(( أساليب القياس والتقويم في المواد الاجتماعية ))
(( بناء الاختبارات وتحليلها ))
( إعداد أ . ماجد سلطان )
* إن للمعلم دور حيوي في العملية التربوية ، فهو يقوم بعملين رئيسيين هما :
* 1) التدريس 2) التقويم وهما عمليتنا متكاملتين ، لا يمكن الفصل بينهما
* فالمعلم أكثر من يتعامل بالتحليلات الإحصائية من قياس وتقويم باعتباره أكثر من يتعامل مع الاختبارات
* فهو يعدها ويطبقها ويصححها ومن ثم يرصد علامة كل متعلم
* والتي تظهر بصورتها الأولية على شكل علامة خام ، ثم يقوم بتحليلها وتفسيرها
* لهذا كانت التحليلات الإحصائية جزء لا يتجزأ من عمل المعلم الذي يبدأ بالقياس وينتهي بالتقويم
* فالمعلم لا يستطيع أن يصدر حكماً حول مدى تحقيقه للأهداف المتعلقة بالمتعلم إلا بعد أن:
1) يحدد الأهداف النهائية في صورة أهداف سلوكية
2) يجمع البيانات ثم يستخلص النتائج
* وفي خضم ذلك نجد تداخل لمفهومي ( القياس – التقويم ) حيث يرى البعض أنهما عبارة عن مفهومين يعبران عن معنى واحد
* فهل القياس كمفهوم مرادف لمفهوم التقويم ؟
* لقد أطلق عالم النفس ( ثورنديك – e .l thorn dike ) عبارة أن :
*(( كل ما يوجد ، يوجد بمقدار ، وما يوجد بمقدار يمكن قياسه )
* لهذا فإن القياس : عبارة عن عملية إعطاء تقدير كمي ( رقمي ) للخصائص أو الصفات موضوع الاهتمام
* بينما التقويم : عبارة عن تقدير قيمة الشيء والحكم عليه
* فإعطائي درجة لكل متعلم عند الإجابة على السؤال فهذا قياس
* بينما إصداري الحكم ووضع أساليب وعلاج يعتبر تقويم
* ومن هنا فإن الفرق بين القياس والتقويم يكون من خلال هذا المثال :
* متعلم حصل على ( 40 ) درجة في اختبار ما ( فماذا يعني ذلك ؟ )
الرقم بحد ذاته لا يعني شيئا ، لكنه بالقياس قد يعني أن الاختبار صادقا وثابتا وموضوعي وأن القياس على درجة عالية من الدقة
* ولكي يكون القياس ذا معنى لا بد من أن يرتبط تفسير معين لهذه القيمة :
* فمثلا : من كم درجة حصل هذا المتعلم على 40 ؟
* وماذا يعني إذا كانت النهاية من 100 أو من 50
* أو أنها أعلى درجة أو أقل درجة أو في المتوسط
* وإذا كان المتعلم متفوق أو بطيء التعلم وغيرها
الفرق بين القياس والتقويم
القياس
التقويم
يعتمد على الأرقام في إعطاء النتيجة
يشمل حكما يتعلق بقيمة هذا السلوك
يعتمد على الدقة الرقمية
يعتمد التقويم على عدد من المبادئ
لا يهتم للعناصر الأخرى
يقوم على مقارنة الدرجات فيما بينها
أكثر موضوعية
أكثر قيمة من الناحية التربوية
س : ما الفرق بين الامتحان والتقويم ؟
الامتحان
التقويم
عملية نهائية
عملية مستمرة
عملية قاصرة على جهد المعلم
عملية تقييم جانب واحد من جوانب النمو لدى المتعلم
عملية شاملة لجميع الجوانب
هو تصوير لواقع المتعلم في مادة معينة
عملية تشخيصية وعلاجية ووقائية
يكون دور المتعلم سلبي
* أنواع التقويم :-
* أولاً : التقويم التمهيدي : وهو الذي يتم قبل التدريس وفيه يحتاج المعلم إلى معرفة جانبين
* ثانياً : التقويم البنائي أو التكويني – والتقويم التشخيصي : يتم أثناء عملية التدريس ويحتاج المعلم إلى معرفة جانبين هامين هما :
1) معرفة الوحدات التعليمية التي يسير فيها المتعلمين بطريقة مقبولة وفي أي الوحدات يحتاجون إلى مساعدة من جانب المعلم
2) معرفة المتعلمين الذين يواجهون صعوبات أو لديهم مشكلات محددة في التعلم
* ثالثاً : التقويم النهائي : يتم في نهاية التدريس لتحديد ما يلي :
1) المتعلمون الذين أتقنوا الأعمال التعليمية الخاصة بالمقرر الدراسي ويمكنهم اجتيازه للمقرر التالي
2) التقدير المناسب الذي يجب أن يعطى لكل متعلم
3) مدى مناسبة أسلوب التدريس المستخدم
* ومن هنا فإن هدف القياس لا يقتصر على التشخيص بل يمتد إلى التفسير والتحليل والتحكم والتنبؤ ، وذلك حتى نحقق ما يلي
1) التعرف على مستويات التعليم وجوانب القوة والضعف في أدائهم على أسئلة الاختبار
2) الحكم على مدى ما اكتسبه المتعلم من نواتج التعلم ( معارف ومهارات ) وعلى أداء المعلم وعلى المحتوى الدراسي
3) التحقق من قياس الأهداف التعليمية
4) تطوير أساليب التدريس واختيار الوسائل المناسبة لتوضيح نقاط الضعف لدى المتعلمين
5) معرفة جودة الأسئلة ومعاملات صعوبتها وتميزها وفاعلية المشتتات ودقة صياغتها ووضوحها
6) اتخاذ بعض القرارات الإدارية الفنية ( بناء على مدى تحقيقه للأهداف واعتماده على طريقة معينة أو منهج معين – مرحلة محددة – إجراءات محددة – الكشف عن التخلف الدراسي – الغش في الامتحانات )
7) إن عملية تحليل الاختبارات توضح لنا مدى جودة الاختبارات التي تعكس مدى ما يتمتع به المعلم من خبرة وقدرة ، وبالتالي التعرف على الملاحظات والمشكلات التي من خلالها يستفيد المعلم في تحسين أدائه ، ومراجعته المستمرة لصياغة الأسئلة