ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ،،

بما انه آمس كآن عآشورآ يوم وفآة الامام الحسين عليه السلآم

قلت بحطلكم سيره سيد شبآب آهل الجنة ..'

هذا المقال تعريف بشخصية فذة من شخصيات الاسلام، يجهله الكثير، مع انه من فقهاء الاسلام الأوائل و مفسري القران الكريم،
وهو حفيد الرسول الاكرم (عليه الصلاة والسلام) و أبن الخليفة الرابع علي إبن أبي طالب كرم الله وجهة، و أبن السيدة فاطمة بنت محمد (رضي الله عنهآ )،
ولد السنة الرابعة للهجرة على الارجح و استشهد السنة 61 هجرية في العاشر من محرم مع اربعين شهيدا من بني هاشم و ثلاثين رجلا من خيرة الصحابة و التابعين، بعضهم ممن حفظ القران في صدره و بعضهم ممن قاتل مع جده رسول الله (عليه الصلاة والسلام) و ابيه،
و بعضهم من كبار فقهاء زمانهم و بعضهم ممن دخل في الاسلام حديثا فأستشهد على ملة الحق.

و في حين يعرف بعض المسلمين الحسين بن علي كشهيد، يجهل الكثير عنه انه كان ابلغ اهل زمانه، فقد تميز خطابه بقوة الحجة و بلاغة اللغة و عبق المفردات القرانية، كما تميز بثبات قلبه و قوة ارادته و روحانيته الفذة.

وحيث ان هدف المقال هو التعريف بهذه الشخصية الفذه من التاريخ الصحيح و الكتب المعتبرة، فسوف اجعل مداخل التعريف على هيئة "ومضات" من سيرته (رضي الله عنه)، و الجميع من الاخوة و الاخوات مرحب به ان يضيف ما يعرفه من "ومضات" من المصادر الصحيحة المعتبرة، و سأبدء بالومضة الاولى



الومضة الأولى: في لقاء الحسين بن علي (رضي الله عنه) مع الشاعر الفرزدق.

أثناء مسير الحسين بن على (رضي الله عنه) مع عائلته و اصحابه من مكة الى الكوفة بالعراق، التقى بالشاعر الفرزدق بن غالب في موقع يقال له (الصفاح) :-


أقبلنا حتى انتهينا إلى الصفاح فلقينا الفرزدق بن غالب الشاعر فواقف حسينا فقال له أعطاك الله سؤلك وأملك فيما تحب فقال له الحسين بين لنا نبأ الناس خلفك فقال له الفرزدق من الخبير سألت قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني أمية والقضاء ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء فقال له الحسين صدقت لله الأمر والله يفعل ما يشاء وكل يوم ربنا في شأن إن نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه وهو المستعان على أداء الشكر وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يعتد من كان الحق نيته والتقوى سريرته ثم حرك الحسين راحلته فقال السلام عليك ثم افترقا.


المصدر : تاريخ الامم و الملوك للطبري.


يَتبَعْ
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،



الومضة الثانية : في مقام الحسين بن علي رضي الله عنه لدى الرسول الاكرم عليه و على اله و صحبه افضل الصلاة و اتم التسليم.


يروى الإمام أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل في مسنده



حدثنـــــا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري

أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له قال فاستمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عفان قال وهيب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم وحسين مع غلمان يلعب فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذه قال فطفق الصبي ههنا مرة وههنا مرة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه قال فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه فقبله
وقال حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط.


المصدر : مسند الإمام احمد.


اللهم اشهد أني احب الحسين و أبيه و جده صلى الله علية و على اله و صحبه و سلم.
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

قالوا عن اللإمام الحسين كرم الله وجهه ..


انطوان بارا ، مسيحي


لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية
ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية
بإسم الحسين.




المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان


وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟
وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.





الكاتب الإنجليزي المعروف كارلس السير برسي سايكوس ديكنز



إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية
فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟
إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.






الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون



هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري
وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.







الزعيم الهندي غاندي



لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير
ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر
فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.






موريس دوكابري


يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس
ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة
لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.







توماس ماساريك



على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح
إلا أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين كرم الله وجهه
لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم.







العالم والأديب المسيحي جورج جرداق



حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، وكانوا يقولون:
كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة
فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضاً.






المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس


حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها
إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً
وخالداً لا زوال له إلى الأبد.





يَتَبِعّ
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

الومضة الرابعة : في التمثيل بجسد الحسين بعد قتله و سبي نسائه و ولده رضي الله عنه.


في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة، دارت معركة بطولية بين ثلة مؤمنة من اصحاب الحسين و بين الجيش الأموي، توالى فيها سقوط الهاشمين و اصحاب الحسين بين يديه حتى بقى الحسين وحيدا أمام الجيش الأموي، حتى قتل بين صلاة الظهر و صلاة العصر صابرا محتسبا. و لكن ليست هذه الا فصول البداية.


و يسرد الطبري في تاريخه:-

"ثم إن عمر بن سعد نادى في أصحابه من ينتدب للحسين ويوطئه فرسه فانتدب عشرة منهم إسحاق بن حيوة الحضرمي وهو الذي سلب قميص الحسين فبرص بعد وأحبش بن مرثد بن علقمة بن سلامة الحضرمي فأتوا فداسوا الحسين بخيولهم حتى رضوا ظهره وصدره."


ثم تعمد الجنود ان يأسروا النساء و الاطفال و يجولوا بهم بين اجساد الشهداء....

"قال فما نسيت من الأشياء لا أنس قول زينب ابنة فاطمة حين مرت بأخيها الحسين صريعا وهي تقول يا محمداه يا محمداه صلى عليك ملائكة السماء هذا الحسين بالعراء مرمل بالدماء مقطع الأعضاء يا محمداه وبناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا قال فأبكت والله كل عدو وصديق قال وقطف ورؤوس الباقين فسرح باثنين وسبعين رأسا مع شمر بن ذي الجوشن وقيس بن الأشعث وعمرو بن الحجاج وعزرة بن قيس فأقبلوا حتى قدموا بها على عبيدالله بن زياد "


ثم تتوالى فصول الخزي في قصر امير الكوفة عبيد الله بن زياد عندما اتاه الجند برأس الحسين بن علي رضي الله عنه....

"أقبلت حتى أدخل فأجد ابن زياد قد جلس للناس وأجد الوفد قد قدموا عليه فأدخلهم وأذن للناس فدخلت فيمن دخل فإذا رأس الحسين موضوع بين يديه وإذا هو ينكت بقضيب بين ثنيتيه ساعة فلما رآه زيد بن أرقم لا ينجم عن نكته بالقضيب قال له اعل بهذا القضيب عن هاتين الثنيتين فوالذي لا إله غيره لقد رأيت شفتي رسول الله صلى الله عليه و سلم على هاتين الشفتين يقبلهما ثم انفضخ الشيخ يبكي."



المصدر : تاريخ الأمم و الملوك لمحمد بن جرير الطبري.



اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

الومضة الخامسة : في حب الحسين بن علي، قصة اسير الديلم.


مما راق لي في سيرة الحسين رضي الله عنه، هذه القصة الرائعة، قصة رجل احب الرسول و احب حسينا ففداه خير الفداء. هو رجل كان في ركب الحسين، ثم في صبيحة العاشر من محرم، يوم المعركة، وصله الخبر بأن إبنه قد اسره الديلم، و انهم يطلبون فدية ابنه كي يطلقوا سراحه، ولو انصرف عن الحسين ذلك اليوم لنجى بنفسه و لم يكن ملوما، فعذره غير منقوض. و لكن، اليك ما رواه ابو الفرج الاصفهاني :-


وجاء رجل حتى دخل عسكر الحسين، فجاء إلى رجل من أصحابه فقال له: إن خبر ابنك فلان وافى، إن الديلم أسروه، فتنصرف معي حتى نسعى في فدائه، فقال: حتى أصنع ماذا? عند الله أحتسبه ونفسي، فقال له الحسين: انصرف وأنت في حل من بيعتي، وأنا أعطيك فداء ابنك. فقال: هيهات أن أفارقك ثم أسأل الركبان عن خبرك. لا يكون والله هذا أبداً، ولا أفارقك، ثم حمل على القوم فقاتل حتى قتل رحمة الله عليه ورضوانه.



المصدر: مقاتل الطالبيين لابو الفرج الاصفهاني.


ونعم الحب.
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

الومضة السادسة : في دعاء النبي الاكرم صلى الله عليه و سلم للحسين رضي الله عنه.


كان سيد الرسل صلى الله عليه و على اله و صحبه و سلم يحب الحسين و ابيه و امه و اخيه محبة خاصة و لا يحب الرسول ايا كان، فهو لا ينطق عن الهوى....



حدثنـــــا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم حدثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام قال حدثني شهر بن حوشب قال

سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق فقالت: قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة غدية ببرمة قد صنعت له فيها عصيدة تحمله في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها: أين ابن عمك قالت: هو في البيت قال: فاذهبي فادعيه وائتني بابنيه قالت: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد وعلي يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره وجلس علي عن يمينه وجلست فاطمة عن يساره قالت: أم سلمة فاجتبذ من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة فلفه النبي صلى الله عليه وسلم عليهم جميعا فأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل وقال:
اللهم أهلي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
قلت يا رسول الله ألست من أهلك قال بلى فادخلي في الكساء قالت: فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة رضي الله عنهم.



المصدر : مسند الامام أحمد بن حنبل.



اللهم وفقنا لما تحب و ترضى.
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،


..








الومضة السابعة : بعض من قصة زهير بن القين الذي شبهه الحسين بن علي بمؤمن ال فرعون.


زهير بن القين كان شيخا كبيرا، عثمانيا من حفاظ القران، لم يكن مصاحبا للحسين عندما خرج الاخير من مكة يوم التروية، انما التقيا في الطريق كلا في ركبه، و كان الركبان يتسايران و لا ينزلان في موقع واحد، حتى زار الحسين بن علي زهير بن القين في ركبه، فالتحق زهير بركب الحسين و هو عالم بما يؤول اليه الامر. و لما وقف اصحاب الحسين امام الجيش الاموي، خرج زهير بن القين للجنود ناصحا بما هو معروف فيهم، ذكر الطبري هذه الحادثه لما يلي :-


"فحدثني علي بن حنظلة بن أسعد الشامي عن رجل من قومه شهد مقتل الحسين حين قتل يقال له كثير بن عبدالله الشعبي قال

لما زحفنا قبل الحسين خرج إلينا زهير بن قين على فرس له ذنوب شاك في السلاح فقال:

يا أهل الكوفة نذار لكم من عذاب الله نذار إن حقا على المسلم نصيحة أخيه المسلم ونحن حتى الآن إخوة وعلى دين واحد وملة واحدة ما لم يقع بينا وبينكم السيف وأنتم للنصيحة منا أهل فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنا أمة وأنتم أمة إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد صلى الله عليه و سلم لينظر ما نحن وأنتم عاملون إنا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عبيدالله بن زياد فإنكم لا تدركون منهما إلا بسوء عمر سلطانهما كله ليسملان أعينكم ويقطعان أيديكم وأرجلكم ويمثلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل ويقتلان أماثلكم وقراءكم أمثال حجر بن عدي وأصحابه وهانئ بن عروة وأشباهه.

قال :

فسبوه وأثنوا على عبيدالله بن زياد ودعوا له وقالوا والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عبيدالله سلما :

فقال لهم :

عباد الله إن ولد فاطمة رضوان الله عليها أحق بالود والنصر من ابن سمية فإن لم تنصروهم فأعيذكم بالله أن تقتلوهم فخلو بين الرجل وبين ابن عمه يزيد بن معاوية فلعمري إن يزيد ليرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين.

قال فرماه شمر بن ذي الجوشن بسهم وقال :

اسكت اسكت الله نأمتك أبرمتنا بكثرة كلامك.

فقال له زهير :

يابن البوال على عقبيه ما إياك أخاطب إنما أنت بهيمة والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم.

فقال له شمر :

إن الله قاتلك وصاحبك عن ساعة.

قال :

أفبالموت تخوفني فوالله للموت معه أحب إلي من الخلد معكم.

قال ثم أقبل على الناس رافعا صوته فقال :

عباد الله لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي وأشباهه فوالله لا تنال شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم قوما هراقوا دماء ذريته وأهل بيته وقتلوا من نصرهم وذب عن حريمهم.

قال فناداه رجل فقال له إن أبا عبدالله يقول لك أقبل فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ.

كان ذلك صبيحة يوم العاشر من محرم، و بدء بعدها القتال و قاتل زهير بن القين مدافعا عن الحسين حتى صلاة الظهر، و كان حينها معظم اصحاب الحسين قد استشهدوا، فجاء زهير مواسيا للحسين يضرب على منكبه بيده و يرتجز :

أقدم هديت هاديا مهديا ***** فاليوم تلقــى جــدك النبـيا
وحسنا والمرتضـى عليا ***** وذا الجناحين الفتى الكميا
وأسد الله الشهيد الحيا



و استشهد رضوان الله عليه بعد صلاة الظهر، و كان بجانبه الحر بن يزيد الرياحي، و هو قصة اخرى من قصص سيرة الحسين.



المصدر : تاريخ الامم و الملوك للطبري.



اللهم ارزقنا صبر هؤلاء الصحابة و التابعين..... اللهم لم نطلب الا رضاك ..... اللهم فأشهد.














..
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

• الحسين (كرم الله وجهه ورضي عنه ) يعزّز قيم الكتاب والسنة ..

إنني لم أجد شخصية على مر التاريخ استطاعت أن تحقق مثل هذا الإنتصار الكبير
وأن تجذّر ليس فقط كل معاني قيم الصلاح والصدق والحريّة والإيمان في نفوس ملايين البشر وعلى مرّ الأزمان
بل أيضاً تجعل منهم مضحين ومتفانين في سبيل تثبيت هذه القيم والمبادئ
كما صنع الإمام الحسين (كرم الله وجهه ورضي عنه ).. إن كثيراً من الشخصيات تبلى وتندثر مع مرور الزمن
ولا يزداد الإمام الحسين (كرم الهل وجهه ) إلا تجدداً وظهوراً ورونقاً ونوراً.

لقد استطاع الإمام الحسين (رضي الله عنه ) أن يدفع حتى الأطفال والرضّع وصغار السن
وكذلك الشباب وكبار السن والكهول والنساء، بل وجميع الفئات العمرية ومختلف أطياف البشر
مع اختلاف لغاتهم وطوائفهم, فاستطاع أن يدفعهم نحو حب قيم الخير والتمسك بها والدفاع عنها.


لقد كانت رسالة الإمام الحسين (رضي الله عنه ) أقوى رسالة ورحمة للبشرية
بأن أيقض الضمير الإنساني ودفع البشرية نحو القيم الحقة وجعلهم ينتصروا لها
ويحققوها على أرض الواقع، ولم تحدَّد ثورة الإمام الحسين (رضي الله عنه )
بدين أو مذهب أو قومية معيّنة..

بل كانت لكل بني الإنسان، فكان الإمام الحسين (رضي الله عنه )
من خيرة أنصار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)
في تثبيت رسالة الإسلام والحفاظ على بقائها وحيويتها.

مما راق لي واعجبني ..
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

.





الومضة الثامنة : في نصح عبد الله ابن عباس رضي الله عنه للحسين بن علي رضي الله عنه.


عبد الله ابن عباس كان قريبا من الحسين بن علي، و كان ناصح له بعدم الخروج الى العراق، و قد إستفاضت كتب التاريخ بذكر هذا الموقف و غيره من مواقف النصيحة لمن خالف الحسين في خروجه و لكن الخلاف لم يعني الشقاق بل كانوا يتفهمون دوافع الحسين بن علي مع اختلافهم في الرأي. و هنا نذكر نص الموقف :-


وأتاه عبدالله بن عباس فقال له:

يابن عم أن الناس قد ارجفوا بأنك سائر الى العراق؟

فقال: نعم.

قال ابن عباس: فاني أعيذك بالله من ذلك، أتذهب رحمك الله الى قوم قد قتلوا أميرهم، وضبطوا بلادهم، ونفوا عدوهم فان كانوا قد فعلوا فسر اليهم وان كانوا انما دعوك الى الحرب والقتال فلا آمن أن يغروك ويكذبوك ويستنفروا اليك فيكونوا أشد الناس عليك.

قال الحسين: واني استخير الله وأنظر.


ثم عاد ابن عباس اليه فقال: يابن عم أني اتصبر فلا أصبر، أني أتخوف عليك الهلاك وان أهل العراق قوم غدر،
فأقم بهذا البلد فانك سيد أهل الحجاز، فان ارادك أهل العراق وأحبوا نصرك فاكتب اليهم أن ينفوا عدوهم ثم سر اليهم والاّ فان في اليمن جبالاً وشعاباً وحصوناً ليس بشيء من العراق مثلها، واليمن ارض طويلة عريضة ولأبيك بها شيعة فأتها ثم ابثث دعاتك وكتبك يأتك الناس.

فقال له الحسين: يابن عم انت الناصح الشفيق ولكني قد ازمعت المسير ونويته.

فقال ابن عباس: فان كنت سائراً فلا تسر بنسائك واصبيتك، فوالله اني لخائف أن تقتل كما قتل عثمان ونساؤه ينظرون اليه.




المصدر : أنساب الاشراف للبلاذري البغدادي.










.
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،


الومضة التاسعة : في بعض من بلاغته رضى الله عنه.


الحسين بن علي يتمتع بأسلوب في الخطابه لا يشبهه فيه الا جده و أبيه و أخيه، و له الكثير من الخطب و الحكم التي نقلتها كتب التاريخ، و منها هذه الفقرة من احدى خطبه :-



حدّثنا علي بن عبدالعزيز، نا الزبير بن بكار نا محمد بن الحسن قال: لما نزل عمر بن سعد بحسين وايقن انهم قاتلوه وقام في اصحابه خطيباً فحمد الله عزَّ وجل واثنى عليه ثم قال:


قد نزل ما ترون من الامر، وان الدنيا تغيرت وتنكرت وادبر معروفها وانشمرت حتى لم يبق منها إلاّ كصبابة الاناء إلاّ خسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون الحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله، واني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما.



المصدر : المعجم الكبير لأبي القاسم الطبراني.







.
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

الومضة العاشرة : في حكمة الحسين في الخروج الى العراق.



من لم يتعمق في السيرة الشريفه فاته ان يفهم سبب خروج الحسين، فشطح البعض لاتهامات لا اساس لها من طلب السلطة او سوء التقدير، فجعلوا هذه الشخصية الجليلة في اقل من مستوى الانسان العادي، فكأنما الرسول الاكرم صلى الله عليه و سلم لم يدعوا له بالتطهير و لم يقل احب الله من احب حسين. في حين ان قراءه متأنية للسيرة توضح هدفه من الخروج للعراق دون ادنى لبس.

و لفهم النص التاريخي، لابد من شرح بعض التفاصيل، عندما كتب اهل الكوفة للحسين بن علي يطلبونه للامارة و يعدونه بالنصر، ابعث لهم الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل و معه هاني بن عروة و الحق بهم رسوله عبد الله بن بقطر، و قد قتل مسلم و هاني ثم بعدهم ببضعة أيام قتل عبدالله،

و كان الحسين حينها يقطع الصحراء بصحبه و اهل بيته حين وصله خبر مقتل مسلم و هانيء. فأنظر للنص التاريخي بتأني، علما ان خطاب الحسين كما اسلفنا يتميز بالدقة و البلاغة التي تسهل الوصول لمعنى المطلوب.


فحدثني لوذان أحد بني عكرمة أن أحد عمومته سأل الحسين عليه السلام أين تريد فحدثه فقال له :

إني أنشدك الله لما انصرفت فوالله لا تقدم إلا على الأسنة وحد السيوف فإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال ووطؤوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا فأما على هذه الحال التي تذكرها فإني لا أرى لك أن تفعل

قال فقال له :

يا عبدالله إنه ليس يخفى علي الرأي ما رأيت ولكن الله لا يغلب على أمره ثم ارتحل منها.




المصدر : تاريخ الأمم و الملوك لمحمد ابن جرير الطبري



يقال ان خاتم الحسين بن على رضي الله عنه (الذي يختم به رسائله) كان مكتوب فيه "إن الله بالغ أمره".











.
 
التعديل الأخير:

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

الومضة الحادية عشر : في فضل حب الحسين بن علي، من حديث الرسول الاكرم صلى الله عليه و على اله و صحبه و سلم.


الاحاديث الواردة في فظل محبة الحسين بن علي رضي الله عنه كثيرة جدا، و ذكرنا بعض منها، و نذكر المزيد طمعا في أجر الله و ثوابه :-



حدثنا عبد الله حدثني نصر بن علي الأزدي أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي حدثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين رضي الله عنه عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين رضي الله عنهما فقال:

من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.



المصدر : مسند الامام أحمد إبن حنبل.

يا خير من وهب، إغفر لمن قراء و لمن كتب.











.
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

الومضة الثانية عشر : في بعض شعر الحسين بن علي رضي الله عنه يوم كربلاء.


هذا المشهد يذكره الطبري في تاريخه، وهو يعبر عن نفسه.


حدثني الحارث بن كعب وأبو الضحاك عن علي بن الحسين بن علي قال :

إني جالس في تلك العشية التي قتل أبي صبيحتها وعمتي زينب عندي تمرضني إذ اعتزل أبي بأصحابه في خباء له وعنده حوي مولى أبي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول :


يا دهـــر أف لـك من خليل ***** كم لك بالإشراق والأصيل
من صاحـب أو طالب قتيل ***** والدهر لا يقنــع بالبــديــل
وإنـما الأمــر إلى الجليــل ***** وكـل حـي سالك السبيل


قال فأعادها مرتين أو ثلاثا حتى فهمتها فعرفت ما أراد فخنقتني عبرتي فرددت دمعي ولزمت السكون فعلمت أن البلاء قد نزل.




المصدر : تاريخ الأمم و الملوك، لمحمد إبن جرير الطبري.











.
 
التعديل الأخير:

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

الومضة الثالثه عشر: في ذكر كتاب الحسين بن علي رضي الله عنه لاهل البصرة.


ننظر في هذه الومضة في خطاب الحسين بن علي رضي الله عنه لاهل الكوفة، طريقة الخطاب الهاديء و القوي في نفس الوقت، بإسلوب واضح، و كيف يمر على احداث التاريخ الاسلامي بهدوء و بإسلوب جامع و لفة عربية رائعه. للنص :


وقد كان حسين كتب إلى أهل البصرة كتابا قال هشام قال أبو مخنف حدثني الصقعب بن زهير عن أبي عثمان النهدي قال كتب حسين مع مولى لهم يقال له سليمان وكتب بنسخة إلى رؤوس الأخماس بالبصرة وإلى الأشراف فكتب إلى مالك بن مسمع البكري وإلى الأحنف بن قيس وإلى المنذر بن الجارود وإلى مسعود بن عمرو وإلى قيس بن الهيثم وإلى عمرو بن عبيد الله بن معمر فجاءت منه نسخة واحدة إلى جميع أشرافها،

أما بعد فإن الله اصطفى محمدا صلى الله عليه و سلم على خلقه وأكرمه بنبوته واختاره لرسالته ثم قبضه الله إليه وقد نصح لعباده وبلغ ما أرسل به صلى الله عليه و سلم وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحق الناس بمقامه في الناس فاستأثر علينا قومنا بذلك فرضينا وكرهنا الفرقة وأحببنا العافية ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه وقد أحسنوا وأصلحوا وتحروا الحق فرحمهم الله وغفر لنا ولهم وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم فإن السنة قد أميتت وإن البدعة قد أحييت وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد والسلام عليكم ورحمة الله



المصدر : تاريخ الأمم و الملوك، لمحمد بن جرير الطبري.









،
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

الومضة الرابعة عشر : في ان الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة.



روي في مناقب الحسين بن علي رضي الله عنه الكثير، و قد اخترت منها هذا الحديث الصحيح لدلالته العظيمة، و جديرا بمن لم يعرف الحسين التمعن و التفكر بمعنى هذا الحديث بالذات.



4136 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ‏"‏ ‏.‏

4137 - حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جرير، ومحمد بن فضيل، عن يزيد، نحوه ‏.‏ قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ‏.‏ وابن أبي نعم هو عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي ويكنى أبا الحكم ‏.‏


المصدر : سنن الترمذي. لأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي.









.
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : رد: رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

مقتل الحسين عليه السلآم:


بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.

عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة .

فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته : ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي.

ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة ،
وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ، فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج
مثل :
ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم.

وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ،

وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟)

وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .

وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) .

فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد)

قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) .


ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد،

ولكنها الكثرة ،وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.


من قتل مع الحسين في كربلاء:

من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس.
من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله.
من أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم.
من أولاد عقيل : جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل.
من أولاد عبد الله بن جعفر : عون – محمد
وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل (رضي الله عنهم أجمعين)


 
التعديل الأخير:

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

موقف يزيد من قتل الحسين:


لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

" إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول لله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك هذا كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج أن يعتزلها، وأن يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط."

بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليه وأهله،
وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل، وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة. (رواه ابن جرير بسند حسن) . و قال عزت دروزة المؤرخ "ليس هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين إلى يزيد، فهو لم يأمر بقتاله، فضلاً عن قتله، وكل ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل". و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك).
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

رأس الحسين عليه السلآم:

لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئاً فقال أنس : " إنه كان أشبههم برسول الله" . رواه البخاري. وفي رواية قال: (إرفع قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حيث تضع قضيبك فانقبض) رواه البزار والطبراني. الفتح(7/96) ، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه.


الجزاء من جنس العمل:

لما قُتل عبيد الله بن زياد على يد الأشتر النخعي ، جيء برأسه. فنصب في المسجد، فإذا حية قد جاءت تخلل حتى دخلت في منخر ابن زياد وخرجت من فمه، ودخلت في فمه وخرجت من منخره ثلاثاً (رواه الترمذي ويعقوب بن سفيان).
والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.










.
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

فضائل الإمام الحسين عليه السلام

من كتب أهل السنة و الحديث

·المصدر : منتخب فضائل النبي و أهل بيته من الصحاح الستة و غيرها من الكتب المعتبرة عند أهل السنة . ( انتخاب و تحقيق : مركز الغدير للدراسات الإسلامية )

حسين مني و أنا من حسين :

- سنن الترمذي ( 2/307)

في مناقـب الحسن و الحسين (ع) ، روى بسنـده عن يعلى بن مرة ، قال : قال رسول الله (ص) : حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً ، حسين سبط من الأسباط .

- سنن ابن ماجه

في باب من فضائـل أصحاب رسول الله (ص) . روى بسنده عن يعلي بن مرة ، قال : إنهم خرجوا مع النبي (ص) إلى طعام دعوا له ، فإذا حسين يلعب في السكة ، قال فتقدم النبي (ص) أمام القوم ، و بسط يديه تحت ذقنـه و الأخرى في فأس رأسه . فقبله و قال : حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً ، حسن سبط من الأسباط .



حلم أم الفضل بنت الحارث :

- مستدرك الصحيحين / محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري (3/176)

روى بسنـده عن أم الفضل بنت الحارث ، أنها دخلت على رسول الله (ص) فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة . قال : و ما هو ؟ إنـه شديد . قال : و ما هو ؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قُطعت و ُضعت في حجري ، فقال رسول الله (ص) : رأيت خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك . فولدت فاطمة (ع) الحسين (ع) فكان في حجري كما قال رسول الله (ص) .



الحسين أحب أهل الأرض إلى أهل السماء :

- أسد الغابة في معرفة الصحابة / علي بن أثير ( 3/234)

في ترجمة عبدالله بن عمرو بن العاص ، روى بسنده عن اسماعيل بن رجـاء ، عن أبيه ، قال : كنت في مسجد الرسول (ص) في حلقة فيها أبو سعيد الخدري و عبدالله بن عمرو ، فمر بنا الحسين بن (ع) فسلم فرد القوم السلام ، فسكت عبدالله حتى فرغوا ، رفع صوته و قال : و عليك السلام و رحمة الله و بركاتـه ، ثم أقبل على القوم فقال : ألا أخبركم بأحـب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ قالوا : بلى ، قال : هذا هو الماشي ما كلمني كلمة منذ ليالي صفيـن ، و لأن يرضى عني أحب إليّ من أن يكون لي حمر النعم ، فقال أبو سعيد : ألا تعتذر إليه ، قال : بلى ، قال : فتواعدوا أن يغدو إليه ، قال : فغدوت معها ، فاستأذن أبو سعيد ، فأذن له ، فدخـل ثم استأذن لعبدالله فلم يزل به حتى أذن له . فلما دخل قال : أبو سعيد : يا بن رسول الله إنك لما مررت بنـا أمس – فأخبـره بالذي كان من قول عبدالله بن عمرو – فقال الحسين (ع) : أعلمت يا عبدالله إني أحب أهل الأرض إلى ـأهل السماء ؟ قال : إي و رب الكعبة ، قال : فما حملك على أن قاتلتني و أبي يوم صفين فو الله لأبي كان خيراً مني ، قال : أجل و لكن عمرو شكاني إلى رسول الله (ص) : يا عبدالله صل و نم و صم و أفطر ، و أطع عمرو ، قال : فلما كان يوم صفيـن أقسم عليّ ، فخرجت أمـا و الله ما اخترطت سيفاً و لا طعنت برمح و لا رميت بسهم ، قال : فكأنه قبل منه .



- الإصابة في تمييز الصحابة / أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (1/القسم 1/15)

قال يونس بن أبي اسحاق عن العيزار بن حريب ، قال : بينما عبدالله بن عمر جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين (ع) مقبلاً ، فقال : هذا أحـب أهل الأرض إلى أهل السماء اليـوم . و ذكـره كذلك في تهذيب التهذيب (2/346) .



الحسين (ع) و أصحابه يدخلون الجنة بغير حساب :

- تهذيب التهذيب / ابن حجر العسقلاني (2/347)

عن أبي عبدالله الضبي قال : دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين و هو مع علي (ع) فقال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلا فصلى بنا علي (ع) صلاة الفجر ثم أخذ كفاً من بعر الغزلان فشمه ، ثم قال : أوه أوه يقتل بهذا المكان قوم يدخلون الجنة بغير حساب .

- تهذيب التهذيب / ابن حجر العسقلاني (2/348)

عن هرثمة بن سلمى قال : خرجنـا مع علي (ع) فسار حتى انتهى إلى كربلا فنزل إلى شجرة فصلى إليها فأخذ تربة من الأرض فشمها ثم قال : واهاً لك تربة ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب ، قال : فقفلنا من غزاتنـا و قتل علي (ع) و نسيت الحديث . قال : فكنت في الجيش الذي ساروا إلى الحسين (ع) فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة فذكرت الحديث فتقدمت على فرس لي فقلت : أبشرك ابن بنت رسول الله (ص) ، و حدثته الحديث قال : معنا أو علينا ، قلن : لا معك و لا عليك ، تركت عيالاً و تركت مالاً ، قال : أما لا فول في الأرض هارباً فو الذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم ، قال : فانطلقت هارباً مولياً في الأرض حتى خفي عليّ مقتله .



الحسنان (ع) ريحانتا النبي (ص) :

- صحيح البخاري

في كتاب الأدب ، باب رجمة الولد و تقبيله و معانقته ، روى بسنـده عن ابن أبي نعم ، قال : كنت شاهداً لابن عمر و سأله رجل عن دم البعوض ، فقال : ممن أنت ؟ فقال : من أهل العراق ، قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن النبي (ص) ، و سمعت النبي (ص) يقول : هما ريحانتاي من الدنيا .

و رواه بطريـق آخر أيضاً في كتـاب بدء الخلق في باب مناقب الحسن و الحسين (ع) . و رواه في الأدب المفرد . كما رواه الترمذي في سننه 2/306 و أحمد في مسنده بعدة طرق .

- خصائص النسائي (ص : 37)

روى بسنده عن ؟أنس بن مالك ، قال : دخلت ( أو ربما دخلت ) على وسول الله (ص) و الحسن و الحسين (ع) يتقلبان على بطنه و يقول : ريحانتي من هذه الأمة .



· الحسنان (ع) أحب أهل البيت إلى النبي (ص) :

- سنن الترمذي (2/306)

في مناقب الحسن و الحسين (ع) ، روى سنده عن أنس بن مالك يقول : سئل رسول الله (ص) أي أهل بيتـك أحـب إليـك ؟ قال : الحسن و الحسين ، و كان يقول لفاطمة (ع) : ادعي ابني ، فيشمهما و يضمهما إليه .



· الحسنان (ع) سبطا هذه الأمة :

- مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح / علي بن سلطان القاري (5/602)

قال : و عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله (ص) لفاطمة (ع) : نبينا خير الأنبيـاء و هو أبوك ، و شهيدنا خير الشهداء و هم عم أبيك حمزة ، و منا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء و هو ابن عم أبيك ، و منا سبطا هذه الأمـة الحسن و الحسين و هما ابناك ، و منا المهدي . أخرجـه الطبراني في معجمه ، و ذكره المحب الطبري في ذخائر العقبى .

- ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى / محب الدين الطبري (ص:135)

عن علي بن الهلالي عن أبيه قال : دخلت على رسول الله في الحالـة التي قبض فيها فإذا فاطمة (ع) عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع (ص) طرفـه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك ؟ فقالت : أخشى الضيعة من بعدك ، فقال : يا حبيبتي أما علمت أن الله اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ، ثم اطلع اطلاعة فاختـار منها بعلك و أوحي إليً أن أنكحك إياه ؟ يا فاطمة و نحن أهل البيت قـد أعطانا الله سبع خصال لم تعط أحد قبلنا و لا تعط أحد بعدنا ، و أنا خاتـم النبيين و أكرمهم على الله عزوجل و أحب المخلوقين إلى الله عزوجل ، و أنا أبوك . و وصيي خير الأوصياء و أحبهم إلى الله عزوجل و هو بعلك ، و شهيدنا خيـر الشهداء ، و أحبهم إلى الله عزوجل و هو حمزة بن عبدالمطلب عم أبيك و عم بعلك ، و منا من له جناحان أخضران يطيـر بهما في الجنة حيث يشاء مع الملائكة و هو ابن عم أبيك و أخو بعلك ، و منا سبطا هذه الأمة و هما ابناك الحسن و الحسين و هما سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما – و الذي بعثني بالحق – خير منهما ، يا فاطمة و الذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمـة إذا صارت الدنيا هرجاً مرجاً ( أي الاقتتال و الاختلاط ) و تظاهـرت الفتن و تقطعت السبل و أغـار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيراً و لا صغير يوقر كبيراً ، فيبعث الله عزوجل عند ذلك من يفتح حصون الضلالة و قلوباً غلفاً ( أي في غلاف عن سماع الحق ) ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان و يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً .



· الحسنان (ع) صفوة الله :

- تاريخ بغداد / أحمد بن علي الخطيب البغدادي (1/259)

روى بسنده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) : ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي حِبّ الله ( أي محبوب الله ) ، و الحسن و الحسين صفوة الله ، فاطمة خيرة الله ، على باغضهم لعنة الله .



· حب الحسنين (ع) حب لله و رسوله :

- سنن الترمذي (2/240)

و روى بسنـده عن أسامـة بن زيد ، قال : طرقت النبي (ص) ذات ليلة في بعض الحاجة ، فخرج النبي (ص) و هو مشتمل شيء لا أدري ما هو ؟ فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ قال : فكشفه فإذا حسن و حسين على وركيه . فقال : هذان ابناي و ابنا ابنتي ، اللهم إني أحبهما فأحبهما و أحب من يحبهما .

- سنن ابن ماجه (1/51)

في فضائل الحسن و الحسين (ع) ، روى بسنده عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص) : من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني .

و رواه أحمد في المسند (2/288) ، و الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (1/141) .

- مستدرك الصحيحين / محمد بن عبدالله النيسابوري (3/166)

روى بسنده عن أبي هريرة ، قال : خرج علينا رسول الله (ص) و معه الحسن و الحسين ، هذا على عاتقه و هذا على عاتقه ، و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة حتى انتهى إلينا . فقال له رجل : يا رسول الله إنك تحبهما ؟ فقال : نعم من أحبهما فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني . قال : هذا حديث صحيح الإسناد .

و رواه أيضاً أحمد في مسنده (2/440) و الهيثمي في مجمعه (9/179) . و انظر في مضامين الحديث في كنز العمال (7/108) ، سنن البيهقي (2/263) ، مجمع الزائد (9/180،181،185) ، ذخائر العقبى (ص123،124) ، مسند أحمد (5/369) ، مسند أبي داود الطيالسي (10/327)



· أمر النبي (ص) بالقيام للحسن و الحسين و لذريتهما :

- كنز العمال/ للمتقي الهندي علي بن حسام الدين (6/222)

و لفظه : لا يقومن أحدكم من مجلسه إلا للحسن و الحسين أو ذريتهما ، قال : أخرجه ابن عساكر عن أبان عن أنس .



· الحسنان سيدا شباب أهل الجنة :

- سنن الترمذي (2/306)

في مناقب الحسن و الحسين (ع) ، روى بسندين عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) : الحسن و الحسين سيد شباب أهل الجنة .

و رواه أحمد في المسند(3/3،62،82) ، و البغدادي في تاريـخ بغداد (9/231،232) ، و ابن حجر في تهذيب التهذيب ( في ترجمة زياد بن جبير ، سويد بن سعيد . و في خصائص النسائي ص36 .

- سنن ابن ماجه (1/44)

في باب فضائل أصحاب النبي (ص) ، روى بسنده عن ابن عمر قال : قال رسول الله (ص) : الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ، و أبوهما خير منهما .



· الله زيّن الجنة بالحسينين :

- تاريخ بغداد / أحمد بن علي الخطيب البغدادي (2/238)

روى بسنده عن عقبة بن عامر : قال : قال رسول الله (ص) : لما استقر أهل الجنة في الجنة ، قالت الجنة : يا رب أليس وعدتني أن تزينني بركنيـن من أركانـك ؟ قال : ألم أزينك بالحسن و الحسين ؟ قال : فماست ( أي تبخرت ) الجنة ميساً كما تميس العروس .

- أسد الغابة في معرفة الصحابة / علي بن أثير (1/178)

في ترجمة بزيع الأزدي والد عباس ذكر عنه حديثاً ، قال : قال رسول الله (ص) : قالت الجنة : يا رب زينتني فأحسن أركاني ، فأوحى اله تبارك و تعالى إليها إني قد حشوت أركانك بالحسن و الحسين .
 

Stylista_Q8

New member
إنضم
7 يناير 2009
المشاركات
11,958
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
بقَلْبَهُمْ،، اللّهّ يِخَلِيِنَآ لٍبَعَضْ دُوْمْ ي
رد : ومضات من سيرة الأمآم الحسين عليه السلآم ،،

مقآله للشيخ عائض القرني > تعجبني كتآبآته .. :)

سيرة الحسين بن علي رضي الله عنهما:



من قتل الحسين ؟! ( مقال للشيخ د. عائض القرني ) .

أنا سُني حسيني، جعلتُ ترحُّمي على الحسين مكان أنيني، أنا أحبُ السّبطين، وأتولَّى الشيخين، أنا أعلن صرخة الاحتجاج، ضد ابن زياد والحجاج، يا أرض الظالمين ابلعي ماءك، ويا ميادين السفَّاحين اشربي دماءك، لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من قتل الحسين أو رضي بذلك، ولكن لماذا ندفع الفاتورة منذ قُتل الحسين إلى الآن من دمائنا ونسائنا وأبنائنا بحجة أننا رضينا بقتل الحسين ونحن في أصلاب آبائنا وفي بطون أمهاتنا؟!.

استباح ابن العلقمي بغداد بحجة الثأر للحسين، وذبح البساسيري النساء والشيوخ في العراق بحجة الثأر للحسين، والآن تُهدَّم المساجد في العراق ويُقتل الأئمة وتُبقر بطون الحوامل وتحرَّق الجثث ويُختطف الناس من بيوتهم وتُغتصب العذارى بحجة الثأر للحسين، إن المنطق الذي يقول: إن مليار مسلم كلهم رضي بقتل الحسين وكلهم ناصبوا العداء لأهل البيت منطق يخالف النقل والعقل والتاريخ، ومعناه إلغاء أهل الإسلام والقضاء على كل موحِّد في الأرض، هل من المقبول والمعقول أن يجتمع مئات الملايين من العلماء والخلفاء والحكماء والزُّهاد والعُبّاد والمصلحين ويتواطأوا على الرضا بقتل الحسين والسكوت على هذه الجريمة الشنعاء ؟!

لماذا لا يُحَكّم العقل ويسأل نفسه الذي يمشي وراء السراب ويصدق الوهم ويؤمن بالخرافة ؟.

هل من المعقول أن تُحارب أمة الإسلام لأجل كذبة أعجمية صفوية ملفّقة كاذبة خاطئة تكفِّر الصحابة والتابعين ودول الإسلام وتتبرأ من أبي بكر وعمر وأصحاب بدرٍ وأهل بيعة الرضوان ومن نزل الوحي بتزكيتهم وأخبر الله أنه رضي عنهم ؟

متى تُكف المجزرة الظالمة الآثمة التي أقامها الصفويون ضد كل مسلم ومؤمن تحت مظلة الثأر للحسين ؟ .

نحن أولى بالحسين ديناً وملَّة، ونسباً وصهراً، وحباً وولاءً، وأرضاً وبيتاً، وتاريخاً وجغرافيا، ارفعوا عنّا سيف العدوان، وأغمدوا عنّا خنجر الغدر فنحن الذين اكتوينا بقتل الحسين، وأُصبنا في سويداء قلوبنا بمصرع الحسين:
جاؤُوا بِرَأْسِكَ يا ابْنَ بِنْتِ مُحَمّدٍ مُتَـزَمِّـلاً بِدِمائِهِ تَزْمِيلا ويُكَبِّـرونَ بِـأَنْ قُتِلْـتَ وإنّما قَتَلوا بكَ التّكْبيرَ والتّهْليلاَ

يقول شيخ الإسلام بن تيمية: قتل الحسين رضي الله عنه مصيبة من أعظم المصائب ينبغي لكل مسلم إذا ذكرها أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وأقول لو كره عضو من أعضائنا الحسين أو أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم لتبرأنا من هذا العضو ولبترناه.
لكننا نحبهم الحب الشرعي السنُي الصحيح الموافق لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام، لا الحب الصفوي والسبئي الغريب على الأمة وعلى الملّة وعلى السماء وعلى الأرض:

مَرحباً يا عراقُ جئتُ أغنّيــك وبعضٌ من الغناءِ بكاءُ
فجراح الحسين بعض جراحي وبِصَدرِي من الأسى كربلاءُ

الحسين ليس بحاجة إلى مآتم وولائم، تزيد الأمة هزائم إلى هزائم، رحم الله السبطين الحسن والحسين، وجعل الله علياً وفاطمة في الخالدين ورضي الله عن الشيخين.

*نقلا عن جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية






وَبنآت .. حطيت هالموضوع لنه استغربت إنه في نآس مآيعرفوون معلومآت كثيره عن آل بيت الرسوول عليه الصلاة والسلام ،، فَ إن شآلله استفدتوآ مثل ماآ آنا استفدت وانا اجمع المعلومآت :)