أصوات كثيرة حولي ... أقدر اسمعها .. بس مو قادرة أستوعبها او أفهمها ... كأني في عالم معزول .... كل إلي جالسة اشوفه ... إني مرمية في غرفة لا حول لي ولا قوة .. وأصرخ بخوف ورعب ... واصوات تجيني من برا
ضحكات تتعالى كأنها سوط يجلدني ... وفجأة برزلي أبغض وجه على قلبي .. ناصر .. كان يضحك بخبث .. ويأشر علي بشماته .... ضميت نفسي بقوة وغطيت اذوني بخوف .. أبغى هاللحظة تنتهي .. أبغاه يختفي من قدامي ...
صوت ناصر البغيض بدأ يخف لغاية ما تلاشى وصرت اسمع صوت من بعيد يناديني : صبا ... حبيتي !!
فتحت عيوني بتعب .. و شفت وجهها قدامي والدموع مغرقة عيونها !! .. مسكت فيها بقوة ... ما ابغى أرجع للكابوس إلي كنت أشوفه
قتلها بخوف وترجي : وداد لا تسيبيني !!!!
ضمتني لها وقالت بحب : أنا هنا يا صبا .... كلنا هنا !!!
بدأت أستوعب إلي حولي ... قلت بتعب وخوف : إشبك وداد ... ليه تبكين !!!
وداد وهي تمسح الدموع عني : ما ابكي يا صبا .. ما أبكي .. انا فرحانة !! ...
قتلها وانا ارجع أغمض عيوني بتعب .. أحس الألم جالسة تنهشني ... مو قادرة حتى آخذ نفسي ... : بشريني .. !!
وداد بهمس وبصوت واطي : أخيرا يا صبا ... حصلنا متبرع !!
رجعت فتحت عيوني بسرعة .. خفت لا تكون أذوني كذبت عليا فسالتها : إيش!!!
وداد : حصلنا المتبرع يا عمري ... حصلنا متبرع يا صبا !!
أبتسمت بفرحة .. لكن الإرهاق ما خلاني اقدر اكملها وقلت بهمس : اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد والشكر !!
ما كنت قادرة أفتح عيوني من التعب ... كنت اشوف الدنيا حولي ضبابية .. بالقوة كنت اشوف وجه وداد ورجعت سألتها : فينه ابويا !!
جاني صوته بلهفة : أنا هنا يا أمي .....
رفعت عيوني بإتجاهه بعدين أرخيتها بتعب .. كان عند راسي .. واقف وعيونه مليانة دموع .. مديت له يدي وقتله : أبويا لا تبعد عني ... أحبك ..!!
لمني لحضنه بحب وقال: وانتي روحي وحياتي ودنيتي يا صبا .. إنتي الشي الوحيد إلي أنا عايش عليه وعشانه !!
قتله وصوتي يرتجف : سامحني يا أبويا .. سامحني على أي ألم سببته لك !! .. وأرضى عني !!
أبوي وهو يبكي : مسامحة يا صبا .. وربي يرضى عنك يارب ... صبا حبيبتي لازم تفرحين .. حصلنا المتبرع ... !!
سألته بكسل : من هو المتبرع !!
وداد : واحد أردني ... عمره 30 سنة ... !!
حاولت أرطب شفايفي الجافة بطرف لساني بس كانت محاولة فاشلة ...
فتنفست بتعب وسألتها :الله يجزيه الف خير ... الله يجزيه الف خير
الكل بصوت واحد : اللهم آمين
رجعت سالت : متى العملية !!
وداد : خلاص الدكاترة بدؤا يجهزا للعملية ... وراح يعطوكي ادوية تثبط جهاز المناعة عندك عشان جسمك ما يرفض الكلية !! ... هانت يا صبا !!
قلت بتعب : اللهم لك الحمد !! ... الله لك الحمد يارب !!
جاني صوت أبويا : صبا حبيبتي .. إرتاحي .. لا ترهقين نفسك !!
رجعت تأملته بحب وقتله : أنا مرتاحة بوجودكم حولي ... لا تتركوني !!
قرب مني وباسني على راسي وقال: إحنا جنبك يا صبا .. مستحيل نتركك !! وبنتم حولك وبتمين حولنا على طول ... قولي يارب !!!
أبتسمت إبتسامة باهته وجاوبت: يارب ... فين مؤيد !!!
جاني صوته وكان باين إنه كان يبكي : عيون مؤيد يا نظرها !!
جاوبته : تسلملي العيون وصاحبها .... يبا مؤيد يبغى يتزوج .. ويبغى يخطب .. سراب .. أخت هارون !!
أبويا وهو يمسح على شعري : انتي قومي بالسلامة يا صبا .. وإنتي إلي بتخطبيها له بنفسك !!
جاوبته وانا أشد على يده : ابويا .. إلي ابغاه .. إن زواجه ما يتأخر .. أي كان نتيجة العملية .. لا تأخرون زواجه .. توعدني ابويا !!
أبويا بصوت باكي أكثر : اوعدك يا عيون ابوك .. إنتي بس ريحي نفسك يا صبا !!
ناديت : صالح !! ...
ليقته بجنبي من الجهة الثانية وماسك يدي : يا كل صالح ... آمريني يا صبا !!
التفت له وقتله والدموع مبللة وجهي : تعرف إني أحبك !! .. انت ابويا .. إلي رباني .. انت حبيبي ... وأخويا وصاحبي !!
وهو يبوس يدي وبصوت باكي : ادري يا صبا ... يا بنتي وحبيبتي وصاحبتي وكل شي في دنيتي !!
جاوبته وانا اقرب يده مني وابوسها بحب : لا تزعل مني !!!
صالح : من يقدر يزعل من نفسه يا صبا : مو زعلان منك يا فرحتنا وبهجتنا !!
قلت بصوت أعلى : تكفون كلكم لاحد يزعل مني ... وأي احد زعلته يسامحني !!
بدأ الكل يبكي بصوت عالي .... ما كنت ابغى اعيشهم في هالجو .. بس حسيت إن هذه آآخر مرة راح أجتمع فيها معاهم ....
بعدين قلت لوداد : وداد .. تعرفين ايميلي ... لو ربي ما أراد إني أقوم من...
والكل هنا زاد صياحهه وبكاه
قاطعني أبوي بصوت منهار : تكفين يا صبا لا تقولين هالكلام .. بترجعين لنا بالسلامة يا أمي .... بترجعين احسن من أول !!
شديت على يده أكثر وقتله : آآمين يا بو صبا ... لكن الموت حق ... وأنا حاسة إنه مو بعيد عني كثير ...
أبوي بغضب وخوف وحزن : تكفين يا صبا لا تقولين هالكلام .. حرام عليك تحرقين قلبي !!!
رخيت عيوني أخذت نفس وكملت : سامحني ... ما بعيد هالكلام ....
ووجهت كلامي لوداد وقتلها : وداد قوليلها .. إني كان ودي أكمل رسايلها وحكايتها .. بس غصب عني ... وقوليلها إن شكرها وصلني ... وخليها هي كمان تسامحني لو حصل مني شي ما اعرفه !!
باستني بين عيوني بللت جبيني بدموعها وقالت : حبلغها يا صبا ... وبإذن الله بتقومين وتكملين حياتك .. وبتصيرين أحسن من اول .. نسبة نجاح العملية مضمون يا صبا .. توكلي على الله يا قلبي !!!
جاوبت بإيمان : والنعم بالله ...
حسيت إني مو قادرة أفتح عيوني أكثر من كذا .. فسلمت نفسي لخدر التعب وسكرة النوم .. وما حسيت بإلي حولي ...
....................................
هارون ..................
كنت الحاضر الغايب بينهم ..... اخوانها واهلها حولها ... الكل ماسكها ولامها لحضنه بحب .. إلا انا .... حاسس بحرقة بقلبي .. تذكرت الجميع ... إلا انا ... حتى في هاللحظات ... انا خارج حدود تفكيرها .... تأملتها بشوق ... مع هذا لا يمكن ازعل منك يا صبا ... يارب يقوم بالسلامة .... تنفست بتعب وخوف من إني أخسرها .... خايف لا اخسر عالمي .... ما ابغى أرجع للضياع إلي كنت فيه قبل دخولها حياتي ... صبا من دون علمي وعلمها صارت لي السكن ... والوطن .... قفلت عيوني بهرب من أفكاري السودا .... كلمتها إن الموت مو بعيد عنها كانت تضرب في راسي بعنف وقوة .... تمنيت أكون انا مكانها ..... صبا كل شي بحياتي .... آسف يا ملاكي الطاهر ... بس انا قررت أعيش حياتي مع ملكة قلبي وعقلي وروحي ... وإنتي بتمين جزء مضيء في أفكاري وعالم خيالي ... لكن الواقع هو الصبا ... الحب هو صبا !! ... العشق هو صبا .... وكل الدنيا هي صبا وبس !!!!
بعدين جا الدكتور وطلب من الجميع إنه يغادروا الغرفة .... لأنهم راح يعطوا صبا أدوية لتثبيط المناعة ... ولازم تنعزل عن الجميع .. عشان ما تكون عرضة إنها تتعرض لأي عدوى لا سمح الله ...
ودعها الجميع ... وهو يدعي ربنا إنه يرفع عنها .. ويقومها بالسلامة ...
............
في مواقف السيارات رفعت يدي وناديته : مؤيد !!
قرب مني وهو مبتسم بهدوء
قتله : مرحبا أبو نسب !!
مؤيد إلي ارتبش بسبب كلمتي قال : هلا والله هارون .... إيش ابو نسب ذي !!
: ههههههههه .. اظن إني زوج اختك ولا انا غلطان !!
مؤيد بخيبة أمل : على راسي ابو حسن ....
جاوبته وانا اضرب على كتفه بقوة : بس شكل الأمور راح تتطور أكثر !!
مؤيد : ها !!
جاوبته : يالدب .. ودي أفهم . ليه ما كلمتني مباشرة !! ... لازم واسطات يعني !!
مؤيد بخجل : لا والله مو كذا .. بس انا قلت اجس النبض من خلال صبا !!
قتله : ما يصير خاطرك إلا طيب .. وانا راح اتكلم مع الوالد في الموضوع .. ولو لك نصيب في بنتنا بيجيك !!
مؤيد : تصدق وانت تقول هالكلمتين .. احس نبضات قلبي واصلة للمية !!
ههههههههههههه مؤيد ما يفرق كثير عن سراب ... فيهم نفس الربشة وخفة الدم ..
قتله : اثقل يا ولد ....!!
مؤيد : على راسي والله يا بو نسب ..... ما اعرف إيش اقول ... معذور أول مرة أخطب !!
: هههههههههههه .. قول يا رب يتمم بخير
وسلمنا على بعض وأفترقنا ....
نسبيا أنا مرتاح لعملية صبا .. لان دكتور حسان طمني ... إن عمليات زراعة الكلية مو خطيرة ونسبة نجاحها كبيرة ... لكن إلي قالقني ... ومخوفني كلام صبا .... !!
طلبتك يارب ... يكون مجرد كلام وتخوف ... طلبتك يا كريم ...
...............................
غزل ..........
قفلت التلفون بقهر ... وأنا مازلت أقلب الفايل تبع صبا بيدي ... معقولة مو قادرة أحصل متبرع !! .... ذرعت الغرفة أكثر من 10 مرات .. أفكاري زي الإعصار داخلي .... المتبرع هو الشي الوحيد إلي أقدر اوصل عن طريقه لهارون .... !! ....
وفجأة لمعت فكرة ببالي زي البرق .... فين كانت غايبة عني !!!
طلعت من العيادة بسرعة .... ليه ما اشوف نفسي يمكن تكون النتيجة + ve وساعتها أقدر اساوم هارون بقلب جامد ... وساعتها يختار بيني وبين حياة حبيبة القلب ... سألت نفسي .. يا ترى لو طابقت انسجتي أنسجة صبا .. هل راح اساوم فعلا على الكلية ؟؟ .... هل راح اساوم على صحتي ... وفي نفس الوقت على حياة انسانة على شفى حفرة من الموت ؟؟؟ .... في حالة هارون رفض العرض ... هل راح أرفض أنا بالمقابل إني أتبرع لها !! ..... في أعماق قلبي .... كنت اتمنى فعلا إن النتيجة تطلع سلبية .. عشان لا ادخل في هالدوامة من حساب ولوم النفس .. ومع هذا ظاهر قلبي يتمنى إن الأنسجة تتطابق .... وأحصل على إلي تمنيته طول حياتي ... ما يهم حأحصل على هالشي مقابل إيش او راح أخسر إيش !!! .. المهم إن هارون يكون ليا .... وبس ...
بعد ما سويت الفحص وخلص الدوام .... رجعت للبيت ...
شفت ستي جالسة في الصالة وعندها دلال القهوة والشاهي .. قربت منها وبستها على راسها : السلام عليكم ورحمة الله
ستي وهي تتحسسني بحب : جيتي يا امي يا غزل !!
جاوبتها وانا اجلس بقربها : جيت يا روح غزل ... وحشتني يا قميل !!
ستي وهي تتحسس دلة القهوة والفناجين : ههههههههه أهجدي يا بنت ...
جاوبتها بحب : افااا يا ستي !! ... والله أشتقت لك !!
ستي : تشتقلك العافية حبيبتي ... أصبلك قهوة ولا شاهي !!
جاوبتها وانا أٌقوم : لا تسلمين لا قهوة ولا شاهي ... بقوم ارتاح ...
جاوبتني بحب : طيب حبيبتي .. احطلك أكل !!
مع إني دوبي آكله .. لكني عارفة إنها اكيد ما أكلت ومستنيتني فسألتها عشان أتأكد : تغديتي يا ستي !!
جدتي بمكر العجايز : إشلك فيا .. إيو تغديت !!
عرفت إنها ما تغدت ... فتأملتها بحب ورجعت جلست قربها وضميتها بحب وقتلها : الله لا يحرمني منك يا قلب غزل طيب حبيبتي .. بس اروح ابدل واجي احط معاكي السفرة ...
على السفرة زي عادتها بعد ما تتأكد إنها غرفت لي من كل إلي على السفرة بدأت تغرف لنفسها ...
جلست أتأملها وهي تتحسس الصحن بيدها وأنا ادعي ربنا إنه يحفظها لي لان مالي غيرها ....
جاني صوتها بتساؤل : غزل .... ليه ما اسمعك تاكلين!!!
جاوبتها وانا اضرب بالملعقة في الصحن عشان تعرف إني آكل : آكل حبيبتي ....
جدتي بحنان : صحة وهنا يارب .... نسيت ما أقلك أبوكي أتصل اليوم !!
قلت بقهر : أخيرا تذكر إن له بنت !!!
جدتي بعتب : غزل يا امي .. أبوكي يحبك .. وانتي عارفة كذا كويس .. لكن شغله شاغله عنا !!
جاوبت بقهر : شغله ولا زوجته الامريكية وعيالها !!!
جدتي : الله يهديك ... بدل ما تسأليني عن أحواله تقولين هالكلام !!
سألتها بدون إهتمام : أخباره !! ... عساة مبسوط مع الامريكية !!
جدتي : لا حول ولا قوة إلا بالله !! .... عيب هالكلام يا بنت ... جزاته إنه هامل صحته ونفسه .. وجالس يحط القرش على القرش عشان يعيشنا أحسن عيشه !!!
مليت من هالكلام ... مليت من هالحجج ... اعرف إنها تقولي هالكلام عشان تصبرني .. وإنها مشتاقة له أكثر مني ..
تركت السفرة ... ورحت بستها على راسها وأستأذنت منها وطلعت غرفتي .... لقيت نفسي اضحك على الحجة الواهية إلي ألقتها له ستي .... متغرب عشانا ... إلا الأمريكية لحست عقله ... الله يرحمك يا أمي .. من بعد عينك أنا تعبانة ... الله يرحمك ياغالية ... ويخلي ستي ليا يااارب العالمين ...
....................
ثريا .....................
نزلت الكتاب إلي كنت جالسة أقراه وفضلت أتأمله بهدوء ... كان جالس على الكنبة ومسترخي على الآخر وماسك كتاب ويقرى فيه وشكله مندمج !! ....
حاسة بشوق له ... حاسة إني محتاجة أجدد حبي له .. ويجدد حبه لي ..
حاسة إنه بعيد عني .... له فترة وهو بعيد عني ... صح إنه لسى بيظهر لي نفس الحب ... ونفس الإهتمام ... بس في جزء ناقص في مشاعره .. مو قادرة القاه ...
في جزء مفقود من كيانه .. مو هذا محمد إلي أعرفه ...
لمحت الجوال قريب منه على الطاولة ...
حطيت الكتاب على جنب ... وأسترخيت على السرير وأرسلت له رسالة .. والإبتسامة شاقة وجهي
كتبت له كلمة وحدة بس : وحشتني يا دب !!!
ما هي إلا ثواني وسمعت صوت نغمة تنبيه الرسايل تدق من جواله .. فزادت إبتسامتي ... وتحولت لضحكة فرح وسرور لما سمعته يضحك بصوت عالي
ما كنت أشوف وجهه لأني كنت مسطحة على السرير ... بس كنت اسمع صوت ضحكته ...
بعد شوية جاتني رسالة ... فتحتها بلهفة وانا متأكدة إنها منه ...
كان كاتب فيها : إيش رايك تركبين تاكسي وتجين تباتين عندي ؟؟
لقيت نفسي أضحك بصوت عالي .. حسيت في هاللحظة إننا عشيق وعشيقته
كتبتله بسرعة : مع إنك واحشني ونفسي أجيك وانسى الدنيا وإلي فيها ؟؟ .. بس اخاف زوجي يشوفني ...
وأرسلتها ....
رفعت راسي بشويش أبغى اشوف ملامحه وهو يقرى الرسالة .. اول ما جاته نغمة تنبيه الرسايل .... فتحها بلهفة .... واول ما قراها طالعني بشقاوة وضحك بصوت عالي ...
أعتدلت في جلستي وجلست أتأمله بحب ... يا الله .. من جد محمد حبيبي واحشني ... ضحكاته المرحة تحولت لبسمة مريحة .. ونظرات عيونه صار فيها لمعان حلو
فضل يتأملني فترة وأنا ألمح الشوق بعيونه... وبعدين حط الجوال على جنب وقرب مني لغاية ما جلس قبالي على السرير ... كنت اتبعه بنظرات عشقانة ولهانة ...
مسك يدي وقالي بهمس : وحشتيني أكثر مما تتصوري !!
قلتله بعيوني إلي عجز عن نطقه لساني ...
قالي : تدرين يا ثريا ... كل ما أرسلتيلي رسالة ... أجلس اقراها وانا مستمتع ... أكون حاس إني بسمع صوتك ... سامع رنة صوتك فيها ...
قرب مني أكثر وأكثر وقالي : أقلك على شي !!
هزيت له راسي بحب بمعنى أيوا !!
قالي : مع إني عمري ما سمعت صوتك ... إلا إني أعرفه !! ... حاسس إنك لو تكلمتي وسط مليون وحدة ... من دون ما اشوف ملامحهم .. حقدر أميز صوتك بينهم ... مع إني عمري ما سمعته ... إلا إني حسيته .. حسيته قبل لا اسمعه يا ثريا !!
ملت على يده وبستها بحب ... كنت أكلمه بعيوني ... وانا حاسة إنه يفهم كل كلمة أقولها له ....
وقبل ما يقولي أي شي ... رن جواله ....
طالعني بإبتسامة وقالي بغمزة : راجع لك ....
رديت له الإبتسامة بإبتسامة اوس وهزيت له راسي يعني طيب ...
قام ورد على الجوال ... حسيت شي قرص قلبي ... ما عرفت سبب هالإحساس .. بس حاسة إني ما ارتحت لهالمكالمة ..
جاني صوته وكان قلقان : وإنت فينك الحين !!
...............
محمد : عندك أحد ؟؟؟
...................
: طيب إستحمل لغاية ما أجيك ....
........................
محمد : لا ما ينفع أتركك في هالحالة ... شوي وجايك ..
وقفل الجوال بسرعة وقال: ثريا لازم أنزل الحين !!
سألته بالإشارة : خير إيش صار !!!
محمد وهو يبدل بجامة النوم : هذا صاحبي .. عزابي .. جاه مغص كلوي .... ومو قادر يروح المستشفى .. ولازم انزل اوديه الحين !!!
أشرت له : أوكي حبيبي .. ما يشوف شر ... بس إنتبه على نفسك ...
محمد : إن شاء الله ... إذا تأخرت نامي .. لا تستنيني ... يلا سلام ...
وطلع بسرعة .... تأملت الفراغ إلي تركه وراه ... وإحساس إن محمد بعيد عني رجع لي ....
...........................
محمد .....................
مسكت الجوال وعيني شوي على الطريق وشوي على الجوال ...
حطيته على أذني أول ما جاني صوتها : ألو !!
سألتها بقلق : رزان حبيبي .. كيفك الحين !!
رزان بصوت تعبان : أنا بخير حبيبي ... ليه نزلت هلا!!
جاوبتها : وكيف ما أنزل وإنتي تقولين لي إنك تعبانة !!
رزان : صح أنا تعبانة .. بس ما يصير تترك زوجتك سريا وتجيني !!
حسيت إنها قالتها بتريقة .... !!
قتلها بطولة بال : رزان .. مو وقت كلامك الفاضي الحين... وجاوبيني كيف حالك !!
رزان بزعل : ما بعتقد يهمك ... إرجاع ... إرجاع لسريا خانم !!
سألتها بإستغراب : إيش دخل ثريا الحين في النص !!!
رزان : شوف حالك كيف عم بتحاكيني !! ... إزا زعلان لأنك جاي لعندي ... فأرجاع لعندا أحسن !!
جاوبتها : لا حول ولا قوة إلا بالله .... يا بنت الحلال أنا مو زعلان .. أنا قلقان عليك!!
رزان : إي مبين !!
زفرت بقوة وجاوبتها : المهم ... جهزي نفسك ... راح أجي أخذك للمستشفى ... ..
وقبل ما تقول أي كلمة أنهيت المكالمة ...
بعد ما سمعت صوتها .. حسيت إنها مو تعبانة .. بس كانت تبغاني أنزل على وجهي أروح لها ... حسيت من جد بغضب ... لو ما طلعت تعبانة من جد ما راح أعديها لها .. وتذكرت ثريا وملامحها الناعمة وإبتسامتها الحلوة ... إبتسمت براحة .. وأنا اقول في نفسي : والله يا رزان لو مافيك شي لأرجع لثريا ....
ومثل ما توقعت ..... أول ما فتحت الباب استقبلتني هي بإبتسامة ناعمة ...
تاملتها من فوق لتحت ... وبعدين قلتاها : السلام عليكم !!
رزان بدلع : وعليكم السلام ورحمة الله حبيبي ... يا هلا !!
جاوبتها وانا مسوي نفسي إني مو منتبه لشياكتها : يلا إلبسي عبايتك ... !!
ضحكت ضحكة خفيفة وبعدين كملت : حبيبي انا ما فيني شي !! .. ليكني متل القمر.. باخد العقل !!
جاوبتها بغضب مفتعل : إذا منتي تعبانة .. ليه نزلتيني من البيت على وحهي !!
رزان : انا قلتلك ما فيني شي ... إنت إلي أصريت تجي .. قلت ببالي .. شكل الزلمة إشتقلي !!!
قتلها بقهر : رزان .. على مين تلعبين !! ... إنتي عارفة ومتأكدة إنك لو كلمتيني وإنتي صوتك تعبان راح اجيك !!!
جاوبتني بدلع : كنت تعبانة .. وهلأ صرت منيحة .. وبعدين خلاص .. حصل وإجيت !! .. لا
تعملي منا قصة !!!
قتلها وانا اعطيها ظهري : طيب كويس إنك صرتي بخير !! .. يلا راجع على البيت !!! ... تبغي شي !!
مسكتني بصرعة وقالت بترجي : محمد .. لا تتركني ... ضل عندي الليلة !!
تجاهلت نبرة الترجي بصوتها والتفت لها وقتلها بحزم : إسمي يا رزان ... لازم تحطين ببالي شي مهم ... ثريا زوجتي ... ولها حقوق عليا مثل ما لك بالزبط !! ... فما راح أظلمها على حسابك .. ولا راح أظلمك على حسابها ....
رزان بحزن : بس أنا ناطرتك !!
جاوبتها : وهي ناطرتني !! ...
رزان بغضب : شو يعني !!
قربت منها وبستها على راسها برقة وقتلها بهمس : روحي إستهدي بالله ... وصليلك ركعتين ونامي .. يلا تصبحين على خير !!!
وتركتها وطلعت .... في السيارة كان عقلي مشطور نصين .. نص مو قادر ينسى منظر رزان .. بشياكتها وأنوثتها الصارخة ودلعها ... ونص مو قادر ينسى ملامح ثريا الناعمة .. وعيونها إلي تلمع .. تنفست بتعب ... الحين حسيت بحيرة زوج الثنتين ...
.........................
هارون ........................
بسم الله الرحمن
الرحيم.....
بسم الله الحامي ،
بسم الله الحارس ..
بسم الله الذي
لا يضر مع اسمه
شيء وهو السميع العليم...
إليك أكتب هذه الكلمات
وأنتي في عمر الطهر
والبرأة ..
وإهديها لكي
في الساعات
الأولى من عمرك ..
وانتي على ما انت عليه
من طهر ..
فليس هناك أطهر
من قلب الوليد ..
أهديها لكي الان
لتكبري على هذا ا
لطهر ..
لتكبري ملاكي الطاهر ..
لتكبري روحي الطيبة
......................
اللهم هذه وديعتي
إبنتي ..
إستودعتك إياها
إحفظها وصنها
واقر بها عيني
يا ارحم الراحمين
أمك
رجعت اقرى الكلمات مرة وإثنين وثلاثة ..... هذي آخر مرة راح اكون فيها مع الماضي ... آخر مرة راح أجلس فيها مع ذكرياتي عن ملاكي الطاهر .... قررت أخلق الحلم .... وأعيشه .... حياتي مع صبا هيا الحلم إلي لازم يتجسد على ارض الواقع.... لازم نصل لنقطة إلتقاء ... لازم نتفاهم .... هي بس تقوم بالسلامة .. وما راح اضيعها من يدي أبدا ... مثل ما حبيتها راح أخليها تحبني .... انا مو هارون الحقير إلي عرفته زمان .. وهي مو صبا بنت الليل الي عرفتها زمان .. أنا وهي انولدنا من جديد ... ولازم نبدأ حياتنا من جديد مع بعض ....
طلعني من دائرة أفكاري صوت الجوال ... كانت أمي ...
رديت عليها بترحيب : يا هلا بالغالية ست الكل ..
أمي بزعل : يا هلا بالنصاب !!
: ههههههههههههه ... ليه كذا ؟؟ ... افا يالغالية !!
أمي بعتب : شكلك لما قررت تطلع من البيت قررت تنسى إن لك أم .. وواجبها عليك إنك تسأل عنها !!
جاوبتها : لك حق تعاتبيني .. وإلي يرضيك سويه ...
أمي بصوت راجي : ما يرضيني إلا إنك تكون تحت عيني يا هارون !! ... ليه لازم تبعد عني !!!
جاوبتها بتأثر : والله يا اغلى الناس .. يوجعني هالحزن إلي سببته لك وإلي أسمعه في صوتك ... لكن يا أمي انا فكرت فيها ... كذا أحسن !! .....
أمي وهي تبكي : أحسن لمن ؟؟ ..... هارون خروجك من البيت وراه سبب ... ولازم اليوم أعرفه !!
جاوبتها بمزح : ينفع بكرة .... في نفس الموعد !!
أمي بزعل : هاااارون .. لا تقلب الموضوع .... فهمني إيش الي حصل وانا ما اعرفه !!!
جاوبتها : جاوبتها .. ما بغير الموضوع .. من جد أبغاكي تأجلي أي موضوع .. لاني ابغاكي في موضوع ضروري !!
أمي بإهتمام : خير عن شاء الله !!
جاوبتها : ناس خطبوا سراب !!
أمي بفرحة : والله !!!
: ههههههههههه وإشبك كذا فرحتي .. كأنها اول مرة بتنخطب !!
أمي : لان هالمرة غير !! .... إنت إلي جاي تكلمني .. العريس يعني عن طريقك .. يعني أكيد بيكون غير!!
ضحكت على فلسفتها للموضوع وقتلها : الي خطبها هو مؤيد .. أخو صبا !!
أمي بفرحة : مووو أقلك هالمرة غير .. ونعم الناس والله .... الله يبشرك بالخير !!
جاوبتها : المهم يالغالية .. تكلمي إنتي مع أبويا .... وشاوروا سراب .... وردولي خبر ...
أمي : إن شاء الله ..
قتلها : بس حطوا ببالكم إنه ما راح تتم أي خطوة غير لما صبا تقوم بالسلامة يارب
أمي : أكيد .. عارفين حبيبي .. الله يقومها بالسلامة يارب ...
جاوبتها : يسلمك يالغالية .... يلا امي سلمي ... في أمان الله
بعد ما قفلت مع أمي .. طالعت للساعة ... كانت حوالي وحدة إلا ... مو قادر انام .. حاسس بحنين لها .. مو قادر أبعد عنها ... لقيت نفسي .. بدون تفكير .. بدلت .. وطلعت من البيت ومسكت الطريق لغاية المستشفى ...
وطلبت الإذن من الدكتور حسان إني أدخل عندها ... كانت دوبها آخذه مسكن للآلام ورايحة في نوم عميق .. بعد ما تعقمت ولبست اللبس المخصص ... دخلت ...
.........
وقفت أتأملها بحب وعشق ولهفة .... كانت نايمة بسلام ... لا تخلجات بوجهها ولا أي أثر للألم .. قربت منها بهدوء .... كنت خايف لا أتنفس حتى النفس لا تنزعج وتقوم .... بهدوء قربت راسي من صدرها ..... وأقرب ... وأقرب .. وأقرب ... لغاية ما لامس مسمعي صوت نبضات قلبها .... غمضت عيوني بهدوء وراحة .... تمنيت أتحول لجزيء إكسجسن عشان أدخل داخل قلبها وألمس كل جزي فيه وبعده أذوب بين أجزاء دمها وأستقر هناك : يا حياة الروح .. إرجعيلي ... و أحيا .... يا ضحكت القلب .. إرجعيلي .. و أعيش ....
رفعت عيوني اتأمل وجهها النايم بسلام ....: يا ترى تسمعيني يا صبا ؟؟ ... تسمعين قلبي إلي ما يدق إلا بنض قلبك !! ... صبا !! ... الله يخليك إرجعيلي !! ... إرجعيلي وانا بعوضك عن أي أذى او حزن شفتيه بحياتك !! .... لا تتركيني يا صبا .. تكفين يا جنة أيامي ...
جلست على ركبتي عند راسها وقتلها بهمس وانا امسح على يدها بحنان : تدرين يا صبا ... ما عمري تمنيت أكون اب غير بعد ما عرفتك .. بعد ما دخلتي بيتي !! ... أبغى اخلف بنت .. زيك بالزبط ... بعنادك ... ودلعك ... أبغى تكون لها نفس ضحكتك ... أبغاها تكون ناعمة زيك !! .... طيبة قلب زيك ... وفي نفس الوقت قوية زيك ... أدري إنها راح تتعبني زيك ... بس راح أحبها ... لكن مستحيل أحبها زيك !! ... مستحيل أحب أحد زيك يا صبا ... !! .... إنتي ملكتي الروح والقلب والعقل ... بيدك كل مفاتيحي ... قلبي بين يدك يا صبا ... إرحميه ..
قربت من جبينها وأودعتها بوسة حملتها كل اشواقي وحبي ... وأحلامي إلي ما أبغى أعيشها إلا معاها ... وتركت قلبي عندها يرفرف حولها وطلعت .. وعقلي ما يفكر إلا فيها ... ولساني ما ينطق إلا بالدعاء لها ..
.....................................
منال .....................
كنت دوبي قايمة من النوم ... ودخلت المطبخ أسوي لرضوان رضعته .. إلا وأسمع صوت الباب يدق ..
قلت بكسل : ميـــــــن!!!
جاني صوته بجفاء : إفتحي الباب !!
طاحت علبة اللبن من يدي ... هو !! ... سلطان .... حسيت إن ما فيا ولا مفصل ... يا ربي !! ... إيش يبغى !!! ....
رجع صوته العالي والجاف ينادي .. وصوت الدق على الباب يعلى !! ...
ما في إلا إني اصحي عيسى ...
طلعت من المطبخ أجري على غرفته ... هزيته بقوة وانا عيني معلقة على الحوش بخوف !!
جاني صوته بتعب : منال ... وجع خليني أنام !!!
جاوبته وانا ارتجف : سلطان !! .. سلطان عند الباب !!
أول ما قتله أسم سلطان طارت ملامح النوم من وجهه ... وجات بدالها ملامح غضب .. وقال بحدة : الحيوان .. جا وربي جابه !!
وفز من على السرير ..
قتله بترجي : أبوس يدك يا عيسى .. لا تسوي معاه مشاكل ... تكفى صرفه بهدوء !!
عيسى : إنتي مالك دخل .. ادخلي داخل ... واتركيني أنا بتصرف معاه ...
وفعلا جريت على الغرفة ... حضنت رضوان بخوف .. وانا ابكي ... وجود سلطان قريب مني يصحي الخوف داخلي ... يارب أهديه واصرفه عنا يارب ... يارب أصرف شره عن عيسى يا أرحم الراحمين ؟؟؟
قربت من الباب بهدوء وعلى أطراف اصابعي .. وانا لسى ماسكة رضوان في حضني ... ووقفت أسمع الحوار بينه وبين عيسى ... ما كان حوار كانت حرب ..
جاني صوت سلطان العالي : الحين تطلع لي زوجتي وولدي !!
عيسى بقوة : مالك زوجة عندنا .. وولدك لو في ابوك خير روح أطلبه من المحاكم !!
سلطان : عيسى .. لا تخليني أمد يدي عليك يالبزر .... انقلع ناد ...
وقبل ما يكمل كلمته قاطعه عيسى : إبلع لسانك يا سلطان أحسن لك ... ترى والله والله .. ليجيك شي ما شفته !!!!
وأحتد الكلام بينهم .... وشكل الموضوع تطور للأيادي
طلعت راسي بسرعة ... إلا واشوف عيسى مطوق سلطان من كتوفه وهو يقله : إنت واحد مو أهل إن الناس تحشمك وتحترمك .. ويلا الحين إنقلع برى بيتي إلا ترى بخليك تعيش طول عمرك متندم !!
كان سلطان يسب ويشتم ... بكلام نصه مو مفهوم من كثر العصبية ...
وأول ما سمعت صوت الباب يتسكر ... رجعت رضوان مكانه وطلعت لعيسى اجري ..
سألته بخوف وانا اتحسسه : أذاك !! .. سوالك شي !!!
عيسى بعصبية وهو يتنفس بقهر : يخسي .... لا هو لا إلي خلفوه !!
قتله وأنا ابكي : ليه كبرتها معاه .. والله الحين خايفة عليك منه !!!
جاوبني وهو يمسح على شعري : ما يقدر يسوي شي ... المهم الحين .. أدخلي هدي امي .. أسمعها تصيح ... وبعدين سوي لنا فطور من يدك الحلوة .... وناديني .. وامسحي سلطان من بالك ...
حضنته بحب وقتله : ربي لا يحرمني منك يا عيسى .. وربي بلاك أنا اضيع !!
عيسى : ولا منك يارب .. يلا حبيبتي .. روحي سوي إلي قلتلك عليه .. وتركني ودخل .... وقفت اتابعه لغاية ما اختفى من تحت نظري ... وانا ادعيله إن ربنا يجزاك خير .. بعدين حولت نظري على باب البيت ... حسيت بحزن وألم .. سلطان انضرب قدامي ... ياريتني عميت ولا شفت هالمنظر حتى من اخويا ... ليه يا سلطان كذا .. إيش حصلك .. عمرك ما كنت كذا ؟؟ ... يارب أهديه واصلح باله .. يارب اهديه يارب ....
.............................
خلود .....................
جلست على الابتوب أراقب الموجودين في المسن بملل .... من بعد محادثتنا هذيك الليلة ما حاولت أسجل دخول .. يا الله ما توقعت يعرفني .. هذي أكيد منال قالت له على أسمي !! .... الله يسامحها
اول ما شفته حسيت قلبي صار ببطني ... وعلى طول قررت أطلع من المسن .. لكن
مباشرة انفتحت محادثة بيني وبينه
عيسى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
جاوبته وانا حاسة اصابعي مو قادرة تثبت على الأحرف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
عيسى : كيف الحال !!
جاوبته : الحمد لله تمام ..
وطال الصمت ....
عيسى : انا الحمد لله بخير ... تسلمين ..
ضحكت انا متوترة وحركاته ذي توترني أكثر ..
عيسى : خلود !!!
جاوبته بعد طول صمت : هلا !!!
عيسى : آسف لأني أحرجتك يومها !!!
أرتسمت على وجهي إبتسامة خفيفة وجاوبته : ولا يهمك .. انا الغلطانة ... دخلت عرض على قولك !!!
عيسى : حياك الله في أي وقت ..
طال الصمت بيننا ... حسيت إني ابغى اطلع .. ابغى أهرب منه ... ما ادري هو كيف يفكر .. بس أنا حاسة نفسي في عاصفة من الافكار والمشاعر الغريبة ..
قتله : مااا دااام انكشفنا ... فحبيت اقلك .. آسفة على الحركة الغبية إلي سويتها معاك في المستشفى !!
جاني رده : وأسفك مقبول ... ولا يهمك !!
جاوبته : قوود .. انا أستأذن طيب ... تأمر على شي ؟؟
جاوبني بعد طول صمت : سلامتك ... الله معك ...
وطلع قبل ما أطلع انا ....
قفلت اللابتوب كله وجلست على السرير ... حاسة إن قلبي يدق بسرعة ... ما ادري ... بس في شي غريب بصدري .. ما ني قادرة افهمه .. ولا قادرة افهم أنا ليه اضفت هالإنسان .. وليه مو قادرة اوقف تفكير فيه !!!
غزل .....................
جاني دق على الباب .. أكيد هذي جدتي ... مع إني تعبانة ومضايقة .. إلا إني مستحيل اترك جدتي واقفة .. رحت فتحت لها الباب ..
أول ما ظهر لي الشخص الواقف خلفه .. في البداية تسمرت مكاني .. مو معقول ...
وبعدين صرخت : ابويــــــــــــــــــا ...
وارتميت في حظنه ....بفرح وشوق وحنين ...
أبويا : ههههههههههه وحشتيني يا غزل ؟؟؟؟
جاوبته وانا ابوسه على كتفه : وانت وحشتني .. والله وحشتني ...
أبويا وهو يمسح على راسي : والله وحشتيني اكثر يا غزل .. كيفك يا ماما .. طمنيني عنك وإيش أخبارك !!!
قتله وانا امسح الدموع عن وجهي : أخباري !! .... الحمد لله عايشة !!
أبويا بحنان : أدري يا غزل إنك زعلانة مني ... بس إنتي عارفة إن الشخص إلي يدخل أمريكا صعبة يطلع منها .. ولو طلع يلاقي صعوبة إنه يرجعها ثاني !!!
جاوبته بعتب : كنت متوقعة هالجواب لاني سمعته الف مرة !!!
أبويا بحزن : هذا وقت لوم وعتب ... غزل ترى ما بطول بالسعودية !! ... كلها اسبوع وراجع !!!
قتله بتريقة : دوبك تشتكي من التأشيرة ... أهاااااا نسيت مدام جنفر إلي مسهلالك الأمور !! .. فينها زوجتك !! .. جات معاك !!!
أبويا : ايوا ... جالسة مع ستك في الصاله ...
قتله بتريقة : غريبة هالمرة جبتها معاك .... إيش الطاري !!
أبويا بطولة بال : هي طلبت كذا .. تقول تبغى تشوف السعودية .. وتتعرف عليكي وعلى ستك !!
جاوبته : لا فيها الخير ..
بعدين ضحكت لا إراديا وانا متخيلة منظر جينفر وهي بين يدين ستي ونازلة فيها تسحيب وتمعيص
قتله بسرعة : ههههههههه إلحق على زوجتك زمان ستي فككتها ههههههههههه
وطلعنا الإثنين نجري .... الموقف صراحة ما كان يتفوت .... زي ما تخيلته بالزبط ... جنفر بين يدين ستي والثانية نازلة تمحيص في الآدمية ... ما سابت مكان في جسمها ما شدته هههههههههههههه
واولاد جنفر إلي هم أخواني من ابويا .. واقفين يتأملون المنظر بخوف .. وباين من ملامحهم المتأزمة .. انهم يحسبون إن أمهم جالسة تتعرض للإعتداء ...
هي اول ما شافت ابويا صاحت بإستنجاد : help me !!
بطني آلمني من الضحك .... على منظرهم .... لكن لما شفتها متضايقة وأبويا يحاول يهدي فيها وهي مو راضية قتلها : sorry ma'am.. my grand mother doesn't mean Hurt you … but she is can't see .. so she has to touch !!
" آسفة سيدتي .. جدتي لا تقصد إيذائك .. ولكنها لا تستطيع الرؤية .. لذلك تقوم بلمس الأشياء "
جينفر بخجل : oh my god .. I doesn't mean to be gruff
" آسفة لم آكن اقصد أن أكون جلفة !! "
حسيت إني نفسي افرشها ... تستهبل الاخت .. عارفة إن ستي ما تشوف .. لازم كان اشرحلها !!
قتلها :... Welcome to Saudi Arabia ... It does not matter
" لا يهم ... أهلا بك في السعودية " ...
هنا صاحت جدتي : هيييي .. إيش جالسن تقولون .. !!
أبويا : هههههههه غزل تسلم على جنفر ...
ستي بعفويتها : قلها كمان إن أمي تسلم عليك ....
جينفر إلي ما فهمت سألت : pardon!
" عفوا ... ما فهمت "
جاوبتها : my grandmother welcome you
" جدتي ترحب بكي .. "
جنفر إلي التفتت على جدتي : oh thanx granny
ترجمت لجدتي : تقولك شكرا ..
ووجهت الكلام لأبويا : بتقنعني إنك عايش معاها 5 سنوات ما حاولت تعلمها عربي !!
أبويا : إلا تعرف عربي .. خفيف .. بس العربي الفصيح .. هرجنا ذا ما تفهمه ..
بعد ما رحبت بالمدام جنفر .. جا وقت إني تعرف على اخواني .. سام ( سامي ) .. وجو ( يوسف ) .. والله حالة .. حتى اسامي اخواني امريكية – سعودية ... حلووو
....................
غادة .........................
جاني صوته بهدوء : غادة !!! ...
حركت يدي بتعب .. وقلت : هممممم
يحيى : قومي عمتي تبغى تطمن عليك !!
شفت الساعة في يدي .. اووف الساعة 6 المغرب !!!
اعتدلت في جلستي ... وكلمت أمي إلي كانت تبغى تطمن عليا وعلى النونو ...
سالتني أمي : وكيف يحيى معاك !!!
جاوبتها وانا التفت اشوف هو فين اختفى : مافي شي جديد !!
أمي بحزن : الله يهدي سركم حبيبتي ... غادة حاولي تكسبين رضى زوجك ... يحيى ما في منه إثنين !!
جاوبتها بتعب : إن شاء الله ... بحاول على قد ما اقدر ....
بعد ما قفلت من أمي المحادثة ... رميت الجوال على جنب بتعب ... ورجعت تسطحت على السرير ..
جاني صوته بعد شوية بهدوء : رجعتي نمتي !!
جاوبته وانا لسى متسطحة .. ومن الكسل مو قادرة اتحرك : تبغى شي !!!
يحيى : ايوا .. ابغى اتكلم معاك ...
اعتدلت في جلستي وجاوبته : تفضل !!
جلس على طرف السرير ولفى جسمه ليا وقال : شوفي يا غادة .... يمكن في لحظة إنفعال او غضب ... او ثورة لكرامتي .. أهنتك !! ... او اغضبتك !!! ... وأنا آسف من جد على هالشي إلي بدر مني .. لكن ... في شي لازم تفهميه كويس ... أنا حقوله الحين مرة وحدة ... وما راح أعيده مرة ثانية ... عشان لا أتعمد جرحك يا بنت عمي ... إلي ابغى اقوله .. إني ما زلت متمسك بقراري إنك تطلبين الطلاق من ابوي ... لاني جلست امس بيني وبين نفسي طول الليل افكر في حالنا ... قلبتها شمال ... يمين ... فوق ... تحت ... ما لقيت لك بنفسي مكان ... ولا أبغى أكمل معاك حياتي ... هذا الكلام عهد علي إنه آخر مرة تسمعيه مني ... ولك إنتي حرية التصرف .. عدا كذا .. مبدئيا ولغاية ما تولدين بالسلامة .. ما راح أجيب لك سيرة زواج .. او أي مرة ثانية ... ولا حزعلك بكلمة ... إنتي الحين ببيتي وأمانة عندي .. ولا راح أأذيك .... هذا إلي عندي يا غادة ... ولا عندي أكثر منه ...
كان يقول كل حرف وكل كلمة عن قناعة .... مع إنه كان يقوله بأسلوب هادي وفعلا ما حاول يجرحني فيه .. إلا إني مجروحة ... مجروحة جرح انا سببته لنفسي .. ولا قادرة ألم هالجرح ... بالعكس كل ما جاله يزيد !! ....
قتله وانا احاول امنع غصة الدموع بصوتي : مفهوم ... وخل هالطفل يجي بالسلامة .... وما بيسير خاطرك إلا طيب !!
رفع راسه وتلاقت نظراتنا .... العتب بنظراته صارخ ... والصدود بحركاته وسكناته فارض نفسه ... قتله بعيوني إلي عجزت اقوله بلساني .... قتله إني أحتاجه أكثر من هالطفل إلي ببطني !! .. قتله إني غلطت .. بس هو كريم الأصل !! .. توقعت احصل عنده ذره من تسامح .... قتله إني أحبه أكثر من ما هو يحبني بكثير وقسوته عليا تشهد ... لما ما قدر يستحمل كلام عيوني .. بعد نظره عني بسرعة وقالي : أنا طالع تحتاجين شي ؟؟؟
جاوبته بصوت مجروح : سلامتك ...
وأختفى من قدامي في ثواني ...
مسحت بيدي على موضع جلوسه بشوق وحزن ... وقربت منه ولميت المكان بحضني ... شميت ريحته .... بللت المكان بدموعي ... كل شي فيا منكر كل هالقسوة والجفا على يحيى .... كل شي فيا مرهق .. يحتاج بس ... لمسة ترجع الحياة لروحي الميتة ...
.................................
قبل ليلتين من العملية .........
هارون ................
دخلت عليا كعادتها من دون ما تدق الباب .. او تستأذن ... من دون ما ارفع رأسي سألت ببرود : خير دكتورة غزل !! ... عندك شي !!!
حسيت فيها تقترب .. وبعدين وقفت مكانها ....
لما طالت وقوفها رفعت نظري فيها بإستفسار وسالتها : نعم !! ...
كانت في بسمة ماكرة مرتسمة على ملامح وجهها .. وما جاوبتني ...
رجعت قتلها بملل : إذا عندك شي قوليه .. أو إتفضلي .. لاني مشغول
جاوبتني وفي لمعة خبث في عيونها : ما حاخذ من وقتك كثير ... بس ابغاك تشوف هالملف ...
أخذت منها الملف بريبة ... كان فيه تقريرين .. انذهلت لنتيجة التقريرين ..
توافق بين انسجة صبا وانسجة غزل .. !!
أول سؤال سألتها هو : من فين جبتي هالتقرير !!
غزل : مو مهم من فين جبته او كيف جبته !! .. المهم النتيجة !!!
سالتها : طيب !!!
جاني صوتها : بدون لف ودوران ... أنا مستعدة أتبرع لصبا !!
طالعتلها بذهول .. من متى غزل بهالطيبة .. لكن نظرات عيونها الي تلمع نبهتني بسرعة إنه مستحيل يكون هذا عمل إنساني ..
فقتلها عشان اختصر الوقت : والمطلوب !!
جلست بهدوء وثقة على الكنبة وقالت : تتزوجني !!
أبدا ما توقعت إنها بهالوقاحة أو الدناءة ... جالسة تساومني !! .... وعلى صحتها !!
قتلها برحمة وشفقة وإستخفاف : إنتي مريضة !!
غزل بإندفاع : أيوا .. مريضة بحبك !!
جاوبتها : الله يشفيك !!
غزل : ليه كل هذا الإستغراب !! .. انا أول وحدة تتبرع بكليتها ؟؟
جاوبتها : لا .. بس إنتي اول وحدة تساوم على كليتها بهالطريقة !!
جاوبتني : هارون ... انا دكتورة وانت دكتور .. وعارف تماما إني أقدر اعيش حياة طبيعية بكلية وحدة !! ... بس أنا يا هارون ... ما اقدر اعيش بدونك !! .. إنت الهوا إلي اتنفسه ؟؟
قالتها بصوت مرتجف وبرجاء ..
قتلها وأنا أرمي الملف قدامها بإهمال : كان ودي أخدمك !!
غزل بتساؤل : يعني !!
وانا أرجع للورق إلي بين يدي :لا تتعبين نفسك .... خلاص حصلنا لصبا متبرع وبعد يومين العملية بإذن الله ... الله يهديك يا بنت الناس !!
سحبت الملف بعصبية وقالت : الله يقومها بالسلامة إن شاء الله .. لكن حط ببالك ما راح أتخلى عنك بسهولة !!..
ورزعت الباب بعصبية وطلعت ...
.................................
حاتم ..............
جاني صوتها خفيض : الو!!
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
هالة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !!
سألتها : كيف حالك هالة !!!
هالة : بخير ما دامك بخير !!!
جاوبتها: أنا بخير .. يا وجه الخير ........ وحشتيني !!
ما جاني منها رد ..
فقتلها : أدري إني وحشتك !!
كمان ما جاني منها رد ...
سألتها : إيش أخبار صبا !!
هالة: خلاص عمليتها بعد بكرة بإذن الله ... يارب يقومها بالسلامة !!
جاوبت: اللهم آآآمين ....
لما طال السكوت بيننا قتلها : تكلمي لا تجلسين ساكته !!
هالة : أتكلم !!... ما اعرف إيش اقول !!
جاوبتها : امممم غنيلي !!
ضحكت بصوت واطي .. يادوب سمعت صوتها
قلت : يا لطيف حتى الضحكة !!... طيب إضحكي بصوت عالي .. عشان اقلك ضحكتك حلوة !!
هالة : مشكور .... أذنيك الحلوة !!
قالتها بعفوية خلتني ما امسك نفسي: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه جديدة والله حلوة
هالة بصوت خجلان: تدري إن محمد بيخطب سراب !!
سألتها بحماس : والله !! .... أخيرا العانس بتتزوج !!
هالة : هههههههههههههه حرام عليك .. لا تقول عنها عانس !!!
قتلها : لا تقوليلها .. ترى بتتجنن .. هههههههههههههه
هالة : لاا ما حقلها ... خليها تنصدم خخخخخخ
جاوبتها : ما علينا من سراب ومؤيد .. خلينا في هالة وحاتم !!!
واستمرت المكالمة بيني وبينها ساعات طويلة ... قدرت خلالها إني اشيل الحرج شوي عنها ...
خلالها .. حكينا كل شي لبعض ... كنت في كل حرف ... احس إني أحب هالة زيادة وزيادة
.......................
غزل .............
: أوكي ... أعتقد إني وفيت بوعدي .. ودفعت لك 3 أضعاف المبلغ !! .... باقي إنك توفي بوعدك !!
الطرف الثاني : والمطلوب !!!
جاوبته بملل : المطلوب هو كان أساس إتفاقنا ... إنك تختفي !!
الطرف الثاني : أوكي .... على إتفاقنا ... هسى بتريدي شي !!
جاوبته : غير إنك تختفي ... ولا شي ..
الطرف الثاني : اوكي ... مع السلامة ...
وقفلت منه وأنا أضحك ..... الحين بنشوف يا هارون .... رغبت مين إلي راح تتحقق ...
جات عيني على نتايج التحاليل ... تأملتها .... وبعدين تأملت ملف صبا .... كان في صوت خافت يصرخ داخلي .. مو قادرة اسمعه كويس .. بس هالصوت ... خلى كل خلية بجسمي ترتعش .... يا ترى إلي انا سويته حلال ولا حرام !!! ... بس أنا ما راح أأذيها أنا سواء هارون رضي يتزوجني او ما رضي .. في كلا الحالتين راح اتبرع لها .. لكني راح أحاول معاه إلى آآآخر لحظة ... !! ... رميت الاوراق على المكتب بضيق ... حاسة إني جالسة أرتكب اكبر إثم بحياتي ..
طلعني من فيضان افكاري صوت دق على الباب ..
جاوبت بهدوء : تفضل !!!
وكان ابوي ... دخل وهو مبتسم ... رديت له الإبتسامة وانا أقوله : هلا أبويا .. تفضل !!!
دخل وجلس على طرف السرير .. وبعدين جلس فترة يتأملني ... حسيت بحزن في عيونه
سألته : أبويا !! .... إشبك !!!
أبويا : كأني جالس اشوف أمك الله يرحمها !! ...
نزلت راسي بحزن .... وانا اتذكرها ... او بالأصح أتذكر حكاوي جدتي وابويا عنها .. لانها ماتت لما كان عمري سنتين ... فكل إلي أعرفه عنها ... مجموعة صور ... وحكايات !! ...
سألته : كنت تحبها يبا !!!
أبوي بصوت يرتعش : كيف ما أحبها !! ... وانا كبرت وهي قدامي !!! ... كيف ما أحبها ... كانت لي كل شي .. بنت العم .. الأخت .. الزوجة .. الام .. الأب .. الصاحب !! .... الله يرحمها ...
ردتت بهمس : اللهم آمين ...
بعد شوي قالي : غزل .. أبغاكي تسافرين معي !! ... إنتي وستك !!
جاوبته بإنكار : واترك جده !! ... مستحيل .. ما أقدر يا ابويا !!
أبويا : بس انا مو قادر ارتاح في حياتي وانتي بعيدة عني يا غزل !!!
جاوبته بسخرية : قدرت تعيش 4 سنوات واحنى بعيدين عنك... !!
أبويا بإصرار : لكن الحين ما اقدر .. ستك تعبت .. وحتاج لعناية .. وإنتي في نفس الوقت تحتاجين لأحد يهتم فيك .. تحتاجين لرجال يحميك !!
جوبته ببرود : الحامي ربنا !!!
جمع يدينه الثنتين وقال بطولة بال : غزل أنا ما راح اتحمل عنادك !!! ..
سألته بإستفهام : إيش تقصد !!!
أبويا : ماجد ولد عمك .. رجع كلمــــ
قاطعته بعصبية : الحين إيش دخل ماجد في الموضوع !!! ...
أبويا : ماجد هو أساس الموضوع .. يا ترجعين له ... يا تسافرين معايا !!!
جاوبته بعناد : إنسى موضوع ماجد .. لاني مستحيل ارجع له مهما حصل ... وكمان إنسى موضوع السفر !!!
أبوي بغضب : هو بس عناد ... تبغين تعصين كلامي وبس !!!
جاوبته بهدوء : لا الموضوع مو كذا ابدا !! ... بس انا حياتي هنا في جدة .. مستحيل اطلع منها .. يا ابويا لو تركت جدة اموت !!!
أبويا بحسم وهو يوقف : بعد 3 أيام السفر .... وانا قد خلصت اوراق ستك .. واتقد إن جوازك جاهز !!!
وقفت بسرعة وقتله : ابويا .. في واحد بيتقدم ويخطبني !!!
الكلام ثار إنتباهه فسألني : ومن هذا الواحد !!!
جاوبته بهدوء : يصير زميلي ... دكتور جراحة مخ وأعصاب ... !!
رفع حاجب وكان الكلام عجبه وقال : وإيش إسمه !!!!
جاوبته : إسمه هارون ....
أبويا وهو يرجع يجلس : ومتى بيجي يتقدم !!!
جاوبته : يوم او يومين بالكثير على بال ما يرتب شؤنه !!
ايويا بحيرة : بس سفري بعد 3 ايام ... متى راح الحق اسأل عنه !!!
جاوبته : يا ابويا هذا زميلي في المستشفى .. من سنين !!! .... وكمان كان زميلي في بعثة ألمانيا .. وهو إلي ساعدني هناك .... وكان مهتم بأموري .. ولا كأني وحدة من أهله .. بالإضافة إن كل إلي في المستشفى يعرفه ويشهد بأخلاقة .. فتقدر تجي وتسأل عنه !!!
ورجعت كملت : هو مستعجل .... فراح يعقد مرة وحدة..... خلال يومين !!!
أبويا بإنكار : كيـــــف !!!!
جاوبته وانا احاول اخفي توتري : إسمعني طيب ... اول شي .. انا مو صغيرة .. وقد تزوجت قبل كذا .. ولا ابغى زفة ولا أي شي من هالكلام ... ثاني شي ... انت مسافر بعد ثلاث أيام !!!! ... و الله اعلم متى راح ترجع !! ... فعشان ظروفنا لازم يعقد في هالفترة !!!
ابويا بشك : غزل .... الموضوع مو مريحني !!!
تأملته بحزن وجاوبته : تتوقع إني راح اسوي الغلط !! .... إن غايب عني 4 سنوات ... بإمكاني اسوي أي شي بدون حسيب او رقيب !!! .. بس أنا أحاسب نفسي قبل ما الناس تحاسبني ... وحاطة ربنا في بالي ... كل ما في الموضوع يا ابويا إني ابغى اختار حياتي بنفسي ... كفاية تدخلتوا فيها مرة وخربتها ... ما ابغاها تخرب ثاني !!!
كان يتأملني وهو ساكت ... وعلى وجهه ملامح الحزن والأسى .. قالي وهو يديني ظهره : خليه يجي .. ويحلها حلال ...
اول ما طلع من الغرفة رميت نفسي على الكرسي وانا اتنفس بقوة ... يا الله كيف قدرت اقول كل هالكلام !!! .... بعدها حسيت إني حطيت نفسي في مطب أليم ... لو ما اقتنع هارون ووافق !! .. إيش حيكون موقفي من ابويا !!! ... يارب يوافق ... يارب يوافق !!!
.............................
هارون ..........
كنت واقف عند باب غرفة صبا.. انا وصالح والعم منصور ....
لما جانا دكتور حسان ..... حسيت بعدم الراحة لما شفت ملامحه ... كانت ما تطمن ابدا !!!! ....
قرب منا وبعد ما سلم قالي : هارون !! .. تعال أبغاك دقايق !!!
هنا العم منصور سأل بخوف : خير دكتور حسان في شي !!!
الدكتور حسان ما جاوبه ... وطل عليا كأنه بيستنجد فيا ..
قلت بسرعة : خير يا عمي .. عن إذنكم ...
أول ما بعدنا عنهم سالته بتوتر : حسان !! .. خير .. أقلقتني يا شيخ !!
دكتور حسان بحيرة : المتبرع !!!!
سألته وخوف : إشبه حصله شي !!!
دكتور حسان : تعال معي وبتشوف !!
أول ما دخلنا على مكتبه .. أخذ ظرف على مكتبه .. وقالي إقراه !!!
أخذت الظرف وكان مفتوح .. فتحته وشفت فيه الشيك إلي اعطيناه للمتبرع !!
سألته بإستغراب : إيش جاب الشيك هنا !!!!
جاوبني بخيبة امل : شوف الخطاب إلي مع الشيك !!!!
فتحت الخطاب بيد ترتجف ...
طالعت عيوني السطور القليلة بذهول ... وصدمة .. مو قادر استوعب ولا حرف من إلي مكتوب .. مع أن الخطاب ما كان يتعدى الأربعة اسطر إلا إني جلست أكثر من خمس دقايق ولنا أتأمل الرسالة ....
بعد ما عدت قراية الرسالة اكثر من 20 مرة
طالعت للدكتور حسان بإنكار .... ورجعت طالعت للرسالة !!!!
ستحيل يكون إلي مكتوب صح ...
..................................
يا ترى ... إيش مكتوب في الرسالة ...
وإيش مصير صبا !!!!
وغزل ... بتوصل لأهدافها !!!
وسلطان .. هل راح يسكت على طرد عيسى وضربه له ... !!!
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
دكتور حسان .... أثناء قرأتك لهذه الرسالة أكون أنا رجعت للأردن ...
ولكي أخلص ذمتي أمام الله .. أرجعت لكم المبلغ الذي اعطيتموني هو
لاني بعد تفكير عميق ... أيقنت أن صحتي لا تقدر بثمن ...
أرجو المعذرة منكم ....... وقلبي مع المريضة ....
تقديري وأحترامي ...
ياسر ...
عصرت الورقة بيدي بقهر .... حاسس إن الدنيا سودت في عيني فجأء ...
ورجعت جملة صبا تضرب في راسي من جديد " أحس الموت مو بعيد عني "
صرخت بعصبية : الحقير .... الحين فكر !!.... قبل العملية بيوم !!!
الدكتور حسان : اليوم الصبح دخلت الممرضة عشان تاخذ fital singes لقت الغرفة فاضية .. وهذا الظرف على سريره !!!
سألته بقهر ويأس : والحين إيش العمل !!!!!
الدكتور حسان بحيرة اكبر : ما أعرف إيش أقلك يا هارون ..... صبا المفروض تسوي العملية في أسرع وقت ممكن .... وأي تأخير ... فيه خطر على حياتها !!!
انهرت على الكنب بتعب ... ليه يارب !!! ... يارب إنت عالم بحالها !!! ... وحالي وحال اهلها !!! .. إيش أقول لأبوها !!!! .... أيش اقول لأهلها !!! ... يارب أرحمنا يا أرحم الرحمن !!!!
ضميت يدي لبعض وسندت راسي عليهم بيأس وسألته : وأهلها .. إيش راح أقلهم الحين !!!!
الدكتور حسان بقلة حيلة : ما لنا إلا إنا نرجع على غسيل الكلية .... وهي تحت رحمة الله ....
قمت من مكاني منهك القوى ...
قلت للدكتور حسان بصوت ما فيه من معالم الحياة شي : وصل الخبر لأهل صبا بطريقتك ... أنا ما أبغى أتكلم مع أحد .... وتركته وطلعت .. قبل ما اسمع رده ...
في الطريق وانا خارج من المستشفى جاني صوت صالح : هارون !! ... هارون ..
ما قدرت أكلمه ولا حتى أواجهه .. ما عندي أي ذرة قوة للمواجهة ..
رميت جسمي على كرسي السيارة بإرهاق ... المصيبة أكبر مني .... مو قادر افكر في شي .. إلا إن صبا راح تروح من يدي .. ضربت طارة السيارة بقهر .. وانا ادعي على ولد الحرام إلي انسحب على آخر لحظة ... منحنا الأمل ... ولما قربنا نلمس الحلم بيدنا .. سحبه منا بكل حقارة ولؤم وشرد!!!!!
رفعت راسي للسما بترجي .. يارب .. إرحمنا برحمتك الواسعة يارب .. يارب أرحمها ... وأرحم حالها يارب ... يارب أمتك صبا ببابك .. مسكينتك صبا ببابك .. فقيرتك ببابك .. ذليلتك ببابك ... يارب فرج همها .. وأشفي سقمها ... ياكريم يا عظيم ...
شغلت السيارة .. وانا حاسس إن الضعف والوهن متمكن من كل ذرة في جسمي ... ومسكت طريق البيت ... أبغى انعزل مع نفسي .. ابغى افكر في الموضوع ... وانا في وسط زحمة أفكاري ويأسي .... مر طيف وجه بخيالي .. خلا كل اليأس داخلي تحول لطاقة أمل ...
ودقيت بسرعة على دكتور حسان وقتله : دكتور !! .... وقف لا تكلمهم ... حصلت متبرع !!
الدكتور حسان بسرعة : فينه !!!
جاوبته : امممم ... انا مو متأكد من الموضوع .. برجع أسأله .. وبعدين .. برد لك خبر !!
قفلت منه ومسكت طريق الأمل ....
........................
شفتها جالسة على مكتبها ورى الكمبيوتر
قتلها برجاء : غزل ... !!
رفعت راسها بإستغراب: هلا دكتور هارون !!!
سألتها مباشرة : لسى تبغين تتبرعين لصبا !!!
رفعت حواجبها بإستغراب وبعدين نزلت راسها كأنها تفكر في شي
بعدين سألت : كيف !!! .... خير إيش حصل !!!!
جلست على الكنبة بتعب وقتلها : المتبرع .... شرد !!!
جلست قبالي بذهول وقالت : إيش !!! ... كيف يعني شرد .. هو لعب أطفال !!!!
جاوبتها بقلة حيلة : هذا إلي حصل .... جاوبيني ... لسى بتتبرعين !!!
نزلت راسها وقالت : امممممم ما اعرف إيش اقولك .... !!
قتلها برجاء : قولي إنك موافقة !!! ...
رجعت جلست ورى مكتبها وقالتلي بعد تفكير : هو العرض ما زال قائم ... بس كمان الشرط ما زال قائم !!!
التفت لها بكل جسمي وقتلها : يا بنت الناس أنا أحب زوجتي ... ولا افكر في احد غيرها .. ولا راح أفكر .... !! ....
جاوبتني : يعني !!! ...
قتلها : انا مستعد أحقق لك أي طلب .. غير هالطلب !!!
ببرود : وانا ما عندي غير هالطلب !!!!
زفرت بقوة وعصبية وقلت بغضب : استغفر الله العظيم .... غزل فكري كطبيبة ... كإنسانة !!! ... حياة مريضة تحت يدك ؟! ... فين راح تهربين من ضميرك !!!
جاوبتني ببرود : ما اعتقد إن تبرعي لزوجتك فرض او واجب .. ولو ما سويته راح اتعاقب !! .... او راح ارتكب إثم !!!!
قتلها : مو منطقي الكلام إلي جالسة تقوليه .... فين عقلك !!!
جاوبتني : إنت عقلي ... إنت كل شي يا هارون !!!
قتلها بتحذير : غزل ..... لا تسمحي لشيطانك ينفخ براسك !!!
حطت عينها بعيني مباشرة وقالت: شوف يا هارون ... أنا عارفة إنك مستغرب .. ومصدوم من إلي جالسة أسويه.... هذا لأنك ما تحس بألي أحسه .... قالوها زمان ... الحب جنون .. ومن الحب ما قتل !! ..... وانا ما ابغى حبك يقتلني .. بالعكس ابغى احيى بهالحب ... وهذا إلي أنا جالسة اسويه ببساطة !! ... ولو اقدر أسوي أكثر من كذا .... ما راح أتردد ....
وتركت مكانها وراحت جلست قبالي مرة ثانية وقالت بحب : يعني لو تبغى عيوني .... ما راح أتردد ... راح أخلعهم لك وبقدمهم على طبق من ذهب !! ....
جلست أتأملها بحيرة و بذهول ... مو قادر استوعد إلي قالته ... ولا قادر انفذه ... بس صبا !! ..... يا الله إيش العمل !!
سألتني : ها إيش قلت !!
قتلها : غزل يا بنت الناس .. جالسه تدمري حياتك بيدك !!! .... إنتي دكتورة وناجة .. والف من يتمناكي .. ليه تحكمي على نفسك إنك تدخلي تجربة محكوم عليها بالفشل !!!!
سألتني : ومن يدري !! .... تجارب كثيرة يكون محكوم عليها مسبقا بالفشل .. بس تتحول في النهاية لتجارب ناجحة !!! ....
جاوبتها بإصرار : أأكد لك يا غزل إن هالشي ما راح يحصل !!!!
جاوبتني بثقة : حنشوف !!
قتلها بخيبة أمل : للأسف توقعتك ذكية ... لكن إكتشفت اليوم إنك غبية !!!! ...
قالتلي : يمكن يكون غباء .... ما يهمني هو إيش بالزبط .. لأن تفكيري يوقف .. لما اكون معاك .... قوة التفكير عندي تصير صفر !!! ...
جاوبتها بملل : غزل الحوار طال بيننها ... !!
جاوبتني : معاك .. الحوار طال ... وأي تأخير في الموضوع فيه خطر على حياة زوجتك !!!
بيأس قتلها : موافق على طلبك يا غزل .... بس من البداية يا بنت الناس أنا صريح معاك ... وقتلك كل شي عشان لا تقولين ظلمني !!!
جاوبتني بإبتسامة واسعة : أنا أثق في قراراتي ...
حركت راسي بأسف ... ما بيدي حيلة .... ما في وقت للإننا ندور على متبرع ثاني..
تذكرت شي فقتلها : بس بيكون الزواج في السر !!! ... اهلك وانا وبس !!!!
قالتلي بعد لحظة صمت : امممممم أبويا لازم يشوف أحد من أهلك ... ولا ما راح يرضى !!!
بعد تفكير عميق .. ما حصلت قدامي غير رحيم .....
قتلها : خلاص بكلم أخويا رحيم ... وبــــــــس !!!!
جاوبتني بإبتسامة باردة : اوكي تمااااام ... و أنا واثقة من أنه بكرة بيكون قدام كل الناس ..
ما رديت عليها .. كل إلي سويته إني رميتها بنظرة شفقة
سألتني : اوكي أجل ...
قتلها :راح أكلم دكتور حسان عشان أأكد عليه !!!
جاني صوتها : لحظة ... ما حيحصل أي شي ... غير لما يتم الزواج !!!
جاوبتها بإنكار : غزل .. صبا بكرة او بعده لازم تسوي عمليتها بالكثير !!!
جاوبتني : انا مهدت الموضوع لأبويا ... وكلمته عنك .... حتى إنه قد جا وسأل عنك !!!
قتلها بإستغراب : ما ني فاهم شي !!! ... على أي اساس كلمتي أبوكي !!!
غزل : فاكر يوم جيتك المكتب .. وعرضت عليك إني اكون المتبرعة .. طبعا يومها ما كنت اعرف إنه كان في متبرع غيري .. فكنت واثقة من موافقتك .. وعلى هالاساس كلمت أبويا عنك .. !!
قتلها بشفقة : ثقتك هذه راح تضيعك .... لازم تخافي على نفسك من نفسك يا غزل !!
جاوبتني : هارون !! ... إيش جالس تقول ... انا ثقتي بمحلها .. وشوف كل شي تم زي ما ابغى !!
قتلها : حاس إني داخل صفقة حقيرة ... بس للأسف في حال تنازلت عن هالصفقة ... صبا راح تضيع ....
وبعدين قتلها بقرف : خلصيني يا غزل .... وخلي كل شي يتم بسرعة ... الدكتور حسان بالإنتظار !!
جاوبتني بإبتسامتها الباردة : كل شي بيدك الحين .... بكرة حياك الله عندنا ...
وبعدها ... انا وما أملك بين يدك .....
بعد ما طلعت من عندها كلمت رحيم ....
طلبت إني أقابله برى البيت ... يا الله ... ما أدري كيف راح افهمه بالموضوع ؟؟؟
.................................
رحيم .............
صرخت : إيش !!!!!
جاوب بهمس: إسكت لا تفضحنا ... إشبك هذا إلي حصل !!!
سألته بقهر : وانت كيف تسمح لها تبتزك بالطريقة !!
جاوبني بقهر : لو ساومتني على أي شي ما كان وافقت يا رحيم ... لكن هذي بتساومني على صبا ... عارف يعني إيش صبا ؟؟؟
قتله : ايوا عارف ... بس مستحيل يكون في إنسانة .. ولا دكتورة كمان بهالحقارة !!!
هارون : هي الوحيدة إلي تقدر تساعدنا في هاللحظة ... حالة صبا كل يوم في نزول .. وأي تأخير فيه خطر عليها !!!
رحيم : طيب هي كيف فكرت إنها تسوي لنفسها التست !!! ...
هارون : تقول إنها قد سمعتنا انا ودكتور عندنا في المستشفى استشاري امراض كلى نتكلم عن حالة صبا . فطلبت الفايل تبعها وسوت التست !!
جاوبته بذهول : هالبنت مريضة !!!
هارون : تقول إنها تحبني .. لكن انا أعرف غزل ... عندها حب مرضي للتملك ولأجل تحقق إلي تبغاه تكون مستعدة تسوي أي شي ....
جاوبته : وانت إيش ناوي الحين !!
جاوبني : هي كلمت أبوها .... وبكرة بإذن الله راح يكون العقد !!!
كان يتكلم بيأس وقهر .... رحمته كل المصايب تجمعت على راسه ...
وكمل وهو يحرك فنجان القهوة قدامه : ما اعرف كيف راح اتصرف مع هذه الإنسانة ... أنا مو متقبلها كزميلة .. كيف راح اتعايش معاها كزوجة !! ....
جاوبته عشان أخفف عنه : لا تفكر كثير .. إنت حذرتها وهي إلي اصرت !! ... تستحمل نتيجة طمعها وعنادها !!
هارون : غزل ما ينعرف لها .. أخاف في لحظة تروح تبلغ صبا واهلها وتهد المعبد على راسي !!!
جاوبته : ساعتها فهم صبا كل الموضوع .... وأكيد راح تعذرك ..
لقيته يضحك .. بس كانت ضحكة قهر وتعب ...
قتله إيشبك !!
هارون : أفهم صبا !! .. ههههههه ... هو انا قادر حتى اتكلم معاها !! ... اصلا صبا تبغى الطلاق ... قد كلمت ابوها واخوها صالح في الموضوع !!
سألته بإهتمام : أيوا ... !!
هارون : صالح رافض ... أنا ما يهمني رفضه او موافقته ... أنا إلي تهمني صبا ...
مو متقبلتني يا رحيم .... والمصيبة إني أحبها .... مو قادر أيش بدونها ... ما اعرف هالبنت كيف تسربت لروحي .. كيف حبيتها .... بس أحبها ... هههههههه .. وهي ولا حتى معترفة بوجودي !!!
جاوبته : هدي بالك يا هارون ... وأكيد الأمور بإذن الله راح تتعدل ...
هارون : ربك كريم !!
مر ببالي موضوع وداد .. فكرت أفاتحه في الموضوع ... بس الحالة إلي هو فيها خلتني أصرف نظر ...
فقتله : والنعم بالله ... يلا أرجع البيت وأرتاح ... وبكرة انا بعدي عليك عشان موعدنا ...
هارون وهو يقوم : اول شي ورايا مشوار للمستشفى بطمن على صبا .. وبعدين برجع البيت ...
جاوبته : أجل في امان الله ..... وحاول لا تفكر في موضوع غزل ذي كثير ...
جاوبني : خير عن شاء الله يلا سلام ...
..................................
غزل ................
قبل ما يدخل هارون عليا الغرفة كنت فاتحة الأيميل ... كنت بتأمل الرسالة إلي أرسلتها للدكتور حسان من حوالي 24 ساعة ....
الرسالة ......
الدكتور حسان ......... المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أنا الدكتورة غزل ..... إستشارية أمراض القلب في المستشفى الجامعي ....
وزميلة الدكتور هارون في نفس المستشفى .... أعلمكم .. بانني مستعدة للتبرع للمريضة صبا ... والتي رقم ملفها D44 وفي حالة إحتياجكم لي .. انا تحت الطلب .... ومرفق لكم ... نتيجة التحاليل التي أجريتها والتي كانت نتيجتها بالإيجاب
كما أنني قد أرسلت رسالة لزميلي هارون أخبره بقراري هذا ...
كل التقدير والأحترام ....
دكتورة غزل ....
رجعت فتحت الرسالة إلي أرسلتها لهارون .... وكانت بعد رسالة دكتور حسان مباشرة ...
الرسالة .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
زميلي هارون ..... قد تتجاوز فترة معرفتي بك ومعرفتك بي حدود الثمانية الأعوام...
ومع هذا صدقني يا عزيزي ... أنت لم تعرف عن غزل أي شي ...
لا تعرف بأني أحزن حتى الموت ... إذا ما لمحت مسحة حزن على عينيك ..
أعلم بأني بعد مساومتي لك .... صرت تعلم تمام العلم بأنني أفعل أي شي ... حتى أحصل عليك .... لكنك لا تعرف بأني قد أفعل أي شي لمجرد رؤيتك سعيد ...
قد يكون السبب الظاهري لك في ان اكون متبرعة لزوجتك .. هو زواجي منك .. لكن حقيقة الأمر يا عزيزي ... أنني أموت إذا رأيتك حزينة ... ولذلك كنت قد عزمت الأمر في موضوع تبرعي لصبا ... سواء وافقت على الزواج بي أم لم توافق ..
كنت سوف أتبرع لها .... فأنا لم أنسى انني طبيبة !!!! .... ولكنك تعلم بأني لا أستسلم بسهولة .. وأراوغ إلى آخر نفس .... ولكن هناك حياة بريئة في الموضوع .. وهذا امر لا يحتمل المراوغة ..
ما اود أن قوله الآن ... أنا حزينة حقا ... لأني خسرتك كزوج ... ولكني لن أترك زوجتك ولن أترك واجبي .. وأنا موجودة عند حاجتكم إلي ....
أرجوا أن تغفر لي وقاحتي ....
كل التقدير والأحترام ...
غزل ...
السبب من ورى هالرسالة إنه بعد ما ياسر شرد ... حسيت بتأنيب الضمير ... وبمدا فضاعة الأمر إلي سويته ...
فلما رجعت ودقيت عليه عشان يرجع يسوي العملية .. لقيت جواله مقفول ... شكله نفذ كلامي وقرر إنه يختفي ..
إذا ما في حل إلا إني اتبرع لها ... وبكذا ادفع ثمن اخطائي ... صح أن كنت أبغى هارون .... بس أي كانت رغبتي .... مستحيل أعلق روح إنسانة بين الموت والحياة .. عشان رغباتي الخاصة .... أنا قبل أي شي طبيبة ...
ولما دخل هارون عليا الغرفة توقعت إنه قرأ الأيميلات وجاي يشكرني ... لكني شفت نظرات ثانية في عيونه ... كانت نظرات ترجي وإنكسار ... وصوته كان يرتجف بوضوح وبعد كلامه عرفت إنه لسى ما قرآ الإيميل .... فقلت راح أستمر بالمراوغة .... أكيد في حكمة من ان هارون او دكتور حسان ما قروا الايميل !!!
ما ادري إيش الي منعني اني ارسله قراري عن طريق الجوال ... يمكن لان المراوغة طبع فيا ... فحتى إستسلامي للأمر الواقع كان فيه نوع من المراوغة ...
فطلبت من هارون إنه يعطيني مهلة يوم واحد بس .. إني ارتب الامور مع أبويا ..
على أساس إن هارون يجي بكرة ويعقد عليا ... وفعلا وافق ...
ولاني عارفة إن أبويا راح يرفض لو قلتله إن هارون بيجي لوحده .. طلبت من هارون إن احد من أهله يدري بالموضوع .... ووقع الإختيار على اخوه رحيم
في البيت دارت معركة طاحنة بيني وبين أبويا .. لانه لما عرف إن هارون لوحده جاي .... رفض ... بس حجتي كانت موجودة ... هارون يتيم .. وماله إلا اخ واحد وكذا كذا ... ابويا مسافر ....يعني كذبتي ما راح تنكشق فما في مشكلة على الإطلاق ....
وتمت الموافقة .. وما بقي إلا ......... العقد ..........
...........................
هارون ..............
كان صالح والعم منصور على نفس وقفتهم إلي تركتهم عليها ..
واول ما شافني صالح قالي بغضب : فين إختفيت !! .. وتاركنا ناكل في نفسنا هنا !!
سألته : خير إيش حصل !!
صالح : انا الي اسألك إيش حصل !!! ... لما طلعت من المستشفى بحالتك هذيك رحت أبغى دكتور حسان يبلغني إيش في .. لكنه ما اعطاني جواب نافع .. الحين قلنا إيش في!!
قتلهم : طيب إستهدوا بالله وصلوا على النبي !!
صالح والعم منصور : عليه الصلاة والسلام ...
جاوبتهم بهدوء : بنأجل عملية صبا !!
العم منصور إلي إتسحت حدقة عينه بشكل مخيف قال بإنكار : إيش جالس تقول !!
جاوبتهم : خير يا عمي ... العملية راح تتأخر يوم واحد بس ... لأن المتبرع ياسر أنسحب على آخر لحظة !!! ...
العم منصور وصالح : إيش!!!! ... متى هالكلام !!
قتلهم : مو مهم الحين كل هالكلام .. المهم إننا والله الحمد حصلنا متبرع بداله ... وبإذن الله بعد بكرة راح تتم العملية !!!!
سألني العم منصور : ومن هالمتبرع !!
جاوبتهم : هالمرة متبرعة .... دكتورة غزل .... زميلتي في المستشفى ... سمعتني بالصدفة اتكلم مع احد الدكاترة عن حالة صبا ... فقررت تسوي التست .. والحمد لله .. تم التطابق في الانسجة ....
العم منصور : اللهم لك الحمد .... الله يجزاها خير ..
واستأذنت منهم إني راح ادخل على صبا ....
بعد ما عقمت نفسي ولبست الثياب الخاصة ... دخلت عليها ...
وقفت اتأملها من بعيد ... جات عيوني على جهاز قياس نبضات القلب ... كان معدل نبض قلبها مرتفع... حسيت إني ما أفرق عنها كثير .... بالعكس انا في كل مرة تكون فيها هي موجودة نبظات قلبي ترتفع بشكل مخيف .... وجودها يغير كل تراكيبي
قربت منها ... وجلست أتأمل بياض وجهها الباهت ....
قتلها بهمس : سامحيني يا صبا ... بكرة زواجي !!! .... لازم تسامحيني لاني ما سويت كذا إلا عشانك !!! ... أحبك يا صبا ... ومستحيل احب أي أحد غيرك ..
قربت منها ... وأودعتها بوسة بين عيونها .... وطلعت ..
.........................
غزل ..............................
مسكت القلم بيد مرتجفة .... مو مصدقة إنه بعد لحظات .... راح أكون زوجة هارون ..!! ... وأخيرا وقعت ....
رجعت لأبويا القلم إلي مسح على راسي بحب وقالي : الف مبروك يا غزل !!
حضنته وبسته على كتفه وقتله : الله يبارك فيك ياغالي ....
ولما طلع من الغرفة رحت لستي وقتلها وانا اصرخ بهمس : ستيييييييييي أحبك ... أحبك يا ستيييييييي .. باركيلي !!
رسمت إبتسامة حلوة على وجهها وفتحتلي حظنها وقالتي : الله يبارك لكم يا غزل ... ويجمع بينكم على خير !!
قتلها وانا في حضنها : اللهم آآآمين ....
ستي : بس والله حز بخاطري إنك تتزوجين على الساكت !!
حضنتها أكثر وقتلها : لا يا اغلى الناس .. لا تزعلين ... انا ما يهمني لا فرح وزفة ولا فستان ولا كل هالكلام الفاضي ..... وبعدين كل هالخرابيط قد سويتها .. إيش استفدت في النهاية .... !! .... إفرحي يا ستي .. زي ما انا فرحانه !! ....
جاني صوت ابويا : غزل .. جهزي نفسك .. زوجك مستنيك بيمشي !!!
سلمت على ستي ووصيتها على نفسها ووصيت أبويا عليها ... وسلمت على ابوي وزوجته واخواني لان سفرهم بكرة .... طبعا هم محسبين إني بكرة ما حقدر أجي لاني حكون في شهر العسل .. ما يدرون إني ما حقدر اجي لأني حكون في المستشفى ...
حسيت إن زواجي جا على على مزاج أبويا ... تخلص من همي .. وبالتالي ما راح يكون مضطر إنه يجي ويطمن علينا بين فترة والثانية ... في لحظة حز بخاطري .. إنه وافق بسرعة على زواجي .. يعني ما سوى الإجراءات العادية في أي زواج ..
حسيت إني رخيصة عنده .... بعدين طنشت كل هذا .. أهم شي إن هارون صار زوجي وبس ..
..................................
عيسى ............................
فتحت المسن على أمل إني أشوفها ..... لكن للأسف ما حصلتها متصلة ...
جلست اتصفح عبر النت شوي ..... وانا حاسس إن في شي ناقصني ...
كل شوي كنت اشيك على أسمها .... يمكن تكون دخلت من دون ما انتبه ....
لكن للأسف .. ما دخلت .... وشكلها ما بتدخل .... طول الوقت كان أحد من أصحابي يدخل ويثقل علي .. وانا مطنشهم كلهم .... اصلا لولاها ما كنت دخلت ... ولما يأست .. قررت إني أطلع من النت ...
وعلى آخر لحظة شفتها ..... لا إرادينا ابتسمت ...
ريحت جسمي على الكرسي بعد ما كنت جالس على طرفه إستعداد لأني أقوم
جلست أراقب أسمها ( خلــــــ for ever ـــــــود ) براحة ...
فتحت معاها المحادثة ....
وكتبت : السلام عليكم !!!!
خلــــــ for ever ـــــــود : وعليكم السلام ورحمة الله ...
: كيف الحال !!!
خلــــــ for ever ـــــــود : الحمد لله بخير ... وانت كيف الحال ؟؟
جاوبتها : الحمد لله عال ....
بعيد قتلها بمزح : اخيرا اعترفتي انك خلود ؟؟
خلــــــ for ever ـــــــود : ههههههه الكذب حبله قصير ..
ضحكت بصوت عالي وقتلها : لا حاشاك ...
بعد لحظة صمت قلتلها : خلود ؟؟
خلــــــ for ever ـــــــود : هلا ؟؟
جاوبتها : كنت مستنيك
خلــــــ for ever ـــــــود : خير في شي ؟؟؟
حسيت انها قالتها بخشونة .. فعرفت اني غلطت .. قتلها : اممم الخير بوجهك ... اقصد .. مستني مشورتك ؟؟
خلــــــ for ever ـــــــود : اها هههههههه بخصوص التخصص ؟؟
جاوبتها : ايوا هو .... إيش كنتي ناوية تقولي !!!
خلــــــ for ever ـــــــود : اممممممم ... كنت حقولك .... أحسك تنفع محامي أكثر من دكتور !!
لقيت نفسي أضحك : ومن فين جاكي هالإحساس !!!
خلــــــ for ever ـــــــود : من كلام منال عنك .... وكيف إنك تدافع عنها ... امممم حسيتك تنفع محامي ... لان أحس هذا هو الي يحتاجه المحامي إنه يكون قوي كفاية إنه يحمي الناس ويدافع عنهم !!!
كنت اتأمل كلامها وانا حاسس إن هالبنت دخلت أعمق أعماقي .... عرفت إلي ما حد عرفه ..
قتلها : تدرين يا خلود !!! ..... السبب الأول إلي خلاني أفكر في المحاماه هو اخواني
خلــــــ for ever ـــــــود : طيب وليه محتار !!! ... إذا انت عارف إيش تبغى !!!
جاوبتها : يمكن كانت حيرة لحظية ... بس بعدها قررت خلاص ... واخترت القانون ... وقدمت اوراقي خلاص !!
خلــــــ for ever ـــــــود : هههههههه حلوووووو .. الله يوفقك يارب !!!!
سألتها : وإنتي !! أقصد خلصتي ثنوي ولا لسى !!
خلــــــ for ever ـــــــود : خلصت وقدمت على الجامعة !!
جاوبتها بحماس : حلوووووو ... وأي كلية !!
خلــــــ for ever ـــــــود : أنا كمان قدمت على كلية الإدارة والإقتصاد !!
سألتها : وإيش ناوية تتخصصين طيب !!
خلــــــ for ever ـــــــود : قانون .... زي حلاتك
قتلها بفرحة : والله ... بالتوفيـــــــــــــــق ...
خلــــــ for ever ـــــــود : أجمعين يارب !!!
وبعدين سألتها : طيب إنتي ليه إخترتي قانون !!
خلــــــ for ever ـــــــود : فشخرة !!
رفعت حاجبي وسالتها : كيف !!
خلــــــ for ever ـــــــود : ههههههههههه نمزح ... اممم ليه أخترت قانون !! .. حابة أكون محامية .... أدافع عن الناس ... وأسوي إلي ربنا يقدرني عليه !! ... حاسة إني راح ابدع في هالمجال ..
جاوبتها : الله يوفقك ويفتح عليكي يارب ....
خلــــــ for ever ـــــــود : آمين والقايل يارب ...
وجلسنا أنا وهي نتكلم عن كل شي عام ... أخبار ... فن ... سياسة .... حتى الرياضة ما تركناها ....
حسيت إنها قريبة مني حيل ... ولأول مرة في حياتي ... حسيت إني أسمع دقات قلبي ...
............................
غزل .............
إلى الآن ماني مصدقة !! .. أنا في حلم ولا بعلم !!! ... هارون أخيرا زوجي !!!
التفت له بحب واحنا في السيارة وقتله : هارون !!
ما جاني منه رد ...
رجعت ناديته وانا اهزه بهدوء : هااارووون!!
جاوبني بعمق : همممممم !!
قتله براحة وببساطة : احبـــــك ..
التفت لي بهدوء وقالي : إيش تتوقعين جوابي يا غزل !!
اعتدلت بجلستي وانا لسى ماسكة يده بيدي وقتله : عارفة جوابك .. ومو مستنية منك إنك تحبني !! .... انا جالسة أعبر عن حبي لك ... كثير كنت أقول لنفسي هالكلمة .. بس كان بصوت واطي .. وداخل نفسي ... لكن الحين ابغى اقولها بصوت عالي ... أبغى أسمعها وابغى العالم كله يسمعها ... أحبك يا هارون .... أحبك ... أحبك .....
جاني صوته بهدوء : هذه أول غلطة !! .... العالم المفروض ما تدري بإلي بيني وبينك !! .. مفهوم يا غزل
جاوبته : مفهوم يا روح غزل .... بس عارف يا هارون !! .... أنا واثقة إنك راح تحبني .... وراح تقولها بعلو صوتك وللناس كلها .... وحتقول غزل قالتها ..
ما علق على كلامي .. كل إلي سواه إنه رجع ركز على الطريق ...
مسحت على يده برقة وهوء و أنا حاسة إني ملكت الأرض وما عليها .. آآآه يا ناس طعم الإنتصار حلو ... والأحلى منه طعم الحب ...
بعد شوي جاني صوته : غزل زي ما اتفقنا !!! ... حنزلك بعيد شوي عن مدخل المستشفى .. عشان ما حد ينتبه إننا جينا مع بعض !!
جاوبته : اووووكي !!!
هارون : ولا تنسي إنتي سمعتيني اتكلم مع دكتور عبد السلام عن حالة صبا فقررتي تتبرعي لها !!
جاوبته : اوووووكي ... أوامر ثانية !!!
هارون : لا سلامتك !!
مسحت على يده بهدوء وقتله : حتاخذني من المستشفى بعد العملية !!!
هارون : لا ... خلي السواق يوديك .. انا وصفت له البيت !!
جاوبته وانا احاول اظهر له إني طبيعية : بتجلس مع صبا !!
ما جاني منه رد ....
جلست اتأمله ... عارفة إنه صعب عليا اخلي هارون يتأقلم معايا .. بس مو مستحيل ... مصيرك ترجعلي يا هارون ... بكيفك ... أو غصب عنك !! ....
جاوبته بهدوء : اوكي حبيبي زي ما تحب !!
قبل ما أدخل المستشفى قتله : هارون !!
جاوبني بهدوء : هلا !!
قتله : مستعدة اخسر كليتي الثانية .. وعيوني ... بس ما شوفك حزين ....
هز راسه بهدوء وقال : يلا إدخلي !!
قتله : لو حصلي شي .. لا أوصيك على ستي .. مالها أحد غيري !!!
هارون : بعد الشر ... غزل إنتي دكتورة وعارفة إن المتبرع ما عليه خطر بإذن الله !!
غزل : الأعمار بيد ربنا .... زي القلوب بالزبط ...
هارون بهدوء : الله معاك ...
قتله : أحبك ...
وتركته ودخلت المستشفى ....
بعد ما تقابلت مع دكتور حسان .... إلي رحب فيا وشكرني ... قالي إن أهل المريضة يبغون يشوفوني ..... ورحت معاه عشان أشوف أهل صبا ...
شفت عند أحد الغرف .. أربع رجال وحرمتين .... بينهم رجال كبير في السن ... بالقوة قادر يصلب طولة ....
الدكتور حسان : أبغى اعرفكم على الدكتورة غزل !! ... المتبرعة ..
وأول ما قالهم دكتور حسان مين أكون ... شفت وجه الرجال الكبير تحول للون الأحمر ... والدموع تجمعة في عيونه وقال : هلا يا بنتي ..... يجزاكي ربي الجنة !!!
عرفت من قبل ما يقولي دكتور حسان .. إنه هذا والد صبا ...
جاوبته : أجمعين يارب ...... وبإذن الله صبا راح تقوم بالسلامة .. وأحسن من أول !!
العم منصور : بفضلك بعد ربنا ..... جميلك هذا يا بنتي مستحيل أنساه !!!
رؤيتي للدموع في عيونه تعبت قلبي ... حسيت الحين بمدى دناءة الشي إلي كنت راح أسويه ....
قتله : يا عمي لا تقول كذا ... قبل أي شي وقبل حتى ما أكون دكتورة ... أنا إنسانة ... ربي يرفع عن بنتكم يارب .. وتقوم لكم بالسلامة ...
الدكتور حسان : أستأذنكم يا جماعة .. لازم نجهز دكتورة غزل للعملية !!
بعد ما شكروني كلهم .. رحت مع الدكتور حسان ... كان نفسي أشوف صبا هذي .. بس فكرت إن أحسن شي اشوفها بعد العملية وهي صاحية .. أبغى اتعرف على الإنسانة إلي شغلت قلب هارون .... حتى وهي بين احضان المرض ..
............................
يوم العملية ......
وداد .......................
أصعب اللحظات وأبغضها هي لحظات الإنتظار .... وخصوصا لما تكون مو عرف إنك بعد هالإنتظار راح تفرح .. أو تنتكس .... متوترة ... خايفة .... في كل خلية في جسمي فيها شحنة يأس وبالمقابل شحنة أمل ... والشحنتين مسببين طاقة إنفجار كبيرة في جسمي ... هذا مو حالي أنا بس ....
مريت بعيوني على كل الواقفين وكانت حالتهم مثل حالتي ....
الكل متأمل ... مترجي .. متوتر .. خايف .. الكل على لسان واحد وقلب واحد يدعي إن ربنا يقوم صبا بالسلامة ..
ثبتت نظراتي على عمي منصور ... حبيبي .. هذي هي وقفته من أول ما دخلت صبا العمليات ... رافع يده يسبح ويستغفر ...
الحركة الوحيدة إلي كان يسويها إنه إذا تعبت يده من التسبيح بدلها باليد الثانية ...
رجعت مرت عيني عبى صالح .. حاله ما كان أحسن من عمي ... عارفة بإيش يحس الحين .. صبا بنته مو أخته ..
بقربه كانت جالسة عمتي مريم وهي الثانية على نفس جلستها .. ماسكة المصحف تقرأ فيه ما وقفت لحظة وحدة ...
فضلت أنقل نظري بينهم لغاية ما جات على هارون زوجها .... الطبيب الجراح .. ابو قلب بارد .. هذا المعروف عن الجراحين .. لكن إلي أشوفه الحين يثبت عكس هالنظرية .... مو قادر يخبي توتره وخوفه.. رحمت حاله .. حبه لصبا صارخ
يا الله كيف مستحمل كل الكره والحقد إلي صبا تقابله فيه ... الله يعينه ...
رجع ذهني مع الحاضرة الغايبة ... صبا ... يارب ... يا رحيم .... إرحم حالها ... وأشفها يا أرحم الراحمين ..
........................
هارون .................................
رفعت الساعة اشوفها .. يا الله من وقت داخل ... ما أدري هم تأخروا ولا انا يتهيأ لي .... رجعت راسي لورا وسندته على الجدار وانا ادعي إن ربنا يلطف فيها ....
وكل ما تذكرت جملة صبا بأنها حاسة إن الموت مو بعيد عنها .. أزيد في الإستغفار والدعاء .... إلى ان حسيت بيد على كتفي
طالعني وجه رحيم المبتسم بهدوء وقالي : يلا هانت ... بإذن الله خير !!
قتله بتوتر : تأخروا داخل !!!!
رحيم : لا ما تأخروا .. هذي عملية زرع كلية .. مو دودة زايدة .. انا إلي بفهمك يا دكتور !!!
قلت وانا اتنفس بقوة : مااا ادري .. ليه متوتر !!!!
رحيم : طبيعي هالتوتر ... شوف الكل متوتر ... بس مو طبيعي إنك تكون اكثر واحد متوتر فينا .. مع إنك طبيب جراح والمفروض تكون أهدئ واحد فينا .. وأعصابك باردة !!!
قتله بإنكار : باااردة !!! .... أعصابي وعقلي وقلبي جوه ... ما اقدر اكون هادي ...
كان المفروض أدخل معاهم !!
رحيم : هههههههههههههه ...
سألته بقهر : ليه تضحك !!
رحيم : صح إنت دكتور جراح .. بس ترى مو أي مستشفى بيفتحلك غرفة العمليات تبعه !!!!!
قلتله بقهر : أنت فايق .... فارقني وسيبني في إلي انا فيه ...
وقبل ما يجاوبني .. إنفتح باب غرفة العمليات ....
في نفس اللحظة وبنفس السرعة الكل تحرك من مكانه وصار واقف قدام الدكتور حسان وكل العيون معلقة على شفايفة ... والعقول والأرواح منتظرة إنه ينطق بكلمة الرحمة
سأله العم منصور بخوف ولهفة : بشرني يا دكتور !!!
الدكتور حسان بوجه مستبشر: الحمد لله ..... العملية عدت على خير ... والمريضة والمتبرعة حالهم مستقر ....
الكل بصوت واحد : الحمد لله الحمد لله ....
والهدوء والسكون إلي كان من لحظات تحول لصخب وفرح والكل صار يحضنوا بعض ويباركوا لبعض ...
جاني صوت رحيم بفرح : الف مبرووووووووووك هااارون
ما كنت عارف إيش اجاوبه .... ما كنت اعرف إن الإنسان لما يفرح مرة يفقد أي مقدرة على التعبير عن فرحه ذا .. او إنه يقول حتى أي كلمة ... وقفت مكاني زي الحيران ....
جاني صوت رحيم : هارون .. إشبك .. الحمد لله العملية انتهت على خير !!
قتله بصوت مخنوق بدموع الفرح : العملية عدت على خير !!
رحيم : ههههههههههه .. الله يخلف عليك .... إيوا الحمد لله ....
لقيت نفسي أحضنه بفرح والدموع مغرقة وجهي .. يا الله .. آخيرا ... انزاااح الهم ... اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد ...
أستقبلني رحيم بحضن واسع وضحكة حلوة ... خلتني اصحى واستوعب الموقف ..
أخيرا صحينا من الهم والكابوس إلي كنا فيه .....
.....................................
خلود .....................
اليوم عيد ..... الكل فرحان ومبسوط ومرتاح ... ياااااااااه هم وانزاااااح عن قلبنا ... اللهم لك الحمد ..... أخيرا صبا بترتاح وبتنتهي معاناتها وآلامها .. الله يجزاكي خير يا غزل ... ما تدرين إنك ما انقذتي حياة صبا بس .. إنتي انقذتي حياة عائلة كاملة .. الحمد لله ....
بعد ما أطمئنينا إن حالة صبا مستقرة ... وإنهم راح ينقلوها على العناية المركزة .. كان ما في داعي لإننا نجلس في المستشفى ... لأننا كنا مسوين زحمة ما شاء الله .
دخلت غرفتي وأنا حاسة بفرح ... آخيرا شفت عمي منصور يضحك من قلبه .. الكل كأنه انولد من جديد ... أرتميت على السرير وانا افكر في اللحظات الصعبة إلي مرت علينا واحنا بإنتظار العملية .. وكيف إن التوتر والخوف والقلق تحول لسعادة وفرح ... الحمد لله يا كريم ...
تذكر عيسى إلي طلب مني أبلغه بعملية صبا أول ما أرجع ...
فتحت المسن وأول ما شفته دخلت عليه وقتله :
خلــــــ for ever ـــــــود : مساااااااء الفرح !!!
عيسى : هلا والله ... ما دامك قلتي فرح .. يعني نقول مبروووك !!
خلــــــ for ever ـــــــود : الحمد لله ... العملية تمت على خير ...
عيسى : الف الف الف الحمد لله على سلامتها !!
خلــــــ for ever ـــــــود : الله يسلمك ياارب .... ما تصدق يا عيسى .. كيف أرتحنا .. يا الله كابوس وانتهى !!!!
عيسى : تستاهلون سلامتها ... الف مبروووك ... ودوم السعادة يارب
خلــــــ for ever ـــــــود : آمين يارب والقايل .. ايوا قولي .. إيش جالس تسوي !!
عيسى : ولا شي مستني الأميرة تجي !!!
خلــــــ for ever ـــــــود : وهذي هي الأميرة جات .. خير إيش عندك !!!
عيسى : الحين انتي أحد جاب سيرتك !!! ... انا اقصد أميرتي أنا !!
حسيت بتوتر من كلامه فقتله : طااايب يا سيدي الله يهني سعيد بسعيدة ... يلا توصيني بشي !!!
عيسى : ههههههههه صدقت !! ... لا أميرة ولا ملكة ... نبطل ما نمزح !!
خلــــــ for ever ـــــــود : ههههههههه لا تبطل .. بس انا من جد هلكانة وابغى انام من الصبح واحنا في المستشفى !!
عيسى : طيب يا ستي .. والحمد لله إنه طمنكم ... والف مبروك على قومتها بالسلامة !!
خلــــــ for ever ـــــــود : الله يسلمك يارب ... يلا في امان الله ...
أتسطحت على السرير ولسى كلمة " أميرتي " ترن في راسي ... يا ترى يقصدني !! .. ولا فعلا مستني وحدة غيري !! .... ولا مزح زي ما قال ... وما استغرقت في افكاري أكثر لأن سلطان النوم كان أقوى .. فسرقني من وسط أفكاري وتساؤلاتي حول عيسى ...
.............................
وداد ..................
أول شي سويته ..... لما دخلت غرفتي إني توضيت وصليت ركعتين شكر لله ...
بعد ما صليت ... رفعت يدي بخشوع لرب العالمين ... يارب ... يا من كان في جوارك لا يخيب ... اللهم لك الحمد والشكر ... يا عظيم يا منان ... الحمد لله لك يا عظيم .... يا رب قدرنا على شكرك ... يا حنون ... يا حبيبي .. من لنا إلا جوارك ... وما لنا غنى عن فضلك ... يا مالك الملك .. يا عظيم .. يا رحيم ..
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لعظيم وجهك وجلال سلطانك
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لعظيم وجهك وجلال سلطانك
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لعظيم وجهك وجلال سلطانك ....
آآآه ... هم وانزاااح .. يا حبيبتي يا صبا ... آخيرا راح تنتهي آلامك .... آخيرا راح ترجع لنا صبا زمان ... وحشتيني يا صبا .... وحشتيني يا ماما ... الحمد لله يارب
تستاهلين السلامة يا حبيبتي ... تستاهلين السلامة يا نور عيوني ...
بعد شوي أندق باب الغرفة .. جاوبت : تفضل
جاني وجه هالة المستبشر : إيش تسوين !!
جاوبتها وانا ارفع سجادة الصلاة .. كنت اصلي ...
هالة : يا الله ... أحس هم وانزااااااااااح .... الحمد لله إن ربنا خلصنا من هالهم !!
جاوبتها : من جد الحمد لله ...
هالة : بعد قلبي صبا .. آخيرا راح تعيش حياة طبيعية !! ... يا الله مرررة مستعجلة أشوفها بعد ما تفوق من العملية
جاوبتها بفرح : بنشوفها وبنضمها ... وبتكون احسن من اول !!
هالة : إن شاء الله .. إسمعي .. عمي دوبه كلم غازي ... يقول إنه بكرة بيذبح لله .. شكر له على قومة صبا بالسلامة !!
جاوبتها : يستاهل الشكر ... الحمد لله
هالة : ويبغانا نكون مع عمتي مريم ... وثريا .. عشان نساعدهم !!
جاوبتها : أكيد .. وجات من الله بكرة دوامي ليلي ...
هالة : حلو ... يلا بروح أبشر حتومي .... توصيني شي !!
جاوبتها: هههههه سلامتك وسلمي على حتومك ..
هالة : يوووووصل ... موووح سلام ...
الله يسعدك يا هالة .... ويجمعك مع حاتم على خير يارب ...
مر ببالي عادل ... كان دايما يسأل عن صبا وأحوالها ... آآه يا عادل وحشتني ... وحشتني يا حلم العمر إلي ضاع في لمحة بصر ...
وقبل لا أغرق في بحر عادل ... تداركت نفسي وسحبت لي كتاب وجلست اقرى فيه ...
....................
بتول .....................
جاني صوتها بفرح : ما تتخيلي كيف الكل فرحان ... يا الله يا بتول ... الحمد لله
جاوبتها بفرحة : الحمد لله .. صبا تستاهل كل خير .. الحمد لله على قومتها بالسلامة .. وباركي لهارون عني ...
سراب : يوصل إن شاء الله ... وإنتي سلميلي على كل إلي عنك ... يلا سلام
جاوبتها : يوصل حبيبتي ... في امان الله .....
أول ما شفت عامر داخل رميت الجوال على طول يدي بفرحة وجريت عليه وانا أصرخ : عمووووووووووووووري ......
كان ماسك ملف بيده اول ما شافني أجري عليه رماه وفتحلي ذراعه : ههههههههههههه يا روووووح عموووورك !!!
ارتميت في حضنه .... وهو بالمقابل رفعني ودار فيا وسط ضحكته
بعدت عنه وجلست اتأمل عيونه الحلوة وانا لسى متعلقة برقبته وقتله بفرح : صبا زوجة هارون سوت العملية ... أخيرااااااا سوت عملية الكلية !!
دااار فيا بفرح مرة ثانية وهو يقول : الف الف اف مبرووووووك .. الحمد لله على سلامتها....
بعدت عنه وقتله بحب : نسيت ما اقلك وحشتني !!!
عامر : ههههههه هالمرة سماااح ... عشان خاطر هارون بس !!
جاوبته : يسلملييييييي حبيبي انا ... من جد من جد وحشتني !!
مسك يدي وباسها وقالي : وانتي أكثر مما تتخيلي حبيبتي ... وحشتيني !!
قتله وانا آخذ عنه الشماغ والعقال : يلا حبيبي شطف نفسك .. على بال ما اجهز لك الغدى ....
عامر : بسرررعة .. لاني جيعااان
قتله بحب : يخسى الجوووع ... ثواااني والكل يكون جاهز ...
جهزت له بجامة البيت والشبشب ( الله يكرمكم ) ... ورحت أحضر له الغدا ...
أحبك يا عامر .. كل يوم يمر علي معاك .. أحبك أكثر وأكثر ... الله لا يحرمني منه ويسعده بيا ويسعدني بيه يا كريم ...
........................................
هارون ....................
هذي هي جلستي من أمس قدام راسها ... ما تحركت من مكاني .. ولا غمض ليا جفن .... طول الليل كنت اناجيها .... وأحكيلها عن حبي وعشقي وجنوني فيها ... وأحلامي إلي بنيتها معاها ..... أكثر من مرة دخل العم منصور وطلب مني إني أرتاح ...
وفي كل مرة يكون جوابي نفس الشي : قربي من صبا هو راحتي ..
ثبتت عيني عليها ... بدأت تتحرك .... آخيرا بدأت تتحرك .... قربت منها بسرعة وضميت يدها ليا بفرح وناديتها بلهفة : صبا ... حبيبتي .. تسمعيني !!!
كانت تإن بصوت خفيف .... وتحرك راسها ببطئ ....
رجعت ناديتها : صبا .... الحمد لله على سلامتك !!
رفعت يدها وحركتها بحركات عشوائية وهي تتمتم بكلام مو مفهوم ...
رجعت لميت يدها وقتلها بحب : صلبتي قلبي عليك يا صبا ... وحشتيني !!
ببطأ فتحت عيونها ... ورمشت أكثر من مرة كأنها تستوعب إلي حولها .. وانا مازلت واقف عند راسها وضام يدينها ليا ... كأني بأمنعها لا تهرب مني ..
قالت بصوت مكتوم : أبويا !!!
قربت منها اكثر ومسكت وجهها بطرف يدي وقتلها : انا هنا يا صبا .. أبوك وأخوك وصاحبك !!!!
طالعتلي بنظرات تساؤل ... وقالت بتعب : أبويا فين ... أبغى أبويا !!
رجعت قتلها : حبيبتي صبا .... انا هارون !!!
فضلت تتأملني لحظات .. كأنها بتسترجع ذاكرتها ... وفجأة عبست حواجبها وسحبت يدها مني و دارت وجهها للجهة الثانية ....
وقالت : أبغى ابويا !!!
تأملتها لحظات بحزن .... صبا رافضة وجودي حتى في عقلها الباطن ...
طلعت من الغرفة وبلغتهم إن صبا قامت ... الكل دخل لها بلهفة وشوق ...
قررت إني انسحب .. لانه مافي لي مكان بينهم ...
............
قررت أروح أستنى دكتور حسان بمكتبه .... أبغى أعرف منه الوضع الجديد لصبا كيف راح يكون ...
بعد فترة مو قصيرة جا ... كنت ساند ظهري على الكرسي بتعب وساند راسي بيدي
جاني صوته : أهلا دكتور هارون .... !!
جاوبته بهدوء : هلا دكتور حسان ... شفت صبا !!
دكتور حسان وهو يجلس ورى مكتبه : دوبي جاي من عندها .. الحمد لله .. وضعها مستقر ..
سألته : طيب بالنسبة لتقبل جسمها للعضو !!
دكتور حسان : هذا تخوفنا الوحيد ... إن جسمها يرفض العضو .. عشان كذا لازم تجلس في المستشفى تحت ملاحظتنا ... مبدئيا راح تكون تحت الملاحظة هنا في المستشفى 3 أسابيع ...
جاوبته بهدوء وإرهاق : طيب بعد العملية إيش الإحتياطات إلي لازم ناخذها !!
الدكتور حسان : مبدئيا لازم تمشي على نظام حياتي وغذائي معين .. طبعا راح اطلعكم عليه بالتفصيل ....
كنت حاس إني منتهي ... إرهاق جسدي من أمس ... بالإضافة إلى الإرهاق النفسي إلي حصل قبل شوي بسبب إصرارها على رفضي خلاني أجاوبه بتعب وانا اقوم : اوكي .. أنا حرجع بالليل .... لانه من أمس ما غمضت لي عين !!
فجأة سألني دكتور حسان سؤال مباغت : إنت تعرف بموضوع الرسالة !!!
سألته بإستغراب : أي رسالة ؟؟
دكتور حسان : الرسالة إلي أرسلتها غزل من حوالي يومين .... بعد ما المتبرع ساب المستشفى بحوالي كم ساعة !!
سألته بإندهاش : دكتورة غزل أرسلت رسالة !!!
حسان : ايوا .... أنا متعود دايما أشيك على أيميلي ... بس يومها بسبب الربكة إلي سواها ياسر الأردني نسيت لا افتح أيميلي ... وبعد ما كلمتني عن موضوع دكتورة غزل فتحت إيميلي لقيت رسالة منها .. كانت قبل ما أعرف حتى عن ياسر ساب المستشفى
سألته بإستغراب : ممكن اشوف الرسالة !!!
الدكتور حسان : أكيد .... !!
وقام وانا جلست مكانه اقرأ الرسالة ... فتحت عيوني بدهشة ... يا الله .. غزل كانت ناوية تتبرع لصبا حتى بعد رفضي لعرضها !!! .. وحتى من قبل ما أروح لها مرة ثانية واترجاها إنها تتبرع لصبا !! .... ولما فتحت إيميلي وقريت الرسالة غلي كانت منها تأكدت من شكوكي .. في هاللحظة مرت ببالي جملتها " مستعدة أسوي أي شي ... ولا إني اشوفك حزين " .... الله عليكي يا غزل ... حسيت هاللحظة انها غزل ثانية .... معقولة زي ما قالت .. طول هالسنوات انا ما عرفت غزل كويس !!!!
بعد ما قرأت الرسالة قررت إني أروح أطمن عليها ... واستأذنت من دكتور حسان وطلعت ..
.......
دخلت عليها الغرفة .... وقفت ساكن بمكاني اتأملها بهدوء ... إلى ان فتحت عيونها ببطئ ... وعلى عكس صبا ...
أول ما فتحت عيونها مدت يدها لي بتعب وقالت بتعب : حبيبي !!
قربت منها وقتلها : غزل !! ... الحمد لله على سلامتك !!!
غزل بتعب : الله يسلمك .... كيفها صبا !!
جاوبتها وانا اجلس على الكرسي إلي عندها : الحمد لله .. صحيت ..
غزل : الحمد لله إلي طمنك عليها !!
فضلت أتأملها لحظات وهي ما نزلت عيونها علي ... سألتها بغته : ليه ما قلتيلي !!
سألتني : عن !!
جاوبتها : ليه ما قلتيلي لما دخلت عليك المكتب إنك كنتي ناوية أصلا إنك تتبرعي
غزل بصوت ضعيف : هههههههههه ... عمرك شفت عصفور يهدم عشه بيده !!!
أنا لما شفتك بهذيك الحالة .. عرفت إنك لسى ما قرأت الرسالة ... فقلت أستــ
قاطعتها بهدوء : انتي وحدة مراوغة !!
غزل بتعب وهي تحط يدها على بطنها : هههههههه دوبك تعرف !!
قتلها بإبتسامة شكر : حاس إني اول مرة أشوفك !!!
جاوبتني : ههههههه ما ادري اعتبر هذا مدح أو ذم !!!
قتلها بصدق : غزل .... الف شكر لك ..... الف شكر لك .... الله يجزاكي خير !!
جاوبتني : ههههههههه عادة الرجال هم إلي يدفعون مهر الوحدة .. انا هالمرة دفعت مهري .. وإيش مهر من نوع خاص .. كلية فول أوبشن !!
قالتها بطريقة مضحكة ما قدرت إلا إ ني أضحك معاها ...
بعد كذا قربت منها وقتلها بهمس : حاولي تنامين وترتاحين ... توصيني شي !!
سألتني : سلامتك !! ..... هارون !!
جاوبتها :هلا !!!
غزل : أحبك !!!
مسحت على يدها بهدوء وقتلها : إرتاحي الحين ....
وطلعت من عندها وانا أفكر في حركتها إلي هزتني من الصميم .... كانت تبغى تتبرع لصبا حتى لو ما وافقت على طلبها ... يعني فعلا زي ما قالت .... رضايا هو هدفها ... مو أي سبب ثاني ..
حرام أضلمها معايا هالبنت .. أنا ما استاهل كل هالحب يا غزل !! ... لازم تفهم إني ما أستاهل حبها !! ...
.......................................
محمد ........................
أول ما شافتني قالتلي بزعل : لا كنت غبت بعد !!!
قربت منها وبستها بخفة على خدها وقتلها : ليه القمر مكشر !!!!
غزل بزعل : إسآل نفسك ... أكتر من يومين ما شفتك فيهن .. ولا حتى سمعت صوتك !!!
قتلها : والله انشغلت يا رزان .. تدرين عملية صبا شغلتنا كلنا !!
رزان بسرعة : إييه صحيح ... آسفة حبيبي ... نسيت ما ألك الحمد لله على سلامة صبا !!!
جاوبتها وانا ارمي جسمي المنهك على الكنبة : الله يسلمك حبيبتي ....
رزان : وهلا هي شو عاملة !!!
جاوبتها : هي الحين تحت العناية المركزة في المستشفى ....
رزان : ما تشوف شر يارب .. والحمد لله على سلامتها .. أولي حبيبي أكلت !!!
جاوبتها : والله من صباح الله خير وانا واقف على لحم بطني !!
رزان بحب : يبعتلي حمة ... هلأ بعمـ ...
وقبل ما تكمل كلمتها سحبتها من شعرها بشويش وقربتها مني وسط صراخها وقتلها : والله لو قلتي هالكلمة مرة ثانية لأكسر راسك !!
سبلتلي عيونها بدلع وقالت : رزان حبيبتك انا .. بهون عليك !!!
جاوبتها بهمس وانا اتأمل عيونها الي تلمع بحب : أكيد لا .. بس لا أسمعك مرة ثانية تدعين على نفسك !!
رزان : من عيوني يا نور عيوني ... فوت حبيبي على الأودة ع بال ما اعملك شي تاكله ...
قتلها بحب : لا تتأخرين عليا ...
رزان بدلع : انا بسترجي ... سواني تشكل آسي !!
وقبل ما تتحرك مسكتها من شعرها مرة ثانية قتلها : إيش هذي تشكل آسي !!!!
رزان : ههههههههههههه والله ما بعرف إيش هي .. انا سمعتها بباب الحارة فإلتها
قتلها : أجل لا عاد أسمعها .. هذي اكيد بنت عم يبعتلي حمة ... !!
رزان : هههههههه توبة .. ما بعيدها ...
قتلها بغضب مفتعل : إييييوه .. أحطي على المطبخ لشوف ...
رزان بحب : بحبك !!
جازبتها : وانا أحبك ... يلا ولا شكلي بنام جيعان ..
وقبل ما امسكها جريت على المطبخ وهي تضحك ...
ودخلت انا عشان ابدل ثيابي وأنا مستمتع بصوت ضحكاتها ....
..........................
غزل .......................
بعد يومين من جلوسي بالمستشفى أخيرا أعطاني الدكتور تصريح خروج .... بعد ما صرف لي شوية أدوية
وانا خارجة قابلت والد صبا بطريقي ...
أول ما شافني تهلل وجهه وأبتسملي بترحيب وقرب مني وسألني : خلاص بتطلعين بالسلامة !!
جاوبته وانا ابادلة الإبتسامة : أي والله يا عمي ... طمني كيف حال صبا !!
العم منصور : الحمد لله طيبة ... تبغين تشوفيها !!
جاوبته : والله أتمنى .. بس عارفة إنها الحين تعبانة وأكيد نايمة .. وانا ما ابغى أرهقها .. أكيد لي رجعة عشان أطمن عليها ..
العم منصور : طيب يا بنتي زي ما تعبين ..
سألته : توصيني شي يا عمي !!
طالني بعيون لامعة حسيت إنه على وشك البكا .. وقالي : لساني يعجز عن شكرك يا بنتي يا غزل
قتله بترجي : تكفى يا عمي ... أنا ما سويت إلا واجبي ... وهالفرحة إلي اشوفها في وجهك ووجهكم كلكم تكفيني !!!
العم منصور : هذا من طيب أصلك يا بنتي ...
جاوبته : أصلك الطيب .. يلا في أمان الله
.............
طلعت من المستشفى .... اول شي سويته رحت اسلم على ستي ... واطمن عليها بعد سفر ابويا أكيد ...
أول ما جاني وجهها صحت بحب : ستيييييييي
سألت بإستغراب : غزل !!!
جاوبتها وانا احظنها بهدوء عشان العملية : عيون غزل !!!
ستي : هلا حبيبتي ... كيف تركتي زوجك وجيتي !!
قتلها وانا اضحك : اتركه ونص ... قلت لازم اطمن عليكي بعد سفر ابويا وزوجته
وهي تمسح على راسي : طول عمرك فيكي الخير ...
بستها على يدها : إنتي الخير والبركة يا ستر الكل !!
سألتني : غزل .. إشبك !!!
سألتها : إشبي !!!
ستي : كأنك تعبانة !!!!
جاوبتها بسرعة : لا يا غالية مو تعبانة ... بس يمكن اخذت برد .. لان امس طول اليوم كنت مع هارون في البحر ...
ستي : وكيف هارون معاكي !!
جاوبتها بفرحة : الله لااااااا يحرمني منه يارب ....
ستي : الله يتمم عليكم بخير يارب ....
بعد ما اطمن عليها ... واتأكدت إن الشغالين مو مقصرين عليها بشي ... قتلها إني بروح
وطلبت من السواق إننا نطلع على بيت هارون ...
..................................
هارون .....
تأملت جسمها النايم بقربي على السرير .... مو قادر أنام قبل ما أسمع صوتها
تركت غزل نايمة و طلعت الصالة عشان أكلم صبا ....
مسكت جوالي ودقيت لكن ما جاني رد .. أكيد نايمة ... وحتى لو كانت صاحية ما حترد أكيد ... ما في إلا إني أكلم العم منصور ...
دقيت عليه وأول ما جاني صوته سألته بلهفة : السلام عليكم !!
العم منصور : وعليكم السلام ورحمة الله ... هلا والله هارون
سألته : كيفكم !!!
عمي منصور براحة : بأحسن حال اللهم لك الحمد !!
جاوبته : دووم .... وصبا كيفها !!!
عمي منصور : الحمد لله .. بأحسن حال .... تبغى تكلمها !!
جابته : ياريت !!
عمي : طيب قفل الحين .. وأنا حشوفها إذا كانت صاحية .. حرجع أدق عليك ...
حطيت الجوال بجنبي بكسل وتعب ..... قلبي مع صبا ... وعقلي مع غزل .... لغاية الآن مو قادر أستوعب إنها زوجتي .... حاسس الحين إني أرتكبت أكبر غلطة بحياتي ....
بعد شوي حسيت بذراع تلف حولي ..
وجاني صوتها بنعومة : حبيبي إيش مجلسك هنا !!
جاوبتها : ما جاني نوم ..
غزل : ليه .إيش شاغلك !!
جاوبتها : ما شاغلني شي ... ما جاني نوم وبس !!
غزل آآهاا .. طيب والحين لسى ما تبغى تنام !!
إلا ويدق جوالي وكانت المتصلة صبا ..
بسرعة قمت من مكاني وانا أأشر لغزل بيدي يعني ولا كلمة ..
وجاوبتها بلهفة : الو السلام عليكم ..
جاني صوت صبا الهادي : وعليكم السلام ..
سألتها : كيف الحال !!
جاوبتني : الحمد لله بخير .. امم معليه لما دقيت كنت اصلي ..
جاوبتها بحب : تقبل الله يارب .. كيفك الحين !!
صبا : الحمد لله .. حاسة إني وحدة جديدة ..
لقيت نفسي اقلها : جعله دوم الراحة حبيبتي ..
ما جاني منها رد ...
ناديتها : صبا!!
جاني صوتها : هلا !!
جاوبتها : إنتبهي على نفسك كويس !!
بعد طول صمت جاوبتني : هنا مو مقصرين معي .. مهتمين فيني حيل ..
جاوبتها : أوكي حبيبتي .. إتركك الحين ترتاحين .. وأنتبهي على نفسك ..
صبا : إن شاء الله .. مع السلامة ..
وقفلت منها وانا تاية بصوتها الهادي .. ونسيت غزل وكل من حولي .. مع إني عارف إنه هدوءها في الكلام معي بسبب وجود أبوها .. غلي إني مرتاح لمجرد سماع صوتها ؟؟؟
أنتبهت على صوتها بتريقة : ها بشر عسى أرتحت الحين !!
النتبهت لها .. وكانت عيونها كلها غضب وهيجان
ما جاوبتها ...
رجعت قالت : ما أبغاك ما تحب زوجتك .. بس أبغاك تحترم مشاعري شوية هارون ... !! ... هذي أول ليلة لنا مع بعض و تشتاق لوحدة غيري .. تتعمد إهانتي يا هارون !!
جاوبتها : غزل ... إنتي رضيتي بهذا الوضع وانتي عارفة إني احب زوجتي .. انا ما خدعتك .. ولا تعمدت إهانتك !! ..
قالتلي بصوت باكي وعيونها غرقانة دموع : على الأقل راعي وجودي .. ما طلبت منك ما تحبها .. بس راعي وجودي .. خلاص أي كان السبب إلي تزوجتني عشانة أنا الحين زوجتك !!
وتركتني ودخلت ... وقفت مكاني حاير .. ما أدري هي عندها حق ولا لا .. عموما .. زي ما قالت .. صارت الحين زوجتي .. ولازم أراعي مشاعرها .. ودخلت وراها عشان أرضيها ..
..........................
غزل ...........
لغاية الحين لسى ما شفت صبا ... فقررت اليوم إني أروح أزورهاالمستشفى واتعرف عليها ...
دقيت الباب وجاني صوت ناعم : تفضل !!
دخلت الغرفة وأول ما جات عيوني على بنت من أجمل ما خلق ربي ... قمة النعومة والجمال .. كانت لابسة قميص سماوي ولافة شعرها الأسود لفوق وخصلات طايحة منه .. بالرغم من إن ملامح المرض مفترسة معالم وجهها إلا إ، جمالها واااضح ...
قلت بهدوء : السلام عليكم
البنت بإبتسامة هادية : وعليكم السلام !!
جاوبتها وانا اقرب منها : الحمد لله على سلامتك .. طهور إن شاء الله ..
صبا : الله يسلمك تسلمي يارب ..
ومرت لحظة صمت البنت كانت تتأملني بإستفهام ..
وأنا اتأملها وأحس بغيرة تنهش صدري .. وأنا بنت زي زيها .. تحت بنظرات عيونها الزرق .. يحق له هارون يحبها كل هالحب
سألتها : كيفك الحين بشريني عنك !!
صبا بإبتسامة مريحة : الحمد لله .. كنت فين وصرت فين
جاوبتها : الحمد لله ..
بعدين سألتني : عفوا ما عرفت من إنتي !!
جاوبتها : أنا غزل !! ..
قبل ما أكمل كانت هي عندي وعلى طول حضنتني وباستني بحب وقالت : هلا والله .. هلا وغلا ..
وفضلت لحظة طويلة حاضنتني !!
جاوبتها وأنا اطبطب عليها بتفاجأ : هلا فيك حبيبتي !!
بعدين بعدت عني وعيونها تلمع بقوة وقالت : جزاكي الله الف خير .. ما ادري ايش اقلك .. أو كيف أشكرك !!
جاوبتها وانا ابتسم لها بهدوء : الشكر لله حبيبتي .. أهم شي إنك بخير الحين !!
صبا إلي رجعت حضنتني وباستني : الحمد لله .. والفضل بعد الله لك .. جميلك هذا برقبتي طول العمر .. الله يجزاكي الف خير يارب ..
وجلست أنا وياها نتعرف على بعض ..
هي عارفة من قبل اني زميلة زوجها بالعمل .. وعرفت انها درست فن تشكيلي في الجامعة ..
شوي ويدق الباب .. وكان صوته .. أول ما سمعته حسيت بقلبي صار ببطني ..
قالتلي : هذا هارون زوجي .. عادي لو دخل !!
جاوبتها وانا اعدل حجابي : عادي خليه يتفضل !!
جاوبت بإبتسامتها الحلوة : طيب
بعدين قالت : تفضل !!
ودخل وعلى ملامحه نظرات حلوة حيل .. لكن اول ما شافني اختفت هذه النظرات
وقال بصوت عادي : السلام عليكم ..
جاوبت انا وصبا : وعليكم السلام ورحمة الله ..
هارون إلي قرب من صبا وباسها على راسها وهومتجاهل وجودي : كيفك الحين حبيبي!!
صبا إلي وجهها ضرب على اللون الأحمر : الحمد لله بخير .. امم دكتورة غزل .. تعرفها اكيد
هنا انا جاوبت : ولو أنا ودكتور هارون زملاء عمل في المستشفى .. ومن خلاله عرفت بحالتك !!
ابتسمت لي بنعومة .. وبعدين قالت : ما اعرف كيف اشكرك دكتورة غزل !! .. من جد ما اعرف كيف أشكرك !!
هنا بعد طول سكوت نطق هارون : أكيد دكتورة غزل تستاهل كل الشكر ..
طالعت له بنظرات حسيتها مكشوفه وجاوبته : ولو دكتور هارون .. هذا واجبي .. صبا مكانتها من مكانتك بالزبط .. ما انسى إنك إنت إلي وقفت معي وساندتني بغربتي ..
حسيت ملامحه تغيرت وبعدين قال : طيب صبا .. حروح اقضي كم شغلة وحرجعلك بعد شوي ..
وبعدين رامني بنظرة حارة كان يقولي فيها " وما ابغى ارجل واشوفك لساتك هنا !! " ..
...........................
شهر مر على زواجي من هارون .... صح عايشين في بيت واحد .. بس مثل الأغراب .. حتى الغدا نادرا ما نتغدى مع بعض ..بدأت أحس بمدى الغلط إلي أرتكبته في حق نفسي ... ليه ورطت نفسي في هالتجربة الفاشلة .. ليه ما سمعت كلام هارون لما نصحني !! ... إشبك يا غزل .. ليه جالسة تندبين حظك !! .. إنتي عارفة من البداية إلي راح يواجهك .. المفروض تكوني أقوى من كذا .. فكري الحين في الحاضر .. إنتي الحين زوجة هارون ... في بيته .. لا تتنازلين عن حلمك بسهولة ... الرجل وإن كابر وأدعى القوة ما يقدر يصمد قدام الكلمة الحلوة ... والإبتسامة الحنونة ...
: غزل أنا طالع تبغين شي ..؟؟
كان هذا صوت هارون إلي رجعني للواقع ... تأملته من فوق لتحت بعدين سألته : على فين ؟؟
رماني بنضرة باردة وتجاهل سؤالي وقال: إذا أحتجتي شي دقي عليا ..
سألته بسرعة : أستناك على الغدا !!
جاني صوته من خلف باب الشقة قبل لا يقفله : لا ... سلام ...
وأختفى من قدامي ... فضلت في مكاني أطالع اللاشيئ .. أحتاج لطريقة توصلني لقلب هارون ... وما حجلس حاطة يدي على خدي أستنى .. لازم انا ادور بنفسي على المفتاح إلي اقدر افتح به قلب هارون الموصد ... وححصله .. وإن طال بحثي .. لكن ما راح أستسلم ...
..................
هارون ................
بأي طريقة اوصل لها صدودي ؟؟ ... بأي لغة اترجم لها رفضي .... أكره فيها عنادها ... ومراوغتها ... وإن كنت خلال هالشهر الي عشته معاها أكتشفت فيها حسنات كثير كنت مو شايفها فيها ... ما كنت ادري إن غزل إنسانة مسؤولة وربة منزل من الدرجة الاولى !! ... وقلبها طيب لهدرجة .. حبها لجدتها عجيب ... لكن ما قدرت تحرك إتجاهي ولا أي مشاعر لها .. بالرغم من حرصها على تلبية كل طلباتي وإحتياجاتي .. وجودها في حياتي ما غير او قلل من حبي لصبا .. بالعكس ... خلاني أتأكد بأن هالقلب مستحيل أحد يتملكه سواها .... غريب حالك يا هارون !! ... وحبيبتك المجهولة !! ... ملاكك الطاهر ... !! ... طيب هي فينها ... معقول أني اتعلق بوهم !! ... ومع هذا عشت على طيفها 8 سنوات .. ولا وحدة قدرت تنسيني طيفها الطاهر !!! ... بس صبا غير ... هي ما نستني ملاكي الطاهر وبس .. نستني حتى ماضيها الرخيص ... أنا مو شايف صبا بنفس النظرة إلي الكل ينظرها لها .. البريئة .. الطيبة ... و مع هذا معرفتي بحقيقتها وماضيها للأسف ... ما قدر يخليني أكرها ...
: عاش من شافك ؟؟؟
التفتت لمصدر الصوت بسرعة ... كان سعد ... انتصبت بإبتسامة واسعة اول ما شفته
وحضنته بشوق ...
سعد بعتاب : قلت البني آدم نسينا ؟؟
جاوبته وانا اشد على ذراعه : افا يا سعد .. انساكم !!
سعد : ليه كل هالغيبة ؟؟؟
جاوبته وانا اجلس قباله على الكرسي : والله مو بيدي يا سعد ... كل الظروف ضدي .. لو تدري إيش حصل لي كل هالفترة راح تعذرني !!!
جاوبني بهدوء : خير إن شاء الله .. إيش صاير ؟؟
حكيت له كل شي مريت فيه خلال الفترة الي طافت من مرض أبو صبا .. وعمليتها .. وكل شي مر معي بإستثناء زواجي من غزل ... ما شفت إنه في داعي لإني احكيه..
سعد : الحمد لله على سلامتها .. طهور إن شاء الله ..
جاوبته : الله يسلمك .. وبس هذي هي ظروفي !!
سعد : معذور والله يا هارون .. وانت عارف ما يعتب عليك إلا إلي يحبك !!
جاوبته : عارف حبيبي .. قولي إيش أخباركم .. قاصركم شي ؟؟؟
سعد : الحمد لله .. مو ناقصنا شي ... قولي .. أهلي كيف حالهم ؟؟
جاوبته : الحمد لله كلهم بخير وطيبين ؟؟
سعد بشك : ما اعرف بس حاسس إن عيسى مخبي عني شي ؟؟
سألته : شي زي إيش ؟؟ ...
سعد : الله واعلم .. بس حاسس إن الموضوع يخص منال ؟؟
سألته وانا أتأمل نظراته إلي طفى عليها شي من الحزن : ليه تقول كذا ؟؟
سعد : إحساس .. او يمكن هاجس .. الله واعلم .. المهم إن منال في ذمتك يا هارون..
جاوبته وانا اطبطب على يده : اهلك كلهم بين العين والهدب يا سعد .. لا تاكل هم ؟؟
سعد : والنعم فيك ... هذا العشم فيك ...
جلست معاه نسولف عن أمور الدنيا ... يا الله .. هذا سعد إلي عرفته من 8 سنوات .. الشاب الارعن .. الغاضب ..!! ... تبدل أحواله مو بسبب السجن .. لأن أخوانه الإثنين مو حاصل فيهم نفس الي حاصل فيه ... الله يخفف عنك يا سعد ويفك كربكم بحق لطفه وكرمه ...
وطلعت منه وانا افكر في المشوار الأهم والأصعب .. زيارتي لصبا .. على الرغم من اللهفة والشوق .. إلا إنها تقابل هذا كله بجمود رهيب وتبلد مشاعر قاتل .. تخليني اطلع من عندها بعكس الي دخلت فيه .. برودها بعد العملية زاد .. ونفورها زاد ... وقربي منها وحبي لها بالمقابل زاد .... !! ... ما اعرف ايش نهاية كل هذا ..!!
.....................................
منال .....................
جاني صوت أمي ينادي : منال تعالي ردي على جوالك !!
لحقت الإتصال على آخره .. كان رقم غريب .. قلت بهدوء : الو السلام عليكم !!
جاي صوت رجال : وعليكم السلام ... الأخت منال !!
جاوبته : نعم من معي ..
الرجال : هنا مستشفى الأمل .. واحنا دقيا عليك بناء على طلب من زوجك .. السيد سلطان
حسيت بفراغ في صدري قتله بخوف : سلطان اشبه !!
الرجال : فيه الخير .. وهو يبغى يشوفك !!
قتله : أسألك بالله قولي الحق !!
الرجال : يا اختي صلي على النبي .. وتطمني .. واذا جيتي المركز .. بتعرفين كل شي .. في امان الله
ما استنيت على طول دقيت على عيسه قتله وانا أبكي : عيسى .. إلحقني !!
بخوف : منال إشبك !! ...
بين المي ودموعي حكيت له على المكالمة ..
عيسى : لا حول ولا قوة إلا بالله !! ...
قتله وانا أبكي بحرقة : بروح له ... مستحيل اترك سلطان في هالمحنة يا عيسى ... تعال وودني له .. الله يخليك ..
قدام إلحاحي وإصراري .. ما لقي غير إنه يجي معايا ..
........
قلبي دق بقوة أول ما شفته.. كان مستغرق في النوم ... منعوني أدخل عنده .. خلوني اشوفه من خلال نافذة زجاجية .. لانه على حسب كلام الدكتور .. لسى حالته مو مستقرة .. وممكن يثور في أي لحظة .. ... يا الله .. مستحيل هذا سلطان .. كان زي الشبح ... كان تعبان ... ونايم زي القتيل ..
قلت بتعب وانا اكلم نفسي : ليه يا سلطان !! .. ليه تسوي في نفسك و فيا وفي ولدك كذا .. ياارب خليك معاه .. وخلصه من إلي هو فيه !! .. يارب ..
جاني صوت الدكتور : هدي بالك يا اختي ... زوجك هو الي جا وطلب إنه يتعالج .. رغبته ذي راح تساعدنا كثير في رحلة علاجة ... بس يبغالنا شوية صبر ... وبإذن الله زوجك يرجع لك .. أحسن من اول
قتله بترجي : تكفى يا دكتور .. خلي بالك منه ...
الدكتور : لا توصيني .. هذا واجبي ..
جاوبته : جزاك الله خير
في الطريق لردعتنا للبيت قلت لعيسى : قتلك يا عيسى !! .. سلطان فيه شي .. شي مخليه مو بوعيه
عيسى : لا حول ولا قوة الا بالله !!
قلت بقهر : حسبي الله على إلي بلاه هالبلوة .. حسبي الله على عيال الحرام ..
عبسى : وإنتي على إيش ناوية !!
جاوبته بسرعة : على إيش ناوية !!.. طبعا حوقف مع زوجي وحساعده .. سلطان مريض .. ولازم اوقف معاه بمرضه ..
عيسى بإبتسامة حلوة : الله يرده لك سالم يارب ..
جاوبت بخشوع : يااارب .. يارب .. يارب ..
....................
صبا .............
دخلت عليا والبسمة شاقة وجها وقالتلي بحماس : اووه من قدك !!
ما فهمت إيش تقصد .. سألتها : إشبك !!
بدون مقدمات حطت الجريدة قدامي وقالت بفرحة : شوفي بنفسك
مسكت الجريدة بإستغراب وقلت : أشوف ايش !!
وقبل ما أكمل سؤالي انتبهت لأسمي مكتوب بالخط العريض
سألتها بصدمة : ايش ذا ؟؟
وداد : لسى تسألي .. !!!
رجعت مسكت الجريدة وجالست أتأمل الكلام المكتوب
" آن لتلك الغيمة ان تتلاشى ..
ولتلك الرياح أن تخمد ...
لتهب علينا أنسام الصَبا ..
صِبا الأيام... عودي .. واسكني قلب محبوبك ...
نورت الدنيا بسلامتك ... هارون
ارتخت يدي عن الجريدة .. فطاحت من يدي بإهمال ...
وقلت ببرود : مو مطلوب منه شي .. غير أنه يطلقني ..
وداد : صبا .. مو وقت هالكلام الحين .. الرجال مو مقصر بشي ... وما يبغى إلا رضاك !!!!
جاوبتها ببرود : لو إيش ما يسوي ... ما ابغاه .. وحيطلقني غصب عنه !! .. واليوم لو جا حقله هالكلام ...
وداد بيأس : طيب مو وقته هالكلام الحين .. ولا تقولي شي لعمي .. شكله تعبان ..
سألتها بخوف : إشبه أبويا !!
وداد : ما فيه شي ... الله يسلم قلبه ... بس احسه يتضايق كل ما فتحتي سيرة الطلاق!!
جاوبتها : انا ما حتراجع عن الي قررته .. مستحيل ارجع له مرة ثانية ..
وداد بيأس : ما في فايدة فيك ... المهم ... انا تأخرت ... يلا حبيبتي .. إنتبهي على نفسك
تركتني وطلعت ... رجعت اخذت الجريدة وتأملتها ... ليه يسوي كذا !! ..على باله حرضى بهالكلام الفاضي .. !! .. وشقيت الجريدة بقهر .... ومصيري أشق كل ذكرى أليمة جمعتني فيك يا هارون .. وما حخلي لها أثر ...
.............
غزل .........
تحركت من قدام باب الغرفة بسرعة .. قبل ما حد يشوفني ... وقفت مكاني مو مصدقة إلي سمعته ... معقولة.!! .. صبا تبغى الطلاق من هارون !! ...
بعد ما تأكدت إن وداد ابتعدت .. دخلت عليها .. كان باين إنها متضايقة .. بس اول ما شافتني أبتسمت وقامت لي بسرعة : يا هلا وغلا ...
رحت لها وبستها على خدها وأنا اقولها : هلا فيك .. ها كيف حالك اليوم ... !!
كنت اتكلم معاها وآخذ وأعطي وأنا حاسة إني بطير من الفرحة .. صبا سهلتها عليا .. سهلتها كثير ...
بعد ما خلصت منها .. طلعت من المستشفى وأنا طايرة من الفرح ... قلت للسواق بصوت فرحان :إطلع على بيت ستي ..
لما تطمنت عليها .. رجعت البيت ...
يا الله !! ... جات من ربنا .. علاقة هارون بصبا سيئة .... الحظ يبتسم لي
اول ما فتحت الباب شفته واقف قدامي وعيونه تطلع شرار
قالي بحدة : فين كنتي يا هانم ؟؟!!
طالعته بنظرات بريئة وقتله : عند ستي .... قلت أتغدى معاها .. بدل ما اتغدى لوحدي !!
هارون بعصبية : وانا طرطور عندك !!!
غصب كنت ماسكة نفسي لا انفجر من الفرحة ... أكيد سبب هالزعل كله إنها طلبت الطلاق ... حاولت بالقوة اهدي نفسي ... لا تطلع مني حركة تكشفني .. !!
قتله بهدوء : إنت تاج راسي ... وكل شي ... بس حبيبي انا دقيت عليك لقيت جوالك مقفول .. قلت أروح بيت ستي .. اكيد ما حتمانع !!! .. وإذا مو مصدق دق وإسألها
هارون إلي بدأ يمسك نفسه : طيب روحي حطيلي غدا !!
قتله وانا ارمي الشنطة على الكنبة : ثواااااااااااااااااني والأكل يكون عندك يا نور عيوني ....
........
كنت جالسة أتأمله وهو ياكل ... كان باين عليه إنه حزين ومقهور ... ولا هو حاسس بوجودي .. على رغم الفرحة إلا إني حسيت بالغيرة تنهش قلبي .. لهدرجة يحبها ... والله انها غبية .. بدل ما تحمد ربنا ليل ونهار إن هارون زوجها .. تطلب منه الطلاق .. غبية وما تقدر النعمة من جد !!
حطيت يدي على يده بهدوء وسألته : حبيبي ... إشبك متضايق !!
هارون إلي سحب يده من تحت يدي : سلامتك ... !!
رجعت سألته : إلا في شي ... هالهم إلي باين بوجهك يقول إن فيك شي !! ... حبيبي أنا زوجتك !! ... صدري اوسع لك من الدنيا ذي كلها !!
قالي بملل : اووووه يا غزل ... ما تفهمي .. قتلك ما فيا شي !!
قتله بحسم : صبا !!
بسرعة التفت لي وطالعني بنظرات حادة وسألني : إشبها صبا !! ...
جاوبته بهدوء : على سلامتها يارب .. اقصد الدكاترة قالولك شي لا سمح الله !!
هارون : لا الحمد لله وضعها مستقر ...
جابته : الحمد لله ...
وقربت منه أكثر وحطيت يدي حول كتفه وسألته بهمس : طيب حبيبي ونور عيوني إشبه !!
قام بسرعة وقال بصوت عالي : اوووووه إنتي ليه زنانة !!
وتركني واقفة ودخل !!! ....
وقفت مكاني وانا أتابعه بعيوني وهو يدخل لغرفته ويصفق بابها بعصبية ...
ماشي يا هارون .... مصيرك ترجع لي ... ومصيرك تكون لغزلك وبس !! ... صدقني عن قريب إن شاء الله ...
صحت فيها بقهر : وبعدين معاكي يا صبا !!!
جاوبتني بترجي : ابوس يدك يا صالح .. ما ابغى ارجع له .. تكفى طلقني منه !! .. تكفون طلقوني منه !!
أبوي بترجي : طيب فهمينا ليه كارهة الرجال بالشكل ذا !! .. الولد مو مقصر معاكي بشي !! ... وباين إنه يحبك وخايف عليكي !!!! .. ولا تنسين إنه لولا الله ثم هو ما كنا حصلنا لك متبرع !!!
صبا بعناد : كثر الف خيره ... لكن ما أبغى اعيش معاه !! .. مااااا بغاه !!
صحت فيها : صبا .. أعدلي نفسك طول ما نفسي عليكي راضية .. لا اكسر راسك !!
طالعتني وعيونها مليانة دموع وبعدين طالعت لأبويا وقالت : أبويا بتغصبني إني اعيش معاه !!
أبويا : يا صبا .. يا أمي .. ما حد غصبك الحين .. ولا حد بيغصبك .. بس قوليلنا ليه ما تبغيه .. أعطينا سبب !!
فضلت تطالع لي وتطالع لأبويا بحيرة وبدين قالت : ما ابغاه !!
قتلها بحدة : صباا!!!!!! ... لا تخليني أطلع عفاريتي عليكي ... أحسلك ترى !!! .. والله بتشوفين شي ما عمرك شفتيه مني !!
هنا قالي أبويا : بالراحة عليها يا صالح .. أختك دوبها طالعة من عملية !!
قتله : دلعك لها هو إلي منشف راسها ... إسمعي يا صبا ... تبغين تطلقين .. تبغين تسوين إلي تسوينه .. إنتي حرة ... لكن ما بيكون بيني وبينك كلام ... !!
قالتلي بصدمة : بتحرمني يا صالح عشان هارون !!
قالي بقهر : لا مو عشان هارون ... عشان الوضع صار ما عاد ينسكت عليه .. إلي في راسك لازم تمشيه .. وإحنا ذيول عندك .. تحركينا زي ما تبغين !! ...
قالت بصدمة : أنا!!!!
جاوبتها : نسيتي يا صبا !! ... نسيتي من ثمان سنوات نشفان رااسك فين وصلك !! ..
نسيتي إلي كان بيحصلك من الحيوان سعد وأخوانه لولا وجود ناصر الله يرحمه !!
إذا نسيتي طلعي على رجولك وانتي تتذكرين !! ...
قالتلي بصوت مكتوم : تعايرني !!
جاوبتها بسرعة : عسى للساني القطع ... لو سويتها .. بس أنا بذكرك .. ما ابغاكي تتعرضين لأي شي يأذيكي ... أبغى أحميكي من نفسك يا صبا !! ... بس إنتي عنادية .. وما تسمعين إلا كلمة راسك وبس !!
و كأني اتكلم على جداار ؟؟ رجعت قالت بهمس : طلقوني من هارون !!!
هنا صحت بقهر : ابويا ؟! ... شفلك حل مع بنتك .. أنا مالي كلام معاها ...
وتركتهم وطلعت .... صبا ما عاد ينفع معاها الدلع .. مو كل شي تبغاه ننفذه لها ... وهذا طلاق مو لعب أطفال .... هذي إيش تفكر الموضوع !!!
والله ما بيخاطب لساني لسانها طول ما هي عاصية .. وراكبة راسها ..
.........................
ثريا ...........
كنت أشرب القهوة بهدوء و أنا أتأمل جسمه النايم قدامي .. من أول ما صحيت من النوم وأنا حاسة جواتي شي غريب ... شعور مو قادرة أوصفه ... زي ما يكون كان في يد خانقتني ... وفجأة اليد أختفت .... وإني لأول مرة بحياتي قادرة اتنفس .. كان داخلي رغبة مو قادرة افهمها ....... خطرت ببالي فكرة مجنونة ... من يوم ما وعيت على نفسي ... وأنا كل يوم أحاول الكلام .... و عمري ما فقدت الأمل في إن صوتي يرجع لي .. خصوصا إن مشكلتي مو عضوية ولا نفسية .. ولا لها تفسير في الطب ... لكن الشي المجنون إلي جا ببالي اسويه .. إني اروح أوشوش محمد بإذنه ...و إن أول أسم انطقه هو اسمه ... مثل الطفل إلي ينطق أسم أبوه أو أمه لأول مرة .. حسيت إن هالمرة حقدر أحقق إلي عجزت عنه طول هالسنين ...
قربت منه .. وانا أرتجف زي الورقة ... كنت حاسة بخوف .. جواتي إحساس قوي إني حقدر أسويها .. لكن خايفة هالأمل يخيب ...
جلست قدامه بهدوء .. قربت فمي من أذنه وقلت : محمد !!
ما كان كلام .. كان مجرد رسم لحروف أسمه على شفايفي ... شديت على نفسي اكثر وغمضت عيوني وجمعت كل قوتي ورجعت همست بإذنه : محمد !!
يا رب رحمتك !! .. سمعته .. سمعت صوتي ... تجمعت الدموع في عيوني .... مو مصدقة نفسي ... انا قادرة اتكلم ... قربت منه أكثر .. وهمست بصوت أعلى : محمد !!!
رجعت كررت الأسم بهمس .. مرة ومرتين وثلاث ... وفي كل مرة كانت الدموع تتدفق من عيوني زي مجرى السيل ... لغاية ما صحي ... حرك راسه بإتجاهي بكسل .. وطالعني بعيونه إلي كلها نوم ..
ابتسمت له من وسط دموعي وناديته بحب : محمد !!
للحظة حسيته جمد ... كان يطل علي بصدمة .. وهو مو مصدق نفسه ...
قتله وأنا اضحك ووجهي غرقان دموع : محمد !!
مسح على وجهي بذهول .. كأنه يتأكد إنه ما يحلم .. وقالي بهمس : أنا صاحي !!
مسكت يده وبستها بحب وقتله : حبيبي !!
تجمعت الدموع بعيونه وقال : يا الله !! .. ثريا ... انتي جالسة تتكلمي !!
وبدون مقدمات أخذني لحظنه ... ولمني بقوة .. وجلس يردد : يارب لك الحمد ... يارب لك الحمد ..
ورجع بعدني عنه وقالي بترجي : قوليه .. قولي إسمي !!
همست له : محمد !! ...
رجع لمني له وقال : آآآآآآآآآآآه .. يا الله .. قد إيش مشتاق لهذا الصوت ..
لما فقنا أنا وهو من غيبوبة الفرح ... بلغنا كل البيت .. الكل انصدم .. والكل فرح ....
كان لازم أبلغ أبويا ... قلت لمحمد : محمد .. ابغى أزور أبويا .. لازم أفرحه ..
كان يتأملني وهو مبتسم بفرحة ... شكيت إنه سمعني
ناديته : محمد !!
محمد : هلا يا حبيبة محمد !!
قتله : سمعتني إيش قلت !!
محمد : إيش قلتي !!
جاوبته : أبغى اروح أبشر أبويا !!
رجع يتاملني وهو مبتسم .... وما رد عليا !!
قتله بعتب : محمد إشبك !!
محمد بحب : شكلك حلو وانتي تتكلمي !! ... طول الوقت كنت بتخيل صوتك ... بس إلي أبدا ما تخيلته شكلك وانتي تتكلمي ...
ابتسمت له وقتله : وعجبك شكلي !!
محمد : قوليلي أحبك !!
جاوبته : أحبك !!
محمد : أحبك .. أحبك يا ثريا ... أحبك ...
في السيارة كنت حطير من الفرحة .. مو متخيلة متى حنوصل البيت عشان أبشر ابويا ..
أول ما دخلت البيت رحت طوالي على الصالة .... كان ابويا وحاتم يفطرون .. ابويا اول ما شافني انصدم
قال بقلق : ثريا إشبك !!
بدون مقدمات رحت له وحضنته وقتله بصوت واضح : جعني فداك يا اغلى ناسي !!
نفس ردة فعل محمد شفتها على وجه أبويا ..
مسكت يده وقتله : أيوا .. انا أخيرا بتكلم ... أخيرا ربنا رد لي صوتي !!
لمني بقوة .. وبكى .. وبكيت معاه .. لغاية ما تعبنا ..
قال بإيمان : اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد ....
رحت لحاتم وحضنته .. وكان هو الثاني وجه غرقان بدموع الفرح ... جلسنا كلنا في الصالة وابويا حاضني .. حاسة بفرحته .. وبسعادته ... الله يخليه ليا يارب ..
جاني صوته بفرح : أتذكر الحين كلام الشيخ إلي وديتك له ... قال إنك جاتك عين .. وإن العين إلي ما نعرف مين صاحبها .. ما تروح غير بموت صاحبها ..
حاتم بفرح : هذا كله مو مهم .. المهم إن أغلى الناس رجعت تتكلم ..
محمد : أي والله .. الحمد لله ...
قلت بهدوء : الله يصفح عن الجميع .. الله وعلم يمكن هو مو عارف إنه صابني بالعين .. والله يرحمه او يرحمها
اليوم أسعد لحظة بحياتي .... يوم ما راح أنساه بعمري ... اليوم اتولدت من جديد ... بدايته كانت معجزة .. و وسطه فرحة .. فرحة محمد .. فرحت أهله .. فرحت ابويا .. إلي عمري ما راح انساها .. فرحت حاتم .. وفرحة كل الناس حولي ... ونهايته ... جلسة حلوة تجمعني مع محمد .. حبيبي ... والأجواء حولنا زي الحلم .. كل شي زي الحلم ...
رزان .............
وقفت قدام المراية أتأمل نفسي برضى .. كل شي تمام ومزبوط .. ما باقي غير محمد هلأ يجي .... آآه يا حبيب قلبي .. كثير اشتقت لك !! ... طلعت على الصالة .. أتأكد من إن كل شي مزبوط ... وريحة الشمع المعطر .. عامل جو روعة مع الإضاءة الخافتة ... أنا عارفة إنه ما راح يتقبل الموضوع اول مرة ... بس في النهاية راح يقتنع ... أكيد حيفهمني ...
حطيت يدي على بطني بفرح وسعادة وأنا اقول : شايف ماما شو عم تعمل .. من شان تشوفك !! ...
لما طال إنتظاري له .. أخذت الجوال ودقيت عليه ... بس أعطاني مشغول ... غريبة !! ... أول مرة بيعمل هيك ... رجعت دقيت عليه ... كمان أعطاني مشغول ... لا !! .. أكيد في شي حاصل .. رجعت دقيت عليه مرة ثالثة ... هالمرة جواله كان مقفول .. أكيد في شي كبير حاصل ... بس ليه ما يرد علي ويطمني ...
بعد لحظات كان هو عم يتصل جاني صوته : رزان .. آسف لاني ما رديت عليك !!
سالته بخوف : محمد حبيبي شوباك !! ... صاير شي !!
محمد وصوته كله فرح : ثريا رجعت تتكلم .... !!
كأن حدى اداني ألم !! .. سألته وانا مو مصدقة : شو بتقول !!
محمد : ثريا تكلمت !!
قتله ببرود : إيه الف الحمد لله ... وانت من شان هيك عم تديني بيزي !!
محمد : آسف حبيبتي .. بس انا معاها في المطعم .. وما قدرت ارد عليكي ...
جاوبته بتريقة: عادي .. اهم شي تنبسطوا
محمد: آسف حبيبتي .. ما أقد أجي اليوم !! .. لازم أكون معاها
جاوبته بهدوء : إيه أكيد ... لازم
محمد : مع السلامة ..
قفلت منه وانا حاسة بخيبة أمل ... دايما سريا .. سريا ... سريا .. من وين طلعتلي هالسريا !! .. لا وكمان رجعت تحكي .... يعني ما لقت تحكي غير اليوم .... اليوم إلي عرفت إني حامل !! .. شو هالحظ الي لإلي يارب .....
صبا ...................
كلهم رحبو فيا أول ما رجعت البيت .. إلا صالح .. إلي اداني ظهره أول ما وصلنا .. وتركنا وطلع غرفته ... ما هان عليا أدخل غرفتي وهو زعلان مني ...
دقيت الباب والي فتحتلي امل ...بعد ما رحبت فيا ...
دخلت وسلمت على راس صالح .. كان جالس على الكرسي ولا قام ولا فكر حتى يرفع نظره فيا ... وقفت امل مصدومه من الموقف ..
قتله : كيف يا صالح !!
ما رد ...
رجعت قتله : صالح لا تزعل مني !!!
هنا هو قام وقال لأمل : أمل انا خارج .. تبغين شي !!
قبل ما يخرج مسكته من يده بترجي وقتله : تكفى يا صالح .. تكفى لا تطلع وتتركني . أترجاك !!
أمل إلي أرتبشت من الي جالس يحصل قدامها قالت : انا بنزل تحت اجلس مع عمتي مريم .. عن أذنكم ..
وطلعت من الغرفة بسرعة !!
وقف صالح وهو معطيني ظهره ..
قتله بترجي : أترجاك يا صالح لا تزعل مني .. انت كذا تذبحني !!!
كمان ما جاني منه رد ..
قتله والدموع تتدفق من عيوني : والله أموت لو جلست مقاطعني كذا يا صالح ... خلاص والله عشان خاطرك اسوي أي شي يرضيك .. بس تكفى .. كله إلا غضبك عليا !!
هنا التفت لي وقالي بهدوء : صبا .. ما ابغى اجبرك على شي !! ... أنا عمري ما جبرتك على شي .. ما بجي وأجبرك الحين !!
قتله وانا امسح الدموع إلي متجمعه في عيوني : طيب قولي إيش تبغى وانا انفذه !!
صالح : إلي أبغاه إني افهم إيش بينك وبين هارون ... ليه كارهته .. عطيني سبب مقتع !!!
قتله بتوتر : انا قد قلت لأبويا من قبل بأسبابي !!
صالح : والحين إنتي ما فيك إلا العافية ... وهذا المرض وبإذن الله زال .. يعني راحت أسبابك !!! .. إيش عندك كمان !!
وقفت حايرة .. ما أعرف إيش اقله .. صالح على الرغم من حبه لي .. وخوفه علي .. إلا إنه مو متساهل معي .. مو متساهل أبدا ...
كمل : أنا أقلك إيش عندك ... إنتي تعودتي على ان طلباتك أوامر ... وما تعودتي يترد لك طلب ... و ما فيك عقل يفكر يقدر ... الحين هارون إلي وقف معانا في محنتنا .... كان الكل ينام وهو صاحي يداري راحتك وصحتك .. الآدمي سوى كل شي عشانك ... ... الحين تجين وتعيبيه !!! .... هذي الأاسباب الي قلتها لك ... تخلي أي زوجة عاقلة .. تتمسك بزوجها .. اعطيني اسباب تخليك تنفرين منه !!!
لما ما جاوبت قالي : إطلعي برى يا صبا ... روحي غرفتك .. وارتاحي ... وفكري بعقلك .... ولما تتوصلين لشي مقنع .. بتحصليني .. وبسمعك ... لكن الحين .. ما ابغى اسمع غبائك ...
وتركني وطلع .... طلعت وراه على غرفتي .... أنا على إستعداد إني أسوي أي شي .. إلا إني اخسر صالح ... يا رب .. إيش أقله ... السبب المقنع إلي هو يبغاه .. بيفتح جروح قديمة ... وحيزعل ناس كثير ... واولهم أبويا .. يارب رحمتك
...........................
جاني صوته الرايق : صباح الخير !!
جاوبته : يا هلا صباح النور والأنوار !!
غازي : تماااام ... دام مزاجك رايق كذا ... ابغى أتكلم معاكي !!
قتله : خير !! .. شكل الموضوع مهم !!
غازي : لدرجة كبيرة !!
جاوبته بإهتمام : أسمعك !!
غازي : أمس واحد طلبك من عمي !!
حسيت بقلبي يدق بقوة ... صحيح إني بحاول أتناسى عادل .. لكن ... اول ما غازي فتح موضوع الخطبة جا ببالي لا إراديا ...
كمل غازي : هو انسان مرة ممتاز ... وما يتعاب بشي أبدا ... ومنا وفينا .. رحيم اخو هارون !!
قتله بصدمة : ايش ؟؟
غازي : إشبك !!!
جاوبته : أبو نغم !!
غازي : ايواا .. ابو نغم
صراحة كانت صدمة عمري .. ابدا ما توقعت هالانسان بيتزوج بعد زوجته .. بعد كل الحب الي حبه لها .. والي ياما حكتلي امل عنه !!
وقبل ما افتح فمي بكلمة قالي : ما ابغى ردك الحين .. خذي وقتك وفكري ... واستخيري ... ولا تستعجلي ...
وتركني وطلع ...
تأملت الفراغ الي تركه ... مو مستوعبة إلي قاله غازي ..
..............................
هارون ..............
قربت مني وعلى وجهها إبتسامة عريضة ...
قالت بمرح : ها حبيبي خلصت !!
قتلها بدون اهتام : ايوا خلصت !!
ميلت على المكتب وقالت بدلع : هارون حبيبي ... إشرايك نروح أي مطعم نتغدى !!
ما عمرنا طلعنا مع بعض!!
تأملتها ثواني خاطفة ... كانت عيونها تلمع بقوة ... كان باين فيها الحب ... قادر اشوف اسمي في كل تخلجات وجهها واسمعها تصرخ فيه في كل نفس تتنفسه ...
إيش راح يحصل في الدنيا لو كانت صبا هيا إلي تحبني !! ...
رجعت سألتني بتأكيد : هااا !! ... إيش قلت !!
جاوبته بإستسلام : فين تبغين تتغدين !!
إبتسمت إبتسامة واسعة وقالت : في أي مكان .. اهم شي ... معاااك وخلاااااص !!
في المطعم كنا بإنتظار الغدا يجي .. كل واحد فينا كان مشغول عن الثاني بشي . انا كان كل همي لا يشوفني أي أحد من أهل صبا مع غزل ...
والتفت لغزل لقيتها سرحانة في البحر ... جلست أتأملها على غفلة منها ... ما أقدر انكر جمالها الأخاذ .... لقيت نفسي أتأمل كل قطعة فيها .. ...
قتلها بهدوء : غزل ... أبغاك تغطي وجهك ؟؟؟
التفتت لي بسرعة وقالت بإستغراب : تبغاني أغطي ؟؟
جاوبتها بهدوء : إشبك مستغربه ؟؟
غزل : مو مستغربة .. بس ليه أغطي ؟؟
جاوبتها : لانه واجب !!!
قالت بخيبة أمل : اهاا ... بس !!!
قتلها : ايوا بس ..
تأملتني فترة وبعدين قالت بهدوء : إن شاء الله ...
ورجعت التفتت للبحر
سألتها بهدوء : تحبين البحر !!!
غزل بحماس : أحبه وبس .. انا اعشقه !! ....
جاوبتها : ليه يعني !!!
غزل : اممممم ما في سبب معين ... بس افتكر زمان .. كنت كثير أجي أنا وماما وستي على البحر .. بابا ما كان يجي معانا لانه طول الوقت مشغول ... صرت كل ما اشوفه اتذكرها ... هي كمان الله يرحمها كانت تعشق البحر .. كانت كثير تحبه !!
جاوبتها : الله يرحمها يارب ...
بعد شوية جا الغدا .... بدأنا ناكل واحنا ساكتين ... كنت كل ما ارفع عيني اشوف غزل تطالعني بإبتسامة حلوة
سألتها بإستغراب : إشبك ما تتغدين !!!
غزل : أهو بآآكل !!
رجعت كملت اكل .. وبعد شوي رفعت نظري ورجعت أشوفها لقيتها تتأملني !!
سألتها بإستغراب : إشبك !!!
غزل : اممممم ممكن أسألك سؤال !!
جاوبتها بهدوء : إسألي !!
غزل : وتوعدني ما راح تتعصب او تزعل .. ولو ما عجبك السؤال ارميه للبحر !!
واشرت على البحر
أبتسمت لها وقتلها : اوعدك !!
غزل : صبا هي نفس حبيبتك إلي حكيتني عنها من 8 سنين لما كنا في المانيا !!
كنت متوقع إن سؤال غزل راح يكون عن صبا .. عشان كذا ما تفاجأت بالسؤال .. فجاوبتها وانا انزل عيني على الطبق : لا !!
غزل : ومازلت تحب حبيبتك هذيك !!
جاوبتها : أحبها !!
سألته : وصبا !!
هارون بهدوء : أحبها أكثر ..
ابتسمت إبتسامة حزينة وقالت : يا بختهم ... أو بالأصح يا بخت صبا !!
جاوبتها : غزل .. ممكن تغيرين السيرة !!
غزل : مثل ما تبغى ...
وكملنا أكل ... بس نظرات غزل تحولت من لمعان لحزن .. حاولت اهديها لكن ما قدرت .. انا عارف غزل إيش تبغى .. وهالشي انا ما اقدر عليه ..
..........................
أمل ...........
أول ما دخلت البيت جاني صوت سراب : إلحقي أمك ما بتروح !!
قلت بإنكار : إيش !! .... ليه !!
سراب : ما تبغى تتكلم .. بس طبعا كلنا عارفين ليه !!
قلت بعتب : بالله الحين الناس فرحانين بقومة بناتهم بالسلامة ... ويبغونا نشاركهم الفرحة .. وأمي تسوي كذا !!
سراب : روحي قوليلها هي هالكلام !!
سألتها : وفين ابويا .. !!
سراب : أووووه هو والشباب من زمان في الإستراحة !!!
قلت بحب : الله يسعده أبويا .. أحس الرجال يقدروا يفصلوا في هالأمور ... الدور الباقي علينا إحنا يالحريم ..
دخلت الصالة لقيتها جالسة تتفرج على التلفزيون
جلست جنبها وقتلها : الله يهديك يا أمي .. كيف مو رايحة !! !!!
أمي : بدون كيف .... مو رايحة وخلاص !!! ....
جاوبتها : بالله إيش اقول للناس إذا سألوني عنك !! ... ما تبغى تجي لانها زعلانة !!! ... يا أمي ... عمي منصور فرحان بقومة صبا بالسلامة ... وعمي ابو حاتم كمان فرحان ببنته .. وما عزمونا غير لأنهم يبغونا نشاركهم الفرحة !!
أمي بقهر : أي فرحة وقلب أخوكي مكسور !!! .. إنتي شفتي حالة هارون ... وهي ممرمطته ولاعبة فيه !! .. بالله إيش تبغى !! .... شايلها على أرضه شيل ... !! .. إيش تبغى اكثر بنت منصور !! .. بالله عاجبك حال اخوكي وهو في هالشقة لوحده .. لا انيس ولا صاحب !!
جاوبتها : يا امي .. على الأقل عشان هارون ... والله بيزعل إذا ما جيتي .. إذا هو نفسه راح ... وجالس معاهم .. ويده بيدهم ... يا أمي .. المشاكل إلي بينه وبين صبا .. قادرين هم الإثنين يحلوها ... ولو تدخلنا بنزيد الطين بلة !!
أمي بإصرار : مو رايحة ... ويلا روحي لا تزعجيني !!
يا الله يا أمي .. الله يهديك ... ما في حل غير إني أكلم هارون ... هو الوحيد إلي بيقنعها !!
دقيت عليه جاني صوته : هلا امل !!
قتله : شوف أمك ... ما تبغى تجي !!
هارون بإستنكار : ليه !! ... إيش إلي مزعلها !!
جاوبته : يعني مو عارف أمك ... انا جلست أتكلم معاها ... بس ما في فايدة .. وما حد بيقدر فيها غيرك !!
هارون : طيب الحين أكلمها ...
وقفل مني .... وفعلا ما خاب ظني .... بعد مكالمة هارون لها ... وافقت إنها تجي معانا ... يا قلبي عليك يا هارون ... ما حد عارف بالي في صدرك ... الله يهديكي يا صبا
.......................
سراب .............
أول ما شفتها رحت لها وحضنتها ... وقتلها بفرح : الف الف الف الحمد لله على السلاااااااامة
ثريا بضحكة: خير .. كل ما حتشوفيني بتقوليلي الحمد لله على السلامة !!
قتلها : ول ول ول ... الله يعينا على لسانك!!
ثريا : ههههههههههههه
قلت بفرح : ثريا ... والله مو مصدقة عيووووني .... ولا اذووني ...
ثريا : ههههههههههههه لا صدقي ..
قتلها بمزح : بس تدرين من وقت للثاني بنرجع نتكلم بالإشارة !!
ثريا : أكيد ... عشان تحشين بخلق ربنا وهم واقفين قدامك ولا يدرون انتي تقولي إيش !! ..
قتلها : ههههههههههه .. هذأ احد الاسباب .. بس اهم سبب .. إني تعبت وانا اتعلم هاللغة ... فما ابغى انساها
ثريا : ولا يهمك .. من الحين رجع نتكلم لو تبغين !!
قتلها : لاااااااااا .. بعدين بعدين ... المهم تعرفين مين إلي خطبني !!
قتلها بهدوء : ابو عيون ملونة !!
جاوبتها: هههههههههههه لسى متذكرة ...
ثريا : أكيد ... انا قلت سراب بتجن لما تعرف إن مؤيد ابو عيون زرق خطبها ..
جاوبتها : يووووووه جنيت وبس ... يختي موووزة .. يطير العقل !! ...
ثريا : وانتي كمان تطيرين العقل .. ولو ما عجبتيه ما خطبك !!
جاوبته : ما أظن إنه قد شافني قبل كذا !!
ثريا : يمكن .. ويكمن لمحك مرة كذا ولا كذا .. بس الأكيد إنكم لايقين لبعض .. إنتوا الإثنين .. الله يخلف عليكم .. بلا عقل !!
جاوبتها : هههههههههه .. نفس كلام هارون .... يختي إذا مخبول لهدرجة ما ابغاه !!
ثريا : لا تصدقين .. بس مؤيد ما شاء الله دمه خفيف ... عليه سوالف تفطس ضحك !!
قلت بحماس : واااه متى بتصير الشوفه !!
ثريا : لا تستعجلين .. ترى حدك بتشوفين جزمته .. هذا إذا قدرتي تشوفين اصلا !!
جاوبتها : خخخخ تتوقعين .. هالوجه راح يخجل !!
ثريا : ما برد عليك والموية تكذب الغطاس ... المهم تعالي نسلم على الناس ..
غزل ................
أول ما شافتني قامت لي وحضنتني بفرحة : هلا وغلا ....
غزل : هلا حبيبتي ... كيف حالك !!!
صبا : انا بخييير ... إنتي كيفك وحشتيني !!!
جاوبتها : وانتي اكثر حبيبتي !! ... ها بشريني .. كيف صحتك !!
صبا : الحمد لله ... تماااااااااااام .. ربي يسلمك
: دوم ياارب ... كنت بقلك إن العزومة كانت روعة و إنك أمس كنتي زي القمر ... ما شاء الله تبارك الله !! ... يا بخت هارون فيكي !!
وزي ما توقعت .. ملامحها تغيرت .. ووجها صار أحمر .. سألتها : إشبك .. في شي مضايقك !!
صبا بتهرب : لا ... عادي !!
قتلها : ضايقتك بكلامي !!
صبا : لا أبدا .... أنا ما اتضايق منك ...
جاوبتها : الحمد لله طيب !!
صبا بحماس : غزل انا ما اعرف عنك إلا إنك زميلة هارون ... وانتي كمان ما تعرفيني ..
جاوبتها : ههههههههه مو عشان كذا جاية اليوم ....
صبا : تدرين يا غزل .... من يوم ما شفتك وانا ابغى أقلك شي !!
: أسمعك حبيبتي !!!
صبا : أبغى أقلك إني حبيتك !!
أبتسمت لها وقتلها : انتي حبيتيني عشاني تبرعت !!
صبا : لا مو شرط .... ما انكر إني حبيتك بسبب العملية ... بس انا حاسة إني حتى لو عرفتك قبل العملية كنت حبيتك !!!
بهدوء : القلوب عند بعضها حبيبتي !!!
صبا: أدري إنك مو مصدقتني وراح تقولي إني جالسة اقول هالكلام عشان أشكرك ... بس انا والله حبيتك !!
مسحت على يديها وقتلها : وانا كمان حبيتك يا صبا !!! ....بسبب هارون !!
فتحت عيوني فيها وقتلها بإستغراب : وش دخل هارون ...
غزل : هههههههههههههههه شخص زي هارون ... بكل المواصفات الي فيه .. يخلي البنات .. دايما يسألوا نفسهم .. يا ترى كيف مواصفاتها الإنسانة إلي حترتبط فيه ... أكيد بنفس مستواه .. وذوقه ... فهمتي !!!
صبا : أهاااا ... ... المهم الحين .. قوليلي ليه تخصصتي أمراض قلب !!
وجرتنا السوالف ... كل ما نطلع من سالفة ندخل للثانية .. بس كنت كل ما احاول أدخل هارون في سالفة .. صبا تغير الموضع كله ... وتدخلنل في موضوع ثاني ...
هارون ...........
وبعدين مع هالغزل ... هذا إلي جا ببالي أول ما جات عيوني في عيونها وهي طالعة من بيت أهل غزل...
طلعت عليا ببرود وقالت : كيف حالك دكتور هارون !!
وقبل ما أخسف فيها الأارض قالتلي بتنبيه : حط ببالك إن صبا تراقبنا من شباك غرفتها ..
قتها بتهديد : هين يا غزل ... لما نرجع البيت نتفاهم ...
قالتلي ببرود : منتظرتك حبيبي ...
تابعتها بعيوني لغاية ما ركبت السيارة وأختفت .. ودخلت لصبا ... كالعادة .. مقابلتها ليا كانت باردة ....
سألتها : كيف حالك يا صبا !!
صبا ببرود : الحمد لله ...
جاوبتها : دوم يارب .... هذي غزل إلي كانت عندك !!
صبا : ايوا غزل !!
سألتها : وليه جاية !!!
صبا : وليه تسأل ؟؟
جاوبتها بطولة بال سألت سؤال .. إيش المشكلة !!
صبا بملل : جاية تزورني. إرتحت !!
ما حبيت أطول معاها أكثر .. قتلها : طيب انا ماشي .. توصين شي !!
صبا : هارون .. قلت لأهلي على موضوع الطلاق !! ...
طالعتها ببرود ... تمنيت اخنقها بيديني ... لكن كل إلي سويته إني قتلها ببرود : مع السلامة ...
حاسس إن إنفصالي انا وصبا .. قرب .. وان الموضوع صار مجرد وقت ... وكل واحد يروح لحاله ..
أول ما فتحت باب الشقة لقيتها قدامي جالسة تتفرج على التلفزيون .. او إنها مسوية نفسها تتفرج ..
قالتلي بهدوء : مساء الخير
ولا كأنها سوت شي برودها بيذبحني .. سألتها بحدة : وبعدين معاكي !!
غزل ببراءة ما تناسبها : إيش عملت !!
سألتها : إيش تبغين من صبا !!
غزل : سلامتها .. إيش أبغى !!!
هارون : حركاتك أتركيها !!
غزل : ممكن اعرف ليه معصب كذا ؟؟ .... شي طبيعي اني ازور صبا .. وانها تزورني ... اممممم بس مشكلة .. اخليها تجيلي هنا .. ولا على بيت ستي !!
قربت منها بو قوة مسكتها من يدها وقتلها بحدة : قسما بالله لو صبا عرفت .. ما بيحصل خير !!
غزل ببرود : سيب يدي ... وبعدين .. إنت نسيت إن إتفاقنا إن صبا ما تعرف شي !!!
جاوبتها : كويس إنك فاكرة !!
غزل : لا تخاف .. أنا فاكرة كويس .. بس إنت شكلك إلي مو فاكر !!
سألتها : مو فاكر إيش !!
غزل بنظرات باردة : إتفاقك معي !!
سالتها : ايش قصدك !!
غزل بوقاحة : إني أكون زوجتك !!
سألتها بملل : وانتي إيش ؟؟
غزل : إنت قلي أنا إيش !! ... اتفاقي معاك كان اني أكون زوجة .. مو رجل كرسي ببيتك ... أنا ما أبغاك تحبني .. بس أبغاك تحترمني !! ...
: هذا مو موضوعنا الحين !!
غزل : لا غلطان .. هذا اساس موضوعنا .... وعشان اختصر عليك الكلام .. طول ما انت ملتزم بإتفاقنا ... أوعدك صبا ما راح تعرف شي ...
سألتها : تهدديني !!
غزل : إحسبها مثل ما تبغى !!
وقبل ما تتحرك مسكتها بقوة وقتلها : إسمعي ... مو هارون إلي تهدده وحدة .. ومو هارون إلي يمشي على مزاج وحدة ... وانتي عارفة ومتأكدة .. إن الخيار بيدي .. وهو أبسط مما تتخيلين .. هي كلمة ...!! ... فلا تحاولي تتلاعبين معي ... فاهمة .. ولا تتعدين حدودك ...
وقبل ما اطلع صرخت : ليه هذا كله !! ... ياريتها على هذا كله تحبك .. او حتى تفكر فيك !!
كلمتها وقفتني ... التفت لها وسالتها بجفاء : غزل .. للمرة الالف احذرك لا تتعدين حدودك !!
قالت بتريقة : هذي هي الحقيقة .. لا تهرب منها .. صبا مااا تحبك ... ما حد يحبك مثل ما احبك انا ... وللأسف ما تستاهل هالحب ولا جزء منه حتى !!
سكتت ما رديت عليها ... اتمنى الحين اخفيها من حياتي .. يكفيني صبا و الي تسويه فيا .. من فين طلعتلي هالغزل !!
... ما كنت قادر اجلس معاها في مكان واحد ... بترجع تبتز وتراوغ ... لكن هالمرة ما حسمح لها .. وإلي تبغى تسويه تسويه ... أصلا ما عاد في شي يستاهل ..
.............................
يحيى ..........
رميت الشماغ على طرف السرير ... ووقفت مكاني أتأمل جسمها النايم ... وزنها زاد مع الحمل . كانت نايمة بدون غطى زي عادتها ... بس ما حقدر أقرب منها وأغطيها بجسمي و امسح على شعرها بحب .. وأهمس في إذنها بعشق وأقلها " أحبك " ... زي عادتي ... ولا حتقوم من نومها وتحضني وعلى وجهها أحلى أبتسامة .. زي عادتها ... العادة الوحيدة إلي صارت بيني وبينها هي الصمت ... و كم كلمة ضرورية نقولها لبعض .. ونرجع نسكت ... كيف الأمور صارت بيني وبينها لهذه المواصيل !! .. ليه !! .... ليه يا غادة شوهتي أحلى شي تمنيته بحياتي ... ليه شوهتي حياتي معاكي ... جلست علىطرف السرير بتعب .... تعبت من الصراع إلي يبدأ داخلي اول ما أدخل هالغرفة .... تعبت أقاوم شوقي لها .. وإحتياجي الدايم لها ... تعبت من وجودها في حياتي .. الي دايما بيذكرني بإني مجرد خيار ثاني في حياتها ... تعبت من وصالها وتعبت من فرقاها ...
انتبهت على صوتها النايم بقول : متى رجعت !! ...
جاوبتها بهدوء : قبل شوية ...
غادة وهي تتحرك من مكانها : الله يقويك ..
أخذت الشماغ وسألتني : تعشيت !!!
جاوبتها وانا داخل الحمام : ما لي نفس !! ...
غادة : مثل ما تحب ...
قبل ما أدخل الحمام سألتها : تعشيتي إنتي !!
غادة : مالي نفس ...
التفت لها وقتلها : بس لازم تتعشي !!
غادة بهدوء : وإيش الي خلاة لازم !!
جاوبتها بتملك : أنا !! ...
غادة بعناد : إنت ما تفرض علي شي !!
جاوبتها : طول ما إنتي حامل بولدي او بنتي ... بفرض عليك ... و بتسمعين كلامي ... حطي العشا على بال ما أطلع .. ما احب ولدي ياكل لوحده ....
شفت شبح بتسامة تلوح بوجهها ... أنا نفسي كنت بضحك على تعليقي الأخير ... ما كان له داعي .. بس ما أدري ليه قلته ...
طلعت لقيتها مجهزة العشا وجالسة مستنيتني
جلست قبالها وقتلها : يلا قولي بسم الله و كلي ...
بدأت تاكل بهدوء ... من زمان ما اجتمعت انا وهي على سفرة وحدة .. من يوم رجعتها وانا اطلع الصبح وما أرجع غير آخر الليل ... جلست أتأمل وجهها غصب عني .. كل شي فيها واحشني.. انتبهت لونها الشاحب ..
قتلها : غادة .. لازم تهتمين بصحتك .. شكلك تعبان ...
غادة بدون ما ترفع وجهها فيا : إن شاء الله
سالتها : قلتيلي الصبح إنك بتروحي للدكتورة !!
غادة : أيوا رحت ...
قتلها : أيوا !! .. وإيش قالتلك ...
غادة : قالت إن الضغط مرتفع شوي .. وانه لو استمر ضغطي مرتفع هذا راح يعسر الولادة وزي ما قلت .. لازم اهتم بصحتي !!
يحيى : عشانك وعشان الطفل ..
غادة : أيوا .. وسألتني .. إذا كنت أبغى اعرف جنس النونو !! ..
: ايوا !!! إيش قلتيلها !!
غادة : ولا شي ... إنت إيش تبغى !!
جاوبتها : ابغى توأم ... بنت وولد
غادة : ههههههههه خلاص متأخر .. الدكتورة قالتلي إنه واحد !!
يا الله .. وحشتني ضحكتها ... من زمان ما شفت وجهها يبتسم .. أو يضحك ...
نسيت نفسي وقتلها بعفوية : المرة الجاية إن شاء الله !!
وسكتنا فجأة ... تركت اللقمة تسقط من يدها ورفعت وجهها فيا بإستغراب .. جات عيوني بعيونها .. كانت تطل عليا وعيونها تلمع بقوة .. حسيتها انصدمت من تعليقي ... ندمت على كلامي .... ليه فضحت نفسي !! ..
فجأة حسيت لمعان عينها اختفى .. ورجعت نزلت راسها وقالت بحزن : من زوجتك إلي طلبت من عمتي تدور لك عليها ...
" غبية " هذا إلي جا ببالي وتمنيت أقوله لها ..
جاوبتها بقهر : كويس إنك انتي الي قلتيها .. لاني لو ما كنت حالفلك اني ما اجيب سيرة الزوجة الثانية كنت قلتها ..
و تركت الأكل وقمت وقتلها وانا معطيها ظهري : خلصي أكلك وأطفي النور .. تصبحي على خير ...
و تسطحت على الكنبة ... ما فكرت في غادة كثير .. كل تفكيري كان فيا أنا ... أنا ليه تضايقت من كلامها ... ليه استنكرت إنه ممكن يكون لي زوجة ثانية غيرها !! ... ليه لغاية الحين أحبها !!
........................
عيسى ..........
خلود :ابغى أقلك شي مهم .. وأبغاكي تفهيني !!
خلود : قول .. حفهمك !!
: انا عمري ما كنت كذا .. ولا انا مرتاح للي يصير
خلود : ايش تقصد؟؟
: كلامنا مع بعض على المسنجر ... ما عمري سويتها وتكلمت مع بنت .. ولا راح اسويها ...
خلود : إيوااا !!!
: ابغى أدخل البيت من بابه !!
ما جاني منها ردت ..
ناديتها : خلود .. ابغى أخطبك !!
بعد فترة ردت : عيسى انت فاجأتني !!!
جاوبتها : انا قتلك الحين .. عشان ابغاكي تفكري ... على مهلك !!
خلود : عيسى .. أنا ما..
قتلها بسرعة : ما ابغى ردك الحين ... ابغاكي تاخذي وقتك ... وتجمعي الموضع من كل الجهات ... وحطي ببالي كل شي تعرفيه عني !! ... ولما توصلي لقرار .. بلغي فيه منال .. أنا فاتحتها في الموضوع ..
سألتني : ما حرجع اشوفك !!
جاوبتها : على المسن !! .. لا هذي آخر محادثة بيننا ... والله يقدم الخير
خلود : إن شاء الله
قتلها : أنا بتركك الحين بحفظ ربي .. إنتبهي على نفسك ..
خلود : في امان الله ...
وقفلت النت كلو ... تسطحت على السرير .. افكر بالي راح يحصل ... إيش حيكون جوابها .. وأهلها .. إذا هي موافقة هل حيرضوا إن بنتهم ترتبط بطالب !! ... شكلك تسرعت يا عيسى !! .. لا ما تسرعت ..
مستحيل إني أجلس أتكلم معاها على المسن اكثر من كذا .. أو اتلاعب فيها ..
لقيت الأفكار تعصف فيا ... وما لقيت قدامي غير هارون ..
..........
كان يطل فيا بغرابة سألته : هارون معي !!
هاون : بتخطب !!
جاوبته : إيه بخطب .. إيش الغريب في الموضوع !!
هارون : ما في غرابة .. بس الخبر صدمني !!!
جاوبته : هو لسى كلام .... وما ادري إذا هي موافقة أو لا !! ..
هارون : وكيف حتعرف !!
جاوبته : حتبلغ منال بردها !!
هارون : طيب إشبك الحين .. حاسك مخربط !!
جاوبته : بقوة .. ما ادري إذا هي وافقت أبوها حيوافق .. أول شي إني طالب .. ثاني شي ... وضعنا .. وموضوع اخواني !!
سألني : البنت تعرف بموضوع اخوانك !!
جاوبته بحزن : لا ما تعرف ... وهذا إلي خايف منه !!
جاوبني : هدي بالك ... !!
جاوبته بإنفعال : مو قادر .. ابغى اسمع قرارها الحين قبل بكرة !!
هارون : أركز ... وأهدى ... وكله إن شاء الله بيتم على خير !!
جاوبته : يارب ...
سألني : بس من هالبنت ؟؟
جاوبته : تصير بنت عم صديقة منال اختي !!
صفر بصوت عالي وقال: اووه عالدوخة ... قول صديقة اختي وخلاص ؟؟
: هههههههههه ايوا صديقتها ... المهم انها بنت محترمة ...
هارون : الله يحقق مرادك يا عيسى .. ويكتب لك الخير .. والسعادة ..
جاوبته : أجمعين ... يلا يا بو الشباب .. أسيبك تكمل شغلك .. وانا اروح اقضي كم شغلة ... سلام
هارون : في امان الله ..
طلعت منه .. وانا متمنى أرجع البيت وأحصل خلود دقت على منال وبلغتها موافقتها .. ضحكت على نفسي ... ابدا الأمور ما حتم بهذي السرعة . اركز واعقل مثل ما قالك هارون ..
...............
صبا .............
فتحت إيميلي .. ورجعت للرسالتين الأخيرتين إلي ارسلتها آمالي ... فتحتها ورجعت أقرها ... قريت أول وحدة .. والذكرى البغيضة تمر ببالي ... كان كل حرف مكتوب .. يفجر داخلي الف ذكرى ..
" من آمالي إلى صبا ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كان آآخر ما أرسلته لك في رسالتي السابقة .. هو الصوت الغير الإعتيادي .. واليوم ..
سوف أكمل من حيث انتهيت .. لكن قبل ذلك أعدك أن أصل لغايتي قريبا ... ولكن أرجوا ان تتحلي بالصبر وطول البال ..
والآن لنعود لقصتنا ..
كان ذلك الصوت الغير الاعتيادي هو صوت عربة الإسعاف ..
إحساسي كان يجزم .. بان الشخص المحمول في عربة الإسعاف هو أنت ..
تمنيت أن يخيب ظني .. ولكن مع الأسف .. كان في محله ..
رؤيتك بذلك الشكل .. وأنت محمولة على ذالك السرير المتنقل .. أرعبني بقدر ما أحزنني ..
وجدت نفسي أتساءل أي حظٍ عاثر ذاك الذي أوقعك في براثين المرض والعجز !!
حزني فاق الحزن .. وألمي فاق الألم ... شعرت بأن حظي وحظك هما من نفس السلالة السوداء ...
فتراجعت عن الهرب ... أو جعلته مشروع مؤجل .. لأرى ماذا سيحل بك ِ ...
مرت الأيام .. تجر الثواني والدقائق ... و أنا .. أسترق النظر من نافذتي الصغيرة ...
غاب طيفك عني ... وعدت لوحدتي وهواجسي .... ما الذي حصل لي .. ما الذي جعلني أربط نفسي بك !! ...
أقسم لك بأنني لا أعلم ..
بعد ذلك .. رايتك تخرجين من المنزل مرة أخرى .. ثم تعودين له بعد بضعه أشهر وانتي على كرسي متحرك ..
ثم مرة أخرى عدتي وأنت تتكئين على عكازين ... ثم عكاز واحد ... ثم ها أنت تستقيمين بغير أي معونة ..
كنت في كل مرة أنظر إليك فيها أنمو ... تماما كما ينمو الطفل .. رأيت نفسي في بداية
الأمر .. كالجنين .. الذي لا قوة له ولا بطش ... ثم رأيت نفسي كالطفل .. الذي بلغ السنوات الأولى من عمره .. ويقوى على الجلوس
ثم كالطفل الذي يسير قليلا ثم يتعثر ... ثم ها هو نموي يكتمل .. لأستقيم أنا الأخرى .. وامشي بخطى ثابتة ..
بعد ذلك كسرت عزلتي .. وعدت لحياتي ... بسببك ... ثم أقسمت بعدها أنني لن أراقبك بعد اليوم ... أتعلمين ما السبب !!
لقد قلته سابقا .. هو أنني ربطت مصيري بمصيرك ... خفت أن ينتكس بك الزمان مرة أخرى .. فأنتكس بعدك ..
غادرت حجرتي .. وأغلقت نافذتي تلك ... ولم أعد لها غير بعد ثمان سنوات ... وقد أشتد عودي ... وأصبح مصيري لا
يخص أحد غيري ... ولا يؤثر في أحد غيري ... ولا يتأثر بأحد غيري ..
رأيتك من جديد ... وما زلت مستقيمة البنية ... وإن كنت أرى في خطاك من نافذتي تلك بعض الانحناءات ..
لكنك ستجتازينها .. كما اجتزتها ... وهذا ما أراهن عليه ...
عزيزتي .. أو معلمتي إن صح التعبير ... أشكرك من كل قلبي ...
تلميذتك : أمالي ..
شعور إنك في أحد أستفاد من تجاربك .. وإنك في أصعب لحظات عمرك .. في شخص بيتعلم منك شعور رائع .. رسالتها غريبة ... وأفكارها أغرب ... عشان كذا أنحفرت في ذاكرتي ..
فتحت رسالتها الثانية ..
" من آمالي إلى صبا ...
السلام خير بداية وخير ختام ... بعد أن وصلت لمغزى رسائلي ... أريد أن أهديك هدية ...
قد تكون هدية عادية .. هي رواية ... انتهيت أخيرا من كتابتها .. وفي أيام قليلة سوف تصدر ...
فانتظري روايتي " مناطق محظورة " ... فيها الكثير مني ... كمأ أني أرى بأنها فيها الكثير منك ...
كل الحب .. آمالي .. "
حماس غريب يجيني كل ما أقرى كلماتها ... قفلت الكمبيوتر .. وعندي رغبة قوية في الرسم ... الرسم إلي قاطعته من فترة ... بسرعة نزلت للمرسم .. وقفت أتأمله بحب ... هالغرفة غرفتي من وانا عمري 8 سنوات .... اول ما لاحظت ماما حبي للرسم .... قررت إنها تفتحلي غرفة أسوي فيها كل إلي ابغاه ...
وقفت اتأمل جدرانها ... ما في ركن في الجدار إلى ورسمت عليه شي ... في بداية الموضوع كان رسمي مضحك نوعا ما ... طاحت عيني على رسمة أول ما شفتها ما قدرت امسك نفسي من الضحك .... كنت راسمة بطة كبيرة وكاتبة تحتها ماما ... وبطة صغيرة وكاتبة تحتها صبا ... قربت من الرسمة وتلمستها بحب .. يا الله .. حاسة إني محتاجة لأمي ... محتاجة لحنانها ... محتاجة لضمتها ... حسيت بالدموع تبلل عيوني .... رفعت يدي عشان امسحها .. لقيت يد أسرع مني مسحتها بحب ... التفت له بسرعة .. كان أبويا ...
إلي قالي بحنان : إيش إلي مصحيح لغاية الحين يا أمي !!!
جاوبته : ما جاني نوم .. قلت انزل المرسم من زمان عنه .. وبعدين شفت هالرسمه
وكملت وأنا ابكي : حاسة إني محتاجتها يا ابويا .. حاسة إني ابغى ادفن نفسي بصدرها وابكي !!
قرب مني ولمني له بحنان وقالي : انا لك يا صبا .. امك وابوك وصاحبك !! .. وكل شي بدنيتك !!
قتله وانا احاول امسك نفسي : ايوا .. بس ما تبغى تفهمني ... على الاقل هي راح تفهمني .. !!
مسح على شعري وضمني له اكثر واكثر وقالي : أنا فاهمك يا صبا .. وحاسس فيك ... وما راح اغصبك على شي ... ولا احد راح يغصبك على شي طول ما راسي يشم الهوا !!
طالعتله بحب وقتله : الله لا يحرمني منك يا أبويا .. الله لا يحرمني منك !!!
بعد ما هديت نفسي ... بدات اجهز الجو للرسم .... عدلت ظل الغرفة كالعادة ... ولبست البالطو وبدات استجمع افكاري عشان ارسم .... لقيت اول صورة تجي ببالي هي صورة غزل .... ابتسمت اول ما فكرت فيها .. وبحماس مسكت جوالي ودقيت عليها ...
جاني صوتها بكسل : الو نعم !!!
حسيت بخجل وقتلها : اووه آسفة ما احسبك نايمة !!!
غزل بصوت نايم : صبا .. !!
جاوبتها : ايوا صبا خلاص إرجعي نامي .. وبعدين اكلمك !!
غزل : لا حبيبتي عادي ولا يهمك ... كيف حالك !!
جاوبتها بحب : انا تماااام الله يسعدك ياارب!! .. وإنتي كيفك !!
غزل : الحمد لله تمااام !! ...
جاوبتها : دقيت عليكي اليوم عشان سببين ... السبب الأول ... إنك من جد وحشتيــــــني ... وابغى اجلس معاكي !!
غزل : ههههههه وإنتي كمان .. ايوا والسبب الثاني !!!
جاوبتها : ابغى ارسمك !!!
غزل بصدمة : ترسميني !!!
جاوبتها : أيوا . اشبك انفجعتي !!
غزل : ههههههه لا ما انفجعت .. بس الفكرة فاجأتني .. ما توقعت إن احد راح يطلب مني في يوم من الايام إنه يرسمني !!
جاوبتها : هههههههههه لا تصدقين نفسك ... ترى صبا إلي بترسمك .. يعني على قدي مشي حالك !!
غزل : ههههههههههه ولو لي الشرف إنك ترسميني !!
جاوبتها : يعني موافقة !!
غزل : ودي عوزة كلام ... و كل يوم بتلقيني لاصقة عندك كمان !!
جاوبتها: ههههههههه والله احلى شي !! .... خلاص أجل بكرة تجين عندي .. عشان نبدا باللوحة !!
غزل : خلاص اعتمدي .. بكرة بعد العصر وانا عندك !!!
جاوبتها بحماااس : تمااااام .. يلا حبيبتي الحين ارجعي كملي نومك ... في امان الله
غزل : إستني .. نسيت لا اسألك !! ... كيف صحتك الحين !! ... أحسن !!
جاوبتها بحب : الحمد لله .. الله يسعدك يا غزل وينولك إلي تتمنيه يااارب !!
غزل : آآمين يارب .. والقايل .. يلا حبيبتي في حفظ الكريم ...
وقفلت منها وانا حاسة بسعادة لا توصف .. هالصورة الي راح ارسمها لها راح اخليها عندي .. وراح ارسم منها نسخة ثانية واعطيها هي ... يا رب أنا أحب غزل لوجهك الكريم .. فحقق لها كل ما تتمناه .. واكتب لها السعادة في الدارين قادر يا كريم ...
............................
غزل ..............
تاملت ملامحه الي تغيرت لمية لون .. وقتله : اشبك ؟؟
هارون بزهق : ما فيا شي ...
قتله ببرود : ما فيك شي !! .. شوف وجهك كيف ضرب على كل الالوان .. هذا كله لان صبا دقت عليا !!
هارون بعصبية : راح تسمعين كلامها وتزوريها كل يوم !!!
جاوبته : والله سمعت بنفسك !! .. البنت تبغى ترسمني ... اكيد ما حقلها لأ !!
قالي : ولو قتلك ما راح تروحين عندها .. حتروحين !!
جاوبته بهدوء : لا طبعا ما راح اروح ... بس صبا راح تزعل !!!
هارون : ادري .. عشان كذا .. روحي .. بس حسك عينك تغلطين معاها بكلمة !!
تأملته بقهر وقتله وانا اقوم من على السرير : أبشر يا مجنون صبا !!
وقف بسرعة وصار قبالي وقالي : وايش المشكلة لو صرت مجنون صبا !!
تأملته بقهر وقتله : لا مشاكل ولا شي ... انت حر !!
هارون : لا انتي ما قلتي بس تصرفاتك بتقول !!!
قتله : معليه .. آسفة حقك عليا ...
سحبني من خصري له بسرعة وقالي : تحبين صبا !!!
قتله وانا حاسة إن روحي ذايبة : لا !!
طالعني بنظرات حلوة وقالي : تكرهيها !!!
سكت ما رديت .. ونزلت راسي للأرض ..
قالي : إشبك !! .. جاوبي !!!
حرام عليه ليه يعذبتي كذا ؟؟ ...بعده عني عذاب ... قربه مني عذاب !! .. يا الله .. بين أحضانه ... وحاسة أنه بعيد عنه أميال وأميال .. قتله : لو قتلك إن صبا تحب أحد غيرك إيش راح تقول !!!
شد على خصري بعنف حتى حسيت إن خصري راح ينفصل عن جسمي
وقالي : راح اذبحه ...
قتله وانا اسحب نفسي من بين يده : هذا نفس إحساسي .. بس الي يفرق عنك ... إني اختبرت هاللحظة .. وحسيت إن روحها بين يدي .. لكن ما قدرت اذبحها ... بالعكس لقيت نفسي بفكر كيف انجدها تدري ليه ؟؟؟
ما جاني منه رد ..
كملت : عشانك .. لاني اموت لو انت تحزن .. اتلاشى لو اشوفك تعبان ... ادري اني جالسة اكرر هالكلام كثير ... بس لانها الحقيقة راح تسمعها كثير ...
ودفيت يده عني بتعب وطلعت الصالة ... اصلا ما كنت اعرف على فين متجهه اهم شي اهرب أي مكان بعيد عن هارون ...عن نظراته الي بشوف فيها وجه صبا ... عن أنفاسه الحارة .. إلي أشم فيها ريحة صبا ... و مع هذا ... عارفة إني ما راح أرتاح ..
..............................
أمل ..................
لمني لحضنه بحنان وقالي : وحشتيني !!!
جاوبته : إنت أكثر حبيبي .. يعطيك العافية !!
صالح : الله يعافيك .... كيفك حبيبتي .. وكيف كان يومك !!
جاوبته : اليوم مررررة زحمة .. الصلاة على النبي .. تقول حريم جدة كلهم حوامل !!
صالح : هههههههههه .. ما شاء الله !!
أمل : بس اليوم كان من نوع خاص ..... تخيل 3 حوامل من إلي يراجعون معايا أكتشفنا اليوم إن حملهم توائم !!
صالح : ماااا شاء الله تبارك الله .... الله يقومهم بالسلامة !!
قتله بغصة : آمين يارب !!
ضمني له مرة ثانية وسألني بهمس : أنا عارف إلي براسك .. بس هذا مقدر من عند ربنا .. حبيبتي انا وانتي ما فينا شي . يعني الموضوع موضوع وقت !! ... قولي يارب !!
قتله : ياااا رب يا صالح .... يااارب !!
صالح : يلا حبيبتي ننزل نتغدى .. انا مرة جيعااان !!!
قتله قبل ما يتحرك : صالح .. ابغى اتكلم معاك !!
صالح : تكلمي !!
قتله : انا داخلة البيت شفت صبا .. حرام يا صالح تعاملها كذا !! .... صبا تحبك !!!
جاوبني : يعني انا إلي ما أحبها ... إنتي عارفة كويس كيف روحي فيها ... انا ما اسوي هالشي غريب عشان مصلحتها !!
وقبل ما أرد عليه قالي : ما ابغاها تندم .. أو تتألم بسبب إختياراتها ..صبا عنيدة وراسها ناشف .. والشي إلي براسها تسويه .. صح غلط .. ما يفرق معاها ... وجا الوقت إنها تتعلم كيف تتحمل المسؤولية ...
جاوبته : بس يمكن في شي بينها وبين هارون .. من جد !!
صالح : إيش هالشي .. تقولي عليه .. وهي عارفة ومتأكدة إني اول واحد حوقف معاها .. بس لو اعطتني مبرر واحد لطلبها الغبي ذا !!
جاوبته : الله يهديها ..
صالح : آآآمين ... ويطمن قلبنا عليها ..
جاوبته .. آآمين يارب العالمين ..
محمد ...............
ناديتها بلهفة : ثريا !!
التفتتلي وأبتسامة حلوة على وجها : يا عين ثريا !!
: آآآآآه الله ا يحرمني هالصوت .. أحبك .. أحبك .. احبك يا ثريا !!
ثريا : وانا أحبك .. أحبك يا محمد
:آآآه ارجعي قوليها
ثريا : احبك !!
: لا اسمي
ثريا : هههههههههههههههههه
: من جد أتكلم .. ابغى ليل ونهار اسمع اسمي منك ... عارفة .. كاني اول مرة أسمع أسمي !!
ثرياا : محمد !!
جاوبتها بإبتسامة واسعة : يا عيونه !!
ثريا : أحبك .
قتلها : إسمعي , فكرت بشي ... إيش رايك نورح مكة أنا وانتي ونجلس على الأقل أسبوع معتكفين في الحرم .. نشكر ربنا على كرمه ..
ثريا بفرح : يااااريت .. !!
قتلها : خلاص أجل جهزي نفسك ... وبكرة نطلع على الفجر
ثريا : ودوامك !!
جاوبتها : أخذت أجازة اسبوع ..
ثريا : والأولاد ؟؟
: نخليهم عند عمتي مريم .. حتهتم فيهم !!
ثريا : تمااام ..
قتلها : بس تعالي هنا !!
ثريا بإهتمام : إيش !!
: أحبك !
ثريا : ههههههههههه وانا كمان أحبك ... ويلا تصبح على خير .. ورانا بكرة طلعة من الفجر ..
جاوبتها : اوكي حبيبتي .. تصبحي على خير ...
بعد ما تأكدت إنها نامت دقيت على رزان .
جاني صوتها : الو
قتلها بهمس : هلا حبيبي رزان .. كيف حالك !!
رزان : نشكر الله .. إنت كيفك !!
جاوبتها : انا بخير .. كنت بقولك .. إني حطلع انا وثريا على مكة ونجلس هناك اسبوع !!
قالت بإنكار : إسبوع !!
جاوبتها : معليه يا رزان .. لازم نطلع !!
رزان بعتاب : محمد ... اسبوع مو آدرة أحكي معك كلمتين على بعض .. وهلا كمان بتغيب أسبوع !!
قتلها بهمس : رزان حبيبي ..
قاطعتني بملل : سريا رجعت تحكي .. عارفة هالشي .. بس في شي مهم بدي قلك عليه !!
جاوبتها : أول ما ارجع .. اوعدك حجيك .. يلا الحين انتبهي على نفسك ..
وقفلت منها .. وتسطحت على السرير وانا افكر برزان .. أنا ادري إني مقصر معاها هاليومين .. بس غصب عني .. مو قادر اترك ثريا ولا لحظة ... حاس إن في الف شي وشي لازم نسويه انا وهي .. ونتكلم فيه سوا
والتفت لها بحب وانا اتذكر أسمي من بين شفايفها .. آآآآآآآآآه .. أحبك يا ثريا .. أحبك يا أحلى ما في حياتي .. ونمت بقربها وانا كلي سعادة وفرح .. وحب ..
.............................
غزل ..........
جلست قدامها بشالي الأخضر ... وابتسامة هادية على وجهي ... كانت بترسم الخطوط الاساسية للوحة بإندماج .... تأملتها بعمق .... وانا حاسة بثقل على صدري.. عارفة إن صبا ما عملت لي شي ... بالعكس البنت طايرة فيا طير .. بس انا غصب عني احس بغيرة منها .... ياريت هارون يحبني نص حبها ...
جاني صوتها : غزل .. فين راحت إبتسامتك !!!
رجعت ابتسم وانا اقلها : معليه .. شردت بذهني شوية !!
صبا الي حطت لوحة الالوان والفرشاة على الطاولة : آآآآآآه خلينا نريح شوي .. ونرجع نكمل !!
جاوبتها بهدوء : مثل ما تحبي ...
صبا : إشبك !!
جاوبتها : هههه .. ما فيا شي !!
صبا : احسك مو على بعضك .. حبيبتي صاير معاكي شي ..
مسحت على يدها بهدوء وقتلها : يا قلبي .. عادي .. مجرد مشاكل في الشغل .. وكمان ولد عمي ماجد .. قارف عيشتي !!
صبا بإهتمام : طليقك !!
جاوبتها : ايوا !!
سألتني : ما قلتيلي ليه انفصلتوا !!
جاوبتها : ربي ما أراد نكمل مع بعض ...
ما حبيت اقلها عن خيانته .. مهما كان هذا ولد عمي ..
صبا بتعاطف : ربنا يرزقك بالي أحسن منه !!
جاوبتها بإبتسامة هادية : إن شاء الله
رجعت سألتني وهي تغمز لي : أيوا وايش كمان !!
: ههههههههههه .. وبس و يلا نرجع نكمل رسم ....
قالت بحماس : يلا يا قمر ..
و أخذت لوحة الالوان والفرشة ..
اعتدلت في جلسي وانا أتأمل وجها الناعم وبسمتها الحلوة ... وشعور الغيرة .. يكبر ويكبر داخلي ..
......................