[ الجـــزء الــحــادي عــشــر ]
كوثر : لبيه ...
وقف طلال مكانه يتأملها .. صحيح إن تأملها ألف مرة قبل هالمرة ..
بس هالمرة كانت غير ..
ارتبكت كوثر من هالنظرات اللي اخترقتها .. ارتجفت ..
اقترب منها بدون لا يشيل عيونه ..
تجمدت في مكانها وما قدرت تتحرك .. حاولت انها تنزل عيونها
بس الشجاعة اللي فيها مو كافية عشان تقوم بأي حركة ثانية ..
طلال غمض عيونه وأطلق تنهيدة .. رد بطل عيونه مرة ثانية و قعد*
يطالع في عيونها مباشرة ..
حست كوثر انها بتدوخ خلاص ..
طلال بصوت يذوب الصخر : كوثر .. آنا أحبج !
كوثر حست انها شوي وتفقد توازنها .. اهيا تدري انه طلال يحبها
من عمر .. نظراته اللي يستغل أي مناسبة عشان يسترق لها
النظر .. ابتساماته اللي يبتسمها بوجهها بمناسبة و بدون
مناسبة .. اهتمامه الزايد فيها .. حتى كلمة حبيبتي اللي سقطت*
منه سهوا ذاك اليوم ..
كل هالاشياء تأكد لها ان طلال يحبها و يموت فيها بعد ..
بس لما تدري غير .. و لما تسمعها من لسانه غير ..
حست بدوخة ونفس الوقت بطاقة مو طبيعية و كأنها
حصان ، نزلت راسها واهيا مستحية و مو عارفة شتقول ..
أكيد الحين اهوا ناطر مني الرد ! يا ربي شسوي !!
ثواني و ردت رفعت راسها .. تمنت ان طلال يكون لي الحين
واقف في مكانه .. لكنها يوم رفعت راسها .. ما لقته ..
تمت تحدق في الفراغ اللي كان واقف فيه طلال ..
دمعت عيونها و مشت ..
/
\
/
وقفت السيارة عند البيت المتهالك في منطقة الأحمدي ..
نزل منها بقامته الطويلة والضخمة .. فتح لها الباب عشان*
تنزل من السيارة ..
كانت تطالع كل شي بعيون ضيقة .. كرهت الحياة و عافتها*
خلاص ..
وما عاد يهمها اذا كانت عايشة بالسجن اللي اسمه قصر .. او*
هالخرابة !
نزلت من السيارة و صدرها يرقع مثل طبول تحية العلم ..
ما تدري شنو راح يكون مصيرها معاه ؟؟
خايفة لأبعد حد .. ضمت نفسها و مشت عند الباب بدون لا تقدم*
له أي مساعدة ..
كان هو قعد يطلع الجنط من صندوق السيارة و هو يراقبها*
بصمت ..
وقفت هي عند الباب ووجها مرسوم عليه الألم و اللامبالاة ..
عوره قلبه عليها .. صحيح ان ما يربطه شي فيها غير صلة الدم
و عقد الزواج .. لكنه يحس أنها اكبر واجب يقع على عاتقه ..
وان سعادته مرتبطة بسعادتها ..
تنهد من داخله و هو يتأمل شكلها المنكسر ..
" الله يقدرني إني أسعدج يا ريم " ..
مسك الأغراض و حطهم يم الباب .. بطله بالمفتاح و هو يقول*
لها بابتسامة : تفضلي .. البيت بيتج ..
ما ردت له الابتسامة و دخلت البيت و هو لحقها بالأغراض ..
كان الباب اصغر من المعتاد و هو طويل لدرجة ان لازم يحني راسة عشان يدخل منه ..
ألقت ريم نظرة على المكان .. البيت أقل كلمة ممكن تنقال في حقه انه متواضع ..
و وصخ لدرجة كبيرة و مبين انه اهملوه من مدة ..
الحوش كان كبير و مغبر و فيه جم نخلة ذابلة .. و نوع من النباتات
المتسلقة على الطوفة خلت الوضع و كأنه من هالبيوت المهجورة*
في الأفلام ..
اوراق الأشجار الصفرا مالية المكان ..
البيت فيه مدخلين مدخل للديوانية الرجال و مدخل حق صالة*
البيت ..
كان نظامه قديم و يشبه نظام أي بيت من بيوت الأحمدي القديمة..
دخلت ريم من باب الصالة و هي تستكشف المكان بعيونها ..
الصالة صغيرة و فاضية و حتى الطوفة شكلها قديم لانها مبنية*
من الأحجار ..
لفت يمين و لا تشوف ممر وسيع نسبيا على يسارها الدرج
المؤدي للطابق اللي فوق و قدامها المطبخ و بجانبه في غرفة
صغيرة وحمام .. و على اليسار الباب الداخلي للديوانية ..
جافلها باسم و اهوا يبتسم بحرج من وراها : أدري مو قد المقام بس هذا اللي اقدر اوفره .. هذا كان بيت*
أبوي الله يرحمه .. الحال ما كان راهية مثل حال العم عادل ..
ريم و هي تهز راسها بدون نفس :المكان زين ما في شي .. بس يبيلة شوية تنظيف ..
باسم وهو يمسك ايدها ويجرها للمطبخ : تعالي أوريج شغلة ..
سرت الكهرباء بجسمها من لمسته و تركت يده بسرعة وهي*
تحس بإحساس غريب طردته من قلبها على طول ..
تكرهه ما تبيه يلمسها !!
باسم انحرج و تركها على راحتها ..
كان في باب من المطبخ يؤدي حق حوش صغير ..
كان وصخ وايد و فيه عدة اقفاص مرمية باهمال ..
باسم وهو متحمس : اهني كان ابوي الله يرحمه يربي الدياي و الخرفان .. كنا نستانس
لما نلعب وياهم انا و ....
سكت باسم لحظة واهوا يتذكر الماضي .. ومرة ثانية*
يرجع حق قلبه نفس الوخز المعهود ..
ريم قعدت تتأمل الحوش الصغير وحست و كأنها في فلم مصري ..
باسم غمض عيونه و كمل كلامه بقهر وحسرة: انا و يوسف ..
ريم تمت تطالعه وهو مغمض عيونه .. ما تدري ليش مالت له
في هاللحظة ؟؟ يمكن لانها تعاطفت معاه وحست انه مظلوم ؟؟
بطل باسم عيونه و هو يطرد اشباح الماضي من عقله ..
قال لها وهو يبتسم : يلا عشان أوريج غرفتنا ..
غرفتنا ! ريم امتعضت ورجع في قلبها نفس شعور الازدراء ..
باسم وهو يبتسم لها بألم وهو يحس كل اللي حولينها يصدونه : يلا تعالي ..
طلع باسم من المطبخ و اتجه للغرفة الصغيرة اللي موجودة بجانب المطبخ ..
باسم بطل الغرفة وهو يبتسم : هذي غرفتنا ..
ريم طلت عليها طلة و قالت له بحدة : هذي غرفتك .. انا غرفتي فوق ..
باسم طالعها بنظرة .. ما انصدم من هالحركة بس*
انقهر منها ..
ريم صدت عنه و راحت شالت جنطتها الثقيلة عشان تصعد الطابق*
اللي فوق ..
كانت بالغصب قادرة تشيلها و ناطرة من باسم انه يتعطف ويتكرم*
ويشيلها عنها ..
بس باسم تم يطالعها وهي تصعد بدون لا يقدم لها مساعدة ..
يبي يعاقبها على الحركة اللي سوتها فيه توا ..
ريم قعدت تشيل الجنطة وهي تسب وتلعن في باسم في قلبها..
و أخيرا بعد عناء طويل وصلت للطابق اللي فوق ..
كان عبارة عن ثلاث غرف و سلم يؤدي للسطح ..
اختارت لها غرفة بعشوائية ..
كانت غرفة قديمة ومتهالكة .. فيها كبت قدييم و مغبر و طاولة
دائرية بالنص ما تدري شنو كان الهدف منها ؟؟
ريم بطلت الكبت عشان تحط فيه الجنطة واهيا تكح من الغبار ..
اول ما بطلت باب الكبت و لا تشوف نفسها وجها لوجه مع*
فار رمادي كبير و يخرع ..
تركت الجنطة من ايدها و طاحت على ريولها و آلمتها و صرخت*
صرخة هزت الكون كله :ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا ااااااااه !!
باسم سمع هالصرخة و قلبه طاح في بطنه ركض لها
بسرعة البرق و قعد يبطل باب الغرف غرفة غرفة
لين لقاها في اخر غرفة ..
شافها واقفة فوق الطاولة واهيا ميتة من الخرعة ..
باسم وهو مخترع عليها : ريم شفيج ؟؟
ريم وهي تأشر على الكبت : شوف !!
باسم وهو يروح للكبت و يبطله وهو يتحلطم : شنو اشوف ؟؟
ريم : فااار !!
باسم بطل الكبت و شاف الفار موجود داخل والفار مخترع اكثر*
منها .. بطها ضحكة وهو يشيل الفار من ذيله : هههههههههههههههه قصدج هذا !!
ريم وهي تصرخ : آآآه ويييع ويييع وده بعيد ..
باسم بطل الدريشة و هو يضحك : هههههههههه يالجبانة ..
قط الفار من الدريشة و بعدها نفض يده وهو يصفق ..
ريم اخيرا ارتاحت من سالفة الفار .. و حست بريولها*
شوي وتنبط من الألم : آآيي ريوولي ..
باسم : شفيها ريولج ؟؟
ريم بدلع طفولي غير مقصود : طيحت عليها الجنطة يوم صرخت ..
باسم و هو يقترب من الطاولة وهو يضحك : هههههههه انتي شفيج اليوم مصرقعة ؟؟
ريم حقدت عليه .. انا مصرقعة ؟؟
باسم وهو يمد يده لها وهي واقفة على الطاولة : تعالي أنزلج ..
ريم ما حبذت الفكرة من ناحية مشمئزة منها و من ناحية منحرجة*
منها ..
بس ما تستحمل تنزل بروحها عشان ريولها ..
باسم مسكها من خصرها و شالها و حطها على الارض ...
صارت ريم قريبة منه حيل و قدرت تسمع اصوات قلبه اللي قعد*
يدق بعنف ..
وبدون قصد طاحت عيونهم في عيون بعض ..
تم يطالع في عيونها الرمادية اللي عذبته .. صحيح انه كان عايش
معاها في بيت عمه الفترة اللي طافت بس ما تأملها جذي وعن
قرب .. جمالها كان على وشك انه يصيبه بذبحة صدرية ..
هي تمت تطالع في عينه السودا الوسيعة اللي قعد تحدق
فيها وولاشي غير هالعيون مبين من ملامحه بسبب اللحية الكثيفة و الشعر الطويل ..
حست ريم باحساس غريب لكنها هربت منه و هربت من
ايد باسم و طلعت برة الغرفة .. تركته هو في حيرته
و هو واقف في مكانه و يسترجع اللحظة اللي عاشوا
توا في باله ..
/
\
/
- حبيبي .. انته مشتاق لي ؟؟
- وااايد يا حياتي ما تتصورين شكثر ..
همساتها العاصية قعد تردد صداها في الغرفة ..
ضحكاتها الغنجة .. دلعها المقيت ..
تتقلب على السرير وتتأمل السقف وهي تسمع أحلى*
كلام انقال في الغزل ..
كل شوي صوت يديد و غزل من نوع يديد ..
تكرههم كلهم .. تشمئز منهم ..
بس مصالحها فوق كل شي ..
انانيتها المفرطة خلتها في تعيش في فقاعة "الانا"
وما تعرف غير "الأنا" ..
تعالت ضحكاتها الغنجة أكثر و أكثر ..
كان مار يم الغرفة بالصدفة ..
سمع كلمة " حبيبي " ..
وقفت رجوله عند هالنقطة بالذات و صعد الدم في
راسه و قامت مشاعره تغلي ..
تماسك نفسه بالغصب ..
طق الباب بهدوء ..
قمر : منو ؟؟؟
ما رد عليها و تم يطق الباب ..
قمر عصبت : اوف منو ؟؟
استمر في التجاهل و قعد يطق الباب باصرار
اكبر .. وصلت قمر حدها تركت التلفون على السرير و
راحت وبطلت الباب و كان نص مفتوح وهي ماسكتة بيدها ..
قمر وهي تتخصر : خير استاذ يوسف شتبي ؟؟
يوسف دفعها و دخل الغرفة ..
قمر بامتعاض : اوف يالهمجي شتبي ؟؟
يوسف اكتفى بانه يعطيها نظرة من طرف عيونه
وعلى طول خذا التلفون من على السرير ..
يوسف بعصبية بس هادية : منو كنتي تكلمين ؟؟
قمر بثقة مغرورة : صديقتي .. شتبي ؟؟
يوسف : والله ؟؟ صديقتج ؟؟
مسك التلفون و دخل على المكالمات و اتصل على
اخر رقم كانت متصلة له ..
قمر حست بارتباك قالت له بمحاولة يائسة انها تبدو واثقة : عطني التلفون لا تخرع صديقاتي ..
يوسف ما رد عليها و انتظر الطرف الثاني يرد ..
- هلا بحياتي ..
يوسف صار ويهه احمر من العصبية .. صكر التلفون و قطه*
على السرير ..
يوسف : منو هذا ؟؟
قمر بارتباك : قلت لك صديقتي ..
يوسف : وصديقتج صوتها خشن لهادرجة ؟؟
قمر ما عرفت ترد .. ارتبكت وقامت تقط خيط بخيط : اصلا انته اشلون تسمح حق نفسك تدخل غرفتي وتتعبث*
في تلفوني ..
يوسف يمسكها من شعرها الطويل الناعم : وانتي شلون تسمحين حق نفسج انج تحطين سمعة عايلتنا بالطين ؟؟
قمر وهي متألمة : آي يوسف اتركني ..
يوسف وهو يستمتع بملمس شعرها الحريري في يده :*
جاب ولا كلمة .. يالمغرورة الأنانية .. الكل راح تكونين في طي النسيان مع الأيام لان أمثالج وايد .. ولأنج ما
قدرتي ولا احترمتي ثقة أهلج فيج .. ما نفع فيج طق باسم ؟؟ اذا اهوا ما عرف يوقفج عند حدج صدقيني انا اعرف اشلون ..
قمر بوقاحة : شبتسوي ؟؟ بتسوي نفس باسم .. بتطقني جم طقة و جم
رفسة و بتروح توصل اللي اكلمهم كلهم العناية المركزة ؟؟
يلا طقني و طقهم هم بعد .. و اتبع خطى اخوك المبجل واذلف السجن!!
يوسف وصل حده طالعها بنظرة ازدراء واحتقار ..
و بدون لا يحس بعمره شافه نفسه يعطيها طراااق*
قوي ..
قمر طاحت على الأرض من قوة الطراق ..
طالع يده شافها حمراااا و مليان من شعر قمر اللي كان*
توا بيدة ..
طالعها هي شافها طايحة على الارض و تبجي ..
رفعت راسها و كان خدها مورم و خشمها ينزف ..
حن عليها لحظة .. شلون سمح حق نفسه يطق بنية ؟؟
وبنت عمه الرقيقة قمر ؟؟
قمر طالعته بحقد : يالمجرم .. مكانك السجن مثل اخوك مع المجرمين امثالكم !
يوسف طالعها باحتقار .. يكرهها !! يكرهها أكثر من أي شي ثاني في الدنيا ..
وما في غيره راح يأدبها .. وراح تشوف ..
طالعها بنظرة من طرف عينه ..
طلع من غرفتها و صك الباب عليها حيل ..
تنفس بصعوبة .. ما يذكر متى اخر مرة عصب لهالدرجة !
/
\
/
قام من النوم وهو حاس بإحساس عمره وحياته*
ماجرب مثله ..
حتى يوم تزوج اول مرة ما حس بهالاحساس ..
كانت نايمة يمه بكل هدوء و كأنها بيبي أو ملاك ..
شعرها شوي كان مغطي على عيونها ...
وخره عن وجهها بلطف عشان يتأملها عدل ..
يا ربي شهالحسن !
قعد يداعب خدها و هو يطالعها .. لو تم يطالع جمالها*
للأبد ما راح يمل !
فيها شي يشد .. جاذبية قوية شدته لها ..
ملامحها الطفولية الممزوجة بالجمال الصارخ ..
حسن عمره ما شاف مثله او سمع عنه ..
مرات يحس بأنه يكره نفسه .. وانه وحش ..
لأن خذا هالبنت من حضن ابوها و اختها و اجبرها
تعيش معاه بهالقصر السجن ..
وهي توها صغيرة ما لها أي تجارب في الحياة ..
جبرها تعيش هني و تصارع الحياة مع زوجته القاسية ..
فتحت عيونها بالتدريج و شافته قعد يطالعها وهو مبتسم ..
احمرت خدودها ..
جاسم : صباح الخير ..
حليمة : صباح النور ...
جاسم واهوا يغمز لها : ها .. اشلونج عقب امس ؟؟
حليمة استحت حيل و لفت وجهها الصوب الثاني ..
جاسم يرد يلف وجهها جهته : ليش تلفين وجهج ..
ما ردت عليه و وجهها قام يقلب الوان ..
جاسم : هههههههه فديتهم اللي يستحون !
حليمة : اوه جاسم بس عاد!!
جاسم : هههههههه انزين انزين لا تختفين من الحيا بس .. يلا قومي*
بدلي ثيابج عشان نبي نطلع نتريق برا اليوم ..
حليمة وهي تفز من مكانها : صج والله ؟!!
جاسم : أي والله !!
حليمة قامت بسرعة : يلا الحين الحين خمس دقايق و جاهزة ..
جاسم مات من الضحك عليها .. طفلة !!
ما يدري اشلون يعاملها .. على انها بنته .. أو زوجته ؟!
راح ولبس ملابسه ..
فانيلة GAP راقية و بنطرون جينز ستريت .. و لبس كاب و نظارة كبيرة ..
حليمة قعدت تحوس بالكبت وايد لين استقرت على بدلة عنابية شاري لها اياها جاسم من ريتشي ..
حليمة : يلا جاسم .. انا جاهزة ..
جاسم يصفر : قمر والله قمر !!
حليمة واهي تنزل راسها : بس عاد يلا خل نمشي ..
جاسم و هو يسوي روحه زعلان : انزين وانا .. ما راح تعلقين علي ؟؟ ما راح تقولين لي شحلاتي؟ ..
حليمة بعفوية قالت له بدون لا تنتبه حق نفسها : ههههههههه ما تحتاج شهادة مني او من غيري !
جاسم مستانس اول مرة تمدحه : ايبااا قام حظي اليوم .. يمدحوني ..
حليمة استحت : يلا خل نمشي ..
مد لها ذراعه عشان تشبكها بذراعه : هيا سيدتي ..
حليمة وهي تشبك ذراعها بذراعه : هههههههه هيا ..
نزلوا من الدرج و هم يتضحكون و عايشين في عالم ثاني ..
وعلى هالحالة صادفتهم حور ..
حور وهي تطالعهم بحسد و حقد مو طبيعي : على وين ان شاء الله من الصبح ؟؟
جاسم وهو توة يتذكر انه عنده زوجة ثانية : قلت اخذ حليمة نطلع نتريق برا ..
حليمة حست بحساسية الموقف وما حبت تدخل بمشاحنات مع حور وتخرب مزاجها من الصبح : انا انطرك برا جاسم ..
جاسم ابتسم لها وتم يطالعها وهي تبتعد وتطلع .. ورد يطالع حور ..
حور وهي تغلي من الداخل : تطلع الحبيبة .. وانا ؟؟ مالي نصيب معاك ؟؟
جاسم قط عليها نظرة و قال لها وهو ماشي : انتي نصيبج خذيتي مني من زمان ؟؟ ولا نسيتي الصد ؟؟
حور انقهرت من داخل ..
طلع جاسم برا من عندها وهو مكشر و بس طلع حق حليمة
راح لها وهو منشرح و مستانس ..
قعدت تطالعهم من الدريشة بحقد لين مشوا ..
/
\
/
وقف قبالها بدشداشته المبهدلة و غترته على كتفه
و عقالة على راسه ..
عبد الله : ها .. اليوم موعدنا ..
شيماء عرفته من صوته بدون لا ترفع راسها : موعدك ويا الدكتور بعد نص ساعة ..
عبد الله غمز لها و قال : نص ساعة وانا مجابلج ؟؟ اليوم يوم حظي ؟!
شيماء ما طالعت فيه و تمت تكمل شغلها ..
بعد دقايق ملت من هالغثيث اللي مو راضي يروح ..
شيماء : لو سمحت .. ممكن تتفضل تقعد في غرفة الانتظار .. مو عارفة
اشتغل و انته على راسي ..
عبد الله : والله ؟؟ لهادرجة تحبيني حب هالكج على قولة*
ميريام فارس..
شيماء مو طايقته ولا طايقة ملاقته : ممكن تتفضل تقعد ..
عبد الله : أي ممكن !!
عبد الله اختار له مقعد بحيث انه يقعد قبالها و يغثها زيادة ..
شيماء انقهرت منه و ودها لو تكفخه او تطرده ..
وهو يشوف متعة كبيرة في تعذيبها بهالطريقة ما يدري ليش ..
كل اللي يدري فيه هو انه كل ما يستفزها يحس بشعور عمره*
ما حس فيه ..
شيماء وهي تحاجي زمليتها : أحلام تقدرين تغطين علي اليوم ؟؟ تعبانة ولازم أرد البيت ..
أحلام : اوكي .. مو مشكلة ..
شيماء وهي تاخذ جنطتها : مشكورة .. يالله مع السلامة ..
وقامت من مكانها وهي تخز عبد الله اللي انقهر من هالحركة
وتحسف لما راحت .. الحين راح يغث منو ؟؟
حس ان قعدته ما لها معنى خصوصا ان اهوا راح طبيب من زمان
وخلص بس حاجز موعد حجة عشان يشوفها و يأذيها ..
قام من مكانه و اتجه صوب الباب ..
احلام : لو سمحت أخوي .. موعدك بعد خمس دقايق ليش ماشي ..
عبد الله باستعباط : لا ما شاء الله خوش عيادة عندكم بس قعدت شوي صرت زين .. عن اذنج!!
/
\
/
وقفت عند باب القصر الكبير وهي ضاغطة على الورقة بيدها*
وكأنها تحميها ..
ابتسامتها ما فارقت وجهها والدنيا مو واسعتها من الفرحة ..
بطلت لها الخادمة الباب ..
دخلت داخل و هي تتأمل القصر من الداخل ..
مريم كانت واقفة على الدرج .. غافلتها وهي تقول : أهلا فيج Eve .. توة ما نور البيت ..
Eve طالعتها بنظرة : منور بأصحابه .. وين عادل ؟؟
مريم وهي تنزل من الدرج و تطالعها بغرور : عادل في الشركة عنده اجتماع ..
Eveوهي تطالعها بذات الغرور : مو مشكلة .. انا مو ياية عشانه .. انا ياية عشان*
ريم ..
قعدت Eve تلوح بالورقة في وجه مريم ..
Eve : بموجب هذي الورقة من المحكمة .. ريم راح تعيش معاي انا ..
قالتها وهي تأشر على نفسها ..
مريم و هي تضحك عليها بسخرية : ههه !! ريم ما راح تعيش عندج لو تموتين ..
Eve : قولي هالحجي حق المحكمة !
مريم وهي ترواغ : حبيبتي Eve .. استريحي حبيبتي قعدي .. و قولي لي ..
شتشربين ؟؟ ما ضيفناج ..
مدت يدها حق Eve عشان تقعدها ..
Eve صدتها و وخرت يدها عنها : انا مو ياية عشان اقعد او اشرب شي .. انا ياية اخذ ريم*
وامشي ..
مريم بسخرية و غرور وهو تطلع لها ورقة ثانية : ههه .. ما تقدرين حبيبتي .. لان ريم بموجب ورقة من المحكمة ..
في بيت زوجها ..
Eve بصدمة : What ??
مريم : لا تقعدين توتوتين علينا .. قلت لج بيت زوجها ..
Eve : What are saying ?!
مريم :*
مثل ما سمعتي .. ريم في بيت زوجها .. وانتي مو ولي امرها الحين خلاص زوجها ولي امرها وما حد له حق عليها غيره .. والحين يلا .. يلا فارجي .. طلعي برة بيتي ..
Eve وهي مو مصدقة : Idon't believe you !!
مريم : والله حبيبتي قولي الحجي حق المحكمة ..
وقعدت تنادي الخدم : جاكلين .. ماريا .. يلا طلعو هالمرة برا ما أبي أشوفها ..
Eve تركت دموعها تنساب على خدها الابيض بقهر : الله وراج يا مريم .. الله وراج وراح اتم ادعي عليج بكل صلاة !
مريم وهي تتشمت : انتو بعد تصلون ؟؟!
Eve : عيب هالحجي يا مريم .. انا مسلمة حالي حالج ..
مريم وهي تطالع الخدم : يلا عاد شتسون .. طلعوها برا يلا ..
مسكوها وطلعوها برا و Eve تدعي وتتوعد ..
طاحت برا عند الباب و هي تبجي و تبلل الأرض بدموعها ..
خلاص كل شي انتهى بالنسبة لها ..
كل شي !!
من لها في هالدنيا بعد من لها ؟؟
قومت روحها بالغصب وهي تصرخ بصوت عالي وتدعي وتتجه صوب التاكسي :*
حسبي الله عليج يا مريم .. حسبي الله عليج !! الله لا يوفقج*
ان شاء الله !
وهي في الحالة شافها عبد الله واهوا توا راد من العيادة ..
تم يطالعها باستغراب وهي تقول هالحجي وتركب التاكسي*
وتمشي ..
دخل البيت وهو في قمة الاستغراب والفضول ..
شاف امه قاعدة على الصوفا و على وجهها علامة الانتصار ..
عبد الله : شالسالفة يمة .. من هالمرة اللي قعد تصرخ وتدعي .. شصاير؟؟
مريم وهي تقوم من مكانها قالت بنفسية : أمريكية خايسة ..
عبد الله مستغرب .. امريكية و تقعد تدعي جذي و تتحجى كويتي
عدل ولو انه شوي مكسر ..
مريم : انا طالعة ..
عبد الله : وانتي كله طالعة ؟؟
مريم : ويعة .. منو سواك ريلي عشان تحاسبني ..
عبد الله : لا يعني انا بس أبدي رايي ..
صدت مريم عنه و طلعت برا بكامل اناقتها ..
عبد الله : والله ماكو الا سارون ..
صعد الدرج وهو يصارخ : سااارووووووووه ساااااااااااروووه ..
في الطابق اللي فوق في الممر صدم يوسف بدون لا يدري ..
عبد الله : هلا يوسف ..
يوسف وهو بعالم ثاني : هلا عبيد ..
عبد الله شافه بهالحالة استغرب .. خلاه ومشى غرفة سارة ..
درعم وبطل الباب بدون لا يطقه ..
سارة : عمى ! ما تطق الباب ؟؟ بالله كنت قعد ابدل ؟؟
عبد الله : اووف بلى محاضرات .. ما شفتي الفلم اللي صار توا تحت ؟؟
سارة : لأ شصار ؟؟
عبد الله : طافج وانا ياي شفت وحدة امريكية عند الباب تدعي وتصارخ*
على امي ..
سارة : وشاليديد ؟؟ عادي مو اول وحدة تدعي على امي !! انته ماشفت
الفلم اللي صاااار اليوووووم !!
عبد الله : شصااار ؟؟
سارة : باسم تزوج ريم !
عبد الله حس كانه واحد عطاه ستين طراق : شنووو ؟!
سارة : مثل ما سمعت !!
عبد الله : أي شي!! على أي أساس ..
سارة : ما ادري .. بس كله من تحت راس أبوك ..
عبد الله وهو يطقها قفا : يا حمارة ابوي ابوج .. بعدين شفيه ابوي جن ؟؟
سارة : ما أدري بس السالفة فيها إن !!
عبد الله وهو يفكر :لأ أمبيه اللي قعد يصير في هالبيت مو طبيعي !!
سارة : توك تدري ..
/
\
/
في الشركة .. شركة المال والفلوس والجاه ..
قعد على مكتبه العود الفخم ..
تعود على حياة الرفاهية ..
تعود على أنه يعيش في عالم ألف ليلة وليلة ..
عالم الأحلام ..
مغارة علي بابا المليانة ذهب و فلوس ..
المارد السحري اللي يحقق له كل أمانيه ..
تعود على انه يحصل كل شي بس يأشر ..
الكل يلبي له أي طلب بخاطره ..
اذا ما حصل على اللي يبيه راح تكون بالنسبة له نهاية العالم ..
ناس يعيشون على تحطيم أحلام الناس اللي أقل منهم ..
ناس باعت ضميرها ..
ناس إبليس ينام يمها في كل ليلة ..
اتصل على الرقم اللي قباله بكل خفة ..
قعد يكلمه في الظلمة و بهدوء .. برود .. و خبث !!
عادل : عندي مقيم أبيك تسفره من الديرة و تحرص على انه*
مايطبها بعد !!
الطرف الثاني : آمر طال عمرك .. عطني الاسم ..
عادل : EveAnderson!!
انتهت من التنظيف ..
كل عضلة في جسمها تألمها ..
كل خلية في جسمها تصارخ ..
صحيح البيت صغير و على قدهم .. بس تنظيفه*
استنزف طاقتها كلها ..
ابتسم لها وهو يمسح عرقها : يعطيج العافية ريومة ..
نزلت راسها و ماردت عليه .. حاشها شعور غريب لما*
ناداها ريومة ..
قعد يلتقط انفاسه لانه هو بعد شاركها التنظيف و تعب اكثر*
منها بعد ..
باسم وهو يبتسم ابتسامة حماسية : يلا باجر ييبون الاثاث ..
ريم : عيل على شنو ننام اليوم ؟؟
باسم باستغراب : انتي ما يبتي لج فرشة ؟؟
ريم : لأ !!
باسم : خلاص عيل ننام على فرشتي انا وباجر ييبون السرير ..
ريم طالعته بازدراء : طلبت منهم سريرين ؟؟
باسم انقهر : لأ !! ليش سريرين !!
ريم بحدة ضربت رجلها على الأرض مثل الأطفال : لأن مثل ما قلت لك !!
انا بغرفة وانت بغرفة !!
باسم هو ينزل راسه و يكتم غضبة قال بحدة : ماشي .. باجر اطلب منهم سرير ثاني ..
ابتسمت ريم برضا وانتصار ..
صعدت فوق تاخذ لها شاور سريع بعد الهلاك اللي هلكته ..
بعد الشاور لبست لها بيجامة قطنية خضرا على أجراس الكريسماس ..
احتارت .. شلون تنام الحين ؟؟!!
ما طولت حيرتها ..
باسم طق الباب عليها بهدوء ..
ريم :ادخل ..
باسم دخل ومعاه الفرشة .. فرشها على الأرض .. و اتجه*
صوب الباب عشان يطلع ..
ريم : شنو هذا ؟؟
باسم بدون لا يطالعها قال : هذا عشان تنامين عليه ..
ريم : وانته وين تنام ؟؟
باسم بدون لا يطالعها طلع من الغرفة وهو يقول: انا انام على الأرض ..
سكتت ريم وما ردت .. ابتسمت وما تدري ليش ابتسمت ..
تلحفت و نامت ..*
الليل خيم .. الستار اللي يختبي وراه كل مهموم عشان ينزف
همومه و تنزل دموعه ..
قعد يتقلب على سريره و اهوا يفكر في حل مع الوقحة المغرورة!!
قعد يقلب كل الافكار في مخه و يدرسها عدل ..
كلها كانت افكار مستحيلة التطبيق ..
الا فكرة وحدة بدت تلح عليه بس كل شوي يطردها من مخه ..
إلى ان استولت على كل تفكيره و صارت الفكرة الوحيدة اللي يفكر فيها ..
فز من مكانه و هو يكلم نفسه : مافي الا هالحل !!
طلع من الغرفة .. اتجه لغرفتها شاف النور لي الحينه مبطل ..
اكيد لي الحين ما نامت ..
طق الباب بهدوء عشان لا احد غيرها يسمع ..
بطلت له الباب بعد مدة طويلة ..
دخل بدون لا تدعيه هي للداخل ..
تأمل شكلها.. خدها مورم و أحمر .. حس بإجرامه ..
بس في نفس الوقت يوم تأمل عيونها المغرورة حس بانها*
تستاهل اكثر ..
يوسف وهو مغمض عيونه قال بهدوء مو طبيعي : منو هذول اللي تكلمينهم ؟؟
قمر بغرور : دكاترتي بالجامعة ..
يوسف بصدمة : ليش ؟
قمر : يعطوني درجات ؟؟
يوسف باحتقار :تبيعين الأخرة عشان دنيا حقيرة ؟؟
قمر ما ردت عليه وصدت عنه ..
قعد لحظات استغرقها في التفكير وهو يقلب الفكرة اللي
قعد تلح عليه براسه ..
قال بعد فترة صمت طويلة : سمعي عدل .. باجر بعد صلاة العصر .. راح اروح واكلم ابوج
خاطب .. و يا ويلج ثم يا ويلج ان سمعته يقول رافضة !!
ترا افضحج و اخلي الكويت كلها تحجي عن فضيحتج .. وطبعا
الجامعة راح تنفصلين منها .. وراح تخسرين مستقبلج تماما ..
خصوصا انج اذا انفضحتي محد راح يرضى ياخذج ..
سمعتي ؟؟
قمر بعد فترة طويلة من الصمت قالت بالغصب و قهر و هي مجبورة على انها توافق :
سمعت ..
/
\
/
نهاية البارت ..
توقعاتكم يا حلوات
بنااات انا قااعده اطوول الباارت ع قد مااقدر وان شااءالله يعجبكم