قصة قصيرة
بقلمي
وحيدة
في عالم لَم ولنْ يعرف الرحمة
تصفعها الدنيا من كل جانب
اعتادت خيبات الأمل
كلما شعرت بأن الدنيا تحاول أن تستلطفها وتبتسم لها!
تلطمها الدنيا بأقوى مآ عندهآ
وكأن السعادة ولدت لأناس محددين
كُتِبَ عليها البُؤس دوماُ
فجأة ومن غير سَابق انذار
لمعت الدنُيا بعينها
لم تبتسم لها فقط ,
بل قهقهت بصوت عالٍ
أحست وكأن الله كان يمتحن صبرها
ليجزيها خيراً هدية لصبرها ..
ونجحت !
فكانت هذه هديتها
تعرفت على شاب
خلوق .. وسيم .. شهم
لن أطيل عليكم
تنطبق عليه جل صفاتْ الرجولة
أحبها , وعشقته بكل ٍجوارحها
تقدم لها بعدَ ٣ أشهر
وتم الزفاف بعْد شهر
كان من أجمَل مايكون
عاشت أجمل سنِين عمرها ..
تغفى عَلى صدره
وتصحى بقبلة دافئة
كان لها كل شَيء
يحاول أن يعوضها كل مافقدته سَابقاً
كان لها الاب , الأخ , العاشق , والزوج اَلمحب
يقلها للعمل , ويأتي لأخذها بعد نهاية الدوام بنفسه , بالرغم من وجود سيارتها الخاصه
لم يكتب الله لها الحمل
لم تيأس
ورضيت بالمكتوب , ولكنها ظلت تحاول برضى تام
الى أن ..
صفعتها الدنيا صفعة لن تنساها ما حيَت
لن تصفعها فقط
بل لفظتها خارج رحمها ,
نعم ..
فقد ماتت كل أحاسيسها
مات كل شيء حي فيها
تجمدت أطرافها ,
فارقتها ابتسامتها الى الأبد
لقد مات ..
مات حبيبها وزوجها في حادث سيارة
جعله يودع الدنيا ..
وماتت معه السعادة للأبد
وعرفت
وفهمت ..
بأن عليها أن تعرف حدودها
ان لا تفرح الي حد أن تنتشي
فكلما زادت جرعة سعادتها
زادت الدنيا بـ قوة صفعاتها المؤلمة
١٥\١٠\٢٠١١