قــطــار الــمــوت .. رواية كويتيه رومانسيه روعه //

ام سلمي

New member
إنضم
19 نوفمبر 2007
المشاركات
133
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وينج ملوكه حبيبتى
يعطيج العافية كملييييييييي
بليييييييييييييييييييييييييييز
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هلا حبايبي
المفروض باجر انزل البارت الثالثبس لعيوونكم بكمل جم شغله وانزله بعد شوويه
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجزء الثالث )



قعدت من النوم وحست ان راسها بينفجر ..

عيونها بدون ما تشوف بالمنظرة تدري انها مورمة ..

و على طول خمنت ان انفها احمر ..

قامت من السرير بتملل تغسل وجهها ..

وكانت كل تخميناتها صحيحة ..

شكلها وكأنه توه أحد متوفي !!

صحيح .. اهيا توفت ..

اهيا توفت يوم أعلنت نهايتها ويا يوسف ..

حطت يدها على قلبها ..

تحس بألم .. ألم مو طبيعي ..

اعتصرت قلبها واهيا تتأوه ..

مسحت دموعها اللي غافلتها وسالت على خدها بدون لا تحس..

بطلت باب الحمام عشان تطلع و شافت شيماء واقفة عند الباب..

شهقت شيماء يوم شافت منظرها ..


شيماء بطلت فمها عشان تتحجى ..


حطت حليمة اصبعها على حلجها واشرت لها بالسكوت ..


مرت من قدامها واهيا منزلة راسها بكل انكسار ..


شيماء : حليمة .. شفــ...


حليمة بغصة : شيماء تكفين .. مو وقته !!


دخلت حليمة غرفتها اللي تقع قبال غرفة شيماء و دوره المياه بالنص بينهم ..

وصكرت الباب وراها ..

شيماء ركضت وراها على طول وبطلت الباب .. شافتها مرمية على السرير تتنفس بصوت عالي و بصعوبة ..


راحت لعندها وحطت راسها بحضنها : حلومة شفيج ؟!!


حليمة تبجي مثل الياهل : تكفين شيماء .. طلبتج .. لا تقولين لي حلومة !!


شيماء بحنان وعيون دامعة :*
ما راح أقول لج .. بس تكفين قولي لي شفيج .. ما استحمل اشوفج جذي بهالحال ..


حليمة تمسكت باختها :*
شيماء انا تعبانة .. محتاجة لج !! محتاجة لج وايد ..


ضمتها شيماء :*
اسم الله عليج حبيبتي .. لا تخافين .. انا معاج .. ما راح اتركج ولا لحظة ..


حليمة بصوت يبجي الصخر :*
شيماء .. قولي لي .. تكفين قولي لي .. ابوي يكرهني ؟؟


شيماء دموعها نزلت على خدها وما قدرت تستحمل أكثر:*
لا حبيبتي.. ابوي يحبج اكثر من روحه !!


حليمة :*
عيل ليش يسوي فيني جذي ؟؟ ليش يبيني اتزوج رفيجه ؟؟


شيماء ما عرفت شتقول لها .. سكتت لحظة ..


حليمة قامت من حضن اختها .. ابعدت شعرها عن وجهها :*
لا شيماء .. انا انانية .. ليش قعد أفكر جذي ؟؟ ابوي ياما ضحى علشاني انا وياج .. لازم انا بعد اضحي علشانه .. اتزوج رفيجه ولا يدخل اهوا السجن .. صح ؟؟


شيماء كانت من داخلها تصرخ .. وتقول لا يا اختي .. لا لا تبعين عمرج !!*
لكنها سكتت و غمضت عيونها وقالت ودموعها تسيل :*
صح !!


عضت على شفايفها ..


حليمة : خلاص شيماء .. اليوم انا وياج نروح السوق و نشتري نفنوف !!


شيماء بالغصب ترد عليها : ان شاء الله !!


باست راس اختها الصغيرة و ضمتها .. يا ريت لو انا اللي باعني حق رفيجه .. مو انتي .. يا ريت لو اضحي
انا عشانج .. بدال ما انتي تضحين عشان ابوي .. انتي صغيرة .. صغيرة و ما شفتي بالدنيا شي !!


شيماء : يلا حبيبتي .. تعالي تحت المطبخ تاكلين لج لقمة .. شوفي ويهج شلون ذبلان ..


حليمة بابتسامة والدموع لا تزال بعينها : ان شاء الله ..


جرت نفسها بالغصب لتحت و اهيا مو قادرة تشيل نفسها .. تحس انها ثقيلة وريولها مو قادرة تحملها ..


دخلت المطبخ و تصادمت عيونها فيه ..

راحت لي عنده وباست راسه ..


حليمة بنص عيون : صباح الخير يبة ..


بو شيماء بغصة : صباح الخير حبيبتي ..


شيماء طالعت ابوها منقهرة منه !!


حليمة عاذرته .. لانها دلوعته و تحبه وتموت وعليه و تعذره حتى لو كان غلطان .. وتسامحه حتى لو قتلها بالسكين !!


شاف الكلام كله بعيونهم .. العتاب .. التساؤل .. الحزن ..



بو شيماء يطالع حليمة واهوا حاس بذنب كبير : انا آسف يا ابوج !!


حليمة بابتسامة مصطنعة : على شنو يبة ؟؟


بو شيماء : على اني راح اقطج بايده ..


حليمة بصدق : كل شي يهون يا يبة .. ولا انك تتأذى وتدخل السجن..


بو شيماء تجمعت الدموع في عينه و ضرب الطاولة بيده بقوة:*
لو اني ما تسلفت منه هالمبلغ الكبير هذا !!


شيماء تدخلت لأول مرة وقطت كلام مثل السم : لو انك ما رهنت بنتك حقه !!


بو شيماء صرخ في وجهها :*
انا ما رهنت بنتي حقه !! اهوا اللي طلب ايدها .. وقال لي ان صرنا نسايب ماكو بينا ديون !!*


شيماء لفت وجهها عنه باشمئزاز : وبهالسهولة تبيعنا يا يبة ؟!


حليمة سالت دموعها على خدها وصاحت في اختها :*
بس شيماء !! انا راضية .. انا موافقة .. انا ابي اتزوجه !! ريال ما يعيبه شي .. و فوق كل هذا غني .. و كل بنت بالديرة تتمناه..


شيماء باستهزاء :*
ايه صح ما يعبه شي .. بس انتي 18 .. واهوا 38 .. ماكو فرق الا جم شهر صح ؟؟


حليمة نزلت راسها وسكتت ..


شيماء كملت كلامها من القهر اللي فيها .. اشلون تشوف اختها في موقف جذي وتسكت .. والله ما تسكت حتى لو ان حليمة كانت راضية :*
لا وبعد متزوج !!


بو شيماء فقد اعصابه :*
جاااب !! كلمة وحدة ثانية يا شيماء قسما بالله العظيم اعطيج سطار يطير نص وجهج !!


شيماء سكتت من الخوف .. ومن الذلة ..

نزلت راسها ..

ثواني و تركض فوق لي غرفتها ..


حليمة : يبة جرحتها !!


بو شيماء : خل تتعلم تثمن كلامها وتحترم نفسها .. سكت عنها وايد!!


حليمة نزلت راسها وقعدت تاكل لقمات صغار بالغصب ..

آآآه !!

بس خلاص .. وافقتي يا حليمة انج تمشين برجلج للنار ..

انج ترقصين على الجمر .. انج تقطين نفسج في دوامة الهلاك..

تنهين حياتج .. عشان تبدينها مع واحد يصلح يكون ابو لج ..

خلاص يا يوسف .. وداعا حبيبي !!



/
\
/



يوم الخميس – جامعة الكويت – كلية العلوم الإدارية :



قعد يترقب المارة .. ينتظر حتى مجرد ظلها ..

تنهد من اعماقه ..

أحاسيس كثيرة مبعثرة ..

اهوا خلاص كرهها .. كرهها من يوم ما شافها توليه ظهرها وتمشي ..

بس ليش هاللهفة ؟؟

ليش هالشوق ؟؟

ليش هالانتظار ؟؟


مر طيفها بخياله ..


" ملجتي يوم الخميس !! "


غمض عيونه بقهر و عض على شفايفه و حس انه يكرهها أكثر من أي وقت مضى !!

اليوم ملجة حبيبتي !!

لي الحين اسميها حبيبتي ؟؟؟

اكرهج !! اكرهج يا حليمة اكرهج !!

انتي سبب تعاستي كلها !!

بسببج ما راح اعرف بحياتي معنى للسعادة !!

أكرهج !! أكرهج !!


قاطعت أفكاره .. الإنسانة الثانية اللي يكرهها أكثر من أي شي ثاني بالدنيا ..

شم ريحة عطر الإغراء الفواح .. و سمع صوت الكعب و اهوا يثبت وجودها في الممر من بين ألف بنت وبنت ..

وقفت قباله وقالت بدلال : يوسف .. سيارتي خربانة .. توصلني البيت ؟؟


طالعها من فوق لي تحت .. قال باحتقار : قمر .. انتي شلابسة ؟؟


قمر ضحكت ضحكتها المايعة : ملابس ..


يوسف تفجر الدم براسه .. تأمل التنورة اللي فوق الركبة اللي لابستها .. و البادي الضيج .. والجاكيت الكت
.. وشعرها اللي نثرته بعفوية و أغراء .. الكحل الغامج .. أحمر الشفاه الصارخ اللي حاطته .. مياعتها ..
دلعها .. غنجها .. كأنها نجمة إغراء !!


يوسف غيرته على بنت عمه وصلت حدها : وهذي تسمينها ملابس ..

قمر تضحك عليه وترمش بعينها بغنج : يؤ يؤ يؤ .. مو قلنا سوالف الرجعية ما تمشي علي انا ؟؟


يوسف مسكها من ذراعها بقوة وصرخ في وجهها : امشي معاي يلا ..


قمر : هييي انت ..


ما عطاها فرصة تقاوم .. سحبها معاه بالممرات و الأروقة إلى ان وصل لمواقف السيارات ..

بطل باب السيارة و قطها داخل بكل قوة ..


قمر تصرخ بوجهه : آآي يالهمجي .. والله اعلم ماما !!


يوسف صكر الباب عليها واهوا مفور وواصل حده : وانا اعلم بابا !!


ركب في مقعد السايق .. غمض عينه يستعيد هدوءه !!

فعلا كان على وشك يفقد أعصابه و يدفنها بالحيا !!


قمر تطالعه باشمئزاز : بابا مسافر ..


يوسف رد عليها باحتقار و استهزاء : بابا رجع من السفر من يومين يا بنت بابا !!


قمر بطلعت عينها : صحيح ؟؟!!


يوسف باستهزاء : يعني اكذب عليج ؟؟


قمر : تسويها !!*


يوسف سكت عنها واكتفى بالتركيز على الطريج ..


قمر : انا أكرهك !!


تجاهلها ..


قمر : انت حقير !!


ولا بالبال !!


قمر تواصل اهانات وتجريح والقتها مثل القنبلة : معذورة شيماء يوم تركتك !!



يوسف خفف السرعة تدريجيا .. كانت شيطاين الدنيا تمرح براسه في هاللحظة .. ووصلت عصبيته لحدها الأقصى ..

و وجهه صار احمر ..


وقف السيارة على جانب الطريق ..


يوسف بهدوء بعكس إحساسه اللي قعد يغلي : طلعي من السيارة ..*

قمر بصدمة : شنو ؟؟!!


يوسف عادها مرة ثانية بهدوء لكن بطريقة تخوف واهوا يضغط على اسنانه :*
طلعي .. من .. السيارة ..*


قمر خافت للحظة : ومنو يوصلني ؟؟


يوسف : ما يهمني ..

احتقرته وطالعته بكره وغرور : انت حقير !!


طلعت من السيارة و قبل لا تصكر الباب بقوة صرخت بوجهه :*
اكرهك يا إنسان الغاب !!


مشى عنها على طول ..

وقفت على الرصيف واهيا تشتعل من الغيظ .. يطردها من السيارة و يتركها بالطريج والحر والشمس ..
واهيا بنت عادل البشار ؟!

انا وراك يا يوسف.. انا لك يا ولد عمي !! ان ما خليتك تدفع الثمن غالي !!


/
\
/

ثواني و حس بالذنب ..

انا شلون طلعت غبي ؟؟ اشلون اهدها جذي بالشارع ..

بنت بروحها ما معاها ريال ..

لا وبعد بهالملابس الفاضحة ..

اشلون سمحت حق نفسي اترك بنت عمي جذي !!

استغفر ربه وتعوذ من الشيطان ورجع لها على طول ..

شافها واقفة وحاطة ايدها على خصرها وتتصل على حد بتلفونها النقال ..


يوسف نزل الدريشة : قمر ركبي ..


قمر ناظرته باحتقار وما ردت عليه وقعدت تنتظر المكالمة ..


يوسف : قمر يلا عاد بلا دلع ركبي ..


قمر تجاهلته و قعدت تتكلم بالتلفون :*
الو أفروز .. تعال لي شارع بسرعة انا في (.....................)


عطت المدام الأوامر وصكرت التلفون بسرعة .. ووقفت مكانه متجاهلة وجود يوسف ..


يوسف حس بالذنب : يلا عاد ركبي ..


قمر : ماني راكبة .. افروز بيوصلني البيت .. مستغنية عن خدماتك ولد عمي !!


يوسف : قمر بتتمين واقفة هني بالحر والشمس ؟؟ اللي راح واللي راد*
يطالعج ؟؟ ترضين على نفسج جذي وانتي بنت عادل البشار ..*


قمر بغرور : جان فكرت هالتفكير قبل لا تتطردني من سيارتك و تتركني هني بالشارع !!



يوسف حنن نبرته شوي : أنا اسف .. ما كان المفروض اسوي جذي .. يلا عاد .. ركبي ..


قمر عجبها موضوع الاعتذار .. حبت تذله شوي بعد ..


قمر بغرور : قول لي اسف مرة ثانية .. وثالثة .. ورابعة ..


يوسف احتقر فيها هالغرور .. رجع لقسوته المعتادة معاها : قمر .. ركبي ..


قمر : اففف .. زين ..


بطلت باب السيارة اللي ورا وركبت ..


يوسف : وانا سايق عندج ؟؟ ليش راكبة ورا ؟؟


قمر : عشان تتأدب مرة ثانية !!


يوسف غلى الدم براسه و سكت عنها ..*

اتصلت على السايق : افروز خلاص لا تيي ..


/
\
/


ريم راحت الثانوية .. والشقة هدوء ..Eve تطبخ الغدا .. و فضة تساعدها باللي تقدر عليه ..


فضة ابتسمت وقالت حق Eve :*
I know you told her .. ( اعلم أنكِ قد أخبرتِها)
Eve ارتبكت :*
Told her what ?? ( أخبرتها بماذا؟؟)


فضة :*
About her father .. and me .. ( عن والدها .. وعني..)
Eve انحرجت ونزلت راسها بالأرض:*
I'm sorry.. ( انا آسفة)


فضة بابتسامة لو تنحط على الجرح تبرى :*
Don'tbe .. I'm glad you told her .. because I' couldn't handle telling her .. it'stoo much to bare ..*
(لا تكوني آسفة .. انا ممتنة لانكِ اخبرتِها .. لأني لا أستطيع ان أخبرها بنفسي .. إنه عبء كبير لأن أحمله..)
Eve بحنان وابتسامة :*
You are great .. ( أنتِ رائعة)


فضة قالت بألم ودمعة حاولت قد ما تقدر تداريها :*
Eve .. take care of my daughter .. ( ايف .. اعتني بابنتي..)
Eve ما فهمت قصدها .. ابتسمت لها :*
I will.. (سأفعل)


والتفت تكمل طبخ ..


طاحت السكين من ايد فضة ..

وطاحت الخضار من بين ايدها ..

مالت رقبتها لي ورا ..

تدلت ذراعها من الكرسي ..

اطلقت آهة من أعماق أعماقها ..

جات مخنوقة .. و كأنها همسة ..

غمضت عينها ..

و توقفت عن الحركة ..
Eve التفتت لها واهيا تذوق الشوربة اللي عملتها :*
Wow .. I think I really got it rightthis time !! ( واو .. اظن أنني قد اتقنتها فعلا هذه المرة!!)


تفاجأت من منظر فضة .. طاحت الملعقة من بين ايدها ..

اتسعت حدقة عينها ..

خنقتها عبرتها ..

ركضت لها ..

صرخت : فضة !!!!


تعثرت بخطواتها .. خانتها دموعها المتحسرة .. ايدها ترجف ..

تحاول توصل للتلفون ..

بسرعة ..

777 ..

(رقم الطوارئ)


/
\
/
قمر : اوقف عند هالبقالة !!


يوسف التفت لها وطالعها من وراء النظارات اللي لابسها : قلتي شي ؟؟


قمر : ايه !! قلت !! اوقف عند هالبقالة !!


يوسف باستهزاء : ليش .. تبين حلاوة ؟؟


قمر باحتقار : لأ !! ابي رصيد حق تلفوني !


يوسف : انتي مو فواتير ؟؟


قمر من غير نفس : ايه .. بس هذا خطي الثاني ..


يوسف بشك : انتي كم خط عندج ؟؟


قمر عصبت : تحقق معاي ولا شنو ؟؟ يلا وقف عند البقالة ..


يوسف من غير نفس : انزين ..


وقف عند البقالة ..

يوسف بتآمر : انتي لا تنزلين ..


قمر سبقته ونزلت من السيارة بسرعة : ليش بأي قرن انته عايش عشان تستعبد المرأة ..


ضحك باستهزاء على منطقها المتخلف !!

يبي يستر عليها واهيا تقول يستعبدها !!

اما انسانة متخلفة !!


دخلت اشترت اللي تبيه .. كانت على وشك انها تطلع من البقالة يوم انعكفت ريلها عند عتبة الباب بالكعب
الضعيف اللي لابسته وطاحت على الأرض ..


صرخت بألم ..


ركض لها يوسف يساعدها تقوم ..


يوسف بصدق : سلامات !!


قمر نزلت دموعها بسرعة يوم شافت ركبتها المنجرحة واللي قعد ينزل منها الدم : تـ..ــأ..لــمــ..ــت !!


يوسف ضحك عليها .. شكلها طفلة : ههههههه ليش تبجين ؟؟


قمر صرخت عليه : ما تشوف الجرح والدم ؟!!


يوسف : جرح بسيط .. اعالج لج اياه بالبيت !!


قمر : لأ .. ودني المستشفى الحين الحين ..


يوسف : اي مستشفى الله يهداج ؟! ما يحتاج ..


قمر : لا يحتاج .. يمكن يبيله غرز ؟؟


يوسف ضحك عليها : ههههه ما يبيله صدقيني .. جرح بسيط ..


قمر تبجي : عيل ليش كل هالدم ؟؟*

يوسف : عادي ..


قمر ما صدقته : لأ .. الحين الحين ودني المستشفى !! ما ابي اشوه جمالي ..


يوسف حس انه بينفجر من الضحك بس مسك نفسه و خذها على قد عقلها : الحين اوديج المستشفى !!

/
\
/


وقفت بالمستشفى و كأنه في حد عطاها صفعة قوية على خدها ..

وكانه في حد شال قمم العالم وجبالها وتلالها و ثقلها وحطه على صدرها ..

وكأنه في حد قاعد يوخز قلبها بكل لحظة وبكل مكان ..

دموعها .. تستقبلها خدودها بحرارة مثل السيل الجارف ..

ما بدلت ثياب المدرسة .. و راحت للمستشفى على طول تتطمن على امها ..
Eve اللي حالتها منهارة تربت على كتفها تعطيها شوية صبر ..

ما عندها غير هاللمسة الحانية تمنحها اياه .. حتى الكلام ضاع منها ..


ريم اللي كانت قاعدة تبجي بصمت وهدوء شهقت فجأة ..

بدت تتنفس بصعوبة ..

صوت شهقاتها اللي تقطع القلب ملأت أرجاء المستشفى ..

اقتربت منها Eve بخوف واهيا تنادي الدكاترة والسسترات..

و طاحت ريم من طولها واهيا تشهق بالبجي ..


/
\
/



طلع من غرفة التمريض مالت الطوارئ و اهوا مسندها على جسمه عشان ما تطيح ..

حس انه سخيف .. لان الموضوع طلع فيه غرز والتواء في الكاحل!!

ما جذبت عليه البنت وما جذب احساسها ..

تناهى على مسامعة صوت يقطع القلب .. التفت

لمصدر الصوت في آخر الممر ..


أشر حق قمر تقعد على المقاعد : نطريني اهني ..


و راح بسرعة لمصدر الصوت .. لأن شكل هالبنية مشبه عليه..

اقترب أكثر وأكثر إلى ان وصل لعندها .. انحنى على الارض للمستوى اللي طايحة فيه البنت ..


يوسف تأمل شكلها ..


يوسف:*
ريم ؟!!*

/
\
/
انتهى البارت الثالث
اتمنى يعجبكم .. وأبي توقعاتكم حق
البارت الرابع
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
واااااااااااي بنات وييينكم جد ضايقتوني شدعوه ولا رد:(
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ماعندي مشكله لو بس شخص واحد يتابعني وبنزل البارت الرابع الحين
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الــجــزء الــرابــع )



انحنى للارض ..*

يوسف همس : ريم !!*

ما انتبهت له .. ولا اهتمت له .. تكورت على عمرها و ضمت ريلها لصدرها و اخفت وجهها بين ريولها ..

Eve بعد ما انتبهت له .. ضمت ريم و اطلقت سراح دموعها ..*

يوسف قام من على الارض .. انتبه حق قمر اللي لحقته ..


قمر بتملل :*
يوسف .. شتسوي هني .. يلا تعال ..


يوسف قام من مكانه واهوا يتأمل شكل هالحرمتين اللي عور قلبه ..*

يوسف بصوت واطي وعيونه ما فارقتهم : يلا ..*


/
\
/

كان قاعد قبالها و في عينه شوق الدنيا كله ..

يتأمل شكلها الطفولي البريء .. جمالها الاستثنائي ..

عيونها البنية الساحرة .. شعرها المموج ..

وكانت منزلة راسها بكل حيا .. تسترق النظر من أطراف عيونها وتشوفه يبتسم و يطالعها .. ترد تنزل راسها و تبتسم بدون لا يلاحظ ..


كسر حاجز الصمت اللي ما كان اصلا حاجز .. كان صمت ذوب كل المسافات ..*

طلال :
شلونج .. كوثر ؟؟*

كوثر بخجل وصوت خيالي :
الحمد لله .. انته شلونك .. طلال ؟؟*

طلال :
اشلون الدراسة .. كوثر ؟؟*

كوثر :
تمام .. طلال ..*

تعرف هالشعور ؟؟ لما تحب شخص لدرجة كبيرة .. لدرجة انك على أشد استعداد انك تفديه في أي دقيقة و أي لحظة ..*
وتشوفه قاعد قدامك .. كل اللي تبيه هو انك تكحل ناظرك بشوفته .. و انك تناديه باسمه في كل جملة تكلمه فيها ..*
لان حتى حروف اسمه تعشقها و مستعد انك تفديها !!*

طلال :*
كوثر ..*

كوثر :*
آمر .. طلال ..*

طلال :*
ما يامر عليج عدو .. كوثر .. ممكن قلاص ماي من ايدج الحلوة .. كوثر ؟؟

زادت ضربات قلبها .. شوي وتطير من الفرحة ..

قال "ايدج الحلوة" ..

تحس ان بينبت لها جناحين وتطير ..

اخفت هالشعور بابتسامة خجلة ..*

كوثر واهيا تقوم من مكانها :*
من عيوني .. طلال ..*

طلال بلهفة :*
تسلم لي عيونج .. كوثر ..*

ثواني و يابت له قلاص الماي ..*
اقتربت منه ومدت ايدها الناعمة ..*

كوثر و قلبها يرقع و تنفسها يضطرب و وجهها يحمر :*
تفضل .. طلال ..*

خذ القلاص من ايدها وقلبه يتنافض بين اضلاعه :*
تسلم ايدج .. كوثر ..*

قعدت مكانها في الصوفا اللي قباله و اهيا منزلة راسها ..

شرب الماي كله .. وحسه غير عن الماي اللي يشربه كل يوم ..

ليش كل شي تلمسه انامل اللي نحبهم يطلع غير ؟؟ يطلع احلى !!


قاطعت صمتهم جليلة (ام كوثر) و اهيا تدخل الصالة:*
انا اسفة طلال تأخرت عليك .. بس كنت قعد ادور الاغراض اللي طلبتها امك ..*

قام طلال من مكانه و خذا الكيس الثقيل اللي بيدها :*
لا خالتي عادي ..*

رن صوت التلفون ..*

كوثر :*
انا اشيله ..*

جليلة :*
لا يمة خلج ارتاحي .. انا اشيله ..*

ام كوثر شالت التلفون من صوب .. وطلال استلم كوثر نظرات من صوب ..*

نظراته توترها دايما .. تخليها تسكت .. و تحس بحمره بخدودها.. و ريجها ينشف .. و تتعلثم و ينربط لسانها .. وعيونها تسجد على الارض .. ولا تتجرأ تطالع صوبه مباشرة ..


صكرت جليلة التلفون و وجهها يعلوه الصفرة .. عيونها كانت مغرقة بالدموع .. وشكلها مصدومة ..*

كوثر بخوف :*
يمة .. شصاير ؟؟ منو اللي اتصل ؟؟*

جليلة بالغصب تحجت وطلع صوتها واطي ومخنوق :*
فضة .. فضة ..*

خانتها دموعها و قعدت تنزل بحرارة على اخت دنيا فقدتها .. على انسانة غلاتها من غلاة
روحها .. على انسانة طاهرة عفيفة صابرة قلبها ابيض و روحها نقية ما قط مشى على هالارض مثلها..


كوثر اخترعت و قامت من مكانها لعند امها وهي تضمها ..

وبصوت باكي قالت :*
يمة شفيج ؟؟ قولي لي ..*

طلال اخترع و ترك الكيس من ايده :*
خالتي .. خالتي خير .. شصاير ؟؟*

جليلة قالت بالغصب .. وبصوت واطي مخنوق :
فضة .. فضة .. فضة ماتت !!*

كوثر تلقت هالخبر مثل الصاعقة !!*
فضة !!*
فضة الطيبة .. فضة الحنونة .. فضة الصابرة ..*
فضة الوقورة .. فضة اللي ابتسامتها مثل البلسم ينحط على الجرح يبرى ..
فضة ..*
ام ريم !!!*
اااااه يا ريم ..*
يا حبيبتي يا ريم ..*


كوثر بصوت يرجف وعيون دامعة :*
شــ..ــنــ..ــو ؟!!!*

طلال :*
لا حول ولا قوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون .. ذكري الله يا خالتي .. ذكري الله ..*

جليلة ودموعها لا زالت تسيل بقوة :*
لا اله الا الله .. لا اله الا الله .. ويبقى وجهه ذو الجلال والاكرام..*

كوثر كانت لي الحينها في حالة صدمة .. ودموعها قعد تنزل بصمت وحرقة وألم وهي ضامة امها بكل قوة و يبكون ..*


كوثر بالم وبصوتها المخنوق الهامس :*
يمة .. يمة .. انا لازم اروح عند ريم ..*

جليلة :*
ريم مو بشقتهم .. ريم بالمستشفى مع
Eve..*

كوثر تمسح دموعها :*
يمة انا لازم اكون وياها في هاللحظة .. لازم اوقف وياها ..*

جليلة وكأنها تذكرت شي مهم ..*

طالعت طلال برجاء :*
ما ودي اكلف عليك يا طلال .. بس طلبتك يا ولدي ..*
هذول حرمتين بروحهم ما لهم حد .. تكفه يا ولدي روح لهم المستشفى شوفهم محتاجين شي .. ما عندهم ريال يوقف وياهم.. وانا لو عندي ولد جان خليته يخدمهم .. بس ما عندي غيرك يا طلال .. طلبتك ..*

طلال ابتسم بحنان :*
ما طلبتي شي خالتي .. من هالعين لهالعين ..*

ابتسمت جليلة :*
الله يرضى عليك يا وليدي .. الله يرضى عليك دنيا واخرة .. ويوفقك ببنت الحلال اللي تسعدك وتهنيك ..*

ابتسم طلال ابتسامة كبيرة واهوا يطالع كوثر :*
الله يسمع منج خالتي !!*


/
\
/

طقت شيماء باب الدار على اختها حليمة ..*

حليمة :*
تفضلي ..*

دخلت شيماء بهدوء وصمت :*
ابوي ينطرج تحت ..*

حليمة قعدت تتأمل شكلها بالمنظرة و تعدله ..*

التفتت وطالعت اختها بدلال :*
شرايج ؟؟*

شيماء حاولت قد ما تقدر تخفي دموعها .. قالت بصوت مخنوق:
قمر ..*

حليمة وهي تطلع عبايتها من الكبت بيد راجفة :*
ابوي ياب الشهود ؟؟

شيماء :*
اي .. ناطرين تحت .. بس تزهبين تروحون المحكمة ..*

حليمة واهيا تطالع اختها واهيا لابسة بيجامة البيت :*
وانتي ؟؟ ما راح تيين ويانا ؟؟*

شيماء تراجعت لورا .. غرقت عيونها بالدموع .. تحدت نفسها عشان ما تنزل ..*

شيماء :*
لأ !!*

حليمة بطلت عيونها :*
ليش ؟؟*

شيماء غمضت عيونها ونزلت دموعها :*
ما اقدر .. ما اقدر يا اختي والله ما اقدر ايي واشوفج تنباعين جذي ..*

حليمة واهيا تقاوم دموعها :*
بس انا ابيج تكونين يمي في هالمناسبة !!*

شيماء :*
ما اقدر !! لا تطلبين مني ايي معاج بريولي عشان اشوفج تنهين حياتج !!*

حليمة حز بخاطرها ان اختها ما راح تيي معاها .. نزلت راسها بخيبة امل و كملت تلبس عبايتها ..*

حليمة بغصة :*
كافي اني ما راح اسوي حفلة حالي حال باقي البنات .. بعد اختي ما راح تيي معاي المحكمة ؟؟*

شيماء اقتربت من اختها .. ضمتها بقوة .. بكت حليمة على صدرها..*

مسحت شيماء دموع حليمة باصبعها ..*

شيماء :*
انا اسفة ..*

قالتها وطلعت من الغرفة باكية ..*

حليمة ما قدرت تستحمل اكثر و شهقت من البجي ..*


سال كحلها و اخترب مكياجها .. طالعت ويهها في المرآة ..*
شافت كل الجهد اللي تعبت فيه الصبح راح..*
ما اهتمت ..*
مسحت كل المكياج .. اكتفت بكحل غامج زين عيونها السودا الوسيعة ..*

خلاص .. انتهى بالنسبة لها كل شي .. ما عاد شي يهمها ..*
حتى هالليلة اللي المفروض تكون أحلى ليلة في حياتها ..*
ما تهمها..*

نزلت لأبوها تحت و اهيا حاطة الشيلة على كتفها..*

حليمة بوجه بلا تعابير :*
يلا يبة .. انا جاهزة ..*

طالعها أبوها بكل الم و يمسك جنطة ملابسها :*
يلا عيل مشينا .. اهوا ينتظرك بالمحكمة ..*

حطت الشيلة على راسها ..*
مشت معاه .. دخلت سيارتهم المتواضعة ..*

اصدقاء ابوها الشهود ركبوا سياراتهم الخاصة وانطلقوا للمحكمة..*

ناظرت اللي حولينها من خلال الزجاج نظرة اخيرة .. الحي اللي اهيا عايشة فيه .. بيتهم المتهالك .. بيوت الجيران .. اعمدة الانارة .. الاشجار ..

خلاص .. خلاص .. تاركتكم كلكم بلا رجعة ..

ليش تفاول على نفسها ؟؟

ليش تحس انها لي طلعت من هنا ما راح ترجع ؟؟

اختنقت بعبرتها اللي جاهدت الدنيا عشان ما تطفر من جفنها ..*

طلعت من المحكمة و هي تكابر دموعها ..

اللي اسمه زوجها على يمينها .. وابوها على يسارها ..

وصلت لـ الليموزين الفاخرة السودا ..

التفت لابوها اللي خنقته العبرة ..*

حليمة بعيون دامعة :*
يبة ..*

ارتمت على صدره تودعه و تبلل دشداشته بدموعها ..*

باس راسها .. و ضمها له بقوة ..*

حليمة ابعدت نفسها :*
يبة .. سلم على شيماء .. ودير بالك عليها ..*

ابوها يمسح دموعه بطرف كمه :*
وانتي يا يبة .. ديري بالج على نفسج ..*

طالعه بقهر :*
دير بالك على بنتي يا جاسم ..*

جاسم :*
بنتك في عيوني يا بو شيماء ..*

مسك ابوها يدها و قربها من صدره و باسها ..*

همس لها باذنها :*
انا اسف يا ابوج !!*

و ربت على راسها و مشى ..*

كانت تصرخ من الداخل ..*
ودها لو تتعلق بثيابه وما تتركه ابد ..*
ودها تمسك بايده وترحل معاه وتهرب للقمر او لكوكب المريخ ..*
لاي مكان بعيد .. محد يقدر يوصل لهم فيه ..*

جاسم اعادها للواقع بصوته الرخيم وهو يبطل لها الباب :*
تفضلي حليمة ..*

ما كلفت نفسها حتى تطالعه .. ركبت السيارة بكل قهر ..*
و شافته يركب يمها .. ويلصق فيها ..*

جاسم للسايق :*
حرك ..*

حست بالاشمئزاز يوم سمعت صوته .. تكرهه !! كل ذرة في كيانها تصرخ بانها تكرهه !!*
حست بانها قرفانة من نفسها لمجرد ان قاعد يمها وجسمه لاصق بجسمها ..*
الله موسع عليه السيارة شكبرها .. الا يلصق فيها !!*

جاسم كان متوتر وكأن يتزوج لاول مرة ..*

جاسم وهو يحك جبهته :*
وين تحبين تروحين ؟؟

حليمة من غير نفس :*
كيفك !!*

جاسم :*
تحبين نتمشى على البحر ..*

حليمة هزت كتفها بلا مبالاة :*
اي شي .. كيفك ..*

جاسم حس انه عروسه مو طايقته .. ما يلومها .. ماخذها بهالطريقة ..*

جاسم ابتسم لها :*
الظاهر مالج مزاج ؟؟*

حليمة من بين اسنانها وبصوت واطي ظنت ان ما سمعه :*
زين والله تحس ..*

جاسم انصدم :*
عفوا ؟؟*

حليمة حست بالاحراج وجهها صار احمر :*
اقصد .. زين .. احس اني تعبانة ..*

جاسم ابتسم :*
اوكي عيل .. نرجع للبيت ..*

جاسم يوجه كلامه للسايق :*
روح البيت ..*

دقايق مرت وما حست فيهم .. ما عاد للوقت اهمية بالنسبة لها..*
ما عاد لاي شي اهمية بالنسبة لها ..*

جاسم ابتسم :
وصلنا ..*

حليمة :*
ادري ..*

نزلت من السيارة بعد ما فتح لها السايق الباب .. و شافت نفسها وجه بوجه قدام القصر الكبير الفخم ..*
حست نفسها وكأنها في احد هالأساطير الخيالية ..*
لما يفتحون الباب حق الاميرة و تنزل من السيارة و تشوف نفسها جدام قصر الأحلام .. و يجي الأمير و يمسك ايدها و يدخل معاها لداخل القصر ..*

حست في ان في احد اقترب منها وحط ايده في يدها ..*
التفت ..

لقت جاسم يمها ..

التقت عيونها بعينه لاول مرة ..

لفت وجهها عنه على طول ..

حاولت تفلت من يده وتمشي بسرعة عنه تدخل داخل القصر ..

مشت خطوات سريعة وكبيرة ..*

حليمة تكلم نفسها :*
الحين هذا اهو الامير اللي خذيتيه يا حليمة !!*

بطلت باب القصر الضخم ..

دخلت و شافت نفسها تتأمل بالسقف الكبير و الثريا و الزخارف والتماثيل المعلقة بالسقف ..

حست وكأنها في حلم ..*

الألوان .. اللوحات .. الأثاث .. التماثيل .. النباتات .. كل شي .. كل شي كان يدل على حياة رفاهية و فخامة و سعادة متناهية ..*

و قفت في وسط القصر مثل المنحوتة الجميلة بجسمها
الرشيق .. و مثل اللوحة الأسطورية بملامحها الملائكية ..

ومثل النباتات اللي قعد تشوفها حولينها .. راح يي يوم ... وتذبل .. والظاهر ان اليوم .. اهوا هاليوم !!


قاطعت افكارها صوت قادم من أعلى الدرج :*
انتي مرته اليديدة ؟؟*

فزت من مكانها مخترعة والتفتت لمصدر الصوت ..*
شافت مرة في الثلاثينات من عمرها لابسة قميص نوم اسود طويل و ناثرة شعرها المموج على كتفها ..*

قعدت تنزل الدرج بكل بطء واهي تتفرس ملامح وجه حليمة :*
توقعت وحدة احلى !!*

حليمة على طول عرفت هوية هالمرة من هالكلام .. ما اهتزت ثقتها بنفسها ولا اهتزت لها شعرة ..*

اكتفت انها تبادلها النظر بكبرياء ..*

في هاللحظة دخل جاسم من الباب ..*

جاسم اللي ما انتبه لوجود حور اقترب من حليمة :*
وين ركضتي الله يهداج !! جان نطرتيني انا ايي و ......*

حور :*
احم احم ..*

انتبه لها جاسم .. تأمل شكلها بحسرة ولوعة ..*

جاسم :*
حور ..*

حور بلا مبالاة :*
اي جاسم حور ..*

جاسم يبلع ريجه :*
انتي مو قلتي بتسافرين الليلة ؟؟*

حور بابتسامة باهتة و استهزاء :*
ايه .. بس تأخرت الرحلة لين باجر ..*

جاسم بنص عيون :*
بالسلامة ان شاء الله ..*

التفت جاسم حق حليمة :*
لحقيني .. اوصلج الغرفة ..*

تمت حليمة واقفة مكانها بثواني تتأمل حور ..

حور طالعتها واهيا رافعة حاجب ..*

تبادلو النظرات للحظة ..

مشت حليمة وهي ترفع عبايتها الطويلة عن الارض بكل كبرياء واهيا تتبع ... زوجها .......*


/
\
/

طلال : وصلنا ..

التفت لورا ..

شاف ريم قاعدة وجهها خالي من التعابير .. عيونها مورمة.. وشكلها تعبان ..

كسرت خاطره حيله ..

دوم يحس انها مثل اخته وانه مسؤول عنها..

والحين يشوفها في هالحال ..

ما يهون عليه !!*

ما انتبهت له لا اهيا ولا
Eve ..


طلال على صوته بحنان : وصلنا ..

انتبهت له
Eve وقالت :*
Thank you Talal .. ( شكرا طلال)*

طلال يهز راسه : العفو Eve ..*

نزلت ريم من السيارة ودخلت العمارة ..

قبل لا تنزل
Eve استوقفها طلال ..*

طلال :*
Eve لا تخلونها تبات في بيتهم الليلة .. خلوها تنام عند خالتي جليلة .. اذا باتت في بيتهم راح تتأذى و كل شي في البيت راح يذكرها في امها الله يرحمها ..*

Eve ابتسمت لطلال : ان شاء الله ..*

طلال : اذا احتجتوا اي شي لا تترددون اتصلوا فيني ..*

Eve : ما تقصر طلال مشكور ..*

طلال : ولو .. هذا واجب ..*

Eve واهيا تنزل من السيارة : تصبح على خير ..*

طلال : وانتي من اهله ..*

خذتها Eve لبيت جليلة ..*

ريم بس شافت كوثر ارتمت في حضنها على طول و قامت تشهق من البجي ..*

ريم شوي وتطلع روحها :*
شفتي يا كوثر .. شفتي اشلون تركتني وراحت .. شفتي شلون.. جذي بدون لا تودعني ولا تسلم علي .. تركتني وراحت يا كوثر .. راحت .. راحت .. راحت !!


كوثر تمسح على راسها وتبجي معاها :*
بس يا حبيبتي بس .. تعوذي من الشيطان وذكري الله ..*

ريم واهيا تشهق :*
يا رب .. يا رب .. يا رب ارحمها برحمتك الواسعة ..*


كوثر تربت على ظهرها :*
بس .. بس يا حبيبتي .. يلا قومي .. تعالي نامي وارتاحي .. الوقت متأخر ..*

قامت ريم واهيا متسندة على كوثر وتبجي ..*

راحت وياها لغرفتها ..*

تمت
Eve وجليلة اللي ما مسكت دموعها ..*

جليلة واهيا تقعد على الصوفا : عادل درى ؟؟*

Eve : لأ ..*

جليلة تغمض عيونها : لازم يدري ..*

Eve : اي .. اكيد ..*

جليلة : ريم .. حضانتها راح تكون عنده صح ؟؟؟*

Eve غمضت عيونها وتنهدت من اعماقها وقالت بحسرة : ايه ..
يــتــبــع ،،،
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
*

( تــابــع الــجــزء الرابــع )




صباح جديد .. روتين ممل .. الأيام تعيد نفسها بنفس التكرار البطيء .. كل شي رمادي ..


يتراوح لونه ما بين الأبيض و الأسود.. الحياة ما لها طعم .. والصباح هو مجرد إعادة يائسة لليوم اللي قبله ..*



التفت للجهة الثانية من السرير .. كالعادة ما لقاها يمة..*


قام من مكانه بكل آلية وبرود واتجه للحمام ..*


أخذ له دش بارد مثل باقي الأحداث الباردة اللي تمر عليه في حياته ..*



طلع من الحمام و هو حاط الفوطة على خصره و قطرات الماي تتساقط من شعره على أرضية الغرفة ..*




رن المبايل بإلحاح على أغنية "ساعات" لراشد الماجد ..*

رفع السماعة بيده المبللة ..*

عادل : الو ..*

ما سمع رد من الطرف المقابل ..



عادل بعصبية : الو !!!*


Eve بعد تردد و صمت دام ثواني : الو .. عادل البشار ؟؟*



عادل استغرب من المتصلة و لهجتها المكسرة : نعم ؟؟*


Eve ببرود اعصاب : اشلونك عادل ؟؟*


عادل عرف هوية المتصل .. قال بسخرية :*
Eve صح ؟؟

Eve : صح !!



عادل بنفسية : خير .. شتبين ؟؟*

Eve بنبرة متألمة : عادل .. ترا .. ترا .. ترا فضة ..*


عادل حس ان صاير شي .. قال بخوف :شفيها فضة ؟؟*

Eve : فضة عطتك عمرها !!*



قط السماعة من ايده وطاح من طوله ..*


تم مصدوم يحدق بالفراغ ..*



غمض عيونه و رد بطلها مرة ثانية يتأكد من اللي قعد يصير له ..*



حط ايده على حلجه و نزلت دموعه على خده بكل حرارة و هو يكتم صرخته ..*



دخلت عليه مريم واهو في هالحال ..*



مريم ركضت له واهي تحوطه بذراعها :عادل .. عادل .. شفيك يا عادل ؟؟*



عادل بصوت مخنوق : فضة .. فضة ماتت يا مريم .. ماتت !!*



ابتعدت عنه ودفعته عنها بكل قرف : والله حسبالي عندك سالفة .. قوم بس قوم .. وراك دوام !!*



وطلعت من الغرفة يملأها القهر والغيظ ..*



اصطدمت بولدها في طريقها للنزول ..*



عبد الله : يمة .. شفيج مكشرة !!*



مريم واهيا تدزه بعصبية : وخر عني .. ما لي خلق سخافتك !!*




عبد الله وقف بنص الدرج يراقبها واهيا تنزل واهو رافع حاجب : مزاجية !!*


يوسف من وراه : منو المزاجية ؟!*

عبد الله طالعه بغرور : انت من وين طلعت ؟؟*



يوسف واهوا ينزل من الدرج :*

من غرفتي .. يعني من وين .. من المصباح السحري مثلا ؟*



عبد الله يكلم نفسه واهوا واقف بمكانه : يا ثقل دمك !!*


قمر من وراه واهيا تنزل الدرج : منو اللي دمه ثقيل .. أكيد يوسف !!*

عبد الله صرخ : انتو متفقين علي اليوم ولا شنو !!


/

\

/



فتحت عيونها ببطء .. تصرخ من الداخل تتمنى ان تكون الليلة اللي فاتت مجرد حلم مزعج او كابوس ..


تتمنى انها تبطل عيونها وتشوف السقف المشقق العتيج ..*



لكنها بطلت عينها وشافت السقف المزخرف و الثريا الكبيرة والجدران الضخمة وعواميد السرير الفخمة ..*



التفتت لناحيته .. شافته قاعد يتاملها ..*


جاسم بابتسامة هادية وهمس : صباح الخير يا عروس ..



لفت وجهها و نهضت من مكانها تنزل من السرير ..*


جاسم مسك ايدها : وين ؟؟*


حليمة تبلع ريجها : الحمام ..



جاسم ارخى ايده : اوكي ..*


سحبت يدها و ركضت على الحمام ..


صكرت الباب وقفلته مرتين ..*


تسندت على الباب واهيا تضم ايدينها الاثنين لصدرها ..*



معقولة تخاف منه ؟!*



ولا ليش كل هالاضطراب !!*



حاولت تهدي نفسها و تاخذ نفس عميق ..*



استغرقت وقت طويل في الحمام ..*


معظمه تحاول فيه تهدي نفسها .. ولما هدت ..*


غسلت وجهها وفرشت اسنانها وطلعت ..*



شافته لي الحين منسدح على السرير ينطرها.. وبس طلعت فز من مكانه ..*


كانت طول الوقت تتحاشى تطالعه او ترد على نظراته ..


راح لها واهيا منزلة راسها ..*


حط يده على ذقنها و رفع راسها وقال لها بعتاب :*

ما قلت لي صباح الخير ..*

حست بالاشمئزاز من لمسته .. تكرهه !! ما تبيه يلمسها ..*

ردت عليه بالغصب : صــ.. ــباح .. الخير ..*

ابتسم لها : صباح النور ..*

تركته وابتعدت عنه بسرعة .. تنهد بضيق ودخل الحمام ..*



بطلت الكبت وقعدت تحوس فيه ساعة واهيا تأفف ..*



طلع جاسم من الحمام وشافها تدور بدون هدف : شتسوين ؟؟*


حليمة بلامبالاة : ادور على شي البسه ..*

جاسم يبتسم بخبث : دوري على شي حلو ..



ماردت عليه .. وتمت تدور على شي .. لين لقت اللي تبيه ..*


كانت تدور في الكبت على شي "محترم" تلبسه .. لان الثياب اللي شراها جاسم كلها قصيرة وتفضح اكثر مما تستر ..*



تحس باشمئزاز فظيع تجاهه ما تقدر توصفه !! تنقرف كل ما لمسها وكل ما سمعت صوت انفاسه قريب منها ..*




مسكت الثياب بيدها و طالعت جاسم بنظرة : ممكن ؟؟*


جاسم : ممكن شنو ؟؟*

حليمة واهيا تطالع الباب : ابي ابدل !!*

جاسم فهم قصدها .. عاندها واهوا يقعد على الصوفا الفخمة الموجودة بالجناح :*
بدلي ..*

حليمة بقهر : بس ..*

جاسم واهوا يحط ريل على ريل :*
بس شنو .. مو انا زوجج ؟؟ ليش تستحين ؟؟ مو احنا امس .........*

ما خلته يكمل كلامه .. طالعته بعصبية و دخلت الحمام تبدل واهيا مقهورة ..*
اكرهك يا جاسم !! اكرهك !!*

طق عليها الباب :*
انا تحت في غرفة الطعام !! لما تخلصين تعالي ..*

ما ردت عليه و قعدت تبدل بعيون دامعة ..


كل شي يهون .. كل شي يهون عشانك يا يبة !!*


طلعت من الحمام وشافت الغرفة فاضية ..*

نادت : جاسم ؟؟



حست بالكلمة غريبة ومقرفة .. اول مرة تناديه باسمه ..*


سرت رعشة بجسمها ..*


انقهرت :*
اووووف .. الحين انا اشلون انزل بروحي ما ادل مكان في هالقصر العود !!*

لبست كعب واطي و طلعت من الغرفة .. واهيا في الطريج للدرج قعدت تطالع حولينها ..


تحس وكأنها في قصة من قصص الأميرات الخياليات من كثر فخامة المكان ..*


أكثر شي شد انتباهها هي اللوحات المعلقة في الممر .. تدل على ذوق متيمز و رفيع ..*


تساءلت في نفسها .. اذا كانت هذي اللوحات من ذوق جاسم او من ذوق حور ؟!!*



وصلت للسلم الكبير والوسيع مثل السلالم اللي نشوفها في الافلام في قصور الملوك ..*


قعدت تنزل ببطء و ضوء الشمس يداعب بشرتها البيضا من خلال المنور اللي موجود في السقف ..*



سمعت صوت موسيقى كلاسيكية هادية ورومانسية ..*


استمتعت بالجو الحالم اللي قعد تعيش فيه ..*


لكنها مسرع ما تذكرت ان الامير اللي ناطرها تحت .. اهو جاسم!!*


تكدر خاطرها و عاودت الدموع تتجمع في عينها لكنها بسرعة طردتها بكبرياء يوم شافت حور واقفة في آخر السلم تبتسم لها في تحدي واهيا رافعة حاجب ..



حور باستهزاء :*

مصدقة حالك أميرة وقاعدة تنزلين من السلم لحاشيتك اللي منتظرتك في الاحتفال اللي اقاموا على شرفك ..*

حليمة ارتبكت لكن ولا اهتزت لها شعرة .. حطت ريلها على اخر درجة من السلم و طالعت*
حور بكبرياء :*

اي .. والحين لو سمحتي .. الامير ناطرني ..*

ومشت عنها بدون لا تعرف ردة فعلها .. تتبعت مصدر صوت الموسيقى ..*

شافت ريلها تقودها حق غرفة الطعام .. غرفة واسعة فيها طاولة طويــــــــــلة ومرايا كثير في كل مكان ..*

و اللي شد انتباهها .. البيانو اللي موجود في هالغرفة !!



استغربت حليمة .. بيانو في غرفة الطعام !!*



توقف العزف من دخلت الغرفة ..*



جاسم يطالعها بابتسام : دليتي المكان ..*



ما ردت عليه ووقفت في مكانها واهيا ساكتة ..*


تأمل شكلها البريء ..*


كانت لابسة تنورة لي تحت الركبة بشوي .. تجتمع فيها الكثير من الالوان ..


وبلوزة بنفسجية بدون اكمام ..*


ونثرت شعرها الحريري على كتفها بطبيعته وحيويته ..*


وجهها الصافي على طبيعته .. شوية كحل وشوية قلوس شفاف..*


كانت مثل الملاك .. كانت .. طفلة ......*


حس بالذنب لان خذاها وقتل احلامها .. اكيد هي لها احلام حالها حال باقي البنات اللي بعمرها .. ليش ما خذا اختها شيماء اللي اكبر منها ؟؟


بس مو ذنبه ان اهيا بس اللي حلت بعينه من بين بنات الكويت كلهم ..*


جاسم بنبرة غريبة على حليمة : تعالي يا بنت الناس .. علامج واقفة ؟؟

حليمة نزلت راسها و دخلت الغرفة بهدوء ..


اختارت لها مقعد عشوائي وقعدت عليه ..*


جاسم اللي كان قاعد على طرف الطاولة طالعها باستغراب وقال:*
ليش قاعدة بعيد ؟؟ انا كل مرة اقعد هني ..*



حليمة طالعته واهيا مو فاهمة قصده ..*


اشر لها جاسم على المقعد اللي يمة :*
تعالي قعدي اهني ..*

انقهرت وحست بالدم يغلي براسها .. مو كافي اني قرفانة عيشتي بسببك والحين بعد تبيني اقعد يمك ؟؟*

راحت له بكل خضوع وقعدت يمه .. ابتسم لها و اهوا يمسح على شعرها ..*



بلعت ريجها واهيا تصرخ من الداخل " لا لا لا لا تلمسني لا تلمسني !! "*




كانت عيونها على الطاولة و تظاهرت بالانشغال بوضع الطعام في طبقها ..*


فاجأها جاسم يوم قال :*
اللقمة الاولى من يدي انا !!*

وبدون لا يعطيها فرصة انها ترفض او تتكلم بسرعة حط اللقمة في فمها ..*

ما استوعبت اللي صار ..*

مضغت اللقمة بكل صعوبة .. و حستها تنزل في معدتها مثل السم !!


عمرها ما انقرفت من نفسها كثر هاللحظة هذي ..*


جاسم : ما تبين تأكليني ؟؟*

رفعت راسها وطالعته بصدمة ..*

جاسم ابتسم :*
هههههههه اتغشمر (امزح) .. ادري انج توج عروس وتستحين..*

نزلت راسها تطالع طبقها مرة ثانية ..*

جاسم مسك ايدها :

بس لازم ما تستحين .. لان انا زوجج الحين .. وباجر راح تكونين ام حق عيالي ..



غصت باللقمة اللي قعد تاكلها .. تجمعت الدموع على عينها مرة ثانية ..*



لا لا لا !! تصير ام حق عياله !! يعني اهوا جاد في موضوع الزواج!! مو مجرد نزوة عابرة !!



كانت الدمعة على طرف عينها و على وشك انها تنزل ..



حس فيها جاسم.. ابعد ايده و تنهد بضيق ..*


جاسم :*
على كلٍ .. جدامنا عمر طويل نتعود فيه على بعض ..*

حليمة اسودت الدنيا في وجهها .. وحست بلوعة ودوار ..


عمر طويل ؟؟ يعني اهوا يبيها طول العمر ؟؟ يعني اهيا بتتم على ذمته طول عمرها ؟؟ يعني اهوا من صجه تزوجها !!*


يعني مو شهر شهرين ويمل ويطلقها وترجع لابوها !!*


راح تتم عنده و تطول وتشيخ معاه بعد !!*


غمضت عينها بصعوبة و خذت نفس عميق و قعدت تقول حق نفسها تهدي عمرها ..

كل شي لعيونك يهون يبة .. كل شي يهون !!



حور قطعت اللحظات الحرجة هذي يوم دخلت و خلت الموقف بالنسبة للاثنين اكثر احراج !*



حور بعبايتها وشيلتها واهيا تلبس نظارتها :*

انا الحين طالعة المطار يا جاسم ..*


طالعت حليمة بنظرة ما شافتها حليمة بسبب النظارات اللي مغطية ويهها .. وابتسامة خبيثة :*

كلها اسبوع ورادة يا حليمة .. ولما ارد راح نتعرف على بعض عدل.. و راح اعوضج عن هاليومين اللي راح اغيبهم ..*

اشرت لهم بايدها :*
تشاااو ..*

وارسلت لهم بوسة في الهوا واهيا تضحك :*
ادري انكم راح تشتاقون لي !!*

وطلعت من المكان واهيا تغني بصوت عالي وبمرح يستر وراه نوايا خبيثة :*
ناوي لك على نية .. بس انته اصبر شوية ..*

بلعت حليمة ريجها واهيا تراقب حور تطلع من المكان وتختفي عن ناظرها .. و على مسامعها صوتها واهوا قعد يغني هالاغنية اللي تركتها في حيرة من امرها مع هالانسانة الغريبة !!*


/
\

/





عادل واهوا يصكر زر دشداشته ويطالع نفسه بالمنظرة :*

انا لازم اروح لها اليوم ...*

مريم واهيا قاعدة على طرف السرير قالت بلا مبالاة :*
روح ..*

عادل بعصبية :*
لازم اروح اخذ منها بنتي .. ما راح اخلي بنتي تقعد ولا دقيقة بعد مع هالامريكية النجسة !!*

مريم بنفس الامبالاة :*
مو تقولون انها اسلمت !!*

عادل لبس الغترة والعقال :*
لازم اعرف العنوان !! بس اشلون !!*

مريم زل لسانها بدون شعور :*
امك تعرفه !*

عادل التفت لها و العقال لي الحين بيده :*
اشلون ؟!!!!! امي شعرفها ؟؟*

مريم انتبهت حق نفسها وارتبكت :*
انا اقول يمكن ..*

عادل اقترب منها وقال بعصبية :*
مريم تحجي !!!!*

مريم قامت من مكانها وصرخت بويهه :*
اوووووه !! اسال امك انا ما لي شغل !*

مسكها من شعرها :*
لا تصرخين بويهي .. وبتقولين لي امي شعرفها لا اخلي هالعقال الحين يرقص على ظهرج !!*

مريم :*
اييي .. انزين انزين .. بس هدني تكفه !!*

تركها :*
يلا .. هذا انا وهديتج .. قولي ..*

مريم بدلع واهيا تقط نفسها على السرير :*
جذي تسوي يا عدولتي .. تمد ايدك علي وتهددني ..*

عادل وصل حده :*
مريموه اتقي شري وتحجي !! مالي خلق مصاخة !!*

مريم :*
انزييين !! اوووف !! امك تعرف وين ساكنين .. اهيا كانت تدري من زمان وتراقبهم من زمان !!*

عادل بطل عينه :*
امي ؟؟*

مريم :*
اي امك !!*

عادل :*
وليش ما قالت لي ؟؟*

مريم :*
لانها ما تبيك تروح لها .. ولا تبيك تقرب منها .. ولا تبيك تشوفها اهيا ولا بنتها ..*

عادل يصرخ :*
بنتها اهي بنتي انا بعد ..*

مريم انقهرت من هالحجي :*
انزين الحين انا شكو تصرخ بويهي ؟؟ روح كلم امك!! اوووف!!*

و هدته وطلعت من الغرفة ..*

خذا تلفونه وبسرعة دق على امه ..*

عادل :*
الو يمه !!*

ام صباح :*
الو .. ها ؟؟*

عادل :*
يمة .. ابي عنوان بيت فضة الله يرحمها !!*

ام صباح بطلت عيونها وانصدمت :*
الله يرحمها !! فضة ماتت !!*

عادل تغير صوته :*
اي يمة ..*

ام صباح :*
انته شدراك ؟!!*

عادل :*
Eve دقت علي ..*

ام صباح :*
انزين انته الحين شتبي ؟؟*

عادل :*
يمة ابي عنوان البيت .. ابي اروح اخذ بنتي من هناك !!*

ام صباح :*
وانا شعرفني بعنوان البيت !!*

عادل من بين اسنانه :*
يمة مريم تقول انج تعرفين .. وانج مراقبتهم من زمان !!*

ام صباح توترت :*
لا يمة .. ما ادري عنها ولا عن هوا دارها !*

عادل عصب ووصل حده .. لكنه ضبط اعصابه وحاول يسايس امه:

يمة انا ادري انج تدرين .. والحين لازم تقولين لي .. مايصير جذي بنتي قاعدة ويا هالامريكية و عايشة وياها .. يمة تعرفينهم هذول ناس ما عندهم لا اصول ولا دين .. الناس بتاكل ويهنا اذا عرفوا ان بنت البشار عايشة مع هالاشكال !!



ام صباح اقتنعت بكلام ولدها :*

ها .. اي جني اعرف عنوانهم .. لحظة شوي يا ولدي..*

عادل :*
اوكي ..*

ام صباح دورت على دفتر العنواين وبطلته و لبست نظارتها الكبيرة و قالت حق عادل :*
خذ يا يمة .. العنوان اهو (..................................)*

عادل :*
مشكورة يمة .. يلا مع السلامة ..

صكر التلفون ونزل تحت بسرعة واهوا يركض ..*

وصل للصالة وشافته قمر و يوسف و عبد الله اللي كانوا قاعدين ويطالعون التلفزيون ..*

قمر شافته مسرع :*
يبة وين رايح ؟!!*

عادل واهوا يطلع من الباب قال بدون شعور :*
رايح اييب اختج ريم البيت ..*

ما استوعبت الاسم اللي قاله و هزت راسها و رجعت تتابع*
الفلم ..*

عبد الله اللي كان منسدح قال ببلاهة واهوا يتثاوب :*
بس سارة فوق بغرفتها !!*

يوسف قام من مكانه و عقد حواجبه وقال واهوا يطالع قمر :*
لحظة .. اهوا ما قال سارة .. اهوا قال .. ريم !!*




/

\

/



كانت الساعة 2 الظهر ..*


قاعدة في الفراش من زمان .. اصلا ما نامت طول الليل ..*


ما لها نفس تقوم من الفراش .. ما لها نفس تعيش هاليوم .. واليوم اللي وراه .. واللي وراه ..*


بدون لا تشوف وجهها .. او تسمع حسها .. او تحس بلمستها..*


تحس ان حياتها انتهت خلاص ..*


وان ما لها قعدة بعد في هالدنيا ..*


وان روحها راح تنقبض بين يوم وليلة ..*


وراح تلحقها ..*


دخلت Eve الغرفة واهيا تبتسم لها بحنان :
ريم ..*

ريم ما ردت عليها ..*

Eve اقتربت منها وهمس :

ريم .. you'r dad is here ( أبوك هنا )


نهايه البارت الرابع .. أتمنى يعجبكم*

وابي توقعاتكم ؟!
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
*

( تــابــع الــجــزء الرابــع )




صباح جديد .. روتين ممل .. الأيام تعيد نفسها بنفس التكرار البطيء .. كل شي رمادي ..


يتراوح لونه ما بين الأبيض و الأسود.. الحياة ما لها طعم .. والصباح هو مجرد إعادة يائسة لليوم اللي قبله ..*



التفت للجهة الثانية من السرير .. كالعادة ما لقاها يمة..*


قام من مكانه بكل آلية وبرود واتجه للحمام ..*


أخذ له دش بارد مثل باقي الأحداث الباردة اللي تمر عليه في حياته ..*



طلع من الحمام و هو حاط الفوطة على خصره و قطرات الماي تتساقط من شعره على أرضية الغرفة ..*




رن المبايل بإلحاح على أغنية "ساعات" لراشد الماجد ..*

رفع السماعة بيده المبللة ..*

عادل : الو ..*

ما سمع رد من الطرف المقابل ..



عادل بعصبية : الو !!!*


Eve بعد تردد و صمت دام ثواني : الو .. عادل البشار ؟؟*



عادل استغرب من المتصلة و لهجتها المكسرة : نعم ؟؟*


Eve ببرود اعصاب : اشلونك عادل ؟؟*


عادل عرف هوية المتصل .. قال بسخرية :*
Eve صح ؟؟

Eve : صح !!



عادل بنفسية : خير .. شتبين ؟؟*

Eve بنبرة متألمة : عادل .. ترا .. ترا .. ترا فضة ..*


عادل حس ان صاير شي .. قال بخوف :شفيها فضة ؟؟*

Eve : فضة عطتك عمرها !!*



قط السماعة من ايده وطاح من طوله ..*


تم مصدوم يحدق بالفراغ ..*



غمض عيونه و رد بطلها مرة ثانية يتأكد من اللي قعد يصير له ..*



حط ايده على حلجه و نزلت دموعه على خده بكل حرارة و هو يكتم صرخته ..*



دخلت عليه مريم واهو في هالحال ..*



مريم ركضت له واهي تحوطه بذراعها :عادل .. عادل .. شفيك يا عادل ؟؟*



عادل بصوت مخنوق : فضة .. فضة ماتت يا مريم .. ماتت !!*



ابتعدت عنه ودفعته عنها بكل قرف : والله حسبالي عندك سالفة .. قوم بس قوم .. وراك دوام !!*



وطلعت من الغرفة يملأها القهر والغيظ ..*



اصطدمت بولدها في طريقها للنزول ..*



عبد الله : يمة .. شفيج مكشرة !!*



مريم واهيا تدزه بعصبية : وخر عني .. ما لي خلق سخافتك !!*




عبد الله وقف بنص الدرج يراقبها واهيا تنزل واهو رافع حاجب : مزاجية !!*


يوسف من وراه : منو المزاجية ؟!*

عبد الله طالعه بغرور : انت من وين طلعت ؟؟*



يوسف واهوا ينزل من الدرج :*

من غرفتي .. يعني من وين .. من المصباح السحري مثلا ؟*



عبد الله يكلم نفسه واهوا واقف بمكانه : يا ثقل دمك !!*


قمر من وراه واهيا تنزل الدرج : منو اللي دمه ثقيل .. أكيد يوسف !!*

عبد الله صرخ : انتو متفقين علي اليوم ولا شنو !!


/

\

/



فتحت عيونها ببطء .. تصرخ من الداخل تتمنى ان تكون الليلة اللي فاتت مجرد حلم مزعج او كابوس ..


تتمنى انها تبطل عيونها وتشوف السقف المشقق العتيج ..*



لكنها بطلت عينها وشافت السقف المزخرف و الثريا الكبيرة والجدران الضخمة وعواميد السرير الفخمة ..*



التفتت لناحيته .. شافته قاعد يتاملها ..*


جاسم بابتسامة هادية وهمس : صباح الخير يا عروس ..



لفت وجهها و نهضت من مكانها تنزل من السرير ..*


جاسم مسك ايدها : وين ؟؟*


حليمة تبلع ريجها : الحمام ..



جاسم ارخى ايده : اوكي ..*


سحبت يدها و ركضت على الحمام ..


صكرت الباب وقفلته مرتين ..*


تسندت على الباب واهيا تضم ايدينها الاثنين لصدرها ..*



معقولة تخاف منه ؟!*



ولا ليش كل هالاضطراب !!*



حاولت تهدي نفسها و تاخذ نفس عميق ..*



استغرقت وقت طويل في الحمام ..*


معظمه تحاول فيه تهدي نفسها .. ولما هدت ..*


غسلت وجهها وفرشت اسنانها وطلعت ..*



شافته لي الحين منسدح على السرير ينطرها.. وبس طلعت فز من مكانه ..*


كانت طول الوقت تتحاشى تطالعه او ترد على نظراته ..


راح لها واهيا منزلة راسها ..*


حط يده على ذقنها و رفع راسها وقال لها بعتاب :*

ما قلت لي صباح الخير ..*

حست بالاشمئزاز من لمسته .. تكرهه !! ما تبيه يلمسها ..*

ردت عليه بالغصب : صــ.. ــباح .. الخير ..*

ابتسم لها : صباح النور ..*

تركته وابتعدت عنه بسرعة .. تنهد بضيق ودخل الحمام ..*



بطلت الكبت وقعدت تحوس فيه ساعة واهيا تأفف ..*



طلع جاسم من الحمام وشافها تدور بدون هدف : شتسوين ؟؟*


حليمة بلامبالاة : ادور على شي البسه ..*

جاسم يبتسم بخبث : دوري على شي حلو ..



ماردت عليه .. وتمت تدور على شي .. لين لقت اللي تبيه ..*


كانت تدور في الكبت على شي "محترم" تلبسه .. لان الثياب اللي شراها جاسم كلها قصيرة وتفضح اكثر مما تستر ..*



تحس باشمئزاز فظيع تجاهه ما تقدر توصفه !! تنقرف كل ما لمسها وكل ما سمعت صوت انفاسه قريب منها ..*




مسكت الثياب بيدها و طالعت جاسم بنظرة : ممكن ؟؟*


جاسم : ممكن شنو ؟؟*

حليمة واهيا تطالع الباب : ابي ابدل !!*

جاسم فهم قصدها .. عاندها واهوا يقعد على الصوفا الفخمة الموجودة بالجناح :*
بدلي ..*

حليمة بقهر : بس ..*

جاسم واهوا يحط ريل على ريل :*
بس شنو .. مو انا زوجج ؟؟ ليش تستحين ؟؟ مو احنا امس .........*

ما خلته يكمل كلامه .. طالعته بعصبية و دخلت الحمام تبدل واهيا مقهورة ..*
اكرهك يا جاسم !! اكرهك !!*

طق عليها الباب :*
انا تحت في غرفة الطعام !! لما تخلصين تعالي ..*

ما ردت عليه و قعدت تبدل بعيون دامعة ..


كل شي يهون .. كل شي يهون عشانك يا يبة !!*


طلعت من الحمام وشافت الغرفة فاضية ..*

نادت : جاسم ؟؟



حست بالكلمة غريبة ومقرفة .. اول مرة تناديه باسمه ..*


سرت رعشة بجسمها ..*


انقهرت :*
اووووف .. الحين انا اشلون انزل بروحي ما ادل مكان في هالقصر العود !!*

لبست كعب واطي و طلعت من الغرفة .. واهيا في الطريج للدرج قعدت تطالع حولينها ..


تحس وكأنها في قصة من قصص الأميرات الخياليات من كثر فخامة المكان ..*


أكثر شي شد انتباهها هي اللوحات المعلقة في الممر .. تدل على ذوق متيمز و رفيع ..*


تساءلت في نفسها .. اذا كانت هذي اللوحات من ذوق جاسم او من ذوق حور ؟!!*



وصلت للسلم الكبير والوسيع مثل السلالم اللي نشوفها في الافلام في قصور الملوك ..*


قعدت تنزل ببطء و ضوء الشمس يداعب بشرتها البيضا من خلال المنور اللي موجود في السقف ..*



سمعت صوت موسيقى كلاسيكية هادية ورومانسية ..*


استمتعت بالجو الحالم اللي قعد تعيش فيه ..*


لكنها مسرع ما تذكرت ان الامير اللي ناطرها تحت .. اهو جاسم!!*


تكدر خاطرها و عاودت الدموع تتجمع في عينها لكنها بسرعة طردتها بكبرياء يوم شافت حور واقفة في آخر السلم تبتسم لها في تحدي واهيا رافعة حاجب ..



حور باستهزاء :*

مصدقة حالك أميرة وقاعدة تنزلين من السلم لحاشيتك اللي منتظرتك في الاحتفال اللي اقاموا على شرفك ..*

حليمة ارتبكت لكن ولا اهتزت لها شعرة .. حطت ريلها على اخر درجة من السلم و طالعت*
حور بكبرياء :*

اي .. والحين لو سمحتي .. الامير ناطرني ..*

ومشت عنها بدون لا تعرف ردة فعلها .. تتبعت مصدر صوت الموسيقى ..*

شافت ريلها تقودها حق غرفة الطعام .. غرفة واسعة فيها طاولة طويــــــــــلة ومرايا كثير في كل مكان ..*

و اللي شد انتباهها .. البيانو اللي موجود في هالغرفة !!



استغربت حليمة .. بيانو في غرفة الطعام !!*



توقف العزف من دخلت الغرفة ..*



جاسم يطالعها بابتسام : دليتي المكان ..*



ما ردت عليه ووقفت في مكانها واهيا ساكتة ..*


تأمل شكلها البريء ..*


كانت لابسة تنورة لي تحت الركبة بشوي .. تجتمع فيها الكثير من الالوان ..


وبلوزة بنفسجية بدون اكمام ..*


ونثرت شعرها الحريري على كتفها بطبيعته وحيويته ..*


وجهها الصافي على طبيعته .. شوية كحل وشوية قلوس شفاف..*


كانت مثل الملاك .. كانت .. طفلة ......*


حس بالذنب لان خذاها وقتل احلامها .. اكيد هي لها احلام حالها حال باقي البنات اللي بعمرها .. ليش ما خذا اختها شيماء اللي اكبر منها ؟؟


بس مو ذنبه ان اهيا بس اللي حلت بعينه من بين بنات الكويت كلهم ..*


جاسم بنبرة غريبة على حليمة : تعالي يا بنت الناس .. علامج واقفة ؟؟

حليمة نزلت راسها و دخلت الغرفة بهدوء ..


اختارت لها مقعد عشوائي وقعدت عليه ..*


جاسم اللي كان قاعد على طرف الطاولة طالعها باستغراب وقال:*
ليش قاعدة بعيد ؟؟ انا كل مرة اقعد هني ..*



حليمة طالعته واهيا مو فاهمة قصده ..*


اشر لها جاسم على المقعد اللي يمة :*
تعالي قعدي اهني ..*

انقهرت وحست بالدم يغلي براسها .. مو كافي اني قرفانة عيشتي بسببك والحين بعد تبيني اقعد يمك ؟؟*

راحت له بكل خضوع وقعدت يمه .. ابتسم لها و اهوا يمسح على شعرها ..*



بلعت ريجها واهيا تصرخ من الداخل " لا لا لا لا تلمسني لا تلمسني !! "*




كانت عيونها على الطاولة و تظاهرت بالانشغال بوضع الطعام في طبقها ..*


فاجأها جاسم يوم قال :*
اللقمة الاولى من يدي انا !!*

وبدون لا يعطيها فرصة انها ترفض او تتكلم بسرعة حط اللقمة في فمها ..*

ما استوعبت اللي صار ..*

مضغت اللقمة بكل صعوبة .. و حستها تنزل في معدتها مثل السم !!


عمرها ما انقرفت من نفسها كثر هاللحظة هذي ..*


جاسم : ما تبين تأكليني ؟؟*

رفعت راسها وطالعته بصدمة ..*

جاسم ابتسم :*
هههههههه اتغشمر (امزح) .. ادري انج توج عروس وتستحين..*

نزلت راسها تطالع طبقها مرة ثانية ..*

جاسم مسك ايدها :

بس لازم ما تستحين .. لان انا زوجج الحين .. وباجر راح تكونين ام حق عيالي ..



غصت باللقمة اللي قعد تاكلها .. تجمعت الدموع على عينها مرة ثانية ..*



لا لا لا !! تصير ام حق عياله !! يعني اهوا جاد في موضوع الزواج!! مو مجرد نزوة عابرة !!



كانت الدمعة على طرف عينها و على وشك انها تنزل ..



حس فيها جاسم.. ابعد ايده و تنهد بضيق ..*


جاسم :*
على كلٍ .. جدامنا عمر طويل نتعود فيه على بعض ..*

حليمة اسودت الدنيا في وجهها .. وحست بلوعة ودوار ..


عمر طويل ؟؟ يعني اهوا يبيها طول العمر ؟؟ يعني اهيا بتتم على ذمته طول عمرها ؟؟ يعني اهوا من صجه تزوجها !!*


يعني مو شهر شهرين ويمل ويطلقها وترجع لابوها !!*


راح تتم عنده و تطول وتشيخ معاه بعد !!*


غمضت عينها بصعوبة و خذت نفس عميق و قعدت تقول حق نفسها تهدي عمرها ..

كل شي لعيونك يهون يبة .. كل شي يهون !!



حور قطعت اللحظات الحرجة هذي يوم دخلت و خلت الموقف بالنسبة للاثنين اكثر احراج !*



حور بعبايتها وشيلتها واهيا تلبس نظارتها :*

انا الحين طالعة المطار يا جاسم ..*


طالعت حليمة بنظرة ما شافتها حليمة بسبب النظارات اللي مغطية ويهها .. وابتسامة خبيثة :*

كلها اسبوع ورادة يا حليمة .. ولما ارد راح نتعرف على بعض عدل.. و راح اعوضج عن هاليومين اللي راح اغيبهم ..*

اشرت لهم بايدها :*
تشاااو ..*

وارسلت لهم بوسة في الهوا واهيا تضحك :*
ادري انكم راح تشتاقون لي !!*

وطلعت من المكان واهيا تغني بصوت عالي وبمرح يستر وراه نوايا خبيثة :*
ناوي لك على نية .. بس انته اصبر شوية ..*

بلعت حليمة ريجها واهيا تراقب حور تطلع من المكان وتختفي عن ناظرها .. و على مسامعها صوتها واهوا قعد يغني هالاغنية اللي تركتها في حيرة من امرها مع هالانسانة الغريبة !!*


/
\

/





عادل واهوا يصكر زر دشداشته ويطالع نفسه بالمنظرة :*

انا لازم اروح لها اليوم ...*

مريم واهيا قاعدة على طرف السرير قالت بلا مبالاة :*
روح ..*

عادل بعصبية :*
لازم اروح اخذ منها بنتي .. ما راح اخلي بنتي تقعد ولا دقيقة بعد مع هالامريكية النجسة !!*

مريم بنفس الامبالاة :*
مو تقولون انها اسلمت !!*

عادل لبس الغترة والعقال :*
لازم اعرف العنوان !! بس اشلون !!*

مريم زل لسانها بدون شعور :*
امك تعرفه !*

عادل التفت لها و العقال لي الحين بيده :*
اشلون ؟!!!!! امي شعرفها ؟؟*

مريم انتبهت حق نفسها وارتبكت :*
انا اقول يمكن ..*

عادل اقترب منها وقال بعصبية :*
مريم تحجي !!!!*

مريم قامت من مكانها وصرخت بويهه :*
اوووووه !! اسال امك انا ما لي شغل !*

مسكها من شعرها :*
لا تصرخين بويهي .. وبتقولين لي امي شعرفها لا اخلي هالعقال الحين يرقص على ظهرج !!*

مريم :*
اييي .. انزين انزين .. بس هدني تكفه !!*

تركها :*
يلا .. هذا انا وهديتج .. قولي ..*

مريم بدلع واهيا تقط نفسها على السرير :*
جذي تسوي يا عدولتي .. تمد ايدك علي وتهددني ..*

عادل وصل حده :*
مريموه اتقي شري وتحجي !! مالي خلق مصاخة !!*

مريم :*
انزييين !! اوووف !! امك تعرف وين ساكنين .. اهيا كانت تدري من زمان وتراقبهم من زمان !!*

عادل بطل عينه :*
امي ؟؟*

مريم :*
اي امك !!*

عادل :*
وليش ما قالت لي ؟؟*

مريم :*
لانها ما تبيك تروح لها .. ولا تبيك تقرب منها .. ولا تبيك تشوفها اهيا ولا بنتها ..*

عادل يصرخ :*
بنتها اهي بنتي انا بعد ..*

مريم انقهرت من هالحجي :*
انزين الحين انا شكو تصرخ بويهي ؟؟ روح كلم امك!! اوووف!!*

و هدته وطلعت من الغرفة ..*

خذا تلفونه وبسرعة دق على امه ..*

عادل :*
الو يمه !!*

ام صباح :*
الو .. ها ؟؟*

عادل :*
يمة .. ابي عنوان بيت فضة الله يرحمها !!*

ام صباح بطلت عيونها وانصدمت :*
الله يرحمها !! فضة ماتت !!*

عادل تغير صوته :*
اي يمة ..*

ام صباح :*
انته شدراك ؟!!*

عادل :*
Eve دقت علي ..*

ام صباح :*
انزين انته الحين شتبي ؟؟*

عادل :*
يمة ابي عنوان البيت .. ابي اروح اخذ بنتي من هناك !!*

ام صباح :*
وانا شعرفني بعنوان البيت !!*

عادل من بين اسنانه :*
يمة مريم تقول انج تعرفين .. وانج مراقبتهم من زمان !!*

ام صباح توترت :*
لا يمة .. ما ادري عنها ولا عن هوا دارها !*

عادل عصب ووصل حده .. لكنه ضبط اعصابه وحاول يسايس امه:

يمة انا ادري انج تدرين .. والحين لازم تقولين لي .. مايصير جذي بنتي قاعدة ويا هالامريكية و عايشة وياها .. يمة تعرفينهم هذول ناس ما عندهم لا اصول ولا دين .. الناس بتاكل ويهنا اذا عرفوا ان بنت البشار عايشة مع هالاشكال !!



ام صباح اقتنعت بكلام ولدها :*

ها .. اي جني اعرف عنوانهم .. لحظة شوي يا ولدي..*

عادل :*
اوكي ..*

ام صباح دورت على دفتر العنواين وبطلته و لبست نظارتها الكبيرة و قالت حق عادل :*
خذ يا يمة .. العنوان اهو (..................................)*

عادل :*
مشكورة يمة .. يلا مع السلامة ..

صكر التلفون ونزل تحت بسرعة واهوا يركض ..*

وصل للصالة وشافته قمر و يوسف و عبد الله اللي كانوا قاعدين ويطالعون التلفزيون ..*

قمر شافته مسرع :*
يبة وين رايح ؟!!*

عادل واهوا يطلع من الباب قال بدون شعور :*
رايح اييب اختج ريم البيت ..*

ما استوعبت الاسم اللي قاله و هزت راسها و رجعت تتابع*
الفلم ..*

عبد الله اللي كان منسدح قال ببلاهة واهوا يتثاوب :*
بس سارة فوق بغرفتها !!*

يوسف قام من مكانه و عقد حواجبه وقال واهوا يطالع قمر :*
لحظة .. اهوا ما قال سارة .. اهوا قال .. ريم !!*




/

\

/



كانت الساعة 2 الظهر ..*


قاعدة في الفراش من زمان .. اصلا ما نامت طول الليل ..*


ما لها نفس تقوم من الفراش .. ما لها نفس تعيش هاليوم .. واليوم اللي وراه .. واللي وراه ..*


بدون لا تشوف وجهها .. او تسمع حسها .. او تحس بلمستها..*


تحس ان حياتها انتهت خلاص ..*


وان ما لها قعدة بعد في هالدنيا ..*


وان روحها راح تنقبض بين يوم وليلة ..*


وراح تلحقها ..*


دخلت Eve الغرفة واهيا تبتسم لها بحنان :
ريم ..*

ريم ما ردت عليها ..*

Eve اقتربت منها وهمس :

ريم .. you'r dad is here ( أبوك هنا )


نهايه البارت الرابع .. أتمنى يعجبكم*

وابي توقعاتكم ؟!
 

ام سلمي

New member
إنضم
19 نوفمبر 2007
المشاركات
133
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
واي الله يساعدها ريم ان راحت بيت ابوها من مرته وبناتها
الله يعطيج العافية ملوكه
كلمي ابي اعرف شبيصير
يلا بنات شجعوها نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت نبي بارت
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجزء الخامس )


(الأحداث التالية حصلت بعد أسبوع من وفاة فضة)

فزت من السرير .. تمت عيونها معلقة بـEve في حيرة وتساؤل ..

Eve :*
he iswaiting for you !! ( إنه ينتظرك)

ريم عقدت حواجبها و قطت نفسها لي ورا على السرير و غطت وجهها بالشراشف وقال بعصبية : ما أبي اشوفه !!!

Eve انصدمت من كلامها .. شلون تغير موقفها جذي فجأة !!

Eve اقتربت منها وقالت و علامات المفاجأة لي الحين على وجهها :*
You tolled me you werewaiting for this day !!*
(لقد أخبرتني أنك كنت تنتظرين هذا اليوم !!)



ريم من تحت الشراشف : كنت !!*




اقتربت منها Eve وسحبت الشراشف عن وجهها وقالت بحنان :*
Reem !! is every thing okay ?*
(ريم !! هل كل شي على ما يرام ؟)




ريم ردت حطت الشراشف على وجهها وقالت بعصبية :*
Everything is fine Eve .. leave me alone!!*
( كل شي على ما يرام Eve .. اتركيني لوحدي!!)

Eve حز بخاطرها لكنها ردت سحبت الشراشف عن وجهها وقالت لها بذات الحنان :*
Reeeeeem !!

ريم ما ردت عليها وتمت تطالعها بعيون مترجية ..




Eve باستسلام :*
Okay !! I'll tell him you are asleep !!*
(حسنا !! سأخبره أنك نائمة !!)





ريم :*
Thank you !! ( شكرا لك !!)




و ردت سحبت الشراشف تغطي وجهها و تختفي داخلها ..*

تنهدت Eve وطلعت من الغرفة ..




في الصالة .. الجو كان مكهرب .. النظرات كان تتوزع ما بين الثلاثة..*
جليلة .. عادل .. كوثر ..




عادل يهز رجله بعصبية و يفرك يده بتوتر .. جليلة تطالعه بنظرات و تلتفتت تطالع بنتها ..*




كوثر منزلة راسها وكل شوي ترفعه و تاخذ لها نصيب من هالنظرات الغريبة !!*




Eve بدخلتها : نايمة !!*




وقعدت على الصوفا يم كوثر وجليلة ..*

عادل : يعني شنو نايمة ؟؟!


Eve : يعني مغمضة عينها و ترتاح ..



عادل من بين اسنانه : مو وقت خفة دم Eve !!*




Eve بنص عيون : انا ما قعد استخف دمي يا بوعبدالله !!





عادل تجاهلها و طالع كوثر برجاء :*
لو سمحتي يبة .. يا ريت لو تروحين تشوفينها وتقعدينها من النوم وتقولين لها اني ناطرها ..





كوثر اللي بادلت جليلة و Eve النظرات قامت من مكانها بحيرة من امرها وقالت حق عادل :*
ان شاء الله عمي..





عادل : مشكورة يابوج ..*





كوثر طقت الباب بخفة ودخلت ..*

ريم من تحت الشراشف :
Eve قلت لج ما ابي اشوفه !!


كوثر راحت لها وقعدت عن طرف السرير : انا مو Eve .. وليش بالله ما تبين تشوفينه؟؟




سمعت ريم صوت كوثر و ارتاحت شوي .. سكتت و تجمعت الدموع في عيونها مرة ثانية ..*




كوثر اقتربت منها وسحبت الغطا عن وجهها بلطف :*
ليش ما تبين تشوفينه ؟؟ مو انتي طول عمرج تحلمين في لقاءه وتتسائلين شلون راح يكون هاللقاء ؟؟





ريم تنهدت و غمضت عيونها : ادري .. بس ....*




كوثر دزتها و انسدحت يمها على السرير : بس شنو ؟؟*





ريم : ما أدري .... خايفة !!



كوثر باستغراب : خايفة !!*





ريم نزلت دموعها : خايفة ياخذني من Eve !! ومنكم ..*


كوثر واهيا تمسح دموع ريم باصبعها : لا تخافين يا ريم .. احنا ما راح نتركج !!





ريم و اهيا تطالع كوثر بحيرة : بس اهوا ياي عشان ياخذني وياه .. مو ؟؟





كوثر سكتت ..*





ريم : مو ؟؟؟*




كوثر غمضت عينها : مو ..*





ريم واهيا تقوم من السرير و بصوت باكي : شفتي .. قلت لج !!*




كوثر نهضت من مكانها : ريم ... مو معناته ان لما تروحين عنده تنحرمين منا !!*




ريم : خايفة !!*




كوثر : لا تخافين يا ريم .. هذا مو مجرم !! هذا ابوج .. وتبين الصراحة.. شكله وايد طيب .. -ابتسمت- و يشبهج وايد !!*





ريم ابتسمت بدون شعور : صج ؟!!*




كوثر : اي .. صدقيني راح ترتاحين له ..*




ريم تنهدت ..*




كوثر : يلا .. انا الحين اخليج تبدلين ثيابج عشان تطلعين ..*





طلعت من الغرفة و قعدت في الصالة و قالت بدون لا تطالع احد :
تبدل وتطلع ..




ريم في الغرفة كانت في أعلى حالات التوتر و الارتباك والخوف..*
قامت من مكانها واهيا تاكل اظافرها ..

طلعت لها من الكبت تنورة جينز طويلة .. و بلوزة سودا ضيجة و اكمامها واسعة ..


مشطت شعرها القصير عدل وتأكدت من ان شكلها حلو .. هذا اول لقاء لها مع ابوها ومن المهم جدا ان يكون شكلها حلو !!



أنفاسها مضطربة وعالية و قلبها يرقع .. ودموعها على وشك انها تطفر من جفونها ..*





في الصالة كان عادل يهز رجله بعصبية أكبر .. جبينه عرق ..*
وحس بحر و بخنقه ..





بطل زرار دشداشته واهوا يتنفس بصعوبة ..*

عادل يطالع كوثر :طولت ..





كوثر بنص عيون : الحين تيي ..*





بس انهت كوثر جملتها الا و ريم داخلة الصالة وعينها بالارض .. ما عندها القوة انها ترفع راسها وتشوفه .. كانت ترجف و تمشي بتوتر واضح ..*

بس شافها عادل قام من مكانه بسرعة وقلبه ينبض بقوة :*
ريم ..

ريم ما رفعت راسها و اكتفت بانها تهز راسها بشويش ..



عادل واهوا واقف مكانه قال بصوت مبحوح وغريب : عظم الله أجرج يا ... يبة ..*




حست بالكلمة تهز كيانها و تزلزل احساسها .. يبة !!



دموعها قعدت تنزل مثل الشلال ..*




اقترب منها بيد راجفة والعيون كلها معلقة بهم ..



عادل يمد يده حقها ببطء وخوف من ردة فعلها ..*

كانت واقفة بمكانها بدون لا تتحرك او تتكلم .. مكتفية في انها منزلة راسها و ترجف و تبجي بصمت ..



عادل حط يده على كتفها وما قدر يستحمل .. طفرت الدموع من عينه ..*

ريم على صوتها بالبجي .. وفي داخلها تتأجج شتى أنواع الاحاسيس اللي مو عارفة حقيقتها ..

عادل مسح على راسها و اقترب منها اكثر ..

على صوتها بالبجي اكثر و اكثر ..

وتخربطت احساسيها عليها اكثر واكثر ..

حوطها بذراعه و حط راسها على صدره و اهوا يداعب شعرها و دموعه قعد تسيل على خده بحرارة :*
تعالي لحضني يا يبة .. تعالي لحضني ..

دفنت راسها في صدره اكثر واكثر و تعلقت يدها في رقبتها .. ولأول مرة في حياتها .. نادته بحسرة وألم :*
يبة .....

عادل : عيونه !!





ريم واهيا متشبثة فيه : يبة امي .. امي راحت .. راحت ..*




عادل ضمها له اكثر واكثر وقال باحساس قاتل:*
ادري يبة .. ادري .. الله يرحمها .. بس انا هني .. انا هني وما راح اتركج..





طاحو على الارض .. رجولهم ما استحملت تشيلهم ..*





Eve دمعت عيونها من حرارة الموقف ..*
كوثر التصقت بامها جليلة و قعدت تبجي بحضنها يوم شافت هالموقف وتذكرت ابوها المتوفي ..





جليلة دمعت عينها واهيا تبوس راس بنتها وتهديها ..



تموا على الارض حاضنين بعض بقوة و متلصقين ببعض ولا واحد فيهم راضي يترك الثاني ..*

بعد فترة طويلة .. تكلم عادل :*
يلا يبة.. قومي شيلي اغراضج .. عشان ترجعين معاي البيت..





ريم رفعت راسها وقالت له برجاء : لا يبة .. تكفى خلني اهني ..*




عادل : شهالحجي ريم ؟؟*





ريم ابعدت نفسها عنه و قالت واهيا تمسح دموعها :*
يبة تكفى .. لا تاخذني من اهني .. انا بعيش عند Eve ..

عادل : شهالحجي يا ريم ؟؟ وانا ابوج وين رحت ؟؟




ريم : تكفى يبة .. انا ما اقدر استغنى عنهم ..*

عادل :*
ومن قال انج بتستغنين عنهم .. انتي بتيين معاي البيت و بتشوفينهم متى ما تبين ..





ريم ردت تبكي : لا يبة .. ما ابي .. ما ابي !!*




عادل :*
ريم !! ما يصير !! انا ابوج وانا ولي امرج و المسئول عنج مو Eve ..

ريم نزلت راسها وسكتت ..



عادل بحزم :*
يلا ريم .. زهبي اغراضج وتعالي معاي ..





ريم طالعت Eve اللي كانت دموعها مغطية نص وجهها ..*

هزت لها Eve راسها بالايجاب يعني روحي معاه ..





ريم دمعت عينها ..*




ريم بصوت مخنوق : ان شاء الله يبة ..*




غابت عنهم ريم فترة كان الصمت فيها اهوا سيد الموقف ..



وفي هاللحظات انعدمت النظرات .. كان الكل منزل راسه بالارض و في صدر كل منهم تختلج احاسيس مختلفة .. وفي صدر كل منهم ناره الخاصة اللي قعد يتعذب فيها ..



ريم يت ومعاها الجنطة .. وقفت عند باب الصالة بعيون دامعة : يلا يبة .. انا جاهزة ..



قام عادل من مكانه : يلا .. مشينا ..*





اقتربت ريم من جليلة تودعها .. ضمتها بقوة و باستها على راسها :*
عمري ما راح انسى جميلج يا خالتي !!

جليلة دموعها سبقت لسانها : ديري بالج على نفسج حبيبتي ..



ريم هزت راسها بالايجاب ..*

التفتت عند كوثر .. صديقتها .. اختها .. وكل شي في دنياها..



كوثر بجت بقوة واهيا تحضنها : راح اشتاق لج حيل يا ريم !!*

ريم تحاول تهدي كوثر وتهدي نفسها معاها :*
ما راح اكون موجودة في الشقة اللي يمج .. بس راح اكون موجودة دايما يا كوثر ..

كوثر تمسح دموعها :*
تكفين لا تنسين تتصلين علي بس توصلين ..

ريم بعيونها الباكية : اكيد ..





التفتت للجهة اللي يم كوثر ..*

وشافتها ..

العبرة خانقتها.. عيونها غرقانة بالدموع ..

Eve بعيون متألمة و متحسرة :*
Take care of your self baby .. (اهتمي بنفسك صغيرتي)

ريم عيونها خانتها :
I will.. ( سأفعل)





ضمتها بقوة .. Eve حست انها بتموت خلاص .. ما تقدر تفارقها!! ما تقدر تتركها !!*
بس غصبا عليها !! مو بيدها !!

عادل اللي كان ماسك جنطة ريم و ناطرها عند الباب انزعج من شاف بنته واهيا حاضنة هالامريكية الغريبة النجسة على قولته..




قال يستعجلها: يلا يبة ..*

ريم تركت Eve بعد ما كانت متشبثة فيها بقوة ..

مشت لعند ابوها ..


التفتت لهم وقالت لهم بالغصب وبصوت مخنوق : مع السلامة ..*





ردوا عليها بغصة وألم والدموع ما فارقت عيونهم :*
مع السلامة ..

طلعت .. وصكرت الباب وراها .. واهيا ما تدري انها من صكرت هالباب .. صكرت صفحة حياتها اللي هم فيها ..






/


\


/


أصر عليها ان يطلع معاها للحديقة .. حاولت انها ترفض وتتملص منه ..*
لكنها ما قدرت ..

قعدت قباله على الكرسي اللي موجود في نص الحديقة و قعدت ترتشف الشاي واهيا تسمع صوت خرير الماي من الشلال الصناعي اللي وراهم ..



اللون الاخضر الرائع الندي غلب على كل مكان في الحديقة اللي مرتبه ومنسقة بطريقة اكثر من رائعها ومبين ان مهتمين فيها بشكل كبير ..*

جاسم قطع الصمت : عجبتج الحديقة ؟؟




حليمة هزت راسها بنعم بدون لا تتكلم ..*




جاسم كان يتأملها واهيا سرحانه ويتمنى يعرف بشنو تفكر ..*




كانت تفكر في ابوها واختها .. وفي بيتهم المتواضع ..*





في كل يوم في نفس هالحزة تقعد اهيا وابوها واختها في حوشهم الصغير اللي مايحتوي الا على نخلة و ديك ودجاجتين .. و يقعدون يتسامرون و يشربون من الشاي ..



كانت تحس بسعادة غامرة لا مثيل لها لما تقعد معاهم هالقعدات الحميمية هذي ..



حتى لو كانت في بيتهم المتهالك ..*




جاسم قطع عليها هالتفكير واهوا يبتسم : انا آسف ..*




شدت انتباهها هالكلمة .. انتبهت له وطالعت صوبه : على شنو ؟؟*

جاسم ابتسم في داخله .. اخيرا انتبهتي لي ؟؟



جاسم : لاني ما خذيتج في شهر عسل مثل اي عروس ثانية..*




ابتسمت في داخلها باستهزاء .. و تحسبني مثل اي عروس ثانية بعد ؟؟*




قالت له بلامبالاة : عادي .. انا ما تهمني هالاشياء ..*





ورجعت ترتشف من الشاي ..*





جاسم يبي يسمع صوتها لاطول فترة ممكنة .. ويبي يفتح معاها اي حديث ..*





سألها في فضول : عيل شنو الأشياء اللي تهمج ؟؟*





تمللت في قعدتها ..*

حليمة باجابة مختصرة : أشياء ..




جاسم عرف انها تحاول تستفزه .. اعتدل في قعدته وقال لها بابتسامة وسيعة :*
اشياء مثل شنو ..





حليمة : ما اعتقد انك تهتم ..*

جاسم : لأ شدراج .. يمكن اهتم ؟!




حليمة طالعته باحتقار .. و ردت لفت وجهها عنه وقالت :*
اهتم باخلاقي .. اهتم بحجابي .. اهتم بثقافتي .. اهتم بـ....

سكتت فترة و قالت بألم : أهتم بعائلتي ..

جاسم : ها .. شفتي اشلون .. شفنا شي مشترك نهتم فيه..

حليمة : شنو ؟؟

جاسم :*
العائلة .. ولا ليش تزوجتج ؟؟ مو عشان اكون عائلة..

حليمة ما ردت عليه و حست بوخز في قلبها .. اكتفت في انها تطالعه باستغراب ..




جاسم اقترب منها وقال بنبرة غريبة عليها :*
اعتقد انج تعرفين ان حور ما تييب عيال.. اهيا مو هامها الموضوع.. بس انا هامني .. ابي ولد يشيل اسمي .. الاعبه بيدي .. واحطه بحضني .. احبه من كل قلبي .. المه واحضنه .. ابوسه و اشيله .. يقول لي بابا ..



حليمة حزت بوخز اكبر في قلبها .. كسر خاطرها .. وكسرت هي خاطر نفسها اكثر .. حست من كلامه



ان يبيها جنبه على طول.. ويبيها له على طول .. و راح تتم زوجته على طول ..


وان الموضوع اكبر من مجرد زواج رجل غني من بنت صغيرة وجميلة ..


الله يسامحك يا يبة !!*





/


\


/



قعد عبد الله يطق باب غرفة اخته بقوة :*
سارة .. ساروه وصمخ ..

ما سمع رد ..





رفس الباب برجله : سارة .. بطلي الباب لا اكسره ..*

واخيرا سمع صوت في الداخل ..

بطلت له الباب ووقفت جدامه ببنطلونها الفوشي الوسيع و بلوزتها السودا الضيجة اللي عليها كلام انجليزي كثير بالشوارفسكي الوردي و شعرها الطويل اللي عفسته بالفوم و الجل و الكحل اللي حولين عيونها خلاها وكأنها نجمة rock ..





تخصرت له وقالت بدون نفس : خير شتبي ؟؟؟؟*

عبد الله يشد اذونها :*
ويعة .. انا جم مرة قايل لج لا تكلمين اخوج الكبير جذي ..





سارة : آآي هدني يالمتوحش !!*





عبد الله وهو يترك اذونها : انزين .. هذي اخر مرة !!

سارة :*
الحين انت شتبي ياي تطق باب غرفتي ؟؟





عبد الله :*
ياي اصحيج من غفلتج !! البيت مقلوب فوق حدر وانتي حضرتج قاعدة داخل ومجابلة الاب توب ولا تدرين عن هوا دارج !!

سارة : ليش .. شصاير ؟؟



عبد الله وهو يطق على يده : اخت ! اخت يديدة !!



سارة : انته شقعد تخربط !!*





عبد الله :*
مو اقول لج ما تدرين عن هوا دارج .. ابوي راح ييب لنا اخت يديدة..





سارة واهيا تحط يدها على جبهته :*
لا ماكو حرارة !! شسالفتك اليوم ؟!!

عبد الله :*
والله انتي اللي شسالفتج !! اقول لج البيت معتفس فوق تحت..*
امج قاعدة على اعصابها .. وقمر مو قادرة تقعد مكانها تحوس بالصالة وكأنها نمر في حديقة الحيوان ..





سارة : اي ليش عاد ؟!!*

عبد الله :*
اووف ! وانا شقعد افهمج من الصبح !! اقول لج بييب لنا اخت يديدة !!





سارة بعصبية : اي اخت !! انته شقعد تخربط !!



عبد الله : بنت فضة !!*

سارة بطلت عينها :*
بنت فضة بتيي هني !! وين ابوي ؟!!

عبد الله :
انا أدري؟!! امي ان شافتها جدامها "سوف تدق عنقها" ..

سارة وهي تعض شفايفها :*
الله يستر بس .. وين امي ؟؟

عبد الله :*
تحت بالصالة ..

سارة : قمر وياها ..




عبد الله : اي وحتى يوسف ..*

سارة :*
لأ انا لازم انزل الحين .. لازم اشوف الفلم من اوله ..

و ركض نزلت الصالة ..





عبد الله :*
الحمد لله والشكر !!



سارة اللي كانت تنزل الدرج بسرعة كبيرة لدرجة انها كانت تنط و تطوف كم درجة قعدت تصرخ وتنادي :*
يمة .. يمة !!





وصلت للصالة واهيا تلهث : يمة صج اللي سمعته ..*




مريم واهيا تهز نفسها بعصبية :*
اي .. صج .. بييب بنت ضرتي و بيخليها تعيش عندي اهني .. في بيتي !!




سارة شهقت : تعيش عندنا ؟!!



يوسف : اي تعيش عندكم ! مو اختكم !*




قمر تصرخ عليه :*
اي اختنا !! عمرنا شفناها عشان تقول اختنا !!





يوسف :*
اي بس هم تعتبر اختكم ..





مريم واهيا تطالعه باحتقار :*
هذا وانته لي الحين ماشفتها وتدافع عنها !!





يوسف بتحدي :*
ما له داعي اشوفها عشان ادافع عنها .. دام اهي بنت فضة عيل اكيد تستاهل الواحد يدافع عنها !!

مريم طالعته بقهر وقامت من الصالة بعصبية واهيا تتأفف :*
اووووووووووف !!





قمر طالعته واهيا عاقدة حواجبها :*
زين جذي .. خليت امي تقوم !!



يوسف لف وجهه عنها : احسن !!*

قمر : كريه !!



لحظات .. الا والباب يتبطل ..



الكل تسمر في مكانه و عيونه معلقة على الباب ..*

دخل عادل واهوا يقول :*
تفضلي يا ريم .. البيت بيتج يبة ..


انتها البارت بليز تعليقاتكم وتقعاتكم حبايبي
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بنات موقاعده اشوف اقبال ع القصه حيل
تبوني اقول للمشرفه تصكرها؟؟؟!!!!
 
إنضم
18 أغسطس 2009
المشاركات
2,308
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
TwQ8 KingDom :**
لااااا ملاااااكزبليييز كمممليزيعني مايصير تسكرينه وفي جم وحده اطالع
ومتابعة
ترا نجاح الرواية مو بعدد المتابعيين لكن برائيهم فيها حتى لو كانو ٢ او ٣
فديتج كملي ؛*
 

طيور الجنه

New member
إنضم
4 أغسطس 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ملاك حياتي يالله بسررررعه كملي القصه تشوووق حييييييل
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
فديتكم حياتي من عيوني والحين بحط باارت
 

|مـلاكـ|

New member
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجزء السادس )


" لم يعد هناك من يربت على كتفي ..

من يطبع على خدي قبلة أمي ..

ويشد علي الغطاء ..

لم يعد هناك من يمسح دمعي ..

من يتحمل ألمي وشجني ..

لم يعد هناك من يتحمل صراخي وعنادي ..

لم يعد هناك ..

سواك يا رب ..

فلا تتركني لوحدي ..

خذني إليك ..

فأنا أخاف منهم علي "
/
\
/

عادل : تفضلي يا ريم .. البيت بيتج يبة ..


تعلقت العيون بالباب الضخم ..

دخلت على استحياء .. عيونها بالأرض .. خصلات شعرها أخفت وجهها ..

تفحصوها من قمة راسها إلى أصابع رجولها .. لكن ولا واحد فيهم تبين ملامح وجهها ..

الصدمة .. المفاجأة .. الذهول .. الترقب ..

كل هالمشاعر كانت ترتسم على وجههم بكل وضوح ..

عادل مسك يدها اللي قعد ترجف و اقترب منهم ..

وقال واهوا يأشر عليهم واحد واحد :*
هذي قمر وهذي سارة .. خواتج .. وهذا عبد الله .. أخوج الكبير .. وهذا يوسف ولد عمج .. وما راح يقصرون وياج ..

ريم رفعت راسها بجهد جهيد واهيا تحاول تمنع دموعها من انها تطفر من جفنها ..

وبنظرة عشوائية .. التقت عيونها بعيونه !!

حست بصدمة كبيرة بس صدمته كانت أكبر ..

حست بشي بارد يدغدغ معدتها .. وحس بعيونه ترجف .. وتلمع !! وتتأملها بتمعن !!

نزلت راسها مرة ثانية بخجل و اهيا تلعب بطرف كمها بتوتر ..

الصمت كان سيد الموقف ..

والصدمة هي انسب كلمة لوصف الملامح اللي بانت عليهم ..

والنظرات لعبت لعب ..

قمر تطالع ابوها بلوم و غضب ..

و سارة تطالعه في حيرة وتساؤل ..

يوسف يتأمل ريم وإحساس غريب يتسلل لقلبه ..

الوحيد اللي اتخذ ردة فعل كان عبد الله .. وردة فعله كانت عبارة عن صدمة ثانية للكل !!

اقترب عبدالله من ريم .. باس راسها و اهوا يقول :*
عظم الله أجرج يا اختي ..

ريم بصوت متحشرج و خافت قالت بارتباك :*
أجرنا واجرك ..

عبدالله مد يده وأمسك يدها وحطها بين ايدينه الاثنين وقال :*
اذا احتجتي أي شي يا اختي ما يردج إلا لسانج ..

رجفت يدها بين ايدنه و قالت بصوت واطي واهيا تسحب يدها :*
مشكور ..

قمر بطلت عينها على الآخر و اهيا تطالع عبدالله وكأنها مو مصدقة !!

سارة ضاعت زيادة في الموقف ..

يوسف تفاجأ من ردة فعل عبدالله الغريبة هذي ..

عادل بعد تفاجأ ولكنه ابتسم في نفسه .. اشكثر كبر عبد الله في عينه !!

عبد الله خذا الغترة وحطها على كتفه و العقال على راسه بشكل مبهدل :*
يلا انا الحين ماشي .. حد يامر على شي يا جماعة ؟؟

سارة واهيا مبطلة عيونها و مو مستوعبة قالت بدون وعي :*
سلامتك !!
عبد الله : يلا.. السلام عليكم ..

وطلع وصكر الباب وراه بقوة خلتهم يرجعون لوعيهم مرة ثانية ..

عادل يطالع ريم :*
سمعي يا يبة .. انتي راح تباتين في غرفة اختج سارة هاليومين على ما نجهز لج غرفة..

ولا تحاتين اي شي يا حبيبتي .. راح تعيشين في هالبيت معززة مكرمة وكأنج ملكة .. و أي شي تطلبينه*
راح يكون بين إيدج ..لا تستحين من انج تطلبين شي ترا انتي في بيتج وانا ابوج مو ريال غريب.. اتفقنا ؟؟

ريم ما ردت واكتفت بانها تهز راسها بالايجاب ..

عادل التفت حق سارة :*
يلا سارة .. خذيها للغرفة تبدل ثيابها وترتاح ..

سارة طالعت قمر بنظرة وردت طالعت ابوها :*
إن شاء الله يبة ..

عادل :*
واخذي معاج جنطة ريم ..

سارة قعدت تنادي الخادمة عشان تشيل الجنطة :*
جاكلين ..

عادل طالعها بنظرة :*
شيلي الجنطة بنفسج !!

سارة بطلت عيونها على الآخر .. يبيها تشيل جنطة ثياب ريم بنفسها؟؟!!!

سارة طالعت قمر مرة ثانية بنظرة و ردت طالعت ابوها وشالت الجنطة واهيا تحس بقهر كبير ..

ريم انحرجت من الموقف و راحت لسارة تشيل معاها الجنطة من الطرف الثاني..

ريم واهيا تبتسم بإحراج : أساعدج ..

سارة ابتسمت لها بمجاملة واهيا لي الحين مقهورة من ابوها : مشكورة ..

عادل ابتسم بانتصار واهوا يشوفهم يصعدون السلم .. هذا اللي يبيه .. التعاون فيما بينهم ..

يبيهم يحسون انهم على قلب واحد .. وكل وحدة فيهم تشيل الثانية ..

التفت حق قمر ويوسف اللي واقفين والصدمة لي الحين مرتسمة على وجوههم ..

عادل طالعهم بنص نظرة وقال واهوا يمشي :
ريم .. حطوها بعيونكم !! والكلام لج يا قمر !!

مشى عنهم وترك قمر تغلي من الداخل ..

قمر :*
اوووووووووف قهررررررر !!*

يوسف يتشمت فيها :*
ههههههههههههه ليش مو عاجبج ؟

قمر بحقد :*
ايه مو عاجبني .. الحين يت هالعلة الدخيلة و بتشاركنا حنان بابا !!

يوسف باستهزاء : قصدج فلوس بابا ؟؟

قمر طالعته باحتقار :وانته مستانس حضرتك ؟؟

يوسف قعد على الصوفا وحط ريل على ريل وقال ببرود عشان يقهرها :*
طبعا مستانس .. اشوفج جدامي ميتة من القهر وقاعدة تاكلين بعمرج اكيد بستانس !!

قمر : حقير !!

ما رد عليها و تجاهلها و مسك الجريدة وقعد يقراها..

قمر قعدت تلعب بخصلات شعرها و تعض على شفايفها :*
وعبدالله يبوس راسها بعد ..

ما رد يوسف عليها ..

كملت شكوى : و ابوي يقول لها انتي ملكة !!

تجاهل تاااااااااااااااام ..

قمر :*
واللي يقهر .. يقول حق سارة شيلي الجنطة !!!

ما سمعت منه أي رد ..

قمر : والغبية تسمع كلامه بعد !

لا حياة لمن تنادي !!!

قمر : هييي انت !! اكلمك انا !! ما ترد ؟؟

يوسف كمل تجاهل و قلب الصفحة بكل برود ولا كأنها تكلمه ..

انقهرت من حركته هذي .. وحست انها تغلي من الداخل ..

لازم ترد عليه و توريه .. لازم تجرحه !!

خذت نفس عميق وقالت بابتسامة خبيثة وبهدوء :*
الا صج .. شصار على هذي شيماء اللي كله تنادي باسمها وانته نايم .. لي الحين تاركتك ؟؟ ما ردت لك ؟؟

يوسف قال بدون شعور من بين أسنانه :*
اسمها حليمة .. مو شيماء يا حمارة ..

قمر ماتت من القهر يوم قالها يا حمارة و قامت من مكانها بعصبية وقالت له واهيا تطالعه باحتقار :*
تدري اني أكرهك ؟؟

يوسف :*
لا تخافين .. الشعور متبادل مو من طرف واحد !!

/
\
/




في غرفة سارة الوسيعة والفخمة ..

قعدت ريم تتأمل الجدران اللي لونها بنفسجي فاتح يختلط معاها اللون السماوي بشكل رائع ..

و البوسترات اللي ماخذة مساحة كبيرة من الجدران .. كلهم فرق و مغنيين rock .. Green day ..

30 seconds to mars .. simple plan .. evanescence ..

وغيرهم كثير ..

السرير كان ضخم و كان كله مخدات (وسائد) ملونة ..

والأثاث كان funky و cute حيل ..

ريم حق سارة : حلوة غرفتج ..

سارة ابتسمت.. لكن مو من قلبها : هذا من ذوقج ..

حطت ريم جنطتها على الأرض ..

حاولت تدور على طريقة تذوب فيها الجليد بينها وبين سارة ..

قعدت تحوس في الجنطة .. خطرت على بالها فكرة طرحتها بعد تردد كبير :*
شرايج تطلعين لي شي على ذوقج البسه ؟؟

سارة تفاجات : عفوا ؟؟

ريم ندمت و تراجعت : لا خلاص .. لا تهتمين ..

سارة : اوكي ..

وقطت روحها على السرير وحطت الـ ipod باذونها تسمع اغنية Rock قديمة حق فرقة cradle of filth اسمها herghost in the fog .. و قعدت تتصفح المجلة اللي بيدها ..

طلعت ريم الثياب و قالت حق سارة :*
عفوا .. ممكن تدليني على الحمام .. أبي آخذ لي دش ..

سارة ما سمعتها لانها معلية على الغنية حدها وقاعدة تهز راسها و اهيا تغني مع الاغنية :*
A Queen of snow .. Far beyond compare .. Lips attuned to symmetry ..

ريم احتارت معاها و حست بالاحراج .. اقتربت منها وهي تعلي صوتها :
سارة .. سارة ..

طلعت سارة السماعات من اذونها : هلا ؟؟

ريم بخدود حمرة :*
ممكن تدليني الحمام عشان اخذ لي دش ؟

سارة اشرت لها على باب موجود داخل الغرفة :*
هذا الحمام ..

ريم : اوكي .. مشكورة ..

خذت ريم روب السباحة الوردي و دخلت الحمام ..

كان فخم وكبير .. كبر غرفتها اللي في الشقة !

تنهدت و راحت تحت الدش و بطلت الماي وخلته يبلل راسها وجسمها ..

ومع صوت خرير الماي .. نزلت دموعها تختلط مع قطرات الماي اللي داعبت خدها ..


/
\
/


الهدوء عم الأجواء.. والصمت كان هو لغة التواصل الوحيدة ..

حتى عيونهم امتنعت عن التواصل ..

او بالاحرى .. عيونها هي .. رفضت التواصل ..

كان قاعد بجانبها يتابع الفلم و عيونه كل شوي تسلل لها يتأمل شكلها*
الأسطوري الأخاذ ..

تحس بنظراته لكنها ترفض تبادلها ..

و تحس باشمئزاز من قربه لها .. ما يفصلها عنه الا جم شبر ..

كان الفلم هو فلم Atonement..

قصة حب ولا أروع ..

يقطع القلب .. وخصوصا النهاية ..

انتهى الفلم.. طلعه جاسم من الدي في دي وحطه في الغلاف ..

ورجع قعد يم حليمة .. لكن هالمرة أقرب ..

حست بالقرف ..

جاسم : اشرايج بالفلم ..

حليمة بنص عيون : زين ..

جاسم : بس زين ؟؟

حليمة بغصة : اي .. بس زين ..

جاسم ابتعد عنها وهو يتنهد .. لي متى هالصد ؟؟!!

قام من مكانه وتركها في الصالة فترة طويلة ..

تمت على حالها ولا تحركت مليمتر واحد ..

رجع لها ..

وقف عند المدخل وهو متسند على طرفه ..

طالعها وقال بعد تردد كبير : اشرايج نطلع اليوم ؟؟

حليمة بدون لا تطالعه : نطلع وين نروح ؟؟

جاسم : أي مكان ..

حليمة بلامبالاة : كيفك ..

جاسم : اوكي عيل .. يلا قومي جهزي ..

تركها و صعد فوق .. وبعد فترة لحقته للغرفة تبدل ثيابها ..

شافته لابس بنطرون جينز بس و بيده قميص أبيض ..

اتجهت للكبت تحوس فيه تدور على شي تلبسه ..

طلعت لها بنطرون جينز ضيج و بلوزة طويلة لي الركبة لونها أخضر روعة

و فيها حركة حلوة تلتف على الجسم بطريقة فظيعة وحزام عند الخصر لونه

فضي وعلى شكل سلسلة فيها ميداليات صغيرة شكله ولا أروع ..

حطتهم في يدها وركضت على الحمام تلبسهم ..

طلعت من الحمام و اتجهت للتسريحة ..

رفعت شعرها و تركت خصلات منه تنساب على وجهها بغنج ..

لبست لها ترجية طويلة فضية اللون مثل الحزام ..

تكحلت و حطت لها قلوس خفيف لونه وردي رووعة ..

ما تدري حق منو تتكشخ .. وليش تتكشخ .. طبعا مو عشان جاسم ..

بس عشان صورتها جدام الناس كعروس ..

حتى لو كان مو خاطرها في هالعرس !!

شافت انعكاسه في المنظرة واهوا يقترب منها ..

كان لابس قميصه الأبيض بس بدون لا يصكر الزرارات ..

جاسم : حليمة .. تعالي لبسيني القميص ..

حليمة انصدمت : نعم ؟؟

جاسم : تعالي لبسيني القميص ؟؟

حليمة بدون شعور قالت باحتقار : ليش ياهل ؟؟

جاسم رد عليها بكل برود : اي .. ياهل ..

عطته نظرة حقد و كره واشمئزاز وقامت من مكانها و اقتربت منه ..

صارت قباله بالضبط و ما يفصل بينهم الا جم سنتيمتر ..

مسكت القميص و قعدت تزرره و اهيا تطالعه باشمئزاز ..

أول مرة تتأمل اللي اسمه زوجها من أول ما تزوجته ..

واكتشفت ان على الرغم من إن عمره 38 .. إلا انه وسيم ..

وسيم وايد !!

وكأنه ممثل من ممثلين هولييود ..

و شكله وايد اصغر من عمره !!

و الظاهر انه مهتم بنفسه وايد ..

حست انها بتدوخ من حطت عينها بعينه العسلية ..

بس خلصت ابتعدت عنه بتوتر : خلاص ..

جاسم مسكها من ذراعها وقربها منه مرة ثانية وصارت حيل قريبة لدرجة ان بدا يحس*
بانفاسها المضطربة على رقبته ..

جاسم : لا مو خلاص ..

حط يده على خدها ومرر اصابعه برقة : حبيبتي .. وين تبين نروح ؟؟

حست باشمئزاز فظيع من قربها له .. و أكثر من كلمة حبيبتي .. وأكثر وأكثر من لمسته اللي خلت*
جسمها يحس برعشة ويكش ..

قلبها قعد يضرب بقوة ..

عيونها متوترة وحايرة والخوف واضح فيها ..

بالغصب طلع صوتها مخنوق و راجف : أي مكان .. كيفك !!

و تراجعت لي ورا تبي تبتعد عنه ..

لكنه امسك فيها و قربها منه مرة ثانية ..

جاسم : انتي ليش تخافين مني ؟؟

حليمة بغصة : انا .. مو خايفة ..

جاسم بحدة وهو ماسك يدها بقوة عشان ما تفلت منه : امبلا خايفة !!

حليمة الدموع تجمعت بعينها : لأ !!

جاسم رخى يده وحنن نبرته :*
حليمة .. لا تخافين مني .. انا ما راح أأذيج .. أنا زوجج !!

حليمة اشمئزت من الكلمة و حست بالقهر .. نزلت راسها تداري دموعها ..

جاسم رفع راسها بيده : ليش البجي ؟؟

ما ردت عليه و مسحت دموعها بيدها بسرعة ..

جاسم تنهد من اعماقه ..

قال لها بحسرة ولوعة :*
انا آسف حليمة .. ادري إنج انجبرتي على هالزواج .. بس صدقيني .. انا ما سويت

جذي الا لأني مضطر .. انا محتاج لج يا حليمة .. محتاج لج عشان أحقق حلمي ..

حلمي بإني اكون أبو .. وصدقيني ما راح أقصر عليج بأي شكل من الأشكال .. لا بالفلوس ..

ولا بالحنان ..

شهقت بالبجي بين إيده ..

الحقير الأناني !!

يقتل أحلامي عشان يحقق أحلامه ..

خذاني من حضن أبوي عشان أحقق أحلامه ..

حرمني من يوسف عشان يحقق احلامه ..

خطف مني شبابي وزهرة عمري عشان أحقق احلامه ..

جاسم مسك وجهها الصغير بيده العملاقة و قال وهو يمسح دموعها بأصابعه ..

حاول يهديها بنبرته الحنونة وهو ينادي باسمها : حلومة ..

فجرت عندها هالكلمة أحاسيس كانت تصارعها طول الأيام اللي مضت ..

ما قدرت تستحمل أكثر من جذي ..

رفعت عيونها و حطتها في عينها وقالت له بصوت راجف و الدموع ما فارقتها :*
أ..أكــ..ــرهك !!

تغيرت ملامحه ..

حس بوخز بقلبه .. وحزت هالكلمة بخاطره حيل ..

تركه من يده ورماها على الأرض بقسوة ..

طالعها بنظرة والشرر يتطاير من عينه وقال بعصبية :*
ماكو طلعة اليوم !!

استقبلتها الأرض بكل ترحيب .. و ما لقت حليمة غير الأرض عشان تبللها بدموعها ..


/
\
/
مريم : قلت لك ماني طالعة لها !!

اقترب عادل منها ومسك يدها وقال لها يطيب خاطرها :
هذي يتيمة يا مريم .. ما لها غيري وانا ابوها ..

مريم :*
تبيني اقوم واطلع و اسلم على بنت شريجتي ؟؟

عادل : اي .. شفيها ؟؟

مريم وهي تصد عنه : لا اسفة .. اعفيني من هالمهمة ..

عادل طالعها بنفاذ صبر : اللهم يطولج يا روح ..

ما ردت عليه ..

عادل بعصبية :*
يا انج تطلعين وتستقبلينها أحسن استقبال .. يا انج تحطين*
ثيابج في جنطتج و تروحين بيت ابوج وهناك تحصلين لج استقبال سنع !!

مريم طالعته بصدمة وقهر : تطردني يا عادل ؟؟ عشان هذي ؟!!

عادل بحدة وحزم :
هذي بنتي !! ويلا بدلي ثيابج .. ترا حطوا العشا..

وطلع عنها تاركها واهي تغلي ..

حست بالقهر والحقد يتسلل لقلبها .. وذكريات يوم عرسها ترجع لها ..

وفضة على الكوشة تحضن عادل و تبوسه على خده ..

طلعت جنطتها واستعدت انها تحط ثيابها فيها ..

لكنها هدأت اعصابها للحظة ..

تهد كل هالخير والعز .. وتروح بيت ابوها المتهالك ؟!!

رجعت جنطتها مكانها .. و طلعت لها بدلة راقية من الكبت عشان تلبسها*
وتنزل لهم تحت ..


نزلت ريم واهي حاسة باضطراب شديد .. ومعدتها تلوي من التوتر ..

كانت لابسة بنطرون جينز وبلوزة حمراء عليها رسمة كرتونية لبنت يابانية باللبس الشعبي الياباني ..

شافها يوسف واهيا تنزل من الدرج.. وقعد يتأمل شكلها الطفولي البريء ..

تنهد في اعماقه ..

يا زينهااااااااااااااااا !!

ما انتبهت له وهو يتأملها لأن التوتر ما خلاها تحس بحد حولينها ...

يوسف يتنحنح عشان تحس فيه : احم احم ..

التفتت لمصدر الصوت .. شافته يوسف .. زاد اضطرابها ..

ريم بصوت واطي اقرب للهمس : سلام ..

يوسف تشقق من سمع صوتها الملائكي : وعليكم السلام ..

نزلت ريم راسها وساد الصمت فجأة ..

لكنها كسرت الصمت يوم قالت له بخجل :*
ممكن توصلني غرفة الطعام ؟؟ ما ادلها ..

يوسف : من عيوني ..

استحت ريم ونزلت راسها .. شقصده ؟؟

مشت وراه بهدوء ..

وصلت لعند غرفة الطعام ..

كانت غرفة كبيرة و حلوة و لون الجدران كان غامج و طرازها من الطراز الفكتوري ..

حست وكأنها قاعدة في قلعة من القلاع التاريخية ..

شافت قمر وسارة قاعدين يم بعض .. و على الطرف كان قاعد ابوها اللي ابتسم لها من*
دخلت .. وعبد الله كالعادة طالع ..

سحب لها يوسف الكرسي عشان تقعد و راح وقعد قبالها على طول ..

وكانت قمر قاعدة في المقعد اللي يمه .. اقتربت منه وهمست له تنرفزه :*
صاير gentlemen حضرتك ؟؟

ابتسم لها بهدوء بدون لا يثير أي مشاكل ..

دخلت عليهم في هاللحظة مريم وهي في كامل كشختها ..

مريم بثقة كبيرة و كبريائها المعهود: السلام عليكم ..

الكل : وعليكم السلام ..

على طول طاحت عيونها على ريم ..

طالعتها في غرور و نفسية واقتربت منها ..

ريم قامت لها ..

مريم تبوسها بنفاق : السلام عليكم .. اشلونج ريم حبيبتي ؟؟

ريم : الحمد لله خالتي ..

وابتعدت عنها وهي تطالعها بنظرة ..

ريم انحرجت و قعدت في مكانها ..

سحبت لها مريم كرسي قريب من عادل و قعدت يمه ..

عادل همس لها :*
شفتي اشلون .. ما قامت القيامة يوم طلعتي لها وسلمتي عليها ..

مريم طالعته بنظرة و لفت عنه بسرعة و اهيا تطالع طبقها :*
الله شكله اليوم الأكل تحفة !!

و خذت لها منه لقمة ..

عادل واهوا يطالع ريم بابتسامة :*
اي .. جورج مسوي لنا أكلات خاصة بمناسبة وجود ريم عندنا ..

غصت مريم بالأكل من سمعت هالحجي و اكتفت انها تطالع حولينها بغرور وتبتسم بنفاق ..*

سارة واهي تاكل :*
مممممم صج عجيب الأكل .. أبدع جورج اليوم .. صج إن أكله أكل مناسبة !!

قمر بنفسية وهي تتعمد تحرج ريم :*
لا بالعكس .. انا شايفة أكله اليوم مثل أي يوم .. لا وبعد كل يوم احلى !!

يوسف طقها على ريولها من تحت الطاولة ..

قمر : آييي !! ليش تطقني بريولك !!

يوسف من بين أسنانه : آسف .. ما كنت أدري ..

قمر طالعته بحقد و رجعت تاكل من اكلها بدون شهية ..

عادل في محاولة لتلطيف الجو ورفع الحرج عن ريم :*
ها يبة .. باجر عندج دوام ؟؟

ريم وهي تلعب بصحنها اللي ما جاست شي فيه :*
لا يبة .. باجر جمعة ..

عادل :*
ههههههه.. اي صح !!

قمر لاحظت يوسف اللي يسترق النظرات لريم بين كل لحظة ولحظة ..

اقتربت منه وقالت له بهمس :*
دير بالك عيونك لا تطيح من مكانها بس .. بعدين حاسب لا تخلي حليمة تغار ..

يوسف عصب من هالكلام لكنه تمالك اعصابه وقال لها بنفس الهمس وبروده المعتاد :*
أحسن لج تسكتين سامعة ؟!

سارة حست فيهم و في حربهم اللي يخوضونها وراء الكواليس و ضحكت في خفوت ..

مريم فجرت قنبلة على الكل يوم قالت :
الا ريم .. امج اشلون ماتت ؟؟

الكل ترك الأكل اللي بيده وطالعها بصدمة ..

الدموع تجمعت بعين ريم و بدت تشق طريقها للانهمار على خدها ..

مريم :*
عفوا .. امج الله يرحمها اشلون ماتت ..

عادل عصب و بلع اللقمة بالغصب و قال لها بصرخة خوفت كل اللي قاعدين على الطاولة :*
مريم !!!!!!!

كشت جلدها من الخوف .. تركت الصحن وقالت بنفسية :*
الحمد لله .. شبعت ..

قامت من مكانها وصعدت فوق واهيا تطالع عادل بنظرة ..

بس راحت كمل عادل اكل وهو يطالعهم وقال ببرود :*
ما عليكم .. كملوا أكل ..

حست ريم بإحراج ونزلت راسها ..

يوسف لاحظ دمعتها اللي قعدت تقاوم عشان ما تنزل من عيونها ..

قمر ابتسمت بخبث على اللي صار ..

سارة كسرت خاطرها ريم .. كملت اكلها واهيا ساكتة ..

وريم صحنها على حطته ..

بعد العشا..

الكل صعد غرفته الا قمر اللي تمت سهرانة بالصالة كالعادة ..

كانت مطفية النور و قعد تتابع قناة الأفلام الأجنبية و اهيا منسدحة على الصوفا*
ببيجامتها القصيرة ..*


وقف قبال القصر الكبير بجسده العملاق و شكله المبهدل ..

كان حامل الكيس الأسود اللي يحمل فيه كل حياته و ذكرياته وثيابه على كتفه ..

اقترب من الباب و هو يدور في جيب بنطلونه على المفتاح ..

طلعه و حطه في الباب و فتح جزء منه ..

تنهد بقوة ..

الأحاسيس اللي تضطرب في صدره قتلته .. لكنه إنسان ميت من زمان ..

بطل الباب ببطء ..

دخل و صكر الباب وراه على الخفيف عشان لا يقعد أحد من اهل البيت ..

القصر كان يعيش بالظلمة .. وكل شي مثل ما تركه تماما ..

شاف نور خافت يشع من الصالة ..

اقترب بخفة وهو يسمع صوت التلفزيون ..

شافها بشعرها الطويل منسدحة على الصوفا ومعطيته ظهرها ..

عرف من شعرها على طول انها قمر ..

كانت مندمجة مع الفلم ولا حست فيه ..

اقترب من البلاك وبطل النور عليها ..

قامت من مكانها و التفتت لورا تشوف منو هذا اللي بطل عليها النور وأزعجها !!

انصدمت .. غمضت عيونها وبطلتها مرة ثانية تتأكد من اللي تشوفه ..

تأملت اللحية الكثيفة .. الشعر الطويل .. العيون السودا ..

لا مو غلطانه .. هذي هي عيونه !! تذكرها عدل !!

قط الكيس على الأرض وتسند على الطوفة و حط يده بجيبه و طالعه بسخرية وهو يقول :*
بونسوار مدام قمر !!

حست بضربات قلبها تزداد .. و الادرينالين يصب في دمها ..

اتسعت حدقة عيونها .. ركضت من مكانها بسرعة وهي ميتة من الرعب ..

صعدت على طول غرفة يوسف و قعدت تطق الباب بقوة ..

طلع لها يوسف و هو مخترع من الطق اللي قعد تطقه على الباب .. انصدم من شافها و شاف شكلها المرعوب..

يوسف : قمر .. شفيج ؟!!

قمر قلبها يرقع .. انفاسها مضطربة ولاهثة بالغصب تتنفس .. و احساسها بالخوف بيقتلها ..

قالت بالغصب واهيا تلهث: أخوك !!

يوسف ما فهم عليها: شنو ؟؟ شقعد تقولين ؟؟

قمر :*
باسم .. باسم رجع !! باسم طلع من الـ ..

يوسف انصدم وبطل عيونه واهوا يطالعها والمفاجأة على وجهه وقاطعها وهو مو مصدق:*
باسم طلع من السجن !!!
/
\
/

شسالفة باسم .. وليش دش السجن ؟!

وشنو علاقة قمر بالسالفه .. وليش كل هالخوف ؟!

شنو ردت فعل يوسف لخروج أخوه من السجن ؟!

وريم شلون تتأقلم مع الحياة الجديده ؟!

كل هذا بتعرفونه بالبارت السابع ..

سي يو ^_^

__________________