إن شكوت الهوى فمن لغيرك أشكوا ياصديقي
أنت عــــرابَ زمانــــي فـي وحـدتـي ورفيقي
طال الحب كل جوارحـي وابتليتُ بــلا شعورٍ
صار يلازمني كخيالي يلاحقني ويعيق طريقي
بحق الملـح والــــزاد والـــود الــذي يجمعنـا
هون عليَّ فأنت ملاذي بالخيـر وعند الضيق
اجتمعــت ملاييــــن النجـوم كـي تشــاطـرني
فخيم عليهـــا الظـلام الذي كـان حقـآ معيقي
لمن أشــكوا قسـوة الليـل إذا تجنى لوحدتي
وسهام الغدر تغازلنـي حتى جف منها ريقي
حمـــمٌ وبـراكـيـــن ثــــارت فـــي دواخلـي
احرقت أحشائي بنارها وساهمت في تمزيقي
ياصديقـــي .. علمنـي الصـبر ومنك المفيدُ
هل النـار اشتعلت من ذاتها أَم هـي حريقي
علمني كيف أُطفيؤه وقد امتـد فـي جسـدي
ولمع فـي الكـون من شــــدة الريـح بريقي
ياصـاحبـــي أرفــق بحـالـي وأنت موجعه
غلبتنـي الاشــــواق فانجــد بيديـك الغريق
تلاطمتنـي الامـواج فـلا ســـاحــلٌ ينفعني
ولا غيثٌ في البـر ينجيني غيرك يا صديقيِ
إهداء لكم الله لا يفرقنا