عدنا مع وصال ..
وصال الزوجة التي تفاجأت بوضع زوجها .. زوجها الذي كانت لا ترى في الدنيا إلا هو ، زوجها الذي أحبته من كل قلبها وثقت به وأخلصت له .. ، فالرجال كلهم عندها بدون ملامح .. ما عدا زياد زوجها ، زياد حب الطفولة ، زياد حب المراهقة ، زياد حب النضوج ..
زياد الذي جاءها يوم بوجه مصفر ، وصوت مرتجف ماسكا يدها ونظرته كلها نظرة شفقة لوصال ..ونظرة رجاء وأمل بنفس الوقت .. قائلا
- أنتي زوجتي وحبيبتي ، لا أحد سوف يسد مكانك في قلبي ..
وسط نظرات وصال المتعجبة والمذهولة ، شهور .. من الشك والحيرة .. شهور من الألم والغيرة ..
ردت وهي لا تستطيع أن تستوعب وتصدق الكلمات التي يقولها زياد ..
وصال : مم شالسالفة .. تقصدني آنا ..؟ّ
زياد: طبعا أقصدج إنتي .. ليش وآنا عندي غيرج ..؟!
رد صوت وصال في قلبها سريعا جان زين ما عندك غيري، لكنها لم تستطع الرد وأفكار توديها وتجيبها .. نظرات حائرة فقط
زياد : إنتي وبس ، وضمها إلى صدره ، وضغط عليها بقوة ..
لم تكد وصال أن تبتسم وتفرح حتى أردف زياد بكلمات .. أبيج بموضوع بعد شوي لما الألاد ينامون..
وصال خير إن شاء الله ..
زياد: سكته وبصوت يكاد يسمع .. خير ماكو إلا الخير ..
خفق قلب وصال كانت خائفة من سماع شيء يؤلمها ، عندها احساس بأن سوف تسمع أمور مؤلمة
- الله يستر تمتمت ..
مر الوقت ثقيلا وببطء ، نظرات ونظر وصال مترقبة ، تنظر لوجه زياد الذي تشاغل بكتاب يقرؤه ، ليخفف توتره ..
سألها مبتسما بعد أن اجتمع معها في غرفتهما ..
- ماذا لو قلت لك أني ناوي أتزوج ..
يبهت وجه وصال بصورة سريعة ، ويصبح بغير لون .. والصوت بخرج بصعوبة ..
- عادي حبيبي حافظك الله ، بس المدام تدخل من هالباب ، وآنا أطلع من هالباب ..
زياد : اشدعوة جذيه بس بسرعة ضحيتي فينا ؟!
وصال : الحين هذا موضوعك اللي مناديني عليه ..!
زياد : شوفي من الحين تبدين تزعلين .. من جذيه ما أحب أتكلم ..لا صج .. عندي موضوع بس علشان أقوله عندي شرط مابي زعل ، شي صار وانتهى ، وآنا اخترت ..
وصال : شالسالفة خوفتني ؟!
زياد : بصراحة كان في مشروع .. فكرت .. بس انتهى كل شي وآنا الحين عندج ، ما راح يفرقنا شي إن شاء الله
وصال : لحظة .. لحظة .. شهالكلام ؟! شهالحجي .. شنو المهم أنت عندي .. قولي شالسالفة ..؟! من زمان قلبي حاس إنه في شي .. من زمان وآنا أقول إنك مو إنت اللي أعرفك ، صرت واحد ثاني ، قلبك وعقلك مو ويانا آنا أقول .. وانت تنكر.. وآنا حاسة إن في وحدة والله قلبي حاس ، أنا اللي ما أنام الليل وانت اللي مستانس مع وحدة ثانية ، وياي تقولي بكل برود ، رديت لج ..شنو إنت ما تحس ، ما عندك مشاعر ..
أقولك وأطمنك .. أنا اللي ما بي حبيبي الحين ، إرجع حق حبيبة قلبك ..
وصال : لا أخاف آنا اللي غلطانة .. آنا الغلطانة يوم ما سكت ، آنا الغلطانه يوم ما تجاهلت مشاعري وصدقت كلامك .. أنت إنسان ما تتأمن .. آنا وحدة ما عندي استعداد أقعد .. أنا رايحة بيت أهلي ..
زياد : بغضب .. على راحتج ..
وصال سمعت هذا الكلام من زياد واستنفرت .. مابي أشوفك .. مابي أقعد معاك ..
تركته ونامت في غرفة أولادها ..