الصابرة المحتسبة
**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
العمل بعد العطلة.. عطلة
90% .. حالات الغياب الطلبة تغيبوا.. فتوقفت الدراسة
كتب لؤي شعبان:
لم يختلف يوم أمس كثيرا على طلبة المدارس، فالإجازة مستمرة رغم أنف وزارة التربية. ومنذ ساعات الصباح الأولى، حضر المعلمون والإداريون الى المدارس، وطال انتظار الطلبة كثيرا قبل ان تعلن إدارات المدارس نهاية الدوام مبكرا، وتوقف الدراسة.
حالات غياب بالجملة شهدها عدد كبير من المدارس بمختلف مراحلها التعليمية في المناطق التعليمية الستة، حيث ارتفعت نسب الغياب في بعض المدارس إلى 90% في مؤشر مقلق للغاية، يعكس بوضوح تخاذل اولياء الامور والطلبة انفسهم، وعجز الإدارات المدرسية ومسؤولي التربية عن معالجة هذه المشكلة التي باتت حدثا يتكرر باستمرار مع كل إجازة.
حصر الحالات
وفي هذا السياق، اعترفت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني بارتفاع نسب الغياب للطلبة يوم أمس بشكل لافت، مشيرة الى انها كلفت مديري المناطق التعليمية بحصر حالات الغياب للطلبة في المدارس خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الحالي، تمهيدا لدراستها ووضع الحلول الأنسب لها.
وشددت اللوغاني على مديري المناطق التعليمية بالإيعاز الى جميع مديري المدارس بضرورة تطبيق لوائح الغياب بعذر غير مقبول على الطلبة المتغيبين، والتأكيد ان جميع المناهج التي تدرس خلال هذه الأيام لن تعاد.
ولعل ثانوية عبدالله الجابر تعد خير مثال على مشهد أمس البعيد كل البعد عن أجواء الدراسة، حيث يجلس مدير المدرسة في مكتبه وعلامات الحيرة والاستياء واضحة على معالمه، فيبادر الى القول: «حضر 30 طالبا من أصل 500 طالب، فأوقفت الدراسة، لا سيما ان بعض الفصول خلت تماما من الطلبة».
واعتبر مدير المدرسة ان المسؤولية تقع أساسا على أولياء الأمور الذين يجهلون أهمية الدراسة ويوافقون على تغيب ابنائهم عن الحضور الى المدرسة، موضحا ان جميع أعضاء الهيئة التعليمية حضروا أمس منذ بداية الدوام، حيث حرص على تكليفهم بأعمال إدارية فقط.
تكتم
المشهد نفسه تكرر كذلك في مدرسة ابن الأثير المتوسطة، ورغم تكتم الإدارة في إفشاء نسب الغياب والحضور للطلبة، فان الحديث مع أولياء الأمور كان كفيلا بإيضاح معالم الحقيقة المؤلمة. وفيما لفت أبو أحمد الذي قصد المدرسة مبكرا لاصطحاب ابنه، الى ارتفاع حالات الغياب بشهادة ابنه الذي ذكر ان معظم زملائه تخلفوا عن الدراسة، ولم يتجاوز عدد طلبة الفصل الــ 5، واشار الى أن عددا كبيرا من الطلبة اتفقوا عبر الرسائل القصيرة للموبايل على عدم الحضور الى المدرسة.
حملة «مناصرة غياب الطلبة»، كما أسماها أبو أحمد تجلت في مدرسة الصباحية المتوسطة، بنين التابعة لمنطقة الأحمدي التعليمية، حيث اعترف مدير المدرسة تركي شامخ بارتفاع نسب الغياب للطلبة والتي وصلت الى 80%، مؤكدا ان هذه الظاهرة مقلقة للغاية وتنعكس سلبا على الطلبة، لا سيما ان بداية العام الدراسي تأخرت جراء وباء إنفلونزا الخنازير.
وتابع تركي قائلاً ان تأخير بداية العام الدراسي الحالي، أوجب على إدارات المدارس تكثيف حصص الدراسة لديها، معتبرا ان أي يوم غياب للطلبة سيؤخر في تحصيلهم العلمي بشكل كبير. واقترح تركي جملة من الحلول لمعالجة ظاهرة الغياب، أبرزها فرض مبلغ مادي كتأمين على كل ولي أمر طالب، وتبادر إدارة المدرسة الى معاقبة كل طالب متغيب بالخصم من هذا التأمين، كي يصبح الرادع ماديا وليس معنويا لأولياء الأمور، أو تخصيص 15 درجة للغياب، بحيث تخصم درجة لقاء كل يوم تغيب للطالب.
أما مديرة مدرسة سمية الابتدائية نجاح الصالح، فعبّرت عن قلقها من استمرار حالات الغياب خلال اليومين المقبلين، مشيرة الى أن نسبة الغياب التي شهدتها مدرستها أمس بلغت 40%، معللة السبب بالقول ان معظم أولياء الأمور يتواجدون حاليا خارج البلاد بصحبة أبنائهم، متوقعة ان يعود الحضور الى ما كان عليه بدءاً من يوم الأحد المقبل.
ناشدت الطلبة الحضور السديراوي للمدارس: واصلوا اليوم الدراسي
طالبت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي الادارات المدرسية بمتابعة اليوم الدراسي وعدم الاتصال بأولياء أمور الطلبة لأخذ ابنائهم بسبب تدني نسب الحضور الطلابي في المدارس أمس.
وناشدت السديراوي، في تصريح صحفي، أولياء أمور الطلبة دفع أولادهم الى الذهاب الى المدارس وعدم التغيب، لاسيما ان هذه الفترة تشهد اختبارات، فضلا عن ان العام الدراسي بدأ متأخرا بسبب انفلونزا الخنازير.
القبس 2\12\2009
90% .. حالات الغياب الطلبة تغيبوا.. فتوقفت الدراسة

كتب لؤي شعبان:
لم يختلف يوم أمس كثيرا على طلبة المدارس، فالإجازة مستمرة رغم أنف وزارة التربية. ومنذ ساعات الصباح الأولى، حضر المعلمون والإداريون الى المدارس، وطال انتظار الطلبة كثيرا قبل ان تعلن إدارات المدارس نهاية الدوام مبكرا، وتوقف الدراسة.
حالات غياب بالجملة شهدها عدد كبير من المدارس بمختلف مراحلها التعليمية في المناطق التعليمية الستة، حيث ارتفعت نسب الغياب في بعض المدارس إلى 90% في مؤشر مقلق للغاية، يعكس بوضوح تخاذل اولياء الامور والطلبة انفسهم، وعجز الإدارات المدرسية ومسؤولي التربية عن معالجة هذه المشكلة التي باتت حدثا يتكرر باستمرار مع كل إجازة.
حصر الحالات
وفي هذا السياق، اعترفت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني بارتفاع نسب الغياب للطلبة يوم أمس بشكل لافت، مشيرة الى انها كلفت مديري المناطق التعليمية بحصر حالات الغياب للطلبة في المدارس خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الحالي، تمهيدا لدراستها ووضع الحلول الأنسب لها.
وشددت اللوغاني على مديري المناطق التعليمية بالإيعاز الى جميع مديري المدارس بضرورة تطبيق لوائح الغياب بعذر غير مقبول على الطلبة المتغيبين، والتأكيد ان جميع المناهج التي تدرس خلال هذه الأيام لن تعاد.
ولعل ثانوية عبدالله الجابر تعد خير مثال على مشهد أمس البعيد كل البعد عن أجواء الدراسة، حيث يجلس مدير المدرسة في مكتبه وعلامات الحيرة والاستياء واضحة على معالمه، فيبادر الى القول: «حضر 30 طالبا من أصل 500 طالب، فأوقفت الدراسة، لا سيما ان بعض الفصول خلت تماما من الطلبة».
واعتبر مدير المدرسة ان المسؤولية تقع أساسا على أولياء الأمور الذين يجهلون أهمية الدراسة ويوافقون على تغيب ابنائهم عن الحضور الى المدرسة، موضحا ان جميع أعضاء الهيئة التعليمية حضروا أمس منذ بداية الدوام، حيث حرص على تكليفهم بأعمال إدارية فقط.
تكتم
المشهد نفسه تكرر كذلك في مدرسة ابن الأثير المتوسطة، ورغم تكتم الإدارة في إفشاء نسب الغياب والحضور للطلبة، فان الحديث مع أولياء الأمور كان كفيلا بإيضاح معالم الحقيقة المؤلمة. وفيما لفت أبو أحمد الذي قصد المدرسة مبكرا لاصطحاب ابنه، الى ارتفاع حالات الغياب بشهادة ابنه الذي ذكر ان معظم زملائه تخلفوا عن الدراسة، ولم يتجاوز عدد طلبة الفصل الــ 5، واشار الى أن عددا كبيرا من الطلبة اتفقوا عبر الرسائل القصيرة للموبايل على عدم الحضور الى المدرسة.
حملة «مناصرة غياب الطلبة»، كما أسماها أبو أحمد تجلت في مدرسة الصباحية المتوسطة، بنين التابعة لمنطقة الأحمدي التعليمية، حيث اعترف مدير المدرسة تركي شامخ بارتفاع نسب الغياب للطلبة والتي وصلت الى 80%، مؤكدا ان هذه الظاهرة مقلقة للغاية وتنعكس سلبا على الطلبة، لا سيما ان بداية العام الدراسي تأخرت جراء وباء إنفلونزا الخنازير.
وتابع تركي قائلاً ان تأخير بداية العام الدراسي الحالي، أوجب على إدارات المدارس تكثيف حصص الدراسة لديها، معتبرا ان أي يوم غياب للطلبة سيؤخر في تحصيلهم العلمي بشكل كبير. واقترح تركي جملة من الحلول لمعالجة ظاهرة الغياب، أبرزها فرض مبلغ مادي كتأمين على كل ولي أمر طالب، وتبادر إدارة المدرسة الى معاقبة كل طالب متغيب بالخصم من هذا التأمين، كي يصبح الرادع ماديا وليس معنويا لأولياء الأمور، أو تخصيص 15 درجة للغياب، بحيث تخصم درجة لقاء كل يوم تغيب للطالب.
أما مديرة مدرسة سمية الابتدائية نجاح الصالح، فعبّرت عن قلقها من استمرار حالات الغياب خلال اليومين المقبلين، مشيرة الى أن نسبة الغياب التي شهدتها مدرستها أمس بلغت 40%، معللة السبب بالقول ان معظم أولياء الأمور يتواجدون حاليا خارج البلاد بصحبة أبنائهم، متوقعة ان يعود الحضور الى ما كان عليه بدءاً من يوم الأحد المقبل.
ناشدت الطلبة الحضور السديراوي للمدارس: واصلوا اليوم الدراسي
طالبت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي الادارات المدرسية بمتابعة اليوم الدراسي وعدم الاتصال بأولياء أمور الطلبة لأخذ ابنائهم بسبب تدني نسب الحضور الطلابي في المدارس أمس.
وناشدت السديراوي، في تصريح صحفي، أولياء أمور الطلبة دفع أولادهم الى الذهاب الى المدارس وعدم التغيب، لاسيما ان هذه الفترة تشهد اختبارات، فضلا عن ان العام الدراسي بدأ متأخرا بسبب انفلونزا الخنازير.
القبس 2\12\2009