قصة لطيفة بعنوان سلمان و آمنة

قمر جنها

New member
إنضم
18 يوليو 2012
المشاركات
957
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت
الموقع الالكتروني
www.q8yat.com
هلا فيج أمول حياج الله

تسلمون لي حبيباتي

:33_1185028183:

وايد فرحانة و مرحبة فيكم

و بمتابعتكم
:hjy5jewf:
 

قمر جنها

New member
إنضم
18 يوليو 2012
المشاركات
957
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت
الموقع الالكتروني
www.q8yat.com
الجزء السابع
آمنة: اي مريحة صلي على النبي! تتعاملين مع مراهقات مريحة!
زهرة: اي والله غابت عن بالي هذي معليش , ويييع , لا الله يساعدج , اقول لج/ في سفره هالسنه ولا بتشترين سياره؟
آمنة: لا بقزرها على سيارتي لين اجمع و اشتري سياره , جود تيوتا ولا نيسان؟
زهرة: تيوتا ليش(صارت تسخر من فتاة مغرورة من اقرباءهن تحب المظاهر) لازم مرسيدس , بي ام , او جاكور او ليكساس , اه على شان كشخه , على شان نهى تحاجيج , وااي اي شي.
(ضحكت آمنة و عقبت على كلامها): خليها تولي شلج فيها؟
زهرة: وااي لأ تبط جبدي , ما اقدر.
آمنة: لا خلي ال بي ام و المرسيدس حقها , انا مشاريعي تختلف.
زهرة: طالع!! تقولين لي شلج فيها و انتي تتطنزين(و ابتسمت).
آمنة: لا والله العظيم من صجي.
زهرة: ليش شعندج؟
آمنة: قاعدة أفكر , او راسمة على ان يكون عندي مطبعة.
زهرة: مطبعة! شمعنى؟
آمنة: يعني بستغل اني ارسم , يعني فكرت اني افنتق و ارسم على اجياس محلات مثلا , و بطاقات افراح , فكرت فيها عدل.
زهرة: والله زين! مخج يشتغل(و ابتسمت).
آمنة: أكيد , عبالج مخج(قالت ذلك بروح الدعابة).

(أما سلمان فهو يعمل الآن عمل حكومي في إحدى الوزارات , و لأنه عاش في الغربة , فهو مصر الآن ليملك عملا حرا بجانب الوظيفة تماما كما فكرت آمنة).

(بعد ان عمل سلمان مدة في الوزارة , اتخذ بدر صديقه شريكا له في العمل الحر , حيث افتتح محلا صغيرا بمساعدة مادية منه , لكن بدر ترك ادارة المحل و الاشراف عليه لسلمان).

(في منزل ام براك , عند الساعة الرابعة عصرا , دخل سلمان المطبخ ليحيي والدته).
سلمان: قواج الله ام براك(و قبل رأسها).
ام براك: هلا امي , هلا حبيبي , تأخرت يا يمه مو عادتك تطول هالكثر بالدوام!
سلمان: اي يما مو مريت عالمحل اشوف جم شغله و ييت.
أم براك: اييي , زين تتغدا يمه؟
سلمان: ها , اه , عدول كلا ولا بعده.
أم براك: لا والله , يقول لي يما حجيه مو يوعان , بدرس , شلون بيدرس يوعان مادري.
(عقد سلمان حاجبيه مستغربا و قال): عدول بدا ماجستير يما؟!
ام براك: من زمان يمه علامك ما تدري عن الدنيا!!
سلمان: اي والله(و ابتسم) لاني غاطس بالمحل (انزل رأسه و صار يلوح به يمينا و شمالا) انزين خل اشوفه يمكن ياع , يما نامي نامي , انا اغسل و ابدل و اشوفه اذا بياكل انجب له وياي.
ام براك: لا يمه انطركم ميخالف , اغديكم و انام.
سلمان: بعد جبدي ام براك والله , الله يخليج لنا يا رب(و قبل رأسها).

(خرج سلمان من المطبخ فرآى عبدالله ابن شقيقه براك يقف عند الشباك الكبير واضعا حامل لوحات و يكمل لوحة كان قد بدأ برسمها).
سلمان: عبيد! ها لوحه يديدة؟
عبدالله: هلا عمي , هذي انا بادي فيها من زمان , لازم اخلصها و اسلمها عشان يقيمها الاستاذ (رفع عبدالله لوحته ليريها سلمان) شرايك عمي , حلوة؟
(تفاجأ سلمان قائلا): عبيد! بروحك راسمها ! الاستاذ مو حاط ايده معاك فيها؟

(ابتسم عبدالله ابتسامته الجميلة فظهرت قمازتاه قائلا): ونستني عمي , اي انا , صج عاد عمي , لي هالدرجة حلوه؟
سلمان: اي والله ماشالله تمام , عجيبه لا اله الا الله عليك , كل مالك تتطور , ليش ما ترسم و تبيع ترا تطلع.
(عبدالله يضحك): خل اتخرج انا!
سلمان: لا صج والله عبيد فكر فيها , انا مثلا لو عندي بيت والله اشتري منك.

(نداء من براك): سلمان .. سلمان يبه..
(توجه سلمان لغرفة المعيشة , وجد براك شقيقه الاكبر يجلس و يشاهد برنامجا ثقافيا بالتلفاز , ذلك الرجل ابيض البشرة ذو الشعر الممتليء بالشيب).
براك: ها سلمان يبه ييت؟ تأخرت ما تغديت ويانا.
سلمان: هلا بو عادل شلونك؟
براك: الحمدلله
سلمان: انا والله مريت المحل , الحين بروح اشوف عادل اذا يرضى ياكل معاي.
(أخذ براك يؤشر باصبعه السبابة و يحدق بسلمان قائلا): قول له ما يصير دراسه من غير اكل ما تركز ترى.
(قال سلمان منزلا رأسه): ان شاءالله.

(عادل منهمكا بالدراسة في غرفته , فتح سلمان الباب بقوة و دخل).
(رفع سلمان يده اليمنى يلقي التحيه على عادل): مرحبا , يعطيه العافيه.
عادل: اهلا يا هلا , ويا ويهك عن الشماته ها.
سلمان: عفيه لك خلق تدرس و تشتغل مع بعض.
عادل: ذكرتني بابوي , يدرس و يشتغل , و يدرسنا و انت يدرسك ويانا , جنه مو عاجبك , جنك قاعد تتطنز , ما تعرف تقلب ويهك انت تخليني ادرس , بعدين انت مقصر , فاتح لي محل و انت موظف , على الاقل الدراسه تخلص , الشغل , والله عمرك يخلص و شغل المحل ما يخلص.
(سلمان ضاحكا): حتى انت بتعرس , يعني هذا الشبل من ذاك الاسد , نفسه بالضبط , الحلو فيك انك بسرعه تطفر , المهم , تتغدا؟ ابوك يقول قوم اتغدا عشان تركز , هذي اوامر القياده العليا.

(في الرابعة و النصف , كانت آمنة في المطبخ تحضر الكابتشينو الساخن ووضعته في كوب السياره و خرجت بمركبتها , واصلت آمنة سيرها في الطريق السريع , و اذا بها ترى فتاة تقف على يمين الشارع وحيدة و متوترة , فدخلت حارة الأمان و اوقفت مركبتها , و نزلت متوجهة للفتاة قائلة): سلامات اختي.
(ابتسمت الفتاة قائلة): الله يسلمج حبيبتي , آآ سيارتي..
(مداخلة من آمنة): سيارتج واقفة عليج؟
(بدت تعابير الحيرة على وجه الفتاة قائلة): ايي.
(ابتسمت آمنة و قالت): يعني انا ما راح اعرف اصلح سيارتج(ضحكت الفتاة فضحكت آمنة)لكن اقدر اساعدج بشغلتين يا اني اوصلج او , مادري عندج تلفون تكلمين اهلج؟؟
(ابتسمت الفتاة محرجة و قالت): عندي تلفون , بس(و نظرت بعيني آمنة) ما فيه شحن طفا علي.
(ابتسمت آمنة و جلبت جوالها من مركبتها و اعطته للفتاة قائلة): خلاص هاج تلفوني كلمي اهلج.
(مدت الفتاة يدها و اخذت الجوال قائلة): بعد عمري , تسلمين مشكورة , بس ادق على زوجي.
(طلبت الفتاة رقم زوجها): الوو هااي , تعال لي سيارتي واقفه , اي متوهقه حدي , اي هذا تلفون بنيه وقفت لي تلفوني طافي علي , ليش وينك؟ لا لا تقول , انزين , ان شالله يرد علي بس , انزين باي(نظرت لآمنة محرجة و استأذنتها)امبي انا متفشله منج ميخالف ادق على اخوي , لان ريلي بعيد بالخيران , على اساس اخوي ياخذني و ريلي ايي بعدين يسويها.
(آمنة بكل ترحيب): عادي اخذي راحتج حبيبتي.
(الفتاة ممتنة جدا): امبي مشكوره مادري شقول لج؟
(اتصلت الفتاة على احدهم): الو , هاي , انا متوهقه , منو انت ؟ انزين انا متوهقه , سيارتي واقفه و ناصر بالخيران , انا بالخط السريع اللي يودي بيت عمي.
(مداخلة من آمنة): قولي لهم انا عند العديليه , بين العديليه و الخالديه , على يميني المسيد.
الفتاة: انا عند العديليه , اييي يم المسيد , خلاص اوكي حبيبي , باي(و اغلقت الخط) امبي مشكورة مادري شقول لج.
آمنة: لا عادي , بياخذونج ولا اوصلج؟؟
الفتاة: لا كا ولد أخوي الحين ايي ياخذني , يعطيج العافيه.
(آمنة باستغراب): ولد أخوج!! ليش انتي جم عمرج؟
الفتاة: انا , 25 , ليش!(ضحكت الفتاة) عشان ولد اخوي اللي بيي ياخذني يعني(تابعت الضحك) لا ولد اخوي اكبر مني اصلا.
(ضحكت آمنة مذهولة): ماشالله شلون؟
(تابعت الفتاة الضحك على ذهول آمنة قائلة): لان اخووي , ابووه , اكبر مني بوايد , فهذا ولده الكبير , اكبر مني و اكبر من اخوي الي انا على راسه , يعني عادل عمره الحين تقريبا 30 او 31سنه يمكن.
آمنة: وناسه , بس يمكن ما يقول لج عمتي صح.
الفتاة: لا طبعا ما يدور , ندو مره وحده , بس جدام ابوه يقول لنا عمتي و عمي.
آمنة: يا سلام , شمعنى؟
الفتاة: بعد , حكم قرقوش(و صارت تقلد شقيقها الاكبر)[ما يصير يا يبه عمتك] , صعب اخوي حده , مدرس عربي(و تابعت الضحك).
(ضحكت آمنة قائلة): الله يخليه لج ان شالله , اسمج ندى؟
ندى: ايي.
(فمدت آمنة يدها و صافحت ندى قائلة): و النعم عاشت الأسامي آنا آمنة.

يتبع.....​
 

قمر جنها

New member
إنضم
18 يوليو 2012
المشاركات
957
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت
الموقع الالكتروني
www.q8yat.com
اييي ندى اخت سلمان
و رجعي اقري الجزء الاول
&
اقري الجزء الثاني
آمنه و سلمان متلاقيين من قبل و منقثين من بعض
و ابي توقعاتج شنو بيصير بالجزء الثامن حبووبه
 

هناء - Hana

New member
إنضم
19 يوليو 2012
المشاركات
7,965
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في ظل شيخ صباح ياطيب السيره
روووووايتج رؤؤؤؤؤعه وانا بشششجعج قمؤؤؤر رؤؤؤؤؤعه صراااااحه وابدااااااااااااااااااع فديتت امؤؤؤن حلاتها ويشرفني قلبؤؤؤ تقرين رؤيتي الي بالتوقيع؟؟؟؟؟؟ ومشكؤؤؤؤؤره وكل قصصا احلى من الثانيه جد وبالله كككملي ؟؟؟
 

قمر جنها

New member
إنضم
18 يوليو 2012
المشاركات
957
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت
الموقع الالكتروني
www.q8yat.com
حبيبتي هناء والله تسلمين لي
:eh_s(17):
مشكورين يا بنات شجعتوني و فرحتوني
:e3:
هناء و انوار و اموول و كتكوتي مشكورين على متابعتكم الغالية
حبيباتي
:33_1185028183:
و اتمنى انكم تظلون مستمتعين معاي
:yaaaaaarb:​
 

قمر جنها

New member
إنضم
18 يوليو 2012
المشاركات
957
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت
الموقع الالكتروني
www.q8yat.com
الجزء الثامن..
(في منزل سلمان , خرج سلمان من الحمام مرتديا فوطة الاستحمام قائلا): جني سمعت تلفوني يرن , شنو هالرقم!
(دخل عادل غرفة سلمان قائلا): سلمانو روح اخذ ندو , واقفه عليها سيارتها و ناصر بالخيران.
(فأدرك سلمان ان شقيقته من اتصل): اكيد هي اللي داقه , و ليش مو انت تاخذها؟؟
عادل: سلمانو يالله عاد عن الملاقه , احمد ربك اني متعني لك اقول لك تاخذها , مو فاضي الصراحه بدرس.
سلمان: انزين انزين , بل كلاني , لازم تاكلني منو ابوك!
عادل: انزين اقلب ويهك , اسمع , هي بشارع الملك فيصل عند مسيد العديليه.
سلمان: اي اي عرفته , عاد شعري رطب...
عادل: روح الحين , حر بره ينشف , هوا استشوار طبيعي , ويا شعرك المقنزع.
سلمان: كا البس بس و اروح(ثم سخر من نفسه قائلا لعادل) استح على ويهك و انا عمك(ضحك فدفعه عادل من كتفه).


(أما آمنة صارت تتحدث مع ندى , و كأنهما تعرفان بعضهما منذ زمن طويل).
ندى: أمبي آمنه أخووي الكبير هذا أموت عليه , انا ما لحقت على ابوي الله يرحمه , كنت صغيره حيل لما توفى , فا هو اللي رباني و دلعني دلع(و ابتسمت)عاد لما يات له بنت , كنت كبيره انا , جان ادلعها دلع(و ضحكت).
آمنة: انتي نفس اخواني الصغار , ما لحقوا على ابوي الله يرحمه , انا ابوي اللي دلعني و لما توفى الله يرحمه ضعت خصوصا ان امي مرضت , كانت ايام صعبه عقب الدلع بس الحمدلله , الصبر مفتاح الفرج , اخواني الحين بالمتوسطه قاموا يعتمدون على روحهم و فكوني شوي الحمدلله.
ندى: امبي آمنه جني عطلتج؟
آمنة: لا والله ولا عطلتيني ولا شي , انا قاعده اسولف بعد(و ابتسمت) اللي قدرهم واحد يتلاقون سبحان الله , و بعدين ما اقدر اهدج واقفه بروحج بالشارع و اروح , بنيه بروحج مو عدله , على الاقل لا صرت معاج اهون , لا و ما عندج تلفون بعد (تنفست) خليني واقفه معاج ما وراي شي(و ابتسمت).
ندى: لا والله الحين يوصل.
آمنة: لا تخافين صج والله ما عندي شي , مو هاين علي اهدج بروحج.
ندى: امبي ماشالله عليج عسل , الله يتمم عليج.
(ابتسمت آمنة محرجة و قالت): Thanksالصراحه , اخجلتم تواضعنا.

(وصل سلمان بمركبته ليقل ندى , ركن مركبته خلف مركبتها في حارة الأمان , عندما نزل لأخته التقت عيناه بعيني آمنة فقال في نفسه): يحليلها , شخباري , عوار قلب صارت أحلى.
(عندما رأت آمنة سلمان تجهم وجهها واستعادته بذاكرتها فتساءلت في نفسها): هذا الولد بو شعر مقنزع هو الجريء بو لسان طويل اللي بلندن؟
(كانت آمنة تنظر لسلمان سارحة , مما جعل ندى تلتفت لترى لمن تنظر آمنة , فرأت سلمان و قالت لآمنة مبتسمة): اخوي اللي ييه مو ولد اخوي الكبير.
(بدى على آمنة الضيق و اعتذرت من ندى قائلة باستعجال): زين حمدلله , خلاص اخليج حبيبتي , خل اروح.
ندى: اوكي حبيبتي تشرفت بمعرفتج والله , ممكن ادق عليج؟ اكيد رقمج راح ايبين بتلفون ريلي.
آمنة: اي عادي حبوبه , يالله مع السلامه.
ندى: مع السلامه.

(هربت آمنة قبل ان يصل سلمان اليهن).

(وصل سلمان لندى قائلا): ها سلامات , منو هذي رفيجتج؟
ندى: هي واقفة لي , بس اي صارت رفيجتي(و ضحكت).
(ضحك سلمان قائلا): على طول جذي!!
ندى: وين عادل عيل؟
(سلمان مبتسما): قاعد يدرس , انا ييت , ولا لازم عادل؟
(قالت ندى و هما متوجهان لسيارة سلمان): شكلها استحت منك (و ابتسمت)انحاشت.
سلمان: لا شكلها تذكرتني , و يمكن استحت , خوش بنيه هي.
(تعجبت ندى قائلة): تذكرتك!! ليش انت تعرفها؟!
(لم يكن سلمان يريد ان يفضح ان صديقه يعرف ابنة خالتها فقال): لا انا كنت لاحقها بلندن و سفلت فيني , فقلت لها لا تستشرفين على راسي قالت لي شكلك و راحت(و ذم بنفسه) جلب جلب كنت انا.
(ابتسمت ندى وقالت): خوش بنيه وبس، حلوه وتينن وتهبل، سلمانو فيها شهامة رياييل ، عسل والله ماشاء الله عليها ، عاد انا قلت لها ماخليت بقلبي (وضحكت).
(ضحك سلمان مذهولا وقال) : قلتي لها فيج شهامة رياييل!!
(تابعت ندى الضحك قائلة): لا قلت لها عسل ، سلمانو تخيل اقول لها خلاص روحي الحين بيون ياخذوني موراضيه تقول موهاين علي اخليج بروحج .
(كان سلمان سعيدا بأن شقيقته تثني على آمنة الا انه كان حزينا لان وجه آمنة قد تجهم عندما رأته).

(سلمان في غرفته مستلقيا على سريره يتأمل ويفكر ويحدث نفسه قائلا): والله حاله ، هذي كراهة ان البني آدم يغلط على احد ، لو انا كنت آدمي وياها جان ما قبت وخلتني.

(دق جرس جوال سلمان ليقطع حبل افكاره) ...
(راى سلمان الجوال فابتسم واجاب): هلا والله ، هلا ببوناصر ، حيا الله زين الشباب.
بدر: يامرحبا بك ، شلونك وينك يا معود ، انزين يويسف وتزوج , لي اختفا افهم ، انت شكو تختفي؟
سلمان : خف علي الشرهه تكفا بس ، موجود بس ساعات اغطس بالمحل ، بدور ...
بدر: هلا .
سلمان: تدري منو صادفت اليوم؟
بدر: منو.
سلمان: وقفت سيارة اختي ، جان توقف لها وحده ، يعني صدفه لا صارت ولا استوت.
بدر: اي منو طفرتني؟
سلمان : تذكر مره سولفت لك عن بنيه دعمتني عند السلم بالفندق بلندن ، وبعدين لمن قعدت معاها قلت لها بعطيج رقمي سفلت فيني؟
(سكت بدر قليلا ثم أجاب): اي امبلا ، حتى قلت لي شايل بنت اخوي ودعمتني امبلا اذكر ، شفتها؟
سلمان : تخيل عاد ، ان هي البنيه الي واقفه حق اختي ، لا والله كاتب لي اشوفها على فكره ، لان كان المفروض عادل يروح ياخذ اختي ، وهون قال لي اخذها بداله لان بيدرس عنده امتحان ، عاد ندو دقت علي بالبدايه من رقم غريب لما مارديت عليها قالت حق عدول .
(بدر مذهولا): يحليلها منو يسوي جذيه الحين ، واقفه حق اختك! شكلها شخصيه.
سلمان: اي والله بس ضايق خلقي احس انها ذاكرتلي اياها (ثم تنهد و قال) انزين ماقلت لي مالك خاطر تتزوج؟ ما تحمصت من يويسف .
بدر: والله المفروض ، خل اخلص القصد الي علي واعزم انشاءالله ، ما باقي شي واخلص وانحكر ، ضيعت السالفه اشوفك , يعني انت ضايق خلقك لانها ذاكرة لك اياها ؟ شدراك قالت لك ؟
سلمان: لا ماقالت لي ، بس لمن شافتني ويها انقلب وانحاشت قبل لا اي واسلم عليها.
(اخذ بدر يتذمر قائلا): اووو عاد الحين ، بنرجع حق البؤس الدائم الي كنت فيه.
سلمان: والله اي ضاق خلقي ، جان زين يحصل لي اتعذر منها.
بدر: الحين سؤال؟ الرقم الغريب رقمها.
سلمان : اي ندى قالت لي عطتني تلفونها ادق منه.
بدر: خلاص دز لها مسج اعتذر منها.
سلمان: لا تكفا ماراح تتقبل ، بروحها ماخذه عني فكره .

(ظل سلمان اسبوعا يفكر ، فقط كيف يمكنه الاعتذار من امنه وكيف يشرح لها بأنه لم يعد سيء الخلق كما كان , و ما ان تراوده هذه الفكره حتى يقول في نفسه): حتى لوقلت لها اني غير ، وتغير موقفها مني شنو اللي بوصل له؟! وليش وايد قاعده افكر جذيه ؟! بس لو اعتذر لها.. على الأقل تذكرني بالخير ..

(في يوم الخميس ، عندما كان الجو صحوا ، خرج سلمان من المنزل متوجها الي محل الزهور).
سلمان: مرحبا.
منسق الزهور: اهلا وسهلا ، كيفك ياشاب؟
سلمان: والله بخير الحمدلله ، انت شلونك؟
منسق الزهور: بخير الحمدلله نشكر الله ، أءمرني؟
(ابتسم سلمان قائلا): صارلي اسبوع افكر ، والحين هذا الي قررته ابيك بخدمه .

(على الشاطئ ، عندما كانت آمنه تجلس وتقرأ قصة من روائع الكتاب الكبار دق جرس جوالها فنظرت اليه قبل ان ترد فلم تعرف رقم المتصل لكنها اجابت): الو .
منسق الزهور: الو مساء الخير.
آمنة: مساء النور.
منسق الزهور: الست آمنه ؟
(عقدت آمنة حاجبيها متسائلة): منو هذا.
آمنه: اي نعم آمر اخوي.
منسق الزهور: انا عم حاكيكي من زهور البدع ، في باقة ورد لإلك ويللي باعتا تركا مع رقمك ، وقال نشوف وين حضرتك لنوصلك ياها.
(بدت تعابير السعاده على وجه آمنة قائلة): والله مادري شقول لك ، بس انا مو بالبيت ، منو الي دازها؟
(تجاهل منسق الزهور سؤالها قائلا): اي شو عليه ، بنوصلك ياها بس وين؟
(سكتت آمنه لبرهة ثم اجابت): على البحر عند واجهة سوق شرق .
منسق الزهور : اوكي ست آمنه ، ان شاءالله لحظه وتكون عندك.
آمنة: يعطيك العافيه.
منسق الزهور: الله يعافيكي يا اهلا وسهلا .
(اغلقت آمنه الجوال وكانت تبتسم سعيده لوصول باقة ورد مهداة اليها ، ثم تابعت القراءة إلا انها لا تركز بكل شيء تقرأه ، فهي متشوقة لتعرف من بعث الباقة ، مضى من الوقت قرابة الثلث ساعة ، عندما كانت آمنة دخلت جو القصة ثانية ونسيت الباقة كان سلمان يقف خلفها عن بعد حاملا باقة الزهور ، وهو متردد كيف بإمكانه التقدم اليها وإعطائها الباقة ، كان بجوار سلمان طفلا في الثامنة من عمره يجري ويلعب فحدثه سلمان قائلا): اقولك صبي ..
(وقف الطفل قائلا): نعم .
(نزل سلمان بمستوى طول الطفل قائلا): شسمك انت.
الطفل: يوسف.
سلمان: خوش اسم ، اسمك حلو ، تدري رفيجي اسمه يوسف نفسك ، انا اسمي سلمان.
(أنزل يوسف الصغير رأسه خجلا وقال): شكرا.
(قال سلمان بصوت منخفض): يوسف ، شفت البنيه الي تقرا هناك (واشار بإصبعه الى آمنة).
يوسف: اي .
سلمان: اخذ لها الورد (واعطاه الباقة بيده) وإذا قالت لك من وين اشر لها علي .

(أخذ الصغير الزهور وحملها متوجها لآمنة ، نقر بيده الصغيرة على رجل آمنة): لوسمحتي .
(تفاجأت آمنة بالطفل يحمل الزهور وقالت): هلا حبيبي.
يوسف: هذا الورد حقج.
(نظرت آمنة الى الزهور ومدت يدها وأخذتها ، وابتسمت للصغير بلطف قائلة): مشكور من وين لك هذا حبيبي؟
(أشار يوسف الصغير بإصبعه لسلمان كما طلب منه وقال): هذا الريال الي هناك.
(التفتت آمنة لسلمان فرأته ، أنزلت رأسها على الفور وأخرجت البطاقة من أحضان الزهور وقرأتها فوجدت هذه العبارة): ماني عارف شلون اعتذر ، لكن يبت الورد قلت يمكن يقدر يعبرلج شكثر انا اسف وكل الي ابيه انج تذكريني بالخير.
(فعادت ورفعت رأسها فكانت ابتسامتها وعيناها يعبران لسلمان عن امتنانها الشديد له).
(ثم نظرت الى الصغير وقالت): مشكور وايد حبيبي(وداعبته من رأسه).
(ابتسم الصغير واجاب): عفوا.
(ثم جرى الصغير لسلمان ، عندما وصل اليه قال): وديتها حق زوجتك.
(كان سلمان ينظر لآمنة وهي تنظر اليه ولما سمع ما قاله الصغير ، ضحك قائلا): فالك حلو مثلك ، مشكور حبيبي ، وايد وايد.

(ابتسم الصغير وواصل لعبه وجريه ، حين ذلك رفع سلمان رأسه ثانيه ينظر لآمنة ، فوجدها لازالت تنظر اليه ، فتقدم اليها ببطء ، الى ان وصل عندها قائلا): مساء الخير و آسف بعد مره.
يتبع....