اهلين سوفت ليدي انا ماراح اعلق لان ادري بينحذف تعليقي بس راح احط شي منقول من جريدة القبس اليوم وتحياتي لج
.. بين مستشفيين
06/06/2008 كتب عدنان قاقون:
بين مستشفى يضم جرّاحاً مزيفا.
.. ومستشفى اقام للعاملين فيه حفلا للترفيه البريء عن أنفسهم..
أيهما الأخطر؟
بين مواطنين ومقيمين ضحايا، دفعوا ثمن الاهمال الحكومي بوجود جراح تسلح بشهادة مزورة ودخل غرف العمليات ليفتك بمشرطه الرقابة الحكومية ومنها الى احشاء المرضى.
.. ومجموعة من العاملين في مستشفى خاص اقتنصوا يوم راحة ليجتمعوا في حفل بصالة مغلقة متسلحين بالمادة 30 من الدستور، التي تكفل الحرية الشخصية للأفراد.
أيهما الأخطر؟ سؤال برسم الحكومة والنواب!
بعض النواب تسابقوا مع بدء المسيرة البرلمانية لهم على تسجيل المواقف في قضيتين اعتبرتا بانهما مصيريتان بالنسبة لهم، وهما «حفل المستشفى في صالة مغلقة»، ووفد برنامج ستار أكاديمي الذي قابل مجموعة بسيطة من الشباب الكويتي للمشاركة في البرنامج الذي يحرص معظم الكويتيين من جميع الفئات على متابعته! وهددوا وتوعدوا الوزراء بالمحاسبة والاستجوابات، بينما حبر النطق السامي الذي يدعو الى التعاون ودفع عجلة التنمية لم يجف بعد.
أما الحكومة، او بمعنى أدق وزراء الحكومة، فقد تسابقوا أيضا في الاتجاه الخاطئ، للاسف الشديد، ولحقوا بتهديدات النواب، فاصدر وزير الصحة علي البراك قرارا بتشكيل لجنة تحقيق سرعان ما تبين له ان الحفل خارج المستشفى، وبالتالي الموضوع لا يعني الصحة، ونسجل له العودة عن تسرعه وتحكيم القانون، فهذه نقطة تحسب في رصيده من دون أن يعفيه ذلك من واجب متابعة الطبيب المزيف في المستشفى الحكومي. اما وزارة التجارة فقد اتخذت اجراءات رادعة بحق الفنادق التي استضافت ستار أكاديمي، وخرجت وزارة الاعلام عن صمتها لتقول على لسان وكيلها الشيخ فيصل المالك انه تم لفت نظر وانذار مدير قناة LBC بضرورة عدم الاقدام على خطوة مثل مقابلة شبان وشابات برنامج ستار أكاديمي قبل الرجوع للجهات المسؤولة.
لماذا يا شيخ فيصل؟ أين مخالفة القانون في المقابلات؟ الا تتذكر ان كويتيين كثراً شاركوا من قبل في هذا البرنامج؟
ولكن؟!
ماذا عن الجراح المزيف في مستشفى مبارك الكبير الذي يعد من أهم المستشفيات في الكويت؟ وماذا عن اجراءات وزارة الداخلية التي تبين لها في وقت متأخر ان الطبيب الجراح المزيف قد هرب أو هرّب خارج البلاد؟.. وماذا.. وماذا عن موقف اللاموقف للنواب كل النواب من هذه القضية؟
ان يدخل جراح مزيف الى غرف عمليات المستشفيات في الكويت ليس أمرا عاديا، وبدلا من ان تتقاذف وزارتا الصحة والتعليم العالي كرة المسؤولية يجب البحث عن مكامن الخلل ومحاسبة المسؤولين. ما حصل يعكس تسيبا اداريا ورقابيا في مرفق يتحمل المسؤولية عن أرواح البشر.