سالفة عشق ....... قمه قمه الحقوا عليهاااا

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الجــــــزء الســـــادس)

مــــــريم

جــــالسين على البحــــر بوقت العصرية ... ملاك ومنــــار يلعبون بالرمــــل قدامنــــا .. يبنون بيوت ويهدمونهــــا .. شكلهم متونسين حيــــــل مع أبوهم وهو يلعب معهم .. الله يخليــــهم لنــــــــــا

الجـــــو مره حلو .. هبــــات نسيم خفيفة .. الهوى يلعب بشيلتي لدرجه خصلات من شعري استجابت للهوى وطلعت من الشيلــــه بعنــــاد ..
لكن هبات النسيم مــــا خففت من الحرارة إلا أحسهــــا بقلبي ومــــا لطفت الجو البــــارد إلا بينـــــا ... صار لنــــا ساعة نسولف عن السياسة وعن الســــوق المــــالي .. والله مليت من ها السوالف ... صـــــار لنـــــا فترة ساكتين .. وكل منــــا ســــارح بخيالة .. معقوله وصلنــــا لدرجه مـــا عندنــــا سوالف نسولف فيهـــا .. معقولة يجي يـــــوم الحب والعشق ينتهي .. ولا كلامنــــا في الحب يقتله .. وكـــل منــــا يحتفظ بحبه بقلبــــه .. مـــــا أذكر متى آخر مرة قالي فيهـــــا أحبك أو حتى حبيبتي .. صحيح أنه يحترمني ويعزني لكن المرأة دوم تحتاج للكلمة الحلوة .. إلا تطيب الخــــاطر وتسلي القلب .. مـــا أقدر أصير إنســــانه بــــاردة من غير مشــــاعر .. وجـــاسم صـــارت اغلب حيـــاته عملية بعيد كـــل البعد عن الحيــــاة العـــاطفية ..

معقولة مـــا عدت عاجبته .. أحيــــــــان أشك أنه متزوج علي .. لكن أنــــا ثقتي فيــــه كبيرة ومـــا أظن جاسم من هــــا النوع

" ويـــــــــن سرحتي يــــا الغالية "

رفعت عيوني لـــه .. بعـــد كل ها العمر .. ما زالت عيني ترمش إذا جات عيني بعينه .. وفي أصــــابعي رعشـــه .. لكني ما ابي كلمـــه الغـــالية .. ابي كلمـــه ثانيه .. الغالية يقولها لأختــه لأي أحـــد .. أبي كلمه خــــاصة فيني أنـــــــا

ما قدرت غير أني أبتسم لعينه العسلية الفاتحة ، ومدري ليه كذبت : أبد أفكربالبيبي .. وحطيت يدي على بطني

مسك ذقني بيـــده : مـــا زلتي زعلانه مني عشــــان البــــارح

ليه ، ليه يــــاجاسم ذكرتني ، تراني نسيت .. ولا شعوري أمتلت عيني دموع ، مــــا حبيت أنها تنزل قدامه : لا مــــا ني زعلانه ، وليه أزعـــل أصلا .. قمت من مكاني على شان ما يشوف عيوني ... يله ترانــــا تأخرنـــــا ، البنات لازم يتعشو وينامو بكير

أدري أني غلطـــانة بحركتي هذي ، لكن قلبي محروق ... ليــــه الرجــــال دوم مـــا تهمهم أصغر التفاصيل .. ليــــه ما يهتمو بالمشــــاعر .. البــــارح كنت مجهزة له ليله حلوه .. بالرغم أن الدكتورة محذرتني إني أرتــــاح وما أجهد نفسي .. لكن أختي ساعدتني .. كان ذكرى زواجنـــا .. حبيت تكون ليلة مميزه .. غــــــــير عن كـــل الليالي .. نجدد فيــــه الهمســـات وجرائة اللمســـات
لكنـــه عـــذابي تخطى كـــل العـــذابات .. في حب رجـــل لم يمد يدة لي .. وكأن حبي آخر المستحيلات .. آآآآآ ه لو تعرف كم يتعذب الليل ليـــلد النجمـــات ، آآآآه لو تعرف كم يحترق النغم في شجن النـــايات .. وأنت تذهب لسريرك بكـــل برود وتنم مثل الأطفال وتتركني وحيدة منكســـة الرايات
\
\
\
\
\
\


رايح مع الشباب مقهى بالبحـــرين ، بصراحة حنــــا متعودين نروحـــة دايم ، الشباب دوم يتجمعون فيــــة بليل والصبـــايا الحلوين بكـــل مكان ، في مجموعــــة جالسة قدامنـــا ، جمـــال أيش جمال ، حلاة إيش حلاة .. يـــاليت يجون يجلسون معنـــا .. ودي أعزمهم بالجلسة معنــــا .. لكن مش ماجد إلا يترك غروره وينزل لهـــذا المستوى ..
:
:
طلبنـــا لنـــا شيشية .. بصراحة تمخمخ الراس ويحس الواحـــد إنه عـــايش بعالم ثاني وهو يطلع الدخــــان من فمه وخشمه
جـــا تركي وجلس جنبي .. حسيت أنه عنده موضوع يبي يكلمني فيــــه
" خيــــر تركي بغيت شي "
تركي وهو محتـــار يبدأ من فين : لا أبــــد سلامتك .. جاي ادردش معك .. مليت من سوالف الشباب
ماجد، والدخـــــان منتشر حوله وهو يطلع من فمه : قول ايش عندك من ســــالفة
تركي : ايش عندك ها اليومين .. تسهر برا البيت بوسط الأسبــــوع
ماجد: ابد ، كنت ابتعد الفتـــرة إلا فاتت عن المشاكل وبس
تركي وكأنه فهمه: قصدك أخته
مــــاجد سكت ومـــا علق ، ما حب يبين لتركي وكأنه يخاف من أخته هو بس يحترمهـــا ويتجنب الإحتكاك معهــــا بالمشاكل
تركي بكل ملاقـــة: بقولكـ يـــا ماجد ، أنت مــــا تخاف على أختك وهي تدرس بالإمـــارات ، أنت ما تدري أيش تسوي هنــــاك ولا ويـــــن تروح

مـــاجد لف عليه ، وهو مستغرب : ايش تقصــــد
تركي : شف البنـــات إلا هنــــاك .. أنت شفت شكلهم كيف كانو داخلين المقهى كيف محتشمين .. واللحين شوف كيف هم كـــاشفين .. تتوقع أهلهم يعرفون بهـــذا الشي .. أيش يضمن لكــ أن أختك مو كـــذا

ماجد وقف وطالع بتركي بنظرة إحتقــــار ، من يكون على شان يتكلم على أختي بهذي الطريقة : تــــــــــــركي ، قالها بحده لدرجه كل الناس إلا حواليه إلتفتو إله .. نزل لمستوى وجهه وركز نظرته له ، مـــــش لأنك صديقي أسمح لك تتكلم عن أختي بهذي الطريقة .. وهي أشرف منك ومن أمثالك ...
طلع من المقهى وهو معصب حـــــدة .. كان وده يكسر الشيشة على رأس تركي .. ركب سيــــارته .. وما كان عارف وين يروح بها الليل .. وكلام تركي يتردد ببــــاله .. أنت ما تدري أيش تسوي هنــــاك ولا ويـــــن تروح.. معقولة .. لكن مستحيل .. سلمى أعقل من كــــذا .. طيب أنــــا أيش عرفني بأخلاق البنات إلا معهــــا وأنـهـــا ما تروح أماكن الله يعلم عنهــــا

مــــا شفت نفسي إلا وأنــــا عند الجسر .. وخلصت الجوازات بسرعـــة لأنه كان فاضي ... ولمـــا طلعت من الجسر .. فتحت الكشف .. الهوا كان جنــــان .. يمكن أي شخص كان أستمتع بهذا الهوا .. لكن القهر إلا بقلبي أبي أوصل للبيت مثل الصـــاروخ .. والله لو طلع كلام تركي صحيح والله لأطين عيشتك يا سلمى .. كنت مثل المجنون .. وأكبر دليل سواقتي .. أحس الكل خاف من سواقتي ويبتعد عن طريقي ..
:
:
:
دخلت البيت وكأني عــــاصفة عاتيه ..





شفت أمي جالســــه تشاهد برنـــامج بالتلفزيون .. ومندمجــــة معــــة .. مدري كم ظليت واقف .. أشاهد أمي مدري أيش أقول ولا من فين أبتدي .. أمي شكلهــــا حست فيني وإلتفت لي ...

" هــــلا يمــــه .. متى جيت ؟؟ "

حـــاولت أكون هــــادئ ، بعكس ما بداخلي : توني يمـــه جيت ... شلونك اليوم ؟

أم مــــاجد: بخير يمه .. توني مسكرة من عند سلمى تسلم عليك

الحمد الله أمي هي إلا جابت طــــاريهـــا : إلا أخبـــار سلمى

أم مـــاجد : بخير، امتحاناتها بعد يومين ، الله يوفقهـــا إن شــــاء الله
مـــاجد، رفع حـــاجة : دام إختبارهــــا بعد يومين ... ليــــــــه راحت من بدري ، ليه مــــا راحت ليله الامتحان
أم مــــاجد : لا يمه شنو تروح ليله الإمتحــان .. لازم تروح قبل ترتب أمورهــــا وتستعد نفسيـــــا
ماجد وكأن الكلام مــــا عجبه : والله إنكـ طيبه يمــــه وعلى نيــــاتك ، الله أعلـــــم هي وين تروح هنــــاك ، لا حسيب ولا رقيب
أم مــــاجد وقفت من صدمتهــــا بكلام ماجد ، أكيد هي فهمت غلط ... ولا مـــاجد مستحيل يقول هـــذا الكلام عن أختـــه
" أنت شنو تقصــــد بهـــا الكلام "
مـــاجد وقف ، احترام لأمه .. وعلى شان يصير بنفس مستواهــــا وهو يكلمهــــا :
يمـــه إنتي ما تطلعين من البيت .. ما تشوفين البنـــات إذا طلعوا بروحهم إيش يسون ، يفصخوووووون الحيــــا

أم ماجد، مدت يدهــــا في وجهه مــــاجد تبي توقفه عن الكــــلام ، كان ودهــــا تضربه ، لكن مو هي إلا تضرب عيالهـــا على كبر
" بـــــس ولا كلمه زيــــادة ، مــــا أسمح لكـ تتكلم عن أختك بهذي الطريقة أو حتى تفكر مجرد تفكير ، مـــش لأنك كبرت وصرت رجـــال وصرت تشوف هـــا الناس أشكال وألوان ، جـــاي تبي تسترجل على أختك ، ترى أصـــابع يدك مــــاهي سوى

ماجد بإعتراض: لكن يمــــه

أم مــــاجد، بعصبية : لا تقــــاطعني ، سلمى تربيتي ، أنا إلا حملت فيها ورضعتهـــا وربيتهــــا ، وأثق فيهــــا ... ومستحيـــل يجي يوم وتخون الأمــــانة .. إلا معـــدنه أصيل يــــا وليدي ما ينحرف وحتى لو عمل الغلط مردة يرجع لطريق الصواب .. وأنتو كبرتو يــــا عيال وصعب أني أراقب تصرفاتكم .. أنـــا إلا علي سويته ربيتكم وعلمتكم .. وإلا أيمـــانه بالله قوي .. الشيطــــان مـــا يلاقي فيه طريق

تركت مــــاجد بحيرته وشكــــه ...

كلام أمـــه صحيح ، وما يقدر يطعن فيــــه ، الله يلعن إبليس إلا سمح لــــه يشك بأخته .. طلع لغرفتــــه فوق .. وهو متوقع إن النـــــوم مـــجافية لهذي الليلة ..
يحـــس إنه مـــش راضي عن نفســــه ... ومو مرتـــاح .. لكن بنفس الــــوقت يستمتع بالسهر وجمعه الشباب والصيـــاعه بالشوارع والتفحيــــط
إيـــش ها التنافض إلا عــــايش فيه يــــا ماجد
\
\
\
\
\

صحـــت الصبــــاح .. وتحس إنهــــا متضايقة من نومتهــــا .. طول الليل كــــانت تتقلب وتحس مخهـــا كان يشتغل وكأنهـــا جالسه بامتحان .. أخذت لهــــا دش بــــــــارد سريع على شــــــان تروق ... جففت شعـــرهــــا بشكـــل سريع ولبست ملابسهـــا .. إلا عبــــارة عن تنورة سودا مع بلوزه سودا .. وعلى شان تغير من الإستايل لبست معهـــا سلسله لؤلؤ طــــويلة .. اللون الأسود من الألوان المفضلـــة عندهــــا .. قبل لا تطلع من غرفتهــــا .. وصلهـــا مسج على جوالهـــا .. فتحت الرسالة وشــــافتهــــا من بندر

( صبـــــــاح الخير يـــا أهل الخير ، صبــــاح الورد والعنقـــود ، صبـــاح كلمـــا هز الشوق غصنه لأهـــل الشوق، الله يوفقكـ يــــا قلبي .. يــــــا دكتورتي )
:
:
.. فتحت بــــاب غرفتهــــا على شــــان تشوف البنات صحو أو لا .. شـــافت أسيل بوجههــــا
" صبــــــــاح الخير "
أسيل والمزاج ضارب معهـــا : صباح النور، أشوفك صاحية من بكير ، والمزاج رايق
إبتسمت البندري وهي تتذكر المسج إلا وصلهــــا من بندر، كيف مـــا تروق وهي تحس أنه خايف عليها ويحاتيهـــا ويدعي لها

" أبد سلامه عمرك ، والله نــــاسية إن اليوم يوم امتحانا "

أسيل وهي عافسه ملامح وجههـــا : لا مـــاني بنـــاسية ... وإنتي إيش عندك لابسة أسود .. تقولين ميت لك أحــــد ... النــــاس تلبس لبس يفتح النفس

البندري: والله كيفي ... أنــــا اليوم عندي يوم عزا .. ويله روحي غير ملابسك بس أقول
:
:
البندري راحت تجهز لهــــا فطور .. على ما يخلصو البنــــات .. عملت لهـــا شاي بالنعنــــاع على شان يصحصحهــــا .. وحطت لهـــا كروسون بالميكرويف .. وجت سلمى وفطرت معهـــــا

أسيل، وهي حاطة يدهـــا على خصرهـــا : عملتو لي فطور معكم
البندري: الماي ساخن ، والكروسون موجود على الطـــاولة .. تعالي وأفطري معنــــا
:
:
بعد ماخصو البنـــات فطورهم .. كل وحدة توجهت لغرفتهــــا على شان تجهز .. البندري لبست الوايت كوت .. وأخذت جوالهـــا ومحفظتهـــا بربري وحطتهـــا بجيبهــــا .. وقلمهـــا ونظارتهــــا الأكيد إلا ما تقدر تمتحن من غيرهــــا .. كانت راح تقفل باب الغرفة .. لكنهــــا تذكرت شي مهم .. وراهــــا امتحان ثلاث ساعات .. والواحد لازم يأخذ إحطياطه .. فحت ثلاجتهــــا إلا بالغرفة وأخذت لهــــا بندول .. ورد بول ..
:
:
شافتهـــا سلمى وهي ماسكة الرد بول .. وسلمى من النوع إلا مــــا تحب تشرب مشروبـــات غازية
" حرام عليك يا البندري .. بتذبحين روحك "

البندري ابتسمت لهـــا ، لانهـــا عارفة المحاضرة الطويلة العريضة .. إلا راح تقولهـــا لها سلمى : والله يا حبيبتي .. مافي شي يصحصح غير الرد بول ، والله الشاهي والقهوة ماعادو يأثرو ... عارفة إنه ورانــــا ثلاث ساعات امتحان

سلمى هزت راسهـــا بأسى
البندري : يـــــــا الله يا بنات .. لا نتأخر

وفاء طلعت من غرفتهــــا وهي لابسة ومخلصة : بتروحو بالسيــــارة ولا مشي
البندري: إيش بالسيــــارة انتي الثـــانية .. يبيلنــــا ساعة لين ما نحصل باركنغ .. أقول أمشو خلصونــــا .. لبست نضارتهـــــا الشمسية البيضـــا وطلعت من الشقة
:
:

لمــــا وصلت الجــــامعة .. وشافت جمعة البنات والزحمة وكيف الكــــل متوتر .. حست ببطنهــــا يوجعهـــا .. وحست صدق أنه عندهــــا امتحان .. يمكن لأنهـــا فقدت ها الاحساس من يومين .. توجهت للكفتيريا على شان تشري لهـــا ماي وجلكسي .. وقبل لا تدخــــل الامتحان أخذت لهــــا حبه بندول .. لأنهـــــا تحس ببداية صداع
دخلت قـــــــاعة الامتحان .. ويدهـــا بيد سلمى .. يدعمون بعض .. وهي تتفـــائل بسلمى .. كل وحدة منهم جلست بمكــــانهــــا المخصص .. ويمكن لو يقيسو نبض قلبهم يمكن يوصل 180
توزعت الأوراق عليهم .. البندري أخذت 3 deep breath .. على شان تسترخي وتهدئ من خفقان قلبهــــا وتوكلت على الله وقرأت آية الكرسي وسمت بسم الله
:
:
الثـــلاث ساعات مرة طويله عليهم .. الامتحان بس written
البندري طلعت بعد مـــا أكثر البنات طلعو .. وكا العادة سلمى من أول الناس طالعين لأنهــــا ما تتحمل تجلس كثير ..

البندري .. طلعت من قــــاعة الإمتحان مبتسمة وفيهــــا الضحكة .. إلا يشوفهــــا يقول هذي حالة كل الأسئلة .. شافت البنات متجمعين وجالسين على الكراسي .. أول ما وصلت لهم وشـــــافت وجيهم المكفهرة .. جلست تضحك .. تضحك.. تضحك.. ونفس الوقت الدموع تنزل من عينهـــــا

أسيل ناظرت في البندري بإستغراب .. أول مرة تشوفهـــا على هذي الحـــالة : أيش فيك أستخفيتي

البندري ، وهي تمسح دموعهـــا .. لكنها مش قادرة توقف ضحك: أضحك على امتحانا السخيف .. أصلا وأنــــا أسلم الورقة لدكتور .. كانت فيني الضحكة .. أقول على شنو راح ينجحوني .. على الكلام الفــــاضي إلا كتبته .. أحس الكلام إلا كتبته ما يطلع من دكتورة .. كأنه كلام هنود متقطع
سلمى بإكتئاب: عيــــــــــال الــ .......... ، الواحد مدري إيش يقول .. ولا شي جابو من إلا حنــــا دارسناه ، كأنه داخلين حصة تعبير ... كل واحد يعبر عن مشــــاعرة الجياشة ... بالله هذا إمتحان يقيس أنك تتخرجين دكتورة

البندري: آآآآآآآآآآه، خلي إلا بالقلب بالقلب ... لدرجة طلعت ما أحس راسي يوجعني .. لأني ما طلعت ولا شي من مخي ولا شي من إلا درسته .. كله تأليــــف .. لدرجة أنهم راح يضحكون على ورقتي ، أني ألفت كتاب بالطب

شفت البنات يسولفون عن الإمتحان وعن الأسئلة ، وأجاباتها الصحيحة .. كلش مالي خلق اسمع شي عن هــــا الامتحان الزفت ولا يهمني أعرف الإجابات الصحيحة .. قمت من مكاني .. أبي أطلع من ها الجـــــــامعة .. أحس إني مخنوقــــة .. أبي أتنفس .. أشم هوا
سمعت سلمى تناديني كذا مرة .. لكني طنشتهــــا .. حسيتهـــــا تسرع من خطواتهــــا على شان توصلي

" أناديك .. مــــــــا تسمعيني "
البندري لفت عليهــــا : نعـــــــم
سلمى : الله ينعـــــم عليك ... وين رايحة ؟؟
البندري من غير نفس: رايــــــحه أحفط
سلمى صدقتهــــا : أنجنيتي أنتي ... والله لأعلم بنــــــدر عنك
البندري ناظرتها بطرف عينها ( business look )
ومشت عنهـــــا ... لحقتهــــا سلمى
" طيب وين رايحة "
البندري وهي ماشية : مــــدري، أي مكــــان
مشو ليـــــن السكن .. غيرت البندري ملابسهـــــا ولبست عبايتهــــا وأخذت شنطتهــــا ومفتـــــاح السيــــارة ..
البندري نزلت .. تشغل السيــــارة .. على مــــا تجي سلمى .. شافتهــــا جاية وكأنهــــا خايفه إني أمشي عنهـــــا .. أبتسمت في وجههــــا وهي تركب بالسيــــارة

سلمى غلاهــــا بقلبي لا يمكن أوصفه .. أعتبرهــــا أكثر من أخت .. وفيه تواصل فكري فيمــــا بينــــا بشكل كبير .. ومـــا أذكر بيوم إني زعلتهــــا أو حتى تضايقت منهــــا .. يمكن لانهــــا طول عمرهــــا لبقة ورقيقة بتعـــاملهـــا معنـــا .. مع انه حنا عايشين مع بعض .. ونـــاكل مع بعض .. وندرس مع بعض ..وننــــام بنفس الوقت .. إلا أنهــــا إذا جات تطلب مني شي .. أو حتى لمــــا تدخل غرفتي لازم تستأذن مني .. وأنـــا أقول لهـــا مافي كلافة بيني وبينكـ .. لدرجه صرت إذا رحت السوق وشفت قطعه حلوة اشتري لي ولهـــا وحدة ... هههههههه وطبعــــا أسيل تموت غيض
:
:

كنت أسرع بطريقة جنونية .. ما كنت أحس بنفسي .. يمكن لأني فاصلة منبه الســـــرعة .. أحـــس إني أبي أطلع قهر الإمتحـــــان
إلتفت على سلمى : وين تبينــــا نروح
سلمى بحيرة : اممممممممم ، مدري بصراحة
البندري: إيش رايك نروح مدينة الجميــــرا
سلمى بإعتراض: لا لا يذبحونــــا البنات إذا رحنــــا عنهم .. إيش رايك نروح الكامبنسكي هوتيل إلا عند مول الإمارات .. فيه مطعم بالدور الأول يقولون إنه راااااااااقي

البندري وهي تـــاخذ الطريق المؤدي لمول الإمــــارات: أوكي
:
:
شافت الإشـــــارة إلا قـــدامهـــا صفراء وقريب تصير حمراء وهي مسرعة .. يعني مافي مجــــال تمسك بريك ... هي نــــاوية تلف على الشارع المجاور
صرخت فيهــــا سلمى : يــــــــــــــــــله بسرعة قبل لا تصير خضراء عند الشــــــارع الثاني
أخذت نظرة خاطفة على الشارع الثاني .. كانت السيارات تستعد .. والسيارات كثير .. لكن لسه ما صارت خضراء .. لفت بقوة على شان تأخذ يوتيرن ... لحظتهـــــا حست إنهــــا راح تدخل بالمبنى إلا قدامهـــــا ... غمضت عيونهـــــا وهي تسمع صوت تفحيط الكفر .. بعدهـــــا بثانية فتحت عينهـــــا لكنهــــا شافت أنهـــــا مازالت سليمة ... و سلمى صدمت بالزجــــاج من قوة اللفه إلا أخذتهـــــا ...
ســــاعتهــــا ما قدرت أمسك نفسي ... وجلست أضحك .. حسيت لحظة إللي لفيت كل النــــاس تناظر فيني .. أكيد قالوا أنه هذي مجنونه... سعودية ما عليهـــــا شرة
سلمى بصراخ: مجنونه إنتي ... بغيتي تموتينــــــا
البندري: هههههههههههههه ، مش إنتي إلا قلتي لي لفي
سلمى وهي تعدل من جلستهـــــا : ايه قلت لك لفي ، لكن مش بهذي الطريقة
البندري: ههههههههههه، حصل خير ، تكبرين وتأخذين غيرهـــــا
:
:

وصلنـــــا المطعم .. وأخذنــــا لنــــا طاولة مطلة على القرية الثلجية .. بديت أحس أن مزاجي تعدل .. ابتسمت على شكــــل الأطفال إلا يلعبون بالقرية الثلجية ويتزحلقون .. أنا دخلتهــــا أكثر من مرة وتنسنــــا حقيقي مع البنــــات ، عمري مــــا حسيت بالتجمد وكأني بفريز ، وطقينــــا صور لين ما قلنــــا بس وحنا نلعب بالثلج ونرمي على بعض ، تقولين مشفوحين عمرهم ما شافو خير
:
:
وصل لنـــــا الأكل إلا طلبنـــــاه .. ظلينــــا نأكل بهدوء .. كانت سوالفنــــا عادية .. وأغلب الوقت صامتين .. يمكن كــــل وحدة حبت تريح أعصــــابهــــا بعد اليوم المتعب الصبــــاح وتستمتع بالصمت وبأنغام الموسيقى الكلاسيكية إلا بالمطعم وبمنظر القرية الثلجية ..
إلتفت على سلمى وسمعتهـــــا تكلم خالهــــا يوسف .. الأكيد إنه داق يطمن عليهــــا وإيش سوت بالامتحــــان .. والله إنه هــــا الرجال ونعم الرجال .. من كثر ما أسمع سلمى تسولف عنه .. أحسة قايم بدور الأب والأخ .. وسلمى تعزة بطريقة غير طبيـــعية

لكــــن ها الرجــــال .. مكسور خــــاطر .. مــــا يملك سبب مقنع لجرحه والفراق
إلا فهمته من سلمى .. انه مــــاله حظ مع البنت إلا حبهــــا .. والسبب غير مقنع .. ويمكن البنت بمجتمعنــــا عيب تتمسك بالحب وبالرجال إلا يحبهـــا دام اهلهـــا رافضين .. هي تزوجت وســــافرت لبعيد .. راحت وخلته .. مكسور خاطر .. شخص هالك .. مصـــدر جراح ومــــآسي .. أخته المريضة إلا كــــان يعتني فيهــــا ويهتم بيهــــا ماتت .. وأمه وأبوه ماتو من زمن ... دعيت له من كـــل قلبي أن الله يوفقه .. ويفرح قلب سلمى وأمهــــا بزواجه
:
:
الحب مثل الشمــــس إلا ينور لنــــا الحيــــاة .. يمكن لو يموت الحب بقلوبنــــا تنطفي ضي الحــــروف

الشمـس نـور الحب مـا تشـرق غروب

الله لـو تشـرق على النـاس باحسـاس

لو للعـيـون احساس ما شافـت عيـوب

ما شوهـــت وجه الـوفــا دمعـة اليـاس

ولو للـقلـــوب قلـوب ماتجـــرح قـلـوب

ولو للزمان احسـاس ماحدٍ شكى بـاس

ياكـيف رغــبة قـلـب بـدمــوعـه تـذوب

بعـد الوصـل نحيا على هـامـش انفاس

نهـدر امـاني عمـر والـوقت محســوب

نبكي تجافـي نـاس..تبكي جفـــا نـاس

نخطي ونخطي والـزمـن رحلـة ذنـوب

ونـتوب بآخــر عمـــــرنـا تـوبة افـــلاس

مكتوب نعشــق .. نعـجـز نـرد مكتـوب

نسكن عيـون الخــوف ونعـيش حراس

الحـب نـور الشـمـس وشعـاعه دروب

يـامـا رســم فرحــه ويـامـا حنى راس

الله يســـــامح أبوهــــا .. إلا قتل حبيبين .. وحمل يوسف ذنب مش ذنبه .. يمكن ذنبه الوحيد أنه انولـــــد بزمن قـــــاسي مع نــــاس أقسى
:
:
:
:

وهـــــم بالطريق راجعين لسكن .. كان جوالهــــا يرن كل دقيقة .. كانت عـــارفة أن إلا يتصل عليهـــــا بندر .. لكنهــــا ما حبت ترد عليـــــة وهي تسوق .. تبي تكلمة وهي مرتاحة وتشكي لــــه

" ردي عليــــة أزعجنـــــا باتصالاته "

البندري، إلتفتت على سلمى ورجعت تسوق : إذا وصلنــــا السكن اكلمه
سلمى: تبيني ارد عليــــة وأقوله أنك تسوقين مـــا تقدرين تردين عليــــة
البندري، ابتسمت .. وأكيد الحين بنــــدر أفكاره تروح يمين ويســــار : لا لا ماله داعي
:
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مــــا عاد فيها صبر تنتظر على شــــان تسمع صوتة .. أول ما وصلت غرفتهــــا سكرت الباب وعلى طول أتصلت عليه حتى بعد قبل لا تغير ملابسهــــا
وصلهــــا صوته الملهوف عليهـــــا
" انتي وينك صار لي ســــاعة ادق عليك ؟؟ "

انسدحت على السرير وتنهدت براحة وهي تحس بنبــــره صوته بـــــالشوق واللهفه والخوف عليهــــا

" نـــــوارتي أنتي معي ؟؟"

ابتسمت على كلمته .. مـــــا زالت كلماته تأثيرهــــا على قلبهــــا قوي وتربك كيــــانهــــا
" معك يـــــا قلبي ، يوم دقيت علي كنت أسوق "

بنــــدر: طيب كان رديتي علي ، أقلقتيني عليك
البندري: آسفة حبيبي ، خوفتك علي
بنــــدر بإهتمام: طيب كيف سويتي بالامتحان
البندري، تذكرت الامتحان وجاها إكتئاب ، تنهدت بصوت مرتفع ، وما قدرت تخفي شعورهــــا ، كانت تحلم أنها تفرحه : الامتحان كان زفت ... احس اني ما حليت بالطريقة إللي ابيهــــا أو حتى على بـــمستوى مذاكرتي ... بخوف .. بندر خــــــايفة ارسب

كلمة الرسوب قوية ، قوية ، على إلا مــــاجرب طعم الفشل ... تعودت على فرحة النجــــاح ... سالت دموع الخوف على وجنتيهــــا

بندر، حس أنهــــا متضايقة : يا قلبي لا تزعلين لسه باقي لك يومين ، وأنا واثق يوم إمتحان اللكلنيكل راح تسوين زين ، وراح تجين لي وانتي متونسة

من كلامه خــــافت تحطم آآآآمله قبل آمالهــــا ، ماتدري ليه فجأة صارت ضعيفة ..

بندر، حس أنهــــا تبكي ، وبــــالهـــا بعيد عنه ... تضايق بس من فكـــرة أن دمعهــــا تنحدر فوق خدهــــا
" نوارتي، تكفين لا تبكين ، تراني مــــا أصبر على دموعك ، ترى كل عمري فوق وجناتك ... لا تخليني أتهور وأجيلك اليوم "
أبتسمت بين دموعهــــا على ها الفكرة ... تمنت أمنية داخل قلبهـــــا .. يا ليت يتهور ويجيهــــا .. لانهـــــا محتاجة له .. لكنهــــا ما أفصحت له عن أمنيتها .. لانهــــا ما ودهــــا تتعبه ولا تحمله همهــــا
" لا بنــــدر ، لا تتهور .. أنــــا بخير ... لا تخاف على نوارتك .. قدعه هههههههههههههه"

حس بالراحة وهو يسمع صوت ضحكتهــــا .. ما يقدر يسمع صوت الحزن فيهــــا .. لأنهـــــا انخلقت للفرح .. لسعــــادة .. للحب
:
:

سكــــر من عندهــــا بعد مــــا تأكد أنهــــا بخير ورجعت لطبيعتهــــا المتفائلة .. توجهه لشبــــاك .. وفتحة .. الجو برا مرة حلو ... ظل الهوا يلعب بالستــــارة يمين وشمــــال وكأنه يداعبهـــــا

وشغل المسجل على صوت راشد المـــــاجد .. وسرح بحبــــة لبعيد .. وصل لحبيبة قلبــــه .. نوارتـــــه

على حبنـــــا تمر أيـــــام .. وأنتي يا هنــــا فيني
غرامــــاً كل ما مر عــــام .. أحسة يكبر بعيني
كبرنــــا أو بعدنـــــا صغار .. تظل أشواقنــــا فينـــا
ما دام نحب بعض ونغار .. لبعض الله يخلينـــــا

وصـــــل بذاكرتة ليــــــوم خطوبته .. وكيف أنهـــــا كانت أميرة بحسنهـــــا .. والخجل كاسيهـــــا .. كيف مــــا يعشقهـــــا وهي حبيبته ، روحة ، والهوا إلا يتنفســـــه

تضيق بصدري الأنفــــاس .. إذا غبتي وغاب الضي
واحس اني وسط ها الناس .. مثل طفل يدور شي
هواك بمهجتي ساكن .. كثر هذا الفضا والكون
ودونك عالمي ساكن .. بلاطعمـــا وبليـــا لون



كــــان أحلى يوم بحيــــــاته كلهـــــا ..إلا أرتبط فيـــــه أسم البندري بـــــــــــاسم بنـــــدر .. وتعانقت حروف أسمهـــــا بحروفه ومعانية
اليوم إلا متـــــع نـــــاظريه بموهجته ، ومنى القلب
وأحلى لحظه إلا لبسهـــــا فيه الدبله .. حس أن الحلقة الغير متنـــــاهية راح تربط أسمهــــا بــــأسمه .. وخصوصا أنه حافر عليهـــــا اسمه من الخلف وتاريخ الملكة .. مهمـــــا وصف حسنهـــــا وجمـــــالهـــا مراح يوفيهـــــا حقهـــــا .. فجمـــــالهــــا الروحي طـــــاغي ، بطيبة قلبهـــــا ، بقســـــوة جفـــــاها ، بضحكتهـــــا إلا تدوخني بطهارتهــــا بعفتهـــــا ، برقتهـــــا إلا سهــــت روحي

أحبكـ موووووت وأنــــا أحيـــــا .. كثر ما أحب أنــــا ذاتي
ومن شر وبلا الدنيــــا .. عليكي كم أنــــا أحاتي
لأنك قطعة مني .. وما يسواك عندي إنسان
أنا لليوم احس إني .. هذاك المغرم الولهــــان


راح يظل طول عمــــره .. يظل هذاك المغرم الولهــــان فيهــــا .. و راح ينتظر بفارغ الصبــــر يـــــوم الحلم الجميـــــل ، إلا راح يجتمع فيــــه معهــــا ببيت واحد ، ويكون البيت الدافئ ، العش الهانئ إلا طول عمرة يحلم فيـــــه .. وينجب أطفــــال من ضي روحه


















ريوم

وصلت البيت وأنــــا تافله العافيـــــة، تعبانه كلش ، دوامي كان من الصبح وآخر محاضرة عندي كانت الســــــاعة 2 ولا خلصت إلا الســـــاعة 3:30 ... آخر مرة أحضر ها المحاضرة الغبية .. أنــــا ابي أعرف كيف ها الجامعة تفكر بالله عليكم مين إلا راح يستوعب آخر الدوام
دخلت البيت وأنــــا عيوني ما تشوف الدرب ، أبي أوصل بس لسرير ... حتى الجوع من كثر ما كنت جوعانه ما عدت أحس فيــــــه

شفت أمي مع أبوي .. شكلهم توهم مخلصين غذاء .. رحت سلمت عليهم .. ضمني أبوي لحضنه
" هلا بحبيــــة أبوهـــــا "
ابتسمت لوجه أبوي الحبيب: هلا يبه ، أخبارك
" بخير دامك بخير ... سمعتي بالخبر الجديد"
أبتسمت ، لأني حسيت الســــالفة تخص السفرة : شنو يبه ، عطنــــــا من جديدك
ابو عبد الله : قررت أنــــــا وأمك أنه نسفركم السنة لنمســـــا وفرنســـــا
أنـــــا لا شعوري حطيت يدي على وجهي وصرخت : اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
أمي صرخت علي : يـــــــــا بنت أثقلي
أنا استحيت من أبوي ، وأنــــــا أشوفة مبتسم ، حطيت أصــــابعي داخل فمي دليل أني مستحية
أبو عبدالله : والأحلى أنه بيت عمك راح يروحون معنـــــا ، يعني مين قدك جنى راح تكون معك
:
:
أنـــــا بعد هذا الخبر ، النوم طار من عيوني ، وطرت لغرفتي على شـــــان أدق على جنوووووووووه الدوبة
" هــــــلا بسبيجة "
جنى أبتسمت على أسمهــــا المستعار إلا أطلقته عليهــــا ريوم : هلا برقيــــــــــة ، مسرع ما أشتقتي لي ، توي معك بالجامعة

ريوم ، ماتركت لهــــا مجال: اقول سمعتي بأأأأأأأأخر الأخبــــار
جنى ، وهي تخرب عليهــــا : قديــــــــــــمة انتي ، توك تدرين أنه حنــــا راح نسافر مع بعض
ريوم بعصبية : يــــــا الدوبة تدرين ومـــــا تقولين لي
جنى : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ... حشى أخترقتي طبله أذني ... ترا اغير رايي وأقول لأبوي مــــا نبي نروح
ريوم بترجي : بلا نذالة جنى ... اللــــــــــه راح نتونس حقيقي مع بعض ... من زمــــان وأنــــا أحلم نســــافر مع بعض ، نطلع مع بعض ونتسوق ونروح الحدائق والمتـــاحف .. ونلف كـــــل مكان

جنى: كــــل سنة نقول راح نســــافر مع بعض ، لكن الله مــــا يكتب لنــــا ، أنــــا مراح أصدق إلا لمــــا أشوف التذاكر بعيوني وأركب الطيـــــارة
\
\
\
\
\
\

صحت من النـــــوم ، تحس بالراحة بعد القيـــلوله إلا أخذتهــــا ، وطبعــــا بعد مكالمة بنــــدر، فتحت باب غرفتهـــــا شافت أسيــــل توهــــا صاحية وطالعة من غرفتهــــا ، لابسه ثوب أحمر قصير وفية رسمة فراولة كبيرة بالنص ، والشعر منتفش
أسيــــل وبعيونهــــا النوم، حطت يدهــــا على خصرهــــا : ليــــــــه با الله تطلعون ما تقولون لي .. ولا كأني صـــــاحبتكم .. أرجع السكن على بالي أنتو نـــــايمين ، إلا أنتو طالعين تتغذون يــــا الخونه

البندري: كلتيني ، أولا حنـــــا مــــا كنــــا مخططين نطلع من دونكم ، هي جات كذا صدفة ، كان ضايق خلقي وأبي أغيــــــــــر
بنفس الوقت طلعت سلمى من غرفتهــــا على صوتهم المزعج بالممــــــر
أسيــــل ، وهي تناظر بسلمى: علينــــــــــــا هذا الكلام ، لكن إلا أقهرك يا البندري ، يوم راح أطلع وآخذ سلمى معي وأتركك
البندري: هههههههههههههههههههههههاااااااي ، ماتقدرين أصلا سلمى مــــا تطلع من دوني ... مش كـــذا يــــا سلمى
سلمى أحتارت أيش تقول ، مــــا تبي تزعل البندري ولا تزعل أسيـــــل ، وشكلهــــا أسيل ماخذه على خاطرهــــا منـــا ، مع أني أعرف أسيل تمزح كثير وقلبهــــا أبيض ما يزعل :
ولا يهمك أسووووووووله بعد الإمتحانات وعدتني البندري نروح مدينة الجميرة ومرسى دبي ... أيش رايك
أسيل وهي تمثل الزعل : أيـــــــــــــــه قصو على عقلي ... لنـــــــا الله
البندري راحت لهــــا وحضنتهــــا : ما أقدر أنــــا على زعل أسووووله
:
:
تجمعو كلهم بغــــرفة سلمى .. معروف أن غرفة سلمى لدراسة .. وغرفة البندري لسوالف والتجمع .. درسو مع بعض لمــــدة ساعة ونص .. لكنهم مسرع مــــا طفشو .. خلاص ملو .. ست سنوات وهم يدرسون ..
البندري، بطفش: خــــــــلاص أنــــا مليت ، صــــار لي أكثر من شهــــر وأنــــا مقابلة ها الكتب
سلمى: يعني أيش بيدنــــا ممكن نسوية ، حتى لو تطلعين تحسين بتأنيب الضميــــر لأنه ورانا إمتحان
البندري وهي قــــايمة من كـــانهـــا : والله محد ذابحنــــا غير ها الضمير
:
:
رحت للمطبخ .. مشتهية أطبخ .. فتحت الثلاجة أشوف عندنــــا مقادير الطبخة إلا في بالي
جات وفاء تشوفني ، لأنها سمعت ضجة بالطبخ: البندري أيش تعملين ؟؟
البندري وهي لابسة مريلة المطبخ ومندمجه وهي تطبخ : راح أعمل لكم أكله تحلفون عليهــــــــــا
وفـــاء: شنو هي
البندري: راح أعمل لكم أطباق إيطاليــــة ، روفيلي و فوتشيني
وفـــــــــــــــاء: الله ، البندري محد يفوقهــــا بالأطباق الإيطالية ، والله لو أدري كان جوعت نفسي من الظهر
البندري: ههههههههههههههههه ، عاد مش لهــــا الدرجة
:
:
تركت وفاء البندري تشتغل براحتهــــا .. مع أنها عرضت عليها مساعداتها .. لكنهــــا رفضت

البندري جهزت كـــل شي ، رتبت طاولة الأكــــل والأطبــــاق ، حابة تعيشهم جو وكأنهم صدق بمطعم راقي .. وعملت لهم عصير ليمون بالنعناع مع قطع الثلج .. على ريحة الأكــــل الطيبة وصلو البنــــات
أسيــــل وهي تستنشق الرائحة الطيبة: الله ، صدق اللحين حسيت بالجوع .. شكل الأكل لذيذ
جلسو كلهم حول الطاولة .. أول من تذوق سلمى : أنـــــــا قايلة من زمــــان لو البندري تفتح لهــــا مطعم أيطالي أحسن لهــــا من مقابل كتب الطب
البندري: هههههههههههههههههههه، والله الفكرة .. مازالت تحت التطوير .. أنا وبندر نفكر نفتح لنــــا مطعم .. لكن أنا طبعا أعشق الأكل الإيطـــالي
أسيل: على ها السالفة لازم شهـــــر العسل تروحين رومــــا وفينيسيــــا مدينه الحب والرومنسية ، وأشبعي بأكل الباستا
\
\
\
\
\
\

بمــــدينة .. تبعد أميـــــال ، أميـــــال عن عراقة وأصــــالة الخليج العربي ..
الشمس بدأت تخفف من وهج أشعتهــــا الباردة .. وغيـــــوم بدأت ظاهرة بشكــــل متفرق ، كـــأنهــــا لوجة جميلة ..


كنت أشعــــر بنسمة ناعمة عليلة تداعب جسمي .. مللت من جداران شقتي .. فخرجت أمشي .. وأمشي .. وصلت للهايد بارك .. لا أعلــــم كم قضيت من الوقت فيهــــا .. فهذه الحديقة تريح أعصـــابي .. وأنــــا أتمشى بين أشجـــارهـــا التاريخية .. جلست على أحدا كراسيهــــا المتناثرة بكــــل مكان ، جلست أتأمل كــــل مــــا حولي .. حلو أن الشخص يشعــــر براحة داخلية بإجـــازة نهـــاية الأسبوع وبالانشراح
:
:
لفت نظري منـــظر فتـــــاة راعشــــه .. يكسوهــــا البكــــاء .. قربت منهــــا أكثر أحببت أن أعرف مــــا بهــــا .. كانت تأن .. بصوتٍ خـــافت كصوت بلبل غدر به المســــاء

نــــاديتهــــا .. لمـــاذا البكاء، فجمالها رباني ، فيهـــا برائه الأطفــــال ، لكنهــــا بائسة تكنفهــــا الشقــــاء وقد أذبل ورد خديهـــــا البكــــاء .. وقفت أمــــامي يكسوهــــا العنــــاء ، حزينـــة .. أخبرتني أن لا مأوى لهــــا ولا غطــــاء .. وأنهــــا تنام كـــل ليلة من غير عشـــــاء .. وأنهــــا تشكو من سقـــــام هذه الدنيــــا

فقد رق قلبي لهذه الفتــــاة البريئة .. مــــا ذنبهــــا ، فالكل أسرف في المعـــاصي لا يراعي حفيظة من له وجب الولاء ..

أخذتهــــا لشقتي ، أطعمتهــــا ، وأعطيتهــــا شي تدفء به جسدهـــا الدامي .. لكني لا أستطيع أن أبقيهــــا في شقتي .. لأني شاب أعزب ، وهي فتــــاة غريبة لا أعرفهــــا .. سوف أعمـــل بهــــا معروف وأخذهــــا للمستشفى .. علهم يأخذونهــــا لملجأ للأيتــــام
\
\
\
\
\
\

رحت لدولاب ملابسي .. ملاك ومنـــــار يحنون فوق رأسي إلا يبون يشوفون الملابس الجديدة إلا شريتهـــــا لهم .. فتحت أحد الدواليب .. طـــــاح نظري على فستــــاني الوردي .. الفستـــــان إلا كرهته رغــــم نعومته .. أذكر شكلي لمـــــا كنت لا بسته عبارة عن فستــــان حريري مكسر عند الصدر وينربط تحت الصدربربطة ذهبية .. بحيث يعطيني جمال ومخليني كيــــوت مع بطني .. لكن أيش الفايدة .. أنـــــا لازم أتخلص منه .. مع انه يوجعني قلبي .. دام الشخص إلا لبسته على شـــــانه لا أهتم ولا حتى نـــــاظر فيني
إليـــــن متى أنــــــا راح أتحمـــــل قسوة المشــــــاعر .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه وألف آآآآآآآآآآآه ، الصدر ضاق ، وصرت احس بالإختنـــــاق ، والحيــــاة ماعاد لهـــــا مذاق
زعلي أيش يهم فيـــــة زعلي ، أعـــــاتبه ، يقولون ياحلو العتاب لجــــا من أحباب ، لكن ايش يفيد العتــــــاب ... دام الحبيب عــــايش بدنيا ما هي دنيا


لـي مـتـى وسنيـن عـمري ترتجيـك

لـي متـى والـشوق يـركض بـي وراك

لـيه اجـــدد وعـد ضـيـعـــته يـديـــك

مـايـبـــرر حبـي الطـاغـــي خطـــــاك

اعـذرني..مـا مــــنع قـلبـي يجـيك

غيـر خـوفـي تصدمـني فـي هـواك

حسيت بأحــــد دخل الغرفة .. إلتفت .. شفت عــــذابي وفـــــــؤادي .. أستغربت وجودة بهذا الوقت المبكر ، مش من عــــادة جــــاسم يجي هــــا الوقت من النهـــــار

كــــان ينــــاظري بتركيز ، وعيــــنه مـــا انزاحت عني ، وكـــــــــــــأنه سهى بنظرته..
قررت اترك الغــــرفة ولا كـــأنه موجود .. لكن خابت كل ظنوني .. أول مـــــا قربت منه أبي أمــــر .. مسكني من ذراعي .. لفيت عليه على شـــــان أطلب منه يتركني .. جات عيني بعيـــــنه .. آآآآآآه مـــــــــــــا غير عينــــه ذوبت الروح ... و هـــــــــام فيهـــــا قلبي ..

عينـــــــــــاكـ ليـــلٌ غـــامضٌ في سحره
ذوب الشجـــا ورؤى الفؤاد البــــاك
عينـــــــاكـ ألهمتـــا فؤادي نبضــــهُ
فصبــــا إليكـ وهــــام في دنيــــاك

" ممكــــن تتركني .. بروح اشوف البنـــــات"

جـــــاسم: وأنـــــــــــــــــــــــــــا !!!
أستغربت كلمته : شنو أنت
جــــاسم بإبتســـامة: متى راح يجي دوري
يمـــكن لحظتهــــا دقات قلبي وصلت له من قوتهــــا، يمكن لاني استغربت كلمته أو مـــــا توقعتهـــــا ... مستحيل زوجي وأنــــا اعرفة .. مستحيل يتنازل شوي عن غروره

جــــاسم ، سحبني وجلسني على طرف السرير ... وأنــــا حـــاسة حالي متخدره من تصرفـــاته الغريبة ... ومن لمســــه ايده الدافيـــــه
شفته يطلع علبة كحليـــه مخمليــــه صغيرة من جيب ثوبه .. فتحــهــا قدامي .. شفت داخلهــــا خــــــــــــاتم بصراحة راقي ، جاسم طول عمرة ذوقة راقي ، كان عبـــــارة عن حجر زهري فاتح يميل إلى الشفافية ومرصع حوله بالألمــــــــــاس ، الخــــاتم اقل ما يقال عنه أنه تحفة فنية
سحب يدي من حجري .. ولبسني الخــــاتم .. ما قدرت أشيل عيني من عينه ومستغربه من تصرفة الغــــــــــــريب ... لدرجة شكيت أن جــــاسم مش هو
جاسم، وهو يبوس أيـــــــــد مريم : هذي هـــــدية ذكرى زواجنــــــا .. ســـــامحيني يـــــا الغالية لو قسى قلبي عليك أو قصرت بحقك


وقتهـــــا مــــا قدرت أمنع دموعي تنزل من محاجرهــــا ، أطلقت لهــــا العنان .. كنت أبي أتكلم ، لكن حسيت صوتي غـــــــــايب

جاسم : ليــــه ها الدموع يا حيــــاتي
تكلمت من بين دموعي وبصوت متقطع : أنـــــــــا مش مهم... عندي الهدايـــــا يا جــــــــــــــــــــــــاسم ، كثر مو مهم عندي قربك منـــــــــــــي ... أنــــــــــا أحتاجك

قرب مني .. وحطِت راسي على كتفـــــه

ســــامحيني حبيبتي لو قسيت عليك ، أو حتى جرحتك من غير مـــــا أقصد ... والله مــــا يملئ عيني بها الدنيــــــــا سواك

رضيت بهـــــذه اللحظة وبروعــــــة الإحســــــاس إلا حسيته ... وكيف مــــا اسامحه وهو نبض فكري وقلبي

\
\
\
\
\


البنــــــــدري

امتحنت Msq كان لابأس فيــــــه تعودت على طريقة وأسلوب جامعتنــــا .. تجيب لنـــــا كل الأسئلة صح وأنتي اختـــــــــــــــاري الأصح ....
واليــــــــــــــــــــــــــــوم
واليـــــــــــــــــــوم

أخيرا أمتحنت بالمستشفى .. الحالات إلا جاتني حلوة .. وحدة بقســـــــم الأطفال والثــــــــانية بقسم الجراحة ... مع إني أكرة الجـــــراحة كرة العمى ... ما أطيقه كرهته من أيام خـــــامسة ... لكن الدكتور سعيد إلا إمتحني كــــان طيب مرة ... أعتبره من أحسن الدكـــــاترة إلا إمتحنوني .. حتى انه تذكــــرني .. والله هذا الدكتـــــــــور يستـــــاهل أن الشخص يتذكره ... لو بكلمـــــه شكر



بعد مــــا طلعنـــــا من المستشفى .. رحنــــــا الجامعة .. والبنـــــات عاملين هيصة عشــــانا خلصنـــــا .. والكل يسلم على الثـــــاني ويودعه ... مـــــن أول مـــــادخلت الجامعة وأنــــــا أحلم باليــــــوم إلا أتخرج فيــــــه .. لكن اللحين أحس بالفرح والحزن بنفس الوقت .. كيف راح أفارق صاحباتي ، والجامعة والكلاســــات والمستشفى إلا تعودت اشتغل فيـــــــه .. يمكن راح يتغير علي الجو لمـــــا أرجع السعودية .. ويبيلي وقت على شـــــان أتكيف مع الوضع هناك

أسيــــل ، بكل فرح : اللـــــــــــــــــــه وأخيرا خلصنـــــــــــا امتحانات ... حلو إحســـــــــاس الحرية ، هم وإنزاح عن قلبي
وقامت تناطط من الفرحة .... وحنـــــا قمنــــــا نصرخ معهـــــا ... صرخه العمر .. شقى ست سنوات .. طلعت من روحي والله

وبعدهـــــا رحنـــــا نسلم على كل الدكاترة ... ووعدونــــا إنهم يجون بحفله التخرج .. صحيح إني كنت أتخانق مع الدكاترة وأحب أناقشهم بكل شي .. لكني أكن لهم كـــــل إحترام
وأسيـــــل ما أنسى مقولتهـــــا إلا تضحكني ... أيش الفرق بينا وبينهم غير أنهم صدفــــه اتولدو أبلينــــــا .. وصارو دكاترة

صحيح أني كنت مكتأبه قبل يومين .. لكن لما إمتحنت اليوم مع الدكتور سعيد .. أعطاني دعــــــم كبير ، يا حلوه والله ها الدكتور .. يعطيك إحساس بالثقه .. وما يخليك ابد ترتبكي بالامتحان .. وبالنهاية طمني أنه أعطاني علامة قووووووووية ... وأتصلت في أمي إلا كانت قلقــــانه علي وطمنتهـــــا ...

" يـــــــــــا بنات ما نبي نرتاح اليوم ... نبي نصيع ، نروح كــــل مكان ... وأنا اليوم عازمتكم على حسابي .. آمرو أدللو "

سلمى : يـــــا عيني يــــا عيني أيش ها الكرم ... طيب خلاص الكوفي و الحلى علي

أسيل: طيب أنــــــــا أيش بقى لي

البندري وهي تفكر: اممممممممم ، انتي نخلي لك الألعــــــاب ، ودي نروح مدينة الألعاب ونرجع أيــــــــــــام الطفولة

كلهم ضحكو على كلمتي .. مشينـــــا والفرحة ما فارقت وجيهنــــــا
رحنـــــا تغذينــــا بمدينه الجميرا ... وأتستمتعنــــا بالجو الجونان ... بصراحة أنا يعجبني ها المكان .. أحس فيه تعبير عن الأصاله والعراقـــة ... ويـــذكرني بأيـــام زمــــان .. وبنفس الوقت هادئ .. بعيد عن الإزعاج وزحمه المجمعــــــات ...

طبعـــــا شبعنـــــا تصوير ... حول منظر البحيــــرة و النخيـــــــل ، والسفيــــنة الخشبية ، عـــــاد أسيــــــــــــــل ما قصرت هبال فينـــــا وخصوصــــا بعد ما شرت لهـــــا النعال بتطريز الهندي ، هبلت في الفلبينية وهي تشتري من عندهــــــــا ، على بالها أم سعيد بالقرية العــــــالمية


بعدهـــــا رحنــــــا مرسى دبي ... على المغربيــــة .. كانت الشمس على وشك الغروب ... ومنظــــر الغروب مع اليخوت والقوارب ... شكـــــل خيــــــــــــــــــــــال .. تمنيت بصراحة بنـــــدر يكون موجود معي ... فعـــلى الأقــــل يشاركني بصوته وبإحساسه فـــا إتصلت عليـــــة على طول

" هــــلا حبيبي ، شخبــــارك "

بندر، وصوته فيه النوم: هلا عيوني ... بخير دامك بخير ، أنتي أخبــــارك ؟
البندري: آسفه حبيبي ، صحيتك من النــــــوم
بنـــدر: لا عيوني ، أنـــــا كنت ابي أصحى من النوم ، إلا أنتي وينك
البندري: والله تمنيتك ، تمنيتك تكـــــــــــــــــون معي ها اليوم ، خلصت الامتحان وطلعنا مع البنات تغذينا واللحين حنـــــا بمرسى دبي ، والله تمنيتك تكون معي الجو وجونان والمنظر خيال ... صعــــب عينك ترى مثله
بندر وهو يتثــــاوب: عليــــك بالعافية حبيبتي ، تخيلي أني أكون معك .. لأنـــي ســــاكن داخل عينك
البندري: أن شـــــــــاء الله قريب تجي لدبي وتشاركني ها المنـــظر... مركب وموية ونسمة وموج

ماقدر يقول لهــــا أنه إحتمال مــــا يقدر يحضر حفله تخرجهــــا .. لأنه ممكن يكون عنده سيمينــــار بجدة ... مـــــــــا حب يخرب فرحتهـــــا ، إلا واضحــــة من صوتهـــــا .. فأجال الخبر لبعدين .. لســــه بدري على اللحظة المقبلة
مـــــا وده يكسر بخاطرهــــا لأنه عـــــارف هي قد ايش تتمنى حضوره .. وخصوصــــا بها اليوم المميز ..
وحتى هو ضــــايق خلقة لأنــــه متعطش لشوفــــه حبيبــــه الروح ..
:
:
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مـــــرت الأيــــــــــام سريعة عليهم ... وطلعت النتـــــــــــائج
البندري طلعت الثالثة على الدفــــعة ...
وسلمـــى الثــــانية على الدفعة

فرحتهم بالنجـــــاح لا تنوصف أبد .. يمكن هذا هو طعم الفرح الحقيقي .. لمــــا يلاقي الشخص نتائج مجهودة وتعبـــــه ... والله مــــا يضيع جهد وتعب أحد أبــــد ... البندري كانت دوم تدعي ربهــــا ، أن الله يوفقهم كلهم وينجحو كلهم ، لأنه مش حلو طعم الفرح لو وحده منهم أخفقت ..

ونجـــاحهم هذا يعتبر بــــداية الطريق ...

كــــانو بالسيــــارة متوجهين لصالون ، قررو يسون لهم صنفره ، على قوله أسيل

سلمى: والله حنــــا دوم نقول متى نخلص من الجامعة ، لكن ياخوفي نحن لهــــا الأيام ، أيـــــــــام الدراسة أحلى أيام ممكن يعيشهــــا الإنســــان ، على الأقل أيام الدراسة مسموح لكم بالغلط ... لكن بعدين إذا أشتغلتو .. الغلط غير مسموح .. وأنتو أطبــــاء

البندري بتخوف من المستقبــــل : صدقتي والله ، أحس لسه ما تعودت يكون تحت يدي مريض أعالجة بروحي ، وإذا صار أي غلط أنـــــا أتحمل مسؤوليته .. والله مسؤولية كبيرة .. الله يقدرنـــــا

وصلو لصــــالون إلا كانو حاجزين فيـــــه ، راح يعملون لهم فيشيل ومساج ... والبندري بعد كذا راح تقص شعرهــــا ، تبي تغير من شكلهـــــا

كل وحدة منهم غيرت ملابسهــــا ولبسو الروب الأبيــــض ... ضحكو على أشكالهم وهم ماشين .. والكل بالصالون مستغرب من اشكالهم الفرحة .. وتجمعهم مع بعــــض ..
وهم نفسهــــم يتســــألون ... هل راح تفرقنــــا الدنيا بعد ما نرجع السعودية ، وكل وحدة تنشغل بعملهــــا ، ولا راح نظل صديقــــات طول العمـــــر
:
:

البندري، دخلت الغرفة المخصصة بتنظيف البشــــرة ، هي مقررة أنهـــــا تسترخي استرخــــــــــــاء كامل ... وتركت المجــــال لخبيرة التجميل .. وأبتسمت على الاحســــاس المنعش إلا تحسة بعد مارشت عليها رذاذ من بخار الليمون ... وهي تتذكر كلام ريوم

ريوم: يــــــــــــا زين الفضاوه زينــــــــــــاه ... ناس مش لاقية وقت تحك فيه شعر راسهــــا ... وناس رايحة تسوي لها تنظيف بشرة ومدري أيش
البندري: هههههههههههههههههههههههههههههههه.. وانتي ايش حارق عمرك ... والله وحدة ومخلصة امتحانات ، ابي أزيل أثـــــار التعب والإرهاق حقت الامتحانات و على شان أنزل السعودية بلوك جديد

ريوم ، بطريقة مأساوية على شان تكسر خــــاطر البندري: يرضيك يا أختي يــــا حبيبتي ، أن أختك الصغيرة مــــــا تحضر حفله تخرجك ... مــــــــا يصير والله الحفله ما تحلى من غيري ...
البندري: والله لو الود ودي يحضرون أهلي كلهم ، لكن البطاقات محدودة .. يعني أكثر شي لكل شخص ثلاث بطاقات

ريوم بعصبية: يعني بندرووووووووووو، يحضر الحفله وأنــــــــا ما أحضر

ضحكت البندري، ما تبطل ريوم من حركاتهــــا: لا تغلطين على بندر ، تراه زوجي
ريوم: لا والله ، توني أدري..... يعني أنـــــــــــــــــــــــــــــــــا مش أختك ... الله يا الدنيـــــا تنسين أختك حبيبتك

البندري، ما قدرت على زعل ريوم: ريــــــــــــــــــوم تكفين لا تزعلين ، إلا تبينه راح أســــوية لك

ريوم ، ما قدرت طبعا إلا تستغل الوضع ... على الأقل مراح تحضر الحفلة .. أختهــــا تجيب لهـــــا هدية ... مع انه منو المفروض يجيب لثاني هدية !!!؟؟



حسيت بالراحة ... وبريلاكس ما ينوصف .. بعد المســــاج إلا أنعمل لي والتنظيف .. قررت أني قبل زواجي بإسبوع أجي اسوي عندهم عرض الأميرة للعرائس ... ولمــــا طلعت شفت البنات جالسين بغرفة الريلاكس ... ويشربون عصير ليمون

بصراحة، أشكال البنات تغيرت ، صارت وجيهم أكثر برقان ولمعـــــان ... لكني تركتهم ورحت غيرت ملابسي على شان اروح اقص شعري ... وسلمت شعري للفرنسية .. وخبرتها اني ابي شكلي يتغير .. لكن بحيث يظل طويل تحت كتوفي

وفــــــــــــاء ، وهي تشوف اللمسات الاخيرة للفرنسية: قمر، قمر يا البندري، القصة طالعة عليك جنان
أسيل: أتخيل بندر راح يتخـــــــبل عليك لمــــا يشوفك

أستحيت بصراحة على كلمة أسيـــــل ، والله أني أشتقت له ... صار له يومين أحسه يتهرب مني ... لازم أدق علية اليوم وأشوف علومه
:
:
:


سلمـــــى

الكــــــل فرحــــان ، إلا على شــــان أهلهــــا راح يحضرون حفله التخرج وإلا عشــــان راح ترجع لأهلهـــــا ، لكن مدري ليــــه أنا مضايقة بهذه اللحظة ..
أحس أني وحيدة ، محتــــاجه أمي ، محتــــاجه أبوي

تمنيت من كـــــل قلبي أن أمي تحضر حفلتي ، لكني مــــا أتوقع .. أمي ما تحب السفر ولا الطيارة ..
آآآآآآآه ياليت أبوي عايش ، كــــان اللحين أفتخر ببنته سلمى ، الدكتورة سلمى

يـــــا أبي أسعفني بكلامكـ
أنـــا أيش مـــا أكبر أحتاجكـ
قبله مني لتجاعيدك
على سجــــادة صلاتك
على وجهك
على أيدك
على النظــــارة القديمة
على ثيـــابك
على شيبكـ

الليله .. مشتــــاقة لضحكتكـ
كل شي بهـــا الدنيا يتعوض
إلا أنت يـــا أبي

يــــا حبيبي
تحيــــاتي
من بنتك .. حبيبتك .. صغيرتك
تحياتي للمسبحة بإيدكـ
أنا ايش مـــا أكبر أحتاجك
أنت شيــــال الهموم
ولمــــام الشمـــل
أنت تــــاج راسي

أشتهي حتى قسوتك ، زعلك ، عفوك، دلالك
آآآآآآآه بابا ... أنا كنت خايفة عليك
يـــا ما أذكر عنادك ، أترك التدخين بــــابا
يــــاما دمرني ســـعالك


ودي أبكي بين أيديك
صورتك تطلع أمـــامي في أيما موقف خطير
أنجحت بابا في تقليد صبرك ، يــــا أبو الصبر الكبير
تحيه لحبيبه قلبك أمي
شريكة عمرك
كنزك
أمينة سرك

سكرت صفحة دفتري ، لأن الموت والتدخين أخذه مني




( الجـــــزء الســـــابع)




واقفـــــه قدام المــــرايا .. تحط اللمســــات الأخيــــرة للمكيــــاج ... ما حبت تروح مثل بـــاقي البنات الصالون .. لأنه مــــا تعرفــه وتخاف يعملون لهــــا حديقة ألوان بعينهــــا .. فراحت الصالون تعمل شعرهــــا بس ومكياجهـــا فضلت تعمله بنفسهــــا ..
:
:
نــــاظرت بنفسهــــا بالمرايا .. نظره أخيرة .. راضيـــة عن نفسهــــا بفستانهــــا البيج الناعم .. ماحبت يكون قصير لأن المنـــاسبة ما تسمح بذالك ... زوجة القنصل السعودي حبت تعمــــل لهم حفله بمنــــاسبة تخرجهم بشهـــادة MD
البنــــدري والبنــــات حبو يعبرون عن احترامهم وحبهم وتقديرهم للمرأة إلا وقفت معهم بالأزمــــات وساندتهم في تكميـــــل مشوارهم ... كانت بمثــــابه أم لهم بغربتهم .. وباهتمامهـــــا الدائم وسؤالهــــا عنــــهم باستمرار ، ولد علاقة محبه بينهـــــم أســـاسها الإحترام .. حبو يقدمون لهــــا هديــــة بسيطة .. أتفقو أن يشترو لهـــــا سلسال من شوبارد .. والحلو أن حصلو عليه عرض ..
:
:

سمعت دق على البــــاب : منـــــو
سلمى: أنا سلمى .. خلصتي البندري
رحت وفتحت لهـــــا الباب .. بصراحة لأول وهله .. ما عرفت سلمى .. متغيرة بــ الميك آب والشعر ... كانت لابسة فستان بني نــــاعم حيل .. نعومته ببساطة .. وسلمى تعشق اللون البني .. أحسه مميز عليهـــــا ولا بسه معه سلسال فيه أحجار طويل .. فعاطيها لوك جديد .. والميك آب طالع حلو عليهــــا .. مضبطين عيونهـــا بالكحل .. أهم شي بالنسبه لي رسمة العيــــن بالمكياج
" بصراحـــــة ســــــــــــــلوم تجننين ، عساني أفرح بعرسك أن شــــاء الله "
ضربتني سلمى بخفه ، يا زعم مستحيه
سلمى: أقول ، خليت العرس لأهـــــل العرس ، أنتي إلا أعرسي .. راح أعجز وانتي لسه ما اعرستي
البندري: ههههههههههههههه ... يعني اللحين أنـــــا شنو مش متزوجه ، يعني أي وقت يبيني زوجي راح يأخذني

أسيــــــل ، طلعت من غرفتهـــــا: أقول بلا كثر حكي ، راح نتأخــــر
حتى أسوله طالعه قمر ، بالفستان الأبيض مع الأورنج .. مخليها بنوته صغيرة .. حنا ما حبينا نصير رسميين بهــــا الحفله أو حتى نلبس جلابيات ، خفنــــا تكبرنــــا بالعمر ، وهي مش يوم الإحتفال بالجاليات ، يعني هي حفـــله بنات ... راح يحضرونهـــا البنات السعوديات من جامعتنا وحتى إلا بالجامعات الثـــانية ..
:
:

وصلنــــــا القصر .. استقبلونـــــا العاملات .. وأخذو عبـــاياتنـــا .. وكانت في ضيــــافة عند المدخل .. قهوة عربية وتمر مع حلى بسيط .. كانت مرتبة الحفله بالحـــديقة حول البركة .. فكرتهــــا بصراحة حلوه ، والحلو أن الجو مهو حــــار ... رحنــــا وسلمنــــا عليهــــا وسلمنــــا على بناتهــــا وبعض البنات إلا أعرفهم لكن من زمــــان ما إلتقيت فيهم بسبب ظروف الدراسة ..

أسيـــــل : متى راح تقدمون لهــــا الهدية
البندري: مدري والله أستحي أقدمهــــا قدام النـــاس، خليهــــا نهـــاية الحفله أحسن .. ولسه الحفله بأولهـــــا
سلمى: عجــــل خلص خلونــــا نروح مع باقي البنــــات تراهم عند البوفيه
:
:
بنهــــاية الحفله بصراحة استمتعنــــا بالحفله وتعرفنــــا على ناس أول مرة أشوفهم وشكلهم سنــــه أولى، ومبين عليهم الخوف والطفولة ... وكأنهم لسه داخلين على دنيــــا ، لكنهم يدخلون القلب بطيبتهم ، عاد أسيل هبلت فيهم وخوفتهم .. لدرجة هم تخرعو وقررو يرجعون السعودية .. لكن بالنهــــاية وضحنا لهم أنهــــا تمزح

دورنــــا على زوجة القنصل بكل مكان، الوقت تأخر ولازم نكون بالسكن قبــــل الساعة 11 ... وبالأخـــير لقيناهـــا تتكلم مع وحدة قريب من مدخل الفلـــه الداخلي المطل على الحديقـــة .. قربنــــا منهم .. مع إني ما حبيت أقطع كلامهم ، حسيتهــــا مش حلوة ، لكنهم حسو فينــــا نقرب منهم وهذيك استأذنت وتركتهـــــا
اعتذرنـــــا منهــــا إنه لازم نستأذن ... وقلت لهــــا إن ماما تسلم عليهـــــا ، لأنه أمي تعرفهــــا من أيـــــام الدراسة
سلمى هي إلا قدمت لهــــا العلبــــه المخملية
بصراحة عمري مــــا حسيت بالإحراج كثر ما حسيته اللحين .. خفت ما تقبل هديتنا


زوجـــه القنصل: ليه مكلفين على أعماركم ، والله ماله داعي
البندري: والله أنكـ تستــــاهلين أكثر، وأنتِ بحسبه أم
زوجــــه القنصل: والله لو ما أعتبركم بحسبه بناتي ، كان زعلت منكم
أسيل ببتسامه جـــذابة: ده النبي أبل الهدية
ضحكنــــا كلنا ـ على كلمه أسيــــل ، بعدهــــا ودعناها وتوجهنا للبوابة ، وكنــــا ماسكين الوشاح الأخضر إلا قدمته كــــا هدية للمتخرجــــات ، أحلى مافية أن لونه أخضر حريري وفيه شعــــار سيفين ونخله ، فديت ترابك يـــــا بلادي
:
:
:
لكــــن لسه مــــا خلصت الهيصة عند الست أسيل ، لأنهـــــا يا زعم مسوية نفسهــــا مؤدبة بالحفله .. محافظه على برستيجهــــا ، وأنــــا أتريق عليهــــا ، أقول لهـــا عقلتين أشوفك أسول ، أخـــاف بس أنخطبتي وما قلتي لنـــــا
لكن مـــا مضى ساعة على كلامي ... إلا هي بادية بالهيصة والخبال بالســــكن ، لبسنا كلنـــــا الوشـــــاح ، وأنـــــا جبت العلم الأخضــــر الكبير إلا معلقته على باب غرفتي ..
وغنينــــــا
يـــــا سلامي عليكم .. يـــــا السعودية
يــــا ديار الشيم .. يــــادار الأوطاني

:
:
:
بعد مـــا خلصنـــا الهيصة والزمبليطة.. هجدنــــا وكل وحدة دخلت غرفتهــــا
أنـــا ما كان فيني نوم، صــــار لي يومين النوم مجـــافيني ..

في العين طيفك في حلم الليل انا شفتك .. يوم الخوالي بنوم اللي غافيها

اليــــوم الأربعاء ، وما أتوقع بنــــدر نايم بهذا الوقت .. ضغط على زر غلا روحي .. انتـــظرته يرد لكنه ما رد علي ، أعرف حركات بندر ، لازم هو إلا يدق علي ، ما يعطيني فرصة أدق عليــــه
مــــا أعطاني فرصـــه أفكر حتى ، إلا اشوف نــــور الشاشة ينـــور بإسمه
" مســــا الخيــــر"
بنــــدر، ارتسمت على شفاته ابتسامه عذبه لسماع صوت حبيبه القلب
" أحلى مســــــا لاحلى قمر "
البندري، طلعت للبـــلكونه الموجودة بغرفتهــــا .. ورفعت نظرهـــا ، ليـــله زرقـــه ، وسمــــا صافيــــة وقمر نصف الشهر منتصف بوسط السمـــا .. ظلت لحظات مستمتعة بأنفــــاسه ، مشتـــاقة له ، شــــوق الصحارى للمطر
" بنــــدر"
بندر، بكل حب: يـــــا عيون بندر
بصراحة الكلام إلا كنت نــــاوية أقوله ، نسيــــته ... آآآآآآه ها البندر سلب عقلي
بنـــدر: وينك يــــا نوارتي ، وين سرحتي
البندري، ضحكت بخجل : ســــرحت فيك
بنــــدر: تدرين أني أحسد عيونك
البندري ما فهمت عليه: ليــــــــــــــه !!!
بندر: لأني ســــاكن بداخلهــــا ، وكل ما ناظرتي بالمـــرايا قدرت تشوفك ، لكن أنــــــا ما ني قادر أشــــوفك وأروي شوقي

مــــدري، ليــــه حسيت بانقباض ، وكــأنه ينذرني بأخبــــار ســـيئة .. لكني تجاهلت الشعور إلا أحســــه
" كـــــــا أنت راح تجي بعد يومين .. وراح تشوفني "
بندر، حس أنه الوقت المناسب على شان يقول لهــــا ، ماله داعي التأجيــــل : أممممممممم ، البندري أتمنى تعذريني وتسامحيني
بصراحة استغربت من كلامه: خيـــــر بندر ، فيه شي
بندر وهو مش عارف من وين يبتدئ: بصراحـــة ،تفاجأت هذا الأسبــــوع أن الأسبوع الجـــاي عندنـــا سيمينـــار بجـــدة ، وما لقيت أحد يحل مكاني ... فا إحتمــــال كبير مــــا أقدر أحضر حفلـــه تخرجكـ

حسيت لحظتهــــا وكأن أحد صـــافعني ، وظلت كلمته تتردد بذهني مــــا أقدر أحضر حفله تخرجكـ .. ريجي نشف ، و مـــا كان عندي كلام أقوله .. تتخيلو معي شخص كان طاير بالسمـــا من الفرحة .. فجاءه تهاوى .. هذا كان إحساسي ...
جاني صوت بنــــدر يناديني، شكله كان يناديني كثير
" بندر، أنــــا معك "
بنــــدر: شكلك زعلتي ، والله لو الود ودي أجيك اليوم قبل باكر ، لكن الأمر مو بيدي حبيبتي

مــــــا حبيت أحمل بندر اكبر من طاقته ، وتضايقت أكثر وأنا أحس من صوته بإحساس الذنب .. وكأنه عارف بهذا الخبر راح يخرب كل أمنيــــــاتي
" لا عــــادي حبيبي ، أنــ ـ ـ ـ ــا متفهمه " مــــا قدرت أكذب عليه ولا على نفسي أكثر لأن العبرة خنقتني
بندر: صدقيني راح أعوضك يا قلبي ، وأن شـــاء الله إذا رجعتي نسوي لك أحلى حفله مع العيلة

يـــا بندر أنا ما أبي حفلات ولا أي شي .. كنت متمنية وجودك جنبي وقت تسليمي الشهادة وتكريمي ، كفاية وجودك ، هذا يغنيني عن كــــــل الناس ..
ما حبيت أطول بالمكـــالمه ، لانه ما أظن في كلام راح ينقال ، وكفاية أني أحس بالضيق .. فتعذرت له أني تعبانه وأبي أنـــــام

ظليت أراقب القمــــر، و دموعي تسيل ، أسوء شعور لمـــا نبني آآآآآآمال وتتحطم فجأه ... من غيــــر سابق إنذار .. ما تتخيلو قد أيش حلمت بهذا اليوم ، لدرجة من كثر شوقي لجيته مع أهلي خططت بالتفصيل الممل أيش راح نسوي وين راح نتغذا وين راح نتمشى .. لكن كــــل أحلامي ذهبت في مهب الريح

رحت لسريري وأنـــــا حاسة بإكتئاب فضيع .. لا عـــاد عندي رغبه لا بحفله ولا بتخرج .. لو الود ودي أخذ شهادتي وأطير لسعودية ... علموني كيف الـــواحد يفـــرح وأعز وأغلى النــــاس مش جنبه ، صحيح أن أمي وأبوي أغلى مـــــــــا أملك بهذا الكون ، لكن هم تمنيت بندر يكون جنبي
:
:
:
:

الســـــاعة 12 الظهــــر ، صار لي أكثــــر من ســــاعة وأنــــا أتقلب في فراشي ، ما عاد لي رغبه أني أقوم أتنشط ، ما عــــاد لي مزاج لأي شي ، أسمع ضجــــه البنات مدري أيش عندهم .. شكــــل النشاط عامرهم ، سمعت أحـــــد يطرق بابي : ادخلي
:
:
شفت البندري، نايـــمة على سريرهــــا وشكلها تعبانه أو باكية ، عيونهــــا متورمه مره ووجهــــا شاحب اللون ... قربت منهــــا أكثر وجلست جنبهـــا على السرير، هي حاولت تعدل نفسهــــا وتجلس
" أيــــش فيك، تعبــــانه "
البندري، ما قدرت تحط عينهــــا بعين سلمى .. خافت عيونهــــا تفضحهـــا وتبكي قدامهــــا : لا مــــا فيني شي ، بــــس أمس ما جاني نوم إلا بعــــد صلاة الفجـــر
ركزت نظري بوجــــه البندري: أمس دخلتي غرفتك وأنتي أيش زينك ، أيش صار ، سكت لحظه .. بنــــــدر زعلك بشي
على طــــاري أسمــــه ، حست برعشــــة هــــدب، مــــن الوله تضحك في عيني يــــا عبرتي وبعض الحكي مـــا أتحمله
" بنــــدر، مراح يقدر يجي الحفله "

ابتسمت سلمى بوجه البندري: يـــــا شيخة خوفتيـــني ، على بالي فيه شي كايد
البندري، مــــا أعطت أهميه لكلام سلمى، وحبت تعبر عن ما بداخلهــــا : تمنيـــت يحضر الحفله، يشوفني وأنــــا أستلم شهادتي ، يشوف دكتورتــــه ، زوجته ، حبيبته ... حــــلمت بأشيــــاء كثيرة ، لكـــن شكله أستكثر علي هذي الفرحــــه
سلمى: لا تقولي كـــذا ، والله بنــــدر أكيد بعد كــــان يتمنى يحضر الحفله ، وأحمدي ربكـ أن أبوك وأمك راح يكونون جنبك

مدري كم مر علينـــــا من الوقت وحنــــا صامتين ، حسيت بنــــبرة الحسرة والحزن من صوت سلمى ، حتى لو ما شكت لي ، أحس باللي مكبوت جواتهــــا ، سلمى مش من النوع إلا تشكي أو تفض فض عن مـــا بداخلهــــا ، طول عمرهــــا كتومــــه ... ويمكن حسيت لحظتهــــا أني سخيفـــه على حزني ، هي تبين قدامنــــا أنهـــا سعيدة وفرحانة ، مع إن أمهـــا مراح تحضر الحفلة ، يمكن بس خالهــــا راح يحضر .. واكيد أنها تشتــــاق أن أبوهــــا يكون جنبهــــا بها الوقت بالذات .. الله يعوضك يا سلمى بزوج يحبك ويعرف قيمتك .. والله أنك طيبه وصــــابرة ، أنا نفسي مــــا أتخيل أني أفقد شخص غالي علي ..لكـــــن سبحـــــان الله ينزل على قلب المـــؤمن الصبر والإيمـــان والسلوان










دلالـــــ

ضحى: دلال ، ترى خــــالد وصــــل وموجود بالمجلس
دلال: طيـــــــب .... من ربكتي مــــا عرفت حتى ارسم عيني بالكــــحل ، أيــــش فيك يا دلال مرتبكة وكــــأنك أول مرة تشوفيــــنه .. لازم تتعودين وما تبيني ارتباكك
نــــاظرت بالمرايـــــا ، يمكن للمــــرة الألف أتأكد من شكلي ... كنت لابسه فستـــــان ليموني نــــاعم يناسب بشرتي البرونزية ، نزلت على الدرج وشفت خالتي (مرت أبوي) جـــــالسة بالصالة .. حسيت وكأنهــــا تناظرني بحسد ، وكأنهــــا مستكثرة علي الفرحة بحياتي ... سمعتهـــــا تقول لي راح تجلسون بالبيت ولا تطلعون ... رديت عليهــــا وأنــــا ماشية المطبخ
" راح نجلــــس بالبيت "
وكأنه البيت بيتهــــا ، أحسن حاجة سواه أبوي أنه ما كتب البيت باسمها ، كان عادي اللحين تشوفوني بالشـــــارع ...
ما حبيت أكدر خاطري لا بنظراتهـــا ولا بنغزاتهــــا لي بالكلام ... وأخذت صينيـــه الحلا إلا أنا عاملتهــــا بيدي والقهوة .. ورحت للمجــــلس

أول مــــا فتحت باب المجلس .. رميت السلام .. شكله كــــان سارح وأول مــــا رفع عينه شفته ينــــاظر فيني من فوق لتحت .. بصراحــــة أنا أرتبكت كلي .. وقمت أتراجف .. لدرجة حسيت الصينية راح تطيح من يدي .. لكن هو أنقذني وجــــا وأخذ الصينيـــة مني
خالد: ليــــــــه يا قلبي متعبه نفسك
ابتسمت له بخجل: تعبك راحــــة
أخذني من يدي وجلسني جنبــــه حيل ، يـــــاربي مدري ليه قربه يوترني لأبعــــد الحدود ، وحتى كلمتين على بعض مـــا أعرف أقول ، حبيت أتهرب من الجلسة جنبه وأدور عــــذر، قمت من مكاني : أصب لك قهوة
سمع تنهيدته ، إلا أخترقت مسامعي : صبي لنــــا فنجان ...
مديت له الفنجان .. وهو يأخذ مني الفنجان لمس يدي .. وحسيت بتوتر فضيع .. يــــــاربي نظراته لي اليوم مش طبيعية .. اربكتني حيل .. ودقات قلبي وكأنهـــا في سباق مع الخيل

: تبي حلى ولا كيك ... ولا الإثنين
خالد، ابتسم ابتســـــامه جانبية .. وهو يناظر بـــ دلال : أنتي كلك حلى
حطيت الصحن بالطاولة إلا جنبــــه ، يا ربي نظراته أحسهـــــا راح تخترقني ، حتى بيوم الملكــــة ما حسيت بهذا التوتر إلا حاسة فيه أللحين.. ورحت وجلست بكنبه ثانية
خالد ، ترك فنجانه .. وجا وجلس جنبي مع أن الكنبه صغيرة، وأخــــذ يدي من حضني : أيــــش دعوه مــــا تبين تجلسين جنبي
دلال بارتباك، وهذا الشي كان باين من رعشة يدهـــا ، ورمشتهـــا السريعة، وخصوصــــا وهي تشوفه يدهــــا النحيله بين يده العريضة : لا مش كذا ، على شان تاخذ راحتك
خالد، وهو يحط يده على كتف دلال وكأنه يضمهــــا أكثر له : أنـــــا أبيك اقرب من أنفاسي
:
:
:
:

حسيت وقتهــــا أن العرق يتصبب من جبهتي .. وأن عيني دمعت ، والكحـــل خرب

"يــــــــــا خالد مــــا يصير كــــذا حنـــــا لســــه بفترة خطوبــــه ... أيش خليت لبعـــد الزواج "

خالد: لكــــن أنتي زوجتي على سنه الله ورسولــــه
دلال: لكــــن يــــا خالد
خالد، قاطعني: لكن شنو ... عجل أيش تسمين عــــقد الزواج إلا بينــــا ، إيش تسمين بصمتك جنب توقيعي ، إيــش تسمين الشهود والإشهــــــار ، ولا أنتو يــــا الحريم مــــا يصير عندكم الزواج إلا بالقاعه الفخمة وبالفستان الأبيض


عجزت أفهمه ، أن العرف والمجتمع يرفض هذا الشي ، صحيح هو مش حرام ... لكن أنا نفسي ما ني قــــادرة أتقبل إلا هو يبيــــه مني ، صار له أكثــــر من أسبوع يحن على راسي ... خلاص الزواج مــــا بقى عليه إلا القليل ... ليـــــه الرجال ما عندهم صبر أبد ... مدري ليه خالد ها اليومين صاير وكــــأنه شخص ثاني ، وكأنه يبي يأخذ حاجته مني ويمشي ، ونظراته لي تربكني بشكل مش طبيعي ..

مدري ليــــــه أحس أن حياتي صارت متلخبطة .. ومــــاني قادرة أرسم الخطوط الصحيحة للي يصلح فعله واللي مــــا يصلح .. يــــاريت أمي تكون موجودة جنبي على شان تفهمني الغلط من الصح .. هل أنــــا إلا قاعـــــــــدة أعمله صح .. لكن أخاف من كثر صدي يطفش الرجال ويزعل مني .. وأنـــــا ما أقدر على زعـــــله
يــــــــــا الله أنا توقعت إني لمـــــا أتزوج راح أرتـــــاح نفسيــــا





الـــــبندري

بدأت ألملم أغراضي .. خلاص حــــان وقت الوداع ، بدأت بتجميع رافات ذكرياتي..
أحـــــــــــــاول أن أمسك بكـــل ذكرى مرت علي بحيـــاتي .. الحياة بين من أحب ، أجمل الأيـــــام التي عشتهـــــا بين صديقات رائعات ،قلوبهن طاهرة مليئه بالحب
:
:
حملت الكارت بين يدي ، أسيل كـــاتبه عليه ذكرياتنــــا ، كان يوم مميز بالنسبة لي ،كـــــــــانت هذي الذكرى من سنه تقريبــــا ، مش لأنه يوم ذكرى مولدي ، لا .. لأنه بهذا اليـــــــــــوم حسيت أني أدين لها الصديقات بالحب والوفــــــــاء والولاء ... مـــــــا أظن في كلمات تعبر عن عمق مشاعري لترسم أجمل اللوحات عن صداقتنا ، عن علاقتنا القريبة
بيــــوم ميلادي .. اتفقنـــــا أنه نروح نتعشى بمطعم ونغير جو عن الدراسة وكتمه السكن .. رحنــــا لمطعم ، الجلسة فيه خيــــالية على الخور والجو كان جنـــــان ، طلبنا لنا كل ما لذ وطاب .. وعزمنا صديقة لنا إماراتية
اذكر يومهــــا وفاء ماجات معنا بالسيارة لأنهــــا كانت بالجامعة تدرس للمغرب ، ولما وصلت للمطعم دقت على جـــوال أسيل إلا كانت تاركتة على الطاولة وهي راحت داخل المطعم على شان تختـــــار لنــــا أنواع الكيك .. أنا شفت رقمهـــا ورديت عليهــــا .. قالت لي أنهـــا تبي مفتاح سيارة أسيــــل تبي تحط فيها أغراض ، أنا ضنيت أنهــــا كتب ومن ها السوالف ..
بعد مــــا تجمعنا كلنا وتعشينا ، ضلينا نسولف ونضحك .. وخصوصا أنه يوم مميز مش لأنه يوم ميلادي ، لأن سلمى هذي ثــــاني مرة ترسب بامتحان السواقة ، ههههههههههههههههههههه ، طحنا فيها مصخرة وخصوصا سبب رسوبها أنها داخله رونق ســــايد ، مسكينه ما سلمت من تعلقياتنـــــا ، لدرجه زعلت منـــــا ، لكنها ما طولت بزعلهــــا ، لأنهــــا عارفة أنه حنــــا نمزح معهـــــــا
شفت أن الوقت بدا يتأخر ، مع أنه حنــــا ما خذين أذن تأخير ، لكن حسيت مو حلوة أن بنات يسوقون بوقت متأخر، وضليت كل شوي أقول لهم قومو خلونــــا نمشي ، وهم يطنشوني ولا كأني أكلمهم أو يغيرو الموضوع .. حسيت أن البنــــــات فيهم شي غريب ، غمزاتهم لبعض فيهــــا شي مريب

إلتفت فجــــــأة لليمين .. شفت الويتر إلا بالمطعم كلهم جايين وبيدهم كيكه شوكلاتة ، شكلهــــا كان مغري وفوقهـــــا مكتوب عليها happy birth day
بصراحة مـــــاتوقعت ها الحركة منهم ، وضلينا نضحك وخصوصا أنهم ضحكو على شكلي المتفاجئ .. يمكن يومها ضحكنـــــا ضحك ما اذكر عمري ضحكت مثله من الونــــاسه ... وأعطوني الهدايــــا مع أنهــــا كانت بسيطة إلا أنهـــــا غالية علي وليومي هذا محتفظه بيهـــــا ... أسيــــل أهدتني علبه مكياج موصيه عليهــــا خصيصا من فرنســـــا ، وسلمى أهدتني ميدالية على شكل قلب ، وفاء أهدتني علبــــة شوكلاتة ، أذكر أن طمعهــــا مرة لذيذ حياتي ما ذقت مثل طعمهــــا ، وصاحبتي الإماراتية أهدتني باقة ورد حمـــــرا ، لليوم موجودة بغرفتني ومالي قلب أرميهــــا ، أفكر أني أرجع بيهــــا لغرفتي بالسعودية ..

والأحلى بهــــذا اليـــــوم كله ... ما تتخيلو أيش ممكن صــــار .. أذكر لمــــا وصلت السكن المشرفة أعطتني صندوق كبير ، ومبين عليـــــة أنه مرسل عن طريق dhl
توقعتهــــا هذي حركات عبد الله أو ريووووووم
رحت غرفتي والبنات ملهوفين يشوفون أيش داخل ها الصندوق الكبير ... أذكر وقتهــــا كيف كانت دقات قلبي ... وكأني أشوف ها اليوم قدامي وأحس فيه أللحين..
مدري ليه طردت البنات من الغرفـــــة وقفلت الباب بالمفتــــاح .. وقفت قدام الصندوق وكأني خايفه .. مدري ليه وقتها ليه كنت خايفه ، وقلبي معتصر .. سميت بالله وفتحتهــــا
كانت مغلفه بعنــــاية وقطعت الكرتون والتيب إلا كان يحاوطهــــا ... بالنهــــاية ظهرت لي علبه كبيرة باللون الأحمر مع الوردي الغامق وملفوفة بشرايط ... استغربت هذا مش ذوق عبد الله أبد ... لدرجه خفت أن المشرفة مغلطه باسمي ..
لكن مــــا أظن وحدة بالسكن أسمهــــا البندري
فتحت الشريط ، ويدي ترتجف مدري ليه وقتهـــــا .. بصراحة طريقة تغليف الهدية يبهر ... ويخلي أي شخص يفتح فمه من روعتهــــا ... حتى لما فتحتهــــا من داخل كانت معباية بالغش والورد المجفف إلا فاحت ريحته بالغرفة كلهـــــا .. كانت رائحته قوية وجميله تغلغلت برأسي .. كان داخل العلبة دبدوب مش صغير ، وسط .. وشكه كيووووووووت ، وفروه نـــــــاعم ، يحسسك بالدفء .. وودك تنامي وأنتي حاضنته مثل الأطفال الصغار ... ولفت نظري كارت وعلبه صغيرة هم مغلفه ... أنا شفت الدبدوب قلت هذي حركات ريوم .. فما قرأت الكارت .. قلت خلني أفتح العلبه بالبـــداية .. وفكيتهــــا ، كانت عبارة عن علبه مخملية وداخلهــــا سلسال ، كان شكل السلســــال لطيــــــــــــــــــــف مرة ، ونــــــــاعم بالحيل ، هذا دليل إلا أختارهــــا عنده ذوق راقي ، عبارة عن بنت وماسكـــــة حرف B
وشكلهــــا من أحد المصممين الإيطاليين، لأن من خبرتي البسيطة ، السلسال شكله ذهب إيطالي


والمفــــــــاجأة الأكبر ، إلا حرمت من عيني النـــــــــــوم
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ريـــــــــــــــــوم

أدري راح تقولون عني مطفوقـــــة ، وكأن عمرها ما سافرت ، لكن والله من الحمــــاس ، أحس أن ها السفرة راح تكون مميزة .. وخصوصا أن بيت عمي راح يروحو معنـــــا
:
:
كنت أفرفر بالسوق مع أمي ونرجس ... مـــــا فيه شي عــــاجبني ... لكني مضطرة أشتري لي .. السفر مــــا بقى عليه شي .. وإلا فهمته من أبوي أنه راح نسافر بداية الإجازة الصيفيــــة ، واختباراتي قربت والأكيد مراح أقدر أروح الســـــوق
عندي كذا قميص طويل .. لكني ودي بأقمصة جديدة ... لقيت قميص أخضر زيتي حلو وقميص ثاني لونه أخضر عشبي <<<<<<<<< واجـــــد متأثرة بالمنتخب السعودي
مليت من الفرارة ... الشالات راح أخليه على البندري أو أمي لمــــا تسافر بكرة على دبي راح أوصيهــــا على الشالات ... أيه صح تذكرت لازم أكتب لستــــه الطلبــــات إلا أبيهـــــا من دبي ، مش كفاية مــــا أخذوني ، والله إلا مسكتني ومربط لساني ، أن الحفله يوم السبت ، ويوم السبت عندي اختبــــار ، الله يـــا خذ دكتورتنا يعني من قله الإيام مالقت إلا هذا اليوم ، والله التطنيش عندي عادي عندي






بمــــدينة الضبــــاب .. لندن .. قلمـــا ما يرو سكانهـــا الشمس ...

عبــــد العزيز .. بغـــرفة العمليات
لا بس البـدله الزرقاء الفاتحة ، وعليها لبسة المعقــــــم ، والقبعه البلاستيكية على راسة والماسك على وجهه ..
يحـــــس حالة متوتر ، مع أن العملية سهله lap choly ( إزاله المرارة )




الطفلة البريئــــة ، إلا قابلهــــــــا أمس شاغله بالــــه
ذكرتني ببرائه الأطفــــــــال ، إلا وسط الحب والعطـــــــاء ، طفولــــــة بريئة مثل زهره يملأهـــــــا الفرح والسعـــــــادة ، تهزج دائمــــــا ، بأهازيج الفرح والحب البرئ الصــــــادق ، لكن هذه المرأة التي أحسست وكأنهــــا طفله ... الحرمان جعل منهــــا كبيرة بالعمر
وجع الفقر والجوع ألم نفسهــــــــا بشكل يكسر الخـــــاطر
:
:
نــــاظرت بمساعدتي رنـــــا بالعمليــــة ، يا الله ها المرأة تثير اشمئزازي ، مدري ليـــــه ما تنزل لي من زور ، أتخيـــــل نفسي أتزوج وحــــدة بثقاله دمهـــــــــا ، ههههههههههههههههههههههه ، والله مــــا أقدر أتخيل أيش ممكن أسوي فيهــــا ، يمكن أذبحهــــا من ليله العرس، والله ليه أبلش نفسي بيهـــــا ، أطلقهـــــــا وأرميهـــــا لبيت أهلهــــا ، أنا ناقص أجيب لي عله على قلبي ، والله تجلس تسألني في الرايحة والجاية وتحاسبني على تأخيري ولا تغــــــــار من وجود الممرضات والطبيبات حولي ، ما أقدر أتحمل وحدة تجلس على قلبي
الله يستر عليك يا عزيز ... من البنت إلا أمك نــــــــــاوية تخطبهــــا لك ... لكن إلا أعرفه أمي ذوقهــــا راقي ، ومشاء الله على زوجة أخوي محمد، الله يخليهم لبعض .. وبنتهم ســـــــارونه القمر ، والله أنها وحشتني
:
:
أنتهت العملية بنجاح وطلعنــــا gall baldder ( المرارة) .. ما حبيت أجلس بغرفة العمليـــات هذي آخر عملية أسويهــــا اليوم ، رميت اللبس إلا علي بالسله ونزعت الماسك .. وضلت علي البدلة الزرقـــا .. رحت غرفة التــــبديل ، ناوي أروح الميتم إلا راحت فيــــه البنتـ ، أبي أطمن عليهــــــا
:
:
صــــادفني صديقي طلال عند بوابة الطوارئ .. كنت لابس جاكيتي البني الشاموا .. وماسك المظله بإيدي لانه الجو بــــرا ماطر
طلال: على وين عزيز ، اشوفك مستعــــجل
عبد العزيز: رايح أشوف البنت ، إلا قلت لك عنهــــا
طلال .. عقد حواجبة : خبري فيك تشتغـــل طبيب ، مش بالجمعيــــات الخيرية
عبد العزيز: يعني معاناه أنتزع الإنسانية من قلبي ، مــــا شغلنــــا كله يعتمد على الإنســـــانية
طلال: طيب ، ما قلنـــا شي ، لكن أنك تعطف على بنت غريبه .. ما تعني لك شي ، وغير كذا غير مسلمــــه
عبد العزيز: طيب ، العطف على اليتامى والمساكين ، لا يقتصــــر على المسلمين ، كبر عقلك يــــا طلال ... مش مجموعه من النــــاس جالسه تشوه سمعه الإسلام أمام الغرب .. على شان مطامع نفسية بداخلهم .. حنــــا نصدقهم ونقول أي شخص غير مسلم أنه كافر ويجب ما نتعـــــــامل معه .. بل تفكيرهـــــم دامه كافر لازم يقتــــل .. محنـــــا عايشين بينهم وأحسن المعــــاملة نلاقي منهم ... يا ريت حنــــا نأخذ الزين منهم ونترك الشيـــــــن









لمــــا فتحت الكارت ... كلمة أنصـــ عقت ، قليــــــــــــله بحقي ، وكأنــــه shock جاتني



في ليلة عيد ميلادك ..
جمعت الفرح في صدري ..
وجيتك يابعد عمري ..
شايل في يدي قمرا .. وبيدي الثانية لك شمس ..
مخبيها ورا ظهري ..
هدية عيد ميلادك .
****
في ليلة عيد ميلادك ..
حسدت الشمع ..
يابختة بيحضن أنفاسك ..
بيعانق دافي إحساسك ..
ويتركني أزف من أبتهاجي دمع ..
****
حبيبتي ..
إحترت ما بين الهدايا ..
همت في كل الزوايا ..
ودي ألقى مايعبّر عن غرامي ..
عن هيامي ..
عن صرير الشوق بلسان الضلوع ..
صدقيني في غرامك ..
ماقدرت أبقى قنوع ..
****
آآآآآه منك ..
مالقيت من الهدايا مايليق ..
لاذهب .. لافضّة .. أو حتى عقيق
أبغى شيٍ ماطرى في بال عاشق ..
شي أكبر من خيال ..
أبلغ وأصدق ..
وغاية في الجمال ..
****
تدري كيف ؟
مابقى إلا أهديك قلبي ..
جامليني وإقبلية ..
كاتبٍ إسمك علية ..
وتحت إسمك كاتب بخطٍ صغير :
(.. كـــــــــــــل عام وأنتي بألف خير يـــــا البندري .. )


بالرغم أنه مــــا كتب أسمة .. لكني شفت توقيعه ونفس التــــاريخ .. أكيد عرفته .. من توقيعه ومن خط يدة ...
كانت هذي أول هدية من حبيب روحي ، أول مرة بحيــــاته يفصح عن حبــــه لي ..
ما تدرون قد أيش فرحت هذيك الليله ،مش بالهدية ، بكلمـــــاته ، يمكن ذيك الليله قرأت الكارت فوق العشـــــر مرات، ماني مصدقــــة ، حسيت وقتهــــا وكأنه سكته قلببيه راح تجيني .. ، معقوله إلا أفكر فيــــه صحيح ، لكني خفت وقتهــــا أنطق بكلمه أحبك ، أو حتى ممكن تربطنــــا علاقة مقدســـــة ..
لأني يـــا ما سمعت عن بنات كانو يحبون عيال عمهم ، لكن بين يوم وليــــله الحب انتهى ، الرجال راح تزوج وحدة ثــــــــانية ، مع أني كنت عــــاقله وما عيشت نفسي بـــــــوهم ... لكن مـــا أنكر أن هذيك الليله ان خيــــــــاله حرمني النوم



بعدهــــا بــــ أسبوع .. كنت نــــازلة السعودية .. وكلمني أبوي أن بنـــــدر خطبني .. وقتهــــا حسيت اني راح أطير، أطير من الفرح .. من سعادتي حسيت الأرض مش شايلتني .. لكني تكبرت عليـــــه ، قلت في نفسي خليني أعاقبه ... وقلت لأبوي أعطيني فرصة أفكر ، وأبوي ما عارضني أبد ، مع انه كان بإمكاني أوافق ساعتهـــــــــــا .. لكن مدري ليه طق فيني عرق النذالة ^_^ ... وظليت يمكن 3 شهور لين ما عقدنــــا
:
:
ابتسمت على ذكرى خطوبتنــــا، بندر كان وده يذبحني على تأخيري ، علمته معنى الصبر قبل الوفـــــــاء

آآآآآآه ، مهمـــــا بينت أني سعيدة ، لكن أحس أنه في شي نــــا قصني بفرحتي
:
:
:
:
:


" يـــــله يـــا أم عبد الله راح نتأخر على موعــــد الرحله "
ريوم ، تكلم عبد الله : قيس وليلى رايحين دبي ، وحنــــا مساكين فقرا لكم الله
سمعهــــا أبوهــــا وناظرهـــا من تحت نظارته الطبية : أنتم فقرا لكــــم الله ، تقولون مش رايحين نحضر حفله تخرج أختكم ، أنتي وأختك كاتبين لسته طلبات ، وغير كذا هم راح تسافرون بالصيف ... أنــــا أبي أفهم أنتو قبل لا تسافرون تبون تروحون السوق ... وهم إذا سافرتو تروحون السوق ... وكــــل هذا وتقولو مـــــا عندكم ثياب ... وغرفة الملابس راح تنفجر ، من كثر الثياب

ريوم تبي تضيع الســـــالفة: يبه حنــــا بناتك إذا ما صرفت علينــــا، تصرف على مين ، وبكرة نتزوج راح تفتقدنــــــا

أم عبد الله سمعت كلام ريوم وهي نــــازلة من الدرج: والله ها البنت كلش ما تستحي على وجهـــا ، أول من يجيبو طاري الزواج ينصبغ وجهنــــا ولا نقدر نحط عينا بعين أبونـــــا
عبد الله : صدقتي يمــــه ، وهو يروح ويحضنهــــا... ويهمس لهـــا .. يمه إذا راح تخطبين لي أبي وحدة مثلك بحياك وذوقك وجمالك

ريوم ، وهي مقهورة ... لأنهــــا ما سمعت كلام عبد الله : يعني أنت ما تستحي على وجهك تساسر أمي وحنــــا موجودين
عبد الله ، يبي يقهر ريــــوم: كيفي ، أمي وأنــــا حر فيهــــا

حور .. جات لهم والدمعــــه بعينهــــا : بابا أبي أروح معكم
أبو عبد الله ، نزل لهـــا وحملهــــا على كتفه : مــــا يصير بابا حنــــا رايحين نجيب أختك البندري ، وراح نجي مراح نطول كثير
حور: لكن أنـــــــــــــــا أبي أركب طيــــــــــــــــــــــــــــارة كبيرة
أبو عبد الله : أنشـــــــــــــاء الله يا عيون بابا ، قريب راح أركبك طيــــــارة كبيييييييييييييييييييييرة مررررررررررة

طلع بو عبد الله ببنته للحديقة وهو يلاعبهــــا ويواعدهـــا أنه يجيب لها معه لعبه وحلاوى ...
عبد الله أخذ أغراضهم ... وركبهــــا بالسيارة
أم عبد الله : مــــــا أوصيك ريوم .. ها الله الله بالبيت وأهتمي بأختك حور
ريووووم ، وهي طاقة الصدر: أنشـــــاء الله يمه ، أي أوامر ثانية
أم عبد الله : سلامتك ... وسلمت على بنتهـــــا وطلعت لزوجهــــا ... عبد الله أصر على أبوه أنه هو إلا يصولــــهم









اليـــــــــــــــــــــوم حفل خريجـــــات كلية الطب والعلوم الطبيـــــــة
الحفل ، بقــــاعة الاحتفالات بالجــــامعة

البندري.. تحس بتوتر .. هذا اليــــــوم إلا حلمت فيه من سنين ... أنهـــــا تلبس العبـــــائه السودا وقبعــــــــة التخرج ... التخرج من الجامعة له طعم خــــــــــاص .. قرأت الكلام إلا نــــاوية أقوله إذا طلعت على المنصة ... لازم لمــــا أتكلم ما اناظر بالورقة .. مش حلوة ... وإذا كنت حافظته يعطيني ثقة اكبر .. سعــــــــــــادتي اليوم مــــا تنوصف بجية أمي الغالية وأبوي ... ياريت أكتملت سعادتي وجا بندر، لكن دوم الفرح نــــــــاقص ما يكمل ..

كنـــــا واقفين بــــقاعة الإستقبـــــال ... الحفل لسة ما بدا .. السفير السعودي، ورئيس الملحق الثقافي لسه ما وصلو ... كا تبرع شخصي من الطالبات السعوديات ... عملنا ضيافة عند المدخل ... بالقهوة السعودية والتمر
كلنــــا كنا حاطين الوشاح إلا أعطتنا أياة زوجـــــة القنصـــــل

شفت سلمى تكلم خــــالهــــا من بعيد ، حسيت أن الروح ردت فيهــــا بشوفة خالها ، على الأقـــــل تشوف سند لهـــــا بيوم مميز كهذا ، أمــــا أخوهــــا ماجد فشكله مقطوع الرجا فيه ... سمعت أسيــــل تناديني
إلتفت لهــــا : هلا أسيل
أسيل : البندري، يله على شان نأخذ مكانــــا نستعد
البندري: طيب يله مشينــــــا ... بنفس اللحظه .. دق جوالي .. أسيل أنتي روحي وأنا الحقك
أسيل: طيب

رديت عليـــــه ، وحسيت وكأنه حاس فيني ، وأني محتــــاجة أسمع صوته :
هــــلا بندر
بندر: هلا حبيتي ، أخبارك ؟
البندري.. كانت تحاول تبتعد عن المدخل: بخير .. أنت أخبارك ؟
بنـــــدر: دامي أسمع صوتك أنا بخير ..
البندري، وصوتهـــا فيه نبرة حزن: تمنيتك تشوفني بعباية التخرج
بندر بإبتسامة خبث: إلتفتي وراك
البندري ... ما فهمت عليه تلفتت يمين ويسار وما شفات شي ... لكن ثواني بــــــــــــس وإلتفت وراهــــــــــــا




بنـــــــــــــــــــــــــــــــدر

وقتهــــا ما عرفت أيش أسوي ... لا شعوريــــــا رحت وركضت له ... كان ودي أضمــــه .. لكني أستحيت والمكان غير منــــــاسب
مرت علينــــــا لحظه صمت .. يمكن الكلام وقتهــــا كان راح يشوة اللحظة .. كنت سرحــــانة بشكلة ... من شنبة الخفيف .. السكسوكة .. شمـــــــــاغة الأحمـــــر .. إلى عيونه إلا تسحرني

" حمد الله على سلامتك "
بنــــدر: الله يسلمك ، مــــــــا قدرت غير اني أجيلك ... معقولة اكسر خاطر حبيبه قلبي البنــــدري ... بيـــــوم مميز
ابتسمت بخجل ، مـــــا عرفت أيش أرد عليه ، كـــــل يوم عن الثـــــاني حبه يكبر بقلبي
بنــــدر، بإيتســـــامه عـــــريضة : مبروك التخرج
البندري: الله يبارك فيك ... شفته يطلع علبه من جيبه ... وطلع منهـــــا سلسال .. لفظ الجلال منحوت بطريقة حلوة ( الله) .. قرب مني أكثر... هذي هدية التخرج .. أبيك تلبسينهـــا دوم .. ساعدته أنه يلبسني السلســـــال ..
شفت أسم الله المحفور من الألمــــــــــاس على جيدي .. أحلى هدية بصراحة تلقيتهـــــــا .. كفاية أنهـ عليها أسم الله

: مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــور يا بندر .. ليــــه تعبت نفسك .. كفاية عندي حضوركـ

بنـــــدر: أصــــلا مــــا لقيت من الهدايـــــا ما يليق بمقــــامك ... حتى الألمــــاس يــــا وردة من بريق الألمـــــاس .. أنتي إلا تحلينـــــه

أحمرت خدودي خجلا من كلامه العذب ، بندر كله على بعضة ذوق .. لو بجلس أجارية بكــــلامه راح تنتهي حفــــلة التخرج .. مسكت يدة : يله بنــــدر الحفلــــة راح تبتدي ..
بنــــدر : لحظـــــــــــــه شوي .. وشفته نــــزل شيلتي على صدري ... لأنهـــــا ارتفعت وهو يلبسني السلســـــال ..

ودخلنـــــا القــــــاعة ويدينــــــا بأيد بعض
جلس جنب أمي وأبوي بعـــــد مــــا سلم عليهم ... وأنـــــا رحت عند البنـــــات

أسيــــل بعصبيــــة : وينك يا ست هانم ، ساعة تكلمين بالتـــــلفون
أبتسمت على كلامهــــا ، ما تدري أنه مش بس تلفون هو بشحمه ولحمــــه جا : لا يـــــا عيوني .. بنـــــدر عمل لي مفــــاجأة وجا
أسيــــــل فتحت عينهـــــا على وسعهـــــا : صدق والله
وأنا أمثل لهــــا أني خجلانه : أيــــــــــــــه
سمعت تنهيدة أسيل : آآآآآآآآآآآآآه متى يجي روميو .. ويعمل لي مفاجأت
ما قدرت على أسيل ههههههههههههههههههههههههههههه
سلمى وهي تنغزني: شوفي البسمة ما فارقتك من دخلتي ... مش قبل يومين .. البوووووز مادته شبرين
:
:
:

شفت البنــــدري .. واقفة مع الخريجين .. بكل شموووووووخ وغروووور

البندري إلا ذبحتني من غير بندق وسكين ... ارفقي علي بزيـــــن وبـــــزين ..

مــــا قدرت أكسر بخــــاطرهــــا لحظة .. وتركت صاحبي يحـــل مكاني بالسيمينــــار .. بعد إقنــــاع طويل ..
إلتفت على يميني .. شفت الفخر بعيــــون عمي .. وقت إلا استلمت البنـــــدري شهــــادتهــــا من رئيس الجامعة وصورت مع القنصل السعودي وعميد كلـــية الطب .. طبعا الصور لا بد منهــــا عند العرب .. يحبو الذكريات ..
جـــــا الوقت إلا البندري .. تلقي كلمتهـــــا بمـــــا أنهــــا من الثلاث الأوائل .. حاولت أركز كــــل جوارحي وأنــــا أسمع لصوتهــــا الرنان
:
:

كنت مرتبكة من الداخل .. لكن حاولت ما أبين هذا الشي .. ودقات قلبي يمكن و صلت 200 من التوتر ..

الســـــــــــــلام عليكــــــــــم

حبيت أهنئ .. بهذا اليوم
سيدي وابوي .. أبو متعب .. الملك عبد الله بن عبـــد العزيز ..
حبيت أشكره على جهوده المعطاءة ودعمه لنــــا وإتـــاحة الفرصة لنــــا أن نثبت نفسنــــا كفتيات سعوديات نشرف الوطن .. أ شكره شكـــــــر من بنته الصغيــــرة .. إلا تعاهده أنهــــا راح تخلص لوطنهــــا الحبيب..

وكل الفضــــل بنجاحي وتفوقي .. للأم المعطـــاءة .. هي في القـــلب وعروقي ودمي .. هي الحضن إلا حضني ودفاني .. هي الكــــلام إلا تبعـــثر بفمي .. هي كـــل العطــــاء
وشكرا

حسيت وقتهـــــا أن الدموع تجمعت داخــــل عيني ... وما قدرت غير أني أنزل من المنصة ... وأروح وأحضـــــن أمي .. أمي إلا كلهــــا حنان وطيبة ... يـــــا ناس مين يعـــــــــــــدِ من جزاهــــا

الكل تأثر بحركتي هذي .. حتى البنات دمعت عينهم من قوة الموقف ... وبعدهـــــا سمعت تصفيق حـــــــــار من الكــــل
:
:
:
وبنهـــــاية الحفـــــل
كلنــــا تجمعنـــــا .. البنات في جهه والأولاد في جهه .. كنت واقفة جنب سلمى والبنات .. صرخنـــــــــــا كلنا على نجاحنــــا و6 سنوات الطب .. مع أنه لسه المشوار في بدايته .. رمينـــــا قبعـــــاتنا في الهوا .. وصرخنــــا أن كلنا تخرجنــــا خلاص

تفرقنـــــا لغرفة التبديل على شان نأخذ أغراضنــــــا ..
أسيـــــل مع سلمى بصوت واحــــــــــد : بصوت واحد كلنـــــــــــــــــــــا نقول بنت السعودي .. في الجـــــامعة بين البنـــــــــــــــــات ما مثلهــــــــــا ثنتين .. متفوقة في علمهـــــــــــا يكفيهـــــــــــــا شر العين

جيت أنـــــا وكملت معهم : بنت السعوديـــــة .. حلاهــــا غير حتى دلعهــــا والتغلي ذوووووق.. من حسنهــــا كـــل البنات تغيــــر ... مثل القمر دايم مكــــــــانه فوق

تجمعو كل البنات وقامو يصفقو معنـــــا

كملت اسيل عني: في كــــل ديرة مثلهــــا ما يصير .. ما كل مخلوق مثل مخلوق .. من شافهــــا قلبه ورآهـــــــا يطير .. تتبع هواهـــا بـــ الغلا والشوق

:
:
:
:
:

سلمـــــى

باليوم الثاني .. بعد ما انتهت الحفله ... تونسنـــــا بصراحة .. جمعة البنـــــات عوضتني عن كــــل شي .. والحمد الله أن خالي جـــــــا .. الله يخليه لي .. والله أنا من غيرة مـــا أسوى شي .. لكن مراح أقوله هذا الكلام تراه جنبي .. بعدين يكبـــــر راسة علي

كنت أتمشى بالمجمع مع يوسف .. أنتبهت لأسيـــــل طالعة من محــــل إكسسوارات .. تركت خالي .. ورحت لهـــــا
: هلا اسوووولــــــه العسولة
أسيل وهي تمثل الاشمئزاز: أنتي وراي وراي ... ووووووووين ما أروح
سلمى: أحبك ـ أيش اسوي بعمري
أسيل : حبتك برص ... أنا ما صدقت على الله أتخرج من الجــــامعة .. على شان أفتك من شيفتك .. تقومين تلاحقيني بكل مكان
سلمى: هههههههههههههههه، ومن الحب مــــا قتل
أسيــــل: ههههههههههه، إلا ما قلتي لي متى راجعة السعودية
سلمى : الليلة
أسيل: الله، بكير ليــــــــــــه
سلمى: لأنه بس خالي إلا جـــــا معي ... إلتفت وراي توقعته واقف وراي ، لكني مــــا شفته ... وتعرفين أمي بالبيت أشتقت لهــــا ولأختي
أسيل: أيــــــــــه من قدك راح تصيرين خــــــــاله
سلمى ، وهي متحمسة : والله اني متحمسه لولادتهـــــا أكثر منهــــا ، لدرجة شوفي الأكياس إلا بيدي شريتهــــا للبيبي سوا كان ولد ولا بنت ... كل شي أشوفه قدامي أشتريه
أسيل: هي بأي شهر اللحين
سلمى: لسه بأشهرهـــا الأولى
أسيــــل : ان شاء الله تولد بالسلامة .. وهي تبوسهـــا تودعهـــا .. سلميلي على الوالدة وأختك
سلمى : أن شاء الله يوصل ، إلا وين أمك ما أشوفهــــا معك ،
أسيل : راحت تودي أخواني الصغار الألعــــاب
:
:
تركت أسيل بعدهــــا .. جلست أدور خالي .. لقيته جالس على أحد الكراسي .. رحت له : وينك صار لي ساعة أدورك
يوسف: أنتو يا الحريم .. من تسولفو تنسو أعماركم
سلمى: كنت أكلم صاحبتي أسيل
يوسف : أسيل إلا معك بالجـــــامعة
غمزت له : أيوة ... أيش رايك بالبنت
يوسف: بطلي حركاتك ، أصلا ما ناظرت فيها
: يعني تبي تفهمني أنكـ مــــا أنتبهت للبنت
يوسف ، حب يضيع الســـــالفة : أقول قومي خلنا نروح الفندق نجهز أغراضنــــا ورانا سفر
سلمى: خـــــــــالي لسه ما شريت لي شي
يوسف، وهو يناظر بالأكيــــاس إلا بيدي : كل هذا وما شريتي شي ... أقول صدق ما تنعطين وجهه

مشى وسفهني .. أفرجيك يا خالي .. أنا وراك وراك .. مــــــــــا أكون سلمى أن ما زوجتك

:
:
:
:
:

جـــــــــالسين بمطعـــــم بفندق القصــــر بمدينه الجميــــرا ، خلصنــــا أكل وضلينــــا نسولف أنا وأمي وأبوي وبنـــــدر .. بعدهــــا أمي وأبوي تركونـــــا وراحو يتمشون .. أنا فهمت تلميحات أمي تبي تتركنـــــا بروحنــــا .. والله محد مخربني غير أمي .. طول الوقت تدافع عن ولـــــد أختهـــــا .. وأنا محد يدافع عني غير أبوي الغالي ..
سولفنـــــا أنا وبندر بمواضيع كثيــــــرة ، انتو ماله داعي تعرفونهـــــا .. مواضيع خاصة *_^
بس الشي الحــــلو أنه فاجاني وقال لي الويك أند الجــــاي هو عازمنــــــا بشالية .. بمناسبة تخرجي ... وبنفس الوقت ناوين نسوي حفله لســـــراج

بعد العشــــــاء رحنــــا وجلسنا بالكوفي شوب المطل على النــــافورة الموسيقيــــة بمول الإمــــارات .. بعد ما أكلنـــــا الكيك مع القهوة .. طلب بندر مني أن نطلع للحديقة .. ونسمع الموسيقى .. جلسنــــا على المقـــاعد الخشبية .. كان الجو جونان والأحلى أن بنـــــدر جالس جنبي ، ماسكين بـــ يد بعض .. وننــــــــاظر بالماي إلا يتحرك على انغام الموسيقى .. والبخـــــــار المتطاير من كل مكان ... بصراحة الجلسة مرررررررررة رايقة و رومانسيــــــــــــــــــــــــــــة

:
:
:
:

وصلنـــــــــــا مطارالملك فهد ... مدري ليــــــه طرت على بـــــالي فكرة مجنونه .. حبيت أجنن بندر ، مثل ما عذبني الأيام إلا فاتت وأنــــا مكتئبـــة على أنه مراح يجي حفله التخرج

خلصنــــا الإجراءات.. وأخذينـــــا الشنط
عبد الله هو إلا جـــــا على شان يوصلنـــــا
عبد الله : حمـــــد الله على السلامة ... يا دكتورتنــــــــا
البندري: الله يسلمك
عبد الله : خلاص يعني أنتي دكتورة العائلة الرسمية من الآن ... عاد لا تفشلينــــــــا
البندري: ههههههههههههههه ، أنت مــــــا تبطل من حركتك ... لسة بقا أتخصص ... وبإذن الله أصيــــر استشارية
عبد الله وهو يكلم بندر: قلت لك ، وش الله حادك تتزوج دكتورة ، والله أنك كــــــــــاسر خاطري
بندر، حب يجاري عبد الله بكلامة : والله شفت اختك طايحة بكبدكم ، قلت أتزوجهـــــــا

أنـــــــــا طبعا ما فاتني الكلام هذا ، طيـــــــــــــب يا بندر ، أنا أفرجيك ، حتى لو ها الكلام قلته عن مزح ، لكن والله مراح أعديهــــا لك .. مشيت مع أمي .. سمعت بندر ينــــاديني لكني طنشتة .... حسيت فيـــــه قرب مني
بنـــــدر: البندري
إلتفت نصف إلتفـــــاته : هـــــلا
بندر: وين رايحة ... مراح تجين معي
نــــاظرته بطرف عيني : راح أروح مع أهلـــــي ... يله باي

حسيت بحركتي هذي ، وكأن بندر وده يكفخني ... يسطرني ... هههههههههههه .. لكنه يستاهل .. حاولت أكون جديـــــة بكلامي ... ومـــــا أبتسم .. ودي اللتفت وراي وأشوف شكله ... أكيــــــد شكله يموت ضحك

ركبنـــــا السيارة .. كان عبد الله هو إلا يسوق .. وأبوي قدام ... وأنا وأمي ورا ... أبوي كان يسولف مع عبد الله عن أحوال السوق .... لا يروح بالكم بعيد يا البنات .. هم يقصدون السوق المــــالية .. وأمي كانت تشاركهم .. لكني كنت سرحانه .. أحس أني ندمــــانه على الحركة إلا سويتهــــــا ببندر ، ما أشوفة جنبنـــــا بالطريق .. أكيد تلاقينه شــــــــــــاخط وسايق 160 ..

جاني مسج .. فتحتهـــــا لقيتهــــــا من غلا روحي
( لـــــــو قلت لكــ زعلان جب لي هــــــدية ... لو قلت لكـ مــــا أبيكـ قول لي أحبكـ .. لا تـــــزعلً أن كدرت جوك شويــــــــا .. قلبي طــــفل ويحب يلعب بقلبكـ )

ابتسمت على كلمـــــات المسج إلا جاني MMS

مـــــا حبيت أرســــــــل له مسج .. قلبي طفل ويحب يلعب بقلبكـ ... خله ليــــــن بــــاكر .. ويصير خير
:
:


وصلنـــــا البيت على الســــــاعة 10 بليل ... البيت كان هـــــادئ .. توقعت أن البنـــــات نامو ... فطلعت غرفتي .. والله إني اشتقت لهـــــا .. فتحت النــــور .. شفت على سرير علبــــــة كبيرة.. قربت منهـــــا كانت عبارة عن علبه مخمليـــــة سودا مكتوب عليهـــــا ألف مبروك النجاح ... يـــــا دكتورة
وداخلهـــــا شوكلاتة .. مخلفة كلهـــــا بقبعة التخرج .. مرة الحركة عجبتني ..

" مبـــــــــــــــــــــــــروك يـــــــــــا دكتورتنـــــــــــــــــا "

إلتفت وراي شفت ريوم : يا الدبة خرعتيني
ريــــــــــــــــــوم نطت وجات حضنتني: وحشــــــــــتيني يا الدوبه
البندري: عن الغلـــــط ... الدكتورة البندري

ريــــــــــوم : مــــــــا أقدر أنــــــــا ، عاد لا تغترين علينـــــــــــــــا
البندري: ههههههههههههههههههههه
ريوم بحمـــــاس: يـــــا الله غيري ملابسك .. وبعدين تعالي غرفتي نحتفل
البندري: على ها الليل
ريوم : أيــــــــش فيك أنقلبتي دجــــــاجة تو الليل بأوله ... يا الله بسرعة
تركتني مـــــــــا عطتني مجـــــــــال أعترض ... فغيرت ملابسي .. لبست لي بجامه مريحـــــة .. ورحت لهـــــا غرفتهـــــــا .. لقيتهــــــا مشغله لابتوبهــــــا على أغنيـــــة
لحسيــــــن الجسمي .. ومنـــــطربة معهـــــــا
دانه على م دانه
تراني اليـــــــــــــوم بسافر
ريضنين اليوم باسير
تراني اليـــــوم بسافر
أووووووووووه ريوم داخله جو ... وشاركتهـــــا بالرقص

" أنجنيوووووووووووووووووووووووو "

البندري وحاطه يدهــــا على قلبهـــا: خوفتني عبيد ، على بالي أبوي
ريوم: تراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااني اليـــــــــــــــــوم بسافر ... يعيشوووووووووووووووووووووون على قلبي

عبد الله : الحمد الله والشكر .. الله ما عطاني خوات حشى طقاقات

بعدهــــــا بلحظات أستوعب ... ليـــــــــــــــه ريوم حاطة هذي الاغنية بالذات وضحك على حركتهــــا
والبندري ضايعـــــــة بينهم ... أيش فيكم أنتو أنهبلتو ليـــــــــــــــه تضحكو
ريـــــــــــوم : مـــــــــــادريتي أنه حنـــــــــــــــا راح نسافر السنه

البندري، فتحت عيونهـــــا على وسعهــــــا : من جدك تتكلمين
ريوم: أيـــــــــه نمزح معك
البندري: طيب وين راح نروح
عبد الله: راح نروح النمســـــــــــــــــــــــــــــــا وفرنســـــــــــــــــــــا
البندري: صدق ولله ولا تمزحون معي
عبد الله: وما عرفتي المفاجأة الأحلى ..... بيت عمي راح يروحون معنـــــــا
.
مدري ليه لحظتهــــا تكدرت ... أنا عارفة أن بندر مراح يقدر يسافر معنـــــا .. إذا حفله تخرجي بالموت حظرهـــــا .. وكيف أســــــــــافر وأتركة بروحة ... مهو طول السنــــــة هو بالسعوديـــــــــة وأنا بالامارات أدرس ... وما أقدر أجلس وهلي كلهم يسافرون

عبدالله: البندري ... ويـــــــــــــــــن سرحتي
ريـــــــــوم ما اعطتهــــا مجال : طبعا بحبيب القلب
البندري، ما علقت على كلام ريوم .. لأن تفكيرها وصل لبندر: طيب وبنـــــــدر
عبد الله فهمهـــــا : حتى بندر قدم على إجــــــــــــــــازة من اللحين وراح يسافر معنـــــــا
البندري، ما صدقته : أحلـــــــــــــــــــــف
عبد الله: ليــــــــــه أحلف يعني أكذب عليك أنا
:
:

تركتهم .. ورحت لغرفتي .. ونمت على وســــــــــادتي .. إلا جمعت فرحي وسعادتي .. حلمت ببندر .. وكيف راح تكون سفرتنــــــا مع بعض ... ذكرتني لمــــا كنا صغـــــار ونســـــافر مع بعض .. كنا دوم نحب نطلع مع بعض .. على قولته أنه هو الكبير .. وهو المحرم حقنــــا ويدافع عنــــــا ..
كانت ذكريات أحلى ذكريــــــــــــــــات .. لكن ها المرة حنـــــا كبرنـــــا .. وكبرت معنـــــا أحلى قصة حــــب


غمضت عينهـــــا البندري.. وغرقت بأحلامهـــــا الوردية الغير منتهيــــــــــــــة
أنــــــــــا كل يوم أدعي ربي .. أن الله يتمم سعـــــادتهــــا .. وما يكدر صفو حياتها شي
لأنهـــــا بالفعل إنســـــــــــــانة تستحق السعادة
:
:







لمـــــا وصلنــــا البيت البــــارح مع خالي ...
أختلطت دموعي بدمــــــوع الغــــالية أمي ..
وحضنتني الغــــــالية أمي
يــــا مــــا بكيت بحضنهــــا و حضنتني
لكن ها لمرة غيــــــــر
بنتهــــــا الصغيــــرة كبرت وصــــارت دكتورة
تفتخــــر فيهــــا قدام الخلايق
أحلى أسم يمي ... كلك حنان وطيبة ... يا ناس قولو لي مين يعــــد جزاها
:
:

أحـــــس هذا الصبــــاح راح يكون غير .. مميـــــــز .. راح تجي أكيــــــد أختي بثينة وراح نحتفل كلنــــــــــــــا
غيرت ملابسي .. ولبست لي قميـــــص حرير طويل يوصل لين نصف الفخد مع برمودا ... ونفشت شعري الخفيف .. البندري حلفت إلاتـــــــــــاخذني لصالون وتقص شعري ... دايم تقول لي شعرك طويل وخفيف ومافيه قصة ... يبيلك قصة تعطي شعرك كثافة.. أنـــــا طبعي مــــا أحب أغامر .. لكن بصراحة عجبتني القصة .. أحس شكلي تغير

:
:
وأنـــــــــا على الدرج سمعت أمي تبكي .. فأسرعت من خطواتي .. شفتهــــا جالسة وتمسح دموعهــــا بالشال إلا تلبسة دايم .. هذي أبــــــــــد مش دموع فرح ... هذي دموع حــــــــــــزن ... أخاف ماجد صار فيه شي !!!!!










بعــــــــد ما خلصنـــــا غذاء .. طلعت غرفتي .. عندي أحساس أن بندر راح يجينـــــــــا اليوم .. لأنه طول اليوم ما كلمني .. وأكيد اللحين قريب يطلع من دوامة

رحت أخذت لي دش بمـــــــاء بـــــــــارد ... على شان ينعشني .. ويمكن جلست أكثر من ساعة وأنــــــــــا اسبح .. تقولون كأنه أسبوع ما سبحت ... أنتشرت رائحة اليــــــاسمين بكل مكان بالحمام لدرجة شميتهــــا بغرفتي ... أعشق رائحة الياسمين .. الصابون .. الكريم

فتحت دولاب ملابسي ... أحترت أيش ألبـــــــــــــس .. طلعت لي تنورة قماشهــــا كأنه جلد الثعبــــــــان بتموج البني مع توب بيج .. إلا تكون الزراير واصله لرقبه .. احس يعطيني أنــــــــــــــــاقه

على مــــــــــا أنهيت مكياجي الخفيف .. ما حبيت أثقل بالمكياج .. ماسكرا وغلوس باللون الخوخي .. وبلاشر خفيف مرة

سمعت نغمــــة المسج ... نزعت أحرام الصلاة .. كان الوقت على المغــــرب ... رحت اشوف المسج لقيتهـــــا من بندر

( راح تستقبليني ... ولا بعـــــدك زعلانه مني )

رديت عليه ( راح استقبلك )

رحت لمرايتي وتعطرت وقبــــــل لا أنسى لبست السلســـــــــال إلا أهداني أياه بتخرجي

نزلت تحت ولقيته موجود بالصـــــــــــــالة بروحه ... ما فكرت لحضتها وين أهلي ممكن يكونون موجودين

" الســـــــــــــلام عليـــــــــكم "

تعمدت يكون ســــلامي بــــارد وجاف ... خالي من الشوق والولــــــه ... مع أن داخلي احـــــــترق من الشـــــــــــوق

بنــــــدر: وعليكم الســــــلام
كنت راح أجلس بعيد عنه ... لكنه مــــا أعطاني فرصة ومسكني من يـــــدي
: المشـــــــكله يـــــوم تحب وتــــــدلع




يا مشعل القلب تكفي خفّـف شويّـه... القلب من كثر صدّك ويلـي لْحالـه
دامه يحبّـك ولا لـه غيـرك بْغيّـه... وش له تحطّـه بدنيـا الهـمّ وتْنالـه
انته حبيبـي لقلبـي نـوره وْضيّـه... تحلا بعيني وقلبي صِرْت تحـلا لـه
وانته ربيع الخفوق وْشمسـه وْفَيّـه... وان حبّ غيرك خفوقي باقطع وْصاله
ما اريد بك حَدٍّ وْلو هو كان حوريّـه... إنته مهَدّي الغـرام وانـت زلزالـه
للموت انا لك حبيبي صـورةٍ حيّـه... ميّت بحبك وحبّك صِرْت انا اسعى له
يا بو عيـونٍ مثِـل عيـن الدمانيّـه... حورا هَدَبْهـا مظـلّ ودعْـج قتّالـه
كاسِنّك الحِسْـن واوصافـك خياليّـه ...ومن راد يوصف جمالك أيتهيّـا لـه





يـــــــــــــــــــــا ويــــــــــــل حالي
ارفق علي
بزيــــــــــن
وبــــــــزين
وبـــــــزين

غـــــلا بندر متربع فوق الشرايين ... القلب فيـــــــه يمووووووووووت .. مقدر أزعلـــــه ... لكن مشكله إلا يحـــــب ويدلع


قال لي خلنــــــــا نروح نتعشى بمطعــــــــم ..
أنا طرت لغرفتي وأخذت عباتي وشنطتي ... وطلعت من غرفتي ... لكني تذكرت شي ورجعت وأخــــذته ...
نزلت تحت مـــــا لقيت بندر أكيد .. ينتظرني بالسيـــــارة

وقفت عنـــــد المرايـــــا إلا عند المدخـــــل ... ارتب شيلتي .. يذبحني بنــــدر إذا طلعت من البيت وشيلتي مش مرتبـــــــه

" عـــــــلى وين على الله " واقفة وحاطــــة يدهـــــا على خصرهــــــــا ..

نـــــاظرت فيهـــــا : بطلع مع بندر

قربت مني حور .. وبعيونهــــا دموع ... يا الله ها البنت أكبر ممثلة : وأنتو كــــــله تطلعو ... ولا تــــأخذوني معكم ... وحطت يدينهـــــا على عيونها تمسح دموعهــــا ... وأنا كله جالسة بالبيت بروحي

بصراحة كسرت خاطري.. لكن أيش أقول لبندر ... هو ينتظرني برا

" طيب حوري .. روحي جيبي صندلك "

حـــــور وهي رافعة فساتنهــــا الوردي الطويل : شوفي أنا لابسة صندل

البندري: يعني أنتي جاهزة ومخلصة ... وما اعطتني فرصــــة أكـــمل كلامي إلا وهي طايرة لبرا البيت

ركبت السيــــــارة .. وأنا فيني ضحكة من شكل بندر إلا وده يذبحني ..
أول مــــا ركبت همس بإذني: أشوفك جايبة معك عــــــذال
البندري: كسرت خاطري.. جالسة بالبيت بروحهـــــا

حور نطت بالنص بينهم : انتــــــــــــــــــو أيش عندكم تتساســــــــــــــــرو

بندر: ايش رايك حــــــــــــــــــــــــور أوديك عند سراج

كشرت حور، بصــــراحة خفت من حور طويلة اللســـــان ، تغط كلمه هنا ولا هناك ، وأنــــــــــا أعرف بندر حساس من ناحية موضوع سراج

لكن ما توقعت ردهــــا يكون ذكي بها الطريقــــة : لا سراج ينام من بدري ... وأنــــا ما فيني نوم ... وأنــــا أبي أروح اتعشى معكم ...

سمعت تنهيدة بنـــــــــــدر ، لكن مدري أيش يدور براســــــه .... شفته يدور بالحي ... ويلفلف بالشـــــوارع
: بنـــــدر على وين رايح

همس لي : ألتفتي ورا ... شوفيهــــــــا نــــامت

إالتفت ورا شفت حور ... نامت على طول السيت الوراني ... يا بعد قلبي هي وين وطلعات الليل وين .. هي من تركب السيـــــارة تدوخ ... ورجعنــــا البيت .. وبدخلتنــــا شفنــــا عبد الله توه داخل البيت ... جــــا وسلم علينــــــا وأخذ حور.. طـبعــــا ما خلصنا من تعليقاته ... وأن حور موجودة معنــــــــــــا
:
:

بعد مــــــــا طلعنـــــــا من مدخل البيت .. ضحكت على شكل بندر والإبتسامة العريضة مرسومه على شفــــايفة : لهـــــا الدرجــــة كانت حور غاثتك
إلتفت لي : تمنيت هــــــا الليلة نكـــــــــون بروحنـــــــــا ، يعني حرام
البندري، تبي تغيضـــــه : خلاص كـــــل مرة إذا طلعنـــــــــا راح أجيب معي مرافق
حط يدة ورا رقبتي : أذبحـــــــــــــــــــــــــك
:
:
:

وصلنـــــــا المطعـــــم ، دوم بالأيـــــــــــام المميزة بندر يعزمني فيــــــه ، جوه رومنسي حيــــــــــل .. جلسنــــا بالطاولة إلا حاجزهـــــا بندر لنـــــــا ..

ضلينــــــــــــــــا فترة صامتين ..
نور الشمــــــــعة الخافت يتراقص أمام عينــــــــــا إلا تعـــانقت ..
ســـــــاد السكون وقالت العين للعين ألف معنى ومعنى ..
في صمت الهـــــــــــــوى يـــــا محلا كلام النواظر

بعين بندر يصــــــــــارع الشــــــوق ... بعيونهـــــــــا يبحر ويســـــافر .. هي مينــــا فرحه وهمه

البنــــدري .. حبت تعبر عن حبهــــــــا وشوقهــــــا بطريقة ثانية .. من غير منــــــاسبة .. حبت بندر دوم يذكرهــــا حتى بالدوام .. حتى بوقت انغماسه بشغله ..حبت تهديــــــــة قلم ..
بــــــه يعبر عن حبهــــــــا و أشعـــــــارة

قدمت له قلم أسود .. من مونت بلانك مع كبك

قضو أحلى ليلــــــــه .. ممكن يتســــــــامرون فيهــــــــا العشــــــــاق

بنــــــدر والبندري

قلبيــــــــــــــن

رمـــــز للهوى العـــــــــــــذري
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجـــــزء الثــــامن )

ضــــــــامه وســــادتهــــا إلا جمعت حزنهــــا وفرحهـــــا إلى صدرهـــــا ...
اليـــــــــوم خبرتهـــــا أمهـــــا أن إلا ما يتسمى راح يرجع من بريطــــانيا قريب ..

حست بضيـــــقة وهي ..
تذّكر ذاك اليـــــــوم وكأنه صـــــار لهــــا أمس ....


آآآآآآه يا الزمن ... غـــدرت فيني أسوء غـــــدر .. ومن ميــــن ... من أهلي أعز نـــــــــــاسي

بالـــــرغم أني كنت أضــــايق إذا تركت البيت ، ورحت الإمــــارات ، بقدر مــــا أحس بالراحة في بعدي عن نظرات أبوي إلا دوم تحسسني أني مش قــــد المسؤلية .. حـــــاولت أكرة أبوي لكني مــــا قدرت ، أي أب مكانه كـــــان عمل نفس الشي ويمكن أكــــثر .. لكني مــــا ألومه ... ألوم الحقير ولــــد عمي .. عمري مــــا كرهت إنســـــان كثر مــــا كرهته ، ما عرفت الحقد والكرة إلا لمـــــــا عرفته ،
الحقير أستغـــــل ضعفي وحاجتي لدراستي زين .. وعرف كيـــــف يصطاد بالمــــــاء العكر
وكيف أنسى هذاك اليــــــوم، مهمـــــا حاولت أمحييــــــــه من ذاكرتي ، تبقى أشلاءه .. مهمــــا حاولت أنساه أو حتى أتنـــــــاساه مـــــــا أقدر تجي أشيــــــــاء تذكرني فيــــه ... إذا فعلا أتمنى أن الزمن يرجع بي إلا الوراء ... فأتمنى أني أمحي هذي السنـــــه من حياتي ..
يوم إلا قابلت هداك الولــــــد المشـــــــــــئوم ، مع أنه مــــاله ذنب بشي .. لكن مدري ليــــه أحيان أحس أنه له يد بالا صـــــار لي .. وليه ما يكون هذا تدبير منه .. كل شي بهــــا الزمن يصير


يوم إلا طلب مني أوراق لأنه مــــا حضر المحاضرة .. أنــــا نفسي أستغرب انه يجي يطلب مني .. ليه ما يروح للأولاد ... أو أي بنت ثــــانيه .. لكني كنت طيبه وعلى نياتي .. وأحسن الظن بالنــــــاس دايم .. عمري مــــا فكرت بتفكير قذر ، أنا كنت دايم أعطيه من محاضراتي ، وإذا احتجت شي طلبت منه .. كنت أبتسم له إبتسامه الأخوه .. مـــــا كنت عارفة أن بهذا الزمن الإبتسامه تفسر على ألف معنى وينحسب لها ألف حســــاب .. مع أن الإبتسامه في وجه المؤمن صــــدقه ...

هذاكـ اليــــــــــــــــــــــوم
إلا أعترف لي عن حبه ... أنـــــــا من صدمتي مـــا عرفت حتى أتكلم .. كان كل خوفي أن أحــــد يمر ويشوفنــــا واقفين مع بعض ويفسر وقفتنـــــا بألف معنى ... لأن الوقت كان تقريبـــــا نهاية الدوام

حاولت أبين له أني أعتــــبره مثل أخوي .. لكن من خوفي ورعشتي .. كلامي وقتهـــــا كان متقطع ..

والإ أستغربته بعده بيـــــوم بالضبط ... أبوي كلمني وطلب مني أرجع السعودية ... أنـــــا ساعتهــــا خفت أن أمي صـــــار لهـــــا شي ..

أذكــــر يومهــــا حجزت لي على اول طيارة ...

وأول مــــا وصلت البيت .. أبوي أخذني على غرفتي .. وأستلمني تهزئ ... تخيلو أن


أبوي ضربني .. إلا طول عمره مــــا مد يده علي ... هذاك اليوم مد يده
على شنو أنــــــــــا ماني فاهمه

وبالأخيـــــــــــر أكتشف .. أن ولد عمي المحترم .. مدري كيف وصله الخبر عن هذاك الولد ... وخبر أبوي عن السالفه مع شويه بهارات .. أن بينـــــــــا قصة حب .. وأني خنت ثقه أبوي فيني .. وأن المفروض مكاني البيت مش الدراسة ...
وطبعــــا أبوي من خوفه علي وحرصه .. لأنه أنــــا بنته عرضة ... أخذني وجلسني بالبيت .. حرمني من دراستي ..

ما تتخيلون أسؤا أيـــــــــــــــــــــــام عشتها بحياتي .. كان أهون علي أن أبوي يضربني .. ولا يحرمني مــــــن حلمي .. حلمي إلا ظليت 12 سنه وأنــــا أدرس على شان أدخل كليه الطب .. كنت راح أموت لو ما قبـــلوني بالكلية ...
كنت بريئة ، وطيبه .. حلمي ألبس الوايت كوت .. وأحط السمـــــاعة حول رقبتي ... وأدور بـــ المستشفى .. والكل يحترمني ويسلم علي
أحاول أساعد المرضى ولو بجزء بسيط بتخفيف الألم الجسدي عنهــــــم .. كفاية كلمه طيبه من عليـــــل .. الله يحفظك ، ولا الله يطول بعمرك ... يحس الواحد وقتهـــــا أيش يبي من الدنيـــــــا غير راحة البــــــــــال وصحـــة البدن

لكن كل هذا تحطم بظرف يـــــــــــــــــوم .. حاولت اقنع أبوي أن الكلام إلا وصله عني غير صحيح .. لكنه ما صدقني ... أمي هم حاولت معاي ... لكن لا من مجيب .. أبوي كـــــان عنيد وراسه يـــــابس ... وأبوي من النوع إلا يهتم لكلام النــــــاس
ودوم يقول الضربه إلا مـــــا تصيب تدوش


يمكن الحسنــــه الوحيدة إلا أعترف فيهــــا على ولد عمي المحترم .. وانه بالفعل أنقذني .. ويمكن يرجع الفضـــل له بتكميل دراستي ... لكني مع هذا أكره .. كرة ، لو جمعت حقد العالم كله مــــا يوفيني ... لاني أنهنت ، أنذلت ، أنضربت
عشان شنو ، !!!!!!!!!!!!

ولد عمي المحترم هو السبب .. ..إلا فهمته أنه هو إلا وصل الحكي لأبوي .. أيش الظلم .. كلام رجل يتصدق ، وبنتهم إلا من لحمهم ودمهم .. مــــــــا يصدقونها ... آآآآآآآآآآآآآآآآآه أعتب على زماني إلا رمـــاني لـــ ولد عمي

على قوله أمي حتى لو صدقك أبوك .. مراح يسمح لك تكملين دراستك .. لأنه مــــا في دخان من غير نار .. وبناته عنده مثل الألمــــــــــاس يبي يخبيهم ويحافظ عليهم .. يخاف عليهم حتى من نسمه الهوى .. ما يبي يسمح لهم حتى بالخطى .. وكأننــــــــــا ملائكة معصومين من الخطى

مـستحيل أنسى هذيك الليله .. بداية الشهــــر ، إلا هلت فيه الدمع وكأنه شلال .. كنت أحس وكأني شــــــــــــــاه يقودونهـــــا لذبح .. أيش ينفع الذبح بعد السلخ

هــــل الدمع مع أول هلال لبداية الشهـــــر ..
كنت أحس وكأن سيوف تطعن فيني ..
غــــــــــدر ..
جـــــرح ...
أي جروح .. كل مــــا أعد الجروح زادت عليــــــــا



لكني وقتهـــــا وافقت على المخطط الدنيئ إلا كان ولد عمي يفكر فيـــــه ، أنه جــــا وخطبني ...
وبما أني صرت محجوزه له ... محد راح يقدر يتكلم علي ، أو حتى يطلع علي كلام ، وبكذا رضو أهلي أروح الإمـــــارات أكمل دراستي .. بـــــعد ما وافقت على ولد عمي ، السيد المحترم ، المثقف ، المتعلم ، خريج بريطانيــــــــــــا



وقتها من كثر الهموم إلا كانت فوق ظهري وكأنهـــــا جبال .. أحس اني فقدت الإحساس بالحيـــــــــاة ... سنتهــــا رسبت .. حتى كل الدكاترة أستغربو مني ..

أسيـــــــــــــــل .. الطالبه المجتهدة ..

تــــــــــرسب ..
والله قوية ..

لكن التعب النفسي هدني .. صدمتي بأهلي كـــــــــانت قوية ..
أحترت في دنيـــــا رضت لي بهـــــواني ..
وأنـــــا لو ضاقت علي مـــــا أبين ..

لكني وافقت عليه بس لمجرد أني أكمل دراستي ..
والله الملكة مستحيل تتم لو على جثتي ..
ليــــومي هذا وأنا أجل في موعد الملكة ...

مرت أربع سنوات ..
يمكن الحسنه الوحيدة برسوبي .. هي أني تعرفت على سلمى والبندري
معهم حسيت بـــمعنى الصداقة ولأخوة
نسوني همي ... وعلموني معنى الفرح
معهم أحس اني رجعت
أسيـــــل
المرحه
إلا ما تعرف للحزن طريق ...

ادري أنكم اللحين مستغربين كيـــــــف عشت معهم أربع سنوات .. وما علمتهم بسالفتي
أولاً .. لأني مش مقتنعة بها الخطبه .. لان عمري مـــــا حسيت للحظه أنه ممكن يكون زوجي ... وأحسن شي أنه يدرس ببريطانيــــــا ولسه ما رجع .. وهذا احسن لي

وإلا يحـــــــــــــــــز بالخاطر ... لا جاك الجرح من أهلك
أيش أشكي لهم ..
أيش أقول ..

أقول لهم أهلي بـــــاعوني
ولمن لولد عمي

.. عــــزة نفسي منعتني ..
مـــــــــــا أظن أنه في كلام ينقال بعد إلا قلته

كل (ن) على همـــــه من الوقت يشكي

*
*
*
*
*
*
*




" نـــــاظر بندر الحمامتين إلا جابها لي عبد الله ... كيف معــــانقين بعض .. والحب ينطق من عينهم "

كــــانت واقفه جنب بنـــــدر تحت ليله قمره وسمـــــا صافيـــــه ... قدام عش الحمـــــام إلا بانيه أبوهـــــا لعبد الله من صغره وهو يهوى تربية الحمـــــــــام ..

نــــاظر بندر الحمامتين ... البيضـــــا وذيلهــــا نافش وراهــــــا وفيــــه ألوان خفيفه : حلوين مــــــــــره ... وهو يناظرهـــــا بحب .. لكن مو أحلى منكـ

البندري ، استحت من كلمته لكنهــــــا حبت تغير الموضوع : عبد الله قال لي أنه راح يطيرهم بالصــــــــــــــاله وقت زفتي
بنــــدر: أخاف الناس تصرخ منهم
البندري مدت بوزها مثل الأطفال: شنـــــــــو يخوفون ،وهي تمد يدهـــــــا ، ناظرهم كيف هم هادئين ، وهديلهم ناعم ... والذكر ضام الأنثى بكل حب

بندر، تأثر من نبره صوتهــــــا الناعمه والهادئة وكأنهــــــا هديل الحمـــــام ... وجا من وراهــــــا وضمهــــــا ... وقرب من أذنهـــــا وهمس .. أعشقكـ كلكـ من ليل شعركـ ، لشمسكــ و آآآآآآآخر أقصــــاهـــــا
كـــــل الحمــــــــام أستراح ونــــــام في ظلكـ
والورد سقته الروح من مـــــــــاها


البندري بخجل وهي تنـــــاظر الأرض : بنــــــــــــــــــــــــدر وبعدين معاكـــ

بندر رفع يده لسما وبطريقة مأساؤية : يـــــــــــــارب متى تحـــــــن علي

البندري تنــــاظره بطرف عينهـــــا : يعني اللحين أنـــــــــــــا مش حنونه ... عجــــل مدري منو القـــــاسي

بندر، بنظره فيهــــا خبث : تبين أعلمك الفرق بين الحنيه والقسوة


البندري حست بنظرته لهـــــا وقبل لا يقرب منهــــــا ... طارت للبيت
صارت تركض بوسط الحديقة بليل .. كانت عبايتها تطير وراهـــــا مع شعرهــــا المتنــــاثر على كتوفهــــا وكانهــــا فراشة بوسط ها الظــــلام
وصوت كعبهـــــا يتردد صداه بكل مكان .. وما ينسمع بصوت الظلام غيــــــر ضحكتهـــــا ... وكأنها رجعت طفله ، وبندر يركــــض وراهـــــا وكأنه يبي يصيدهـــــا

وصلت لمدخل البيت الداخلي وهي تلهث ... طلت بس بنص جسمهـــــــا من الباب .. شافت بندر متسند على السيارة وشكله يأس منهــــــا ... ابتسمت على شكله
" تصبح على خيــــــر حبيبي "

طول بندر وهو ينــــاظرهــــا ... وبعدها ابتسم : تلاقين الخيـــــــر ... وطير لهـــــا بووووسة بالهوى


دخلت داخل البيت .. تحس حـــــالها فراشة تبي تطــــير وتطـــــير ...
وصلت لغرفتهــــــا ... وانسدحت على سريرهـــــــا بالعرض .. وغمضت عينهــــا بكل حالمية وهي تتذكر ليلتهــــــا مع بندر ... عينه إلا تغرق في بحرهـــــا وحبهــــا .. تحس الفرح غازي كــــل مساحات قلبهـــــا

يــــا آخــــر أمـــل في حيــــاتي وأول منـــــــاهــــا

أحبـــــــك
أحبــــك
أحبك

روحن قسمهــــا على شخصين مولاهــــا

الله لا يحرمني منك يا قلبي ..
لكن قطع عليهـــــا حالميتها ... نغمه الجوال .. توقعته بندر .. لكنهـــــا ناظرت الشاشة .. وشافت المتصل سلمى .. استغربت .. سلمى تتصل بها الوقت ...


" أهليــــــــــــــــــــن سلوووووووووووم ، كيفيك ؟؟؟"
كان صوت سلمى خافت، وكأنهـــــا باكيه كثير : الحمد الله بخير ، انتي شلونك ..سوري إذا أزعجتك

أستغربت من طريقة كلامهـــــا الجدية ، وكأنهــــا مضايقة من شي : سلمى أيش فيك عادي حبيبتي تزعجيني بأي وقت

سلمى: عادي البندري ... إذا مشغوله أدق عليك وقت ثاني

بصراحة بطت كبدي : سلوووووووووووم ، قلت لك مو مشغوله ... أيش فيك أنتي

سلمى : مضااااااااااااااااااااااااااايقة كلش ... يا ربي ليه محروم علي أفرح .. مكتوب علي الدموع طول العمـــــــر

حسيت كلامهـــــا وكأنه طلاسم : خير سلمى ، أيش صاير ، خوفتيني !!!!

سلمى بضيق: أختي بُثينــــــه أجهضت

أنا من صدمتي فتحت عيوني على وسعهــــــا، أخر شي كنت أفكر فيه ، على قلبي يا سلمى .. أذكر فرحتهـــــا لما عرفت أن أختهـــــا حامل : كيف أجهضت!! .. أدري أن سؤالي غبي .. لكن طلع مني من غير شعـــــــــور

سلمى : اليوم نزلت وشفت أمي تبكي .. وخبرتني أن زوج بثينه أخذهــــا للمستشفى .. بعد مـــــا حست بنزيف .. كذا فجأه جا لها من غير ألــــــــــــم
هذي عين وما صلت على النبي

البندري: أذكري الله يا سلمى ، وما خبري فيك ضعيفة ، هذا مقـــــدر ومكتوب ،
وأنتي أنســـــــانه متعلمه ودكتورة ... لا تصيرين مثل الناس ضعفاء النفوس كل شي بحياتهم يرمونه على الحسد والعين ... أكيد فيــــــه سبب إلا خلاهـــــا تجهض .. يمكن البيبي كان مشوه أو في خلل إلا خلا الجسم يرفضه ... وأن شـــــــــاء الله الله بعوضهـــــا ... أنتي لا تشيلين هم حبيبتي
سلمى، وكأنهـــــا لقت متنفس تنفس فيه عن المكبوت داخل صدرهـــــا : أنتي ما تتخيلي يــــــــا البندري ، أنا قد أيش فرحانه كنت بها البيبي ... حتى لدرجه شريت له ملابس وألعاب .. كنت أقول لبثينه أنــــــا إلا راح أجهز للبيبي .. أنتي لا تتعبين نفسك ... كنت فرحانه أني راح أصير خاله ... كنت فرحانه لفرح أمي أنها راح يجيهـــــا حفيد .. أنتِ ما تتخيلي أني فكرت بأدق التفاصيل ، أني راح أحضر معهـــــــا الولادة .. وإذا جات لبيتنا راح أأكله وأسبحة وألاعبه ..

البندري، احتارت كيف تواسي صديقتهـــــا : عسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم ، هونيها يا سلمى ... وأن شاء الله الله يرزقهــــا هي توها صغيرة

سلمى: والله إلا مضيقني دمووووووع أمي إلا مــــا هانت علي ... وبثينه كلش نفسيتهـــــا زفت
البندري: أنــــا خبري فيك أنتي القويه يــــا سلمى ... حاولي تخففي على أختك .. ودامها كانت بشهورهـــا الأولى أهون ما يكون بنهاية الحمل ... هنا إلا يعور القلب ..أنهــــا تكون تعبت وحملت .. يعني من الساهل أنها تنسى أن شاء الله

سلمى: اللـــــــــه كــــريم


قفلت من عند سلمى وأنـــــا ضايق خلقي على الخبر إلا سمعته .. والله سلمى وأختها ما تستاهل ... لكن أن شاء الله الله يعوضهــــا خير ...
غيرت ملابسي .. ووعدت نفسي لازم بكــــرة أروح أزورهــــا ببيتهم .. يمكن تتغير نفسية سلمى التعبــــانه

*
*
*
*
*
*

دلال

راجعيــــــن من البحرين .. بعد ما قضيت أحلى ليــــــله مع خـــــالد ..
وحنـــــــا بالسيـــــارة طلبت منه أنه يشتريلي آيس كريم

نزل من السيارة على شان يشتريلي .. حلو الواحده تدلع على خطيبهـــــا وينفذ كــــل طلباتهـــــا

رن جوال بالسيـــــارة .. عرفت أنه جوال خالد ... هذي للمـــــرة الألف يرن على هذي النغمة .. مدري ليه خالد ما يرد ويهزئ المتصــــل ويقوله يبطل أزعــــاج
أخذت الجوال .. كنت ناويه أرد .. لكن المتصل قفل .. فتحت المس كول بالغلط شفت مكتوب MY lady
صحيح لغتي الإنجليزية مش ذاك الزود .. لكن أستغربت لمنو يحط هذا الإســـــم .. ومن ربكتي أن خالد يرجع ويشوفني مــــا سكه جواله ويعصب علي .. كنت ناوية أرجعه مكانه .. لكني بالغلط ضغط على زر صغير أعلى الشاشة على جواله سوني أركسون .. طلع لي ألبــــــــــــــــــــــوم صور .. على شكل مربعات صغيرة .. لكني قدرت أميز شكل الصور ... أغلبهــــــا حق بنات ... وصور فــــــــــاضحه .. ملابسهم شنو أقول عنهــــــا وهو أكثر شي يفضحهــــم .. ضغط على وحدة منهم وكانت فيديو .. كانت صوره بنت ترقص ... لكن أنا نفسي أخجل أصف لبسهــــا .. وإلا عذبني وأدماني .. لما سمعت صوت الشخص إلا يصورهـــا .. كان عندي أمل أن هذا الفيديو يكون واصل خالد عن طريق البلوتوث ... لكن صوت خالد موجود بالفيديو.. وكأنه سكران لأني سمعته يقول لهـــــا تعالي خذيلكـ كــــاس معي .. وكيف مــــا أعرفه وأنـــــا أقدر أميزة بين ألف صوت .. وصوته هو إلا عذبني .. أحس أني جــــــالسة أتخيل أشيــــــاء غير موجودة بالواقع

حسيت ســــــاعتهــــا أن الجوال بيدي ... وكأنه قــــزاز ... يغرس أيدي وتنزف دم
أحــــس كلي صواب .. ونــــــــــزف
حسيت ساعتهـــــا وكانه يصبو العــــذاب على جسدي ... ويحترق ... فلا شهود على تعذيب سجاني

رجعت الجوال مكانه بيد مرتجفة وأنا أشوف خالد جاي ... ركب السيارة ومد علي الآيس كريم : تفضلي عيوني
كان ودي أرمي عليه الآيس كريم ...
ما عرفت أيش أقول ساعتهـــــا ..
أحس لساني أنربط من الصدمة
ودي أبكي .. لكن أحس الدموع .. ماتت في محاجرهـــــا
أحس نفسي داخل دوامـــــــــــه ماني عارفة كيف أطلع منهــــا
أبي أي شخص يكذب الشي إلا شفته أو سمعته


خــــالد: أيش فيك حبيبتي ساكته

غمضت عيني بألم.. أحس أني شخــــص هالك .. بعد كل إلا شفته ... جاي اليوم تسأل أيش فيني

دلال: ما فيني شي ... ما فيني شي


وصلنا البيت وحسيت أن المسافة دهـــــر ...
شفت بعيني الدرب هـــــالك والمسا مظلم وحــــالك

مسكني من يدي قبل لا أنزل : دلووووووووول أيش فيك ... زعلانه مني

ناظرت بعينه ... كنت أدور عن شخص أحبه .. كنت أدور عن الصدق
لكني للأسف ما لقيته
صخرت بوجهه من غير شعور.. وكأني منقرفه من لمسه يده.. بعد مــــا كانت لمسته الحنونه تذوبني :
مــــــــــــــــــــا يخصك

*
*
*
*
*


البنــــــــدري

كنت أتجهز بغرفتي على شان أروح ازور سلمى ... وأتحمد لها بسلامة أختهــــــا .. دق الباب .. وطل براسة الكبير

" هلا عبادي ... تفضل "

عبد الله : أصغـــــر عيالك أنا تسميني عبادي ... أنا مدري متى راح تحترميني
رحت جنبه : أخوي وأحب أدلع عليك .. خيـــــر جاي مشرفني

شفت بوجهه الحيرة والإرتباك .. جلس على الصوفا إلا بالغرفة ..

عبد الله : البنــــدري أبي أكلمك بموضوع يخصني

جلست على السرير ... مقابله : قول أيش عندك ... كلي آذان صاغية

عبد الله : أنـــــــــــا نويت اتزوج

أنا من فرحتي نطيت من مكاني ورحت جلست جنبه : على البــــــــــــركة .. ومين سعيدة الحظ
عبدالله وكأنه متردد بالنطق : أنا أخترت صديقتك سلمى
من فرحتي ما عرفت أيش أقول .. من زمان وأنـــــا أتمنى أن سلمى تتزوج أخوي .. لكني ما نطقت .. كنت أنتظره يجيني ويفاتحني بموضوع الزواج ..
حبيت أحرجه شوي: أيـــــش معنى سلمى بالذات ...


قام من مكانه ... وقام يدور بالغرفة ... وكأنه يدور كلمات مناسبة : مدري .. أحس أني مرتاح لهـــــا ... من كلامك عنهــــــا وأمي دوم تمدحهـــــا .. فحسيت أنها ممكن تناسبني

غمزت له: يعني تبي تقنعني .. أنك ولا مره شفتها أو حتى ناظرت فيها
ناظرني بنظره : البندري... عيب ها الحركات .. انتي عارفة أخوك زين ...
البندري : يعني أنت تبيني أكلمهـــــا ولا شنو
عبدالله : امممممممممممممم ... يعني لو تقيسين النبض .. يعني ممكن تقبل فيني لو رحت تقدمت رسمي
البندري: طيب أنت خبرت أمي أو أبوي
عبدالله: لا لســــــه ... قلت اجيلك أول ... يمكن البنت مرتبطة أو تحب ... وما أظن أمي تمانع باختياري

ضحكت على تفكير عبد الله ، ما يدري سلمى آخر شي تفكر فيه الزواج والحب ... لكن والله لوقف ببلعومهــــــا ها المرة : لا سلمى مش مرتبطه ... وأصلا هي تلاقي مثل عبادي أخوي
عبدالله كشر: وبعدين ويــــــــــاك .. لا تطيحين من قدري ... وتقولين قدامها... وهو يقلد على صوتها ... عبــــــادي
البندري: هههههههههههههههههههههههههههههههههااااااي... يعني تبيها بس هي إلا تدلعك

طنش كلامي وقام ...
على وين رايح ؟؟
عبدالله: بروح أخبر أمي
البندي: طيب ... أنا نازله بعد شوي ... لأني راح أروح حق سلمى ... وغمزت له
جا لعندي وهو ملهوف: صدق بتروحين لهــــــا اليوم
البندري: هههههههههههههههههههه ... أيه
عبدالله: يعني راح تكلمينها اليوم
البندري، وأنا اتغلى عليه : امممممممممممممم افكر ... على حسب الظروف
عبدالله: تكفين طلبتك ... كلميها اليوم ... وأنا إلا راح أوصلك لبيتهم
البندري: ههههههههههههههههه .. ايه صدق إذا قالو لجل عين تكرم مدينه ... والله أنا طول عمري أطلبك توصلني .. تعطيني طـــــــاف
عبدالله: أفا يا البندري ... أنا أعطيك طاف ... أنتي أختي حبيبتي
البندري: أيـــــــــه أصبغ أصبغ بالحكي
عبدالله : يا الله لك ساعة ما جهزتي بمشي عنك .... ناس ما تنعطى وجهه

وطلع من الغرفة ... شوف هذا .. وهذا وأنا رايحة أخطب له ... أفرجيك يا عبيد أن ما ذليتك
:
:
:
:

نـــــزلت تحت وأنـــــا ماسكه عبايتي بيدي وشنطتي ... شفت عبد الله كــــاشخ وكأنه راح يخطب من صجه .. لابس ثوب بيج مع شمـــــاغ أبيض وأمي جالسه جنبه وهو ضــــامهــــا بيده ...

" اللـــــــه يوفقك يا وليدي "
البندري: الله لنــــــا تدعين حق نــــــاس وناس .... وينك يا ريوم تشوفين الخيانه

مــــا امداني قلت هذي الكلمه إلا ريوم طاله من المطبخ ببجامتها الحمرا وعليها خرفان بيض ...
ريوم: أيش عندكم جايبين بسيرتي
البندري: والله لو أني طالبه الجنـــــه أحسن لي
أم عبد الله : الله يوفقكم يــــا عيالي وأفرح فيكــــم
ريوم جات وحضنت أمي : أيــــــــــــــه يمه كثري من ها الدعوات .... ترى بنتك رايحه في الباي باي

عبدالله: والله أنتي إلا مـــــا تدرسي زين
ريــــوم: شنو مــــا ادرس ... عجل انا ايش اسوي ... ما كفــــاية البحوث إلا علي ... خلني أخلص من البلاوي إلا علي على شـــــان ابدي دراسة

عبدالله: عجل أنتي لو تدرسين بأمريكــــــــا أيش بتسوين
ريـــوم : كاني بصير مع الدوافير بحفط
عبدالله: ههههههههههههههههههههه ، ومن قال لك الأمريكان أذكياء .... والله أذكر كنت اشوفهم حميـــــــر كتب ... وطول اليـــــوم بالمكتبة ... وأنا إلا أدرس لي ساعتين باليوم .. أجيب أعلى منهم

ريوم رفعت يدهــــا لسمــا: يا رب أنــــــــا ليه ما طلعت على أخوي والبندري ... دااااااافوره

أم عبدالله: دامك ما درستي عجل مافيه روحه للشاليـــــه هذا الأسبوع
ريوم نطت لأمهـــــــا: أفـــــــــــا يا أم عبدالله وتقدرين تستانسين من غيــــــري *_^

عبدالله & البندري: ههههههههههههههههههههههههههههههههه
البندري: مــــا سمعتي ريوم بالخبر الجــــديد
عبدالله : أحــــم أحـــــم
ريوم ، ونظرتهــــا العبيطه: شنو ... أيش صاير
البندري وهي تأشر على عبد الله : الأخ المحتــــــــــرم قرر يعـــــرس
ريوم : لا لا مـــــــــــا أصدق ... عبد الله قرر يترك العزوبية .... ومني هذي تعيسة الحظ
عبدالله بعصبيه مصطنعه: وجـــــــــــــــــــــع أن شاء الله ... محد تعيس حظ غيركـ
ريوم: هذا لســــــــــه ما خطبهــــــا ويدافع عنهـــــــــــا
البندري: عبد الله قرر يخطب صديقتي سلمى
ريوم ، فتحت عيونهــــا على وسعهــــا ، أخر شي كانت تفكر فيه : لا لا ، دام سلمى ... فهي تستـــــاهل
عبدالله أستغرب من كلام أخته ، لها الدرجه خواته يعزونهــــــا : طيب أخوك مـــــا يستاهل

ريوم قامت وحضنت عبدالله : عبــــــــادي يستاهل بعد عيوني .... والله لرقص بعرسكـ ليـــــن تتكسر رجولي

عبدالله، وهو يمثل القرف : وجــــــــــع أن شاء الله وخري عني ، أنا محد يحضني غير أمي وزوجتي بالمستقبل .... وهو طلع من الصاله ... يله البندري انتظرك بالسيــــارة

ريوم: طـــــــــــالع هذا ، هذا وبعده ماصار شي ويسوي فينــــا كذا ، عجل لو يتزوج صج ... راح يشوتنــــــــــــا
البندري: ههههههههههههههههههههههه ، ابروح قبل لا يغير راية ويمشي عني
ريوم : خلاص نذاله فيه بكلم سلمى وأقول لهــــــــــا لا توافق
:
:
:
:
:

وصلت بيت سلمى ... بعد مــــا نزعت عباتي ، وقالت لي أن أخوها وخالها مش بالبيت ... حسيت أن نفسيــــه سلمى متحسنة .. على الأقــــــل اشوفهــــا مبتسمة وتضحك وتسولف ...وحتى أختهـــــا بثينه .. أنا كنت خايفة عليهـــــا .. صحيح أول مــــا وصلت جلست أسولف معهــــا وقالت لي أيش صار لها بالضبط وكيف أجهضت .. وكانت دموعهــــا تنزل على خدهـــــا ، وحسيت بالحســـــرة إلا بقلبهـــــا .. لكن بعد ما فضفضت لي ... احسها رجعت بثينه الأولية ... مع أن التعب بـــــاين عليهــــــا ...
:
:

طلبت مني سلمى .. نطلع غرفتهـــــا نسولف .. قبل صلاة المغــــرب .. أنـــــا كنت محتــــارة أفاتحهـــــا بالموضوع أو لا ... أحس الوقت غيـــــر مناسب .. لكن يمكن اشغل سلمى عن التفكير بالبيبي إلا فقدته بثينه ...
أحس اني منحرجـــــه من سلمى .. الله يسامحك يا عبد الله حطيتني بموقف محرج مع سلمى



سلمى لاحظت سرحــــــــان البندري، وصرخت بوجهــــا : البنـــــــــــــــدري ... وين وصلتي
البندري وهي عافسه ملامح وجههـــــا : تراني جنبك ليه تصارخين
سلمى : لأنكـ سرحــــانه .. وين وصلتي ... وهي تغمز لها... بحبيب القلب
البندري ضحكت على تفكير سلمى : لا .. أفكر فيكـ
سلمى ضحكت : ألعبي على عقلي
البندري وهي محتـــــارة تفاتح سلمى بالموضوع أو لا
سلمى: البندري ... صدق أيش فيك ... تخبين عن صديقتك .. أختك سلمى

سلمى أعطت البندري دافع أنهـــــا تتكلم : سلمى في موضوع أبي أفاتحك فيه ... لكن مدري إذا الوقت منــــــاسب أو لا
سلمى قربت من صديقتهـــا أكثر وأبتسمت لها تحثهــــا على الكلام : خير البندري قولي

البندري وهي محتارة وتناظر بيدها المتشابكة ، توكلت على الله ونطقت فيهــــا : أخوي عبد الله .. يبي يتقدم لخطبتك


سلمى من الصدمـــة ... أنشل لسانهـــــا .. وحست برعشة بكــــل جسدهــــا ... أخر شي كانت تفكر فيــــــه .. الخطبة ... ومن منو عبد الله أخو أعز صاحباتها
:
:
البندري ، فسرت صمت سلمى .. أنهـــــا غير راضية .. وخافت أنها تحرجهـــــا : سلمى أنا ما أبيك تعطيني رايك اللحين ... أنا أبيك تفكرين زين .. وصدقيني مهمــــا كان ردك بنظل أصدقاء طول العمـــــر

سلمى ، ابتسمت شبه إبتســـــامه ، كلام البندري ريحهــــا ... لأنهــــا خافت إذا رفضت تحط البندري بموقف محرج قدام أهلهـــــا .. ويحصل خدش في علاقتهم الصادقة والأخويــــــة

البندري قربت أكثر من سلمى : سلوووووووووووووووم فكري زين ، ترى مش على شان عبد الله أخوي ... لكن عبد الله طيب وحبـــــــــاب ومـــــــــا يتعوض
سلمى كانت ناويه تقاطعهــــا .. لكن البندري سكتتهــــــا : مــــا أبيك تعطيني رد اللحين .. أبيك تفكرين زيـــــــن وتستشيرين أمكـ ... أدري أنكـ رافضة مبدأ الزواج .. لكن يا سلمى رفضك ماله مبرر .. وعلى أمك بإمكانك تسكني قريبة منها وتزورينهــــــا بأي وقت ... أنا ماشية اللحين عبد الله ينتظرني تحت

سلمت على صديقتهــــــا وتركتهـــــا في حيرتهــــــا




مشت ليــــــــــن الشباك .. بنظرة تايهه .. البندري تركتني حـــــــــايرة .. لكن مدري ها المرة أحس بحــــــيرة وبرتبـــــــــاك .. وخصوصـــــا لمــــا سمعتهـــا تقول اسمـــــــــ عبد الله .. أيش يعني لي هذا الاســـــــــم .. ليـــــه ما رفضت وقلت لها أنا مش موافقة ..
خلتني البندري في حيـــــــرة

أيــــش فيك يــــا سلمى أبتسمي للحيـــــاة .. الحياة تفتح لك أبوابهــــــا ..
ليــــه أضيع عمري بالهم .. يمكن الله يبي يعوضني
وعــــن حرماني من أبـــــوي

لكن
لكن
أمــــــي .. كيف أتركهـــــا .. ما أقدر .. كيف أتركهــــا ببيت كبيــــــر .. راح يتوحش عليهـــــا البيت .. أكيد راح تموت من الوحدة والهم
:
:


جــــا وقت الصـــــلاة .. فرشت سجادتهـــــا .. وصلت بكل خشووووووع .. تحس العبــــرة خانقتهــــا .. تبي إيد حنونه .. تــــاخذهــــا لطريق الأمــــان وتطلعهـــــا من حيرتهـــــا ..
بعـــــد مـــــا خلصت صلاة وقرأت قــــرآن .. طلعت من غرفتهــــا وكأنها طفل تـــائه يدور على حظن أمه الدافئ ..
:
:


رحت غرفة أمـــــي
لقيتهــــا جالســــة على سريرهـــــا وتقرأ قرآن ..
أشرت لي بعيونهـــــا أني أدخل .. دخلت بكــــل هدوء وجلست جنبهــــــا وهي مازلت تقرأ قرآن بصوتهــــا الخاشع .. حطيت راسي على كتف أمي .. وغمضت عيوني

ما حسيت ساعتهـــــا إلا بدموعي تنزل على كتف أمي ..
" أيش فيك يمه أيش إلا مضـــــايقكـ "

ما عرفت أيش أقول لأمــــي .. أمي إلا أعتبرهـــــا مثل صديقتي .. وما عمري خبيت عنهـــــا شي .. حسيت حالي مستحيه

" سلمى أيش فيك يمه "

تكلمت بصوت مخنوق ، لأن العبرة خانفتني : يمــــــــــه البندري، كلمتني اليوم .. أنهم يبيون يجون يخطبوني حق أخوهــــ ـ ـ ـ ـ ــــا
ما قدرت أنطق اسمه ... وضميت أمي وجلست أبكي ..
:
:
أم مــــاجد ضمت بنتهـــــا وعلى شفاهــــا إبتسامة .. أزالت عنهــــا كبر العمر
" والله كبرتي يا سلمى من غير مــــا أحس "
سلمى من بين دمعاتهــــا: لكن يمـــــه أنا ما أبي ابتعد عنك .. أبي أظل جنبكـ طول عمري
أم ماجد رفعت وجهه بنتهــــا إلا مليان دموع ... وابتسمت على شكلهــــا ، وكأنها رجعت بنت صغيرة عمرها 10 سنوات
" يــــا يمه البنت مــــا لهــــا إلا بيت زوجهـــــا .. وأنا مو بـــ دايمة لك طول العمــــر "

سلمى ضمت أمهــــا أكثر : لا تقولين يمه هــــا الكلام .. الله يطول بعمرك .. كيف أتزوج وأترك يمـــــه .. أنتي من لكـ غيري

أم مـــــاجد : مـــاجد ويوسف وين راحو ... أن شاء الله يتزوجون ويجيبون عيال ويملون علي البيت
سلمى، وهي تناظر أمهــــا : يمه ماجد طول الوقت برا البيت وأنتي عارفة ، ويوسف ... مش دايم يجي يبـــــات عندنــــــا أحيان يروح لبيته
أم ماجد ، وهي تحاول تخفي دموعهـــــا ... ما تبي بنهـــــا تحتاتيهـــــا
: أنتي لا تفكرين كثير فيني ... أيش دعوة أنتي راح تعيشين بالسعودية مراح تطيري ... و قولي لهم يجون يتقدمون ... والله يقــــدم إلا فيه الخيــــر

*
*
*
*
*
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
صــــــار لهــــا يوم كــــامل ما طلعت من غرفتهــــــا مالهــــا خلق تقابل أحد أو حتى تكلــــم أحــــد ... للحيــــن مش قــــادرة تستوعب إلا صــــار لهـــــا ..
عقلهـــــا مش قــــادر يستوعب أن خـــــالد ممـــكن .......
تبي أي أحـــــد يقول لهـــــا أن كل إلا شفتيه كـــــذب ...


راحت جــــهه المــــرايـــــا .. تناظر بنفسهـــــا .. مسكت غـــرشة عطـــر .. خالد مهديهــــا أيـــــاه .. لكن لا شعوري طاح من يدهـــــا .. انكسرت غرشة العطــــر .. وتناثر القـــزاز على ســـراميك الغرفة

نزلت على الأرض ... ليـــــــــه أنكسر .. معقولة .. أنت انكسرت من قلبي .. معقولة علاقتنــــا تشوهت وأنكسر فيهـــــا أشياء .. الصاحب إللي كنت اشتكي له همي .. معقـــولة يجي يوم وتتشوه صورته بعيني


معـــــقوله
هذي لعبه.. خالد يبي يلعبهــــا علي ويختبركـ فيهـــــــا ... مسكت راسي بقوووووووووة ... راسي يوجعني من كثــــر التفكير .. آآآآآآآه يا ليت عندي صديقة أقدر أفضفض لهــــا إلا بقلبي .. واشكي لهـــــا همي .. ضحــــى .. ما أبي اشغلهــــا بمشاكلي وهي على وجهه إمتحــــانات ..
الله يسامحك يــــا أبوي .. حرمتني حتى من صديقــــاتي .. حرمتني أعيش حالي حال النــــاس الثانيه .. عندهم صديقات يكلمونهم ويزورونهم ..
طرى على بـــــالي بنت خالي البندري... أنــــا كأني سمعت أنهـــــا رجعت من الإمارات .. خلني أدق عليهـــــا أبارك لهــــا على نجاحهــــا .. واسولف معهــــا يمكن الضيقة تروح مني

مسكت الجوال بيد مرتجفة ... كرهت ها التقنية والجوالات .. كل البلاوي جايه من وراهــــا ... ليتني ضاله على عماي أريح لي ...
وسط تفكيري جاني صوت البندري
" شلونك يـــــا البندري... مبـــــــــروك التخرج "
البندري.. ابتسمت لأن دلال تذكرتهــــا وداقه عليهــــا : هلا بدلول ... والله الحمد الله ، الله يبارك فيك ... أنتي شلونك ... وكيف تجهيزات زواجكـ
دلال تضايقت على سيرة العرس والتجهيزات : والله الحمد الله بخيـــــر ، والتجهيزات ماشي حالهــــا
البندري: يعني الفستــــــــان خلص ... اهم شي الفستان عنــــد العروس
دلال من غير نفس ... لأن نص المهـــــر أخذه خالد : لا ما فصلت لي ... قررت أستعير فستان وحدة من قريبات زوجة أبوي
البندري... أستغربت تفكير بنت عمتهــــا .. مع أنها سمعت أن خالد أعطاها مهر محترم : والله لو اني متزوجه كان أعطيتك فستاني ، مـــــــا يغلى عليك
دلال: تسلمين لي يا بعد عيوني ... أنا مش مهم عندي العــــرس .. أهم شي أعيش مرتـــــاحة ....
البندري، سمعت تنهيدة دلال ... وحست أنه فيهــــا شي مضايقهــــا : دلول عن الملاقه ... مافي بنت ما تتمنى تنزف وينعمل لها زواج
دلال: آآآآآآآآآآآآآآه يا البندري ... خلي إلا بالقلب بالقلب ... وأحتمال ما أسوي زواج ... أسافر على طول
البندري: ليـــــــــــــــــــــــــــــه !!
دلال: زوجي يمر بظروف هـــــا اليومين ... وسكتت
البندري: دلال أنــــــا حاسة أنه فيك شي ... قولي لي .. أنـــــــا مش غريبه .. أنا بحسبه أختك
دلال بتردد : توعديني يــــــــا البندري مــــا تخبرين أحد
البندري: أفــــــا عليك ... يا دلال ... سرك بــ بير

علمتهـــــــا بكل شي من أول مــــــــــرة أعطته الفلوس .... لين آخر طلعه لهم بالبحرين وأنه وداهـــــا لشقة ... لكن مــــا خبرتهــــــا عن سالفة الجوال والصور

البندري بعصبية ... لسذاجه بنت عمتهــــــا : أنتي أنجنيتي يــــــا دلال كيف تعطينه من مهرك ..... وتسلمينـــــه نفسكـ بكل سهوله
دلال: لا تلوميني يا البندري ... أنا حسيت أن من واجبي أساعدة ... وإذا المرة ما تساعد زوجهـــــا في بداية حياتهم ... متى تساعدة ؟؟ ! .. أفهميــــــني أنــــــا أحبـــــه
البندري: اوكي ساعدية ... أوقفي بجنبه ... لكن مش بطريقتكـ هذي ..
أسمحيلي لو خالد رجـــــــــال كان ما طلب منك فلوس
دلال ودموعهـــــا على خدهــــا : أيش أسوي يا البندري ... حبيته من كـــــل قلبي .. أول شخص يحسسني أني أنسانه ممكن تنحب وأحب

البندري تضايقت على دلال ... توهــــا تحس بألمهــــا وجرحهــــا .. دلال محرومة من كل شي حتى من الحنـــــان ، أنحرمت من حنـــــان أمهـــــا من يوم وهي صغيرة ... دلال كانت محتاجة لصدر حــــــاني تبكي عليه ... لشخص يأخذهــــا من دنياها لدنيا مافيها هم ولا كدر ... وخــــالد أستغــــل نقطة ضعفهــــا وحاجتهــــا للحب والاهتمــــــام
يــــــا خوفي من المستور ..... دلال مثل الوردة الناصعة الجمـــــال ويا خوفي خالد دمر هذي الوردة برجليه .. وتركهــــــا مثل الزجـــــاج المكسور ...
البندري وعدت نفسهـــــا أنهـــــا تساعد بنت عمتهـــــا .. لأن رجال مثل خالد صعب تكمل معه .. والإنفصال من البداية أسهل بعد ما يكون عندهــــا طفل يربطهـــــا فيه
:
:
طلعت من غرفتي ... قررت أكلم عبدالله .. أبيــــــه يسأل عن هــــ الخالد .. أكيد هو يعرف كيف يسأل عن هــــا النوعيـــة من الشباب ويـــن ممكن يتجمعون .. دلال من حقهـــــا تعرف كــــل شي عن خطيبهـــــا .. والله معقوله كل ها المدة متزوجهـــــا .. ما أخذهـــــا لبيته ولا جهزت شقتهـــــا .. والقهر يأخذ من مهرهــــا ولا يبي يعمل لها عرس .. شكله يضحك عليهـــــا وبعد ما يأخذ منها إلا يبيه راح يرميهـــــا .. وكأن بنات النـــــاس لعبـــــه .. لكن دلال لازم تطلب الطلاق منه قبل لا يرميهـــــــا رمية الكلاب

*
*
*
*
*


خلني أروح لشبـــــاب .. هم خبروني أنهــــم رايحين القهوة إلا بالبحـــرين .. اليوم الأربعاء والأكيد نص الشباب موجودين هنـــــاك .. على الأقل الواحد يمتع ناظرية بالبنات العســـــل .. أحسن من مقابل الهم إلا بالبيت .. صاير جو البيت يجيب الإكتئاب .. والحريم داخله طالعه ... الواحد ما يعرف يأخذ راحته ببيته ...
:
:
وصــــــل المقهى .. إلا متعود يروحه مع الشباب .. صار مشوار البحرين عنده شي عادي .. دخل المقهى .. الصاخب .. الجو يغطيــــــه الدخان من دخان الشيشة وصوت الأغاني تطرب ... والشاشات البلازما بكل زاوية ...


وصل لطـــــاوله إلا فيها تركي وكل الشباب .. جلس على الكرسي .. وطلب من المعلم شيشه على تفـــــاح .. وهو ينتظر الشيشة توصله ويسولف مع تركي .. شافو مجموعـــــه بنات داخلين ... لابسين عبايات يحاولون يسترون جسمهم مع انه أكثر شي يفضحهــــم .. وشعرهــــم الحرير نازل على كتفوهم .. أنــــا متأكد أنهم حارقينه بالسشوار ... إلا لفت نظري الروج الأحمـــــر الامع إلا على شفايفهــــم المكتنزة ...
جا تركي وهمس لي : أيش رايك نعزم هم
رفعت حـــاجب واحد وبــبتسامــــه جـــانبية : ما عندي مـــــا نع

شفت المعلم المصري يرحب بيهم ... الملعون صار لي ساعه طالب الشيشة وأول ما دخلو راح لهم ... شفت تركي ينادي المعلم .. ويحط بيده كم دينار على شان يعزم البنــــات ويجلسون معنــــــا ..

البنات ما منعو ... ولمحت نظرة بالإعجــــاب بعينهم .. كبرنـــــا جلستنا بعد إضافة كم كرسي وطاولة زيـــــــادة ...
بصراحة أيــــــــــــش جمال ... أيــــــــــش حلى عليهم
فتنه .. فتنه بصراحة ... آيه من أيــــــات الله العــــالي
قربو منــــــا وصافحتهم .. في وحدة منهم .. عجبتني حيل ... أيش عيون .. أيش نعومه ... يـــــــــا محلا ملامحهـــــا ومملحهــــا
مشكلتي ما أعرف أشبك مع البنات .. أحس روحي سخيف وأنـــــا أسوي هذي الحركة .. لكن الملعون تركي .. شكله ضبط نفسه مع وحده منهم ... والله أني أضحك داخل نفسي وأنــــــا أشوف تركي يكذب عليهـــــا ... بكلامه المعسول ... اللئيم عليه كلام ، ولا أكبر شاعر يقول مثله ...
لكن بصــــراحة قضيت سهره ولا أحلى .. بالرغـــــم أنهم حلووووووووووات موووووووت ... لكنهم مهما كانو لئيمــــــــــات .. والله لو كانو محترمات ما جو وجلسو معنــــــا

*
*
*
*
*


يــــــوم الأربعـــــاء ..

صحيت اليــــــوم بنشاط ... عندي أمووور كثير لازم اخلصهــــا ... لازم أكتب سيرتي الذاتية .. على شان التقديم للمستشفى .. وأراتب شهاداتي
والظهــــر أول مــــا يرجعون من الدوام راح نروح لشـــــاليه
عبد الله وبنــــدر ... اليوم مطنشين مـــــا داومو ... ومسوين لي حفله بالبيت ...
فطرنـــــا مع بعض بغرفـــة الإفطـــــار ... المطله على البركة والحـــديقة .. لأن الجو برا شمس ..
وعلى الضجه إلا سوهـــــا لي على أول الصبح خليتهم هم إلا يسون لي السيرة الذاتية وأنــــا إلا أمليهم ...

وبعــــد كذا تركتهم مع هبالهم ولعب السوني .. أحيـــــان أحسهم يرجعون بزارين ... ولا كأنهم رجال
رحت لغرفتي .. ارتب ملابسي وأشوف أيش أحتـــــاج ..
طبعا كريم الشمس .. وملابس السبــــاحة
وأخذت معي ملابس طويله .. لأن بندر وعدني أنه يركبني جتسكي
وبعــــــد كذا خبرت الخدامات يجهزون الدجاج والربيـــــان لشوي ... أنـــــا وريوم راح نعلمهم الشــــواء على أصوله..







" وليـــــــــــه على الله مــــــا تداومو "
لفو عليهــــــا عبد الله وبندر ... وحتى حور كانت مندمجه معهم باللعب .. كانت ريوم واقفه عند الباب وحاطه يدهــــا على خصرهــــا
عبدالله : والله حنـــــا الشيوخ مـــــا نداوم ... وخلينا الدوام حق التيوس
ريوم عصبت وهي تشوف بندر ميت ضحك مع حور : عمى بعينك .. عمى بعينك ... افرجيك يـــــا عبيد ... أن ما خليت سلمى تقول برئ من أخوك وما أبيه
وطلعت من عندهم معصبه وراحت لغرفتهـــــا
عبد الله لحقهـــــا يناديهـــــا ... لكنهــــا طنشته
راح لبندر .. وهو يتذمر داخل نفسه .. تسويهـــــا ريوم الدوووبه
بنــــدر: عبد الله ... من هذي سلمى .. ليكون تحب من وراي
بنــــدر راح بتفكيره بعيد
عبد الله : بندر تراني والله مش رايق لك
بنـــدر: طيب منو هذي سلمى
عبد الله هدئت أعاصبه على طاري أسمهـــا : هذي صديقة البندري
بندر وهو يغمز له : يعني تحبها
عبدالله : أنت وين وأنـــــا وين ... راح أقول لك لسالفة .. على شان مخك التعبان لا يروح بعيد ..
بندر: قول يــــا أبو مخ
عبد الله : هذي يـــــا طويل العمــــر ... قررت انا أخطبها وكلمت أمي والبندري على شان يروحون يخطبونها لي ... هذا كل الموضوع
بندر: لا لاه .. عبد الله قرر يودع العزوبيــــه .. وهو يغمز له .. شكلك غرت مني
عبد الله .. ها اليومين متوتر : بندر .. ترا والله مالي خلق نغزاتك ... راح وترك بندر
بندر لف على حور إلا تضحك على سوالفهم ومو فــــاهمه شي
: تعالي حوري نلعب أنا وياك ... والله هذا أخوك مــــا منه منفعة
:
:
:

وصلنـــــا sunset ... ودخلنــــا الشاليــــه .. وكل وحده من البنات شادة الهمه بالترتيب وتدخيل الأغراض .. وخصوصا أن بكرة ناوين نسوي عيد ميلاد سروووووج بعد عمري

كانت خالتي أم بنــــدر هي إلا مرتبة لنـــــا الغذاء .. طبخ خالتي لا يعلى عليه .. وبعــــد الغذاء طلع كل واحد لغرفته على شـــــان يريحو ...
لعبت مع بندر وعبد الله أونو .. لكنهم طفرو فيني .. لأنهم يغشون .. وبالنهـــــاية أنا إلا اخسر .. تركتهم .. ورحت للبنات بغرفتهم أحسن لي من مقابل وجيهم

سمعت صوت الأغاني ... ودخلت عليهم ..
شفت ريوم ترقص مع جنى ويغنون ومنطربين

يــــمه قرصتني عقربه
يا يمه لو شفتيها سبحان إلا مسويها
من راسها لرجليها تقتل يا يمه ها المرة
طرب طرب

الحمد الله والشكر .. ها البنات استخفو
انتي وياها ... استخفيتو

ريوم: ايش فيك خلينــــا نتونس
البندري: أنا مدري كيف تسمعون ها الأغاني الهابطه
ريوم : آمري تدللي ... حنــــا ما يطلبه المستمعون مع mbc FM
البندري: امممممممممممممممم
ريوم : ترى المكالمه راح تحسب عليك ... لا تطولين بالتفكير
البندري: تقدرين تحطين لي هلي
جنى : يــــــــــــــــا بعدي بو طلال

هلي لا تحرموني منه
هلي لا تبعدونه عنه
مثل ما هو قطعه مني
أنا تراني قطعه منه

:
:
:

بعــــــد ما خلصنا هيصتنــــــا .. طلعنـــــا على شان نجهز حق الباربكيو .. ريوم حق الرحلات ما تقصر .. تطق الصدر .. جابت لنا كابات حمرا لبسناهم فوق شيلنــــا
أنا كنت لابسة بنطلون جينز مع قميص بني طويل ..
رحت جهة بندر .. وهو يرتب الفحم .. عجبني الكاب الاخضر الزيتي إلا عليــــه .. مع قميصة البيج .. وفي ظهره عليه كتابات ..
رحت من وراه .. وسحبت الكاب إلا عليه ولبسته .. ابي اتحرش فيــــه
بنــــدر: البندري... خليني أشتغل .. ليه خذيتي الكاب
البندري: أخـــــــــاف تصلع
بندر .. كان طفشان من حرارة النــــار : البندري وبعدين معك
رحت عنه ... وجلست جنب خالتي على الطـــاوله ..
جــــا بندر: ويـــــن هذي إلا طاقة الصدر ... وقــــايله أنها راح تشوي لنـــــا
ريوم وهي جايه جهتنـــــا : أحد جاب طري
البندر: ايه نعم عانسه ريوم
ريــــوم : بلـــــيز بندر... DON’T speak with my in Arabic .. lam only talk in English

أنا كنت ميته ضحك على حركات ريوم تبي ترفع ضغط بندر
بندر: لا والله ... يله اشوف روحي أوقفي عند النار واشوي ... مش أنتي إلا طاقة الصدر
ريوم راحت لخالتي : خالتي شوفيه .. يبيني أوقف جنب النـــــار .. يبي بشرتي تخترب

بندر طنشهم وراح .. كسر خـــاطري .. لأن عبد الله كشت فيه ... وراح لناس يعرفهم شافهم بالصدفة ..
" حبيبي زعلان "
بندر: لا مانيب زعلان
جلست جنبه
بندر: البندري .. روحي اجلسي معهم ... خلاص أنا إلا رح أشوي
البندري: لا راح اجلس جنبك أونسك

وأتفقنـــــا أنا وياه نستلم ريوم
" ريـــــــــــوم تعالي "
ريوم: you speak with my
قلدت لهجتها الرقيقة .. وكأنها تقلد حليمة بولند : yes, l speak with u , honey
رجعت لطبيعتي ... اسمعي كلام عمك بندر ... وروحي جهزي السفرة .. وجيبي لنــــا مروحة
ريوم حطت يدهـــــا على خصررهـــا : لا والله شايفيني اشتغل عندك انتي وياه
بندر: ريوم ترى بكرة مافي جتسكي
ريوم : اففففففففف ، ذليتوني .. بروح أجيب لكم
البندري& بندر : هههههههههههههههههههههههههه
هذي أختك ما تجي إلا بالعين الحمرا
:
:
:



بنـــــدر : أيــــش رايك خالتي بالمشاوي ... مش أحسن من شغـــل نــــاس يطقون الصدر على الفاضي
أم عبد الله : هههههههههههههه ، يعطيك العافيــــه يمه
بنــــدر: الله يعافيك .. وكل ما شتهيتي مشاوي أنتي بس دقي علي ... يبي يقهر ريوم


بعد مـــــا خلصنـــــا عشـــا ... طلعت الشـــــاليه .. أغير ملابسي عن ريحه الشوي .. لبست لي برمودا مع بلوزة كت .. ولبست عباتي .. وحطيت لي غلوس ومسكرا .. والكحل طبعــــا .. نزلت لهم .. شفتهم يشربون شــــأي ويأكلون الحلى ..
شربت معهم بس شاي .. كنت شبعانه ومانيب مشتهيه آكل حلى ..

" شكل السهر صباحي عندكم اللــــيله"
ريوم: طبعا ... خل الواحد يتنفس قبل الاختبــــــــارات

شفت بنـــــدر قام على شان يكلم تلفون ..
أخذت لنــــــا قطعتين حلى ... ورحت له
ودي أتمشى معـــــــه على البحر .. تحت ها الليل الهــــادئ والسما الصافية
:
:

كــــــــــان القمــــــــر نص الشهــــر
نوره يداعب موجه
كـــانت نجـــــوم أحلى سمـــــا
كان الفرح يملا المكـــــان
والليل يملاه الحنــــــان
شاطئ أمـــــــــــان
كانت حبيبه بيدها خاتم ألماس
خاتم يجسد حبهـــــا
تبيــــه
تحبـــه وتحتريه

:
:
:

صحيت الصبـــــاح ...وأنا أحس براحة بعد سهره البارح مع بندر
أحس بشعور حلو لمــــا أجلس معه على شاطئ البحر ونلعب بالرمــــل
أعشق البحــــــر مع بندر

نزلت تحت لقيت عمي وخالتي وامي وابوي يفطرون ... سلمت عليهم .. وفطرت معهم .. وبعدهـــــا قررت أروح أزعج البنـــــــات


رحت لهم فتحت الأنوار والستــــائر
جنى: حرام عليك نبي ننام
البندري: حنــــا مش جايبينكم على شان تنامو ... يله أصحو
ترى إذا ما صحيتو اللحين راح أجيب لكم مــــــــــــأي بارد
ريوم خافت على نفسهـــــا ... لا لا أنا صاحيه .. وهي تحك عينهـــــا
وقامت وراحت للحمام وأنتو بكرامه وهي تتحنطب : حتى حنا الواحد ما يعرف ينام
البندري: طيب أنـــــا نازله أشوف أذا أبوي جاب معه الأغراض حق العيد ميلاد أو لا
جنى : طيب .. حنـــــا شوي ونازلين .... انتظرت البندري تطلع من هنــــا هي حطت راسهـــــا على المخدة من هنـــــا



" يمــــه وين أبوي "
أم عبد الله : راح مع حور ... يجيبون ملاك ومنـــــار ... وإلا تبي تروح تشتري هدية حق سراج بنفسهـــــا
البندري: بعــــد عمري حوري ... وســـــراج وينه
أم بنـــدر: بنـــــدر أخذه على شان يعلمه على السبـــــاحة
البندري: حلو ... بروح اشوفه وهو يسبح ... على ما الهوانم يخلصو فطورهم
:
:
بعد ما فطرو الهوانم ريوم وجنى ... ساعدوني في الترتيبات ... والزينه .. وخلينا الخدامات ينفخون لنا البالونات ..
الزينه كـــــانت أغلبهــــا باللون الأحمر والأخضـــــر
كانت فكــــرة ريوم نعمــــل له صندوق ... لما يضغط عليه ... يطلع له ميكي ومع بالونات .. وشرينــــا له حروف اسمه وكل حرف جنبه دبدوب أو فيل ...

طبعــــا ما نسينــــا الكيكه إلا موصين عليهــــــا وعليها صورة سراج ... وباقي التجهيزات للأطفال

وحنــــا نشتغل أكلنا لنا سندويشات ... لأنه ما نبي نتغذأ .. مــــا نبي نآكل شي ثقيل

شفت حـــــور داخله علينـــــا مع أبوي وبيده ثلاث علب كبــــــار
ريوم: الله أيش هذا
أبو عبد الله : هذي حــــــور .. قالت لازم هديه لها ... ومن نرجس ومن ريوم
ريوم: بعد عمري حوري مـــــا نستني ... يله حـــــور روحي خبيهم على شان سراج ما يشوفهم

بعد مــــا خلصنا شغلنــــا .. دق علي بندر وقال لي أنه ينتظرني .. رحت وغيرت ملابسي ... لبست لي بنطلون جينز مع قميص طويل عليه زهور بيضا وصفرا .. ولبست لي قبعه سودا من القماش داخل شيلتي على شان لو طارت شيلتي لا سمح الله
:
:


طلعت ادور بندر ... ما لقيته .. رفعت الجوال نــــاويه أدق عليه .. لمحته جاي نــــاحيتي ولابس شورت .. مع بلوزه من دون أكمام سودا وكاب أحمر ... تذكرت الكاب إلا حقي ورحت جبته بســــرعة ..

ركبت الجتسكي إلا كان موجود جهة الشاليه .. في البداية كنت متــــــونسة حيـــــــــل وأنا مسنده راسي على ظهره من الخلف ... مع اني كنت خايفة .. وكنت ماسكة بندر عند خصره بقوووووووه .. مع أني لابسة ملابس الحماية .. لكن كل خوفي أطيح وأنــــا اشوف الماء حولنا .. وأناظر عمق البحر المخيف ... بنـــــدر كان مستمتع بخوفي .. وأني ازيد الضغط عليه ... زاد من الســــرعة ... وأنـــــا أصرخ ..
حرام عليك بندر راح أطيح .. ومن قوة الهوا ... طارت شيلتي ... لكني مسكتها بفمي على شان لا تطير

لكن بعد ما خفف السرعة وقرب من الشاطئ .. حسيت بالأمـــــــــــان ..
"يــــــــا زين البر زينـــــــــــــاه "
بندر ضل يضحك على كلمتي : أول مرة أكتشف أنك جبانة
" من خاف آمن "
بنــــدر: ههههههههههههههههههههههههههه .. وتبي تروحين شهر عسل في جزيرة
البندري: اروح أخذ لي دش أحسن لي
:
:

بعــــــد مــــا أخذت لي دش بـــــارد خفف علي من حرارة الجو ... مع أني ما حسيت بحرارة الشمس وحنــــــا بالبحــــــر ...
طلعت لي تنورة وردية مطرزة بالذهبي قصيرة مع توب عنابي ...
عملت شعري بف ... كان ودي اعمله كيرلي .. لكن ما في أمــــل مع شعري النــــاعم لو أجل من هنــــا لبكرة ...
:
:
دخلت علي ريوم وأنـــــا ألبس صندلي الذهبي ...
ريــــوم : خلصتي
تقريبا ... أخذت ساعتي الألمـــــاس شوميت العنـــــابية إلا أهداني أياها بابا بمناسبة تخرجي ... ولبست حلق اللؤلؤ ...
ريوم: أنتي مـــــا تملي من ها الحلق
البندري: أحب اللؤلؤ .. أنتي أيش حارق قلبك
ريــــوم: أقول خلصينـــــا
:
:

نزلت تحت لقيت نرجس وجنى ... مطقمين مع ريوم ... برمودا وردي وتوب أبيض ..وشعرهم عاملينه مموج .. طبعــــــا الشباب .. في أحضان أمهاتهم على قوله ريوم .. بس سمحنــــا لعمر أخو سراج يحضر معنــــا هو بالمتوسط ... هادئ وماله حس .. على قوله ريوم اشك أحيان أنه يتكلم


طفينـــــا الأنوار ... بس إنـــــارة خافته ... وأشعلنـــــا الشموع
وريوم جابت للاب توب ... ووصلته بسماعات صغيرة .. لكن صوتهـــــا عالي

1
2
3
4
5

ومـــــن خمســـــه إلى مالا نهــــاية نقول عقبــــــال مئة عــــــام يـــــا سراج

سراج كان متونس حيل .. والإبتسامة مرسومه على شفاته الورديــــــه ..
بعد قلبي بسته على خده بعد مـــــا طفينـــــا الشموع .. عساها سنه حب لك يا بعد عمري .. والعيد يعزم في عمركـ نفسه بنفسه والشمع يهدي سنينكـ شمعــــه وضيــــه ويزيد شمعه معكـ كــــل عـــــام يـــــا سراج
بعد قلبي طالع رجال بالثوب ... والعقال والشماغ .. مع أنه كل دقيقة يطيح ونعدله له
وحور كــــانت مثل العروس واقفه جنبـــــه بفستانهـــــا العنابي والقبعه الذهبية إلا على شعرهـــــا .. أحسهــــا غارت منه .. أنه عملنــــا له عيد ميلاد وهي لا ..




ريـــــــوم

شفت الفرح والدموع بعين خالتي أم بنـــــدر .. يمكن كانت تحلم بيوم أنهــــا تشوف ولدهـــا الصغير يكبر قدام عينهـــــا ..
وخصوصـــا مع حالته الصحية .. وبعد عمليه القلب إلا عملوهــــا لسراج ..
سراج هو فرحــــه أمه ...
سمته سراج .. لأن ربي وهبهم بولادته أجمـــــل هديـــــه

عقبال ميه وميه عام ... وتكبر وتفرح قلب أمكـ
:
:
بعــــد ما قطعنــــا الكيكه .. وسراج اصر أنه هو إلا يسلم كل شخص كيكه .. وكــــان مهتم أن حــــور تأخذ من الجهه إلا فيهـــــا صورته

جـــــا الوقت إلا نفتح الهدايــــــا ... طبعا بعد ما تعبت من صجه الأطفــــال ... عفيه عليها البندري تجاريهم وتلاعبهم

كانت أول هــــدية ... من حور .. سراج هو إلا فتحهـــــا والبندري ساعدته
كانت الهدية عبارة عن طاولة صغيرة للأطفال ... وأدوات الرسم ..
أنا إلاعرفته من جنى .. أن سراج يحب الرســـــم

شفت سروج يقول بجسمه الضعيف ... ويقرب من حور .. وباسهــــا على خدهــــا وشكرها على هديتهـــــا
بعد عمري حوووووري استحت ... ما أصدق حور الملسونه تستحي .. قربت من حوري ومسكت يدهــــا .. وشكله سراج استحى وراح للبندري
قلت له : سراج عيب الولد يبوس البنت ... وأنــــا ماسكه ضحكتي
البندري: حــــرام عليك ... برئ .. شوفي البرائه تنقط من وجهه
ســـراج وهو خجلان مررررررره ويناظر بيده : أنا مــــا أقصد ... حور مثل صديقتي
رحت لــــــــه وحضنته ... يلبووووووو قلبوووووووووو

*
*
*
*
*
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجـــــــــزء التـــــاسع )


عبد الله

رن المنبه .. يا الله الواحـــد ما شبع نوم .. لكن اليــــوم الجمعة لازم أقوم وأغتسل على شان لا أتخر على الصلاة .. ولا يجي الوالد اللحين ويعصب علينــــــا ..

قمت من السرير .. وأنـــــا أترنح في مشيتي ..
أمس ما رجعنــــا من الشاليــــه إلا متأخر .. سهرتنـــــا كانت صباحي ..

فتحت المــــاي البارد على شان يصحصحني .. وأنـــــا أخذ دش .. تذكرت الكلام إلا قلته حق البندري عن خطيب دلال إلا ما يتسمى .. سواد وجهه مــــا ينقال .. وأنا بصراحة ما أبي أختي تنحط بموقف محرج قدام دلال .. وإلا فهمته أن دلال طيبه وضعيفة .. ويمكن تصدق كم كلمه حلوة من ها اللئيم .. أو إذا خبرت أبوها يمكن ما يهتم أو يحط اللوم عليهــــا المسكينــــة .. أنا أحس من الأفضل لو أبوي يدخل .. على الأقــــل هو خالهـــــا .. وكلمته مسموعة .. على وعسى يحس أبوهــــا .. أنا ما أدري كيف ها الأب يزوج بنته لأي شخص يتقدم لهــــا .. ما يسأل عنه ولا شي .. مع أني أول ما سألت الشباب .. قالو لي هذا الرجــــال سمعته رايحه فيهـــــا مش بس هو حتى أبوه .. الواحد أيش يقول .. الله يصلحهم
:
:

نزلت تحت وأنــــا لابس ثوب أبيض .. شفت الكل متجمع بالصــــــاله
" الســــــــــلام عليكم "

الكل : وعليكم السلام

ريوم: كان نمت بعد زيـــــادة

سفهتهــــا مالي خلق خناق على أول النهار .. وأنــــا رايح للمسجد .. رحت لأمي بستها على رأسهـــا

جت جنبي ريوم.. بحنيه : أيش فيه المزاج ضارب .. وغمزت لي .. تفكر في حبيبه القلب
مدري ليـــــه ساعتها دق قلبي .. مع اني أبد ما كنت أفكر فيها : ريـــــــــــوم وبعدين معك .. ترى والله مالي مزاج
ريــــوم: طيب طيب .. تبي أسوي لك كابتشينو على شان تروق
ابتسمت .. مدري أيش فيها اليوم ريوم صايرة ذربه: دام من أيدك الحلوة .. مراح اقول لا

نزل أبوي من الدرج بكل شموخ .. وهو لابس الشماغ الأبيض .. ورائحة العنبر و دهن العــــود فاحت بالمكان كله لمــــا دخل الصالة
أبو عبدالله: الســـــــــلام ... يله يا عيال على شان لا نتأخر .. تبون تروحون بالسيارة ولا مشي

ريوم سمعت كلمه مشي جات ركض .. موتيها أقتليها .. لكن لا تمشينها : شنو مشي يبه .. تبي نموت حر

أبو عبدالله : المسجد قريب .. ماله داعي .. وأنا اجلس ساعة على شان احصل لي موقف قريب
ريوم: لا يبه الله يعافيك إذا بتروحون مشي أنا مب رايحة
أبو عبد الله باستسلام: خلاص على شان خاطركـ نروح بالسيارة .. مع إن تروحي لصلاة الجماعة مشي أثوب
ريوم: والله يبه حــــر
أبو عبد الله وهو يتقدمهم لسيارة : الله يعيذنـــــا من حر ونار الآخرة



البندري

خفت ابوي يمشي عني .. نزلت طياري من على الدرج .. لدرجه حسيت اني راح أطيح على وجهي
ركبت سيارة أبوي البورشه الجيب ..

وصلنـــــا المسجد .. حنا دخلنا قسم الحريم ..
يوم الجمعه .. يا سبحان الله تلاقين الكل يترك أشغاله ويجي يحضر خطبة الجمعة ويصلي صلاة الجمــــاعة .. الله يجزاهم خير .. يوم فتحو قسم لنســــاء بالمسجد .. على الأقل النساء والبنات تستفيد .. أحسن من النوم بالبيت ومقابل النت .. وأبوي دوم يحرص علينا على الحضور صلاة الجماعة يوم الجمعة .. يحـــس الـــواحد بالخشوع يدخل قلبه .. وهو يقف بجانب الصفوف المتلاصقة .. ويؤدي صلاته

دعيت بصلاتي أن الله يفك كربه دلال .. والله أنها بنت طيبه وما تستاهل إلا يجيها... وعلى الكلام إلا قاله لي عبد الله .. أستغفر الله ربي العظيم .. يعني معقوله عندنــــا شباب بهذي الطريقة .. ودعيت من كل قلبي أن الله يجمع سلمى بـــ عبد الله .. ومن يدري يمكن هو اللحين يدعي ويتمنى هذي الأمنيــــة
:
:
:

بعــــد ما وصلنــــا البيت .. أتفقنــــا أنا وعبد الله نخبر أبوي عن خالد وأنه هو إلا يروح ويكلم أبوهـــــا .. رحت جبت له صينيه القهوة مع التمـــــر

صبيت لأبوي فنجان ولعبد الله
عبدالله: يبه في موضوع نبي نكلمك فيـــــه
أبو عبد الله : خيـــــــر أن شاء الله
عبد الله : يبه تعرف خالد خطيب دلال بنت عمتي
أبو عبد الله بحيرة : خطيب بنت أختي .. لا والله ما حصل لي الشرف .. أذكر بس أني شفته بالملكة .. وأبـــد ما أعرف عائلته
عبد الله داخل نفسه .. ولا أتوقع تتمنى يحصل لك الشرف أنك تعرفه : يبه أنا سمعت من الشباب أن الولد سمعته رايحه فيها
أبو عبد الله وهو عاقد النونه: كيف يعني !!!
عبد الله : يــــــا طويل العمر .. ها الخالد قاص على البنت وقايـــــل لها أنه يشتغل بالعسكرية .. لكــن إلا عرفته أنه مطرود صار له سنه من كثر استهتـــــاره وكثر غيابه .. حتى لدرجه كذا مره راح الدوام وهو سكران والعياذ بالله .. وعليه ديــــــون قد شعر راسه .. والمهر إلا أعطها اياه .. بصراحة مدري وين مصدره .. لكن اتوقع أنه مال حرام .. وغير كذا صار يأخذ من مهرهـــــا ويصرفه على البنات والخمر .. وهم أبوه سمعته لك عليهــــــــا

البندري كانت مستمعه بس ... عبد الله ما خبره عن أبوه وكيف أنه يدخل على زوجات أولادة ... وغير وغير ... خلنا نبطب على فضيحتهم

لاحظت أن ملامح أبوي تغيرت وكأنه تكدر خاطرة

أبو عبد الله : تمنيت من زمـــــــان أني أنـــــا إلا آخذ البنت وأربيهـــــا .. حرام يكون هذا أبوها .. لكن جدتكم الله يهديهــــا منعتني .. وقالت لي ما نبي مشاكل كفاية إلا صار لأختكـ من وراه .. والله هو طول الأسبوع يشتغل بالسفانية وما يجي بيته إلا نهاية الأسبوع .. وما يعرف شي عن عياله .. زوجته هي إلا متحكمة فيه .. والمسكينة دلال .. أكيد أول مــــا جا ها الولد .. أقنعته زوجته أنه يزوجها على شان تفتك منهـــــا .. ماهي طول عمرهــــا تشتغل خدامه عندها ومربية لعيالها ..
لكني لازم أدّخــــل ها المرة .. مستحيل واحد مثل هذا يأخذ بنت أختي .. وأبوهــــا حسابه معي

وقام ابوي من المجلس وشكله معصب

*
*
*
*
*





صــــدق مخطوبه يــــا فلانه
وصــــدق باشر يزفونكــ
عسى لا يجي باشر وأشوف الدمعه بعيونكـ
مجبوره وغصب يــــا فلان
خطبوني ورضيـــت أنــــي
يذبحوني وتظل أنت
وحيد بهاي دنيانــا
لبست الخاتم بــ إيدي
ويا أيدي حيل حزنانه



كــــــانت تغني بنغمــــه فيهـــا حزن وشجن ... هي نفسهـــــا لا تعلم سبب نغمـــه الحـــزن والشجن في صوتهــــا ...

أسيــــــــــل

دوم البنـــات كانو يقولون لي أن صوتي لمــــا أغني فيــــه شجن جميـــــل .. حنين ..
لكني لا أعلــــم .. من ذو صحيت اليـــــوم .. وأنـــــا أحس بغيمــــه من الأحزان تحيط بي ..

يمكن لأني مملت جلسة البيت .. ما تعودت على هذا الشي .. بالرغم اني خـــايفه من الدوام بالمستشفى مع أشخاص مـــــا تعودت عليهم .. إلا أني متحمسه بنفس الوقت ..

فتحت دولاب ملابسي .. أختار ماذا سألبس .. سأحاول أن أخرج من الملل اللي عايشه فيه وازور سلمى .. أخترت لي بنطلون جينز مع بلوزة باللون البنفسجي الغامق وفيها فيونكه تنربط حول العنق .. لبست ملابسي ولبست مع البنطلون حـــزام عريض ..
ناظرت نفسي بالمــــرايا .. رفعت شعري على الجنبين والبــــاقي خليته نـــازل على كتفي .. أفكر أغير لون شعري الأســــــود .. مع انه عاجبني .. يمكن إذا صبغت شعري أحس بالتغير وتتغير نفسيتي .. حطيت لي غلوس وردي فاتح ..
أخذت شنطتي .. ونزلت تحت .. خبرت أمي أني راح ازور سلمى .. وطلبت من الخدامة تجيب عباتي وتخبر السايق يجهز السيارة ..


كنت واقفه عند المقلط ( مدخل البيت ) .. وكنت مــــا سكة المبخر أبخر عباتي وشيلتي .. أحب أبخر نفسي بالعــــود قبل لا أطلع من البيت .. سمعت حس رجال راح يدخل البيت .. حطيت المبخــــر .. على الطاولة الزجاجية إلا عند مدخل البيت .. ولفيت شيلتي.. بشوف منو جاينــــــا ..

حسيت ســـــــــــــا عتهــــــــا وكأن أحـــــد يكب علي مــــــــاي بـــارد ... مش بس بارد إلا مثلج ... ومن كثر مـــــا تجمدت .. أحس أني ماني عارفة أتحرك .. أخر شخص كنت أتخيل أقابله ها اليــــــوم هو كحيلان .. متى رجع من السفر؟؟

كحيلان: شلونكـ يــــا بنت عمي

حمدت ربي هذاك الوقت أن الشيله كانت على راسي .. لا شعوريـــــا من غير أرادتي نـــــاظرت فيه نظره استحقار

كحيلان: مـــــــا في كلمه حمد الله على الســـلامة

تكلمت .. وأحس كأن نـــــار تغلي داخلي.. وبنبرة استهزاء :
اتحمد لكـ بالسلامه .. وأنت شخص ما تستحق حتى الســـلامة ... وما عطيته مجــــال ومريت من جنبه بكل كبريـــــاء وشموخ

كحيلان : مقبولــــه منك يـــــا بنت عمي .. طيب مراح تجلسين معنــــا .. تسمعين آخر أخباري

رديت من غير نفس .. أيش يبي هذا: آآآآآآسفة عندي أشياء أهم

كنت ناويه أقول أهم من وجهك .. لكني سكت .. مش عشانه .. لأنه موجود ببيتنــــا بس

كحيلان: طيب ويــــــــــن على الله

ناظرته من فوق لتحت .. منو هو على شان يسألني ها السؤال .. أبوي إلا هو أبوي ما سألني : على ما أظن هذا الشي مــــا يخصكـ

شفته رافع حاجب واحـــد .. وحسيت من نظرته وكأنه يبي يقتلني .. حتى نظارته الطبية مـــا أخفت هذي النظرة : كيف ما يخصني وأنتِ خطيبتي

ههههههههههههههههه .. : ضحكتني .. لما تبأ تطول حلمه ودانك يا بابا

وما أعطيت لــــه مجال .. تركته ومشيت .. هذا إلا بقا أتكلم مع ها الأشكـــــال .. نجوم السماء أقــــــــرب له

*
*
*
*
*







أمسك بسجـــارته .. وأخذ ينفخ دخانهــــا من فمه .. علا الدخـــــان يزيل عنــــه الضيقة الموجودة بصدره

طلال جالس معه في المقهى إلا متعوديــــن يجتمعون فيـــــه .. ظل يراقب صديـــقة المتكدر .. ويســـمع لسيـــدة الغنـــــاء فيـــروز .. علهـــــا تخفف عليهم بصوتهــــا الشجي


نحنـــــا والقمــــر جيران
بيت وخلف تلالنـــا بيطلع من أبالنـــا يسمع الألحان
نحنــــا والقمــــر جيران
عارف مواعيدنا وتارك بقرميدنا
أجمل الألوان

يـــــــــا قمر سهرنا معك
بليل الهنــــا مع النهدات
يــــا قمر على مطلعك
جرحنا الهوى قوى حكايات


طـــلال وهو متضايق على حال صديقة : من متى رجعت يا عزيز حق التدخين ؟؟
عبـــد العزيز .. ودخان سيجارته ينبعث من فمــــه : التدخين .. يروح الضيق إلا موجود بصدري
طلال نــــادا الجرسون .. وطلب لهم قوة تركية .. على شان تروقهم

عبــد العزيز : يعني متخيل .. بعد كل ها التعب .. وكل الإستشارين يمدحون فيني .. ارسب بالامتحان
طلال يحاول يخفف عليه ضيقة : يـــا عزيز الفشل بداية النجاح .. يعني أنت متخيل كل الناجحيــن بحياتهم .. ما تعثرو في بداية حياتهم
عبد العزيز: مليت من بريطانيــــا والغربة .. أبي أرجع ديرتي
طلال: خلاص يا عزيز .. صدقني هانت .. كلها كم شهر .. وأنا واثق أنك راح تنجح .. وترجع السعودية برأس مرفوعة ..
عبد العزيز مرت عليه شبح إبتسامه : أن شاء الله .. الله يسمع منكـ
طلال: وتتعين بعد في جراحة القلب .. أيش تبي بعد
عبد العزيز : هـــذا حلمي يا طلال .. آخذ اللحين جراحة عامه وبعدين اتخصص جراحة قلب
طلال بأبتسامة : أن شاء الله قريب تحقق حلمكـ
عبد العزيز أكتفى بالإبتسامه .. رفع نظرة وناظر النــــاس إلا يتمشون بالشـــــارع .. وصلت لهم القهوة التركية مع بعض البسكويت ..

لفت نظرة وحده بيضــــا وشعرهــــا بني فاتح مايل للأشقر .. ولابسه تنورة قصيرة بيضا مع قميص أخضر .. كأني أعرف ها البنت شكلهــــا مش غريب ..

البنت دخلت المقهى .. وأنتبهت لدكتور عبد العزيز .. راحت جهتهم

رنــــــا : good morning doctors
عبد العزيز .. لما قربت منهم أكثر عرفها .. وأختفت الإبتسامة الموجودة على شفـــاته ..

طلال أبتسم لهــــا : صبــــــــــاح الورد للورد
رنــــا : كيفكم ... هيدا النهار كتيييييير حلو
طلال وهو يناظر عبد العزيز.. ويرجع يناظر رنا : اكيد حلو دامه الواحد يصبح على وجيه حلوه

رنــــا ابستمت لطلال .. لدرجه بانت أسنانهــــا : اوكي .. ما بدي أزعجكم أكتر .. have a nice day

عبد العزيز وطلال : u to

طلال : أنت أيش فيكـ على البنت .. البنت حلوة ولطيفة
عبد العزيز: كانكـ تبيهــــا .. خذهــــا ..
طلال: والله البنت كاسرة خاطري .. شكلها تموت عليك
عبد العزيز .. ضحك بضحكته الرنــــانه على كلمه طلال .. كل إلا بالمقهى إلتفتو إله .. حتى رنا .. إلا جاسه بزاوية بعيدة عنهم مع صديقاتها
: واللي يرحم والديك فكهــــا سيرة
طلال: على الأقــــل قدرت أضحكك



بعدهـــــا ترك صديقة بالمقهى .. عنده رغبــــه أنه يتمشى بشوارع لندن بروحه .. لبس جاكيته الأسود الجلد الطويل .. لأن الجو فيه برود .. وأمه محرصه عليه يهتم بصحته
تذكر أمــــــه ودق عليهـــــا ..

حس بالراحــــه بعد ما قفل من عندهــــا .. بعد ما سمع صوتهـــــا الحنون الدافي .. وحس أن صوتهــــا خفف عليه ضيقته ..
بالعكـــس حثته أنه يكمل حتى لو أخفق .. هذا ما يعني الفشل .. وخبرته أن أبوه لقى مصاعب كبيرة بداية مشوارة .. لأنهـــــا كانت متزوجته هذاك الوقت


على ذكــــر أمه .. إلا صوتهــــا بالنسبة له بلسم الجروح .. حب يشتري لهـــــا هدية
.. راح لمحــــل مجوهرات دوم يروح له .. ويعرف أن أمه يعجبهـــــا ذوق صاحب المحـــل ..

دخل المحـــــل .. ببوابته الخشبية الأنيـــقة .. وبإنارته التي تعطي بريق مع الألماس

جلس على أحد الكراسي .. وأخبر صاحب المحل أنه يريد هديه للوالدة ..
أحضر له مجموعه من الخواتم الراقيــــــة في صندق مخملي ..
أعجبه واحد كبير وفخم .. حس أنه يناسب لسيدة كبيرة بالعمر .. وخصوصا أيد أمه عريضة ..


رفض صاحب المحل أن يمشي من غير مـــــا يشرب معه عصير ..

لفت نظرة قبل لا يطلع .. طقم ألمــــــــاس مع اللؤلؤ الأســــود .. أخبره صاحب المحل أن هذا من أجود وأغلى أنواع اللؤلؤ .. وأن هذا الطقم تحفه فنيه نـــــادرة


أعجبه الطقم .. تناسق الماس مع اللؤلؤ .. لمعان اللؤلؤ الأسود وكأنه لون الباذنجان .. جات له رغبه يشترية حق عروسه المجهولـــــه .. أو أنه يهديه لأمــــــه .. ما يغلى عليها

*
*
*


وصلت بيت سلمى .. وأنـــــا أحس وكان جاثوم جالس على صدري .. شوفه كحيلان بهدلتني .. كنت أتمنى ما يرجع أبد .. صحيح أمي قالت لي أنه ناوي يرجع قريب لكن مش بهـــــا السرعـــة ..

أستقبلتني سلمى .. وجلسنـــــا مع أمها وأختهــــا بثينه .. بسوالفهم إلا تشرح القلب .. حسيت أحساس الحزن أختفى بالضحك معهم

لكن حسيت أن سلمى فيهـــــا شي .. أنا أعرف سلمى أكثر من نفسي .. المسأله غير سالفه إجهاض أختهــــا .. قربت منها أكثر وهمست في أذنهــــــا
: سلوووووووووووم أيش فيك

سلمى .. سكتت شوي بعدين ردت : ما فيني شي
أسيل رجعت لأسلوبها المرح : مدري ليه قلبي ناغزني ... احس وراك شي

مسكتني سلمى من يدي وطلعنــــــا لمكتب خالهـــــا يوسف : أسكتي فضحتينا
أسيل : مراح اسكت إلا لمـــــا تقولين لي أيش فيكـ

سلمى ما كانت مترددة بل منحرجه كيف تقول لأسيــــل ....

شفت سلمى مستحيه .. ومنزله راسهــــا .. حركات البنات هذي ما تفوتني : سلووووووووم ليكون أنخطبتي وما قلتي لي

سلمى رفعت راسهــــا بخوف : البندري قالت لك شي

أسيل: لا ما كلمتها صار لي يومين ... ليه أيش دخل البندري

سلمى وهي تناظر بأظافرهــــا إلا عليهــــا مناكير فوشي : البندري قبل كم يوم جات .. وقالت لي أن أخوها يبي يتقدم لي

أسيل : كلوووووووووووووووووووووووووووووووووووش ... ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد

سلمى خافت أحد يسمعهم قامت وراحت لها وحطت يدها على فمها : خلاص خلاص فضحتينـــــــا

أسيل : وليه على الله ... ليكون أنتي مش مواقفه

سلمى : مدري مترددة .. خايفة .. مدري كيف أوصف لك شعوري

أسيل بحماس: توكلي على الله .. وبطرقة درامية .. أبي أشوفك عروس قبل ما أموت

سلمى ضربت كتف أسيل : ما تتوبين من سوالفك

أسيل : راح أتوب يا ختي لمــــا أنتي تتجوزي

سلمى أبتسمت على هبالهــــــا : عقبالك أن شاء الله

أسيل.. لا شعوريا .. تكدر خاطري .. وتذكرت كحيلان .. أنا عارفة داخل قرارة نفسي .. مهما طال الزمن ولا قصر .. مصيري أتزوج كحيلان

سلمى حست أن صديقتهـــــا فيها شي .. قربت منهــــا وحطت يدهـــا على كتفها : أسيل أيش فيك


مدري ليـــــه حسيت بالضعف .. وأني محتــــاجه أتكلم مع أحد .. تنهدت بصوت مسموع : خليها على ربك يا سلمى

سلمى: أيش فيك أسيل .. تكلمي إيش إلا مضايقك
أسيل : أنا مخطوبه حق ولد عمي
سلمى أبتسمت وباستها عل خدها: مبروك حبيبتي
أسيل تضايقت اكثر .. وقامت وراحت جهه الشباك .. : على أيش تباركين لي يــــــا سلمى
سلمى: ليـــــه أنتي ما تبينه
أسيل: وأتمنى أنه ما أنخلق على وجهه الأرض
سلمى عقدت حواجبهــــا .. هي مش فاهمه القصة .. ولا تتخيل أن أبو أسيل يغصب بنته على الزواج

مرت لحظه صمت بينهم .. كل منهم سرح بفكرة .. قربت منها سلمى ووقفت جنبها قدام الشبـــــاك : أسيل أنتي ليـــــه ما تبينه
أسيل ونظرتهــــا تائهه : تقدرين تقوليــــن أنجبرت عليه

*
*
*
*
*
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بـــمجلس بيت بو دلال

أبــــو عبد الله راح لبو دلال وخبره بكل سواد وجهه خطيب بنته .. لكنــــه أصــــر قبــــل لا يطلع يقابل بنت أخته ويقول لهـــــا كل شي بنفسه .. على شان لا يظلم دلال .. والرأي الأول والأخيــــر لهــــــا

بو عبد الله : أيــــش قلتي يا بنتي .. تبين تنفصلين عنــــه .. ولا تكملين معــــه .. لكن اسمعيهــــا مني .. عمر الرجال العوج ما تصلحه المرة

دلال .. صارت من غيـــــر إحساس .. أستقبلت الصفعه تلو الصفعه .. مهي قــــادرة تستوعب أن الشخص إلا حست معـــــه أجمل أحساس بالحب والأمـــــــــــان .. يطلع بها الدنــــــاءة .. كانت تعتبره بلسم الجروح .. لكن اللحيـــــن !!!!
: إلا تشـــــــــوفه مناسب يا خالي سوه

أبو عبد الله : يعني أنتي تبين الإنفصـــــــال ؟؟

ما قدرت دلال تنطقهــــا .. لكنهــــا هزت رأسهـــا بنعم .. وقامت من المجلس وعلى وجنتاها دموع الحسرة .. وخسارة الحب .. لشخص مــــا استحق حبها .. كان شخص خــــاين .. ما أصعب هذي الكلمة .. لما تنقال عن شخص .. كانت تعتبره الروح إلا ساكنه داخلهــــــا .. والمؤلـــم أن خيانته شافتهـــــا بعينه .. شي يحز بالنفس

:
:
:

بو عبد الله .. بعصبية .. لأنه متضايق على حال بنت أخته : هــــذي نتيجة استهتارك .. والله لو أنت سأل عن الولد مثل العالم والناس .. ما صار إلا صار
بو دلال بكل برود : استهدي بالله يــــا بو عبد الله
بو عبد الله ... ما عاد يقدر يستحمل بروده أكثر من كذا : يعني أنت عاجبكـ حال البنت .. وأنا اشوف دموعهــــا والحسرة بعيونهــــا .. يعني تظن سهــــل عليها وهي تحمل لقب مطلقة ... ذنب البيت برقبتكـ

قـــــام وطلع من المجلس وهو معصب .. أيش ها الأب البــــارد .. إلا ما يهتم لمشاعر بنته








دخلت البيت ...بعد مــــا سلمى اصرت علي أني أتعشى عندهم ..
رحت جهه الصاله ما لقيت أمي وأبوي ..
تلاقينهم بغرفتهم .. طلعت غرفتي أبــــدل ملابسي .. لبست لي ثوب نوم ليموني ..
وأنسدحت على السرير ..
أحــــس بالراحة بعــــد ما كلمت سلمى .. وشكيت لهـــــا الحــــال
أعطتني الدعم أني أكلم أبوي .. وأني أرفض ولد عمي .. خلاص أيام الضعف ولت .. وأنا اللحين كبيرة وما عدت أسيل الطفله
:
:

رجعت بي الذكريــــــات للورا ..
والله أني اشتقت لجمعــــه البنات ..
أيام الشقة .. وأيــــام المستشفى ..
كنا دوم نمشي مع بعض بالمستشفى .. كنــــا مميزين بجمعتنا .. وكنا دوم نلفت الأنظــــار ..
أشتقت لنشاطاتنــــا
يـــــوم الجاليات .. يوم مميز بالنسبه لنـــــا .. والشغل إلا نشتغله.. ونكون واجهه لبلادنــــا الحبيبة ..
كنــــا نستمتع بها اليوم ...
بالجلابيات إلا نلبسهـــــا .. والأكل إلا نعمــــله .. غير الأعمال الفنية .. إلا الطلبة تشاركـ فيه .. يكون شعار من شعار المملكه .. كا الكعبــــه .. أو سيفين ونخــــله .. وبعدين العصـــر بقسم الرجـــــال الأولاد يعملون العرضة السعوديــــــة ..

كـــــانت أيام .. مستحيل تتكرر
آه مــــا أصعب الذكريــــات عندمــــا تلوح في الأذهــــان
قطع عليهـــــا سيل ذكرياتهـــــا .. صوت أمهـــــا

أسيل : هلا يمــــه
دخلت أمي وجلست جنبي على السرير .. لاحظت أن بعيونهــــا فرح : خيــــر يمه .. بغيتي شي
أم أسيــــل : سلامتك حبيبتي .. جيت أطمن عليكـ .. كيف سلمى وأمهــــــا

أسيل: بخير يمـــــه .. تسلم عليك أم ماجد
أم أسيــــل : الله يسلمهــــا ... دريتي يمه أن ولد عمك كحيلان وصل من بريطانيا

الإبتسامه إلا كانت مرسومه على شفاتي .. أختفت مع طاري اسمه : أيـــــــه يمه دريت .. وخير أيش جايبه اليوم بيتنــــــا

أم أسيـــــل .. بتردد .. هي عارفـــه أن بنتهــــا مش متقبله الولد .. لكن ما بيدهــــا حيله: اليوم جا وحدد موعد الملكة مع أبوكـ ..

حسيت وقتهـــــا وكأن أحـــد صفعني .. آآآآآآه يا يمه ليتك صفعتيني ولا قلتي هذا الكلام .. كانت الدمعة حايرة بطرف رمشي : يمـــــه يمـــــه أنــــا ما أبيه

أم أسيــــل .. بضعف وقله حيله : حاولت أقنع أبوكـ .. لكن أنتي تعرفيه عصبي وعنيد .. ويقول خلاص هو أعطاه كلمه .. ما يقدر يتراجع عنهـــــا

أسيــــل أنهارت وقامت تصرخ: وكلمته على حســـــاب بنته .. أنــــا شنو بالنسبه لكم .. لعبه تلعبون فيهــــا .. أنا عبده عنده ... ما كأني بشر أحس ... ما قدرت تكمل كلامهـــــا .. وأنهارت بحضن أمهـــــــا
:
:
:

تركتهــــا أمهــــا على سريرهــــا على شان تنام وترتــــاح .. طلعت من الغرفــــة وأطفأت الأنوار ..
لكن عبث تنــــــام
كـــانت على سريرهــــــا ..


كـــ احتراق الشموع
أعبث بالتـــفكير ولم أنم
في الفراش بـــاقية كـــشمعه تحترق
أتيت لتخطف مني أغلى مـــا أملكـ


والدموع تحترق تحت هدبهــــا
سالت دمعه حــــارة على خدهـــا النرجسي
فجـــراح القلب لا تندمل .. وآلام الروح لا تصدأ


آه مـــا أقسى الشعور إلا أحســـــه .. حتى الدموع .. ما تنفع .. ولا راح ترجع لي سعادتي وذكرياتي الحلوة وراحه بالي ..

قمت من الســـرير .. الظلام يلفني من كـــل جانب .. لم أعد أخشى ظلام الليل .. فالظلم بحياتي طغى على كـــل ظلمه ..
فتحت نـــور خافت .. نــــاظرت نفسي بالمــــرايـــــا
يــــا أسيل أيش راح تفيد هذي الدموع .. والحزن
أنتي قــــوية .. وراح تظلين طول عمركـ قوية
يــــا جبل ما يهزكـ ريح .. لا كحيلان ولا عشرة من أمثاله راح يحطمكـ ..

فتحت دفتري .. مسكت القلم بين الخنصر والإبهــــام
ينــــام القلم الســــاهر ليسطر نبضي
لا يعرف كيف يخط هواي
أني أتعذب .. يهتف بي
أهتف أكتب أو اصمت
أضغط على القلم
ليكتب حروف ملتاعة
تتبعثــــر كل الكلمات
أني أموت ببطء من الوجع الساكن في أضلاعي

*
*
*
*
*

البنـــــدري

صبـــــاح جميل .. مع صوت هـــديل الحمـــــام والندى الخفيف على أوراق الشجر

نزلت تحت وأنـــــا لا بسه بجامة باللون البنفسجي الغامق .. لقيت أمي تفطــــر .. وريوم راحت الجــــامعة ونرجس بالمدرســـــه

: saly make to my omelet and cappuccino

جلست مع أمي على طاولة الإفطـــــار: صباح الخير يمه
أم عبـــد الله : صبـــاح النور
البندري: يمــــه كلمتي أم سلمى
أم عبد الله : أيـــــــــــه نسيت يا بنتي ... ذكرك الله بالشهادة .. أنا قايله راح أتصل عليها أتحمد لهــــا بالسلامه وافاتحها بموضوع عبد الله
البندري: أنـــــا كلمت سلمى ... لكنها ما ردت علي .. أتوقعــــها مستحيه .. أعرف أنا سلمى
أم عبد الله ابتسمت : الله يكملهــــا بعقلهــــا

أمي طلبت من الخدامة تجيب لهـــــا التلفون اللاسلكي ..
كلمت أم مــــاجد .. وفاتحتهـــا بموضوع الخطبة .. واتفقوا على يــــوم الخميس
:
:
بعــــد ما خلصت فطور .. رحت كلمت أبوي .. بشوفه أيش سوى على تقديمي .. أتمنى أنا وسلمى وأسيل نصير في مستشفى واحــــد

وأنــــا أكلم أبوي شفت call waiting
من دلال .. بعد ما قفلت من عند أبوي دقيت على دلال
: هلا دلول كيفك
دلال وبصوتهــــا بحه : بخير
حسيت من صوتها أنها تبكي : دلال ... أيش فيكـ
دلال.. زادت بالبكي : تخيلي يا البندري ... راح أبوي يكلمه على شان يطلقني .. قال إذا تبوني أطلقهـــــا ترجعون لي المهر ويبي زيــــادة عليه
البندري: أي مهـــــــر .. مش كفاية ما خذ هو نص المهر من عندكـ
دلال بين شهقاتهــــا : أيـــــه ... لكن يقول ما في أثبات ... أنـــــا الغبيه .. إلا أعطيته
ما عرفت أيش أقول : لا حول ولا قوه إلا بالله

دلال: أبوي هزأني وضربني ... ويقول أني استاهل إلا يجيني ... تعبانه يا البندري أيش أسوي .. قلت لأبوي يرفع عليه قضيــــه .. لكنه رافض ومايبي مشاكل والمسأله توصل للمحاكم

البندري: مدري والله ايش أقولك ... لكني بخبر أبوي وبشوف أيش راح يسوي .. أهم شي أنتي لا تحــــاتين .. وأن شــــاء الله الأمور راح تنحل

دلال: أن شاء الله ... والله تعبت .. مرت ابوي تتريق علي بالرايحه والجاية .. وتقول اني استاهل إلا يجيني

البندري: حــــاولي أنكـ تتجنبيهــــا على الأقل ها اليومين

دلال بقله حيله : راح أحاول

:
:

لا حول ولا قوة إلا بالله ... ها البنت ما لهـــا حظ بالدنيـــــا


*
*
*
*
*
عبـــد الله

مقهور من ها السبال خــــالد .. عجل قال أيش ما يبي يطلق إلا لمــــا يدفعون له كل المهر وزيادة كمــــان ..
لكن محــــد يعرف لهـــــا الأشكـــــال غيري ..
:
:
كلمت أحد الشباب يــــدبر لي رقمــــه .. لازم أقابله وأتفــــاهم معه .. تركت الجوال على الطاوله ورحت غرفة الملابس أغير ملابسي ..
لبست لي بنطلون جينز .. مع بلوزة من لاكوست سودا
:
:
نزلت تحت لقيت خـــــالتي هدى موجودة .. عندنـــــا سلمت عليهـــــا .. بعد ما أخذت أمي على جنب وخبرتهـــــا أنهــــا ما تقول لأحد عن خطبتي .. حنـــــا لسه ما تقدمنــــا رسمي .. والبنت ما وافقت .. وأنــــا أعرف خالتي هدى بخور السوق ..

ركبت سيــــارتي الرنج روفر .. وشغلت التكيف .. الجو حــــار ها اليومين .. وهذا حنــــا بداية الصيف .. توجهت لبيت بندر .. وأنــــــا بالطريق كلمت هـــا الخالد .. وأتفقت معه أنه حنـــــا نتقابل عند كورنيش الخبـــــر .. قريب من د. كيف ..

أنـــــا لازم أعلمه درس مــــا ينساه طول حيــــاته وعلى شـــــان يعرف بنات النـــــاس مهي بلعبــــه بيده

:
:
:
:


غيرت ملابسي ... لبست لي تنورة رمادية مع قميص وردي .. ونزلت تحت بعد ما خبرتني أمي أن خالتي هدى جــــاية تزورنــــــا ( خالتي هدى أصغر خالاتي )

دخلت مجلس النســـاء .. لقيت ريوم جالسه مع خــــالتي تسولف ..

" هـــلا خالتي .. شلونكـ "
خالتي هدى: هلا هلا بالبندري .. أيش دعوة ما تسألين عن خالتك ولا شي

يــــا الله بدينا بالعتاب: اعذريني يــــا خالتي .. مشغولة بالتقديم

خالتي هدى : الله يوفقك

البندري: أجمعين
:
:
ريوم اليوم كــــاشخة لابسه برمودا جينز مع بلوزة ليمونيه طويله توصل لنص الفخد ، ريوم : إلا أيــــش رايكـ يـــا خالتي تخلي بنتك تسافر معنـــــا

خالتي هدى: لااااااااااا مجنونه أنــــــا أخلي بنتي تسافر معكـ ... شايفتهــــا مفلوته زيكـ
:
:
حسيت وقتهـــــا أن لون وجهه ريوم تغير ... الله يهداهــــا خالتي أحيان ترمي كلام ما تدري أيش معناه

جات أمي ومعهــــا صينية الحلى ... وقتهــــا استأذنت ريوم بحجه أنه وراهــــا دراسة .. كان ودي ألحقهـــــا لكن حسيتها مش حلوه أترك خالتي أنا وريوم
:
:
خالتي ما طولت وأول ما طلعت .. رحت لغرفه ريوم .. طقيت الباب بهدوء ودخلت عليهــــا .. لاحظت أنهــــا مسحت أثار الدموع وكأنهـــا ما تبيني أشوف دموعهــــا
" ريـــــــــــوم .. هذي الا تقول راح تدرس"

ردت علي من غير نفس ، على غير عـــــادتهـــا : مالي خلق أدرس

رحت جلست جنبهــــا ، وبحنيه قلت لهـــا : ريوووووووم لا تزعلين من خالتي ... تراها مهما يكون خالتي

ريوم وقفت وبعصبية : هذي خالتك ... ما عندهــــا أسلوب بالكلام .. يعني ما ناقص إلا تقول أبوكـ ما عرف يربيك .. يعني على شان يشوفون الواحد يضحك معاهم .. يرمون الكلام على كيفهم .. وكأن إلا قدامهم مش إنســــــــان عنده أحســــاس ومشــــــــاعر
... شفت دمعه يتميه نزلت منهــــا ، لكنهــــا مسحتهــــا بسرعة : ريوووووم على شان خاطري .. والله مو لا يقك عليكـ الزعل
شوفي وجهك صــــار كيكه منتفخة من البكي

ريوم راحت جهه المرايـــــا ، وضحكت على شكلها ، وضحكت أنـــــــا معهــــا
:
:
:
:

عنــــد الواجهه البـــحرية بالخبر ..

عبد الله وبندر كانو ينتظرون خــــالد يشرف ..
بعد خمس دقايق .. وقفت جنبهم سيــــارة كامري باللون الأخضر ..
ونزل واحد منهــــــا لا هو بطويل ولا بقصير .. أسمر اللون وضعيف حيل .. لابس بنظلون جينز .. وبلوزة مخططه بالعرض ..

عبد الله وهو بالسيــــارة : من شكله هيلقي
بندر: هههههههههههههههههه .. اذا انت من اللحين بديت تغلط عليه .. الله يستر من تاليها
عبد الله وهو ينزل من السيــــارة : أقول بطل كثر حكي
:
:

وقف قدام خـــــالد تماما : السلام
خالد: وعليكم السلام
عبد الله وهو يناظره بشمأزاز : من غيــــــر لف ودوران .. أنــــا جاي اليوم على شان تطلق بنت عمتي .. وزي مــــا دخلت بالمعروف تطلع بالمعروف
خالد: ومـــن أنت على شان تطلب مني ها الطب ... أنا أحب زوجتي وهي تحبني
عبد الله ماهو قادر يتحمل ملاقته أكثر : بلا حركات الأفلام المصرية حقتكـ .. وبلا كثر حكي فاضي
خــــالد ، بدأ يخاف من نبره عبد الله : أنــــا مالي كلام معكـ ... أنا لي كلام مع الرجال ... إلا هو أبوها
عبدالله ، بدا يستفزه بكلامه ، واشر عليه بإصبعه: أصلا لو أنكـ رجــــــــال .. ما كان هذي عمايلك ... لكن للأسف أنت ولــــــــد أمـــــــــــك
خالد قرب منه معصب : أحترم نفسك أحسن لك
عبد الله قرب منه أكثر .. وصار مقابل له وجه لوجه : أنــــــــــــا محترم نفسي قبل لا أشوف هـــــــا الأشكال

بندر خاف على عبد الله ... لا تصير هوشه .. قرب منه ومسكه من يدة : يــــا عبد الله استهدي بالله وبلاها ها المشاكل
:
:
:
:


صــــار لي ســــاعة أغير بها القنوات ولا فية شي عــــاجبني .. كل إلا بالبيت نامو .. حتى ريوم نامت من بدري .. وعبد الله طالع مدري وين رايح .. وبندر أدق عليه مــــا يرد ... مدري وين رايحين ها الأثنين ..

أخر شي حطيت على مسلسل friends
وجلست أشاهده .. على الساعة 12 تقريبــــا .. شفت أبوي نازل من الدرج .. وغترته على كتفه .. وثوبه من مش مسكر أزاريره كــــامله .. أستغربت أبوي مـــا يطلع ها الوقت .. أن شاء الله خير

" يبــــه وين رايح ها الوقت "
شكل أبوي ما انتبه أني جالسه بالصاله وهو نازل ... إلتفت علي لما سمع صوتي
" أنتي ليــــــــه صاحيه لها الوقت "

" أبد يبه متملله وما فيني النوم ... يبه انت وين رايح "

شفت أن لون وجهه تغير ، ورد علي: رايح المركز ، اشوف أخوكـ أيش مهبب
أنــــا أنصدمت : مركز الشرطة ... وبندر معه
أبوي وهو يمشي جهه الباب : أيـــــــه
وانا ما زلت مصدومه .. ماني قادرة أصدق .. : ليه هم بالمركز
رد علي: تخانقو مع خالد خطيب دلال


رحت وراه .. وكأني أبي أروح معه مركز الشرطة ... شفته يركب سيارته .. أمــــا أنا جلست على الدرج إلا عند مدخل البيت ... ما ودي أرجع البيت .. ضاق خلقي ..
بعدهــــا شفت ابوي فتح شباك السيارة .. قبل لا يطلع من البوابة الرئيسية : يـــــا البندري لا تجلسين بالحديقة بها الليل .. ادخلي داخل البيت
" أن شاء الله يبه "

دخلت البيت .. وأنــــــا ضايعة ... ما أتخيل عبد الله وبندر بها الطيش يروحون يتخانقون مع الرجال .. الله يستر .. أن أيش إلا خلاني أخبر عبد الله بالموضوع

جلست أدور بالبيت من غيـــــر هدف .. مستحيل أنــــام إلا لما يرجع عبد الله وأعرف منه السالفه كامله .. أبوي ما عرفت آخذ منه لا حق ولا باطل
لا حول الله أيش ها اليــــوم ، ريوم نامت وهي زعلانه .. وعبد الله وبندر بمر كز الشرطة
:
:

على الســـــاعة 1 ..
شفت باب البيت ينفتح .. رحت ناحيته بسرعة ..
عبد الله جاي ومنزل راسة .. شكل أبوي أعطاهم محاضرة طويله عريضة .. أعرف أبوي .. وبعد أبوي .. دخل بندر ..

شفت عند رقبته جــــرح .. ظليت اراقب بندر .. ما حسيت أن أبوي طلع غرفته ينام ..
عبد الله : يله تصبحون على خير ... أنا طالع أنام
إلتفت لعبد الله : على وين .. أيش صار .. وليه رحتو مركز الشرطة
عبد الله من غير نفس .. لأنه تعبان وهلكان : البندري والله مالي خلق .. خليها لبكرة .. تركني وطلع فوق ..

لاحظت بندر من أول مـــا دخل وهو ساكت مـــا تكلم .. قربت منه وأنــــا خايفه عليه .. وقفت قدامه .. ولا شعوريـــــا نزلت دموعي ..
البندر ، بصوته الحنون : البندري ليـــــــه تبكين
"كنت خــــايفه عليك "
قرب مني وقفبل جبيني ..
" بندر تعــــال .. خلني أنظف جرحك " .. و أنــــا ألمس الجرح إلا في رقبته
بنـــدر: معليش حبيبتي .. أمي أكيد قلقانه علي .. تصبحين على خيــــــر


تضـــــــايقت أنه طلع من البيت .. كان ودي يجلس معي .. أنظف جرحه .. أداوية ..
حسيته تعبان .. يــــا بعدي .. كان ودي أخفف عنــــه .. راقبته ليــــن طلع من البوابة الرئيسية .. قفلت البــــاب بعدهـــــا ..
طلعت غرفتي .. خطرت على بــــالي أرسل لـــه مسج ..

مسكت الجـــوال .. وكتبت

" حبكـ رسمكـ بناظري ويــــن ما روح
كـــل الدروب توصل القلب بابكـ
لو كان مــا في الوصل غايه ومصلوح
مشكلتي أني مـــا أتحمل غيابكـ "

حطيت الجوال على الكومدينه إلا جنب السرير .. مدري ليــــه حسيت براحة لمــــا أرسلت له رســــاله .. حصيت راسي على المخدة ونمت
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جـــــــالسه على الكرسي الهزاز وبحضني اللا بتوب .. وجنبي كوب ماء ساخن مع النعـنــاع .. علاّ رائحة النعنــــاع الفواحة تهدأ من نبضاتي السريعة وتوتري ..
:
:

أشغلت نفسي بالنت .. فتحت أميلي .. لقيت رســــاله من عنـــد أسيل ( friends ship )
فتحتهـــــا .. كـــانت عبــــارة عن slides
أعجبتني حيـــــــل الموسيقى الكلاسيكيــــة مع الصـــــور .. والأحلى الكــــلام .. أكيــــــد هذا تصميم أسيــــل
أغلبهـــــا صورعن الأصدقـــــاء والطـــفولة
من بين الصور .. صورة طفــــل جنبه مكتوب " الصداقة ملح الحيــــاة " وتحته قلب ينرسم وداخله ورده
" الصديق الحقيقي هو الذي يمشي إليكـ عندمــــا باقي العالم تبتعد عنكـ "

طفليـــن حاضنين بعض " الصداقــــة هي عقل واحد في جسدين "

" الجميع يسمع مــــا تقول .. والأصدقاء يستمعون لمــــا تقول وأفضل الأصدقــــاء يستمع لمـــا لم تقول "

" الصـــديق هو الشخص الذي يعرف أغنيــــه قلبكـ ويستطيع أن يغنيهــــا لكـ عندمــــا تنسى كلماتهــــا "

يـــا بعد قلبي يــــا أسيل .. رسالتهــــا مرررررره عجبتني .. طول عمرها حبوبه ها البنت .. والله مـــا تستاهل إلا يصير لهــــا .. حاولت أقنعهــــا أنها ترضى بالأمر الواقع .. لكنهــــا رافضة .. حتى أنهــــا رافضة تجهز لحفله الملكة أو حتى تشتري لهــــا فستان .. تقول مثل ما هو دبر الملكه بروحه .. خله يجلس يوم الملكه بروحه من غير عروس
:
:

قطع علي سيــــل أفكاري الجارف .. صوت خالي الحبيب .. شفته يحمــــل بـــاقه ورد كبيرة .. كلهــــا مغطاة باللون الأبيض من الورد الزنبق والأوركيد..

" الله خــــــــالي هذي لي " حطيت اللا بتوب على الطاولة ورحت له
يـــوسف : أيــــــــه هذي لكـ
وأنــــا أتلمس البــــاقة " مشكـــــــور خالي .. لكن ما قلت لي أيش المنــــاسبة "
يوسف : من قالك أنها مني
أستغربت .. إذا مو من عند خالي من عند منو ؟؟ : عجــــل من ميـــــــن !!
يوسف غمز لهــــا : من حبيب القلب
فتحت فمي : هـــــــــــــــــــاه
يوسف ضحكـ .. والأكيد أنه ضحك على شكلي العبيط : أيـــــش عليكـ من أول يوم وجايب لك بــــــاقة ورد

أخذت باقة الورد منه وحطيتها على السرير على شان أتهرب من نظراته : خــــــالي .. مش هذا المهم ..
يـــوسف : عجل شنو المهم
سحبت ايده وجلسته على الكرسي الهزاز … وأنا جلست على الطاولة قباله : أنت كيــــف شفته .. وعمي جـــــا ولا ؟؟

يوسف .. تكلم بكل جدية : أيوه عمكـ جــــا .. وتعرفين عمك تهمه المظاهر .. وأعجب بأبو عبد الله .. هو مشاء الله عليه أسلوبه و دبلومـــــاسي .. وباين عليــــه إنسان راقي

ابتسمت على كلام خالي .. تذكرت البندري دايم تقولي .. مع أبوي ما أقدر أقنعه .. هو إلا يقنعني بأسلوبه الدبلوماسي

خالي فهم سكوتي .. أني أبيه يتكلم عن عبد الله : أيــــــــــــه عارفكـ انتي تبين عن عريس الغفله
" حرام عليكـ خالي "
ابتسم على كلامي : لا والله عبد الله خوووووش رجال .. يعني يــــــا سبحان الله في نــــاس من أول مرة تشوفيهم يدخلون قلبك … ايش فيك تناظريني كذا

" خالي وبعدين معكـ كمل "

يوسف : دامك تعصبين علي مراح أكمل ..
لحول : خالي تكفى .. أنت كيف شفت الرجال
يوسف : حبوب ..
بوزت : بــــــــــس
يوسف : هههههههههههههههههههههههههه .. بصراحة أنا سألت عنه قبل لا يجي اليـــــوم .. وقالو لي أنه والنعم فيــــه ، وخير ما تناسبو .. أخلاق الرجال ودين .. واليوم لمـــا قابلته .. بين هذا الشي .. سمـــائهم في وجههم

سكت مــــا عرفت .. أيش أجاوب .. القبول عندي أكثر من الرفض .. أحس إذا رفضته كأني أظلمه ..

يـــوسف: أنتي يــــا سلمى أيش رايكـ
سكت ما عرفت أيش أقول .. أو الناس بهذا الموقف أيش تقول
يوسف : يعني أنتي مواقفه مبدئيا

هزيت راسي بنعم … ونزلت راسي .. خجلت .. مع أني مش من العادة أخجل من خالي .. أنا أعتبره كـــا صديق لي

يـــوسف وقف : أنتي فكري على راحتكـ .. هم مش مستعجلين ..
وقبل لا يطلع .. لكن لا تطولين ترى الرجال بعدين يطفش ..

طلع وتركني
:
:
:
هذي اللحــــظه تبددت همومي ..
أحــــس بنور مشع .. ينور نــــافذة حياتي
:
:
مسكت بـــــاقة الورد .. لا شعوريــــا أبتسمت أكيد البندري قالت له أني أحب ورد الزنبق .. أنتبهت أن بين الورد بطاقة .. سحبتها بخفه .. على شان لا يخرب شكل الورد ..
رحت وجلست على الكرسي الهزاز إلا بالغرفة .. وفتحت البطاقة

قريت مطلع القصيــــدة المكتوبة

إذكريني

كــــل مــــا عانق نــــظر عينكـ قمــــر
لـــثم خــدك شعـــــــاع من غــــروب

أو نسيم هفهــــف بشعــــرك سحـــــر
أو تغنى بـــــالهوى صوت طـــروب

أو تبــــلل كفّــــك بقطـــر المطــــــر
أو تبسّـــــم بالسمــــــــا نجم الجنوب

أو ضحك وردِ على عودِ خضـــــر
أو نقــــل لك نفحة خزامى هبـــوب


أو تهــــادى مــــوج في شط البحـــر
ينشط الراحة بعــــد يومِ تعـــــــوب

أو خيـــــال من قـــديم أمسك حضر
يستفـــز القلب بــــالصوت العتوب

أو تجاســـر فكر في ليله حــــــــذر
يسترد الحــــلم من دروب الهروب

إذكريني واســـتعيديني شـــــــــــعر
صـــادق المعنى ولـــو وقته كذوب


مـــــــا توقعت ذوقـــــه راقي .. هذي القصيدة أذكر قريتهــــا للأميــــر خالد الفيــــصل .. بصراحـــــه حلوة ..

تتبدد من أوقــــاتي وحشـــه الليل البهيم .. وأعود أعاتق فيك ضوء القمر وقت السحر ..
يجتاحني شعور غريب إليك
أنين يعزف بين حنــــايا الصدور يحن إليك
أنــــا في إنتظار ساعات اللقاء .. تمر الساعات وكأنها دهور
وأنـــــا في إنتظار

\
\
\
ترقبوا الاجزاء القادمه
اروع واروع
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجـــــــ العـــاشر ــــــزء )



بالسيـــــارة رايحين نزور مـــريم ببيتهـــــا .. أمس بالليل طلعت من المستشفى بعد عملية قيصريــــة .. أمي راحت زارتهــــا بالمستشفى .. تقول جابت ولد قمر سموه محمد ..
:
:

وصلنــــا بيتهم .. دخلنــــا غرفة الضيوف .. بمـــا أن مريم تعبـــانه حطو لها سرير حق إلا يجي يزورهـــا وأمها تجي تبات عندهــــا
:
:
سلمت على مريوم : لا لا تقومي من السرير .. حمـــد الله على السلامة .. وأخيرا صرتي أم محمد
مريم .. بصوتها المتعب وهي منسدحة على السرير : الله يسلمك حبيبتي

جت ريوم سلمت عليها هي وأمي .. وأنــــا رحت جهه سرير البيبي .. محمـــد الصغير .. يــــــــاربي سلم يجنن .. صغيرووووووون .. خفت بصراحة أحمله .. جسمه مرررره صغير .. أخاف يطيح من يدي .. لكني ما قدرت أقاوم الرغبه أني أبوسه .. يا الله بشرته حيـــــــــــل ناعمه مثل الورد .. مسكت يده الناعمه والصغيرة مره
" رررريوم .. تعالي شوفي حمودي .. يا قلبي "

ريوم .. بصوت مرتفع : يـــــــــــــــالبووو قلبووووووو

" أوووووووص .. ازعجتيه .. شوفي ملامحه أعتفست "
ريوم بصوت خفيف : أبي أحمله
رفعته لهــــا من السرير وأنا اسمي عليه : بسم الله الرحمن الرحيم ... أمسكيه زيــــــــن
أخذته ريوم وهي خايفة ..

شفت خالي جـــاسم دخل علينا في المجلس ... سلمنــــا عليه أول مـــا دخلنا البيت
جـــاسم : بشويش على ولدي يا ريوم
ريوم عفست ملامحهــــا : أيش دعوه .. بآكله .. تراني كنت نــــاوية أخطبه حق بنتي المستقبلية ... لكن اللحين غيرت رأيي
جاسم: ومن قال أني أبي أزوج ولدي حق بنتك

ريوم : يحصله أصلا .. دام أمهــــا ريوم .. كل ها الجمال والدلال .. لكن خل ولدك عندك يطيح في كبودكم .. محد راح يــــا خذه

كلنـــــــا ضحكنــــا على ريووووووم .. ما تبطل سوالفهـــــا .. هي من خلصت أمتحانات .. وأنـــــا شاكة أن فيها نسبه من الجنون ..

جــــاء خالي وأخذ البيبي من حضن ريوم .. وراح جلس في زاوية بالمجلس على شان نأخذ راحتنــــا بالسوالف .. لكن حسيت خالي متغيــــر .. شكله فرحان بالطفل الجديد .. صدق إذا قالوا الولد عديـــــــل الروح
:
:

على الســــاعة 9 رجعنــــا البيت .. طلعت لغرفتي .. لازم أبتدئ أجهز أغراضي لسفر .. راح نسافر بعد يومين .. وأنــــــا لسه ما رتبت الشنطة .. لو تدري أمي أني للحين ما رتبتهــــا .. كان أيش يسكتهــــا .. أكيد راح تقول أني بـــاردة ومش مهتمة .. مدري ليه أحب أجهز أغراضي ساعة الصفر .. أحس لهــــا طعم خاص .. والواحد يجهز أغراضة على السريع ..

فتحت دولاب الملابس .. أنـــــا مرتبة الأغراض على جنب .. وحاطتهم في بالي إلا نــــاوية آخذهم معي ..

غير كريماتي إلا ما أقدر استغنى عنهم ..

دخلت ريوم الغرفــــه : البندري راح تأخذين معك إكسسوارات

" ليــــــه آخذ معي .. أيش دعوه بروح حفله "
ريوم : يعني الواحد مــــا يكشخ .. وبعض الملابس حلو عليهـــــا السلاسل الطويلة
" امممممممممممممممم .. فكرة .. تشوفينهــــا بالعلبة إلا بالدرج الثاني " وأنــــا أشر لهــــا على التسريحة

ريوم : شكل شنطتك فاضية .. يمكن اجي أحط الجاكيت الجلد حقي عندك .

"حراااااام عليك كل هذا وفاضية .. أنتي إلا شكلك مــــا أخذه الكبت كله "

ريوم: شنو يعني .. الواحد مــــا يأخذ ملابس معه

" ذكرتيني بدق على بندر ... بذكره يأخذ معه ملابس ثقيله شوي .. يمكن زلمسي بليل برد .. أو نروح فوق الجبـــــل "

طلعت ريوم من الغرفة وهي تتريق علي : روحي كلمي بندر حقك

" مالت عليها ... أكلم بندر حبيبي أحسن لي "
:
:
:
:
:


يـــوم الاثنين.. جات سلمى مع أمها يزورونــــا .. لأن بكرة بليل راح نســـــافر

كنــــا جالسين بمجلس النساء ..

" والله سلوووووووووم راح أشتاق لك "

سلمى : والله حتى أنــــــا .. حتى من الزهق قلت راح أداوم الأسبوع الجاي
البندري: لا أنـــــا راح أداوم لما أجي من السفر
سلمى : لا مـــا أظن السنه نسافر ... وأمي أحس صحتها تعبانه ..
البندري: خير عسى مــــا شر
سلمى : لا توني قبل يومين .. رايحين العيادة .. السكري مش منضبط عندها .. وغير كذا الضغط مرتفع عليهـــــا
البندري: طيب ليـــــه ما تأخذينها مكة ولا المدينة تغير جو
سلمى : مدري .. أشوف أقنعهــــا

جات ريوم لنــــا : أيش رايكم نطلع فوق .. راح أفرجيكم تصميم عاملته بالفوتو شوب
سلمى: حركات ريوم تعرف تصمم
ريوم : أحم أحم .. خطيرة أنـــــا .. وأخذت صور العائلة كلهم ودخلت عليها موسيقى .. طلع فيديو خيال
:
:

طلعنـــــا فوق بعد مــــا أقنــــعنا سلمى أن عبد الله مش موجود بالبيت .. كل خوفها أن
عبد لله يشوفها .. شكلي راح أتعذب معها بالأيام الجايه

ريوم : أيش رايك سلوم أفرجيك غرف بيتنـــــا
أنا فهمت مغزى ريوم ..
سلمى: أيـــش دعــوة أول مرة أجي بيتكم
ريــــوم مسكت أيد سلمى ومشتهــــا : لا لا في غرف مــــا شفتيهــــا

دخلنــــا أول غرفة عبد الله إلا على شكـــــل سويت ..
عبد الله هو إلا مختــــار ديكورات غرفته .. كانت غرفته راقيـــــة ..
سرير بالنص وخلف السرير فيــــه شباك والستـــائر بستايل روماني نفس إلا بغرفتي لكن لونهـــا مختلف هو باللون البيج والذهبي .. غير الشباك إلا جهه الجنوب
فـــالنور يدخل الغرفــــه بشكل قوية .. تحسين الغرفة منوره وتشرح الصدر
ومكتب على جنب الغرفـــــة فيه بعض الكتب .. وفوقه اللا ب توب

سلمى : حلوه الغرفة ... لمين هذي .. ما أصدق هذي الغرفـــة المرتبـــة لـــ ريوم !!!

توني راح أرد عليهــــا .. وأقول لها هذي غرفة عبد الله
إلا .....
" أيـــــــــش عندكم بغرفتي "
أنا ناظرت سلمى إلا أختبصت ولبست شيلتها إلا على كتفهـــــا وغطت وجهه على طول
سحبت سلمى وطلعنـــــا من الغرفه على طول من غير كلام ... وعبد الله واقف عند البـــاب .. ما اعتقد أمداه يشوف سلمى
:
:
:
:

ريـــــوم

يمه البندري راحت .. واستلمني عبد الله
عبد الله : أيش عندكم بغرفتي .. ومني هذي إلا معكم
رفعت نظري لوجهه .. وعلى وجهي علامات !!! : هـــــــــــــــــاه
أنا اختبصت ما عرفت أيش أقول له ... لكن تذكرت
عبد الله : أيش فيك ريوم
" هذي سلمى مع البندري ... وأنا أبلع ريقي .. البندري قالت تبي تفرجيها غرف البيت "
ناظرت وجهه .. ما فهمت شي من ملامح وجهه .. يمكن معصب ..

بعدها بثانيه أبتسم وقال لي : سلمي لي عليهـــــــــا
:
:
:

من دخلت غرفتي وسلمى مــــا أعطتني فرصة أشرح لها الموقف ... وأخذت ترمي علي المخدات الصغار إلا متناثرة بشكل مرتب على سريري

سلمى : كله منك يا الدوبه ... اللحين أيش راح يقول عني .. أكيد راح يقول هذي بنت قليله حيــــــا .. وما عندها أدب .. والله أيش يدخلهــــا غرفه شـــــاب

أنا ميته ضحك على عصبية سلمى .. ومش قادرة حتى أوقف على رجولي من الضحك

سلمى عصبت زيادة على ضحكي ... ورمت علي المخدات : وتضحكين بعد

مـــــــا قدرت .. نزلت على الأرض وأنـــــــا ماسكة بطني .. بطني صار يوجعني من الضحك .. الله يخسك يا سلوم موتيني من الضحك

ريوم : أيــــــــش عندكم

رمت سلمى مخده عليها ... لكن ريوم صدتها : أنتي السبب ... قال أيش برويك غرف البيت .. وأنا المسكينه على بالي غرفتك

ريوم : ههههههههههههههههههههههههه .. لا تعصبين سلوم بقولك شي

سلمى خذت نفس من العصبية إلا هي فيهــــا : خير قولي

ريوم وهي تستعد ... لأنه الأكيد سلمى راح تتوطئ ببطنهــــا : عبد الله يسلم عليك

سلمى أخذت هــــا المرة علبه المناديل ورمتها عليها

:
:
:

مـــــا حسينــــا إلا البــــاب ينفتح وكأن عــــاصفة عـــاتية
" أيــــش هــــا الخيـــــــانة "
أسوووووول حبيبتي .. وحشتيني .. رحت وضميتهـــــا ... وصرنـــا ندور مع بعض وأنا حاضنتها

سلمى :There is no Hug for me
أسيــــل : أفــــــا وحنـــــا نقدر على زعـــــل العروس
سلمى أصطبغ وجهها باللون الأحمــــر .. يا بعد عمري تستحي
سلمى وهي تغمز : مـــش بس أنـــــا العروس

تذكرت وقتهــــا أن سلمى خبرتني قبل يومين أن أسيل أنخطبت لولد عمهـــــا وأن ملكتهــــا بعد أسبوع أو أقل ... لكن أنــــا أفرجيهـــــا يعني ولا تقولي ولا تعلمني
" أسيل صراحة أنا زعلانه عليك .. يعني ما تخبريني .. أسمع أخبارك من سلمى "

أسيــــل : يـــــا شيخة من زين الخبـــــر على شــــان أجي وأخبرك .. لا تذكروني الله يعافيكـ .. كل ما أذكر أني راح أملك .. أحس كبدي تحوووووووم علي

البندري: هههههههههههههههههههههههههااااااااي .. بنشوف بعد الملكة أيش راح تقولين .. مــــا بعد مسبه إلا محبـــــــــه *_^

أسيل : أحلفي يا شيخة ... كرمينــــا بسكاتك أحسن

ريوم: فهموني .. أيش السالفة .. تراني مثل الأطرش في الزفة
البندري: ههههههههههههههههههه .. أسيل أنضمت لنــــا بقسم المتزوجات .. حفله خطوبتها قريبه .. ويمكن قبل سلوم

ريوم راحت ضمت أسيل : مبروووووووووووووك .. وأيش أسم المتعوووس
أسيل : ههههههههههههههههههه .. صدقتي والله انه متعوس .. كحيلان ..
كانت اسيل تقول أسمه بقرف
ريوم : امممممممممممم .. not bad
البندري: انتي تعرفين أيش معنى الأســـــم
أسيل : لا ولا أبي أعرف
ريــــــوم : أقول فكونــــــا خلونـــــا نفرح بالعرايس

رحت شغلت المسجل .. حطيت CD راشد

ســــــلامات حبيبي مو على بعضك
ســــلامات أشوف الحـــزن بعيونك

بلقيــــــاكـــ القلب يشفي غليله
وأنا ويـــــــاكــ مثل قيس وليل

روايات ويـــا ما ألفو عنـــا روايات
إذا راد الزمــــن يجرح ولا يداوي
ولو زاد العمـــر واحد ولا ينقص

البنـــدري: أسيــــل غني لي .. أول مرة تحب يــــا ألبي .. ودي أسمعهــــا بصوتكـ

أسيل : احم احم ... أخجلتي تواضعي
ريوم : يله يــــا أسيل ودي أسمع صوتكـ


أسيــــل : أولــ مرة تحب يــــا ألبي ... أولـــ يوم أتهنى
يمــــا على نــــار الحب ألولي .. وادتها من الجنـــــه
أولـ مرة أول مرررررره
ليه بيقولو الحب الأسيه .. ليه بقولو شجن ودموع
أول حب يمر علي .. أدي الدنيا فرح وشموع

أفرح وأملئ الدنيا أماني .. لا أنا وأنت هنعشق ثاني
أول مرررررره أول مرررررره

أول فرحه تمر بقلبي .. وأنا هايم بالدنيا غريب
قولي أحكي ولا أخبي .. ولا أوصفها لكل حبيب

ريــــــوم : روعة روعة صوتك يــــا أسيل
أسيل : مررررررررررسية أوي ... ترا أصدق نفسي بعدين

كلنــــا ضحكنـــــا ..الله لا يحرمنــــا من بعض ...

كان يوم حلو بالنسبة لي .. جمعتنــــا وسوالفنــــا وضحكنـــــا .. وأنا وريوم استلمنا سلمى وأسيل وهبلنــــا فيهم ..
إلا مضيق خلقي أن تعييني جا بمستشفى غير عن المستشفى إلا صارت فيه سلمى وأسيل .. راح أفتقد هبال أسيل بالمستشفى .. ورزه سلمى .. هي دوم تمشي بسرعه وحنا بالمستشفى .. وحنا نتمخطر بمشيتنا .. وتعصب علينا ..

يا ربي ما أبي أشتغل بروحي .. راح أحس أني غريبه .. ما تعودت أداوم من غيرهم .. حتى لما ننوي نغيب .. نعمل غياب جماعي ..لكن أيش بيدي أسوي .. لازم أتعود

*
*
*
*
*

ريـــــــوم

واخيــــرا جــــا اليوم الموعود .. يوم الثلاثــــاء .. حنــــا تونا مخلصين من الجسر .. رايحين لمطــــار البحرين .. رحلتنــــا الساعة 11 .. راح نســـــافر عن طريق طيران الإمارات .. راح ننزل بمطــــار دبي ساعة وبعدهــــا راح نطير على فينـــــا .. مدينه الحب والعشق والموسيقى
:
:
مــــا ني مصدقة أني راح أســــافر مع جنى .. مراح أصدق إلا لمــــا أركب الطيـــارة ..
وصلنــــا المطار .. أخذت لي عشــــاء لأني مـــا أحب آكل من الطيارة .. وعينـــا من الله خير .. تمشينــــا شوي بالدوتي فري .. ما عجبني شي بصـــراحة .. خليت السوق لفينا وباريس ..
:
:
ركبنـــا الطيـــارة air bus .. جلسنـــــا بالنص 4 كراسي أنا وجنى ونرجس والبندري .. وعبد الله مع بندر .. حوري بعد عمري جلست جنب أمي .. شكلها منقرفه من الحزام .. كل شوي تفكه وأمي تركبه لها ..

مــــا أقول أني خــــايفة .. عادي مش أول مرة أركب طيارة .. لكن خفت شوي .. جلست أقوي قلبي بآيــــات قرآنية .. وأدعي أن الله يوصلنــــا بالسلامة ..
:
:
:
:
:


البنـــــدري

على الســـاعة 2 بليل .. أطالع جنبي كل الصبايا نـــايمين بالعســــل .. مغطين جسمهم بالكـــامل بالبطانية .. احس بمـــلل .. ماني عارفة أنـــــام ..
فكرت أني أروح أنزع عبــــاتي وأروح أجلس جنب بندر ..

رحت الله يعزكم للحمـــــام .. ولبست على الــ بنطلون أسود إلا أنا لابسته قميـــص أخضر طويل .. مطرز أطرافة بالفضي .. ولبست شيلــــه خضـــرا بنفس درجة لون القميص ..


وأنــــا ماشية ما أنتبهت للي وراي ويقولي : أيوا يــــــا يا المنتخب السعودي

أبتسمت على صوته
ألتفت لعبد الله .. أنت مـــا نمت للحين
عبد الله : وين الواحد ينــــام وجنبه بنــــدر .. وأنتي ويــــن رايحه
وانـــا أمشي للجهه إلا جالسين فيهـــا : بروح أجلس جنب أبو فجر..
وصلت مكانهم .. لقيت بنــــدر مغمض عينه ومرجع رأسه على ورا .. جلست جنبه وشكله مــــا حس فيني
عبد الله : لا والله وأنــــــا وين أجلس
بنـــدر وهو مـــازال مغمض عينه : الطيــــارة كبيرة .. روح دور لك مكان تجلس فيه
ضحكت على شكل عبد الله .. شكله لو الود وده يذبح بنــــدر : روح أجلس مكاني جنب نرجس ..
تأفف عبد الله : أحسن .. على الأقل أعرف أنــــــام
:
:
جلست ألعب بشعـــر بنـــدر .. وهو مـــا زال مغمض عينــــه .. وأنـــــا مستمتعة أني بقربـــــه .. واسمـــع أنفـــاسه الهـــادية ..
بـــعيون حبي أنــــاظر ملامحه الحبيبة على قلبي .. وكأني أبي أحفظهــــا بقلبي قبل عيني .. مهمــــا أناظر فيــــه مـــا أمله

صحيح أن الهوى سحــــر المشــــاعر ..
لأجله حفظت أحلى الكلام وصرت شـــــاعر..

:
:
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وصلنــــا مطار فينــــا .. كــان الوقت عندهم الصبـــاح .. كنت ميته من التعب .. أبي بس سرير أنــــــام عليه .. جات سيارتين فان تستقبلنــــا ..

وصلنــــا فندن Hilton إلا كنــــا حاجزين فيـــــه .. جلسنـــا باللوبي .. كـــان اللوبي حلو بديكوراته الهـــادئة .. والفندق قريب من stadt park
على شــــان حور وسراج يتونسو .. ويألكلو البط والوز
:
:
كــــل منـــا طلع لغرفته .. حنــــا البنات بغرفة .. أول ما وصلت غيرت ملابسي .. وكبرت المخدة ونمت من غيــــر مـــا أحس بأحــــد
:
:
صحيت على الســــاعة 2 الظهر .. لقيت البنات كل وحدة نـــايمه بجهه .. استغليت الفرصة وأخذت لي شاور على السريع .. حسيت بالنشـــاط بعدهــــا .. لبست لي تنورة جينز وتيشرت أبيض وفوقه جـــاكيت جينز ..
:
:
أزعجت البنــــات فتحت الستـــائر .. ورفعت البطانيات
" يله قومو .. حنا مش جايين هنــــا على شان ننام "

ريوم وهي تقلب على الجهه الثــــانية : يا الله عليك .. أنا أيش مخليني أنـــــام معك بغرفة وحدة
" والله إذا مـــا خلصتو راح نطلع عنكم "

خافوا من كلمتي .. والكل تسابق على الحمــــام .. في أقــــل من ســــاعة كلنــــا جهزنـــــا
أول مـــا طلعت من غرفتنــــا .. لقيت بندر طالع من الغرفة إلا قبالنــــا .. لابس جينز أزرق غامق مع قميص أبيض ..
بندر وهو يقرب مني ويتلمس شيلتي الحرير البيج : أيـــش ها الحلا كله
عبد الله وهو طالع من الغرفة : ترا بالفنادق five stars يحطو كاميرات
بندر : طيب أيش سوينــــا
عبد الله : يعني بس أحذركم ...
رديت عليه وأنا ماشية .. أنا عارفة على شنو يلمح : والله حنــــا ما نعمل شي غلط
:
:

تغذينـــــا كلنــــا بمطعم الفندق .. كان أكله حـــلو ..
بعد الغذاء الشياب على قوله ريوم حبو يرتاحو .. أما حنـــا الشباب قررنـــا نستكشف إلا حوالينـــــا .. طلعنا من الفندق متجهين لقنــــاه نهر الدانوب .. مشينــــا ومشينـــــا لين ما تكسرت رجولنــــا .. طبعا مش متعودين على المشي ببلادنــــا ..
وصلنــــا لطريق كله مطاعم وكوفي شوب .. ومن خلاله دخلنــــا على طريق يأخذنـــا لســــاحة إستيفنز ..

عجبتني حيـــــل المنطقة كلهـــا كوفي شوب .. طبعا فينا تشتهر بالكوفي شوب .. اول كوفي شوب لفت إنتباهي ستـــاربكس .. لكن طبعا في فينـــا ما أفكر حتى أروحة .. شبعت منه .. كفاية بالإمارات يوميا تقريبا أروحة ..

جلسنـــــا في إحدى الـ كوفي شوب المتناثرة بالساحة و مقابل الكنيسة .. وإلا جنبهــــا عربات الخيول ..
أنــــا طلبت لي شاي .. والبنات طلبو لهم آيس كريم حتى بندر ..
طبعــــا أنا ما قصرت خلصت الآيس كريم عن بنــــدر
" بنــــــدر" تعمدت أقولهــــا بدلع
قرب مني بندر لأني كنت جالسه جنبـــه : يــــاعيون بندر
" نبي نركب عربه الحصان "

سمعتني ريوم .. لأنهــــا صار لها ســــاعة تقنع في عبد الله هو مش راضي .. يقول لهــــا أرجعي مشي
بنـــدر: من عيوني .. كم البندري عندنـــــا
ريوم: بعدي والله البندري .. والله ما يجيبها إلا الحريم
:
:
أخذنـــــا لنــــا عربتين .. طبعــــا أنــــا وبندر بروحنـــــا .. وخلينا ريوم وعبد الله وجنى ونرجس مع بعض .. شكل عبد الله راح يرمي بروحه من أعلى برج ..هههههههههههههههههه
:
:
العربه إلا ركبت فيها أنـــا وبندر .. كان الحصــــان لونه بني غــــامق .. خيـــــال شكله
أمــــا عربه البنات وعبد الله .. لون الحصــــان أبيض
بنـــدر: مستانسة حبيبتي
نـــاظرت بعينــــه .. فيهـــا بريق من الحب : أكيــــــد دامي معكـ بكون سعيدة
شبك أيدة العريضة بإيدي
:
:
بنــــــــدر : تعجبني يدك .. انسيـــــابها ، نعومتهــــا ، لمـــا أمسك يدك أحس بنبض عروقكـ

نــاظرت فيــــه ، مـــا قدرت أنطق .. أبيه يكمل .. أحس بنشوة وأنــــا أسمع كلامة .. معه تكتمل أنوثتي

بنــــدر : أحس يدكـ جزء من يدي .. بشمسهــــا .. وبحرهــــا .. وطهرهــــا .. وحبكـ المحفور بقلبي

يــــا الله .. تمنيت هـــا اللحظة ما تنتهي .. تمنيت أضل شابكة ايدي بـــإديه ... وحنــــا راكبين عربه الحصــــان .. ونسيم عليل .. يرطب قلوبنــــا وشعــــاع الشمس بالعصـــر وانعكاسهــــــا على عينـــا وتمد الهدب إحســــاس ..
وحنـــــا شابكين الأيادي وعيونـــا تتجول على المباني القديمة .. ومازالت محـــافظة على قوامهــــا .. وأصـــالتهـــا
:
:
:
:

بليــــــــل .. كلنـــــا طلعنـــــا لساحة ستيفنز ... وسراج ركبناه علىwheel chair على شان مــــا يتعب .. وبندر هو إلا كــــان متحمل مسؤليته

أخترنــــا مطعم إيطالي .. ورتب لنــــا طاولة كبيرة .. مشاء الله علينـــا قبيلة بحالهــــا
طلبت لي باستا روبيان .. والبنات طلبو لهم بيـــتزا ..
وبعد العشــــاء .. رحت أنــــا وريوم وجنى .. لمحل شوكلاته لـــ Mozart
طبعــــا ريوم ما قصرت .. أخذت كل إلا بالمحـــل .. والحساب علي .. بعد مـــا تأكدنـــا أن نوعية الشوكلاته إلا أخذناها ما فيها نسبة كحول ..
رجعنــــا الفندق قبل الســــاعة 10 بليل .. لأن المكــــان بدأ يفضى .. وعلى مـــا أظن بدأ وقت السكر والسهر عندهم
:
:
:
:



ريـــــــــــــــوم

هلا بصبـــــاح الشرقيــــة .. وبنــــاسها الخليجية

من فينـــــا ..
جلست من النوم على الســــاعة 6:45 .. طبعا بكير لأن بعد ما رجعنــــا أمس بليل من التعب .. الكل حط راسة على المخدة ونــــــام
:
:
لبست لي بنطلون بني مع قميص بيج طويل ومعه حزام عريض ..
نزلنــــا حنــــا البنات أول .. ورحنـــــا نفطر بالفندق تحت .. عجبني البوفيه حقهم .. فيه كــــل مــــا لذ وطاب .. من أنوع الكر وسان .. والكورن فلكس ..
هذي غيـــر الأطبـــاق الأخرى حقتهم
:
:
بعـــد مــــا خلصنا فطور .. تجهزنــــا على شان ورانـــا tours
خالتي أم بندر وعمي وسراج مــــارحو معنــــا ..
جــــا الباص وأخذنـــــا .. وتجمعنـــــا عند
Mozart opera
عجبني المبنى.. بنوافذه الخشبية المنقوشة بعناية .. وعلى المبنى تماثيل أطفال وكأنهم angle .. والنـــافورة .. عجبني الدزاين .. بالرغـــم أن مر على هذا المبنى 1000 سنه إلا أنه مــــازال محافظ على أصالته .. والكــــل من السواح يزورة بليل .. وخصوصا ليله السبت ليحضرون الأوبرا .. على أنغــــام موسيقى الموسيـــقار موزارت
طبعــــا أنـــا ما قصرت صورت مع جنى وحنــــا حاضنين بعض ..

:
كـــانت المرشدة السيـــاحية تتكلم بسرعة .. عاد أنــــا مثل الأطرش في الزفة .. وكل شوي أســـأل البندري عن شنو تتكلم


بعـــد كذا تنقلنــــا بشوارع فينـــــا ليـــن وصلنــــا لقصر مرررررره حلو .. لكن مـــا دخلناه .. بصراحة كانت ها المرشدة تقرقر وما فهمت منهــــا شي
سألت البنــــدري هذا قصر شنو
جاوبتني أنه قصــــر :

Hofburg القصـــر الإمبراطوري

كــــان شعــــار القصر الخيــــول .. والقبـــة الخضراء والمطلية بالذهب .. وهذا الشي مش غريب عليهم .. النمســــا اشتهرت بالفن
:
ومرينــــا على متحف الرسم ومتحف الطبيعة إلا بينهم تمثــــال لماريا تريزا
:
:
بالأخيــــر طنشت المرشدة السيـــاحية لأنهــــا عورت راسي .. وظليت أتفرج على المباني التــــاريخيه ..

بعدهـــــا وصلنــــا لقصرSchonbrunn palace
قبــــل لا ندخل القصر .. رحنـــــا تمشينــــا بالحديقة .. المرتبة بعنــــاية وتناسق ألوان الورد .. البنفسجي والوردي ..
" عبد الله تكفى تعــــال صورنا كلنــــا "
عبد الله وهو يلبس نظارته الشمسية : أنـــــــا أبي أعرف أنتو ما تملو من التصوير
" حرام عليك عبد الله ... كم مرة راح نجي هنــــا "
عبد الله : طيب ويــــن تبين تصورين
أشرت للبنات يجون .. نبي نصور صورة جماعية عند النـــــافورة إلا بحديقة القصر
تجمعنــــا كلنا جنب بعض .. بعد ما خف الزحمه .. لأن كل النــــاس تبي تصور
وأول مـــا صورنــــا عبد الله .. رحت ركضت له أبي أشوف الصورة حلوة أولا
" مـــــالي دخل نعيد الصورة .. شكلي مش حلو بالصورة "
عبد الله : أقول تراني عطيتك وجهه ... ويله مشينا أمي وأبوي ينتظرونــــا داخل .. قبل لا يرحوا عنــــا .. هي قالت لكم 20 دقيقة
" يــــالله آخر مرة تقولو تجون مع تور ... ترا طفشوني "
عبدالله : أقول تلايطي وأنتي ساكته
:
:
ياربي هـــذا مش أخو هذا عدو ..
دخلنــــا داخل القصــــر .. هذا القصر إلا كانت ماريا تريزا عايشة فية ..
دخلنــــا في البداية صالة القصر .. عجبني رقم قدم الأثـــاث إلا أنه يبين وكأنه جديد .. عجبني أهتمامهم
كانت أرضيـــه القصر خشب .. عجبتني النقوش إلا على الجدار والرسومات إلا في السقف .. هو ممنوع التصوير .. لكني صورت بجوالي ..
عــــاد أبوي أنتبه علي .. وأعطاني تهزيئة محترمه .. أبوي كل شي ولا النظام
:
:
مرينــــا على غرفه ماريا تريزا ... وشفنــــا رسوماتهــــا وصور بناتها 16
وبالنهـــاية مرينـــا على محل يبيع تذكارات .. طبعـــا أنا وجنى نموت على هذي الشغلات ... أنسونــــا في هذي المحلات
بو عبد الله : ريـــــــــــــوم وينك صــــار لنــــا ساعة ندوركـ
ريوم: يبه أنا قلت لأمي أني بكون هنـــــا
بو عبد الله كان خايف التور يمشون عنهم : يعني هذا وقته .. إلا يسمعك في ساحة ستيفنز مـــــافي مثلهم

ياربي أبوي دوم يفشلني ..: لا يبه ما في مثلهم
بو عبد الله : طيب يله خذي إلا تبين بســــرعة
:
:
:
:



البنـــــدري

بالعـــــصر .. كلمني أبوي .. وقال هم مع عمي في Stadt park

غيرت ملابسي .. لبست تنورة بنيه .. مع بلوزة بتموجات الوردي والبني ... مع حجاب وردي فـــاتح
البنات سبقونــــا مع عبد الله .. وأنـــــا وبنــــدر طلعنــــا آخر شي ... قبــــل لا ندخــــل مدخل الحديقة .... قــــال لي بندر أنتظري شوي ..
شفته رايح محــــل يبيع ورد .. عند مدخل الحديقة ..
أنـــــا أبتسمت على حركته ...
شفته جــــاي نـــاحيتي وبيدة وردة روز باللون الأبيض .. لمــــا وصل عندي ركع برجل وحدة .. ومسك يدي
بنـــــــدر : ممكن تقبليــــن وردتي يـــــــا أميرتي

صحيح أني تعودت على جنون بندر .. لكن أول مرة يعمل معي هذي الحركة .. وقدام النـــــــاس بعد .. أنـــــــا حسيت بحرارة بكل جسمي .. وخدودي صارت حمرا .. حسيت بالحرارة لمـــــا لمستهـــــا

أخذت الوردة وأنـــــا ساكته .. وشميت عبيرهــــــا
بندر: هي تأخذ عبيرهــــا منك
حسيت ســــاعتها أن وجهي صــــار كله أحمر .. وما عدت أتحمل الحر .. مع أن الجو كان حلو : مشكـــــــــــــــــور حبيبي

مسك أيدي ودخلنـــــا الحديقة وحنــــا شابكين الأيادي ... لقيناهم جالسين قريب من البحــــيرة ..
حور وســــراج عند البحيرة .. يطعمون البط وهم متونسين ويضحكون .. كيف أنهم يأكلون من أكلهم

رحت لهم أنـــــا وبندر ..
بندر حمــــل سراج وصار يطيره بالهوا من خفته ..
" حرام عليك بندر ... لا تسوي فيـــــه كذا "
ولاهو معبرني ... وسراج يتونس أنه يطير بالجو

ريوم وجنى يحـــــــاولون يفزعون الحمـــــــــام ..

أنــــــــا أخذت الكاميرا بسرعة .. وصورتهم وهم يركضوا .. والحمام يطير من حواليهم .. طبعا حور لا زم تدخل عرض بالصورة

قضينـــــا باقي النهــــار وحنــــا نتمشى بالحديقة ... الجو حلو والمكان هــــادئ .. وأمي وأبوي وخالتي وعمي جالسين على البساط الأخضــــر تحت ظل الشجر ..

على الســـــاعة 9 رحنـــــا تعشينــــــا بمطعم قريب منــــا .. مـــا أذكر صراحة اسمه ... لكن جدا راقي .. وكلاسيكي .. بإنارته الهادئة .. فضلنـــــا نجلس برا .. لأن الجو حلو بليل .. والإنــــارة الصفرا حول الأشجـــــار تعطي المكان شاعرية
:
:

رجعنـــــا الفندق .. طبعـــــا ريوم وجنى مصحصحين .. لانهم نامو لمــــا رجعنا من التور
" بسكم قرقره ... وجعتو راسي .. يله نـــــــامو "

جنى : مـــــــا فينا نوم
" وبكرة الصبح .. إذا جلستكم يا ويلكم إذا ما جلستو "

ريوم جات نطت على سريري : تكفين يا البندري خلينـــــــا نستهبل
هبلا ها البنت : شنوووووووو الناس نـــــــايمة .. تبينهم يطردونـــــــا من الفندق
ريوم: افففففففففففف .. ياربي انتو ناس نكدين
غطيت نفسي بالبطانية .. ولفيت على الجهه الثانية : شغلو التلفزيون .. ودور لكم فلم تـــشاهدوه
ريوم: بالذمه ... أحد يسافر ويفكر يشاهد تلفزيون ولا أفلام .. كـــــــاهي السينمــــا جنبنــــا أروح أحضر فلم أحسن لي

مــــا رديت عليها لأني تعبانه وأبي أنــــام ..
لمــــا يأسو .. أنقطع صوتهم .. شكل كل وحدة نــــامت وراحت في سبات عميق :
:
:

في الصبـــــاح طبعا مأســــاه كــــل يوم لازم أصحيهم من النوم .. لا والقهر ريوم تحط المنبه .. ويــــــاريت تجلس من النوم .. تصحي الجيران وهي مــــا تصحى .. مدري كيف نومهم ثقيـــــل ..

نزلنـــــا كلنا تحت .. وأخذنا حور وسراج
طلبت لهم معي وافــــل .. أمــــا الصبايا ما خذين لهم كروسون وعصير بس

جا بندر وشكله توه سابح .. شعره ما زال فيه رطوبه غير رطوبه الجل إلا حاطة .. اليوم طالع ستايل بالقميص الأبيض والنكتاي الأزرق الغامق ..
صاير جنتيل .. أول مرة أشوفه بها المظهر الرسمي ..
بنـــدر: صبــــاح الخيــــر
كلنـــا صباح النور .. جلس قبالي : البندري شكل الوافل إلا حقك شي
" تبي أجيب لك واحد"
بندر: لا لا اللحين أقوم ... أشوف البنات مــــا فطرو
جنى : فطرنــــا
بندر: شنو فطرتو على كروســــــان ... جنى تبين أطلب أوملت
جنى : لالا مــــا أبي شبعت
بندر: شنــــو شبعتي .. لا زم تــــأكلين زين .. أنتي معك Anemia .. تبين تطيحي علينـــــا

طلب لهـــــا بندر أوملت .. وجنى مبوزه مــــا تبي تـــأكل .. لكن أنــــا لاحظت إن أكل جنى قليل جدا ... وبندر مش مقصر يأكل فيهـــــا
:
:

بعدهـــــــا ركبنـــا tram
كان يدور على شكل ring .. رحنــــا زرنــــا المسرح وقريب من المسرح في حـــديقة ..
بعدهـــــا رجعنـــــا لـــ opera Mozart وبعدهــــا دخلنـــــا لساحة ستيفنز ..
دخلنــــا محل عطور Dougles أخذت لي عطر AIGNER الجديد و BALCK
أعجبوني روائحهم .. حسيتهــــا صيفيـــه
وشفت بعـــض المكياج .. وأخذت لي .. لازم أجهز لزواجي
:
:
حــــور وهي مبوزه : تراكم مللتوني ... تعبت وأنـــــا أمشي
عبدالله نزل لمستوى حور : أيـــــش تبين يــــــا ست حور ... آمري أدللي
حور: أحملني
عبد الله : أمرك ولا أمر الملك

حملهــــــا .. وقلنــــا خل نريح شوي ونجلس في كوفي شوب
جابو لنــــا المنيو
حور عجبتهـــــا الصور .. وأشرت على أكبر آيس كريم : أبيييييييييييييييي هـــــــــذا
عبد الله : حبيبتي هذا كبير عليك .. أطلب لك واحد اصغر
حور صرحت وازعجت العــــــــالم : مـــــــــــــالي دخل أبي هذا
عبد الله على شان يسكتها طلب لها الأيس كريم إلا تبيه .. لأنهـــــا فضحتنــــــا ..
جابو لهــــا الأيس كريم .. كان حجمه كبير وشكله مغري .. مكون من اربع كور فانيلا وشاكلت ومعه بندق وأعواد البسكويت بالشكولاته ..
البخيلة مـــا خلتني آكل معهــــــا .. وطلبت لي واحد أكلته أنــــــــا وبندر لاني مـــا أقدر آكله بروحي
:
:
بعدهــــــا تركنا عبد الله وبندر ومعهم حور .. أللي ما زالت تأكل بالأيس كريم مع انه ذاب
وحنـــــا رحنــــا نتسوق ...
رحنــــا شارع Maria hilfer strasse
تقريبــــا كل الماركات العالميــــه موجودة على ها الشـــــارع
وحنـــــا راجعين دخلت محل BOSS القريب من الاوبرا .. لأن عجبني عنده فستـــــان أسود شيفون مع حرير .. مع أنه قصير .. لكن حسيتهFeminine
وأخذت لي بدله فوشيــــا تنورة قصيرة لين الركبة مع قميص رسمي معه ربطه تنربط حول الخصر ..


*
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يــــا الله أيـــش هــــا الإزعـــــاج .. يعني الواحــــد مـــا يعرف ينـــام
: أسيـــــــــــــل أفتحي البــــاب
قمت من السرير وأنـــــا أتأفف .. وفتحت الباب شفت أمي واقفه قدامي
أم أسيل : أسيــــــــل لسه مــــا غسلتي
وأنـــــا أرجع لسرير : يمـــــه حرام عليك أبي أنـــــام
أم أسيل: شنو تنـــامي .. جات الساعة 12 الظهر وأنتي لســــه مــــا جهزتي .. والله نسيتي أن اليــــــــوم ملكتك

لا حول ولا قوة إلا بالله : لا يمــــــــه ما نسيت .. مــــا له داعي تذكريني كل ســــاعة
وعلى شان لا أحصل لي قصيدة من عند أمي قمت ورحت الحمــــام أغسل وجهي ..

غسلت وجهي بمـــــــاء بارد ..
ليــــه الكل فرحــــان ومتحمس لها اليوم .. أنـــــا ما أحس صرت ابد ولا عندي إحســـــاس ..
الله يعدي هــــا اليوم على خير ..
طلعت من الحمــــام لقيت أمي جاية ومعهـــــا كيس كبير .. مبين أنه لفستـــــــان
: يمه شنو هـــذا !!
أم أسيل وهي تحط الكيس على السرير: تعالي يمه أفتحيه
رحت له .. وكأني طفل جايــبين له هدية بيــــوم العيــــد
فتحت السلسال الطويل على الكيس .. طلع لي فســـتان .. شكله فخم .. طلعته من الكيس .. كــــــان لونه بنفسجي غــــامق مع اللون الأخضر .. قماشة عجبني شيفون مع دانتيــــل
: لمين هــــذا يمه
أم أسيل .. وعلى وجههــــا أبتسامة : هذا فستان ملكتك حبيبتي
عقدت حواجبي .. أمي الظاهر قامت تحلم .. أني ألبس هذا الفستان العاري .. مع أنه زاغ قلبي عليـــــه .. قصة الصدر حلوة .. وينزم من تحت على جنب وفيه فتحه توصل لين الركبة : يمـــــــــــه من قال أني راح ألبســـــه .. ومن قال أني راح أنزل اليوم من غرفتي

شفت امي جلست على سريري .. وغرقت عيونهــــا بالدموع .. ونزلت دموعهــــا .. بصراحة هزني هــــا المنظر .. هزني من الأعمـــــاق .. ما أقدر أشوف دموع أمي .. مسكت يدهــــا : يمه ليــــه الدموع
أم أسيــــل : حـــــــــــرام عليك يـــــــا أسيل .. تبين تحرميني من اليــــــــوم إلا طول عمري حلمت فيــــه .. من يــــــوم وأنتي صغيرة
أنتي بكري .. كل أم تبي تشوف بنتهـــــــا عروس قدامهــــــا
أخوانك صغـــــــار .. ويمكن مـــــــا أعيش ليوم زواجهم

غرقت عيوني بالدموع .. ما قدرت اسمع أكثر من كلام أمي .. أمي جــــالسة تعذبني بكلامهــــا هذا ..
ضميت أمي : حــــــــرام عليك يمه .. الله يطول بعمرك .. وتفرحي بعيالك كلهم

بعدتني أمي عن حضنهــــا وناظرت فيني : أنتي أول فرحي .. يــــــوم ولادتك حسيت أني أنولدت من جديد .. فلا تحرميني يا بنتي من اني أشوفك عروووووووس

مـــــا قدرت صراحة أعترض .. هذي أمي .. تعرفون شنو معناه أمي تبكي على شاني .. وتترجاني
: لكن يمـــــــه ما أقدر ألبس هذا الفستان .. عاري من فوق
شفت أمي طلعت جــــاكيت من داخل الكيس .. بنفس القمــــــــاش .. لكنه قصير يوصل لين نص الصدر ... وأكمـــــــــامه طويلة وتنزل تحت لين الركبة
أم أسيـــــل : وبكذا يصير الفستــــان ساتر .. عندك أعتراض
أبتسمت من ورا قلبي .. بس على شان أفرح قلب أمي : ولا يصير خاطرك إلا طيب يـــــــــا الغالية .. وبستهـــا على راسهــــا
قبل لا تطلع أمي من غرفتي .. قـــــالت لي أتجهز .. لأن مصففه الشعر .. وإلا راح تحط لي ميك آب راح تجي بعــــد شوي
:
:
:
على الســــــــاعة 7
خلصت المكياج والشعر .. مكياجي كـــــان حيل ناعم .. ما حبيت تثقل لي المكيــــاج

واقفة قــــدام المــــــرايا ..
أحس اني مـــــا عرفت نفسي .. متغيرة بالفستـــــان .. إلا من تصميم عبد محفوظ
وتسريحة شعري الشنيون والخصل المبعثرة النازلة

حسيت وقتهــــا أني صج عروس
كـــــل بنت تتمنى هـــذا اليوم ..
لكن أنـــــــا .. مـــــا أحس أني سعيدة
أحاول أفرح وأستانس ..
لكن أحس هذي الفرحة زيف .. وأني جالسه أضحك على نفسي
:
:
دخلوا علي أخوات كحيلان ... عهود ونجـــود
مع أني أعز بنــــات عمي .. وأعتبرهم مثل خواتي .. لكن مدري ليــــه بالفترة الأخيرة صرت مــــــا ني طايقتهم .. يمكن السبب أخوهم المحترم

عهـــــود : قمــــر .. الله يحفظ من العين .. والله أخوي لمــــا يشوفك راح ينجن

أنــــــــا أبتسمت .. على بالهم أني مستحيــــــــه ... ههههههههههههههههههههه .. لكن ما يدرون أنا أيش نــــــاوية على أخوهم ...

هههههههههههههههههههههه

أبتسمت .. أبتســــامه أكبر
موووووووووتكـ على ايدي يـــــــــا كــــحيلان
:
:

نزلت تحت مع البنات .. كانت الحفله عــــائلية .. كل إلا حضروها خالاتي وعماتي .. حتى صاحباتي إلا بالجامعة مــــا عزمتهم .. لأني مش معترفة بهذا اليــــــوم ..

لبسوني عبـــــاتي .. وغطوني من فوق لـــ تحت لأن الشيخ راح يدخل ومعــــه الدفتر ..
وأمي حطت بيدي قرآن
دخـــل الشيخ ومعــــه أبوي .. حط أبوي الدفتر بحضني ..
وسألني الشيخ إذا أنـــــــــا موافقة .. مدري لحظتهـــــا أنشل لساني .. كلمه الموافقة مــــا قدرت أنطق فيهــــا ..
حسيت الكون توقف عن الحركة في هذي اللحظة .. وأنـــــــا أحس أن أبوي يناظرني .. معقولة .. أنا بنت أبوي .. أحط راسة بالتراب .. وأنزل كلمته بالأرض ..

طلع صوتي فيه بحــــه : أنـــــا موافقة على كحيلان
وبصمت بإصبعي ..
بعدهــــا أخذ أبوي الدفتر وأعطاه الشيخ وطلع ..
لكن أبوي ظل معي .. ســـــــاعدني أوقف .. وفتح غطا وجهي الثقيل .. وقبلني على جبهتي ..
مدري ليـــــــه ساعتهــــا جاتني رغبه بالبكــــــاء
وأنـــــا أسمع أبوي يقول لي : كبرتي يا بنتي وصرتي عروس ... الله يوفقك
حسيت بعيونه دموع .. لكنــــه يكابر أنه ينزلهــــا
نسيت كل شي حولي .. وضميت أبوي بقوة
سمعت الكل يلولش لي ...
:
:
:


بعــــد كذا دخلوني .. بغــــرفة كان كحيلان موجود جالس على الكرسي الانتيك

أنــــــــا مثلت قدام الكــــل أني مستحيــــه .. لكن مــــا فاتتني نظراته إلا راح تأكلني
:
:
:

كحيـــــــــــلان

أخيـــــــرا شفت هواي وقلبي .. أخيرا صارت ملكي
قربت مني .. سلمت عليهـــــا .. مدت يدهـــا الناعمة .. كان ودي أظل ماسك يدهـــا على طول .. لكنهــــا سحبت يدها بسرعة ..
جلسنـــــا جنب بعض كــــل واحد بكرسي ..
مــــاني قــــادر أشيل عيني عنهـــــا
لي تغزلت بحلاهــــا ..

أن بديت الوصف .. دوم أحتار في أمري
من الجبين .. من العيــــون .. وأوصف الغرة
والخــــدود اللي من الله لونهـــــا زهري
وفمهــــــا من زود زينه زاد في صغره
ومشيهــــــــــا لو هو فتني والله بعذري
يدهــــــــــــا المياس يشبه ميله الزهره
كل شي فيهـــــــــا من الله خلقته مغري
العطر هو يشتريهــــــا لو الورد يشري
ورده .. والـــــــورد دايم يعرف بعطره
هي هواي .. وهي بعــــــد قلبي وعمري
وإبتســـامه خاطري .. لو خـــانت العبره
ليتهـــــــا تدري .. علي يدور في صدري
ليتهــــــــا تدري بغلاهـــا داخلي شكثره



:
:
:
:

بعد مـــــــا لبسني الدبلـــه .. ما رضيت يلبسني الشبكة .. ماله داعي هــــا الحركات البايخة
لكن أخواته اصرو اننــــــــــا نقطع الكيك ونأكل بعض ..
ما عندي مـــــــا نع .. أنــــــا طلبت من أمي من قبل أنها تجيب لنا عصير عنب .. أحب اللون البنفسجي الغامق *_^
قطعنا الكيك .. هو بس إلا أكلني قطعه صغيرة ..
جــــــا الوقت إلا نشرب بعض .. أحس بسعــــــــــادة
أبد مراح أتحسف على هذي الحركة
شربني العصير .. وأنــــــــا لايعه كبدي من قربه ..
جا دوري على شــــــان أشربه العصير ..
تعمدت أكب العصير على ثوبه من فوق لتحت .
: اوبس سوري ... مــــــــا كان قصدي
مثلت البراءة بكـــــل جدارة .. وأن هذا الشي قصبــــا عني .. حسيت نظرته لي راح تقتلني .. لكن أنــــــا ما أهتميت ..
جاو خواته على شان ينظفوا ثوبه .... ههههههههههههههههههههه مسكين عريس الغفله

مشيت بكل هدوء لغرفتي .. أحس بنشوة الإنتصـــــــــار ..
راح أدفعكـ الثمن غالي يـــــــــــــــا كحيلان ..
على شان تعرف منـــــــــــــــو أسيل ..
دخلت غرفتي .. غفلت الباب علي وانسدحت على السرير .. عمري كله مــــــــا حسيت بها السعادة إلا أنـــــــــــا أحس فيها اللحين
:
:
سمعت عهود تطق باب الغرفة .. مساكين على بالهم أني متضايقة ومنحرجة من الموقف إلا صـــــــــــار


*
*
*






( الجــــــــــزء الحادي عشر )




ريــــــــوم

بدا يـــــوم جديد .. اليــــوم طـــالعين من فينـــــا رايحين زلمسي بالقطــــار ..
طبعـــــا أبوي مــــا قصر فينــــــا ... أزعجنــــا من صبـــاح ربي بالتلفونات ..
والمشـــكلة أمس قضينـــاها سهر بغرفة بندر وعبد الله .. مـــا نمنا إلا الســــاعة 3 الفجر ...
واللحيــــن الساعة 8
حتى من كثر مــــا ني نعسانة .. أحس عيوني راح تطلع من مكـــــــانهــــا .. قبل لا أنزل البوفية على شــــان أفطر لبست نظارتي الشمسية .. فضيحة لا النــــاس تشوف عيوني والسواد إلا تحت عيوني
:
:
:

أول مــــا جلست على الطــــاولة .. جلست أضحك على أشكالهم التحـــــفة .. الكــــل نعســـان ويتأفف .. ولا بسين نظاراتهم الشمسية..
أنـــــا طلبت لي وافل مثل البنــــدري .. لكن وأنـــــا آكل نزعت نظارتي على شــــان آخذ راحتي
:
:
بعـــــد مـــا خلصنــــا فطور رحنـــــا جلسنــــا باللوبي لين ماتجي السيــــارة وتأخذنــــا لمحطة القطـــــار
اللوبي كــــان هادئ بداية الصبح .. والشمس تدخله من الزجــــاج الموجود بالسقف .. ديكوراته هادئة ممزوج باللون البيج مع الخشب

أنــــا ما حسيت أني نسيت نظارتي الشمسية بالمطعـــم ..
لين ما لحقني الويتر وأعطاني أيـــــــاها .. فديته والله .. والله لو نسيت نظارتي الشمسية أرجعهم .. هذي غــــالية علي .. هدية من عند البندري

البندري : تخيلي ريوم لو نسيتي اللاب توب حقك أيش تسوي

" والله لرجعكم ... حتى لو يروح عنكم القطــــــــــار .. هذا الغالي .. .. هذا أنســـــــاكم كلكم .. هذا ولدي ما أقدر أستغى عنه "
البندري: ههههههههههههههههااااااي ... تحلمين أبوي يرجع على شانك .. هذا غير القصيدة الشعرية إلا راح تحصليهــــــا

طلعت الكاميرا من شنطتي .. لازم نصور آخر اللحظات في فينــــــــــا ..
صورت البندري بالفيديو .. قررت أجري معهــــا مقابله
" أيـــش رايك يا البندري بفينـــــا .. يعني لو حصل لك مرة ثانية تجينهــــا "

البندري: بصراحة عجبتني .. مبانيهـــــا حلوة ..
وأكثر شي عجبني متحف الفـــن .. طلعت التكت من شنطتها .. شوفو محتفظة بتكت الدخول KHM
الآثـــــار المصرية عجبتني ... غير آثــــار الحضـــارة الإيطالية .. أنتي ريوم ماجيتي معنا أنـــــا وبندر .. رحنــــا قسم اللوحـــــات .. كانت حيــــــل حلوة
وحتى جلســــة الكوفي شوب .. إلا بالمتحف وحديقته .. مرة عجبتني

طبعـــــا البندري تعجبها المتاحف .. والفن
لكن أنــــــا ما استمتعت بصراحة .. كان ودي أروح متحف الطبيعة .. كان في آثار لحيوانات غريبة .. لكن أبوي قال أختارو واحد .. وطبعا البندري هي إلا كسبت

أخذت البندري مني الكاميرا .. جــــا دوري
البندري: شوفو شكــــل ريوم وهي نعســــانه هههههههه ... يـــله ريوم خبرينــــا عن مشاعرك .. تونسيتي

رديت عليها بحماس .. طبعا تعرفون إلا ما ينام يهلوس .. وبالمصري : والله يــــا ختي مستانسة .. لكن أنـــــا معرفش أنتو كوله بتمشو بسرعة وعوزين كول حاقة سريع سريع .. طبعــــــــــا تونست .. ومع أختي البندري .. وصديقتي جنى .. لفيت على جنى الدوبة إلا مغمضة عينهــــــــا .. هذي البنت يا حبها لنوم

البندري: مش أكثر منك

كملنــــا هبالنا بتصوير الفيديو ..
لين ما جا أبوي ونــــادانا أن السيــــارة وصلت
:
:

ركبنـــــا القطار ..
بيتنــــا أخذو كبيــــنه .. وعمي كبينـــه ..
أمـــــا عبد الله وبندر .. شاركو نــــاس بمقصورتهم

الرحلة كـــــانت ممتعه .. الســــفر بالقطــــار له متعته الخــــاصة .. مرينــــــــا على مناظر خيالية .. جبــــــال .. ومســــــاحات خضــــراء .. وبيوت من الخشب .. غير البقر .. مدري ليه حتى بقراتهم حلوة ..
حسيـــت هـــا لناس عايشه حياة حلوة ..كـــوخ خشبي بسيــــط .. وحوله الورد والأشجــــار .. من أحد هـــا الأشجــــار تدلت أرجوحـــه .. يلعب عليهـــــا الأطفال ويعبرون عن فرحهم ..
وعلى بصيص نــــور الصبــــاح يطلع الواحد في الجو العليل يشرب فنجان الشاي بالحديقة ..
غير المزرعة الصغيرة إلا جنب البيت .. والبقر ولازم طبعا الخيل .. لو الود ودي أعيش في بيت كذا مثلهم .. مثــــل ها النــــاس في بساطتهم تعيش بهنــــاء وراحة .. بعيد عن إزعـــــــاج المدن
:
:
:

الرحلة شكلهـــــــا مطولة .. راح نمر على اكثر من 4 محطات .. وراح ندخل ألمــــانيا ومن ألمانيا راح نغير القطار وراح نروح زلمسي ..
الشباب كلهم تسدحو .. البندري نايمة ونرجس بعد ... حوري نايمة على رجل أمي ..
خلني أنــــــام احسن لي
:
:

أبوي : المهم شبـــــــاب همتكم قريب نوصل المحطة .. ترا إذا ما نزلتو بسرعة .. القطار راح يمشي

يربي بصيح .. أبوي أقلقنـــــــا .. كم مرة عاد علينا ها الجملة
:
:

وصلنــــــــا المحطة .. نزلت أنا وأمي ونرجس بالبداية .. أبوي وعبد الله وبندر هم إلا حملو الشنط ... وحنا حملنا شنطنا اليدوية غير اللاب توب
مســـكينة حوري من خوفها أن القطار يسكر الباب .. رمت شنطتها إلا على ظهرهـــــا مع أن البندري وأبوي ورأهــــا ونزلت من القطار وراحت لأمي على طول يــــا روح ما بعدك روح... حنا متنا ضحك على حركتها ...
:
:
:
الحمد لله وأخيرا وصلنــــــــا Zellam see
هي عبـــارة عن قرية صغيرة بين جبال الألب .. وتعتبر سياحية .. أقلب إلا يزوروهــــا بشهر العسل .. والعوائل .. هي عبارة عن بحيرة زلمسي وحولهـــا الجبال ..

أول ما طلعنـــــا من محطة القطار .. شفنـــــا مطعم تركي .. أنا كنت ميته جوع .. على طول رحته أنا والبندري ..
تخيلووووووووو أيش شفت عند مدخل المطعم .. كلب .. وكان يلهث .. يمممممممممه يخيف .. أنا غيرت رأي مراح أدخل المطعم .. لكن البندري كانت شجاعة .. ودخلت المطعم وما همـــهـا الكلب .. أنا مدري كيف النـــــــــاس هنـــــــــا ما تخاف .. يماااااااااامي ..
:
:
:

بعدهــــــا وصلنــــا شقتنــــا إلا مستأجرينها ... عمي وأبوي فضلو نأخذ شقة فوق الجبل .. تبعد عن القرية خمس دقايق مشي .. وعلى شان نأخذ راحتنا لأنه حنــــــــا عددنا كبير وحنا مطولين هنــــا
أخذنــــا 3 شقق .. شقة لنــــا وشقة لعمي .. وشقة صغيرة فيها غرفة وحدة لبندر وعبد الله
:
:
:
:
:
ريحنــــا ساعتين .. بعدهــــا نزلت أنا وريوم وجنى وحور معنــــا عبد الله وبنـــــدر ..
كنت لابسة تنورة باللون العودي مع جــــاكيت بيج رسمي وحجاب ذهبي ..
تمشينــــــا عند البحيرة .. بصراحة عجبني المكان .. المنظر يسلب القلب قبل العقل .. بعدهـــــا أخترنـــــا لنا كوفي شوب .. من المنتشرين بساحة المدينة ..

كانت جلستة حلوة .. مقابله نــــــافورة بسيطة وحلوة .. وجنبهــــا واحد يعزف على الكمان .. والناس تترك له بعض القروش بالصندوق المعدني إلا جنبه ..

كان ودي بتراميسوا عجبني شكلهــــا .. لكن إلا تشتغل هناك عرفت من حجابي أني مسلمة .. وقالت لي أن هنا التراميسوا يحطو فيها كحول .. يـــــــا الله هنا كل شي يطبخونه بالكحول .. وغيرت طلبي لكيكة بالكريما مع كوب شاي ..

مـــــا حسينــــا أبد بالوقت إلا مر .. المكان يرد الروح والهوا فيه برود خفيف .. مع السوالف والضحك .. غـــاب النور
.. وحل بداله الظلام

بعدهــــا رجعنا الشقة على شان نصلي .. لقينـــــا خالتي أم بندر .. عامله لنــــا سبيغتي
:
:
:
يـــــــــوم الأحـــــــــد
أحلى صبــــــــاح من زلمسي ..
صحيت وأنــــــا نشيطة .. طلعت لصــــالة فتحت الشبابيكـ .. الجو حلو .. الشمس تحاول بكل قوتهــــا وسلطتهــــا ترسل أشعتهــــــا بين الغيوم المتناثرة .. الغيوم متنــــاثرة في السمــــــا لترسم أجمل لوحة عجز دافنشي عن رسمهـــــا .. منظر الجبال المغطاة بالخضرة .. والغيوم نــــــــازلة تغطي قممهــــــــــا ..

رحت لمطبخ جهزت لهم فطور .. لأن اليوم الأحد وأغلب المحلات ما تفتح الصبـــــــــاح

طلعت حور من الغرفة بشكلهــــا الطفولي ببجامتها الوردية .. وأكمامهــــا طويلة عليها ... كانت تحك عينهــــا وواقفة تناظرني .. كأنها تقول وين أنــــا
أخذتهـــــا وغسلت لها .. وغيرت ملابسهــــــا .. لبستها تنورة جبنز قصيرة مع تيشرت وردي ..
:
:
بعد مــــا خلصت فطور .. غيرت ملابسي لبست لي بنطلون جينز مع قميص طويل يوصل لين الركبة لونه أخضر زيتي مع بيج .. ولبست لي شيله باللون الأخضر الزيتي .. وأخذت معي شنطة سيرهــــا طويل .. حطيتها على جنب ..
بمــــا أن الجــــو اليــــــــوم حلو لازم نستغــــل الفرصة ونركب قارب بالبحيرة ..
:
:
طلعت لشقة بندر وعبد الله .. دقيت الجرس .. فتح لي بندر البــــاب وتسند على الباب وكأنه ما يبيني أدخل .. ناظرت ملابسة بـــ شكل سريع .. برمودا أبيض مع تيشرت أسود من غير أكمام وكان مــــاسك شنطة رياضية ..

" صبــــــــاح الخير "
بندر : صبــــــاح الورد

" أيش عندك ما أخذ معك شنطة "
بنـــــــدر: أبد قررت أنـــــــا وعبد الله نسبح بالبحيرة

يا الله نفس التفكير إلا كنت أفكر فية : بندووووري
وكأنه حس أني أبي شي منه : خيـــــــــــر
تكلمت وكأني رجعت طفله : أبي أسبح بالبحيرة
شفته رفع حاجبه .. وهز لي راسة بمعني لا
" ليـــــــــــــــــــه .. بندر عفيه "
بندر: مـــا عندنا بنات يسبحون قدام النــــاس
بوزت .. اللحين هم حلال وحنا لا : طيب حنـــــــا نأخذ قارب .. نروح مكان بعيد ونسبح محد بحولنـــــــــا

رجع عاد لي نفس الحركة .. هز رأسة لااااااااا
طيب خلاص .. ما ابي أسبح .. بس نركب قارب
:
:

طلعنـــــا كلنــــــا أمي وأبوي وعمي وخالتي يتمشون حول البحيرة .. وحور وسراج مع المربية جهه المراجيح

أستأجرنا قارب .. ركبت أنا وبنـــــدر بروحنـــــــــا خلاني أنــــــا إلا أسوق يــــا زعم يبي يراضيني .. وهو شغل لنـــــا أغاني من جواله ..

أبتعدنـــــــــا كثير .. صرنـــــــا تقريبـــــــا بـــ نص البحيرة .. توقفنــــــــا .. حطيت أيدي داخل الماي .. كـــــــــــــــان المـــــــــاي بـــــــــــارد
المنـــظر هنــــــا من حولي ..
بصـــراحة تنتحر الحـــروف وتتبعثر الكلمــــات
بيـــــن أحضــــــان الجبـــــال المغطـــــاة بالخضرة .. ترقد البحيرة .. ونحن في القـــارب بوســــط البحيــــرة
إلتقت أرض وسمـــــــــــا
تمـــــــــازجن ماء البحيرة وعانق أعنـــــاق السمـــــــا ..


سافرت كثير .. لكن عمري ما شفت .. مكان يهز الكيــــان .. ويشبع خلجات الروح .. مثل روعــــة هذا المكان ..

و كفــــاية وجود بنــــدر جنبي بابتسامه .. تحسسك أن الدنيـــــــا بسلام


جناين محبه .. وخضرة مروج
ومركب ومويه .. ونسمه وموج
:
:
:

ســــــاعدت بندر أنه ينزع ملابسة .. لبس شورت السبـــــاحة .. حسيت لحظتهــــا من نظرته أنه ناوي على نية شينه .. محـــــــد يفهم بنـــــدر كثري ..
وقبل لا يقرب مني .. رميته بالبحيرة فجأة

بندر وهو يطلع رأسة من الماي : يــا بنت أنجنيتي ... لية ترميني بالمـــــــاي
ضحكت على شكله : لأنك كنت نـــــــاوي ترميني بالماي ... فأنـــــــا تغذيت فيك قبل لا تتعشاء فيني
بندر، قرب من القارب وحط يدة عليه ، أنـــــــا نزلت لمستواه ...وناظرت بعينه ووجه إلا أمتلئ مــــــــاء : كيف حسيتي أني راح أرميك بالبحيرة
غمزت له : أنا أفهمك قبل حتى لا ينطق لسانكـ
مسك يدي : طيب تعالي أنزلي معي
أنا لا شعوري رجعت على ورا .. خفت يسحبني معه : لا بندر حرام عليك ... ما جبت معي ملابس .. اللحين أنـــــــــا من الصبح أقول لكـ أبي أسبح وأنت معيي .. واللحين تقول لي تعالي أسبحي معي ... سوووووري

ترك يدي : طيب براحتك يا قمر ... لكن صوريني وأنـــا أسبح .. على شان أفرجي الصورة لعيالي

هههههههههههههههههههه ما يبطل بندر من حركاته

:
:
:

على الســـــــاعة 2 كنــــا جوعانين ..
أخترنـــــا لنـــــا مطعم إيطالي .. في أحد الزقازيـــق .. وكـــان قريب من البحيــــرة ( مطـــعم Gisueppe )

أنــــــا وبندر طلبت لي بيتزا مــــــارجريتــــا .. عمري ما ذقت بلذة هـــا البيتزا .. ويمكن الجو والمكـــــان ومع ناس تحبهم .. تخلي للأكل طعم خـــــاص ..
:
:

على العصريـــة رجعنـــــا الشقــــة .. لأن السمـــــــا كانت مغيمة .. وبدت تمطـــر على خفيف .. شعور حلو وأنتي تمشـــي بالشــــارع وتمطر عليك .. والمطـــر يبلل ملابسكـ
:
:

بمــــا ان أمطرت جامــــد .. راح نقضي بــــاقي اليــــوم بالشقة ..
تجمعنـــــا بشقة بندر وعبد الله ... مدري ليـــــه حنــــا نحب الضيق .. المكان الضيق مع اللمــــه .. تصير غير شكــــل على قوله ريوم ^_^


ريــــــــوم : تعالو خلونـــــا نلعب منوبولي
جنى: مدري ليـــــه ها اللعبــــه تذكرني بأيام الثانوي
ريوم: الله لا يعيدهـــــا من أيـــــــــــام .. أكره أيام بحياتي هي ثالث ثنوي ..
البندري: إذا أنتي تقولي كـــــذا وتوك من سنه متخرجة ... لأنكـ لسه ما درستي مواد التخصص .. ساعتهــــا راح تحسين المدرسة نعمــــه .. وكيف هذيك المواد اللي كنتي تستصعبيها راح تكون سهله بالنسبة لكـ
ريـــــــوم : أكرة شي عندي بالجامعة كلاس الإنجليزي .. ولما تقول miss الهوم ورك ..يكون على شكل برزنتيشن .. ودي آخذها واذبحهـــــا
البندري: ذكرتيني بأول أيـــــــامي بالجامعة .. كنت أتأزم نفسيـــا .. وكنت أحس نفسي بطيئة وأنا أدرس .. كانت موادنا صعبه .. وطول اليــــــــوم أقضية بقراءة صفحة وحدة بـــــــــــس .. ومع الوقت تطور عقلنـــــــــا .. صرت بالليــــــــوم أخلص لي شبتر أو أكثــــــر
ريوم وهي ترفع أيدها بالسمـــــــا : يــــــــا رب أوعدنا .. وأصير شاطرة مثل اختي
البندري: لا تخافين البداية بس صعبــــة .. بعدين عادي تحسين السنوات تمر .. والعقل يطور مع كل سنه .. بعدين تكتشفي الأشيــــاء إلا كنتي تدرسينها سهله وتافه يمكن
:
:
:
ريــــــــــوم ، وهي متحمسه : أيش رايكم أنــــــــا اليوم إلا أعمل لكم العشاء
عبدالله : أنا من اللحين قررت أنام خفيف
ريوم: يحصل لك ... ريوم بجلاله قدرهـــــا تطبخ لك .. وإذا ما تبي أحسن توفر ..
أنا رحت جبت الصلصلة والمعركونة والزبدة .. وكل الأدوات بشقة بندر .. ناوين نغثهم اليـــــوم بالطبخ

عبد الله : هـــــــــــــــــــــي أنتي وياها .. وين على الله جايـــن تطبخون عندنــــا .. بس على شان تغثونا بروائح الطبخ .. يله كل وحدة على شقتهـــــا
ريوم واقفة عند باب المطبخ وحاطة أيدها على خصرهــــا : والله حنـــــــا عاجبتنا شقتكم .. مدري ليه كذا حبيتهــــا .. وإذا مش عاجبكم أنتو أطلعو برا

عبد الله وهو يلف على بندر : شف هذي المال .. مال أبونـــــــا والقوم حاربونــــــــا
ريوم وهي تغني تبي تقهر عبد الله : أيـــــــــش علي أنا من النـــــــــاس وش على النــــــاس مني ..
أنا وجنى استلمنـــــــا الطبخ .. ونطبخ لهم أحلى معكرونه بالصلصلة الحمرا ..

بنــــــدر وهو يطبل على طـــــاولة الأكل الخشب : أحلى يــــــا زوجتي .. أحلى طباخة
ريوم: لا تغتر بزوجتك .. تراني أنا إلا طـــــابخة
بندر : يا عيارة .. أنتي تسولفي مع عبدالله .. وتاركة مرتي تطبخ بروحها

صرخت فيهم : يــــــــا الله يا شباب بسكم قرقة ... وفرشو السفرة
ريوم: جنى روحي نادي على أمي وخالتي .. لأن الظاهر أبوي طلع مع عمي ... مدري أيش عندهم الشياب طالعين بروحهم
عبدالله : لا يسمعك أبوي تقولين عنه شايب .. ترا يقطع عليك المصروف .. أبوي كل شي ولا تكبريـــه بالعمر
ريــــوم: ههههههههههههههههههههههههه .. لا لا كل شي ولا يقطع المصروف .. أصلا أبوي أحلى شاب بها الدنيا

أمي جت ، و سمعت كلمة ريوم : منو هذا إلا أحلى شاب
ريـــــــــوم : يمـــه أنتبهي على زوجك .. ترا ها اليومين أشوفة يبي يشبب عمرة .. أخاف يروح يأخذ عليك وحدة ثانية

أمي تعصب من احد يجيب طاري الزوجة الثانية : ريوووووووووووووووووووم .. أستحي على وجهك

لفت ريوم وجهها متفشلة : أمي كله تفشلني


*
*
*
*
*

يــــلفني غــــموض الحـــزن في دهــــاليز الليــــل ويسجنني ..
ليــــلتهمني الغيــــم ثـــم تحرقني الرعــــود ..

لمـــن أبوح بآلامي وأحزاني .. وأيـــــن هربُ من ليلي وأشجـــاني ..
إذا شكوت فكـــل النــــاس تعذلني .. وإن صبرتُ فصبر المرهق الواني ..

بحثت عن أجوبــــه تنسيني الأرق .. فقد أرهقني التعب والقلق .. أمسيت وحيدة .. فغربتي وحيرتي تمتـــد حتى الأفق
:
:

آآآآآآآه من فيـــن أبتدي يــــاجرحي الندي .. الليـــلة .. عيت ها الليلة تعدي .. حسبي الله عليك يــــا خالد .. جرحتني .. وضفت على جرح العمــــر جرحـــاً جديد ..
حسبي على الأيــــام والحظ الردي .. عمري كـــله مـــا شعرت بها الإهــــانة .. والذل .. أني تطلقت .. وفوق هذا كله دفع له أبوي المهــــر كامل وزيــــادة ..
واللحظة إلا تمنيت أني ما انولدت فيهــــا .. يـــــوم سألني الشيخ أنتي بكــــر ولا ثيب ..


*
*
*
*












رن المنبـــــه بإزعاج ..
يــــا الله قطع علي أجمل حلم ..
أحساس جميل ورائع .. لما تحلمي بالشخص إلا شاغل بالك ليل ونهـــــار ..
حلمت بليلة الحلم الجميــــــــل
حلمت بليلة تخليــــد الحب
:
:
قمت من الســــرير وأنا أحس بنشوة بعد الحلم الجميل .. مع أن كان ودي أكمل الحلم
كـــــــــان صبـــــــاح يــــــوم جميل .. مع تغاريد الطيور .. وألوانهـــــا الرائعة ..

صليت الصبـــــاح .. مع إن الشمس شرقت .. لكن شسوي مــــا أعرف متى موعد صلاة الفجر عندهم ..
غيرت لبسي .. لبست لي بنطلون جينز مع قميص بني مطرز بالذهبي والأزرق التركوازي .. مع شيله بنية وغالب عليها التطيرز باللون التركواز
:
:
بمــا أني أول وحدة جــــالسة .. قررت اني أنزل لمخبز قريب منـــــا وأشتري لهم فطور .. وأنا طالعة سمعت صوت سراج بشقة عمي .. دقيت الجرس .. فتحت لي المربيـــــة وخبرتني أنه جالس من بدري .. قلت لها غيري ملابسة خله بنزل معي ..

لبسته بنطلون جينز مع قميص مقلم ..
جــــا بعدها سراج وأعطاني بوسة الصباح ..
ومسكت بيدة ونزلنـــــا ..
مريت بالبداية المخبز الصغير .. وأخذت لهم كروسان وكيك ..
وبعدهـــــا رحت بقاله جنبنـــــا كان صاحبهـــــا تركي ..
مسكين سراج مــــا طلب مني شي .. كل مــــا أقول له تبي حاجة .. يهز راسة بلا
وحنــــا طالعين كان في محل يبيع ألعاب وتذكارات .. لاحظته يناظر دمية على شكــــل قطة بيضــــا .. عرفت أنه أشتاق لكاتي .. لأنه تعلق بقطته ..
" سراج حبيبي أشتقت لكـــــــاتي "
سراج : أيه أنا كان ودي أجيبها معي ، لكن أبوي ما رضى نجيبها .. أنا خليتها عن السواق .. أخاف ما يهتم فيها
مسكت بيدة ورحنــــا للمحل على شان أشتري له الدمية : لا تخاف حبيبي .. مراح يصير فيها شي .. وأنا أخلي بندر يدق على السواق على شان لا ينسى يأكلها .. أوكي
أبستم لي .. يـــــــــا ربي إبتسامته تجنن .. أحلى مخلوق شفته على وجهه الأرض .. لما تشوفي إبتسامته تحسي أن الدنيـــــــــــا بخير
:
:
:
بعد مــــا فطرنـــــا نزلت أنا وجنى وريوم وحـــــــور جات معانا .. نتمشى بالسوق ..
دخلنـــــا محل .. كان عندة شغلات حلوة .. أغلبها صنع يد .. وتذكارات

شفت صندوق خشبي جميـــــل .. من فوق منحوت عليه حصانين معانقين بعض .. فتحتـــــه .. مثل ما توقعت .. كان صندوق .. ولما تفتحينه فيــــه موسيقى .. حسيته وكأنه من الأفلام القديمة .. عجبني حيــــــــــــل .. وخصوصا الحصانين إلا عليه .. حسيته حلو لعروس تحط فيه مجوهراتهـــــا ..
وأخذت لي بعض الشغلات الحلوة .. وبعض الهدايا للبنات ..

بعد ما خلصنا shopping
رجعنا الشقة لقينا الشباب مقررين نطلع فوق الجبــــل بالتلفريك
:
:

بعد مــــا حجزنــــا لنـــــا .. أنا ركبت مع ريوم وجنى وحور بعربة ..
منـــظر البحـــيرة من فوق خلاب .. كــــانت لـــوحة خيالية .. جمـــــال يســــافر بك بعيدا .. بعيدا

منظر اللون الأخضـــر يبعث في النفس الراحة والطمأنينة .. وصلنــــا لأول مرحلة .. ما حبينـــــا نطلع لفوق الجبل .. كنا مستعدين حق picnic
جبنـــــا معنـــــا سلة وحطينا فيها بساط .. وبعض السندويشات والعصيرات
فرشنـــــا لنـــــا على البساط الأخضر .. والزهور منتشرة حوالينـــــا ..
كــــان في طريق ضيق ومنحدر بين الأشجار الكثيفة .. للي جاي من أسفل الجبل .. ممكن الواحد يطلع للجبل بالسيــــارة أو بالدراجة ..
:
:
أنــــــا و ريـــــوم حبينـــــا نستكشف المنطقة .. حضرتي تفلسفت وطلعت بين الأشجار الكثيفة .. على بالي بفلم للمغامرات .. لكن ريوم خيفتني .. تهيأ لي أني شفت ثعبان .. مسكت لي عصا .. من أحد أغصان الشجـــر .. اتكأت عليها على شان أبي أنزل .. لأن النزلة فيها انحدار ..
بنـــدر مد لي يدة : البندري .. امسكي يدي .. أنا راح أنزلك
أنا فكرت نفسي قوية .. ومصرة أنزل بروحي : لا لا أنـــــــا راح أنزل بروحي
لكني لمــــا جيت بنزل انزلقت .. واتسخت ملابسي .. بصيح
بندر وريوم ضحكو علي .. افرجيهم أنـــــــــا
بنـــــدر، جا نا حيتي .. لأني ما زلت جالسة .. ساعدني أوقف .. ونظفت ملبسي .. الحمد الله أن قميصي غامق وطويل .. عن الفضايح
:
:
ريـــــوم ساعتها خافت تتزحلق مثلي .. ساعدها عبد الله ونزلها ..
بعدهــــا تمشينــــا وجلسنا مع أبوي وعمي وسولفنـــــا ..

:
:

بعدهــــا نزلنا بالتلفريك .. وقلنــــا لأمي راح نركبها قارب .. ركبت أنا وريوم وأمي جنى .. أنـــــا إلا كنت أسوق القارب .. أمي كــــــــانت خايفة .. وكل شوي تقول لنـــــا لا تبتعدو كثير .. وكانت في سفينــــة كبيرة تدور حول البحيرة ..
أمي : يــــــــا البندري لا تقربين من السفيــــنة .. شوفيهـــــا جاية ناحيتنا
أنا بصراحة مستمتعة بخوف أمي .. الله يحفظها : ههههههههههههههههه .. يمه لا تخافين هي بعيدة عنا
أمي : لا لا خلونا نرجع احسن .. أنــــــــــا مش مطمنة

هههههههههههههه رجعنا على شان خاطر أمي .. آخر مرة نركبها معنـــــا .. أول مرة ادري أن أمي خوافة كذا ..
بعدهــــا رحنــــا تعشينـــــا بمطعم عراقي أسمه Ali baba

*
*
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بغــــــرفة الأطبــــــــاء
كــــان جالس وبيدة الفايل .. يكتب surgical note
لأخر عملية سواها اليــــــوم ..
جــــا طلال وشافة : خلاص خلصت اليوم مـــا عندك theaters
عبـــد العزيز : لا هذي آخر عملية
طلال: أيه صج .. راشد صاحبنا اليوم عازمنا بعد الدوام على مزرعته
عبد العزيز : تمام عجل .. أنا أرجع شقتي أغير ملابسي وأنت تملاني
طلال: أوكي أتفقنـــــــا
:
:

بعد ما خلص عبد العزيز شغله .. راح وغير ملابسة .. لبـــس بنطلونه الأسود وقميصة
لكن النكتاي ماله خلق يلبسة .. حطة بجيب الجاكيت .. وطلع من المستشفى رايح لشقة
:
:


في السيـــــارة مع راشد .. هو إلا جا وأخذنــــا ما قصر صراحة ..

قربنـــــا نوصل للمزرعــــة .. مررنــــــــا بطريق ضيق حتى نوصل للمزرعة .. تحيط بـــــه الأشجـــــار .. والمساحات الخضراء .. التي تبعث في النفس الراحة بعد شقاء أسبوع متعب ..
وصلنــــــا لبواية المزراعـــة .. وأول مــــــا توقفت السيــــــارة .. نزلت من السيـــــارة واستنشقت هـــــواء نظيف .. أحس وكأني كنت مخنوق .. الهواء هنا تحسة نقي خالي من الكربون .. بعيد عن تلوث المدينة ..
::
دخلنــــــا المنزل الريفي .. استقبلتنــــــــا زوجته البريطانية .. ورحبت بنـــــا .. جلسنـــــــا على طاولة خشبية مطلة على الحديقة .. وأحضرت لنـــــــا فناجين الشاي .. كان طعم الشاي غريب مع الزهور .. لكن بعدهـــــا حسيت بإسترخــــــاء .. وأنـــــــا استمتع بمشاهدة المزرعة الجميلة .. فا اللون الأخضر يغطيهـــــا .. أحس أن اللون الأخضر نعمة من رب العالمين .. لون الحياة لون الطبيعة ..
ومشاء الله على زوجة راشد .. منسقة بيتهـــــا من الخارج بأصيص الورد .. من اللون البنفسجي .. الوردي .. الأصفر
بصراحة تنفع تكون منسقة حدائق ..
بعدهـــــا رحنــــا للمكان المفضل لدي .. إسطبل الخيول ..
أعشق الخيـــــل .. يحسسني بالأصالة والعــــز والهيبــــة
..
مــــاحسيت بالا حولي .. وأنــــــــا امسح على رأس الخيــــل .. وأداعبها
طلال : ويــــــــــن وصلت يا عزيز
إلتفت له : أشتقت لنوارتي
شفته عقد النونه : منو هذي نوارتك ... ليكـــــــون تحب من وراي
تنهدت : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا طلال .. عمري كله ما حبيت كثرها ..متعجرفـــة .. عنيــــــــدة .. خصرهــــا للغواني مثل خصر العنود ..
وجيدها جيد جادل.. ليّنٍ عودها
سندريلا العوادي.. مالها بالوجود ,, كفو.. وأنـــا سيدهـــا
طلال : عبـــــــد العزيز .. منو هذي إلا شوي وتقول فيها بيت قصيد
ضحكت على ملامح وجهه المنصدمة من كلامي .. أعرف وين راح تفكيرة : لا يروح تفكيركـ بعيد ... أتكلم عن النوارة ... الخيل إلا حقي مــــــــا تذكرهــــــا
طلال : اهـــــــــا .. والله نسيت أنك تعشق الخيول
نطيت من الحاجز الخشبي و ركبت على ظهر الحصان : أيش رأيك نتســــــابق
طلال: لا لا .. أنت من يجاريك

*
*
*
*
*

بشــــقة عبد الله وبنـــــدر ..
كانو جالسين بالصـــــالة .. يشاهدون مبارة لفريق مانشستر .. وجنبهم علب بيبسي ..

لف عبد الله لبـــندر بعد ما انتهت الــــمبارة : بنــــــدر
بنــــدر : ســــم
عبد الله: أيـــــش ها الذرابة إلا نازلة عليك
بنــــدر: هههههههههههههه .. لا بس أنت إلا ملامحك جدية .. وكأنك راح تكلمني بموضوع مهم ..
عبد الله أبتسم: قولي عن مشــــاعرك لمــــا خطبت البندري
بندر ما قدر يمسك نفسه من الضحك
عبد الله عصب : بندر وبعدين معك ، ترا بقوم وأتركك
بندر لما لاحظ أنه زودهــــــا .. حاول يمسك نفسة ... لكن ما قدر يمسك الكلمتين إلا على لســــانه : وأخيرا طحت يا عبد الله بالقفص الذهبي .. على شان تعرف معاناتي معك ..
عبدالله وهو يشرب من علبه البيبسي : يعني راح تقولي والله لا
بنــــدر ، أنقلبت ملامحة للجد: يعني عن أيش تبي تعرف بالضبط
عبد الله : يعني مشاعرك .. كيف تصرفت معها .. تعرفني أنا ما أفهم بهذي السوالف .. وأنت مشــــــاء الله عليك أستاذ
بنــــدر: احم احم .. يـــــــا خوفي اللحين أنت التلميذ .. وبعدين تصير أستاذ علينــــــــا .. وغمز له
عبد الله .. مش فاهم أيش يقصد : أيــــش تقصد
بندر: على باقة الورد .. إلا لمــــــــا رحت تتقدم لها
عبدالله : مدري .. خطرت في بالي الفكرة ..و حسيتهــــا لفته حلوة .. وسألت البندري هي شنو تحب
بنــــدر: شوف يــــا عبد الله .. الأنثى بطبعهــــا .. تحب الرجـــال إلا يدللهــــا .. ويحسسهــــا بقيمتهــــا .. وبنفس الوقت تحب الرجل إلا شخصيته قوية .. مش معنــــاه أنك تمشي رأيك عليها بالقوة .. في أسلوب للحوار .. والتفاهم .. والتنازل من الطرفين مطلوب

عبد الله : طيب قول لي عن مشــــاعرك أنت
بندر: تدري كنت قبل ما أخطب البندري.. بردان .. ولقيت بكفوفهـــــا دفء .. لقيت بعيونهــــا الحنــــان .. كانت نور .. أحلى وعــــد .. وأحلى عمـــــر
عبد الله وكأنه يمثل أنه يعزف كمان : مـــــــــــــــــــــــا أقدر أنـــــــا على الرومانسية
بندر بغرور : لا تحاول تنافسني بسالفة عشقي ..
:
:
:
:

صار لي ســـــاعة أتقلب في السرير .. مش جايني نوم ..
خلني أروح لبندر وعبد الله .. مـــــــا أتوقع ها الأثنين .. قامو ..
:
:
قمت من الســـرير .. بهدوء على شــــان لا أزعج البنات .. وأنـــا أمشي على أطراف أصابعي
سمعت صوت من تحت البطانية : ويـــــــــــــــــــــن رايحة بها الليل
بسم الله خيفتيني : أنتو لسه مـــــــا نمتو
ريوم وجنى طلعو صاحين : لا مـــا نمنا
ريوم: وانتي وين رايحة
رديت عليها : أنـــــــا رايحة لبندر وعبد الله
ريوم وهي تطالع في ملابسي: وراح تروحين لهم كذا
ناظرت ثوب النوم الاحمر القصير وفيه بالنص صورة لولو كاتي : لا يماما .. راح ألبس معة برمودا
ريوم، بأدب : يصير نروح معكم
:
:
غيرت ملابسي .. لكن مالي خلق ألبس عباية .. فتحنــــا بابا الشقة وكأننا نتسحب مثل الحرامية .. كلمت بندر على الجوال .. على شان يفتح لنا باب الشقة
و أول ما شفنــــا باب الشقة انفتح .. رحنا بسرعة خفت أحد يطلع لنــــا وأنا بس كنت لابسة شيلتي .. وسيقاني طالعة
:
:
قضينـــــــــا السهرة بالسوالف .. وعبد الله طالع لي بطلعــــة .. إلا يبيني أتصل على سلمى وأكلمها وأنا حاطه السبيكر .. لكن أنا ما وافقت
:
:
:
:
على غيـــــر العــــادة .. بندر وعبد الله صاحين اليوم من بدري ..
أمس أتفقنـــــا أنه نروح شلالات كريملر وبعدهـــــا نروح kitzsteinhorn
:
:
صحينــــا على إزعاجهم .. ولقينــــا الكل جاهز ما عدا حنا البنات ..
سويت حركتي الدوديـــة السريعة .. لبست لي بنطلون جينز مع قميص باللون المشمشي طويل .. وأخذت معي أحطياط .. جاكيت الجلد الأســــود

:
:
نزلنـــــا تحت .. وتوزعنـــــا بالسيارتين المرسيدس .. إلا أستأجرها بندر وعبد الله ..
توجهنــــا لشلالات كرميلر .. أكبر شلالات في أوربـــــا
وصلنـــــا لبداية المكان .. وقفنــــا السيارة .. وواصلنا الطريق مشي .. وصلنـــــا لمجرى الشلال .. كان المنظر خيـــــــــال .. صوت الميـــــاة القوية النازلة من الجبل ..

ريــــــــــوم : يله تعالو بسرعة تجمعو ... خلونا نصور

تجمعنــــا كلنا .. وعبد الله هو إلا صورنــــــا .. كانت الصورة الجماعية حلوة .. بعدها صورت مع بندر وهو حاط يدة على كتفي ..
خالتي وأمي .. ما يقدرون على طلعة الجبــــل .. فجلسو تحت .. وحنـــــا لعنا .. مع أبوي وعمي .. بنـــــدر أخذ سراج وحملة على كتفة .. على شان لا يتعب .. وطلعنــــا المرحلة الأولى .. الطريق الجبلي الضيق .. كان متعب .. عفية عليهم هــــا العجز يركبون .. وحنا يا الشباب ينقطع نفسنـــــا .. مالت علينا ما عندنا لياقة
قلت لبندر : كــــله منك قلت لك اشتري لي عصايتين .. على شان ما أتعب
ضحك بندر: يا العجوز ... شوفي العجز يطلعون لفوق الجبل .. وأنتي كل شوي تقولي تعبتي
رديت عليه : والله أنـــــا مش مثلك .. كل يوم رايحة النادي .. ومسوية ريـــــــاضة
بندر: والله يا زعم أنتو أطباء ... وأنتو آخر الناس تهتمو بصحتكم
أعطيت سراج علبه عصير إلا طلبها مني : حرام عليك .. أنا لما كنت بدبي كنت مشتركة بنادي .. لكن لما جيت السعودية ما صار عندي وقت
::
وصلنـــــــــا المرحلة الثانية من الشلال ..
المنظر جنان .. منظر المدينة كلهــــــــــا .. ومجرى النهر إلا يغذي القرى الصغيرة .. فهو مصدر الماء الرئيسي عندهم

أول مرة بحياتي أشوف قوس قزح .. فوق الشال .. بـــهذا المنظر .. يمكن شفته وأنــــا صغيرة .. لكن ما أذكر
مــــا قدرت أفوت المنظر .. مسكت الكاميرا .. وغطيت نفسي بالجاكيت الجلد .. وصورت المنظر .. مع أني تبهذلت .. لأنه كان قريب من الشلال .. ورذاذا الماء يتطاير علينــــــــــا


::
وصلنـــــا لإرتفاع 1215 قدم .. لكن بعدين الطريق كل ماله يضيق .. وحنـــــا تكسرت رجولنـــــا .. ما نقدر نطلع لقمة الجبل .. هذا غير الطريق حلزوني .. والطلعة تقطع النفس .. غير النزلة أسهـــــل ..

بعدهـــــا طلعنـــــــــا ورحنــــا المنطقة الثلجية ..
طلعنــــــــا بالتلفريك للجبـــــل .. وصلنـــــــا للمحطة الثانية .. نزلنـــــا ..
وكـــــان في محل تقدرين تستأجرين من عندة المعدات لتزحلق .. ولثلج
أستاجرنـــــا لنا جزم البوت .. ومعها العصا على شان تسندنــــا وما نتزحلق .. وأخذنـــــا لنا حق skyting
.. وصلنـــــــا لإرتفاع 3000 قدم فوق سطح الأرض .. كنت أشوف آثار لثلج الذائب على الجبل .. عمري ما تخيلت اني أشوف شكل الثلج الحقيقي .. من زمــــــــان وأنا أتمنى أسافر بالشتـــــــاء .. بس على شان أشوف الثلج وأتزحلق

:
:
وصلنـــــــا للمكان .. الشعور بالبرد شي رهيب .. والناس بالخليج ميتين حـــــر .. تمنيت أتصل لأسيل وأقول لها أني بوسط الثلج .. أرسلت لها مسج
الحمد الله أنه كنا ما خذين أحطياط نا وجبنا معنا قفازات ..
والله لو ما القفازات .. كان اللحين أيدي جمدت .. وخشمي مــــا عدت حاسة فيه من البرد ..
خالتي مسكينة خايفة على سراج من البرد .. لكن هو لابس زين .. ومتونس بعد عمري بالثلج .. وهو يلعب مع حور
:
:
طلعت مع بنــــدر للمنحدر .. وأخذنا صحن دائري .. في البداية قال لي أجلسي وبدفعكـ
جلست في أمان الله .. ودفعني وصورني فديو ..
أنا جلست أصرخ : لا لا ... حنـــــــا ما تفقنا على كذا
صرت أدور حول نفسي وأنا أنزلق .. مع أنه كان ونـــــــــــــــــــــاسة
بعدها .. ركبت أنا وبندر وراي .. وقلت لجنى تصورنــــــــا ..
وناسة وأنا أتزحلق معه ونرفع رجولنا لفوق على شان نزيد من السرعة
بعدها رحنـــــا جهه skyting أنا ما كنت محترفة مثل عبد الله وبندر .. هم عاشو فترة دراستهم بولاية كولارادو .. فأكيد منظر الثلج عندهم شي عادي .. مش مثلنـــــــا


رجعنــــا الشقة على الساعة 5 .. لأنهم يقفلو الساعة 4 .. لأنه بعد كذا الشمس تبدأ تغيب
بصراحة قضينـــــــا يوم ممتع .. مهما وصفت سعادتي .. تعجز حروفي عن الوصف




*
*
*
*



أسيــــــــــــل

توني مقفله من عنـــــد سلمى .. أتفقت معهـــــا أمرها بكرة وأنا رايحة الدوام .. صار لنــــا يومين من داومنـــــا بالمستشفى ..
ما اقدر أحكم على المستشفى من دوام يومين .. أول قســـم داومنا فية قسم الجراحة .. الحمد الله أن القسم مــــا فية مرضى كثير .. الناس أغلبها مسافرة ومالها خلق تروح مستشفيات ..

دق علي الباب أخوي الصغير حمودي
: هلا حمودي
حمودي: أسيل .. تحيلان ينتظرك تحت
ضحكت عليــــة .. وهو ينطق الاســــــــم ... الله يهدية عمي يعني ما لقى إلا هذا الاسم يسمية لولده ..
وهذا أيش جيبه بعـــــد
: حمودي هو وين جالس
حمودي : بالصالة
مسكت بيدة ... وطلعنـــــا من غرفتي .. وقفت عند رأس الدرج وقلت بصووووووت عالي .. متعمدة على شان يسمعني : قــــــــــــــول للعنـــــــــــــــ .... إلا جالس تحت أسيل مشغولة .. عندهـــــــا مناوبة .. والنــــــــاس تتصل قبل لا تجي .. هي مش وكالة من غير بواب

مسكين حمودي ما فهم ولا كلمة من إلا قلتها .. هو نزل تحت .. وأنـــــــا رجعت غرفتي بكل برود العالم .. أظن الرسالة وصلته

جلست أرتب في أغراضي .. سمعت تلفون الغرفة يرن .. رحت ناحيته ورفعت السماعة .. جاني صوت أمي وهي تشخط فيني : أسيــــــــــــــــــــــــــــل ولد عمك جالس تحت وأنتي جالسة تحت
رديت عليها: يمه أنـــــــــا عندي مناوبة
أمي: أسيل عن العيارة .. توك اليوم قايلة لي أنك لسة ما بديتي مناوبات ... ويله أشوف نزلي لرجلك
ما أعطتني مجال أرد عليها .. إلا هي مقفله السماعة في وجهي .. معليش يا يمة تموني

أفرجيك يـــــــا كحيلان .. أن ما طفشتك .. ما أكون أنــــا أسيل
فتحت دولاب ملابسي أفكر أيش ألبس .. امممممممممممممممممممم
أخترت لي بنطلون برتغالي فاقع اللون مع تيشرت خضراء .. بعد ما لبست الملابس ناظرت شكلي بالمرايا .. جات لي الضحكة .. كأني وحدة تشتغل بالبلدية مع ها اللون البرتغالي

جعدت شعري ونفشته .. خله يقول عني وحدة ما عندي ذوق ولا تعرف تلبس ..

فجأة تذكرت شكلة بيوم الملكة .. كاشخ وراز عمرة .. وعلى ثوبة أنطبع لون عصير العنب البنفسجي .. هههههههههههههههههههههه .. آآآه يا ربي أقدر أمسك نفسي ولا اضحك لمـــا أشوفه .. ما أبي أفضح نفسي
:
:

نزلت تحت .. لقيته جالس بالصالة .. وأخواني الصغار مسوين أزعاج ويلعبون سوني ..
سلمت علية .. سلامي كان طاغي علية الجفا أكثر من البرود ..
كحيلان : بديتي دوام
أيش يبي هذا .. أنا مش رايقة لأسئلته السخيفة : أية من يومين
كحيلان : طيب كيف الدوام .. عجبك المستشفى
لا حول الله ولا قوة إلا بالله .. هذا يبي يتكلم في أي شي : اوكي
كحيلان: أيش رأيك نطلع لكوفي شوب
عفست ملامح وجهي .. هذا إلا كان ناقصني أطلع معه : لالا .. الجو حـــــــــارة مرة .. خلنا بالبيت أحسن

كان يحاول يسولف معي .. وأنـــا قد ما أقدر تكون إجاباتي مختصرة .. أنا ما أبية يهتم فيني ولا يعرف عن أي شي في شغلي .. مش ناقص إلا يدخل في عملي

نادتني أمي من المطبخ .. رحت لها
: هلا يمة
أمي : خذي الصينية .. عيب عليك الرجال صار له ساعة .. وأنتي ما ضيفتيه
أنقهرت من أمي أحسها تعاملة وكأنه ولدها الكبير : طيب
حملت الصينية .. وقبل لا أطلع : أسيل أيش ها البس إلا لابسته .. يعني من قله الفساتين إلا بدولابك
لفيت عليها : يمـــــــــــه هذي الموضة .. ألوان الصيف
أمي : الله يخلف عليك من بنت
:
:
حطيت الصينية على الطاولة إلا جنبة .. وطنشته ورحت جلست جنب حمودي وهو يلعب سوني .. وأندمجت وأنا ألعب معه كوره .. هو أختار فريق البرازيل .. وأنا أخترت فريق أسبانيا .. متعودة على الإزعاج والعب مع أخواني
وأنا ألعب .. إلتفت لكحيلان .. توقعته طفش من الجلسة .. لكن شفته متونس وهو يسولف مع أخوي الصغير الثاني ..
أففففففففففففف .. هذا ما يحس أبد
بعدها شفته جلس مكان أخوي حمودي .. لأني فزته .. وهو بوز
كحيلان : خلاص حمود أنا ألعب بدالك .. واكسر راسهـــــا
حسيت يقول كلمه أكسر راسهــــا من قلب وكانه قاصدهـــــا .. والله محد راح يكسر رأسة غيري ، قلت له بتحدي : نشـــــــــــــوف

أنا ما أتخذت المسأله على أنها مزحة .. كنت مأخذتها جد وتحدي .. ولازم اكسب ها التحدي بأي طريقة
:
:
افففففففففففففففففف .. هو إلا كسب وفازني 3\1 .. حسيت من القهر الدخان يطلع من رأسي .. وهو ومحمد فرحانين .. لأنهم كسبو ..
لكن مو مشكلة الأيـــــــــام بينا .. وراح نشوف من إلا راح يكسب في النهـــــاية


*
*
*
*

منســـدحة على الســــرير .. ألعب بخصل شعري .. وأقرأ القصيدة


عنوان القصيــــدة

إذكريني

حتى عنـــوان القصيدة حلو .. أختياره عجبني .. صحيح أني مــــا أؤمن بقصص الحب .. وأن الحب موجود بس بالروايات الرومانسية .. مافي نهايات بلقا إلا بخيالات القصص .. أو يمكن الحب ينوجد بفترة الخطوبة .. أو يمكن الفترة إلا يكذب فيها كلا الطرفين .. لكن بعد الزواج تنكشف الحقايق .. ويمكن ينتهي الحب بعد الزواج ..
لكن معقولة أذا أنولد الحب بين شخصين .. معقولة يجي يوم ويموت ..
أو طبيعة الحيــــــــاة إلا عايشينها .. تفرض علينا القسوة وبرود المشــــاعر ..
ويمكن أنشغال كلا الطرفين .. ما صار عندهم وقت يعبرون فيه عن مشاعرهم ..

ما ادري .. ما ادري .. لا تفكرين بهذي الطريقة يا سلمى .. لا تكوني إنســــانة سلبية .. الحياة حلوة .. الزواج أكبر مما حنــــــا نتصورة بعقولنـــــا المحدودة ..
والله ليه كان الزواج تكملة لنصف الدين .. وذكر في القرآن .. وكان فيه سكنى .. ومودة .. وكانت النساء حرث لرجال
يمكن حنا بعقولنــــا المحدودة والصغيرة .. نفسر أن المرأة تكون عبدة لرغبات الرجال .. لكن المعنى أكبر بكثيـــــــــــــــــــــر

تركت أفكاري .. وقرأت القصيدة للمرأة العاشرة .. أبي أحفظ كلماتها

كــــل مــــا عانق نــــظر عينكـ قمــــر
لـــثم خــدك شعـــــــاع من غــــروب

أو نسيم هفهــــف بشعــــرك سحـــــر
أو تغنى بـــــالهوى صوت طـــروب

أو تبــــلل كفّــــك بقطـــر المطــــــر
أو تبسّـــــم بالسمــــــــا نجم الجنوب






مــــا حبيت أغرق في أحلامي كثير ..
طلعت من غرفتي .. لقيت أمي مع مــــاجد جالسين بالصالة إللي فوق

رحت حضنت أمي .. وبستهـــــا
مــــاجد: تو أمي قالت لي أنك أنخطبتي
أنا أبتسمت : أيــــــــــــــه مافي كلمة مبروك
ماجد تغيرت ملامحة : ومن قالك اني موافق
أنا استغربت من طريقتة بالكلام ، انقهرت بصراحة : ومن أنت على شان توافق ولا ما توافق
ماجد .. وهو يعلي من حدة صوته : أنـــــــا أخوك .. وولي أمرك
أستغفر الله .. شكله ها الولد ناوي على شر : طيب .. وأنا أختك إلا أكبر منك .. على الأقل أحترمني
ماجد وقف .. وصار يتكلم بصوت عالي : أسمعي هذا عبد الله أنـــــــــا مش موافق عليه
رديت عليه : طيب ليه عطني أسبابك ؟؟
ماجد: أسالي روحك .. مش هــــــذا أخو صديقتك .. وأنــــأ أقول
ليه البنت كل يوم والثاني رايحة بيت البندري .. اكيد بينكم علاقة حب .. وأنــــــا أيش يضمني أنه ما كان يجيك بالإمارات وتطلعي معه

ما قدرت أتحمل كلامة .. حسيته وكأنه يطعني بشرفة .. وقفت وأحس الشرار يتطاير من عيوني : هـــــذي آخرتها يا ماجد .. وعطيته كيف .. من قوة الكف أيدي ألمتني وصارت حمرا .. وصدا الكف تردد بكل مكان

أمي : يــــــــا ماجد عيب الكلام إلا تقوله على اختك

ما حسيت إلا بهذيك اليــــد العريضة الماسكة بشعري وكانه راح يقطعه : هذي لو تعرف العيب .. كان ما سوت عمايلها هذي

صار يشد بشعري بقوة .. لدرجة حسيت شعري تقطع .. صرت اصرخ وأنادي أمي

أمي صارت تحاول .. تمسك ايده الشادة بشعري : أتركها يا ماجد .. هذي أختك .. على الأقل أحترمني

ماجد ما كان يسمع لأمي .. وكأن الشياطين قدامة .. حاولت بكل ما أقدر أفك يده عني .. لكني ما قدرت .. هو رجل وبنيته أقوى مني
بالأخير رماني على الجدار ... آآآآآآآآآآه .. حسيت بألم فضيع بعظامي .. حسبي الله عليك يا ماجد
ماجد بصراخ : والله أن مديتي أيدي علي إلا أكسرها لك ... ها المرة تركتك على شان أمي .. لكن والله مرة ثانية محد راح يرحمك مني

من الألم إلا كنت أحس فيـــــه .. ما اهتميت لكلامة .. تجمعت الدموع بعيوني ..

فجأه شفت امي مسكت ناحية قلبها .. وتأوهت .. لون وجهها تغير .. نسيت الألم إلا أحســـه فيه ورحت لها بخوف ومسكتها : يمه يمه أيش فيك
حسيتها مش قادرة تتنفس .. ومش قادرة تنطق
صرخت بماجد : خلنـــــا نوديها المستشفى ... أمي تعبانه
جــــا جنبها .. مع أني حسيت أني لمحت لخوف بعيونه ويمكن أنا أتوهم .. ولمحهـــــا
أنا رحت ركض جبت عباتي ... وركبت السيـــــارة

وقتهــــا ما كنت أحس بشي .. الدموع هي إلا كانت تحكي عني .. كنت أدعي ربي .. خفت تموت بين يدي .. حسيت بجسمها بارد .. حسيت نبضها .. كان ضعيف ..
وصلنــــا الطوارئ .. بنفس المستشفى إلا اشتغل فيـــــة .. نقلوها لغرفة الإنعـــــاش .. مارضو لنا ندخل معها .. كنت واقفة برا مع ماجد .. ماني قادرة أوقف على رجولي .. خايفة أفقد أمي .. خايفة يطلع النور .. وما تعود تنور دنيتي ..
ناظرت ماجد .. إلا كان يمسح على شعرة بتوتر .. حسيت بحقد العالم تجمع بقلبي الصغير إللي مازال ينبض : والله يــــــا ماجد أن صار لأمي شي .. عمري مراح أسامحك

كان راح ينطق .. لكن شفنـــــا ممرضة طالعة وتدفع السرير الأبيض وأمي عليه .. سألتها وين راح يأخذوها .. قالت لي أنهم راح يخذونها لـــ CCU بوحدة القلب ..
مشينا معهم .. وركبنا نفس اللفت .. وأنا ما سكة يد أمي .. هذي الحنونه .. هذي أمي صدر الوفا

وصلنــــا CCU
ودخلو أمي غرفة ووصلوها بجهاز monitoring & ECG
الممرضـــة : لو سمحتي أختي ممنوع الدخول .. ممكن تتركو المريضة ترتاح
هذي شــقاعدة تقول .. هذي ما تدري ان هذي أمي : أنا بجلس مع أمي
الممرضة : ممنوع أختي
صرخت فيهـــــــا : شنو ممنوع .. أنا دكتورة أشتغل هنــــــــا .. أنا بكرة أرفع عليك تقرير يطردوك من هنـــــا
جــــا ماجد وسحبني بالقوة .. لأني فزعت الدنيـــــا
ناظرت ماجد بعيون مغرقة : ماجد أمي .. أبي أمي
ضمني لصدرة بقووووووووووة .. وهو يمسح على راسي ...

يمـــــه وينكـ
العبــــرة خانقتني
يمــــه ذابت عيني من البكي
عمر دمعي مــــا جرى إلا لكـ ..
يــــا أجمل حلم بين الرمشين ..
يلي بسمك ترخص الأعمـــار ..
أبكي عليك .. يمــــه أرجعي لي

*
*

قلبي يتقطع عليك .. ما اقوى اشوفك طريحة الفراش .. يارحمه القلوب .. يمــــه أنا بنتك .. أنــــــا سلمى .. تكفين يمه أفتحي عينك .. ناظريني
يمـــه أنا ما أريد احد بها الدنيا غيرك
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
(الجـــــزء الثاني عشــــر )


مــــــــــــــــــاجد

أنــظر للشمس .. وقت ميلاد النور .. لتخترق أشعتهــــا كرسول محبه كل آفاق الكون .. أستشعر دفــء الكون الدافئ ..

تتقلب روحي فوق رايات الحزن ..منـــذ الفجر وأنــــا أجلس هنـــــا .. أحس بالاختناق

.. دمعت عيني .. منظر الانكسار بعيون سلمى .. هزني من الأعمــــاق ..

آآآآآآآآآآآآه يا يمـــــه
مـــا تخيلت بيــــوم .. أني أحمل أمــــي .. والله غصب عن روحي حملتهــــــا ..
آآآآآآآآآآآآه يـــــــا يمه .. يـــــــــــــــا حلم حضنته ..
آآآآآآآآآه يـــــــــــــا دمع نثرته
يمـــــــــه وينك .. هو صيحيح أني فقدتك
يــــمه تكفين جاوبيني .. معقولــــه أمي تركتني ورحلت

مــــا أقدر أرجع البيت وأمي مش موجودة فيـــــه .. مقـــدر أشوف فراشك فاضي .. وأحس أن أمي طفت .. يـــمه ودي أحطكـ داخل عيني وأنــــــام

غسلت وجهي بدمعي .. فدوه لكـ يمـــــــــــه

راح أروح لسلمى تركتهـــــا بالبيت بروحها .. وعدتها أخذها لأمي من الصباح .. نفضت الرمل عن ملابسي .. ورحت لسيارتي .. إلا موقفهـــــــا بالمواقف القريبة من الكورنيش الفاضي .. على بداية الصبــــــــاح

:
:
:
:


مــــا قدرت أنـــــام .. كيف يجيني نوم وأغلى الأنــــــــام مش موجودة بالبيت .. ما أقدر أظل بالبيت أكثر .. أحس البيت من غيرهـــــا ظلام .. الليل الأسود حسيته طوووويل وموحش والنجوم غابت من غير بدرهـــــا .. حتى الطير على الصبح عيــــا يغرد ..
آآآآآآآه يــــا نسيم الصباح .. جيب لي عطرهـــــا .. رفعت أيدي لسمـــــا .. يا رب تحفظ لي أمي وتشفيها مالي غيرها بها الدنيا ..
:
:
بعــــد ما صليت الفجر .. لبست ملابسي .. وأخذت الوايت كوت والسماعة .. وجلست أنتظر طلوع النــــور .. مقدر أنام .. أبي الصبح يجي على شان أروح لهــــــا ..
محتـــارة أدق على أختي بثينة أخبرها .. لكن حرام هي مع زوجها بلبنان .. وكلها كم يوم وراجعه .. هي قالت لي أسبوع مراح تطول
آآآآآه يا خالي وينك .. أنا محتاجه لك بها الوقت


على الساعة 6 طلعت من البيت ..
كانت الشوارع فاضية .. لســـــه النــــاس ماطلعت لدوامات .. قلت لسايق يشغل شريط قرآن .. على شان يخفف علي التوتر .. وتهدئ نفسي
:
:
وصلت المستشفى طلعت على طول لوحدة القلب ..
اللحيــــن محد يقدر يمنعني من زيــــارتها .. أنا دكتورة ولابسة وايت كوت .. دخلت CUU مـــا أهتميت لأحد .. نظري موجه للغرفة إلا موجودة فيهـــــا أمي .. دخلت عليهـــــا .. الغرفة يلفهـــــا السكون .. ناظرت جهاز تخطيط القلب والتنفس ..
أنشـــاء الله تصير بخير .. لكن هي مــــا زالت نـــايمه على السرير .. وعينها ما فتحتها .. قربت منهـــــا وجلست على السرير .. مسكت أيدها الدافيـــه .. قلبي يتقطع عليك .. ما اقوى اشوفك طريحة الفراش .. يارحمه القلوب .. يمــــه أنا بنتك .. أنــــــا سلمى .. تكفين يمه أفتحي عينك .. ناظريني
يمـــه أنا ما أريد احد بها الدنيا غيرك

يمـــــه تكفين جــــاوبيني .. يمـــــه ضميني .. أبي دفـــا أبي حنـــــان
يمــــه ناظريني .. يمــــه بس نظرة
لكنها ما استجابت لندائي .. معقولة أمي ما عادت تبيني .. دمعت عيني ..
:
:
حسيت أن أحد حط يده على كتفي .. مسحت دموعي بسرعة .. لفيت شفت أسيل وراي .. ضميتهـــــــا بقوة : أسيــــــــل أمي تعبانه .. أنا أنــــــــــاديها موب راضية تصحى .. موب راضية ترد علي
أسيل: أهدي يا سلمى .. ما يصير أمك تصحى تشوفك بها المنظر ..
ما قدرت أوقف سيل دموعي .. سحبتني برا الغرفة .. جلستني عند قسم nurses
لكن عيوني مــــــا زالت معلقة على غرفه أمي .. أناظرهـــــــا من خلال الزجــــــــاج
جابت لي ماي بارد .. علا وعسى يبرد جوفي ..
أسيل : هديتي
رديت عليهـــــا : أيوة ... ما تعرفي متى يجي الدكتور
أسيل: اللحين أسأل لك

راحت أسيل تسأل متى الدكتور يجي .. رجعت ومعها 3 دكاترة مبين واحد منهم الكبير بالسن استشاري .. والأثنين إلا معاه الدكاترة إلا معه بالفريق ..
الدكتور: السلام عليكم
سلمى: وعليكم السلام
الدكتور: أنتي بنت المريضة
سلمى : أي نعم دكتور ... كيفها هي أنشاء الله طيبه
الدكتور وهو يناظر بملابسي : أنتي دكتورة تشتغلي هنا
رديت عليه وأنا مالي خلق : أيه أنا طالبة أنتير بقسم الجراحة
هز راسة الدكتور: لا إن شاء الله أمك ما فيها إلا كل خير .. بس هي تعرضت لأزمه قلبية
رديت عليه : Myocardial infarction
أنا دارسة طب .. أبيه يفهمني عدل .. مش وحده جايه له من الشارع
الدكتور: هي تتعالج من السكري أو الضغط
سلمى : تتعالج بس من السكري .. لكن آخر مرة وديتها العيادة كان السكري مش منضبط عندها والضغط مرتفع
الدكتور:طيب أحد يدخن بالبيت
سلمى : لا محد يدخن عندنا
الدكتور: طيب أنا راح أبدأ معها العلاج ..لأنه شفنـــــا عندها elevated in cardiac marker ..
وإن شاء الله لما تستقر حالتها راح ننقلها للـــ ward .. وأهم شي نضبط blood sugar & blood pressure
سلمى : doctor she needs angiography & catheter

الدكتور: في الوقت الحالي ما أظن .. بس حنا ممكن نعمل لها angiography
على شان نعرف كم شريان عندها مسدود .. وبعدين نحدد إذا تحتاج قسطرة أولا

حسيت بالراحة لما عرفت حاله أمي .. مع أن كان بإمكاني أشخص الحالة .. لكن يمكن من خوفي .. ما عرفت حتى أفكر .. كنت خايفة تصير عندها جلطة بالمخ ..
أسيل: تطمنتي اللحين
سلمى : اية الحمد الله .. خلينا روح لها .. أكيد صحت اللحين


*
*
*
*


ريــــــوم

وناسة اليوم نزلنــــــا للقرية .. وكانو مسوين مهرجان .. عبارة عن كوشكات كل واحد تبيع شي وأكلاتهم الشعبية .. مرينـــــا عند وحده تبيع مربي وعســـــل هي إلا تسوية .. خالتي تحب هذي الشغلات وشرت لهـــــــا

حنا البنات .. رحنــــــا ندور لنـــــا شي نأكله .. شفنـــــا وحده تعمل مثل بانكيك لكن رقيق .. أنا أخذت لي بالشوكلاتة والبندري أخذت لهـــــــــا بالسكر ..
طعمــــــه يمي خفيف ومرررررره حلو ..
بعدهـــــا شافت البندري محل يعمل وافل ..
البندري: اشتقت لوافل فينــــــــــا ..
راحت وأخذت لها وافل فوقه فراولة وتوت بري ..
بعدهـــــا كملنا مشي .. شفنـــــا بندر واقف ومعه عبد الله وسراج .. عند واحد ينحت على الخشب ..
عجبتني الفكـــــرة : أيش تسون هنـــــــــــا
عبدالله : بندر قال إلا راح يرسم سراج على الخشب ..
البندري وهي تناظر الفنان كيف وهو يرسم سراج على الخشب : رهيبــــــــــــه اللوحة مرررررررررة

:
:

بعدهـــــا لما خلصو الشباب .. رحنـــــا الزحليقة الصيفيـــة .. في البداية كنت متحمسة لكن لما شفت التلفريك مفتوح عبارة عن كراسي .. خفت .. ولا جنى الجبانة هي إلا راح تركب معي ..

جاء عبد الله وأعطانا التذاكر .. رحنـــــا صفينا بالطابور .. لما جا دورنـــــا البندري ركبت قبلنـــــا مع نرجس وأنـــــــا مع جنى .. في البداية ما عرفنـــــا كيف نسكره .. تخيلو التلفريك يرتفع فوق الجبل .. وحنـــــــا الكرسي إلا حقنـــــا مفتوح كل ما أناظر تحت وأتخيل نفسي كيف أطيح
جنى بخوف : يمـــــــــــــه ما أبي أموت
طالع هذي أنا ناقصتها كفاية الخوف إلا فيني : كلي تبــــــــــــــن .. أنا ناقصتك ... ناديت نرجس ولفت علي ... علمونا كيف نسكر الهباب
البندري لفت علينـــــا .. وهي تصرخ على شان نسمعها : لسه ما سكرتوه ... اشكالكم تحفة
بعديــــن نرجوووس هي إلا علمتنـــــا .. وصلنا لفوق الجبل
وأعطونا إلا نتزحلق عليهـــــــــا .. البندري بالأول وبعدين نرجس وبعدين أنـــــــا وجنى ... ونـــــــــــاسة صراحة وحنا نتزحلق من فوق الجبل لين تحت ... بطريق حلزوني ..

ركبنـــــا يمكن فوق الثلاث مرات ... وكل مرة نغير الدور .. مرة البندري وبندر .. ومرة أنا وعبد الله ..
وما وقفنـــــــــا إلا الشديد القوي

وحنـــــــــا نازلين شفنـــــا ولد كويتي .. أنجرح رأسه .. كسر خاطري وأنـــــا أشوف الدم ينزف من رأسه .. والمشكــــله متوهقين جاي هو وأخته بس .. بندر والبندري عرضو عليها المساعدة .. لكن هي قالت أن أبوهــــــا جاي لهم بالطريق ...
:
:

على العصر رحنـــــا البحيرة .. الشمس بدت تغيب والنور يختفي .. ولون السمـــــاء متمازج بين اللون الأزرق والبرتغالي الخافت .. سبحان الله .. لو أنــــــــا رسامة كان رسمت المنظر ..

جلسنــــــا قريب من مرفأ القوارب .. على الحاجز الحجري .. كــــــــانت جنى معي .. فتحت جوالي .. وكتبت
إذا أتى الخريف .. وحركت رياحه أمواج البحيرة والغيوم المحمله بالمـــطر تتبعثر في السمــــــــاء .. أحس يــــا صديقتي برغبــــه في البكــــــاء ..
بعدهـــــــا شغلت أغنية سنين عمري .. ضلينــــا صامتين .. نمتع بصرنـــــــــا بلوحة من صنع الخالق .. الجو مغيم .. والقوارب كلها موقفه عند المرفأ ..

شفت البندري تتمشى مع بنــــــدر حول البحيرة .. راحت الشقة وغيرت ملابسها ..

:
:
:


لابسه تنوره باللون الأخضر الزيتي غجرية مع بلوزة بيج فاتح وفوقها جاكيت خفيف باللون الليموني الهادئ وحجابها بنفس لون التنوره ...
ومــــــــاسكة بيد بنــــــــدر .. ويتمشون حول البحيرة .. الهواء كـــــان يحرك حجابها .. ويداعب وجناتها
:
:
بيـــــــــن خــــضرة ومـــــــــاء والوجــــه الحســـــن
منظر منهــــــــــــــــــــا أوقف فيـــــه الدمـــــــــــــا
والجبــــــــال الشـــــــــــــــامخه مــــــــــــــا بيـــن
ومثلــــــــــــهن في الجــــــــــو شفت اجبال مـــــا
وإلتقت أرض وسمـــــــــاء وتمــــــــــــــازجن
ومـــــــا البحيرة عــــــــــانق أعناق السمـــــــا
:
:
كان بندر ماسك أيد البندري ويلعب في دبلتهــــــا
بنــــدر:
حمــــره خدودك بلون الورد ومزاجه .. كم غرك الزين مــــا أحلى جره حجابة .. عــــــــين كحلكـ طبيعي غير محتــــاجه

بالفعــــــل حمرت خدود البندري بلون الورد .. وزادت من ضغط يدهــــــا بيد بندر ... ما تقدر أبد تجاريه بكلامــــه .. وظلو الأثنين يمشون .. كانو رمز للهوى العذري







واحــــد و وحــــدة في دجى الليــــل قلبين ... يتبــــادلون أمن الغــــرام المشـــــاعر

عفيــــفة وطــــاهر مثــــــال المحبين ... ورمز الهوى العذري عفيفة وطــــــاهر

يتنهدون ومن ضنـــــــا البعد شفقين ... ويصارعون الشوق والشوق كـــــــافر

ســـــامي هواهم والمحبه لهـــــا دين ... يوفي حقوقه من على الموت صــــــابر

غـــــــــاية مرام الوجـــد روح بجسمين ... متوالفين ومنهم الكون عـــــــــــامر

ســــــــــاد السكون وقالت العيــــــن للعيــــن ... كلام ما ألف معـــــانية شـــــاعر

إذا عجــــز حلو اللفظ بالهوى يبين ... في صمت يــــــا محلا كلام النواظر

ملاذهــــــا قلبه لهــــــا فيه تمكين ... تحكم وترسم وبه تنتهي و تـــــــــــامر

ومينـــــــا همومه طرفهـــــا بين شطين ... في عينهـــــــا يبحر هواه ويســــافر

حب مطهر ســـــــامي بين خليــــن ... كــــل على خـــله من الخوف ســــــاهر

يكتم أسمهـــــا عن قراب وبعيدين ... ســــر على مثله تعيش الضمــــاير

وتكتم غــــلاه ابعينهــــــا بين جفنين ... يحرس اسمه طرف كـــــالسيف باتـــــر

محلا الهوى مستور مـــــــا بين روحين ... يـــــا من يريد الشوق شاهر وظاهــــر

حب الجســــد يفني دوامه إلى حيـــــن ... زايل وحب الروح خـــــالد وظافــــر

:
:
:

رحنـــــا جهه ما جالسين ريوم وجنى .. كانت ريوم مشغله أغنيـــــه تفارق لعبد المجيد .. وما كان أحد حولهم ..

يارب يرجع كل حبيب لحبيبه

اذا تفارق شخص عادي مصيبه

وشلون لو فارقت منهو تحبه ؟

يارب يرجع كل حبيب لحبيبه

دام الحياة في بعدهم حيل صعبه

بنـــــدر: أيش عندكم حنــــا بروحكم جالسين
ريوم : نصيد سمك
بنــــدر: هههههههههه ... بايخة لكن لا تعيديهـــــــــا
جنى: خلونـــــا نروح نأكل آيس كريم في الكوفي شوب إلا هناك

بندر حب يقهرهم شوي : لا لا أنـــــــــــا وزوجتي بنجلس هنــــــــا ... وراح جلس على الحجز الصخري ... ونزل رجوله نــــاحية البحيرة
ريوم بقهر: أنت وزوجتك مــــــا منك فايدة ابد ... بروح أنادي على عبد الله أحسن لي
ناديتهـــــا : لا انتظرينــــــا جايين حنـــــا .. انتو بس روحو أحجزو لنـــــا طاولة ... وحنــــــا راح ندق على عبد الله

مسكت بندر من ذراعة : يـــــله بندوري خلنا نقوم
بنــــدر: لا مــــــانيب رايح
ناظرته بطرف عيني : ليــــــــــــه يا بعدي
بندر تكتف : زعلاااااااااااان
جلست جنبه وقربت منه : وليـــــــــــه حبيبي زعلان
بندر: لأنك مش موافقه نطلع نتعشى بروحنــــــا
يا ربي ... حبيبي دلوع، قرصت خدوده : طيب بكــــــرة .. اليوم خلنـــــا معهم
ابستم : طيب ... أصلا أنا أقدر عليك

رحنـــــا للكوفي شوب إلا جالسين عليه .. كان قريب من سكه القطار .. ويطل على البحيرة .. كان الكوفي شوب مليلان .. زين من ريوم لقت لنـــــا طاولة .. طلبت لي آيس كريم كبير على فانيلا ... وكابتشينو

قضيناها سوالف .. بعد ما أنضم لنـــــا عبد الله وأتفقنــــــا أن بكرة نروح منطقة Salzburg

ريــــوم : أيش العشـــــاء
عبد الله : وأنتي كله تفكري بالأكل
ريـــــوم : والله أحلى شي بها الدنيـــــا النوم والأكل
عبد الله : ويـــــا ليت على ها الأكل متنانه ... مدري وين يروح
ريـــــوم: قول لا إله إلا الله ... بتصكني بعين
عبد الله : لا تخافين .. عيني مو بحارة .. لو بتحتين كان حتيتي من زمان من عيني
:
:

أخذنــــــا لنـــــــا بيتزا مارجريتــــــا ورحنــــا الشقة ... تجمعنـــــا في شقة عمي .. وطبعا البيتزا مـــــــا تحلى إلا مع البيبسي

ريوم كانت تسولف مع خالتي على نــــــاس من الخليج تعرفت عليهم ..
بعدين نزلت عينهـــــــا بتأخذ قطعه ثانية .. مالقت شي حنــــــــا خلصنا البيتزا عنها كانت لذيذة لا تقاوم
ريوم صرخت : يـــــــــــا الآفات خلصتو البيتزا عني
جنى : والله محد قالك تسولفي مع أمي .. وقت البطون تعمى العيون .. ومحد بيهتم لأحد
ريــــوم : حشى مو أدمين ... وعبد الله يقول عني أفـــــــــــــه والله أنتو الآفات

بعد ما خلصنــــا عشاء .. ريوم ما تركتنــــا في حالنـــــا إلا لما عملنــــا لها ساندويش
وأنــــا طالعه .. البنات سبقوني لشقة .. مسكني عبد الله : تعــــــالي معي
ناظرته مستغربــــه .. لكني مشيت معه لشقة بانصياع .. بندر لسه بشقة عمي مــــا جا معنـــــا ..
أول مــــا دخلنــــا الشقة .. أخذني لغرفتهم وجلسني على سريرة : طلبتك يـــــــــا البندري قولي تــــــــم
ناظرته بشك .. عبد الله يطلب مني أكيد الموضوع فيـــــــه إنّ
عبد الله ، ترجاني بنظراته : البـــــــــــندري
ابتسمت ، لأني بديت أخمن هو أيش يبي مني : أطلب شنو تبي
عبدالله : أبيك تتصلي على سلمى .. وتحطي سبيكر أبي أسمع صوتهــــــــا
هزيت راسي : NO NO
عبدالله ، مثل أنه مضايق : أفــــــــــــا ترفضين طلب أخوك الكبير
بصراحة كسر خاطري.. فكرت أيش يضر أنـــــا إلا راح اسولف مع سلمى هو بس يبي يسمع صوتهـــــا .. وإذا فيه سوالف خاصة راح أقفل السبيكر
: طــــيب ... لكــــن
عبد الله قاطعني : لك إلا تبين
ناظرته بشك : إلا أبي
عبد الله بثقه : إلا تبيــــــــــن
مديت يدي له : المــــاستر كارد

رفع لي حاجبه وعفس بملامح وجهه : أشوفك صايرة استغلالية مثل أختك
ضحكت: والله الدنيا كذا ... لازم الواحد يغتنم الفرص
طلع محفته من جيبه ... وفتحها وطلع لي البطاقة .. وأنا أخذهــــا : لا تظن أني راح أشتري لنفسي شي .. أبي أشتري لخطيبتك هدية من حسابك
شفته أبتسم إبتسامه عريــــضة : ولو أختي الغالية .. تشتري إلا تبي

عيارتك .. ضغط على رقم SS لقبها بالشله .. تأخرت على مــــاردت علي .. وأخيرا الأميرة النــــائمة ردت : هلا سلـــــــــــــوم .. وحشتيني موت
ردت علي بصوت خافت : هلا البندري .. والله أنتي أكثر
عبد الله يناظرني وشكله متحمس : كيفك أنتي ؟؟
ردت علي .. مدري أحس من صوتهــــا أن فيها شي .. مش من عادتها تكلمني كذا : بخير الحمد الله .. أنتي شو مسويه مع السفر
طنشت سؤالها لأن صوتها مش عاجبني : سلووووووووووم أيش فيك .. صوتك مو طبيعي
سمعت تنهيدتهـــــا حسيتها طالعه من قلب : خليها على ربك
على طول شلت السبيكر .. ناوية أطلع من الغرفــــة .. مسكني عبد الله : وين رايحه
قلت له بصوت واطي .. على شان سلمى ما تسمع : بطلع أكلمها ... لا تلحقني ... وناظرته نظره .. هو فهمهــــا
طلعت لصالة وجلست على الكنت : أيوه سلمى أنا معك .. أيش فيك حبيبتي إيش إلا مضايقك
حسيت من صوتهـــــا أن العبرة خانقتها : تعبــــــانه يا البندري
خفت عليها : سلامتك سلمى .. أيش فيك
سلمى : أمي تعبانه .. أمس نقلناها لوحده القلب .. بعدها سكتت وكأنها تبكي ..
صرت أسمع شهقاتها : سلوم ... لا تخافين أن شاء الله ما فيها إلا العافية .. أنتي شفتيها اليوم
سلمى : أيوه رحت لها .. وفتحت عيونهــــا .. لكن ما زالت تحس أنها تعبانه وتحس بخمول بجسمها
أنا خفت وراح تفكيري بعيد: أيش قال الدكتور عندهــــــا
سلمى : قال عندها MI
تنهدت براحة .. شي أهون من شي : أنشــــــاء الله ما فيها إلا العافية .. وأن شاء الله تتحسن صحتها .. أهم شي تشوف عيالها جنبها
سلمى بضيق : بثينه أختي مسافره لبنان .. ويوسف بمكه .. كلمني اليوم وقال لي بكرة راجع
حسيت بالفعل أن سلمى متضايقة .. ومحد جنبهـــــا .. مهما تكون البنت قوية .. لكن بها الظروف تبي تحس أن الناس إلا تحبهم جنبهـــــا .. يحسسوها بالأمان والقوة .. :
مـــــاجد أن شاء الله فيه البركة
سكتت ما ردت علي .. صحيح أن علاقة سلمى بأخوها مش قوية لكن اكيد بها الظروف المفروض يكون واقف جنبها
حبيت ألطف الجو : سلووووووووم بعض الناس يسلمون عليك
سلمى ، عصبت علي : البندري ترى مش رايقة لك
ضحكت عليها : نلطف شوي .. يمكن على الأقل تفكي التكشيرة إلا على وجهك
سلمى : اسكتي لوع كبدي الدكتور الجداوي .. وهي تتكلم جداوي .. شلونك يـــــــا خاله .. كيفك اليوم أمورك طيبه .. يمكن نحتاج نعمل لك قســــــــطرة
ضحكت من قلب .. سلمى ما شاء الله عليها تعرف تقلد مضبوط : بلعكس كلام الجداوين عسل ... تعجبني لهجتهم

حسيتها تعبانه ومالها خلق حتى تضحك : طيب سلوم تــــــأمرين على شي من النمسا من باريس
سلمى : أبي سلامتك حبيبتي
رديت عليها : متأكده ... تراها فرصة لا تعوض .. بعض الناس عاطيني بطاقته .. الحساب مفتوح
سمعت ضحكتها الخفيفة .. وأخيرا ضحكت : حرام عليك يا البندري .. تفلسين أخوك
رديت عليها : أيوا ايوا ... قامت تدافع من اللحين
سلمى : أقول البندري أقلبي فيسك
ضحكت عليها : طيب عيوني .. سلمي لي على امك وبوسيها عني
تنهدت : أن شاء الله .. أهم شي تقوم هي بالسلامة
:
:
بعد مــــا قفلت من عندها .. تضايقت من قلب على حال سلمى .. الله يشافي أمها يا رب .. تذكرت إلا مترزع بالغرفة وينتظرني .. رحت له وشفته شكله سرحــــــــــان بعالم ثاني : بوووووووووووووووووووووووووووه

عبدالله تخرع مني : وجعييييييييييييييييه أن شاء الله .. انتي متى راح تتعلمي السنع .. اشوف بس مع رجلك مؤدبه
ضحكت عليه : والله بندر غير وأنت غير
عبد الله غير الموضوع : المهم ما علينا ... أيش فيها سلمى
ناظرت بعينه حسيت باللهفة بعينه يبي يسمع أخبارها : بس أمها تعبانه ومضايقة
عبدالله : ليـــــــــه أيش فيها أمها
قلت له عن مرضها وأنها متنومه بالمستشفى : يعني حالتها خطيرة
رديت عليه : لا أن شاء الله .. كلها كم يوم وتطلع من المستشفى .. أمراض القلب والسكري صارت أمراض العصر ... ونصف سكان السعودية عندهم الضغط أو السكري .. وهذيلا يسببو أمراض القلب
عبدالله : الله يشافيهــــا ويقومها بالسلامـــــــــــة
:
:
:
:

على الســـــاعة 8 كلنـــــــا كنا جاهزين .. كنت لابســــه تنوره رمـــــادية فاتحه ومعهـــا قميص من بربري كروهات باللون الوردي والرمادي الفاتح ..

نزلنـــــا لسيارة الموقفة عند باب العمــــارة .. مسكينة حور كانت تصيح إلا تبي تروح معنــــا .. لكن حنا يمكن ما نرجع إلا الليل وأنا أعرفها تتعب من المشي .. أنا ركبت مع بندر وجنى جت معنا
وريوم ونرجس مع عبد الله

مشينـــــــا لطريق المؤدي لمدينه Salzburg
طبعا معنـــــا الخريطة .. على شان لا نضيع .. وأنا شبكت الاي بود بالسيارة وشغلت لنــــا محمد عبده .. أبد مــــاكن الطريق ممل .. وين الواحد يمل وهو يشوف النهر .. والخضرة ..

أول مـــــا وصلنـــــا رحنا لفندقSacher .. فندق مشهور وإلا يجي النمسا لازم يروحة ويأكل من الكيك إلا عنده

دخلنـــــــا الكوفي شوب الموجود بالفندق .. وجلسنــــا بالجلسات الخارجية المطله على النهر .. بصراحة جلسته مرررررررره رايقة والمكان هادئ .. ماكنــــا جوعانين لان طول الطريق وحنا نأكل .. فأجلنا الغذاء لوقت متأخر
أنـــــــا قلت لازم أجرب كيكه الشوكلاته إلا عنده .. والباقي طلبو لهم آيس كريم .. لكن ريــــــــــوم جوعانــــه .. ما تقدر مــــا تطلب لها أكل .. طلبت لها كلب سندويش with out pork
:
:
Salzburg هي المــــدينه إلا أنولد فيهـــــا Mozart
ومشهورة بــــ old town أنــــــــــا متحمســــه متى نروح لهـــــا .. أشتقت لسوق
يشبه ستايل سوق إيطاليـــــــــا .. يمكن لقربها من إيطاليا
:
:
ريــــــــــوم : يله متى تقومو على شــــــان نروح السوق
بنــــدر: هذا إلا يهمكم يا الحريم السوق
ضحكت : حنـــــــا إذا مريضين وتقول بنوديكم السوق ... نصحصح
بنــــدر: هههههههههههه حريم ميؤس منكم الرجـــــــــــا

دفعنـــــــا الفاتورة وتركنــــــــا التب .. بعدهـــــــا عبرنـــــــــا الجسر على شان نروح للجهة الثــــــــــــانية .. كـــــــــان المنظر حلو النهر .. والسفينه إلا بالنهــــــــــر .. قلت لهم تعالو نصور جماعي ..
شفت وحدة صينيــــــــــه .. ياحلوهم الصينيات .. طلبت منها تصورنــــــــا .. تجمعنا كلنا جنب بعض .. وصورتنـــــــــا .. شكرتها وكملنــــــــــا مشي
دخلنــــــا old town من الجهة الرئيسية .. إلا فيها مكان ولادة موزارت .. ومقهى Segafrdo .. تمشينـــــــا بالسوق .. دخلت محل شفت شنطه عجبتني .. حسيتها كيوت .. ولونها نحاسي على بني .. ومسكتها كأنه جلد التمساح .. من زمان وأنـــــــا أدور شنطه بنفس الدرجه كانت ماركه كوكو لاين .. دون تردد أخذتهــــــــا ..
ريوم عجبهـــــــــا جاكيت جلد .. إلا تبي تأخذه .. مدري ها البنت تموت بثيـــــــاب الشتاء .. إلا يسمع البرد مقطع بعضة عندنــــــــــــا .. أنا ما أذكر لمــــــــا كنت بالإمارات لبست ملابس شتاء ..
كملنــــــــــا مشي .. دخلنا محل يبيع بيض .. حلو مررررررررررة .. يأخذون قشر البيض الحقيقي ويلونوه .. عجبتني الفكرة .. كان ودي أخذ لي .. لكن خفت يتكسر .. وخوصا حنـــــــا ورانــــــــا رحله باريس ..
وصلنـــــــــا لساحة فيهـــــــــــا نافورة كبيرة ... كلها خيول ومن فم الخيول يطلع الماي .. عجبتني .. طبعا ريوم ما تقصر بالتصوير .. لو الود ودهــــــــــا تصور كل بقعه .. على قولتهـــــا لذكرى .. والله محد ذابح العرب غير الذكرى ..

بعدهـــــــا طلعنـــــــا لقلعــــــه festung كانت القلعه مرتفعه وكأنهـــــــــا فوق الجبل.. ومنظر المدينه من فوق خلاب مع النهر .. عجبتني القلعة حيــــــل .. وكأنها تذكرني بفلم تروي .. كان فيها أدوات للحرب .. وكأنها حصن مرتفع يحتمون فيهـــــــــا .. حسيتها من الأفلام إلا أشوفها .. يطلعون فوق القلعه ويرمون الناس من فوق بالمدافع .. أخذنـــــــــا لفه فيها .. وبســــــاحة القلعه الداخلية ... كانت القلعه فيها قطار قديم هو إلا كان ينزل الناس لأسفل الجبل وطريقة الغرف القديمة إلا كانوا أهل القلعه ساكنين فيها ..
:
:
:
:
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يــا ربي ها الناس بـــ موتوني جووووووووع ... تكسرت رجولي وحنــــــــا نمشي .. وحنــــــا نازلين من القلعه شفنـــــا محل لتصوير .. أشوف النـــــــــاس يغيرون ملابسهم وكأنهم من أيام جورج الخامس .. بالملابس الفاخرة المنفوشه .. والرجال بالشعر الأبيض الطويل الملفوف ..
أنـــــــا وجنى أصرينـــــــــا أنه نروح نصور
: تكفى عبد الله خلنا نروح ... وإلا تصور حرمه .. وفيه ستارة يعني في مجال نغير ملابسنا ومحد يشوفنــــــــــا
عبد الله ما كان مقتنع بالفكرة لكنه وافق من حنتي : طيب ... نروح نصور .. كم ريوم عندنــــــــــــا
مسكت أيده : بعد عمري أخوي إلا ما يرد لي طلب

رحنـــــــــا غيرنــــــــا ملابسنا .. أنا لبست لي فستان بيج مع وردي وجنى نفس الشي .. لكن البندري كان فستانها عنابي مع ذهبي .. الدوبة ليه تأخذ فستان أحلى مني .. طالعه وكأنها أميرة .. كانت تبي تصور مع بنـــــــدر بروحها لكن حنا أعترضنا .. حنا جينا نصور جماعي يعني جماعي
:
:
بعدهــــــا مريت محل شريت لي ماي وشفت مكسرات شكلها عجبتني .. بندر يقول أكتشف مطعم هندي في أحد الزقازيق الضيقة .. دايم المطاعم الحلوة تكون في أماكن ضيعه .. بعكسنـــــــا حنا بالسعودية الله موسع علينا .. نحب الوسع ..
وأخيرا وصلنــــــــا المطعم بعد ما تكسرت رجولي .. لكن رائحة الأكل شكلها حلوة ... من زمـــــــــــــــــــــــــان عن الرز .. والله أني أشتقت لسعودية .. كلنا طلبنا لنا برياني .. بعضهم ربيان وبعضهم دجاج


مـــــــا أعطيتهم مجال حتى بالمطعم صورتهم .. شكلي راح أفتح لي أستوديو.. قلنـــــا راح نحلي بكوفي segafrdo وبعدهـــــــا نروح حديقة المرابل ..
الكوفي كان not bad .. مدري كنت متقززة من شكـــــل الناس إلا جالسين جنبنا .. فغيرت نظري لجهه بيت موزارت .. مشاء الله عليهم الصينين يحبون التصوير أكثر مني ..

بعــــدهــــــــا رحنـــــا حديقة الميرابــــل ... تعتبر من أجمل الحدائق تصميم ..
كــــــــان الجو جنــــان .. والحديقة تبعث في النفس الراحة .. من صوت النوافير .. ومنظر الورد المتوزع بشكل منسق ومتنــــــــــاقم .. وكأنها سمفونيه ..
جلسنــــــــا على احد الكراسي الخشب المنتشرة بالحديقة .. كان منظر القلعة إلا رحنــــــــا لها باينه .. ..
راحت البندري جلست على النــافورة الدائرية إلا بنصف الحديقة .. جلست تلعب بالماي وأنــــــــــا صورتهــــــــــا
: بنـــــــدر روح صور جنب البندري ... راح تطلع الصورة حلوة مع النافورة
بندر: شبعنـــــــا تصوير .. أيش خلينا لشهر العســــــل
غمزت له : لا يا عيوني مراح يمديكم تصورو .. عندكم أشياء ثانية تسونهـــــــــا
بندر استسلم لكلامي : يـــــــــا ربي ها البنت لسانها متبري منهـــــــــا
رديت عليه : طـــــــــــالعه عليك
بندروهو رايح جهه البندري: والله محد طالع علي غير حبيبتي .. نور عيني
قلت له : والله القرد بعين أمه غزال
لكن شكله مــــــــــا سمعني .. والله لو سمعني كان جاء وذبحني ...

صورتهم وكانت الصورة جنان مع إنعكاس الشمس .. بعدها لفيت على جنى .. شفتها جالسة وهادئة ..
: جنووووووووووه أيش فيك ..
جنى بصوتها الهادئ : ما فيني شي .. بس تعبت .. من الصبح طلعتنـــــا
: عيني بعينك .. أخاف عاشقة
جنى : أقول أنكتمي ... والله محد لاعب بعقلك غير ها الروايات إلا تقريها
عصبت عليها : ليش بله .. شايفتني سفيهة .. مـــــــا أعرف افرق بين الروايات الخيالية والواقع .. صحيح أن تجاربي بها الدنيا ضئيلة .. لكن ماني من النوع إلا ممكن يجي أي أحد ويلعب على عقلي .. قلبتها لمزح .. لكن والله يا بنتي أنــــــــــــا خايفة عليك
جنى ضحكت : والله دامني معكـ ... محد راح يقدر يجي يمي ويغازلني .. لانك أكيد راح تدوسي ببطنه

ضحكت عليها .. جنى أثق فيها أكثر من نفسي .. وأثق بتربيه خالتي .. أنا كنت بس أمزح معهــــــــــا : يا ويلك لو أنخطبتي ولا تقولين لي .. أول وحده أنـــــــــــا لازم أعرف
جنى قلبت سوري : ولووووووووووووو .. أنتي أختي

قطع سوالفنـــــــا صوت عبد الله : يله يـــــــــا شباب وهو يناظر ساعته
It’s the end of the day .. to late to start a new day

حفظت جمله عبد الله المشهورة .. تأكدنا أن كل وحده أخذت شنطتها وجوالها .. ومشينا لسيارة .. راجعين لزلمسي


*
*
*
*


مــــــــــريم

يا ربي محمد صار له ســـــــاعة يبكي .. موب راضي يسكت .. لهو راضي يسكت ولا راضي يرضع من صدري .. يمكن مثل ما قالت أمي .. يجلس من النوم مخترع وكأنه يحلم .. لازم أخلي شيخ يقرأ عليه ..

جاسم صحى من النوم معصب : والنهــــــاية يعني أنتي وولدك .. أطلعي برا فيـــــــه .. يعني ما تعرفي أن وراي دوام بكرة .. يعني كلش ما تحسو أن غيركم عنده دوام من صبــــــــــاح ربي

يا ربي أنا ناقصة .. كفاية علي ولده ما يخليني أنـــــــام الليل .. يطلع لي هو .. أخذت لحاف البيبي .. وطلعت برا الغرفــــة .. ها الرجال أبد ما عنهم أحساس .. يبون أعيال .. وبالنهاية حنــــــــا إلا نتعب ونحمل ونربي ونسهر .. وهو يبي ينـــــــــــام حضرته .. نفسي يوم يأخذه عني ويلاعبه ويخليني أنــــــــــــام .. لكن قد ابكيت لو ناديت حيــــــا ولكن لا حياه لمن تنادي ..

رحت الصالة إلا فوق .. وحطيت على قناه المجد .. تجيب قرأن .. يمكن محمد يهدأ شوي على صوت القرآن وجلست على الكنب .. إلا يهز باللون الأخضر العشبي .. ضميته لصدري .. وجلست أهز فيـــــــــه .. حسيته هدئ شوي .. لكنه مش راضي ينـــــــام .. يبي أحد يلاعبه .. وأنا مش رايقة له .. من كثر السهر وقل النوم .. السواد تحت عيني تدبل ..




مادري أحطه عند الخدامه ... لالالا ماقدر والله قلبي مايطاوعني احطه عندها
يـــاربي كيف ذولا الحريم الا يحطون اعيالهم عند الخدامات .. وين امي بس كان تساعدني ... مسكينه أمي تعبت معي بأول الأيـــــــــام وهي مرة كبيرة .. تعبت وسهرت علينا .. بعد أخليهـــــــــا تتعب على عيالنــــــــــا
نزلت عيني على حمودي .. لقيته مغمض عينه .. فديته والله كان شكله مثل الملاك
يــــاربي يشبه ابوه .. نفس عينه الواسعه ... ونفس الشعر أسود وكثيف
حتى الخشم نسخه من ابوه ... آآآآآآآخ كل شي فيه يشبه جاسم ... قمت من مكاني ورجعت الغرفه وسميت بالله وحطيته على السرير ودعيت الله أنه مايجلس

*
*
*
*
*

البنـــــدري

صبــــــــاح معطر بالياسمين .. وبعبق رائحة الندى بعد ليله ماطرة

جلست من النـــــــوم نعسااااانه .. فرشت اسناني وغيرت ملابسي .. لبست لي بنطلون أبيض مع قميص أزرق فـــــاتح حرير طويل والشيله نفس اللون .. ولبست معه سلسال طويل باللون الفضي والأزرق

فطرت كورن فلكس مع البنات .. وقضيناها سوالف وضحك ..
أحد نصح أبوي أنه نروح البحيرات الثلاث مع أنهــــــــا بعيدة .. لكن تسوى من يتعنى لهــــــــــا
اليوم سنســـــــــــافر مكان بالنسبة لي حلـــــــم ... لكن حلم لا يوقضك منه رنين الهاتف ولا أي أحد.. حلم يستمر حتى تشبع خلجات روحك... جمالاً وحسناً وروعة... سنسافر معاً في هذا الحلم إلى زمان غير زماننا ومكان غير مكاننا وحياة غير حياتنا... حيث التعاريف تختلف،،،،،،، هناك تنتحر الحروف،،، وتتبعثر الكلمات،،، وتتوه العبارات،،،،،،

أولــــــ بحيرة وصلنـــــا لها Fuschl
.. كان معنـــــــا مرشد من باكستان ..
المكــــــــــان كان خيال .. منظر البحيرة .. صافي .. تحسينه وكأنه زجاج .. يعكس أشعة الشمس على المــــــاء
المكان جداً هادئ وراقي .. حتى شفنـــــا فله للأمير خالد الفيصل .. كان ودي لو أقابله بالصدفة .. لأني قبل لا أعشق أشعاره إلا كله إحساس .. أحسه إنسان راقي بكلامه وبتصرفاته ..
بعدهــــــا رحنا لزحليقة .. يعني ما كنت حلوة مرة مثل إلا بزلمسي ..
وصلنـــــــا البحيرة الثــــالثة .. كانت أكبر وفيها ناس أكثر .. وكلها خيول .. وقليل ما تشوفين سيارات فيها كثير .. أغلب النـــــــاس تتنقل بواسطه الأقدام أو عن طريق عربات الخيول الكبيرة .. ما نقدر نمشي بالشارع العريض .. رحنـــــــا لجهه البحيرة .. كلها قوارب شراعية .. وعلى العصرية أكيد يكون المنظر أحلى لأن الكل يطلع بقاربة ..
كنا ميتين جوع .. رحنـــــــــا لمطعم أيطالي يطل على البحيرة .. papageno
طلعنـــــــا لفوق بالمطعم .. وأخترنــــــــا طاولتين تطل على البحيرة .. بصراحة لو الواحد يجلس للمغرب بالمطعم ما يمل أبد من المنظر الخلاب .. بحيرة وحولهـــــــا الجبال المغطاة بالمساحات الخضراء .. أكثر شي عجبني زرقة المياة .. صحيح تحسيها ميــــــاه صافية ما فيها شوائب ..


ريوم ما تبطل سوالفهــــــــا موتتني ضحك على أنجليزيتها : what is your name the restaurant
ههههههههههههههههههههههههه .. خبله ها البنت حتى الويتر ما فهم عليها .. فتح فمه وعاد لها الجمله : the name of restaurant
حتى أبوي ضحك عليها
حــــــــور نطقت : ههههههههههه .. أنتي ما علموك بالمدرسة فشلتينا
ريوم عصبت : يعني أنتي سكت دهرا ونطق أفــــــــــا .. يعني بتشوفين نفسك لأنك دارسة في الروضة عند وحده بريطانية
:
:
بعدهـــــا تمشينا بالمدينه .. ستايل المباني فيهـــــا حلوة .. حتى بعضها يرجع عمرها أكثر من 600 سنه
أنــــــــا وبندر قررنـــــــا نركب قارب شراعي .. أمــــــا الباقي فضلو يتمشوا ..
من زمـــــــــان وأنـــــا أتمنى أني أركب قارب شراعي .. بندر كان يعرف يسوقة وخصوصا أن عنده رخصة .. ما كان أحد حولنــــــــا قريب .. نزعت شيلتي .. وطيرت شعري .. أحساس حلو والهوا يلعب بخصل شعري
:
:
:
بنـــــــــــدر

نــــــــاظرت بكلي وبعد عمري .. انعكاس الشمس على خصل شعرهـــــــا صار ذهبي ..
وخدودهـــــــا المتورده من الشمس ... بكل تفاصيلها تعجبني

رحت ناحيتها ومسكت بيدهـــــــــا وصرت أدور فيها .. صارت تضحك .. بضحكتها البريئة .. إلا تدوخني

لمنــــــــــا جو المحبه وضمنـــــا
شوف يا حبيبي مــــا أكبر عشقنــــــــــا
لو نوزع على الكون حبنـــــــا .. ما بقا أحد يكره أحد


البنــــدري ، بنعومه صوتها : ذكرتني لمــــــا كنا صغار وندور مع بعض
بنـــدر: ما زلتي تذكرين هذيك الأيام
ما فاتتني تنهيدتهــــــا : وأنـــــــــا أقدر أنسى هذيك الأيام
رجعت بذاكرتي للورا : تعرفين .. أيش أكثر يوم تعذبت فيـــــــه .. وحسيت بالموت الحقيقي
ناظرتني باستغراب .. لأني ما اذكر قلت لها هذي القصة : أي يــــــــــــــوم
قلت لهــــــــا : تذكرين لما نزلت بإجازة الكرسميس ... قبل ما أتخرج .. وانتي كانت لك أول سنـــــــه بالإمارات .. أنـــــــا ما كنت أعرف أنك رحتي تدرسين بالإمارات .. وما اذكر عبد الله جاب لي طاري ..
سكت شوي .. كانت نظراتها تحثني أني أتكلم : أول ما وصلت السعوديــــــة كنت متلهف على شوفتك .. أنصدمت لمــــــا عرفت انك رحتي تدرسين بالإمارات وأنك مووب موجودة بالشرقية .. يوم ها لما سمعت الخبر من امي ما جاني نوم .. كنت ناوي أتهور وأجي أزورك بالإمارات .. كنت خايف تخلص إجازتي وأنتي لسه ما رجعتي .. والله أصعب اسبوعين مرو علي لا ليلي ليل ولا نهاري نهار .. طول اليـــــــــوم سرحان ومالي خلق .. حتى النوم عيا يحتضن جفن عيني
قالت لي وهي مبتسمة : أذكر لمــــــا رجعت شفتك ضعفان .. لكني توقعت من الغربة
آآآآآآآآآآآه أي غربة : حبك .. حبك ذبحني .. أذكر لما عرفت أنك جاية من الإمارات أصريت أروح أجيبك مع عبد الله من المطار .. حتى هو أستغرب إصراري .. لكنه ما علق
ابتسمت وها المرة بانت أسنانها اللؤلؤ : أذكر يومها ما توقعت أشوفك أول شخص يستقبلني .. وركبت السيارة وأنــــــــــا مستحيه ماني عارفة أقول كلمتين على بعض

قرصت زنودها : دامك تحبيني يـــــــــا الدبه .. ليه ما بينتي لي من الأول .. حتى نظراتك لي أحيان أحسك كنتي ما تطيقيني أو حتى تحتقريني

ناظرت بيدهــــــا .. يا ربي ما زالت ها البنت تستحي مني : كنت استحي منك .. شنو أجي أقولك أني أحبك .. أو حتى أبين لك .. أحس أني قليله أدب وأهلي ما عرفو يربوني

يا ربي أنــــــــــــا أيش عاجبني بها البنت غير حيــــــاها

*
*
*
*

كـــــــان الكل متجمع في غرفة أم مـــــــاجد .. طلعوها من العنايــــــة .. ونقلوهــــــا لغرفة خاصة .. يوسف رجع من العمرة .. لكن سلمى ما حبت تحط الزيت على النــــــــار وتخبر خالها عن اللي صار .. كفاية إلا صار لأمهـــــــا من ورى رأس مــــــاجد .. وما تبي تزيد المشاكل بين أخوهــــــــا وخالهــــــــا
:
:
:

سلمى
كنت جالسة جنب أمي على السرير .. وأنــــــا ماسكه يدهـــــا .. وخالي يوسف .. مضحكنــــــا بنكته .. أنا أعرفة يبي يضحك أمي ..
ماجد جلس معنــــــا .. أنا صرت أبين قدام أمي بس على شان صحتها أني أتكلم معه وأضحك .. لكن داخل قلبي أبد موب راضيه عليه .. أنا ما ني من النوع الحقود .. لكن إلا عمله بحقي وإلا صار لأمي موب قليل .. مــــــا أقدر أسامحه بها السهولة .. أحس وكأن شي أنكسر في علاقتنـــــــــا وصعب أنه يتصلح
مع أني أحس أنه صار حنون أكثر على أمي وفي الصباح يوصلني للمستشفى ويجي هو يزور أمي .. يمكن هذا تأنيب الضمير بس.. على شان يقنع نفســـــه أنه ما قصر ناحيتنــــا .. والله أنا متأكده أنه حنــــــــا ما نعني له شي


يــــوسف : يا أم مـــــــــا جد ما سمعتي آخر أغنية
ردت عليه أمي .. وأحس أن صحتها رجعت لها .. وصارت تضحك معنــــــا : سمعنــــــا يا بو الطرب
خالي وهو يغني : مـــــــــــالي شغل بالسوق .. عطشان أنــــــــا من سنين ... محتاج أشوفك
ههههههههههههه يا ربي خالي من وين يجيب ها الأغاني : واللي يرحم والديك يا خالي .. أطربنــــــــــا بسكاتك
مــــــــاجد : أنـــــــــــا أبي أعرف من وين تجيب هـــــا الأغاني
يوسف ضحك : يعني من فيــــن .. غير من الراديو
: والله محد ذابحك غير ها الراديو
يوسف : اسكتي أنتي .. أصلا لو يسمع صوتي راشد المــــــاجد يعتزل على طووووول
ماجد : ههههههههههههههههههههههااااااااي ... أيش رايك يا خالي تشترك بها البرامج الغنائية إلا كل يوم طالعه لنـــــــــا بالفضائيات
أمي : هوووو شنو هذي بعد
يوسف : لا لا شنو هذي الفسق كلها برامج فاشلة ... احم احم أنــــــــــا أصلا صوتي العندليب محد راح يقدره غير زوجتي

رديت عليه : طيب وينهــــــــــا هذي زوجتك ...إلا نسمع عنها ولا نشوفها
يوسف : طاع من يتكلم .. أنتي خليك بعبد الله .. انا زوجتي لسه ما ولدتها أمها

مدري ليـــــــــه رفعت نظري لماجد وشفته ابتسم لي .. لكن أنــــــــــا لفيت وجهي للجهه الثانيــــــــــه

*
*
*
*





على العصـــــــــر عند بحيرة زلمسي .. اليوم آخر يوم لنــــــا بزلمسي .. وبكرة راح نروح لألمانيا بالقطار ومنهــــــا راح نسافر لباريس بالطيارة

كنت جــــــالسة مع أمي وخالتي .. عند الكراسي الخشب .. المطله على البحيــــرة ..
أمي : والله الواحد مـــــــا وده يترك ها المكان .. يرد الروح
خالتي : أمس كلمت الأهل .. يقولك بالشرقية حر ورطوبة لا تطاق

صحيح على حر السعودية .. لكن الواحد يشتاق لها : وهنــــــا مساكين إذا وصلت درجة الحرارة 30 ماتو حر ... ما يدرون أنه عندنا ربيع
خالتي : يموتون حر لأن ما عمرهم عرفو للمكيفات .. ما تشوفين صحتهم .. والله حنــــــا محد مكسرنا غير المكيفات
: صحيح كلامك يا خاله

خالتي : إلا متى يا بيتي راح تجهزين شقتك
رفعت كتفي دلاله اني مدري: والله لسه ما فكرت أنـــــا وبندر
خالتي: أيش رايكم تسكنون عندنـــــــا بالبيت ... نكبر جناح بنـــــــدر
عقدت حواجبي .. أنـــــــا ما احبذ فكرة أن البنت تسكن ببيت أهـــــل زوجها .. لكن خالتي حبيبــــــه .. وتحبني ..
خالتي وأحسها من قلب تبينا نسكن عندها ، ويمكن ما تبي ولدها يبتعد عنهـــــــا : يا يمــــــه أنتي أغلب وقتك بالدوام .. وإذا رجعتي تعبانه ميــــــن راح يطبخ لك وينظف لك .. غير إذا سكنتي عندي .. الأكل راح يكون جاهز عندك .. والخدامه ترتب أغراضك وملابسك

كلام خالتي صحيح .. أنــــــــــا أعرف نفسي إذا رجعت من الدوام .. أكون هلكــــــانه .. وينك يا السرير .. يعني لازم خدامه تطبخ لي وتنظف

خالتي : إذا راح تعتمدي على زوجكـ تراه ميؤس منـــــــــه .. إذا غرفته أنــــــــا إلا أرتبهــــــــا .. وكأنه بزر

رديت عليها : يصير خير يا خالتي .. علي أنـــــــا ما عندي ما نع


بصراحة خالتي ببيتها ما تعتــــمد على الخدامات كثير ست بيت والنعم فيهــــــــا .. بعكس بيتنـــــــا .. يمكن لأن أمي طول الوقت مشغولة .. حتى لما تقاعدت من المدرســــة .. يعني بختصار ما نقدر نعيش من غير خدامات ..

مسكينه والله خالتي .. إذ جبت عيال هي إلا راح تسمكهم وتتحمل فيهم .. لأني مع الدوام مراح اقدر أقابلهم كثير .. هذي ضريبة الطب .. الواحد لازم يتخلى شوي عن حياته الاجتماعيـــــــــة ... لكن إنشاء الله أوفق بين عملي وبيتي
:
:


بعدهــــــــا تركتهم .. ورحت لصبايا .. كانو مع حور وسراج يلعبون عنــــد المراجيح .. جلست عنــــد الأرجوحة إلا جنب سراج وكأني أبي أرجع أيـــــــام الطفولة .. طرت أعلمه كيف يحرك أرجوله على شان تطير فيه الارجوحة .. وكان فرحان حيل وهو يطير معي .. والله محلى أيـــــــــــام الطفولة .. نلعب ونهيص وبعدهــــــــا نأكل آيس كريم

حوري جات لنــــــــا : حور ابتعدي لا اصيدك وبعدين تتعوري

حور أبتعدت : ابي ألعب معكم

: طيب شوي واقوم ... ونروح نشتري آيس كريم ... ونأكل البط أوكي
حور وهي تفتح شنطتها إلا على كتفها : أنـــــــا جبت معي خبز على شان نأكل البط

بعدهــــا شريت لهم آيس كريم .. ورحنـــــــا قريب من البحيرة على شــــــان نأكل البط .. سراج وحور متونسين .. كيف البط تأكل من يدهم .. وكل وحدة تعزم صديقتهـــــــا لما شافوا الأكل ..
أمـــــــــا جنى وريوم ونرجس .. راحو يستأجرون لهم دراجات

جا بندر ناحيتي وعلى وجهه ابتسامة: تجين حبي نركب دراجات
لفيت للجهه الثانية .. لا يحاول يراضيني : لا مـــــــــا أبي .. من الصبح وأنا أقول ودي أركب وأنت معيي .. تقول لي هذا للبزارين
بندر : دام الحلو زعلان .. أنــــــــا اليوم عازمك على عشــــــــاء
: من قال اني راح أتعشى معكـ

بحركة مفاجأه .. سحب الكيس إلا بيدي ورماه على المربية .. وسحبني
: على وين
بندر يمثل العصبية : لازم تسمعين كلام رجلك
: لا والله

ورحنـــــــا لجهة إلا يستأجرون الدراجات .. على ما هو يستأجر أنا دخلت محل سوارفيسكي .. في بروش عاجبني وقلت راح أشترية
بعد مــــــــا طلعت من المحل لقيته واقف .. عند الباب ومعه دراجتين وحده لي والثانية له .. طبعا إلا للي مقعدها للبنات ..
بصراحة ونــــــــــاسة .. رجعت أيـــــــــام الطفولة .. وشكلي ما يوحي أني وحده متخرجة من الجامعة يمكن لأن ملامحي بيبي فيس .. درنـــــــــا حول المنطقة .. وتسابقت مع ريوم

:
:

بعدهـــــــا رجعت الشقة على شان ألبس .. ما قدرت أرفض عزيمة بندر ... على قوله خالتي رضى الزوج واجب *_^
أخذت لي دوش سريـــــع .. غيرت ملابسي لبست لي تنوره سودا مكسره بطولها .. مع جاكيت أبيض .. ولبست سلسلة لولو طويله من CHANEL

وطبعـــــــا رشيت من عطري المفضــــل ALLURE

:
:

مشيت معــــــــــه .. وإيدنــــــا متشابكة .. وصلنــــــــا للمطعم إللي حاجز فية في احد الزقازيق .. شكل المطعم كلاسيكي .. أنواره هــــــــــــــــادئة .. وشمووووووووووع تضيء بكل مكان
جلسنـــــا على الطاولة إلا مجهزة لشخصين .. بوسطها شمعة ووردة حمــــــــراء ..
مع نــــــور القمــــــــر الذي يتلألأ نورة مع النجوم المتوهجة
مع أنغــــــــام الموسيقى الهـــــــادئة .. أشعر بالفرح يسري بداخل نفسي

قـــــــال لي بنــــدر أني نجمه .. ببريقهــــــا يتجسد الحب .. فقد أصبته بسهم العشق

فكل يوم معـــــه يتجسد حب جديد ..
فا السير في طريق الحب الدائم .. يريح القلوب
ترتاح نفسي لسماع كلمات الحب من بين شفتيـــه


أشعـــــــر وكأنني أطير فوق الأمواج .. أرقص حـــــافية القدمين ..
فقد ارتوت روحـــــــــي .. فبعد هــــذا اليوم لن أعطش أبد
حتى لو رحلت عني كـــــــــل الدنيــــــــا
أشعر وكأنني في حلـم هيــــام .. لا أود أن أصحى منه


*
*
*
*
*








أسيــــــــــــــل

يـــــــــا ربي ها الكحيلان راح يجلطني .. رايح طالب من أبوي أنه يبي يطلع معي .. وجـــــا أبوي وقالي .. انحرجت من أبوي .. أيش أقوله .. أنربط لساني .. أقوله ما أبي أطلع مع ولد أخوك الموقر .. المشكلة اليوم خميس .. يعني ما فية عذر أتعذر فيـــــــه ..
أخذت لي شـــــــاور .. وتعمدت أطول في الحمــــام .. خله ينلطع برا .. لبست لي برمودا وردي مع بلوزة باللون الليموني الفاتح ... طالعه كيوت .. ولبست عباتي وتعطرت وحطيت لي غلوس وردي .. بعـــــد مستحيل أطلع قدام الناس وأنـــــــــا مخلجنه .. أخذت شنطتي الوردية إلا من لويس فويتن ..

نزلت تحت .. قالت لي أمي أنه ينتظرني برا .. أحــــــسن خله ينلطع برا بالحر ..
ركبت سيارته البي أم ..
كان حـــــــاط سي دي أم كلثوم

نسيت النوم وأحلامه,, لياليه وأيامه..بعيد عنك حياتي



تعمدت أكح أكح ..

كحيلان : بسم الله عليك
كان ناوي يحط يده ورا ظهري .. لكني بحركة سريعة دفعت يده : أنت ايش حاط لي .. تبي توجع رأسي ..
طفيت المسجل
مع أني أحترم سيدة الغنــــاء أم كلثوم .. لكن نكاية فيه بس
شغــــل لنا موسيقى كلاسيكية .. يعني مش بطالي ..
وصلنــــــا قريب من الواجهة البحرية .. سألني : أيــــــش رايك نروح مطعم ماكدونالدز
لفيت الجهه اليمين .. شفت علامة M للمطعم
: نعــــــــــــــــــــم أيش شايفني على الله توديني ها المطاعم low class
أصلا أنــــــــا ما آكل فاست فود

أدري اني كذابــــــه ، أصلا أنا أعشق الفرنش فرايز إلا حق ماكدونالدز
شي رسمي لمـــا أطلع من الدوام امره ..مع أن أمي تعصب علي .. تقول البطاطس يمتن على الفاضي

كحيلان : كنت أظنك من البنات إلا تحبه هذي لمطاعم .. لأني ما أعرف أيش تحبين

أسيل : مـــــــــــرة ثانية لو سمحت لا تظن على كيفك

كحيلان بأدب : طيب ويـــــــــن تبين تروحين ؟؟

اممممممممممم .. جلست افكر .. لكني ما طولت بالتقكير : شليز not bad
كنت ناوية أوديه أغلى المطاعم وأحسنهـــــــا .. لكن مو مشكلة .. شليز مو بطالي
:
:
دخلنــــــا المطعم .. بمـــا أنا حنا أثنين لقينا لنا طاولة .. سألني إذا أبي بارتشن أو لا
رديت عليه : لالا أنت مطلعني من البيت على شــــــــــان تخنقني .. أكيد من غير بارتشن

هذا إلا كان ناقص .. أقعد معه على طاولة .. مــــــا أشوف إلا وجهه بس .. على الأقل أشوف الناس
:
:

جلسنـــــا على الطاولة ..مكست المنيو .. ودي أطلب لي فهيتا سلط

كحيلان : أيش رايكـ تطلبين مثلي فهيتا سلط .. يعجبني هذا الطبق

كشرت بوجهي .. وع طلع يحب نفس الطبق إلا احبه .. ودايم أطلبه : شنو شنو .. ليــــــــــكون تبي تأكلني على كيفك .. أصلا أنا ما احبها

كحيلان : طيب طيب ليه معصبة .. بس لان الطبق مفيد سلط مع دجاج مشوي .. وأنتي شكلك من النوع إلا تحافظي على صحكتك و رشاقتك

رديت عليــــة بكل شراسة : لا عيوني ما أبيك تحافظ على صحتي ولا رشاقتي .. أنـــــــــــــــا حره بنفسي
:
:
بعدهـــــــــــا انخرس .. هذا إلا كان نا قصني يؤكلني على كيــــفة

..
من سوء حضي اليوم شليز أغلبه بنات .. العوائــــــــــل قليله
وفي مجموعـــــــة من البنات مسوين صجه .. تقولين المطعم بس لهم .. حتى لو هم يحتفلوا بعيد ميلاد صاحبتهم .. يقدروا أن في غيرهم جـــــالس بالمطعم
:
:
رفعت نظري لكحيلان إلا كــــــــان مندمج بالأكل .. نظارته الطبية السودا إلا من VERSACE
ولا كاشخ حظرته بالثوب والشماغ الأحمــــــر .. وشنب وسكسوكه خفيفة
بصراحــــــة الحق ينقال .. أنه وسيم
حتى أني تحسفت أنه ما أخذنا طاولة ببارتشن .. مدري أحس حــــــــالي متضايقة بجلستنــــــــــا .. ماني عارفة آخـــذ راحتي .. ونظرات الكل تتوجه لنـــــــــا .. وإلا قاهرني إنه كـــــــل إلا حولنا بنات
:
:
لمحت بطرف عيني .. تراي زرقاء اليمامة .. وكأنه يناظر بشله البنــــــــات إلا مسوين صجـــــــه

حسيت بنـــــــــــار تغلي داخل صدري
كان ودي أصرخ .. لكني تذكرت أنه حنــــــــا بمكان عام ..
طلع صوتي من بين أسنـــاني إلا راصتهـــــا : أيـــــــــش فيك تناظر بالبنات .. يعني أنــــــا مش مالية عينك
كحيلان ناظرني بإستغراب .. انقهرت من نظرته : أيش فيك .. شي طبيعي سمعت إزعاج وناظرتهم

مسكت أعصابي لا تفلت .. ظليت أهز برجلي يمكن تخفف عصبيتي .. أحس ضغطي وصل ألف .. ها الغبي .. أيش يفكر فيه لا يكون على باله أني أغار عليه .. وأحبه ..
نجوم السمــــــــــــا أقرب له مني



*
*
*
*


وصلنـــــــــــا Romantic city Paris
وصلنـــــــا المطار على الساعة 1ونصف الظهر .. كان الجو غائم ودرجة الحرارة 18 درجة .. خلصنــــــا إجراءات السفر بسهولة .. أبوي كـــــان خايف يعقدونـــــا لأننا متحجبات ..
كانت المنــــــاظر ساحرة في الطريق من مطار باريس ..
وصلنــــــا الفندق .. وأنا ميته من التعب .. الفندق مــــــــــــرة أنيق .. حتى أنهم رحبو فينــــــا .. وأول ما وصلنا جابو لنـــــــا عصير ..
وأناقة المكان التي تسافر بك إلى العصور القديمة حيث القصور المرصعة بالتحف والرسومات الحالمة
:
:
أولـــ مــــا وصلنــــا للغرفة أنــــــا حذفت بروحي على السرير .. مع أني أسمع صوت ريوم ينــــــاظرون من النافذة برج أيفل ومتحف اللوفر .. لاحقــــه على سحــــر باريس .. خلني أنام اللحين وبعدين يصير خيـــــر
::
::
::
::


البندري نامت الدوبـــــــه .. وتقول عني أحب النوم .. أصلا إلا يشوف هـــــــا المناظر يجيه النوم .. ومع قطرات المطر المتساقطة أعطت باريس سحر مختلف ..
بصراحة سرحت بعيـــد .. بعالم الخيال .. طفت حول كل قطرة مطـــر ..
يا ربي منظر برج إيفل ومتحف اللوفر خيال .. بصراحة لو اظل طول اليـــــوم بالفندق مــــــا أمل من ها المنظر إللي يبهر

أزعجني صوت جنى .. حسيته نشاز .. ياربي ها البنت ابد ما فيها رومانسية .. إلا يشوفها هادئة .. والبنت الوحيدة ببيتهم .. يقول عنها بنت رومانسية وحالمة .. وهي لا عمرها شافت ولا عرفت الرومانسية
جنى : تعالي نـــــــــــــامي .. لا حقة على باريس
رديت عيلها : أنتي وين وأنـــــــــــا وين .. نا مي يا الدبة .. اللحين أنا جاية بنام
:
:

صحينــــــا من النوم وكنـــــــــــا متخدرين .. طلب لنـــــا سبيغتي بالصلصلة الحمراء مع بيتزا

على مايجي الروم سيرفس ... أخذت لي دش يروقني ..
بصراحة الماي عندهم يرد الروح .. بــــــارد .. لكني خفت امرض فشغلت الماي الحار
:
:

جنى : أيـــــــــش ها الكشخة
ناظرت بملابسي بنطلون جينز مع قميص حريرطويــــل بألون الغرووووب : طبعا على شان يتناسب مع باريس

دق جرس الغرفة ..
البندري كانت لسه مـــــــا جهزت أنا صرت الوحيدة النشيطة فيهم : ريوم أنتي قريبه من الباب .. البسي حجابك وافتحي الباب .. ووقعي على حساب الغرفـــــة


بعد ما جهزنــــا تجمعنــــا كلنا .. على شان نطلع نتمشى ..
راح نروح ميدان الكونكورد
:
:


كــــــل من يزور بــــاريس لازم ينفتن بسحرهـــــــا وجمـــــالها

كـــان الجو خيــــال بعد نزول زخات من المطر
وصلنــــــا حديقة Tuileries
بصراحة الحديقة رائــــعة وإلا يحليهـــــا النوافير

البنـــدري وهي تعدل حجابهــــا : يا سبحان الله تشوفين من جميع الجنسيــــات
: عاد اليابانيين والصينيين مو مخلين لحد شي ... بكل مكان بالعالم تشوفينهم من كثرهم .. لا وحبيبين طالعين علي ... يحبون التصوير
البندري: هههههههههههههه .. شكلك راح تفتحين معرض على ها السالفة
: لا يفوتك شارية ون غايغا ممري حق الكاميرا .. على شان تكفي الصور
البندري: أقول أمشي كأنهم تقدموا عنـــــا

:
:
لحقنــــــاهم ويــــن ما وصلو .. كانت جنى تصور حور مع سراج عنـــــد النافورة .. حور متونسة وهي تبي تحط يدهـــــــــا داخل الماي لكن أبوي مش راضي لهـــــــــــا .. أمـــــــا سراج كان يناظر النــــــاس الكثيرة بإستغراب
جلسنـــــــــا شوي نتمتع بالمنظر ..
حور سراج كانوا يدوروا حول النـــــــافورة وضحكاتهم تتعالى .. لكن بعد عمري سراج ما يقدر يلحفها على شان هو يعرج في مشيــــــــــه
:
:
وصلنــــــا المســــلة المصريــــة

كـــــل الناس يلتقطون الصور من جميع الاتجاهات،،، خوفاً من أن يفوتهم منظر رائع دون أن يصوروه ،،،، أنا كنت مثلهم،،، كأني في عالم آخر،،،، فعلاً كنت هايمه في الروعـــــــــه والجمــــــــال ،،،، مناظر تأسر العقل،،،،
بجنب المسلة المصرية .. نـــــــــافورة تأخذ العقـــــــــل .. هي مش بس نافورة إلا تحفــــــة فنية لا تقدر بثمن ..
:
:
جلسنــــــــــا لين المغرب .. منظر الغروب مع صوت النافورة أعطـــــــاها منظر مغاير .. سحر يسلب القلوووووووب .. صحيح إذا قالو باريس مدينه العشاق ..
أحس صابتني عدوى من البندري .. صحيح أن الإهتمام بالآثــــــــــار والتاريخ شي ممل .. لكن حلو لمـــــــا تعرفية ..
: يبــــــــــــــــــه ما نبي نروح مع تور .. والله يجيبون لي الملل .. وهذيك المرشدة تقرق على راسي .. وأنــــــــا ما افهــــــم شي
أبوي : لا لا شنو تور ... أفـــــــا عليك أنــــــــا المرشد السياحي لكم أنا وأمك .. زايرها أكثر من 5 مرات .. هذا غير شهر العســـــــــل أنا وأمك هنــــــــا
حط يده حول كتف أمي

وأنــــا أغمز له : لا يبه طلعت حركــــــــات .. جايب أمي شهر العسل فرنســـــــــا
أبوي : على هذيك الأيام .. شي فرنســــــا .. ولا وأمك كانت ما تعرف شي .. عمرها حتى ما طلعت من السعودية ..
مسكت ضحكتي .. وأنـــــــا اشوف أمي تقرصة .. وتتخانق معــــــــــــه
أمي : ليش بالله .. أنا كنت بنت عز ببيت أبوي ... قال ما طلعت من السعودية قال
أبوي يبي يرقع الوضع : أصلا أم عبد الله .. هي الكل بالكل ... هي رأس المــــــــــال .. أنتو من غيرهــــــــا ما تسون شي

هههههههههههههههههههههههه ... يا حليلهم امي وأبوي .. الله يخليهم لنـــــــــــا ..

:
:

بعدهــــــــا كملنــــا مشي .. أحلى شي بالسفر أنك ما تحتـــــاجين سيارة .. لكن أبوي الله يهديه يمشي سريع سريع .. ما يعطي الواحد فرصة يتمتع بالمباني والمحلات .. كله طاير .. أنا توني مع البندري ببداية الشارع هو تلاقينه وصل نهــــــــــاية الشارع ..

وصلنـــــــا شـــــارع الشانزلزيــــــة معشوق السواح ..

الله متى يجي بكرة على شـــــان أروح السوق ... كل إلا بخاطري راح أشترية .. مراح اخلي على قلبي شي ..

عمي وخالتي وحتى جنى قالت تعبانه ورجعوا الفنــــدق ..
أبوي أخذنــــــــا لكوفي شوب .. Fouquets

أذكــــــــر البنات قالو لي عنه .. وأنـه محد يجي فرنسا ما يروحه ... ومن حسن حظنــــــــا لقينــــــا لنا طاولة ..
أنا طلبت لي كـــافي لاتية ..
عجبني رائحة الشاي بالنعـــــــاع إلا طلبتة البندري
:
:

أبو عبد الله : شفت يـــــــا عبد الله إلا كلمني قبل شوي ... قبل لا ندخــــل الكوفي شوب
عبد الله : أي يبــــــــه شفته .. هذا إلا راز عمره
أبــــــو عبد الله : أيـــــه قال يبي يمشينـــــــا بمناطق برا باريس .. ويودينا أماكن سياحية .. ولا عنده حتى رخصة تاكسي .. مجنون أنا أركب معه ومعي عيالي
بنــــدر: أصلا يا عمي ها الأشكــــــال يتعمدون يضحكون على العرب .. وبالأخص الخليجين .. على بالهم عندهم بئر نفط عند كل بيت وفلوس مكنزه..
ويمكن حنــــــا العرب ينضحك علينا بالساهل
أبو عبد الله : أيه والله صدقت .. حنــــــــا يا العرب ساذجين .. نسمح للغير يضحك علينا وحنــــــا نضحك بوجهه ..
هي جات بس على هذا الرجال .. ما سمعتوا بالشركات الوهمية .. وإلا تضحك على عقول النـــــــاس .. يا في التوظيف وإلا بشراء أسهم .. ويغرونهم بالفلوس والأرباح الطائلة ..
بنـــــــــدر: والله في ها الزمن إلا يبي يصير مليونير عنده إستعداد حتى يبيع ضميره

أبو عبد الله : أنـــــــــــا ما أدري كيف ها النـــــاس تأكل عيالها من فلوس حرام .. الله يعيذنــــــا من شرهم .
:
:

أنـــــا عن نفسي تعجبني شخصية أبوي .. يمكن كل بنت تنعجب بأبوهـــــــا .. دايم أقول لأبوي ليـــــــه ما صرت دبلوماسي .. او درست علوم سياسية .. أحسه يناسبة هذا التخصص ..
لكن أنــــــــا أظن هذي النوع من الوظائف .. تحتاج للمجاملات الكثيرة ..
ويمكن حتى تجاملين على حساب مبادئك ..
وهذا يمكن السبب إلا خلى أبوي يبعتد عنها

أنــــا عن نفسي ما ودي إذا أشتغلت أصير عندي مسؤليات كثيرة ومنصب .. لأني أحس كل ما كثرت المسؤليات .. كل ما زاد الحساب يوم القيامة .. وتتحاسبين على أفعال وأعمال .. يمكن الشخص ظلم فيها ناس آخرين من مقام منصبة
:
:


ضلينـــــــــا بالمقهى لوقت متأخر .. قضينـــــــا سهره ممتعه
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجــــــــزء الثالث عشـــــر )




البنــــــدري

زيـــــارة Musee du L O U V R E

كـــــان حلم بالنسبة لي من زمـــــان .. وأنــــا أتمنى أزور ها المكان .. من زمــــان رسمت له تصميم معين في بالي .. لكن أبدا لا يضاهي روعتـــــه في الواقع ..

يوم طلعنــــا من الفندق .. استقبلنــــــــا المطر
كان الجو ممطر السمـــــــاء ملبده بالغيوم ..
كنــــا حاملين معنـــا مظلات ..
لكني مـــــا قدرت امنع نفسي من اني أحتضن قطرات المطر بيدي ..
شعور حلو لمــــــا تصبحين على المطر ..
ويلامس وجيهنـــــا وكأنه ينورهــــا بنور إلهي
الحمد الله على النعـــــمة
:
:
وصلنا للبوابة المؤديــــة للمتحف .. ما إظطرينــــا نوقف بالطابور .. لأن معنـــــا سراج كنــــا مجلسينه بــــ wheel chair
صراحة عندهم أحترام راقي للأطفال .. وخصوصا المعاقين ..

كنت متحمسة متى اشوف صورة الموناليزا .. أحس ها الصورة فيهـــــا سحر ..
ناس يظنون أنهــــا عابسة .. وناس تظن أنهـــــا مبتسمة ..
سمعت عن دراسات أجريت لناس تشاهد صورة الموناليزا .. وهم يبتسمون ..
الإبتسامه تغير من نفسياتهم .. حتى أن مستوى الهرمونات ترتفع
أنـــــا أظن حتى برسم دافنشي كان له سر غريب .. الناس ما زالوا يبحثون عنه ..

كانت روعة اللوحات وإبداعهــــــا ودقة ألوانهــــــا شي خيــــــــــال .. مهمــــا ضليت أتأملها مراح أمل .. لكن صورة شدت أنتباهي وظليت أتأملهـــــا كثير ..
صورة إمرأه حاضنه طفل ... رائعه رائعه

:
:
بعد ما طلعنـــــا من المتحف .. وإستمتعنـــــا برؤية الأثار وخصوصا الفرعونية .. توجهنـــــا لجهه كنيسة نوتردام

كملنــــــــا مشي إلى نهــــر السين .. بصراحة اللوحة ولا أحلى منها .. منظر النهر ومحلات الورد القريبة منه ومطر خيـــــــــــال ..

بعدهـــــا طبعــــــا رجعنـــــا شارع الشانزلزية بعــــد ما توقف المطر .. عمي وخالتي رجعو الفندق لأنهم كانو خايفين على سراج من تغير الجو
أمـــــا أبوي وعبد الله وبنــــدر مالهم بالسوق .. أختارو لهم كوفي شوب من الكفيات المنتشهرة بالشانزلزية

أنـــــا كنت القائد لهم بالسوق ..
:
:
بصراحة باريس أحلى مكان لتسوق وخصوصا لعروس مثلي .. وريووووم معي ما تقصر .. كل شي تشوفه قدامها تقول لي أخذيه ...
ما خلت عطر عجبها ولا مكياج ولا إكسسوار .. إلا قالت لي خذية ..
شكلها ناوية على تفليسي ..
أخذتهم بعدهـــــــا لــــ LOUIS
VUITTON
..
عجبتني شنطة ..حسيتهـــــا حلوة لسهرة .. وجزمة
وأخذت لبندر محفظة ..

وسألتهم ويــــــــن محل ديور ..
لازم أخذهم له ..

دخلنــــــا محل يبيع فساتين للأعراس .. أنــــــا عن نفسي عجبوني

: أيش رايك يمـــــــــــــه بهذا الفستان
أمي : لا لا شنو هذا ... هذا كلش ناعم حيــــــل ومافية شي .. حتى أنه ما يستاهل قيمته
يا ربي على أمي : حرام عليك يمه البســـاطة في الأناقة
أمي : طيب ما قلنـــــا شي .. لكن هذا فستان زفاف ... لازم يكون فخم .. هو الواحد كم مرة يعرس بعمرة

طلعنـــــا من المحل أنا حطيت الفستان في بالي لأنه عجبني .. يصير خير إذا رجعت السعودية .. أشوف تصاميم عبد محفوظ ولا زهير مراد .. أو يمكن أطلب لي من هنــــــا :
:

بعدهـــــا رحنــــا لـــ Dior
أنــــا خلاص أنسوني بهذا المحل ..
شفت لي شنطه فوشيـــــا كيوت مع جزمه كأنها للبالية .. أخذت لي وحده وأخذت لــ سلمى .. طبعا كله على حساب عبد الله

شفت لي فستــــــان باللون النحاسي ومعه جزمة ... حسيتها حلوة لحفله خطوبة عبد الله

ريـــــــــوم: حشى مــــا خليتي شي ما أخذتيه بالمحل ... كل الشنط إلا عندهم أخذتيها
أشرت للبائعة تعطيني الشنطة النحاسية : تعرفيني أموت على الشنط والساعات
ريوم وهي تـــأشر لي : طيب تعالي معي شوفي الإكسسوارات عجبوني
مشيت معهـــــا للقسم على شان تفرجيني
:
:
:


وصلنـــــا للفندق .. وأنا أرجولي تناديكم ..
ودي مثل ها الأفلام المصرية أحط رجلي بماي مع ملح ..

: الحمد الله .. خلصت المكياج والعطور
بس بقا لي أشوف لي كم فستان .. وأبي أروح كارتير عندهم خاتم سوليتير عاجبني

جنى : لا تشترين لكـ فساتين كثير .. تكوديهم بالدولاب وبعدين تروح موضتهم

ريوم: أي موضه إلا تروح ... شايفتهم مثل إلا عندنــــــا .. أصلا أنا أعتبر محلاتنا زباله أمريكا وأوربا يجيبونها لنا

: ريوم حرام عليك ...
ريوم : يعني مثلا Boss إلا عندنـــــا مثل إلا عندهم
جنى: لا عاد أصلا بعد ما شفت إلا هنــــا .. إلا بالظهران يسكرونه أحسن لهم

: ريوم وإللي يعافيك .. روحي عبي لنــــــا البانيو ماي ساخن خلينــــــا نحط رجلنا .. وأنا عندي مقشر لــــــرجل

شفتهم يتغامزون وهم رايحين الحمام .. ناديتهم
: ريوم ، جنى أيـــــــــــــش عندكم
ريوم : اممممممممممممم .. أنا وجنى شرينـــــــا لنا فساتين لعرسكـ مثل بعض
بصراحة تحمست : يا الخونه متى شريتوهم ... يله فرجونياهم
ريـــــــــوم : no , أصلا ما بعد جبناهم من المحل يبيلهم شوي تعديل ناحية الصدر ..
ومن قال راح تشوفيهم ... مراح تشوفينا إلا بالعرس مثـــــل الفراشات
أخت العروس وأخت المعرس مثل بعض

الخبله مسكت جنى وصارت ترقص ، ريوم : اللـــــــــــه متى يجي يوم عرسكـ متحمسة له .... من زمـــــــــــــــــــان ما صار عندنـــــــــــا عرس

عديت بأصابيعي : بقى تقريبـــــا 6 أشهر
جنى : الله واجد
رديت عليها : شنو واجد ... يا دوب أفصل لي فستان إذا راح أفصل .. وأنـــــــــا لسة ما أخترت كيف راح يكون ثيم العرس والكوشة .. إلــــــخ إلـــــخ

أنـــــــــــا أعرف مصمم كوشات .. شفته صمم كوشة وحدة من البنات وعجبني شغله .. إذا رجعت راح أروح للمحل وأشوف تصاميمة


ريــــوم وهي تتخيل : لازم يكــــــــــــون المكان رومنسي .. كله شموع ..
لمــــا تنزفين .. تنطفئ الأنوار مــــــاعدا نور الشموع .. وعلى موسيقى كلاسيكية وشعـــــــر مكتوب لكــــــــــ خصيصــــــــــا

: أقولــ ريوم .. وصلتينا ليوم العرس ونسيتي الماي
:
:
:
:

عبــــد الله

كنـت جالس مع بنــــدر باللوبي على الكنب الأحمـــــــر .. الذي يدل على الفخامة مع الرخام البيج ..
الفندق بصراحة راقي .. مع أن ريوم حنت على أبوي إلا تبي تسكن بفندق الفور سيزن
لكن للأسف مـــــا لقينـــــا حجز .. وأبوي قال لي أنه حجز لنــــا طاولة للعشاء بكرة
:
:

صار لنـــــا ساعة
ننتظر البنات ينزلو... صراحة إلا يسافر مع البنات مأساة .. ساعة لين يسبحوا .. ساعة لين يجهزو ويلبسو .. وهذا مناسب وهذا غير مناسب ..
مو مثلنـــــــــــا .. حنـــــا سريع سريع ..
بنطلون جينز وتيشرت ... وجاكيت للإحطياط

أخيرا أنفتح اللفت و طلعو منه البرنسيسات ..

ريـــــوم : إلا أبوي وينه
رديت عليها : قيس وليلى ... اليوم راح يطلعو بروحهم
ريــــــوم : الله واكبر ... مالي دخل أنا أبي اطلع معهم .. ما أقدر استغنى عن مــــــــاما
: يــــــا لي ما تقدرين تستغني ... وأنا أقلد صوتهــــا .. عن ماما .. أمشي قدامي يله

وصلنــــــــــــــا برج أيفل
بصراحة .. مــــــا أقدر أوصفة .. جمــــــال وإبداع
غير الحديقة التابعة له ..
وقفنـــــا في الطابور الطويل .. على شان نطلع لنهاية البرج .. الأكيد أن منظر باريس من فوق راح يكون له شكل آخر ..

ما انتبهت إلا ريوم تحط يدهـــــا على عيونهــــا : لا مأدرش أشوف دي المناظر

طبعا إلا كانو قدامنا شكلهم في شهر عسل .. والأجانب ما عندهم ما نع في إظهار مشاعرهم .. وبأي مكان
: ريوم اسكتي فضحتنــــــــــــا ... حنــــا مالنا دخل فيهم
ريوم : أنــــا أبي أفهم ما عندهم هذيلا بيوت ... يروحون يسون فيها إلا يبون

:
:
وصلنـــــــــا لطابق الأخيـــــــــر ..
بصراحة منظر ودك تنتحر من روعته .. منظر بـــــاريس مع نهر السين
بصراحة لوحة سمفونيـــــه خيـــــــــالية

أنا قررت قرار .. بشهر العسل .. راح أجيب سلمى لبــــاريس .. عاصمة النور والجمال

الله عليك يا عبد الله خططت لشهر العسل .. وأنت لسه ما ملكت ..
لا تستعجل الأمور .. كل شي بوقته حلو

حبست أنفاسي .. وأنـــــا أمتع ناظري بروعة المنظر
سرحت بعيد .. بالسعــــادة والحلم
تذكرت الخاتم إلا شريته البارح .. طبعا أنا ما اعرف بذوق البنات .. بندر الله يجزاه خير سا عدني .. والله أنـــــا ما عندي ما عند جدتي
:
:
:

أغمضت عيني .. لأستنشق من الهواء البـــــارد .. حسيت بالبروده تتغلغل داخل رئتي ..
وبنفس الوقت ايد دافية .. يمكن الجو مش دافي .. لكن حبه لي يدفيني من البرد
فتحت عيني وابتسمت له .. لأني شفته ينـــــاظرني بعيونه إلا تدوخني ... الله عليك يا بنــــدر

بعدهـــــا نزلنـــــا تحت .. لنستمتع بالمنظر الليلي ..
منظر الأنوار البراقة مع برج أيفـــــــل .. أضافت سحر رومانسي بليل بـــــــاريس ..
سرحت بفكري .. حطيت راسي على كتف بنـــــدر ..
وسرحت بخيالي وأحلامي .. أرسم قصة غرامي وهيــــامي
وألونهــــا بقصة هوانــــا

تمنيت هـــــا اللحظه .. ما تنهي أبد

*
*
*
*
*

دلالـــــ


طلعت من غرفتي .. أبي أتمشى بالحديقة ..
أحــــس بالاختنــــــــــاق ..
ودي أتنفس هوا نظيف ..
وأنــــــا نازلة من الدرج تذكرت أني ما أكلت شي من الصبح .. حتى الغذاء ما تغذيته معهم .. صرت أحاول بقدر الإمكان أتجنب زوجة أبوي .. إلا كأنها مثل الأفعى ترمي سمومها

مريت من الصــــاله .. رايحة المطبخ
جاني ذاك الصوت .. إلا يسبب لي الغثيـــــان : أخيرا الأميــــــرة النائمة تنازلت ونزلت من برجهـــــا العــــــــــــالي

حاولت أضبط أعصابي بقد ما اقدر .. وألتفت لهـــــا وناظرتها .. يعني خير .. ايش تبين

تركتها ومشيت للمطبخ .. أنــــا أحس بصداع ومالي خلقهـــــا
لكنها لحقتني .. تبي تنقص علي عيشتي ..
تستمتع بقتلي .. وسماع أناتي
لكن من اليوم ورايح مــــا راح أعطيهــــا فرصة

زوجه ابوي : لا تنسين تنظفيــــن معكـ المطبخ .. وتمسحين الأرضية

ها الظالمه الخادمة يوميا اشوفها تمسح ارضية المطبخ : والله أنــــــا ماني بخدامة لك ولعيالك

زوجة ابوي : أشوووووووووووووف طلع لك صوت يا دلال ... اكيد ما اشره على ها الاشكال .. وهي تأشر بإصبعهــــــا .. وحده مطلقة زوجها عايفها .. لو هو شايف فيك حلا وأدب كان ما طلقكـ

أففففففففففففففففففففف .. عافت نفسي الأكل .. طلعت من المطبخ .. طنشتها .. هذا أقل شي اسويـــــة مع ها الأشكال ..


طلعت للحديقة المظلمة بهــــا الليل .. معاد يفرق معي النهار من الليل .. تساوى بنظري .. رحت جلست على العشب جنب شجرة بعيدة .. وتسندت على جذعهـــــا وضميت رجلي لصدري ..


آآآآآه حتى الصبر ملني .. إلين متى راح أتحمل زوجة ابوي .. وجلسة البيت .. أحس بالموت البطئ يطوقني ويخنقني ..
صبرت .. وكــــل يوم أقول بكرة راح يكون أحسن ..
ودي أشتغل .. يمكن الوظيفة تساعدني أني أخرج من حزني وضيقتي
لكن منو راح يوظف وحدة عندهــــا شهادة ثانوية .. اللحين إلا عندهم شهادة جامعية ما توظفوا ..
مش مهم عندي الراتب .. أنـــــا راضية بوظيفة تطوعية .. يمكن الجمعيـــــات الخيرية تقبلني .. أو بعض روضات الأطفال
لكن هــــل أبوي راح يوافق .. دام ها العقربة جنبه .. أكيد هي تبيني أجلس بالبيت أخدمها ..

آآآآآآآآآآآآه يا ربي ... أنت أعلم بحالي ..
ارحمني وفرج همي ..


*
*
*
*
توهم طالعين من غرفة العمليـــــات .. اليوم عندهم مناوبة ليلية
راحوا للغرفة المخصصة لطلبة الإمتياز اللي يتدربون بالمستشفى

أسيـــــــل وسلمى


سلمى رمت بروحهــــــا على الكرسي .. لأنها ميته تعب : أخيرا خلصنـــــا
أسيل : هذا وأنتي أول كول لكـ .. عجل إيش أقول أنـــــا المسكينه
سلمى : والله لو الود ودي ما جيت .. كان ودي أجلس مع امي بالبيت .. لكني تطمنت أن بثينه معهـــــــــا
أسيل : بثينــــه رجعت من لبنــــــــــان .. إلا كيفهــــــــــا
سلمى بفرح : لا متغيرة الأخت .. وجهــــــا رجع له النور .. حتى أني أتريق عليهــــا أقول لها لا يكون مسوية لك عملية تجميــــــل من ورانـــــــــا
أسيل ، غمزت لها : أخاف حملت من وراكم
سلمى، فتحت عينهــــــا : لا شنو تحمل .. توها مجهضة .. أنا قلت لها حتى الدكتورة قالت لها ما يصير تحملين إلا أقل شي 6 شهور
أسيل : المفروض صحيح .. على الأقل الجسم يرتاح .. ويكون عنده إستعداد يتقبل parasite ( طُفيلي )
سلمى : حرام عليك parasite مره وحدة
أسيـــــل : يـــــــــا ربي كل مــــا أذكر أنه لما نخلص جراحة بروح قسم النساء والولادة .. تلوع كبدي .. ما أقدر أتحمل المنظر يقشعر جسدي

سلمى : حرام عليك .. والله الأطفال أحلى شي بالدنيـــــا
أسيل : ما قلنـــــا شي ... لكن مسأله الحمل و الولادة .. Impossible.. خصوصا أني شفتها بعيني ...
إلا راح يتزوجني يدور له وحده ثانية ولــــــــود أحسن له

سلمى ناظرتها بشك : وليــــــه أنتي مش متزوجة
أسيل حطت راسهـــــا على الطاولة من التعب : ومن قال أن ها الزواج راح يستمـــــــــــر

سلمى قربت منهـــــا : حرام عليك يـــــا أسيل .. يعني أنتي تتوقعين راح يجيلك شخص أحسن من كحيلان .. على الأقل هو ولد عمك وراح يحافظ عليك

أسيل : يـــــا سلمى .. أنا مش مهم عندي يجيني شخص أحسن منه أولا .. أو حتى أتزوج .. الزواج مش أكبر همي .. مشكلتي أني ما أقدر أكمل مع شخص أنـــــا نفسي مش قادرة أتقبله
سلمى : حاولي يـــــا أسيل تتقربين منه .. عطي نفسكـ فرصة .. أنتي حتى ها الفرصة ما تبينها
أسيل : ما أقدر مـــــــا أقدر يا سلمى .. نفسي عايفته ولا ني طايقته .. ولا أطيق قربه حتى مـــــا أقدر حتى أني أجامله .. تخيلي أنه في شخص تكرهينه كره العمى .. ويجون يجبرونكـ أنك تتقبليه .. يمكن لو في ظروف ثانية ممكن .. لكن الموضوع صعب صعب علي .. اني أتقبله بحياتي كــــ زوج ..
ما في عذر مقنع لتصرفه معي قبـــــل .. حتى لو في عـــذر .. ماله داعي يتعذر به

سلمى ما عرفت شنو ترد على صديقتهـــــا .. ما تبي تقول لهــــا لا تصيرين من النوع الحقود وتحملين في قلبكـ .. لأن هي نفسهـــــا مش قادرة تسامح أخوهـــــا إلا من أمهــــا وأبوهـــــا
:
:
:
:

كحيــــــــلان

ناظر الساعة إلا معلقة بالجــــدار .. عقاربهـــــا تلاحق بعض وكأنها تسابق الزمـــــن ..
الساعة تشير لساعة 7 صباحا
لكـــن هو من بعد صلاة الفجـــر النوم مجافية .. يفكر باللي شغلت قلبة وحرمت من عينــــه النوم ...

يفــــوح بركان الغلا والصد فـــــاح
ويضيـق من ليـــل الجفــــا كون فسيح




اللـــــــه يسامحهـــــا .. على كــــل ما جاني منهـــــا .. والله لو تطلب عيني مـــــــــا تغلى عليهـــــا .. لكن هي كل مالهـــــــــا وتقابلني بالصدود ..


أنـــــا عارف أنهـــــا مو براضيــــة تسامحني على إللي صار .. مع أنه مر عليـــــة سنين .. هي مش راضيــــة تحس بالحب المكنون بصدري .. سنين وأنـــــــا أخطبها لكن هي دوم ترفضني .. حتى أن أمي زعلت علي وقالت لي إلا خلقهـــــا خلق غيرهــــا
لكن القلبي إلا حبهـــــا ... وما قدر يشوف غيرهــــا ..
لما عرفت بالصدفة من واحد صديقي يدرس معهـــــا بنفس الجامعة .. أنه تكلم شاب .. أنــــــــــا ثارت فيني جنون الجاهلية ..
ما قدرت أتقبل فكرة أنها تكون لغيري .. أو أن قلبها يعشق أحد ثـــــاني ..
أنـــــــــا عارف أن إلا سويته غلط ..
لكن كـــــل هذا عشاني أحبهــــــا ..
ما قدرت أفكر لحظتهــــــا .. أنها ممكن تكرهني .. أنا مدري أيش صار لها مع عمي ..
وقتهـــــا .. لكن حسيتها فرصة أني أخطبها .. واكيد عمي مراح يرفضني وهي بعد ..

:
:

صحيح أني أتعذب وأموت باللحظة مائة مرة لمــــــا أكون معهـــــا وأحسها ما تبادلني الشعور .. لكن كفاية أني أحتضن صورتهـــــا في محجر عيني وأضمهـــــا بداخل صدري

يــــــا معودً عيني على قــــل المراح
يميل غصنكـــ ويتعلــــــق بك جريح

آآآآآآآآآآآآآه
ذبـــــاح روح وتمشي بدم الجريح

على كل إلا سوته فيني وكثر الصدود .. إلا اني ما قدرت أكرها .. بالعكس كل يوم حبهــــا يزيد في قلبي عن إللي قبله .. آه يا قلب أيش اسوي فيكـ دامك حبيت وحدة ما تحبك ..

قمت من السرير متملل .. خلني أخذ دش وأروح آخذ أسيل من المستشفى وبعدهــــا أروح اداوم بالشركة عند الوالد لا يعصب علينــــــا
::
أخذت لي دش سريع .. لبست الثوب وأخذت الشماغ وحطيته على كتفي .. ولبست نظارتي الطبية إلا ما أقدر أسوق من غيرهـــــا ..
عدلت شماغي بالسيـــــارة .. وتوجهت للمستشفى .. أكيد اللحين أنتهى دوامهـــــا
:
:
عند بوابة المستشفى
سلمى : أسيل تجين معي أوصلكـ
أسيل : لا ما تقصرين حبيبتي .. بعلي راح يجي يا خذني
سلمى : حركات بعد يجي يا خذك
أسيل : السيد المحترم طالع لي بطلعة ما يبيني أركب مع السايق بروحي
... كاهو وصل ... يله تصبحين على خير
سلمى : هههههههههههههههههه .. ايه والله وينك يا وسادة الريش .. أحلام سعيدة
:
:

شفتهــــــا طالعه من بوابة الطوارئ .. ركبت السيارة ورمت السلام بهدوء ..
: وعليكم السلام
كنت ناوي أسألهــــــا عن الدوام .. لكن شكلها تعبانه وهلكانه .. حركت السيارة طالع من المستشفى
وقفنـــــا عند الإشارة القريبة من المستشفى .. لفيت عليهـــــا أناظرها .. وجها شاحب .. وذبلان .. شكلها مواصلة من البارح .. بعد عمري حتى وهي تعبـــــانه مليحة .. والله أنك مليح وتعتبر سيد الملاح ..

سألتهــــــا : كلتي شي
جاوبتني بهدوء : لا ... ما أطيق آكل شي من المستشفى

بعد قلبي على لحم بطنها من أمس .. والله ما يسوى عليها ها الدوام وها الراتب إلا تأخذه من الحكومة ..
مريت دنكن دونات قبل لا نلف عند بيتهـــــــا ..
نزلت شريت لها دونت وعصير ..
لما دخلت السيـــــارة اعطيتها الكيس .. وقالت لي : شكــــــــــــرا

يمــــــا ناس قالو لي شكرا كثير .. لكن من فم أسيل طالعه غير .. كلامهــــا فيه نشوة روح يحرك فيني الوجدان : العفو
كان ودي أقولهـــــا العفو حبيبتي .. لكن خفت تثور وتقل أدبهـــــا .. أنا ما صدقت أنهـــــا هادئة .. الله يديم الهدوء عليهــــــا

وصلنــــا عند بوابة بيتهم .. نزلت من السيــــــارة .. كنت متوقع منها تقول لي مع السلامة .. لكنهـــــا نزلت بصمتها وهدوؤها
بعد قلبي أكيد الشغل هاد حيلهــــــا ..
ضليت أنتظرهـــــا لين ما دخلت البيت .. وغاب ظلهـــــا

يا لي أستبحت القلب وشله تستبيح .. يــــا أعذب من المـــــا
متعودا تترك على قلبي جراح
أشوفك بعين الغلا والارتياح
وأنسى الطعون إلا أنا فيني فحيح

*
*
*
*

سلمـــــــــــــــــى

دخلت البيت .. نزلت شيلتي على كتفي وفتحت عباتي .. مــــــــرة تعبانة موب متعودة أشتغل 12 ساعة متواصلة ..وأبــــــــــــات بالمستشفى ..
صحيح أن دوام الليل بالنسبـــــــه لي أريح .. لكن وقت النوم هو إلا صعب .. الحمد الله معي على الأقــــل أسيـــــل تونسني

:
:
سمعت صوت أمي وأختي بثينــــــه بالصاله .. مريت عليهم قبل لا أطلع غرفتي
لقيت أمي معيه إلا تبي قهوة وتمـــــر .. والدكتور ما نعنهـــــا من القهوة .. ونحاول نقلل من التمر .. مع أني أعتبره وجبه غذائية متكاملة .. لكن يمكن هو خــــايف على السكري

" صبـــــــــــــــــــاح الخير "
أمي وهي مشرقة .. بإبتسامتها إلا تشرح القلب بعد يوم متعب : هلا هلا ببنيتي
رحت وضميتهــــــــــا : وحشتيني يمــــــــــــه .. أحس كأنه من زمان ما شفتكـ
أمي : والله أني ما عرفت أنام وأنتي مش موجودة بالبيت تعودت على وجدودك بالبيت .. وأجي أجلسك عند صلاة الفجر

بثيــــنه بغيرة : أشــــــــــــــــوف الحب والحنــــان كله حق سلمى .. وأنــــــــا قبل شوي تخانقيني

لفيت عليهــــا : والله أنتي عندك أحضان زوجك .. أنا مالي غير أمي حبيبتي .. وبست خدهـــــــــــا
بثينــــــــــه : لا لا حضن الأم غيــــــــــــــــر
أمي : والله كلكم بناتي وأحبكم
دخل علينـــــــــا ماجد .. ناظرته مستغربة .. مش متعودة اشوفه بها الوقت صـــــاحي .. أكيد أنه سهران و مواصل
لكن شكله نشيط .. وسابح .. لأن شعرة رطب

مــــــــاجد : أيش عندكم .. مأذيين أمي
لا تحاولون أنــــــــــا آخر العنقود سكر معقود .. والمدلل بالبيت .. يعني مهمـــــا حاولتو تسرقون حضن أمي مني مراح تقدرون

جــــــــــــا وباس رأس أمي وحضنهـــــا من الجهه الثــــانية .. من غير شعور مني تضايقت ..
أمي طيبه .. وهي أم ما تقدر تغضب على ضناها ..
لكني حتى مو متقبله قربه مني ..
أحس مو بلايق علية يمثل دور الولد المطيع ..

أستأذنت ..

سمعت ماجد يقولـ وأنــــا طالعه : إذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكـــة
ما أهتميت لكلامة وأعتبرت نفسي ما سمعت شي من إلا قاله ..
طلعت غرفتي ووينكـ يا وسادة الريش

*
*
*
*






في فرنســــــــــــا
مدينه الحب والرومــــــــانسية .. التي جمعت سحر الليل مع برج إيفل

ريـــــــوم

اليوم أبوي عــــازمنـــــا في مطعم بفندق الفور سيزن ..
الله ونـــــــــــــــــاسة ..
لكن حسافة عمي وخالتي مراح يجون معنـــــــا لأن سراج درجة حرارتة شوي مرتفعه .. الظاهر من تغير الجــــــو ..

وصلنـــــــــا المطعم .. أيش أقولـ وأيش أخلي ..
ما أظن حروفي راح توصف المكان إلا أنــــــــا جالسة فيـــــــه ..
خيــــــــــــــالـــ ..
أحســــــه مكان شبيه بالأحلام
مدري ليه خطرت على بالي أغنية فيـــــروز ..
نحنـــــــــا والقمر جيران ..
عارف مواعيدنــــــــــــــــا وتارك بقرميدنــــــــا
أجمل الألوان
يـــــــــا قمر سهرنا معك

صحيح .. بليله أكتمــــــال البدر .. بليله .. مضيئة مثل هذي حسيت أني أنــــــا والقمر جيران ..
:
:

الكل قــــام وأخذ له من البوفيــــــه .. من كل ما لذ وطاب .. طبعا لحومهم حنا ما نأكل منهم .. وقضيناها سواليف .. لكن حـــــــــــــــور قصت وجهي .. حطيت يدي على عيني .. وأنـــــــــا اشوفها تقوم من الكرسي وتترك المنديل إلا كان على حضنهــــــا على الطاولة بإهمـــــــال .. وتروح جهه أبوي وأمي .. لأن أمي وأبوي جلسو بطاولة منفردة ... خلينـــــــــا قيس وليلى يأخذون راحتهم ..
ما أتخيل شكلي الحين والويتر جاي ناحيتنـــــــــا .. الله يأخذك يا حور .. هذي وجهــــا وجه مطاعم راقية ..
طبعـــــا الويتر جـــــا يبي يشيل صحنهــــا .. مع أنها ما كلت ربعة ..
لكني عطيته من ها الكم كلمه إلا حفظتها من جيت فرنســـــا .. وعلمتني نرجس لأنها بالمدرسة تدرس فرنسي .. يـــــا الله ما فلحنــــا بالإنجليزي يمكن نفلح بالفرنسي ..

جات حور ، وبصوت عالي: ليـــــــــــــــه جا هذا عند مكاني
يا ربي بنتحر .. أنا أيش إلا مقعدني جنبهـــــا ..
رصيت على اسناني وأنا أكلمهــــا : حوروه كلي تبـــــــــن واجلسي مكانك
جلست لكنها واقفه على الكرسي .. تبي تشوف الكل
يا ربي .. آخر مرة تروح معنــــا أماكن راقية .. حاولت أضبط أعصابي .. لو الود ودي مسكتها من كشتها : حور حبيبتي .. أجلسي .. عيب توقفي على الكرسي
شوي لمــــا كلمتها بلطف .. سمعت كلامي ..
حور لما أحد يكلمها بالهدوء تسمع الكلام .. لكن لما تعصبين عليها تعاند .. لكن أحيان ترفع ضغطي بتصرفاتها .. صراحة غلطة مطبعية يوم أمي حملت فيها ..

:
:
البندري لاحظت سكوت بنــــدر طول العشــــاء ..
وكأنه مهموم .. أو شي مضــــايقة
قربت منه وبصوت واطي على شان محد يسمعهــــا من إللي حولهــــــا : حبيبي أيش فيكـ .. في شي مضايقكـ
بندر رفع عينه .. وطاحت عينه بعين البندري .. أكيد حست بضيقة .. كيف ما تحس وهذي حبيبته : مرض سراج .. مضيق خلقي شوي
البندري ابستمت على شان تخفف عليه : كلها أرتفاع في درجة الحرارة .. شي طبيعي كل الأطفال يمرضوا
بندر بضيق : عــــــارف .. لكن وضع سراج غير .. أنتي عارفه أن بنيته ضعيفة .. وبالسرعة يتأثر
البندري: لا لا تخاف .. أنشاء الله بكرة تشوفة أحسن .. أنـــــــا قبل لا أطلع من الفندق مريت على خالتي .. وشفته .. شكله كان طبيعي وما يحتاج مستشفى .. وأعطيتهــــا دواء خافض للحرارة للأطفال أنــــا كنت جايبته معي للإحطياط
بندر تنهد .. براحة .. لأنه عارف كل دول أوربا .. الصيدليات ما تصرف أدوية إلا بوصفة من الطبيب ..
مع أنه عنده تأمين صحي .. لكن خوفة على سراج منعه من الراحة
البندري: حبيبي .. لا تخاف أن شــــاء الله بكرة بصير أحسن .. أنت أكـــل .. صحنك ما لمست منه شي
بنـــــدر أبستم على شان خاطر البندري وبدأ يأكل
:
:

ريوم
" عبد الله قولـ لنـــا سالفة من سوالفكم بأمريكــــــا "
عبد الله ، وهو يتذكر ايام الدراسة .. وكأنه حن لهــــا : والله كانت أيام .. تذكر يا بندر لما واحد من الشبـــــاب شر له سيارة من فرجينيـــا ورحت أنـــــا معه نجيب السيــــارة "
بندر: أيوة أذكر كنت حضرتك مصر إلا تروح معه مع أن رحلتك لسعودية كانت بعد يومين

عبد الله : يـــــا هي مغامرة .. تخيلي ريوم .. أنا توقعتها سيارة مثل ها العالم والناس .. إلاأنصعق أنه شاري له سيارة زد موديل 88
ريـــوم : الله .. هذي من ميلادي
عبد الله : تخيلي ... كان خوينــــا يعشق السيارات .. وخصوصا القديمة
ريــــوم : حشى بيشترك في برنامج دلع سيارتك
عبد الله : يـــــاليت .. اسمعي أنتي القصة
ريــــوم : كملـ
عبد الله : اخذ خويي السيارة .. ورجعنــــا ولاية تنسي إلا هو ساكن فيها
كنا رايحين بسيارة واحد من الشباب .. سيارته موستغ كشف .. بعدهــــا انا إلا استلمت السياقة .. كنا راجعين بالليل .. دخلنـــــا قرية الله لا يفرجيك اياها .. حسيت حالي وكأني بفلم بهوليوود .. شفت الغزلان تناطط حولنـــــا .. وحيوانات غريبة ..
بصراحة أنــــــــا خفت وقتها .. لا يجي لنــــا ذاك الغزال البري أبو قرون .. ولا يجينــــــــا نسر من السما يطيح علينــــا .. وخصوصا سيارتنا كشف

ريوم : أيش دعوووووووووه .. كل هذا صار
عبد الله : وأكثر .. المهم مـــا ارتحنــــا إلا لما طلعنا من ذيك القرية .. قلنا مستحيل نبات فيها .. وصلنا قرية ثانية شكلها أطور .. أخذنا لنا غرفة بأحد الفنادق

ريوم : والسيارة أيش صار عليها
عبد الله : اسمعي أنتي جاي لك بالكلام .. والله هذيك السيارة .. لو يعطوني أياها هدية ما أخذتهـــــــــــا ..
تخيلي ما أمدانا مسكنا الطريق ساعتين .. إلا بدت السيارة تسخن وتطلع دخان ..
وقفنا على جنب .. حطينا عليها ماي .. فبردت شوي

ريوم : ههههههههههههههههههه .. حشى مش سيارة سكراب
عبد الله : تخيلي كل ما نمشي نصف ساعه .. إلأا تسخن هذيك السيارة .. طبعا هو كان سايقها بروحة .. محد رضى يركب معه .. بسيارته المسكربه

ريوم : أتخيل شكله وهو راكبها ... وكأنه من أيام الستينات .. ويكون لونها أزرق .. يا ويلي
عبد الله : ههههههههههههههههههههه .. ايش دراك ان لونها ازرق
أسمعي .. تخيلي بالنهاية وقفنـــــا عند محطة بنزين .. لأن يأسنــــا مع سيارته العجيبه .. وقلنـــــا راح نجيب ونش نقنصها .. إلا يقولون له بـــ 500 دولار
طبعا هو رفض .. قال نصف المكافأه تروح .. على ها السيارة .. وبالأخير وقفنها في أحد المحطات جنب سوبرماركت صغير .. ورجعنا ولايته من غير السيارة

ريوم : والله مسكين .. طالع متحمس يجيب سيارته وبالأخير ما يجيبها
:
:
:
:


رجعنــــــــــــا الفندق بـــوقت متأخر ..
لكنــــ ما جانا نوم ..
بدينـــــــا نرتب أغراضنـــــا لأن بكرة آخر يوم لنـــــا في باريس .. وبعد بكرة راجعين لديــــــــــار ابو متعب ..
والله كان ودي أبقى أكثر بباريس لكن الشباب وراهم دوامات ..
والصنـــــــاحة الصنــــــــــــاحة <<<< على قوله طنفه في مسلسل ( دنيا اسعد سعيد)

اشتقت لهوا الشرقيــــــــة .. حتى لو حر ورطوبة ..
اشتقت لبيتنـــــــــــا ..
اشتقت لغرفتي .. ومخبأي .. لوسادتي الحبيبة ..
حتى قطة حور إلا دوم تخرعني اشتقت لها .. اشتقت لنظرة العبط إلا بعينهــــــا .. ووجها المخفوس

:
:
:
:
:
:




مــــــــــــريم

كنت أشتغل بالمــــطبخ .. سمعت صيـــــاح محمد جاي من الصالة .. يـــــا الله توه نــــــــايم .. هذيلا أكيد ملاك ومنــــــــار مصحينه ..

رحت لهم بالصـــــاله .. شفت منــــار وملاك حوله بسريرة المتنقل .. لأني ما أحب أحطه بسريرة بغرفة النوم فوق أخاف يقعد من النوم ويصيح وأنـــــا ما أسمعة تحت

" منــــــــــار .. ملاك والنهاية معكم .. لية تصحونه "

منـــار ببرائه : مو مني .. كله من ملاك قالت لي بوسية
ملاك : لا ماما هي إلا قالت لي

ضحكت بداخلي .. يا ربي عليهم راح يجننوني هــــا الثنيتن .. يحبون أخبوهم بشكـــــل مش طبيعي
رحت شلت محمد من السرير وجلست على الكنب أرضعه .. وملاك ومنار جالسين جنبي يراقبون محمد وهي يناظرهم ويبتسم بشفايفة إلا كأنه كرز
بعد ما خلصت ورضعته ، ملاك : مــــــــاما حطي محمد بحضني
منـــــار: أنا بعد مــــــــاما
رديت عليهم : طيب .. تعلو أجلسو جنب بعض
جلسو جنبي وتربعوا .. على شان أحطه بحضنهم هم الثنتين .. حطيته بحضنهم
وبنفس الوقت سمعت جرس البــــاب
قمت على شان أرفع سماعة التلفون أشوف مين
" منار ملاك لا تتحركوا من مكانكم على شان أخوكم لا يطيح "
منار & ملاكـ : ان شاء الله ماما
:
:

" هلا هدى حيـــــــاك الصاله مافي أحد غريب "

هدى أخت زوجي جاية تزورني .. مش من عوايدها .. أولـ مـــا ولدت جات زارتني وجابت هدية للبيبي .. شكلها طفشانه لأن خواتها مسافرين ومالقت أحد تزوره غيري .. حيــــــــاها الله بأي وقت

هدى من غير لبـــاقة : إلا ويــــــــــــن أخوي ما اشوفه بالبيت
رديت عليهــــا : لا جــــــاسم ما يرجع البيت بها الوقت .. يرجع بعد صلاة العشــــاء
هدى : أيش دعوه يطلع من صباح ربي وما يرجع إلا أخر الليل
يــــــا الله أيش فيها هذي : لا هو يطلع الصبح .. ويرجع الظهر يتغذا معنــــــــا ويرتاح وبعدين يرجع يطلع مرة ثانية
هدى : وكيف أنتي تخلينه طول الوقت برا البيت ... والله لو زوجي كذا كان علمته السنع
رديت عليها بلهجه صارمه : والله أنا أخلي الرجال على راحته

وقمت على شان أجيب لهـــــا قهوة وشاي .. على شان لا تشرة علي وتقول ما ضيفنها مثل الناس .. لأني أعرف أخت زوجي من النوع إلا تحب تنتقد النـــــــــاس .. مع أنه هذا بيت أخوها مثل بيتها
:
:

" إلا يا هدى متى أم بندر وأم عبد الله راح يرجعون من السفر "

هدى بتحفظ : قريب

هزيت رأسي وكأنها ما تبيني أعرف .. ظلت طول الوقت تسألني وأنا اجاوب مثل الغبيه .. أحيـــان تسألني أسأله غبيه مالها داعي

شفتهـــــا بعد كذا تناظر ساعتهــــا شكلها ناوية تمشي : أنا شكلي راح أمشي .. كان ودي أشوف أخوي
رديت عليها : أجسلي معنـــــــا للعشاء .. ليــــــــه مستعجله .. أكيد هو على وصول
هدى : ليـــــه أنتي ما دقيتي عليه وقلتي له أني هنـــــا
رديت عليها: إلا دقيت .. لكن شكله جـــــــالس بمكان ما فيه أرسال .
ناظرتني بنص عين : شكله الرجــــــــــال ما يبي يرد عليك
قهرتني كلمتها : أيش قصدك
هدى: والله حنـــــــــا يا الحريم نفهم على بعضنــــا .. يا وخيتي حافظي على زوجك .. أخاف شايف له شوفه ثانية .. والله رجال طول وقته برا البيت أيش عنده
يا الله أنـــــــــــا أستأذن

رمت ها الكلمتين إلا مثل السم ومشت ..
يـــــــا الله خلتني أشك بزوجي ..
معقوله جــــاسم يخوني .. ويتزوج علي ..
مــــــــا أصدق ..
صحيح أنه أحيان قاسي معي .. وأحس ببروده وجفا مشاعرة
لكني تعودت على هذا الشي .. وهو كذا من النوع إلا بخيل بعطـــا حبه ..

لا لا أستعفر الله .. أعوذ بالله منك يــــــــا أبليس إلا خليتني أشك بزوجي

*
*
*
*
*

ريــــــــــــوم

ركبنـــــا الطيــــارة .. طبعا راجعين على طيران الإمارات ..
البندري الدبه .. هــــــــا المره جلست جنب بندر .. وجايبه عبد الله جنبي ..
وها الإنسان .. من أول ما ركبنـــــا الطيارة وهو نايم ..
خلني أقوم أشوف البندري وبنـــــــــدر وأتحرش فيهم ..

رحت جهتهم وشفت هم يسولفون .. حطيت يدي على الكرسي إلا قدامهم ..
" أنـــــــــا أبي أفهم أنتو مـــــــــا تشبعوا من بعض "
بندر: أنـــــا أبي أفهم .. أنتي إيش حارقك
ريوم : أختي مسكينه .. تطّر تجاملك .. والله هي ملت من وجهك
بنـــدر ناظر البندري : من صجها تتكلم هذي اختك
البندري ضحكت على شكله
ريوم : شفت أنها تجاملك .. خلاص من اليوم ورايح ما نبي نشوف فيسك عندنـــــــا بالبيت إلا بالعرس
شفت بندر فتح عيونه على وسعها : ست شهور يا الظالمه
ريوم: احمد ربك أنك شفتها ... والله غيرك ما يشوفها إلا بليله العرس
بندر عفس وجهه : أيش ها الأفكار المتحجرة إلا حقتك .. أنتي وين عايشة
ريوم : المهم أنـــــا قلت لك .. ومن بكرة إذا وصلنــــــــا السعودية راح أخلي أبوي يجيب لنــــــا كلب حراسة .. على شان إذا عتبت باب بيتنا يهجم عليك

بندر الدب جلس يضحك على كلامي .. ما ني عارفه على شنو يضحك
" هي أنت على شنو تضحك "
بندر ، مش قادر يتكلم من كثر الضحك: ههههههههههههههههه انتــــــــــــي تخافين من قطه .. ها المره بتجيبين لي كلب ههههههههههههههههههههه .. ما أقدر أتخيل شكلك حتى .. أنتي بفينــــا ترتعبين إذا شفتي كلب مار جنبك

شفت أمي جايه ناحيتنـــــــــا : أيش عندكم
ريوم : يمــــــــه شوفي ولد أختك .. يتريق علي
أمي ضحكت : خليك أبعيد عن ولد اختي .. هو ما يتحرش فيك .. أنتي إلا جايه ورازه وجهك عندهم
بندر ضحك على كلام أمي .. أفرجيه أنــــــــــــا .. وأمي بدل ما تدافع عني تدافع على ولد أختها .. مشيت عنهم وأنــــــــــا أمثل أني زعلانه

:
:
:

وصلنــــــــــا مطار البحرين بحفظ الله ورعايته ..
لمــــــــــا تعدينـــــــا جسر الملك فهد .. وأخيرا وصلنــــا دار بو متعب ..
صرخنـــــــا بالسيارة وجلسنـــــا نغني
يا سلامي عليكم يــــــــا السعودية يــــا ديار الشيم يـــــا دار الأبطال

وأخيرا وصلنـــــــا ديار السعودية .. فديت ترابك يا دياري

دخلنـــــا بيتنــــــا من البوابة البيت الرئيسية .. وحشتني بيتنــــــــــا .. مع أنه رطوبه الجو .. لكن الشرقية ما تحلا إلا برطوبتهـــــــا .. أكيد بدا وقت الرطب .. عسى العامل لقح النخله

دخلنـــــــا بيتنا الجميل .. مهما الواحد راح فنادق راقيـــــه .. إلا أنه ما على البيت يأخذ راحته ..
مع أنه وصلنــــــا البيت متأخر .. وهلكانين ..
إلا أنه جلست البندري ونرجس وجلسنـــــا نسولف ونتذكر مواقف السفرة المضحكة
وأبوي طبعــــــا أول ما وصلنـــــا البيت فتح التلفزيون وحط على قناة الجزيرة .. أكيد وحشته .. مع أنه هناك كانت فيه قنوات عربية لكن حنــــا ما نعطية مجال يشاهد تلفزيون .. هو الواحد يسافر على شان يشوف تلفزيون
*
*
*
*
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
البنــــــــــدري

اليوم راح نروح بيت سلمى مع عبد الله ..
أصر إلا يبي يشوفها .. نظرة شرعية .. صحيح أن هذا الشي معتادين عليه بعائلتنـــــــا .. لكن هو يبيها اليوم والأسبوع الجاي الملكة حسيته مش عدله .. يعني لو ما عجبته راح يقول ما يبيهــــا ..
طبعا أنـــــــا استحيت أطلب من سلمى هذا الطلب .. لأني أعرفهـــــا راح ترفض .. يعني ماله داعي أحرج نفسي ..
خليت أمي تتولى ها المهمه .. وطلبت من أمها وأمها ما مانعت أبد ..
:
:
دخل عبد الله علي الغرفـــــــه : انتي لســــــــه ما خلصتي
ناظرت فيه الأخ كاشخ بالثوب والشمــــاغ ..سكبه سعودية .. ضحكت على شكله وهو مستعجل : طيب ليــــــــه مستعجل .. شوي واخلص
عبد لله وهو يجلس على السرير : أنتي واختك راح تجلطوني
رديت عليه : هههههههههههههه طيب أنت أطلع من الغرفه .. أنا ما أحب أحد يجلس
على راسي

وهو طالع من الغرفة : لكم 10 دقايق .. إذا ما طلعتوا راح أمشي عنكم

" ههههههههههههههههه ما تقدر تروح من دونـــــا "
:
:
:

وصلنــــــا البيت استقبلنــــا أخوهــــا ماجد راح مع عبد الله لمجلس الرجال ..
أنــــــا وريوم طلعنـــــا لغرفة سلمى
لقيتها جالسة لا بدلت ولا شي : سلوووووووووووم ليـــــــه ما لبستي
شفتها عابسة وجهــــا : ومن قال لك أني راح أنزل .. أصلا أنــــــا مش مقتنعه من البداية .. لكن امي الله يهديها
ريــــــــوم : اللحين حنــــا جاين وعبد الله متعني على شانك .. وأنتي ما تبي تنزلي
ناظرتهـــــــا بترجي : سلمى على شـــــــان خاطري .. والله مــــــالي خاطر عندك
سكتت وما ردت حسيت شوي وكأنها راح تبكي ..
قربت منهــــــا وحطيت يدي على كتفهـــــــــا : سلوم عبد الله ينتظر تحت .. ولا تخافي أنا راح أدخل معك .. وكلها خمس دقائق

تأففت : طيب على شانك بس
ما علقت على شان لا تغير رأيهــــــــا .. شفتهــــــا قامت وراحت جهه الشماعة وأخذت عبايتهـــــا
ريوم : ليــــــــــه لابسة العباية
سلمى بعصبية : راح أنزل كــــــذا .. مستحيل أنزل من غير عباية .. عجبكم أهلا وسهلا ما عجبكم ... عندكم الجدار أضربوا راسكم فيه

أشرت لريوم تسكت ولا تعلق .. أنا أعرف سلمى إذا عصبت ما تحب أحد يناقشها .. وأنـــــا مقدرة موقفهــــــــا أنها متوترة

نزلنـــــــا معهـــــا .. صحيح أنها بعبايتها وحشمتهـــــــا .. ووجها من غير مكياج .. لكن جمالها طاغي عليها .. أيش أحسن من الجمال الطبيعي
قالت لي أمهـــــــا أن أخوها مشى وعبد الله بروحة بالمجلس ... ريوم جلست مع خالتي تسولف ..
وأنـــــــــا رحت مع سلمى المجلس
لمـــــــا وصلنــــــا عند الباب عيت تدخل ..
سلمى وهي ترجع على ورا : لالا خلاص غيرت رأيي مراح أدخل
مسكتها من ذراعهــــــا : شنو .. نلعب حنــــــا .. يله سلوم توكلي على الله وأدخلي ..
شفتها تهدي نفسها وتقرأ آيــــــــات وتأخذ نفس عميق ..
سمينا بسم الله .. والله حسيت بمشاعرها ولا كأني أنا العروس إلا جايين يخطبوني ..

دخلنــــــــا المجلس .. شفت عبد الله وقف .. هو إلا بدأ السلام ..
وهي ردت بصوت يــــــــــــــــــــــا دوب ينسمع ..
وكأنها تكلم نفسها من خجلهــــــــــــا ..
جلستها مقابل عبد الله .. وأنـــــــــــا جلست جنب عبد الله ..
بصراحة جاتني الضحكة على اشكالهم .. كل واحد منهم منزل رأسه .. ويناظر الأرض
والله شكل سلمى منزلة رأسها شكلها خجلانه حيييييييييييييييييييل .. والله مألومهــــــــــا وخدودهـــــا صارت حمر من الخجل ..
مسكت ذقن عبد الله إلا منزل راسه : أرفع رأسك شووووووف .. ترى ما يحصل لك شوفه غيرهــــــــــــا
حسيت سلمى شوي وتذبحني من هزه رجولهــــــــــــا المتوترة ..
عبد الله رفع رأسه شوي وهو مبتسم ..
حسيت يمكن أنـــــــــــا إلا غاثتهم .. يمكن إذا طلعت يقدر يتكلم معهـــــــا
: طيب أنــــــــا راح أروح أجيب لكم شي تشربوه
وأنـــــــــا طالعه سلمى مسكت طرف التنوره ، وبصوت خافت وخائف : ويــــــــــــن رايحه
رديت عليها : شوي مراح أتأخر
وسحبت يدها إلا على تنورتي ..كأنها طفله وماسكة أمهـــــــــا خايفه أنها تضيع عنهــــــــــــا


أولـــ ما طلعت شفت ريوم جالسه مع خالتي وما حسو فيني .. ضحكت وأنــــــا أسمع ريوم تسولف معهــــا عن أيــــــــام لول وسوالفهم القديمـــــه .. وكيف عرست .. وكيف كانت زواجهـــــا ..
شكلها خالتي تونست على سوالف ريوم العجيز
:
:
:
:
:



يــــــــــــــا ربي وين البندري تأخرت .. أحس أن الجو حـــــــــــار .. وكأن التكيف مش مشغل ..
أحس بحرارة مش طبيعيـــــــــه .. أحس وجهي أحترق من الحـــــر.. أدري أن خدودي اللحين مشتعله ..
يـــــــــــــــا ربي أيش ها الموقف السخيف إلا حطيت نفسي فيــــــــه .. والله حفظت شكل الرخام إلا أناظر فيه .. وحفظت عدد العروق بكل رخامه .. وينك يـــــا البندري تجين على شان تفكيني من ها الموقف وأطلع
سمعت صوتــــه الرجولي يوصلني : كيف الدوام معك ؟ أنشــــــــاء الله مرتاحة
حاولت وأنـــــا أجاوب عليه أرفع رأسي لكن بحيث ما أناظر فيه .. حسيت من العيب هو يكلمني ولا أرد عليه : الحمد الله مرتـــــــــــاحة
والبــــاقي ما أذكر أيش قال لي .. والله من إرتباكي وخجلي ما عرفت حتى أتكلم ..
وأخيرا وصلت البندري ومعهــــــــا صيبنيه عصير ..
قدمت لعبد الله بالبداية .. بعدين حطت الصينيه عند الطاولة إلا جنبي .. مسكت العصير البـــــــــــارد بيدي المعرقه .. شربته ..
وأخيرا لقيت شي يبرد علي حرارة الجو .. أحس أن ريقي نشف وماني قادرة أتكلم وعبد الله يكلمني ..
ما حسيت أني شربت العصير كله ودفعه وحده ..
رفعت رأسي بقولـ لهم اني راح استأذن : طاحت عيني بعين عبد الله ..
مدري .. مدري .. ما عرفت أتكلم .. حسيت الكلمه إلا بقولهــــــــــا مش راضية تطلع
مدري أطلع من غير ما أقول ولا كلمه ..
أحس أنه راح يغمى علي خلاص ..
طلع الكلام من فمي .. ولا أحد يسألني كيف نطقت : أنــــــا أستأذن
وطلعت من المجلس بسرعــــــــــــه البرق لغرفتي ..

:
:
:
:
:

مسكينه سلمى .. والله اني حاسة بموقفهــــــــــا ..
تحسبت على عبدالله بقلبي .. والله البنت بتموت من الحيــــــا .. وشكله عبد الله متونس بشكلها .. مع أني اولـ مره اشوف شكل عبد الله وهو خجلان ..
يمكن لأنهــــــــــا أول مره يشوف بنت غريبه عنه .. والله أنــــــــا بنظري ما في رجال مو جـــــــــرئ ..
:
:
" أشوف احلوت لكـ الجلسه "
عبد الله إلتفت لي .. شكله كان سرحان : إيش تقولي
ههههههههههههههههههههههههههههه شكله بصراحة تحفه : أقول البنت مشت .. يا الله خلينــــــــــا ننمشي
وأنا واقفه ... أنـــــــــا بروح أجيب عباتي وبشوف سلمى وأنت أسبقنــــــــــا لسيارة
:
:

طلعت لغرفه سلمى فوق .. فتحت بــــــــاب غرفتهـــــــــا بقوة
أنصدمت من شكلها لسه العباية عليها ومنسدحة على السرير وتبكي و وجهــــــــا مخبتنه بالمخدة..
" ســــــــــــلوم أيش فيك "
قربت منهــــا وجلست على السرير : عبد الله زعلك بشي .. قولي لي على شان اذبحه
رفعت راسهـــــــــا وهي تمسح دموعهـــــــا .. لكنهــــا ما زالت تشهق من البكي : كله منك حطيتيني قدام اخوك بموقف سخيف .. ليــــــــه تركتيني بروحي كنت راح أموووووووت .. اللحين أيش يقول عني .. كيف راح ينظر لي .. اكيـــــــــــــــــــد راح يقول هذي البنت هبله وغبيه
ضميتهـــــــــــا : سلوم .. خلاص اهدي .. ليه انتي متوترة .. أصلا قصبـــــــــا على طوايف أخوي تعجبيه موب على كيفه
أنتي قمــــــــر .. قمرهم كلهم .. لو يلف الكون كله ما يلاقي بحلاك ورقتك وطيبه قلبك
سلمى هدت شوي : على شاني صديقتك تقولين ها الكلام
هزيت رأسي : لا .. صدقيني مـــــــا أجاملك
:
:

تركتهــــــــــــا بعد ما هدت .. وطلعنا لعبد الله بالسيــــــارة .. توقعته معصب لانه تأخرنــــــــا عليه .. لكن شفته مروق ويغني
طــــــــاير من الفرحه طـــــاير قلبي على نـــــــــار نـــــــــاطر .. داير من الشوق داااااااير .. وحشني شــــــــوق ..
مدري شقدم هدية .. كل شي أشوفه شويـــــــــا

ما تكلمنـــــــا أنـــــــا وريوم بالسيــــارة .. خليناه يستمتع بهذي اللحظة من غير ما ننقص عليـــــــــــــه
أولـ ما وصلنــــا البيت ريوم طلعت غرفتهـــــا .. لكن أنا استلمته .. مسكت يده ورحنــــــــا جهه بيت الشعر الزجاجي .. حتى سقفه زجاجي .. وفيـــــه جلسه من الخيزران .. وحولهــــــــــا أشجار طبيعيــــــه .. وحوض سمكـ كبير .. هذا نسميه حوض حور .. هي إلا مختارة الأسماك على ذوقهــــــا مثل فلم الكارتون نيمو على قولتها
:
:
جلسنـــــــــا على الكراسي ..
ناظرت فيـــــــه: يله احكي لي
ناظر فيني بشكـ : شنو أحكي لك
غمزت له : كيف شفت سلمى ايش انطباعك عنها .. شنو كان شعورك .. عجبتك !!

ابتسم وقال لي : بصراحة .. شكل صاحبتك مرررررررررررررررررررررره خجوله
ويمكن هذا أكثر شي عجبني فيهــــــا .. شكلها هادئة وما تحب الكلام الكثير
رديت عليه وأنا أحس براحة وينك يا سلوم تسمعي الكلام .. وانتي فاتحه لي مناحة : هي طبعهــــا كذا .. ومع الوقت أكيد راح تتعود عليك .. صدقني مش عشناها صديقتي .. سلمى والنعم فيها .. أخلاق وذوق .. وأنا من زمان متمنيه أنها تكون زوجتك


ضلينـــــا نسولف لين الســــاعة 12 .. بعدها تذكرت أن وراي دوام بكرة بالمستشفى أولـــ يوم لي

:
:
:
:
:


سلمــــــى


يهز بــــــاب قلبي شعور غريب .. مـــــــا أطول الخوف الذي اشعر به ..
هل السعادة والحب بدأ يقرع زجاج نــــــــا فذتي الصغير ..
حديقتي الجميلة بدأت تنمو فيهـــا الأزهار .. وتنولد فيها الحيـــــــاة ..
ســــــأغلق باب ذكرياتي الموجعه .. انتهت الأمطار الحزينة
سأبحث عن ذاك الشي الذي يسمونه الحب ..
هــــل سأدرك ذاك الحب الطاهر البرئ ببراءة طفل .. فكل خلايا جسدي تشتــــــاق لهذا الحب
:
:
:
سمعت احد يطرق البـــــاب : تفضل
دخل علي مـــــــــاجد .. وهو مبتسم : ممكن أجلس معك شوي
حسيت القسوة إلا كانت موجودة بقلبي عليه تبددت وتبخرت أول ما شفت يدخل علي بغرفتي وهو مبتسم .. حسيت أني محتاجته أكثر من أي وقت ثــــــــاني
جاء وجلس مقابلي على السرير .. لأني كنت جالسه على الكرسي الهزاز الموجود بغرفتي ..
ضليت أنتظره يتكلم .. طــــــال سكوته

مــــاجد : أنـــــــــا آسف يا أختي على اللي صار .. أنا عارف أنه ما في شي يغفر لي خطاياي .. لكني عارف أن قلبك طيب .. وأنا أخوك الصغير إلا تحبينه

حاولت أظهر بمظهر القاسية : لكنك مـــــا عدت صغير .. وأكبر دليل أنك تبي تعمل علي رجال وما تبيني أتزوج
شفته يبتسم .. يمكن يحاول يخفف من الجو المتوتر ما بينـــــــــا : أنا قابلت عبد الله اليوم .. والنعم فيه وعجبني
رديت عليه : مش المهم يعجبك

تضايقت لما شفته واقف .. شكله تضايق من كلامي وراح يمشي .. أنا أبي أسامحه لكن أبيه يتعلم درس ما ينساه طول عمره ..
شفته قرب مني .. ومد الكيس الصغير إلا كان ماسكه اول مــــــــا دخل : هذي هديه خطوبتك مع أنها بدري
أنا ضليت جامدة مكاني .. ما توقعت ها أللفته اللطيفة من مــــــــاجد
ماجد : مراح تقبلين هديه أخوك
ما قدرت إلا ابتسم له .. هو طلع العلبه من الكيس وفتح العلبه وطلع لي سلسله ناعمه على شكل دمعه شكلها ألماس ..
مــــــاقدرت أحبس دموعي أكثر .. وأحتياجي له .. وقفت وضميته .. وبينت أيش قد أنا قصيرة قدامه واني أوصل لنصف صدره
وأنا أشاهق : أنـــــــــــا محتاجه وجودك جنبي
وهو يضمني لصدره اكثر : أنا آسف يا سلمى .. سامحيني
: أنـــــــــــــا مسامحتك يا أخوي

*
*
*
*
*

بــــــعد أسبوع


يـــــــوم السبت
الســــاعة 4 .. توني راجعه من الدوام ..
أولـ روتيشن بديته في قسم الطوارئ Emergency
صحيح تضايقت في البداية .. لكنه كل يوم وترد عندي مناوبه ليليه ( كول) يعني تقريبا 3 أيـــــــــام بالأسبوع .. هذا الشي ضايقني لأني أكون تعبـــــــــــانه ومراح أقدر أجهز لزواجي .. الله يكون بعوني .. وما أتوقع أني أطول بقسم الطوارئ يعني أقل من شهــــــــــر
مع أن الشغل في قسم الطوارئ ممتع .. يحس الواحد أنه طبيب بحق وحقيقي ..
ويعتمد أنه لازم الواحد يشغل مخه .. لأن المريض يكون في حاله طارئة .. يحتـــــــــاج علاج سريع ويعتمد على response السريع ..
والحمد الله الدكتور إلا صرت تحته طيب ومتعاون ..
:
:
:

أولـ ما وصلت البيت .. لقيت أمي مع ريوم يرتبوا البطاقات لحفله خطوبه عبد الله ... أمي أصرت إلا تكون حفله الخطوبه بفندق ... أخذنـــــــا القاعة إلا بفندق المريديان .. سلمى مش من النوع إلا تحب الشكليات كثير .. لكنها واقفت على شان خاطر أمي .. أحسها مستانسة كثير .. على شان زواج ولدهــــــــا الوحيد .. وتبي تفرح فيه بطريقتهـــــــــــا ..
:
:
بعـــــد ما تغذيت .. طلعت غرفتي أنــــــــــــــام
:
:
صحيت على نغمــــه الجوال .. أنـــــــــــا في العادة أحطه على السايلنت لكن الظاهر أني نسيت .. من كثر مـــــــا أنا نعسانه حسيت نغمه الجوال وكأنها بأحلامي ..
لكن إصرار التلفون أنه يرن صحاني .. وأنـــــــــا أحس إن النوم يدغدغ رأسي ..
رفعت الجوال شفت 2 مس كول .. من بنــــــدر ..
رجعت أتصلت عليـــــه قال لي أنه طفشــــــــــان ويبينــــــــا نطلع نتمشى بالكورنيش ..
مع إني مـــــــــالي خلق لكني وافقت .. لأني أحسه مش على بعضه ها اليومين ..

ناظرت ساعة الجوال لقيتهــــــــــا الساعة 5 .. هو قال راح يمرني الســــــــاعة 6
يـــــــا دوب أقوم أتروش
قمت من الســـــــــــرير بكسل .. وأخذت لي دش بارد على شان يصحصحني .. لأني ما زلت نعســــــــــانه ..


لبست لي لبس خفيف بنطلون جينز مع بلوزه كت .. وجففت شعري ..
وأنـــــــــا أجفف شعري جاني مس كول .. لكني ما سمعته من صوت السشوار ..
لكن لمـــــــا أتصل علي مرة ثانية سمعته ورديت عليـــــــه : البندري أنــــــــا تحت يله بسرعة

حسيت وكأنه معصب .. طفيت السشوار .. وسحبت عباتي معي ونزلت تحت

ناديت الخدامه تجيب لي شراب وجزمتي وانتو بكرامه الرياضية .. لبست عباتي على عجل .. وطلعت له بسرعة
أولــ مـــــــا ركبت السيارة قلت له : سوري حبيبي تأخرت عليكـ
لا حظت أنه مــــــــا علق على كلامي .. ففضلت أسكت .. وإذا وصلنـــــــا الكورنيش يصير خير ..
وحنــــــــا لسه بالحي .. مــــــا بعد ابتعدنــــــــــا عن بيتنـــــــــا .. لا حظت أن شيلتي لبستهـــــــــا من العجل مقلوبــــه ..
تلفت حولي شفت الشـــــــــــارع فاضي .. ما فيه سيارات ولا أحد يمشي بالشارع .. نزلت راسي .. وشلت الشيلــــــه وقلبتها على شــــــــــــان أعدلهـــــــا ..
مـــــــــا أمداني أرفع راسي إلا اسمع صوت بنـــــــــــــــدر بلهجه شديدة : أنتـــــــــــــي أيش قاعده تسوين

إلتفت له .. أنــــــــا مستغربه من عصبيته المفاجأه : أيش فيه

بندر ، وهو معصب : يعني أبد مــــــــا في أحترام لي .. ولا كأن إلا قدامك رجال وزوجك

أنــــــــا فهيت وفتحت فمي .. ما ني مستوعبه كلام بندر .. أحسه كلام قوي : أيش صاير .. ايش سويت

بندر : يعني منتي فاهمه ، ترفعي شيلتك قدام النـــــــــاس
حاولت أدافع عن نفسي: الشارع فاضي ، والسيارة مظلله
بندر: أولا إلا قدام تظليل خفيف ومع أنوار الشـــــــارع يبين ..
وثـــــــــــانيا من إلا قال لك الشارع فاضي
حاولت أبرر له : والله العظيم إلتفت حولي .. وما شفت أحــــــــــد

سكت ما رد علي .. وكمل طريقه وشفته يأخذ يوتيرن لشارع المجاور ... خفف من سرعـــة السيارة عند جهه بيت .. شفت ولد أعطيه عمر 17 سنه .. جالس عند عتبه باب البيت وكانت قدام بــــــــــاب البيت سيارة موقفه يعني ما يبين أن الولد جالس

بنــــــدر: وهذا إلا قدامك مش رجال
إلتفت له : والله مـــــــا شفته ...
سكت ما تكلمت أصلا الموضوع مـــــا يستاهل ..
شفته راجع لجهه بيتنـــــــــا وواقف برا البيت : يله انزلي
ناظرت فيه : وانت ؟؟
بندر: أنـــــــــــا بروح البيت
قلت له بدلع : طيب أنــــــــــا بروح معك
رد علي بصرامة : لكن أنــــــــا ما أبيك تجين معي ... ويله أنزلي على بيتكم
عاندته : ما نيب نــــــــــــــازله

شفته ينزلـ من السيـــــــارة ويجي ناحيتي وفتح البــــــاب : يله أنزلي أقولك بسرعة ما نيب رايق لكـ

أنــــــــا بهذا الوقت جاتني الضحكة لكني مسكتها .. شكله أكيد يبي يمزح معي مزج ثقيــــــل
كتفت يدي : مراح أنزل
بندر ، بصوت عالي : أقولك أنزلي دام النفس عليك طيبه

حسيت وقتهــــــا أنه ما يمزح أبد وأنه يتكلم جد ... سحبت شنطتي إلا جنبي ونزلت من السيارة
ودخلت من الباب الجانبي .. زين أن معي مفتاح الباب الكبير
أنقهرت من حركته بصراحة .. أنــــــــــا توقعته يمزح ..
إلا أكيد يمزح .. أكيد اللحين راح يتصل علي ويضحك
:
:
دخلت البيت ولا كأن شي صـــــــار ..
شفت أمي جالسة بالصالة وتقرأ كتاب ومشغله التلفزيون
أمي : إلا رجعتي .. مـــــــــا أمداك طلعتي
وأنـــــــا راكبه الدرج : أسألي ولـــــــــد أختك

طلعت غرفتي .. عادي .. أنـــــــا عندي إحساس أن هذي مزحه من بندر يبي يرفع فيهـــــا ضغطي .. أخذت الأمور ببساطة .. جلست أرتب في بعض أوراقي القديمة إلا من أيـــــــــام الجامعة .. أحتفظت ببعضهـــــــــا والبعض الآخر تخلصت منهــــا

ما حسيت بالوقت إلا مــــــــر ناظرت الســـــاعة 12 بليل .. معقوله مر الوقت من غير مـــــــا أحس .. رحت رفعت جوالي إلا كنت حاطته على السايلنت متعمدة على شان لو أتصل بندر مـــــــــا اسمع وما ارد عليه نكاية فيه .. لكن مــــــــا لقيت ولا مس كول
معقولـــــــه بندر ما دق علي ولا حتى سأل .. لو بمسج ..
معقولـــــــه زعلان مني .. على شنو
على سبب تافه بنظري .. كان ممكن ينحل بكل بساطة وأعتذر منه .. أنـــــــــا ما كان قصدي أبد أني انقص من قيمته أو أني مو معطيته أهمية .. الحركة جات معي بعفويــــة ..

ودي أدق عليه وأسمع صوته .. والله أني مشتاقة له .. خصوصــــــا مع بداية الدوام وأنشغالي ما طلعت معه ولا جلست معه أبد .. توني اليوم أشوفه ويتخانق معي..

حسيت بضيق .. ودي ابكي .. اللحين من المفروض يتصل بالثاني .. أنــــــــا ولا هو !!
مش هو إلا مزعلني .. المفروض هو يدق علي ويراضيني ..
مهمـــــــــا كنت أنا احبه .. لكن مراح أتصل عليه .. خله هو إلا يتصل علي .. حتى لو كنت أنـــــــــا الغلطانه .. أنا الأنثى .. المفروض هو يتنازل ويتصل علي ..

شغلت اللابتوب وحطيت على أغنيــــــــه وحشتيني لراشد الماجد ..
طفيت كــــــل أنوار الغرفـــــه ..
نور شاشه الجهاز هو إلا نور الغرفه .. وسط الظلام
صدع بكبر الغرفة صوت راشد .. الرومـــــانسي ، الحزين .. هـــــــــا الأغنية أعشقها .. أحس كلها إحســــــــــــااااااااااااااااس .. موسيقتهـــــــــــا عذاب

وحشتينـــــــــــي
وحشتينــــــــي

وجيت أســـــــأل وأظن اني على بــــــــالك .. عسى ما شر ما تسأل .. وشلي غير أحــــــــــوالك

رغم بعد وتقصيرك .. رغم أنك معي قــــــــاطع .. تزعلني وأجي لرضاك وأحبــــــك وأرضى بالواقع .. أحبــــــك وأرضى بالواقع .. وحشتني .. وحشتيني

ترا مهمــــــــا جرا مني ومهمـــــــا كنت أنـــــــا الغلطان .. ســـــؤالك عني ما يمنع ولو قــــلبك علي زعلان .. ولو قلبك علي زعلان .. وحشتيني .. وحشتني

أحبكـ يــــــــا أجمل الإحساس .. وحشني حبكـ المجنون .. متى ترضى علي وتحن .. يــــــــا أنت يـــــــا أحلى ما في الكون .. وحشتيني .. وحشتيني




ظليت أردد معــــــه وأنـــــــا جالسه عند الصوفـــــــا ومتسنده عند مقدمه الشباك


ترا مهما جرا مني ومهما كنت أنا الغلطان سؤالك عني ما يمنع ولو قلبك علي زعلان
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه وحشتني ..
أحبك يا أجمل الإحساس .. وحشــــــــــــني حبك المجنون ..
آآآآآآآآآآآآآآآآه
ما قدرت أتحمل أكثر جلست أبكي .. وحشتني يا بندر .. حرام عليك ليــــــــه يصير قلبك علي قاسي .. حتى لو أنــــــــــا الغلطانه ليه ما تسأل عني .. مش أنا حبيبتك ونوارتك
وحشني .. وحشني حبك المجنون ..

:
:
:

جلست من النوم وأنـــــــــا مخترعة .. لأني حسيت أني راح أطيح على الأرض .. فتحت عيوني بقوة أبي أستوعب الوضع إلا أنــــــــــا فيه ..
رجعت لي ذكريات الليله الماضية .. تذكرت اني نمت على الصوفــــا .. رفعت جوالي إلا كان طايح على الأرض .. ما لقيت مس كول ابد ولا مسج .. رميته بقهر على السرير .. رحت للحمـــــــــام .. غسلت وجهي أكثر من مره أبي استوعب إلا قاعد يصير لي .. أحس بصداع راح يفرتت دماغي .. زين أن اليوم ما عندي دوام الصباح .. دوامي يبتدي الساعه 2

من كثر ما أحس عظامي متكسرة من نومه الغلط إلا نمتها .. مالي خلق حتى اسبح .. قلت خلني آكل أي شي يعطيني طاقة .. مع أني مالي خلق آكــــــــل .. وبعدها أخذ لي دش ساخن ..
نزلت تحت مــــــا لقيت أحد .. رحت للمطبخ .. وطلبت من الخدامة تسوي لي شاي ..
ما ودي آكل شي .. سمعت أصواتهم جايه من البركة .. ما حبيت أروح لهم أنا مصدعة ومالي خلق صجه ..
جلست على الطاولة الزجاج إلا بغرفة الإفطار .. انتظرها تجيب لي كوب الشاي ..
:
:
شربت كوب الشاي .. ومزاجي لسه متعكر ومالي خلق أحد ولا حتى أكلم أحد .. آآآآآآآآآآه أنا عارفه شنو إلا يعدل مزاجي ..

مريت بالصاله .. شفت أمي تكلم تلفون .. ما أهتميت أعرف منو تكلم .. توني راح أطلع الدرج .. سمعتهــــــــــا تناديني
أمي : البندري تعالي .. تلفون لك
رديت عليها بكسل يعكس نفسيتي التعبانه : يمه إذا أحد يبيني قولي له نايمه
أمي : تعالي ردي أنا مراح أكذب على أحد
تأففت .. يـــــا الله صباح خير .. منو هذا إلا ما عنده ذوق يتصل بهذا الوقت
أخذت السماعة من عند أمي .. وأمي طلعت من الصاله ..رديت من غير نفس: الووووووووووووووو

محد ردي علي : يـــــــــا الله صباح خير
: البندري

أنــــــــــا من سمعت أسمي بــ صوته .. حسيت بيدي ترتعش وماني قادرة أمسك السماعة .. ودقات قلبي زادت .. وحسيت الدموع تجمعت داخل عيني

: البندري ,,أنـــــــا آسف على إلا صار أمس
أنا من سمعت نبره صوته الحنونه .. ما قدرت أحتفظ بدموعي أكثر .. من غير شعور نزلت على خدي

: البندري عيوني لا تبكين
مسحت دموعي .. أكيد أنه حس بدموعي من سكوتي إلا طــــــــــال
: البندري .. لا تضيقين خلقي أكثر من ماهو ضايق

رديت عليه أخيرا ، لأني حسيت أنه مضايق والموضوع أكبر من إللي صار : بندر إيش إلا مضايقك
بنــــدر ، بقهر: مديري الزفت .. يبي ينقلني السفانيـــــة .. أنتي عارفه السفانية بعيدة .. يعني مراح اقدر أروح واجي كل يوم .. لازم أبات هناك الأسبوع كله .. ومـــــــــا أجي الخبر إلا بالويك آند .. أنا ما يهمني الزيادات والبدلات إلا راح يعطوني أياها .. أنا مستعد أخسر نصف راتبي مقابل أظل هنا
يعني لمـــــــا قرب موعد زواجي يجيني هذا النقل .. كفاية لمـــــــا كنتي بالإمارات .. اللحين أنا إلا أبتعد عنك .. كيف إذا تزوجنـــــــا أتركك طول الأسبوع .. وما اشوفك إلا يومين بالأسبوع .. شنو اتزوج بالحسرة .. رفضت النقل .. عاد كيفهم .. انشـــــــــاء الله يفصلوني

رديت عليه : يعني اليوم ما داومت
بندر: لا مـــــــــالي خلق أقابل وجهه أحد
البندري: طيب حبيبي كذا راح تخسر وظيفتك .. حرام .. الكل يتمنى يكون مكانك بأرامكوا
بندر : لكن يــــــــــا البنــ
قطعته : هونهــــا وتهون .. وأنشاء الله تنحل الأمور أهم شي أنت مــــا تضيق خلقك .. حتى لو نقلوك كلها سنه انشاء الله ويرجعونك .. كلم عمي أكيد هو عنده معارف كثير .. يتوسط لك على شان ما ينقلوك ..
بندر: والله يا البندري من سمعت بسالفه النقل وأنــــــــــا مزاجي كلش متعكر ..
قلت له بدلع ، وكاني لسه زعلانه : وأنـــــــــا المسكينه إلأا يطيح كل شي براسي
بندر: والله أعذريني يـــــــا الغلا .. أني عصبت عليك البارح .. والله ما لقيت أحد قدامي غيرك .. أنا عارف أن قلبك طيب وراح تسامحيني
آآآآه منك يا بندر: وهذي مشلكتي .. أن قلبي طيب وما أقدر أزعل عليك

:
:
:
:

يوم الثلاثاء..
عزمني بنــــــــــدر على العشـــــــاء .. بنفس المطعم إلا متعودين نروح نتعشى فيه

قضينــا أحلى سهره ممكن يقضيها العشــــــــــاق ..
مدري كم مره أعتذر لي بندر على إلا صار .. لكن والله ماله داعي يعتذر .. والله أني عارفه اسبــــــابه وحاسه فيه .. حتى لو مثلت أني قوية قدامه .. على شان أهون عليه وما أضايقه .. لكن بداخلي ما ودي يفارقني أبد .. حتى لو لحظه ..
لكن ربي كريم

:
:
:


ريـــــــــــــوم

أخيرا جاء يوم خطوبه عبد الله ... والله اليوم مرتبشين ..
على المغرب تونـــــــــــا راجعين من الصالون .. راح نبدل بالبيت وبعدهـــــــا راح نروح الصالة

أولـ ما دخلت البيت شفت المعرس قبالي بكشخته : هلا هلا بالمعرس الجديد هلا بأخوي
عبد الله : باركي لي .. خلاص عقدنـــــــــا بعد صلاة المغرب
صرخت من الوناسة و بسته على خذه بس على شان اليوم ملكته
عبد الله وهو يتلمس ذقنه المحلوق .. لانه لوع كبودنا أسبوعين ما حلقه : أيش رايك بالنعومـــــــــــــه
غمزت له : من أولهـــــــا عاد
عبد الله عصب علي : أقول أنقلعي .. والله أنتي مو وجهه أحد يكلمك

ضحكت عليــــــــــــه .. دوم فاهمني غلط ..
طلعت غرفتي على شان أبدل .. أنـــــــــــا والبندري راح نلبس تقريبا نفس اللبس النحاسي .. شريته معهــــــــــــا من ديور .. لكن الفرق انه فستاني ممسوك عند الصدر بس ومن فوق عاري .. وقصير يوصل لي لين الركبه ولبست معه جزمه كعب بنفس اللون

مكياجي مع البندري تقريبا نفس الشي .. درجات البني والنحاسي على العين وروج بيج .. اليــــــــــــــوم راح نطلع وكأننا توأم

:
:
:

رحنـــــــا الصاله مع عبد الله .. طبعـــــــــا هو كان ميت يبي يشوف سلمى قبــــــل الناس كلها .. لكن البندري رفضت .. وقالت له مراح تشوفهــــــــا إلا وقت الزفه

:
:

ترتيب الصاله كلهـــــــــا تولتها أمي .. الصاله كلها ورد والكوشة باللون البنفسجي مع الذهبي

بعدهــــــــا دخلنا على سلمى بالغرفة الخاصة بالعرائس ..
: سلووووووووووووووم .. مشاء الله عليك .. الله يحرسك من العين .. قمر قمر
توردت أخدود سلمى : الله يسلمك
مسكت بيدها وفريتهــــــا : أيش ها الحلى .. الفستان ماشي مع ألوان الكوشة

كان فستانها البنفسجي الغامق والفاتح .. مع الذهبي .. كان من تصميم عبد محفوظ .. أختهـــــــــا بثينه جايبته لها من لبنان .. سلمى عدلت فيه بعض التعديلات .. لأن الظهر كان كامل مفتوح .. هي غطت نصه بالتل .. وسكرت الفتحه إلا بالفستان الواصلة لنص الفخد ..
طــــــالع صراحة عليها جنان .. كأنها مودل ..
فستان طويل .. بأكمام طويله وواسعه بحيث تكون مزمومه عند الرسغ ..
يا ربي عبد الله بينجن على شان يشوفهــــــــا .. هذا كيف إذا شافها راح تجيه سكته قلبيه

غمزت لهــــــــا : ارفقي بحال أخوي .. من ها الزين

:
:
:


البنـــــدري

والله أحس وكأن اليوم زواجي ..
اليوم خطوبه أعز نـــــــــــــــاس على قلبي
سلمى وعبد الله

وقت زفه سلمى .. حسيتهـــــــا خايفة .. حسيت برهبتها .. أنها تكون محط أنظاهر الناس كلها وكأنها ملكه الحفله .. أنزفت على أنغام موسيقى هادية وبعدهــــــــا أشتغلت الأغاني أغنية ورا أغنية ..

عاد اسيل مــــــــا قصرت بالرقص .. وكأنها تبي تطلع قهرهــــــــــا ..

جا الوقت إلا يدخل عبد الله .. أمي هي إلا راحت ودخلته ..
أنـــــــا كنت واقفه جنب سلمى ماسكه ايدها أهديها .. جاتني الضحكة وأنا أشوف عبد الله وهو يمشي على الإستيج بسرعة وكأنه يسابق الريح يبي يوصل لسلمى بسرعة ..
أولــــ ما وصل لهـــــــا ابتعدت أنــــــــا
هو باسها على جبينها .. هذي تعليمات أمي .. لازم يتعلم الذوق من أمي

جلسوا بعد كذا جنب بعض .. أنا وريوم بس إلا رقصنــــــــــا
حسيت سلمى ميته مئه مرة عن يوم الشوفة .. خدوودهـــــــــا حمر .. مش بس خدوهـــــــا حتى رقبتها وصدرها .. وما ناظرت أبد بعبد الله ..

جــــــــا وقت تلبيس الشبكة وتقطيع الكيك ..
أنا إلا أخترت الشبكة مع عبد الله .. أخترت لهـــــــــا طقم ألمـــــــــاس مع الياقوت .. أكثر شي عجبني فيــــــــه الياقوت .. أحس الياقوت يليق لشخصية كا سلمى

أولـ مـــــــــا لبسها الدبله أو المحبس على قوله السوريين ..
كلوووووووووووووووووووووووش
ألف الصلاة والسلام عليك يـــــــــــــــــــا حبيب الله محمد

بعدهـــــا قطعوا الكيك ..
دخلناهم بعد كذا الغرفة .. لكن عبد الله شكله خطف سلمى وطلعوا مع بعض .. شكله يبي يأخذهــــــــــــا مكان شاعري بعيد عن الناس .. *_^ أقدر اخمن وين راحوا

:
:
:


أولـ ما وصلت البيت وينك يا السرير .. حتى أني ما مسحت المكياج .. أحس حالي تعبانه ومتكسرة .. من الصباح جالسه .. هذا غير الرقص بالكعب ..
كله ولا البرستيج عندي ..
ما حسيت بروحي غيرت بس الفستان ولبست لي بجامه ورحت في ســــــــــابع نومه

:
:

صحيت على الظهر .. شفت مسج جاني من بندر يقول لي أنه راح يروح مع أخويــــــــاه الشالية

أكيـــــــــــــد الأخ عبد الله ما راح معهم .. الأمس سهران مع خطيبته وأكيد اليوم يبي يطلع معهــــــــــا .. والله لو أنـــــــا من أخوها ما أخليه يطلع معها نذاله بس

غيرت ملابسي بعد ما سبحت .. وجهزت ملابسي لدوام ..
مــــــالي خلق أداوم لكن أيش أسوي .. مجبورة

:
:
أضطريت أطلع من البيت بدري .. على شان أوصل المستشفى بدري .. ها الوقت على الساعة 4 الشوارع تصير زحمه ..
وأنـــــــــا بالسيارة أرسلت لبندر مسج أخبره أني رايحه المستشفى ..
غمضت عيني وأنــــــــــا أتذكر طلعتنا الأخيرة ..
أكتشفت أن لو بندر يزعل مني أو يبتعد عني أموووووووووت .. إذا يوم واحد ما قدرت أتحمل .. والله هذيك الليله حسيتهـــــــــــا طويله

مدري ليه تذكرت بيت القصيد للمرحوم طلال الرشيد
آآآآآآه يا طولهـــــــا ليله الفرقا .. سنه للحزين

:
:
:
:
:

يـــــا الله أخيرا خلصت مرضاي .. اليــــــوم الطوارئ مرة زحمه
رحت عند الرسبشن .. جلست على الكراسي .. نـــــاظرت ساعتي أجنر إلا محاطة ساعدي ..
شفتهـــــا الساعة 10 .. والله ودي أمشي للبيت ..
رن جوالي مسج ..
فتحتهـــــا شفتهـــــا من غلا روحي ..
لكني أستغربت كلماته

أستأذنكـ بغيب غيبه طويلة
وأحملـ معكـ جرحكـ تداويــــه الأيــــــام
تبقى ويبقى الحب ذكرى جميــــله


مو من عــــاده بندر يرسل لي كلام حزين بهذي الطريقــــة .. معقولة بعدة زعلان مني على هذيك الســــــالفة ..
لا مـــــا أتوقع .. لمـــــــا طلعت معــــه ..
تراضينـــــــا وتعــــاتبنـــــا
وانتهى الموضوع
لأن الموضوع أســـــــاسا ما يستاهل ..
توني راح أدق عليــــــه أسأله أيش فيه .. معقولة مضايق وهو مع أصحابة بالشاليـــــة ..
جاتني sister تناديني .. أن الدكتور محتاجني ..
دخلت جوالي بجيبي بالوايت كوت .. ورحت معهـــــا لغرفة 1A
:
:

خلاص أنــــا تعبت .. اليــــوم أنكرفت كرف السنــــه بساعة .. الوقت تأخر تقريبا الساعه 12 بليل ودي أرجع البيت أريح .. لكني مستحيه أستأذن من الدكتور ..
دورت عليـــــة بكل مكان .. سألت الـــ sister إلا قبل شوي نادتني .. قالت لي يمكن تشوفينه بغرفة الإنعـــــاش RR

رحت نــــاحية غرفة الإنعـــــاش إلا كانت قريبــــه من بوابة الطوارئ .. على شان إذا جاء مريض حالته خطيرة تكون قريبة ..
إستغربت لما شفت الدكتور واقف قريب من بوابة الطوارئ ومعه مجموعة من المسعفين .. وكأنهم يتجهزون لحاله طارئة ..
سألت الدكتور إيش فيـــــه : تو كلموني .. وقالو أنه صار حادث .. وسيارة الإسعاف على وصول .. والحالات خطرة

مو حلوة أترك الدكتور يشتغل بروحة وهو اليوم معتمد علي كثير .. يعني من الواجب .. أظل معـــــــة .. وأمري إلا الله


وصلنــــــــا صوت سيارة الإسعاف .. المزعج
لكني من اشتغلت بقســـــم الطوارئ .. صار هذا الصوت شي عادي عندي

طلعت أنا والدكتور ومعنا مجموعة .. انفتح بـــــــاب سيارة الإسعــــــاف ..
نزل السرير الأبيض ..
يـــا ليته كــــــــان أبيض ..
كــــــــان مغطى بالدم

رفعت نظري ببطئ .. وكأني خـــــــايفه أشوف الشخص الموجود على السرير ووجهه وصدره المليــــــــــان دم

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ليتني مت مئة مرة ...
ولا عشت لهـــــا لحظة ..

نبهني صراخ الدكتور .. على شان يبو يجرون السرير لغرفة الإنعـــــــــــاش ..

كنت أجـــــر السرير معهم ..
وأنــــــا متيقته أني أجرة للموت ..
فتح عينـــــه بتعب ونـــــاظرني .. وكأنه يبي يملئ عينه مني .. يبي يحفظ ملامحي قبل لا يغيب غيبــــــه طويلة
مسكت يدة بقوة : لا تخــــــــــاف يــــا بندر أنــــــــا جنبك .. أنت قوي وراح تعيش

بعدهــــــــــا أرخى هدبة .. وأنـــــــــا سالت دمعه على خدي ..

لحظتهــــا حسيت بقوة .. إصرار ..
دخلنـــــــــا غرفة الإنعاش .. لبست اللبس المعقم بسرعة ساعدتني النيرس ..
ركبنـــــا جهاز تخطيط القلب .. ركبت الماسك للأوكسجين على فمه وأنفه .. البــــاقي ما أذكر أيش صار .. لأاني أنــــــــــا حسيت نفسي بحلم ... لا مو حلم أنــــــــــا بكابوس
سمعت الدكتور يصرخ بالسستر ..
لمست يده .. صعقتني بروده جلده ..
ما عدت احس بنبضه ودفا قلبه ..
سمعت رنين جهاز تخطيط القلب ..
ناظرت شفت الخط المستقيم ..
لا لا مو معـــقول ..
أكيد الجهاز عطلان ..
عادي شي طبيعي يعطل بالمستشفيات الحكومية ..
رحت رجيته مره مرتين ..
لكنــــه معاندني .. ومازل يرن .. والخط المستقيم ما زال ..
ترجعت على ورا .. وأنــــا أشوف الدكتور يحاول يسعفة بكل إستطاعته


لا لا لا لا اااااااااااااااااااااااااا

هذا الموقف أكبر من احتمالي ..
مسكت رأسي بقوة .. ورجعت للورا .. لين حسيت أني صدمت بالجدار ..
مــــــــــا ني مصدقة .. مو معقول ..
حطيت يدي على اذني .. أزعجني صوت الجهـــــــاز طوووووووووووووووووووووووط

ما ابي أسمع .. أكيد هذا حلــــــم .. وراح أصحى منـــــه
طحت على الأرض جالسة .. رجولي ما عادت تسعفني بالوقوف


مرت كل صور ذكرياتي مع بنــــــدر .. مستحيل بندر يتركني .. يخليني وحيدة بدنيــــــــــاكم
:
:
بعــــد فترة .. ما عدت أهتم بالنــــاس إلا حولي ..
لكني سمعت الدكتور يقول للممرضة .. أنه لازم يخبرون أهله بوفـــــــاته .. ويطلعونه من الغرفة ..
شفتهم يبون يجرون السرير ويطلعونـــــه ..
صرخت فيهم ..

: لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا، محد راح يغسلة وينظفة غيري

الدكتور ما أعترض .. وأنا مش في موقف يسعفني أشرح له صله قرابتي فيه ..

نقلناه لغرفة خـــــــاصة .. طرتهم كلهم .. أبي أظل معه بروحي ..
هم ما يعرفون بنـــــدر أيش يعني لي ..
آآآآآآآآآآآه أحس الدموع داخل عيني تحرقني

طحت على صـــــــــــــدره أشمه ..
آآآآآآآه يـــــا الغالي راح اشتاق لك .. ليه رحت وتركتني ..
رفعت صوتي بالبكــــــــاء ..
يا قلب ذوب وهلي يــــا دمع مدرار
الغالي راح ..
هو إلا أهداني عيونـــــه ..
يستاهل أذرف الدمع عليه طول العمر ..
يـــــــــــــا عمري ويــــــــا حيرة عمري
يــــــا شوقي بصدري ونحري وكــــــل وريد ..
لعيونك هامت عيني ..

قلبي يتقطع .. وأنــــــــــا امسح الدم من الجروح إلا بجسده ..
آآآآآه أحس بونه بصدري .. وقلبي يعتصر
جروحه كثيره .. نزف كثير ..
مــــا قطع قلبي إلا الجرح العميق إلا على خــــده الحنون
آآآآآآآآآه أرحم حالي يـــــا الحنون
آآآآآآآآآآآآآآآآه من بعدك يا روحي فحزني سرمدا

:
:

قبلت يـــــــده .. لبس ثوب البيـــــــــاض قبل لا يكون بقربي بيوم عرســــه
أديت الأمـــــــــــــانه يا ولــــــــــــــــــــــد العــــــــم ..
محد كفنك وأنت عريس غيري ..
مسحت دموعي .. وطلعت من الغرفــــة ..
لسة بدري يا البندري على الحزن ..
وراكـ العمر كله تحزني ..
لازم أخبر عبد الله وعمي ..
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
) الجـــــــــــــزء الرابع عشــــــــر )





وإنطفـــــــــا نور السعاده .. وأحسب أنه ضوى
مـــــــــــا تقبلت الفراق .. وما لــيدي فيه حيله
آآآآآآه لو أن الظروف المقبله تكشف قدرهـــــا..
لو يعرف الشخص منا .. وش مع الغيب بيجيله
كان جنبنــــا المشاكل من قبل يوقع ضررهـــا..
مــــا هقيت الليله إلا جابت الفرقــــا طويلــــه
ليــن صارت ليله أمس بعيني أطول من شهرهـا ..
والعذاب إللي يذوب بعين من يفقد خليلـــــه
عندي أكبر من عذاب العين لو تفقد نظرهـــــا ..




عبـــــد الله

صوت البندري وهي تكلمني بالتلفـــــون .. مو طبيعي .. تقول لي أنهـــــا تعبانه وتبي ترجع البيت .. مش من عـــــادتها تقطع دوامها وترجع البيت .. اللحين الساعة 3 الفجر .. يعني بقــــا على نهاية دوامها كم ساعه بس ..

مــــــدري ليــــــه أحس قلبي قارصني .. أحس بألم بصدري مدري كيف أفسره ..
وهــــذا بندر العله من الساعة 11 أتصـــــــــل على جواله مــــــا يرد علي .. لهـــــا الدرجة معجبته جلسة الشــــاليه .. مع أنه قال لي انهم مراح يباتون هنــــــاك
خلني بس أشوفــــــه .. هو الدب كـــــــان يتريق علي أني مراح أروح معهم الشاليه .. لأني ودعت العزوبيــــــــــــه .. ومن الطبيعي أطلع مع سلمى .. مدام معاي القمـــــر مالي ومال النجوم ..

:
:
:

وصلت المستشفى .. وقفت بمواقف الخــــــاصة بالمستشفى ..
وأنــــــــــا أمشي باتجاه مدخل الطوارئ ..
شفت عمي توه نــــــازل من سيارته .. نـــــــــــا ديته : عمــــــــــي ... عمـــــي

مشيت لعنده .. أستغربت تواجده بها الوقت بالمستشفى .. منو من بيت عمي مريض ؟؟

: هلا عمي ... خير عسى ماشر ليـــــه جاي المستشفى بها الوقت
ناظرني مستغرب : البندري دقت علي .. وقالت لي أن بندر .. صار له حادث ..
كررت : حــــــــــــــــــــادث
عمي : قالت لي انه حادث بسيط .. وإصاباته طفيفه

مــــــا قدرت أصدق كلام عمي .. استرجعت كل شي بلحظة .. حادث .. بندر ما يرد علي .. صوت البندري التعبـــــــــان ... لا لا شكل الموضوع أكبر من كـــــذا .. والله إيش يخلي البندري تتصل بعمي دام الموضوع بسيط مثل مــــــا قال ..
زاد الألـــــم إلا أحسه بصدري ..
تركت عمي .. وصرت أمشي بسرعة وكأني أهرولـ
دخلت الطوارئ .. بهـــــــا الوقت الطوارئ فاضي .. حتى صوت الخطوة تنسمع ..
تلفت بكل مكــــــــان حولي .. وكأني طفــــــل تائهة يـــــدور على أمـــــــــه ..
مشيت بين الممرات الكئيبه .. أدور على البندري .. وينهـــــــــا

أخيرا شفتهــــــــــا جالسه وحيدة عند الكراسي ..
كان وجههــــــــــــا شاحب خالي من الحيــــــــــــــاة .. ومنكســــــــه رأسهـــــــــا
مشيت لعندهــــــــا بسرعة : البندري
وصلت لعندهـــــــــــا .. رفعت عينهــــــــا تناظرني وهي جالســـــه
شفت بعينهــــــــــا نظره تشـــــل الحواس ... نظرة تذوب الشمع في النـــــار
نظرتهـــــا فيها حزن .. حزن .. حزن ليــــــــــــــل ما ينتهي
حـــــاولت أبحث عن تلك العيون التي تبرق من الحب وسط ذاك الوجهه الحزين
: البندري .. إيــــــــش صاير .. بندر فيــــــــه شي !!!

إرتمت بحضني .. وبكت .. وبكت .. وبكت .. كــــــــــــــــإعصار .. كــــــــــطفل بائس حزين
بكـــــــــــاءها قطع قلبي
: البندري أيش صاير خوفتيني

البندري صرخت بوجهي : بنــــــــــــــــــــــــــدر راح ... بنـــــــــــــــــــــــدر راااااااااااااااااااااااح ..



:
:
:
:

بالسيـــــــــــــــــــــارة

صوت نحيب البندري .. أحس وكأنه طعون تطعن بصدري ..

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. مقدر .. مقدر حتى أنطق الكلمة
بنـــــدر .. ابتدأ معي من صغري ..
أسمه ارتبط بإسمي من يـــــــــوم وحنــــــا صغار .. نلعب كورة بالحارة ..درسنـــــــا مع بعض .. رحنـــــــا أمريكــــــا مع بعض .. تخرجنــــــــا مع بعض
كيف يروح .. و روحه تمشي بعروقي
كنت اتوقعه مراح تنتهي قصته إلا بنهايه عمري
آآآآآآآآآآآآآه أفديك بدمي .. بروحي
آآآآه رغم الموووووووووووووت وترابه .. راح تبقى وياي


وصلنـــــا البيت وأنـــــــا أحس روحي مسلوبه ..
ما تحملت أشوف أختي بهــــــــا المنظر .. قلت لازم آخذهـــــا للبيت .. حسيت أني ممكن أفقدها بأي لحظه لو بقت دقيقة زيادة بالمستشفى ..
مــــــــا قدرت أشوف بندر .. عمي راح يشوفه .. ويخلص أوراقه


دخلتهــــــــا لغرفتهـــــا وهي ترتجف بين يدي .. وكأنهــــــــا ورقة خريف هابطه ..
: البندري حبيبتي .. روحي غسلي وجهك .. وأخذي لك شاور ساخن

كان ودي أنا أدخل معها .. خفت تطيح بالحمام من غير مــــــــا أحس : البندري راح انتظرك لين ما تطلعين ..

راحت دخلت من غير مـــــــــا تنطق كلمـــــــــه .. كفــــاية دموعهـــــــــا تحكي عن حالها

:
:
:

تــــــــأملت نفسي بالمرايــــــــــا
كمــــا يتأمل الميت صور الأموات
يلفني خــــوفي .. وحيـــــــده
يتيــــــــــمه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ما أقوهــــــا من كلمه
أغرق في بحر من دم

نزعت ملابسي .. المغطاة بالدم ..
فتحت الرشاش الساخن ..
ناظرت بيدي .. شفت دبلتي ..
كان عليهـــــا آثار من الدم .. دم الغالي
غمضت عيني ونزعتهـــــــــا بقسوة
ما عادت تنفع .. لأني خلاص تيتمت من بعده

دخلت داخل الشاور .. وأنـــــــــا أرتجف .. أحس برعشة بكل جسدي ..
كل ما أغمض عيني يرجع لي منظر الدم على جسده ..
مسكت الجدار .. أحس بدوخة والدنيا تلف فيني

لبست روب الحمام الثقيــــل ولفيت شعري الرطب بالفوطه .. وطلعت
لقيت عبد الله جايب لي كاس حليب
عبد الله : أشربي الحليب على شان تهدين
أخذت منه الكاس بهدوء .. حاولت أغصب نفسي على شربه
مسكني .. وجلسني على السرير : حاولي حبيبتي تنامي .. أنـــــــا لازم أمشي اللحين
مسكته من طرف ثوبه .. ناظرت فيه وعيني مغرقه بالدموع .. حسيت أن بندر جالس يكلمني .. عبد الله يشبه كثير بنـــــــدر .. بالشكل حتى بالتصرفات
وقفت على شان أصير بمستواه : قبله في جبينه قبــــــــــــل لا تدفنوه
قبلني على جبيني .. وقالـــــــ : مـــــــا طلبتي شي يا الغالية



بعدهـــــا تركني وحيده .. الكــــــل تركني
مـــــــــا أقدر أنــــــــام النوم من بعد عينـــــــــــه مجـــــــــــافيني
:
:

مسكت البرواز .. الهزيل ..
لمست صورتــــــه .. اشتكيت له .. لكنه مـــــــا جاوبني
طاحت دمعه يتيمه مثـــــل روحي على صورته ..
ضميته لصدري ..
ورحت أسولف لليــــــل الطويــــــل قصه رحيله




اغنيه في العشق والموت..

ضمي مَلامح صورته ..
ضميه .. لعله يفيق ..
يَشهق .. أو يَردّ النَّفسْ ..
ضمّيه لعَله حبس ..
صٌوته .. رعشة عرٌوقه ..
وخيم حزين الصمت فُوقه ..
مات .. مات
من قبل ما يكتب له فـ قٌربك حياة ..
من لبسه ثوب البياض ..
من سبل عيٌونه ..
مسح غبرة جبينه ..
وش يفيد ..
اللي زرع نصلٍ حديد ..
في قلبه الطيّب نسى ..
قولي عسى .. ما تلمحي ..
فـ طرف ثُوبك له دما ..
يا خٌوفتي .. اللي سبح في نهرك الجَارف ..
غد اموته ظما ..
ضمّي ملامح صورته ..
ضمّيه لعله يفيق ..
يشهق أو يرد النفس ..
صوته جرس ..
ينحب على بوابة الليل ..
يوقظ خدر جرحك ..
يتل من عينك احبال الدّمع
ضمّيه لعله سمع ..
انك تحبينه ..
ولا ..قلتي تحبيه ..
ولا .. قلتي تحبيه ..



بدربن عبدالمحسن



*
*
*
*


تــــــمنيته يـــــــــــــــطول الليل ... لو على هــــــــا الحالة القشرا
اليوم يـــــــــــــــــوم الشــــــــــــــوق
آآآآآآآآآآآآآآآه ليته مـــــــــا طلع فجره
انكشف لي الضوء ..
قولي يــــــــــــا خوي كيف ها الشيله
كيف أحمــــــــــل نعشكـ
كيف أدفنكـ بيدي في التربه



بعــــــد ما دفنــــــاه .. ووسدنا على جسده التربه .. آآآآآآآآآه يا خوي ما اقوى على فراقكـ
كان وجهك مشرق .. وكأنك قمر بليله تمامه
آآآآآآآآآآه شباب وتوسد التربه
لكن بدل ما يلبس البياض بعرسه لبسه بكفنه .. الله يرحمك يا بندر .. اللقا انشاء الله بدنيا ثانية .. يا رب بعزتك وكرامتك تقيه من عذاب النار وتغفر له ذنوبه .. يا حبيب قلوب العارفين ويا إله العالمين .. تدخله جناتك وتسقيه من ماء الكوثر .. وتخفف عنه عذاب القبر

مشيت بعيد عن الكـــــل بعد مـــــــا تلطمت بالشماغ .. ضاقت بي الوسيعة ... أحس هــــــــــا الكون ماله قيمه من بعدك يا الغالي
خلاص هدأت العيـــــــــــــــون ونامت الأبصار

*
*
*
*

بنـــــــــــدر



إذا اهلي حملوني وفي قبري تركوني لهم وبلاء
محتار أنا بأمري .. وذنوبي على ظهري
مـــــا أدري .. مــــــــــا أدري
شللي أقول
رجعوني لعمري .. ضيعت أنا عذري
وحسابي في قبري أمره يطول

يا للي تدفننوني .. لدنيتي أرجعوني
ضعيف أنا أرجعوني
أحن ما يسمعوني
في همي كفنوني
جنازه رفعوني وودعوني


بأكفاني لفوني
وأوصالي حيرانه
وإللي يلبس أكفانه أمره عجيب


ياربي
لا تتركني
في غيابك إحتضاري
ياموطني وقراري
رجيت ودمعي جاري
على داري
أيا قبري و مكاني
ولا أرجو لك ثاني

يــــــا راحم أحبابك .. أنا على بابك أرحم أحبابي من بعدي
قضيت أنـــــا حياتي .. ومحبتك صلاتي .. يا كل نجاتي
بي الخوف يترامــــا .. فكن لي خلدا وعلا

من الألــــــــم شفائي .. يـــــــــا سبحتي بدعائي
و عند الشدد رجائي .. وتظل رجائي ... يــــــــــا الله
يــــــا بدئي .. وإنتهائي .. مكتوبه في دمائي
تحت اللحد سمائي وأمني ورخائي
في أكفاني كتبوها وفي خدي جعلوها تزكي العمـــــــلَ


إذا اهلي حملوني وفي قبري تركوني لهم وبلاء

*
*
*
*
عبد الله




رحنا المسجد صلينــــــــا على المرحوم ... دعيت ربي ان الله يرحمه ويكفيه شر العقاب ودعيت ان الله يرحم بحـــــــــال اهلي ...
طالعت عمي وهو يقرا القرآن ...وبعد ماخلص رفع يده بكل توسل .. رفعها للاعلى وهو مغمض عينه
وهو يقول : اللهم ارحم موتانا ... واغفر ذنوبنا .. يالله ثبتنا على ديننا
ياااااااربي ارحم بحالنا انت اعلم بالحال ... يالله عطني الصبر من بعد الغالي
يالله
مــــــــا قدرت أتحمل ... حطيت يدي على عيني .. ومسحت دموعي .. بقى ناس لازم نخبرهم .. حطيت يدي على كتف عمي : يـــ عمي ... يالله قوم نروح البيت ... أكيد خالتي تستناك
عمي جلس يناظر فيني ... وطــــــال النظر .. مادري شنو يفكر فيه لكن الاكيد في الغالي
ترجيته بعيني : يا لله يــــــا عمــــــــي
عمي : تبيني اروح ... هي ما تستناني .. هي تستنى ضناها .. تنتظرني ارجع معـــــه .. ناظرني بعيون باكية .. شنو أقولــ لهــــا
مسكت عمي لان ما عاد فيه قوه انه يمشي ... احسه كل قوته راحت بعد اخوي
آآآآآآآآآآه ياخوي وينك ... ؟؟؟
:
:
:
:
جنـــــــــى

جلست من النوم مخترعه ..امي ما دري شنو فيها مصحيتني .. تقول ان بندر صار له حادث .. يا ربي سترك ...

امي بقله صبر : يــا جنى اتصلي في ابوك ما دري وش فيه تأخر ... طلع النور وللحين ما جا
جنى : يا يمه صبري واذكري الله ... الحين ابوي يجي .. كل ما اتصل يقول ان الجهاز مغلق
امي وهي تطق يدها على صدرها والخوف يطاير من عيونها : يمـــــه اوليدي اخاف صار فيه شي
ما دري ليه حسيت بالخوف اكثر لكن ابي اهدي امي وابتسمت : يمــــه الله يهديك ... انشاء الله ما فيهم شي .. انتي بس هدي .. بروح أجيب لك ماي بارد يبرد على قلبك
امي بخوووووف والدموع مجتمعه في عينها : ما دري ناقزني قلبي يا يمه
سكت ولا رديت على امي ... يا لله ارحمنا .. انشاء الله كل الامور خير
خليني اقوم اروح اجيب لأمي ماي احسن لها
:
:
:
:
نزلت من السياره ... وعلى طول رحت جهت عمي بروح افتح له الباب .. وقمت ساندت عمي في المشي ... دخلنا البيت ..
أول ما دخلنا شفت خالتي جالسه على الكنب وحاطه يدها على رأسها ومنزلته
من سكرنا الباب .. رفعت رأسها
خالتي وبصوت كله لهفه : ويـــــــــــــــــن بندر ؟؟... ليش ماجا معكم !!!
عمي مشى وترك يدي الا كانت ماسكته .. وانا لفيت وجهي للجه الثانيه مابي اشوف عيون خالتي وهي غرقانه بالدموع
خالتي : انتو ليــــش ما تردون وين بندر ؟؟
عمي جلس على الأرض واسند ظهره على الكنب وقال : ترحمي له يا أم بندر .. هو بحفظ إلا عيونه مــــــــــــا تنام

خالتي : انت شقاعد تقول ؟؟؟؟
عمي وعينه بدت تدمع : اقولك الغالي راااااح
خالتي بصراااخ : انت شقاعد تقول ؟؟ الظاهر كبرت وخرفت .. اقولك ولدي وينه .. وينــــه
على طول ركضت لخالتي ومسكتها وبصوت كلها رجفه ..: يا خالتي ادعي له بالرحمه
خالتي بصرخه .. تناجي وتنادي ولدها .. : ولـــــــــــــــــــــدي
سمعت شي ينكسر ... لفيت ورى لقيت جنى واقفه وكان كاس طايح من يدها
جنى بصرخه : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
:
:
:
:






جنـــــــــــــــــــى



جــــــــالسه على عتبات الدرج ... مــــــــاسكه شماغ أخوي الغالي بنـــــــــــدر ..

فــــي هذا اليــــــــــــوم
هيجت نـــــــــــاري
و الدمع جــــــاري ..من بعدك أنا حزينه في ليلي ونهــــــاري
ليــــــــــه عليـّــــا قسى حكم الزمـــــــــــــن
وأخذ مني غالي
آآآه حزني طويـــــــل بقسوة زمـــــاني
وين رحت عني يــــــــــــــــا نور العين
أنا أترجاك .. مـــــــــــا أتحمل فرقاك
ابقى بجواري لا تروح وتخليني
معـــــــــقوله يــــــــــا بندر ترضى بعذابي
يهون عليك انكساري .. وانكسار أمي
أمي تعبانه يـــــــا بندر .. ابوي نقلها للمستشفى من عرفت بوفاتك طاحت علينــــــــا
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
أنـــــــــــا وحيده بها البيت أنت رحت عني وتركتني
أمي وأبوي بالمستشفى

من بعدك
ضــــــــــاعت مفاتيح الصبر .. وقلت أنتظر الأخبــــــــــار
يــــــــــا ترسل ابزاجل خبر ... يــــــا تبعث الخطّار


فقدك عزيز .. يا كل شبابي
كلما تغيب .. ترسم عذابي



رفعت شمــــــــــاغه اشمه وأضمه لصدري .. عندي ألم وأكدار ..

مات اصطباري ... مات اصطباري
بعدك حزينة .. ليلي ونهاري..
هيجّت ناري ... هيجّت ناري

*
*
*
*
*

يجتــــــــــــاحني ليل موحـــــــش غريب .. نبضات قلبي تزداد معه .. غربه تسكن داخل الروح .. صمت الليل يطبق على صدري ..
أنين وآلاف الشجووووون تمزق الروح ..
صدى السكووووون يتردد بأذني ..
مــــــــــــــــــــــات كل شي بنظري ..
حتى ميلاد الفجر مات وسط الدموع ..
تبدد الظلام بضوء الفجر .. وبدأت خيوط الشمس
لكني ما عدت أحس بضوء الشمس وبريق الأفراح ..
رحــــــل .. مثل ما رحل نور العين
واشتعلـــ الشووووووووووووق بداخل صدري
أرى الشمس ترتفع في السمــــــــا .. لتؤكد لي ..
ميلاد فجر جديد .. ويوم جديد
آآآآآآآآآآآآآآآآآه ليته ما طلع فجره



البنـــــــــدري


آآآآآآآآآآآآه ويــــن النوم والقعدة .. والروح هــــــــــامت من بعدك
ولا هون علي الليـــــــــــل .. ليته مـــــــــا طلع فجره
هذا يوم الشوق ..
آه يا نور العين دهر الشوق راواني
حزن لا جرى ولا صار .. شفته ميت قدام عيني


شفت النور يطلع من بعد ليـــــــــل طويــــــــــل ..
والنــــــاس تبدا حياتها طبيعيه ..
أحس بغصة بقلبي .. وبضيق مو طبيعي ..
مـــــــن التعب إلا هد حيلي .. نمت من غير مـــــــــا أحس
:
:

نمت أقل من 3 ساعات .. صحيت وأنا أحس كأني فقدت الذاكرة .. وفقدت الإحساس معه
غيرت الروب إلا مازال علي ولبست لي بجامه .. غسلت وجهي بـــالماي البارد .. أبي أصحى واستوعب إلا يصير حولي .. قبـــل لا أطلع من الغرفة شربت لي كاس ماء يرطب شفاهي الجافه

نزلت تحت بالصـــــــاله
لقيت أمي وريوم يقرؤون قرآن ..
: السلام عليكم

أولـ ما شافتني ريـــــــــــوم .. جات وارتمت بحضني .. كــان وجهها باكي
أمي : عظم الله أجرك ببندر

ناظرت فيهم بإستغراب .. ايش فيهم هذيلا .. احس وجيهم مبهمه
او أنــــــــا إلا أفعالي صارت مبهمه : من قال لكم أن بنــــــدر مات

ريوم : البندري .. ايش فيك .. انتي ما تدري .. عبد الله قال لي انك كنتي بالمستشفى معه

تنفست بضيق .. وكأني أحاول ألتقط الهواء بصعوبه.. ابتعدت عن حضن ريوم وكأني ما أبي احد يواسيني : بنـــــــــــــــــــدر ما مات... بندر راح يبقى بينـــــــــــا
إلتفت لكـــــل زاوية بالبيت .. كل زاوية .. كل ركن يشهد على وجوده بينــــــــــا
أنتو مــــــــــا تحسون فيــــــــه ... هو ساكن هنـــــــــــــا .. اشرت لقلبي

من بعد كلمتي سكتوا ومحد تكلم ..
حسيتهم يناظروني وكأني مجنونه .. أو أقول طلاسم مش مفهومه









ريـــــــــــــوم


البنــــدري قبال عيني .. لكني مــــا عرفتهـــــا .. وكأنها شخص ثاني ..
عينهـــــا ذبلانه ونظرتهــــــــــا فيها حزن .. حزن .. يذوب الصخر
الله يعينك يـــــــــا البندري ..
والله خايفة على أختي ,, يجيهــــــا شي .. والله تصير مجنونه أو يجيهــــــا أنهيــــــار .. أحسهـــــــــا مش طبيعية .. حتى نظرتهــــــــــا تايهة ..
والله مـــــــــا ألومها .. كلنــــــــا تأثرنـــــــــا بوفاة الغالي ..
صعب أن الواحد يفقد شخص عزيز وغالي عليه بين يوم وليله ... كذا بلمح البصـــــــــر ..
والله ما مثلك كتم آهته حرق
وما كن مسك من لياليه حارق
وقت الى منه كسر رمحه الزرق
بالنار يودع في الحنايا مطارق
يا هيه حول مثل ما تشتهي وإرق
وإفطن لقبرك بين هاك المفارق
الوقت يسرق باقي اعمارنا سرق
ما نجتمع .. إلا وحنا نفارق
يا البندري .. بعض العزا يتعب الطرق
ما ينكتب والحرف بالدمع غارق
كل شكى لوعة لياليه والفرق
واللي يبي ما عند رب المشارق


..
يا الله أرحمنــــــــــا يا الله برحمتك .. طلعت بعدهــــــــا غرفتي .. أغير ملابسي .. من اليوم ورايح راح يصير عنوانـــــــا السواد وراح نعلن الحداد ..
عزا الحريم راح يكون ببيت عمي أما عزا الرجــــــــــــال راح يكون ببيتنــــــــا
:
:
:

المجــــــــ حوار الدموع ــــــــــــس



منظر هزني .. منظر البنت وأمهــــــــــــا .. خالتي هي أم للبندري
يمكن هدؤء البندري بالبيت .. ما حسيت بحزنهـــــــا .. لكن اللحين !!!
.. وأنــــــا أتأمل للأم الفاقده شمعه وأملها أندفن خلااااااص

على جانب المجلس .. منظر حزين .. ما شفت بالحسرة مثله
دمعــــه ودمعــــــــه تقوسا مثل الاهله
دار الحديث إلا جمع البنت وأمهــــــا
هذي تقول أنــــــــا إلا فقدته شباب ومثل الورد
وهذي تقول أنـــــــــــا البدر عني غاب وما أظن يرد
فهمت العبره بالعبره .. وسمعت الونه بالونه
شباب توسد التربه .. حسافه بمعمره ما تهنى
آآآآآآآآآآآآه هذي تقول : بموته جرحني
وهذي تقول بموته ذبحني



بوسط المجلس حزن ناداني مــــ دمع .. دموعي وقفت من ألمهـــــــــا تشوف وتسمع

كل وحده تشكي همهــــــا وحزنهــــــــا
تركنـــــــا .. وخلانــــــــا بغربه .. يتامى من بعده


تحاور عيني كل دمعه تهـــــــل بالمجلس وأتأمل .. شدتني حرمه .. وقلبي ما شدت أفتجاعه .. تذرف حلمهــــا
دمعتها تجري بكل براءة ووداعه
سمعت الونه تهمسني ..
آآآآآآآآآه يا عبد الله ليتك ما قلت لي أن بندر توفى .. تمنيت الموت ولا أشوف ها الموقف قدامي .. صوت بكائهم يقطعني


بعد الحكي المؤلم بالدموع الهموله ... حار البكي .. وما ادري اليوم وشلي أقوله
بالهم تركت المجلس وجروحي مهـــــــــــوله .. شفت طيف جدتي واقفه عند البـــــــاب ..
كانت دموعها تجري على خدودهـــــا ..

رحت ركضت لهــــــا وضميتهـــــا لأني من زمان ما شفتهـــــــــا .. ساعدتهــــــــا تدخل المجلس ..
الكل أول ما شافهـــــا قام ووقف يسلم عليهـــــا .. رغم حزنهم .. لكن هذي جدتي .. أم للكل .. الحنونه .. شوفو كيف الشيب غزا رأسهــــا وبياض التجربة بوجهها


البندري أولـــ ما شافتهـــــا راحت لهــــــا وضمتها بقوة وكأنها تدور على ريحة بندر فيهـــــــا
سمعت الونه بالنونه

سمعتهـــــــــــــا تقول :

آآآآآآآآآآآآه يا جدة ضعنـــــــــــا
آآآآآآآآآآه يا جدة مسحي دمعنـــــــــا


:
:
:
:

حسيت أني محــتاجة لصدر حنون .. ودافي ..
محتاجة لحنـــــــــــان يعوضني ..
أخذتني جدتي بلهفه .. وعلى خديها ضمتني ..
سالت دموعي على خدودهـــــــــــا ..
وكأنهم أهله( جمع هلال ) وتقوسا ..
طلعت معهـــــــا لصاله .. ما عدت أقوى أسمع بكي خالتي ..
كل ما سمعتهــــــــا تقول : وينك يـــــــــا بندر .. سراج من له بعدك
أحس بطعون تطعن صدري .. خلاص أنطفى سراج البيت .. وينك .. وينك .. يــــــــا الغالي .. اشتكيت لكل رفوف البيت .. هي كانت شاهده على كل ذكرى ..

تعبت من البكي .. أحس حيلي مهدود ..
حطت جدتي راسي على رجلهـــــــــا .. ما حسيت .. نمت وكأن صار لي دهر مش نــــــــــا يمه ..

:
:
:

صحيت من النوم .. البيت هدأ شوي ..
ناظرت المكان بغرابــــــــــه .. ضليت دقايق على شان استوعب المكان إلا أنــــــــا جالسه فيه .. فجأه تذكرت شي .. كان غايب عن بالي

طلعت الدرج بسرعة .. وكأني خايفة أحد يشوفني ..
صرت أطالع بالأبواب المغفله وكأني ضايعه .. تايهه ..
وكأني طفل شريد .. يبي يلاقي مخبأ يضمه ويلمه من ليل بارد وقارص
وصلت لغرفته .. مسكت مقبض الباب بقوة .. ويدي ترتجف .. خايفه .. ادخل
أكيد إذا دخلت راح أشوفه قدامي واقف مبتسم مثل عادته ..


حاولت أفتحه مره مرتين ثلاث .. الباب مقفل .. ليــــــــــــــــــــــــــه ..
ليــــــــــــــه يبون يحرموني حتى من أبسط أشيائه
أغراضة ملكي .. ما في أحد أحق بيهم غيري ..

سمعت صوت أنين جاي من خلف أحد الأبواب ..
رحت نـــــــــــاحيه الصوت

:
:
:
:
:


في مكان ثاني .. القيـــــام صعب .. والقعــــــود شاق .. آآآآآآآآآآآآآآآه اقسى شعور يهــــــد حيــــــل الأدمي لا صار ما يملك سبب مقنع للي قاعد يصير
إنســــــان مكسور الخاطر .. نبضات قلبه ضايعه بين ضلوعه والحزن غامر مساحته وهو ولا بداري ..سكر جفنه وتلا جفنه الثاني على نفس الوتر ..
احساس عجيـــب .. العنا الا فيه ما هو غريب .. والحزن الا حوله صار قريب ..مـــات قلبٍ وترك قلبٍ عطيـــــب ... فتح عينه وهو مرتاب يحس حاله مثل الغريب في ذا العالم .. كانت شفاته تنطبق على الشفاه الثانيه
وتتمتم بهدوء .. آب .. آب .. في عين ثانيه تطالعه وبكل حالميه تنتظر ينطق وش يبي ... تتأمل الوجهة البرئ الا لو يعرف وش بسوي عمره عمر الهم .. بالله من يجــــــبر هالقلب يتحمــــــــل
وبكل هدوء وصوت حالمي .. صوت معاني للحياه .. صوت كله طفولي
سراج : آبــــــــــــي بندر
المربيه : بنـــــــدر في سافر


انفتح الباب .. البنـــدري ناظرت بسراج بكل وداعه وبرائه ... ردد سراج نفس الطلب ... الا دايم لو طلبه يجي صاحب الشخص ويقوله لبيــــه : آبـــــــــــــــي بندر
البنـــــدري والحزن كان واضح .. او تقدرون تقولون كان فاضح.. ذكر أسم الغالي وعلى لســــــان من .. نور العين سراج .. كان نور عين بنـــــدر..نزلت دمعه من طرف عينها اليمين حــــــــــــــــاره .. كأنها لهيــــب شمس .. أو نـــــــــار ... تلتها دمعه ثانيه من عينها اليسار .. ورآها سيــــــــل من الدموع .. فمها بدا يرتجف ..غمضت عينها بكل قــــــــــوه ..

وش تبيني اقولك يــ سراج .. وايش احكي لك واسولف لك
احكي لك عن الم فرقا .. واسلولف لك عن موته
ســــراج كان ينتظر أي إيجابه .. لالا .. ما يبي اجابه .. كثر ما يبي يشوف بندر تحتضن عينه
صرخ صرخه غزلان .. كانه وسط ساحه فارغه ..
ســـراج : آبـــــــــــــــــــــــــــــــــــي بنــــــــــــــــــــــــــــدر
البنـــــدري ركضــــــت لســــراج .. ضمته تبي تعزيه على فراق الغالي .. ضمته وكانت تبكي وتبكي ...
تبي تعزي روحهــــــــــا قبل تعزية ..
خـــــلاص بانت ليالي العــــزاء ..
من هيبــــــه السواد .. تلونت به الليالي
خلاص هلي الدمع يا عين صبح ومسيه ..



آآآآآآآآآآآآآه يــــــا سراج .. خذني فقد الأحبـــــاب
ما ترد علي جواب يا سراج .. معقوله بدري( بــــدر) راح عنـــــــا
هو تمنى يشوفك شــــاب
آآآآآآآآآآآآآه حال سراج عذبني .. نسيت همومي بهمـــــــــه
وكل خوفي على كفوفي .. تضمني بحسرة وأضمك .. وتهل عيني على كفيني
وش تبيني أجــــــــــــــــاوبك يــــــــــــا سراج
يـــــــــا ريحه الغالي



*
*
*
*
*
*


عبــــــد الله

مـــــــأتم جمـــــــاعي

قــل غـيـــرهـــا أســألـك بـالله يـامــــوت
قــل غـيـــرهـــا تـكـفـى ولملـم ضيـاعـي
بندر وإسـمــه داخــل الصـدر منحـوت
أغــفــى وأشـوفــه داخـل الصـدر واعــي
وشـلــون أداري الـحــزن والقـلـب تابوت
يـضـــــم جـثـمـــانــه ويـلـــوي ذراعــــي
حــتــى الطـفــل فــي داخلة حـزن مكبوت
يـعـنــي فـراقــه صــار هـــم إجــتـمـاعــي


كلنـــــــــا بعزاه بــمأتم جمــــــاعي
من بعده نبض الحيـــــاه أختلف .. ونبض الوريد صــــابه جفاف
ضـــــايق الصدر .. وأنــــــا واقف بعزاه ..
آآآآآآآآآآآآآآآه تدرون وش أكثر شعور يهد حيل الآدمي .. أنه يوقف بعزا أخوه صديقه وولد عمه .. وما يملك سبب مقنع لفراقة .. بين يوم وليله أفقده .. يرحــــل حتى من غير ما يودعني .. وأنا إلا ظنيت بنقضي العمر سوى .. صحيح أنه مات .. لكنه باقي معي ما دمت حي
آآآآآآآآآآآه مكسور خــــاطر وقلبي تحت ضلعي مرتمي .. صار الحزن غامر مساحاته على أوسع نطاق .. أحس بآآآآآآآآآآآآه مكتومه داخل صدري ..
ضايق الصدر يمـــــــــــــــــــــــــه

شفت فيصــــل داخل المجلس وبيده عكاز ..
تذكرت اليوم الصبح لمــــــــــا شفته بالمستشفى .. خبرني بســـــــــالفه الحادث ..
آآآآآآآآآآه ليتني كنت معهم ومت بدل بندر ..
أستغفر الله ... لا على حكمته اعتراض ..

خبرني فيصل خوي بنـــــدر .. أن بندر قال لهم خلونـــــا نرجع من بدري .. وطلعوا من الشالية .. ومشو بالطريق المختصر إلا يقطك عند مدخل ارامكوا وفندق رمادا إلا بالظهران ...
هذاك الشارع مظلم ورايح جاي وضيق نوعا مـــــــــــا .. هم كانو مسرعين شوي .. الغلط ما كان عليهم .. كانت فيه شاحنه قدامهم كانت تبي تتجاوز .. وماقدرت وبالنهـــــــــايه صدمته ومن سرعتهم ما قدروا يبتعدون عنهــــــــــا .. وما حسوا إلا السيارة تنقلب فيهم بالرمــــــــــل

فيصل قال لي أن إلا قدام كانوا رابطين حزام الأمــــــــام .. واحد منهم بالعناية المركزة .. الله يشافية .. والثاني إصابته طفيفه .. بندر كان بالخلف مع فيصل .. فيصل قدر يطلع نفسة من لشباك الجهه إلا مرتفعه فيها السيارة عن الأرض .. ما قدر فيصل يطلعه من السيارة بالسرعـــــة .. لأنه خاف تنفجر السيارة فيهم على ما يجيهم الإسعاف ..
حاول يخرجه من السيارة بكل قدرته .. لأنه كان يحس بالروح فيه .. وبنبضة الضعيف .. كان يتمتم بأسماء هو ما فهمــــــــا .. لكني عارف كان يتمتم بإسم منو ..
الله يرحمك يـــــــــا بندر .. هذا كان يومك ..
طول عمرك رايتك بيضـــــا .. راح تظل بقلوبنــــــا .. بطيبه قلبك .. وروحك الطيبه
لكن محد كاسر ظهري إلا حزن البندري ..
ليتني اقدر اشيل من همومهــــــــا وأحطها على ظهري .. الله يكون بعونك يا أختي .. العزاء راح يكون لك

*
*
*
*
*







يبكي الصوت والنظرات تشكي ... والمعـــــــاني ولو صاحت حبيسه
يصمت الليل والتنهيد يحكي... والمعــــــــــــــاليق في قلبي حبيسه
هل ّ دمعي وقـــــام الليل يبكي ... والقمــــــــر نش من فرقى جليسه
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجـــــــ الخامس عشر ــــــــــــزء )




في أمسيــــــــــه حزينه .. كانت البندري تتمشى بالحديقة وطيف الذكرى يحاوطهــــا
تتمشى وهي ثقيلة النفس فاترة النشاط .. برغم الفترة إلا مضت .. إلا أنها ما زالت صفراء كئيبة ، كأنها بقايا إنســـــان يسير في طريقة للقبر .. اختفى القمــــر وغاب ضوءه .. أحست أن الدنيـــــا تضيق بها .. لا تستطيع إحتواء حزنهــــا العميق الذي يجثم على خيالها كا حقيقة ثقيله

:
:
:




ليــــــالي أحزاني كثيرة ..
عيناي كـــا نهر أحزانً .. والدمع الأسود فوقهمـــا
سفني في المرفأ باكية تتمزق فوق الخلجان ..
و مصيري حطمني حطم إيماني ..



زرعني الحزن دمعــــه في جفن الزمن وتركني .. وحيدة بهـــا العالم ..
الذكرى تمزقني .. تمزق أحشائي ..
جالســـــه اتمشى با الحديقة بهــــا الليل والهبوب .. والليالي سووووود .. سووووووود
حتى ملابسي تعكس حزني .. برموادا أسود وتيشرت أسود واسع ..
مــــا عادت تفرق معي الألوان بها الدنيــــــا .. لأن الموت واحد .. وصلت لعـــــش الحمام .. تذكرت الحمامتين .. ناظرت فيهم.. شكلهم ذبلان مثل صاحبتهم .. الريش إلا على جسدهم متساقط حولهم بالعش .. يناظرون بعض وكأن في شي أنفقد بينهم يمكن الحياة بعيونهم ماتت .. تذكرت أن حور قالت لي أن الأنثى فقس بيضها .. لكن الحمامه الصغيرة إلا أنولد ماتت من الجو الحار وعدم العناية .. يا سبحان الله حتى الحيوان إذا تعلق بصاحبه يتأثر بنفسيته ..

مــــا حبيت أهيج الذكرى أكثر .. هذا المكــــان يذكرني ببندر الله يرحمه .. تحركت من مكاني بضيق ..
تنقلت عيني بكل مكــــان بالحديقة بعيني اليمين طيف الذكرى وعيني اليســــــــــار حزن السنين .. بكل زاوية لنـــــا ذكرى مع بعض .. هنــــا جلسنا و سولفنــــــــا .. وهنا وقفنا وضحكنـــــــــــا ...

رحت نــــاحية الجلسة إلا بوسط الحديقة .. فتحت الأنوار إلا حولهــــــا .. هنا كان مكانا المفضل بليل .. كان بندر يعتبره مكانــــا الرومانسي .. ظلمه الليل وهدوءه .. وصوت النافورة إلا بوسط البيت ورائحة الورد واليـــــاسمين ..

حركت الكرسي المشغول بالحديد من مكانه .. وجلست عليه ..
غمضت عيوني وأنـــــــا أحس بطيفه قدامي ..



في غيــــــر الّزمان
في نفس المكـــــــان
مرّتني الذكرى وأنا واقف
في نفس المكـــــان
في غيـــــر الزّمــــان
في ذا ضحكت أيـــــــام .. لكني بكيت
في ذا حلمت أحلام .. لكني صحيت
و منهــــا ابتديت وفيها انتهي ...
إلا من الذكرى
بنفس المكان
في غير الزّمـــان

تذكرت كلامه لمـــــــا كان يعبر عن شوقه وحبه لي .. ارتسمت ابتسامه على ثغري .. لكني مــــــــا قدرت أحبس دموعي أكثر .. نزلت على خدودي وأنـــــا أحس بحرارتهـــــا .. يمكن من كثر دمعي جرحت خدي .. آآآآآآآآه الشوق بداخل صدري يحرقني .. في خــــــــاطري كلام كثير .. آآآآآآه النفس ودهــــــا تبوح .. لكني خايفة أنطق فيــــــــــــه .. خايفة أهيج قلبي الضعيف .. كاتمته بداخل صدري .. كفاية دموعي تحكي .. ســـــالفه عشقي
انتهت بلحظه بلمح البصر .. كيـــــــــــف يا بندر ترحل من غير حتى ما تودعني .. كتمت صرختي داخل صدري .. فا الكلمة الخرساء في قلب الغريب تحيل الوجد عدما وإن كانت آلمه




قالت لي الذّكرى كلام عني
كلام والله بقيت انســـــاه ..
وصاحت ربابه شوق واثر النغم منّي ...
يشكي وانا شكواه
وغنّى صوت بليله فرح
وهلت عين وقلب انجرح
في صوتها جرح وتعب
وفي عيينها نظره عتب
وشفت ابتسامه عليها هلّت الدمعه
ونظرة ملامه من الماضي على ربعه
وانا مع الذكرى
بنفس المكان
بغير الزمان
تعطيني الذكرى ولا تأخذ أبد
تحكي لي الذكرى ولا تسمع لحد
و أنا عندي كلام ممنوع حتى على الخاطر
لا يأخذه أمسي ولا يقبله باكر
ما أقدر أوضّح غايم الصورة
ولا أزود للمســــا نوره
الله يا ذكرى يا ما فهمتيني خطا
يا ما قدم رجلي على جمرك وطا
واليوم هيضني هواي
اشكي ولا ادري وش بلاي
هو من شقاي إللي مضّى
وإلاّ هناي
وأنـــــــا مع الذكرى
بنفس المكـــــــان
في غيـــــــر الزمـــــان
:
:
:
:
في مكـــــــــان ثــــاني بعيد عن النـــــــاس وصجتهـــا .. صار هذا المكــــان المفضل لدية .. مكان هادئ ومظلم .. لايوجد به أنوار تزعج التفكير .. مــــا يسمع فيه إلا تلاطم الأمواج على السيف ( شط البحر ) ... وأنوار الواجهه البحرية تنعكس على مـــاء البحر من بعيد ..
تعمد يختــــار هذا المكان على شان يعيش مع شواطئ ذكريــــاته ومحد يزعجه .. يذرف دموعه إللي أدخرهــــا له الزمن .. لفقد الأخ .. الصديق .. العزيز الغالي
:
:
:
:
مسك قبضة من الرمل ... يعصرهــــا .. والرمل يتناثر مــــا بين أصابعه
آآآآآآآآآه يـــــا بندر .. رحلت من حياتي فجأة .. وفاتك غيرت مجرى حياتي .. هزمتني وهزتني عواصف الزمن .. تركتني يـــــا بندر وشبقى لي من بعدك .. غير الحيرة والألم والأسى ..
بعد وفاتك غلف الحزن دروب حياتي .. ولونت المرارة مســــار أيامي ..
فجأة حسيت نفسي بلا أمل .. بلا هدف .. بلا عزاء
ما غير الذكرى .. وأقسى شعور أنك تعيش على الذكرى ..
مرت الايــــــــام
رجعت بذاكرتي للوراء ..
استرجعت لعبنـــــا بالحارة ..
تخرجنــــــا من الثانوي .. والفرحة إلا كانت مش سايعتنا أنه حنــــا خلصنا المدرسة ..
دراستنــــا في أمريكا وغربتنــــا مع بعض .. الكل كان هناك يستغرب من علاقتنا القوية .. وكيف حنــــا ما نفارق بعض .. وكأننا تؤم .. حتى الأخوان يختلفون .. إلا أنت يا أخوي عمري مــــا اختلفت معك ..
كنت بالنسبة لي ضميري إذا غلط ..
كنت مثل الأم لي بالغربة .. تواسيني إذا مرضت
كنت من كثر مـــا أعزك أحيان أغار من البندري لأنك كنت تقضي أغلب وقتك معهـــــا إذا رجعت من الإمارات ..
و فجأه ترحل من حياتي .. كـــــذا من غير ما تودعني .. ليــــــــه ما اصريت علي يــــا بندر أروح معك الشاليـــــه .. ليه ما بقيتني أموووووت معك

عمري ما توقعت أني أوقف بعزاك .. وأنــــــــا إلا توقعتك توقف جنبي بعرسي
عمري ما تخيلت أن عمرك قصير كالورود

نـــــاظرت السماء بعيون يـــائسة اكثر ما هي راجية ..
يـــا رب أن كان حتما أن يفرقنـــــا الموت .. فليس لي مأرب في العيش بعد رحيله
:
:
:
:

ابسكت يـــــا بحر وامشي .... وأخلي ضيقتي فيني
ابسكت وابتعد عنك .... وادور من يواسيني
تصدق يـــــا بحر اني ... توقعتك تشيل اهموم
لكن انصدمت انكـ .... غرقت بدمعه من عيني

:
:
:
:
:



سمعت أحد ينـــــاديني .. مسحت دمعتي الوحيــــدة واليتيــــمة إلا على خدي ... وقمت تحركت بتعب .. رايحــــــة ناحيته

عبد الله : أيـــــــش مجلسك بهــــا الليل بالحديقة


عبد الله من بعد أيـــــام العزاء .. قرر يداري دموعه بروحه .. أنعزلـ عن النــــــــاس كلها حتى عن سلمى ... عــــــــاف الدنيا وما فيهـــــا .. ما صار يرجع البيت إلا بوقت متأخر على شان ما يتطر يقابل أحد ..



البنـــــدري: مــــا جاني نوم قلت خلني اتمشى شوي ...
وقبل لا يدخل عبد الله البيت مسكته من ذراعه ..
عبـــد الله جبت معك الحبوب إلا طلبتهــــــــــا منك

عبد الله ناظر وجهي .. إللي على مــــا أظن أختفى منه بريق الحياة : يـــــــا البندري ها الحبوب مهي بزينه تأخذينها بإستمرار .. انتي دكتورة وما يحتاج أعلمك عن آثارهــــــا

عصبت عليه من غير مبرر : ليــــــــــــــه محد راضي يفهمني .. الحبوب المنومه تخليني أنام براحة .. من خلصت الحبوب وأنــــــــا ما اعرف أنام .. من أنام أصحى مفزوعة من الكوابيس .. ترجيته .. بليز عبد الله .. والله ما أعرف أنام من غيرهـــــا

عبد الله هز راسة بأسى : اسمعي يا البندري ... حبوب مراح أجيب لك .. روحي أخذي لك حمام ساخن وأشربي لك لبن وصدقيني راح تنامي بهدوء

ناظرته .. وكلامه مش عاجبني .. شايفني بزر قدامه يقول لي روحي أشربي لبن .. هذا الكلام يقولونه للأطفـــــــال .. فجأه تذكرت شي ، رديت عليه على شان ينسى الموضوع : خير أنشـــــــاء الله

عبد الله : تصبحين على خير ...
شفتــــــه يمشي نــــــاحية البيت
انتظرته لين دخل البيت ويختفي طيفه من قدامي .. تحركت بسرعة داخله للبيت داخله للمطبخ .. أنــــــــا دكتورة وراح أدبر نفسي بنفسي .. محد راضي يفهمني بها البيت ويحس فيني أنا أموت كل ليله .. إذا ما أخذت حبوب تنومني مـــــــا أقدر أنام ... آآآآآآآآه أسألو جفني ليه يا جفن ما تنـــــام



فتحت أنوار المطبخ .. توجهت ناحية المطبخ الصغير ( dirty kitchen ) فتحت الثلاجة الثانية إلا عــــادتاً نحط فيهـــــا الأدوية .. بحثت بحذر بين الأدوية .. خايفة عبد الله ينزل ويصيدني .. مو بالضروري أحد يعرف أني أخذ ها الحبوب .. شفت دواء كحه .. لا لا هذا مــــا يأثر في حالتي هذا للأطفال بس ..
حتى panadol night ما أثر فيني بس أول مره أخذته اعطى effect
لكن بعدين لا ... يمكن من كثر مــــا أشرب منبهات بالدوام .. حتى القهوة والشاي ما صارو يجيبون راسي .. حتى أني صرت أشك أن قهوة نسكافي يحطون فيها منوم .. من أشربها يجيني نعس مش طبيعي .. المفروض إذا ابي انام أشربهــــا ... ما صار يأثر فيني إلا red pool or power hoarse

أخيــــــــــــــرا لقيته .. هذا الدواء عجيب يحتوي على anti_histamin .. يسبب لي النعاس بشكل مو طبيعي .. اذكر كيف أذا مرضت وأخته يخدرني بشكل مو طبيعي .. أخذت لي حبتين .. لأن حبه وحده مــــــــا تأثر معي .. مراح أحتاج لك يا عبدالله .. أنا دكتورة وأعرف الأدوية إلا تسبب النعاس .. وهذا الدواء متوفر بالصيدليات .. شربت لي مـــــاي وطلعت فوق لغرفتي من غير محد يحس فيني ..


غيرت ملابسي .. لبست لي بجامه رمادية .. وطفيت الأنوار إلا نور الأبجورة .. أخذت القران الموجود بالدرج إلا جنب السرير .. فتحت على سورة الكهف ..



مـــــا أمداني قرأت 4 صفحات .. إلا أحس أني مش قادرة أفتح عيوني .. وأحس اني بديت أدوخ .. بدت الحبتين تعطي مفعولهـــــا .. ما قدرت أكمل قرأه .. قبلت القرآن وحطيته جنبي على الكومدينه .. حطيت راسي على المخدة وأنـــــــــا أحس بخدر بكل أطراف جسمي .. أحس بدقات قلبي عالية مشكله هذا الدواء يسبب لي palpitation ( خفقان بالقلب)
لكن مو مشكله .. خلني أنـــــــــــــــــام بهدوء ..


:
:
:


جلست من النوم وأنــــــــــــا أحس أني نمت شهر مش كم ساعة .. من زمان ما نمت بها الراحة .. مشكله الحبوب المنومه تخدرني حتى طول اليــــــــوم تخليني دايخه ونعسانه .. وهذا إلا يخليني أشرب منبهات كثيرة .. لكن هذي الحبوب عجيبة .( مراح أعلم أحد على شان لحد يستخدمه )


لبست لي تنورة سودا مع قميص أسود .. وأخذت معي الوايت كوت وسماعتي ..
نزلت تحت لقيت أمي تفطر مع أخواتي بغرفــــه الإفطار ..

وأنــــا أجلس على الطاولة : صبـــــاح الخير
الكل : صـباح النور
مدت أمي لي كاس عصير برتغال : يمــــه ما ابي جيبي لي كوب شاي
أمي : بسك من الشاي .. أحد يشرب شاي على الريق
أخذت كأس العصير وأنا ساكته .. مالي خلق أمي تبدا معي محاضرة على اول الصبــــاح

ريوم تهمس لي : شكلهـــــا أمي ناوية عليك .. لأنه كأني سمعتها تقول أن صحه البندري مش عاجبتني

سكت مــــا علقت أنــــا عارفة أن كلام ريوم صحيح .. وأنا مقدرة إهتمام أمي فيني ..
أنــــا عارفه أني ما عدت أهتم بنفسي ولا بصحتي ولا بشكلي
آكل لمجرد الأكل .. ما عدت أحس بطعم الأكل بحلقي المر

:
:
:


وصلت المستشفى .. دخلت من البوابة الرئيسية ..
من بعد الحــــادث مستحيل أدخل من بوابة الطوارئ أو حتى أمر جنبهـــــا ..
مع أن مر أكثر من أربع شهور على وفاته .. لكن مازال الجرح ندي وكأني فقدته أمس ..
والحمد الله طوارئ النساء والولادة من جهه ثانية .. يعني نهائيا ما أمر هذيك الناحيـــــة .. وطلبت من أبوي أنه يحاول ينقلني من هذا المستشفى .. لاني ما أقدر أستمر أداوم بنفس المستشفى إلا توفى فيـــــــــه بنــــــــــــ ....

آآآآآآآآآآه أحساس صعب أشرحة .. أو حتى أفسره .. شخص كان كل حياتي وفجأة لقيت حياتي خااااااااليه ,,, خاووووووية ... يملأها الفراغ والضياع

الله كريم ويصبرني على فرقاك يا الغالي


دخلت الغرفة الخاصة بالأطباء .. نزعت عباتي ولبست الوايت كوت .. رحت ناحية جناح 312
الممرضة ببتسامه عذبه : صبـــــــــــاح الخير دكتورة
رديت عليهـــــا ببرود : صباح النور
يــــــا ليتني أقدر أبتسم مثلك وأتفائل بهذا الصبح ..
لدرجه أحس أني نسيت كيف الناس تبتسم أو حتى تضحك .. أفتقدت صوت الضحك .. تنهدت .. حاولت أنسى أو اتناسى أحزاني على الأقل بفترة دوامي .. لازم أهتم بشغلي .. الإهتمـــــــــام بالمرضى ومشاكلهم يمكن ينسيني همومهي ..
رحت لأول غرفة .. المريضة إلا مسؤله عنهـــــــا اسمها rose

رحت لغرفة رغم 5 ... فيهـــــا أكثر من سرير ... رحت ناحية سرير المريضة روز .. فتحت الستارة بهدوء لقيتهــــــــا نــــايمة .. أخذت الملف الموجود فوق الطاولة جنب السرير ... والشيت
طلعت برا الغرفة فتحت الشيت وشيكت درجه حرارتها والضغط ونبض القلب .. الحمد الله كل شي أوكي

تذكرت وضع هــــا المريضة .. صحيح إلا يشوف مصايب غيرة تهون عليـــــه مصيبته ...
أذكر قبل يومين كنت مناوبة بالمستشفى .. أنا كنت مستلمه الأجنحة وكان معي دكتور مستلم الطوارئ ..
الدكتور المناوب سوا لي بليب .. ونزلت له الطوارئ .. قال لي أن في حرمه جايه وعندها نزيف .. ورافضة أن الدكتور يكشف عليهـــــا .. تبي دكتورة ..
قلت له أوكي .. مع أني ما أعرف كثير للـ ultrasound
قال لي أهم شي تشوفي وضع الطفل والمشيمة وتطبعي لي الصور من المشين وأنــــا أحطها بملفهــــا قلت له أوكي ..

أول ما دخلت غرفة الطوارئ وفتحت الستارة .. شفت مرأة على السرير... مكتوب بملفها عمرها 25 سنه تقريبا أكبر مني بسنه .. لكن شكلها يعطي عمر 35 .. قربت منهـــــا .. كان شكلها خايف وحزين ... شفت بعيونهـــــــــــا حزن وجرح حتى بعيون خالتي أم بندر إلا فقدت ضناها ما شفت ها الحزن ..

طلبت منهــــــــا ترفع ثوبها على شان أكشف على بطنها ... واسوي لها US
سألتها انتي بأي شهر ، قالت لي تقريبا السابع ) 28 week )
انصعقت من المنظر إلا شفته ... لما رفعت ثوبهـــــا ... كان في كدمات حمرا حول خصرها وعلى بطنهــــا وبعضهـــــا بنفسجية
سألتهـــــا بدهشة : أيش سبب هذي الكدمات
حاولت تداري دموعها وتلف وجهها عني : كنت طايحة على الدرج ... على شان كذا جيت المستشفى
نــــا ظرتها بشك مستحيل تكون هذي الكدمات نتيجة طيحة ... هذي آثار ضرب .. و مو أي ضرب ضرب قاسي من إنسان ما عنده رحمـــــه ..
قمت بشغلي .. وفرجيتها بالشاشة شكل البيبي وانه بخير .. خبرتي بها المجال والموجات الصوتية بسيط جدا .. لكني افهم شوي .. وسمعتها دقات قلب البيبي ..

أعتقد إلا عندها مش نزيف .. هذا سائل amniotic fluid ويمكن تتعرض لولادة مبكرة
بعــــد ما نقلنها للورد ... واجهتهــــا أني مطره أخبر الشرطة .. لأن الأثار إلا على جسمهــــا هذي آثار ضرب مش طيحة مثل ما تقول .. صارحتني بالحقيقة بعد ما ترجتني بدموعها الحيرانه أني ما أبلغ عن زوجها الشرطة .. لانه راح يحرمهــــا من طفليها الصغار .. قالت لي أنه ضربهــــا بالعقـــــــــــال وهو سكران

ما تتخيلوا قد ايش أثرت فيني قصتهـــــا معقولة في رجال بهذي الوحشية .. دام هم مش قد المسؤلية ليـــــــــه يتزوجوا ويعذبوا بنات النــــــاس معهم ... روز صابرة على المر على شان عيالها بس .. وإلا عرفته انها مقطوعه من شجرة .. والمتوحش زوجها مستغل هذي النقطة .. لو هو عارف انه ورآها ظهر كـــــــان ما سوى عمايله السودا معها ... أيش يسوى عليــــــــــه هذا الرجل لمــــا زوجته ترفع يدهـــــا بعد كل صلاة وتدعي علية ... والله بليله القدر تدعي عليه .. دعاء المظلوم مستجاب .. وأمثال روز بمجتمعنـــــا كثير ... كاتمين غيض هم وقهر هم داخل صدرهم .. كل هذا على شان عيالهـــــا لا يضيعون من يدهـــــا .. الرجال فاهمين القوامة على النساء غلط ..
صحيح أن الرجال قوامين على النســـــــاء .. لكن مش بها الطريقة الوحشية .. والمرآة تتمنى الطلاق اليوم قبل بكرة .. لكنها عارفة إذا طلقها راح يحرمهــــــا من عيالهـــــا ..
الله يعينك يــــــا روز ويصبر قلبك .. والله ها المرة دخلت قلبي وحبيتهــــــا .. ودي أساعدهـــــا .. لكن ايش فايدة إذا هي مش قادرة تساعد نفسهــــــا ..
:
:

بعد مـــــا خلصنـــــا الراوند الصباحي .. قالت لي الدكتورة سعاد أنه عندها اليوم عملية قيصرية وتبيني أحضر معهـــــــا ..
بعد مــــا تجهزت غرفه العمليات ... والمريضة حضروهـــــا .. بدينــــــا العملية ...
نقص طبقة ورا طبقا ... لين وصلنـــــــا لرحم ..

يـــــــا سبحــــان الله الطفل أول مــــا ينولد لهذي الدنيــــــا يطلع بصرخة .. يبكي
لكنه غريب هذا الإنســــــان يبكي عند ولادته ولا يبكي عند وفاته ومقابلته ربه


خلصت الدوام اليوم بكير .. فرجعت البيت على الســـــاعة وحدة .. بديت شوي أحس بالتعب والصداع ..

أولـ مــــا دخلت البيت شفت أمي جــــالسة رحت سلمت عليهـــــا وكنت نـــــاوية أطلع لغرفتي أنـــــــام دام ريوم بالجامعة ونرجس بعدهــــا ما ترجع من المدرسة

أمي : روحي يمه غير ملابسك ... وتعالي تغذي معي .. لأن ريوم قالت لي بتروح تتغذا مع جنى

طلعت فوق لغرفتي .. رميت شنطتي على السرير .. ورحت لدولاب بغرفة الملابس .. طلعت لي جلابية سودا مطرزة بنعومه ..
نزلت تحت لقيت أمي لسه تشتغل بالمطبخ ..
أمي : صليتي يمــــه
ريديت عليهـــــا : ايه يمه صليت بالمستشفى .. اساعدك بشي
أمي : لا لا انتي روحي ارتاحي توك راجعه من الدوام .. دقايق ويكون الغذاء جـــــــاهز

تحركت بالبيت بملل .. شغلت الأستريو الموجود بالصـــــاله .. ما انتبهت أن CD موجود بداخلة

وصلني صوت بو نورة

ليت ربي ماكتب لحظة وداع
ولافراق ولادموع ولاضياع
ليت كل الناس خل (ن) مع خليل
وكل ماقيل النهاية
بين الاحباب الرحيل
قلت احبه ................. حيــــــــــــــــــل ...

لو يوقف لحظة الفرح الزمان
والمكان عيونك إنت أحلى مكان
في يدي يديك والحاسد ذليل

وإن غدت كل الأماني في يدي
ابتدي مع كل لحظة تبتدي
أعشق الدنيا مثل طير جميل

آه ياحلو الأمل والذكريات
والسعادة ماتجي بالأمنيات
صبحها يبطي وأنا ليلي .............. طويل

كل ماأدفن خيالك ياعنيد
تمطر الدمعة وينبت من جديد


مـــــا قدرت أتحملـ أكثر اسمع صوت بو نورة الشجي ... هذي كانت من أحب الأغــــــــاني عند بندر .. وكانه كان حــــاس بلحظة وداع
انهرت .. ودمعت عيني ... آآآآآآآآآه يـــــــا حلم حضنته .. آآآآآآه يــــا دمعـــا نثرته
جـــــــات أمي وطفت المسجل ... وضمتني لصدرهـــــــا بقوة.. صحت معهــــــا على الأرض بــــاكية .. أنا أبكي فقدي على بندر .. وهي تبكي على الوردة إلا قدامها وذبلت قبل أوانهــــا ..
يمـــــــــــــه ضميني .. يمـــــــــــه أبي دفــــــــا .. أبي حنــــــــــــان .. أبي لقا يحتويني
يمـــــــــــه هو صحيح أني فقدته .. يمــــــــــــه تكفين جاوبيني
علميـــــــــــني


علمينـــــــي,,
وش بقى لي عقب موته,,,
وشهو اللي مابقى لي..
وش بقى لي في حياتي,,,
غير دمعات الفراقـــــــــ,,
وش بقى لي في حياتي,,
غير دمعاتـــ اشتياقـــ..
وش بقى لي عقب موته,,
!!!وشهو اللي مابقى لي..!!
وش بقى لي في حياتي
غير صورة حطمت كل أمنياتي,,
وش بقى لي ياعيوني,,
غير دمعاتي وجنوني,,
وش بقى لي عقب موته,,
وشهو اللي مابقى لي,,!؟
وش بقى لي عقب موته,,
غير غصات وحنين
,,وش بقى لي في حياتي,,
غير دمعات وونين,
وش بقى لي عقب موته,,
غير دعواتي ومناتي,,
يالله انك ترحمه ’’
وتجزاه خير الجزاتي,,

*
*
*
*
*
*


في العصـــــــــــر
بغرفـــــة النوم الرئيسيـــــــة
أم عبد الله جـــــالسة على السرير تداري دموعهــــــــا .. دموعهــــا تلثمهــــا من فوق وجنتيهـــــا
.. تبكي ألم وحزن ... والقلب مجروح .. على حـــــال بنتهــــــا
وردة ذبلت قبل أوانهــــــــــا ..


بو عبد الله : خـــــلاص يــــا أم عبد الله ... أمسحي دموعك .. الدموع مراح تفيد .. واذكري الله

أم عبد الله مسحت دموعهـــــا ... لكن صوتها ما زال في بحه نتيجة البكي : لا إله إلا الله .. يـــــا بو عبد الله أيــــــــــش بيدي أسوية ... غير أني أبكي .. وأنـــــــــا أشوف بنتي كل يوم تموت قدام عيني ... تحاول تخفي دموعها خلف شموعهـــــا ..
أحسها مثل الشمعة إلا انطفت بدري من عمرهـــــــــا ..
يا بو عبد الله البنـــــدري هي الوردة إلا طلعت بيها بـــ هادنيـــــا .. هي بكري .. يوم ولادتهـــــا حسيت وكاني ولدت من جديد .. واليوم أشوف موتهــــــــــــــا بعيوني .. الحزن راح يدمرهــــا .. لا تظن أني أنام بسريري مرتاحة وأنـــــــا عارفة أنها بكل ليله بحجم المجرة تحمل آآآآآآلام ... وأنــــــــا عارفة أنهـــــــا تأخذ حبوب على شان تنام من غير كوابيس

بو عبد الله : الله يصبرهــــــــا انشاء الله ... مالنــــا إلا الصبر يا أم عبد الله .. أهم شي حنــــا نكون حواليها ومــــا نتركهـــــا بروحها

أم عبد الله : أيــــــــــش رايك نروح نزور بيت الله كم يوم ... يمكن تهدأ نفسهـــــا
بو عبدالله ابتسم على فكرة زوجته : ونعم الراي يـــاام عبد الله ... خلاص خبري البنـــــــات .. وبكرة أكلم الخطوط السعودية على شان نحجز لنـــــا
:
:
:

راحت أم عبد الله لغرفة بنتهــــــا البندري ... إلا على شكل سويت هي وريوم مع بعض بغرف منفصلة ..
سمعت صوت أنيـــــــــــن ..
خافت على بنتهــــــــــا .. فتحت الباب بسرعــــــــة .. تلفتت بالغرفة بخوووف كبير .. ما لقت بنتهــــــا .. هي تعرف بنتهــــــا أعقل ممـــــــــا تتصور .. لكن تفكيرهــــــا أخذها لبعيد .. ركزت شوي .. سمعت الصوت جاي من غرفة الملابس .. تحركت برعب ناحيتهـــــــــا .. انصدمت لمـــــــــا شافت البندري راميـــــــة كل ملابسهـــــــا الجديدة إلا شرتهـــــــــــا من فرنســــــــــا على الأرض .. وهي ضايعة بين الملابس بزاويــــــــــــــة صغيرة وتبكي ..
نزلت أمهـــــــــا لمستواهــــــا وبعيونهــــــــا نظرة تائهة تدور على بنتهــــــــا البندري .. إلا كانت الضحكة ما تفارق محياهــــــــا
أم عبد الله : يمـــــــــــــــه أيش فيك .. لا تقطعين قلبي بصياحك
البندري لمـــــــا حست بأمهـــــــا مسحت دموعهــــــــــا ، ولمت ملابسهـــــــــا الغالية إلا على الأرض : يمــــــــــــــه خذي هذي الملابس وخذيها للجمعيات الخيريـــــة .. تبرعي فيها أحرقيهـــــــــا ، ارميها بالزبالا .. سوي فيهــــــــــا إلا تبين بس المهم مــــــــا أبي أشوفهم ..
أم عبد الله نـــــــا ظرت بنتها بإستغراب ، البــــــندري أكيـــــــد في حالة مش طبيعية : يا البندري هذي ملابس غالية .. حرام ترميهـــــــــــا !!
البندري ، ناظرت أمها بنظرة فرااااااااااغ : أيش تفيد يمه الملابس والفلوس ... دام الغالي راح .. خلاص مـــــــــا عدت أبي شي من الدنيـــــــــــــا

أم عبد الله .. أحترمت رغبة بنتهــــــــا .. وحست بمشاعرها.. أنها ما تبي جهاز عرسها .. أكيد لما تشوف ها الملابس راح تذكرها بعرسهـــــــــا .. مع أنهــــــــا كانت حريصة أنها ما تشتري ها الملابس من مهرهـــــــــا .. كلها من الفلوس إلا أعطاها ابوهــــــــــا .. حتى أم عبد الله ما كانت تعرف السبب ..
أخذت الملابس من عند البندري وحطتهم بصندوق ..


*
*
*
*

بنــفس الحي
في بيت يلفه الســـــــــــــواد
هنــــاك قلب كسير .. لم تعد تتحمل فراق ضنــــاها ..
فراق الضنى غيـــــــــر ..
:
:

هو أولـــ فرحي .. هو عيوني إلا أشوف بيـــــــــه الدنيـــــــا ..
هو الروح إلا ساكنه فــــؤادي ..
ليه رحت يا سندي وخليتني ..
من بعدك النور أنطفئ ..
ومــــا بقى بالدنيــــا نور .. سراجك طفئ .. ينعصر قلبي إذا سمعت سراج يناديكـ .. يقولــ لي وين بندر .. ليــــــــه صـــــــار ما يحبني ..
أقولـــــه بندر صار عند رب العالمين ..
يرد ويقول لي ربنــــا يحبنا ما يصير يـــأخذ الناس إلا نحبهم

قولوا لي أيش أرد عليــــــــــــــه !!!
:
:


البيت موحــــش .. كئيب من غيره ..
لأولـ مرة من وفاته أدخـــــل غرفـتــــــه .. ما كانت أظن ابد أني راح أدخل ها الغرفة بيوم ومـــــا ألقاه ..
كانت عيوني تجول في كل زاوية بالغرفة .. المكتب الكبير إلا علية لاب توب وبعض الأوراق المغبرة
صوره ... سريره .. كــــــل شي فها البيت له حكاية مع بنــــدر ..
هنــــــــا كان يجلس وهو صغير وكنت ألعب معه ويضحك ..
هنــــــــــا كان يلعب سوني مع عبد الله .. ويتخانقون
وعلى سريره كنت أجلس وأحكي له حكايات .. طول عمره بندر بار بوالديه .. مــــا أذكر يوم أنه ضايقني أو حتى أنه زعلني بكلمه .. حتى لمــــا جات له بعثة لأمريكا رفض في البداية ما يبي يروح على شــــان لا يتركني .. لكني حلفت عليه وقلت له إذا هو يحبني يروح ويكمل دراسته .. وما يجي إلا ومعه الشهـــــــــــادة

شفت لــــه بجامه معقله على الشماعة .. هذي أخر بجامه لبسهـــــــــا .. أخذتهـــــــا وضميتهـــــــا لصدري .. عله يفيق ويرجع لي ..
علي ألاقي فيهـــــا ريحة الغالي تواسيني

ضميتهـــــــــا بكل وله وعـــــذاب .. شميت فيها عطره المحبب لقلبي وجلست ابكي ..
حسيت بطيفــــه واقف قدامي .. ارتسمت ابتسامه على ثغري
مديت يدي له : تعــــــــــــــــــــال يمـــــــــه أنـــــــــا مشتاقة لك

اختفت صورته من قدامي .. تحركت من مكاني .. إلتفت يمين يســـــــار ما لقيته .. ليه يا بندر رحت وتركتني .. ليه أنـــــــــا أمك محتاجة لك ..

أخذت صورته إلا موجوده جنب السرير وضميتهــــــــــا إلى شفايفي ألثمهـــــا بدموعي وأنفاسي وطحت على الأرض أذرف الدموع .. قلبي يتمزق ألمــــا .. هذي ثيابه .. هذي أقلامه .. هذي ساعته
صرخت يمكن يسمعني ويلبي ندائي : بنـــــــــدر ... بنـــــــــــدر

:
:
:

" يـــــــا أم بندر .. انتي بخير "

حسيت بضربات خفيفة على خدي .. وكاني فقدت الوعي
فتحت عيوني بوهن .. ناظرت بــ أبو بندر ..
ساعدني أقوم من مكاني ..
نطقت : ويــــــــن بندر
أبو بندر : يـــــا أم بندر استهدي بالله وتعالي معي

آآآآآآآآه يا بو بندر .. يا ليت أقدر أهدي نفسي .. نفسي عافت الدنيا خلاص .. زهدت الأكل والشرب ..
ذكرياتي مع بنـــــدر تطعن بـــ قلبي وتحرم عيني النوم .. خلوني أرووووووووح له .. أو جيبوه لي

تركت ايد بو بنــــدر .. ونزلت من الدرج وطلعت من البيت على عجــــل .. مــــا اهتميت انه يناديني ..
البيت موحش من دون بندر .. خلوني أبكي بروحي .. أبكي على فقده
طحت على الرمل ابكي على فقده .. آآآآآآآآه يا تراب خذيني له ..
:
:


جــــا أبو بنــــدر وهو يشوفهـــــا جالسة بوسط الحديقة تجمع التراب بقبضة يدها وتعصرة وكانها تعصر معه قلبها من الحزن .. منظرها قطع نياط قلبه .. ســــــــــا عدهـــــا تقوم وعيونها غرقانه بالدموع تدور على العزيز الغالي

:
:
:
:
:


في الصبـــــــــاح

الكل كـــــــان جالس على طاولة الطعام يفطر
أبو بنـــــدر، ماسك الجريدة .. يحــــاول يقرأ .. لكن فكرة مشتت يفكر بحال بيته إلا أنقلب ..
مسك كوب القهوة .. وشرب منهــــــا
يناظر ببنته جنى الســــــاكتة ... وعمر ولده يأكل سراج ..
الضحكة أختفت من عيونهم صار يشوف العيــــــون الحزينة .. والسؤال بعيونهم .. وين بندر .. ليــــــــــــه راح عنـــــــــــا .. يا رب أرحم بحال أخوانه .. انت اعلم بالحال يارب
:
:


أم بنـــــــــدر كان في بالهـــــا كلام ودهــــــا تفاتح بو بندر فيـــــه .. لكن ما تبي تقوله قدام عيالهــــــا .. انتظرتهم كل واحد يروح لمدرسته ..

إلتفت لبو بنــــدر إلا مـــــا زال سرحان :
بو بندر

أبو بنــــــدر: سمــــــــــي
أم بنــــدر: سم الله عوك ... بس عندي لكـ طلب واتمنى مـــــــا تردني فيـــــــه
ناظرها بو بنــــــدر بجدية : أنتي ما تطلبين يا أم بندر ... أنتي تــــــــامرين
أم بندر بلعت ريقهــــــا .. الكلام إلا راح تقول مثل المر على حلقهـــــا : أبيك يا بو بندر تشتري لنــــــــــــــا بيت ثاني
توسعت عينه : أيش فيك يــــــــــا مرة .. أحد يترك فله وش كبرهـــــــــا ويروح يسكن ببيت عادي .. تتركين البيت إلا عشتي فيه كل ذكرياتك .. تتركين جيرانك

نزلت دمعه على خدهــــا الحزين : يــــــــا بو بندر مـــــــــا عدت قادرة أعيش بها البيت وطيف بندر حوالي .. أسمع ضحكاته وهو صغير .. أسمع صوت مزحه معي وهو كبيــــر ...
أتخيــــله واقف بكل زاوية يناديني ..
بكت أكثر
ارحم بحالي يا بو بندر .. الله يرحم بحـــــــــالك

ضم بو بندر زوجته الغاليـــــــــه .. هذي أم الغالي .. هذي إلا عاشت معه عمره كله .. لو تطلب عيونه ما تغلى عليهـــــــــــــا : خلاص يـــــــــا أم بندر أنتي أهدي ومــــالك إلا طيبه الخـــــــــاطر

*
*
*
*
*


عبــــد الله والبندري ... وأم عبد الله وزوجها وصلــــــــــوا مطار جدة
ريوم ونرجس وحور ظلوا بالبيت لأنه عندهم مدارس ..
راحوا الفنــــــدق على شــــــــــان يحرمون ..

البندري وأم بندر فضلوا يعملوا العمرة بالإحــــــــرام الأبيض .. أحساس الواحد أنه لابس البياض يقربه إلا الله .. يحس بالتقوى أكثر .. بعيد عن بهرجة وزينه الدنيــــــــــــا ..
:
:
:

دخلنـــــــــــا بيت الله الحرام .. من بوابه الملك فهــــد .. كان الوقت الســـــاعة 1 الفجر ..
كنت أمشي وأنــــــا أحس بشوق .. صار لي أكثر من سنتين ما جيت مكه .. ما تتخيلوا السعادة إلا حسيتهــــــا لما قالت لي أمي راح نروح نؤدي العمرة

أولـــــ نظرة .. طاحت عيني على الكعبــــــة ..
انشرح صدري لهـــــا المنظر .. ومنظر الناس تصلي .. والناس تطوف حولـ الكعبة ... حسيت بروحـــــــــانية افتقدتهــــــــا الأيام إلا طافت وأنا منغمسة بحزني وناسية الناس إلا حولي ..

بدينـــــا بالطواف .. مسكت كتاب الدعاء بيد ويدي الثانية بيد عبد الله على شــــــــــــان لا أضيع عنه .. مشــــــــــاء الله بيت الله عامر بالناس بجميع الأوقات
كان عبد الله يقرأ الدعاء بصوت عالي وأنــــــــا اتبع بعيوني بكتابي ..


ما حسيت أبد بالتعب ولا بالملل ... كيف وأنــــــــــا في بيت الله ..
أنــــــاظر الناس إلا من جميع الأجنـــــــاس .. مشاء الله ..
والحرم توسع كثير .. الله يخلي لنـــــــــا حكومتنـــــــا .. مهتمه بالأراضي المقدســــــــة وبنظافتها ...


بعـــــد صلاة الفجر .. جلست أقرأ قرآن بكـــــــل خشوع .. ما حسيت بالناس إلا حوالي .. حسيت نفسي عايشة بعالم ثاني .. بعيد عن الدنيــــــــــــــا
بعد ما خلصت قرأئة .. رفعت راسي لسمـــــــــــا الشمس بدت ترســـــل خيوطهـــــا حولنــــــا .. ومنظر الحمــــــــــام فوق الكعبـــــــــه ..

ناظرتهم وأنا اسبح الله : سبحـــــــــان الله .. سبحــــــــــان الله
حتى الحمام يقدس ويسبح رب العالمين .. وحنا عايشين بغفله بها الدنيــــــــــــــا الفانية ..

جاتني رغبه أني أروح وأقبل الكعبـــــــــة .. وادعي ربي يغفر لي ذنوبي .. ويرحم بندر برحمته ويوسع عليه في قبره ويقيــــه عذاب النار

مشيت بروحي ... رحت من جهه المحراب .. مهما قلت ... مراح تحسون بإحساسي .. إلا إلا جرب .. حسيت وكأن الجنـــــــــــة قريبه مني . . قبلت الكعبــــــــــة .. ودعيت ربي .. رائحة العود إلا بكســــــــــاء الكعبة من كثر قوتـــــــــــــــه لصق بإحرامي الأبيض... حسيتها من رائحة الجنة ..

يـــــــــا رب أنـــــا عبدك الضعيف الذليل .. ارحمني يـــــــــا الله ..
أنت أعلم بحالي .. من لي غيرك أدعوك وأشتكي له ..
خفف عني حزني .. وعن أهلي وبالخصوص خالتي ..
رفعت عيني لسمـــــــــــا بنظرة كسرية ..
لولا رحمتك يـــــــا الله لنفينـــــــــا
أسألك برحمتك التي وسعت كل شي وبقوتك التي قهرت كل شي وبعزتك التي لا يقوم لها شي ..
ان تغفر لي ذنوبي التي تحبس الدعاء .. وتقطع الرجاء وتنزل البلاء ..
وتنزل الهداية والطمأنينة في قلبي
يـــــــــــــــــا الله

*
*
*
*
*
*


مــــريم

جـــــــــالسة في مطبخهــــــــــا .. الخشبي .. بألوانه البني الفاتح والسراميك المعتق
مريـــــم من النوع إلا تحب تهتم ببيتهـــــــا بنفسهــــا وتطبخ لعيالهـــــــا ..

جــــــالسة على الطــــــاولة الخشبية الدائرية إلا بنص المطبخ .. تقطع السلطة ..
ملاك ومنــــــار يحبون السلطة اليونانية بالجبن المالح ..

وطولـ مـــــا هي تسوي السلطة .. وهي تفكر بمـــلاك ومنـــــــار أكيد مجننين محمد


سمعت جوالهـــــــــا يرن بنغمة جاسم .. مسحت يدهــــــــا بسرعة بالفوطة إلا جنبهــــــا ... مسكت الجوال إلا موجود على سطح المطبخ ..
مــــريم : الســــــــلام عليكم
جــــاسم : وعليكم السلام .... مريم ويـــــــن السايق
مريم توقعت أنه متصل يسأل عنها والله عن عيالها : الســـــــايق راح يجيب أغاراض للبيت ... خير بقيته
جــــــاسم : أيـــــــــــه خليه يجيني اللحين عند البنك ... لا يتــــــــأخر
مريم : أنشــــــــاء الله
وسكر السمــــاعة من غير ما يعطيهــــا فرصة تقول له مع السلامة ..
:
:
:

تأففت بملل .. وأنـــــــا أدق على الســـــائق وينه هذا ليـــــــه ما يرد علي ..
وأخيرا رد علي وقلت لــــــه يروح لجاسم عند البنك ..
غريبـــــــــــة مش من عـــــــادته يطلبة .. مدري والله إيش عنده .. أصلا هو ما أعطاني فرصة أتكلم معــــــــــه ..
رجعت أكمل شغلي بالمـــــــطبخ ..
أفتح هذا الدرج .. وأسكر الثاني ...
أحط السلطة بالثلاجة .. وأجهز العصير ..
بغمرة شغلي .. سمعت صوت جـــــــاسم يناديني ..

مـــــــــــــــريم ... مـــــــــــــــريم

أنا أخترعت من صوتـــــــــه .. ليه كذا يصرخ .. يعني جاي بدري البيت .. وجاي بصراخة ... تركت إلا بيدي .. ومشيت لعنـــــــــــده بالصاله

حاولت أمتص غضبــــه ... مع أني مــــا أعرف ليه هو معصب
قـــــــابلته بإبتســـــــــامه : هلا جـــــــــــاسم .. يعطيك العافيــــــــــــة

جاسم بعصبية : وااااااااااضح أنك مهتمـــــــــه فيني .. قولي لي من متى وأنـــــا متصل عليك وقايل لك خلي السايق يجيني عند البنك

استغربت انه جاي البيت هايج .. ليكون راجع البيت بدري على حساب يهزئني على السايق: أولـــ ما قفلت من عندك دقيت على السايق .. يمكن تأخر عليك لأنه رايح يشتري أغراض أنا موصيته عليه

جـــــاسم ، وصل حده : لااااااااااااااا والله ..
أنتي غبيــــــــــــــــه والله ثورة .. لمـــــــــــا أنا اقول لك خلي السايق يجيني يترك كل شي بيده ويجيني ... مش أنـــــا أنلطع بالشمس على حساب هو يروح يشتري لك أغراض

نــــــــــا ظرته منصدمه .. يقول لي غبيه ويغلط علي ... على شنووووووووووو ... على حساب شي أنا مالي ذنب فيـــــــه .. إذا السواق غبي أنا أيش ذنبي .. وأصلا أنا توقعته داخل البنك ليه ينتظر بالشمس أساســــــــا .. وين سيارته !!

جــــــــاسم : مــــــــا تردين علي ... والله أنا طرطور واقف قدامك

رديت عليه وأنــــا أحس العبرة خانقتني : أيش تبيني أرد عليك .. مقبوله منك يــــــــا جاسم .. هذا العشم فيك .. هذا وأنـــــــــــا أم عيالك وتغلط علي ..

مشيت عنـــــــــــه وتركته بروحـــــــــــه بالصاله ..
ما اهتميت لإحســــــــاس .. وليــــــه اهتم أصلا .. هو أهتم لإحساسي .. أصلا ما كان ناقص إلا يمد يده .. وخير يا طير انتظر بالشمس كم ساعة .. ليـــــــــــه أنا إلا قلت له ينتظر بالشمس ... رجــــــــــال آخر زمن .. يحطون حرررررررره شغلهم بزوجاتهم وعيالهم ..

استغفر الله العظيم ..

تركت هذي الافكــــــــــار ورجعت لشغلي بالمطبخ ..
جهزت السفرة على الطاولـــــه .. ورتبت الصحون .. وأحس حالي بأي لحظه راح ابكي .. لكني اصبر نفسي واستغفر ربي .. ماله داعي أكبر الموضوع وهو أصلا صغير ..
أي صغير يــــــــــا مريم جاي البيت معصب ويصارخ ويسبني .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. أنــــــــــا مدري أيش فيــــــــــه ها اليومين معصب .. وعلى أقل كلمه يثوووووور


ناديت على منـــــــــــار وملاك .. وخليت الخدامة تروح تشوف محمد لأنه نـــــــــايم ..
كنت آكل وأنــــــــــا سرحانة أفكر باللي فوق ... من طلع ما نزل .. كيفه مراح أنادية يتغذا معنــــــــــا .. هو إلللي زعلان .. ما أعتقد أنــــــــــــا زعلته بشي .. يبي يجي يأكل معنــــــــــا حياة الله مــــــــــا يبي كيفه ..

صحيت من أفكاري على صوت منار وملاك يتخانقون على العصير ... كل وحده تقول هذا عصيري ..
عصبت عليهم أنا ناقصتهم .. ما يوم يجلسون على السفرة وما يتخانقون .. كل وحده تقول هذا لي ..

صرخت عليهم : وبعــــــــــــــــــــــــــــــدين معاكم

بصراحة شكلهم كسر خاطري .. خافوا من صراخي .. وكل وحده جلست على كرسيها وتأكل وهي منكتمه .. وأحس كأنهم ما سكين دموعهم لا يبكون

:
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

ظليت طــــــــــول اليـــــــــــوم اشغل حالي بملاك ومنــــــــار ومحمد .. بس على شــــــان لا أروح غرفة النوم .. جـــــــــــاسم من جا العصر ودخل غرفته مـــــــــا شفته طلع منهــــــــــــــا .. ودي أروح لـــــــه أعرف أيش فيـــــــه .. لكن كرامتي صراحة تمنعني .. أخاف اروح له ويصدني .. وإلا فيني كافيني ..

بعد مـــــــــا علمت ملاك ومنار .. وجهزتهم لنوم .. راحت كل وحدة على سريرهـــــــــا .. هم ينامو مع بعض ويدرسوا مع بعض بنفس المدرسة والفصل .. مــــــا اتخيل ملاك تنفصل عن منـــــــــار .. أذكر بداية الدراسة أولـ أيامهم بأول إبتدائي كانت كل وحدة منهم بفصل .. منار بنتي مرضت من فراق أختها .. وطلبت من مديرة المدرسة تخليهم مع بعض .. والحمد الله اللحين تحسنت نفسيتهــــــــــا ..

جهزت مرايلهم .. على شان لا يتعبوني الصبـــــــــاح وكل وحده تتخانق على المريول وشريطة الشعر ..
منـــــار: ماما قولي لنــــــــــا قصة
رديت عليهــــــــا وأنا أطفي أنوار الغرفة إلا من نور خافت لأنهم يخافوا ينامو بالظلمى : حبيبتي مرة ثانية .. لازم أروح اشوف محمد
:
:
رحت لغرفة محمد الجديدة إلا عملتهــــــــــــــا له .. على شان جاسم ما يقدر يتحمل صياحه وقت النوم ..
ناظرت فيـــــــــــه وهو نايم بهدوء ملائكي على سريره .. بسته على شفايفه .. ويده الناعمة ..

خلاص كـــــــل العيال ناموا .. مـــــــا أظن بقى شي اسويــــــــــه .. جا وقت المواجهه .. راح أدخل الغرفة ولا كأن هو موجود .. أغير ملابسي وأحط راسي على المخدة وأنام .. تتوقعين يا مريم تقدرين تنامي .. وأنتي عارفـــــــة أنه نايم جنبك ومتضايق ..
تنهدت بضيق .. وطلعت من غرفة محمد بعد ما وصيت المربية تدق على تلفون الغرفة إذا صحى محمد من النوم على شان أرضعه ..
الله يسامحك يا جاسم أنت إلا خليتني أحط ولدي عند الخدامات .. والله أنا مش مقتنعة
:
:
فتحت بـــــــــاب الغرفة بهدوء .. أكيد اللحين نـــــــــايم وما ودي أزعجه ..
انصدمت لمــــــــا شفته جالس على السرير ومسند راسة وظهره على خشبه السرير ..
تجاهلت نظراته لي .. ورحت ناحية دولاب الملابس .. أدر لي شي ألبســــــــه بها الليــــله الكئيبه..

لبست لي قميص نوم طويــــــــل حرير .. قررت أني أكلمه .. أصلا أنا أعرف نفسي مستحيل أقدر أنام وانا عارفة أنه زعلان ومضايق .. وراح أظل طول الليل أتقلب على السرير .. وإذا ضايقني بكلمه سحبت نفسي ورحت نمت بغرفة البنــــــــــات ..

جلست على التسريحـــــــة .. أفتح بالدواليب واسكرهـــــــــا .. أحاول ألفت أنتباهه بأي طريقة .. أدري أنها طريقة سخيفة .. على أمـــــــل يحس فيني أو حتى يقول لي بطلي أزعجتيني .. لكن أبد لا حياة لمن تنادي .. ناظرت بصورته إلا انعكست بالمرايـــــــــــا .. حسيـــــــــت من شكله وملامح وجهه .. أنـــــــــــه مهموم
عمـــــــري ما شفته مهموم بهــــــا الطريقة .. أيش إلا يخليه مضايق بها الشكل .. حتى بوفــــــــــاة بندر تضايق صحيح لكن مش بها الطريقة ...
رحت جلست جنبه على السرير .. وأنا ألم ثوبي وارفعه لنص الساق ..
نــــــاظرت فيــــــه بحنان .. شكله ابد مو حاس بوجودي .. نسيت كل الزعل إلا كان بقلبي
: جـــــــــــــــاسم أيش فيك .. إيش إلا مضيق خلقك
ناظرني بس ولا نطق بحرف واحد
قررت أكون أنــــــــا الحليمة وأحاول أكشف همه وضيقة أيش سببهم
: طيب أنسى أني مريم ، زوجتك حبيبتك ، أعتبرني صديق كتوم تفضفض له .. وصدقني ها الصديق مراح يقاطعك بالكلام ولا يعاتبك

ارتسمت على شفايفه شبح ابتسامة سخرية .. لكني قدرت ألمحهــــــــا ..
: طيب على راحتك .. لفيت الجهه الثانية وانا ارفع اللحاف .. ابي أنــــــــــــــام

جـــــــاسم : تدرين اليوم خاسر أكثر من 3 مليون بالأسهم .... السوق نازل نازل مررررررره الشباب نصحوني أبيع .. لكني عشت على أمل يرتفع .. لكن كل يوم ينزل عن اليوم إلا قبله


صحيح أني مش من السيدات إلا يدخلون بالأسهم .. لكن من إهتمام جاسم بالسوق صرت دايم أحط على العربية والإقتصادية .. وصرت أفهم بالسوق .. وكم مرة نصحته يبتعد عن الأسهم وصناديق الإستثمار .. لكنه ما سمع كلامي

حاولت ألقى كلام مناسب .. يخفف عليه ضيقته .. أدري أن المال عديل الروح .. حتى بالقرآن بدى المال على البنين .. المال والبنون زِينةُ الحياة الدُنيا..
: يــــــا جاسم المال يروح ويجي .. أهم شي صحتك .. الحمد الله حنا بعدنا بخير بيتنا موجود وعيالك حواليك .. ايش تبي أكثر .. غيرك خسر أكثر .. خسر بيته .. خسر زوجته وعياله

سمعته ينهد بضيق : الحمد الله على كل حـــــــــال
لكن يا مريم هذي خسارة مو سهله بالنسبة لي .. أكيد تجارتي راح تتأثر .. لأن السيولة مش متوفرة عندي حاليا .. دخلت بكل السيولة إلا عندي والباقي حطيتها بالعقار

رديت عليه أحاول أخفف عليه : ربك راح يفرجهـــــــــا أنشاء الله .. أنت أهم شي لا تشيل هم .. وربك يعوضك أنشـــــــــــــاء الله ..

سكت ما لقيت كلام أقولــــــــــــــــه .. ظليت أناظرة وهم هو يناظرني وهو ساكت
: تصبــــــــــح على .........
قاطعني ومسك يدي بإيدة الدافيــــــــــــه : أنــــــــــــا أسف على اللي صار اليــــــــــوم

رديت عليه بإبتســــــــامة : يـــــا جاسم أنا ماني زعلانه .. إلا ضايقني أني اشوفك مضايق ولا تجي تقولي .. أنا زوجتك ليــــــــه تخبي علي .. أكيد إلا يضايقك يضايقني .. وإلا يفرحك يفرحني .. والله حلالي كله تحت مداسك لو تطلب عيوني ما تغلى عليك

ناظرني بعصبية : مريم أنا ما شكيت لك الحال .. على شان تقولي لي هذا الكلام .. وفلوسك لك .. ولا أبيك حتى تلمحين حتى

رديت عليه : لكــــــــــــــــــــــ
حطت يده على فمي : خلاص قفلي الموضوع .. وصدقيني إذا احتجت راح اقولك

:
:

قفلت الموضوع .. لأني عارفة جــــــــــاسم .. لو يموت ما يأخذ فلوس من زوجته .. مع اني ما أشوف في فرق بينــــــــا .. لكن هذا مبدأه مستحيل يأخذ فلوس من عند زوجته ..
طول الليل وأنـــــــــا أفكر بطريقة .. أخلية يرجع يوقف على رجوله من أول وجديد من غير مـــــــــــــا يحس أني تدخلت بالموضوع

*
*
*
*

ريــــــــــــــــــوم

توني راجعة للبيت .. رحت اشتري كيك سوارية (صغير) اليـــــــــــــوم سلمى وأسيل راح يجون بيتنـــــــــــا .. على شان البندري توها راجعه من مكة .. مستحيل اعتمد على سايقنا الغبي .. وعبد الله ما عاد ينشاف بالبيت ..

طلبت من الخدامة تجهز القهوة .. وترتب صحون التقديم ..
طلعت غرفتي أغير ملابسي .. قبل لا أدخل غرفتي .. طليت على البندري في غرفتهـــــــــــا شفتها لابسة ثوب صيني اسود .. صحيح أن الفستـــــــــــان حلو .. لكن ضايق خلقي وأنا اشوف اختي أغلب لبسها اسود .. ما علقت عليها ..
ورحت غرفتي أغير ملابسي .. لبست لي ثوب نـــــــــاعم مع جاكيت قصير صيفي ..
ونسيت حالي وانـــــــــــا قدام المرايــــــا ارتب شعري .. ماله داعي أحط مكياج أنا حلوة من غير مكياج .. غير اسيل وسلمى جايين بيتنا .. مهم بغريبين
:
:
:

أسيـــــــل : ســـــــــــاعة .. ســـــــــــــاعة على شان الأميرة تجي تستقبلنــــــــــا
رديت عليهــــا وأنا اسلم عليها وابوسها : تعرفين البنات إذا جلسوا قدام المرايــــــــــــا ينسون عمرهم
أسيـــــــــل : أمن في هذي صدقتي
سلمى : كأنك ريوم ضعفانه
ريــــــــــوم : حرام عليك أنا ضعفانه .. إذا انا ضعفانه أيش تقولين على البندري

سلمى ناظرت بالبندري إلا استقبلتهم .. شكلهــــــــــــــا تغير مررررررررررة .. صحيح أن بعد ما رجعت من مكة نفسيتهــــــــا تحسنت .. على الأقل صارت تبتسم ..
لكن فقدت من ملامحهــــــــــا الكثير ....



سلمى وأسيل ما تركوا البندري بحزنهـــــــــا كانوا دايما متواجدين حولها يحاولون يخففون عليهـــــــــــا حتى وفاء إلا ساكنة بالخفجي زارتها كذا مرة
:
:

جلسوا كلهم بمجلس النساء .. البندري خلت جلستهم حميمية .. شغلت أنوار الأبجورة بس .. مع نور الأبجــــــــــورة الخافت وصبغ الجدار العنابي مع الذهبي والكنب النحاسي ... حسسهم وكأنهم جالسين بجلسة راااااااايقة

أسيـــــــــــل وهي تكلم البندري : حراااااااااااااااام عليك ، ليه تطفين الأنوار .. تبين تعميني .... أنــــــــــا ما أشوفكم كذا
ريوم : ايش تين بخشتنــــــــــا .. يعني من زينها
أسيل : كيف اسولف معكم
ريوم : انتي تتكلمي من عيونك والله لسانك
سلمى : هههههههههههههههههههههههه ... إذا تبين تقتلين أسيل عيشيهـــــــــا بجو رومانسي
ريوم : أيـــــــــــــــــــــــــــــــــه بس معنا ما تبي تعيش بجو رومانسي ... لكن مع حبيب القلب غيــــــــــــــــر
أسيل : أقول انكتمي ... ورفعي على الإضائة .. والله اللحين طلعت من بيتكم
ريوم وهي تروح ناحية الأبجورتين الموجودة : لا لا كل شي ولا أسيــــــل تزعل منــــــــا ... هذاني رفعت الإضــــــــاءة
:
:




البندري تعبانة توهـــــــا جاية من العمرة .. فأنـــــــا إلا قمت بضيافتهم .. وزعت عليهم الكيك السواريه .. وصبيت لهم قهوة .. طبعـــــــا الجلسة ما تحلى إلا بالقهوة العربية فنجـــــــــــــان ورا فنجــــــــــان
بعدهـــــــــــا قدمت لهم حلى مصنوع من عجينه السمبوسة وفوقة سكر أسمر ودارسين مع كريمة بيضا ... طبعــــــا أنا مزينته على شكل وردة دائرية ولافته بشريطة
: ذوقوا عمـــــــــــــل ادي واحيات عنيــــــــــــا
أسيل : مو معقوووووووووووول ريوم هي إلا عامله هذا الطبق

: ليـــــــــــه بالله طايحة من عينك ... تراني ربه بيت سنعه
أسيل : لا تخافين ترانا محنــــــــــا جايين نخطب
سلمى : هههههههههههههههههههههه ... لا لا أنا أشهد لحماتي ... ربه بيت سنعه
أسيل : لكن الحلا مش أنتي إلا مسوته

: خلااااااااااااااااااااص البندري هي إلا سوته وانا ساعدتها
شفت اختي ابتسمت على حركاتي وهبالي مع البنـــــــــات ... انشاء الله دوم اشوفها مبتسمة
أسيل : ههههههههههههه قولي كذا من الصبح ... لكن تسلم يدك يا عسل
رديت عليها : احم احم ... الله يسلمك
اللحين غيرتي نظرتي نـــــــــا حيتك
أسيل : أي نظرة
ريوم : والله كنت دايم .. أقولـ أنكم طقاقات مش دكاترة ... لكن طلعتي تفهمين بالذوق
أسيل وعينهــــــــــا مفتوحة : طقاقات مررررررررره وحدة
ريوم : أيــــــــــــــــه ايش فيهم الطقاقات ... والله يكسبون بالليله الوحدة أكثر منكم يا الدكاترة إلا تكرفون ليل نهار
سلمى : ههههههههههههههههههههههههههههههه ... ايه والله صدقتي
أسيل : تدرين ريوم والله حنا فكرنا بالموضوع ... نسوي فرقة الدكاترة .. لكن صراحة خفنـــــــــــا من مال الحرام
ريوم : أيـــــــــــــــــــه كل شي ولا فلوس الحرام

:
:
ريــــــــوم : ما قلتوا لي مـــــــا معكم دكتور حلو بالمستشفى .. شي ما شيات ... لان البندري ما منها فايدة كله مع الحريم
أسيـــــــــــــــل : ما قلت لكم عن قصة الدكتور الجديد
ريــــــــوم : أي دكتور !!! وسيـــــــــــم
أسيل عفست وجهها : أي وسييييييييييييييييم يــــــــا حسرة .. هيلقي .. بالله عليك في دكتور يلبس بنطلون بيج مع بلوزة برتقالية بالمستشفى تقوليــــــن يسوي دعاية حق عصير راني
ريـــــــــــــوم : هههههههههههههههههههههههههه .. وايش اسمة
أسيل : حتى اسمه يسد النفس .. اسمة مرعي .. ومسوي له لحية كأنه ماعز
البنــــدري: حــــــــــــــرام عليك أسيل تتريقي على الناس
أسيل : أنـــــــــا ما اتريق .. هو إلا يخلي نفســــة تريقة قدام الناس ... هي جات على لبسة بس .. تخيلي يا البندري أول يوم كان عنده مناوبة راز عمرة ومدري شنو
ويا زعم فاهم وهو إلا أخذ history from the patients
وفي الصبــــاح في الراوند مع الدكتور الكونسلتن .. يفتح الملف ..حضرته كاتب there is no chronic medical illness
والمريضة كانت عندها peptic ulcer
ريــــــوم وهي مش فاهمه شي من إلا تقوله : ايش هذي ببتك السر إلا تتكلموا عنها
أسيل : يعني قرحة في المعدة ... وهو كاتب بالفايل انه ما عنده امراض مزمنه
.. عاد وقتها الدكتور قال bad intern
عـــــــــاد أنـــــــــا ما قدرت امسك نفسي وضحكت
البندري ابتسمت : الله يخس سوالفك يــــــا أسيل ... ما تبطلي من حركاتك
أسيل وهي تشرب من فنجانهـــــــا : متى راح تنقلي وتجين عندنـــــــــا
البندري: انشاء الله قريب ... لازم أخلص الروتيشن إلا عندي بالأول على شان أقدر أنقل
:
:

قضوا بـــــاقي الوقت بالسوالف والضحك .. البندري تغيرت كثير من جات من العمرة .. على الأقل صارت تجلس معهم وتسولف وتبتسم .. كانت من قبل لمــــــــا يجون يزورونهــــــا .. تظل طول الوقت سرحــــــــــانه وتائهه بنظرتهـــــــا وقليله الكلام .. حتى البنات لاحظوا التغير ..
:
:

أسيـــــل وهي توقف : طيب أنــــــــا أستأذن .. كحيلان ينتظرني برا
ريوم غمزت لهـــــــا : حركات .. يجي يأخذك بعد
أسيل : اسكتي بس ملوع كبدي .. صاير مثل ظلي يوصلني كل مكان
البنـــــدري ، وبصوتها حزن قدرت أسيل تحسه : يــــــا أسيل مراح تحسين بالنعمة إلا انتي فيهـــــــا إلا لما تفقديهــــــــــا ..
أسيل بمزح : يـــــــــا شيخة فراقـــــــــــــه عيــــــد


جابت لها ريوم عبايتهــــــــا .. لبستها وغطت وجههــــــــــــا وركبت السيـــــــارة .. كـــــــــان صوت أم كلثوم منتشر صداة بالسيــــــارة كلهــــــــا .. وكانه عطر وفاح برائحته



هجرتك يمكن أنسي هواك واودع قلبك القاسي
وقلت اقدر فىيوم انساك وافضى من الهوى كاسي
لقيت روحي في عز جفاك بافكر فيك وأنا ناسي
غضبت روحي على الهجران
وأنت هواك يجري في دمي
وفضلت أفكر في النسيان لما بقى النسيان همي
لو خطر حبك في بالي والا زار طيفك خيالي
حاولت أهرب م الأفكار اللي تشعلل نار حبي
وفضلت وانا بالي محتار في الحب بين عقلي وقلبي
وكان هجري عشان أنساك واودع قلبك القاسي
لقيت روحي في عز جفاك بافكر فيك وأنا ناسي
صعبان عليه أنه تمنى جنة قربك
ونال مراده وتهني بنعيم قربك
مش قادر أنسى رضاك أيام ودادك وقربك
لكن أعمل ايه وأنا قلبي لسه صعبان عليه


مــــــــا علقت مثل كــــل مرة واتذمر من صوت أم كلثوم .. يمكن لأن هــــــا المرة أثر فيني صوتهــــــــا العذب
تذكرت كلام البندري .. معقــــــولة راح أزعل وأضايق إذا تركت كحيلان أو حتى راح افقده بحياتي .. يمكن راح افقده لانه صار جزء من حيـــــاتي .. مجرد تعود .. ابتسمت .. راح افقد خناقي معــــــــــه .. دوم اجادله بالكلام حتى لو كان معه الحق .. اجد بمتعه غريبــــــــه وانا أجادله .. واحس بنشوة إذا انتصرت عليه بالكلام .. وسكوته .. معقولة يسكت ويسايرني على شاني بنت عمـــــــــه .. ويعاملني لاني أنثى وهو الجانتل مان .. ودي يـــــــــــوم يثور يعصب .. ينقهر من تصرفاتي .. عنــــــدي إحســـــــاس انه حياتنــــــــــا هدوء وعواصف .. لكن متى راح تطل علينا العواصف وأنفجر بوجهه وأطالبه بالانفصـــــــــــــال ..



أنــــــــا عارفة يـــا أم كلثوم أن قلبي قـــــاسي .. واني جــــــافه بمعاملتي مع كحيلان .. مع أنه أحيــــــــان يكسر خاطري .. لأنه عمره مــــــا عاملني معامله سيئة من ملكنـــــــا .. صحيح أنه أحيان يحاولـــ يفرض سلطته علي .. وأنـــــا اتجاوب معه مش خوف منــــه أو لأني ضعيفة شخصيـــــة .. لا ابدا .. أحاولـ أكون عقلانيـــــه .. ما أشعل النيران بينــــــــا من دون سبب .. هو يمكن يعاندني ويركب راسة ويأخذني لبيت عمي من غير زواج .. ويقدر يقنع أبوي بأي كلام ممكن يألفه .. الحيـــــــــاة عملتني أفكر مليون مرة بالخطوة إلا راح أخطيهــــــــــــا .. ما عدت أسيل الطايشة والمتسرعة .. لازم أفكر برويــــــــــــة .. وأنـــــــــا إلا راح أقرر متى راح يكون أنفصالنــــــــا .. وراح تكون ضررررررربة قووووووووية لك يا كحيلان .. أنا قلتهــــــــــــا كلمه .. موتك على أيدي يـــــــــــــا كحيلان

*
*
*

كحيـــــــــلان

آآآآآآآآآآآه عليك يـــــــــــــا أم كلثوم
لقيت روحي بعز جفاك .. بفكر فيك وأنـــــــــا ناسي

نـــــــاظرت بـــا الشمس إلا جالسة جنبي .. كلهـــــــــا أنوثة من راسهـــــــــا لسفل كعبهـــــــا ..ومحد ذابحني غير .. عينهــــــــــا الناعســـــــــه

رغم قسوتك وجفاك إلا أني اعشقك ... وهواك يجري بدمي ..
مهمــــــــا حاولت أهرب من هواك .. مــــــا أقدر تلاقيني أرجع مثل الأسير لحبك ..

مديت يدي أبي ألمس يدهـــــــــــــا .. لكنهــــــــا من حست بقرب يدي بعدت يدهـــــــا بسرعة وكأني لسعتهـــــــــا
أنــــــــا عارف أنه شعووووووور قاسي .. أنك تحب وإلا تحبه جالس جنبك وهو بعيد كل البعد عنك .. مو حــــاس فيك في دنيـــــــــــــــا بعيدة ..
أنـــــــا قلبي يحترق وهي أبــــــد مش حاسة فيني .. ودي أعرف أيش تفكر فيـــــــــه .. أنــــــــا إيش أعني لهــــــــــا .. هــــل هي تفداني مثل ما أنــــا افداها .. هل أنا السما بعينها مثل ماهي سماي ؟؟؟

أحــــــاولـ أدور لها أعذار لجفاها معي ..
يمكن هي مش متعودة علي .. أحاولـ دوم أكون جنبهـــــا .. لكن هي تفضل السكوت على الكلام .. وحتى لما نجلس مع بعض نسولف بسوالف حيادية وممله
:
:

مــــــــــا حسيت مع التفكير إلا خذاني وصوت أم كلثوم .. أنه وصلنـــــــا لبيت عمي .. قبلـ لا تنزل نـــــاديتهـــــــــــــا : أسيـــــــــــــــــــــــل
ردت بهدوء : خيــــــــــــــــــر
محلاها إذا هي هادية .. صوتهـــــــــا فيه دفا غريب ليتني أقدر أوصل لدفا قلبهــــــا أحس في شي شاغل تفكيرها . يمكن سالفة صديقتهــــــــــا

رديت عليها قبل لا تطفش وتتركني لأني طولت وأنـــــا سرحان بصوتها وشذى أنفاسهـــــا : بكرة أنــــــــــا عازمك
شفتهــــا عقدت حواجبها : أيش المنــــــــاسبة
رديت عليها بنفس الهدوء : بمناسبة عيد ميلادك
ناظرتني وهي رافعه حاجبها : وانت إيش عرفك بعيد ميلادي ، مـــــــا أذكر اني قلت لك عنه

كيف مــــا أعرف يوم ميلاد قلبي وروحي .. اليوم إلا انودلت فيه شمسي ونوري ، رديت عليها : سألت أختي وقالت لي

جاوبتني بهدوئهــــــــــا المعتاد : يصير خيـــــــــــــــر

هذا إلا قدرتي عليه يــــــــا أسيل توقعتك راح تفرحي .. ملامحك كانت جامدة .. لا تبين أنتي سعيدة ولا تعيسة .. بعد مــــــا سكرت باب السيـــــــارة شفتها دخلت البيت وهي سارقة قلبي معهــــــــــا
الله يحفظك يا قلبي
*
*
*
*


سلمــــــــــــى

الليـــــــــــــل طويل ..
على أللي يدور الدفـــــــا باحضان ها الليل ..
تحركت بملل بغرفتي .. اليـــــــــــوم رحت بيت البندري على أمل أشوف عبد الله .. لكني مــــــــــا قابلته .. ودي أدق عليـــــــــــة
مسكت جوالي بتردد وضغط على رقمة .. لكن باللحظة الأخيـــــــــرة غيرت رأيي .. أحس فشله اني أدق علية .. أدق عليـــــــــه أيش أقولة .. أقولة أني أشتقت لك !!!
داقـــــه أسأل عن أحوالك !!
هو لو يبي يسأل عني كــــــان دق على رقمي .. او حتى على الأقل كلم خواته وقال لهم سلموا على سلمى ..
:
:
فتحت لا بتوبي وأنـــــــــا متضايقة من نفسي .. أنـــــــــا عارفة اني انسانه خجوله .. مدري متى راح أتخلى عن خجلي الزايد .. ودي أصير مثل ها البنات الجريئات .. ودي تصير عندي الجرئة الكافيـــــــــــة وادق على عبد الله .. واتكلم معه بكــــــــل حرية

ما لقيت نفسي إلا وأنـــــــــا أضغط على قصيدة فتيل الشوق للأمير سعد آل سعود



انا المصباح..وانت الضي من ضيع فتيل الشوق
ومن عاش بعتيم الوقت والظلمى ..بلا ظلمى


آآآآآآآآآآه وينك يـــــا عبد الله ... معقولـــــــه فتيل الشوق إلا اشتعل بيـــــوم بينــــا انطفى .. ويـــــــــــن اختفت امنيتي الوليدة .. معقوله الظلام عاد ليخيم دهاليز روحي






رفيق الليل والدمعة ترى بعض الشعور شروق
ومن يفقد نظر عينه..يحس ان النهار أعمى


وينـــــك يا رفيق الليل ..
معقــــوله نسيت تلك الأمسية الحميمة .. أعتبرهـــــا أجمل أمسية قضيتهــــا بحياتي ..
انت اخترقت روحي من غير إستأذان ..
عزف مشاعرك لي ذالك اليوم كان جميل ..
حسيت وأنـــــــا جالسة معك وكأني أعرفك من زمــــــــان ..
استغربت من نفسي وأنـــــــا افتح لك قلبي وأحكي لك عن كل شي كان يؤرق حياتي ..
حسيتك قريب مني بفكرك وإحساسك
لهيب الشوق يحرقني لك .. مــــــــــن وفاة بنـــــدر ما عدت سمعت صوتك .. وينك يــــــا رفيق الدرب ادري انك تشتكي لهيب النار بصدرك على فقد الغالي .. ودي أواسيك لكن أنت مـــــــا اعطيتني فرصـــــة ..



رماد العمر لو ينطق غدت كل الليالي حروق
رفيق الدرب لا تشكي لهيب النار وانت الما


انا وانت وبقايا نخلة عاشت بدون عذوق
يغذينا الصبر لكن ...مصيبة فاقد عظمى




انا وانت نخله .. ها النخله عايشة على أمل تسقيهــــــــا حتى تدب في عروقها الحياة ..
ادري انك حاس ببعادنا .. لكن أنــــا متأكده ان البعد يربطنا ..
وأنــــــــا عايشة على أمل يأتي الفرج ونعيش اللقـــــا ... ويصبرنــــا على فقد غالي ..
يمكن أنـــــا حاسة بشعورك .. ومقدرة صمتك وسكوتك .. لأني جربت مصيبه الفقد ..وصحيح من قال من يفقد نظر عينه أهون من يفقد شخص عزيز وغالي




بدنيا كلها غربة.. ينادينا وطن وعروق
شعور البعد يربطنا وسيرة بعضنا تدما


رغم بعدك .. إلا أن البعد يربطنا .. حـــــاسة بالألم إللي تحسه .. يمكن لأني جربت شعووووووور فقدان شخص غاااااااااالي