .. حسيت جسمي يرتجف بقوة ... ليه داق .. حيطلقني !!
يا ترى أمي لحقت تتكلم معاه !! ...
كنت في حيرة ... وما في حل إلا إني أرد عليه
أخذت الجوال بيد ترتجف وفتحت الخط .. ما قدرت اقول ولا كلمة
بعد لحظات جاني صوته ... من نبرته عرفت إنه ناوي عليها ... حيطلقني ..
لقيت نفسي أصرخ واتوسله إنه يتراجع عن قراره ....
لكنه ما اهتم .. حتى لما قتله إني حامل .. وكان حيقولها مرة ثانية ..
أول ما نطق أسمي لقيت نفسي اصرخ .... ما استحملت الموقف ... لقيت إن الهرب احسن طريقة .. شفت الدنيا تلف فيا ... وسلمت ثقلي للجاذبية ... والأرض ما قصرت أخذتني في احضانها .....
............



يحيى ............




: إنتي طالق
كنت ناوي أقولها .... لكن قبل ما أنطقها ... نطقت هي بإلي ألجمني ...
قالتلي بصوت باكي متوسل: أنا حامل ... حاااامل يا يحى ...
كأن تيار كهربائي أجتاحني بعنف ... وقفت مكاني جامد .... أنقطع أي إحساس بالي حولي عدى صوت بكاها العالي ... حامل !! ... غادة حامل .... معقولة !!!!
أنا سمعت صح ولا تهيأ لي ؟؟ ...
بغيت أتأكد من إلي قالته فسألتها بصدمة : غادة .. إنتي...
لكنها قاطعتني بصراخ : أبوس رجلك لا تقولها.... أبوس رجلك لا تضيعني وتضيع ولدك !! ... ... لا ...
سمعت بعدها صوت شي ثقيل يرتطم بالأرض ... حسيت إن الدم جمد بعروقي ...
صرخت بخوف : غاااادة !! ... ردي .. غادة ردي علي!!! ...
ما جاني منها رد ... تجننت .... هي إلي طاحت !! ... إيش جرالها ..؟! ...
طلعت من الغرفة زي المجنون ....
لقيت هارون بوجهي ... قالي اول ما شافني : يحيى .. عمــ ...
قاطعته بحده وانا اجري : مو وقتك الحين !!!
هارون بسرعة : عمتي نورة هنا !!
وقفت مكاني .... كل الظروف عكسي وعكسها... ليه عمتي الحين هنا .. غادة لوحدها في البيت .. يا الله .. أرحمني وارحمها يااارب ...
سألته بعصبية وتوتر وكل المشاعل المختلطة : فينها ؟؟؟!!!!
هارون بإستغراب : تحت في المجلس ...
قبل ما يكمل كلمته كنت أجري على تحت ....
أول ما شافتني قالت بصوت باكي : زوجتك حامل يـ...
قاطعتها بسرعة : عارف .. دوبي كلمتها ... كيف تسيبيها لوحدها في البيت وتجي ..
قالت بخوف وتوتر : يحيى .. غادة إشبها ...!!!
جاوبتها وانا اجري لبرى : ما أدري ... بسرعة يا عمتي بنروح لها ...
...............




غادة ..........



لما فقت من غيبوبتي القصيرة لقيت نفسي على الأرض ...ما كنت عارفة إيش حصل !! .. هو طلقني اول لا ... نطقها اول لا ... !!
لميت نفسي بتعب ... وجلست على طرف عند حافة السرير أرتجف .. كنت حاسة بغربة ... بحيرة بضياع !! .... من جد أنا الحين ندمانة على إلي حصل .. بس إيش حيفيد الندم لو يحيى طلقني !! .... جلست أبكي .. ما بيدي شي غير إني ابكي...
وانفتح علي الباب ... شفت آخر وجه توقعت اشوفه قدامي !!! ... هو يحيى !!
بالقوة شديت على حيلي ووقفت ... كنت انقل نظراتي بينه وبين امي بحيرة ...إيش إلي جابه !! ... لكن كان الجواب واضح في عيونه ... الخوف والتوتر كانت في نظراته !! .... لما طحت خاف علي .. جاني يركض .. إبتسمت بأمل .. لسى يحبني !! .... لسى يبغاني !!!
سألته بصوت واطي : طلقتني !!
.. لكن حسيت مافي هوا حولي .. وصوتي ما انتقل له .. ولا سمعه ... وفي لحظة اختفى من قدامي !!!
طالع لأمي بحيرة وبعيون باكية سألتها : يما طلقني !!!!
قربت مني امي بسرعة وهي تبكي : لا يما .. صلبتي قلبي عليكي .. إيش حصلك !!!
قتلها بسرعة وانا أدفها لبرى بلهفة : انا بخير الحين .. تكفين يما روحي شوفيه لا تخليه يطلع .. خليه يرجع انا محتاجاه ... إلي ببطني محتاجه ... الله يخليكي يما خليه يرجع لي ...
.......................




يحيى .................




أول ما طاحت عيوني عليها حسيت بحنين لها ... تمنيت أروح وأحضنها .... يا الله قد إيش أنا مشتاق لها وبحاجتها .... وقفت اتأملها بشوق ... نحفت !! .. أو انا يتهيأ لي ؟؟ .... لا إراديا نزلت نظراتي على بطنها .... شفتها منتفخة .. ولا كمان يتهيأ لي !!! ....
إبتسامتها المتأملة رجعتني للواقع .... قهرني إنها للحين متأكدة إني أحبها ...
حسيت بالغرفة تخنقني ... طلعت بسرعة .... وقفت عند باب غرفتها أحاسب نفسي وتهوري وغبائي ... لازم تفهم أنها ما عاد تعني لي شي ... وإن كل إهتمامي الحين منصب على ولدي إلي ببطنها وبس ... لازم تفهم هالشي َ!! ...
أنتبهت على صوت عمتي نورة : يحيى !!! ... بغيت أتكلم معاك !!
قتلها بسرعة : إسمعي يا عمتي ... لما دقيت عليها ... كنت فعلا ناوي أطلقها ... لان غادة طلعت من قلبي ... وبالتالي لازم تطلع من حياتي ... لكن بعد إلي عرفته ... صار في حسابات ثانية ... ما حتنازل عن موقفي ... لكن طريقة التفكير إختلفت ... أنا ما راح أرجعها .... وبستنى عليها لغاية ما تولد ... وبعدها لكل حادث حديث !! ....
نزلت راسها لحظات تفكر وبعدين قالت : لكن الحين الوضع يختلف ... هي حامل .. ولازم تكن تحت رعايتك !!
جاوبتها بهدوء : إنتي امها وراح تهتمي فيها أكثر ... خليها عندك ... ولو لازمكم شي أنا موجود ... وانا حكون بإستمرار على إتصال معاك ...
قالتلي بترجي : لكن يما !!
جاوبتها بحسم : أرجوكي يا عمتي .. هذا كل إلي عندي قلته .. لا تحرجيني ... والحين أنا رايح ... تحتاجون شي !!!
تأملتني بعتب وحزن لحظات بعدين هزت راسها يعني لها ..
جاوبتها : أجل في امان الله ....
وطلعت من البيت .... جلست في سيارتي ما قدرت أتحرك ولا خطوة .. حاسس إن روحي معلقة داخل ... بالطفل ... وبأمه ... لكن ما حخلي عواطفي تغلبني ... إلي بيني وبين غادة أنتهى ...
.................................




صبا ............


تأملت الفتحة إلي بذراعي عشان غسيل الكلية بتعب ... خلاص حاسة بسأم وبتعب ... لمتى حستمر على هالحال ... استغفر الله العظيم .. لا اعتراض على حكمك يارب ... حاسة ان راسي راح ينفجر .... مو قادرة افتح عيوني ... مسكته وجلست افركه بألم ..
جاني صوت وداد بخوف : صبا إشبك !!! ...
جاوبتها : صدااااع ... حيكسر راسي ....
على طول طنت وأخذت جهاز قياس الضغط وقاست ضغطي ....
صرخت بخوف اول ما شافت النتيجة : صبا .. ضغطك عالي !!!
جاوبتها ببرود : إشبك !! .... طول عمره ضغطي عالي !!
وداد بخوف : لا هالمرة بزيادة !! ... قوليلي بتدخلي الحمام !!
سكت ما جاوبتها !! ...
وداد بحدة : صبا مو وقت حركاتك !! .. تدخلي ولا لا !!!!!!
جاوبتها بتعب : من يوم ما جيت ما قد دخلت الحمام ولا مرة !!
شفت معالم وجهها تبدلت وبعدين قالت : بتحسي بغثيان .. وانك تبغي ترجعي !!
جاوبتها بممل : وداااااااد ... تدري إني اليوم كنت في الجلسة .. والدكتور طفشني بهالأسئلة .. بأبوس يدك إرحميني !!! ... والله إلي فيا مكفيني !!
قلتها بتعب وانا على وشك ابكي ..
كملت لها : أدري إن حالتي صارت متأخرة .. والدكتور خايف لا يصير معي تبولن في الدم .. لان وضائف الكلية مرة تراجعت .. وإنه يمكن أحتاج لنقل دم ... عااارفة كل هالأشياء ... لكن ما بيدي حيلة ... فأرحميني واتركيني بحالي !!
قربت مني وضمتني لصدرها ... من فترة ما سوت كذا .. وانا ما كذبت خبر .. على طول شبطت فيها .. وأطلقت لدموعي العنان ... حاسة إني متضايقة
قالتلي بحنان : حبيبتي إشبك !!!
جاوبتها بصوت مكتوم : تعبانة يا وداد ... تعبانة من حياتي !!
مسحت على شعري بحنية وقالتلي : أذكري ربك يا صبا ... لا تعترضين على حكمه !!
قلت بتعب : استغفر الله العظيم !!
قالتلي بحب : من زمان ما جلسنى نحكي لبعض .. قوليلي إشبك !!
كل الي بقلبي لقيته يتدافع بقوة على لساني ... كنت اتكلم بتعب قلتلها : لسى كلام هارون الكلب يمر ببالي .... وصالح إلي كل يوم والثاني يسألني متى حرجع لبيت زوجي .... وكمان هالجارة إلي طلعت لي فجأة إيش تبغى مني !! .. وحالتي إلي كل يوم عن يوم تزيد سوء .. والله هالشي أكثر من تحملي !!!
قالتلي بإنكار : إستني .. فهميني وحدة وحدة : إيش قالك هارون .. ومن هالجارة !!
بعدت عنها وحكيت لها كل الموضوع ..
قالت بإستغراب : من جد غريبة !! .. وما قالت لك متى حترسل رسالتها الثانية !!
جاوبتها بتعب : لا !! ... كل يوم أفتح الأيميل وأشيك على الرسايل !!
وداد : اممم .. لا تفكري في الموضوع كثير ... بكرة حتعرفي كل شي !! ... لكن بالنسبة لموضوع هارون .. اممممممم ..
قاطعتها بسرعة لاني عارفة إيش حتقول ... وقتلها : موضوع هارون محلول .. حطلق .. وهذا قراري وما حتراجع عنه !!!
جاوبتني : أستخرتي زي ما طلب منك عمي !!
جاوبتها : ما حستخير في سالفة خسرانة خسرانة !!
قالت بسرعة وبعتب : استغفر الله العظيم .. ربي الطف فينا يارب !! ...
جاوبتها بخجل : استغفر الله العظيم .. إنتي السبب .. لااا تكلميني في موضوع هارون مرة ثانية لو سمحتي !!
وداد بيأس : على كيفك يا صبا .. الله يهديك ...
قبل ما أرد عليها .. جاني تنبيه بوصول رسالة جديدة على الايميل .. فزيت بسرعة وجلست قدام الابتوب .. أشوف المرسل .. وقلتلها بحماس : منها من " آمالي " .. وفتحت الرسالة أشوفها ...
.............................




هارون ..............



كنت متأكد إن المشكلة إلي بينه وبين غادة لها علاقة فيا ... لأنه كان كاره حتى يطالع في وجهي ...
صممت باني لازم أتكلم معاه ... لازم أفهم السالفة ...
جلست أستناه في الصالة ... قاربت الساعة على إثنين ونص وهو لسى ما رجع ...
ومع هذا ما حعجز وراح أستناه للفجر ...
أنتبهت على صوت الباب .. وصوت خطواته البطيئة ... وقفت مكاني أتأمله
هو قرب مني بهدوء .. ورمى علي نظرة تدل إنه مو مهام بوجودي وجا يبغى يكمل طريقه ..
لكن أنا قتله : يحيى !! ... وقف بتكلم معاك !!
يحيى بملل : مو فايق لك .. اتركني بحالي !!
جاوبته بهدوء : طيب قلي متى راح تفوق لي عشان اتكلم معاك !!
يحيى : إنت واحد فاضي !!
وقبل ما يتحرك قربت منه بسرعة ولفيته لجهتي وقتله بحدة : لا تنسى إني أخوك الكبير ... !!
بإستخفاف : إيش تبغى يا أخوي الكبير !!
سألته : إشبك !! ... إيش مشكلتك معي !!
جاوبني بضحكة إستهزائية : من جد مو عارف !!
جاوبته بإستغراب : يحيى .. بلا هالاسلوب وتكلم معي زي الرجال ..
وقف وقال بتريقة : أبشر دكتوووور هارون .. انا أقلك إيش مشكلتك معي .. المشكلة .. إني دايما أجي بعدك !!
في كل شي .. أنا بعدك .. هههههههههه تصدق .. حتى في قلب حرمتي .. انا بعدك !! ..
كان صوته مجروح ... كان ضايع .. عيونه كانت تهتز بقوة .. حسيت بالقهر والحزن عليه في نفس الوقت
قربت منه وقتله بهدوء : يحيى خلنا نتكلم ... إسمعني يا أخـ..
دفني بعيد عني وقال بعصبية : أتركني ... ما ابغى اتكلم معاك ... فاااهم ... ما ودي اشوفك قدامي .. يا خي إذلف عني .. إذلـــــــــــــف !!
وطلع لغرفته يجري ...
وقفت مكاني اتأمله بأسى ... من الواضح إن الموضوع كبير .. وما حقدر أفهم الموضوع من يحيى ..
غادة .. ما في غيرها ... هي إلي راح تفهمني إيش حصل !! ...
................
 
التعديل الأخير:

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
yumaaaaaaaaaaaaaaaa galbi baghat teyeni sakta galbeya laman we9alt le ehneh oo sheft ena mako part alyoum nazel. weeeeeeeen alpart



هههههههه بسم الله على قلبج حبيبتي :hjy5jewf:انشالله يعجبج البارت الجديد
 

SanYorTa

New member
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
7,136
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
أحلى منطقة بالكويت
غاااده ليش تقول حق يحيى جذي :(
واهو ليش يطلقها لا بعد بيكمل الثلاثه :mad:

ناطرينج بالبارت الياي :)
 

miss disaster

New member
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
5,014
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
q8
واي منو هالجاره موضوعها غرييب وايد

@@ !!!!!
 

حنين&رهف

New member
إنضم
9 أغسطس 2010
المشاركات
71
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
قلب الغالي
رد : رواية ( نصف عذراء في أحضان المجهول ) , [ روآيه مسمُوح بهَآ ]

القصة إبدااااع
هارون كسر خاطري :eh_s(2):​
 

حنين&رهف

New member
إنضم
9 أغسطس 2010
المشاركات
71
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
قلب الغالي
رد : رواية ( نصف عذراء في أحضان المجهول ) , [ روآيه مسمُوح بهَآ ]

متى تنزلين البارت اليديد عفية لاطولين
 
إنضم
15 يوليو 2010
المشاركات
989
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
آلـــ Q8 ــكــويــت
رد : رواية ( نصف عذراء في أحضان المجهول ) , [ روآيه مسمُوح بهَآ ]

حرآآآم يحي وغادة ياربي مالومها كله من أمه

وسرآآب مصختها مليغه

وهالجارة غريب عجيب أمرهااا

ناطرين البارت

يعطيييييج العافية حبيبتي ... :)
 
إنضم
14 أغسطس 2007
المشاركات
555
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
القصة عجيبة قريتها كلها

مابي احرق عليكم القصة صحيح انها وااااايد طويله و بارتاتها كثيره بس من وجهه نظري بصراحة تستاهل

النهاية يت على مزاجي<<< ما تتوب لازم تحرق

بس توبه اقره قصة تكتبها امل و إذا افكر اقراها ياليت اقراها كامله وتراعي شعورنا لأنه هالقصة من 2007 مالها نهايه

استمتعوا بالقصة و لا توقفون لانها تستاهل و مشكورة حبيبتي صاحبه الموضوع على النقل

و سامحوني على القصور
 

miss disaster

New member
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
5,014
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
q8
القصة عجيبة قريتها كلها

مابي احرق عليكم القصة صحيح انها وااااايد طويله و بارتاتها كثيره بس من وجهه نظري بصراحة تستاهل

النهاية يت على مزاجي<<< ما تتوب لازم تحرق

بس توبه اقره قصة تكتبها امل و إذا افكر اقراها ياليت اقراها كامله وتراعي شعورنا لأنه هالقصة من 2007 مالها نهايه

استمتعوا بالقصة و لا توقفون لانها تستاهل و مشكورة حبيبتي صاحبه الموضوع على النقل

و سامحوني على القصور

لا حبيبتي ما من قصور بس القصه اكتملت قبل جم شهر :ggdw:
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




الجزء الثالث ...............




صبا ........................


فتحت عيوني بكسل ..... حاسة بكل عظمة في جسمي تألمني ... أنا فين ... وإيش الي جابني هنا .... وليه كلهم حولي ؟؟
رفعت راسي بتعب شفت ابويا وعيونه كلها دموع وهو لامني له بقوة ..
سألت بصوت تعبان : يبا .. أيش حصلي !!
جاني صوت عمتي مريم : أجر وعافية يا صبا ... أجر وعافية يما !!!
سألت بحيرة : إيش حصل !!!
صالح إلي قرب مني وباسني على راسي : حبيبتي إنتي طحتي علينا ... ونقلناك هنا وسوينالك نقل دم !!!
طليت عليهم بإنكار .. كل هذا وانا مو حاسة !!!
كأن وداد سمعت سؤالي .. قربت مني وتأملتني بعيونها إلي كلها لهفة وحنان وخوف وقالتلي : كنتي في غيبوبة ... لان نسبة السموم ارتفعت في جسمك .. والحمد لله انتي الحين رجعتي لنا بالسلامة !!
حسيت براحة إن كلهم حولي ... كنت أتأملهم واحد واحد بحب ... لغاية ما جات عيوني عليه .... حسيت بآلامي زادت .... إيش إلي جابه .... قفلتها بتعب ونفور .. ما ابغى اشوفه ... ولا أسمع صوته ... بغيت أقول لهم يطلعوه برى ... لكن شجاعتي خانتني إني اطلب طلب زي كذا ....
: الحمد لله على سلامتك يا صبا !!
حسيت إن تخلجات وجهي زادت أكثر .. صوته يأذيني ... وجوده يتعبني !! ... يارب متى يطلع من حياتي ... متى !!
تجاهلت سؤاله ... ولفيت راسي للجهة الثانية ...
كنت اسمع كلامه مع اخواني .. وانا حاسة بقرف من تواجده معايا في نفس الغرفة

........
بعد ما طلعوا كلهم .... جلس ابويا معايا .... كان يطلع على عيوني مباشرة .. وعيونه كانت تلمع .... حسيت إنه جالس يبكي بس من دون ما يحسسني !!
مسكت يده بترجي وكانت باردة زي التلج ...
قتله بتعب : يبا ... إشبك !!
جاني صوته المخنوق : أنا بخير يا صبا طول ما انتي بخير !!!
جاوبته وانا امسك يده بحنان : أنا بخير بوجودك يا غالي !!
ورجع الصمت ... مع التعب .. كانت تغفى عيوني غصب عني .. لغاية ما جاني صوت أبويا : صبا إنتي كارهه هارون !!
طالعته بسرعة .. ما توقعت إنه راح يسألني هالسؤال ..
سألته بتوتر : ليه يبا تقول كذا !!!
أبوي : لما سلم عليكي اليوم !! ... حسيت إن بينكم شي .. صبا هارون سوالك شي !!
قتله بسرعة : لا يبى .. قتلك .. ما عمره مسني بكلمه ... بس انا كارهه العيشة معاه ... كارهه العيشة مع أي أحد,... كاره اني اكون بعيد عنك يبا .. يبا انى ابغى ارجع لحضنك !! ... ما في احد احن عليا منك !! .... هذا إلي ابغاه يبا !!
جاوبني وهو يمسح على راسي : وما حغصبك عليه ... واليوم راح اتكلم مع صالح وأخوانك .... أوعدك يا صبا إنك ما حتعيشين معاه مجبورة وانا راسي يشم الهوا ....
مسكت يده وبستهم وغرقتهم بدموعي وقتله : الله لا يحرمني منك يبا !!
باسني على راسي وقال : الله يحفظك ليا يا صبا .. ولا يفجعني فيك .. يارب ..
وبعدين طلع من الغرفة ...




وداد .........



كنت طول الوقت واقفة اراقب المشهد إلي بين عمي وصبا ... وبعدين
راقبت عمي وهو يطلع من الغرفة ... كان باين الحزن في ملامحه .. لكن ما يقدر يعترض على قرار صبا .. عمي وصبا في أحسن حالاتها ما يرفض لها طلب ... الحين وهي على فراش المرض راح يرفض طلبها !!!
قربت منها وقتلها بعتب : ليه كذا يا صبا !!!
مسكت يدي بقوة وقالتلي بصوت تعبان : إفهميني يا وداد ... ولازم تفهميني ... لانك لو ما فهمتيني انتي ... ما حد راح يفهمني ...أنا بشوف الموت كل يوم بعيوني .... وما اعتقد إن بقالي شي في هالدنيا ..
قاطعتها بخوف : بعيد الشر عن قلبك !!
رجعت شدت عليا وقالت : الموت مامنه مفر ... إسمعيني الله يخليك !! ... لو ربنا كتب لي إني أعيش ... أبغى انهي كل السالفة .. خلي هارون يروح لحاله .. حسابه عند ربنا ... هو المنتقم الجبار ... أما لو ربي كاتب لي الموت .. فأبغى اموت وانا مرتاحة ... ما ابغى تكون لي علاقة بهارون ... لا وانا حية ولا وانا ميتة ...
فهمتيني يا وداد !!
قربت منها أكثر وسالتها : لهذه الدرجة كارهته !!
حطت راسها على السرير بتعب .. وشدت على شفتها التحتانية بالم وهي تشد على جنبها وقالت : يمكن الشخص الوحيد إلي علمني كيف اكره هو هارون ... إذا مشاعر البغض والنفور إلي بحس فيها إتجاهه هي كره فأنا أكرهه ...
بعدين سكتت شوية وتنفست بعمق وكملت بتعب : بس تدرين !! .... أنا اكره الذل الي شفته على يده .. أكره الظلم الي ظلمني هو .... ولو عشت فوق عمري عمر ما حقدر اسامحه ... ولا اصفح ... مو بيدي !! ... ياريته بيدي كان سامحته من زمان . بس قلبي يكرهه ... عقلي يكرهه .. روحي تنفر منه ...
أخذتها لحظني بقوة وقتلها : الله يريح بالك يا صبا .. ويرفع عنك ياارب ..
وجلست معاها آخذتها في حظني ... زي زمان ...




هارون ..............




رميت نفسي على الكرسي إلي بجنب غرفة صبا بإرهاق .... آآآآآآه حاسس بتعب .. لكن تعب جسمي يهون .. قدام تعب قلبي .... غمضت عيوني وحطيت يدي عليهم ... واسترجعت منظر صبا .. وهي وسط الأجهزة .... كانت زي الجثة الهامدة ... شفت الدنيا سودة في عيوني ... بغيت أفديها بروحي ... بحياتي .... لقيت نفسي بدون وعي أطلب إنهم ايسون إختبار عشان نشوف التوافق بيني وبين صبا ... وقالولي النتيجة راح تطلع بعد يومين ... يارب .. أسألك بأسمك العظيم وعرشك القديم إن انسجتي توافق انسجتها ... يارب هذي صبا افديها بروحي ....
حطيت راسي بين يديني وانا اتذكر صوت صالح إلي ما زال يضرب براسي : هارون الحق على صبا ....
مع إني وعدت نفسي إني مستحيل افكر فيها بعد اليوم .. وانها لو طلبت الطلاق راح اطلقها ... إلا إني ما ادري كيف عديت الزمن ووصلت لها .... أنا عارف حالتها الصحية المتدهورة .. لكن ما بيد حيلة ... يارب الطف فيها وارحمها .. يارب قومها لي بالسلامة ياارب ...
حسيت بيد غليضة تشد على كتفي ... رفعت راسي بكسل كان صالح ...
سألته : كيفها الحين !!!
جلس على الكرسي إلي بجنبي وقال بتعب : الدكتور يقول إن حالتها الحين مستقرة .. لكن ما حتطول .. لان الكلية مو قادرة تنظف دمها من السموم .. وانت أدرى بالباقي !! ..
كنت أحرك راسي بتعب ... انا عارف حالة صبا تمام .. وعارف إن الطبيب متخوف لا تجيها عدوى او دمها يتخمج بسبب عملية نقل الدم !!!
جاوبته : وما جاكم خبر عن متبرعين !!
صالح بيأس : لا ... الله كريم !!
شديت على ذراعه وقتله : والنعم بالله ...
ورجعت راسي لورى ... وانا ادعي ربنا بصدق إن انسجتي تتوافق مع انسجتها ...
.............................




غزل .......


يا الله .... فينه !! ... هذا ثالث يوم ما بشوفه فيه ... لا يكون تعبان !!! ... لا اكيد صاير معاه شي ... حتى جواله ما بيرد عليه ... يارب احفظه يارب وابعد عنه عيال الحرام !!!
وقبل ما اسوي أي حركة .. شفته قدامي .. ما قدرت امسك نفسي .. رحت له بسرعة .. وقتله بلهفة : دكتور هارون ... الحمد لله على سلامتك !!
طالعني بنظرات مالها معنى وقال بصوت واطي : الله يسلمك ...
وقفت أتأمله ... يا الله ...!! ... إشبه تعبان !! .. كأن له أسبوع ما نام !!!
قربت منه أكثر وسألته بإهتمام : دكتور هارون .. سلامات !! ... حصل معاك شي !!!
رماني بنظرة باردة.. وقالي : عن إذنك يا دكتورة .. طالبيني في التروما ... وتركني واقفة ودخل .... وقفت مكاني اتابع خطواته الواسعة وهو يدخل للمستشفى بألم ...
لمتى راح يتجاهلني .. هو عارف إني أحبه .... كل إلي في المستشفى عارفين !!
ليه يصدني عنه !!! ... لكن هين يا هارون ... فين حتروح عني !!!
..............................



صبا .......



ما أدري ليه تفكيري رايح عند منال .... ليا فترة ما اسأل عنها ولا أطمن عليها ...
فأخذت جوالي ودقيت عليها .....
بعد شوية جاني صوتها الهادي : الو السلام عليكم !!
جاوبتها : وعليكم السلام ورحمة الله .... منال حبيبتي ... كيف حالك ؟؟
منال بصوت تعبان : الحمد لله ... بخير
حسيت من صوتها إن في شي ... سألتها بقلق : منال إشبك !! .. إيش حصل ؟؟
بعد لحظات صمت جاوبتني : أنا الحين بالمستشفى ..
صرخت بخوف : ليه ... إيش حصل معاكي ؟؟
جاوبتني بتعب : أسلبت !!
جاوبت بخوف : يا الله .... طهور إن شاء الله ... أجر وعافية يا منال !!
جاوبتني : الحمد لله انا الحين بخير ....
جاوبتها : منال سلطان له علاقة بالموضوع !!
طول سكوتها وبعدين جاوبتني : الله يسامحه !!
قتلها بقهر : وغاية متى يا منال .. لغاية ما يذبحك !!
جاوبتني : خلاص ... عيسى حالف إني ما أرجع له ....
قتلها : عنده حق والله ... ولو أنا مكانه والله لأوصله للشرطة ... المفروض ما تسكتون يا منال !!
قالتلي بصوت باكي : ما أقدر يا صبا ... هذا مهما كان ابو ولدي .. ابو رضوان ... افهموني
جاوبتها بأسى على حالها : هدي بالك يا منال ... خلاص حبيبتي ...
جاني صوتها : المهم الحين ... إنتي كيف حالك !! .. طمنيني عنك !!
ما حبيت اقولها إني في المستشفى ... إلي فيها يكفيها ...
قتلها : أنا الحمد لله بخير ...
منال : ما أدري .. أحس صوتك مرة تعبان ... !!
جاوبتها عشان أصرفها : ههههههه .. ايوا انا لما أصحى من النوم يكون صوتي كذا ..
منال بشك : طيب الحمد لله ...
قتلها : كان ودي اجي وازورك ... بس ما أقدر .. عشان جالسة مع أبوي شوي تعبان !!
جاوبتني بسرعة : لا حبيبتي .... لا تتعبي نفسك ... يا قلبي الله لا يحرمني منك !!
جاني صوت وداد : أنا بروح ازورها .. إسأليها في أي مستشفى !!
وخلود قالت بسرعة : وأنا كمان ...
جاوبتها وانا اريح نفسي على السرير لاني حسيت الدنيا قامت تلف فيني : إنت في أي مستشفى !! ... البنات يبغوا يزوروكي !!
منال : في الجامعي ...
جا ببالي : يا دافع البلى ... هارون يشتغل هناك .... مستحيل ما يعدي يوم ما ينذكر قدامي .. أو أي شي له علاقة فيه ..

لما تقوم من غيبوبتها ... تدق على منال عشان تطمن عليها وتعرف إنها في المستشفى .. لكن لانها تعبانة ما تقدر تروح تزورها فترسل خلود ووداد عشان يسوروها ... وهناك يحصل التصادم بين خلود وعيسى ...

................................



خلود ..................




جاني صوت وداد بغضب : الله يسامحك يا وداد !!!!
سألتها بإستغراب : بسم الله !!! .... أنا إيش سويت !!!!
وداد بملل : ما تشوفين الأثنين لاحقينا من اول ما طلعنا من محل الهدايا ...
وكمان دخلوا ورانا المستشفى !!!
لفيت لورى شفت إثنين شباب باين عليهم إنهم صغار في السن ... ما كنت منتبهة لوجودهم لغاية ما نبهتني وداد
سألتها : وانا إيش دخلني !!
وداد : لو كنتي مغطية وجهك ما كان لحقونا وازعجونا !!
قلتلها بتريقة: إحلفي يا شيخة !!!!
وداد : والله ... حبيبتي لا تحسبين نفسك في المانيا .. هنا لو أي واحد شاف بنت كاشفة ظن فيها كل سوء وحسبها بنت سهلة !! ... وعيال الحلام كثير ... ما يوفرون أي طريق ممكن يوصلون فيه لبنات الناس !!
قتلها بعدم إهتمام : يعني العلة فيهم هم مو في بنات الناس وبعدين كل واحد حر في تفكيره .... أنا ما اسوي شي غلط !!
وداد : صح كلامك .. بس بيني وبينك .. غطاء الوجه واجب !!
قتلها بإحتجاج : في اختلاف في الحكم ... وإختلاف الأئمة رحمة !! .. في مذهب الشافعية يجوز إن المرأة تكشف وجهها !!
وداد : في حال مافي فتنة !!
وقفت بمكاني مصدومة وقتلها بصوت عالي: والحين وجهي في فتنة !!
وداد : إمشي لا تفضحينا .. ما تعرفين تتناقشين بهدوء !!!
جاوبتها : فين الفتنة في وجهي !! .... لا مكياج حاطة وحجابي لونه اسود ... حتى تنميص لله الحمد ما أنمص !! .. بالله فين الفتنة إلي تقولين عليها !!!
وداد : أدري أدري .. بس إنتي حلوة .. وبيضا وعيونك ملونة .. يعني ملامحك تلفت !!
قتلها بقهر : أشوه لك وجهي عشان ترتاحين !!
وداد : ههههههههههه أموت عليك لما تعصبين !!
حسيت نفسي من جد مقهورة منها ...
التفت لها بقوة عشان أدافع عن موقفي ... لكني اصطدمت في شي قوي خلاني أرتد لورى ... وأنا أقول : وجع !!
طالعتني عيون حادة ... عمري ما شفت بسوادها .. حتى وأحنا في عز النهار أشعة الشمس ما قدرت تكسر من سوادها ...
جاني صوته بهدوء : آسف يا اختي ما قصد...
ما خليته يكمل جملته ... كلام وداد لسى يرن في راسي ... عن أصحاب النفوس الضعيفة وأنهم ممكن يسو أي شي عشان يوصلوا لبنات الناس ... وأكيد هذا واحد منهم !!
صرخت فيه بقهر : ما قصدت !! ... ولا تعمدت تصتدم فيا !!
شفت الملامح الحادة تحولت لإستغراب وقال : وليه اتعمد اصطدم فيك .. !! ... قتلك آسف ما قصدت !!
قتله بقهر : ما تخاف ربك .. ما عندك أخوات .. إنـ...
قاطعني الشاب بسرعة : هيي هيييي هييييي ... إشبك .... إلي يسمعك يقول إني تعرضت لك ... او تحرشت فيكي !! ... مو إنتي إلي صدمتي فيا !!
هنا جانا صوت وداد : آسفة يخوي .. حصل خير !!
وجات بتسحبني من يدي لكني قلت بقهر : وتعتذرين منه كمان !! ... المفروض هو إلي يعتذر !!!
الشاب ببرود : أعتذرت من زمان !! ... لكن إنتي إلي ما ادري إيش تبغين !!
قربت من وداد ودفتني بقوة وقالت لي بهمس من بين اسنانها : خلاص فكينا .. الخلق تتفرج علينا !!
رميت الشاب بنظرات حادة ومقهورة ... إيش الناس هنا .. كيف يفكرون !!
لكن هو بالمقابل استقبل نظراتي بنظرات باردة مستخفة ... قهرني بروده تمنيت ارجع له وافقع وجهه ... لكن وداد سحبتني بقوة ...
وإحنا ماشين سألتني بإنكار : إشبك شبطي في الآدمي !!
قتلها بقهر : قولي لنفسك ولكلامك ... ايش تبغيني أسوي يعني !!
وداد بصوت ضاحك : ههههههههه الله يقطع ابليسك يا خلود .... إمشي امشي خلينا نسأل عن غرفة منال ....
وكملنا الطريق ولسى ملامح الشاب الحادة في ذاكرتي ... ونظراته الباردة فاقعة مرارتي ... اوووف من جد يقهر !!!!!
........................................




صالح ..........................




أعطى الطبيب الإذن لصبا إنها تغادر المستشفى ... لان حالتها إستقرت نسبينا بعد نقل الدم .... لكن أكد علينا إنا نجيبها بكرة عشان موعد غسيل الكلية ...
أكثر شي محيرني .. هو البرود إلي بين صبا وهارون .... ما ادري هو برود ولا عدم إهتمام من هارون !! ...
كل ما جا يزورها زيه زي أي غريب .. سلام من بعيد لبعيد ... وهي بالمقابل اول ما تشوفه تقلب وجهها للجهة الثانية كأنها ما تبغى تشوفه ...
لو إن هارون ما حرق جوالي إتصالات .. في اليوم أكثر من 10 مرات .. عشان بس يطمن على وضع صبا .. كان قلت إنه العلة منه ... لكن واضح إنه مهتم فيها لأبعد درجة ... حتى إنه سوى الإختبار عشان يشوف يقدر يتبرع لها أو لا !!
يعني أكيد المشكلة في صبا ... يبغالي أتكلم معاها لما تستقر حالتها !! ....
كان أبوي يسمعني .... وعارف أنا بإيش أفكر .... بعد ما طلعنا من حجرة صبا طلب إنه يتكلم معي في موضوع ضروري .... ودخلنا المكتب وبدأ يتكلم معايا ...

.........

فزيت من على الكرسي بعصبية وقلت بغضب : إيش تقول يبا ... هذي تجننت !!
أبوي بهدوء : صالح .. إجلس واسمع كلامي للآخر .. لا تخليني أندم إني تكلمت معاك !!
جلست وانا اتنفس بقوة من العصبية ...
قتله : يبا الله يهداك .. إيش تطلق .. هي لحقت تتزوج عشان تطلق .. ما كملت مع الرجال شهرين !! ... بالله إيش الناس بيقولوا عنها وعنا !!
ضرب على المكتب بعصبية وقال : طز في الناس .. ما يهمني أحد ... اسمع يا صالح .... أختك تعبانة ... وانت سمعت الدكتور بنفسك يقول غنها محطوطة تحت ضغط نفسي شديد ... وانا عارف هالشي ... أختك جالسة تكابر ... !! ... حاولت ترضيني وترضيك ... إنها تكمل مع هارون .. وضغطت على نفسها لغاية ما تراجعت حالتها الصحية ... وإنت بنفسك إلي شلتها وكانت زي الجثة في يدك .. ووديتها المستشفى !! .... إيش تبغى بالزبط !! .... تبغى المرة الجاية تشيلها وتوديها للمقابر !! .... ما راح افرط ببنتي واضحي فيها عشان كلام الناس !!
كانت كلة كلمة تطلع منه ترن في راسي من حدتها وقوتها .. كان يقول كلامه بمنتهى العصبية .. وفي نفس الوقت بمنتى الحزن !!
سألته بطولة بال : إيش دخل حالة صبا في كلامنا الحين !!
أبوي : أختك لما كلمتني ... كانت على آخرها .. ما هي قادرة تعيش معاه ... أصلا اختك حالتها الصحية ما تسمحلها تعيش مع أي رجل .. وانت عارف كذا كويس .. وغلطي من البداية إني زوجتها !!!
جاوبته بهدوء : والحين تبغانا نصحح هالغلط بغلط أكبر منه !! ... بالطلاق !!
أبوي بحدة : إستغفر ربك .. هذا شي ربنا حلله .. تجي انت تخليه غلطة !!!
وقفت وقتله بترجي : يبا إنت مدلع صبا زيادة عن اللزوم !! .... ما تعرف تقول لها لا !! ... ليه !! ...
أبوي بحزن : لانها صبا !! ... جنتي وناري ... ما اقدر ارفض لها طلب ... !!
قتله بلوم : الله يهديك يبا .. في هالموضوع بالذات لازم تقول لها لا !!
أبوي : عمري ما جبرتها على شي ما تبغاه ... ما حجي اليوم واجبرها تعيش مع إنسان ما تبغاه !!!
قتله : يبا إنت قلت بلسانك إن اعتراض صبا على موضوع الزواج من أساسه مو على هارون !!
أبوي : أيوا !!!
جاوبته : خليني معاك ... وصبا الحين تطلقت !! ... وبعدين !!
بكرة بإذن الله نحصل لها متبرع !! .. وراح تعمل العملية ... حترجع صحتها أحسن من اول .... وحيروح كل هالكلام إلي جالسين تقولوه .. وما راح يبقى غير حقيقة وحدة !! ... إنها مطلقة .. وإنها تطلقت بعد شهرين بس من زواجها .. فكرت في هذا كله !!
أبوي إلي كان يتأملني ما علق على كلامي ...
كملت : لا تستعجل يبا ... ولا تنسى إن هارون دكتور ... وخطبها وهو عارف حالتها الصحية تماااام .... يعني راضي فيها .... !!
إبوي إلي كانه أقتنع بكلامي قال : لكن أنا حاس إن بينه وبين صبا شي !!
جاوبته : وانا حاسس بنفس الشي ... وحتكلم مع هارون في الموضوع بشكل غير مباشر !! .... لو حسيت إن في بخاطره شي من جهة صبا .. ساعتها بنتنا عندنا وهو الله يسهل عليه .....
أبوي بحيرة : وصبا ... إيش أقلها !!
جاوبته : خلي موضوع صبا علي أنا .... وإن شاء الله ما بيحصل غير إلي يرضيها ويرضينا كلنا ...
........................................




هارون ................



قفلت الباب ... وأطلقت بتعب أف طويلة .... أخيرا انا في البيت .. حاسس إن لي الف سنة ما نمت وقبل ما اصعد لغرفتي جاني صوتها الحنون : يعطيك العافية يما !!
قربت منها وبستها على راسها وقتلها : الله يعافيك يالغالية ...
أمي : كيفها صبا الحين !!
جاوبتها بإرهاق : حاليا مستقر شوي .. عشان تغير الدم ... والله يسهل لغاية ما نحصل لها متبرع ...
أمي بحزن : الله يرفع عنها ويشفيها .. قادر يا كريم
جاوبتها : الله يسمع منك يالغالية
أمي : هارون اجلس يما ابغى اتكلم معاك في موضوع!!
تأملتها بحب .. أنا عارف الموضوع إلي تبغاني فيه ... من يوم ما عرفت بحمل غادة وشغلها الشاغل هو يحيى وغادة ..
جلست قبالها وقتلها : آمريني ياغالية !!
أمي : أخوك يا هارون !! ... يحيى مو راضي يسمع الكلام !!!
قتلها بقلة حيلة : ما بيدي شي يما ... حاولت أتكلم معاه أعرف إيش الموضوع ... لكنه مصمم إنه ما يكلمني ... وكمان مصمم على إلي براسه .. أصلا ليلتها كان بيطلق غادة الطلقة الثالثة ... لكن ربنا ستر !!
أمي بصوت باكي : كله مني أنا السبب ... أنا السبب !!
سألتها بإستغراب : ليه يما !! ... إيش حصل !! ..
وحكتلي الموضوع كله وكيف إنها ترجت غادة إنها تبعد عن يحيى !!
قتلها بحزن : الله يسامحك يما !! .. ليه سويتي كذا !!! ... الحين عاجباكي حالة يحيى وهو متحطم !! ....
أمي بصوت باكي : لا والله مو عاجبتني ... ولو يبغى اروح ابوس رجول غادة عشان ترجع لأروح !!
قتلها وانا احب على راسها : محشومة يالغالية .. الله يرفع ويعز مقامك يا تاج راسنا !!
أمي بحزن : الله يرضى عليك يا هارون ... !!
جاوبتها : هدي بالك إنتي وما بيصير بخاطرك إلا كل خير !! ...

..............

فارد جسمي على السرير ... حاسس بالضياع .... أكثر من اسبوع وانا بعيد عنها !!
يا الله قد إيش مشتاق لها .... مشتاق أخذها في حضني واسمع طقطقة ظلوعها بين يدي .. وقتها راح ابرد قهري منها ... وفي نفس الوقت راح ارتوي من موية حبها !!
اليوم في بعدها يعدي علي كأنه سنة ... صعب وبارد وممل .... اول وإن كان ما في بيننا إلا المشاكل بس كانت نظرة من عيونها تحيني ... إبتسامة من ثغرها وإن كنت غير المعني فيها تشفيني .... ما كنت متخيل إني راح اقولها في يوم من الآيام ... حتى بيني وبين نفسي إني أحبك يا صبا .... أحبك يا دوا جروحي ...
وقبل ما أسترسل في افكاري ...
دق الجوال ... كان رقم مو غريب علي ... بس ما عرفت صاحبه ....
جاوبت : الو ... السلام عليكم !!
الطرف الثاني : وعليكم السلام ... هارون !!
اعتدلت على السرير بسرعة .. لاني ميزت الصوت وسألت بإستغراب : غادة !!
جاني صوتها : ايوا ... هارون لازم اتكلم معاك !!!
جاوبتها : سبقتيني .. أنا كنت ناوي أجيكم اليوم ... محتاج اتكلم معاكي وافهم الموضوع !!!
غادة بصوت باكي : تكفى يا هارون لازم تساعدني ... تكفى طلبتك !!
جاوبتها : هدي بالك الحين .. وان شاء الله ما يصير إلا الخير ...
غادة : انا منتظرتك ... في امان الله ...
قفلت منها وانا اتنفس بإرهاق ... شكله مافي مجال للراحة اليوم ...

...........................



خلود ...........................




حسيت بقهر والدم يثور براسي وانا اشوف وجه منال والكدمات فيه والشاش عليه .. يا الله ايش هالوحشية ... من جد زوجها هذا واحد همجي .... حرام عليه شوه وجهها الحلو .. بلا في شكله ...
جانا صوت أم منال : ما شاء الله انتو خوات صبا !!
جاوبتها وداد : احنا بنات عمانها .. وانا اصير كمان اختها من الرضاعة ...
أم منال بحنية : ما شاء الله تبارك الله ...
جاني صوت منال وهي تأشر على وداد : امي !! .. بالله ما تاخذ كثير من صبا !!
أم منال : ايوا ما شاء الله .. اللهم العيون لا !!
ضحكت على عفويتهم وطيبتهم ..
ووجهة الحديث لوداد : كثير حكتني صبا عنك .. وتمنيت اشوفك !!
وداد : والله القلوب شواهد ... انا من كثر ما حكتني صبا عنك تمنيت اشوفك !!
قلت أنا : وانا ليا الله !!!
ضحكنا كلنا وكملت منال : إلا وحكتني عنك .... تقريبا حكتني عنكم كلكم ...
وكملت : ليه ما جات ... كان نفسي اشوفها !!
جاوبت وداد بهدوء : هي عند عمي كان تعبان شوية
منال وامها : الله يرفع عنه يارب ...

كانت الجلسة مرة بسيطة وام منال ومنال يدخلو القلب بسرعة .. ويفتحولك قلبهم بسرعة ...
بعد ما سلمنا على منال وامها ... جينا بنطلع ... وانا كنت اول وحدة ووداد ورايا
فجأة انفتح الباب في وجهي .... جمدت مكاني ... لما استقبلتني نفس العيون الي شفتها من شوية .... من المفاجأة أنا وهو تراجعنا لورا في نفس اللحظة .. الصدمة ارتسمت على ملامحي وانعكست على ملامحه ..
بسرعة قالت ام منال بحرج : سااااامحونا .. هذا عيسى ولدي .. ما يحسب إن أحد هنا !!
وداد : لا خالتي حصل خير ... ولا يهمك ...

أنا كنت اسمع كلامهم بس مو معاهم ... مع الوجة إلي اختفى خلال ثواني ...
يا الله .. الحين هذا هو عيسى اخو منال الي صبا دايما تمدح فيه ...
ما حسيت غير ويدي في يد وداد وهي تقول بمس : تحركي بتباتين لبكرة !!
لما طلعنا كان هو واقف عند باب الغرفة .. لكن معطينا ظهره ... لما مريت جنبه حسيته انكمش على نفسه اكثر .. حسيت بكهربا غريبة تتحرك في جسمي كله
طلعني من دوامة افكاري صوت وداد بعتب : شفتيه !!
طالعتلها بإستغراب من دون ما ارد بولا كلمة .... كان كل تفكيري مع صاحب الملامح الحادة ...
.................................




غادة ........................



جاني صوته بحدة : إنتي غبيـــــــــــــــــة !!!
ما قدرت أرفع عيوني فيه .... عنده حق يعصب .... إلي سويته مو سهل !!!
أمي بهدوء وترجي : هدي بالك يما هارون ...
هارون بعصبية : ليه سويتي كذا !!! .... فإيش كنت تفكري لما هببتي إلي هببتيه ؟؟
جاوبته بإندفاع و بصوت باكي : والله ما فكرت .. ما أدري كيف طلع معي هالكلام .. كل إلي كان ببالي خوف عمتي آمنة على يحيى !! ... حسيت ... إني من جد راح أأذيه .... طلبت منه يطلقني لكن ما رضي .... وقتها قلت له إلي قلته... والله والله ما قصدت إلي سويته .... والله ما كان قصدي !!
بعد لحظات صمت ثقيلة على قلبي قال بعصبية : هالي ما كان تقصديه كان راح يخلينا نخسر بعض من تحت راسك !! .... الحين عرفت ليه يحيى مو طايقني ولا طايق البيت لاني فيه .... البركة فيكي .... ما قصرتي يا بنت عمي !!
قالها بعصبية وإحتقار .. خلتني اشهق بالبكا بصوت عالي ... كان كل شعرة في جسمي ترتجف !!
لقيت نفسي فجأة في حضن أمي وهي تمسح على كتفي وتقول بحزن : هي غلطت ... ما حد ينكر هالشي ... وتستاهل تكسير راسها ... بس يا هارون ..أمك كمان ما قصرت !! ... الكلام إلي قالته لها .. والي أختك قالته ما يرضي ربنا ... وهي لوحدها وسطكم .... هي غلطانة بس غلطها غصب عنها .... هذا إلي نبغى يحيى يفهمه .... !!
طليت على هارون لقيته منزل راسه يفكر .... بعد لحظات قال : أنا راح أحاول اتفاهم مع يحيى .. وإن شاء الله يحاول يسمعني .... !!
وسكت لحظة وبعدين قال بحزم : بس عندي شي لازم تفهميه كويس يا غادة ...
أول شي ... لازم تطلعيني من بينكم انتي ويحيى .. حلي مشاكلك مع زوجك بعيد عني .... لا تخلين علاقتي بأخوي على المحك يا بنت الناس ...!! هالمرة المفروض تكون أول مرة وآخر مرة تتصرفين فيها مثل هالتصرف ... مو كل مرة راح تسلم الجرة .... !! ...
وبعدين أخذ نفس عميق وقال : والشي الثاني .... وإلي انا عاذر يحيى فيه ... إنك فرطتي في حياتكم بسهولة .... يمكن هالشي إلي مايسامحك عليه يحيى !! .. هروبك وإستسلامك بسهولة راح يخليه يشك في حبك له !! ... إنتو بعدكم في اول حياتكم ... يما راح تواجهكم مصايب أكثر من كذا !!! .... في كل مرة راح تنسحبين وتهربين !! .... لازم تكوني أقوى من كذا يا غادة !! .... ولازم تعرفي إن يحيى مو طفل .. تقرري عنه وتتفقي مع امه من وراه .... حياتك معاه .... تخصكم إنتوا الإثنين .... لازم تقرروا مسارها سوا !! .... ولا تسمحي لأي أحد إنه يهدمها ... وربي يهدي الجميع ..
بعدين وقف ووقفت امي معاه ... أنا ظليت في مكاني جالسة .. ما ني قادرة ارفع عيوني فيه ... أنا غلط في حق يحيى .. وفي حق هارون ....
قتله بصوت يرتجف : هارون ... أنا آسفة ... الله يخليك سامحني !!!
هارون بصوت هادي : إنتي أختي يا غادة ... ومصلحتك تهمني ... وما ني زعلان .. وانتي سمامحيني بعد يأم حسن .. لاني عصبت عليكي !!
لما قال ام حسن حسيت كل شعرة في جسمة جمدت ...
قتله بصوت باكي : وخلى يحيى يسامحني ... خليه يسامحني .. تكفى !!
هارون بهدوء : إن شاء الله خير .... يلا عمتي نورة .. لا اوصيك على غادة .. في امان الله ...
وتركنا وطلع ....
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




يحيى ................




جاني صوت دق على الباب من بعيد .... بعيد .. بدأ الصوت يقرب ويقرب ...
لغاية ما صار مزعج .. فتحت عيوني بسرعة وإنزعاج وقلت بصوت نايم عصبي : ميــــــــن !!
جاني صوته : أنا .... أفتح أبغى اتكلم معاك !! ......
جاوبته بملل : ما ابغى اتكلم معاك ولا مع غيرك .. فكووووني !!
هارون إلي بدأ يدق على الباب من جديد : إفتح يا يحيى أحسن لك !! ... عندي كلام مهم لازم تسمعه !!!
قلت بصراخ : اوووف .. وبعدين معاااك .. فارقني يا هارون ... وربي مو فايق لك !!
هارون بإصرار : غادة كلمتني !!
حسيت الهوا انقطع من محيط الغرفة ..... جلست متجمد بمكاني لحظات .. كنت اسمع دقه على الباب ... وصوته .... بس ما كنت واعي لمصدر الصوت ... حسيت إن الأصوات بدات تعلى وتعلى .. وتجي من اكثر من إتجاه .... حسيت إني ولا شي .. ما لي قيمة ... حسين إن كرامتي صارت بين رجول غادة وهارون ....
لما إزادات تزاحم الأصوات براسي .. تحركت لاإراديا بإتجاة الباب !! ....
فتحت الباب بجمود ...
شفت هارون واقف يطل عليا بنظرات ما عرفت افسر معناها ... هو خوف .. !! ... ولا إداء الخوف .... حرص ولا إداء الحرص .... فتشت بين نظراته أبغى النظرة إلي متوقعها ... نظرة الخيانة ... !! ... لكن ما حصلتها ومر السؤال سريع ببالي ..
هارون خانني !! .... هارون عاف غادة من قبل ما تكون زوجتي!! ... معقول الحين بتحلى في عينه !! ....
طلعني من عاصفة أفكاري صوته القوي : خلك رجال وواجهني !!
صرخت في وجهه وانا اضرب على صدره بقوة : أنا رجال غصب عنك وعنها !!
تأملني هارون بأسف وقال : حقي عليك إنك تسمعني !! .... إسمعني هالمرة وبس ... وبعدها سوي إلي تبغاه !!
جاوبته بعصبية : قول إلي تبغاه !! ... إخلص !!
هارون بحسم : أمي تحت .. تبي تقولك إلي عندها اول ... وبعدين أنا بقلك إلي عندي !!
جاوبته بملل : إنتو ما تفهمون !!!! ... ما تسمعون !!!
هارون بهدوء : إسمع مني .. ولو ما عجبك الكلام لا تشتري .. إرميه ورى ظهرك !!
جاوبته : وانا اقفل الباب وراي : الله المستعان على ما تصفون ... يلا امشي !!

.......................

كنت كأني أول مرة اشوفها ... معقول أمي كذا عملت !! ... انا خليت غادة أمانة عندهم !! ....
سألتها بحزن : ليه يما .. ليه !!!
أمي بندم : والله من خوفي عليك يا يحيى ... عيال الحرام ما ترحم .. وهذولا ناس ما يخافون الله !!
سألتها بقهر : وعجبك الحين إلي انا فيه ... عجبك عن ولدي يكبر محروم من أمه !!
أمي بصوت باكي : والله يا يحيى ما ادري إن الأمور بتكون كذا !!! .... ما حسبت حساب إن غادة بتكون حامل ... وبعدين يحيى يما .. ليه تقول إن ولدكم بيتربى بعيد عن أمه ... هذا انا قتلك على الموضوع !! .... غادة مالها ذنب !!
بغيت اقلها .. إيش المصايب إلي جات من تحت تصرفها هذا .. لكن شفت إني راح أحملها أكبر من طاقتها ... طالعت لهارون بحيرة وتعب .. شفته يرمقني بنظرات عتاب وحزن .... نزلت عيوني عنه وقلت لأمي : خلاص يما .. إلي حصل حصل !! ... غادة الرابط الوحيد بيني وبينها هالولد .... ومرد ولدي لي !!
أمي بحزن : وبتحرمها من ولدها !!!
جاوبت بقهر : عساها تروح جهنم .. مالي دخل فيها !!
أمي بإحتجاج : لا يما .. ما اعرفك ظالم وقاسي !!
قلت بصوت مجروح : البركة فيكم وفيها ... ما قصرتوا !!
أمي بحيرة وبصوت باكي : يحيى .. يما أسألك بالله قولي إيش حصل !!!
جاوبتها وانا اترك الصالة : اتركوني ... فكووني ...
جات أمي بتوقفني .. لكن هارون قالها بسرعة : إتركيه الحين على راحته يما !! ..

.....

ركضت على غرفتي بعصبية .. كنت حاسس برطوبة الدموع .. ما ابغى احد يشوف دموعي .. تخسي غادة والف زيها تنزل دموعي عشانها ..
وقبل ما اقفل الباب . كان هارون واقف بيني وبينه ..
قتله بحدة اول ما شفته : فارقني الحين يا هارون !!
هارون بإصرار ما بتركك غير ما اقلك الكلام إلي عندي ... هذا إتفاقنا من اول .. إنك بتسمعني !!
لفيت عنه ومسحت دموعي إلي خانتني وقتله بصوت خشن : يلا اخلص !!
جاني صوته بعتب : إلي بغيت أقوله .... إن خاب أملي فيك يا يحيى !! ....
التفت له بسرعة وإستغراب ... ليه الحين جاي يقولي هالكلام !!
كمل وكانت عيونه تلمع بقوة : إيش مستغرب !! .. ما تدري ليه أقلك هالكلام !!!
شوف يا يحيى .... يوم تزوجت غادة ... إنت كنت عارف السالفة كلها .... وما تزوجت فيها غير عن إقتناع ... يمكن في البداية ما كان عن إقتناع .. كان بحكم الواجب .. لكن لما قررت تكمل حياتك معاها كان عن إقتناع !! .... أنا ما الوم غادة في الي قالته ... لانك سمعت بإذنك السبب إلي أجبرها تقول هالكلام ... أنا الومك إنت ... عاقبتني على ذنب أنا ما ارتكبته ... وإنت عارف ومتأكد داخل نفسك إني مستحيل أسويه ... لكن صدقت شيطانك ... !! .... وياريتك واجهتني !!
سكت شوي وهو يتنفس بقوة وبسرعة وبعدين كمل : كنت احسب إن لي سند ... طلع سندي هي اول سكينة راح تتسلط على رقبتي وقت الشدة ... زي ما صدقت كلام غادة بسهولة .. بكرة لو جا أي ولد حرام وصب في اذنك كلمتين ضدي بتصدقه ... والله ما ادري إيش اقول لك يا أخي .... حسااااافة ... والله حساااافة ...
والف شكر لغادة ... إنها خلتني أعرفك على حقيقتك ...
جملته الأخيرة قالها بصوت يرتعش .. حسيت بقهره ... لكن ما عرفت إيش اقله ؟؟
كمل هو : عموما ... أنا بترك البيت ... برجع شقتي ... عشان أريحك من وجهي ... أصلا ناس كثير في هالبيت راح ترتاح بطلعتي ...
ولعل وعسى علاقتك مع زوجتك " بنت عمك " تتصلح ...
ناديته بصوت ميت : هارون !!
جاوبني بحسم : إنتهى الكلام يا خوي ... بس بقي شي مهم حطه في بالك ... طلعني من حساباتك في أي شي يتعلق فيك وفي غادة ... لانها ما عمرها كانت إلا زي سراب وامل ... والله يهدي النفوس ....
حسيت إن جدران الغرفة جالسة تضيق وتضيق علي ... الامور كل ما جا لها تتعقد ... يا الله الفرج من عندك !!
........................




هالة ...................




دخل علي غازي ووجه مستبشر ...
قتله كالعادة : حي الله ابو الشباب .. يعطيك العافية !!!
غازي والإبتسامة ما زالت على وجهه : الله يعافيكي يا عروس !!
حسيت بسخونة في جسمي كله .... نزلت راسي بسرعة .... مو متعودة من غازي يناديني كذا !!
قرب مني وجلس بجنبي وقال : كيف حالها عروستنا !!
يا الله حاسة اني جالسة على هوا ... ونفسي مكتوم ... ما جاوبته فضلت على جلستي ... غير إني ضميت يديني لبعضهم ...
قالي بصوت حنون : هالة ... عمي منصور كلم حاتم واتفقوا إن الملكة حتكون الخميس الجاي !!
قتله بسرعة : لا يا غازي .. صبا تعبانة .. وكمان عمي !! ...
غازي بإبتسامة محببة : حبيبتي هذا مجرد عقد .. يعني القاضي بيجي وبيملك لك على حاتم ... في البيت ما بنسوي لا حفلة ولا شي !!
قتله : مهما كان .. بيت عمي ...
قاطعني غازي : هذي رغبة عمي منصور أولا !! ... وبعدين يا حبيبتي .. تأخيرك أو تقديمك للملكة ما حيفيد صبا بشي .. إلي حيفيدها دعانا لها إن ربي يرفع عنها !!
جاوبت بصدق : اللهم آآآمين يارب العالمين !!
رجع غازي كمل : ها عروستنا .. ادق على حاتم ابلغه مواقتك ... !! .. ترى منتظر إشارة منك !!
قالها وبعدين ضحك بصوت عالي .... لقيت نفسي لا إراديا اجري من جنبه .. وضحكاته المرحة تلحقني ... اول ما قفلت باب غرفتي عليا تنفست براحة .. آآآآآآآه أخيرا يا حاتم !! .. كلها ايام وبصير زوجتك !! .... وحشتني يا حبيبي قلبي وحشتني ..
لقيت نفسي ارد الكلمة براحة وسلام داخلي : وحشتني . وحشتني . وحشتني . أحبك يا حاتم . أحبك . أحبك ...
جلست احوس في الغرفة مو عارفة إيش اعمل ... ما في غيرها سراب ... هي الوحيدة الي عارفة بالموضوع كله ....

أول ما جاني صوتها على الخط الثاني قلت بصوت على قد ما اقدر حاولت اخليه هادي : السلام عليكم سرااب
جاني صوتها بكسل : وعليكم السلام ورحمة الله ... هلا هالة !! .. كيف حالك
جاوبتها : حطير !! ... مو عارفة إيش اعمل يا سرااااب !!
سراب بإهتمام : خير إن شاء الله ....
جاوبتها بحماس : خير ... خير .. حاتم بيملك الخميس الجاي !!
سراب بحماس : واااااااااو ... ما شاء الله ... الف الف الف الف مبرووووووووووووك تستاهلي كل خير حبيبتي .. ربي يجمع بينكم على خير يااارب !!
جاوبتها وانا ادور في الغرفة : واااه يا سراب لما غازي بلغني حسيت قلبي وقف .. عقبالك حبيبتي بالي يستاهلك يارب !!
سراب بهدوء : آمين !!
إستغربت ردها .. ابدا ابدا مو ردها كذا ..
سألتها : إشبط مسخنة !!
جاتني ضحكتها من الطرف الثاني : هههههههههه ليه تقةلي كذا ؟؟ .. لا مسخنة ولا شي الحمد لله !!
جاوبتها بإستغراب : لانه من عوايدك لما الواحد يقلك عقبالك تمدين لسانك إلي طولة 3 امتار ... إيش حصل !!
جاوبتني بزفرة طويلة .. حسيتها طالعة من قلبها
قلت بإنكار : يا ساتـــــــر !! ..... إشبنا !!
سراب بإستهبال : مااااااا بنا شاااااي ... ههههههههههههه
الله يسعدها هالبنت حتى وهي زهقانة دمها خفيف
ضحت وقتلها : اقلك مو عليا هالحركتين ... اعرفك .. قوليلي إشبك !!
سراب : انتي عارفة كل شي يا هالة ... عارفة كيف الحالة عندنا !!
قتلها بتشجيع : حبيبتي فترة وتعدي !! .... قولي الحمد لله على كل حال !!
جاوبتني : الحمد لله .. بس اليوم هارون ترك البيت .... سألتها بإهتمام : ليه ترك البيـــت ؟؟
سراب : والله ما أعرف !! ... لوحده قرر انه بيترك البيت وبيروح يعيش في شقة كان مستأجرها من زمااان !! ... وامي حالتها حالة ... تعبان قلبها على حال أخواني !!
جاوبتها : الله يصبر قلبها يارب ... حبيبتي .. خليكي بجنبها .. لا تتركيها .. طمنيها إن مصير الامور راح تتعدل !!
بعد فترة صمت قتلها : سراب .. حاسة إن الموضوع اكبر من كذا !! .... إيش في !!
سراب بصوت باكي : حاسة إني انا إلي خربت على يحيى !!
قإتلها بإستغراب : وإنتي إيش دخلك !!
سراب : إني ما تعرفي شي ... خليني ساكتة يا هالة !!
قتلها بإصرار : لا ما بخليك .... الحين تحكيني !! ...
............




هارون ..................



خرجت من الغرفة بكسل ... دوبي رميت نفسي على السرير .. إلا ويدق الجرس ...
آخر واحد توقعته يجيني ...
قتله بجفاء : إيش جابك !!
جاوبني بهدوء : جيت اطمن عليك !!
جاوبته وانا اعطيه ظهري : لا طمن بالك ... انا بخير .. لا تشيل هم !!
يحيى : هارون لازم تسمعني ... انا اعرف إني غلطان في إلي سويته ... بس !!
قاطعته بحدة : بس إيش !! .. تبغى تدور لك على حجة !! ... صدقني ما بتلاقي حجة تشفعلك سوء ظنك فيا !! .....
يحيى : والله أعترف إني غلطان .. وآسف يا هارون ... كانت لحظة شيطان ... سامحني يا اخوي !!
جلست على الكنبة بتعب وجاوبته : أسامحك على إيش بالضبط !! ... لا سوء ظنك ولا على سوء تصرفك !!
يحيى بترجي : الإثنين .. سامحني عليهم الإثنين !! ... وهذي حبة راس !!
باعدني عنه بهدوء وقال : تدري يا ثور إني ما حزعل منك ... لكن والله يا يحيى إن تصرفت زي كذا مرة ثانية ... او فكرت هالتفكير .. من جد وقتها إنسى إن لك أخ !!
يحيى : توووبة ... والله ما تنعاد .. الله يلعن الشيطان ... !!
بعد لحظات صمت قالي : وابغى منك شي ثاني !!
جاوبته : خير !!
يحيى : ابغاك ترجع البيت !!
جاوبته بحسم : لا !!
يحيى بحزن : يعني لسى زعلان مني !!
جاوبته : انا ما تركت البيت عشان موضوعك إنت بس .. تركته لأكثر من سبب !!
يحيى : اعطيني سبب ثاني !!
جاوبته : بالله مو ملاحظ تصرفات ابوك معي !! ....
يحيى بإستغراب : إلا ملاحظ .. وكل البيت ملاحظ ..!! ... عشانه تركت البيت !!
جاوبته بملل : صار البيت كتمة بالنسبة ليا .. ما اطيق اشوفه غضبان عليا وما بيدي حيلة إنه يسامحني !!
سألني سؤال عفوي : هارون .. إنت إيش بينك وبين أبوي !!
جاوبته : اعفيني من الجواب يا يحيى !!
يحيى : يعني بينكم شي !! ... طيب حاولت تتسامح منه
قتله بتعب : يوووووووووه .... وربي لو يبغاني احب على رجله لاسويها بس هو يرضى عني !!
يحيى : طيب أكلمه لك!!
جاوبته : رحيم قد عجز معاه .. لكن ما يبي يسمع إلي براسه براسه .. الله يسامح إلي كان السبب !!
يحيى بإنكار : إلا الله ياخذه !!
صرخت بحدة : لا تدعي !!
يحيى بإستغراب : بسم الله .. إشبك !!
جاوبته بقهر : لا تدعي عليه !!
بإستغراب اكبر : غحلف يا شيخ !!!
قمت من مكاني بعصبية وقتله : يحيى فارقني .. جيت قلت إلي عندك !! .. يلا توكل !!
يحيى وعلى راسه الف علامة إستفهام : إشبك هبيت فحأة !!!
جاوبته بملل : ولا شي ... بس انا ابي ارتاح دوبي راجع من المستشفى وحيلي مهدود !!
جاوبني وهو يتحرك : معليه ازعجتك .. بس كان لازم اتكلم معك ...
حسيت إني اخجلته بتصرفي .. هبيت فيه مرة وحدة وهو ما يدري عن السبب
قربت منه وشديت على ذراعه وقتله بلهجة لينة : اجلس ابغى اتكلم معاك !!
يحيى : دوبك بتنام !!
جاوبته وانا اضحك : لاحقين على النوم ...
ولكا جلسنا سألته : إيش ناوي تسوي مع غادة !!
تبدلت ملامحه في ثانيو وقال : لا تجبلي سيرتها !!
جاوبته : يا أخي .. خلاص سامحها ... الحين انت فهمت الموضوع إيش تبغى اكثر !!
يحيى بصوت مجروح : أبغى اسألك سؤال ... لو الحين صبا قالت لك إنها تحبين او تحب رحيم .. إيش بيكون موقفك ... حتى لو انت متأكد إنه مستحيل هالشي يصير ... بس جاوبني .. كيف يكون موقفك منها !!
ما عرفت إيش أجاوبه .. انا اعرف إن غادة طعنته في كلامته ...
لما ما حصل مني جواب قال : انا اجاوب عنك ... بتكرها .. وبتكره الساعة الي عرفتها فيا .. وبتطلقها .. لانك ببساطة عايفها ... ومستحيل تعاشرها بعد كذا !!
قتله : لكن الموضوع أكبر من كذا ... إنت بينكم طفل !! .... فكر فيه شوية !!
يحيى بنشافة راس : وإيش يعني !! ... الولد بنتفق أنا وياها على حضانته .. انا مو نذل يا هارون ولا راح احرمها من ولدها !!!
قتله بصوت هادي : يحيى .. تراك عاقبتها بما فيه الكفاية .. طلقتها مرتين !!
يحيى بقهر : وبلحقها الثالثة ... لكن قدر الله ...
جاوبته : ليه ما تقول إن ربنا حط هالولد سبب عشان يعطيك مساحة 9 اشهر للتفكير .... فكر يا يحيى .. انت عارف وانا عارف إن غادة تحبك .... وما سوت إلي سوته غير تحت ضغط من امك واختك الله يصلحهم !! ... وكمان حط ببالك زين إن أبوك ما بسكت ... وراح يدخل ... وصدقني ما راح يكون تصرفه في مصلحتك ... ولا حتتمناه إنه تدخل في الموضوع ..!!
جاوبني بعصبية : بعدين يحلها ربك ... المهم الحين .. انا بتركك ترتاح .... وياريت ترجع نفسك مرة ثانية وترجع للبيت .. امك قلبها محروق عليك ... حاسة إنك بتبعد عنها مرة ثانية زي ما كنت بعيد عنها من 8 سنوات !!!
جاوبته : لا يا شيخ ... ذيك ايام الله يرحمها .. وكل يوم والثاني بجي اشوفها .. سلملي عليها وعلى اخواتك ...... وابوك !!
شد على ذراعي وقال : الله يسلمك .. يوصل ... يلا في امان الله
..........................................
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



الجزء الرابع




غادة .............



الحمد لله إن يحيى لغاية الحين ما طلقني ... لكن حاسة إني مو بأمان ... وإنه راح يسويها عاجلا او آجلا .. وانتهي من حياته للأبد
طلعني من حزني وافكاري السودا صوت أمي الهامس : غادة حبيبي !!
رفعت راسي لها بإرهاق وجاوبتها : أيوا أمي !!
أمي : كيفك الحين !!
جاوبتها بتعب : الحمد لله ... بس بطني قايمة عليا .. وتألمني !!
أمي بحب : الله يقومك بالسلامة يما .... يحيى دوبه دق !!
سألتها بسرعة وبلهفة : يحيى دق !!
أمي بحنان : أيوا حبيبتي .. كان بيطمن عليك .. وعلى الي ببطنك !!
تجمعت الدموع في عيوني .. يا الله مشتاقة له ... مشتاقة لحضنه .. لصوته ... للمسته الحانية عليا ...
حطيت يدي على بطني وقتلها بصوت يرجف : ما قلتيله إن النونو مشتاق له !!
قربت امي وباستني على راسي وقالت بحزن : الله يهدي النفوس يا حبيبتي ...
سألتا بلهفة : وهو كيفه !! .... كيف كان صوته !!
أمي : الحمد لله بخير .. وبلغني كمان إن ملكة حاتم بتكون الخميس الجاي !!
قلت بتساؤل : بيملك على هالة !!
أمي : إيه ... !!
جاوبت بحزن وخجل وانا اتذكر كل إلي سويته في حاتم : الله يسعده ويوفقه يارب !!
أمي : اللهم آآمين يارب ...
رجعت فكرة إني اعتذر من حاتم وأطلب منه السماح تدور براسي ... ومافي أحسن من هذا الوقت ....
قمت من مكاني وقلت لأمي : أمي .. أعطيني الجوال ... بكلم عمي جمال !!
أمي بإستغراب : ليه !!
جاوبتها وانا ادور على الرقم : ببارك له بزواج حاتم !!
أمي : من جد واجب !! ..... وباركي عني !! ...
تأملتها بحنان : أعرف إن أمي مازالت تحب عمي جمال .... لكن الله يسامحني .. انا الي خربت عليها ... يا الله ... ليه دايما أأذي الناس إلي أحبهم ... !!

أول ما جا صوت عمي جمال قتله : السلام عليكم ورحمة الله
عمي جمال بترحيب : وعليكم السلاااااااام ورحمة الله .. هلا والله بهالصوت هلا !!
اسلوبه الحلو معايا خل دموعي تزيد ... سكت شوي أتمالك نفسي وبعدين جاوبته : هلا عمي .. كيف حالك .. عساك طيب يارب !!
عمي جمال : أنا بخير .. وأسأل عنكم .. كيف حالكم !! ... طيبين !!
جاوبته : الحمد لله بأحسن حال .. والف مبروك على حاتم ... يستاهل كل خير !!
عمي جمال : الله يبارك فيك يا غادة ...
لما طال الصمت جاني صوته : غادة .. تحتاجون شي .. تامرون على شي !!
جاوبته بسرعة : لا يا عمي .. خيرك سابق ما تقصر والله ... بس طلبتك
عمي جمال بسرعة : آمري .. جاك !!
قتله : عمي .. أبغاك في شي ضروري إنت وحاتم .. وودي بيت عمي حسن يكونوا موجودين .. كل العايلة ابغاها تكون موجودة !!
عمي جمال بإهتمام : غادة وانا ابوك .. فيه شي !! .. حصل شي !!
جاوبته : لا يا عمي ما حصل إلا الخير .. بس عندي كلمتين لك ولحاتم .. وابغى اقولها قدام الكل !!
عمي جمال بحيرة : أبشري ... متى تبغينا نجتمع !!
جاوبته : إذا ينفع اليوم أكون لك شاكرة !!
عمي بهدوء : طيب أنا بشوف وبرد لك خبر .. يلا يالغالية توصين شي !!
جاوبته : سلامتك يارب .. والف مبروك لحاتم مرة ثانية ...
جاني صوت أمي بشك بعد ما قفلت من عمي : غادة على إيش ناوية !!
سندت ظهري بكسل على السرير وجاوبتها : ناوية على إلي مفروض أعمله من زمان ....
واستكنت النوم ... ما ادري هو نوم .. او هروب من قوة تفكيري في يحيى !! ..




يحيى ..............



دخلت البيت وأول ما استقبلني .. اللون الاسود ... الكل لابس العباية وجالس
وقفت اشوفهم وهم يتداولون ويتجادلون
بعدين قلت بهدوء : السلام عليكم !!
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله
جاني صوت سراب بحماس : عرفت آآخر الأخبار !!
طنشتها ووجهت الحديث لأمي: كيفك أمي !!
جاني أمي بحنان: هلا يا أمي .. الله يعطيك العافية !!
جاوبتها وانا اريح جسمي على الكنبة: يعافيك يالغالية ..
رجع جاني صوت سراب بتردد : كيفك يحيى !!
جاوبتها بضيقة : بخير !!
وشلت الشماغ ورميته على الكنبه بجنبي بإرهاق وبدأت امسح على راسي بحركة دائرية .. وانا متأكد إن سراب مركزة نظرها علي وعيونها كلها عتاب وزعل
بعد لحظة صمت جاني صوت أمي : دريت عن ملكة حاتم ولد عمك الخميس الجاي !!
جاوبت بعدم إهتمام : الله يتمم بخير !!
أمي : وعمك يبي العايلة كلها تجتمع ببيته يقول عنده موضوع مهم !!
اعتدلت في جلستي وسألت بإهتمام : كيف يعني العايلة كلها !!
أمي : على حسب ما قال عمك لأبوك .. إنه احنا .. وبيت عمتك غالية ... وعمك خالد ... وجدتك بس ما اظني بيجو من الشرقية !! ... وكمان غادة غادة وامها
اول ما سمعت اسم غادة فزيت من على الكرسي بعصبية وقلت : روحوا الله يحفظكم ... يلا عن إذنكم
لكن صوت ابوي وقفني بحدة وقال : يحيى ؟؟ ... وقف !!
اتفت له شفته واقف ويطالعني بنظرات كلها غضب
جاوبته بهدوء : آمرني !!
أبوي : بتروح معنا .. بيت عمك ... هذا طلبه .. كل العايلة تجتمع
قتله بإحتجاج : والله يا ابويا تعبان ... ولا ...
قاطعني بحزم : هي كلمة ما بثنيها ... ودق على اخوك هارون .. وقله على الإجتماع ...
....................




حاتم .....



لما قالي ابوي إن غادة تبغانا في موضوع مهم ... قلبي انقبض ... ما عمري نسيت لها هي إيش سوت فيا .. ولا ايش كانت تسوي في ثريا
قلت لابويا بقهر : ابويا .. انا ما ابغى اسمعها .. كفاية إلي حصل !!
تأملي للحظات بعدين قال : عندك حق بكل إلي تحس فيه يا حاتم .. لكن لا تنسى إن غادة بنت عمك !! .... وفوق هذا الكل يشهد لها إنها صارت وحدة ثانية ... ما عادت غادة الشرانية !!
جاوبته بقهر : ما عمر الحية تتحول لحمااامة !!
أبوي : حااتم !! .. لا تقول على بنت عمك هالكلام !! ... احترمني على الاقل !!
جاوبته بخجل : سامحني يا ابويا .. بس انا ما بجلس بمكان فيه غادة !!
أبوي بحزم : إسمع يا ولد .. البنت طلبتني . وانت عطيتها .. وما بخلف بوعدي .. وبتجلس معي تسمع بنت عمك ايش تبغى مننا فاهم !!! ...
ما ينفع أكسر لأبوي كلمة فرضيت بالامر الواقع وجلست

بعد شوي ... جو بيت عمي حسن .... وكان باين على يحى إنه متضايق .. وما يبغى يجلس ... وأخيرا شرفت غادة ...
جلسنا إحنا في الصالة .. والحريم جلسو في المجلس جوا ...
شوي وتجيني رسالة فتحتها لقيتها من سراب .. أول ما قريتها ما قدرت امسك نفسي من الضحك ... كان تقول فيها " اف لو ادري اننا بنجتمع عشان بنت نورة ما جيت !!!! ... مبروك يا واد " ..
ما قدرت امسك نفسي من الضحك ...
ما تبطلع حركاتها هالسراب ...
بعد شوي أبوي تكلم بصوت عالي : غادة ... !!!
جانا صوتها واضح وهادي : هلا يا عمي !!
أبوي : هذا أحنا اجتمعنا مثل ما طلبتي .. تفضلي قولي إيش عندك !!
فجأة ساد الصمت عندنا وعند الحريم , بعد لحظات قالت بصوت متوتر : اول شي الف مبروك لك يا حاتم ... وربي يتمم لك على خير يارب ..
جاوبتها : الله يبارك فيك ....
غادة : ثاني شي .... قدام الجميع ... وقبل الكل قدام ربنا .. أنا اعترف إني أخطيت في حقك يا ولد عمي ... غلط كبير .... أنا إلي دبرت لك موضوع المخدرات .. وانا سبب الفرقة إلي حصلت بينك وبين عمي زمان ...
كانت تتكلم بصوت مضطرب وباكي .. وبين لحظة والثانية توقف وتاخذ نفسها
وبعدين كملت : والحمد لله إن ربنا خيب ظني وجمعك مع أهلك مرة ثانية .. إلي ابغاكم تعرفوه ... إني ما اني غادة حق زمان .. الله يشهد علي إني تبت .. لكن توبتي ما بتكمل غير لما اعترف بذنبي وارد لك إعتبارك يا حاتم قدام كل العائلة ...
أنا غلطت... في لحظة ضعف وغفلة مني انجربت لشيطاني ... لكني الحين فقت ... وربي من فوق ما يرضى بالظلم .. وأخذ حقك مني .. وأظن الجميع على علم بإلي حصلي ... إذا كان إلي حصل لي .. هو إنتقام من رب العالمين عشان إلي سويته فيك .. فأنا راضية ... ومستعدة للي أكثر من كذا .. بس أخلص من ذنوبي !! .... انا اليوم في بيتكم .... وطلبتك يا حاتم إنت وعمي تسامحوني ... وتحلوني من إلي سويته فيكم ..
كنت اسمع كل كلمة تقولها وأنا بمكاني مذهول ... كل الكره والغل الي داخلي لها تلاشى ... قوتها في إنها تواجه الكل وتعترف بغلطها قدام الكل ييدل على قد إيش غادة اصبحت إنسانة قوية .. ومن جد تغيرت من داخل ...
كانت كل العيون مركزة علي ...
لقيت نفسي أقول بصوت قوي وهادي : غادة !! .... إلي حصل مات واندفن .. ويعلم الله إنه من اليوم معزتك من معزة ثريا أختي ... واني صرت لك أخ قبل ما اكون ولد عمك ... مسموحة يا غادة .... ... إنتي في حل من أي شي .. ....
ما انتبهت إلا على ابوي جاني وباسني من بين عيوني وقال : بيض الله وجهك يا حاتم .... بيض الله وجهك !!!
جاني صوتها الباكي : جزاك الله اف خير .. وفرج عنك في الدنيا والآخرة مثل ما فرجت همي ... جزاك الله ألف خير ....
قال ابوي : أبوي غادة .... با قي عندك شي بتقوليه ؟؟
غادة : جزاكم الله خير .. وبيض وجهكم ... وأسمحوني عطلتكم ... !!

قبل ما يتحرك أي أحمد من المجلس جانا صوت عمي حسن : غادة ... صبري .. بترجعين معانا !! ...
هنا الكل تحولت عيونه على يحيى إلي وقف وكله صدمة وغضب ...
جانا صوتها : على عيني يا عمي إني ارد لك .. كلمة ... لكن !!
قاطعها عمي : اسمعي يابنت ... وانت كمان اسمع ..
وأشر على يحيى وكمل : انا تارككم على كيفكم .. وما بغيت أتدخل ... لكن الموضوع طول .... وانت ما تعرفون فين مصلحتكم .... وشكلكم نسيتوا إن بينكم طفل !! ..
يحيى بقهر : ابويا الموضوع هذا بيني وبينـ..
قاطعه عمي بعصبية : إسمع يا ولد ... والله لو ما رديتها الحين لأغضب عليك من اليوم ليوم يبعثون ...
جا صوت ابوي : إذكر الله يا حسن !!!
عمي بحسم : إيش قلت يا ولد !!!!!!
بعد لحظات صمت قال يحيى : إرجعي البيت يا غادة .. انا رديتك ...
وطلع من وسطنا معصب .......
.....................................




يحيى ...............



طول امس كنت أفكر في كلام هارون ... في إني أرجع غادة .. وإن إلي جاها أكبر تأديب لها ... وكنت ناوي أردها بعد كم شهر عشان تتأدب .. وتعرف إن لا ولد ولا أي شي يخلوني أصفح عن هدر كرامتي .. لكن اول ما قالت لي أمي إنا بنجتمع ببيت عمي حاتم .. وإن غادة بتكون هناك ... عرفت إن غادة كسرت كلمتي وبتنفذ إلي براسها .... وإني ما عاد افرق معاها
وبعد ما خلصت كنت ناوي أرمي عليها الطلقة الثالثة وأفتك منها ومن عنادها ونشفان راسها ...
لكن ابوي كان اسرع مني .... وكعادة شيابنا إذا ما عجزتهم الوسيلة حطوا رضاهم وغضب ربنا في النص ... وكان مستحيل أرد لأبوي كلمة في هالموقف وقدام الكل !!
وبدل ما اطلقها ... رديتها ....
جلست الف بالسيارة في شوارع جدة بلا هدى ... ما نفسي ارجع البيت وغادة فيك ... الحين أنا كارها أكثر من أي وقت مضى ... الكل شهد على ضعفي وعجزي ... وإن مالي كلمة ... إلي شفته من هدر كرامتي فيه الكفاية إني أكرها طول عمري ... ومستحيل اسامحها أو إن قلبي يرجع يصفى لها من جديد ... ولازم انتقم لكرامتي المهدورة ... لازم تذوق الذل والهوان ... مثل ما ذقتهم ...
................................




غادة ..........................



كنت جالسة على حافة الكرسي وكل شوي اطالع للساعة ... بعد شوي الفجر راح يأذن .. وهو من بعد ما طلع من بيت عمي جمال إلى الآن ما رجع... !!!
الله يسامحك يا عمي .. أحرجتني وارحرجته قدام الكل ...

اول ما حسيت بالباب ينفتح حسيت بثقل في بطني .. وكل خلية فيا انتبهت .. وركزت على الباب بكل حواسي وجوارحي ...
وقف مكانه لحظات وعيونه على الارض .... ما استحملت ثقل الصمت
وقفت وناديته بصوت خافت : يحيى !!
رفعلي نظره ببطأ ... كانت عيونه باردة ... حسيت بلطشة برودة تجتاح جسمي كله بسبب نظراته ...
تقدم بخطوات بطيئه وعيونه مركزة علي ...
قبل ما اقول ولا كلمة قالي بإستهزاء : نورتي بيتك يا مدام ... !!
قتله بترجي : يحيى الله يخليك إسمعني ... تكـــ...
قال بهدوء وبصوت عالي : أنتهى وقت إني أسمعك !!... الحين بتسمعيني إنتي .... لا تحسبين إن برجعتك الموضوع انحل ... لولا إن ابوي دخل في السالفة ولا كان وصلتك الثالثة في بيت عمك جمال ...
حطيت يدي على فمي عشان امنع صرخة ألم من إنها تطلع ... كان فعلا ناوي يطلقني !!!! ....
كمل : شوفي يا بنت عمي ... انا بقيت عليك إرضاء لأبوي وبس ... لكن عشرتنا بالمعروف إنتهت ... وما باقي غير إني أسرحك بإحسان ... ولأني ما بظلمك .. وفي نفس الوقت ما اقدر اطلقك فالموضوع يعتمد عليك .. خلي عندك كرامة .. وروحي إطلبي إنتي من أبوي الطلاق ... قوليله الحقيقة ... إنك ما عاد تبغيني ... !! ... كذبي عليه ... وطبعا هذي لعبتك .... سوي إلي تسويه ... المهم إنك تخلصين نفسك من عيشتك معي ... .. لانك لو جلستي في بيتي بتجلسي زيك زي أي قطعة حديدة فيه ... لا بحس فيك .. ولا بسمحلك إنك تحسين فيا ... إذا تهمك كرامتك إطلبي طلاقك من عمك .... خليه يعفيني من يمينه .. وانا بطلقك بلحظتها ... أما إذا ما تبين ... وبتستحملين إنك تعيشي مع واحد كارهك ... ومو مستحمل وجودك .. فتحملي ... ولا تقولي مع الايام بينسى ... مستحيل يا غادة انسى لك إلي سويتيه ... وما لك عندي شفيع على فعلك !! ...
كنت انتفظ مع كل حرف يطلعه ... كنت المح الكره في عيونه ....
بعد ما خلص كلامه انهرت على الكنب ... ما ادري كيف لقيت صوتي ...
قتله بصوت باكي : يحيى ... إرحمني ...لا تسوي فيا كذا ؟؟
جاوبني ببرود وهو يدير لي ظهره : ولاني راحمك قتلك هالكلام ... انا بعيش حياتي .. بشوف لي بنت الحلال الي ترضيني وارضيها ... إلي تستاهلني واستاهلها ... إلي تقدر كرامتي ... وتعرف إن قيمتي من عزها وقيمتها ... وابيك نفس الشي ... تشوفين حالك ... تشوفين مستقبلك .. لانك معي مالك مستقبل ... وببيتي بتتحولين لجماد ... فشوفي مصلحتك يا بنت عمي .. لاني معاك او بدونك .. بعيش حياتي ... وترى هذي نصيحة ... وانتي بكيفك ...
توقفت دموعي عن النزول .. كل خلية بجسمي جمدت .. ما ني مصدقة الكلام إلي قاله .. قتله بذهول : أحد يقول لزوجته كذا !!
التفت لي بكل جسمه بإستغراب وعلى وجهه ملامح باردة ... قالي : إشبك !! .. في كلامي شي يزعل ...!! ... انا بكلمك بكل صراحة .. وبوضح لك الصورة إلي بتكون حياتك عليها في هالبيت ... عشان لا ترجعين وتقولين ظلمني !! ....
رحت له ومسكت يده وقتله بقهر : إيش هالبرود إلي انت فيه !!!!! ... إضربني !! ... إذبحني ... لكن لا تدعي البرود وعدم الإهتمام وانا عارفة ومتأكدة إن داخلك بركان ثاير !!
زاحني بهدوء وقال : إذا بترضين نفسك وبتقولين عنه إدعاء .. فإنتي حرة ... لكن هذه حقيقة الامر ... ما هو إدعاء ... !!
ارتميت على الارض وانا اصرخ : إرحمنـــــــــــــــــــــي !!
قالي بصوت حسيته دق كل عظمة فيا : أجل إطلبي الطلاق ...!!!
حطيت يدي على اذوني .. خلاص صوته وكلامه أرهقوني .. يا الله هذا مو يحيى .. انا ايش سويت !! .. حولته لوحش !! .... حولت كل حبه ليا لكره !!! ... قهرته ... انا قهرته ...
قتله بصوت باكي : سامحني يا يحيى !! ... ابوس رجلك يا يحيى تسامحني على الي سويته !!
قالي بهدوء : محشومة يا غادة ... !! .... لكنك تدلين غرفة ابوي .. روحي كلميه ... وانا بسامحك بعدها !! ....
وتركني ودخل الحمام ....
وقفت في مكاني حايرة .. قفل كل الابواب إلي بيني وبينه !! .
طلع بعد شوية من الحمام .. كان يتحرك هنا وهناك من دون ما يطالع فيني حتى بالغلط .. مع إني واقفة وسط الغرفة .. لكن كان يتعداني ولا كأنه يشوفني !!! .. وقف قدام الدولاب بدل ثيابه وبعدين رمى الثياب القديمة في سلة الغسيل ... وطلع من الدولاب لحاف وفرشه على الكنب وتغطى ونام ...
... ما ظل كلام ينحكى !! ... جمعت شتاتي ورحت جلست على حافة السرير وانا حاسة إني مكسورة ...
.......................




وداد .......



رمت الفايل تبع المريض على البينش وقالت بإرهاق : الصبر يارب!!
جاوبتها : هههههههههه خلصتي من البيشنت ؟؟
ريم بضيق : الحمد لله خلصنا
بعدين رجعت كملت : اممم وداد .. ابغى اتكلم معاك ...
استدرت لها بجسمي كله وقتلها : هلا ...
جاوبتني : وشرايك نروح المطعم عشان نقدر ناخذ راحتنا ؟؟
جاوبتها : اوكي يلا ...

........
كان باين عليها التردد ... تبغى تقول شي بس مو قادرة ....
سألتها : ريم .. إشبك .. ليه ما تتكلمين !!
ريم بحيرة : والله مو عارفة إيش اقولك !!
حسيت إن الموضوع يخص عادل : قتلها وانا ادعي الثبات : الموضع بخصوص عادل ؟؟
جاوبتني : ايوا ... امممم .. امي خطبت له بنت عمي !!
جمدت .. قلت بدون وعي : عادل خطب !!!!
ريم : والله يا وداد الموضوع حصل فجأة .... أمي راحت بيت عمي الله يرحمه وخطبت له بنت عمي ... من دون ما تستشير احد ... وفاجأتنا بإنها اتفقت مع ام البنت إلي هي تسير خالتي على كل شي ... والبنت وافقت وامها وافقت !!!
قلت بذهول : إنتي إيش جالسة تقولين !!!!
ريم : عادل لما عرف الموضوع ولع في الدنيا .. وحتى إنه زعل امي ... وكان ناوي يروح بيت عمي ويحكي لهم الحقيقة .. لكن انا واخواتي بالغصب منعناه !!
والحين عادل حالف إنه يفركش الزواج ... لكن بعد إيش !! .. بعد ما تعلقت البنت فيه .. وهذي يتيمة وما نبغى نكسر خاطرها .. وكمان ابوي عرف بالموضوع ... والعايلة كلها عرفت يعني الموضوع صار اكبر مننا .. واي تراجع من عادل راح يأثر بشكل سلبي على ابوي وبنت عمي !!
سألت بذهول : ومن متى صار هالكلام !!!!
ريم : من حوالي إسبوع ... وفي كل مرة أبغى اقلك لكن أتراجع على آخر لحظة !!
آخيرا الدموع عرفت طريقها ... قتلها وانا ابكي : والحين ليه قلتيلي !!
جاوبتني بخجل : لاني جلست مع البنت وتكلمت معاها .. كنت اتمنى إنها تكون رافضة عادل ... او إنها مجبورة عليه .. عشان اقلها الحقيقة .. وأخلي الرفض يجي منها هي ... لكن طلع العكس .. إنها تحب عادل .. ومو مصدقة نفسها ... حزنتني عليها ... والخوف لا عادل يتهور ويروح لخالتي زوجة عمي ويقلها إنه ما يبغى البنت ... حرام والله البنت تحبه !!
قتلها بصوت مكتوم : وانا أحبه !!
ريم : والله ادري يا وداد ... لكن انتي دكتورة وقدامك فرص كثيرة وخيارات كثيرة .. أما هذي يتيمة ... حتى الجامعة ما دخلت ... يعني بالنسبة لها عادل هو فرصتها الوحيدة !!!
قلتلها : المطلوب إني انسحب من حياته !!!
ريم : والله ما اعرف ايش اقول !! ... بس أبغاكي تحطي شي ببالك ... إنه مهما صار .. إنا مازلنا أصحاب !! ....
قتلها بإنكار: انتي تطلبين مني المستحيل .. تطلبين إني أتخلى عن روحي !! ... انتي عارفة يا ريم كم سنة انا واخوك متعلقين ببعض !! ....
ريم بحزن : والله ادري إن هالشي صعب عليك وعليه.. لكن لو تحبين عادل من جد بتوافقين .. ابوي والله ليحرمه لو رفض بنت عمه بعد ما خطبها .. امي الله يسامحها هي الي حطتنا في هالموقف .. لكن ما الومها .. أمي تبغى تفرح فيه .. وهو كل يوم يأجل هالفرحة .. وبالنسبة لها مافي سبب واضح !! ... فقررت إنها تحطه قدام الامر الواقع !!!! ... أرجوك يا وداد فكري ... !!
وتركتني بحيرتي وتعبي ووجعي ....
.............................
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




رحيم ......



دخلت عليها ... كانت جالسة مع أكرم ونغم ... تذاكر لهم
قربت منها بستها على راسها وقتلها : امي ابغاكي بموضوع !!
أمي : هلا حبيبي ...
جاوبتها بهدوء : ما ينفع قدام الاولاد ...

ولما صرنا لوحدنا
قالت : هلا حبيبي !!
جاوبتها : ابغى اخطب وداد
أمي بفرح : والله ... من جدك يا رحيم !!!
جاوبتها : أكيد من جدي يما ... ذي مواضيع ينمزح فيها !!!
أمي : خلاص يما من بكرة بروح اخطبلك هيا !!!
جاوبتها : ههههههههه الله يهديكي يما .. أي بكرة .. نسيتي إن صبا تعبانة .. أجلي الموضوع شوي !!!
جاوبتني بسرعة : لا هالموضوع ما يتأجل ... وداد اسم الله عليها الف من يتمناها .. لازم نعجل !! .... اخاف تطير من يدك ؟؟
جاوبتها بحيرة : بس ما يجي .. بنت عمها في المستشفى .. و...
أمي قاطعتني : انت ما عليك بالمواضيع هذه .. انا بتكلم مع ابوك اليوم .... وكمان بلمح لعمتها مريم .. وما بيصير خاطرك إلا طيب !!
جاوبتها وانا ابوسها على راسها : الله لا يحرمنا منك يا غالية
أمي والابتسامة شاقة عرض وجهها : والله ما تمنيت لك إلا وداد .. وما تستاهلك إلا هي .. بتراعيك وبتحطك في عيونها .. شوف كيف شايلة بنت عمها ... وما تتركها لحظة .. قلبها طيب الله يحفظها ويسعدها .. وبتحب عيالك زي امهم واعز .. شوف نغم كيف متعلقة فيها
جاوبتها بهدوء : والله ما نبهني لوجودها إلا حب نغم لها ... ولا انا شايل الموضوع من راسي من زمان
أمي : الله يتمم على خير .. والله فرحتني يا رحيم ... بعد ما كان خاطري متكدر على حال يحيى اخوك !!
جاوبتها : الله يهدي نفوسهم يما .. والحمد لله هذا يحيى زوجته رجعت لبيته ..
أمي بحزن : لكن الزعل واضح بينهم .. ما ادري إيش حصل بينهم .. لكن حاسة إنه موضوع كبير !!
جاوبتها : لا تشغلين بالك يالغالية .. يلا انا طالع توصيني شي !!
أمي : الله يحفظك حبيبي
وطلعت وانا افكر في الخطوة الخطيرة إلي خطيتها يا ترى صح ولا غلط !!
.......................




عيسى ..............



ما زالت البنت إلي شفتها في المستشفى ببالي ... ما طلعت منه ... أصلا قبل ما يحصل إلي حصل بيننا .. اول ما جات عيني عليها لفتت إنتباهي ... بالعادة البنات إلي يكشفون تكون حالتهم حاله ... أما هذي ... فغير !! ... مع إنها كاشفة وجهها إلا إنها كانت محتشمة ... وملامحها كانت مريحه ... هادية وطبيعية .. لا بهرجة ولا مكياج ... شي كبير يدفعني إني أسأل منال عنها
فسألتها : منال امم من البنتين إلي كانوا عندك في المستشفى !!
منال وهي تأكل ولدها رضوان : أي بنتين !!
جاوبتها : أحم ... إلي يوم دخلت كانوا عندك !!
منال إلي التفتلي وعلى وجهها ضحكة مكر : أهااا .. ايوا تذكرت !! .. وليه تسأل !!
جاوبتها وانا اتشاغل بتحريك الملعقة في الصحن : مجرد سؤال ... ليش يعني !!
منال : طيب يا مجرد سؤال .. ومجرد جواب مافي داعي تعرف !!!
قلت بقهر منها : عساكي لا قلتي ... يلا شيلي ولدك واذلفي داخل
منال : هههههههههههه يا لطيف ... بشويش إشبك !!
جاوبتها : مافي شي ....
منال بحب : إنت بتسأل عن خلود صح !!
سالتها : من خلود أي وحده فيهم !!
منال وهي تغمز لي بعينها : إلي عليها العين !! ..
سألتها بإهتمام : إلي كانت كاشفة !!
منال : ايوا هي .. قولي الحين ليه تسأل عنها !!!
جاوبتها عشان لا يشطح خيالها : قبل ما اجاوبك .. من فين تعرفيهم !!
منال : يا سيدي هذي تصير بنت عمر صبا !!
جاوبت : اهااااااا .. والنعم والله
منال : يلا قولي ليه تسأل عنها ؟؟
حكيت لها إلي حصل ..
منال : ههههههههههههههههه يا حليلك يا خلود ... تجنن هالبنت
قتلها بتريقة : أي تجنن !! ... وربي فرجت علي أمة محمد !!
منال : هههههههه انا ما اعرف البنت كويس ... بس شكلها حبوبة ...
قتلها وانا أقوم : ما علينا ... انا قايم اريح شوي صحيني الساعة 7 ..
وتركتها ودخلت غرفتي .. ولسى هالخلود ببالي .. مو راضية تفارقه أبدا ..
...........................




محمد .......



حسيتها متوترة ... وزي إلي تبغى تقولي شي بس متردده
قربت منها وقتلها : رزان حبيبتي إشبك !!
جاوبتني : حبيبي ما فيني شي .. إنت بتعوز شي !!
جاوبتها : سلامتك ... قوليلي ايش سويتي اليوم !!
رزان : ما شي .. طول اليوم يا متسطحة بالتخت ... يا بتفرج ع التلفزيون يا بقرى بهالمجلات !!
جاوبتها : والدوا بتاخذيه بإستمرار !!
جاوبتني : إيه حبيبي ما تشيل هم ... إنت إلي شو عملت اليوم
جاوبتها : زي كل يوم .. طلعت من البيت رحت للمكتب ... ومن المكتب للموقع
ورجعت على البيت ... تغديت وجيتك
قالت بخيفة أمل : تغديت !!! ... كنت بعتقد إنك بتتغدى معي ... مشان هيك لهلأ ما أكلت
جاوبتها وانا ابوس يدها بحب: ومن قال إني تغديت !!... مجرد جلست معاهم على السفرة .. ترى والله جيعان !!
قالتلي بحماس : سواااني والاكل بيكون ع السفرة !! .. إحزير شو عاملتلك !!
جاوبتها : اممممممم من اول ما دخلت البيت وانا بشم ريحة كبة !!
جاوبتني : برافوا عليك .. عملتلك كبة بالصينية ... راح تاكل أصبيعك وراها
جاوبتها وانا اقوم وراها على المطبخ : واعملي حسابك إني راح آكلك انتي كمان ...

بعد ما تغدينا جلسنا انا وإياها نشرب الشاهي في الصالة
قلتلي : محمد !!
جاوبتها: عيون محمد !!
جاوبتني: عندي شي بدي أحكيلك إياه .. بس توعدني إنك تفهمني !!!
جاوبتها : إن شاء الله .. إيش عندك !!
رزان : محمد أنا بدي خلِف !!
قتلها بعصبية : يوووه علينا يا رزان ... ما خلصنا من هالموضوع !!
قالت بترجي : إنت وعدت تفهمني .. من شاني اسمع كلامي للآخر !!
قتلها بطولة بال: قولي !!
رزان : إلا ما نلاقي طريقة إني خلِف ... أكيد في حل ... خلينا نسأل .. إلا مانلاقي شي دكتور شاطر وبيفهم ويساعدنا !!
جاوبتها : ما تعبتي من الموضوع يا رزان .. كم دكتور سألنا !! .. وكلهم نفس الجواب !!! ....
قالت بصوت مخنوق : بس انا بدي أخلف منك !! ... بدي كون ام !!
قتلها بعصبية : شوفي يا رزان .. حسك عينك تتصرفين أي تصرف متهور او مجنون .. لا تعرضين حياتك للخطر فاهمة !!
بترجي : طيب اسمعـ..
صرخت فيها : قفلي على الموضوع ولا عاد تفتحيه ثاني ...
وتركتها وقمت للغرفة ...
...........................




وداد .....


لسى صوت ريم يدور في بالي : حرام هذي يتيمة !! .. ومالها أي فرصة إلا عادل ..
مسكت المخدة وحضنتها وانا أبكي بتعب : وانا !! ... مين فكر فيا .. عادل هو كل شي في حياتي .. سبع سنين .... ننتظر بعض !!! .. ولما قرب الحلم يصبح حقيقة يختفي من بين يدي!!
حاسة إني مضايقة .. وتعبانة من كثر ما بكيت ...
اخذت الابتوب وفتحته ... سجلت اوف لاين ... شفتله متصل ...
فجأة إنفتحت لي محادثة ... كانت منه ...
عادل : وداد ... لازم تدخلين في موضوع مهم ابغى اتكلم معاك فيه
كانت الرسالة من يوم امس
وجاتني كمان رسالة من حوالي اربع ساعات : وداد ريم كلمتني إنها حكت لك الموضوع ... لكن لازم تسمعيني أنا ... لازم نتكلم !!
لقيت نفسي دموعي تنزل بلا حساب ... يا الله مخنوقة !! ... إيش أسوي !!
قفلت كل شي ... وتوضيت وصليت لربنا ركعتين ...
يارب ... إنت عالم بحالي .. يارب .. انا عارفة ان كل احكامك خير ... لكن قدرني يارب على تحملها وارضيني فيها يا كريم يا خبير ...
لقيت نفسي ارتاحت ... مسكت جوالي وارسلت لريم رسالة : باركي لعادل عني .. ربي يوفقه في حياته ...
ورميت نفسي على السرير .. اصعب شي إنك تنتظر وهم ...
...........................




غزل .......



لا إراديا ارتسمت البسمة على وجهي أول ما طاحت عويني عليه ...
كان يتكلم مع الدكتور " عبد السلام " أستشاري امراض الكلى وباين عليه الإهتمام .. لقيت نفسي اقرب منهم واستمع للحوار بينهم !! ... ملامحه الحزينة .. والنظرة التايهة إلي لمحتهم في عيونه .. حسستني إنه في أزمة كبيرة ... فدفعني خوفي عليه إني استمع للحوار
هارون : خلاص إذن ... برسلك الفايل في اقرب وقت عشان تطلع عليه ...
الدكتور عبد السلام : إن شاء الله ... وانا بالإنتظار ... وبحاول على قد ما أقدر إني اسعدك .. في موضوع الـ donor !!
هارون : ما تقصر دكتور عبد السلام .. يلا عن إذنك ...
أول ما ابتعد رحت للدكتور عبد السلام
وقتله : مرحبااااا دكتور عبد السلام !!
الدكتور عبد السلام بإبتسامته الرايقة : أهلااا دكتورة غزل .. إزيك !!
جاوبته : انا الحمد لله .. إيه الصدف الحلوة إلي جابتك على الطوارئ عندنا !!
الدكتور عبد السلام : واللهي كنت بتناقش مع دكتور هارون في موضوع كدة !!
قتله بإهتمام : أهاا ... وخير إن شاء الله .. لاني شفت الدكتور متضايق .. في مشكلة لا سمح الله !!
الدكتور عبد السلام بحزن : ربنا يكون في عونه .. أصل مراته عندها chronic renal failure leaded to uremia
قلت بإنكار : زوجته renal failure patient ??
الدكتور عبد السلام : أيوا ... وشكله بيحبها أوي ..
حسيت بالغيرة تنهش قلبي : مع إنها مريضة مرض مزمن .. ومع هذا شكله يحبها مرة !!
قتله بصوت مخنوق : قتلي صار معها uremia ??
الدكتور عبدالسلام : ايوا .. بقت ESRF ودلوقت بيعملولها blood transplentation ... بس للأسف الـ kidney function بقت اقل من 10 وحتاجة kidney transplentation لان الـ hematodylisis ما بقاش ينفع !!
جاوبته : اهااا .. الله يكون في عونها .. بس كأني سمعتكم تتكلمو عن فايل او شي زي كذا !!
الدكتور عبد السلام : هههههههه باين إنك سمعتي كل حاجة !! .. أيوا يا ستي .. حيبعتلي الفايل بتعها .. عشان ادرس الحالة بتعتها .. واشوف حقدر أساعدها إزاي ... !!
قتله بإهتمام : طيب بعد إذنك أقدر أطلع على الفايل !!
دكتور عبد السلام : ممممم ما اعتقدش .. إنتي عرفة يا دكتورة دي امانة و...
قاطعته بسرعة : عارفة يا دكتور ... بس انا كمان ابغى اساعد دكتور هارون .. خصوصا إن شايفته هالايام مرة مشغول ومتكدر ... والحين عرفت السبب .. ولا تنسى إن دكتور هارون ياما ساعدني .. وايام الماجستير في المانيا هو الي كان لي في بلاد الغربة .. عشان كذا انا اعزه كثير وابغى اساعده ليس إلا !!
الدكتور عبد السلام : ماشي يا ستي .. ربنا يدوم المعزة يارب ... واول ما يوصلني الفايل حبعتلك نسخة .. ماشي كدة !!
جاوبته بفرحة : ماااشي قداااااا .. متشكرة اوي دكتور عبد السلام ..
الدكتور عبد السلام : انا الي متشكر ليكي .. يلا عن إزنك دلوقتي .. اشوفك على خير ...
رجعت للطوارئ ومازال عقلي يفكر في الموضوع .. زوجته عندها فشل كلوي ..!! اممم يا ترى كيف تقدر تفيدني هالمعلومة في إني اوصلك يا هارون .. يلا لا استعجل .. بعد ما اشوف الفايل اكيد حيصير كلام ثاني !! ..
.................................




صبا ......................



قلبي آكلني على وداد .... ثلاث أيام ما شوفها .. ولا حوالت تتصل فيا ... أكيد صاير معاها شي !!
اخذت الجوال وكلمتها
أول ماجاني صوتها قلت بلهفة : السلام عليكم !!
وداد بحب : هلا حبيبتي وعليكم السلام !!
قتلها بعتاب : كذا ياوداد ... 3 يام ما اشوفك !!! ...
وداد بإعتذار: والله عارفة إني مقصرة ... والله آآآآسفة
جاوبتها : إشبك .. قلقتيني عليك .. كل ما ادق عليكي جوالك مقفول ... وهالة تقولي إنك حابسة نفسك في الغرفة ما تطلعين .. وداد إشبك !!
وداد : حبيبتي لا تشغلين بالك .. ما فيني شي .. انا بخير .. إنتي طمنيني عليكي
قتلها بزعل : لا تغيرين الموضوع يا وداد .. والله العظيم فيك شي .. زي ما انتي تحسين فيا ... انا احس فيك .. وداد قوليلي .. إيش الي مضايقك !!
جاوبتني : تبغيني أألف لك يعني !!
جاوبتها : لا ابغى تقوليلي إيش فيك .. وداد صوتك يقول إن فيك شي .. ريحيني وطمنيني عليك .. الله يخليك !!
جاوبتني : حبيبتي .. والله الموضوع مو مهم .. بعدين اقلك عنه ... الحين طمنيني ... كيف صحتك !!
جاوبتها بقهر : الحمد لله بخير ..
وداد : حبيبتي منتظمة على علاجك !!!
جاوبتها بهدوء : ايوما منتظمة ... بس الدكتور يقول .. إن السموم رجعت ارتفعت في دمي ... واحتمال احتاج نقل دم من جديد !!
وداد بعد طول صمت : الله يرفع عنك يا صبا ... ما اعرف إيش أقول غير الله يرفع عنك !!
جاوبتها بإيمان : ربنا كريم ... حبيبتي ... المهم إني سمعت صوتك واطمنت عليك ... ولما تحسين إنك تبغي تتكلمي .. انا موجودة لو حبيتي تتكلمي معي !!
جاوبتني : من دون ما تقولي ... حبيبتي إنتبهي على نفسك ... في امان الله

بعد ما قفلت منها ... لقيت نفسي رجعت لطفشي ووحدتي ... حاسة إن بيت عمي حسن واحشني .. سراب .. وعمتي ام هارون .. نغم واكرم إلي مالين البيت حركة ..
لكن الحين هدووء وسكون ... وفوق هذا صارت حركاتي محسوبة ... اربعة وعشرين ساعة نايمة على هالسرير .. مليت من المرض .. والله مليت .. وبسرعة استدركت .. استغفرك يارب .. اللهم لك الحمد ... يارب انا اعرف إن كل قضاك رحمة ... فعجل برحمتك علي ....
شفت الابتوب على المكتب .. وأليا تفكيري راح مع أمالي .. هالجارة الغريبة ... تذكرت آخر رسالة أرسلتها ليا ... كانت غريبة ومخيفة ... خلتني أفقد أعصابي واتزاني ... رجعتني لكل الماضي الأليم ... خلتني اعيش الي حصل من 8 سنوات كأنه اليوم ... ووبطئ وتعب أخذت الابتوب وفتحت على رسالتها

" من آمالي إلى صبا ...
السلام عليكم ورحمة الله ...
اولا اعتذر بشدة على ما سببته لكي من قلق وخوف ....
غاليتي .... كل ما قصدته من رسالتي تلك .. هو الشكر ... !!
فأرجوا منك أن تستمعي إلى النهاية وستعرفين اجوبة كل تلك الأسئلة ..

والآن غاليتي دعيني أكمل لكي من حيث توقفت

اتعلمين ماذا كان ذلك المشهد الغير إعتيادي !!
كان لفتاة تتسلل ليلا خلسة وبحذر لتغادر أحد المنازل ...
تابعتها بفضول حتى ركبت احدى العربات وأختفت من أمام ناظري ..
جثوت في مكاني طول الليل ... لأرى هل ستعود أم لا !!
سؤال دار في ذهني في تلك اللحظة .. يا ترى لماذا تلوذ تلك الفتاة بالفرار ؟؟
لابد أن شيئ خطير دفعها للهرب !! ...
أتعلمين !! ... قررت أن أفعل مثلك ..
أن ألوذ بالفرار أنا الأخرى ...
لم أفكر إلى أين .... أو ماذا سألفعل ؟؟
كل ما فكرت فيه .. اني أريد أن أهرب من واقعي..
أريد أن أهرب إلى أبعد نقطة أستطيع الوصل إليها..
وفعلا ....جمعت ما أمكنني جمعه .. ووضعته في حقيبة صغيرة
ونظرت لحجرتي نظرة أخيرة ... نظرة مودع ..
وتقدمت نحو رفيقتي الوحيدة في عزلتي " نافذتي " لأودعها هي الآخرى ...
وألقي عليها نظرتي الأخيرة
ولكن مشهد آخر غير أعتيادي دفعني لكي اقف وأراقب !!
أناس كثر يخرجون من نفس المنزل بعجلة ...
كان منظرهم يرثى له ... من الواضح أنهم سمعوا أخبار سيئة ...
كنت متأكدة بأن الأمر متعلق بك ...
أرجأت فكرة هروبي لأرى ما آل إليه حالك ...
ومر يوم ... يجر الآخر ... ولا أثر لك ..
رأيت كل من في النزل يدخل ويخرج .. إلا انت !! .
يا ترى ماذا حل بها .... !!
هذا ما كان يجول بخاطري ..

وعادت المشاهد الإعتيادية تتكرر ..
وعادت فكرة الهرب تلوح بذهني من جديد ..
وأعددت حقيبتي مرة أخرى ...
وقررت بأنني لن أودع تلك النافذة هذه المرة ..
وقبل أن أخطو خطوة أخرى في رحلة هروبي
أستوقفني صوت ... جعلني أركض بسرعة نحو النافذة بإهتمام...
أتعلمين ما كان ذالك الصوت ؟؟

إنتضري رسالتي القادمة ...

ولي رجاء عندك !! ...

لا تسألي أي سؤال ... دعيني اروي لك ما بجعبتي بطريقتي

كل الحب .... أمالي .... "

عند هالحد غمضت عيوني بتعب ... وانا استرجع اللحظات الصعبة إلي عشتها اول ما قريت هالرسالة .... خلتني ألف حولين نفسي ... صحت فيا وحش الالم .. الالم النفسي والالم العضوي ... الله يسامحها .. تقول إنها بتشكرني !! ...
صحت فيا الجروح وخلتها تنزف من جديد ... ذكرتني بطيشي ... بعنادي .. ذكرتي بغبائي ... بغدر ناصر .. وحقارته .. بنذالة هارون ... ذكرتني بكل الايام الصعبة الي خليت أهلي يعيشوها .... من فين طلعت لي هالأمالي ... اعتقدت إن هارون هو الشخص الوحيد إلي يربطني بالماضي .. اتاري في شخص ثاني .. وحولي وبقربي طول الوقت .. تلفت حولي بخوف وألم ... متى هالعذاب الي انا فيه رح ينتهي ..
كل ما حاولت اطوي صفحة من الماضي ..تتفتحلي صفحات وصفحات اعجز إني اقفلها !! ...

شفت لها رسالتين جديدة ... مررت الماوس عليهم .. لكن كنت مترددة إني افتحهم ... في النهاية تراجعت عن إني أفتحهم خفت !! ... الموضوع بالنسبة لها شكر .. ما تعرف إن شكرها يدميني ... يوجعني ....

لقيت نفسي أرسل لها رسالة ... بغيت اقلها ايا كان الغرض من هالرسائل .. لازم ينتهي الموضوع بسرعة ..

" من صبا إلى أمالي ...

أشكر لك مشاعرك العميقة ...

لكني أريد أن أخبرك بأن كل ما ذكرتيه عن الماضي له بعد ثالث انت لا تعرفينه ...

ولكن يكفيني ان اقول لك بأنه مؤلم ....

أنا لا اعرفك ... واجهل هل هناك مغزى آخر من وراء هذه الرسائل !! ..

أم ان رسائلك ظاهرها مثل باطنها .. وهذا ما اتمناه ...

إغفري لي فضاضتي ...

ولكن اعتقد بإنك ابصرتي من ماضي ما آل إليه حاضري .. وهو اني اصبحت عرجاء

لذلك أرجوكي أن تصلي للمغزلى من رسائلك تلك سريعا ...

كل الشكر ..... صبا .... "

بعد ما ارسلتها .. رجعت لنومتي المملة على السرير .. لان الآلام الي احسها

تخليني استحمل الملل .....
.........................
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0





خلود .......


لما قالت لي صبا إن منال اليوم بتزورها ... حسيت بفرح غريب ... وبدل ما احاول استرجع ملامح منال ... لقيت نفسي استرجع صورة صاحب الملامح الحادة .. والصوت البارد .... عيسى ... اول ما جا ببالي حسيت إن حرارتي ارتفعت ..
يا الله .. كم تمنيت إني اشوف هالإنسان النبيل .. إلي ياما تحمل وتحمل حتى مع صغر سنه ... لقيت نفسي اسوي مقارنة بينه وبين اخوي خالد ... ما اقصد التقليل من قيمة خالد لكن المقارنة ما هي في الاخلاق ولا في الرجولة ... او الطيبة .. لان ما اعتقد إن في اطيب من خالد .. لكن المقارنة في الاعتماد على النفس ... في تحمل المسؤلية ... خالد ما يقدر يتصرف أي تصرف من دون ما يرجع لأبوي .. عكس عيسى .. من كلام صبا عنه .. حسستني إنه رجال خط الشيب شعره ... وكنت مؤمنة إني فعلا راح اشوف رجال كبير في السن .. مو شاب عمره 18 سنة !! ... أنا ادري إن في شباب اصغر من هذا السن فاتحين بيوت .. لكن في محيطي ما قد شفت .. !! وعيسى يعتبر لي حالة خاصة ...

لما سلمت عليا .. حسيت في سلامها شي غريب.. وانها طول الوقت تطالعني وعلى وجهها إبتسامة غريبة ... حسيت بخجل أكيد اخوها حكى لها على الي حصل بيني وبينها .... لا إراديا التفت لوداد لانها كانت شاهد على الحدث .. لقيتها مو معانا اصلا .. كانت سرحانة .. وشكلها في وادي ثاني ...
جاني صوت منال : خلود إنتي خلصتي الثنوي صح!!
جاوبتها : ايوا الحمد لله .. وخلاص قدمت على الجامعة ...
منال برقة : ما شاء الله ... زي عيسى أخوي .. الله يوفقكم يارب .. وإيش نويتي تدرسين !!
اول ما قالت اسم عيسى حسيت إن دقات قلبي صارت مسموعة وان كل إلي في الغرفة كشفني ...
جاوبتها : انا افكر ادرس قانون ..
منال بإبسامة ناعمة : ما شاء الله ... زي عيسى .. بس هو محتار بين ما شاء الله انه يدرس قانون .. او طب ... !!
سألتها بعفوية : إيش جاب الطب للقانون !! ..
منال : ههههههه والله هو ميال لإنه يدرس قانون ... بس سبب حبه للطب هو أبو سعد صاحبه .. حببه فيه .. لانه طبيب ... تقدرين تقولين .. هالانسان له فضل علينا كلنا .. مو مجرد صديق لعيسى !!
جاوبت بحماس : الله يوفقه يارب ... طيب وانتي !! ...
سألتني بإرتباك : امممم إيش تقصدين !!
جاوبتها : كملتي جامعة !!
منال : لا والله ... انا خلصت ثانوي .. وبعدين درست سنتين سكرتارية وست اشهر كمبوتر وبعدها تزوجت !! .. لكن حاليا عيسى وصاحبه ابو سعد يدورون لي على وظيفة !!
صبا : حلو ... الله يوفقك يارب ... تصدقين يا منال ... كل ما تحكيني عن ابو سعد هذا .. احس إن الدنيا من جد لسى بخير ... الله يجزاه خير على طيب أصله معاكم !!
منال بحماس : أي والله .. ولد اصل .. من ثمان سنوات وهو واقف معانا وقفة رجال .. ما عمره في يوم تأخر عننا ... كأنه اب لعيسى ... حنون عليه بشكل ما تتخيليه .. الله يسعده يارب ..
الكل : آآآمين ....
قتلها : قلتيلي إنك درستي كمبوتر .. حلو والله .. يعني لك في المسن !!
منال : لا والله مالي فيه .. بس لما جا عيسى يسويلي السيرة الذاتية تبعي ... قالي انه لازم يكون عندي ايميل ... وسوالي واحد ..
جاوبتها بحماس : طيب اعطيني هو ... اضيفك عندي !!
أخذت شنطتها وطلعت منها ورقة وقالتلي : هذا ايميلي .. اضيفيني ..
أخذت منها الورقة ... لما فتحتها بشكل آلي نظراتي جمدت على الايميل الثاني ..

قلتلها وانا مازلت اطلع في الورقة : منال الورقة فيهم إيميلين .. أي واحد فيهم إيميلك !!
أخذت الورقة مني وبعدين قالت: يوه ههههههه اعطيتك إيميل عيسى كمان ..
وشقت الورقة وأعطتني هيا وقالت : هذا هو ايميلي ...
اول ما شقت الورقة ابتسمت بإنتصار .. وحمدت ربنا إني طليت في الايميل قبل ما تشق الورقة ... ما كنت اعرف سبب هالفرح .. بس الي اعرفه .. إني ابغى اعرف الانسان إلي من اول ما جلست منال وهي ما وقفت كلام عنه ..

بعد ما راحت منال .. جلسنا انا والبنات عند صبا .. لانها ملت من الوحدة ومن النومة على السرير طول اليوم .... ولما حسينا إنها بدأت تشعر بالارهاق قررنا إننا نتركها ترتاح .. وانا كمان كنت مستعجلة ارجع البيت .. عشان اضيف عيسى قبل لا انسى ايميله ...
اول ما دخلت غرفتي .. فتحت اللابتوب واضفته على طول .. وبعدها ارتميت على السرير وسلمت نفسي للنوم ... وانا احس بالراحة ...
.......................




هارون .....................



طلعت من العيادات وانا زهقان وطفشان ... ومرهق ....
جاني صوت ما تخطيه اذوني ...
دكتورة غزل : دكتور هارون !! ....
وقفت مكاني من دون ما ألتفت لها ...
جاني صوتها: كيف حالك دكتور !!
جاوبتها بجفاء : بخير !!
جاوبتني : دايما يارب بخير .. اممم دكتور ...
التفت لها وسالتها بملل : هلا دكتورة تبغي شي !!
دكتورة غزل : سلامتك ... امم بس كنت ابغى اطمن عليك !!
جاوبتها : من أي ناحية تقصدين ؟؟
دكتورة غزل : يعني ملاحظة إنه صار لك كم يوم وانت مو طيب !!! ... خير في شي !!
قتلها بإستغراب : ممكن أعرف هالسؤال ايش يبغى !!
جاوبتني بإرتباك : والله ما قصدت شي يا دكتور .. مجرد إطمئنان على ... صديق !!!
جاوبتها : دكتورة غزل .. اعتقد إني سبق وحددت طبيعة العلاقة إلي لازم تكون بيننا ... وما اعتقد إني اوحيت لك بأي شكل من الاشكال انها صداقة !!
بعد لحظة صمت جاوبت بخيبة ظن : آسفة دكتور .. اقصد الإطمئنان على " زميــــــل " ..
قالت كلمة زميــــــل بطريقة فيها نوع من الإستهزاء ...
لكن تجاوزت سخريتها وجاوبتها : شكرا دكتورة ... شي ثاني !!
جاوبتني : ما جاوبتني على سؤالي !!
جاوبتها : ما اعتقد عن الجواب يهمك .... عن إذنك ... وتركتها ومشيت ...
وتلاشت غزل من ذاكرتي بمجرد ما تجاوزت بوابة المستشفى ... رميت الشنطة في السيارة بضيق ... لسى كلام الدكتور حسان عن نتيجة التحليل يدور بذهني ...
كان صوته يتردد بذهني بصدى والصدى يجر صدى : دكتور هارون .. للأسف النتيجة - ve ( سلبية ) ...
ما كنت متضايق من النتيجة .. متضايق إن معاناة صبا راح تطول .. لغاية الآن ما في متبرع ... وكل ما جا لها حالتها تصير من سيئ إلى أسوا .... والكل كان حاط أمل فيا .... اللهم لك الحمد
حسيت إني مشتاق لها .... مشتاق لها حيل .... أسبوعين وهي بعيدة عني ... أسبوعين من دون ما تكلم معاها ... كل ما اروح ازورها تكون نايمة ... مجرد إني ارمي عليها السلام وامشي .. غيرت إتجاة السارة من بيتنا لبيت صبا ... أي كان قرارها ... في البعد .. هي الحين زوجتي ... ما ابغى منها شي .. ابغى اشوفها بس .. ابغى املي عيوني فيها ... ما يهمني ايش يحصل بعد كذا ...

.........

أول ما شافني صالح ابتسم لي بترحيب : مرحبا والله ابو الشباب ...
جاوبته بهدوء : هلا صالح ... كيف الحال !! ....
صالح : لله الحمد .. وانت كيف حالك والأهل !!
جاوبته : يسلمون عليكم .. كيفها صبا !!!
صالح : تحاول إنها تكابر .. لكن .. حالتها مثل ما هي !!
قلت بأسف : ياريتني اقدر اشتري لها الصحة .. والله ما اوفر شي حتى حياتي !!
صالح : صادق يا هارون .. وهذا حالنا كلها ... باين من حالك إن نتيجة التحاليل طلعت !!
هزيت راسي بهدوء يعني أيوا ..
صالح : قدر الله وما شاء فعل .... إنت ما قصرت يا هارون !!
جاوبته : انا ما سويت شي .. وياريتني أقدر اسوي لصبا شي ... !!
جاني سؤال مباغت منه : هارون !! ... إنت تحب صبا !!
طالعته بسرعة وبعدين سالته : ليه تسأل هالسؤال !!
صالح : جاوبني !!
جاوبته وانا حاسس عن كل ذرة فيا تنطق بحبها : صبا ملكت القلب والعقل !!
صالح : ولا عمرك زعلتها !!!
جاوبته : حاولت إني ما ازعلها .. من يوم ما دخلت بيتي .. بس إنت اكثر واحد تعرف عند أختك !! ... ومع هذا .. دايما أراعي مشاعرها .. وبتجنب إني اتصادم معاها عشان لا أزعلها ..
صالح : انت راضي بحالها !!! ... اقصد إنت تزوجتها وانت عارف حالتها ... مازلت راضي بهذا الوضع ؟؟
جاوبته بإستغراب : إيه راضي .. لكن ليه هالاسئلة .. صبا إشتكت مني !!!
صالح : لا .. بس انا بتأكد إنك مو مضايق من الوضع .... خصوصا إن صبا عندنا من اسبوعين ... ادري إن الوضع متعب !!
جاوبته بصدق : ما يهمني تعبي ... لو اجلس كذا العمر كله .. اهم شي صبا تتعافى !!
صالح : بيض الله وجهك .. والحين امل بتجي عشان توصلك لصبا ... البيت بيتك ابو الشباب ...
وتركني وطلع ...
وقفت اتأمله وانا افكر في سبب الكلام إلي قاله ... أكيد الموضوع مو زي ما هو فسره .. أنا متأكد إن صبا تكلمت معاهم .. وطلبت الطلاق .. بس ما ادري ايش قالتلهم بالزبط ... الله يصبرني يا صبا على قسوتك ....

...........

كانت الغرفة مظلمة .. إلا من إضاءة خفيفة عند راسها ....
وقفت مكاني اتأمل جسمها الصغير ... وهي مستغرقة في النوم ... حسيت بحنان لها ... كانت ملامح التعب مفترسة وجهها ... والهالات السودا حول عينها .. مع وجهها الابيض الشاحب ... دفعوني إني اقرب منها وامسح على وجهها برقة ..
تألملتها بشوق ولهفة ... جا نظري على الفتحة إلي بذراعها اليسار عشان عسيل الكلية ... كانت منتفخة شوي .. كانت ما بين لحظة والثانية تقرن حواجبها دليل إنها بتتألم .. ألقى نسي لا إراديا أقرن حواجبي زيها بألم .... جلست بقربها على السرير ... تاهت نظراتي في ملامحها النايمة ... تمنيت في هاللحظة امد يدي وامسح عنها أي ألم .. واي تعب .. تمنيت امسح من بالها أي ذكرى سيئة ... في هاللحظة بالذات تمنيت ارجع سنين للورى عند اللحظة الي قابلتها فيها اول مرة ... وآخذها في حضني واهرب فيها عن الجو الملوث إلي كانت فيه ... أمنيات كثيرة جالت بخاطري في هاللحظة ...
مرتت يدي بخفة على الفتحة إلي بذراعها ... ما ادري كم مر من الوقت علي وانا جالس بجنبها .... تمنيت الزمن يتوقف عند هاللحظات ... وجودي قرب صبا هو أقصى المنى ... أحبها ... مع إني ابغض مخلوق عندها ... أحتاجها مع إني آخر واحد تفكر فيه .... ومع هذا الي داخلي لها كل يوم يزيد ويكبر ... بلا أي سبب ...
فتحت عيونها بتعب .... فضلت على جلستي بقربها .. ما بعدت عنها خطوة وحدة ... وارسمت ابتسامة هادية على وجهي اول ما حضنت نظراتي الملهوفة عيونها الزرق ....
اول ما أستوعبت وجودي تحولت ملامحها من الوداعة للشراسة ... انكمشت على نفسها وقالت بتعب وبغض : إيش جابك !! .. وكيف سمحت ....!!
قاطعتها بصوت واطي : إشششش .... انا جيت اطمن عليك .. وما بطول !!!
بنفور : وكيف دخلت !!
جاوبتها : امل وصلتني لغرفتك !! ...
قالت وهي تعتدل في جلستها : إطلع برا !!!
جاوبتها بهدوء : ما جيت عشان اطلع برا ... جيت عشان اطمن عليك ... لا أكثر ولا أقل .... !!
بتعب : خلاص إطمنت ... !! .... تكفى إطلع !!
قتلها : صبا !! .... أنا عارف إلي تفكرين فيه ... باين بنظراتك وبكلام صالح معي !! .... صدقيني ما حجبرك على شي ... لاني ما ابغى منك شي !!
سألتني بإهتمام: صالح إيش قالك !!
جاوبتها : سألني أسئلة غريبة ... إذا كنت راضي بوضعك أو لا !!
نزلت راسها وبعد طول صمت جاوبت : وانت إيش جاوبته !!
قتلها بتساؤل : يهمك تعرفين جوابي !!
صبا بإرهاق : ابغى اعرف إيش قتله عشان اقدر اتفاهم معاه !!
جاوبتها : تتوقعين إيش قتله !!
صبا بتأفف: جااوب ... ما فيا حيل للأخذ والرد !!
جاوبتها بهدوء : جاوبته ... بإني راضي فيك .. أي كان وضعك ... ومستعد أستحمل أي شي ... أهم شي إنك تتعافين !!
لقيتها تضحك ضحكة خافتة بعدين قالت : حلو ردك .. أكيد إنك أقنعته و جاى ردك على هواه !! ....
ملت بإتجاهها شوي وسألتها : وإنتي إيش إلي يرضيك !!
قالت بنفور : فرقاك !!
سألتها بعتب : متأكدة !!!
صبا : عمري ما كنت متأكدة من شي زي ما انا متأكدة من هالشي !!
جاوبتها : حتى لو عرفتي إن في فرقاك عذابي !!
قربت مني وقالت بكره : ساعتها حتمسك برغبتي ذي أكثر وأكثر !!
على الرغم من كل الكره والحقد إلي شايفهم في عيونها ...
ملت بإتجاهها أكثر وأكثر ... وثبت نظري على نظرها وقتلها بهمس : أحبك !!
شعرت للحظة إن كل مؤشرات الحياة فيها توقفت .. لمعان عينها طفي ... وانفاسها توقفت ... وفضلت تطالعني بجمود ....
حطيت يدي على يدها بهدوء وقلت : ولا عمري حبيت أحد زيك !!
هنا هي سحبت يدها بقوة ... و تراجعت لورى وقالت بصوت ميت : إطلع برى !!
كان ردي عليها بصوت أعلى : أحـــبك !! ...
دفتني عنها بتعب وقالت بعصبية : إسكت .. أسكت واطلع برى .. برىىىىىى
مسكت يدها الثنتين وضميتهم لي وقتلها بصوت اعلى واعلى وأنا أهزها بين كل كلمة والثانية : أحبـــــك ... والله أحبك ... احبك .. أحبك يا صبا أحبك !!!!!! ... والله العظيم أحبك !!!
كانت ترتعش بين يدي بقوة .. و عيونها غرقانة بالدموع وقالت بتوسل : إسكت !! ... إسكت !!! ...
حسيت إني محتاج أضمها لصدري ... محتاج اسمعها نبضات قلبي .. قربت منها اكثر وضميتها لصدري وغمضت عيوني بتعب ... كانت في حضني خفيفة وناعمة زي قطعة حرير .....
مع كل ضعفها وتعبها إلا إني محتاج لها .... هالبنت فجرت فيا مشاعر جديدة ... خلتني اشعر إن أي أنثى عندها ولا شي ... أسرت قلبي ..
تمنيت هاللحظات ما تنتهي ... حاس الحين وهي بين أحضاني إني مرهق !! ... إني تعبان .... كانت ترتعش بقوة ... وتبكي بصوت خافت
ضميتها لي أكثر وقتلها : أترجاكي يا صبا تقولين كل إلي بقلبك !! ... أعرف إن عندك كلام كثير ... ما تبغي تقوليه !!... لكن أرجوك حاولي تقوليه !! .... ساعديني في إني أحل هالالغاز إلي تدور حولك !! ....
بعدت عني وتأملتني بعيون مليانة دموع وقالت بصوت مكتوم : الحين شايفة قدامي إنسان !! .... ايوا إنسان ... له قلب ينبض ... سمعت نبضه الحين بأذوني !! ... شفت دموعه بعيوني !!
وقربت مني ومسحت الدموع عن وجهي بيدها الصغيرة الباردة وقالت : عيوني شايفاك إنسان يحس ... لكن قلبي .... وعقلي ... ما شوفوك إلا وحش .... مهما حاولت تكون إنسان !! ....
قتلها بألم : إنتي حجر يا صبا !!! .. قلبك ميت !!
جاوبتني وهي ترمي جسمها على السرير بتعب : عشان كذا وفر طاقاتك ومشاعرك لغيري ... يمكن تحرك مشاعرها .... أما أنا فقلبي حجر ... وإن حاول ينبض لك !! ..... طعنته ...
وحركت راسها للجهه الثانيه وغمضت عيونها وقالت : والحين لو سمحت إطلع ...
جلست في مكاني اتأمل وجهها .. والدموع مغرقته .. ومن رعشة شفايفها وحركة حواجبها باين إنها بتقاوم رغيتها في البكاء .. حنيت لها أكثر .. ضعفها هذا أسرني أكثر ...
قربت منها ومسحت بحنان الدموع عن وجهها وقتلها بهمس : مصير الحجر يلين ... إنتبهي على نفسك ....
وتركتها وطلعت ..... وقفت عند باب غرفتها أتنفس بقوة .. إلي حصل جوا ما كان المفروض يحصل .. ما كان المفروض اضعف وقلها على إلي داخلي ... لكن أنا ما قلته بإرادتي ... حبي لها هو إلي نطق .... غادرت البيت كله وانا كاره إني أرجع للشقة .. وللوحدة إلي كنت فيها .. بعد ما كانت صبا بقربي وبين أحضاني ...
................................




وداد ...................




دخلت عليها الغرفة وكانت سراب معاها .... قربت منها وبستها على خدها وقتلها بفرح : الف الف مبروك حبيبتي !!
هالة بخجل : الله يبارك فيكي !!
بعدين إلتفت على سراب وقتلها : هلا والله بالقمر كله ... عقبالك سراب !!
سراب : آآآآآآمين ... بس شكله مبطي !!!
: هههههههههه .. لا إن شاء الله قريب ... والف من يتمناك !!
سراب : تسلميلي حبيبتي .. إيش دوبك راجعة من المستشفى !!
جاوبتها : أي والله ... والله خفت لا يملكون لهالة قبل ما أجي !!
سراب : الله يعينك ياارب .... إنتي المفروض يخلص شفتك الساعة 4 العصر صح ؟؟
جاوبتها : ايوا .. بس وانا بسلم شفتي ... جاتنا حالة " code blue " وما قدرت اترك الحالة لغاية ما أطمن عليها !!!
سألتني : وإيش يعني كود بلو ؟؟
جاوبتها : هذا يا ستي معناته إن في أحد بيحتضر .. فتلقي كل الدكاترة إلي موجودين يجروا عليه ... ويحاولوا ينقذوه على قد ما يقدروا ...
سراب بحزن : يا الله !! ... طيب إيش كانت الحالة !!!
جاوبتها بحزن : طفل طاح من الدور السادس ... جانا بكسور في الظهر والحوض .. والحمد لله أسعفوه في الوقت المناسب !!
سراب بتأثر : الحمد لله إنكم انقذتوا حياته .. والله إنتوا لكم الجنة ... الله يقويكم يارب !!
جاوبتها : أجمعين يارب .... يلا أنا بروح أجهز نفسي ... وراجعة لكم ...
وتركتهم ودخلت غرفتي ....
رميت البالطوا والشنطة بطفش على الكنب ومسكت الجوال ورجعت فتحت على الرسالة إلي جاتني من عادل ... جلست على السرير بتعب أقراها .. هذي يمكن المرة العاشرة أقراها فيها ... وكل ما قريتها كأني بقراها اول مرة . كل خلية فيا ترتجف .. وعيوني تسبح بالدموع ...
كانت رسالته تقول " السلام عليكم .. وداد كيف حالك !! ... أنا عادل ... أكيد حتسألي جبت رقمك من فين .. أخذته من جوال ريم من دون ما تدري .. وارجو يا وداد إنك ما تقولي لها ... أنا كل إلي طالبه منك .. إنك تسمعيني .. أرجوك يا وداد .. أنا ما ابغى أخسرك ... تكفين خلينا نتفاهم ... مستحيل أتخلى عنك .. أي كانت الأسباب ... وداد انا مستعد أجي اخطبك اليوم .. وطز في أي شي ثاني .. إنتي عندي أهم شي ... وكل شي !! ... "
أرسلت له رسالة على نفس الرقم وجاوبته
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... خلاص ... ما عاد ينفع يا عادل .. بنت عمك أقرب لك مني ... هي يتيمة وإن شاء الله تستاهلك .. وانت تستاهلها .. الله يجمع بينكم على خير .. بس إلي ما توقعته إنك تاخذ رقمي خلسة من عند أختك !! ..ورجاء ... لا تحاول تتصل برقمي مرة ثانية .. ولا راح اضطر اقول لريم .. وحغير رقم الجوال نهائيا .. عيش حياتك يا عادل .. واتركني أعيش حياتي بسلام ..."
وارسلتها وانا حاسة بروحي راح تطلع مع كل كلمة كتبتها .. وبعدين حذفت رسالته من صندوق الوارد ... وارتميت على السرير أبكي ... حاسة إني ضايعة .. كنت في السما .. وفجأة بقوة وجبروت ارتميت على سابع أرض وتكسرت عضامي ... الله يوفقك يا عادل ويسعدك ...
بعد ما فرغت كل طاقة الحزن والام في البكا أخذت لي دش وروقت .. وحسيت بعدها إني مرتاحة ... إلي حصل أكيد له ولي فيه الخير ...

وتمت ملكة هالة على حاتم على خير ما يرام ... حسيت إن حاتم طاير بهالة من الفرحة .... الله يتمم لهم على خير ويجمع بينهم يارب بخير .....
........................................
 

KUWAITIYA72

New member
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




صبا ......................




دخل علي وعلى وجهه إبتسامة حلوة وقالي بحب : قمرنا اليوم كيف حاله !!
جاوبته وانا اعتدل في جلستي : هلا صالح ... انا بخير حبيبي .. إنت كيفك !!
صالح : طول ما صباي بخير انا بخير !!
ابتسمت له وقتله : ربي ما يحرمني منك يارب !!
صالح : اخذتي علاجك !!
هزيت راسي بهدوء يعني ايوا ..
صالح : صبا أبغى اتكلم معاك .. بخصوص هارون !!
تغيرت ملامح وجهي وقلت بتعب : صالح انا تعبانة .. أجل الموضوع ...
صالح بهدوء : ما حطول عليك .. بغيت أقلك إني تكلمت مع ابويا في الموضوع ... وما ني مقتنع بالسبب إلي قلتيه له ؟؟
جاوبته : وليه مو مقتنع !! ...
صالح : لاني تكلمت مع هارون أمس .. والرجال شاريكي .. ويحبك !!
مر ببالي الموقف إلي حصل بيني وبينه امس .. حسيت بقرف منه .. وقتله بعصبية : بس أنا ما ابغاه .. !!
صالح بحزم : إسمعي ... إنتي الحين تعبانة وانا ما راح اتكلم معاكي في الموضوع .. إنتي بس قومي بالسلامة ولكل حادث حديث !!!
سألته بذهول : بتجبرني إني أعيش معاه يعني !!
صالح : إنتي ما تعرفين مصلحتك .. هارون يحبك!! ... إنتي تدرين إنه كان يبغى يتبرع لك بكليته !!.. بس للأسف ... ما طلع توافق !!.. المهم الحين مو وقت هالكلام .. إنتبهي على صحتك ...
وتركني وطلع .... حسيت بقهر وغضب .. هارون يبغى يتبرع لي .. إيش شفقة .. ولا يبغى يذلني !! .. الحمد لله غن ربنا خيب ظنه ... آه يا هارون ... قد إيش أكرهك !! .. ياريت اقدر احرق قلبك زي ما تحرق قلبي .. يارب .. يارب إنت عالم بحالي .. يارب إنتقملي منه يا منتقم يا جبار !!
.......................




عيسى .... ........



اول ما فتحت الايميل جاتني إضافة من واحد مسمي نفسه " forever "
فقبلت .... لاني متعود على هالحركات من اصحابي . كل يوم واحد له إيميل جديد ... بعدين تركت الايميل .. ورحت اصلي العصر ....
لما رجعت من المسجد .. لقيت محادثة مفتوحة .. من نفس الشخص إلي قبلته من شوي ...
كان مكتوب فيها : السلام عليكم ...
رديت عليه : وعليكم السلام ...
For ever : مرحبتين .. ليه تأخرت !! .. كنت تصلي العصر !!
ضحكت وجاوبت : لا يا شيخ تسوقها عليا ... !! ... دوبك شايفني في المسجد !!
For ever : هههههه صح انا اعرف اسوق .. بس متعودة اسوق على السكة مو على الاوادم ؟؟ ... بعدين من قال إني شفتك في المسجد .. ما اروح مساجد !!
جاوبته : هههههههه حلوة !!.... والله انك تسوقها !! ... يلا اخلص من انت !!
For ever : أنا وحدة !!
جاوبت بإستخفاف : إحلف !! .... وطول هذه الفترة احسبك واحد !!!
فور ايفر : هههههههه عيسى .. والله انا وحدة !! ...
قلت بعصبية : اه يالكذاب وتحلف كمان !!!
for ever : لاتستغرب إني ناديتك بإسمك .. لاني اعرفك !!
جاوبت : ومن فين تعرفيني !!
for ever: مو لازم تعرف .. المهم إني اعرفك وخلاص
جاوبت : اهااا .. طيب .. !! .. وايش المطلوب !!!
for ever : سلامتك .... امممم ... وآسفة على التطفل ...
فضلت اتامل الاسم وفكري يشتغل .. يا ترى من ذي .. ومن فين تعرف إيميلي ..عمري ما اضفت بنت او بنت اضافتني ... هذي من فين تعرفني أجل !!! ..
فجأة لمع زي الضوء في ذهني .. جمدت عيوني على الاسم المستعار .. " for ever " ... ليه حاسس إنها هي !! ... بس لو فعلا هي خلود من فين جابت إيميلي !!
قتلها : ولا يهمك .... المهم كيف حالك إنتي !!!
for ever : الحمد لله بخير ... وانت كيف حالك ... وها بشر !! ... قدرت توصل لقرار او لا !!
سألتها : بخصوص ؟؟
for ever : قرار بخصوص الدراسة في الجامعة !!! ...
لقيت نفسي اضحك بصوت عالي واقول لنفسي : والله إنها هي خلود ... !! ... على بالها بتلعب معي .. هين يا خلود .. اعرفك شغلك ..
سالتها : ايوا ... إيش بخصوص الدراسة ؟؟؟
for ever : اقدر اساعدك في حيرتك !!
جاوبتها بإستخفاف : لا يا شيخة !!! ...
for ever : ههههههه .. والله ... نحسبها بالعقل ...
جاوبتها : ايوا احسبيها !!
for ever: انت حيران بين الطب والقانون صح !!
جاوبتها : إستني بس ... قبل ما تحليلي مشاكلي ... ما تلاحظين إنك دخلتي عرض ؟؟ ...
for ever : إيش تقصد !!
جاوبتها : على الاقل عرفيني بنفسك !! ...
for ever : امممممم .. مو لازم تعرفني ...
جاوبتها : لا لازم .... ما حقدر اتكلم مع شبح !!
فوfor ever : شبح !!
جاوبتها : ايوا .. يعني انتي عارفة عني كل شي .. وتقولين اني ما اعرفك .. بالله فين العدل !!
for ever : امممممممممم ... طيب إيش تبغى تعرف عني !!
قتلها : مبدئيا اسمك !! ..
for ever : هههههههه إسمي على طول !! ... لا ما ينفع
سالتها : وليه ما ينفع !!
for ever : كذا لانه ما ينفع وخلاص !!
جاوبتها : بس انا مصمم إني اعرف اسمك !!
for ever : بالغصب يعني !!
جاوبتها : لا طبعا مو بغصب !!
for ever : قوود .. حلو .. اجل خليني على راحتي !!
جاوبتها : طيب انا حخمن مرة وحدة بس .. عشان لا احرجك ... اوكي !!
for ever : هههههههههه ... طااايب
جاوبتها : امم انتي مسمية نفسك فور ايفر .. خلينا نفكر في ترجمة الاسم
امممممم فور ايفر = ؟؟
for ever : ايوا !!!
جاوبتها : خلود !!!
بعد طول صمت ارسلت لها : صح !!!
ما جاني منها رد ..
رجعت كتبت : فينك !! ... فين اللسان الي شفته هذاك اليوم !! ...
بعد شوي كتبت : في امان الله ...
وطلعت ... لقيت نفسي أضحك بفرح .... يا حليلها .. بدل ما تفاجئني فاجأتها أنا ...
جلست مكاني منتظر رجوعها ... لكن ما رجعت .. خفت لا أكون أحرجتها
فكتبت لها رسالة اوف لاين : آسف إذا كنت أحرجتك ... وسعيد جدا بالإضافة ... في أمان الله ...
وطلعت وانا حاسس إن الدنيا مو واسعتني من الفرح .... ما يهمني كيف اضافتني المهم إنها أضافتني .. وإني تكلمت معاها ...
...............................




يحيى.............


دخلت البيت وسمعت اصوات جاية من المجلس ...
ناديت بصوت مسموع : أمي !!
بالعادة كنت انادي على غادة ... بس خلاص لازم اتعود إني اشيلها من حساباتي
جاني صوت امي من داخل : هلا حبيبي تعال ما في أحد
دخلت واول وجه جات عيوني عليه هو وجه غادة ... كان باين عليها الإرهاق والتعب ... حسيت بالحنين لها .. تمنيت أشيلها بين ذراعي واطلعها الغرفة واجلس سهران ليل ونهار على راحتها .. بس ما تستاهل حتى إني أفكر فيها ..
قلت بهدوء : السلام عليكم !!!
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله ...
أمي : هلا حبيبي ... يعطيك العافية يارب
جاوبتها وانا ابوسها على راسها : الله يعافيكي يالغالية ...
وتعمدت أجلس بجنب غادة من دون ما اطلع عليها حتى ..
جاني صوتها بهمس : يعطيك العافية !!
جاوبتها بلا مبالاه : الله يعافيك ...
ووجهت كلامي لأمي : ها يما كيف كانت ملكة حاتم أمس !!!
أمي : ما شاء الله تبارك الله .... على احسن ما يكون الله يسعدهم يارب ...
جاوبتها: آمين يارب .... وعقبال سراب يارب .. وعقبالي !!..
لاحظت إن سراب كانت تقلب بمجلة بيدها ومو مهتملة بالكلام إلي جالسين نقوله .. لغاية ما قلت كلمتي الأخيرة طالعت لامي بإنكار ورجعت طالعتني ...
أمي قالت بدهشة : عقابلك إيش !!
جاوبتها : عقبالي لما تخطبين لي !!
أمي بعتب : بس عن المزح الفاضي !!!
جاوبتها بإصرار : من قال الحين إني أمزح !!!
طول الوقت كنت أتكلم مع أمي وجوارحي وحواسي كلها مع غادة ... عارف إني بأوجعها بالتصرف ... بس خليها تتوجع زي ما وجعتني !!
أمي بزعل : عيب عليك ... زوجتك زي القمر قاعدة بجنبك ... وتقول زوجوني !!!
جاوبتها ببرود : والله حلالي .. وسنة الله وبرسوله !!! ...
هنا سراب نطت في نص الحوار وقالت بعصبية : أيوا .. إنتم ما تعرفون سنة الله ورسوله إلا في هالموضوع !! .... وياريتكم تعرفونه كويس !!
وربي تمنيت أقوم الطشها .. هالبنت إيش حكايتها بالزبط !! .. مرة مع غادة ومرة ضدها !!
جاوبتها ببرود : خير .. إيش عندك !!!
سراب : ليه بتتزوج عليها ؟؟ ... إيش ناقصها .. جمال .. وأصل وفصل ونسب .. وكمان حامل !! ... إيش تبغى أكثر !!!
جاوبتها بغضب : ابغاكي تنطمين .. وما تدخلين في شي ما يعنيك !!! .. وبعدين تعالي هنا .. من متى هالحب كله لغادة !! .. إيش إلي حصل !!!
أمي بعصبية : سراب .. أطلعي غرفتك .. بتكلم مع اخوك وزوجته لوحدنا ..
وبهدوء أنسحبت سراب من المجلس ... في حين غفلة من الكل أرسلت نظرة خاطفة على غادة .. كانت ضامة يدينها الاثنين لحجرها ومنزلة راسها وكأنها تفكر !! ... أكثر شي يعصبني بغادة إنها إنهزامية .. وبسرعة تستسلم
جاني صوت أمي : فهموني الحين ... إيش بينكم !! ..
جاوبتها بإستغراب : ليه الحين قلبتوها محكمة !! .. كله لاني بغيت أتزوج !!! .. كاني ارتكبت معصية !!!
أمي بصوت مقهور : وإنتي جاوبي !! ... ليه ساكته !!!
جاوبتها ببرود : غادة عندها خبر بالموضوع ... وراضية ... ولا مو ؟؟
والتفت لغادة بتساؤل ...
تأملتني بنظرات ذبحتني .. عتب صارخ وحزن ولوم .. ومع هذا قالت بصوت خافت : إلا عمتي .. يحيى تكلم معي في الموضوع .. وانا ما عندي مانع !!
أمي بإنكار : تجننتي !! ... إيش إلي ما عندك مانع !! ... زوجك هذا إلي بيتزوج ولا ولد الجيران !!!!
غادة بعد لحظات صمت : زوجي ... وأبو النونو إلي ببطني ... وعلى عيني وراسي .. وسعادته من سعادتي .. سواء حصلها عندي أو عند غيري !!!
ضربت امي بيدها على صدرها وقالت : وي !! ... وربي إنكم مجانين !!!...
هنا غادة تركت مكانها وقالت بهدوء : عن إذنكم بطلع غرفتي أرتاح ...
آلمني إنكسارها وحزنها ... وتمنيت آخذها بحظني وأراضيها ... لكن لا ما بتاخذني فيها شفقه
فقتلها بلا مبالاة : الله معك ..
وانا جلست مع امي .. إلي حاصرتني من جميع الإتجاهات عشان تفهم الموضوع .. لكن ما حصلت لا حق ولا باطل !!
..............................




غادة ............


أول ما خرجت من المجلس ... انهرت ونزلت دموعي بلا حساب !! ... وااضح إنه يتعمد إهانتي قدام أهله !! .... الله يسامحك يا عمي يوم جبرتني ارجع له ... عالرغم من إن بعده جحيم .. إلا إن جنة قربه ذل وهوان !! ...
في طريقي للغرفة وقفني صوت سراب : غادة !!!
بسرعة مسحت وجهي وجاوبتها : نعم !!!
سراب : غادة ممكن أتكلم معاك !!!
التفت لها وجاوبتها : تفضلي اسمعك !!
سراب : طيب تعالي غرفتي .. الكلام راح يطول !! .. وانتي منتي حمل الوقفة ..
ابتسمت لها ودخلت معاها غرفتها ...
تأملت الغرفة بإستغراب .. وقتلها : غريبة !!
سراب بتساؤل : إيش الغريب !!
جاوبتها وانا اجلس على طرف سريرها : مع إنك بنت عمي .. إلا إنها اول مرة أدخل فيها غرفتك !!
سراب بهدوء : وليه تستغربين .. إحنا كنا عيال عم بالأسم !!!
جاوبتها بحزن : والحين !!
سراب : ذا هو إلي ابغى اتكلم معاكي فيه !! ..
وجلست مقابلة لي وقالت : عارفة يا غادة .. صح أنا طول عمري ما كنت اطيقك .. لكن ما كنت أكرهك ... انتي بنت عمي .. ومهما حصل الظفر ما يطلع من اللحم !!
بس تصرفاتك كانت تقهرني ....
جاوبتها بخجل : عارفة هالشي .. وما تتخيلين قد إيش انا ندمانة يا سراب .. وياريت لو أرجع الزمان لورا وأمسح أي شي سيئ سويته بحياتي !!
سراب : ما حد معصوم عن الغلط وكلنا نغلط .. وانتي تغيرتي وهذا واضح للكل !!
سألتها : عشان كذا دافعتي عني تحت قدام يحيى !!
سراب : تبغي الصراحة .. انا بعد إلي سويتيه في حاتم كرهتك !! .. لاني كنت متأكدة إنك ظلمتي حاتم .. وانتي تعرفين قد إيش أنا اعز حاتم واشوفه زي واحد من أخواني .. عشان كذا حطيتك براسي .. بس لما تسامحتي منه يومها .. حسيت إن كل شي داخلي ضدك اتمسح .. وما اكذب إني بدأت احبك !!
أبتسمت لها ومسحت على يدها بهدوء وقتلها : وانا ربي شاهد إني ما دخلت بيتكم زوجة ليحيى إلا وانا احب كل واحد فيكم ...
سراب : صادقة ... بس انا إلي محيرني يحيى .. اووف .. وربي قهرني بالكلام إلي قاله تحت !!
جاوبتها: لا تحتاري ولا شي .. هذا من حقه ... وما حمنعه !!!
سراب بقهر : غادة بالصراحة إنتي إنهزامية !! ... بسرعة تستسلمين .. يعني لما امي طلبت منك انك بعدتي عن حاتم طاوعتيها ... والحين مسلمة إن يحيى يتزوج عليك !! .. يا هبلة انتي عارفة ايش الي راح يحصل ؟؟
جاوبتها بحزن : إنتي ما تعرفين شي !!
سراب بحيرة : صح ..أنا والله ما اعرف ايش حصل بينكم .. بس واضح إن يحيى زعلان منك مرة ... حاولي ترضيه يا غادة .. يحيى يعشقك .. وما يشوف في الدنيا غيرك .. مهما حاول يظهر عكس كذا !!
اكتفيت بإبتسامة خفيفة رسمتها بالغصب على وجهي ...

..........

دخلت الغرفة وانا ما اشوف قدامي من الدوخة ... أول ما شفته قدامي على طول توجهت للحمام مباشرة .. مو قادرة اطالع في وجهه ...
لكن هو ما اعطاني فرصه ناداني بهدوء : غادة !!
جاوبته : نعم !!
يحيى : بالنسبة للكلام إلي حصل تحت .. أمم
قاطعته بسرعة : لا تخاف ما تضايقت ... وردي لك هو نفس ردي لأمك .. هذا من حقك !! ...
يحيى بابتسامة دمرت كل ذرة تحمل داخلي : عال أجل ... وياريت تدورين مع أمي على بنت الحلال !!
جاوبته وانا اتحرك للحمام : أبشر .. ربي يقدم الخير
يحيى بتريقة : ما تقصرين والله ... إستني ما خلصت كلامي !!!
وقفت مكاني وانا حاسة إن رجولي مو ثابته على الارض وجاوبته بتعب : آآآمر .. إيش كمان !!
يحيى : ما يامر عليك ظالم ... متى بتكلمين أبوي في موضوع الطلاق !!
خلاص هالشي أكبر من تحملي ... بحركة هروب من وجوده قدامي حطيت يديني الثنتين على وجهي وشهقت بألم..
ما ني قادرة استحمل إهانه أكثر من كذا !! .. والله هالشي حرام !! ...
حسيت بأنفاسه تحرق يدي وبعدين جاني صوته بهمس : غادة !! .... قتلك من الاول ما ابغى اظلمك !! ...
نزلت يدي بتعب وقتله بصوت مكتوم : يحيى ... والي يسلمك .. تكفى .. رجعني بيت أمي !! .. والله ما حقدر اعيش معاك لحظة وحدة .. حرام انا بشر .. ذل بالليل وإهانة بالنهار ... لو عدوتك ما سويت فيها كذا .... فينه عمي !! .. أنا الحين بكلمه ... راح ابوس رجليه .. إنه يخليك تطلقني .. بس تكفى ودني بيت أمي !! ....
حسيت بنظراته أسى وحزن .. وقال بصوت هامس : شكلك تعبانة ... إرتاحي الحين .. وبعدين نتفاهم ...
قبل ما يتحرك ولا أي خطوة مسكته من يده وقتله بترجي : لا يا يحيى ... ما ابغى أصحى على هالذل .. أنا بكلم عمي الحين ... بس إنت ودني بيت امي !!
ألتفت لي بكل جسمه ومسكني من أكتافي وقالي : قتلك إرتاحي الحين .. وأوعدك ما حقلك أي شي يزعلك لغاية ما نتفاهم ... !! ..
وتركني وطلع !!!
تقدمت للسرير بتعب ورميت جسمي عليه واستسلمت للنوم ...





هارون ........




وقفت مكاني ضايع ... أتلفت على هذه ... وأراقب حراكات هذا ... وكأني ما لي علاقة بالطب !! ... ذاكرتي خالية من أي شي بالدنيا إلا شي واحد صبا وبس ..
حتى إني نسيت أي شي وكل شي درسته في الطب ...
كنت اشوف اجسام تتحرك حول صبا بسرعة ..
ممرضة تقيس لها الضغظ ..!! وممرضة ثانية تتابع مؤشرات القلب .. وودكتور يفتح عيونها ويطالعها بتمعن .. ودكتور ثاني يفحص بطنها ... وقفت حاير ادور على وجه اعرفه بينهم ... وطاحت عيني على دكتور حسان ... كنت أتابع حركاته وانا كلي امل ...
بعد ما أنتهوا من الفحص وأخذ المؤشرات الحيوية لصبا جاني الدكتور حسان ومسك يدي بهدوء ..
قالي ونظراته ما تطمن بخير : وضائف الكلى متراجعة بنسبة عالية .. وما عاد قادرة على طرد السموم من جسمها ... والبوتاسيوم ارتفع بنسبة عالية بدمها .. وهذا اثر على ضغط الدم ... وارتفاع معدل نبضات القلب .. وخايفين على القلب لا يتوقف في أي لحظة ...
سالته بخوف : طيب والحل !!
الدكتور حسان : صبا محتاجة عملية زرع كلى مباشرة ...
جاوبته بترجي : دكتور حسان ترى روحي بين يدك !! ....
دكتور حسان : إنت عارف إني مستحيل اقصر يا هارون ... أنا أرسلت برقية لوحدة الكلى إلي بالأاردن .. ومستني الرد .... وخلال هاليومين راح يوصلنا بإذن الله
حسيت بأمل .. وياس في نفس الوقت .. أمل لان في حل .. ويأس من الرد السلبي في حالة ما كان في متبرع !! ....
جاوبته بخوف : و لو ve- !!
دكتور حسان بعتاب : تفاؤلوا بالخير تجدوه ... لا نتكلم في هالموضع إلا لما يجي الرد ... الحين حاول تهدأ أهلها .. لانهم واقفين برى وهم فاقدين الأمل ويائسين !!
قتله بحزن : والله ما اعرف ايش أقلهم .... ربنا كريم ..
........

بعد ما تكلمت مع صالح والعم منصور ... وطمنتهم على قد ما اقدر رجعت للمستشفى .... كنت كاره كل شي .... ومعصب وأخلاقي كانت لخشمي ..
لقيت ورقة على مكتبي ... فتحتها .... قبل ما أكمل ثاني سطر .. طلعت على مكتبها بسرعة .... الموضوع صار لا يطاق .. ولازم توقف عند حدها ...
...........................




غزل ...........


دخل علي المكتب بعصبية وقال بحدة : دكتورة غزل !!
رفعت راسي بسرعة .. وأول ما شفت الورقة بيده حسيت بتوتر أبدا ما كنت متوقعة ردت الفعل هذي وما ني متحضرة لها كويس ..
جاوبته بهدوء مفتعل : هلا دكتور هارون !!
جاوبني وهو يأشر بالورقة : أقدر اعرف إيش هذا ؟؟؟
تأملت الورقة وسويت نفسي إني ما أعرفها وقتله : إيش تقصد !!!
هارون وهو يرمي الورقة بوجهي : هالكلام الفاضي إلي مكتوب بالورقة !!
مسكت الورقة وسويت نفسي أقراها وانا متفاجأة بالي فيها مع إني حافظة كل كلمة مكتوبة فيها ... وبعدين سألته : ايش الحكاية مو فاهمة شي !!
قرب هارون مني وسند يده على المكتب وقال بتهديد : غزل .. لا تدعي الغباء .. إنتي عارفة بالزبط أنا إيش أقصد ... وممكن اسويلك الحين فضيحة واكبر الموضوع !!!
تهديده آلمني ... وقفت وقتله بصوت مجروح : بتفضحني !! .. إيش بتقول !! .. ارسلتلي رسالة تقولي فيها إنها تحبني وانا ما رحمت ضعفها ... !! ... وكمان فضحت حالها !! ... ههههههه بتقنعني إنك بتسويها !!!
قالي من بين اسنانه : عيب حركات المراهقة إلي جالسة تسويها يا دكتورة .. على الاقل احترمي مركزك !! ...
جاوبته : وانت حرام عليك إنك تجرحني بهذه الطريقة !!
ضرب بعصبية على المكتب وقال بحدة : غزل إيش تبغين مني !!
جاوبته بهمس وبنبرة قوية : ابغاك !!!
حرك راسه يمين ويسار بأسف وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله !! ... وبعدين يا بنت الناس ... ترى الي جالسة تسويه ... عيب بحقي وحقك !!!
جاوبته بصوت باكي : وانا إيش سويت !! .... حرام إني أحبك !!
جاوبني : ما بقي أحد في المستشفى ما يشك إن بيني وبينك شي .... إنتي إيش ما تخافين على سمعتك !!!
جاوبته : لو بيدي يا هارون ما حبيتك .. ولا عرضت نفسي لأي إهانة او تجريح منك !!! .... لكن لو لك على قلبي كلمة أمره إنه ينساك !!
ضحك بتريقة وقال : شر البلية ما يضحك والله ... إسمعي يا غزل .. انا واحد متزوج ... واحب زوجتي .. ومستحيل احب غيرها ... مهما حصل .. فهمتي !!
جاوبته بعناد : زوجتك المريضة !!
طالعلي بنظرات حادة خلت نبضات قلبي تزداد وقال : إبعدي عن طريقي يا غزل أحسن لك ... ما ابغى أأذيك ... هذه آخر مرة أحذرك فيها ؟؟؟
سألته بقهر : وإن ما بعدت !!!
جاوبني : ذنبك على جنبك .. وقد اعذر من أنذر ... عن إذنك !!!
وتركني وطلع بنفس القوة الي دخل فيها .... وقفت مكاني متجمدة .... هارون يهددني !! .... لأني احبه !! ...
غبية يا غزل !! ... غبية !! ... انسيه !! ... أنسيه هذا ما يستاهلك .. خليه يروح لزوجته المريضة .. خليه يولي .... ما اقدر !! .. هارون حب حياتي .. كيف اتركه !! ... كيف اسيبه !! ... وانهرت على مكتبي أبكي ... ابكي كرامتي إلي أهانها هارون الحين .. وابكي ضعفي قدامه ... لكن ما بتركه ... ما بتركه .. مو غادة إلي تفشل . او تتنازل عن شي تبغاه .....
....................................




هارون ...................



كل الدنيا توقفت عند الشخص إلي جالس يتصل الآن ... دكتور حسان .. حسيت معدل نبضات قلبي زاد ... رده الجاي .. حيكون سبب سعادتي او شقائي .. مسكت الجواب ورديت عليه بلهفة : السلام عليكم ورحمة الله !!!
الدكتور حسان بصوت متهلل مستبشر : وعليكم السلااااااااااااام ... ve+ ... الرد جانا بالإيجاب دكتور هارون !!! .....
صرخت بفرحة : الحمد لله ... اللهم لك الحمد والشكر ..... بشرك الله بالخير يا شيخ ... بشرك الله بالجنة .... ياااا الله ..... ريحتني الله يريح بالك !!
دكتور حسان بفرح : اللهم آآآمين ... وراح نبدأ في إجرائات العملية فورا بإذن الله
جاوبته بفرح : والله ما اعرف كيف اشكرك دكتور حسان ... الف شكر !!
دكتور حسان : هذا واجبي ... يلا الحين اتركك تبشر الأهل .. لانك اول واحد يعرف بالنتيجة ...و نبدأ إحنا في إجرائات العملية ..

أول ما قفلت منه دقيت على رحيم ... وبشرته .. وطلبته من يبشر كل البيت ....
بعدها دقيت على صالح ...
جاني صوته بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله !!
صرخت بفرحة : حصلنا المتبرع !!!!!!
جاني صوت صالح بصراخ : آآآآآآآآه الله يبشرك بالخيــــــــــــــر ... بشرك الله بالخير !!
جاوبته : بشر عمي وبشرهم كلهم ... إنتوا فينكم !!!
صالح بفرحة : أنا في المؤسسة .. بس راجع الحين للمستشفى ... ببشرهم وجها لوجه !! ..
جاوبته : ههههههه تلقى دكتور حسان الحين بلغ عمي ... إسمع انا بجيكم كمان .. يلا في امان الله
صالح بفرحة : في امان الله يا وجه الخير ...
قفلت منه وانا فرحان .. فرحان حيل .. اللهم لك الحمد .. بإذن الله معاناة صبا راح تنتهي ... ما كنت افكر في أي شي غير إن صبا تقول بالسلامة ...

............

يا ترى ... هل معاناة صبا راح تنتهي !!
وغزل على إيش ناوية ؟؟؟
ورزان هل راح تسمع كلام محمد وتصرف نظر عن موضوع الحمل ؟؟
ووداد ... وعادل ورحيم .. إيش ينتظرهم ؟؟

إنتظروني
 

miss disaster

New member
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
5,014
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
q8
امممم

عندي احساس رزان بتحمل وتولد وتموت

وصبا ماراح تنتهني معاناتها

والباجي ما ادري

يسلمو وناطرين الياي :)
 

حنين&رهف

New member
إنضم
9 أغسطس 2010
المشاركات
71
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
قلب الغالي
رد : رواية ( نصف عذراء في أحضان المجهول ) , [ روآيه مسمُوح بهَآ ]

البارت حده عجيب
حراااام غادة يكسر الخاطر