( الجزء الثالث )
قعدت من النوم وحست ان راسها بينفجر ..
عيونها بدون ما تشوف بالمنظرة تدري انها مورمة ..
و على طول خمنت ان انفها احمر ..
قامت من السرير بتملل تغسل وجهها ..
وكانت كل تخميناتها صحيحة ..
شكلها وكأنه توه أحد متوفي !!
صحيح .. اهيا توفت ..
اهيا توفت يوم أعلنت نهايتها ويا يوسف ..
حطت يدها على قلبها ..
تحس بألم .. ألم مو طبيعي ..
اعتصرت قلبها واهيا تتأوه ..
مسحت دموعها اللي غافلتها وسالت على خدها بدون لا تحس..
بطلت باب الحمام عشان تطلع و شافت شيماء واقفة عند الباب..
شهقت شيماء يوم شافت منظرها ..
شيماء بطلت فمها عشان تتحجى ..
حطت حليمة اصبعها على حلجها واشرت لها بالسكوت ..
مرت من قدامها واهيا منزلة راسها بكل انكسار ..
شيماء : حليمة .. شفــ...
حليمة بغصة : شيماء تكفين .. مو وقته !!
دخلت حليمة غرفتها اللي تقع قبال غرفة شيماء و دوره المياه بالنص بينهم ..
وصكرت الباب وراها ..
شيماء ركضت وراها على طول وبطلت الباب .. شافتها مرمية على السرير تتنفس بصوت عالي و بصعوبة ..
راحت لعندها وحطت راسها بحضنها : حلومة شفيج ؟!!
حليمة تبجي مثل الياهل : تكفين شيماء .. طلبتج .. لا تقولين لي حلومة !!
شيماء بحنان وعيون دامعة :*
ما راح أقول لج .. بس تكفين قولي لي شفيج .. ما استحمل اشوفج جذي بهالحال ..
حليمة تمسكت باختها :*
شيماء انا تعبانة .. محتاجة لج !! محتاجة لج وايد ..
ضمتها شيماء :*
اسم الله عليج حبيبتي .. لا تخافين .. انا معاج .. ما راح اتركج ولا لحظة ..
حليمة بصوت يبجي الصخر :*
شيماء .. قولي لي .. تكفين قولي لي .. ابوي يكرهني ؟؟
شيماء دموعها نزلت على خدها وما قدرت تستحمل أكثر:*
لا حبيبتي.. ابوي يحبج اكثر من روحه !!
حليمة :*
عيل ليش يسوي فيني جذي ؟؟ ليش يبيني اتزوج رفيجه ؟؟
شيماء ما عرفت شتقول لها .. سكتت لحظة ..
حليمة قامت من حضن اختها .. ابعدت شعرها عن وجهها :*
لا شيماء .. انا انانية .. ليش قعد أفكر جذي ؟؟ ابوي ياما ضحى علشاني انا وياج .. لازم انا بعد اضحي علشانه .. اتزوج رفيجه ولا يدخل اهوا السجن .. صح ؟؟
شيماء كانت من داخلها تصرخ .. وتقول لا يا اختي .. لا لا تبعين عمرج !!*
لكنها سكتت و غمضت عيونها وقالت ودموعها تسيل :*
صح !!
عضت على شفايفها ..
حليمة : خلاص شيماء .. اليوم انا وياج نروح السوق و نشتري نفنوف !!
شيماء بالغصب ترد عليها : ان شاء الله !!
باست راس اختها الصغيرة و ضمتها .. يا ريت لو انا اللي باعني حق رفيجه .. مو انتي .. يا ريت لو اضحي
انا عشانج .. بدال ما انتي تضحين عشان ابوي .. انتي صغيرة .. صغيرة و ما شفتي بالدنيا شي !!
شيماء : يلا حبيبتي .. تعالي تحت المطبخ تاكلين لج لقمة .. شوفي ويهج شلون ذبلان ..
حليمة بابتسامة والدموع لا تزال بعينها : ان شاء الله ..
جرت نفسها بالغصب لتحت و اهيا مو قادرة تشيل نفسها .. تحس انها ثقيلة وريولها مو قادرة تحملها ..
دخلت المطبخ و تصادمت عيونها فيه ..
راحت لي عنده وباست راسه ..
حليمة بنص عيون : صباح الخير يبة ..
بو شيماء بغصة : صباح الخير حبيبتي ..
شيماء طالعت ابوها منقهرة منه !!
حليمة عاذرته .. لانها دلوعته و تحبه وتموت وعليه و تعذره حتى لو كان غلطان .. وتسامحه حتى لو قتلها بالسكين !!
شاف الكلام كله بعيونهم .. العتاب .. التساؤل .. الحزن ..
بو شيماء يطالع حليمة واهوا حاس بذنب كبير : انا آسف يا ابوج !!
حليمة بابتسامة مصطنعة : على شنو يبة ؟؟
بو شيماء : على اني راح اقطج بايده ..
حليمة بصدق : كل شي يهون يا يبة .. ولا انك تتأذى وتدخل السجن..
بو شيماء تجمعت الدموع في عينه و ضرب الطاولة بيده بقوة:*
لو اني ما تسلفت منه هالمبلغ الكبير هذا !!
شيماء تدخلت لأول مرة وقطت كلام مثل السم : لو انك ما رهنت بنتك حقه !!
بو شيماء صرخ في وجهها :*
انا ما رهنت بنتي حقه !! اهوا اللي طلب ايدها .. وقال لي ان صرنا نسايب ماكو بينا ديون !!*
شيماء لفت وجهها عنه باشمئزاز : وبهالسهولة تبيعنا يا يبة ؟!
حليمة سالت دموعها على خدها وصاحت في اختها :*
بس شيماء !! انا راضية .. انا موافقة .. انا ابي اتزوجه !! ريال ما يعيبه شي .. و فوق كل هذا غني .. و كل بنت بالديرة تتمناه..
شيماء باستهزاء :*
ايه صح ما يعبه شي .. بس انتي 18 .. واهوا 38 .. ماكو فرق الا جم شهر صح ؟؟
حليمة نزلت راسها وسكتت ..
شيماء كملت كلامها من القهر اللي فيها .. اشلون تشوف اختها في موقف جذي وتسكت .. والله ما تسكت حتى لو ان حليمة كانت راضية :*
لا وبعد متزوج !!
بو شيماء فقد اعصابه :*
جاااب !! كلمة وحدة ثانية يا شيماء قسما بالله العظيم اعطيج سطار يطير نص وجهج !!
شيماء سكتت من الخوف .. ومن الذلة ..
نزلت راسها ..
ثواني و تركض فوق لي غرفتها ..
حليمة : يبة جرحتها !!
بو شيماء : خل تتعلم تثمن كلامها وتحترم نفسها .. سكت عنها وايد!!
حليمة نزلت راسها وقعدت تاكل لقمات صغار بالغصب ..
آآآه !!
بس خلاص .. وافقتي يا حليمة انج تمشين برجلج للنار ..
انج ترقصين على الجمر .. انج تقطين نفسج في دوامة الهلاك..
تنهين حياتج .. عشان تبدينها مع واحد يصلح يكون ابو لج ..
خلاص يا يوسف .. وداعا حبيبي !!
/
\
/
يوم الخميس – جامعة الكويت – كلية العلوم الإدارية :
قعد يترقب المارة .. ينتظر حتى مجرد ظلها ..
تنهد من اعماقه ..
أحاسيس كثيرة مبعثرة ..
اهوا خلاص كرهها .. كرهها من يوم ما شافها توليه ظهرها وتمشي ..
بس ليش هاللهفة ؟؟
ليش هالشوق ؟؟
ليش هالانتظار ؟؟
مر طيفها بخياله ..
" ملجتي يوم الخميس !! "
غمض عيونه بقهر و عض على شفايفه و حس انه يكرهها أكثر من أي وقت مضى !!
اليوم ملجة حبيبتي !!
لي الحين اسميها حبيبتي ؟؟؟
اكرهج !! اكرهج يا حليمة اكرهج !!
انتي سبب تعاستي كلها !!
بسببج ما راح اعرف بحياتي معنى للسعادة !!
أكرهج !! أكرهج !!
قاطعت أفكاره .. الإنسانة الثانية اللي يكرهها أكثر من أي شي ثاني بالدنيا ..
شم ريحة عطر الإغراء الفواح .. و سمع صوت الكعب و اهوا يثبت وجودها في الممر من بين ألف بنت وبنت ..
وقفت قباله وقالت بدلال : يوسف .. سيارتي خربانة .. توصلني البيت ؟؟
طالعها من فوق لي تحت .. قال باحتقار : قمر .. انتي شلابسة ؟؟
قمر ضحكت ضحكتها المايعة : ملابس ..
يوسف تفجر الدم براسه .. تأمل التنورة اللي فوق الركبة اللي لابستها .. و البادي الضيج .. والجاكيت الكت
.. وشعرها اللي نثرته بعفوية و أغراء .. الكحل الغامج .. أحمر الشفاه الصارخ اللي حاطته .. مياعتها ..
دلعها .. غنجها .. كأنها نجمة إغراء !!
يوسف غيرته على بنت عمه وصلت حدها : وهذي تسمينها ملابس ..
قمر تضحك عليه وترمش بعينها بغنج : يؤ يؤ يؤ .. مو قلنا سوالف الرجعية ما تمشي علي انا ؟؟
يوسف مسكها من ذراعها بقوة وصرخ في وجهها : امشي معاي يلا ..
قمر : هييي انت ..
ما عطاها فرصة تقاوم .. سحبها معاه بالممرات و الأروقة إلى ان وصل لمواقف السيارات ..
بطل باب السيارة و قطها داخل بكل قوة ..
قمر تصرخ بوجهه : آآي يالهمجي .. والله اعلم ماما !!
يوسف صكر الباب عليها واهوا مفور وواصل حده : وانا اعلم بابا !!
ركب في مقعد السايق .. غمض عينه يستعيد هدوءه !!
فعلا كان على وشك يفقد أعصابه و يدفنها بالحيا !!
قمر تطالعه باشمئزاز : بابا مسافر ..
يوسف رد عليها باحتقار و استهزاء : بابا رجع من السفر من يومين يا بنت بابا !!
قمر بطلعت عينها : صحيح ؟؟!!
يوسف باستهزاء : يعني اكذب عليج ؟؟
قمر : تسويها !!*
يوسف سكت عنها واكتفى بالتركيز على الطريج ..
قمر : انا أكرهك !!
تجاهلها ..
قمر : انت حقير !!
ولا بالبال !!
قمر تواصل اهانات وتجريح والقتها مثل القنبلة : معذورة شيماء يوم تركتك !!
يوسف خفف السرعة تدريجيا .. كانت شيطاين الدنيا تمرح براسه في هاللحظة .. ووصلت عصبيته لحدها الأقصى ..
و وجهه صار احمر ..
وقف السيارة على جانب الطريق ..
يوسف بهدوء بعكس إحساسه اللي قعد يغلي : طلعي من السيارة ..*
قمر بصدمة : شنو ؟؟!!
يوسف عادها مرة ثانية بهدوء لكن بطريقة تخوف واهوا يضغط على اسنانه :*
طلعي .. من .. السيارة ..*
قمر خافت للحظة : ومنو يوصلني ؟؟
يوسف : ما يهمني ..
احتقرته وطالعته بكره وغرور : انت حقير !!
طلعت من السيارة و قبل لا تصكر الباب بقوة صرخت بوجهه :*
اكرهك يا إنسان الغاب !!
مشى عنها على طول ..
وقفت على الرصيف واهيا تشتعل من الغيظ .. يطردها من السيارة و يتركها بالطريج والحر والشمس ..
واهيا بنت عادل البشار ؟!
انا وراك يا يوسف.. انا لك يا ولد عمي !! ان ما خليتك تدفع الثمن غالي !!
/
\
/
ثواني و حس بالذنب ..
انا شلون طلعت غبي ؟؟ اشلون اهدها جذي بالشارع ..
بنت بروحها ما معاها ريال ..
لا وبعد بهالملابس الفاضحة ..
اشلون سمحت حق نفسي اترك بنت عمي جذي !!
استغفر ربه وتعوذ من الشيطان ورجع لها على طول ..
شافها واقفة وحاطة ايدها على خصرها وتتصل على حد بتلفونها النقال ..
يوسف نزل الدريشة : قمر ركبي ..
قمر ناظرته باحتقار وما ردت عليه وقعدت تنتظر المكالمة ..
يوسف : قمر يلا عاد بلا دلع ركبي ..
قمر تجاهلته و قعدت تتكلم بالتلفون :*
الو أفروز .. تعال لي شارع بسرعة انا في (.....................)
عطت المدام الأوامر وصكرت التلفون بسرعة .. ووقفت مكانه متجاهلة وجود يوسف ..
يوسف حس بالذنب : يلا عاد ركبي ..
قمر : ماني راكبة .. افروز بيوصلني البيت .. مستغنية عن خدماتك ولد عمي !!
يوسف : قمر بتتمين واقفة هني بالحر والشمس ؟؟ اللي راح واللي راد*
يطالعج ؟؟ ترضين على نفسج جذي وانتي بنت عادل البشار ..*
قمر بغرور : جان فكرت هالتفكير قبل لا تتطردني من سيارتك و تتركني هني بالشارع !!
يوسف حنن نبرته شوي : أنا اسف .. ما كان المفروض اسوي جذي .. يلا عاد .. ركبي ..
قمر عجبها موضوع الاعتذار .. حبت تذله شوي بعد ..
قمر بغرور : قول لي اسف مرة ثانية .. وثالثة .. ورابعة ..
يوسف احتقر فيها هالغرور .. رجع لقسوته المعتادة معاها : قمر .. ركبي ..
قمر : اففف .. زين ..
بطلت باب السيارة اللي ورا وركبت ..
يوسف : وانا سايق عندج ؟؟ ليش راكبة ورا ؟؟
قمر : عشان تتأدب مرة ثانية !!
يوسف غلى الدم براسه و سكت عنها ..*
اتصلت على السايق : افروز خلاص لا تيي ..
/
\
/
ريم راحت الثانوية .. والشقة هدوء ..Eve تطبخ الغدا .. و فضة تساعدها باللي تقدر عليه ..
فضة ابتسمت وقالت حق Eve :*
I know you told her .. ( اعلم أنكِ قد أخبرتِها)
Eve ارتبكت :*
Told her what ?? ( أخبرتها بماذا؟؟)
فضة :*
About her father .. and me .. ( عن والدها .. وعني..)
Eve انحرجت ونزلت راسها بالأرض:*
I'm sorry.. ( انا آسفة)
فضة بابتسامة لو تنحط على الجرح تبرى :*
Don'tbe .. I'm glad you told her .. because I' couldn't handle telling her .. it'stoo much to bare ..*
(لا تكوني آسفة .. انا ممتنة لانكِ اخبرتِها .. لأني لا أستطيع ان أخبرها بنفسي .. إنه عبء كبير لأن أحمله..)
Eve بحنان وابتسامة :*
You are great .. ( أنتِ رائعة)
فضة قالت بألم ودمعة حاولت قد ما تقدر تداريها :*
Eve .. take care of my daughter .. ( ايف .. اعتني بابنتي..)
Eve ما فهمت قصدها .. ابتسمت لها :*
I will.. (سأفعل)
والتفت تكمل طبخ ..
طاحت السكين من ايد فضة ..
وطاحت الخضار من بين ايدها ..
مالت رقبتها لي ورا ..
تدلت ذراعها من الكرسي ..
اطلقت آهة من أعماق أعماقها ..
جات مخنوقة .. و كأنها همسة ..
غمضت عينها ..
و توقفت عن الحركة ..
Eve التفتت لها واهيا تذوق الشوربة اللي عملتها :*
Wow .. I think I really got it rightthis time !! ( واو .. اظن أنني قد اتقنتها فعلا هذه المرة!!)
تفاجأت من منظر فضة .. طاحت الملعقة من بين ايدها ..
اتسعت حدقة عينها ..
خنقتها عبرتها ..
ركضت لها ..
صرخت : فضة !!!!
تعثرت بخطواتها .. خانتها دموعها المتحسرة .. ايدها ترجف ..
تحاول توصل للتلفون ..
بسرعة ..
777 ..
(رقم الطوارئ)
/
\
/
قمر : اوقف عند هالبقالة !!
يوسف التفت لها وطالعها من وراء النظارات اللي لابسها : قلتي شي ؟؟
قمر : ايه !! قلت !! اوقف عند هالبقالة !!
يوسف باستهزاء : ليش .. تبين حلاوة ؟؟
قمر باحتقار : لأ !! ابي رصيد حق تلفوني !
يوسف : انتي مو فواتير ؟؟
قمر من غير نفس : ايه .. بس هذا خطي الثاني ..
يوسف بشك : انتي كم خط عندج ؟؟
قمر عصبت : تحقق معاي ولا شنو ؟؟ يلا وقف عند البقالة ..
يوسف من غير نفس : انزين ..
وقف عند البقالة ..
يوسف بتآمر : انتي لا تنزلين ..
قمر سبقته ونزلت من السيارة بسرعة : ليش بأي قرن انته عايش عشان تستعبد المرأة ..
ضحك باستهزاء على منطقها المتخلف !!
يبي يستر عليها واهيا تقول يستعبدها !!
اما انسانة متخلفة !!
دخلت اشترت اللي تبيه .. كانت على وشك انها تطلع من البقالة يوم انعكفت ريلها عند عتبة الباب بالكعب
الضعيف اللي لابسته وطاحت على الأرض ..
صرخت بألم ..
ركض لها يوسف يساعدها تقوم ..
يوسف بصدق : سلامات !!
قمر نزلت دموعها بسرعة يوم شافت ركبتها المنجرحة واللي قعد ينزل منها الدم : تـ..ــأ..لــمــ..ــت !!
يوسف ضحك عليها .. شكلها طفلة : ههههههه ليش تبجين ؟؟
قمر صرخت عليه : ما تشوف الجرح والدم ؟!!
يوسف : جرح بسيط .. اعالج لج اياه بالبيت !!
قمر : لأ .. ودني المستشفى الحين الحين ..
يوسف : اي مستشفى الله يهداج ؟! ما يحتاج ..
قمر : لا يحتاج .. يمكن يبيله غرز ؟؟
يوسف ضحك عليها : ههههه ما يبيله صدقيني .. جرح بسيط ..
قمر تبجي : عيل ليش كل هالدم ؟؟*
يوسف : عادي ..
قمر ما صدقته : لأ .. الحين الحين ودني المستشفى !! ما ابي اشوه جمالي ..
يوسف حس انه بينفجر من الضحك بس مسك نفسه و خذها على قد عقلها : الحين اوديج المستشفى !!
/
\
/
وقفت بالمستشفى و كأنه في حد عطاها صفعة قوية على خدها ..
وكانه في حد شال قمم العالم وجبالها وتلالها و ثقلها وحطه على صدرها ..
وكأنه في حد قاعد يوخز قلبها بكل لحظة وبكل مكان ..
دموعها .. تستقبلها خدودها بحرارة مثل السيل الجارف ..
ما بدلت ثياب المدرسة .. و راحت للمستشفى على طول تتطمن على امها ..
Eve اللي حالتها منهارة تربت على كتفها تعطيها شوية صبر ..
ما عندها غير هاللمسة الحانية تمنحها اياه .. حتى الكلام ضاع منها ..
ريم اللي كانت قاعدة تبجي بصمت وهدوء شهقت فجأة ..
بدت تتنفس بصعوبة ..
صوت شهقاتها اللي تقطع القلب ملأت أرجاء المستشفى ..
اقتربت منها Eve بخوف واهيا تنادي الدكاترة والسسترات..
و طاحت ريم من طولها واهيا تشهق بالبجي ..
/
\
/
طلع من غرفة التمريض مالت الطوارئ و اهوا مسندها على جسمه عشان ما تطيح ..
حس انه سخيف .. لان الموضوع طلع فيه غرز والتواء في الكاحل!!
ما جذبت عليه البنت وما جذب احساسها ..
تناهى على مسامعة صوت يقطع القلب .. التفت
لمصدر الصوت في آخر الممر ..
أشر حق قمر تقعد على المقاعد : نطريني اهني ..
و راح بسرعة لمصدر الصوت .. لأن شكل هالبنية مشبه عليه..
اقترب أكثر وأكثر إلى ان وصل لعندها .. انحنى على الارض للمستوى اللي طايحة فيه البنت ..
يوسف تأمل شكلها ..
يوسف:*
ريم ؟!!*
/
\
/
انتهى البارت الثالث
اتمنى يعجبكم .. وأبي توقعاتكم حق
البارت الرابع